رد: حملة بنات عائشة رضى الله عنها وارضاها ..
حملة بنات عائشة رضى الله عنها وارضاها ..
السلام على من اتبع الهدي
والصلاة والسلام على نبي الرحمة والهدى والسلام والصدق والأمانة والشرف والنزاهه شفيعنا وحبيبنا سيدنا محمد وعلى زوجاته وآله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً عدد من ذكره ومن لم يذكره إلى يوم الدين
أهذا ماعلمته وتعلمته يابنيه عن سيدتك أم المؤمنين ستنا عائشة رضي الله عنها وأرضاها
لا بل أزيدك مما تعلمته علماً والله خير العالمين
عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنهما
هي عائشة بنت أبي بكر الصديق عبد الله بن عثمان رضي الله عنهما، زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأفقه نساء المسلمين وأعلمهن بالقرآن والحديث والفقه. ولدت بمكة المكرمة في العام الثامن قبل الهجرة ، تزوجها الرسول صلى الله عليه وسلم في السنة الثانية للهجرة، فكانت أكثر نسائه رواية لأحاديثه.
كانت رضي الله عنها وأرضاها من أحب نساء الرسول صلى الله عليه وسلم إليه، وتحكي رضي الله عنها عن ذلك فتقول ((فضلت على نساء الرسول صلى الله عليه وسلم بعشر ولا فخر: صورت للرسول صلى الله عليه وسلم قبل أن أصور في رحم أمي
كنت أحب نسائه إليه
وكان أبي أحب رجاله إليه
وتزوجني لسبع وبنى بي لتسع (أي دخل بي) أي البكر الوحيدة التي تزوجها
ونزل عذري من السماء (المقصود حادثة الإفك) أي تبرئتها جاءت من السماء في قرآن كريم من الله سبحانه وتعالى ،
واستأذن النبي صلى الله عليه وسلم نساءه أمهات المؤمنين رضي الله عليهن في مرضه قائلاً: إني لا أقوى على التردد عليكن،فأذنّ لي أن أبقى عند بعضكن، فقالت أم سلمة رضي الله عنها : قد عرفنا من تريد، تريد عائشة رضي الله عنها ، قد أذنا لك،
وكان آخر زاده في الدنيا ريقي، فقد استاك بسواكي،
وقبض بين حجري و نحري،
ودفن في بيتي)).
توفيت رضي الله عنها في الثامنة والخمسين للهجرة.
علمها وتعليمها:
تعد السيدة عائشة رضي الله عنها من أكبر النساء في العالم فقهاً وعلماً، فقد أحيطت بعلم كل ما يتصل بالدين من قرآن وحديث وتفسير وفقه. وكانت (رضي الله عنها) مرجعاً لأصحاب رسول الله عندما يستعصي عليهم أمر، فقد كانوا (رضي الله عنهم) يستفتونها فيجدون لديها حلاً لما أشكل عليهم. حيث قال أبو موسى الأشعري : ((ما أشكل علينا –أصحاب رسول الله حديث قط، فسألنا عائشة إلا وجدنا عندها منه علما.
ونتيجة لعلمها وفقهها أصبحت حجرتها المباركة وجهة طلاب العلم حتى غدت هذه الحجرة أول مدارس الإسلام وأعظمها أثر في تاريخ الإسلام.
لقد اتبعت السيدة أساليب رفيعة في تعليمها متبعة بذلك نهج رسول الله صلى الله عليه وسلم في تعليمه لأصحابه رضي الله عنهم وأرضاهم . من هذه الأساليب عدم الإسراع في الكلام وإنما التأني ليتمكن المتعلم من الاستيعاب،كذلك من أساليبها في التعليم، التعليم أحياناً بالإسلوب العملي، وذلك توضيحاً للأحكام الشرعية العملية كالوضوء. كما أنها كانت لا تتحرج في الإجابة على المستفتي في أي مسائلة من مسائل الدين ولو كانت في أدق مسائل الإنسان الخاصة.
