ازياء, فساتين سهرة


العودة   ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ > أقسام عامة > قصص و روايات > روايات مكتملة
تسريحات 2013 ذيل الحصان موضة و ازياءازياء فكتوريا بيكهام 2013متاجر ازياء فلانتينو في باريسمكياج العين ماكياج دخاني makeup
روايات مكتملة صفحة ألم.... رواية حزينة مؤثرة مشوقة رائعة كاملة يوجد هنا صفحة ألم.... رواية حزينة مؤثرة مشوقة رائعة كاملة هنا تنقل الروايات المكتملة فقط

فساتين العيد


 
قديم   #141

&هدف حياتي جنتي &


رد: صفحة ألم.... رواية حزينة مؤثرة مشوقة رائعة كاملة


صفحة ألم.... رواية حزينة مؤثرة مشوقة رائعة كاملة

في هذي اللحظه كانت حصه تحاول انها ترجع لبيتها ..بس الشرطه منعوعها انها تدخل لين يجعمون كل الادله . وطلبوا منها انها تشوف لها مكان لين يرتبون كل الامر وجمعون كافه الادله

ما قلت حصه مكان تسير له .... وخصوصا انها ما عندها فلوس... وهلال نفذ وعده لها .. بانه كل شي تحت ملكه .. ما عرفت حصه ويت تروح ..كل ياللي عرفته انها ستير بيت ام وليد وتجلس معاهم كمن يوم .. لين تترتب امورها .. وترجع لبيتها .. رغم انها ما لها نفس ترجع له وخصوصا انه فيه جريمه قتل .. بدت حصه تكلم نفسها ..

حصه وهيه تهذي مثل العاده .: كيف الحين استرجع الملف الاصفر .. اخاف احد من الشرطه يشله ويكشتف ياللي فيه . .. بس لو اقول لهم ابا اخذ شي من اوراقي راح يكون احد معاي .. وما ابا احد يلمح اني بشل شي من البيت .. اخاف يشوفونه ويشلونه مني ..

بدت حصه تسرح وتكلم نفسها مثل الخبلا .. لين وصلوا بيت ام وليد ..

حصه وهيه تطرق الباب .. وتبطل لها الخادمه ..: نعم ماما .. شنو يريد ..!!

حصه وبنفسيه وسخه مثل عادتها حتى بعد ما صار فيها ياللي صار .: وين ام وليد ..

وقبل لا تقول الخدامه شي تنادي ام وليد من الصاله ..: خليها تدخل .. هذي النسيبه ..

حصه من سمعت كلمه النسيبه ما شلتها الارض .. وتدخل حصه للبيت وهيه شايفه نفسها ..: السلام عليكم ..

ام وليد وهيه تبتسم ..: هلا .. هلا .. مرحبا والله بام عبدالله .... هلا بالنسيبه ..

استخزت حصه من كلام ام وليد .. ليش طرت عبدالله .. دوم تناديها حصه .. بس حصه تقول في خاطرها ..: ما دام ياللي تباه بيدين الكلب .. قوله يا سيدي .. والله لو انا على حالي القديمه لا ارد عليج الكلمه عشر ..بس شنو اسوي يوم الحين ما عندي شي لا بيت ولا مال ولا شي ..

وتبتسم حصه وهيه تقول : الله يهليبج يا ام وليد ..

وتجلس حصه بعد ما سلمت على ام وليد وام وليد تبتسم لها وطبيعيه بشكل

ام وليد وهيه تبتسم .: علومج يا حصه . عساج بخير ..

حصه وهيه تبتسم ..: والله يسرج الحال .. بخير وعافيه ...

كانت حصه تكابر على نفسها لانها كانت شاهده الجريمه .. وكانت اعصابها تعبانه .. بس ما تقدر تتم عصبيه لانه ما فيه احد بيستقبلها لو تمت على عصبيتها ..

حصه وهيه تبتسم : ام وليد .. والله عطشانه .. ممكن تنادين الخدامه تجيب لي عصير برتقال ..

ام وليد وهيه تبتسم .: ما طلبتي يا حصه .. بس ما عندنا برتقال ..

حصه وهيه تبتسم مثل ياللي انكسر خاطرها ..: زين .. ماي !!

ام وليد وهيه تستنذل ..: مقطوع الماي من بيتنا

حصه وهيه فهمت النغزه ..بس ما تقدر تقولها كاش لانه ام وليد املها الوحيد انها تجلس في العز لين تسترجع بيتها ..: ما عليه.. نتحمل العطش ..

ام وليد وهيه تبتسم بحقاره ..: اوه .. حصه .. ما قريتي الجريده !!..

حصه وهيه مستغربه ..: لا .. شنو فيه ..

كانت حصه خايفه لانه الخبر كان في الجرايد .. بس ما كانت تدري انه ام وليد راح يوصلها الخبر بسرعه ..

ام وليد بكل نذاله تطلع الجريده وهيه تشوف حصه كل شي .. وهيه تقول ..: حصه .. موب جنه هذا اسم عبود !!.. والله وطلع منكم مجرمين يا حصه ..

حصه قامت من مكانها بكبرياء كنها الاوليه .. ما تغيرت .. : ام وليد .. لا تغلطين ..

ام وليد وبكل بروده .: بل .. بل .. بل ..وقتلوا خدامتهم ويايه تتجرأ عليه في بيتي !!!

حصه وهيه تموت غم في مكانها ..: انا ما تجرأت عليج .. انتي تغلطين عليه وانا ضيفتج !!

ام وليد وهيه تبتسم ..: اوه . اسفه .. قلت ادم مني .. العذر والسموحه منج يا حصه ..

حصه وهيه تهدي من نفسها لانها تبي تجلس في مكان محترم .. وخصوصا انه ما عندها فلوس كافيه تخليها تحجز في فندق فخم مثل عادتها ...والبيت معجوز كل ياللي فيه لين ينتهي التحقيق ...: زين مسموحه ..

ام وليد وهيه تستنذل اكثر .: لا . لا .. انا غلطت .. امري يا حصه ... والله اني ندمانه .. شنو تبيني اعوضج فيه ..

حست حصه انها فرصتها انها تطلب الجلوس في بيت ام وليد لين يخلص التحقيق ..: ام وليد .. اطلب منج طلب صغنوني ..

ام وليد وهيه بكل براعه تمثيل ..: امري تدللي يا بعد قلبي .. كم حصه عندنا ..

حصه وهيه تختلف من منظر متكبر لمنظر وحده انكسر خاطرها .لانها تعرف انه ما صار لها سلطه مثل اول ..: ام وليد .. ممكن اجلس معاكم كمن يوم .. وبعدها برد لبيتنا !!

ام وليد وهيه ترحب .: والله ياللي ما طلبتي .. انتي تامرين .. افا عليج .. يبتي اغراضج ..

حصه وهيه بلهفه ..: نعم ..عندي اغراض في السياره .. اخلي السواقه تنزلهم !!!؟؟؟

ام وليد وهيه تبتسم ..: لحظه .. لحظه .. خليني ارتب لكم الغرف قبل .. وبعدها بتشلين اغراضج للغرفه ..

حصه وهيه الارض موب شالتنها من الفرحه ..: تسلمين يا بعد عمري .. ما قصرتي ..

وتدخل ام وليد للمطبخ .. وبعد شوي ترجع وهيه شاقه الابتسامه وجهها ..

ام وليد وهيه تبتسم .: لحظه وتبجي الخدامه ...

وتجلس ام وليد مقابله لحصه .. وهيه تبتسم ..

وتجي الخدامه فجاه وفي يدها كيس ..

ام وليد وهيه تأشر للاخدامه انها تعطي الكيس لحصه كنها تنتظر حضور حصه لها ومجهزه هالكيس ..

حصه وهيه مستغربه وتمسك الكيس وتتطلع في ام وليد وهيه تقول .. : شنو هذا يا ام وليد ..

ام وليد وهيه تحط السبابه على خدها مثل ياللي نتظر راي حصه في الشي ياللي داخل الكيس ..: ليش ما تبطلينه وتشوفينه !!

حصه وهيه تبتسم على بالها هديه .. ولا فجأه تبطل حصه عيونها .. هذي ملابس الخدامه حقه ام وليد .. التفت حصه في ام وليد على بالها تبي سواقتها تلبس هاللبس ....وهيه تقول .: اوه .. تبين سواقتي تلبس هاللبس ما دامت في بيتكم !!

ام وليد وهيه تضحك بحقاره .: لا يا حصه .. هذا لباسج .. لو تبين تتمين هني لبسي هاللبس ..

حصه من القهر ما درت بنفسها ولا تضرب ام وليد كف على ويهها .. وهيه تصرخ ..: حقيره مثل ام احمد ..

ولا ام وليد تصرخ على حصه وتلطم حصه بكف وهيه تقول ..:. انا ما ينمد عليه بطراف في مملكتي .. احسن لج احترمي نفسج يا ام المجرمين واهل المخدرات ..

حصه من القهر ما ممسكت نفسها .ما عرفت بنفسها ولا تموت غم في مكانها ترمي بالكيس في وجه ام وليد وتطلع ..

ولا بام وليد تضحك وهيه تقول ..: لحظه يا حصه .. نسيت اقولج شي ..

وقفت حصه وهيه معطيه ظهرها لام وليد بس ما قابلتها وجه بوجه ..وتقول حصه بعصبيه ..: شنو تبين يا ام وليد ..

ام وليد وهيه تمشي بخطوات متكبره ومتعجرفه وهيه تقول ..: كنا في الماضي نبي خطبه هند لولدنا .. بس ما عندي مانع الحين لو تجي هند تشتغل مكان خدامتنا " نرمينا" لانها بتسافر زياره .. خليها تجي متى ما تشوف نفسها فاضيه ... وراتبها راح يكون 1000 درهم .. راتب مغري بالنسبه لخادمه ..

حصه من القهر ما ملكت اعصابها .. استدارت صوب ام وليد ..ولا قدرت تمسك نفسها غير انها تتوجه صوب ام وليد ياللي بدت نظرات الخوف ترتسم في عيونها وهيه تشوف نظره حصه وهيه مقبله صوبها.. ما درت غير بحصه تضربها .. وتكفخها .. وام وليد تصرخ .. وتبي احد يساعدها .. ما حست حصه غير بيد ريال تنمد عليها وتبعدها عن ام وليد .. وتلتفت حصه ولا بشاب قدامها ..كان وليد ولد ام وليد ..

وليد وبكل حقاره .: والله هذا ياللي ناقص .. شنو تسوين في بيتنا يا ام راعي المخدرات !!

حصه ما تمالكت نفسها .. وعلى طول ربعت لبرا .. وركبت سيارتها ..

وام وليد تضحك في خاطرها على حصه .. ياللي ما كانت تعرف شنوي اللي تسويه .. ولا شنو ياللي راح تسويه . على الاقل ام وليد حصلت شي تتسلى فيه الليله مع شلتها ياللي تحش في خلق الله ولقت وليمه جديده على حساب عشى الليله وسهرتها ...

دخل وقت المغرب .. وفي مدينه العين ..

وفي بيت شوق بالذات .. كانت شوق مش مسريحه .. ولا هنت لها عين بالنوم .. رغم انه جسدها نام .. الا انها ما استراحت .. فكانت تحوط في الصاله .. وهيه خايفه ..بدت تتمتم في كلام موب ما ينفهم .. ولا فجأه بسعيد قدامها وتوه قايم من النوم .. وطلع للصاله وهو يحك عيونه مثل المرهق وهو يقول ..

سعيد وهو الارهاق امبين عليه ..وهو يحك عيونه .: امي !!.. ليش ما ما نمتي .!!..وليش ما قومتيني لصلاه المغرب !!

شوق وهيه مرتبكه ...: اه .. سعيد .. انته قمت .!!!

سعيد وهو يبتسم رغم شكله المتبهدل ..: اي قمت يا امي.. بس ليش شكلج موب مرتاح ولا ذكتي للنوم راحه ..

شوق وهيه خايفه .. بس حست انها اللحظه لسعيد انه يعرف كل شي .. لانها يسلت طول اليوم تفكر .. واحسن شي انه سعيد يعرف كل شي منها ولا يكتشفه بنفسه .. لانه راح يعرف انه امه كانت ناوي تخبي عليه ... وخصوصا انه بدى يحس كثير لاشياء مخبايه عليه .. رغم انه يحاول انه يعرفها الا انه امه كانت تغطي عليها وميثا وروضه ..

شوق وهيه قريب لا تبكي ..: سعيد .. اباك في موضوع مهم ..

سعيد وهو مستغرب نبره امه ياللي كانت خايفه ونبره صوتها ترتعش .. وبكل اهتمام يقول سعيد بلهفه على امه .. : خير يا امي .. شنو ياللي فيه .!!!.. وليش خايفه جيه !!!

شوق وهيه قريب لا تبكي ..: دخيلك .. افهم الموضوع زين ولا تستعجل في حكمك !!

في هذي اللحظه بدى خوف سعيد يزداد .. السالفه جديه ...: امي .. شنو ياللي فيه .. عسى ما شر !!

شوق وهيه قريب لا تبكي ..: سعيد .. فيه موضوع من زمان ما ابا اتكلم لك فيه .. بس حبيت انك تعرف مني .. ولا تعرف من غيري !!

سعيد وهو قريب لا يطلع قلبه لانه منظر امه وكلامها يخلي الواحد فوق ما هوه مرتبك يرتبك اكثر .. كان كلام شوق متلخط .. ومرتبكه .. ما كانت تعرف شنو ياللي تقوله .. وما رتبت كلامها لسعيد على شان يتقبل الموضوع .. بدت ترتبك وهيه تقول ..

شوق وهيه قريب لا تصيح ..: سعيد .. ارجوك افهم السالفه زين .. ولا تزعل ..

في هذي اللحظه سعيد ما تحمل .. وبدت عليه نظره الخوف على امه ..: امي .. انا عمري ما ازعل منج .. خير شنو فيه .. شنو ياللي مشغل بالج ..

شوق وهيه تقول لسعيد ..: ايلس يا سعيد .. ابا اكلمك في موضوع كنت ما اباك تعرفه .. بس الحين صار الوقت انك تعرفه ..

سعيد وهو خايف على امه اكثر من سماعه للموضوع لانه وضع وشكل شوق كان يخلي الواحد يخاف عليها اكثر لانها كنت مرهقه بشكل فضيع ..

سعيد وهو يقعد جنب امه ياللي جلست على الارض جنب وحده من المخاد ..: زين يا امي .. شنو فيه .. تراج خوفتيني عليج ..

شوق وهيه قريب لا تبكي .: سعيد .. بخبرك القصه من اولها ..

سعيد وهو خايف ..:.قصه شنو !!

شوق وهيه قريب لا تبكي .: سعيد .. قصتي وقصتك .. القصه ياللي طول عمري خايفه اقوله لك .. بس اشوفه الوقت اعلن كشف السر !

سعيد وهو مستغرب ..: سر !!.. امي .. هل فيه شي مخبينه عليه ..

ابعدت شوق نظرتها من نظره سعيد وهي مثل ياللي مستحي من انها ما تبي تقول انها مخبيه عليه ..: فيه ..

وتلتفت شوق في سعيد وتمسكه من ملابسه في منطقه الكتف وهيه تقول .. : بس دخيلك يا سعيد .. دخيلك .. اسمعها لين الاخير ..

