ازياء, فساتين سهرة


العودة   ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ > أقسام عامة > منتدى اسلامي
تسريحات 2013 ذيل الحصان موضة و ازياءازياء فكتوريا بيكهام 2013متاجر ازياء فلانتينو في باريسمكياج العين ماكياج دخاني makeup
منتدى اسلامي اللي ما يدخل بصراحه يندم صدقوني يوجد هنا اللي ما يدخل بصراحه يندم صدقوني منتدى اسلامي, قران, خطب الجمعة, اذكار,

فساتين العيد


 
قديم   #1

==اموله==

:: كاتبة نشيطة ::

الملف الشخصي
رقم العضوية: 148595
تاريخ التسجيـل: Dec 2010
مجموع المشاركات: 230 
رصيد النقاط : 0

اللي ما يدخل بصراحه يندم صدقوني


اللي ما يدخل بصراحه يندم صدقوني

أم سُليم

كان مهرها الإسلام

وها نحن على موعد مع تلكم المرأة العاقلة التي جمع الله لها بين العلم والفقه والإخلاص والصفاء والكرم والشجاعة .. إنها المرأة التي دخل الإيمان قلبها التقي النقي الصافي من أول لحظة سمعت فيها كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم .. إنها المرأة التي وقفت تدافع عن النبي صلى الله عليه وسلم وتخوض غمار المعارك .. إنها الخاشعة الصابرة الكريمة المحدِّثة كبيرة القدر والشأن .. إنها التي رآها النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة .. إنها أم سُليم رضي الله عنها ،، تلكم المرأة التي قال عنها أبو نعيم :: أم سُليم المستسلمة لحكم المحبوب الطاعنة بالخناجر في الوقائع والحروب ..

:: بطاقة تعارف ::

هي أم سُليم بنت ملحان بن خالد بن زيد بن حرام بن جندب الأنصارية ، وهي أم أنس خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم اشتهرت بكنيتها ، واختلف في اسمها فقيل سهلة وقيل رميلة وقيل رميصة وقيل مليكة وقيل الغميصاء أو الرميصاء ..

:: هكذا كانت بدايتها ::

لما ظهرت تباشير الإسلام على أرض الجزيرة كانت أم سليم رضي الله عنها من المسارعات إلى الدخول في الإسلام ، فلامس الإيمان شغاف قلبها وأحبت الإسلام حباً شديداً ملأ عليها قلبها وجوارحها ..

وكان زوجها مالك بن النضر أبو أنس بن مالك غائبا ، فلما جاء وعلم بإسلامها غضب غضباً شديداً وطلب منها أن تترك دينها وتبقى على دين الآباء والأجداد فأبت بكل شدة أن تترك هذا الدين العظيم ..

:: والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه ::

وجعلت تُلقِّن أنساً ( ابنها وهو أنس بن مالك رضي الله عنه ) قل : لا إله إلا الله ، قل : أشهد أن محمداً رسول الله ، فعل ... فيقول لها أبوه : لا تفسدي عليّ ابني ، فتقول : إني لا أفسده ..

ولما سمع مالك زوجته تردد بعزيمة أقوى من الصخر : أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله ، خرج من البيت غاضباً فلقيه عدوٌّ له فقتله ..

ولما علمت أم سليم بمقتل زوجها احتسبت وقالت : لا جرم ، لا أفطم أنساً حتى يدع الثدي ، ولا أتزوج حتى يأمرني أنس ..

هكذا يخرج من بيت أم سُليم ابنها أنس بن مالك الذي ملأ الكون كله بعطر حديث النبي صلى الله عليه وسلم .. وكل ذلك في ميزان حسناته وفي ميزان حسنات أمه التي كانت تربيه على الإيمان والتوحيد منذ نعومة أظفاره ..

:: موعدٌ مع السعادة ::

وعلى الرغم من أن أنساً نشأ يتيماً إلا أن أمه ( أم سليم ) كانت امرأة مؤمنة راجحة العقل لم يشعر معها لحظة واحدة بمرارة اليُتم ..

وكانت أم سليم تلقنه الشهادتين وتعلمه ، بل وتغرس في قلبه محبة الله جل وعلا ومحبة الرسول صلى الله عليه وسلم قبل أن يراه ، فأصبح أنس في أشد شوقه لرؤية الحبيب صلى الله عليه وسلم ، بل لقد تمنّى أن لو كان كبيراً لسافر إليه ليراه ويلازمه ..

