ازياء, فساتين سهرة


العودة   ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ > أقسام عامة > منتدى اسلامي
تسريحات 2013 ذيل الحصان موضة و ازياءازياء فكتوريا بيكهام 2013متاجر ازياء فلانتينو في باريسمكياج العين ماكياج دخاني makeup
منتدى اسلامي ملخص كتاب هل يكذب التاريخ يوجد هنا ملخص كتاب هل يكذب التاريخ منتدى اسلامي, قران, خطب الجمعة, اذكار,

فساتين العيد


 
قديم   #1

slax

:: كاتبة جديدة ::

الملف الشخصي
رقم العضوية: 121324
تاريخ التسجيـل: Jun 2010
مجموع المشاركات:
رصيد النقاط : 0

ملخص كتاب هل يكذب التاريخ


ملخص كتاب هل يكذب التاريخ

((بسم الله الرحمن الرحيم))

أتمنى اقتناء هذا الكتاب لأنه مفيد ويوضح كثير من المفاهيم الأساسية وهذي نبذه منهم

ملخص لكتاب
(هل يكذب التاريخ )
للأستاذ عبدالله الداود












تحرير و العلمانيون

كثر الحديث عن ما يسمى بتحرير المسلمة من قبل الكثير من العلمانين والتغريبين و حول ذلك ألف الأستاذ عبدالله بن محمد الداود كتابا بعنوان (هل يكذب التاريخ )فند فيه بالتفصيل أهداف و غايات من يسعون خلف ذلك المفهوم وكشف زيف ادعاءاتهم وأن الإسلام هو المنقذ الوحيد للمرأة والذي سعى إلى تحريرها من العبودية التى كانت عليها ما قبل الإسلام و ذكر في مقدمته أنه من الواجب أن يعاد لفظ (التحرير) الذي ينادون به العلمانيون إلى معناه الحقيقي ضمن المفهوم الإسلامي وليس وفق مفهوم الصهيونية العالمية التي يبثها العلمانيون كما ذكر بأن العلمانين كانوا يجتهدون لإخفاء تاريخهم ومقاصدهم و إفسادهم الذي جلبوه الى العالم عموما و لكن سطوة التاريخ لا يعتبر منها إلا أولوالأبصار الذين قرأوا في الماضي ليصنعوا المستقبل وكان شرف السبق والريادة في ذلك الأستاذ محمد طلعت حرب الذي خط بقلمه أول فضيحة لألعوبة قاسم أمين حيث انه سرق أفكار قد سبق بها (الفاضل التركي ).
و لقد حرص الكاتب على أن يكون كتابه في غالبه عبارة عن مناقشات تاريخيه وعقليه لمناقشته العلمانين و إقناع المخدوعين من الناس و في مؤخرة الكتاب يخاطب الكاتب أربعة فئات من الناس بخطابات أربعة أما الأول فالخاصة المسلمين و ولاة أمرهم و هم العلماء وأما الثاني فلعامتهم الغيورون على أعراضهم وأما الثالث فلعلمانين ثم لرأس الفتنة (قاسم أمين).
ولقد ختم الكاتب حديثه بكلام خاتم المرسلين عليه الصلاة والسلام في خطبة (حجه الوداع )حيث كانت من القضايا التي عرض لها النبي المصطفى عليه الصلاة والسلام قضايا العلمانين وقضية .
و أستعرض المؤلف موضوعه في أربع مناقشات على النحو التالي:





