رد: حساسية الطعام.. أعراضها وعلاجها
حساسية الطعام.. أعراضها وعلاجها
أما في حالة حدوث فرط الحساسية نتيجة نوع معين من الطعام فينصح د. طيب بالآتي:
– يجب تجنب ذلك النوع من الطعام مدى الحياة.
– ويجب إعطاء المريض حقنة الأدرينالين الأوتوماتيكية (Adrenaline Auto-injector) مع تدريبه على استخدامها وقت الطوارئ.
– يجب على المريض أن يراجع العيادة بشكل منتظم.
– كما يجب إعطاء المريض سوار معصم (Bracelets) يوضح حالة المريض عند حدوث إغماء نتيجة فرط الحساسية مما يمكن المسعفين حوله من التعرف السريع على حالته وإعطائه إبرة الأدرينالين بشكل سريع.
- كما يمكن الاستفادة من المجموعات المساندة، ويقصد بها المرضى الذين يعانون من نفس مشكلة «فرط الحساسية»، حيث يمكن جمعهم في مكان واحد مما يسهل انتقال الخبرات وتلقيح الأفكار بينهم.
أما في المرضى الذين لديهم أعراض جانبية لكنها غير خطيرة، فينصح بإرجاع الطعام المسبب للحساية إليهم بعد عامين كاملين من التوقف بشكل تدريجي.
* التوعية الصحية
* من أهم العوامل في العلاج هي التوعية الصحية المكثفة:
– التوعية الصحية المكثفة في حساسية الطعام ضرورية بشكل كبير لتثقيف المريض بكيفية تجنب المهيج (نوع الطعام الذي تم تحديده كسبب للحساية)، وما هي البدائل الموجودة له وكيف يستعملها.
– يجب أن يوفر الطعام البديل التوازن الغذائي للمريض لأن سوء التغذية سيكون هو نهاية المطاف.
– أهمية الرعاية الدقيقة والمتابعة المستمرة مع أخصائي التغذية.
– قد يبدو هذا الكلام سهلا لكنه في الواقع هو أمر صعب ويحتاج لجهد كبير من الفريق الطبي ليتم توعية المريض بما سيقدم عليه. وسبب صعوبة الأمر أننا يجب أن نشرح للمريض جميع مصادر الغذاء المحتوية على هذا الطعام. وكمثال تخيل لو أردنا تثقيف المريض بتجنب الحليب، كم من الأطعمة التي تحتوي على الحليب.. إنها كثيرة جدا.
– كما يجب تثقيف المريض بكيفية مطالعة محتويات أي غذاء يشتريه من السوق (الأطعمة التجارية)، وذلك بمراقبة المحتويات ومعرفة الأسماء البديلة لذلك الطعام التي يمكن للمريض أن يقرأها على الجانب الخارجي لعلبة الغذاء. (المقصود بالأسماء البديلة (Food Alternatives): هي أسماء بديلة لنفس نوع الطعام المسبب للحساية، ويجب على المريض أن يتجنبها. مثال للأسماء البديلة للبيض «Albumin, mayonnaise, ovalbumin, ovomucin, ovomucoid»، كما أن المظهر البراق لبعض المخبوزات يشير إلى احتمال احتوائها على البيض.
- ويصعب تطبيق هذا الأمر على الأطعمة التي لا يوجد عليها شرح توضيحي من الخارج يوضح محتوياتها، كما هو الحال في «المطاعم، والوجبات السريعة، ومطاعم الحلويات»، لذلك فإن مرضى «حساسية الطعام» ينصحون بتناول وجباتهم داخل المنزل لسهولة معرفة محتوياتها أو شراء معلبات إذا كانوا يعرفون كيف يستخدمون طريقة الأسماء البديلة، مع الأخذ في الاعتبار قناعة المريض بتلك البدائل من دون أن تؤثر على الناحية المادية والنفسية له.
طعام الأطفال أما تجنب الطعام في الأطفال المصابين بحساسية الطعام فيجب:
- أن لا يتم إلا تحت توجيه مباشر من طبيب متخصص في الحساسية وأخصائي تغذية.
- ويتم بعد التأكد الكامل من حساسية الطفل لذلك الطعام.
- ويتم بعد نقاش مستفيض وحوار مع الأم ومشاركتها في القرار بعد إعطائها جميع البدائل لذلك الطعام.