وما هي إلا فترة يسيرة حتى أذن الله لرسوله صلى الله عليه وسلم بالهجرة إلى المدينة ..

وما إن علم أنس وكل من في يثرب ( المدينة ) هذه البشرى العظيمة حتى امتلأت قلوبهم فرحاً وسعادة وسروراً بمقدم الحبيب صلى الله عليه وسلم ..

فكانوا يخرجون في كل يوم لاستقباله فإذا حان وقت الغروب كانوا يعودون والحزن يملأ قلوبهم ..

وفي اليوم الموعود وصل إلى مسامعهم بأن الحبيب صلى الله عليه وسلم على مشارف المدينة ، فامتلأت شوارع المدينة كلها بالرجال والنساء والأطفال ،، والكل يريد أن يرى خير مخلوق عرفته البشرية كلها صلى الله عليه وسلم ..

فلو اجتمعت أعياد الكون كله في تلك اللحظة ما كانت تساوي جزءاً من ألف جزءٍ من فرحة المسلمين بقدوم المصطفى صلى الله عليه وسلم ..

:: فخرٌ في الدنيا ... وشرفٌ في الآخرة ::

وما إن استقرّ الحبيب صلى الله عليه وسلم بالمدينة حتى جاءته أم سليم رضي الله عنها ومعها أنس رضي الله عنه فقالت له : يا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، هذا أُنَيْس ابني أتيتك به يخدمك ، فادعُ الله له : فقال : اللهمَّ أكثر ماله ولده . قال أنس : فو الله إن مالي لكثير وإن ولدي ولد ولدي يتعادُّون على نحوٍ من مائة اليوم ..

وكان أُنيس يقول : قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وأنا ابن عشر ، ومات وأنا ابنُ عشرين ، وكُنَّ أمهاتي يحثُثنَني على خدمة رسول الله صلى الله عليه وسلم ..

ويا له من فخرٍ أن يكون الإنسان خادماً للحبي صلى الله عليه وسلم ليكون ملازماً له ليتعلم من أخلاقه وهديه وشمائله المباركة .. فهذا والله هو فخر الدنيا وشرف الآخرة ..

ولقد رأى أنس من أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم العذبة المباركة الكثير والكثير فكان يرجع ويحكي ذلك لأمه أم سليم ..

فعن أنس رضي الله عنه أنه قال : والله !! لقد خدمته تسع سنين ما علِمتُهُ قال لشيء صنعته ، لمَ فعلت كذا وكذا ؟ أو لشيء تركته هلا فعلتَ كذا وكذا ..

وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا استقبله الرجل فصافحه لا ينزع يده حتى يكون الرجل ينزع يده ،، ولا يصرف وجهه عن وجهه حتى يكون الرجل هو يصرفه ،، ولم يُرَ مقدِّماً ركبتيه بين يدي جليسٍ له ..

:: حرصها على حفظ أسرار النبي صلى الله عليه وسلم ::

وكانت رضي الله عنها حريصة كل الحرص على أن يفعل أنس رضي الله عنه كل ما يُرضي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن يبتعد عن كل ما يُغضبه وبخاصة فيما يتعلق بأسراره صلى الله عليه وسلم ..

فعن ثابت بن أنس قال : أتى عليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا ألعبُ مع الغلمان ، قال : فسَلَّمَ علينا ،، فبعثني إلى حاجة .. فأبطأتُ على أمي .. فلمّا جئتُ قالت : ما حَبَسَك ؟ قلت : بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم لحاجة .. قالت : ما حاجته ؟ قلت : إنها سرّ .. قالت : لا تُحَدِّثَنَّ بسرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أحداً ..

قال أنس : والله لو حدَّثتُ به أحداً لحدّثتُك يا ثابت ..

:: منزلتها ومكانتها عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ::

وكان لأم سليم منزلة عالية ومكانة سامقة في قلب الحبيب صلى الله عليه وسلم ، فكان يزورها كثيراً ويدعو لها ولابنها أنس رضي الله عنهما ..

عن أنس بن مالك قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مرّ بجنبات أم سليم دخل فسلَّم عليها ..

