ستبقين تحبيني

ستبقي تحبيني وتشتاقي إلى لؤمِ عيوني
ستبكي كثيراً كثيرا
وتتمني لو أنك ُمتِ .. قبلَ أن تهجريني
ستكرهيني ... وتطلبين موتي وإهتراءَ شرايني
وستبقي تحبيني

سترحلين عن ذاتكْ
وتنسينَ ملذاتكْ . . . وستشتهيني
كطفلة ٍتحبو . . . تلدغ ُبالراء تناديني
وستبقي تحبيني

ستعيشي طويلاً طويلا
وسَتكُبرينَ كثيراً كثيرا
وسأبقى شاباً كما الآن تريني
وستبقي تحبيني

ستُعلني حَربكِ على الحُريةَ
وتنسّي معاني الديمُقراطيةَ
ستلُغي حقوقَ الإنسانْ وتُحَرريني
وسَتبقي تحبيني

لأنكِ سيدتي ضعيفةَ ستُحاربيني

وستدّعين أنكِ الملكةَ والعرشَ تسلميني
وتُصبحي مُجردَ فلاحةَ وكقِطعةِ أرضٍ ستحرُثيني
وستبقي تحبيني

ستحكُمينَ العالمَ يوماً

وسيكون حُكمكُ عدلاً وستظلميني
ستقفي أمامَ المرآة وتتعري كالعاهراتْ
ستنظُري إلى مفاتنكِ وتتذكري
أني من صَنعَ منكِ فتاةْ . . وستشكُريني
وستبقي تحبيني

ستموتي اليوم ألفَ مرة وفي الغدِ سُتعيدي الكرةَ

ستُضيعي تاريُخكْ وتنسي آخرمرةَ كُنتِ فيها حُرةَ
وستبقي تحبيني

إنتظريني . .

قبل بزوغ الفجر بساعة إنتظريني
ستجدي روحي تحوم لديك
وستمدي إلي كلتا يديك وتضميني
وتقبليني وتقتليني
ومن ذنوبي تطهريني
وستبقي تحبيني

ستساعديني . . برغمِ كلِ الظروف القاسيةَ

ستُعلني حربكِ على الأقدارْ
وتكوني الآمرةَ والناهيةَ
ستقتليني وتدفنيني
وستبقي تحبيني