سعيد وهو يحاول يهدي من امه .ومسك يدها يبوسها وهو يقول ..: امي .. ذكري الله .. وقولي ياللي في خاطرج ..

شوق وهيه قريب لا تبكي ..: سعيد .. انته تعرف قصه حملي وقصه طلاقي من ابوك ..صح ..

سعيد وهو يأشر براسه .: وشنو فيه ... هل فيه شي ثاني انا ما اعرفه !!

شوق وهيه قريب لا تبكي .: سعيد .. بخبرك بالتكمله .. الامور ياللي ما تعرفها .. اشياء انا كنت ما اباك تعرفها .. بس حان الوقت انك تعرفها .. وتفهمها لانك موب صغير ولا ياهل حتى اكتم عليك ..

سعيد بدت عليه نظره الاهتمام ..: ..وشنو ياللي ما اعرفه !!!

شوق وهيه تجلس مقابله لسعيد وهيه كلها جديه وعيونها تذرف الدمع ..: بعد ما ضربني ابوك وارتميت في المستشفى بسببه .. مات في حادث مثل ما انته تعرف .. ما ادري شنو السبب ياللي خلاه يسير للعين .. بس امي الله يرحمها قبل لا تموت قد سمعت منها انه جاي يراضيني .. يمكن لانه عرف انه غلطان ولا عرف انه فيه شي غلط في القصه ..

سعيد وهو يبتسم بحنان على شان يهدي من روع امه ياللي كانت تعرق : زين اعرف كل هذا ...

شوق وهيه خايفه من النقطه ياللي بدها ..: بس الشي ياللي ما تعرفه انه لك عم .. اخذ حقي وحقك ...

ارتسمت الدهشه في عيون سعيد وهو يصرخ ..: ليه عم !!!!! .. انا ليه عم !!!! .. وينه ومنو !!!!!! .. وليش ما خبرتوني من الاول !!

شوق وهيه قريب لا تبكي من خوفها من هاللحظه ..: ايوه يا سعيد .. لك عم .. وعم ظالم .. عم اكل حقي وحقك .. وتسبب في شقاي وشقاك .. *وبدت الدموع تنزل من عيون شوق لانهاخايفه من النتيجه بعد القصه * .. عم طلبته كثير ولا حصلت منه شي .. كان يقدر يسوي يالهوايل .. بس فضل اني اتعذب .. عم طلبته حقي في المحاكم .. بس باسلوبه الخبيث قدر يكسب كل القضايا .. اكل مالي وامالك .. اكل حقي وحقك .. عمك وحرمته يا سعيد تركوني على الحديده القط الفتات ياللي بقي من رصيدي على شان اعيشبه انا وامي ..

ارتسمت نظره في عيون سعيد مثل لهيب النار .. وهو يسمع القصه من امه وهيه تهل دموعها ..

وتكمل شوق وهيه تقول ..: يوم مرض امي .. طلبته يساعدني .. بس رماني للزمان .. عجز بكلمه يقولها للمدير او لصاحب شأن انه يسفر امي .. وماتت امي في فراشها .. ماتت ولانا ما اعرف شنو السبب ..

*شوق ما تدري انه امها ماتت بسبب حصه .. كل ياللي تعرفه انه امها ماتت .. وخصوصا انه الدكتور بالاصل قايل لها انها ما تتحمل .. وجسمها تعبان .. وخصوصا انه ميثا وامها كتموا عليها كل شي عن لا تموت حسره لانه موت امها وضياع سعيد كان في نفس الوقت فتم الخبر سر بين ميثا وامها روضه عن لا تدري شوق بالخبر انه امها ماتت بسبب حرمه يتهم ونقلت خبر كاذب تسبب بموت ام شوق *

شوق وهيه عيوها بدت تزيد الدموع سكب من عيونها ..: اكتشفت بعدها انك ضغت من يدي بسبب الحادث .. الحادث ياللي كان بسبب سراحني .. ضعت مني وفقتد الامل .. وعمك ولا مد بيده على شان يساعدني .. بالعكس بدوا يتحروشون فيني هوه وحرمته ..

سعيد وهو الغم ساد قلبه .. : ومنو هالحقير ياللي يسوي جيه ..

شوق وهيه تعرف انها راح تغرس السكين في قلب ولدها لانه يحب بنت عمه ياللي ظلمهم وظلمها .. : انسان يا سعيد تعرفه .. تعرفه زين ..

سعيد وهو مستغرب رغم انه كان معاتب على امه لانها خبت عنه انه له عم ..: انا اعرفه !!.. انا اعرفه .. منو !!.. وكيف ..

شوق وهيه تنزل راسها .. لانها راح تنطق بالكلمه ياللي طول عمرها خايفه منها .. بس احسن شي انه سعيد يعرفه منها ولا منغيرها ..: هلال !!.. هلال يا سعيد عمك ..

سعيد وهو يقوم من الدهشه ..: شوووووووووووووووووووو.. هلال ما غيره ابو عبدالله !!!!!!!

شوق وهيه قريب لا تبكي ..: ايوه .. هلال عمك يا سعيد .. عمك ياللي ظلمني وظلمك .. عمك يا سعيد ..

سعيد وهو يصرخ لاول مره على امه ..: وليش ما قلتوا لي .. ليش .. انا طول هالايام اعمى .. وانا اشتغل عند عمي ياللي ظلمني وظلمج .. ولا .. المصيبه اني .. اني ..

كان سعيد يبي يقول انه يحب بنت عمه .. وطول هالمده متفشل بنفسه انه موب من طينتهم ..

ولا بسعيد يلتفت في امه وهو يقول ودموع القهر من عيونه تسيل ..: وليش ما خبرتوني .. حرام عليكم .. وانا اشوف كل يوم تألفون ليه قصه .. وانا اقول ليش خايفه عليه من الشغل من ابوظبي .. طلعتي خايفه من اني اعرف انه عمي هلال.. واسألكم من وين تعرفون هلال تقولون مشهور والكل يعرفه .. وتألفون ليه قصص وانتي وميثا وروضه ..

شوق وهيه تقبض في ثياب سعيد لانه سعيد بدى الغضب يطلع عليه ..: سعيد .. سعيد والله انا ما خبيت عليك الا لاني اخاف عليك ..

سعيد وهو تهل دموعه ويغرغر صوته ويضيح وسط الدهشه ..: تخافين عليه !!.. تخافين عليه !!.. بعد شنو .. بعد ما صرت الحين اعرف القصه في اخر لحظه .. وين كنتوا وانا مع ولد عمي !!. وين كنتوا وانا مع عمي .. ويعاملني مثل ولده .. امي حرام عليج .. بدل لا تخليني في الامر الواقع من الاول خبيتي عليه .. شنو فايده الكلام الحين ..

يقوم سعيد بيطلع بس شوق مسكته بعد ما قامت .. شوق وهيه تحضن سعيد من ظهره .. وسعيد يحاول يمشي ...

شوق وهيه تبكي ..:سعيد لا تتركني .. سعيد ارجوك لا تتركني .. لا تخلني بروحي ..

سعيد وهو ما وده يقول اي كلمه ...بس القهر ياللي فيه كان اكبر مما يقوله .. : وليش ما اروح .. موب معيشيني في كذب طول لقانا ياامي .. انتي وروضه وميثا ....كنتوا تدرون ولا واحد منكم قالي .. كله تألفون ليه قصص .. وانا على نياتي اصدق كل شي .. ومش غريبه بعد فيه شي مخبينه ولا قلتوا لي ..

شوق وهيه تبكي وتحلف ..: سعيد .. والله ما عاد فيه اسرار .. هذا اخر الطريق يا سعيد .. هذا اخر السر يا سعيد ..وميثا وروضه وخليفه ما سوو غير ياللي انا طلبته منهم ..

فجأه يلتفت سعيد في امه بعد ما قابلها وجه لوجه وهو يقول ..: خليفه !!.. يعني خليفه كان يدري بعد !!!!

وتحط شوق يدها في فمها مثل ياللي زل لسانها انتبهت له .. ولا قالت كلمه بس سعيد مسكها من كتوفها وهو يقول ..: امي .. اكلمج .. خليفه يدري .. صح .. صح .. لا تخبين عليه ..

بدت شوق تشوف نظره الغضب في عيون سعيد .. ولا جاوبت غير بدموعها بدت تشوف عيون سعيد ياللي اشتعلت نار ..

سعيد وهو يبتعد من امه بعد ما حس بنفسه انه كان ماسكها بخشونه ..: يعين خليفه كان يدري .. وكان ساكت .. يعني الحين طلعت انا المغفل فيكم ..

ويطلع سعيد ..في اللحظه ياللي شوق بدت تصرخ وتنادي ..:سعيد .. يا سعيد وين رايح .. وين رايح ..

سعيد وهو بنبره غضب وفيها عبره حارقه عيونه وهو طالع برا البيت وهو معطي ظهره لامه وهو يقول ..: ما يهمكم وين بروح .. لو يهمكم من زمان ما طعنتوني في الظهر وخبيتوا عليه امر عمي وعياله .. ما خبيتوا عليه مر يخصني ويهمني مثل هالخبر ..

وتربع شوق لين الباب الصاله .. وهيه تبكي .. بس سعيد ما رجع لها .. وبدت شوق تبكي وهيه تحاول انها تسند نفسها على مقبض الباب .. بس ثقل ياللي في قلبها كان اكبر من تحمل يدينها .. وبدت تنزل شوي شوي وهيه تبكي بحراره .. وتظلم الدنيا في عيونها ..

في هذي اللحظه كان خليفه توه واصل ..ونازل من سيارته ..

خليفه وهو يبتسم ..: حيالله سعود .. عسى بس ما حلمت فيني ..هاهاهاها

بس شكل سعيد كان غريب .. ومنو على بعضه .. تقدم خليفه قدام سعيد وهو يسأله بجديه ..: سعيد !!.. شنو فيك ..

بس سعيد ما جاوبه .. وتوجه صوب سيارته وهو يغمض عيونه بضيقه مثل ياللي يتحاشى انه يقول اي شي لخليفه او انه ينتبه لوجوده .. بس خليفه رد وسأل



خليفه وهو يسأل ..: سعيد .. شنو فيه .. عسى ما شر ..!!

سعيد وهو بدت العصبيه تطلع في عيونه ..وهو يلتفت في خليفه ياللي بدى يخاف من سعيد ياللي انفجر مره وحده وهو يقول ..: ما توقعت انك تخون المخوه يا خليفه .. ما توقتها منك ..

بدى قلب خليفه ينبض وهو يسمع هالكلام ..خاف انه سعيد عرف انه شاف هند .. وانبهر فيها ..

خليفه وهو يتكمل..: والله ما خنتك .. وهذا شي ما قصدته ..

سعيد وهو يصرخ على خليفه ..: اونك ما قصدته .. خنتني يا خليفه .. انته اخر واحد توقعته يسويها فيني .. كلكم جيه .. كلكم جيه ..

ويطلع سعيد ويبطل باب سيارته في اللحظه ياللي خليفه حوال انه يمسك سعيد ياللي بدى يبكي وهو متلوفه السعاده من قلبه ..

خليفه وهو يصيح على سعيد .. :سعيد زين فهمني شنو الموضوع ..

ويتقدم خليفه قدام سعيد في اللحظه ياللي سعيد بكل قوه مسك خليفه ورماه بعيد عن السياره .. خليفه ما درى بنفسه غير طايح بعيد على الارض وبعيد عن السياره .. ولا بسعيد يشغل السياره ويطلع فيها بعيد عن بيتهم

خليفه وهو يربع داخل البيت .. ولا بشوق على الباب يالسه تبكي ..

خليفه في عيونه نظره شفقه وهو ينحني لخالته ويسأل ..: خالتي .. شنو فيه ..

شوق وهيه تبكي على عتبه باب الصاله .. ما عاد فيه شي يا خليفه .. ما عاد فيه شي يا خليفه .... سعيد عرف كل شي .. سعيد عرف بامر هلال انه عمه .. عرف كل شي ..

خليفه وهو يصلب ظهره وهو يلتفت في مكان وقوف سياره سعيد اخر شي ..: يعني الحين درى اني كنت اعرف ولا خبرته .. !!

وتنفجر شوق تبكي في اللحظه ياللي خليفه جلس جنب خالته ويلس يراضيها .. ويهدي من خوفها .. في هذي اللحظه كان سعيد في السياره يبكي وهو ما يعرف وين يروح .. كل ياللي يتذكره انه مر على منظقه *اليحر* .. ومكتوب على اخر لافته .. *الساد* .. عرف لحظتها انه متوجه لابوظبي .. بس ليش ابوظبي ما عرف ....

مرت ثلاث ايام ...

سعيد مختفي .. وامه ما تنام الليل ولا النهار وتبكي بسببه .. اغلق تلفونه ولا صار يرد عليه .. هلال عاشر المستشفى ..وجلس يراعي بناته .. كان متحسف بشكل انه تكرهم وتدهورت بهم الحياه لهذي النقطه .. بدى شكل هلال في الستشفى يتبهدل من زود الهموم وخوفها على بناته ياللي في غيبوبه ..ولاينعرف متى راح يقومون .. حصه من زود الحاجه .. ما قدرت تصرف نفسها الا انها تسحب كل ياللي عندها في الرصيد وتعيش في افخم فندق .. طبعا عمر الكبير ما يتنازل عن شي تعود عليه .. وهذا ياللي خلى حصالتها تصفر .. كانت تشتري وتخق على نفسها اكثر مما كان في رصيدها ... فقربت على الافلاس .. كنت حصه تحاول تعزي نفسها باللي معاها من فلوس .. بس صارت ما تحسب لذتها مثل اول .. كانت حصه تحاول تزور بناتها .. بس هلال كان يمنعها .. وطلب من الادراه انها تمنع حصه ما تدش العنايه على بناتها لانه وجودها راح يأثر سلبي على نفسيتهم المريضه .. ولقوه سلطه هلال .. تمكن من طرد حصه من انها ما تشوف عيالها في هذي الفتره ..عبدالله .. غير معروفه حاله .. مجهوله بسبب صدمته .. وانعزل في السجن بروحه عن المتهمين.. بس كان في عالم غير عالم البشر .. كان في عالم اليأس والظلام .. عالم الكل يكره يكون ضيف فيه .. ولو لثانيه .. بالنسبه لخليفه واهله وقفوا عن الروحه لابوظبي او اي مكانه لانه شوق موب على طبيعتها .. وتحاتي سعيد ياللي قطع ولا ينعرف عنه شي .. وصار له ثلاث ايام موب في البيت ..
في خلال هالايام الثالث .. رفضت محبه انها تسير الجامعه من الصدمه ياللي سمعته وشافته من الدنيا .. رفضت رفض كلي انها تسير واعتزلت غرفتها في بيتهم .. لا تاكل ولا تشرب .. وكله ولا تبكي .. حاولوا اهلها يشوفون الموضوع ويكلمون بنتهم في موضوع عبدالله وجريمته .. بس رفضت رفض كلي انها تتكلم في موضوع عبدالله ... لانه الخبر انتشر في كل مكان .. وصار حديث الناس .. وكلامهم ..كانت محبه تبكي هند وعبدالله .. اعتزلت العالم كلها بسبب ياللي صار .. لا تاكل ولا تشرب .. رجعت محبه القديمه لنفس الظروف .. بس هالمره بسبب خطيبها .. وسبب اخته ياللي تسوى نظر عيونها .. حاولت محبه انها تتصل بهند .. بس هند اغلقت تلفونها ..