المناقشة الأولى :
أرشيف قرن من الإفساد
تمهيد :
ورغم أن القضية عالمية ، إلا أن الذي يهمنا هو ما يخص العالم الاسلامي ولذلك سيتم استعراض ( سيناريو إفساد في العالم الإسلامي ) ، الذي يمكن تقسيمه إلي أربع مراحل أساسية ) :
1. مرحلة التنظير
2. مرحلة التطبيق غير الرسمية .
3. مرحلة التطبيق الرسمية .
4. التأيدالأعلامي ومباركةالأعلام
5. ثم استعرض المؤلف موضحاً ذلك في النقاط التاليه
اولاً: الاحتشام والستر صفة عالمية :
رغم وجود الديانات المتعددة المنحرفة إلا أن العالم منذ الحقب القديمة ، كان يسير منضبطاً على وتيرة واحدة واضحة في قضية الاحتشام للبشر ، ولمرأة على وجه الخصوص ، ويؤكد ذلك ما جاء في :
1. الكتب السماوية : فهي تعضد الفطرة في نصوصها وتدعو إلي الحشمة والحجاب وتحذر من التعري والسفور ، ورغم التحريف إلا أن فيها كفايةً واقيةً لإيضاح أهمية الاحتشام .
2. القرآن الكريم : يخبرنا أن الأصل هو احتشام في الأزمنة القديمة ، في حياة قوم وثنين لا يدينون بالأديان السماوية .
3. الصور التاريخية والآثار : كصورة كليوباترا مثلاً .
4. الإنتاج السينمائي : حيث نرى زي فيها بكامل الحشمة في جميع الأفلام التاريخية التي تحكي قصصاً قديمة حدثت قبل مائتي عام ، والمعلوم أن المنتجين يسعون بكل وسعهم ، أن يقربوا الصورة القديمة إلي أدق وصف يمكن تخيل الماضي من خلاله .
5. الحضارات الحديثة : مثل الحضارة الأمريكية والأوربية ، قد أكدت ثقافتها على العفاف ، والحشمة ، وعلى الرغم من التحول الكبير الذي نتج عن الثورة الفرنسية عام ( 1789م ) إلا أن ( ثقافة الاحتشام ) بقيت سائدة آنذاك ، وفي بدايات القرن التاسع عشر بالتحديد يلحظ الدارس للتاريخ بدايات التحول في ثقافة الاحتشام والستر ، وأيضاً البدايات الأولى لفساد ، ثم استعرض الكاتب صور لنساء غير مسلمات كدليل بسيط يؤكد على ما قال حيث كانت هذه الصورة قبل وبعد الثورة الفرنسية العالمية التى على أثرها نشأت العلمانية على الأيدي اليهودية عام ( 1789 ) لتقف على رأس الفتنة وهي نائمة ، فاخذ اليهود ينجسونها ، ويوقظونها فمزقوا أردية النساء ، وحاولوا إبداء الفتنة من أجسادهن حتى يلتفت الرجال خلف الشهوات ، وحتى تجرى لاهثةَ خلف تبرج الموضات اليهودية مهملةً بيتها وأسرتها.
ثانياً : عام ( 1825م ) منعطفٌ جديد؟!.
عند الحديث عن بداية التدرج الذي أصاب ملابس النساء في أنحاء العالم ، وما تبعه من انحلال يدرك المتابع أن الوثائق المتوفرة تشير إلى عام ( 1825م ) بل ويتكرر ذكر هذا التاريخ ما بين ( 1825م – 1829 م ) بصفة ( منعطف العبث العالمي الأول ) في التأريخ المعاصر . وفسر الكاتب سبب منعه في عام 1825 عندما قرأت كلمة الرئيس الأمريكي ( بنيامين فرانكلين ) التي القها في خطاب له عام ( 1829م ) يقول فيها :
أينما حل اليهود هبط المستوى الأخلاقي والشرف التجاري ، فقد ظلوا دائماً في عزلة ، لا يندمجون في أية أمة ، يدفعهم الشعور بالاضطهاد إلى خنق الأم اقتصادياً – كما حدث في اسبانيا والبرتغال – فإذا لم تقصهم الولايات المتحدة الامريكية عن دستورها ، فسنراهم في أقل من مائة عام يقتحمون البلاد لكي يسيطروا عليها ويدمرونها ويغيروا نظام الحكم الذي سالت من أجلة دماؤنا ) إن التواريخ التي توضحها الصور في ( منعطفات الفساد ) هي فعلاً تتوقف مع هجرات اليهود الثلاث إلى الولايات المتحدة الأمريكية . حيث أن اليهود هم سبب الإفساد العالمي لكل مجتمعات الأرض بمختلف أديانهم ، فهم أصل الشرور ,الإفساد وتسميم العقول ، واستغلال المناصب للوصل إلى سيادة العالم ، ثم إفساده .
يقول ياسر فرحات : ( ولقد كشف ذلك هنري فورد في كتاب ( اليهودي العالمي ) حيث أوضح أن اليهود من أجل تحقيق غايتهم قد سيطروا على ثلاثة أشياء : البنوك للربا ، والسينما لتقديم مفاهيمهم المسمومة ، وشركات الملابس والأزياء والعطور وسواها من مستلزمات الموضة لإغواء النساء.
وفي النهاية يتضح أن عام ( 1825م ) يصادف الاستقرار الأول للمهاجرين اليهود في أمريكا ن حيث نصبوا من تمثالاً لسهامهم من أجل إفسادها ، فكانت بداية ظهور ملامح التدهور العالمي صوب الدعارة بأسم الحضارة .
ثالثاً : الستر والاحتشام في العالم الإسلامي :
إنها لخدعة عظمى تؤلم النفس أن ينخدع المسلمون بتوهم أن كشف وجهها كان هو الأصل في العالم الإسلامي ، وأن انتشار التعري ، وقلة الاحتشام هو السمة الغالبة منذ مئات السنين ، حيث انه قبل عام ( 1924م – 1343ه ) كان الحجاب التام والسابغ هو الأصل في جميع أنحاء العالم الإسلامي وبعد ذلك يستدل الكاتب على ما قاله بصور لنساء المسلمين في بعض من البلدان الإسلامية قديماً يتضح فيها الستر والعفة ثم تطرق للمتبرعة بمحاربة الحجاب ، والداعية إلى السفور والتبرج : نظيرة زين الدين : صاحبة أول كتاب صدر في الشام وشرارة الإفساد ، الذي كان عنوانه ( السفور والحجاب ) عام ( 1930 م ) مع الأخذ بالاعتبار أن تأليفها لهذا الكتاب مشكوك فيه كما فضحها مصطفي الغلايني بقوله : أن هذا الكتاب قد اجتمع على تأليفه عدد كبير من الادينين ، والمسيحين ، والمبشرين .
وبعد استعراضه الوثائق والأدلة تمنى الكاتب من القارئ إعادة التأمل لصورة الحجاب السابقة مرة أخرى ، لكي يزيل الخديعة المألوفة التي فرضها العلمانيون بشأن الحجاب . وذكر بأنه سوف يتضح للقارئ أن جميع الصور تميزت بأمور منها :
1. أن الحجاب كان يغطي كاملة من رأسها حتى أخمص قدميها .
2. تميز حجاب في العالم الإسلامي بأنه سميك غليظ بدرجة لا يستطيع أن يميز الرائي صفات المتحجبة .
3. امتاز الحجاب بعدم لفت الانتباه .
رابعاً : سيناريو إفساد في العالم الإسلامي :
ويمكن تقسيم ذلك ( السيناريو ) المتخذ إلى المراحل التالية :
1. مرحلة التنظير : إن الأحداث الكبرى ، والتحولات الثقافية في المجتمعات يسبقها في الغالب مرحلة ( نشر الأفكار ) التي يتزعمها رواد هذه الانقلابات ومن الأسماء الشهيرة ، التي تزعمت مرحلة التنظير على سبيل المثال :-
أ‌- أحمد فارس الشدياق ( 1804 – 1888م ) وهناك من يرى أن فضل الريادة في هذه دعوى تحرير معقود لقاسم أمين
ب‌- البعض يرون أن الأتراك العثمانين كانوا أسبق من المصرين في سلوك هذا السبيل ولكن ( الجوائب ) قد شهدت دعوة صاحبها أحمد فارس الشدياق ( 1804 – 1888م ) إلى تحرير قبل أن يولد قاسم أمين .
وإذا ما كان السؤال : أيهما أسبق في الدعوة إلى تحرير فإن البداهة تعطي السبق للشدياق ، فهو قد عاش ومات قبل أن يكتب قاسم أمين عن وتحريرها .
ج) قاسم أمين وكتابه تحرير ( 1865 – 1908م ) :
رحل قاسم أمين إلى فرنسا ، ليتم تعليمه هناك ، وانبهر بالحياة في أوروبا حتى إنه صرح بأن ( أكبر الأسباب في ( انحطاط ) الأمة المصرية ، تأخرها في الفنون الجميلة كالتمثيل والتصوير والموسيقى ) وعلى أثره هاجم الدوق الفرنسي ( دار كير ) في كتابه (مصر والمصرين) وحمل فيه على نساء مصر ، وأساء إلى الإسلام ، واعتبر قرار المسلمة في البيت تخلفاً ثم ألف قاسم أمين كتاباً سماه ( المصريون ) يدافع فيه عن الحجاب كما أنه استنكر في كتابه هذا على خطة بعض السيدات المصريات الاتي يتشبهن بالأوروبيات .
وبعد أن قرأت الأميرة ( نازلي ) زوجة الملك فؤاد كتاب قاسم أمين ( المصريون) توهمت أنه يقصدها ، فغضبت . واتفق مع سعد زغلول ، ومحمد عبده على أن ينشر كتاباً يصح فيه خطأه معتذراً فيه لسمو الأميرة ومؤيدا ل دار كير وهكذا خرج قاسم أمين على البلاد بكتابه ( تحرير ) سنة ( 1899م )
2- مرحلة التطبيق غير الرسمية :
كان من المؤسف أن صمت المصلحون الآمرون بالمعروف ، والناهون عن المنكر ، والمجتمع بأكمله أمام تلك الأفكار ، ولم يواجهوها فأصبحت تتطور إلى إجراءات عملية خاصة في المجتمع المصري ومن تلك الإجراءات :

