|
#1 | |
عضوة شرفية |
لحن المطر ..حين هدوء الطبيعة
مَدخَل : أصغِي إلى صَوتِ المَطر .. هُو ذَاتُه ذَاكَ السِلاح الذي مَزقتَ به جَسدِي والذِكريات .. هُو ذَاته تقَاطُر الوَجع في قلبي ..} هو ذَاته أنت وبَاقي تَفاصيلَك الشَاحبه .. إنَه مَطرُ جماد الاول .. وفِي قَلبي يَتثَاقَل جماد الاولْ مَع كَومة جُروحَه .. وكُنت ألقِي لَنفسي طُرفَة هَزليَة ذَاتَ مَسَاءِ مزدَحمُ ب الكِبريَاء أنَّك قَد رَحلتَ مِن صُلبِ أفكَاري وزُهقتَ علَى إثرِ زَلة .. وفي وَطن الَاشيء القيتك .. وبَ برودِ مَشَاعري قَابلتُك .. وب صُنوفِ سُخريتِي جَردُتكَ مِن ذَاتِك ..} وانا التي القت نَفسهَا إلى غياهب الوَجع دونَك ..وانَا تِلكَ التي تُلقي بِشبَاكَها ف ميَاه الإنتَظَار .. أعلل وجُودي ب صَيدِ الجَواهر وانا المُعتَلة في أصطيادكَ حَيثٌ ألتَمس الفُرص وأختَنق ب دبيب دَائك الخَفي في أعمَاقِ نَفسي .. والخطِيئَه تُضَعُ قَوَاهَا في ثُقوبِ ذَاكرَتي .. وانت تستَمتع ب هَتك المَطر لنوَافذك .. ولَم تَعلَم بأنَهُ هَتَك جَدَار أحزَاني ف انكشَفت احزانها أمَام النَاظرين .. . ياجَليدَا ً} قَد أصَاب أحَاسيسي بالجُمود وفَتَق أوصَالي ب خفية .. نَآمَت أعينُ السُفهَاء ..~ وغَفَى جَفنُ المَسَاءِ ..~ وأنسَلَخَ النَهَارُ ..~ وعَلا الإحتضَار ..~ وَتسَاقَطَ هَتَّآنُ السَحَابِ ل يثِيرَ ب نَغمَة الوَدَقْ مَوتَى عَواطِفي .. وأنفَاسُ الطِينِ المُنبَعَثَه مِن سُطوحِ الأرضِ تُغرِيني ب البُكَاءْ .. عَلَى ذِكرَى وربُ المسَاء .. مازَالت فِي قَلبي تَزخَرُ ب الحنين .. وتلفِظُ مَعَ كُلِ خَفقَاتِ قَلبِي : غُربةً غُربَة .. . . ومَال ( لَيلَى ) تُمنِي نَفسَها بِ/العَودَةِ إلى وَطَنِ قَريب ..؟ بَل هُو الَى البَلاءْ أقربْ .. أسهَدَ المَسَاءُ عَيَنَاهَا ..و يَالهي من ذَاكَ المَسَاء .. ولَيتَكَ يَاليلُ تَعلَم مَا تَكن الأنفُسُ وتُخفِي الصُدور .. سَأسبقُ ب عُنقِي إلَى مِشنَقة الحَنينِ الملعوُنة حِينَ تجتَذبُني إلىَ الورَاء سَنة بسَنة .. وأقسِمُ ب جَلالِ الرَبِ أنِي قَد أهتَويتُ إثَارَة ثَغَارَات ال شَقَاء ب وَابِلِ ذِكرَاك فِي كُلِ آنٍ .. وكَم أمقُتُ نَفِسي حِينَ أسَتفيقُ فِي مسَائَاتي المُدلَهمَة ب فاَجعة شِكَايه وبَكَاء .. عَلى ثَرى ذِكرَى لا تَموت .. وجُرحٌ لايَندَمَلْ وَ { زخَاتُ مَطَر تَوشِي إيقَاعَاتُهَا ب فُصوُلِ كَابوُسِ مُريع .. ليُدني عَليَّ الظَلامُ بجلابيبَه عَلى نَحَري .. يسَتُر فَضيحَتي ويُؤمّنُ رَوعَتي .. . . فَ مَسَائِي مُرتَعبٌ جَداً يَشتَكِي النَومَ ويشكُونِي لظَلام .. وصبَاحِي يُذيبُ فِيني ال هَوَىْ ب برودَة أنفَاسَه .. ويَومِي كُلهُ ضَاعَ فِي تَفاصِيلكَ الغَائبَه عَنِي .. ولِمن أشتكِيك وَالمَطر ؟ قِلّي ب رَبكَ مَن يَنصفُنِي مِنك ؟ ويَا الَه .. هبِ لِي مِن لَدُنك نِسيَانَا .. وإشفِي صُدورَ قَومٍ مُؤمنيِنْ .. وأشفِي صُدورَ قَومٍ مُؤمين ْ .. مَخرَجْ : وَفَاقَة ذَاكَ المَسَاءِ رَائحَةُ الَمَطَرْ .. مواضيع ذات صلة |