بقايا رفات
وهل للحب عندي مكان
و انا التي دفنته في طويل الأزمان
و ظننته صار بقايا رفات
انا التي عند لحده غرست ذاك الغصن المياد
و حملت اوراقه بالذكرايات
و إلى المنفى ارسلته للردى بلا ميعاد
و كنت الناعي لخبر الوفاة
انا التي اضنيت نفسي بالفراق
و انا التي من بعده رافقني السهاد
انا من هدمت رفيع ذاك العماد
و لامست اديم العذاب
انا الجميلة التي لفت نفسها بالأوصاب
و اكتست البالي من الأهدام
انا أرملة حبي المغتال
و التي من بعده صارت سمجاء
فهل يا ترى انا من قتلت هذا الحب بغروري
ام انه هو من اغتر بي ليالي الهيام
وكنت قينة فحسب تخدم تلك الاهداب
و مستعبدة في ما مضى من الآباد
و ها انا ذي الان تائهة بين الطريف و التليد
و لا ادرك مقاصد هذا الزمان
يا ليت عندي برقع يخفي عني معالم الحياة
او لفاعا تحجب عني بنات الدهر الاشقياء
و هل يا ترى في يوم قد اصل الجبال الشماء
و أرى شمسي ساطعة بين الرباب بعد غياب
أم أن غيث المصائب المجلجل سيملأ رحاب السماء
لأكون أنا بقايا رفات
بقلمي ..
نشرتها سابقا
|