ازياء, فساتين سهرة


العودة   ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ > أقسام عامة > قصص و روايات > روايات مكتملة
تسريحات 2013 ذيل الحصان موضة و ازياءازياء فكتوريا بيكهام 2013متاجر ازياء فلانتينو في باريسمكياج العين ماكياج دخاني makeup
روايات مكتملة صفحة ألم.... رواية حزينة مؤثرة مشوقة رائعة كاملة يوجد هنا صفحة ألم.... رواية حزينة مؤثرة مشوقة رائعة كاملة هنا تنقل الروايات المكتملة فقط

فساتين العيد


 
قديم   #51

&هدف حياتي جنتي &


رد: صفحة ألم.... رواية حزينة مؤثرة مشوقة رائعة كاملة


صفحة ألم.... رواية حزينة مؤثرة مشوقة رائعة كاملة

وهني تطلع شوق وسعيد ومعاهم ساره ياللي الارض ما وسعتها من الفرحه انها اخيرا سارت عند سعيد وشوق .. كانت تتمنا انها تكون مهاهم دوم .. بس طول الطريق من فرحتها التزمت الصمت .. ولا قالت ولا كلمه .. وشوق تسألها وساره ترد عليها بكلمه او كلمتين بالكثير .. بس سعيد كان طول الطريق يعيد الاحداث ياللي استوت في السياره يوم خليفه خبره بحب ساره له .. بدت تتبين له اشياء هوه كان غافل عنها .. وبدى شريط وصدى كلام خليفه يتردد في اذنه وهو يسمع كلام خليفه يقول له "ساره تحبك يا فارس .. ساره تحبك..." بدت هاي الكلمات تسوي له هاجز يخوفه من المستقبل .. ما كان يعرف ياللي يبيه ولا شنو ياللي ما يبيه .. يبي يرضي خليفه بانه ياخذ ساره .. بس حبه لهند وين بيروح فيه .. ليش الحيره بدت تنتشر في كل ركنه في قلبه ..



وهني حست شوق بانه سعيد فيه شي مكدره .. بس ما حبت انه تسأله قدام ساره لانها تعرف انه سعيد بينكر ... بس قالت انها بتسأله يوم يدخلون البيت وبيكنون بروحهم ..



وصلوا لبيت مطر ....



كان البيت مظلم ..حست ساره برهبه تدخلها .. وهني بدت تذر اول دمعه يوم تتخيل بيتهم بيتم جيه دوم بدون اهلها ولا بدون خليفه .. كان البيت كله ظلام .. يحس اي مخلوق يمر عليه انه الدنيا اغتالت اهل هالبيت لانه كان موحش بشكل ما يتصوره انسان عاش بين اركان هالبيت السعيد ياللي انقلب لحزين وكئيب في الفتره الاخيره ..



دخل الكل للبيت وشغلوا انواره .. ساره طلعت لغرفه امها على شان تاخذ الاغرض ياللي امها وصتها عليهن .. وشوق سارت مع سعيد يرتبون الاغراض ... بدى الكل يرتب من طرف .. شوق ولدها يرتبون اغراضهم من طرف.. وساره ترتب اغراض ابوها ياللي طلبتهن امها من طرف .. بس ساره خلصت قبل سعيد وامه .. وحطت الشنطه على طرف وسارت بتي تساعدهم في اغراض سعيد .. اول ما تقربت من الغرفه ولاا شوق فجأه تسأل سعيد ..



شوق وهيه تسال : سعيد .. ليش انته متغير طول الطريق ..



سعيد ... وهو يبتسم لامه.: ما فيه شي يا امي ..



شوق وهيه تعرف سعيد زين ..: خل عنك .. ليش ما فيك شي .. سعيد .. انتي مخبي شي عليه .!!!؟؟



سعيد وهو يتهرب بس شوق تعرف نظرات ولدها زين ..: لا ..ما فيه شي .. ما فيه شي .. *وعلى شان يغير الموضوع * .. امي شفتي الملابس الشتويه ياللي اخذتها !!!



شوق وهيه تبتسم ..: سعيد .. خل عنك اللفه والدوره .. وانا اعرفك زين .. قولي ياللي مضايقك.... تراني امك .. ويمكن اقدر اساعدك !!



سعيد ..وهويحط الاغراض وكنه يبي يفش ما في خاطره لاغلى مخلوقه عنده ..: والله يا امي ما اعرف ياللي فيني ... صرت موب عارف نفسي زين...



شوق وهيه عارفه انه كان فيه شي في خاطر ولدها .: قولي يا سعيد ولا تحط في خاطرك .. تراني امك .. ويمكن اساعدك ... حتى ولو بكلمه ..



سعيد وهو ضايق صدره ..: امي .. بقولج وبكل صراحه.. ويمكن يكون كلامي فيه شي من الانانيه .. او اني انسان موب عارف نفسي لزين لاني صج مضطربه مشاعري يا امي ..



شوق وهي تشوف صج الحيره في عيون سعيد ..: قول يا سعيد .. وش ياللي مكدر خاطرك ..



سعيد ..وهو ينزل راسه وقريب لا دموعه تسيل على خده من الحيره ..: امي .. اكتشفت انه فيه انسانه تعزني ويمكن على قوله بعضهم تحبني .. بس انا ما اكن لها نفس الشعور ..



هني انصدمت ساره من ورا الباب .. بس حست انها تبي تسمع اكثر .. تقربت اكثر من ورا الباب ويلست تتصنت على كلام سعيد وامه ..



شوق وهيه ترد على سعيد ... : سعيد .. وليش تتكلم بالاغاز .. قول كلامك بالاسامي .. ليش تقولي واحد ووحده .. قولي اساميهم ..



سعيد وهو يفتح قلبه ..: امي .. *وهني تهل دمعه سعيد بعد ما خانته بصبرها * .. خليفه يوم الحادث اعترف لي بحب ساره لي ....*وهني خنقته العبره * .. بس يا امي انا اشوف ساره مثل اختي .. ما احبها بالمعنا ياللي قاله ليه خليفه .. يعني ما ابادلها نفس الشعور ..



*وهني وخلف الباب تحطم قلب انسانه عاشت شهور سنين وهيه تمني نفسها بحب انسان ما بدلها نفس الشعور .. تحطم قلب ساره وهيه تسمع حقيقه النظرات الجليديه ياللي كان يناظرها سعيد ابها .. عرفت معنا كل كلمه او كل نظره كان يناظرها .. حست انه الدنيا اسودت في عيونها .. حست انه قلبها تحطم .. قلبها ذابت ركون الصبر فيه وانهدم اخر امل لها انه يرجع لها حبها الاول والاخير .. تذكرت الليله ياللي كانت تبكي من هاليوم لخليفه .. تذكرت اخر دمعه مسحها اخوها قبل لا يرحل لعالم الغيبوبه والظلمات .. حست ساره انه فيه دمعه ثقيله في عينها تبي تنزل .. تبي تجرح مقلت العين وتطلع منها على شان تنزل وتريح نبره حزن ورنين لنغمه حزينه انعزفت في خفايا جوارحها .. حست انه الدنيا بدت تلبس ثوب الحداد في عينها .. ثوب عمرها ما قد حاولت انها تلبسه بعد ما نست كل حزنها وعذابها ياللي طاف ...*



وهني بدت ساره تسمع كلام يذوب قطعه من جسدها كل ما تسمع حرف من حروفه تطعن في خواطرها .. هني بدت ساره تسمع كلام سعيد وهو ينكر حبه لها .. ينكر انه كان في يوم متعلق فيها .. ينكر كل شي كانت تتخيله انه كان خاص لها .. بس عرفت انه كان عام لكل الناس .. نظراته الطيبه ..دفاعه عنها ودخوله في مشاكل مع العالم بسببها ..



وهني سمعت كلمه طعنتها في اصميم وهي تسمع سعيد يوق لامه ..



سعيد وهو يهل دمعته ..: امي .. والله عمري ما قد فكرت في ساره في يوم انها تكون رفيقه دربي .. كل ياللي كنت احسبه انها اخت اخوي وبس .. ما تعدت حدود الاخوه .. انا اعزها واغليها شارت اختي .. موب زياده يا امي .. انا .. انا



هني مدت شوق يدها على خدود سعيد وهيه تمسح دموعه وهيه تقوله ..: مشان جيه انته اصريت انا نطلع من بيتهم .. خايف يا سعيد انه كلام خليفه لك وخبره يكون وصيه لك انك تاخذ اخته لانها تحبك !!



هني بكى سعيد من خاطره وهو يسمع امه تكلمه بكل هالحنان ..: امي .. انا خايف من ياللي بعده .. خليفه لويطلب عيوني اعطيتها اياها ... بس حب ساره موب بقلبي على شان اوفي بطلب خليفه ليه ..امي .. انا ... انا ......



هني سألت شوق السؤال ياللي كانت ساره خايفه منه .. سألته وهيه تقوله .. : سعيد .. هل فيه شخص او انسانه ثانيه في بالك !!! هل قلبك نبض بحب انسانه يا سعيد لا لا !!!!!!!!




.." يتبــــــــــــع "..

 
قديم   #52

&هدف حياتي جنتي &


رد: صفحة ألم.... رواية حزينة مؤثرة مشوقة رائعة كاملة


صفحة ألم.... رواية حزينة مؤثرة مشوقة رائعة كاملة

وعلى شعاع اول خيط شمس يطلع في هذاك الصباح اشرقت اول دمعه من عيون ساره ياللي كانت جالسه على بلوكونه غرفتها وناثره شعرها الاسود ياللي مثل سواد الليل وهيه حاطه وجهها الحزين على ركب رجولها لتستقبل شروق الشمس وهيه ما نامت وخاصه انها تتذكر هذيج الليله .. تتذكر اصعب خبر واصعب لحظه في حياتها .. تتذكر اول دمعه ُمره تدمعها في عالم الحب .. تتذكر كلامات سعيد وهيه تخترق قلبها لتدمي به بدم القلب الجريح .. تذكرت اول دمعه تدمعها على موت حبيبها الحي .... تتذكر احتضار قلبها وهو يتلقى نباء موت حبها في قلب سعيد .. وعلى صوت طياره من بعيد على شروق الشمس هلت ساره دمعتها وهيه تشوف صوره سعيد ياللي كان يودعهم كلهم انه مسافر...شافته وهو يلوح بيده يودع حبها للابد ...رجع الوقت بساره وهيه تتذكر هذيج الليله يوم سمعت شوق تكلم سعيد ... تذكرت نكران حب سعيد لها .. قولته وهو يبكي انه ما يحبها .. ينظر لها بنظره اخ لاخته .. نظره ينظر لها لكل الحريم .. نظره بعيد عن الخصوصيه في قلبه ... تتذكر تهرب سعيد من سؤال امه كانه احد في قلبه ساكن ....رجع الوقت بساره للماضي وهيه تتذكر سؤال شوق لسعيد ...رجع بها الوقت للماضي وهيه تتذكر دموعها ياللي ذرفتها يوم سمعت الكلام بين شوق و ولدها.. ..

شوق وهيه ترجع وتسأل سعيد بنفس السؤال ..: سعيد .. ليش ما تجاوبني .. هل فيه احد ساكن في قلبك !!!

سعيد وهو يلتزم الصمت .. وبدى يسرح وهو عينه لبرا....

شوق ..وهيه من خاطرها تحاتي ولدها ..: سعيد ... بسم الله عليك .. شنو فيك .!! .. وين سرحت .. انا اسألك !!

وهني ينتبه سعيد لها ..: اه .. شوه .. لا ما فيني شي .. بس تذكرت منظر خليفه وهو يوصيني على ساره .. امي .. *وهني بدت العبره تخنق سعيد قدام امه وهو حيران وكنه متحطم .. * امي .. ليش دوم نتمنى اشياء ولا يصير منها شي ... ليش نحلم ونحلم ولا يتحقق شي من احلامنا غير انه تختلف احلامنا لكوابيس تخلي الواحد يعيش طول عمره حيران .. ما يعرف هل هوه يسير في الطريق الصح ولا في الطريق الغلط !! .. ليش يا امي .. ليش ..!!!!

شوق وهيه تشوف نظره الحيره في ولدها سعيد ..: سعيد .. بسم الله عليك .. ليش انته جيه .. يا بويه لو الانسان تحققت له كل امنيه او كل حلم حلمه ما صار للعمل ذوق ولا طعم .. يا سعيد لو الانسان تمنى وتحققت له امانيه واحلامه بدون جهد ما صار للمستقبل اي طعم ... ولا صار للدنيا لون ولا حلاه ...

