رد: صفحة ألم.... رواية حزينة مؤثرة مشوقة رائعة كاملة
صفحة ألم.... رواية حزينة مؤثرة مشوقة رائعة كاملة
في الوقت ياللي سعيد يكلم امه كانت ساره جالسه بين السرير وبين البلكونه .. وكانت الغرفه مظلمه .. بس انوار المدينه تدخل في الغرفه ومسويه مربعات ضوئيه ذات اناره زرقاء خافته على ارضيه الغرفه ياللي جسد ساره كان يلقط الانوار لانه كان في النص .. كانت ساره جالسه وهيه حاطه يدينها حول رجولها وحاطه راسها على ركبها وناثره شعرها الاسود الطويل على الارض حيث انه خصل شعرها بدت ترتضف حولها من طول شعرها ....كان وجه ساره يناظر لبعيد برا .. كانت تناظر للانوار وهيه تهل تدموعها بصمت وهيه تسرح وتسترجع كل شي استوى بينها وبين سعيد ...
في الوقت ياللي بدت الدمعات تنزل وصوت سعيد مسوي رنين في ذهن ساره كانت طرقات الباب تعلى وصوت روضه يعلى اكثر .. بس ساره كانت قافله الباب ...ولا فتحت لاي احد .. التزمت الصمت .. وفتحت الدمع من قلبها انه يطلع .. وهيه تحاول انها تنسى .. بس كيف تنسى ياللي استوى بهذي الليله وهيه ليله انختمت على صفحه ذكرياتها بانها صفحه الم .. كيف تنسى طلب سعيد انها تنساه وهو لو طلب عمرها اهدته اياه .... وبعد كل هالحب ينسحب منها بكل هدوء ويقول لها "انسيني او تخيلي العالم بدوني" .. كيف يتقبل قلبها وعقلها هالكلام ..
وبرا عرفه ساره كانت روضه تحاول انها تلفت انتباه ساره انها تنتظرها برا الغرف على شان تبطل الباب .. بس روضه ما تدري انه ساره رحلت لعالم غير عالم الحقيقه .. رحلت لعالم فيه دمعه وحزن وقلب مجروح ويحتظر .. ولا بكف ميثا يلامس كتف روضه وهيه لين هذيج الساعه تدق الباب .. اول ما التفت روضه ولا بميثا وراها ..
روضه ..وهيه تحاول انها تطمن بنتها على ساره ..: مسيكينه ساره .. تعبانه ورقدت ..فديتها ..
وهني ابتسمت ميثا وهيه تناظر امها بكل حنان وهيه تقول ..: امي .. لا تحاولين انج تخبين علي .. انا دريت بكل شي .. وخلاص .. ما فيه داعي نخبي على بعض ..
روضه وهيه تحاول انها تتهرب لانه ميثا يكفيها مشاكل سفره مطر وخليفه ما بالك بمشكله ساره ..: شنو !! .. نخبي .. !! .. ميثا .. انا ما اخبي عنج شي ..
وهني تقاطعها ميثا وهيه قريب لا تصيح ..: امي .. !! .. انا موب ياهل ولا طفله على شان الكل يخبي علي .. انا ام وربه بيت .. وكل ياللي في بيتي يستوي ادري فيه ..
وهني تلتفت روضه بنظره حزينه صوب ميثا وهيه متوقعه انه ميثا ما كانت تدري .. بس الظاهر انها تدري ..
وهني تكمل ميثا كلامها ...: ادري بحب ساره لسعيد من اول ما التقت به .. وادري بكل ياللي في خاطرها .. وادري انه قبل شوي قال لها كلمه جرحتها .. وهم قال لها كلام عن الفراق وهيه ما تحملت ..
وهني تقاطها روضه بصوت خافت بس فيه حنان ..: ميثا !!!
بس ميثا كملت وهيه تدمع ..: امي ... انا موب ياهله .. وانا يوم سويت كل الشي وسكتت كله على شان خاطر ساره .. لانها يوم بتشوفنا نحاتيها ما راح تتحمل وراح تبكي .. وانا ما ابا بنتي تكون ضعيفه .. وهيه يوم كتمت علينا خبر حبها لسعيد او صمتها باللي استوى انا سكتت لانه الانسان يوم يحس انه ما فيه احد يدري عن اسراره يكابر وتحمل ويصبر .. وانا ابا ساره انها تتعلم الصبر .. موب مدلعه وتنتظر العالم تحل مشاكلها ..