انتشر الخبر في جامعه زايد مثل ما هو شي طبيعي .. انصدمت شله هند من ياللي قرنه في الجرايد .. وعن اشاعه انه اخو هند قتل .. بدت منال .. وعايشه .. ونوره .. والعنود .. يكذبون الاشاعات .. ويقولون انه هند بس تركت الجامعه هالاسبوع .. رغم انهم متوقعين انها حقيقه .. بس حبهم لهند خلاهم يقولون انها اشاعه .. وانه الخبر مليون في الميه صح لانه اكثر من واحد نقل الخبر صحيح ولا فيه اي شكوك .. وخصوصا انه هند اختفت مره وحده ولا ترد على تلفونها .. وكله تلفونها مغلق ..

ودخل اليوم الرابع ..

وفي مستشفى خليفه وعلى وحده من الكراسي ...كان هلال نايم وينتظر موعد الزياره على شان يشوف بناته .. .. كان شكله متبهدل بالقو .. ملابسه بتقرفطه .. وشكله متبهدل من كثر السهر والوسوسه .. وقله النوم .. دخل الصبح وكانت الساعه قريب لا تدخل الساعه 8 ..فتح هلال عيونه لانه كان في وضعيه غير مريحه .. ولا بالدكتور يمر توه داخل للعنايه يشوف حاله مرضاه .. قام هلال .. ومسح على وجهه من كثر التعب .. وسار وتوضا وصلى الصبح متأخره لانه اخذته النومه ..

مرت على هلال حدود الساعه وهو ينتظر الدكتور .. طبعا بعد ما صلى وذكر ربه .. مرت فتره وطلع الدكتور .. ولا باهلال مستعجل وهو يتلقى للدكتور ..

هلال وبلهفه ..: بشر يا دكتور .. كيف بناتي ..

الدكتور وهو مستغرب منظر هلال المتبهدل لهذي الدرجه .. حتى ملابسه ياللي عليه من ثلاث ايام ما بدهلن .. ياللي يشوفه يقول هذا افقر اهل ابوظبي ..موب اغناهم .. بس لهفه هلال على بناته وخوفه عليهم خلت الدكتور يبتسم هو يقول .: ان شاء الله خير يا اخوي ..

ويلتفت الدكتور في ملف في يده وهو يقول ..: اخوي .. بالنسبه لبنتك الكبيره هند ..الله واعلم انه اليوم المساء راح ترجع من غيبوبتها .. هذا ياللي اقدر اقوله لك من نبض قلبها .. وهذا بس مجرد تقدير ..

هلال وهو مستعجل على حاله سلومي ..: وسلمى .. البنت الصغيره ..

الدكتور وهو ينزل راسه .. : والله يا اخوي ما اعرف شنو اقولك .. حالتها مثل ما هيه .. بس ربك كريم . الدعيه ..

نزل هلال عيونه للارض مثل ياللي قريب وييأس من سلومي .. حس الدكتور انه صار لازم يسير لانه بدى يطلع على الساعه ..

الدكتور ..: اخوي .. لو فيه اي استفسار انا حاظر .. بس الحين صار لازم ازور كمن مريض .. وعن اذنك

هلال ما قال شي .. كل ياللي سواه انه نزل راسه لوم بكل ياللي صار ..حس الدكتور انه هلال منصدم كفايه له انه ما يسمع اي شي بعد .. فقام وطلع من هلال ..

هلال وهو يكلم نفسه بلوم.: كل مني ..كله مني .. لو اني اهتميت بعيالي ورعيتهم .. ما كان صار ياللي صار .. وصلت حاله هند من مرح وضحك لحاله غيبوبه .. سلومي الطفله ياللي ما لها ذنب ..*وبلوم يقول وهو عيونه بتدمع وهو مغمضها وشاد على نفسه باللوم * ياللي ما لها ادنا ذنب تعذبت والحين على فراش الموت .. ضياع ولدي وتحوله لسفاح .. كله مني .. وين صولت انا بهالفلوس .. وين صولت انا بهالمال .. ملابسي ياللي عليه من ثلاث ايام ما قدرت ابدلها .. وكله لاني ادفع ثمن غلطه .. نومي ما انامه بستريح .. كله كوابيس وحلوم ..

حس هلال بضيقه في صدره .. ما عرف شنو ياللي صار له .. جلس هلال مده يلوم نفسه على ياللي صاير في اهله .. طلاق حريمه ياللي ما عرف يتصرف معاهم .. تهرب شوق منه وخوفها على ولدها ياللي الحين صاير هوه سند هلال في رفع معنوياته.. حس بالفخر انه فيه احد راح يشل اسم العايله ويرفعها فوق مثل سعيد .. بس سعيد مثل ياللي ما يدري .. ولو كان يدري ما كان سكت عن حقه .. وحق امه معاه .. بدت نظرات هلال ترتفع من الارض وهو يمشي صوب العنايه .. دخل على سلومي ياللي كانت اكثر خطوره حالها من حال هند .. بدى يشوف الاجهزه ياللي قلبت سلومي من انسانه لروبوت الكتروني .. صارت سلوم كتله من المواد البلاستكيه والوايرات .. صارت الاجهزه من حولها في كل لحظه .. حس بانه لو الهوا يريد يداعب جسد سلومي ما راح يلاقي مكان يدخل منه من كثر ما صارت الوايرات والنابيب المغذيه عليها في كل جهه .. بدى هلال يسمع نبضات الجهاز وهو يعطي تقريره عن حاله سلومي .. بدى يتذكر ايام سلومي يوم كانت تربع لصوبه وترتمي في حضنه وهي تبي ابوها يشلها .. كانت خفيفه .. اخف من الريشه .. وسهل على نسايم الهوا انه تلعب بجسدها التعبان ..حس هلال بضيقه وعبره وهو يتذكر اخر مره يشوف سلومي .. المره ياللي ارتمى فيها الدب من يدها وهيه تربع صوبه تبيه يحضنها وهيه تبكي .. بدى يتذكر ملامح ما جت على باله .. الملامح في الشحوب والتعب في وجه سلومي .. بس اشراقه البسمه ياللي فيها خلى هلال ينزل دمعه .. ما عرف هل هيه دمعه ندم وحسافه .. ولا دمعه اي اب يشوف حاله بنته بهالصوره .. بدى هلال تضيق نفسه وهو يشوف سلومي بهالحاله .. عرف انه الدموع ياللي تنزل اقل شي يقدر يسويها لبنته في هذي الفتره .. وجه هلال يدينه وهو يبكي بدموعه المشتعله بشعور الابوه انه الله يرحم سلومي .. ويقومها بالسلامه .. ويرفق بحال هند .. ياللي يكفيها ياللي صاير لها .. بدى هلال يسمع صوت سلومي وهيه تتنفس بصعوبه من الاجهزه .. بدى يسمع صوتها وهيه تاخذ الهوا من الدنيا بصعوبه .. قام هلال بارهاق من مكانه وسار صوب هند ..

كانت هند في غرفه مش بعيد من سلومي .. مشى صوبها بثقل .. بدى يحسب بالذنب لهند ياللي كانت منصدمه من الامور ياللي صايره .. تطلع هلال على هند من المرايه ياللي برا وهو يشوف هالملاك الراحل من عالم اليقضه لعالم الغيبوبه .. كانت ملامح هند شاحبه .. تشتقي الاشراقه ياللي اختفت من وجهها .. لونها صار ازرق اشبه بورده بدت تذبل بسبب الكوابيس ياللي تعيشها في عالم الغيبوبه .. دخل هلال الغرفه بخطى ثقيله .. تقرب من هند .. وحب جبينها .. ومسك يدها وهو يجلس جنبها ..هند كانت ارحم حال من سلومي ياللي كانت محاطه بكل شي حولها .. اما هند كان فيه مغذي على يدها وجهاز معرفه ضغط الدم ..

جلس هلال برهه عند هند .. وقام على شان يسير للشركه ويخلص بعض الامور ويغلقها لين تقوم هند بالسلامه ..وترجع الحياه في مكتبه بوجودها .. طلع هلال وسار للشركه ..كانت الدنيا تشير على الساعه 10:30 الصبح .. وصل هلال لمكتبه .. كانت الشركه بالاصل شبه مغلقه بس هلال طلب اجتماع بسيط بينه وبين الموظفين من ياللي كانوا موجودين رغم انه شكله كان متبهدل وصاير مرهق ... وطلب انهم يطلعون لاجازه برواتب على شان يصكرون الشركه لين يطلعون اهله من المستشفى ..

كان اجتماع بسيط .. وسريع .. ما اخذ اكثر عن نص ساعه .. طلع اكثر الموظفين من الشركه لانه ما كان عندهم شي يسونه بالاصل في الشركه .. وخصوصا انه الشركه شله حركتها في عالم الاسواق بعد هالحوادث .. حس هلال انه راح يخسر كل شي .. سمعته .. ماله .. عياله .. وفجأه بدى يسأل نفسه هالسؤال ..بدى يسأل نفسه وهو يمشي صوب مكتبه ..

هلال وهو يسأل نفسه ..: انا ليش فكرت بسمعتي . ثم مالي .. ثم عيالي .. هل لهاي الدرجه انا صرت اهتم بهالامور التافهه اكثر من عيالي .. شنو فايده السمعه يوم بخسر عيالي .. شنو فايده كل هالرصيد ياللي في حسابي .. ما اغنى عني شي ... عبدالله في السجن .. ما طلعته ماليتي .. هند وسلوم تقاسين العذاب بسبب هالمال .. شنو الفايده .. واي سمعه انا اكلم نفسي فيها .. السمعه ياللي تدمرت .. الظاهر انه ما بقي في حياتي شي اسويه .. انا خسرت كل شي .. العيال .. السمعه .. والمال .. المال ياللي سعيد راح يطالب فيه ....

ما درى هلال بنفسه غير رامي نفسه من التعب على مكتبه .. رغم انه كان بالاصل تعبان...الا انه تفكيره في ياللي مر عليه من دقيقه كان متعبه اكثر .. جلس هلال فتره .. بعدها ضاق صدره .. مسك واحد من الاقلام ياللي موجوده على مكتبه وجلس يريد يوقع بعض المستندات .. بس القلم كان شبه جاف.. حاول هلال يوقع .. بس ما طلع الحبر .. مسك هلال قلم ثاني .. وجلس يوقع .. مرت على هلال اوراق .. من ضمنها طلب استقاله .. كانت اغرب ورقه استقاله يشوفها هلال في حياته .. الغريبه انها من شخص يعزه هلال ويحترمه .. كانت كتبوبه بطريقه ليست رسميه ولا عاميه .. كنتبت بطريقه غريبه جدا في عالم الاعمال والتجاره .. كانت طلب الاستقاله من سعيد .. كانت الورقه محطوطه في النص .. وكانت مكتوبه بالطريقه التاليه ..(هذي هيه رساله لسعيد ..)

****************************** *********
بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاه والسلام على اشرف المرسلين ، سيدنا محمد وعلى من واله الى يوم الدين.

الى سيدي الظالم : هلال "الفلاني"

مالي على الاقدار حيلٍ وحيله ***ومالي بدنيا تمرض الحر بالجور
خليتها يا من بغاها فهي له ***مالي بها ماني على الذّل مجبور
صعبٍ ادس الراس وارضى الفشيله *** وصعبٍ ادنق مثل من صف طابور
ربي خلقني حر واشري الفضيله *** وابعد عن دروبٍ بها ابليس مسعور
فالوقت اشوفه ممتلى بالرذيله *** واللي يبي حقه من الظلم مقهور
لا صار ظلمك من بعيدٍ تشيله *** المشكله لا صار منّك ومغرور
وقتٍ يغيّر في النفوس العليله *** ويطمّع ابنك فيك لو كان ميسور
يمّه فلا تشكي من الوقت ميله *** خليه في فاله يجي يمّه الدور
ادري بقلبك همّ ياصعب شيله ***وادري إن قلبك بالحزن حيل مكسور
باسباب من ضيّعك ضايع سبيله ***عايش بليل ويحسب باوّل النور
يا خوك فعلك واضحٍ بالدليله *** لص واناني ما تفكّر بمحذور
تاخذ حلال امي بكلمه جميله ***والخاتمه تجحد ويشهد لك الزور
والوادي ياللي سال عدلت سيله *** تسقي نخلك ونخلها صار مهجور
ولا قلت لك جاعت تخاف الفشيله *** تاعد ولا توفي عهودٍ ولا نذور
حلال ابوي تاخذه بتعجيله ***يوم اننا صغار قاصرومقصور
يا خوك خاف الله وراع القبيله ***فعلك ترا مكشوف ما عاد مستور
من يظلم الايتام فالويل ويله ***ياتيه يوم وكل موعود منظور
ولو هيه صفت له بين يوم وليله *** يا سرع ما تنقلب ولا تطلب الشور
(32)
ارجوا قبول استقالتي ...

الموقع ادناه .. سعيد بن حمد الفلاني (ولد اخوك المظلوم)
(وحط سعيد توقيعه والتاريخ )
****************************** *************
ابتسم هلال وهو يشوف كلام سعيد .. هز راسه بمثل ياللي كان متوقع هالشي من زمان .. وحظر وقته .. مسك هلال القلم .. وبكل بروده وقع على الورقه .. وهو يحطها في درجه .. جلس هلال فتره في مكتبه يحاول يخلص بعض المعاملات المتراكمه .. بس ضاق صدره .. شاف انه عياله صار لاهم اهتمام غير ياللي كان يشوفه لهم .. صار يحس بمسوؤليه اكثر بسبب ياللي حصل ..

ما درى هلال بنفسه ولا رامي كل شي وراه وطالع من الشركه ..

وفي السجن النسائي ..

تم نداء منى للزياره ..

منى وهيه يايه تسحب جسمها المنهك من كثر التفكير والوسوسه .. واثار الارهاق والوسوسه طالعه فيها .. ولا بهلال قدامها.. حست بخزي لشوفته .. وقفت مكانها ونزلت راسها وهيه تشوف هلال يقوم من مكانه ..

هلت دمعتها وهيه تقول له .: ابوعبدالله .. ادري انك جاي تلومني باللي صار .. وانا ادري اني استحق كل كلمه تبي تقولها .. وارجوك .. لو فيه شي تبي تقوله .. قوله مره وحده لانه ياللي فيني يكفيني .. *وهلت منى دمعه كانت دمعه ندم *

هلال وهو يشوف دموع منى ياللي كانت مرحه .. حس بضيقه في خاطره .. ما اصعب على الانسان يشوف دمعه انثى قدامه .. نزل هلال راسه لبرهه بس رفعه وهو يقول ..: منى .... انا ما اجيت اعتبج ولا شي .. جيت افهم بعض الامور ياللي كانت غامضه عليه .. وارجوج كوني صريحه معاي ..

منى وهيه تهل دموعها ..: ما فيه شي اقدر اخبيه عليك .. كل شي تبي تعرفه راح تعرفه .. لانه ما فيه شي اقدر ارجعه .. لا شبابي ياللي راح يضيع في السجون .. ولا سمعتي ياللي صارت لغو الناس وحديثهم .. *وبدموع اشبه بكسور نفسيه ترفع منى راسها مثل ياللي يكابر على نفسه وهيه تقول* .. ما عاد عندي شي اخسره .. غضب امي عليه ودعاها عليه يكفيني يا هلال .. ما عاد عندي شي .. خلاص ....

