لماذا ولديه 9 نساء؟؟
لماذا ولديه 9 نساء؟؟
إن للنفس حاجات ومتطلبات لا بد من إشباعها حتي يكمن الاستقرار والثبات وحسن العطاء، وكم من مشكلة نفسية حصلت منعت صاحبها من الإنتاج والانطلاق والعمل، وكم من خاسر في تجارته أو عمله أو دعوته كان بسبب فشله في بيته وعدم إشباع حاجاته النفسية .
فالنفس بحاجة إلي الأمان والطعام والأصدقاء والحب والمعاشرة، وفي فقد هذه الحاجات يعيش الإنسان في قلق نفسي وتوتر دائم .
ولنتطرق إلي حاجة نفسية مهمة بين الزوجين، وهي حاجة الفراش ونعني بها المعاشرة .
ولنضرب علي ذلك أمثلة من سيرة الحبيب صلي الله عليه وسلم، فقد سئلت عائشة –ا : كيف كان يصنع النبي صلي الله عليه وسلم إذا حاضت إحداكن ؟ قالت : كان يأمرنا أن نتزر بإزار واسع ثم يلتزم صدرها وثدييها .. رواه النسائي .
عندما قرأت هذا النص بدأت أفكر في أمور كثيرة منها : ماذا يريد النبي صلي الله عليه وسلم من هذه الضمة ؟ ولماذا يضم النبي صلي الله عليه وسلم عائشة وهي حائض ؟! ولماذا يأمرها بأن تتزر بإزار ويلتزم صدرها وثدييها ولديه تسع نساء ؟
لا شك أنه إظهار المحبة والرحمة وإدخال الأنس والسعادة وإشباع الحاجات النفسية لتلك الزوجة وإلا لذهب النبي عليه السلام إلي زوجة غيرها ليست بحائض، ولكنه إدخال الأنس في نفس عائشة بالضمة واللمسة، وهذا ما يحتاج إليه الزوجان حتي يشعرا بالسكن والاستقرار .
ولقد اطلعت علي أحدي الدراسات في الولايات المتحدة الأمريكية في صيف 1995 أجريت علي أزواج وزوجات حيث تبين أن الزوجين إذا كان بينهما اللمس والمصافحة والضم في اليوم أكثر من عشر مرات كانت نفوسهم أكثر استقراراً وسكينة .
ولهذا تذكر عائشة رضي الله عنها رواية أخري عن الحبيب محمد صلي الله عليه وسلم في التودد إليها وهي حائض كذلك، فقد قالت : إن رسول الله صلي الله عليه وسلم دخل ليلاً وأنا حائض فمضي إلي مسجده فصلي فلم ينصرف حتي غلبتني عيناي وأوجعه البرد، فقال : أدني مني، فقالت : إني حائض، فقال : اكشفي عن فخديك، قالت : فكشفت عن فخدي فوضع خده وصدره علي فخدي وحنيت عليه حتي دفئ فنام . رواه أبو داود .
إن تحقيق الرغبات النفسية، وتودد الزوجين بعضهما إلي بعض الأمور التي تحبب كلا الزوجين بالحياة الزوجية وبيت الزوجية، فالزوجان يحتاجان إلي الكلمة الحانية والعبارة الحلوة، فالأذن لها حاجاتها، وكذلك العين واليد والجسد، فلكل حاجته خاصة، ولا بد من إعطاء كل عضو حقه حتي تستقر النفوس وتشبع وتستقيم .
|