روضه ..وهيه قلبها على ساره وبدت تلتفت صوب غرفه ساره ..: بس يا ميثا .. ساره ياهل .. وصغيره ..
ميثا وهيه تمسح دموعها .وتحاول ميثا انها تكون متحزمه بس بطبيعه الام تهل دمعتها وهيه تقول بصوت مرعوش الخايف على ضناه ...: عيل يوم ياهل وصغير خلها تبتعد عن درب المحبه .. ودربه موب لليهال .. وهيه الحين تختار .. يا اما تتم ياهل وتنتظر الكل يلبي طلبها ولا تطلب الشي وتتعب فيه .. موب كل شي يجي بالسهل يا امي ..
روضه وهيه نظرتها بدت تنكسر حزنٍ على ساره ..: بس يا ميثا ...
وهني تقاطعها ميثا وهيه تقول ..: لا يا امي .. ساره بوب ياهل .. وهيه لازم تتعلم انه الدنيا موب سهله ..
روضه وبستغراب ..: ميثا .. انتي كنتي تدرين ولا قلتي شي لين الحين !!!
ميثا وهيه تحاول تمسح اخر دمعات نزلت ..: لاني يا امي ابا اعلم ساره اول شي .. وثاني شي ما ابا شوق تدري باللي يستوي .. وما اباها تحس انه ساره تحب ولدها .. وخاصه انه شوق يا امي حساسه .. واخاف تطلع من عندنا بسبب ساره ..
وهني حاولت روضه تقاطع ميثا .. بس ميثا بدت تكمل ..: وانا ما ابي شوق تحس بتأنيب الضمير .. وخاصه انه سعيد موب مهتم بساره .. واصلا عيب حتى لو انه يحبها انه يعطيها اي اهتمام قدامنا .. وهذا العشم في سعيد .. واسعيد ينرفع فيه الراس .. بس وجود سعيد الحين راح يخلي ساره تتعذب اكثر .. وانا ما ابها تتعذب .. ولا ابا شوق تطلع عنا ..
وهني تقاطع روضه بنتها ميثا وتلتف ورا ميثا بنظراتها وهيه تقول بصوت مستعجل ..: اهه يا شوق .. خلص العشا ...
وهني تلتفت ميثا ولا بشوق موجوده وراهم وسمعت كل شي .. بس ميثا ما قدرت تقول شي .. غير انها تلتزم الصمت .. وتنزل راسها وهيه متفشله انه شوق سمعت كل شي ...
وهني تبتسم شوق وهيه تقول ..: لا يا خالتي العشا ما خلص .. بس حبيت اقول لكم يا خالتي انا انشاء الله انا وولدي سعيد بنطلع منكم قريب .. وعذاب ساره ما راح يكون دايم ...
وهني انسحبت ميثا من الكل وهيه تهل دموعها لغرفتها وصكرت الباب ..
في اللحظه هذي التفتت روضه في شوق وهيه تقول لها بارتباك ..: اقول شوق .. تراه والله ما تقصد ميثا شي يا بنتي .. وانتي ....
وهني تقاطعها شوق وهيه تقول لها بابتسامه حزينه ..: لا يا خالتي .. لا تتعذرين لاختي .. انا ادري باللي في بالها .. واعرف ميثا .. وهيه ما قالت غير الصح .. المفروض انه ولدي يعرف كل شي .. وانه ما يستمر في طريق ساره .. وساره الكل يحبها ويعزها .. وهيه ما تستاهل ياللي يستوي فيها .. وانا من زمان ادري انه ساره تتعذب من سعيد .. بس توقعت يا خالتي انها في غياب سعيد عنها في لندن انها راح تنساه او انها ما تتعلق فيه كثير .. بس الظاهر طلع العكس .. تعلقت فيه اكثر واكثر......
التزمت روضه الصمت لانها ما تعرف وش تقول .. وشوق سمعت كل شي .. وميثا ما قدرت تقول اي شي قدام شوق .. كل ياللي سوته انها انسحبت بكل هدوء لغرفتها مثل بنتها ...
هني ابتسمت شوق لروضه وهيه تقول لها ..: عن اذنج يا خالتي .. بسير اشوف ميثا واتكلم معاها ..
روضه وهيه الحزن خيم على وجهها ..: اذنج معاج يا بنتي ..
|