أ‌- مرحلة التطبيق غير الرسمية :
( 1919م ) ( هدى شعراوي وليس من المستغريب ما قامت به حيث أن أباها كان أكبر مساعد للإنجليز على قومه . في يوم 20 مارس سنة ( 1919م ) خرجت بعض النساء المتحجبات في مظاهرة متمردة في ميدان بوسط القاهرة مناديات بالتحرير من الاحتلال في وضح النهار ، ولكن العجيب أن المظاهرة انقلبت إلى تحريرهن من الحجاب ، وسمي هذا الميدان منذ تلك الحادثة باسم ( ميدان التحرير )
ب‌- المساندة الصحفية : لم تقف الصحافه على الحياد بل وقفت في مجملها الى جانب العلمانين في اطروحاتهم وبدعم واموال غربيه حاقده على الأسلام .
3- مرحلة التطبيق الرسمية بعد استلام سعد زغلول منصب زعامة الشعب ورئاسة الوزراء عام ( 1919م ) ويمكن تلخيص هذه المرحلة في الملامح التالية :
أ‌- تسويق الرذيلة ( التطبيع ) :
يكون الانحلال والفسق أمراً طبيعياً مألوفاً ، وأعلنوا ما في بواطنهم بوضوح كما حدث في عام ( 1925م ) حين أقدم ( سعد زغلول ) على جريمة كبرى ، وهي فرض البغاء والواط والخمور رسمياً فكانت هذه الخطوة فاضحةً لما في قلوب العمانين .
( ولقد وقف الأزهر بكل قوة في وجهه دعاة البغاء وفند اهدافهم الخبيثه رغم افتقاده للآله الاعلاميه القويه والمؤثره)
وجه الكاتب خطاباً للقارئ قائلاً :
أيها القارئ ... بعد هذه الوثائق يتبين أن المقصود لدى العلمانين ليس ممارستهم للفاحشة واستمتاعهم بالرذيلة بسبب احتياجهم الشهواني . كلا بل إن مقصودهم فضحه الله سبحانه بدقة وجلاء لمن تأمل قوله : فشيوع الفاحشة وانتشارها في أمة محمد صلى الله عليه وسلم هي غاية محبوبة.
4-التأيد الإعلامي ، ومباركة الانحلال :
كانت نداءات ( أهل التحرير ) مفعمة ( بالحرص الخادع ) على مصالح ، و ( المطالبة المزيفة ) بحقوقها المسلوبة ، ولكن خلال وقت قصير اتضح للجميع ، وحتى للمخدوعين أن القصد هو الإفساد الذي ينبع من آبار يهودية ، ويصل إلينا بترجمة عربية . فريق من العلمانين الصحفين راح يدعي أن البغاء شر لابد منه ، وطائفة أخرى منهم تقول : ما مصير المومسات ؟!. ومن أين يجلبن طعامهن وقوت يومهن إذا ألغي البغاء ؟!.
ثم إن ما نشر في تلك المجلات في هذا التاريخ ( منتصف القرن الماضي) وبعده نافس في الثناء ، والتمجيد ، والإطراء على ( مثلات هوليود ) صورهن المنافية للدين والآداب العامة ، وجعلهن المثل الأعلى لنساء المسلمين في الموضات المتعرية ، وخلع الحياء .أن سلاح الإعلام من أشد الأسلحة التي يستغلها اليهود لمحاربة الإنسانية فما بالك حين يشترك مع سلاح الإعلام قوة أخرى : هي السلطة الرسمية ؟!:
وتزامن مع تلك الظاهرة أيضاً تهجم عنيف على الحجاب بأسلوب غير نزيه بل والكذب على الأنبياء أحياناً كإظهار أدوار تمثيلية لزوج النبي ، وهي تخالط الرجال الأجانب ، وتسير في الشوارع بدون حجاب وذلك كله من أجل ترويج أفكارهم العلمانية .
والعجيب جداً أن يكون الفاتحون المجاهدون الذين فتحوا أنحاء الدنيا لم يفتحوا البلاد إلا ( بعلاقات غرامية ) وهذه أعظم الخيانة والافتراء من الأحفاد لسيرة الأجداد .
ومن اهم الأمورالمستجده انسلاخ الطرح الإعلامي من الصبغة الشرعية :
اختفت الاستدلالات بالقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة من حديثهم بعد انتشار الفساد فصار هنالك تقنين للدعارة والزنا باسم الصداقة والحب ، وما تحته إحسان عبد القدوس في احدى توجيهاته التي كان يبثها في المجلة التي تحمل اسم والدتة اليهودية ( روز اليوسف ) : ( إني أطلب كل فتاة أن تأخذ صديقا في يدها ، وتذهب إلى أبيها ، وتقول له هذا صديقي )
وهكذا العلمانيون دوماً ، يبدأون بالحديث عن ( الغطاء ) الى أن يختمون فعلهم بفرض ( البغاء )
ج-الأمر بالمنكر والنهي عن المعروف :
حينما تشيع المفاسد ، وتراكم المفاهيم العلمانية في تلك الحظة يكون الباطل هو الأكثر ، فإذا ما جاء ناطق بالحق واجهوه بالاستنكار والاستغراب ، حتى لو كان كلامه مستنداً إلى القرآن الكريم .
المناقشة الثانية :
ملامح خطة العلمانين لإفساد
يقول د. سفر الحوالي : ( قاد القديس ( لويس التاسع ) ملك فرنسا الحملة الصليبية (الثانية) ولكنه وقع اسيرا بين أيدي المسلمين فحبسوه في معتقل ( المنصورة ) ثم افتدى نفسه وعاد إلى بلده ليوصى بني ملتة بنصيحة . بعد أن أتاحت له فرصة هادئة ليفكر بعمق في السياسة التي كانت أجدر بالغرب أن يتبعها إزاء العرب المسلمين أثناء اعتقاله فكانت وصيته على النحو التالي :
أولاً : تحول الحملات الصليبية العسكرية إلي حملات صليبية سليمة تستهدف ذات الغرض لا فرق بين الحملتين إلا من حيث نوع السلاح الذي يستخدم في المعركة .
ثانياً : تجنيد المبشرين الغربين في معركة سليمة لمحاربة تعاليم الإسلام وقف انتشاره ثم القضاء عليه معنوياً واعتبار هؤلاء المبشرين في تلك المواقع جنوداً للغرب.
ثالثاً : العمل على إنشاء قاعدة للغرب في قلب الشرق العربي : يتخذها الغرب نقطة ارتكاز له ، فبدا ما يسمى الغزو الفكري واحتلال العقول ، وقد جاء حفيد ( لويس التاسع ) وهو ( نابليون بونابرت ) ليطبق وصية جده فأعلن بعد الاحتلال لمصر بياناً أوضح فيه أنه صار مسلماً وحاول تشيد جامع باسمه وارتدى العمامة ويؤكد هذا المؤتمر بصورة أدق الدكتور أحمد مورو بقوله : وقد فضح نابليون نفسه هذا الأمر في رسالته إلى كليبر التي يقول فيها ( اجتهد في جمع 500 أو 600 من الماليك أو من العرب ومشايخ البلدان لنأخذهم إلى فرنسا فنحتجزهم فيها مدة سنة أو سنتين يشاهدون فيها عظمة الأمة الفرنسية ويعتادون على تقاليدنا ولغتنا وعندما يعودون إلى مصر يكون لنا منهم حزب ينضم إليه غيرهم
بدأت العلمانية في العالم الإسلامي بدخول القائد الفرنسي ( نابليون بونبرت ), الذي جاء مستعمراً من ( باريس ) ونجد أن رواد العلمانية و التحرير قد نالهم من (باريس) نصيب, فجمال الدين الأفغاني رحل إليها ,و سعد زغلول تلقى منها بذور الإفساد, وقاسم أمين درس هناك ، وهنا يمكن معرفة أمور منها :
1- أطروحات العلمانين التحررية التي جلبوها من الغرب هي أطروحات لم تتغير منذ ذلك الوقت ، وحتى يومنا هذا.
وأضاف الكاتب : أن التاريخ يعيد نفسه بل أقول زيادة على التقليد الأعمى لديهم وتكرارهم للأفكار العلمانية القديمة ، فإنهم مجرد أبواق ينفخ فيها اليهود بروتوكولاتهم .
2- العلمانيون يمارسون في العصر الحالي ( دور المنافقين ) في المدينة وقت النبي صلى الله علية وسلم واتفاقهم الحميم مع إخوانهم اليهود من أهل المدينة ضد الإسلام



