زائر الورد
إني لأحزن إذ أراك شبابآ ياحقل ورد تغار منك أزهار
وأزداد حزنآ حين تبدو مشرقآ
وتزهو وتزهو ويعافك الزوار
لماذا الهجر ممن كان يعشقك
أم أنه الورد بعد الهجر صبار؟ تتنفس العطر وتستحم بالندي
ولونك إعجاب وتمجيد وحوار
وماجدوى حسن لايراه معجب
أليس الحسن تهفو له الانظار
لا عليك إن جفاك أحبه
فمعصم الحسناء لايغنيه سوار
بي مما بك ياورد من شجن
أضناك الحنين وهدني التذكار
فكم نشرت في المزاهر رونقآ
وعلي المناضد يجلك النظار
وكم أهديت وأنت أغلي هديه
ونامت ورودك في دفتر تذكار
لاتسلني عمن كانت ترافقني
تهواك قطفآ وتحلو لها لازرار
أدميتها وخزآ فقلت لها حذار
وخز الورود قالوا عنه إنذار قالت:كفي إن الورد يداعبني
ياعاشق الورد علي الورد تغار؟
أخشي الوداد بين الورد ينهار
لاتسلني ياورد إين هي
تراني فردآ يكسوه حزن وأنكسار
أصبحنا أغرابآ وتاهت مراكبنا
وتشعب الدرب وشاءت ألاقدار
|