وهني حس سعيد بانه كلام امه كله صح ..والتزم سعيد الصمت .. حست شوق انه سعيد يبي فتره يكون بروحه على شان ساره ما تشوفه بهالمنظر وحست انها لازم تغير الموضوع.. وهني تذكرت شوق انها تتأكد من انه ساره خلصت ترتيب اغراض ابوها.... ما درت شوق انه ساره سمعت كل شي .. وعرفت كل شي ....

.شوق وهيه تلتفت في سعيد ..: سعيد .. شوف الاغراض ياللي تبي تشلها وانا بحطها لك وبرتبها .. لا تحاول ترتبها .. تراه لين الحين الجبس ياللي في يدك ما ساعد انه يبري الكسر ..

سعيد .. وهو يسمع لكلام امه ..: انشاء الله ..بتسيرين تشوفي ساره !!!.. يمكن تحتاج شي ..

شوق ..وهيه تبتسم ..: مشاء الله عليك يا سعيد .. صرت تقرا افكاري ..

وهني تبتسم شوق وهيه تقوم ويتبعها سعيد بنظره ....

وهني تطرق شوق الباب على غرفه ساره ياللي من سمعت انه سعيد ما يحبها سارت لغرفه امها تبكي ....بس ساره ما جاوبت .. التزمت الصمت وهيه تريد انها تمثل او انها تمسك نفسها قدام شوق .. بس ما قدرت مصيبتها اكبر من تحملها.. حادث ابوها .. ويتبعه حادث اخوها .. والحين جافاها الانسان ياللي تحبه .. وين بيتحمل قلبها المسكين كل هالصدمات ....

وهني نادت شوق على ساره ..: ساره .. هاذي انا خالتج شوق ....

وهني ساره بدت تمسح سيل الدموع ياللي نزل منها .. بس ما قدرت .. وفجأه تدخل شوق وهيه خايفه على ساره ...

شوق وهيه من خوفها بدت ملامح الخوف ترتسم على وجهها .. ولاا تتفاجئ انه ساره جالسه على سرير امها تبكي وهيه حاطه يدينها على وجهها على شان تخفي قناع الحزن والدمع من وجهها .... وهني حست شوق انه ساره بها حزن عميق ..

شوق وهيه على بالها انه ساره تبكي اخوها وابوها .. ما درت انها تبكي شي ثاني ..وهني تقربت شوق وهيه تسأل ساره بكل حنان وطيب ..: ساره !! .. بسم الله عليج يا غناتي !! .. شنو ياللي يبكيج .!!!

ساره وهيه قلبها يحتضر من كثر المصايب المتراكمه عليها ..وبصوت مرعوش ونبره حزينه ..: ما فيني شي يا خالتي .. ما فيني شي ...

شوق وهيه تدري انه ساره فيها شي ولا مستحيل بتجلس تبكي بدون اي سبب : لا .. فيج شي ...قولي لي يا ساره ... شنو ياللي يكدر خاطرج ..

هني التزمت ساره الصمت .. وانفجرت تبكي في حضن شوق وهيه ما تعرف كيف تقول انه سعيد الانسان ياللي تحبه ما يحبها .. وانه طعنها بسكين في قلبها بكلمته انه ما يحبها .. كانت ما تبي تقول .. كانت تدور اعذار .. بس تفكيرها صار متلخبط .. ما تعرف شي غير انها تبكي في حضن خالتها شوق ام حبيبها ياللي جفاها وامها الثانيه ياللي مربيتها .........

شوق وهيه تمسح على راس ساره وهيه على بالها انه ساره تبكي سفر اخوها للخارج .. ما درت انه ساره تحملت وتحملت لين اللحظه ياللي شافت العالم كله ضدها .. العالم كله يتركها ويروح عنها ..

شوق وهيه تمسح على راس ساره بكل حنان ..: ساره .. فديت قلبج يا بنتي .. لا تحاتين على ابوج ولا على اخوج .. تراه كل شي بيكون تمام .. وانتي تحملي وتصبري على حكم الله .. ولا تخلين الشيطان يلعب بعقلج ...

وهني انفجرت ساره تبكي .. ما عرفت شوق شنو سبب بكاها .. تغيرت حال ساره من انسانه مرحه ومتماسكه من دقايق لانسانه ثانيه تماما ... بس شوق كانت تتوقع انه سفر ابوها واخوها هوه السبب ... فجلست تراضيها ...

مرت فتره حدود الساعه وشوق تراضي ساره.. وساره مره تمسك نفسها ومره تنفجر من البكي كل ما تحس انها لما تطلع من الغرفه راح تشوف سعيد قدامها .... وبدت تسأل نفسها كل دقيقه كيف تتحمل وهيه تشوف سعيد قدامها !! .. هل بتقدر الدمعه تمسك نفسها عن لا تطلع يوم تشوف قاتلها !! .. هل في يوم جرحها راح ينتظر انه ما ينزف لما تشوف قاتلها قدامها !! ..

ومرت فتره عليهم وهم بهاي الحاله .. وفي اللحظه هذي سمعوا شوق وساره طرق خفيف على الباب .. وفجأه التفتت شوق ولا بساره تربع للحمام الداخلي ياللي في غرفه امها عن لا يشوفها سعيد بهذا المنظر ولا عن لا تخونها الدمعه وتبكي قدامه ....

وهني يوم حست شوق انه ساره ما تبا تشوف سعيد هيه بهذا المنظر قالت له من ورا الباب ..: يا سعيد .. انتظرنا في غرفتنا .. وانا بجيك الحين .. ترانا انرتب الاغراض ..

وهني سمع سعيد صوت امه من ورا الباب وهو يقول في خاطره ..: اكيد انه ساره تبكي . والا ما كان جلسوا كل هالمده ..

ما درا سعيد انه ساره سمعت كلامه .. ما درا انها انطعنت بخنجر من كلمه قلها واعترف فيها قدام امه ..

وهني يجاوب سعيد من ورا الباب .. : تمام يا امي .. وعلى فكره انا خلصت ترتيب اغراضي .. ما فيه داعي تستعجلين .. وبنتظركم في في السياره ..

شوق .. وهيه عيونها على المكان ياللي سرت له ساره ...: تمام .... ما بنطول عليك ..

وهني تسير شوق تشوف ترتيب الاغراض اذا ساره نست شي من باقي اغراض مطر لانها حست انه ساره ما راح تقدر تسوي اي شي وبتم تبكي كل ما تشوف ملابس ابوها وغراضه قدامها .. وعلى شان جيه هيه قامت وتاكدت من ترتيب باقي الاغراض ..

في الوقت هذا كان سعيد برا .. يعد النجوم ويشوف الهلال ... كان الهلا كبير ومضيئ بشكل حلوه... وكانت فيه قطع سحاب في السما متوزعه بطريقه حلوه وجميله تبدي صوره الخالق عز وجل في قدرته .. كان سعيد يطالع الهلال ياللي يغيب بين السحب ويطلع .. وفجأه ارتسمت صوره هند قدامه ... ارتسمت وهيه من بعيد تلوح له مثل ياللي جاي مخصوص يودعه .. هني هلت دمعه من سعيد وهو يقول للصوره ياللي ارتسمت وسط السحاب .. وعلى ضوء الهلال ...: ما كفاج انج سبب حادثنا !! .. وجايه الحين تودعيني ..!! .. ليش تركتيني في الوقت ياللي انا محتاجلج فيه .. ليش تسببتي في بكاي اول شي وفي بكى ميثا واهلها !! ...

وهني اختفت الصوره بعد ما سمع سعيد صوت من بعيد يقوله ..

شوق وهيه تنادي ..: سعيد .. ليش ما شغلت السياره ..

وهني يلتفت سعيد وهو يمسح دمعته و يقول لامه ..: الحين شبغلها .. كنت انتظركم ..

ويشغل سعيد السياره ويروح بيشل اغراض مطر من عند امه وساره ... اول ما تقرب منهم رمت ساره بنص الاغراض عن لا يتقرب منها سعيد ولا تنفجر تبكي قدامه .. رمت بالاغراض وسارت للسياره وعلى طول هلت دمعتها لانها شافت سعيد قدامها .. سعيد ما لمح اي شي في وجه ساره لانها اول شي متغشيه وثاني شي كان ليل ...
استغرب سعيد تصرف ساره ياللي رمت بالاغراض وسارت للسياره مثل ياللي ما يبي يكلم احد .. التفت سعيد صوب امه وهو يقول لها ..

سعيد وهو مستغرب ..: وش فيها ساره يا امي !!

شوق وهيه تحس انه السالفه فيها شي ..بس عشان لا تشغل بال ولدها ياللي مقبل على سفر بدت تتهرب وهيه تقوله.: والله ما ادري .. بس لا تلومها يا وليدي .. اخوها في حله حرجه .. وابوها مسافر .. وش تتوقع من بنت في مثل وضع ساره .. وايد عليها انها متحمله من استوى الحادث ولا بكت قدام احد وكل شي على راسها من صب قهاوي .. ومن تعديل للريوق .. ولا من يساعدها ولا من يعينها ..

سعيد وهو عيونها على ساره ياللي جلست ورا كرسي شوق ياللي جنب كرسي السواق ...وهني لتفت سعيد صوب امه وهو يقول لها ..: امي !! .. تتوقعين ساره سمعت كلامنا !!

شوق ..وهيه ما جت على بالها هاي الفكره ..: لا .. ما اظن لاني لقيت نص الاغراض موجوده برا .. وجاهزه انك تشلها .. *ما درت شوق انه ميثا قبل لا تطلع هذاك اليوم رتبت بعض الاغراض .. ما درت انه ميثا بس مطرشه ساره تجيب اغراض ابوها وترتب الباقي على السريع .. ما درت انه ساره سمعت كل شي وانجرحت من ياللي سمعته *

سعيد ..وهو ينفخ مثل ياللي كان هم في صدره وانزاح : زين والله .. عسى بس ما سمعتنا .. ما ابا شي يتغير لين ارجع و اقولها انا بكل شي بنفسي ..

شوق وهيه بروحها هلت دمعتها .: انشاء الله ترجعون كلكم .. انته وخليفه مطر سالمين غانمين ..


وهني يركب سعيد وامه شوق السياره ويسيرون للمستشفى .. كان طول الطريق سعيد يلتفت في ساره من المرايه القداميه وهو يقول في خاطره:..... ليش عيونها ترسم لوحه حزينه من ورا الغشوه ..!!!!

كانت ساره من كثر دموعها تبللت حتى غشوتها .. وما كانت تدري انه سعيد لمح انها تبكي بصمت ....

وصل الكل للمستشفى ..

ونزلوا ساره وشوق وسعيد .. ولا بتلفون سعيد يرن ..وشله سعيد .....

سعيد وهو يبتسم ...: مرحبا والله يا بوحميد ...كيف الحال ..

عبدالله وهو يبتسم على الخط الثاني .. : والله يسرك الحال يا بو عسكور .. بشر ..كيف خليفه اليوم .. عسى احسن ..

سعيد وهو يبتعد عن لا تسمعه ساره .....

سعيد وهو الحزن في عيونه..: والله يا عبدالله مثل اول .. ما تغير شي .. في غيبوبه .. والكل خايف من هاي الرحله ..

عبدالله وهو نظره الحزن ترتسم في عيونه ...: ما يشوف شر انشاء الله .. بس انتوا تفاولوا بالخير يا سعيد ... تراه مش زين انكم ما تتفاولون بالخير ..

سعيد وهو يبستم ..: انشاء الله يا بو حميد .. وينك انته الحين ... عسى فوق عند مطر والباقين !!

عبدالله وهو صوته شبه حزين ..: لا والله يا سعيد .... في ابوظبي .. وانته تدري انه ما عندي سياره .. وكله استخدم سياره اختي .. وعلى فكره .. والله اني حاولت اني اجيكم .. بس شنو اسوي .. ما عندي سياره .. وكان على بالي انه السياره بتكون موجوده الساعه 8:30 .. بس لين الحين ما اشوف ولا سياره في البيت .. والعذر منكم والسموحه .. بس انشاء الله بنكون على اتصال ..

سعيد وهو يفكر ..: انشاء الله .. بس ليش ما قلت لي ..بسير وبجيبك ..!! ...

عبدالله وهو يضحك ..: هاهاهاها.. انته من جدك ..!! .. سعيد .. ترانا في ابوظبي .. موب في منطقه الساد ولا في رماح !! .. اقول .. حتى ولو بتجيبني .. تراه الحين موب وقت ضيوف وزيارات .. والوقت ما يسمح بالزياره .. كان ودي اكون من قبل عندكم على شان اودعكم واخليكم عند اهلكم على راحتكم .. تراها الليله لازم تكون لاهلكم .. انته نسيت انه حتى اهلكم بيشتاقون لكم ..

