تأمل قول الله مَعَ , فهو جل شانه لم يقل بعد, بل قال مع, أي أن العسر فيه بذور اليسر, و أن الفرج يسكن في قلب الضيق، و أن مع الفقر الغنى، ومع المرض الصحة، و في هذا تسرية عن المبتلى.
الْعُسْرِ:
العسر معرف بأل ، وهذا تعريف الاستغراق، أي كل أنواع العسر، صغيرها وكبيرها ، المادي والمعنوي .
يُسْرًا:
· جاءت نكرة, والتنكير هنا للتعظيم، ويعني يسراً كبيراً، يسراً سريعاً.
· فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا جاءت مكررة لفظا, وليس معنى, و خلاصة المعاني وراء التكرار أن مع العسر يسراً في الدنيا، ويسراً في الآخرة, أي يسرين, وبالتالي سعادة في الدنيا، وسعادة في الآخرة, ولذلك قال عليه الصلاة والسلام : ( لن يغلب عسر يسرين ) (الطبراني عن جابر)
المصدر: حلقات تفسير القران الكريم - للدكتور محمد راتب النابلسي
#2
مهجة الفؤاد
رد: و تواصوا بالصبر - إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا