 |
  |
|
|
|
|
#1 |
|
عضوة شرفية |
ليس هناك ماهو أسوأ من الأهواء عندما تتحكم في تصرفات الناس, وتملي عليهم سلوكيات ربما يرضى عنها ممارسوها, لكنها في نظر الكثيرين مرفوضة, ما دام اصحابها يخضعون لاهوائهم, وما تمليه عليهم من تصرفات وسلوكيات قد تنحرف عن جادة الصواب, لان الاهواء غالبا ما تحجب الرؤية عن ذلك الصواب, بشكل او بآخر. وعندما يقدم الانسان على تصرف معين بوحي من اهوائه, فانه وان كان حسن النية.. سيجلب لغيره من الضرر الشيء الكثير, ولن يكون غريبا ان يصل الضرر اليه شخصيا, لان التصرفات الخاطئة, لابد ان يتحمل مرتكبوها مسئوليتها, شاءوا ذلك ام ابوا, اذ لا يمكن لاي مخطئ ان يتنصل من نتائج خطئه, مهما كانت الاعذار والمبررات, وهذه الاهواء اذا تحكمت في صغار السن, وغير الراشدين, فان كبار السن, والراشدين مطالبون بان يحيدوا اهواءهم والا يتيحوا لها فرصة التحكم بهم وبتصرفاتهم, ويزداد الامر الحاحا في المطالبة بالعقلانية اذا كان المرء مسئولا, سواء كان موظفا حكوميا او اهليا او صاحب عمل, وفي كل هذه الحالات يكون من اوجب الواجبات الابتعاد عن الاهواء الشخصية, وعدم الخضوع لسطوتها في اتخاذ اي قرار, او في الاقدام على اي تصرف اوسلوك في الحياة العامة, فهذا المسئول هو في حقيقة الامر قدوة يحتذي بها العاملون معه, هذا اولا, وثانيا هو الواجهة لعمله, وليس من اللائق ان يشوه هذه الواجهة اي مأخذ صغير او كبير, وثالثا هو القاعدة التي يبني عليها كيان المؤسسة التي ينتمي اليها, وما لم تكن هذه القاعدة صلبة, لا يتسرب اليها سرطان الاهواء, فان انهيار البناء المقام عليها قادم مهما طال الزمن. ولان الانسان لا يخلو من الاهواء مهما حاول التجرد منها, فان العقلاء وحدهم هم الذين يستطيعون السيطرة على اهوائهم حتى لا تقودهم الى الهاوية, حتى تبرر لهم ارتكاب بعض الاخطاء القاتلة التي لا ينفع معها الندم, ولا يفيد معها التراجع او الانكار, وكثيرا ما تنهار القمم نتيجة تحكم الاهواء الشخصية في تحديد مسارها, لان هذه الاهواء تؤدي دائما الى غياب الموضوعية, في الظروف والاحوال التي لا يليق ان تعيب فيها هذه الموضوعية, وقد يتصرف بعض المسئولين وفق اهوائهم الشخصية ظنا منهم انهم على صواب, لكن متى كانت الاهواء الشخصية هي الحكم في تقدير النتائج؟ ومتى كانت الحكم في تسيير الامور في مسارها الصحيح؟ ليس هذا فحسب لكن المعروف انه بقدر حجم المسئول, يكون حجم الخسارة, واذا كان قد قيل:على قدر اهل العزم تأتي العزائم, فاننا على هذا القياس يمكن ان نقول: على قدر اهل الاهواء تأتي الهزائم, اما نوع هذه الهزائم, فهو مقترن بالمسئول عنها. ورغم كل العبر التي نسمع بها او نقرأ عنها, او نعايشها, فان الاهواء غالبا ما تتحكم في تصرفات الناس, وتملي عليهم سلوكيات مرفوضة, ومع ذلك فان هناك من يوغل في مجاهلها, متجاهلا كل المحاذير التي يمكن ان تؤدي اليها في نهاية الامر. اذا سارت بعض الاهواء في الطريق الصحيح, فما ذلك سوى من باب الصدف البحتة, اذ لا يمكن لهذه الاهواء ان تحقق نتائج ايجابية, حتى وان بدت كذلك في بعض الاحيان, اذ سرعان ما تتكشف الامور, وينجلي ما قد يعتريها من التباس, لتظهر الصورة واضحة, وهي ان ركوب موجة الاهواء الشخصية لن يؤدي الا الى الغرق. وكفانا الله واياكم شر الغرق, وحمانا الله واياكم من الاهواء الشخصية. بقلم خليل الفزيع |
|
|
#2 |
|
|
رد: الأهواء.. غياب الموضوعية
جزاك الله خيرا كلام صحيح مائه بالمائه ولكن هل من متراجع هل من عاقل هل من تائب للاسف القله النادره هم من يراجعون انفسهم او يحاولون انصاف الناس وهذا برايي سبب رئيسي في توتر العلاقات من اصغر لبنه في المجتمع الا وهي الاسره الى اكبر لبنه الا وهي الحكومه ولكن ليس لنا سوى التوعيه والدعاء والحرص على ان نكون قدوة حسنه عسى ولعل ان نكون نقطة بدايه للتغيير !!!!!!!
|
|
|
#3 |
|
|
رد: الأهواء.. غياب الموضوعية
 |
|
|
#4 | |
|
|
رد: الأهواء.. غياب الموضوعية
اقتباس:
معك حق يا قلبي الاسرة اليها تاثير كتيررر على المجتمع و تطوره للافضل, يسلموااااااااااا حياتي |
|
|
|
#5 | |
|
|
رد: الأهواء.. غياب الموضوعية
اقتباس:
يسلمواااااااااااااااا حبيبتي |
|
الأهواء.. غياب الموضوعية