سعيد وهو يبتسم .. : عبدالله .. أنته من صدقك !! .. انته موب غريب ولا ضيف .. انته واحد منا وفينا ...

* هذي الكلمات سوت رنين غريب في قلب عبدالله .. اول مره يسمع كلمه ترد الروح من اقرب الناس له ... حس بانها كلمه مميزه .. كلمه حلاتها في وقتها .. كلمه لها ميزانها في قلبه ... ما درا عبدالله انه بحق وحقيقه من سعيد ... وجمعهم دم ومعرفه قديمه بين اهلهم .. وانهم عيال عم .. * ..

ابتسم عبدالله وهو يقول : الله يعز مقدارك .. بس انته الحين سير عند اهلك .. وسلم لي على مطر وحميد .. وعلى الكل .. وتسيرون وترجعون بالسلامه يا رب .. وانشاء الله بنلتقي على خير ..

وهني يلحظ سعيد انه امه وساره يبون ينزلون الاغراض .. وحب انه يسترخص من عبدالله على شان يشل من امه الاغراض ..: اقول عبدالله .. العذر والسموحه منك اخوي .. تراه عندنا اغراض صار لازم ننزلهن ..

عبدالله ..وهو عيونه ترتسم الحزن فيهن على وداع سعيد ..: الله يحظك يا رب .. وتسيرون وتردون بالسلامه .. برايك الحين يا بو عسكور .. تراه اهلك ينتظرونك ..

سعيد ..: الله يسمع منك .. وخلنا نسمع صوتك يا عبدالله ..

عبدالله ..وهو يضحك بس موب من خاطره ..: هاهاها.. لا تخاف من هاي الناحيه .. وفاتوره تلفونك بتضرب اقل شي 10,000 درهم على الراحات ..وكله بسببي ..هاهاها

سعيد ..وهو يضحك ..: هاهاها.. تفداك الفلوس يا بعد النفوس .. بس انته لا تحرمنا من مكالماتك ..

عبدالله .. وهو قريب لا تهل دمعته لانه سعيد كان يعنيله الاخ والصديق ..:. يالله يالله .. سير الحين .. وانشاء الله نتلاقى على خير يا رب ..

سعيد ..: انشاء الله .. سلم لي كثير السلام على الوالد .. وقوله انشاء الله انا راح اتصل فيه واسلم عليه قريب ...

عبدالله وهو يتذكر ..: اوه ابوي ما يدري عن حادثكم ..لانه في الفتره الاخيره ما كان يجي الشركه كثير مثل اول .. كله اجتماعات وشغل برا الشركه ..

سعيد : الله يعينه .. بس لا تنسى تسلم لي عليه ..

عبدالله .. : على الله .. انشاء الله بيوصل سلامك ..

سعيد .: يالله وداعه الله يا بو حميد .. وخلك على اتصال ..

عبدالله ..: فمان الله .. ودعتكم واحد ما خان امانته .. والله يحفظكم بحفظه يا رب .. وانشاء الله بنكون على اتصال ..

سعيد .. : يالله مع السلامه

عبدالله وعلى شان من يأخر سعيد رغم انه ما وده يصكر ..بس حس انه سعيد لازم يسير يساعد اهله ...فوادعه باخر كلمه ياللي هيه : مع السلامه ...

 
قديم   #53

&هدف حياتي جنتي &


رد: صفحة ألم.... رواية حزينة مؤثرة مشوقة رائعة كاملة


صفحة ألم.... رواية حزينة مؤثرة مشوقة رائعة كاملة

.. مر الوقت والكل يوصي الثاني على نفسه .. والكل يودع مطر وسعيد وخليفه بالدعاء ... ومر الوقت عليهم على دمع ووداع من قاريب مطر وميثا .. وفيه بعض العالم على طول من ودعوا مطر وسعيد طلعوا من المستشفى لبيوتهم لانها كانت ليله الجمعه .. وباليوم الثاني بيكون السبت ياللي هيه ليله الدوام الرسمي للكل .. فيه من بعض الناس حلف عليهم مطر انهم يسرون على شان خاطر عيالهم واهلم ياللي في البيوت بروحهم .... كانت عايله مطر محبوبه من الكل .. وعايله لها صيتها وطيب اصلها بس فيه بعض الناس رفضت انها تسير وانها راح تودع مطر وسعيد وخليفه في المطار .. ولا قدر مطر يقول اي شي غير انه يبتسم لهم ويشكرهم ..

مر الوقت .. ودخلت الساعه 2 بالليل ..

وتم نقل خليفه عن طريق الاسعاف لمطار العين الدولي سعيد ومحمد ركبو مع الممرضه المرافقه لهم في الرحله في سياره الاسعاف عند خليفه .. حميد ومطر واهله وشوق ركبو في سياره حميد ياللي كانت عند سعيد وشوق وساره .... ويتبعهم بعض من قرايبهم بسياراتهم الخاصه ياللي رفضوا انهم يسرون لين يودعون مطر ولده وسعيد.....كان المطار شبه خالي مثل العاده .. وكانت فيه طياره خاصه للشيوخ تنتظر مطر واهله على شان تنقلهم لبريطانيا ..

وصلوا الجماعه للمطار .. ولا بسياره مألوفه لسعيد يلمحها واقفه في المواقف .. عرف سعيد انه ابو عبدالرقيب موجود .. وانه راح يودعهم لانه قد زارهم خلال الفتره ياللي استوا الحادث عليهم..

تم نقل خليفه لمكان الطياره .. وعلى صوت الطيارات ينزل الكل من السيارات في الساحه ياللي توقف فيها الطيارات داخل المطار *باحه الطيارات*..... ..

هني شاف سعيد انسان ينزل من سياره ابو عبدالرقيب .. وارتسمت في شفاهه ابتسامه ويخلطها دمعه ... وهني بدت خطوات سعيد تمشي صوب سياره ابو عبدالرقيب وهو يرحب ..

سعيد وهو من خاطره فرحان ...: مرحبا والله بالعم عوض .. مرحبا والله ابو عبدالرقيب ..

وهني يسلم عوض على سعيد وهو يقوله ..: والله اني زعلان عليك . عنبو!!! .. عندك في العين ولا يجيني الخبر الا من اهل ابوظبي .. !!!

ابو عبدالرقيب ..وهو يسلم على سعيد ..: يا عمي خلاص .. وانا كلمتك في هذا الموضوع .. وسعيد ما ينلام .. تراه كان مشغول .. ولومك عليه .. لاني ما خبرتك من قبل ..

عوض وهو يبتسم ..: والله نعم اللوم عليك .. بس شنو انسوي .. *وهني التفت العم عوض في سعيد وهو يقول له * .. كيفك يا سعيد !!.. وما تشوفون شر ..

سعيد وهو يبتسم .. : الشر ما يجيك يا عمي .. وكيف ولدك مايد والاهل ..وكيف المرزعه

العم عوض وهو يبتسم : والله يسرك حالهم .. والحمد لله انه كل شي تمام .. وابشرك يا سعيد .. بفضل الله ثم بفضلك انته وابو عبدالله هذا .. قدرت اوفي للمزرعه ديونها .... والحمد لله .. كل شي تمام ..

سعيد وهو بيطير من الفرحه ..:مبروك .. مبروك .. وجعلها الله منه الارزاق الصالحه .. ويعطيك خيرها ويكفيك شرها ..

ابو عبدالرقيب ..: امين.. وكيفك انته!؟ .. عساك مرتاح .. وكيف خليفه ..عسى في تحسن ..

هني امتسحت الابتسامه من وجهه ليحل محلها قناع حزين ..: والله يا ابو عبدالرقيب لين الحين مثل اول .. ما تغيرت حالته .. حتى انه ضعيف الامل في انه يوصل لبريطانيا .. وابوه وقع عليه انه يتحمل كافه المسؤوليه انه لو استوى شي بخليفه وما وصل لبريطانيا .. وهيه مخاطره من مطر على شان ينقذ حياه خليفه *وهني نزل سعيد راسه مثل ياللي ما خاز منه اللوم*

ابو عبدالرقيب وهو يحط يده على كتف سعيد وهو يقوله ..: يا سعيد خل املك بالله قوي ..وهذا قدره وحكمه .. وانته تحمل .. وانشاء الله بيوصل بالسلامه .. بس انته لا تضايق نفسك ..

وهني حب سعيد يغير الموضوع ..ورفع راسه بعد ما كان نازل وهو يسأل ابو عبدالرقيب ..: وين عبدالرقيب .. من زمان ما شفته !!

وهني يلتفت ابو عبدالرقيب صوب السياره وهو يقول ويضحك..: هاهاهاها.. الهرم حشرني يوم سمعني بسير اودعك ..قال يبي يشوفك .. ويوم يبته نام عليه في السياره ..

وهني يتقرب محمد وحميد ومطر .. ويسلمون على الجماعه بعد ما خلصوا الاجرائات للسفر عند الضابط ياللي كان موجود في المطار ...

في الوقت ياللي ابو عبدالرقيب وعوض يسلمون على الجماعه سار سعيد صوب سياره ابو عبدالرقيب على شان يشوف عبدالرقيب الصغير...

تقرب منه وشافه نايم في الكراسي الورانيه .. .. هني ابتسم سعيد وتقرب من عبدالرقيب وباسه على خده وهو يقول .. : الله يجعل فيك البركه و يفرح اهلك فيك يا عبدالرقيب ...

جلسوا الجماعه يتكلمون من زاويه في المطار .. وشوق وميثا وروضه وساره وبعض من قرايبهم جالسين يودعون خليفه بدعاء والبوس وبالدموع ..

مرت حوالي ساعه لين ما جهزت الطياره ..وهني تم نقل خليفه لداخل الطياره .... هني ودع سعيد ابو عبدالرقيب والعم عوض وسلم على محمد.. وودع. امه وباس راسها وهو يطلب منها الدعاء. واول ما تقرب بيودع ميثا وروضه ولا بساره تشرد ما تبي تودعه ولا تقول له اي كلمه .. حس سعيد انه فيه شي ساره مخبيته .. قام سعيد وودع الكل وشل شنطته ياللي فيها بعض ملابسه ياللي بيبدلهن في الطياره يوم يوصل لمطار هيثروا البريطاني ..وقبل لا يدخل للطياره التفت وراه ولوح بيده يودع الكل ..


.. اول ما دخل سعيد للطياره وساروا نص قرايب مطر وميثا من المطار ولا بصرخه تشق المكان ...بصرخه تزلزل اركان المطار .. بصرخه انسانه راح تنحرم من ضناها .. صرخه انسانه تحملت ايام من الحزن .. انسانه غرقت عيونها في دمعه .. انسانه تودع ولدها على امل انه بيعيش .. هل هذا هوه الوادع الاخير ياللي بتشوف ولدها بعده عايش وبيرجع لها جثه هامده !! .. هل هذا هوه الوداع ياللي راح تشوف ولدها ينبض قلبه بالحياه بعد ما مات عليها اكثر عن مره .!! .. وبدت الصرخه تنتشر في سما العين .. .. والتفت الكل والا وبساره ترتمي في حضن يدتها روضه يوم شافت امها ميثا انها وصلت لهذا المستوى المتحطم بسبب سفر خليفه والا بميثا تتعدى الحواجز وشرطه الامن وهم يحاولون يقفونها.. .. حاولوا يقفونها بس هيهات .. ولا قوه امن في العالم توقف ام من انها تودع ضناها.. ما فيه قوه في العالم راح تمنع ام من انها تشوف فلذه كبدها ترقا لروس السحاب ولا تعرف مصيره هل وبيعيش ولا بيموت .. وهني حاول بعض رجال الشرطه انهم يمنعون ميثا انها ما تتقدم ولا خطوه بس ميثا بقلب الام الحنون المرهف وبقوه الام ياللي تشوف ولدها ينخطف قدامها ما قدرت حتى الشرطه توقف في طريقها .. رمت بكل من حط يده عليها .. على شان تمسك في سلالم الطياره وترقا على شان تحضن خليفه وتبكي .. كان سعيد يشوف هذا المنظر وعيونه تدمع .. تذكر شعور امه يوم شافته .. لقائه بامه .. لقائه ابها وبكها وصدمتها يوم عرفت الحقيقه .. وهني بدى مطر يهدي من بكى ميثا وهيه تحضن خليفه ياللي كان لين هذيج الساعه في غيبوبه .. بدت ميثا تبكي بحراره وهيه تحضن خليفه لدرجه انه الممرضه نفسها بدت تبكي يوم شافت هذا الوداع الحار .. شافت ام تودع ضناها وهيه خايفه انها ما راح تشوفه حي بعد هاي الرحله ياللي ما ينعرف هل بيقدر يتجاوزها لبر الامان ولا لا.. بدت تشوف دمعه ام تودع ضناها من حراره دمعتها اجنحت الطياره حست بثقل عميق في باطنها من حراره دمعه ميثا ... وهني يحاول مطر انه يهدي ميثا ..