هلال وهو يسأل بفضول وخصوصا انه منى انتبهت لبهدله حاله : منى .. جاوبيني بصراحه .. شنو قصه سليم ..

منى وهيه تبكي بصوت هادي..: بعد كل هذا يا هلال ما عرفت شنو قصته .. !!.. هلال .. انا ما راح اخبي عليك .. بس وربي اني ياللي بقوله صدق .. ربي يخلي هالسجن بيتي لين ياخذ امانته لو ما كنت صادقه معاك في اي كلمه اقولها لك الحين .. *وبدت منى تغرغر في الكلام وهيه تقول* .. هلال .. انا مثل ما انغشيت فيني انته .. انغشيت انا في سليم .. هلال .. سليم كان بالاصل خاطبني قبل لا يشتغل معانا في الشركه .. ولو تتذكر يا هلال انا ياللي قدمت لك اوراق للموظفين الجدد .. وانته وقعت عليهم رغم انك شفت اوراق سليم .. كنا انا وسلامه دوم نتكلم عن سليم خطيبي قدامك .. وعمرك ما سألت منو هذا سليم .. او حاولت تتعرف عليه .. كان كل همك تجميع الفلوس في البنوك .. وكسب الصفقات وكسر خشوم التجار .. عمرك ما حوالت تتعرف على نسابتك .. ولو تبي الصدق .. فيه شي ابا اقولك اياه .. بس لا تزعل

هلال وهو يناظر في دموع منى ياللي كانت صادقه وتنطق بكل كلمه صادقه ..:. قولي ياللي في خاطرج يا منى ..

منى وهيه تبكي .: انته عمرك ما سألت عن عيالك حتى تسألنا عن امورنا الخاصه .. عبدالله كان تايه .. ولا عمرك وجهته لطريق الصح .. بعد حادثه .. رجعت وصرت له الاب ياللي فقده .. بس فجأه رجعت هلال الاولي .. وتبي الصدق .. انا ما كنت ادري بسوالف سليم .. سليم مثل ما استغلك استغلني .. بعد ما عرف اني اشتغل في الشركه .. خطبني .. وبعدها بمده قالي انه ما يقدر يوفر امور الزواج بسبب انه انطرد من شغله بسبب مديره المتعجرف .. وانته تعرف احلام واماني البنات .. ما هان عليه حلم عمري يتهدم قدامي وانا اقدر اسوي شي .. فقلت له انه يقدم وظيفه معاي في الشركه .. قدمت اوراقه لك .. وانته حتى ما سألتني عنه .. وقعت وانا على بالي انك مواقف عليه من خاطرك .. اشتغل .. وكان جدي ونشيط .. بس اكتشتف انه وهقني في سرقه وانا ما ادري ..

هلال وهو يقاطع :: .. وهقج !!.. وليش ما تكلمتي ..







منى وهيه خايفه ..: هلال .. انته من جدك .. كانت انته هذيج الايام متشدد بطريقه عنيفه ومخيفه .. تخلي الواحد يخاف منك .. وتبي الصدق ..سليم ابتزني اني لو تكلمت اني راح انسجن ..

هلال وهو يبتسم بتمثيل ..: وشوفي وصلج كلامه وحكمته ..

منى وهيه تبكي وهيه تحط يدينها على يدها ..: ادري .. ليتني انطردت ولا عشت هاللحظه ..

هلال وهو يقول .: زين كملي .. في شنو وهقج ..

منى وهيه تمسح دموعها وهيه تقول ..: سرق بعض الاوراق كانت في مكتبي .. وزورها .. ورجعها لمكتبي طبعا بعد ما صورها.. وكانت الاوراق سريه .. والمفروض ما فيه احد يشوفها غيري انا .. وبأهمال مني خليتها في المكتب ونزلت .. وسليم ما قصر .. من شافني طلعت من المكتب شل الاوراق وباعها على شركه من الشركات على شان تكسب وحده من المناقصات ..

هلال وهو يصرخ ..: لا تقولين ليه مناقصه اكتوبر !!!!

منى وهيه تنزل راسها وهيه تأشر بنعم ..

هلال وهو يقول بأستغراب ..: وانا اقول ليش المناقصه ما ربحت رغم اني كنت ضامنها .. طلعت من سليم !!.. *وبنظره حزينه يقول هلال لمنى * بس انتي ليش ما تكلمتي .. انا ما كنت بحاسبج على اهمالج .. كثر ماكنت بحاسبج على خيانتج للعشره يا منى ..

منى وهيه تبكي ..: هلال انته ما رحمت حال عيالك ياللي يتمنون وجودك جنبهم .. كيف راح تقبل وحده اهملت شغلها وخسرت وحده من مناقصاتك ..ولو تبي الصدق .. يوم ورا يوم حسيت باني العب بالفلوس لعب .. كان سليم يسرق منك ويعطيني .. حسيت بلذه انه الفلوس بيديني والعب فيها لعب .. يوم ورا يوم حسيت انه الغالط ياللي اسويه صح .. ليش انته تتنعم بالفلوس وانا لا . .رغم اني اشتغل اكثر عنك .. بس نسيت انك انته العقل المدبر .. وانك تعطي رواتب مغريه .. بس الطمع يا هلال اخو الانسان من زمان .. والانسان ما يملى عينه غير التراب .. وشوف طمعي لين وين وصلني ..

هلال وهو ينزل راسه ..: اظنه كلامج صح يامنى .. وانا الملام .. بس سؤال .. سؤال .. وارجوج جاوبيني بصراحه ..

منى وهيه تلتفت في هلال وبدت تمسح دموعها ..: امر يا هلال ..

هلال وهو يخذ نفسه مثل ياللي صعبه عليه قول هذيج الكلمه : منى .. هل سلامه مشتركه معاكم !! .. ارجوج قولي لاصدق .. ولا ..

وقبل لا يكمل كلمه بكت منى وهيه تسمع اسم اختها يالل يتحطم مستقبلها بسببها ..: لا ..لا .. لا يا هلال وربي لا .. وربي لا .. سلامه ما كانت تدري باي شي . سلامه بروحها منصدمه .. ومن اربع ايام كانت عندي .. *وتبكي منى في هذي الفتره بحراره وهيه تكمل* .. ما تعرف وش كثر سلامه متحطمه يا هلال .. وربي انها تبكي حالك وحال عبدالله وياللي راح يصير لهند وسلمى ..

هلال وهو ترتسم عليه الدهشه ..:انتوا عرفتوا .. بامر عبدالله !!

منى وهيه تبكي ..: وليش ما نعرف .. موب نحنا اهل!!!

هلال وهو كلمه الاهل تسوي صدى في قلبه..وبدى يكلم نفسه :: اهل .. اهل ..كلمه كبيره انا ما استحقها .. ولا قدرت لها حق قدرها .. اهملت هالكلمه .. ولا اعطيتها حقها في عمري ..

منى وهيه تشوف الصدمه على وجه هلال .. وبدت تسأله ..: هلال .. كيف هند .. وكيف سلوم .. بشرني عنهم .. ادري انه ما ليه وجه اسأل عنهم .. بس وربي اني اعزهم من قلبي ..

هلال وهو ينزل راسه وهو يقوم من مكانه ..: هند وسلوم في الانعاش ..

منى وهيه تصرخ .. : في شنو !!.. الانعاش !!.. شنو فيه .. هلال شنو ياللي حصل ..

بس هلال طلع من منى ولا اشفى غليلها .. في اللحظه ياللي بدت تبكي بحراره .. ما تعرف شنو ياللي حصلها .. ولا بالشرطيه فوق منى تناديها ..

الشرطيه وبشوت خشن ..: يالله .. يالله قومي .. وبلا دلع بنات ..

وتقوم منى بثقل .. وتخشعها الشرطيه لين دخلوها السجن عن باقي المتهمات ...


في هذي اللحظه رجع هلال للمستشفى وتم على حاله ..

في هذي اللحظه كان سعيد يحاول انه يزور عبدالله هوه الثاني .. بس منعوا عليه الزياره .. حاول سعيد بكل طريقه انه يزور عبدالله .. بس الضباط رفضوا .. ولا سمحوا له بانه يشوف ولد عمه ....كان سعيد يبي يطمن على واحد من ضحايا الماضي مثله .. الماضي ياللي كان السبب في تفريقهم .. وبعدهم عن بعض .. بس للاسف .. منعوا على سعيد الزياره .. رغم انه حاول بشتى الطرق انه يزور عبدالله بس رفضوا انهم يسمحون له بالزياره ..

حس بضيقه في نفسه .. ما عرف شنو يسوي .. طلع بسيارته من السجن للبحر .. كان في خاطر سعيد انه يسير نفس المكان ياللي كان فيه عبدالله .. المكان ياللي بكى فيه عبدالله وخبر بسره الدفين .. بدى سعيد يتذكر ايام ما كان عبدالله يزورهم مشان الشغل .. بدى صدى سأل سعيد يتردد في باله وهو يقول لعبدالله انه انسان عاقل فكيف استخدم المخدرات .. تبوضحت لسعيد الامور .. انكشف السر له في لحظه يأس من عبدالله .. عرف انه عبدالله مغشوش .. بس ما دافع عن نفسه لانه يعرف انه ما فيه احد راح يصدقه .. واي واحد في وضعيه عبدالله كان دافع عن نفسه .. او قال كلام .. بس الكل راح يقول انه بريء وانه مسواي فيه ميه مليون شغله وشغله .. بس شنو فايده الكلام يوم ما فيه احد راح يوثق فيه .. فحبذ عبدالله الالتزام بالصمت .. وكتم جروحه في قلبه


وصل سعيد للبحر .. كان على الشاطي ياللي بدت الرياح تعصف به .. باللي كان الجو حلو .. بس بدت الرياح تهب بعواصف اشبه بها بغضب .. مثل ياللي افتقد صاحبه ويناديه . بس صاحبه بين اربع جدران .. حبست عليه ظروفه انه يتم لين الله يقدر له ويطلع .. طلع سعيد من سيارته وجل على الشط .. بدى يسمع هياجان الموج ... الهياجان الاشبه بالغضب .. كانه الموج ما يبي احد على ضفته .. يبي الشخص ياللي بكى واشتكاله .. هلت دمعه سعيد .. ولا قدر يسوي شي ..غير انه يبكي حاله ياللي صار له ثلاث ايام يبكيه .. الم وضيق وقهر .. الكل يكتم عنه شي .. وين كانوا منه الكل يوم كان يسأل عن اهله .. ليش الكل بدى يكتم عليه .. حتى خليفه .. ياللي يعتبره توأمه .. واخوه وصاحبه كتم عليه هالشي .. جلس سعيد على الموج بعد ما جمع جسده مثل كتله من اللحم تضربها الرياح وصرخ عليها الموجه وهو على الشاطئ ....

دخل وقت المساء ..

وفي العين ..

ميثا وهيه تنادي على خليفه ..: خليفه .. يا خليفه وينك !!

خليفه وهو ينزل من السلالم .. : ياي ياي .. صبرج عليه يا امي الله يهداج .. تعبت من السرعه ..

ميثا وهيه تقوله ..: قلت لك تحرك وترتب من وقت .. وانته الله يهداك يالس لي تضرب للشباب ..

خليفه وهو واصل عند امه ..: امي ما عندي الحين حل غير اني اتصل بالشباب واسأل عنه .. عسى ربج احد شافه .. ولا لمحه .. صار الحين له ثلاث ايام ودخل اليوم الرابع ولا احد يسمع منه شي ..

ميثا وهيه قريب لا تبكي .: اي والله يا حسرتي على شوق .. لها ثلاث ايام .. لا تاكل ولا تنام .. وكله الا تبكي وتتحسف على كتمانها الخبر لسعيد ..

خليفه وهو منزل راسه .. : اكيد .. وانا بعد زعلان عليه .. حتى انه كان قريب يضربني ..

ولا فجأه بصوت ساره ..: امي .. يا امي صبر خلوني انزل لكم .. انا بجي معاكم ..

ميثا ..وهيه تنادي ..: وابوج .. من بيجلس معاه ..!!!

ساره وهي تنزل من السلالم .. : امي ابوي موب صغير .. وهو يعرف انه خالتي شوق محتاجتنا . ولا اظنه بيقول لا !!!

ميثا وهيه متأكده من صحه كلام ساره .: اي والله .. وانا معاج .. خلونا نسير لها ..

خليفه وهو يبتسم .: امي .. خلونا نمر على امي روضه ..

ميثا وهيه تعطي كتوفها لعيالها وهيه تمشي لبرا مثل المستعجل ..: خليفه .. يدتك مشغوله .. وتراعي شيبتها وحلالها الحين .. ما بتلاقيها فاضيه .. ولا تلوم بها .. تراها بروحها متلومه من شوق .. من يومين ما زارتها بسبب انشغالها ..

خليفه وهو يلتفت في ساره ..: مستعده ..

ساره ما قلت له شي غير انها باتسمت وهيه تمشي قدامه مثل الاميره .. وخليفه يهز راسه وهو يقول .. : بنات اخز زمن .. تتقدمن الريايل ..

ضحكت ساره وهيه تمشي صوب الباب ولا بخليفه يمر جنبها ويطلع من الباب ويلتفت فيها وهو يقول .. : بس الريال ياخذون حقهم من البنات .. هاهاها.. شفتي اني تقدمتج .. لا تصدقين عمرج ..

هزت ساره راسها وهيه تبتسم وتقول ..: الله يزيدكم عقل يا ريال هالوقت .. كلمتين تضحكنكم .. وكلمه تبكيكم ..

ويركبون السياره يوتوجهون صوب بيت شوق وكان الوقت يشير بعد صلاه العشاء ..

اول ما وصلوا ولا بشوق تطلع من بيتها مثل ياللي كان ينتظر احد ..

شوق وهيه ترتسم في عيونها خيبه امل .. : اوه .. هلا ميثا ..

وتنزل ميثا من السياره وهيه تقول ... : خير يا شوق .. ما وصلج خبر لسعيد !!

شوق وهيه تنزل راسها .. لا حشى يا ميثا .. لين الحين لا حس ولا خبر .. والله يا ميثا انه قلبي يعورني على سعيد .. موب مرتاحه ياللي بدى يصير له ..

ميثا وهيه تبتسم ..: لا ما عليج .. سعيد مافيه غير الخير .. تعالي تعالي ..*وتمسك ميثا شوق من كتفها وتمشيها لين داخل البيت* ...

ساره وهيه بدى قلبها ياكلها على سعيد ... وبدت تكلم نفسها ..: وين يا ترا سعيد الحين .. خوفاتي مسوي في نفسه شي ..

التفت خليفه في ساره ياللي بدت نظراتها تزيد خوف من ياللي يصير .. وهو يقول ..: ساره شنو فيج !!

ساره وهو خايفه بس ترتسم البسمه في وجهها .. لا ما فيه شي .. بس بديت احاتي سعيد .. غريبه ياللي يسويه .. ما كانه سعيد العاقل ياللي اعرفه !!

خليفه وهو ينزل راسه ..: وليش لا .. سعيد موب ملاك يا ساره .. ولو انا مكانه بزعل .. لانه الموضوع يخصني .. وما ما راح افرح باني اخر واحد يفرح بسماع شي يخصني بالاخير ..

ساره وهيه تعاتب ..: بس خليفه .. هذي امه .. موب انسانه غريبه عليه ..