وعن أنس قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يدخل على أحد من النساء إلا على أزواجه إلا أم سليم فإنه كان يدخل عليها فقيل له في ذلك فقال : إني أرحَمُها قُتِلَ أخوها معي ..(( وهنا إشارة إلى أن أم حرام أخت أم سليم كانتا خالتين لرسول الله صلى الله عليه وسلم محرمين إما من الرضاع وإما من النسب فتحلّ له الخلوة بهما ، وكان يدخل عليهما خاصة لا يدخل على غيرهما من النساء إلا أزواجه )) ..

ومن الجدير بالذكر أنَّ أخاها الذي عناه رسول الله صلى الله عليه وسلم هو حَرام بنُ مِلْحانَ ، شهد بدراً وأُحداً ، وقُتِل شهيداً يوم بئر معونة سنة أربع منَ الهجرة ، وهو قائل العبارة المشهورة المباركة : فُزْتُ وربّ الكعبة .. وذلك لما طُعِنْ من ورائه ، فطلعت الحربة من صدره رضي الله عنه وأرضاه ..

:: كان مهرها الإسلام ::

ومضى الناس يتحدثون عن أنس بن مالك وأمه بإعجاب وتقدير ، ويسمع أبو طلحة بالخبر فيهفو قلبه بالحب والإعجاب ، فيتقدم للزواج من أم سليم ، وعرض عليها مهرا غالياً .. إلا أن المفاجأة أذهلته وعقلت لسانه عندما رفضت أم سليم كل ذلك بعزة وكبرياء وهي تقول : إنه لا ينبغي أن أتزوج مشركاً ،، أما تعلم يا أبا طلحة أن آلهتكم ينحتها عبد آل فلان ، وأنكم لو أشعلتم فيها ناراً لاحترقت ..

فأحس أبو طلحة بضيق شديد فانصرف وهو لا يكاد يصدق ما يرى ويسمع ، ولكن حبه الصادق جعله يعود في اليوم التالي يمنيها بمهر أكبر وعيشة رغدة عساها تلين وتقبل ..

ولكن أم سليم الداعية اللبيبة الذكية التي ترى الدنيا تتراقص أمام عينيها حيث المال والجاه والشباب ، تشعر بأن قلعة الإسلام في قلبها أقوى من كل نعيم الدنيا ، فقالت بأدب جم : والله ما مثلك يا أبا طلحة يُرَدّ .. ولكنك رجل كافر وأنا امرأة مسلمة ولا يحل لي أن أتزوجك ، فإن تُسلِم فذاك مهري ولا أسلك غيره ،، قال : فمن لي بذلك ؟ قالت : لك بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فانطلق يريد النبي وهو جالس في أصحابه ، فلما رآه قال : جاءكم أبو طلحة غرة الإسلام في عينيه ،، فجاء فأخبر النبي بما قالت أم سليم فتزوجها على ذلك ..

لقد هزّت هذه الكلمات أعماق أبي طلحة وملأت كيانه .. فقد تمكنت أم سليم من قلبه تماماً ، فلسيت هي بالمرأة التي تنهار أمام المغريات ، إنها المرأة العاقلة التي تفرض وجودها ، وهل يجد خيراً منها تكون زوجاً له وأمّاً لأولاده ؟؟!!

وما شعر إلا ولسانه يردد ( أنا على مثل ما أنتِ عليه ، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله )

فالتفت إلى ابنها أنس وهي تقول بسعادة بالغة أنْ هَدَى الله على يديها أبا طلحة : قُم يا أنس فزوّج أبا طلحة ، فزوّجها وكان صداقها الإسلام ..

وبذلك قال ثابت راوي الحديث عن أنس : فما سمعتُ بامرأة قد كانت أكرم مرهاً من أم سليم ، كان مهرها الإسلام ..

وكانت أم سليم مثال الزوجة الصالحة التي تقوم بحقوق الزوج أحسن قيام ،، كما كانت مثال الأم الرؤوم والمربية الفاضلة الداعية ..

وهكذا دخل أبو طلحة الإسلام على يد زوجته الفاضلة أم سليم وأصبح ينهل من نبع النبوة حتى غدا كفؤاً كريماً لأم سليم ..

:: ويؤثِرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ::

قال تعالى " وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ " ..