مطره وهو بروحه قريب لا يبكي لانه منظر ميثا كان يخلي القلوب الصلبه تتحطم ..: يا ام خليفه قولي لا اله الا الله .. ذكري الله .. خافي الله في نفسج وفي ولدج !!.. ليش تسوين كذا في نفسج .. خافي الله يا بنت الناس ..

ميثا وهيه ما تقدر تتكلم لانه صوت العبرات غطى على صوتها

وفي الوقت ياللي مطر يحاول انه يرضي ميثا ويقويها سمع سعيد من بعيد صوت الضابط وهو يقول للشرطه ..: اتركوها . .. خلوها تودع ولدها ... يا جماعه الخير ام ولا احد يلوم الام ..

وهني يرجع الشرطه ويخلون ميثا تودع ضناها على راحتها...

مره حدود عشر قايق وميثا كله تبوس خليفه وتبكي .. وفي الفتره هذي كانت شوق تمسح دموعها وساره تبكي في حضن يدتها .. و محمد حط غترته على وجهه وخبى دموعه ورا الغتره *الشماغ* وسار للسيارات وهو يبكي من هذا المنظر الؤثر... ابو عبدالرقيب والعم عوض على طول طلعوا لانه يكفيهم ياللي شافوه ... وحميد راح يكلم الضابط انه يخليه يدخل على شان يواسي حرمه اخوه ...

وهني يدخل حميد للطياره بعد ما كلم الضابط المسؤول ..

ويشوف ميثا وهيه تحضن خليفه وهيه تبكي .. هني شاف حميد منظر مطر ياللي احتار شنو يقول اكثر مما قال .. هني تقرب حميد من ميثا وجلس جنبها وهو يقول لها .. : سمعيني يا ميثا .. ادري انه ما فيه مخلوق يحس باللي تحسينه .. وهذا قدر الله يا بنت الاجاويد .. ولو تميتي على هاي الحاله راح تأخرين ولدج من السفر .. وتراه انتي تعرفين انا في سباق مع الزمن .. يا نحن نسبقه يا هوه يسبقنا ..

هني لتفت ميثا في حميد وهيه تتمايل بخليفه كنها طفل صغير وهيه تقول ...: حميد .!!. لا تلوم الام يوم تقبض على قلبها ... تراه بلا القلب ما نبضت الشرايين بالحياه .. يا حميد انا ام .. ياللي اسويه موب بيدي .. بيد اللحمه الصغيره ياللي بين ظلوعي .. *وهني بدت ميثا تبكي ..* .. يا حميد .. لو الدنيا فيها خير ما كان خليفه بهذي الحاله .. وهني انفجرت ميثا تبكي .. وسعيد ما تحمل هالكلام وهالمنظر .. وعلى طول دخل *وانتو بكرامه * دوره المياه ياللي في الطياره وبدى يبكي بحراره فيها ..

هني ابتسم حميد وهو يقول لها ..: ميثا .. نحن ما قلنا شي عن انج موب ام ولا تحسين .. نحن يا ميثا في صراع مع الوقت .. وانتي الحين ياللي مأخر خليفه .. ولو تميتي على هاي الحاله راح يموت خليفه في يدينج وانتي بتكونين السبب ..

هني انفجرت ميثا تبكي وهيه تبوس خليفه وهيه تكلم خليفه ياللي كان وجهه شاحب وحلقات سود على عيونه من الارهاق والتعب بعد الحادث وبصوت مرعوش تكلم ميثا ولدها وهيه تقول لولدها ..: والله يا خليفه لو موب من هاي ياللي انا خايفه منه... كان ما فكيتك .. * وهني انفجرت ميثا تبكي وتتكلم بكلمات مش مفهومه .. هني مسك مطر ميثا وساعدها على انها توقف وتودع ولدها وخلى اخوه حميد يطلعها من الطياره ..وهيه تمد يدها لخليفه مثل ام ينخط ولدها من يدينها وهيه تصرخ وتنادي باسمه ولا من يرحم امومتها ياللي راح تفقدها قلبها ... *

طلعت ميثا من الطياره وهيه تبكي .. اول ما طلعت ولا بساره تربع وترتمي في حضن امها وهيه تبكي .. هني نزلت ميثا وساره على الارض يبكون وهم يحضنون بعض ..

بدت روضه تبكي وهيه تقول ..: الله لا يشوفنا شر ولا مكروه في غالينا .. الله يهديكم .. لو نبي نتصبر ما نقدر .. وانتو مش متعاونين عند الواحد وتشجعونه ...

هني مسحت شوق دمعتها وهيه تشوف بوابه الطايره تغلق ابوبها ... والا تشوف سعيد من احدى درايش الطياره يلوح لها وهو يدمع ... حست شوق انه سعيد شاف منظر داخل الطايره من ميثا خلاه ينفجر بالبكي اكثر ...

مرت فتره بسيطه على ساره وامها وهن يبكن .. وهني سمعن صوت حميد من بعيد يقول لهن .. وبصوت متشدد .. : سود الله هالبراقع .. فضحتنا .. بسكن بكى .. ياللي تبي تبكي يالله قدامي على السياره .. تراه ياللي فينا مكفينا .. *وهني يلتفت حميد على ساره وهو يقول لها * ساره .. ياللي مثلج الحين يساعد امه انها تتصبر ما يكسرها اكثر ..

ما درا حميد انه ساره مجروحه مليون جرح .. جرح من اخ .. وجرج من اب .. وجرح من حبيب .. وقلبها ما تحمل كل هالمصايب مره وحده .. ما درا انها تشتكي من جروح راح تسبب جفاف في عيونها من البكي ..ما درا انه فيها جروح راح تسبب قحط في عالم سعادتها ..

وهني تسمع ساره صوت رقيق وحنون يتقرب منها هيه وامها ولا بيدتها روضه تتقرب وهيه تقول .. : ساره . ... غناتي .. يالله خلينا نسير البيت .. *وهني تلتفت روضه على بنتها ميثا وهيه تقولها * .. افا يا ام خليفه .. نحيدج مشاء الله متصبره.. وصدقيني يا بنتي لو دعيتي لولدج كان ابرك لج .. خلونا نسير .. تراه يكفينا فضايح ..

وهني تتصبر ميثا وهيه تقوم من مكانها .. وتقوم ساره وهيه تبكي .. بس بصمت .. طلعوا الكل لبيتهم .. ولما وصلوا البيت اعتزلت ميثا في غرفتها تبكي .. اعتزلت ساره في غرفتها وهيه على البلكونه تبكي بعد ما عقت العباه والشيله من على راسها .. .. وجلسوا روضه وشوق حميد في الصاله ...

رجع الوقت بساره للحاظر وهيه جالسه على البلكونه ونسايم الفجر تلعب بخصال شهرها وهيه تتطلع على اول شروق شمس من غير ابوها ولا اخوها .. بدت تشوف اول شروق شمس في حياتها من غير سعيد .. من غير فارس احلامها وبطلها الاسطوري ياللي كان ملي قلبها وعينها وروحها ... وهني ترجع الذكريات بساره وهيه تتذكر كل شي .. رجع الوقت بساره وهيه تتذكر مقاطع من ذكريات هذيك لليله.. بدت تتذكر بكاها في غرفه امها يوم سمعت الخبر ياللي فجعها بعد ما فجعها حادث اخوها .. حست انه المصايب تتراكم عليها .. بدت تشوف نظرات سعيد ياللي كان حاسس وهو يسوق السياره بعد ما رضتها شوق انه فيه شي مخبته ساره عليه .. ما درت شوق ياللي تراضيها انه ساره اكتشفت كل شي انه سعيد ما يحبها .. راضتها شوق وهيه على بالها انه ساره تبكي سفر ابوها واخوها .. ما تدري انه خبر سعيد اثر في نفسيتها مثل ما اثر خبر حادث خليفه في نفسيتها ..

بدت ساره تسترجع نظرات سعيد وهو في السياره يناظر ساره من المرايه ياللي السواق يشوف بها طريقه للخلف دموع ساره وهو حاسس انها عرفت الحقيقه .. كانت ساره تشوف نظره الشفقه في عيون سعيد لها .. وهني ارتسم طيف سعيد لساره وهيه تشوف طياره من بعيد وعلى الافق تقصد السحاب .. كانت تشوف الطياره ترتفع وهيه تهبط في عالم الاحزان .. وفي هاي اللحظه لمحت ساره طيف سعيد يتقرب منها اكثر .. اول ما وصل الطيف مقابلها هبت نسمه بارده على ساره ونثر شعرها الاسود في الهوا كانها في قمه جبل والهبايب تلعب بشعرها الطويل الاسود .. دخل النسيم البارد لبصيلات شعرها ليمشط شعرها وهو يلعب فيه ... تقرب الطيف منها وبدى قلبها ينبض بثقل وهيه تشوف طيف سعيد قدامها والنسايم الصبح البارده تلعب بشعره قدامها ...كان طيف سعيد ابيض شفاف .. كان الطيف لابس ملابس من بياض .. كانت ازرار ملابسه مفتوحه وتلعب باكمام ملابسه النسايم .. كان الطيف يتقرب منها وهيه تشوف شعره الاسود تلعب بخصيلاته النسايم .....بدت تشوف طيف سعيد يناظرها بنظره حزينه... بنظره غريبه .. بنظره شفقه .. وفي هاي اللحظه سمعت ساره طيف سعيدا يناديها بصوت جدا حزين وهو يطوف حولها كنه يطوف الطير الجريح على عشه يدور على اخر امل في حياه هذا العش بعد ما عصفت فيه جوارح الحزن ..بدى الطيف يدور حول ساره وهيه تسمعه يقول لها ويذكرها بمخاوفها على ايام خليفه يوم يراضيها .. حست انه يذكرها بكل شي كانت خايفه منه .. من نظرات سعيد البارده لها ... من حركاته وتعامله معاها غير عن الناس كلهم .. وهني سمعت طيف سعيد يذكرها بخوفها وهو يقول لها ......

قالوا يمكن يخونك
يمكن يعذب عيونك
يمكن يكذب ضنونك
ويبتدي ليل الدموع

*هني تسمع صوت الامل في داخلها ينادي من داخلها وهويقول .. : لا .. لا .. مستحيل .. مستحيل ينساني .. مستحيل يكرهني .. او انه يحب احد ثاني ...... بس صوت الطيف يرجع وهو يطوف حولها ويحط يدينه على كتوفها وهو وراها وهويتقرب من اذنها و يهمس لها بصوت رقيق جدا بس حاد كحد السيف في قلبها وهو يقول لها *

قالوا ناسي ودادك
يمكن يحطم فؤادك

*ويقتلب الطيف من الاذن الاولى للاذن الثانيه وهو يهمس مره ثانيه في اذنها *

قالوا ناوي بعادك
ولا يفكر في الرجوع

*هني هلت دمعه ساره وهيه تصكر اذنيها وتنزل راسها للارض مثل ياللي يتهرب من الحقيقه او من سماع شي مر وهيه تقول .. لا .. لا .. مستحيل .. ما اصدق .. ما اصدق .. وتلتفت ساره على الطيف وبعيون كساها الدمع تقول بعد ما ارتسمت صوره سعيد في مخيلتها وهيه مخاطبه طيف سعيد ياللي ارتسم في شروق الشمس .. بدت تناديه وبصوت مبحوح وهيه مدمعه وتقول .... *

لو اصدقهم اضيع
واذبل في عمر الربيع
غيرك انته ما اطيع
انته حبك في الضلوع

*بس طيف سعيد ارتسم في قلب ساره بطريقه حزينه .. ارتسم طيف سعيد وهو ينكر حبها له .. ويعطيها ظهره وهو يمشي في ظلمات احزانها .. بدت تختفى حتى صوره سعيد من مخيلتها من كثر حزنها .. وهني بدت ساره في خيالها تصرخ وهيه تبكي وهيه تمد يدينها لسعيد مثل الغرقانه وهيه تقول *

مهما قالوا يكذبون
كلها غيره وظنون
ادري انته ما تخون
وانا في حبك قنوع

 
قديم   #54

&هدف حياتي جنتي &


رد: صفحة ألم.... رواية حزينة مؤثرة مشوقة رائعة كاملة


صفحة ألم.... رواية حزينة مؤثرة مشوقة رائعة كاملة

استمرت صوره سعيد في مشيتها صوب الظلمات وهو مخلف ساره في بحر احزانها تغرق .. غرقت ساره وهيه تبكي وتصرخ .. غرقت ساره وهيه تمد يدها لسعيد ياللي تركها وخلها تغرق ببحر الدموع .. تطلب النجده .. بس من انسان اعطها ظهره لها وانكر حبه لها رغم انه يعرف انها ما تقدر تعيش بلاه ..وهنيه ترفع راسها ساره ولا بطيف سعيد يلوح لها مثل ما كان سعيد يلوح للكل وهو يودعها وهوه يختفي في شعاع الشمس .. بدى الطيف يختفي ونسايم الصبح تلعب بخصال شعره وهو يلوح لها من بعيد .. بدى يودعها وهو يتبخر في شعاع النور .. وهني بدت ساره تهل دمعتها وهيه تقول ..