خليفه وهو يلتفت في ساره .: لحظه غضب وطيش يمكن تزول .. بس خلينا نسير لخالتي .. احسن بدل لا تخليها بروحها ..

ويدخلون خليفه وساره البيت ..

في هذي اللحظه كان سعيد قدام بيت ابوعبدالرقيب .. ما كان يعرف شنو ياللي يريده من هناك .. بس قلبه وداه في هالمكان .. كان المكان ياللي حس سعيد انه بيرتاح .. وبيشفي حزنه وجرحه ياللي ما زال في قلبه ينزف ..

انتظر ولا حصل احد .. وجلس برا البيت من بعيد يناظر البيت .. عسى سياره ابوعبدالرقيب تجي ويقدر يكلمه او يفتح له قلبه ..

فجاه بدى سعيد يسمع صوت حرمه تنادي ..

 
قديم   #142

&هدف حياتي جنتي &


رد: صفحة ألم.... رواية حزينة مؤثرة مشوقة رائعة كاملة


صفحة ألم.... رواية حزينة مؤثرة مشوقة رائعة كاملة

فاطمه وهيه تدور على ولدها عبدالرقيب .: عبدالرقيب .. يا عبدالرقيب .. وينك !!.. تعال بتتعشى !!

حاول سعيد انه يختفي في الظلام .. بس فاطمه من طلعت لمحته ..

فاطمه وهيه تناظر في الظلام لطيف مش واضح برا البيت .. وهيه متأكده انه كان يناظر من بعيد .. وبدت تنادي .: حوه .. من هناك ..

عرف سعيد انها فاطمه .. وخصوصا انه يعرف انها حامل .. ولا يريد انه يأثر على نفسيتها .. وخصوصا انه من صوتها كان شبه خايف ..

سعيد وهو يقبل ..: هذا انا .. هذا انا سعيد .. سعيد بن حمد

فاطمه وهيه تبتسم .: اوه .. سعيد .. هلا والله ابوعسكور .. وينك يا اخي ...اهلك يدورون عليك .. ولهم مده يسألون

سعيد وهو يظهر من الظلام للنور ياللي كان في البوابه الخارجيه ...: السلام عليكم ..

فاطمه وهيه تشوف انه سعيد بلا نفس يسلم .. وما كان يبيها تشوفه .. بس هيه لمحته .. ونادت .. لو ما جاوبها ومشى كان ما عرفته .. بس خوف سعيد عليها خلاه يطلع لها ..

فاطمه وهيه تبتسم .: علومك يا سعيد .. ليش مسوي باهلك جذيه ..عمرك ما سويتها

سعيد وهو ينزل راسه .. : فاطمه .. هل ابوعبدالرقيب موجود ..

فاطمه وهيه تبتسم ..: لا يا سعيد .. ابوعبدالرقيب طلع يسلم ويتعشى عند واحد من ربعه .. ليش تباه في شي !!

سعيد وهو ينزل راسه .. : لا ما فيه داعي ...

فاطمه وهيه تلتف في سعيد بغرابه ..: سعيد .. يا بويه شنو ياللي فيك ... شكلك موب عاجبني .. واهلك كله الا يسألون عليك .. خاف الله فيهم .. تراه امك تحاتيك .. وخايفه عليك ..

ما درى سعيد غير بنفسه يقول وبنبره عتاب ..: امي لو تحاتيني ما كان خبت عليه موضوع يهمني اني اعرفه .. وعن شي يخصني .. وعن اهلي ياللي باقين ..

فاطمه وهيه تبتسم .: سعيد .. ليش تتوقع انه امك سوت جذيه !!

سعيد وهو ينزل راسه ولا جاوب ..بس فاطمه جاوبت قبله ..: سعيد .. اسمعني يا بويه ...انته موب ياهل . ولا انك صغير .. واظنك افهم في هالامور اكثر عن غيرك .. اذكر الله .. استعيذ من الشيطان .. تراه ياللي فيك نغزه منه

سعيد وهو يلتفت في فاطمه وقريب لا تدمع عيونه .: فاطمه .. شنو شعورج لو ابوعبدالرقيب عنده ولد وخبا امره عليج .. انتي مرت عليج هالحاله .. ليش ما حطيتي وضعج مكاني ..رغم انج زعلتي منه ..

فاطمه وهيه تنصدم من رد سعيد لها .. بس بابتسامه قالت ..: سعيد .. خلني اقولك شي .. صحيح انا استوت عليه السالفه .. بس يا سعيد الحرمه من طبعها الغيره .. ويا كثر ياللي يغارون شراتي .. بس انا بقولك مثل احسن ..

سعيد وهو ينزل راسه ..: اسف يا فاطمه .. المفروض ما اتكلم معاج بهاللهجه .. اسمحيلي يا ام عبدالرقيب ..

فاطمه وهيه تبتسم .: لا .. لا تعتذر يا سعيد .. وانا عاذرتك .. بس يا سعيد انا بقولك شعور ام .. موب شعور زوجه .. سعيد .. لو فيه خبر ولو حقيقي يخص ولدي عبدالرقيب .. وفي يوم اكتشفت انه راح يخلي منامه واحلامه لكوابيس وارهاق .. عمري ما راح اقوله له .. ليش...لانه في مصلحته انه ما يدري .. حتى ولو الموضوع يخصه .. سعيد ...ليش تتوقع امك خبت الموضوع عليك ..

بس سعيد التزم الصمت واكتفى بتنزيل راسه ..

بس فاطمه كملت وهيه تقول ..:.. سعيد .. امك خسرت ابوك قبل .. وخسرت امها بعد .. وخسرتك .. وشافت انه خبر انك تعرف انه عمك هوه ياللي ماخذ حقك راح يرهقك .. وخصوصا انها ما تبي الدم ياللي بينكم يسير في محاكم وفضايح .. يا سعيد امك اثرت الكرامه والنوم عن حقها في سبيل انك تعيش مرتاح البال .. ما تنقلب ضدها مثل ما انقلبت الدنيا عليها قبل ..

في هذي اللحظه ابصرت دمعه من عيون سعيد النور .. كانت كلمات فاطمه مثل البلسم لقلبه ياللي نزف .. بدت تدمع عيونه وهو يسمع هالكلام يتردد في مسامعه ..

بس فاطمه كلمت وهيه تقول ..: سعيد .. انا اعرف انها كانت صدمه ياللي فيك .. وخصوصا انك كنت تشتغل عند عمك وفي حلالك وانته ما تدري انه كل ياللي شفته كان لك .. بس حط نفسك مكانها .. او تدري شنو !!.. شوف النتيجه ياللي وصلت لها الحين ..

ويرفع سعيد راسه صوب فاطمه ياللي ضربت على الوتر الحساس ..

فاطمه وهيه تناشق الموضوع وتكمل ... : زعلت .. واحتشرت .. وتركت البيت لك اربع ايام .. وامك المسكينه تبكيك ليل ونهاره .. خاف الله فيها يا سعيد .. ولا تنسى انها امك .. وبدل لا تعوضها سنين العذاب ياللي عاشتها بلاك ..تنقلب عليها وتعيشها فوق الدمع دم .. خاف الله ياسعيد .. خاف الله ..

سعيد وهو مغرغر صوته .: تامريني بشي يا فاطمه ..

فاطمه وهيه تحس انها طفشت بسعيد .. وبنظره مكسوره على حاله تقول ..: سعيد .. وين .. خلني اتصل بابوعبدالرقيب وخله يجي ..

سعيد وهو يمسح دموعه بدع ما زادت ..: لا ما فيه داعي .. عندي امر ضروري لازم اسويه .. بس فاطمه .. كيف انتي عرفتي .. هل كنتي تعرفين كل شي الحين

فاطمه وهيه تبتسم ...: لا والله يا سعيد .. ما كنت اعرف لين امك اتصلت وسألتها .. وبديت اكلمها لين خبرتني بكل القصه .. تعرف شغله حريم .. بس انته الحين ويت بتروح .. سعيد .. على شان خاطر ابوعبدالرقيب .. ايلس معانا الليله .. وبكره يحلها الف حلال .. لا تخلي امك تحاتيك ..

سعيد وهو يغرغر بالصوت .. : لا تخافين .... انا الحين رايح لبيتنا .. ما عاد في الموضوع اي اهميه .. وياللي صار صار ..

فاطمه وهيه تبتسم.:. يعني يا سعيد ما فيه شي في خاطرك على امك !!

سعيد وهو يبتسم بدموعه ..: لا .. ما فيه شي في خاطري .. اصلا كيف قدرت نفسي تلعب عليه وتخليني اسوي فيها جيه .. اما اني ما استاهل حبها لي ..

فاطمه وهيه تبتسم .: سعيد .. لا تقول هالكلام .. عمر الام ما كرهت عيالها .. ولو حصل وكرهتهم .. عمرها ما راح تنسى احد منهم ..لانه عمر الامومه ما تموت من قلب الام الا اذا كان قلبها اسود .. وما اظن شوق قلبها اسود .. بالعكس ....سير وفرح امك يا سعيد .. ولا تخليها تحاتي .. ولا تنسى قول الله تعالى في محكم اياته ... بعد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ..:" ولا تقول لهما افٍ ولا تنهرهما .." ..

هلت دمعه سعيد وهو يقول ..: صدق الله العظيم .. من رخصتج يا ام عبدالرقيب .. صار لازم اسر ..

فاطمه وهيه قريب لا تهل دمعتها من منظر سعيد ياللي كان متبهدل وحزين ..: ربي يحفظك .. وهالهالله في السير يا سعيد ..

سعيد وهو يقوفي صوب سيارته .: ان شاء الله ..



ركب سيارته .. وسار للعين دار الزين .. تحمله دموع اندم على بساط الحسافه على ياللي سواه في امه .. بدت دموعه تنزل حسافه وهو يسمع كلام فاطمه يتردد في اذنه وخصوصا الايه الكريمه ياللي قرتها عليه ..اثرت فيه بشكل كبير ..

في هذي اللحظه وفي مستشفى خليفه ..

كان هلال قد طلب من الاداره انهم يخلونه يجلس مع بنته في القسم النسائي لانهم يتوقعون انها راح تقوم الليله من الغيبوبه ..وخصوصا انهم نقلوها للغرف الخاصه .. جلس هلال جنب هند وكان ماسك يدها وهو يهمس باسمها كل دقيقه على شان تنتبه له وتقوم من سباتها ياللي دام اربع ايام من الصدمه .. بدى هلال يشوف بضات القلب بدت تزيد .. وهذا بشاره خير له انه هند راح تقوم ..

بدت هند ترجع لعالم الواقع بعد ما كانت عايشه عالم الغيبوبه بكل كوابيسه .. كانت تتمنى تعيش الكوابيس ياليل تشوفها في غبيوبتها .. ولا تشوف الكوابيس في علامها الحقيقي ..لانه كوابيس الغيبوبه تضيع في لحظه القيام .. اما كوابيس الواقع .. تعيش معاك طول عمرك .. ولا تفارقك سواء في خيالك او في المها في قلبك ....

بدت هند تحس بجسد ملامس جسدها .. كانت تحس بدفء في يدها يتصل بقلبها.. يد حنونه.. بدت تحس بقبلات في يدها ..كانت دافيه .. حنونه .. رقيقه .. بدت تسمع صوت عذب ينادي باسمها .. صوت تقبل له الروح بفرحه .. بدت هند تفتح عيونها ولا بابوها يالس ينتظرها في عالم الواقع ويستقبلها بعد طول غياب .. كانت قبلاته ليدها دليل لها انه اشتاق لها في سفرها ... وفرح كثير لعودتها له .. رغم انه عمرها ما قد شافت ابوها يسوي هالشي لها ..

هلال وهو يبتسم وعيونه قريب لا تدمع ..: هند .. هند ..

وتفتح هند عيونها .. وهيه تبتسم بابتسامه جافه ..ولا قالت شي .. غير اكتفت بالابتسامه لابوها

هلال وهو يبتسم .: هند .. عرفتيني !!

هند وهيه تبتسم بشحوب .. وهيه تقول ..: ابويه ..

هلال وهو يقوم من كرسيه يقرب من هند لانه صوتها كان شبه خافت ..: يا لبيك يا بعد قلب ابوج ..

هند وهيه قريب لا تبكي ..: ابوي .. وين سلومي .. وين عبدالله ..

فجأه تذكرت .. عبدالله .. ابرقت عيونها بالخوف من الجواب .. التفتت في ابوها وهيه تقول ..: ابوي وين عبدالله .. عبدالله وينه ..

هلال وهو تختلف ملامح الفرح لملامح اللامبالاه ..: عبدالله ما فيه شي .. بخير ..المهم انتي

هند وهيه تنتبه للمحات ابوها ياللي كانت اشبه لها بالجواب ياللي كانت خايفه منه ..وبدت تصرخ وهيه تبي تقوم من فارشها وتير المغذيات وهيه تنادي باسم عبدالله .: عبدالله .. عبدالله .. عبدالله ..

هلال وهو يحاول يمسك هند ..: هند .. اهدي يا هند ..

بس هند بدت تصرخ الصدمه انه عبدالله قتل .. بدت تتذكر اخر لحظات اليقضه وهيه تصرخ بصوت عالي ..: لا .. لا .. عبدالله ما قتل .. عبدالله ما قتل .. مستحيل .. مستحيل .. *وتنفجر هند تبكي في اللحظه ياللي هلال حاول يحضنها عن لا تتحرك وخصوصا انه الدكتور منبه عليها انها ما تنفعل * ..عبدالله ما قتل .. عبدالله ما قتل ..عبدالله طيب ..

في هذي اللحظه يدخل عليهم ثلاث ممرضات لانهم سمعوا الصريخ .. حاول يهدون هند ياللي اختلفت لوحش وهيه تبكي وتنادي بانه عبدالله ما سوى شي .. وانه برئ من التهمه ياللي قالوها له ..

بدى هلال يبتعد عن هند في اللحظه ياللي بدت الممرضات يعدونها ابره مهدئ وهيه تصرخ عليهم ما تبيها .. تبي عبدالله ...تبي سلوم .. بدى هلال ينحصر على زاويه الغرفه وهو يشوف هالمنظر المروع .. اول مره يشوف هند تصرخ بهذي الطريقه .. بدى يشوفها تطلب شي من المستحيلات .. كيف تطلب واحد سود ويوهم قدام العالم .. بدى هلال يشوف نظرات هند البريئه تختلف لوحش يطالب بطلب اصبح مستحيل .. في هذي اللحظه ثبتت وحده من الممرضات ريول هند وكل وحده من الباقيات بدت تمسك يدها .. بدى هلال يشوف بنته موب الاوليه .. البنت ياللي كانت ساكته وملتزمه الصمت فجرت كلام مخزن في خاطرها من اربع ايام .. الفتره ياللي غابت عنها هند البريئه الهاديه .. رجعت بروح غير الاوليه ..

هلت دمعه هلال وهو يشوف بنته بهذي الطريقه تتعذب .. هلت دمعته ولا تحمل .. وطلع من الغرفه ..

كانت هند تتبع ابوها بنظرتها وهيه تقول له وهيه تبكي بعد ما بدى عليها اثر المهدئ .: ابي عبدالله .. حرام عليك .. لا تفرقونا بعد ماتجمعنا .. حرام عليكم ..حرام .. ...... علي ...... كم ......... *وتغمض هند عيونها وترجع في غيبوبه ثانيه حتى بعد اثر المهدئ عليها *

وفي طرف من اطراف ابوظبي ..

