بل إن البعض قد يعظم أمرك أو مصيبتك ويزيد من همك وغمك ..
والبعض قد يلومك بأن تصرفاتك خاطئه وأنك لم تحسن التصرف وهذا مما يزيدك حسره وندامه ..
وشكواك للناس قد تجرك لمعصية الخالق .. فإن شكوت من مضايقات الزوج أو الأخ أو الصديق أو حتى العدو فقد تتعرض لغيبتهم أو بهتهم
أيضاً شكواك للناس قد تبين عيوبك لهم .. وكانت من قبل خفيه ..في طرحك لمشكلتك وطريقة تفكيرك قد يرى البعض أنك سوداوي أو أنك إنسان تسيء الظن أو إنك حقود أو غير ذالك ..
وأعلم أن الشكوى لشخصٍ ما .. تجرك للشكوى لشخصٍ آخر ..
فإن شكوت لهذا فسوف يعتاد لسانك على الشكوى وتشتكي لغيره .. وكأنه خيط مسبحه وانقطع وأنفرطت منه الخرزات ..
وإليك هذا الحديث الشريف ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من نزلت به فاقة فأنزلها بالناس لم تسد فاقته ومن نزلت به فاقة فأنزلها بالله فيوشك الله له برزق عاجل أو آجل"
أي من نزلت به شده أو حاجه وعرضها للناس بطريق الشكايه وطلب منهم مساعدته .. لم تسد حاجته وكلما تسد حاجته أصابته أخرى ..
ومن نزلت به شده وأعتمد وتوكل على الله سرع الله له الرزق والفرج ..
فلنصبر ولنحتسب ولنبث شكوانا وهمنا إلى الله وحده ..
ولنتوكل على الله الواحد الأحد ..
فهنا تكمن قوتنا وعزتنا .. وبذالك نجد الراحه والطمأنينه ..