ساره وهيه تبكي ..: ليش يا سعيد سويت فيني جذيه .. ليش تركتني .. انا شنو سويت لك .. انا شنو ذنبي اني اعطيتك قلبي في اناء فضي وذبحت لك روحي قربان بسكين الامل... ليش بعت روحي على شان اشتريك وانته ترميني كنه ولا شي كان بنيا ..

هني بدت ساره تتذكر احلى ايامها مع سعيد .. ايام اول ما تعرفت عليه .. في تسجيلات الساحل العربي ياللي جنب جمعيه العين التعاونيه .. ودفاعه عنها .. تتذكر ضياعها في دبي وهوه ياللي حماها من عيال الحرام .. بدت تتذكر صده عن هديتها له .. بدت تتذكر ابتسامته وضحكاته يوم يكون معاهم .. بدت تتذكر خجله واحمرار وجهه يوم روضه تضحك عنده واتقول انه خطيبها .. بدت كلمات الحب والقصايد ياللي كان يعدهن لهم اول مره في الشقه تغرس سكاكين في قلبها يوم تتذكر انها ما كانت لها .. او ما كانت فيها .. انها كانت لحبيبه في خاطره .. بس منو هاي .. عمر سعيد ما كان يلعب ولا يناظر في البنات .. وخاصه انه انسان محترم ولا يطلع في بنات الناس ....


مرت على ساره فتره .. مره تضحك يوم تتذكر سعيد انه كان يضحك معاهم .. وتبكي عشر يوم تتذكر انها خلاص فقدته .. مر الوقت على ساره وهيه بهذيك الحاله .. وبين غمام السما .. وبين سحايبها .. كانت طايره الشيوخ ياللي ناقله مطر وخليفه وفيها حبيب ساره "سعيد " ..متوجه لبريطانيا لمطار هيثرو الدولي ...كان سعيد ما نام من امس .. ولا غضت له عين .. كان كله جالس جنب خليفه ويمسح العرق ياللي كان يتصبب من جبينه .. كان سعيد يبلل قطع من المناديل ويبرد على جبين خليفه .. كان مطر في هذيج الساعه غضت عيونه للحظات لانه كان مرهق طول الليل من وجود العالم معاهم .. كان سعيد مبطل درايش الطياره وكانت عيونه في السحاب ياللي كان يستقبل شروق الشمس بخليط من اللون الازرق والاصفر .. بخليط من الون البرتقالي يخلطه لون عيناوي بنفسجي .. كان منظر في قمه الروعه .. كانت منظر السحاب ياللي متجمع في غايه الروعه .. وهني رتسمت من بعيد لسعيد اطياف هند ياللي ما فرقت باله ولا للحظه .. وبدت الاطياف تتوزع بين السحاب .. ومره جنبه .. ومره تطير بقربه وهيه ناثره شعرها الطويل وتبتسم بشفايفها الورديه .. بدى سعيد يسرح وهو يكلم نفسه بنفسه .. بدت تعيده ذكرياته لليوم ياللي انأسر قلبه بحب انسانه من نظره وحده .. بدى يشوف عيون هند الذبوحيه وهيه ترميه مره ثانيه برمش عيونها .. بدى يشوف نظراتها له بالنظرات البارده ... بدت ترتسم له ابتسامتها في اول شعاع من الشمس ... هني بدت الاطياف تختفي ليبقى بس طيف واحد من بعيد يتقرب منه .. تقرب الطيف وهو ناثر شعره لتلعب فيه امواج الهوا ياللي في عالي السما .... بدا طيف هند يطير له وهو فاتح ذراعيه مثل ياللي يبي يحضنه و يكلمه .. وهني بدى سعيد يسلم نفسه لطيف معشوقته .. بدى سعيد يسلم نفسه اسير لذيج العيون الذبوحيه وهو يقول في خاطره ..

سعيد وهو يسأل نفسه بعد ما سلبته هذيج العيون مره ثانيه ..: ليش اسلم نفسي في كل مره ترتسمين ليه .. ليش ما اقدر اقاوم نفسي واحاربج مثل ما حاربت نظرات الناس فيني .. ليش انتي برمح الرموش طعنتيني بغدر .. ليش بنظره وحده رميتني صريع .. ما اقدر اقاوم او اصبر قدام عيونج .. ليش يا هند .. ليش انا ياللي اذوق العذاب انواع وانتي ما تفارقين خيالي ولا للحظه ..

*كان سعيد يحسب انه الوحيد ياللي يذوق العذاب انواع .. ما درا انه ساره تشترك معاه في نفس الشعور .. كانت تعيش العذاب اضعاف مضاعفه .. وكله بسبب ياللي استوى في الفترات الاخيره ...* ..

وهني بدى طيف هند يتقرب منه اكثر واكثر ... وبدت روح سعيد من بعيد تنادي ... تمد يدها للطيف ياللي سلبه قلبه وروحه .. للطيف ياللي ماشر عيونه شهور وهو مذوقه للعذاب انواع ....هني بدى سعيد ينادي .. بدا يمد يده لا شعوريا للدريشه باتجاه هند وهو يقول ...

أمري بيديك ...ولذه الحب يا زين *** وصلٍ يداوي جرح الأيام ...فيني
راح العمر لحظات يومٍ ... ويومين *** وعيا الرجا ينقاد ...بينك وبيني
مليت من قولتك يمدي وبعدين *** ما تدري أن العمر زهره سنيني
وصلك حياه فؤاد ... كحّل به العين *** ومن قلبي اسكن .. يا حبيبي بعيني
ولا تقول اليوم ... وينك وانا وين *** أرخصت لأجلك كل خلٍ يبيني
يا صاحبي فكّر... ولا تترك البين *** يقطع رجاي وجرح حبك ... دفيني ..
(16)
في الوقت ياللي كان سعيد يكلم طيف غاليه .. طيف حبيبته .. كان عبدالله في بيتهم سهران على سلوم لانه هند في ليله الجمعه طلعت وتأخرت في الرجوع لا يدري وين اختفت .. وهو من زمان كان يدري بانه هند تطلع الاربعاء والخميس .. بس ما يدري وين تسير .. بس من مرضت سلوم جدولها تغير .. وبدت تطلع بس يوم الجمعه .. وهني يطالع عبدالله في اخته الصغيره سلوم ياللي كانت نايمه في فراشه عنده في الغرفه وهو يبتسم ويبوس سلوم على خدودها ياللي صارت ورديه ... ويقوم يبي يتأكد انه هند في البيت ..

ويسير عبدالله صوب غرفه هند ياللي كانت في نفس الممر ياللي فيها غرفته ...وفتح الباب بهدوء ولا بهند نايمه .. خلها وسار وسوا ريوق .. وجلس على التلفزيون يتريق .. وهني جت على باله يتصل بسعيد .. يشوفه وصل ولا لا ...

مسك عبدالله التلفون واتصل .. بس تلفون سعيد كان مغلق .. ولا فتحه .. فتذكر انه سعيد لين الحين ما وصل .. واكيد بعده ما وصل لانه الطياره طارت الساعه 4 الصبح .. وصكر عبدالله التلفون .. وسار صوب سلوم وهو شال سندويشه في يده .. واول ما طلع على السلالم ولا بحصه في وجهه نازله من السلالم ..

وهني حس عبدالله انه يبي يسلم عليها .. يحس بانها ولو مره تغيرت .. ولو مره تكلمهم كأم واول ما اتبسم عبدالله لامه ولا بهذيج النظره البارده من حصه يلتقطها قلب عبدالله ..

هني نزل عبدالله راسه في الوقت ياللي حصه بدت تقوله ..: على شنو تبتسم !!!

عبدالله ..وهو يرفع راسه لحصه ..: صباحج الله بالخير يا امي ..

حصه وبنفس خايسه على الصبح ترد على ولدها .: وهو من وين يجي الخير يوم الواحد يصبح على وجهك !! .. الواحد يصبح على وجه ميري والا وحده من الخدامات يكون له ابرك من وجهك ..!!

وهني ضاق صدر عبدالله على الصبح .. وهني ما درا عبدالله بنفسه غير انه يقول ياللي كان في خاطره ..: امي ليش تقولين عنا جذيه ... !! .. امي حرام عليج .. نحن عيالج ... من لحمج ودمج ..

حصه وهيه توقف فوق السلالم وتحتها عبدالله ...: حرمت عليك عيشتك .. تدري اني لين الحين متفشله فيك قدام ربيعاتي يا ابو المخدرات !! .. تدري اني تمنيت اني رميتك دم يوم اني حملت فيك ولا شفتك قدامي مرتز مثل اللوح تسود وجوهنا قدام خلق الله ..

هني هلت دمعه عبدالله وهو يشوف امه ترميه بالكلام مثل ما ترمي الاكياس في الزباله ..وحاول انه يهدي من دمعته بس ما قدر .. وهني التفت عبدالله وهو يقول لامه ..: امي .. لو اني شفت منج شي يساعدني اني ابعد على المخدارت كان ما سويتها .. ما ليقت منكم الرعايه ياللي اباها .. ليقتكم مهمليني ومهملين اخواتي .. ومهملين مستقبلنا كعيالكم من لحمكم ودمكم .. امي ليش اشوف العالم لا من ضاق صادرها تسير لامهاتها ..ترمي بنفسها عليهن على شان يحضنونهم من عواصف الدنيا .. ونحن مثل اليتاما في بيتنا .. لا جينا نكلمج ضاقت صدورنا اكثر .... لا جينا نشكيلج من ضيق صدورنا اشتكيتي علينا من مصايبنا .. تراه ما استوت مصايبنا الا من تحرت تربيتكم وضياكم لنا ..

وهني قبل لا كمل عبدالله كلامه ما درا غير بطراق على خدوده يرمي بالسندويشه من يده ....هني ما صدق عبدالله ياللي شافه وياللي حسه .. امه تصفعه ..!! .. امه تمد يدها عليه لانه قال كلمه حق .. وبخيانه من العيون نزفت عينه ياللي على الطرف الثاني " ياللي ما انصفع" بدمعه مشفقه على الخد ياللي انصفع .. حتى جسد عبدالله صار يشفق على الاعضاء ياللي تنظلم .. .. هلت دمعه عبدالله قدام حصه ياللي ولا كنها سوت شي .. كانت تطالع عبدالله بكل حقاره وهيه تقوله
حصه وبقلب متحجر تقوله ..: عبدود سود الله هالويه .. انته كيف تتجرء وتقول هالكلام حقي انا .. انا امك يا الهرم .. عبود .. لو ما كنت مستعجله وعندي مليون شغله اليوم لكان تصرفت معاك تصرف ثاني .. ويالله قدامي .. اذلف لغرفتك قبل لا ادوس على راسك ...

هني التفت عبدالله في امه حصه وهو ماسك لين هذيج الساعه على خده ياللي اصابيع حصه سوت فيها ختم .. التفت فيها وبنظره جريحه يقول لها ..

عبدالله وهو عيونه تذرف الدمع .. : انا ما تجرأت يا امي .. انا قلت كلمه حق العالم تجاملج فيها... امي انا عمري ما قد شفتج تسوين شي لنا ولمصلحتنا .. كل ياللي تسوينه بس على شان خاطر ام حمد وام حسون الملعون ... امي لي متى نحن بنكون اخر ناس في القائمه ياللي تهتمين فيهم .. ليش ما تحسين فينا وفي معاناتنا .. امي .. نحن اقرب من ام احمد ومن شلتج .. لا جار الزمان نحن ياللي بحطج تحت اجنحتنا .. ام حسين وام احمد بينسونج في اول لحظه يلاقون شي يسليهم غيرج.. امي ليش تربعين ورا متع الدنيا ولا تحسين بالمتعه في الجلسه عندنا . تساعدينا على دنيا نحن خبرتنا فيها قليله .. ليش ننتظر العالم تنصحنا والنصح ما نشوفه منج انتي ولا ابوي ....