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : أتى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ، أصابني الجَهد .. فأرسَلَ إلى نسائه فلم يجدْ عندهنَّ شيئاً ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ألا رجلٌ يُضيّفهُ الليلة يرحمهُ الله ؟ فقام رجلٌ من الأنصار فقال : أنا يا رسول الله .. فذهب إلى أهله فقال لامرأته : ضيف رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تدّخِريهِ شيئاً .. فقالت : والله ما عندي إلا قوتُ الصِّبْية .. قال : فإذا أراد الصِّبية العَشاء فنوِّميهم ، وتعالي فأطفئي السّراجَ ونَطْوي بطوننا الليلة .. فَفَعَلَتْ .. ثم غدا الرجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : لقد عَجِبَ الله عز وجل أو ضَحِكَ من فلان وفلانة .. فأنزل الله عز وجل " وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ " ..
وهذا الرجل هو أبو طلحة وزوجته هي أم سليم رضي الله عنهما ..

:: يا له من بيت مبارك ::

وكان بيت أبي طلحة وأم سليم رضي الله عنهما بيتاً مباركاً ..

عن أبي طلحة قال : دخلتُ المسجد فعرفتُ في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم الجوع ، فخرجتُ حتى أتيتُ أم سليم ، وهي أم أنس بن مالك ، كانت تحت مالك أبي أنس بن مالك فقلت : يا أم سليم ، إني عرفتُ في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم الجوع ، فهل عندك من شيء ؟ فقالت : عندي شيء وأشارت بكفّها ، فقلت لها : اصنعي وانْعِمي ، فأرسلتُ أنساً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت : سارِّهِ في أُذنه وادعه :: أي كلّمهُ سراً :: فلما أقبل أنس ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : هذا رجُلٌ قد جاء بخير ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أرسلك أبوك يدعوننا يا بُنيّ ؟؟

قال : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه : اذهبوا بسمِ الله ..

قال : فأدبر أنس يشتدّ حتى أتى أبا طلحة فقال : هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أتاك في الناس ..

قال : فخرجت حتى لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الباب على مستراح الدرجة ، فقلت : يا رسول الله ، ماذا صنعت بنا ؟ إنما عرفت في وجهك الجوع ، فصنعنا لك شيئاً تأكله ، قال : ادخل وأبْشِر ..

قال : فأخذها رسول الله صلى الله عليه وسلم فجمعها في الصَّحْفة بيده ، ثم أصلحها ، فقال : هل منْ ؟ كأنه يعني : الأُدْم ، قال : فأتوه بِعُكَّتهم فيها شيء ، أو ليس فيها شيء ، فقال بها رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده : فأسكب منها السمن ، ثم قال : أَدْخِل عليّ عشرة عشرة ، فأكلوا كلهم وشبعوا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للفضل الذي فَضُل : كلوا أنتم وعيالكم .. فأكلوا وشبعوا ..

ولم تتوقف أم سليم رضي الله عنها عن الكرم والجود ، ولم ينقطع سخاؤها ، فعندما أعرس رسول الله صلى الله عليه وسلم بزينب بنت جحش أم المؤمنين ، صنعت له طعما من تمر وسمن ،، وبعثت به مع أنس ابنها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأكل منه عدد كبير من الناس أيضا ..

:: كانت تعطر العطر بعرق رسول الله صلى الله عليه وسلم ::

لقد امتزجت دماؤها بحب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى كانت تضع عرق النبي صلى الله عليه وسلم على العطر رجاء بركته صلى الله عليه وسلم ..

عن أنس رضي الله عنه قال : دخل علينا النبي صلى الله عليه وسلم فقال (( أي نام القيلولة )) عندنا فعرق ، وجاءت أمي بقارورة فجعلت تُسلتُ العرق فيها ، فاسيقظ النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا أم سليم ما هذا تصنعين ؟ قالت : هذا عرقك ، نجعله في طيبنا وهو من أطيب الطيب ..

وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم يدخل بيت أم سليم فينام على فراشها وليست فيه ، قال : فجاء ذات يوم فنام على فراشها فأُتيت ، فقيل لها : هذا النبي صلى الله عليه وسلم نائم في بيتك على فراشك ، قال : فجاءت وقد عرق واستنقع عرقه على قطعة أديم على الفراش ، فتحت عتيدتها (( صندوق صغير تجعل فيه كل ما يعز من متاعها )) فجعلت تنشف ذلك العرق فتعصره في قواريرها ، فزع النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ما تصنعين يا أم سليم ؟ فقالت : يا رسول الله نرجو بركته لصبياننا ، قال : أصبتِ ..

