الترفيه والترحيب والتكريمالتحذير من [ لـــــعــــبــــة الــاشــــاعـات ]
يوجد هنا التحذير من [ لـــــعــــبــــة الــاشــــاعـات ] توضع هنا مواضيع الترفيه عن النفس
الأخوات الكريمات في منتدى أزياء ــ حفظكن الله ــ أخذا بمبدأ التناصح بين المسلمين
والذي حث عليه الشرع الحنيف ، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ((الدين النصيحة، قلنا:
لمن يا رسول الله ؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم )).
وقد أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم البيعة على أصحابه ببذل النصح للمسلمين، قال جرير بن عبد
الله رضي الله عنه: "بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة، وإيتاء الزكاة،
والنصح لكل مسلم".
ومن كان باذلاً للنصيحة راغباً في إيصال الخير إلى الناس فهو من خلفاء الله في الأرض كما قال
الحسن رحمه الله: ما زال لله تعالى نصحاء، ينصحون لله في عباده، وينصحون لعباد الله في حق
الله، ويعملون لله تعالى في الأرض بالنصيحة، أولئك خلفاء الله في الأرض.
لفت نظري موضوع مخالفٌ للشرع موجود في المنتدى وأحببت أن يكون المنتدى خاليا من المخالفات الشرعية ، وفق الله القائمين عليه من إدارة
ومشرفات وعضوات كريمات إلى الخير والهدى والصلاح بهذا الصرح المبارك ، واحسب أنهن لا يدخرون جهدا
في الدعوة إلى الله ونشر العلم النافع المثمر والخير والصلاح والإصلاح ـــ ولا نزكي
على الله أحدا من خلقه ـــ
وكما اسلفت فمن مبدأ التعاون والتناصح الذي دعا إليه الشرع الحنيف
ومنها قوله تعالى : ( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ) وكما في
الحديث السابق ، وقد امتدح الله سبحانه وتعالى هذه الأمة فقال : ( كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ
في البداية النقد والتصحيح المقصود به هو الموضوع وليس صاحب الموضوع حتى لا تتحول النصيحة
إلى ميدان للتجريح والتشهير ، ويعلم الله أني لم أكن أرغب في المناصحة علنا إلا بعد أن رأيت أن
الموضوع محل النقاش منقول ومتداول وموجود في حوالي 26 منتدى ومنها منتدانا هذا ، وقد قمت
باستقصاء الموضوع ـــ على حد علمي ـــ من جميع جوانبه ووجدت الآتي :
الموضوع المخالف موجود في 26 منتدى .
بلغ عدد الردود على الموضوع ( في جميع المنتديات ): 18704 ردا
وبلغ عدد الذين شاهدوه ( في جميع المنتديات ): 75746 مشاهدة
وهكذا يتبين لنا أن العدد ليس بقليل ، ويدل دلاله واضحة وجلية أنه مع هذه الكثره الكاثرة لابد من
التنبيه والتوجيه وبيان الحكم في مثل هذه المواضيع .
الموضوع هو [ لـــــعــــبــــة الــاشــــاعـات] الموجود في قسم الألعاب الترفيهية ، قد يقول قائل
أنت تعلم أن هذا القسم يوجد في كثير من المنتديات ولا يخفى على أحد أنه ما وضع إلا للتسلية واللهو
البرئ ، وأغلب المشاركات كتبت للتسلية ليس إلا ، فنقول الشريعة
لم تجعل حياتنا خالية من الفسحة والسرور ، والمسلم ليس مكبلا أو مقيدا من التمتع بمتع الحياة التي
أحلها الله وأباحها ، والدين كله يسر وتيسير ، وما شادّ أحد ٌ الدين إلا غلبه ، ولكن ليس الأمر على
إطلاقه وليس صحيحا أن المرء يتخوض في دين الله ، ويقارف ما نص ّ الشرع المطهر على تحريمه
من الذنوب والمعاصي أوالشبهات مدعيا ً أن الدين يسر والله غفور رحيم وينسى أو يتناسى نهاية
الآية قال تعالى : ( نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (49) وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ ) ،
أخواتي لقد أصبحنا نتساهل كثيرا فيما نقول ونكتب ونسينا أو تناسينا قوله تعالى : ( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ
صلى الله عليه وسلم في وصيته لمعاذ رضي الله عنه : قال :
( "كف عليك هذا" قلت : يا رسول الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به ؟)
(وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟" قال النبي صلى الله عليه وسلم :"ثكلتك أمك يا معاذ , وهل يكب
الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم؟" والحديث أخرجه الترمذي في سننه وقال حسن
صحيح. ، وفي الحديث ( رُُب كلمة لا يُلقي لها بالاً تهوي به في النار سبعين خريفاً )
والعياذ بالله كلمة واحدة ، ولا نعجب فلسنا أعز على الله من أبينا آدم فقد أخرجه الله من الجنة بسبب
ذنب ٍ
واحد ، ونحن ما عدد ذنوبنا ــ عافانا الله ــ نسأل الله أن يمن علينا بتوبة تمحو خطايانا جميعا ، امين .
أخواتي ليس هذا هو الموضوع الوحيد الذي يخالف الشرع فقط بل هناك الكثير من المواضيع في كثير
من المنتديات ، ولعل الله أن يسخر لها من ينبري لها ويبين مالها وما عليها إنه جواد كريم.
[ لـــــعــــبــــة الــاشــــاعـات]
ابتلي العالم بما يعرف بالاشاعات وهي اطلاق الأخبار الكاذبة على اختلافها فمنها الدينية والسياسية
والاجتماعية والاقتصادية وغيرها ، وتتعدد الأغراض والمقاصد فمنها ما يقصد به التشكيك في
المعتقدات ، ومنها ما يقصد به توجيه الرأي العام لقضية أو أمر ما ، ومنها ما يكون بغرض الدعاية ،
ومنها ما يكون للنيل من شخصية أو جماعة أو هيأة ، وهناك أهداف غير ذلك ..
البعض قد ينقل هذه الاشاعات ومقصده حسن ، ونيته صافية ، ويدفعه في ذلك حب الخير ونشر العلم ،
ولكن رب مريد ٍ للخير لا يبلغه ، وقد رأينا وسمعنا الكثير من الأخبار التي تناقلناها على أنها نعمة وفتح
وكرامات من الله ثم بعد ذلك نتفاجأ أن الخبر إشاعه وكذبة ملفقه ، حتى أصبحنا مثار سخرية ، وفاكهة
يتندر بنا من لا خلاق له ، وبتنا نعلق انتصاراتنا وعزتنا ونهضتنا وتقدمنا على اشاعات واماني كاذبة لا
تغني ولا تسمن من جوع ، ويزداد الأمر سوءً إذا تعلقت هذه الاشاعة بأمر من أمور الدين وتلقفناها
بالقبول والرضى وسعينا في نشرها على أوسع نطاق ، وإذا ما تكشف الأمر ، وظهر الحق والصواب