وهني تصفع حصه عبدالله مره ثانيه على الطرف الثاني ...صفعته وهني عبدالله طاح على الارض من قو الصفعه ..

هني قامت حصه ونزلت من اخر سلمه وسارت فوق راس عبدالله وهيه تكلمه ..: اسمعني يا ولد هلال .... انا القصور عمره ما جا مني .. انا ياللي حلملتك في بطني وربيتك .. واذا جاكم القصور بيكون من ابوكم ياللي مهملكم ومهمل بيته .....

عبدالله وهو يمسح دمعته من عيونه وهو يحاول يقوم من مكانه .. : لا .. غلطانه.. وستين غلطانه .. أبوي كان مثلج .. بارد الدم .. متحجر القلب .. بس تغير .. صار يحس فينا .. صار قلبه علينا .. صار انتباهه لنا اكبر من اول .. صار يعطينا من وقته اكثر .. في الطرف الثاني انتي نسيتي انه عندج عيال .. وعندج زوج .. نسيتي انه في يوم راح تشوفين هالبيت خالي .. تعرفين ليش يا حصه .. *هني ولاول مره عبدالله ينادي لامه باسمها حاف * ..

وهني تقوم النار في قلب حصه وتضرب عبدالله اكثر وعبدالله ما وقف من كلامه .. بالعكس بدى يتكلم وهو يكمل ياللي كان باديه من اول .. وحصه تصفعه وهو ثابت مثل الصخر قداما ... وهيه بدون اي شفقه او رحمه تصفعه وتضربه وهو يكمل كلامه ..

كمل عبدالله كلامه وخدوده صارت مثل جمر الغضا من ضرب حصه له في وجه لانه تجراء بالكلام قدامها .. كمل وهو يقول : تعرفين ليش يا حصه !! .. لانه بيتنا صار فندق .. صار بيتنا فندق ونحن زباين دايمين فيه .. اشوف العالم تدخل بيوتها فرحانه .. وانحن ندخل بيتنا مثل ياللي داخل لسجن تعذيب .. كفايه ظلم الايام لنا .. كفايه عشنا الوحده والمراره وتجرع المر كاسات .. بس لي متى بنتم على على هالحاله ..

وهني تشوف وحده من الخدامات حصه يوم تضرب عبدالله وعبدالله ما يرد او يوقف يد امه .. هني اشفقت الخادمه على عبدالله .. وعلى طول ربعت لغرفه هند عسى بس هند توقف ياللي يستوي بين عبدالله وامه ..

في الوقت ياللي الخدامه تربع لغرفه هند كان عبدالله ينضرب من امه .. وهو يكمل كلامه لين قاطعته حصه بصريخها عليها وهيه تقوله ..

حصه وهيه ماسكه لين هذيج الساعه شعر عبدالله وتضربه وهيه تقوله ..: انا ما قصرت في حق احد .. انا الكمال كله... انا اي ام تحسدها على تربيتها .. شنو ياللي قاصر عليكم.. شنو ياللي انا ما سويته لكم .. دراسه ودرستكم في احسن المدارس .. فلوس ما قد فرقت جيوبكم .. بدل الالف الفين في العالم ياللي عيالها ما تشوف درهم واحد ..

وهني ترمي حصه بعبدالله على الارض ....تدخل هند بلابس النوم بين حصه ياللي كانت تبي تكمل ضرب في عبدالله وبين عبدالله ياللي كان على الارض طايح ...

وهني تمسك هند امها وهيه تقولها ..: امي .. على شان خاطري .. امي تكفين وياللي يسلم عمرج .. خلاص .. مسحيها فيني .

وهني يقوم عبدالله مره ثانيه وهو يقول ..: لا يا هند .. خليها تسوي ياللي تبيه ..انا ما راح اسكت مني وغادي... انا خلاص .. ضاق صدري .. لي متى بنتم نجاملها على حسابنا .. عمرنا ما قد حسينا انها امنا .. ليش ما نقدر نقول لها هالكلام .. ليش تمن علينا بشي هيه موب مسوته لنا .. شنو ياللي سويته لنا يا حصه .. قولي .. شنو ياللي سويته لنا ولا تفاخرتي به قدام الناس ..!!

هني لاحظت هند انه عبدالله ينادي على امه باسمها حاف .. بدون اي حنان ..عرفت هند في هذيج اللحظه انه عبدالله ماتت في قلبه اخر ذره صبر .. ماتت في قلبه رحمه الابن على امه .. ماتت في قلبه الشعور بالامومه .. وهني تلتفت هند في عبدالله وهيه تقوله .. : عبدالله .. تكفى .. على شان خاطري .. سير لغرفتك ..

بس ما درت هند غير بحصه تقوم بتضرب عبدالله مره ثانيه بس هند كانت في النص تمد يدينها على شان تبعد عبدالله من امه .. وهني تقرب عبدالله ما امه حصه على شان يخليها تضربه وتشبع ضرب لانه خلاص .. ما عاد فيه صبر على تحمل اي شي ...

حصه ..وهيه تمسك شعر عبدالله وهند في النص تصرخ وتبكي لانها قلبها على اخوها ياللي ينضرب من امها وهو موب مسوي شي غير انه يتكلم بكلام كله حق في حق .. وهني صرخت حصه في وجه هند وهيه تقولها ..: هنود وبخص يجيج .. حدي من قدامي لا ارفسج .. اقولج حدي *وخري*...

وهني انفجرت هند تبكي وهيه تصرخ لاول مره في وجه امها .. : وليش تضربينه وهو يقول كلمه حق العالم كلها تجاملج عليها !! !

وهني ما درت هند غير بطراق في خدوده هيه الثانيه من امها حصه ..هني مسكت هند على خدها وهيه العبره خانقتها وهيه تقول لامها بصوت حزين وتخلطه العبره ...: امي !! .. تمدين ايدج عليه انا !! .. انا شنو سويت .. !! .. هل الكلام في هالبيت صار كله بالضرب .. !!

* وهني هلت دمعه هند وهيه تلتفت على امها بعيون مدمعه وهيه تقول لها ..*:.. .. امي ليش نحن نعيش الوحده .. امي .. شوفي حولج !! .. ما فيه احد في هالبيت يفهمنا .. .. امي تمنيت اني اموت قبل لا احس باليد ياللي اتمنى ابوسها انها تنمد عليه على اني اسكت من حق قاله اخوي .. امي انا انسانه ليه احلامي وليه شعوري .. امي انا انحرمت من حق من حقوقي من كنت صغيره .. امي ليش نحن ياللي نتعذب والسعاده نشوفها بين يدينكم ولا تعطونا اياها .. امي هذي اول مره اشوف في حياتي ام تحرم عيلها من شي هيه تملكه وسهل انها تعطيه .. شي ما يباله تضحيه ... امي شوفي حياتنا .. هل نحتاج التعليم .. هل نحتاج الفلوس ياللي كانت سبب في ضياع اخوي في يوم ... الفلوس ياللي ربعتوا وراها انتي وابوي ونسيتونا وراكم .. نذوق المر .. نسكب الدمع ونحن نناديكم عسى في يوم احد فيكم يحس فينا .. يحس باللي نعانيه وباللي نطلبه .. نحن ما نبي فلوس .. حربقتها الفلوس .. انا ابي امي ياللي ولدتني ولا نستني عند خدامه .. ابا امي ياللي لا من مرضت هيه ياللي ترعاني .. ما ابي احد ثاني .. ابا لما افتح عيوني بعد الحما اشوف اول مخلوق امي .. ابا امي .. ما ابا احد ثاني .. امي ياللي تضحي .. امي ياللي تبكي لا من بكيت .. امي ياللي تضحك لضحكي .. وتتأثر باللي يحصلي في حياتي ..

هني حست حصه انه كلام هند كان اكثر قوه من كلام عبدالله .. بس ما كانت تبي تشوف عيلها ضعفها من كلام هند لانها تبي تكون الصلبه دوم .. وهني تحاول حصه انها تتهرب من كلام هند ياللي كان ثقيل في نفسها كثر من كلام عبدالله ..التفتت فيها وهيه تقولها ..بنفس مكابره ..: هند .. انا في شنو مقصره .. الحمد لله .. ما فيه شي انا مقصره فيه ..

هني هلت دمعه هند وهيه تقول لامها ..: امي .. انتي شوفي بنظره الام شنو ياللي ناقصنا .. مش لازم نحن ياللي نصرخ ونناديج .. امي .. انتي شوفي شنو ياللي ينقصنا .. مش لازم نصرخ ونقول بصوت عالي امي ناقصنا الشي الفلاني .. او الشي العلاني .. امي .. ليش نحن ياللي لازم نتكلم على شان تحسون فينا .. ما تشوفين الشي ياللي ينقصنا .. امي صار الحين على مرض سلوم اسبوع .. هل زرتيها في الغرفه وشفتي كيف حلها .. امي ليش نحن ياللي نرعاها وانتي اشوفج تراعين الحريم اكثر مما تعطينا من وقتج ولو دقيقه .. امي .. انا .. انا .. ..

هني ما قدرت هند تكمل كلامها لانه صوتها بدى يضيع في بحر العبرات ياللي بدت تغرق فيه .. وفي هاي اللحظه طلعت هند من السلالم لغرفتها وهيه مسرعه ما تبي احد يشوف دموعها .. هني كانت نظرات عبدالله تتبع اخته ..لين ما سمع صوت باب غرفتها يصكر بقوه من كثر الحزن ياللي فيها وهيه تقفله ..هني التفت عبدالله في امه ياللي كانت واقفه جنب السلالم وهو يقول لها بكل ثقه ..

عبدالله وعيونه تدمع على كلام اخته ياللي كان مثل الجمر يشتعل في صدرها وينثر شرار الدمع في كل مكان ... ليحرق بالحزن كل من حولها ... التفت عبدالله في امه وهو خدوده صارت حمر من الضرب وملابسه متبهدله وشعره متناثر من ضرب امه له وهو يقول لامه وهو تخلطه نظره حزن وغضب في نفس الوقت : للاسف .. في يوم يا امي راح تحسين بالوحده ياللي نحن نعيشها .. *وهني تقرب عبدالله من السلالم على شان يسير يراضي اخته * راح تشوفين هالبيت فاضي .. كئيب اكثر مما هوه عليه الحين .. *وهني يتقدم عبدالله بخطوات بطيئه وهو يصعد السلالم وعيونه في امه وهو يكمل لها كلامه * .. راح تشوفين انه هالبيت راح تموت منه الحياه .. راح تشوفين بشر لا هيه حيه ولا بميته .. راح تشوفين نفسج يا امي عايشه وسط اشباح اسمهم ماضي لن يعود ... راح تشوفين كل واحد منا ماسك طريق غير عن الثاني .. عمرها ما راح تتلاقى في يوم .. لانها عمرها ما قد تلاقت في نقطه ..

وهني ينكس عبدالله راسه وهو يصعد السلالم ياللي بدت حصه تتبع بنظراتها عبدالله .. حست حصه بضيق في صدرها .. وقفت للحظه وكلام هند يتردد في بالها .. كلمات عبدالله تتردد في مسامعها وتسوي صدى وزلزال عنيف في اعماقها .. بس للاسف هذا الشي ما غير ولا ذره في قلب حصه .. لانه قلبها اسود .. قلبها كسته غيمه من الظلم على مر السنين مستحيل تغيره كلمه في لحظه وحده ....

وهني تنادي حصه على ميري ...

حصه وهيه تنادي .. : ميري .. يا ميري وصقع انشاء الله

وتجي ميري تربع : نعم ماما ..

حصه ..: سوي شاي .. وسوي قهوه وسوي تلفون للمخبز وخليه يجيب من كل صنف ولون من عنده .. وخبريه يجيب الاغراض فرش ..طازجه ..تفهمين .. عن لا يجيب لنا اشياء مالت امس .. تراه عازمه حريم اليوم ... اوه .. ام بعد عدلي البيت .. ترانا نبي البيت يكون قمه في الروعه ..

ميري وهيه في خاطرها تدعي على اليوم ياللي جت فيه لهالبيت ..: جين ماما .. تبين شي ثاني ..

حصه وهيه بتدوس على العالم بنظرتها المتكبره ..: لا ما فيه شي .. طسي من وجهي يقلع هالويه ..