صلى الله على محمد صلى الله عليه وسلم

:: كانت تتبرك بشعر النبي صلى الله عليه وسلم ::

وكانت أم سليم عليها رضوان الله تتبرّك بشعر النبي الشريف ، وتحتفظ به في مكان أمين من متاعها ، فعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أراد أن يحلق رأسه بمِنى ، أخذ أبو طلحة شِقَّ شعره ، فجاء به إلى أم سليم ؛ فكانت تجعله في سُكتها ..

أما موضع فم النبيّ فله مكان لا يصل إليه أحد ، ذكر أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على أم سليم وقِربة معلقة فشرب منها قائماً ، فقامت إلى فِيِّ السقاء وأمسكته عندها ..

وذكر النوي رحمه الله أن أم سليم إنما قطعت فم القربة لتحفظ موضع فم الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ، وتبرك به وتصونه عن الابتذال ..

:: صبرٌ واحتساب ::

وعاشت أم سليم مع أبي طلحة رضي الله عنه في سعادة لا يمكن وصفها وأنجبت له ابناً ملأ حياتهما ( وسماه أبا عمير ) وأصبح أبو عمير طفلا جميلا يسعى في البيت وينشر الفرحة على الأبوين .. واتخذ طائرا له يداعبه ويلاعبه حتى كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل عليه ويقول له : يا أبا عمير ما فعل النغير .. :: النغير :: الطائر الصغير ..

وشاء الله أن يمتحنها بهذا الطفل الجميل فمرض الولد مرضا شديدا وذات مرة خرج أبو طلحة فمات الولد فتلقت أم سليم موت ابنها بصبر و ثبات و رضاء الله فقالت : الحمد لله إنا لله وإنا إليه راجعون ..

وها هي القصة كاملة يرويها أنس بن مالك رضي الله عنه ..

فعن أنس رضي الله عنه قال : مات ابن لأبي طلحة من أم سليم فقالت لأهلها : لا تحدثوا أبا طلحة بابنه حتى أكون أنا أحدثه .. قال : فجاء فقربت إليه عشاء فأكل وشرب ، فقال : ثم تصنّعت له أحسن ما كان تصنع قبل ذلك فوقع بها .. فلما رأت أنه قد شبع وأصاب منها ، قالت : يا أبا طلحة أرأيت لو أن قوما أعاروا عاريتهم أهل بيت فطلبوا عاريتهم ألهم أن يمنعوهم ؟ قال :ل لا ، قالت : فاحتسب ابنك .. قال : فغضب وقال : تركتني حتى تلطخت ثم أخبرتني بابني ، فانطلق حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره بما كان فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بارك الله لكما في غابر ليلتكما ، قال : فحملت ، قال : فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر وهي معه ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتى المدينة من سفر لا يطرقها طروقا ( أي لا يدخل على أهل بيته في الليل إلا بعد أن يخبرهم فينزل أولا على المسجد فيصلي ركعتين ، حتى تتجهز المرأة لزوجها فلا يرى منها ما يكره ) فدنوا من المدينة فضربها المخاض فاحتبس عليها أبو طلحة ، وانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : يقول أبو طلحة : إنك لتعلم يا رب إنه يعجبني أن أخرج مع رسولك إذا خرج وأدخل معه إذا دخل وقد احتبست فما ترى ، قال : تقول أم سليم : يا أبا طلحة ما أجد الذي كنت أجد ، انطلق ، فانطلقا قال : وضربها المخاض حين قدما فولدت غلاماً فقالت لي أمي : يا أنس لا يُرضعه أحد حتى تغدو به على رسول الله صلى الله عليه وسلم ..

فلما أصبح احتملتُه فانطلقتُ به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فصادفته ومعه ميسم ،، فلما رآني قال : لعل أم سليم ولدت ، قلت : نعم فوضع الميسم قال : وجئت به فوضعته في حجره ، ودعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعجوة من عجوة المدينة فلاكها في فيه حتى ذابت ثم قذفها في فيّ الصبي ، فجعل الصبي يتلمظها قال : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : انظروا إلى حب الأنصار التمر ، قال : فمسح وجهه وسماه عبد الله ..

