السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
بسم الله الرحمن الرحيم



لاشك ان الكثير منا اليوم يلاحظ في الشارع و في الجامعة و في معظم الأماكن العامة " حجاب الموضة " الذي لا يمكن بأي حال من الاحوال ربطه بالحجاب الشرعي الذي فرض على كل مسلمة بالغة . نحن هنا لسنا بصد الحديث عن اختلاف الفقهاء حول كشف او ستر الوجه بل عن ظاهرة اعتقد انها خطيرة و لا أحد من العلماء يختلف حول حرمتها وجوب محاربتها وهي ظاهرة حجاب " الموضة ".



هذه دعوة اوجهها لكل أخت بان تلتزم بحجابها الشرعي و ان تحافظ على المظهر الاسلامي و ان لا تتأثر بالمظاهر الغربية الدخيلة على الاسلام و سانطلق من أمور هي من المسلمات لدينا في ديننا الاسلامي و التي لا خلاف حولها .


بالنسبة لحجاب الموضة المشاهد هذه الايام فيمكن اختصار اهم اشكاله في : -






1-لباس ضيق يحد معالم جسد ( الجينز و غيره ....)


2- غطاء راس رقيق يكشف ما تحته


3- كشف مقدمة الرأس


4- كشف الساعدين و القدمين


5- مشية متكسرة و متكلفة و قهقهة وكلام ناعم - قال تعالى: (فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض)


6- تحويل الوجه الى لوحة تشكيلية من كثرة الماكياج


7- عطر فواح يصل الى عشرات الامتار و ربما اكثر

8- زينة و ألوان صارخة

9- نتف الحواجب و امور اخرى كثيرة








هذه كلها مظاهر اصبحنا نشاهدها باستمرار في حياتنا اليومية , و حقيقة هي اساءة الى الحجاب النقي الطاهر الذي دعا اليه ديننا الحنيف و الذي من شروطه ما يلي :


1- ستر جميع بدن على الراجح ( اختلف فقط في كشف الوجه و اليدين )

2- أن لا يكون الحجاب في نفسه زينة .

3- أن يكون صفيقاً ثخيناً لا يشف .
4- أن يكون فضفاضاً واسعاً غير ضيق .
5- أن لا يكون مبخراً مطيباً .
6- أن لا يشبه ملابس الكافرات .
7- أن لا يشبه ملابس الرجال .
8- أن لا يقصد به الشهرة بين الناس.








حسب ما فهمته ان هذه الشروط تعني الجوهر المطلوب توفره في هذا الحجاب , فمثلا حين يطلب فضفاضا فلمرأة الحرية في اختيار نوع و لون الباس الذي تريد بشرط ان لا يخرج عن اطار الشروط المبينة اعلاه . و اعتقد ان في الامر فسحة كبيرة من الحرية للمرأة التي تريد فعلا ان تسمى " محجبة ". لاني شخصيا لا اسمي من تلبس الجينز و الباس الضيق و تضع الماكياج بالمحجبة . الحجاب هو التزام بشروط وضعها ديننا الاسلامي وضحها .




فرض الحجاب :


قال تعالى: يَا أيها النبِي قُل لأِزوَاجِكَ وَبَنَاتَكَ وَنِسَآءِ المُؤمِنِينَ يُدنِينَ عَلَيهِنّ مِن جَلآبِيبِهِنّ [الأحزاب:59] قال تعالى: وَلا يُبدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَو آبَائِهِنَّ أَو آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَو أَبنَائِهِنَّ أَو أَبنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَو إِخوَانِهِنَّ [النور:31]وهناك آيات و احاديث كثيرة لا اريد ان اضعها هنا خوفا من الاطالة .

هناك اسباب كثيرة تفسر ظاهرة حجاب الموضة منها ماهو اجتماعي و نفسي و سياسي و اعلامي و غيره و لكن انا يهمني الجانب النفسي لانه الاقوى في نظري و الاكثر تأثيرا فاذا قويت من هذه الناحية اصبحت اقدر على مواجهة رياح التغير و الحفاظ على حجابها الشرعي .








الملاحظ و الله أعلم وهذا تفسير شخصي ان بعض النساء ينظرن الى الحجاب ك " عادة " او " واجب أسري " فرض عليهن فرضا و بالتالي يحاولن التحايل عليه . فمنهن من تضعه امام عائلتها و في الخارج تخلعه و منهن من تضعه و لكن لا تلتزم بشروطه المذكورة اعلاه ( ماكياج و نتف حواجب و جينز و ) . و أهلها مع الاسف يعتقدون انه مادامت بنتهم تضع خرقة على راسها فقد التزمت ب" الحجاب " .




وهناك نساء لا يخضعن لتأثير اسري و وضعن الحجاب بمحض إرادتهن و لكنهن يعشن حالة نفسية معقدة , فهن في حيرة بين لباس كل ما تنتجه الموضة و بين الالتزام الشرعي بالحجاب . و لأنهن لا يردن التخلي عن الحجاب و في نفس الوقت يردن ايضا مسايرة الموضة بالماكياج و العطر و الجينز و الألبسة الضيقة و اظهار مقدمة الرأس فالحل في نظرهن هو " حجاب مشوه " يجمع بين الاثنين . وهنا يعتقدن خطأ ان الاسلام لا يمانع في ماكياج المراة و عطرها و هذا تفسير خاطىء لان زينة المراة بهذه الامور مباحة لزوجها فقط و ليس للشارع .
منقول
و اضيف الى هذا الكلام ان الغرب لم يجدوا طريقة لدخول الفتنة الى بلادنا لان المراة المسلمة متمسكة بحجابها فهذا ما دفعهم الى جعل الحجاب نفسه فتنة