وهني تطلع حصه من بيتها لبيت حمد القديم على شان تشوفه ....

في هاي اللحظه كان عبدالله يحاول انه يراضي اخته بس هند ما كنت ترضى انها تبطل الباب لعبدالله لانها كانت متأثره لين هذيج الساعه باللي مستوي ..

بس عبدالله رد وقال لها كلمه خلتها تبكي اكثر ..بدى عبدالله يقولها ..: هند .. لو ما بطلتي الباب ما راح اكلمج بالمره ..

وهني لا شعوريا انفتح الباب على شان يشوف عبدالله احزن منظر في حياته .. فتحت هند الباب ورتمت في حضن اخوها وهيه تبكي بحراره .. بدت هند تبكي وعبدالله يواسيها ويمسح على راسها وهو يكلمها ..ويراضيها .. بس هند بدت تبكي بصوت تخنقه العبره وهي تقوله ..

هند وهيه في حضن عبدالله اخوها وهيه تبكي وهيه ماسكه في ملابسه ..: ارجوك عبدالله ..لا تتركني.. لا تخليني .. انا ماليه غيرك في الدنيا يفهمني .. أنا بلاك بموت غم في هالبيت .. انته شمعتي وانته نور دربي ... ارجوك لا تطري الفرقا في يوم .. ارجوك .. لا تخليني بروحي في بيت اختلفوا اهله لوحوش كلٍ ينهش في لحم الثاني .. عبدالله .. لا تخليني في مقبره الاحياء .. خلني جنبك .. محتاجتك .. ارجوك .. لا تحرمني من وقوفك معاي ..

هني حس عبدالله انه هند متحطمه من الداخل بشكل فضيع .. حس انها محتاجه له اكثر من اول .. هني مسك عبدالله راس هند بيدينه وابعدها عن صدره وهو يناظر عيون اخته وبكل حنان بدى يمسح دموعها وهو يقول لها ..: هند ! .. انا عمري ما قد فكرت اني اتركج .. ولا بخليج لا انتي ولا سلومي بروحكم .. أنا بكون لكم كل شي .. بكون لكم اخ .. الصديق .. بكون لكم الاب والام .. بس فيه عندي شرط صغير ..

هند وهيه تبكي .. : كل ياللي تامرني فيه .. بس لا تتركني بروحي ..

هني ابتسم عبدالله وهو يقول لاخته .. : شرطي بيكون صعب .. ويمكن ما تقدرين عليه ..

هني تحطت هند راسها على صدر عبدالله وهيه تدمع عيونها وهيه تقوله ..: عبدالله ..لك ياللي تبا .. لو تبي روحي خذها .. بس لا تتركني بروحي ..

عبدالله وهو يمسح راس هند وهو يقول لها .. : شرطي يا هند اني يوم اعرس انشاء الله انج انتي وسلوم ما تحشروني وتخربون عليه شهر العسل ... وتخلوني مع المدام بروحنا ..

وهني بحركه سريعه تلتفت هند في عبدالله ولا بعبدالله فوقها يضحك ... ضحك عبدالله وهني بعبره تخنقها الضحكه تضرب هند عبدالله بضربات خفيفه علىصدره وهيه تقول .. : هاهاها.. الله ياخذ عدوك .. انا اقولك لك روحي .. وانته تفكر في العرس الحين ..هاهاهاهاها

هني ضحك عبدالله من ضحك هند وباسها على جبينها وهو يقول لها ..: ربي لا حرمني من هالنور .. هند .. انا ما ابا شي في هاي الدنيا.. ابا اشوف اخواتي ونظرعيني يبتسمون دوم جيه .. سواء انا معاهم ولا مش معاهم ..

هني هلت دمعه هند مره ثانيه وهيه تقوله ...: حرام عليك يا عبود .. ليش انته دوم جذيه .. ليش كل ما ابكي وتضحكني وفجأه تطري الفرقا ... ليش انته متشأم دوم يا اخي ..

وهني دخل عبدالله عند هند الغرفه وهو يكلمها ..واجلسها على السرير وهو جالس على ركبه وهويكلمها وهيه فوقه ...: هند ..سمعيني .. انا ما ادري متى بموت ولا متى بهاجر لعالم ثاني ..

هني نزلت هند راسها وغطا شعرها الطويل على وجهها وهيه تدمع عيونها .. التزمت الصمت وهيه تتنهد بالبكي وعبدالله يقول لها ويكمل كلامه .. : انتي لا تبكين .. انا عندكم .. بس انا اقول ... لو في يوم انا مت ..

وهني قبل لا يكمل كلامه انفجرت هند تبكي وترتمي في حضن عبدالله مره ثانيه وهيه تقول .. : لا .. ما بتموت .. انته اخوي .. انته عزوتي .. ولو في يوم مت .. بقتل نفسي .. ما ابعيش في هاي المقبره بروحي ..

هني مسح عبدالله على شعر اخته وهو يقول لها ..: هند ... وسلوم .. من بيقعد معاها ...بتخلينها بروحها تذوق المر مثل ما ذقناه نحن !!

هند وهيه تسترجع كلام اخوها ..وهيه لين هذيج الساعه معانقه اخوها وتبكي ..: لا .. ما بخليها بروحها.. بس دخيلك يا عبود ..*وهني تبكي هند * .. ديخلك يا عبدالله كانك تعزني انك ما تقول هالكلام مره ثانيه .. على شان خاطري...

هني ضحك عبدالله وهو يقول لها ..: هاهاها.. لهاي الدرجه تعزيني ...!!

هند وهيه تمسح دموعها بعد ما رجعت وجلست على السرير ..: وليش ما احبك ..موب اخوي وعزوتي .. موب الانسان ياللي انا اخبره عن كل ياللي في خاطري ..

هني ابتسم عبدالله وهو يقول لها ..: عيل .. قولي لي .. وين كنتي امس لين الساعه 11 بالليل !! .. وعلى فكره انتي غيرتي الجدول .. كنتي تطلعن ايام الاربعاء والخميس .. بس الحين صارت الطلعات بالجمعه !! .. ليش .. ووين ..

هني ابتسمت هند وهيه تقول ... : هذا سري الوحيد ياللي ما اقدر اقوله لك ..

عبدالله ..وهو يبتسم ..: يعني بعد كل هذا التعب ما فيه فايده !!

هند ..وهيه تبتسم ..: لا ما فيه فايده .. بس انته ليش تسأل ..!!

عبدالله ..:والله ما فيه شي .. بس كنت ابا السياره على شان اودع سعيد وخليفه ومطر ..

هند ..: اوه .. سافروا امس !!!!!

عبدالله .: ايه سافروا .. والله يرجعهم بالسلامه ..

هند ..: امين ..

وهني جلس عبدالله يكلم اخته وغير جوها ياللي كان متكدر .. في هاي اللحظه كنت حصه في السياره .. وفي طريقها لبيت حمد ....كانت حصه مع السواق وفكرها سارح لبعيد .. كانت كلمات هند تسوي رنين في قلبها .. كانت تفكر شنو ياللي خلى الكل ينقلب عليها .. طول الطريق كانت حصه تفكر في كل شي حولها ياللي تغير .. وخاصه من يوم حادث عبدالله .. وخصوصا من يوم ما شافت فارس .. * ياللي هوه سعيد* .. بدت تتذكر اشياء قديمه ..

في الوقت ياللي حصه يالسه تفكر سمعت صوت السواق يقول لها ..: مدام .. ابطل الباب !!!

حصه ...وبنفس وسخه ..: عيل شنو ... قم بطله ...

وهني يقوم السواق ويبطل البوابه الكبيره ياللي كانت من الطراز القديم .. كان البيت شبه جدرانه متشققه .. واشبه ببيت للاشباح لانه صار له سنين ما فيه احد سكنه .. وخاصه انه البيت بعد وفاه حمد تم نقل جميع اثاثه واغراضه للمخزن الكبير ياللي على زاويه البيت .. ومن ضمن الاشياء ياللي تحضنها صناديق الاغراض .. ملف .. ملف اصفر وفيه منقوش عليه حق انسان انظلم سنين ... وانظلم معاه كل ياللي يمدون له بصله ...

 
قديم   #55

&هدف حياتي جنتي &


رد: صفحة ألم.... رواية حزينة مؤثرة مشوقة رائعة كاملة


صفحة ألم.... رواية حزينة مؤثرة مشوقة رائعة كاملة

دخلت حصه البيت وهيه تشوف بيت اختلها ياللي ضمها في يوم هيه وزوجها .. بدت تتذكر اشياء من الماضي ..بدت تعيد شريط ماضيها ... بدت تتذكر بكى اختها في البيت وهيه تخبرها بنبأ انها عقيم .. بدت حصه تتذكر الحوار ياللى دار بينها وبين اختها مريم *زوجه حمد الاوليه * ..



تذكرت صوت مريم وهيه تبكي وتقول ..: لحقي عليه يا حصه ..



حصه في ايام شبابها ..: خير .. شنو فيج تبكين وحالتج لله .. قولي وش عندج .. تارني موب ناقصه عوار راس ..



مريم ..وهيه تبكي .. : انا عقيم يا حصه .. أنا عقيم .. وما اعرف كيف اخبر حمد .. ما ادري .. ما ادري ..



*وهني يرجع الوقت بحصه للحاضر و تسمع صدى بكى مريم قدامها وهيه في البيت .. وتمشي حصه بخطوات ثقيله في البيت وتسرح مره ثانيه لعالم الماضي يوم كانت عند اختها وتسمع صدى صوتها يتكرر مثل ياللي يصيح في الجبال .. ويسمع صدى صوته يرجع له...*



حصه ..وهيه تحط يدينها على كتوف اختها .وتواسيها..: لا تبكين .. انتي وين فحصتي !!!



وهني ترجع حصه للحاضر وهيه تتقدم بخطواتها صوب البيت اكثر واكثر .. وفجأه يرجعها البوم ذكرياتها في عياده الدكتور هيه تكلمه ..



الدكتور ..: لا .. ما فيه اي امل انها تتعالج وتحمل ....



حصه وهيه تحاول انها ترشي الدكتور وبنظرات خسيسه تقوله حصه .. ..: دكتور .. انته عندك عيال !!



الدكتور .. : الحمد لله . اي نعم .. عندي بنتين وولد ..



حصه ..وهيه تبتسم بخبث ..: دكتور .. شنو رايك بمبلغ 10,000 درهم .. وتسوي ياللي اقولك عليه !!



الدكتور .. : معاذ الله .. رشوه !!



حصه وهيه تبتسم .. : زين .. شكلك غالي .. شنو رياك ب 40,000 درهم .. وتسوي ياللي اقولك عليه ...



وهني التزم الدكتور الصمت وهو مثل ياللي متردد .. بس حصه تقربت منه وهيه تقوله بصوت خسيس ...: 50,000 .... 70,000 .. ميه الف .. بس تسوي ياللي اقولك عليه .... وتراك لو تشتغل ليل ونهار ما راح تستلم هذا المبلغ في ثلاث سنين .. شنو قلت ..



هني ترتسم لحصه ابتسامه موافقه من الدكتور ..





وبدت تسترجع الماضي وهيه تحط المفتاح في الباب على شان تفتح الباب .. كان الباب من ضربات الشمس له ومن حراره ورطوبه ابوظبي اختربت جودته .. وصار قطعه اثريه وشبه متحطم .. فتحت حصه الباب ولا بزوايا البيت تحتفظ بكميات كبيره من الرمال والغبار .. ولا بحشائش من اعشاش العصافير ياللي كانت تدخل من فتحات المكيافات متناثره في كل مكان .. بدت حصه تمشي وهيه تتذكر موت اختها .. تتذكر حقدها على حمد يوم انه عرس على اختها بعد ما ماتت .. كيف يقدر يترك اختها بعد عشره السنين هذيج كلها ...



وهني يجي السواق وينادي على حصه ..:مدام .. مدام .. انا فتحت المخزن مثل ماطلبتي ...



حصه .. : انا جيه الحين ويا راسك .. اصبر شويه ..



وهني تصعد حصه للطابع العلوي .. ودخلت للغرفه ياللي كان فيها حمد يوم يشوف طيف شوق قدامه وهيه ما تدري بالاحداث ياللي كانت استوت من سنين في هاي الغرفه .. ما درت انه حمد كاشف الحقيقه .. كشف انه مريم خانته بكتمها للحقيقه .. بس ما كانت تدري انه مريم احتفظت بكل شي .. وانه حمد عرف قبل موته بكل شي .. ما درت انه حمد ما كان يدري انه سبب عذابه وعذاب مريم من تحت راسها يوم خططت وكتمت على حمد عقم مريم.. بدت حصه تتمشى وعباتها تجمع غبار السنين ياللي جمعهن البيت .. بدت حصه تدور على الغرف وهيه تشوف وتتذكر كل ياللي كان موجود في هذا البيت .. وهني يضيق صدر حصه وتطلع من البيت صوب المخزن ..