وفي بيت محبه بالذات وفي غرفتها بالضبط .. تسمع محبه ياللي كانت جالسه في غرفتها طرقات خفيفه على الباب ..

محبه وهيه بلا نفس ..: منو !!

طارق وهو يصيح من ورا الباب ..: هذا انا طارق ..

محبه وهيه تمسح دموعها .. ياللي كانت تنسكب من عيونها .: ادخل يا طارق ..

طارق وهو يدخل بس نصه من الباب وهو يقول ..: محبه .. ابوي يبيج في الصاله ... يقول الامر ضروري ..

محبه وهيه كنها عارفه الموضوع ...: زين يا طارق .. انا الحين بطلع ..

طارق وهو يتحول لهادي بعد ما كان مزعج ..: زين .. ننتظرج تحت ..

وتمسح محبه عيونها .. وتسير "كرمتوا" الحمام .. وتمسح دموعها .. وتغسل وجهها بماي بارد وتطلع بعد ما نشفت وجهها ..

كانت اثار البكي واحمرار عيونها وخشمها من البكي واضح واظاهر .. دخلت الصاله .. ولا باخوها وامها وابوها ينتظرونها ..

ابو محبه وهو يبتسم ..: هلا والله ... حيالله بنتي الغاليه محبه ..

محبه وهيه تبتسم لابوها ياللي كانت كلماته تدفي قلبها البردان ..: الله يهليبك يا ابوي ..

تجي محبه وتجلس جنب امها .. في اللحظه ياللي ابوها كان محتار كيف يفتح الموضوع معاها .. بس تشجع وبدى يكلم بنته على مشهد امها واخوها ..

ابومحبه ..: محبه .. سمعيني يا بنتي ..

محبه وهيه تلتفت في ابوها بعد ما كان نظرتها للارض ..: يا لبيك يا ابوي ..

ابومحبه وهو صعب عليه الكلام لانه يعرف انه هذا راح يأثر على بنته بس لمستقبلها ..: لبيتي حاجه لبيت الله يا بنتي .. *وبصوت حنون يقول ابوها * محبه .. سمعيني يا بنتي .. كل شي في الدنيا يا بنتي قسمه ونصيب ....وياللي يرزقج بشي .. موب عاجز انه يرزقج بشي ثاني .. واحسن منه بعد ..

محبه وهيه تختصر الموضوع عليهم ..: ابوي .. انته تتكلم الحين عن عبدالله .. وعن فسخ الخطوبه .. صح ولا انا غلطانه ..

التفت ابومحبه في حرمته وولده .. مثل ياللي يقول انه محبه كانت شاكه في الموضوع من اصله .. : الصراحه يا بنتي . نعم .. نبي نتكلم في الموضوع هذا لانه الموضوع يخصنا كلنا .. وهذي سمعه يا بنتي ...

بس محبه ابتسمت وبهداوه وهيه تقول ..: الشور شورك يا ابوي .. والراي رايك ..

ويت بتقوم من مكانها لانها كانت قريب لا تبكي .. في اللحظه ياللي طارق صرخ عليها وهو يقول ..: محبه !!.. .ابوي ما خلص كلامه .. شنو قله الادب هذي ..

التفتت محبه في اخوها وهيه تقول ..: خلاص .. شنو بقي من الموضوع .. ما بقي شي .. لو اقول لكم لا .. راح تكبرون السالفه وتخلونها اكبر مما اتصور . وانا ما اطلع من شوركم لانكم اهلي.. والبنت ياللي تطلع من شور اهلها يا طارق ما فيها خير .. لا لزوجها ولا لاهلها .. ولو انا بالاصل كنت ابي نفسخ الخطوبه كانت طلبت فسخها من اربع ايام ..

ام محبه وهيه تسأل ..:يعني انتي مش مقتنعه يا محبه !!.. بس الهم بس تتبعين شورنا !! .. ما تبين تقولين شي ..

طارق وهو يلتفت في امه وبكلام جدي يقول ..: امي .. انتي من جدج .. هذا مجرم .. شنو يدريكم شنو يسوي بكره .. وعلى فكره .. هذا لو طلع من السجن ..

التفت محبه في اخوها وهيه تقول ..: الله يسامحك يا طارق .. الحين ياللي يدافع عن عرضه عن لا ينتهك صار مجرم .. طارق حط نفسك مكانه .. لو يجي واحد دخيل ويبي يقتلني .. شنو كنت تبتسوي .... هل بتخليه يقتلني ويشرد .. ولا بدافع عني !!.. *ارتسمت على الكل نظره الدهشه وهم يسمعون كلام محبه ياللي كان مثل الصدى في قلوبهم وهيه تكمل واتقول * .. ولا يوم تدافع عني وبتقتل هالانسان وبتدش السجن بتحس انك مجرم لانك دافعت عن اختك !!!!!!!.....

طارق ما قدر يقول شي .. غير انه يسكت وهو يقول .. : بس عيالج بيتعيرون بانه ابوهم خريج سجون ..

محبه وهيه تنزل دمعه من عيونها ..وهيه تقول ..: لو ادافع عن عرضي .. وانسجن .. اعتبره شرف .. موب خزي .. ولين الحين القضيه ما بدت حتى تحكم حظرتك ..

وتلتفت محبه في ابوها وهيه تقول ..: ابوي .. انا ما قد في حياتي طلعت من شورك .. ولا راح اطلع من شورك .. وصدقني ياللي تقرره انا اتبعه وانا معصوبه العيون .. ما وصدقني ما راح اراجعك فيه .. بس انته شوفها بنظره واحد فاهم الدنيا .. موب بنظره ولدك ياللي ما يشوف ابعد عن خشمه .. وكل ياللي يهمه البنات وبس ..حطوا انفسكم مكانه .. شنو راح تسوون .. وانا اسفه كان يا ابوي قلت كلمه زليت عليك فيها ولا غلطت عليك فيها انته وامي ..

وتتقرب محبه من ابوها ياللي كان جالس ويسمع كلام بنته ...وتحب راسه يالي نزلت على جبينه دمعه تخللت خلايا مخه ورفعت صدى كلماتها فيه من داخل .. وتمشي محبه لغرفتها وهيه تهل دموعها ..

ام محبه وهيه قريب لا تهل دمعتها على كلام بنتها ..: ابو محبه ..

طارق وهيه يلتفت فيهم .: امي .. لا تقولين ليه اقتنعتي بكلامها .. تراه محبه ما تعرف مصلحتها .. وازيدكم من الشعر بيت .. سمعت انه ابوه متبري منه ..ولا يبي يسمع حتى اسمه .. وزعلان عليه ...يعني بيتم في حلوجنا .. ولا راح نخلص من هالسالفه ..وهذي مجرد خطبه .. يعني نقدر نفسخها .. ولا احد راح يلومنا على فسوخها .. لانه اي واحد في مكانا راح يسوي نفس الشي .. وهذي مصلحه محبه ..موب بيعه هيه نبيع بنتنا لهم ..

ابو محبه وهو يقوم ..بس ام محبه تلحقه بسؤال ..: وين يا ابو محبه .. وين رايح ..

ابومحبه وهو يتبع اثر بنته .. : هني وبرد ..

طارق وهو يتشدد .. : لو سمعتوا كلام بنتكم .. راح تيبون الفضيحه لباب بيتكم ..

وفي غرفه محبه .. تسمع طرقات خفيفه على الباب ..

محبه وهيه تمسع دموعها بكلينكس على سريرها وهيه تقول ..:. تفضل ...

ويدخل ابو محبه وهو يقول ...: محبه .. ممكن نتكلم !!

محبه وهيه قريب لا تبكي بس تمسك نفسها عن يشوفها ابوها تبكي وخصوصا انها دلوعته..: هلا يا ابوي .. حياك ..

ويدخل ابو محبه ويقعد في واحد من الكراسي ياللي كان في غرفه محبه وقريب من سريرها .. وهو يقول ..: سمعيني يا بنتي .. كلنا نحس باللي تحسنه . وصحيح انه عبدالله ما شي بيده .. بس يا بنتي الحكم بيطول .. وانتي ما تعرفين المحاكم انه فيها استأناف .. وروحه وجيه .. ولا تنسين انه المحاكمه تاخذ وقت .. وبعدها يتم الحكم عليه .. والمحاكم عندنا في الدوله موب لين هناك .. ويا كثر ياللي ظلمتهم .. ونرموا في السجن ظلم .. بسبب قاضي ما يعرف شي في الحكم ..

محبه وهيه تلتفت فيه وهيه تقول ..: ابوي ..انا ادري بكل شي .. وانا ما قلت شي .. انا قلت حطوا نفسكم مكانه .. شنو راح تسوون !!؟؟ اسفه يا ابوي .. انا قلت كلام المفروض اني اسكت ولا اقول شي ..

بس ابو محبه يقاطعها وهو يقول .: لا .. لا يا محبه .. ما ابا كلمه في خاطرج ولا انتي قايتلها .. لاني ما اعرف شنو ياللي في خاطرج يا بنتي .. ولا اعرف لو انج تحبينه ولا لا ..

بس محبه تقاطعه وهيه تقول ..: والله يا ابوي انه هالريال ما تربطني فيه اي علاقه عاطفيه .. بس يا ابوي .. انا ابكي حال خويتي ياللي هيه اخته الروح بالروح .. ابوي العالم تتكلم ولا ترحم .. والله يا ابوي اني اعزه .. موب محبه .. بس معزه .. ومن يدري .. يمكن كانت بتختلف حب بعد الزواج .. بس ما حصل فيه نصيب ..

ابو محبه وهو يحط يده على راسه وهو يشوف تأثر بنته بالاحداث وهو يقول...: محبه ..شوفي يا بنتي .. خلينا ننتظر هاليومين .. وانشوف الاحوال .. لو الريال ثبتت برائته .. تراه الامور مثل ما هيه عليه .. ولو لا سمح الله استوى شي وانسجن .. انا بضطر يا محبه اني ما اضيع مستقبلج وعمرج على انتظار شخص ما ينعرف مصيره ..

محبه ما قلت شي .. بس نزلت راسها قدام ابوها .. لانها ما تبي تكرر نفس الحركه ياللي سوتها من دقايق .. ابتسم ابوها وحط يده على راسها وطلع ..

في هذي اللحظه .. وصل سعيد للعين .. وصل للبيت ياللي طلع منه زعلان ومضايق ..

نزل سعيد من سياراته في اللحظه ياللي كانت ياسمين طالعه للمطبخ .. ولا فجأه تصرخ ياسمين ..

ياسمين وهيه تصرخ ..: ماما .. ماما .. بابا سأيد ..*اونه سعيد * ..يجي ..

ضرب اسم سعيد في قلب شوق .. ما عرفت شنو ياللي حصل لها .. طلعت من الصاله تربع لبرا البيت .. انفجرت تبكي وهيه تربع للباب .. اول ما شافت ولا سعيد يجيها بمنظره المتبهدل .. نفس الملابس ياللي طلع منهن رجع لها ابهن .. رجع وعيونه صايره حمر من البكي .. اول ما اقبلت شوق على ولدها .. فتح سعيد ذراعه لامه .. الام ياللي جفاها من مده .. بس حس بسخافه ياللي سواه .. ارتمت شوق في حظن ولدها ياللي كانت دموعه تنزل من شافها .. ارتمت وبدت تبكي بحراره ..

سعيد وهو يبكي وهو حاضن لامه ..: اسمحي لي يا امي.. اسمحي لي على سخافه ياللي سويته .. *وانفجر يبكي سعيد يبكي بقوه وبنبره محزنه * ..

شوق وهي تبكي من خاطرها ..: وين سرت يا سعيد .. ما خفت عليه لا يصير فيني شي ..

سعيد وهو يبكي .. :بعيد الشر .. بعيد الشر عنج يا امي ..فيني ولا فيج ..

في هذي اللحظه كانت ميثا وعيالها يشهدون منظر اللقاء الحار .. بدت ميثا تهل دموعها متأثره بحاله سعيد وبانه رجع متندم على ياللي سواه .. رغم انها تستوي لاي واحد في حاله سعيد .. بس سعيد قلبه صافي وطيب .. ورجع واستسمع وحب على راس امه ياللي كانت تحاتيه ولا تنام يالليل ..

ولا فجأه بخليفه يوقف ورا شوق وبدى يدور على سعيد وامه وهو يغني ويصفق بمرح ويقول ...: بكى بكى ودمع .. وخليفه هني يتسمع .. بكى بكى ودمع .. وخليفه هني يتسمع ..

شوق وهيه تضحك .: الله يخذ عدوك يا الخبل .. اعقل شويه ..

خليفه وهو يضحك ..: هاهاهاها.. وليش اعقل .. ما تتوقعين انها احلى لحظه الواحد فينا يعبر عن شعوره .. انا الحين مشغول اعاير سعيد ..

سعيد وهو يبتسم ..: امي .. *ويحب راس امه وهو يقول * .. امي لا تشلين في خاطرج عليه .. اسمحي زلاتي ..

شوق وهيه تهل دمعه ندم من عيونها ياللي جفت دموعها ..: لا والله مسموح .. وانا عمري ما شليت في خاطري عليك ... وانته اسمح لامك خوفها عليك .. وكتمانها لحق من حقوقك ..

سعيد وهو ينزل راسه .. : الله يسامح الجميع يا امي .. خلونا ننسى السالفه ..

خليفه وهو يبتسم ..ويصيح ..: امي .. يا امي .. ابشرج ..

ميثا وهو تضحك ..: هاهاها..هاه علومك يا خلوف ..

خليفه وهو يبتسم .: خالتي شوق عازمتكم كلكم على الغدى عندها بكره .. وتقولج لا تخافين على خليفه راح تجيب له جلكسي .. هاهاهاها

ميثا وهيه تضحك ..: هاهاهاها.. ياللي ما تستحي .. تعزم نفسك .. !!.. اصبر خل الحرمه تاخذ علوم ولدها ..

خليفه وهو يضحك ..: هاهاهاها.. لو ما تكلمت الحين واحرجتها ما راح تعزمنا ..

شوق وهيه تضحك وتمسح دموها .: هاهاها.. افا عليك يا خليفه .. لك احلى غدى .. ولك احلى جلكسي .. انته تامر .. كله يهون في سلامه سعيد .. ورجوعه ليه ..

في هذا الوقت كانت نظرات تحس بتغير شي في الوضع... نظره من بعيد تشوف وساكته .. بدت تلمح تغير في الطبيعه ..تغير في شخصيه .. بدت هذي النظره تلحظ شي العالم ما لاحظوه .. شي في الثلاثه ياللي واقفين .. واحد منهم يضحك ويسولف .. والاثنين الباقين يعانقون بعض .. وهم يضحكون ..

مر الوقت على شوق ولدها بعد ما دخلوا يتكلمون في الموضوع .. ويتناقشون فيه بكل هدوء .. عرف كل واحد شعور الثاني اتجاه هالموضوع .. واتفق سعيد مع امه انه ما يشتغل ماعمه لانه خبرها انه قدم استقالته لعمه .. وانا ما يبي يشوفه لانه ظلم امه سنين كفايه .. رغم انه قال لها ما راح يترك ولد عمه في السجن .. ولا راح يخلي يوقف زياره لبنات عمه في المستشفى .. شوق في البدايه ما وافقت .. بس اظرت بسبب عناد سعيد انها توافق لانها ما تبيه يحط في خاطره على احد ....