وبذلك يتضح لنا بأن السيدة عائشة (رضي الله عنها)كانت معقلاً للفكر الإسلامي، وسراجاً يضيء على طلاب العلم. ولذكائها و حبها للعلم كان النبي يحبها ويؤثرها حيث قال صلى الله عليه وسلم (( كمل من الرجال كثير، ولم يكمل من النساء إلا آسية امرأة فرعون ومريم بنت عمران، وإن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام)).
السيدة المفسرة المحدثة:
كانت السيدة عائشة (رضي الله عنها) عالمة مفسرة ومحدثة، تعلم نساء المؤمنين،ويسألها كثير من الصحابة رضي الله عنهم في أمور الدين،فقد هيأ لها الله سبحانه وتعالى كل الأسباب التي جعلت منها رضي الله عنها وأرضاها أحد أعلام التفسير والحديث,كونها ابنة أبو بكر الصديق رضي الله عنه، حيث أنها منذ نعومة أظافرها وهي تسمع القرآن من فم والدها ، كما أن ذكائها و قوة ذاكرتها سبب آخر.
ومن أهم الأسباب إنها كانت تشهد نزول الوحي على رسول الله، وكانت(رضي الله عنها)تسأل الرسول عن معاني القرآن الكريم وإلى ما تشير إليه بعض الآيات.فجمعت بذلك شرف تلقي القرآن من النبي فور نزوله وتلقي معانيه أيضا من رسول الله. وقد جمعت (رضي الله عنها) إلى جانب ذلك كل ما يحتاجه المفسر كقوتها في اللغة العربية وفصاحة لسانها و علو بيانها وكانت تحرص على تفسير القرآن الكريم بما يتناسب وأصول الدين وعقائده.
السيدة الفقيهة :
تعد السيدة عائشة رضي الله عنها من أكبر النساء في العالم فقهاً وعلماً، فقد كانت رضي الله عنها وأرضاها من كبار علماء الصحابة المجتهدين، وكما ذكر سابقاً بأن أصحاب الرسول كانوا يستفتونها فتفتيهم، و قد اشتغلت بالفتوى من خلافة أبي بكر إلى أن توفيت. ولم تكتفِ (رضي الله عنها) بما عرفت من رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنما اجتهدت في استنباط الأحكام للوقائع التي لم تجد لها حكماً في الكتاب أو السنة.
الخلاصة :
توفيت السيدة عائشةرضي الله عنها وأرضاها وهي في السادسة و الستين من عمرها،بعد أن تركت أعمق الأثر في الحياة الفقهية و الاجتماعية والسياسية للمسلين. وحفظت لهم بضعة آلاف من صحيح الحديث عن رسول الله .
لقد عاشت السيدة بعد رسول الله لتصحيح رأي الناس في العربية ، فقد جمعت رضي الله عنها وأرضاها بين جميع جوانب العلوم الإسلامية ، فهي السيدة المفسرة العالمة المحدثة الفقيهة.
وهكذا فإننا نلمس عظيم الأثر للسيدة التي اعتبرت نبراساً منيراً يضيء على أهل العلم وطلابه،لسيدة التي كانت أقرب الناس لمعلم الأمة وأحبهم، والتي أخذت منه الكثير وأفادت به المجتمع الإسلامي.فهي بذلك اعتبرت امتدادا لرسول الله
وياأختي الصغيرة
إن الله وملائكته ورسله يصلون على النبي ، ياأيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما
من صلى على النبي صلاة صلى الله عليه بها عشرا
ومن أحب وأحسن مايصلى به على الرسول صلى الله عليه وسلم هكذا
اللهم صلى على سيدنا محمد وعلى آلِ سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آلِ سيدنا إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد
اللهم بارك على سيدنا محمد وعلى آلِ سيدنا محمد كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آلِ سيدنا إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد
وصلى اللهم على سيدنا محمد وعلى أزواجه وذريته وأصحابه وسلم تسليماً كثيراً
|