سارت حصه صوب المخزن وهيه تشوف قطع من الاثاث اكلت منه الفيران .. شافت نص الاغراض اكلها عامل الزمن .. بدت تشوف بعض اوراق وصور متناثره في كل مكان ومأكول من زوياها .. حست بنفسيتها انها تتقلب .. فقالت حصه للسواق ..



حصه وهيه تشوف اغراض اختها لعبت فيها الفيران واكلت منه غير شي بسيط منها بقي سالم ما مسته الفيران .. : يا محي الدين ..



السواق ..: نعم مدام ..



حصه ..: هذا المخزن يباله تنظيف وتعديل .. بكره سير وفتش عن اي اغراض صالحه وحطها في كيس .. وحطها في البيت .. لا تنسى انك تذكرني فيها ..



السواق: حاضر مدام ..



حصه وهيه تقلب برجولها الاغراض ...: اي شي بسيط تشوفه صالح من اوراق .. صور .. اي شي .. اي شي .. هاته .. فهمت ..



السواق ..: حاضر ..



ويطلعون حصه والسواق من البيت بعد ما صكروا كل شي ..



رجعت حصه للبيت في حدود الساعه 2 الظهر لتترتب على العزيمه ياللي مسوتها في بيتها .. اول ما رجعت نادت حصه على ميري ..



حصه وهيه تنادي ..: .. ميري ... يا ميري ..



هني تجي ميري هيه تتشكى وتتمتم في نفسيتها ..: نعم ماما ..



حصه ..: سويتي كل ياللي قلت لج عليه !!



ميري وبلغه متحطه للعربيه ....: نعم ماما ..كلش انا سوي ..



حصه وهيه راضيه عن ياللي تسمعه ..: زين .. خلي هند تتلبس وتجي ابها تستقبل ضيوفي ..



ميري وهي ترد على حصه ..: ماما .. ماما هند ما فيه موجود .. هوه سير جامعه ..



حصه ..: بل الجامعه !! .. ما فلحت في شي هيه وراسها.. اونها بتفلح في الجامعه !!ما عليج انتي سيري ...وربتي كل شي .. وانا بتفاهم عند هند ...

*** وفي جامعه زايد ***



كانت هند تدور على محبه .. ولا شافتها في اي وحده من المحاضرات ..تعجبت من غياب محبه .. وهني شافت هند بانت تعرفهم ..



وتجي هند وتسلم .. : سلام يا بنات ...



البنات ..: وعليكم السلام ..



نوره ..: حيا الله هنّادي ..كيفج .. والله ولهنا عليج ..



هند ...وهيه تبتسم ..: الله يسلمج يا نوره .. والله الحمد لله .. والله حتى انا ولهت عليكم وايد وايد ..



العنود .. وهيه تبتسم ..: لاوالله ..!! ..من جدج ولهتي علينا .. عليج بالله فيه اختراع اسمه تلفون ..دقي علينا .. اسألي عنا .. ولا خلاص .. بنات الهوامير ينسونك يوم انك موب قد المستوى ..



هني تبتسم هند وهيه تقول .. : لا والله موب جيه السالفه .. بس اختي مريضه وايد .. وانا من يرعاها ..



نوره .. : الله يكون في عونها ... وما تشوف شر انشاء الله ..



العنود .. : اي والله .. ما تشوف شر ..



هند وهيه تبتسم ..: الشر ما يجيكم ..



نوره ..: اقول هند .. تراه مدرسه الكمونيكيشن تقول عندنا امتحان الاسبوع الجاي ..



العنود ..: وعععععععععععععععععععع .. ما اطيق هذيج العيوز .. ما ادري وش الله بلانا فيها .. لا تعرف تتكلم ولا تعرف تشرح .. وتصدقين اني ادخل للمنتديات في محاصرتها .. ملل .. والله ملل.. افففففف



هند وهيه تبتسم ..: انتي اصلا عمرج ما تركتي المنتديات..كله مجابله النت .. خفي على عيونج شويه ..تراه دراستج ابدى من كل شي ..



العنود وهيه تنفخ بضيق..: اففففففففففففففففففف



هند ..وهيه تستغربه .: شنو فيها هذي انتفخت عليه ..



نوره وهيه تضحك .. :هاهاهاهاهأ..لا تلومينها.. انا ومنال بس من خمس دقايق مسويات لها احلى محاضره عن الدراسه وعن ترك المنتديات .. هاهاهاهاها



هند وهيه تحط يدها على فمها مثل ياللي بيضحك .. : بل .. وانا جيت وزدت الطين بله ..هاهاها



العنود .. وهيه ياره بوزه شبر قدام ..: هذا ياللي فلحتوا فيه .. بس الحمد لله .. انا احسن عنكن في الدراسه .. ولا وحده فيكم تجي بمستواي في الدراسه ..



نوره ..وهيه تبتسم .:. احم احم .. موب في كل شي تراه ..



هند وهيه تضحك ..: هاهاها.. اخذت درجه حلوه في ماده الكمبيوتر وبتسوي لنا فيها قصه اه يا زماني ..هاهاهاهاهاها..



العنود ..وهيه زعلانه .. اقول .. انتي في صف نواري الحين .. بس خليها تعطيج اوراق المحاضرات .. تراني ما بعطيج شي لانج تتمصخرين عليه ..



هند وهيه تضحك ..: ومن قال اني بطلب منج الاوراق .. انا جايه اسلم عليكم واكلم محبه في موضوع شويه خاص ..



هني العنود ونوره تلتفتن في بعض وهن مثل ياللي يقول هذي شكلها ما تدري ..



حست هند انه فيه شي مخبياته البنات عنها .. وبدت تسأل ..: خير .. شنو فيكم اختلفتو عليه .. عسى ما شر ..



العنود .. وهيه تحاول تتهرب ..: اقول .. انا عندي محاضره الحين بتبدى .. *وتلتفت العنود في نوره وهيه تقولها .. * نواري .. انتي قولي لها .. انا ماليه شغل ..



وتطلع العنود على طول ماسكه كتب المحاظرات وهيه مستعجله ....وتتبعها هند بنظراتها المستغربه ..



وترجع هند تلتفت في نوره ياللي كانت تحاول هيه الثانيه انها تتهرب وتمسكها وتسألها ..: شنو فيكم كلكم تتهربون .. شنو فيها محبه .. انا من قلت لكم اني ابا محبه شردت العنود وانتي الثانيه تتهربين .. وبعدين تعالي يا نواري .. شنو تقصد العنود بقولتها .." انتي قولي لها .. انا ماليه شغل" ..



هني بدت نواري تحاول انها تتهرب لانها تدري بانه محبه تعني لهند الشي الكثير .. بس ما قدرت تكتم عليها .. وهني مسكت نواري نفسها وهيه تقول ..: سمعيني يا هند ..



هني بدت هند تدمع وهيه خايفه من ياللي راح تسمعه ..: اقول .. تراه اعصابي تعبانه ولا ليه نفس في المقدمات .. قولي لي ياللي في خاطرج بسرعه قبل لا اسوي شي موب زين ..

نوره ..: اعصابج يا هند اعصابج ... تراه محبه بخير .. بس في المستشفى ..



هند وهيه الصدمه قريب لا تقوف قلبها ..: نعم !! .. مستشفى !!!!.. شنو فيها !! .. عسى ما شر .. وليش .. وشنو .. ووين .. ومتى ....



نوره .. وهيه عيونها على المكان ياللي سارت منه العنود ..: الله ياخذ عدوج يا البقره .. تركتيني عند هالذيبه ..



هند وهيه قلبها بيقوف ..: ذيبه في عينج .. شنو فيها محبه ..



نوره ..وهيه ودها تقول الكلمه بس ودها بشي اسهل ..: يا اختي ... شنو بقولج ..* بس ما قدرت وعلى طول قالت الكلمه بسرعه وبلا نفس * محبه في العنايه ..



هند ..وهيه منصمه ..: في العنايه .!!!.. ليش .. شنو فيها !! .. وعلى شان شنو !! ..



نوره وهيه ودها تتكلم بس هند موب مخليه لها مجال ..: سمعيني يا هند ولا تقاطعيني .. انا ما اعرف شنو السبب .. كل ياللي اعرفه انه محبه في العنايه .. ومشان جيه توقعنا انه انتي عندج الخبر اليقين !!.. ما توقعت انه ما عندج خبر بالمره عن اخويتج محبه !!وخاصه انه السالفه صار لها ثلاث ايام ...



هند وهيه تدمع عيونها ..: لا والله .. انا صارلي اسبوع ما اطلع من الغرفه لانه اختي الصغير مريضه .. والحين اصدم بمحبه في العنايه .. انا لازم اسير لها ..



وهني تطلع هند من نوره بدون حتى لا توادعها .. ونوره تقول في خارطها .. : الله يعينها .. وايد متعلقها في خويتها.. انشاء الله محبه بس تكون بخير .



وهني على طول تركب هند سيارتها وعلى طول تدق على تلفون محبه .. بس مغلق



وهني تدق هند على تلفون البيت وترد الخدامه .. ومن الخدامه تاخذ رقم اخو محبه ...



وتدق عليه ..



ويرد اخو محبه .. ياللي اكبر عنها بثلاث سنين



..طارق ..: هلا ..



هند وهيه قريب لا تبكي ..: عفوا اخوي .. هذا تلفون اخو محبه .!!!



طارق ..: يا نعم اختي .. من معاي ..



هند وهيه تمسح دموعها : انا رفيجه محبه في الجامعه .. اخوي .. ارجوك طمني عنها ..كيفها الحين ..



طارق وهو يضحك ..: هاهاها.. لا .. محبه ما فيها غير كل خير .. شيطانه .. يالسه تدلع علينا بس ..



هند وهيه تبكي .: خوي حرام عليك .. العنايه ما فيها دلع ..



طارق ..وهو يبتسم ..: بل .. محبه اصلا دخلت العنايه لمده نص يوم لين تطمنا عليها .. وحولوها لاحد الغرف العاديه .. بس .. وما فيها غير كل عافيه ..



وهني تطلب هند من طارق انها تكلم امه .. ويعطي طارق امه التلفون وهو يقول لها ..: هاهاهأ.. امي تلفون من ربيعت محبه .. مسكينه تبكي وقلبها بطلع على شان خاطر هالهبلى ..هاهاهاها



ام محبه وهي تبتسم وتأشر لطارق انه يكرمهم بسكاته ..: هلا غناتي ..



وهني تنفجر هند تبكي وبعد ما سفطت على طرف الشارع ..: خالتي .. دخيلج قولي لي انه محبه بخير .. تخيلج لا تعورن قلبي عليها ..



ام محبه وهيه تبتسم ..: لا يا غناتي .. تفوالي بالخير لاختج .. تراه والله انها بخير .. ولو موب نايمه كان عطيتج اياها تكلمينها .. محبه ما فيها غير العافيه ..



هند وهيه تمسح دموعها .. : عيل ليش هيه في المستشفى ..



ام محبه .. : يا بنتي .. محبه صار لها مده طويله ماتاكل .. وترفض الاكل .. وقل نومها .. وعلى حسب كلام ادكتور يقول انه ارهاق وسوء تغذيه .. هذا كل شي .. وانشاء الله تجيكم محبه وبتشوفونها ..



هند وهيه تمسح دموعها ..: خالتي .. انا ما بتطمن لين اشوفها بروحي .. ممكن ازروكم الحين !!



ام محبه وهيه تبتسم ..: والله يا مرحبابج يا بنتي .. انتي تنورين اي وقت ..



هند ..وهيه تبتسم لانه ام محبه كانت جدا لطيفه معاها ..: تسلمين يا اخالتي .. وانا انشاء الله في الطريق ..



ام محبه .. يا حياج يا بنتي .. ونحن نتظرج ..



وتصكر ام محبه من هند بعد ما طمنتها على محبه ..



وتطلع هند لاقرب محل زهور وتاخذ باقه من الروز .. وتسير للمستشفى ياللي فيه محبه .. بعد ما اخذت من ام محبه رقم الغرفه....

 

أدوات الموضوع



الساعة الآن توقيت السعودية الرياض و الدمام و القصيم و جدة 09:45 AM.


 
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024,
vBulletin Optimisation provided by vB Optimise (Pro) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0