قال رجل من الأنصار : فرأيت لهما تسعة أولاد كلهم حفظوا القرآن ..

فيا لها من ذرية مباركة ، ويا له من أجرٍ عظيم في الدنيا لمن صبر على البلاء ،، هذا مع الخير الذي ينتظره في جنة الرحمن التي فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ..

:: جهادها في سبيل الله تعالى ::

وعلى الرغم من تلك المكارم التي تحلت بها أم سليم رضي الله عنها إلا أنها كان لها دور عظيم في الجهاد في سبيل الله جل وعلا ..

عن أنس بن مالك : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغزو بأم سليم ونسوة من الأنصار معه إذا غزا فيسقين الماء ويداوين الجرحى ..

** وفي غزوة أحد كان لها دور عظيم عي وزوجها **

عن أنس بن مالك قال : لما كان يوم أحد انهزم ناسٌ من الناس عن النبي صلى الله عليه وسلم وأبو طلحة بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم مُجَوَّب عليه بحجفة ، قال : وكان أبو طلحة رجلا راميا شديد النزع ، وكسر يومئذ قوسين أو ثلاثا .. قال : فكان الرجل يمر معه الجعبة من النبل ، فيقول : انثرها لأبي طلحة ، قال : ويُشرف نبي الله صلى الله عليه وسلم ينظر إلى القوم ، فيقول أبو طلحة : يا نبي الله ! بأبي أنت وأمي ! لا تُشرف لا يصيبك سهمٌ من سهام القوم .. نحري دون نحرك .. قال : ولقد رأت عائشة بنت أبي بكر وأم سليم وإنهما لمشمرتان .. أرى خَدَمَ سوقهما .. تنقلان القِرَب على متونهما .. ثم تُفرِغانه في أفواههم ، ثم تَرجعان فتملآنها .. ثم تجيئان تفرغانه في أفواه القوم .. ولقد وقع السيف من يديْ أبي طلحة إما مرتين وإما ثلاثا من النعاس ..

** وفي غزوة حُنين كان لها دور عظيم أيضا **

عن أنس أن أم سليم اتخذت يوم حنين خنجرا فكان معها فرآها أبو طلحة فقال : يا رسول الله هذه أم سليم معها خنجر فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما هذا الخنجر ؟ قالت : اتخذته إن دنا مني أحد من المشركين بقرت به بطنه ، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يضحك .. قالت : يا رسول الله اقتُلْ مَن بَعدَنا من الطلقاء انهزموا بك ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا أم سليم ، إن الله قد كفى وأحسن ..

:: بشارتها بالجنة ::

وتأتيها البشارة بالجنة من فم الصادق المصدوق الذي لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم ،، فلقد رآها النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة المعراج ..

عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أُريتُ الجنة فرأيت امرأة أبي طلحة ثم سمعتُ خشخشةً أمامي فإذا بلال ..

وعن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : دخلتُ الجنة فسمعتُ خشفةً فقلتُ مَن هذا ؟ قالوا : هذه الغُمَيصاء بن مَلحان أم أنس بن مالك ..

:: وحان وقت الرحيل ::

وبعد ما تعايشنا بقلوبنا مع سيرة هذه الصحابية الجليلة المباركة التي قدمت الكثير والكثير لخدمة هذا الدين ،، فقد آن لنا أن نودع أم سليم رضي الله عنها التي سطَّرت على جبين التاريخ سطورا من النور بسيرتها العطرة التي ملأت أرجاء الكون ..

فسلامٌ على الغُمَيْصاء التي ستظل قصتها نورا على الدرب تضيء لأخواتنا وبناتنا طريقهم إلى الله عز وجل ..

فرضي الله عنها وأرضاها وجعل جنة الفردوس مثواها ..
منقول و الله اعلم ادعولي اني اتزوج علي و ان الله يرزقني يا عسولات

 
قديم   #2

ياسمين بري


رد: اللي ما يدخل بصراحه يندم صدقوني


اللي ما يدخل بصراحه يندم صدقوني


 
قديم   #3

ام ذياد


رد: اللي ما يدخل بصراحه يندم صدقوني


اللي ما يدخل بصراحه يندم صدقوني


 




الساعة الآن توقيت السعودية الرياض و الدمام و القصيم و جدة 11:33 PM.


 
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024,
vBulletin Optimisation provided by vB Optimise (Pro) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0