- كل ذلك لأننا نخاف من سوء التغذية في الأطفال التي قد يتعرض لها الطفل - لا سمح الله - إذا تمت عملية تجنب الطعام بشكل غير مدروس.
أما تجنب الحليب عند الأطفال حديثي الولادة فهناك نقاط هامة يجب التنبيه لها:
أ – إن أهم غذاء للأطفال الرضع هو حليب الأم، لما له من قيمة غذائية ممتازة، كما أنه يرسخ العلاقة النفسية بين الطفل وأمه.
ب – لكن معظم الأمهات يعتمدن على الحليب البقري (الصناعي) Cows Milk المجفف الذي يباع في الأسواق، وذلك بعد تذويبه في ماء دافئ وإعطائه للطفل داخل رضاعات، مع العلم بأن معظم تلك الأنواع من الحليب هي أنواع حيوانية.
ج – الحليب البقري هو من أهم أسباب «حساسية الطعام» لدى الأطفال.
د – عند التأكد من حساسية الطفل لحليب البقر يجب التنبيه على الأم بتجنب ذلك النوع من الحليب، مع إعطاء بدائل طبية متوازنة لا تؤدي إلى سوء التغذية عند ذلك الطفل، مثل حليب الصويا أو بعض أنواع الحليب الصناعية الخاصة التي لا تؤدي إلى حساسية الأطفال، (لكن يجب التنبه أن حليب الصويا لا يرتقي إلى القيمة الغذائية لحليب الأم ولا حليب البقر، كما يجب التأكد أولا من أن الطفل ليس عنده حساسية من حليب الصويا قبل البدء به).
ه - في جميع الأحوال يجب استمرار حليب الأم وعدم قطعه إلا في حالات قليلة فقط يتم فيها إعطاء مدعم غذائي وهو الكالسيوم بدلا من حليب الأم.
* الآثار الجانبية
* إن تجنب الطعام المسبب للحساية مفيد لمريض الحساسية، إلا أن له آثارا جانبية على المريض مثل:
– سوء التغذية والحرمان النفسي.
– تكاليف مادية زائدة نتيجة الصرف على الأغذية البديلة التي تعتبر غالية.
– قلق وتوتر لدى المريض وعائلته.
– حماية زائدة عن الحد على نفسية المريض، وخصوصا في الأطفال.
- انعزال عن المجتمع نتيجة تجنب أنواع معينة من الطعام لعدم رغبة المريض اطلاع من حوله على مشكلته.
– الغضب والاكتئاب والإحباط عند حدوث أعراض «حساسية الطعام»، على الرغم من تجنب الأطعمة المسببة للحساية بشكل كامل، حيث ينتج ذلك من كون أن الطعام المهيج للحساية مخفي داخل الطعام ولا يعرف عنه المريض.
* دور الأدوية الثانوي
* وأخيرا يفيد د. موفق طيب بأن دور الأدوية في علاج حساسية الطعام هو دور ثانوي ويستخدم غالبا في تخفيف الأعراض الناتجة عن الحساسية مثل الأدوية المضادة ل«الهستامين»، التي تخف أعراض الحساسية كالطفح الجلدي والحكة أو استعمال حاقن الأدرينالين الأوتوماتيكي الذي يتم تدريب المريض على كيفية استخدامه عند حدوث فرط الحساسية، إلا أن هذه الأدوية لا تغني إطلاقا عن تجنب الأطعمة المسببة للمرض.
* أسئلة مهمة لتشخيص حساسية الطعام س 1: ما هي الأعراض التي ظهرت على المريض؟
س 2: ما هو الطعام الذي تناوله المريض ويشتبه في أن له علاقة بالأعراض؟
س 3: كم كمية الطعام المشتبه فيه الذي أكله المريض؟
س 4: ما هي الفترة الزمنية بين تناول المريض الطعام وبداية ظهور الأعراض؟
س 5: هل ظهرت على المريض أعراض مشابهة في السابق نتيجة تناول نفس الطعام؟
س 6: هل يعتقد المريض أن هناك أي عوامل أخرى لها علاقة ب«حساسية الطعام» كالرياضة؟
س 7: هل هناك علاقة بين الأعراض لدي المريض وبين تناوله الكحول أو بعض العقاقير مثل مضادات البيتا التي تستخدم في علاج ارتفاع ضغط الدم؟
س 8: متى ظهرت على المريض أعراض حساسية الطعام آخر مرة؟
|