خواطر ايمانيه
من تفسير الشعراوي
فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل كل شئ حتي اذا فرحوا بما أتوا أخذنهم بغتة فاذا هم مبلسون سورة الانعام 44
فالمجتمعات حين تبتعد عن منهج السماء نجد الحق ينتقم منهم انتقاما مناسب جرمهم ولو انه اخذهم علي حالهم المتواضع فلن تكون الضربة قوية. لذلك يوسع عليهم في كل شئ حتي اذا ما سلب منهم وأخذهم بغتة وفجأة تكون الضربة قوية قاصمة ويصيبهم اليأس والحسرة. وأنت لو نظرت الي هذه المسألة لوجدت الانسان بعقله وفكره الذي لم يسلك فيه طريق الله بل سلك فيه السبل غير الممنهج
بمنهج الله. وبينما لا يلتفت الانسان الي مجئ الكارثة. ويتسائل لماذا تجري هذه الحيوانات أنه في
هذه الحالة يكون أقل من الحيوانات لان الحيوان من واقع الاحداث في بلد تحدث فيه الزلازل يكون أول
خارج من منطقة الزلازال. ان الله قد سلب هذه المعرفة حتي تتمكن منه الضربة. اننا نجد الحمار يجري ليغادر مكان الزلازل بينما يظل الانسان واقفا حتي يحيق ويحيط به الخطر. فأي احساس واي استشعار
عند الحيوان انه استشعار غريزي خلقه ربه فيه لانه سلب منه التعقل فأعطاه حكمة الغريزة
بواسطة ماجدة أنور
|