مرت الليل .. وطلعت ميثا وخليفه وساره لبيتهم .. وطول الطريق خليفه وميثا يسولفون .. بس ساره ملتزمه الصمت .. ما قالت شي طول الطريق .. انتبه خليفه على انه اخته موب على بعضها .. وانه فيه شي غلط .. بس سكت وكمل كلام مع امه .. لانه بيكلمها في البيت على راحتهم ....وصل الكل للبيت .. ونزلت ميثا وتتبعها ساره...

بس خليفه كان يلاحظ انه ساره تمشي وهيه منزله راسها .. كنه فيه شي يمشغل بالها .. كان خليفه يشك بانه سعيد .. وخصوصا انها شافته ..وجلست في نفس البيت ياللي هوه كان فيه .. وكانت تسمع نقاشه واقنعته لامه بانه ما يقطع صله الرحم .. وانهم مهما سوو .. لازم هوه يطلع احسن عنهم .. ويوصلهم ....

بعد فتره بسيطه .. وبعد ما دخلت ميثا غرفتها على شان تنام .. سمعت ساره طرق خفيف على الباب ..

ساره وهيه تقول : تفضل ..الباب امبطل !

ويدخل خليفه وهو يبتسم ..:..هلا ساره ..

ساره وهيه تبتسم ..: خير خليفه .. عسى ما شر ..

خليفه وهو يبتسم ..: لا ما فيه شي .. بس ياي اطمن عليج ..

ساره وهو يمستغربه ..: لا انا ما فيه شي .. ليش .. هل شكلي يوحي اني كنت احس بشي !!

خليفه وهو يبتسم ..: الصراحه .. !!.. ايوه .. اشوفج سرحتي كثير .. ومب على بعضج .. وقلت يمكن شي في خاطرج ..

ساره وهيه تحس انها اللحظه المناسبه على شان تكلم خليفه في الموضوع ..: تبي الصدق .. الصراحه ..نعم .... انا موب مستريحه .. واشوف اشياء كنت ابا اشوف اللحظه المناسبه على شان اكلمك .. والحين احسه الوقت

خليفه وهو مستغرب ويجلس على السرير في اللحظه ياللي ساره جلست جنب اخوها وهيه تلعب باصابيعها ومش عارفه كيف تبدى .. بس خليفه ابتسم لاخته وهو يقول..:خير يا ساره شنو فيه !!



ساره وهيه تناظر في خليفه بنظره حزينه وهيه تقول ..: انا ما فيني شي ..انته شنو ياللي فيك ..!!!

خليفه وهو مستغرب نظره ساره ..وسؤالها .. وبدى يضحك .. : هاهاهاها.. انا !!.. انا ما فيني شي .. قدامج .. وعادي .. وخليفه القديم مثل ما تعرفينه .. ماتغير .. المحب للجلكسي !!

ساره وهيه بنبره جديه ..:خليفه .. انا ما اضحك .. انا اتكلم جد ..

خليفه وهو متعجب ..: اه !!.. ساره .. شكلج يخوف وانتي جديه .. ليش انتي شنو حسيتي ..

ساره وهيه تناظر في اخوها مثل ياللي مش عارفته ولا فاهمه شي من تصرفاته ..: خليفه .. بكون جديه معاك ....انا صار لي كمن يوم اشوفك تغيرت .. تسرح كثير .. وصرت جدي .. اول كنت مزوحي .. وراعي سوالف .. وتقلب الدنيا ضحك .. بس الحين احسك كثير جدي صرت .. وكله ولا تسرح .. موب على بعضك .. هل فيه شي مكدرك يا خليفه ..

حس خليفه بضيقه في صدره .. على باله انه كان يقدر يخبي ياللي في خاطره .. بس لما فكر فيها صح .. حس بحقيقه كلام ساره .. صار خليفه ما له نفس يتكلم مثل قبل .. وخصوصا انه صار اغلب وقته جدي .. ويفكر كثير .. بدت نظرت ساره تتبعه .. وهو يسرح قدامها مره ثانيه ..

ساره وهيه تكلم خليفه ...: شفت .. حتى وانا اكلمك الحين تسرح .. خليفه شنو فيك ..دخيلك .. خبرني ..يمكن اقدر اخفف عنك شي من همومك ..

خليفه وهو ينفجر يضحك ..: هاهاهاها..هموم !!.. اي هموم الله يهديج .. انا الشمس ياللي تخوز غيم الهموم .. هاهاهاها ولو فيني شي يا ساره قلته لج .. خوفتيني بنظراتج ياللي في السياره .. على بالي فيج شي ... بس ما دام الامر جيه .. بسيطه يا ستي ....انا بسير الحين وبخمد .. ولا فيني غير العافيه ..وصدقيني انه ياللي فيني بس محاوله لتغيير ن طبعي .. بس

ساره وهيه مستغربه ..: طبعك !!.. شنو فيه ... !!!.. الصراحه انا احسه حلو .. ولا يحتاج لتغيير .. تعرف متى تكون جدي .. ومتى تكون مزوحي وراعي سوالف !

خليفه وهو يضحك ..: هاهاهاها.. فديتني .. كل هالصفات فيني .. ما توقعت

ويقوم خليفه من مكانه وهو يقول لساره ..: ارجوج مره ثانيه لو فيه شي اكبر من جذيه قوليه ليه .. ولا تتمين تسرحين وتخربين على عمرج اليوم وتخربينه يومي معاج .. ولا تنسين اني انا متصل روحيا فيج .. بعد ما كنا جسديا اخوان .. حتى انا روحيا اخوان .. يوم تحزنين احزن ويوم تبكي ابكي ..ولو تضحكين هم انا اضحك .. بس فيه شي ما اشترك معاج فيه ..

ويطلع خليفه طقم الاسنان قدام ساره ياللي انفجرت تضحك وهيه تقول .:شنو هوه يا خليفه !!

خليفه وهو يضحك ..: اهاهاهاها.. غبيه ما فهمتي .. اكيد الجلكسي .. انتي من تاكلين جلكسي انا اخوج ياللي هوه توام روحج وجسدج ما اطعمه .. يعني في هذا الشي يعتب انانيه .. وانتي انانيه !!

ساره وهيه تضحك من خاطرها : هاهاهاها.. الحمد لله اني ما اطعم الشي ياللي تاكله انته .. لاني الصراحه بتلوع جبدي من الجلكسي .. حشى .. انته مثل الياهل والرضاعه *البزازه* .. اربع وعشرين ساعه تمص من هالجلكسي .. تصدق لو تروح تتبرع بدمك بيطلع جلكسي .. والعالم بتصير مصاصه دماء بسببك ويا راسك .. هاهاهاهاهاهاها

خليفه وهو يضحك .: هاهاهاها .. اتخير شكلي وانا اربع في الشارع والعالم وراي .. وخصوصا اليهال .. وكلهم يقولون .. لحقوه .. هذا هوه ياللي دمه جلكسي .. هاهاهاهاها

وتموا خليفه وساره يعلقون على بعض ويضحكون .. لين خليفه استأذن من اخته وطلع لغرفته .. في هذي اللحظه نزلت ساره راسها وهيه تقول ..

ساره وهيه تتبع بنظرها اخوها ياللي طلع وهيه تقول ..: يعرف يغير الموضوع .. بس انا مكاني احس بانه فيه شي متغير في خليفه ..

صكر خليفه الباب .. وفي اللحظه ياللي استند على الباب وتنهد .. حس بهم فوق همه .. ما عرف شنو ياللي حصله .. كلامها كله صح .. هوه صار له كمن يوم موب مرتاح... هل كل هذا بسبب ياللي صار لعايله هلال من المشاكل .. وخصوصا عبدالله ياللي هوه خويه .. ولا السالفه فيها "هند" .. ما عرف خليفه شعوره .. غير انه مشى صوب سريره ورما بنفسه وهو يسرح مره ثانيه بعيد عن عالم الواقع ..

مرت يومين عاديات .. ما حصل فيها اي تغيير ..


اشرقت شمس اليوم الثالث من رجوع سعيد لامه ...اشرقت الشمس وتناثر نورها مثل غطاء من النور على سرير الارض .. بدى يخترق كل مكان .. وبدت الدنيا تشعل حيويه .. بدى العالم تقوم وروح دواماتها .... بدت الامارات تشتغل بكتله من النشاط مثل عادتها .. العالم تقوم وتخلص اشغالها

وفي جامعه زايد ..

كانن البنات في الكفتيريا .. كانن نوره وعايشه ومنال والعنود على الطاوله .. في اللحظه ياللي تقدمت وحده صوبهن وجلست معاهن ..

منال وهيه الارض موبشلتنها من الفرحه لانه محبه اخيرا داومت ..: محبه .. موب معقوله .. عاش من شافج .. صار لج اسبوع ما دوامتي .. وين اختفيتي ..

محبه وهيه تبتسم وتجلس جنبهم .. ولا قالت اي كلمه .. لانه الواضح من نظرات عيونها انها كانت تبكي كل هالاسبوع ياللي طاف .. وخصوصا انه الحزن مخيم عليها تخييم كامل .. وشرودها واضح من سكوتها

العنود وهيه تهمس لمنال ..: تراها ما تسمعج .. منصدمه فديتها ..

نوره وهيه تحط يدينها على كتوف محبه وهيه تقولها ..: محبه .. غناتي .. ليش مسويه بنفسج جيه ..

محبه وهيه قريب لا تبكي ..: نوره .. هذي هند .. موب اي انسانه .. *وغرغر صوت محبه بالبكي ..* .. لها الحين اسبوع في غيبوبه من الصدمه .. قامت مره ورجعت في غيبوبه ثانيه .. هذا ياللي اعرفه من الموضوع كله .. وخطيبي في السجن .. واهلي يفكرون اني لازم نفسخ خطوبتنا .. وانا ما اريد اخسر هند ولا اخسره ..

عايشه ..وهيه تبتسم بطيب : محبه .. ياللي يصير الحين اختبار من ربج .. صبري وترقبي الاجر .. وانتي لا تتمين جيه .. طاويه على نفسج وحزينه.. انتي فكري ما بهند ... لو تشوفج في هذي الحاله كان انصدمت اكثر .. انتي المفروض تكونين عون لها .. ما تكونين عليها ..

في هذي اللحظه تلتفت محبه مثل ياللي كان يحس بانه احد يأشر عليها .. ولا بثلاث بنات يتكلمون عن موضوع الجريمه ياللي استوت .. ووحده منهم تأشر على محبه ..

الاولى ... : هذيج .. توشفينها .. ياللي تبكي الحين عند الربع بنات ..

الثانيه ..: اوه .. ياللي في النص !!

الاولى ..بهمس ....وهيه تناظر في محبه ..: ايوه.. هيه خطيبه ياللي قتل خدامتهم ..

الثالثه ..وهيه تتقرب وتهمس ..: وي يا قوه الويه .. ولها عين تداوم .. والله لو انا ما داومت .. ولا اتم في بيتي لين اموت .. ويييييييييي .. فشيله والله .. خويتها اخت مجرم .. خطيبها المجرم .. بل .. شنو هالنحاسه ..

في هذي اللحظه كان الكلام ينسمع للبنات لانه الطاوله ما كانت بعيده منهم .. وما شاء الله .. اونه البنات تتكلمن بهمس وصوتهن وصل للطاولات المجاوره ..

ولا بالعنود تقوم وهيه تشتعل نار .. في اللحظه ياللي منال مسكت يد العنود وهيه تقولها..: وين وين ...

العنود .. فيه موضوع ابا اخلصه بطريقتي الخاصه ..

محبه وهيه تعرف العنود زين ..: العنود على شان خاطري .. لا تسوين لنا فضايح .. والموضوع الكل يتكلم فيه . ولا فيه احد يقدر يسكتهم كلهم .. دخيلج .. عن الفشله ..

العنود رمت بيد منال ومشت صوب البنات وهيه قريب لا تنفجر من الضيجه .. اول ما تقربت منهم ولا البنات معد ما كنن روسهم متقاربه اونهم يهمسون .. ولا بروسهم تتفرق ويغيرون الموضوع .. ما دروا غير بيد العنود تضرب على الطاوله بقوه وعروق راسها تناطرت من الضيقه .. ولا بالعالم تلتفت في العنود ياللي بدت يدها من الضيجه تنتفظ .. وهيه تلتفت في البنات بعيون قريب لا تختلف شرار ..

العنود وهيه تصرخ في البنات ..: ممكن اعرف ليش ترمسن عنها وتأشرن علينا !!!!!

انتفضن البنات بوقوف العنود جنبهن .. كل واحده ترتجف . كانت نظره العنود تزيغ الواحد يوم تعصب ..

الاولى ..: ومن قال انا نتكلم عليكم ..

العنود وهيه تصرخ ..: نعم .. عنبوا .. صم نحن ما نسمع .. ما تشوفين يدج يا علها الشلل تأشر علينا !!

ولا منال ترفع كتوفها مثل ياللي مش منصدم من تصرف العنود وهيه تقول بدون استغراب .:هذي هيه العنود .. ما لخت احد ما نتفته .. لا في نت ولا في جامعه .. ولا ابشركم .. كان فيه قسم في المنتدى حقها اعضائه غير ملتزمين .. من سلموه للعنود .. قبضتهم طريقهم الصح .. هاهاهاها

عايشه وهيه تناظر منال بتعجب .: اما انج متفيجه تعطين محاظره عن تصرفات العنود .. قومي لحقي عليها قبل لا تفخ البنات ... شفي عصبيتها

ولا بالعنود تصرخ عليها .. : لا والله .. اونج ما تتكلمين عن خويتي وانا شوفج بعيوني تأشرين عليها ..

الثالثه وهيه تحتشر : حوه انتي يا البقره .. لج ساعه تحنين علينا .. ما فيه احد تكلم عليكم ولا عن خويتكم .. ولو تكلمنا موب نحن اول ناس .. ولو بتسكتين العالم .. ابدي بالجرايد يا حبيبتي .. موب تجين ترفعين صوتج علينا ..

في هذي اللحظه رفعت العنود يدها تبي تصفع البنت في اللحظه ياللي نوره وعايشه مسكوا العنود يبون يبعدونها في اللحظه ياللي البنت ابتعدت من الخوف .. ما توقعت انه العنود تسويها وتضربها قدام خلق الله .. وحده من البنات شردت ...والثالثه والاولى تمنت متعجبات من منظر العنود وهيه تحاول تكفخهن بعد ما ابتعدن من الطاوله .. وعايشه ونوره ماسكات العنودي اللي تبي تكفخهن وهيه تقول

العنود ويهه ممسوكه مثل المتوحش ياللي يريد ينهش لحم ياللي قدامه بس السناسل ماسكاته وهيه تصرخ عليهن وتقول ..: انا بقره يا ام السعف والليف .. انا بقره يا ام دويس .. تعالي كانج حرمه وامج مش مستخسره حليبها عليج .. اتحداج تجين وتقولين كلمه ثانيه ..

الاولى ..: يميييييييييييييي .. حشى موب بشر هذي .. يالله .. يالله .. خلينا نروح .. مقابل هالويوه يسد النفس ..

العنود وهي محتشره ..: عويشه .. نوروه .. فكوني عليهن اربيهن ..

محبه من الطاوله وهيه متفشله من نظره العالم ياللي بدت تطلع فيهم ..: منال .. دخيلج .. سكتي هاذي .. تراها فشلتنا ..