أولاً : أهداف الخطة العلمانية لإفساد الأمة :
إن العلمانين ( منافقي العصر الحديث ) يسعون لإفساد الأمة وهذه الأهداف هي نفسها التي سعوا إليها منذ دخول نابليون بونابرت ، واحتلاله لمصر عام ( 1798م ) كما أنها هي نفسها التي سعى منافقو المدينة إلى تحقيقها في عهد النبوة .
وهذه بعض الأهداف العلمانية :
1. إقصاء الدين عن الحياة
2. إسقاط العلماء والدعاة
3. إشاعة الفاحشة باسم ( حركة الفكر ) أو باسم التجديد والتطوير
4. الوصول إلى مركز النفوذ بالسيطرة على جميع وسائل الأعلام لنشر أفكارهم وبعد التمكن والوصول إلى السلطة يعلنون الحرب الصريحة على الإسلام
5. تغيب عقيدة الولاء والبراء ورفض وصف الكافر بوصفه الحقيقي الذي وصفه الله تعالى بكلمة ( كافر ) وأنها بشعة وشنيعة فيستعملون بدلاً عنها ( الآخر ) أو ( غير المسلم ) .
6. إشغال المسلمين عن هموم الأمة وهو هدف أصيل لليهود كالفن والرياضة حيث أنها ستلهي ذهن الشعب حتما عن المسائل المهمة .
7. تشويه صورة الدولة العثمانية .
8. إفقار العالم الإسلامي بالرغم من أنه يحوي جميع مقومات الثراء وليس مقومات الاكتفاء وحسب .
9. تجهيل الشعوب المسلمة
10. مهاجمة اللغة العربية الفصحى والدعوات للحديث بالعامية والتشكيك في الإرث الثقافي للعرب وتعظيم شأن لغة الغرب الكافر .
11. إفساد
ثانياً : مناهج الخطة العلمانية لإفساد :
يتبع العلمانيون منهجاً واحداً لم يتغير عبر مائتي عام من أجل إفساد
1. التطبيع : أي جعل الفساد عند الناس أمراً ( طبيعياً ) حتى يبدأ عامة الناس بقبول تلك الأفكار ويبدأ تأثيرها يتسرب شيئاً فشيئاً إلى تفاصيل حياتهم اليومية ومن القضايا التي تناولها العلمانيون ما يلي :
2. الاختلاط : كالدعوة للتعليم المختلط منذ الصغر بحجة التعرف على نفسية الجنس الآخر ، بسبب الاعتياد على مشاهدة بعضهم لبعض ومن تجميل وجه الاختلاط يطلقون اسم ( الملاك الطائر ) على عندما تكون ( خادمة ) في الطائرة أو ( ملاك الرحمة ) للمرأة حينما تكون خادمة في المستشفى .
3. إظهار الألبسة العارية على أنها رقي : بدأت بعد سقوط الخلافة العثمانية بسنة واحدة فقط فاستعرضوا التعري في وقت كانت المسلمة متقيدة ومتمسكة بحجابها ولكن الضغط الصحفي الإعلامي يجبر النساء على التخلي عن الحشمة ومن طرق الضغط وإجبار المجتمع المسلم على الفساد ما يتم ممارسته مؤخراً بإتخام الأسواق بالألبسة الغربية المنافية للدين والحشمة فيجبرون النساء على ارتدائها .
1. إبراز أهل الفن مابين ( مثلين ، مغنين ، راقصين ، لاعبي الكرة ) على أنهم قدوات فأصبح المعروف منهم أكثر ما يعرفه المجتمع عن الأنبياء عليهم السلام . فإذا ما تاب الفنانون وتركوا الفن ورجعوا إلى الله سبحانه وتعالى ، أقلقت العلمانين فانقلبوا على الفنانات التائبات بالشتيمة .
2. تعظيم الغرب وأهله وتقديمهم بصفتهم القدوات والمثل الأعلى ، والعلمانيون لا يعظمون المظاهر الحسنة التى امتاز بها الغرب كتعظيم الاختراعات .
3. استمرار التفحش بتعويد الناس على إظهار صورة من الانحلال الجنسي في وسائل الإعلام بصورة تبدو كأنها عفوية ، أو باسم التدريبات الرياضية أو الأفلام الوثائقية المغلفة ( بطابع علمي ) ومن الأساليب الخادعة لنشر التفسخ والفاحشة في المجتمع الحديث المطول عن الفضائح الجنسية والجرائم المتعلقة بالاغتصاب يريدون أن ينيروا عقول الناس إلى محاكاة تلك القصص وإقناع الناس بتدهور المجتمع وهذه الخطة يهودية
2-استغلال الدين :فيفضح الله تعالى سبحانه وتعالى طريقتهم في الإفساد وأيضاً يستعمل العلمانيون ( المصطلحات الدينية ) ولفظ الجلالة والعبارات المقدسة للاحتيل والتلبيس ومن أمثال ذلك :
أ- الاستدلال بالأقوال الشاذة : فمن الخط القديمة للعلماني ( البحث عن الشذوذ لتأصيل القاعدة )
ب-ادعاؤهم الفهم الصحيح للدين : علماء الشريعة كما يزعم العلمانيون يفهمون الإسلام فهماً رجعياً سطحياً لنصوص القرآن والسنة وليس فهماً عميقاً صحيحاً .
ج-التمسح بالدين : لا يفوتهم أن يختموا أطروحاتهم حول تحرير بالتأكيد على ادعاءاتهم هذه وكثيراً ما تسمع أمثال هذا العبارات ( فيما لا يخالف الدين ) أو ( في ظل عقيدتنا السمحة )
د-التأكيد على الخلاف الفقهي : القضايا التي يعبرون إلى الإفساد من خلالها فقط هي القضايا ألتي يفقهون خلافها الفقهي ، كالحجاب والاختلاط والغناء .
حينما يحدثونك عن الخلاف الفقهي لا تراهم يبحثون عن الراجح والأقرب للأدلة والإجماع .. كلا بل يبحثون عن الأقرب لهواهم حتى ولو كان دليله ضعيفاً أو بلا دليل .
3-احتواء الأقلام النسائية وأسيرات الشهرة والمتهالكات على الظهور الإعلامي ، وما هدى شعراوي أو النماذج الفنية من مثلات ومغنيات إلا ضحايا يتم العبث بهن دون أن يشعرن بالخديعة ، أدوات يتم حقنهن بسموم العلمانية ، فينقلن هذه السموم للناس فنرى اهتمامهم بالكاتبات وسيدات الأعمال بل وحتى الراقصات .
4-إدعاء نصرة : استغلال المشاكل الاجتماعية للمرأة وجعلها شماعة لمشاريعهم التجريبية .وأورد الكاتب بعض الأمثلة التي يأتون لها بالمبرات البريئة للغايات العلمانية المفسدة ومنها :
1- كما في كل مجتمعات البشرية يوجد في مجتمعنا تعامل ظالم من بعض الأزواج تجاه زوجاتهم وهذا لا يقره الإسلام ومثل هذه الحوادث يتسارع لها العلمانيون لنشرها وإعادتها وترديدها بكثافة ليس لإنصاف هذه المظلومة ولكن لدمج مثل هذه الحوادث مع أفكارهم فيطالبون بخروج ونشوزها على زوجها وعلى إلغاء ( قوامة الزواج )
2- مهاجمة ( تعدد الزوجات ) مستغلين سوء تعامل بعض المعددين مع زوجاتهم ليس من أجل الدفاع عن الزوجة المظلومة بل من أجل أن يحاربوا التعدد تبعاً لذلك
(ب) إقحام الحديث عن ( الأم والأخت )
5-التشكيك في الحجاب :
إن الحجاب لدى العلمانين هو المفصل الأهم في قضية وهو مصدر الرعب ليوهموا المسلمين بأمور:
1. أن الحجاب ليس من الدين أصلاً وإنما هو لباس اجتماعي
2. لا يوجد في الأدلة الشرعية دليل بموجب الحجاب على
3. العفاف عفاف القلب وليس بالحجاب
ويصفون المنادين بالحجاب والعفاف بالظلامين أو ( حراس الفضيلة ) على سبيل الاستهزاء والتهكم أما الموضات العارية وإظهار الجمال الفاتن فهو الحضارة والتطور.
ثالثاً : مثال تطبيقي :
برنامج ستار أكاديمي star academy التلفزيوني :
وهو أشبة بأنموذج صغير للأفكار العلمانية الكبيرة المنثورة وتطبيق علمي لما يطمحون ويأملون أن يكون عليه المجتمع ورغم المكاسب المادية الكبيرة التي حقها البرنامج لملاك القناة التي تعرضه إلا أن هذا لا ينفي أن للبرنامج أهدافاً أخرى تم تحقيقها غير الربح المادي ومنها :
1- استمراء التفحش وتطبيعه في النفوس وترويض الناس على تقبله .
2- انتفاء الحجاب بأبسط أشكاله .
3- إشغال شباب الأمة بالتوافه ، فهم تقريباَ في عزلة تامة بعيدين عن قضايا الأمة.
4- إزالة الفوارق الدينية وقتل الولاء ، فالمسلم يداهن النصراني .
5- على الرغم من وجود مسلمين داخل البرنامج فهو مغيب تماماً .
6- الاختلاط هو الأصل ومحاولة خداع المشاهدين بأن معيشة الشباب والفتيات هو اختلاط برئ وبأنهم إخوان .
7- تلميع نجوم البرنامج ليكونوا قدوات مستقبلاً
8- تعظيم شأن الغرب بأمور :
أ‌- فكرة البرنامج منقولة من الغرب جملة وتفصيلاً فالتقليد والمحاكاة للغرب هي أبرز سماتهم وطبائعهم .
ب‌- نمط الألبسة جميعها من إنتاج الغرب ولا محل للعروبة فكيف بالإسلام ؟!.
ت‌- نمط الديانة غربي ، والقناة التي تبث البرنامج مسيحية نصرانية .

