بكاء ثكلى..!!
بكاء ثكلى..!!
خطوات مُسرعة تكاد إن تُكسر الأرض , تلك الخطوات تُعزف سيمفونية مِوجعة
وَ إرتطام الباب بقوة يُعبر عن فيض من القهر . . !
هاهي تركض مُسرعة وَ باكية لتستقر على أرضية الغرفة الباردة
تبكي كأنها ثكلى !
ثكلى فقدت رضيعها برصاص بني صهيون ,
هكذا سوف تكون الصورة واضحة لذلك البكاء . . !
تك , تك , تك ( صوت طرقات الباب)
هاهي تنهض بخطوات مُتثاقلة وَ تمسح الدموع بَ المنديل والذي اكتسى بَ السواد !
فتحت الباب وَ إذا بأختها امامها
: ماحدث خيره ه ه , لماذا تُتعبي نفسك هكذا !
هي وَ بملامح غير مُبالية وَ إبتسامة باهتة : خيره ه ه إن شاء الله ,
تعذرتْ بَ النوم وَ اغلقت الباب لَ تبدأ مراسم العزاء . . !
هاهي تبكيْ من وراء ذلك الباب الخشبي , اصبحت تنوح كالعجوز
لا احداً من حولها يواسيها , فتلك الدموع تحتاج للمواسة حقاً . . !
ادركت اخيراً بإن لا فائدة من البكاء ,
القّدر محتوم امره لا مفر منه . . !
ولعنة الحنين سوف تغتالنا بطء حتى نموت (w)~
|