|
06-09-2010, 03:20 PM | #1 |
عضوة شرفية |
توقفى عن مقاطعته !!!!!!
:0153::0153::0153: كتبت..أم عبد الرحمن محمد يوسف (يدخل الزوج إلى منزله، فلا يجلس إلى مائدة الغذاء حتى يهتف في أنفاس متقطعة قائلًا لزوجته: (يا له من يوم، لقد دعيت إلى اجتماع المديرين ليناقشوني في التقرير الذي وضعته، طلبوا إلى أن استحضر كافة الأرقام والاحصائات وأن ... ). ولا يتم الزوج عبارته، فسرعان ما تقاطعة الزوجة قائلة وهي شاردة الذهن: شئ جميل ... تذوق هذه البطاطس المحمرة .. أتراني أخبرتك أن الرجل جاء لإصلاح الموقد صباح اليوم؟، لقد قال: إنه لابد من استبدال أحد أجزائه. أرجو أن تلقي عليه نظرة بعد أن تفرغ من غذائك. ويجيب الزوج: إن شاء الله... ثم يكمل قصته: ماذا كنت أقول؟ نعم طلب مني رئيس مجلس الإدارة أن أشرح للمديرن التوصيات التي ضمنتها تقريري وقد اعترتني الرهبة في مبدأ الأمر، ولكني وجدتهم جميعًا يصغون إلي في اهتمام. ومرة أخرى تقاطعة الزوجة: لقد كنت أقول لك دائمًا، إنهم لا يقدرونك حق قدرك ياعزيزي .. على فكرة ... ينبغي أن نجد حلًا مع الولد .. إن درجاته المدرسية كما هي مدونة في الشهادة غاية في السوء .. وقال لي ناظر المدرسة إنه يستطيع أن يصل إلى أفضل من هذه بكثير لو أنه بذل مجهودًا ... ولكنه لا يلقي بالًا إلي ... لقد وضعت أصابعي في الشق من هذا الولد. ويدرك الزوج عندئذ أنه يخوض معركة خاسرة، وأنه لا أمل يرجى من مواصلة رواية قصته، فيبتلعها كما يبتلع البطاطس المحمرة، ثم ينهض ليلقي نظرة على الموقد وليتحدث مع الولد في أمر درجاته المدرسية ). [حتى يبقى الحب، د. محد محمد بدري، ص 143 بتصرف]. إن مقاطعة الرجل أثناء الحوار أو الحديث تجعله لا يواصل الحديث فهو إما أن يغضب من مقاطعة حديثه ويثور أو يصمت ويتوقف عن الكلام، فكيف تتعامل الزوجة مع هذه الصفة عند الزوج؟ هذا هو محور حديثنا في هذا المقال وهي القاعدة الرابعة من القواعد التي يجعل زوجك يواصل الحوار (توقفي عن مقاطعته ). أخي / أختي الزوجة: تعالوا معنا نبدأ القصة منذ بداية الخلق، إنه في بداية الخلق عاش الرجل في حياة الصيد و القنص طول حياته، ويتطلب الصيد سلوكية: 1- الإمتناع عن إصدار أي صوت أو الكلام. 2- لا توجد مناسبة للتعبير عن الانفعالات وتبادلها. فالإهتمام كله منصب على المراقبة. ولأن الصيد يربي الحيطة والحذر وأن لا يسمح للانفعلت بشل حركته فقد كان عليه ألا يعبر عن مشاعر خوفه ليتظاهر بالقوة امام أقرانه. أما فقد عاشت منذ بداية الخلق داخل الخيمة أو الكوخ تربي الأولاد وتصنع الطعام وتنظف المكان، وتوطدت العلاقة بين النساء وتطور الكلام من أجل التواصل، وتعلمت ترويض انفعالاتها والتعبير عنها أمام النساء، وتعلمت النساء التغلب على الإنفعالات بالتعبير عنها. وأصبحت المراة لا تشعر بالفضاضة عند التعبير عن خوفها وشكواها. أعرف زوجة تتكلم أمام أي امرأة عن مشاكلها وتردد في عباراتها أخاف من كذا أنا حزينة من كذا، ولا تنزعج من ذلك. |