المناقشة الثالثة :
قضايا يجدد العلمانيون إثارتها حول
أثاروا هذه القضايا تحت غطاء من الدين ثم خلعوا عنهم هذا الغطاء وصاروا يناقشونها باسم التمدن والحضارة بتحريض من أيد يهودية ونجح اليهود إلى حد بعيد في استخدام هؤلاء المفسدين من المسلمين في تقويض مكانة المسلمة في كثير من البلدان الإسلامية حيث يزعمون أنهم رواد التجديد والتطوير وهم في الواقع قراصنة بائسون ولصوص أفكار ( لقاسم أمين في مؤلفيه (تحرير ) و( الجديدة ) :
القضية الأولى : الحجاب :
الحجاب عبادة من رب الأرباب ومتى بقي الحجاب مرفوعاً على رؤوس المسلمات ، فهو دلالة على انتصار الإسلام على العلمانية . وأن غايتهم نزع الحجاب فهو الطريق لتحقيق مطالبهم وإن نجحوا في نزعه فإن مطالبهم يهون تحقيقها . فبحثوا عن الآراء الفقهية الشاذة التي تبيح كشف الوجه وبأن الحجاب هو ما استدار حول وجه وقد نجحوا فعلاً في غالب بلاد المسلمين بنشر هذا التصوير الخاطئ
وذكر بعض النقاط التي تخفى على الكثير في زماننا وهي كالتالي :
6. يزعم كثير من المخدوعين أن هيئة الحجاب الشرعي لا تشمل تغطية الوجه وأن الذين يرون وجوب تغطية الوجه هم من المتشدين من علماء الحنابلة ولكن وبالرجوع إلى الصور الوثائقية المنثورة في الجزء الأول من الكتاب نجد التأكيد المادي على أن هيئة الحجاب الشرعي في العالم الإسلامي كانت تغطية الوجه .
7. يلهج العلمانيون بالحديث حول استنكار حكم ( تغطية لوجهها ) استنكار دينياً شرعياً وتركوا الاستنكار على ( الأكثرية المرتكبة للحرام الواضح والمتفق عليه ) ؟! ( والمستحقات للعن الإلهي ) .
8. أنه حينما نتبع سيرتهم نجدهم يعلنونها حرباً شرسة على الحجاب في ندواتهم وإنتاجهم الإعلامي .
9. فإن هنالك ما يدعو إلى اتهامهم بالكذب وهو إنتاجهم الإعلامي حيث نرى قنواتهم التي يملكونها ويتربعون على كرسي القرار فيها لا تظهر فيها متحجبة ولا شبه متحجبة ، فالروايات التاريخية لحال البلاد الإسلامية والصور الفوتوغرافية وأحاديث كبار السن الذين عاصروا نهاية الحجاب وبداية السفور كل ذالك يؤكد أن المسلمة تركت حجابها الساتر لوجهها ولسائر جسدها خلال ما يقارب ين سنة الماضية فقط وبعد ذلك عادت إليه .
10. أنهم بالرغم من حماستهم العنيفة لنزع الحجاب إلا أن الأغلب منهم يمانعون خروج نسائهم سافرات وأول مثال هو زعيمهم قاسم أمين فقد كانت زوجته محجبة حجاباً كاملاً
11. وختم المؤلف كلامه أن الاحتشام فطرة بشريه وسمة عالمية تنزع إليها بنات حواء .


