الشكوى لغير الله مذلة
الشكوى لغير الله مذلة
الإنسان الكثير الشكوى، هو إنسان يتعب نفسه، ويتعب من حوله، يعني: أنت جلست تشكو من زوجك مثلاً، أو من أبنائك لصديقة أو لأخت لك، بعد أن انتهت المسألة ما الذي كسبتيه؟! ما الذي عاد عليك؟! فلن تستطع اختك أن تغير لك سوء خلق زوجك مثلاً. أنت أخت الإسلام جلست في كل صغيرة وكبير ة مع صديقاتك، أو مع أمك، أو مع أختك، أو جارة لك، فجلست تشكو لها من صنع أهل زوجك معك مثلاً، هل حلت المشكلة؟! أبداً لم تحل المشكلة، بل على العكس هتكت الأستار، الأسرار أصبحت خارج البيوت، أصبحت هناك تحت عنوان الخيانة كما قال رب العباد سبحانه وتعالى: (وامْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئاً وَقِيلَ ادْخُلا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ) (التحريم: من الآية10).هذا الأمر لم يعد عليك ولا على بيتك بالخير، بالعكس أدخلت نفسك في غيبة، وفي نميمة، وفي تصغير أهل الزوج أمام الآخرين، أو العكس.
نقول هذا الكلام للأزواج كليهما، سواء الزوج أو الزوجة، سواء الرجل أو ، الصغير أو الكبير، عندما تشكو للإنسان فأنت تشكو الذي يرحم للذي لا يرحم، تشكو من يرحمك إلى من لا يرحمك لأن من الذي يعطيني؟! الإنسان إذا ألزم نفسه الرضى تبتعد الشكوى عن لسانه.
واذا وجدتى انه لا مفر من الشكوى فانكى لابد ان تختارى من تشكى له فتخيرى صاحب الدين والخلق والنفس الطيبة والعقل الراجح لا من تتحدثين اليه ثم تجدين حديثك كله عند الآخرين او من يسمعك فلا يقول لكى الا "كلنا كدة او معلش"
تخيرى من يعطيكى نصيحة خالصة لوجه الله
واخيرا.. صدقونى الشكوى لغير الله مذلة
لا تنسون تقييمى بالميزاااااااااااان:frasha12:
|