مكنسة الشواذ"الايدز"
مكنسة الشواذ"الايدز"
أنا احد الزوار والضيوف اللذين يأتون بلا استأذان ادخل دون طرق الباب فانا غريب عن الابواب لكن صديق للايوان ، يتأفف الجسم مني ومع ذلك يكرمني فألتهم طبقا من الكريات البيضاء واسترخي على فراش من المناعة الوفيره ،ولثقل همي ينقص هذا الفراش حتى يتلاشى تدريجيا ولكبر بطني وانفتاح شهيتي تكاد الاطباق اللذيذه بالانتهاء لكن مع كل هذاا فأنى من اوفى وأخلص الاصدقاء ، فأناا لا اترك مضيفي وابقى معه حتى الموت أؤنسه في الليال المظلمات بأشكال شتى من الاوجاع والاآهات فأصوات الآهات انغام موسيقيه عجزت عن تلحينها الاوتار عن غنائها الاصوات ، اعلم الانسان التوفير ، فأنا لسد الشهية كفيل ،فلا يطيق الطعام وان طاقه لن يستطيع الاكل من كثرة ابنائي القروح التي على لسانه ، واعلم الانسان كيف يصمت بعد ان انتشروا فضخم لسانه فيعلم انه لو كان يسمع اكثر مما تكلم لما كنت اليوم معه ولكن حمائم النصح هربت من رائحتي ، وعلمت الانسان غضَ البصر فبصره في ضمور حتى كاد يختفي ليتذكر انه قد شاهد في ايامه الخاليه ما حرم ..... وعلى سيرة التذكر فعقله قد بدأ يصغر فخلايا دماغه باتت تتلف وهيي لا تتجدد فأرحته من كزة التفكير وحصرت فكره في ثلاثة امور : الندم على ما فات من العمر على ماضي وكذلك الاوجاع التي تنسيه الندم احيانا ثم يفرش الانسان تراب الموت لأكون المعزي الوحيد له .
فانا الوفي والمخلص دائما كما سماني البعض "مكنسة الشواذ " الايدز
نوروا صفحتي بردودكم العطرة
|