ارتباط الاحتلال بقضية خلع الحجاب :
في جميع البلدان الإسلامية دون استثناء تزامنت الدعوة لخلع الحجاب مع وجود المحتل الأجنبي فمثلاً :
1. ذكر الأستاذ أنور الجندي أن حركة السفور في العراق تأخرت ( حتى عام 1921م عندما حمل الإنجليز لواءها على يد الإنجليزية المس كلي )
2. أما ما يخص مصر فبعد سنوات قليلة من الاحتلال البريطاني عام (1882م)صدر كتاب ( في الشرق ) وكان مؤلفة مسيحياً مصرياً يدعى( مرقص فهمي ) وقد دعا هذا الكتاب للقضاء على الحجاب باعتباره حجاباً للعقل .وفي عام (1899م ) صدر كتاب تحرير لقاسم أمين الذي دعا فيه إلى كشف وجه وفي عام ( 1924م ) تأس الاتحاد النسائي المصري برئاسة هدى شعراوي التي شجعت المصريات على خلع الحجاب
3. وأما ما يخص تركيا فحينما ألغى مصطفى كامل أتاتورك الخلافة عام ( 1924م) أصدر في أول قراراته التي أصدرها ( إلغاء الحجاب )
4. وأما ما يخص الجزائر فالاحتلال الفرنسي تعامل مع الحجاب بطريقة الإقصاء وخلعه بقوة في الشوارع من فوق رؤوس المسلمات .
المظاهرات النسائية وخلع الحجاب :
المظاهرات النسائية وسيلة امتطاها المحتل الغربي دون أن يكون من الناس أي اعتراض
1. في مصر : انطلقت اول مظاهرة نسائية في العالم الإسلامي عام (1919م ) تحت إشراف سعد زغلول وبقيادة ( صفية ) مع رفيقتها رائدة التغريب ( هدى شعراوي ) بدأت رفضهن للاحتل الإنجليزي وانتهى بها المطاف إلى ( الهتاف بالحرية ونزع الحجاب )
2. في الجزائر سنة 1958م نزعت الآنسة بنت الباشا آغا حائكها الأبيض ثم حجابها ورمت الكل من الشرفة وسط دوي من التصفيق .
القضية الثانية المساواة :
يطالبون بالمساواة في جميع أمور الحياة اياً ما كانت ، فالمعلوم أن المنادين بالمساواة لا يرتضون الإسلام حاكماً ولا يسلمون له تسليماً .
الأدلة العقلية على انتفاء المساواة :
أولاً : التاريخ القديم ينفي المساواة .
ثانياً : الأنبياء جميعهم رجال في كل الأديان السماوية .
ثالثاً : الزعامة والسيادة تنفي المساواة فقد كانت ( رجولية المعالم ) عبر القرون .
والطريف أن , وإن تولت منصباً قيادياً فإنها مفتقرة إلى رجال يحرسونها ويحيطونها إحاطة السور بالمعصم .
رابعاً : الحروب والمعارك الطاحنة التي أفنت الملاين من البشر كان ضحيتها رجال .
خامساً : ( التجارة العالمية ) هيمن عليها رجال .
سادساً : اللغة ترفض المساواة فتنقسم النوع إلى (ذكر ) و (أنثى ) و ( أب ) و ( نون النسوة ) و ( واو الجماعة ) .
سابعاً : علم الأحياء ينفي المساواة حيث يثبت أن خلايا الرجل تختلف عن خلايا تماماً وأن نسبة الدم في جسم الرجل تختلف عن نسبته في جسم وكذالك الهرمونات .
ثم إن الغرب الزاعم لهذه المساواة نقل اسمها من شجرتها الأسرية فنسبها إلى زوجها ليتغير اسمها بعد الزواج وهذا نوع من الامتهان فبقيت في مرتبة التابع .
النسب للآباء دون الأمهات بالرغم من أن هي الأكثر معاناة وتحملاً للمشاق في الحمل والولادة . الأدلة القرآنية على انتفاء المساواة :
وأوضح الفرق بين الرجل و من القرآن الكريم مخاطباً بها العلمانيون أصحاب الفكر المستنير أومن يحبون أن يطلق عليهم مصطلح ( التنويريون ) أو ( العصريون ) وهؤلاء أناس يرون أنهم مجددون في طريقة فهمهم للإسلام بالفهم المتطور الراقي ولكنهم في الواقع صاروا يروجون لأغلب الأفكار العلمانية بمظهر يبدو إسلامياً حتى ولو كانت حقيقته تعارض الدين وتحريفا لمعاني القرآن الكريم ومن أبرز علاماتهم رفض الأحاديث النبوية وعدم الاستدلال بها .
بقية المسلمين وهؤلاء لا مشكلة معهم فالتحاكم للآيات القرآنية هي محل اتفاق وفي الغالب لا يرون المساواة بين الذكر والأنثى . وفيما يلي بعض الأدلة القرآنية التي تؤكد عدم المساواة : ومنها :
الأول : أن الرجل هو الأصل في بداية الخلق و هي الفراغ يقول الله تعلى سبحانه وتعالى فآدم هو الأصل وخلق الله من ضلعه حواء عليهما السلام .
فرق الله تعالى
إذا مات الزوج فإن على الزوجة عدة تعتدها لقولة تعالى وما يجدر ذكره أن عدم التساوي الذي أكده القرآن الكريم لا يعني ( دونية ) واحتقارها بل يعني ( الاختلاف )
مصطلح الجندرية الجديد .
مصطلح جديد لقضية المساواة أطلقته ( الحركات الأنثوية المعاصرة ) ومعناه أن الخلقة الجسدية سواء لرجل أو ليس له علاقة باختيار أدوارهم الاجتماعية التي يمارسونها . ف ليست امرأة إلا لأن ( المجتمع ) أعطاها ذلك الدور ، ويمكن حسب هذا المعنى أن يكون الرجل امرأة ً يحق له أن ينكح .
في تعريف الموسوعة البريطانية ما يسمى بالهوية الجندرية ( إن الجندرية هي شعور الإنسان بنفسه بصفته ذكراً أو أنثى دون النظر للتكوين الجسمي )
وأيضاً تمارس الحركات الأنثوية المطالبة بالجندرية ضغطاً على المؤسات الدينية الغربية لإجراء تعديلات على الكتب السماوية وما يقطع ويمزق نياط القلب أن ينساق وراء هذه الدعوة بتغير الكتب السماوية نساء مسلمات في بلاد مسلمة كما جرى مؤتمر في اليمن عن ( جندرة اللغة ) وتقوم الأنثوية المعاصرة على تخليص من واجبات البيت ، وان تكون عملية تربية الجيل من مسؤوليات الدولة وليس من مهام .
فينتج عن ذلك أمور :
شيوع الإباحة الجنسية وما ترتب عليها من أمراض ، وكثرة أولاد الزنا
وتنادي ( الأنثوية المعاصرة ) بتعليم الأطفال الجنس في المراحل الابتدائية لتعريف الأطفال ممارسة الجنس المأمونة وطرق منع الحمل .
القضية الثالثة : الاختلاط
غالب الدول الإسلامية تعاني من وباء اختلاط الرجل والنساء غير أن المجتمع السعودي بصورة خاصة لا زال أكثر المجتمعات الإسلامية محافظة ، لذلك بدأت الدعوات التي ينادون بها العلمانيون في المجتمع السعودي تأخذ شكلاً قوياً ولكنه عن طريق غير مباشر بل لأن كثيراً من الناس قد صدقها وهذان المبران هما : مسألة الوقت والثقة .
مبر مسألة الوقت :
وهذه حجة يريدونها أول الأمر لتبرير الاختلاط فيقولون بأن الفصل بين الجنسين هو سبب الفتنة لأن الممنوع مرغوب ويزعمون أن الوقت كفيل باعتياد الناس على رؤية بدون حجاب وهذه الحجة مردودة بأمور منها :
لا يرضى عاقل أن يقدم عرضه قرباناً من أجل أن يتطور المجتمع .
مسألة الاختلاط ليست جديدة على التاريخ واحتكاكها بالرجل ومخالطتهم ثبت أضراره وأمراضه فمع انتقال الاختلاط انتقلت الاعتداءات وانتقلت مخاوف على نفسها من التحرشات .
كلينتون ومونيكا :
قضية الرئيس الأمريكي كلينتون ومونيكا لوينسكي بعلاقة غير شرعيه التي أوضحت أن أسباب تتلخص في اختلاط مونيكا بالرئيس الأمريكي كلينتون فلقد تربى في مجتمع تحررت فيه وتكشف فيه منذ نعومة أظافرها ، فقول أن الوقت كفيل باعتياد الناس على رؤية قول يحطمه الرئيس ( كلينتون ) ومع ذلك فلم يتضجر الشعب الأمريكي أو يبدي استياءه من تلك الحاثة فالأمر عندهم في منتهى الاعتياد وهذا فيه دلالة على انتشار هذه الظاهرة في مجتمعهم .
مبر الثقة في :
من المبرات المطروحة للاختلط أو خلع الحجاب قولهم :
( إن نساءنا غنيات بإيمانهن قويات بعفافهن وعدم فتح المجال لاقتراب الجنسين دليل على عدم الثقة ) ومبر الثقة مبر ساقط من عدة وجوه منها :
الله عز وجل خالق هذه الأنفس ، وشرع لها ما يناسب طبيعتها وهو الحكيم الخبير وقد أمر النساء بالبقاء في البيوت بقولة تعالى
ويوسف نبي الله علية السلام يقول وهذا دليل على انه لابد من صرف مفاتن وحجابها ومنع اختلاطها بالرجال .
حيث كان خطاب القرآن الكريم بالأمر بالحجاب ولم نجد فيه ولو إشارة إلى ( مسألة الثقة ) فكيف يسوغ لنا أن نصدق دعاة إفساد في هذا العصر وما يكثرون من الدندنة حولها ؟!.
القضية الرابعة : عمل :
من حج المنادين بإفساد أنها أكرم من أن نختصر وظيفتها في الحياة بين جدران البيت ، ويصفون بقاء في بيتها : ( بأنه تجن وظلم لها ) .
ويتساءل المؤلف : من يكون أكثر إنتاجاً العاملة في مجال محد أم ربة البيت التي تقوم بأعمال مجموعة من العاملات في وقت واحد ؟!.
ومن هي الأشراف والأطهر التي تتنقل بين أماكن العمل وتلقاها نظرات ومصائد الرجال أم العاملة في بيتها تحت حماية زوجها وأهلها ؟!.
يقول عبد السلام بسيوني : ( إن أكثر العمل النسائي يدور في الحقل الفني والاستهلاكي والاجتماعي المظهري في دراسة ( إيرل سوليقان ) التي أجريت على نساء النخبة في مصر وجد أنهن يعملن في العلاقات العامة والإعلام والتسويق والمطاعم فهل هذا هو بناء الأم ؟!. وهل هذا هو التحرير الصحيح ؟!.
القضية الخامسة : قيادة للسيارة .
أثار العلمانيون قضية قيادة للسيارة بهدف تحقيق الأهداف العلمانية كالاختلاط ونزع الحجاب وغيرها في المجتمع السعودي فصاروا يثيرون قضية القيادة بصفتها قضية حياة .هي أكبر حجماً وأعظم حاجة للمرأة ، ومن حجهم ومبراتهم لقيادة السيارة :
1-الخلوة المحرمة : من المبرات المجوجة لديهم أن عدم السماح للمرأة بالقيادة يضطرها إلى الركوب مع سائق أجنبي فقيادتها للسيارة تمنع هذا الحرام المنتشر في المجتمع وذلك مبر ساقط من مجموعة أوجه هي :
إن هذا المبر يدل على (غيرة حميدة ) ولكن أين غيرته في قضية الخلوة المحرمة مع الخادمات المسلمات في البيوت . فلماذا لم نسمع حديثاً منهم عن هذا الموضوع بالرغم من أن خطورتهن أشد من خطورة السائقين
قادت السيارة في المجتمعات التي تتشابه مع المجتمع السعودي اجتماعياً كدول الخليج ، و مع ذلك لم تنته ( ظاهرة السائقين ) في مجتمعاتهم . يعاقب من قطع الإشارة بالإيقاف ( 24 ) ساعة ، فهل سينتظر رجل المرور أحد أقاربها ليذهب معها للسجن ؛ ليكون محرماً لها حتى نتفادى خطر الخلوة ؟ أم سيتم توظيف نساء في شرطة المرور ، لحل المشكلة ، و بالتالي ستنشأ مشكلة أخرى و هي خلوة الشرطية مع الشرطي !
1- التوفير المالي : من الحج التي يسوقنها لدفع لقيادة السيارة حجة ( التوفير المالي ) ، فهذه الأموال الطائلة تهاجر من بلدنا لتصب في جيوب دول أخرى ، و كان الأولى أن تبقى لدعم اقتصاد البلد .
السائق بالجملة يقوم بنقل أكثر من امرأة ، و هنا تكون دعوى المحافظة على الاقتصاد دعوى عرجاء .
عدد النساء أكثر من عدد السائقين ، فالسائق يخدم في الغالب أكثر من امرأة .
2- الخلل الأمني :
وجود العمالة من غير البلد ( ربما ) يسبب خللاً أمنياً والناظر في حال المجتمعات يجد أن العمالة من خارج البلد أكثر عدداً في المهن والحرف بصورة أكبر من ( قضية السائق ) وهذه القضية حساسة تحتاج إلي استنفار جهود كثيرة لتأمين البديل من شباب البلد كما ان الخادمات في البيوت أكثر عدداً من السائقين وأشد خطوره ومن المعلوم أن الخادمة تدخل إلى داخل المنزل كغرف النوم بخلاف السائق الذي لا يدري ما يجري داخل البيوت .
وختم هذه المناقشة بتناقض يقع فيه العلمانيون وهو أنهم يحاولون إظهار الغيرة على النساء والاهتمام بهن في ( قيادة للسيارة ) ويزعمون الخشية على من الخلوة المحرمة بالسائق ولكنهم في الوقت نفسه ، يطالبون مطالبة عنيفة متكررة بسفر بلا محرم في خلوة أعظم وأفظع من خلوة بالسائق فأين غيرتهم هناك ؟!.


