مصلى المنتدى - تفسير وحفظ القران - ادعية و اذكارلا تحفظي القرآن بل [ - - - - - - - - - - - ]
يوجد هنا لا تحفظي القرآن بل [ - - - - - - - - - - - ] قراءة القرآن أدعية أذكار شريفة و أحاديث إسلامية
و في قوله تعالى : { حق تلاوته } مبالغة في صفة اتباعهم ، و لزومهم العمل به .
و قوله تعالى :
{ وَ مِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ }( سورة البقرة : 78 )
قيل في تفسيرها : إلا تلاوة
فلم يعلموا ما فيه ، ولم يعملوا بما فيه
قال الفضيل : إنما نزل القرآن ليُعمل به ، فاتخذ الناس تلاوته عملاًhttps://www.rofof.com/img/7aqu596.gif
وفي " صحيح مسلم " أيضاً أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن :
( القرآن حجة لك أو عليك )
أي: إن الانتفاع بالقرآن الكريم إنما يحصل إذا تمت تلاوته والعمل بما فيه
أما إذا لم يكن الأمر كذلك فهو حجة على قارئه يوم القيامة
من هنا نتفق على أن
حفظ القرآن لكِ أهم من حفظكِ له
و إنما حفظ القرآن لكِ يكون بتطبيقكِ أنتِ لأوامر الله فيه و العمل بمقتضى شرع الله فيه
و العمل بالقرآن ينقسم إلى قسمين :
1- عمل قلبي
2- عمل الجوارح
أما العمل القلبي فيكون :
بإخلاص تلاوته وحفظه لله
و بالخشية من الله عند التلاوة
و تعظيم كلام الله
و الخوف من عقابه و رجاء ثوابه
فالقرآن غذاء روحي و دواء قلبي يشفي القلوب و يسمو بالأرواح
و يكفينا في ذلك قول الله تعالى :
{ أَلَا بِذِكرِ اللهِ تَطمَئِنُّ القُلُوبُ }
أما عمل الجوارح
فيشمل الأعمال الظاهرة من الأقوال و الأفعال
و تطبيق أوامر الله الفعلية فيه
كإقامة الصلاة و إيتاء الزكاة
و التحلي بالصدق
و ألا يسمع بأذنيه إلا ما يرضاه الله
و لا يقول بلسانه إلا ما يرضاه الله
و لا يخطو بقدمه إلا لما يرضاه الله
و لا يبطش بيده إلا لما فيه طاعة لله
و يتجنب كل ما نهى الله عنه من الأعمال و الأقوال
من الشرك الربا و شرب الخمر و الزنا و الفواحش
و الكذب و الغيبة
و كل تلك الأعمال و الأقوال و الأخلاق ذكرتها على سبيل التمثيل لا الحصرhttps://www.rofof.com/img/7aqu596.gif
إن مما يُحزِن القلب
حال بعض أخواتنا حافظات كتاب لله
فقد عاصرت كثيرات منهن هداهن الله
قد ختمت المصحف كاملاً و حفظته في صدرها
و لكنها لم تحفظ به جوارحها
فاستهانت بحدوده و ارتكبت ما وجب عليها تركه
و كثيرات حالهن كذلك نسأل الله الهداية و السلامة https://www.rofof.com/img/7aqu596.gif
أخيتي الغالية حافظة القرآن خصوصًا و قارءته عمومًا
اقرئي القرآن
ب أذن واعية
و قلب حاضر
و عقل متفتح
و إذا سمعتِ { يَأَيُّهَا الذِينَ ءَامَنُوا } فأصغي لخطاب الله فيها
ثم طبقي ما أمر الله
و تجنبي ما نهى الله عنه
قفي عند حدوده
و اعملي بواجباته
و إياكِ أن ترتكبي ما نهى الله عنه فيه
حتى تحصلي على الحجاب الذي يحفظكِ القرآن به
ثم بعد أن تحققي ذلك الحجاب
ابدئي بحفظ القرآن في صدرك
ل تنالي حفظ القرآن لكِ و حفظكِ له
اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا
و نور صدورنا و جلاء أحزاننا و ذهاب همومنا و غمومنا
و دليلنا على جناتك جنات الخلود
اللهم آمين