المناقشة الرابعة :
رسائل بالبريد
ولقد استهل بقول العلامة الشيخ حمد بن عتيق رحمه الله : (فلو قدر أن رجلاً يصوم النهار ويقوم في اليل ويزهد في الدنيا وهو مع هذا لا يغضب الله ولا يتمعر وجهه ولا يحمر فلا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر فهذا الرجل من أبغض الناس عند الله وأقلهم ديناً وأصحاب الكبائر أحسن عند الله منه .
ثم قال إن الوقوف في وجه الإفساد واحتمال من أجل إنكار المنكر عبادة ومزية لديننا ومفخرة للمحتسبين وهذه مجموعة رسائل .
أولاً الرسالة الأولى كانت للعلماء :
إلى علماء الأمة الإسلامية ورثة الأنبياء والرسل فإن الحملة اليهودية الشعواء وحرب العلمانية ضد عفاف المسلمة وحشمتها وسترها حقت نجاحات مختلفة خلال الأعوام المائة الماضية وعند الالتفاف صوب العلماء والصالحين فنرى العجز من بعضهم تارة ( وما القذف والاتهام بنظرية المؤامرة إلا خديعة ومؤامرة ) ولقد أصبحنا لا نسمع حتى الشكوى والألم من العبث بأعراض المسلمات :
يا أيها الأخيار قد نطق الرويبضة الحقير ولا أراكم تنطقون
أعجزتم حتى عن الشكوى فما أدري بأي مصيبة تتألمون
وربما نسمع من أهل من يردد مقولة : ( إن خروج واختلاطها وقيادتها للسيارة ستحصل لا محالة فلا داعي أن نتعب أنفسنا فالأمر محسوم )
وجه خطاباً للعلماء يقول فيه :
يا علماءنا نريد منكم موقفا قوياً مشرفاً في الدفاع عن أعراض المسلمات ، كموقفكم في الدفاع عن أمن البلاد .
نحن قومٌ أعزَّنا الله بالإسلام ، ومهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله .
يا علماؤنا أليست (فتنة النساء) هي أعظم فتنة خافها المصطفي عليه الصلاة والسلام على الرجال ، فلماذا لم تنل هذه الفتنة العظيمة النصيب العظيم من نصائحكم ؟ .
وبحول الله ستأتي أجيال قادمة تفخر بدين الله تعالى ، وتباهي بشرعه وأحكامه ، ولا يستميتون في الدفاع عن شبهات اليهود .
فلا يأس فالوعد جاءنا من الصادق المصدوق حين قال : (الخير في وفي أمتي إلى قيام الساعة ، الصف:
وأما الرسالة الثانية : فللغيورين:
يا رجال أمة محمد صلى الله عليه وسلم الغيور على محارم الله يا أيها النبلاء يا أهل الغيرة ، ألم يشد سيد الغيرة ونبي الطهرr على الغيرة حتى قال : ( لا يدخل الجنة ديوث) ، الديوث: الذي لا يبالي من دخل على أهله .
ألم يخبرنا ( أغير الأمة) r أن المقتول غيرة على محارمه وعرضه بأنه شهيد من الشهداء .
يا أهل الغيرة ، المسؤولية في أعناقكم ، والتعب والوم عليكم أنتم فالخطاب جاء لكم في كتاب التحريم:
يا أهل الغيرة أقسم بالله إن من يطالبكم بستر محارمكم يستحق احترامكم فليس له أي مصلحة دنيوية ، أو فائدة شخصية ، وهذا دليل جلي على صدقه .
يا أهل الغيرة ومن يطالبكم بتحرير محارمكم ، فهو إما ساذج مخدوع بالفساد ، يصدق عليه قول الشاعر :
راما نفعاً فضر من غير قصدٍ
ومن البر ما يكون عقوقاُ
وإما شهواني طامحٌ أن ينال من أنوثة نسائكم ، وهذا ما يكشفه الله تعالى لتميز الصادق من الكاذب بقوله تعالى فعلامة الصادق المهتدي ألا يسأل الناس أجرا وانتفاعا ، إلا وجه الله– تعالى .
يا أهل الغيرة إن العلمانين هشموا غيرة بعضنا ، وسهلوا الدياثة ، والانحلال ، ما بين مجلات ، وأفلام ، وقنوات ، ومخطات .
ويتساءل بقوله :
ماذا سنقول للتاريخ ولأجيال من بعدنا ؛ هل سنقول : إنه في عصرنا خرجت المسلمات أمام مرأى اليهود والنصارى شبه عاريات ؟ ! أم سنقول إنه في عصرنا صارت بعض المسلمات في جوانب العالم الإسلامي آلة للفواحش يستمتع بهن الكافر والفاسق؟! .
بأي قلم قذر سنكتب أسطر هذه الحقبة من الزمن ؟!
وأي حبر طاهر شريف سيرضى أن تكتب به مخازي عصرنا وفواحشه؟! .
ثم خاطب أهل الغيرة بحرقة :
(يا أهل الغيرة ... والله ما انتشر الفساد والإخلال في البلدان الإسلامية إلا لضعف الإنكار ، وصمت الناس على المجاهرة بالجرائم .

الرسالة الثالثة للعلماني :
يا معشر العلمانين ، يا منافقي عصرنا الحديث :
أيها العلمانيون المطالبون بتحرير أنتم ترددون أدلة شرعية توافق هواكم في مسألة الحجاب أو الاختلاط ، فهل تملكون هامشاً من الشجاعة ، لإبداء رأيكم في رموز العلمانية وكبارهم الذين كتبوا كلاما يقدح في الإسلام ، ويجترئ على القدح في الصحابة رضوان الله عليهم .
وجه خطابا قاسيا للعلماني يذكر فيه:
لو سرق شاعر بيتا من الشعر ، لكان من الائق أن نسميه لصا ، فكيف بكم وأنتم تسرقون أفكاركم من جد العلمانية الأول (قاسم أمين) ؟! وتفضحون عجزكم عن الإتيان بجديد .
فإن كان هذا التوافق بين جميع آرائكم ، وآراء قاسم أمين ، كان مجرد توافق فكري ، وليس لديكم أي إطلاع سابق على أقوال العلمانين السابقين ، فإننا نطالب بتحديد مواقفكم من انحرافات قاسم أمين التي يرفضها الدين والمجتمع ، أم أنكم تتدرجون في إفسادنا مرحلة تلو مرحلة حتى يتقبل المجتمع هذه الأفكار ، ثم تنتقلون إلى أفكار أكبر منها وأضخم فسادا؟
وإن من وجه الشبه بين العلمانين والمنافقين في عهد النبوة :
أولا: إخفاء الكفر وإظهار الإسلام يقول الله :
ثانيا: التعاون و(الأخوة) بين المنافقين وبين اليهود في زمن النبوة ، يقول تعالى
ثالثا: القيام بدور (الطابور الخامس) ، وهو معاونة العدو الخارجي ؛ كما انسحب عبد الله بن أبي سلول بربع الجيش في معركتي أحد وتبوك والمعاصرون العلمانيون في العراق هم الذين جاءوا مع الدبابة المستعمرة ، وكما في أفغانستان .
رابعا: أهم إجراء لديكم بعد توليكم السلطة أن تقصوا الإسلام بالذات ، وأن تحاربوا الداعين له
خامسا: رؤيتكم أن الإسلام تخلف ورجعية ، فالحدود عندكم همجية ، والحجاب لديكم مظهر مخجل.
سادسا: سعيهم لكشف عورات المسلمات وإشاعة الفاحشة في الذين آمنوا كما :
(أ) النور: ، حيث نزلت في المنافقين ، وبالذات في عبد الله ابن أبي .
وختم مناقشته الرابعة برسالة إلى قاسم بك أمين قائلا فيها :
من عبد الله بن محمد الداود
إلى قاسم بك أمين رحم الله أموات المسلمين :
أكتب لك بعد مائة سنة من رحيلك عن الحياة ، حينما رأيت وجهك على غلاف مجلة صدرت عام (1982م) ، وتحتها مكتوب أنهم أقاموا احتفالا بمرور عشرين عاما على وفاتك .
لقد علمت من كاتبة المقال (هدى شعراوي) أنك عشت ثلاثاَ وأربعين سنة فقط ، كان هذا الرقم سبباً كافياً أن يقشعر جلدي ، فلقد أهلكت شبابك حتى الحظة الأخيرة في محاربة الحجاب ، وتزين السفور ، والدعوة لاختلاط النساء المسلمات بالرجال ، ولكن قطع الموت عليك الطريق ، فلم تستمتع ولم تذق من الذات والشهوات ما يكفي فصرت أول من دعا لإفساد المسلمة ، وأنت أقل من استمتع به ، وجاء من بعدك زمان صار (الإنسان الضعيف) يري من الأجساد العارية ، ويسمع من الأصوات الماجنة ، ما لم تره أنت في عصرك أو تسمعه ، وأبشرك بالذي يسوؤك في قبرك ويخلع القلب رهبة ، أن آراءك تبعها أناس حملوا لواء الإفساد في أمة محمد r ، وجعلوا من كتبك ومن سيرتك قدوة لهم ، فأنت مثلهم الأعلى في التمرد على شرع الله عز وجل .
كنت تستدل على قضيتك ومطالبتك بأدلة من الكتاب والسنة فعن أي دين كنت تتحدث ؟ ، وفي أي مكان تعلمت ذاك الدين ؟! ، هل أتيتنا تحدثنا عن إسلام لا نعرفه ، وجلبته لنا من أوروبا بعدما تعلمته هناك ؟! يؤسفني أن أوربا جاءتنا بعد موتك بست سنوات فقط عام (1914م) معلنة علينا الحرب العالمية الأولي ، بعد أن أرسلت أفكارها دولتنا ، ومفاهيمها ، وتصوراتها ، قبل ذلك معك ومع أمثالك ، فمزقت دولتنا ، وسلبت خيراتنا ، وذبحت أبناءنا ، وهؤلاء هم الذين أعجبوك، وانبهرت بهم ، وطالبتنا أن نجعل منهم قدوة لنا .
يا قاسم بك أمين كان أولى لنا أن نصب من موتك عبرة في قلوبنا ، وفي إعلامنا ، بدل الاحتفال بمرور عشرين سنة على وفاتك، حتى تكون لحظاتك الأخيرة زاجراً لمن أراد الفساد والإفساد وفي الختام تقام مدرسة تحمل اسمك لتمجيدك ، وتخليد ذكراك ، فيكون في طالباتها للمؤني عبرة وابتسامة البداية للفوز والغلبة ؛ حيث تروي الأخبار الموثوقة أن جميع الطالبات في مدرسة قاسم أمين الإعدادية للبنات لبسن الحجاب عام (1999م) ؛ مقتنعات بفريضته ، ، مؤمنات أن الحجاب صيانة ، وتكريم ، وتشريع، بل إن قلوبنا تخفق طرباً حينما وصلت نسبة المحجبات في مصر إلى 80% فالحجاب هو الأصل ، وليس الاستثناء ؛ بل وأزيدك وأعوانك غيظا بأن نسبة المحجبات في الجامعة الأمريكية بالقاهرة تصل إلى نحو 30% ، وهذه بداية النهاية لواحدة من معارك الإسلام مع خصومة ، والعاقبة للتقوى .
في المناقشة الخامسة ذكر الكاتب بأن خطبه الوداع تحتوى في طياتها مجموعة ردود مسكته يرد فيها على العلمانين دعاة إفساد ويتضح ذلك فيما يلي :
أولاَ : مساواة حرمة الدم والعرض ، يقول r : (فإن دمائكم وأموالكن وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا ألا هل بلغت اللهم فاشهد .....) ، وهذا رد واضح على العلمانية .
الثاني: اهمية العدل فالنساء لهن حقوق تختلف عن حقوق الرجال ، ولرجال حقوق مختلفة ؛ ما يدل على انتفاء المساواة .
الثالث: توضيح الحقوق فإن على الزوجة الاستئذان من زوجها قبل التصرف في ملكه ، وأن تبتعد عما يكرهه : (لكم ألا يوطئن فرشهم غيركم ، ولا يدخلن أحداً تكرهونه بيوتكم إلا بإذنكم ولا يأتين بفاحشة ) .
ومن دعاوى العلمانية أن الزوجة لا يجب عليها أن تطيع زوجها ؛ وليس للزوج وصاية عليها ؛ بل الواجب هو المساواة بين الرجل و ؛ فأوضح النبي r أنه يجب على الزوجة (طاعة الزوج) بقوله : (فإن انتهين وأطعنكم فعليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف ، واستوصوا بالنساء خيراً) .
التأكيد على الأزواج أن يراعوا حقوق زوجاتهم: (... فعليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف) .
التأكيد على الأزواج بأن يتقوا الله في النساء : (واستوصوا بالنساء خيراً) .
من دعاوي العلمانية نسب لزوجها بدلا من أبيها، كما يصنع الغرب ، وأمثلة هذا كثير ، كما حدث من سعد زغلول حيث انتزع نسب زوجته من أبيها ، ونسبها إلى نفسه ، وهدي شعراوي أيضا منسوبة إلى زوجها ،و في خطبة الوداع لعن من الله تعالى ، وملائكته، والناس أجمعين على من يفعل مثل هذا الأمر : ( من ادعى إلى غير أبيه ، أو تولى غير مواليه ، فعليه لعنة الله ، والملائكة، والناس أجمعين ، لا يقبل منه صرف ولا عدل) .
وختم كتابه بقوله :
وقبل الرحيل ، أود أن يشاركني القارئ شعور الافتخار بالدفاع عن دينه ، ومقارعة أعدائه ، وفضح مكائدهم ، والله إن لها لذة تخالط نسيج الروح ، وتدعو إلى مواصلة المسير ، للتقرب إلى الله تعالى (بعبادة المراغمة) ، ولن تنتهى مبارزة العلمانية بكتاب واحد، وأتذكر كلمة قالها هتلر في كتابه كفاحي : ( إذا استيقظت في الصباح ، فلم تجد اليهود يسبونك ويشتمونك ، فاعلم أن يومك السابق ، ضاع هباء) ، فهو يري أن الاشتغال بإغاظة اليهود ، ومحاربتهم ، هو المقياس للإنتاج في الحياة ، وأستعير قليلا من معنى كلامه ، فأقول : إذا لم يجد العلمانيون إيلاما وغيظا منك ، ولم يستاءوا من وجودك وإنكارك لباطلهم ، ولم يؤلمهم حضورك وغيابك ، فاعلم أن جهدك ضاع هباء ، كيف لا ؟والله تعالى يقول محذرا نبيه r من المنافقين.
بالرغم من وجود أعداء كثر في ذلك الزمن كقريش ، وغطفان ، والأعراب ، وفارس ، والروم ، واليهود ، ولكن الله تعالى فال عن المنافقين (هم العدو)، فأعطاهم (أل) التعريف ، لبيان أن العداوة كل العداوة منهم


وبعد فراغي من قراءة كتاب (هل يكذب التاريخ) للكاتب عبدالله الداؤد ، وجدته غني بأطروحاته فقد ناقش الكاتب شبهات طالما حيرت المسلمين وعلى رأسها أن الحجاب الشرعي الإسلامي لا يتضمن تغطية الوجه وكذلك ناقش قضيتي المساواة والاختلاط التي ينادي بها الغرب والتي يسعى إلى نقلها العلمانيون إلى بلادنا الإسلامية .
اتبع الكاتب أسلوبا سلسا ويسير في عرضه للمناقشت وكانت ردوده على أكاذيب العلمانين منطقيه واقعية وعقلانيه وما أعجبني عرضه لبعض الصور التي تدل على أن الحشمة كانت سائدة في جميع أنحاء العالم وهذا دليل على أنها وفق الفطرة البشرية السوية وأن جميع المسلمات من مختلف البلدان الإسلامية كان حجابهن يتضمن تغطية الوجه،و كان الكتاب مزودا بإعلانات ومقالات للصحف المصرية على وجه الخصوص التي كانت دليلا قاطعا على أن سعد زغلول هو من اجبر المجتمع وأهله على قبول الزنا وانتشار الخمور بشكل رسمي معلن وذلك عن طريق السماح بهذه الوظائف المخلة بالقيم الإسلامية .
و من باب التأكيد كرر الكاتب بعض النقاط ومن أهمها أن العلمانين في عصرنا الحالي يمارسون دور المنافقين كما في عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم .

ختاما ..
أشكرك أستاذي الكريم على إتاحتك لنا الفرصة بقراءة هذا الكتاب الثمين . وكم أتمنى أن تقتنيه جميع الفتيات المسلمات ...

 
قديم   #2

ˇ ω ۩ ام ورد ۩ ิˇωˇ


رد: ملخص كتاب هل يكذب التاريخ


ملخص كتاب هل يكذب التاريخ

بارك الله فيك

 
قديم   #3

لمار2010


رد: ملخص كتاب هل يكذب التاريخ


ملخص كتاب هل يكذب التاريخ

جزاكي الله خيرا
الله يجعله في ميزان حسناتك يارب

 

أدوات الموضوع



الساعة الآن توقيت السعودية الرياض و الدمام و القصيم و جدة 02:29 AM.


 
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024,
vBulletin Optimisation provided by vB Optimise (Pro) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0