منال وهيه تبتسم .: خليها .. هذي العنود والاجر على الله .. هاهاهاهاهاها

محبه وهيه متقفطه ..: اما انج فايقه ..

وتترك محبه الطاوله وتطلع من الكفتيريا تبكي من الفشيله .. في اللحظه ياللي منال بدت تتبع محبه بعيونها

بعد ما شردن البنات الباقيات .. سكتت القاعه .. ما عاد فيه موضوع ينطرى عن القصه ياللي منتشره في ابوظبي .. وكله كان بسبب العنود ياللي قلبت الموضوع من قصه جريمه لقصه ضرب طالبات .. وصوت العنود منتشر في القاعه ..

العنود وهيه ترجع للطاوله وهيه تلهث .. : اخ .. اخ يا القهر .. لو ما عايشه ونوره .. كان ربيت هالبقر ..

منال وهيه تضحك .: هاهاهاها.. *تضرب على كتف العنود * .. عاشت مشرفتنا الاجتماعيه .. هاهاهاهاهاها

عايشه وهيه تحتشر ..: اما انتي اعصابج ثلج .. تشوفين البنت بتكفخهم وانتي يالسه تضحكين واتتكلمين عن النت وعن الاشراف وشنو سوت العنود !!!

نوره وهيه تسأل ..: وين محبه ..

العنود وهيه تنتبه ..: اي والله ... وين محبه .. شكلها مش موجده .. !!!

منال وهيه مره وحده تنفجر من الضحك .: هاهااهاها.. الحين تأكدت انه العنود هديت .. لانها لو ما هديت راح تكمل كلام في البنات .. هاهاها.. شفتي يا العنود شنو سويتي .. هاهاهاها

العنود وهيه تلتفت في القاعه وتتشوف لمحبه ياللي طلعت .. ولا بالقاعه كانت تطلع فيهم .. بس من شافوا العنود تلتفت فيهم كل واحده شردت بنظرتها بعيد عنها لانهم يعرفون انها الحين معصبه .. وتسوي اي شي .. وبدت العنود تسأل ..: والله .. !!.. الحين محبه طلعت .. !!

منال وهيه تمسح دموع الضحك .: ايوه .. تقوف انها متفشله كفايه .. ولا تبي فضايح ثانيه .. هاهاهاهاها

وتقوم نوره من مكانها وهيه تقول ..: انا بسير اشوفها ..

عايشه وهيه تقول ..: انا بسير معاج .. خلينا نشوفها قبل لا تسوي بنفسها شي ..

وتطلع نوره وعايشه يدورون على محبه .. في اللحظه ياللي منال حطت يدها على كتف العنود ياللي كانت تهدي من اعصابها وهيه تقول لها ..:

منال ..وهيه تضحك .: والحيــــــــــــــــــــن .. علوم مشرفتنا !!

وتصرخ مره واحده العنود على منال في اللحظه ياللي الكل خاف من نظره العنود .. وانتبه لها ..

مر الوقت وعايشه ونوره ما لقوا محبه .. الظاهر انه محبه طلعت او متخبيه في مكان تبكي .. ورجعوا للكفتيريا .. وجلسوا مع منال والعنود .. وبدوا يتناقشون امر زياره هند في المستشفى .. ورفع معنوياتها..

طلعت محبه للمستشفى بعد ما ضاق صدرها .. اتصلت محبه ابخوها بعد ما كلمت امها انها تبي تروح تشوف هند .. حست امها ببكى محبه وترجيها .. رحمت بحال بنتها .. وقالت لها انها تبي تروح تشوف هند هيه بعد .. بس محبه قالت ما بطول .. تبي تشوفها وبترجع للبيت لانها تحس بتعب ..

طلعت محبه ولا محبه تبكي .. حس بطارق انه اخته موب على بعضها .. بس ما تكلم لانه يبي مصلحتها .. ولا يبيها تتعلق بأمل وتتحطم بعدين بسبب تعلقها بامل انه عبدالله يطلع من القضيه ...

وصلت محبه واخوها للمستشفى .. ودخلوا للقسم ياللي عرفوا انه هند مرقده فيه .. ولا بهلال توه طالع من الغرفه .. ولا بحرمه ومعاها ريال يتقدمون صوبه ..

طارق وهو يسلم .: السلام عليكم يا بوعبدالله ..

هلال وهو مستخزي باسم بعبدالله ياللي تعلق فيه .. ولا يبيه ينذكر قدامه ..بس استحى ورد السلام ..: وعليكم السلام والرحمه .. هلا ...كيف حالك يا ولدي

طارق وهو يبتسم ..: والله يسرك الحال يا ابوعبدالله ..

ولا هلال ينتبه لانه فيه شابه ورا طارق ..ابتسم وعرف انها خطيبه عبدالله .. الحرمه ياللي ولده يباها .. بدى هلال يقول في نفسه ..انه عبدالله ما يستاهلها .. لانه ضيق نفسه وضيع مستقبل البنت معاه.. نزل هلال راسه في الوقت ياللي كان يكلم طارق .. في هذي اللحظه استأذنت محبه انها تشوف هند ..

محبه وهيه تستأذن .: خالي .. عن اذنك .. ممكن ادخل اشوف هند ..

هلال وهو ينزل راسه : تفضلي يا بنتي .. بس هند ما راح تحس بج ..

محبه وهيه تنزل راسها .. وحس هلال انه في صوتها عبره وهيه تقول ..: على الاقل قلبي بيطمن عليها ..

هلال وهو يشوف صدق مشاعر محبه قدامه .. : تفضلي يا بنتي ..

وتدخل محبه .. ولا بافزع منظر تشوفه في حياتها .. هند .. توأم روحها واختها اشبه بجثه منها لجسد حي .. شحوب الوجه .. بدايه نحول الجسم .. نفس اعرضها ياللي كانت تعيشها ايام ما كانت تتعذب بسبب سعيد .. او سلطان مثل ما كانت متوقعه

بدت خطواتها ترتجف وهيه تتقدم صوب هند .. وبدت الدمعات تنذرف .. حست انه تبي تصرخ .. وتنفجر تبكي على صدر هند .. بس خوفها على قلب هند ياللي صار له ميت انه يوادعها ويتركها من حزنها .. بدت تتقرب ولا بشفايف هند قد شفت من كثر الغيبوبه .. ومن انقطاعها عن الاكل .. تقربت محبه وهلت دمعتها .. بدت تون في خاطرها وترتجف شفايفها ..تبي تنادي على المسافر ياللي تركها وراح انه يعود .. مدت محبه يدها على يد هند ياللي صارت شبه بارده .. وفجأه بدت محبه تبكي .. بس بصمت عن لا تخوف طارق وهلال .. مسكت محبه يد هند بحنان .. وحطها على خدها وبدت تدلك يد هند بخدودها المدمعه .. بدت تبكي بصوت خافت وهيه تقول ..

محبه وهيه تبكي .: هند .. شنو سويتي بنفسج يا هند .. ليش جيه تعذبين نفسج وتعذبينا معاج ..

بدت محبه تبكي .. وهيه مش تاركه يد هند .. مرت فتره حدود النص ساعه .. محبه تحاول تهدي من نفسها ..لانه طارق قايلها ما يقدر يطول معاها .. ولازم يسير يخلص كمن شغله .. بدت محبه تمسح دموعها بطرف عباتها .. وهيه تحاول تستر على دموعها ياللي راح تفضحها ... وقامت محبه .. ووقفت فوق راس هند .. وحبت راسها وهيه تدمع ويدها ماسكه في يد هند .. مثل ياللي ما يبي يتركها بس مغصوبه على تركها .. في هذي اللحظه حست بضغط خفيف على يدها .. حست بانه هند بدت تتحرك .. بدت الدهشه ونظره امل تبرق في عيون محبه ياللي انجرت بالدمع .. ما تعرف هل هوه دموع فرح ولا خوف من ياللي بعد قيام هند من غيبوبتها ..

بدت هند تحرك شفايفها .. مثل ياللي بدت ترجع الحياه لها في بعض اجزاء جسمها .. بدت الحياه تدب في جسد هند الميت .. بدت ترجع الروح علىمناطق متفرقه في جسها .. وترجع الروح ببطء ومحبه تمسح على راس عند وتبعد خصل الشعر عن جبين هند وهيه تبكي صوت خفيف وهيه تقول تنادي بصوت مروعوش ..

محبه وهيه تدمع ..: هند .. هند .. تسمعيني .. هند فديتج ردي عليه .. لا تخليني بهالحاله ..

بدت الحياه تدب في عيون هند وهيه تبصر النور ياللي هجرته من مده طويله .. بدت ترجع من سباتها ياللي دام مده كافيه تعذبت بسببه قلوب الناس ياللي تحبهم ويحبونها ....التفت هند على صوت انسانه تحبها وحتى هالانسانه ما لها غنى عن هند .. بدت تسترجع هند حواسها ببطء وهيه في البدايه تحس باليد .. وبعدها بنظره .. والحين الصوت .. التفت هند ولا باليد ياللي طول عمرها ما منعت نفسها من انها تمسح دموعها وقت الحاجه .. والحين جنبها وهيه تقوم .. بدت محبه تبكي وهيه مش عارفه شنو ياللي تسويه .. شوفه هند وهيه تقوم من سباتها اشبه بقدوم الربيع على الخلايق بعد شتاء بارد وقاسي ..

محبه وهيه تبكي بصوت خفيف .: هند .. هند .. فديت قلبت تسمعيني !!.. عرفتيني !!!

هند وهيه ما تقول شي غير انها تشوف محبه وهيه تدمع عيوها بحزن .. مثل ياللي ما يبي قول شي ..

محبه وهيه قريب لا تنفجر تصرخ لانه هند تكتفي بدموع ولا تقل شي .. هل فقدت القدره على الكلام بسبب الصايب ياللي فيها .. ولا ما تبي تسأل عن الكابوس ياللي ارق عليها حياتها ومس من عيونها البسمه ..

محبه وهيه تبكي ..:هند ..حرام عليج ياللي تسوينه فينا وفي نفسج ..

بس هند قلبت راسها عن محبه للطرف الثاني من السرير مثل ياللي ما يبي يقول شي .. بدت محبه تبكي وهيه تحط العباه على وجهها مثل ياللي ما يبي يشوف ياللي يصير بينها وبين هند .. في اللحظه ياللي التفتت هند فيها مثل ياللي حس بانه محبه تحتاج له ولا يقدر يخليها على هالحاله ..

ناظرت هند في محبه ومسكت يدها ياللي كانت على وجهها ومغطيته بالعباه .. التفتت محبه في هند ياللي بدت دموعها تسيل ... حست محبه بانه هند متعذبه بشل فضيع .. انه روحها بدت تدمي من داخل .. انه روحها صارت ما تتحمل صدمه ولا دموع ولا صدمه ثانيه .. ابتسمت هند ببسمه لو هيه هاديه .. بس شفايفه الجافه قريب لا تدمي بسبب الجفاف ياللي صار في وجهها من الحزن .. حست محبه انه هند ما تبي تشوف هالدموع .. وانها الدموع ياللي تنزف من روحها يكفيها انها تعيش المر ولا تبي احد يقلب المر لشي امر من ياللي عايشته..

في هذي اللحظه سمعت محبه طرق خفيف على الباب .. وعرفت انه هلال بيدخل لانها طولت محبه عند هند وطارق يبي يروح ..

محبه وهيه تحط النقاب ووتستعد .. في هذي اللحظه همست هند لها بكلمه خلت دموع محبه تنزل .. بدت هند تهمس بصوت مبحوح وهيه تقول

هند وهيه تدمع عيونهاوماسكه بيدها الضعيفه القوى محبه وهيه تقول ..: محبه .. لا تتركني .. *وتبكي هند بصوت هادي وهيه تقول * .. دخيلج ..

اول ما دخل هلال ولا بمحبه تنفجر تبكي .. نزل هلال راسه وهو يقول ..: يا بنتي .. اخوج ينتظرج برا .. يقول انه عنده شغل يبي يخلصه ..

ويطلع على طول هلال من الغرفه لانه حس انه هند قامت .. ومحبه متأثره .. ولا تبي هند تشوفه

تقربت محبه من هند وحبت راسها وهيه تحط عيونها في عيون هند وهيه تقول لها .: هند .. وربي لو الامر بيدي كان ما طلعت من عندج للحظه .. بس يا هند انا بعد مغصوبه على ياللي انا فيه ..

ابتسمت هند بس دموعها بدت تنزل وهيه تناظر محبه .. مثل ياللي يكلمها بعينه ...بدت هند ومحبه يتبادلون النظرات اشبه بكلام بالعيون... كل وحده فهمت على الثانيه .. فهمت هند انه محبه مغصوبه على ياللي يستوي لها .. ولو الامر بيدها لما طلعت من المستشفى ولا ريولها على ريول هند .. ومحبه فهمت انه هند تبيها تجلس معاها كل ما سمعت لها الفرصه .. وانها ما تبيها تروح عنها .. وتحتاجها الحين اكثر عن اي وقت مضى ..

طلعت محبه من هند وبعد دقايق من طلوع محبه .. دخل هلال على بنته .. في اللحظه ياللي لمح هلال انه بيته قامت من الغيبوبه .. ما شلته الارض .. بس عمر السعاده ما تدوم .. اول ما ابرتسمت عيونه بالفرح .. انجرت ملامحه بالحزن .. لانه هند اول ما تلاقت عيونها في عيون ابوها .. قلبت نظرتها عنه للطرف الثاني للغرفه ..

تقرب هلال من بنته .. وجلس جبنها .. كان شعاع الشمس داخل من الدريشه .. كانت هند تشوف الوقت ياللي كان ما تعرف اي زمن صاير بعد هالغيبوبه .. جلس هلال وحاول يمسك يد بنته .. بس بكل بروده وثقل من التعب ابعدت هند يدها .. ابعدتها وهيه مثل ياللي ما يبي قول شي .. لانه ياللي فيها يكفيها ..

قام هلال من مكانه .. وطلع من الغرفه .. على شان تكون هند بروحها ..وتهدى اعصابها ..

التفتت هند بعد ما سمعت الباب تصكر .. حست بوحده قاتله .. حتى ولو كانت بثواني .. حست بانها يتيمه في هالعالم .. وين ابوها .. امها .. اخوها ياللي ما ينعرف مصيره .. واختها الصغيره .. بدت تحس بانه الدنيا قطعتها لاشلاء .. قلب محطم بيد امها .. وقطعه دموع عند ابوها.. روح عند اخوها .. ومشاعر حزينه لاختها .. شنو ياللي بقي لها غير جسد ينبض بالحزن في جميع ارجاء قلبها ..

وفي الطريق كانت محبه تبكي .. وطارق ساكت لانه الحزن عاشر اخته من تمت الخطبه .. يعني لو تتزوج شنو ياللي راح يستوي فيها .. كره كل شي يرجع لهلال وعياله ... عمره ما توقع انه محبه بيستوي فيها شي مثل ياللي صاير الحين فيها ..

سكت طارق ولا قال شي .. غير انه يلتزم الصمت .. ولا يقول شي .. لانه لو تكلم من الطبيعي انه اخته تدافع عين ياللي يصير لها .. وعن هلال وعياله .. لانها تحبهم ..

 
قديم   #143

&هدف حياتي جنتي &


رد: صفحة ألم.... رواية حزينة مؤثرة مشوقة رائعة كاملة


صفحة ألم.... رواية حزينة مؤثرة مشوقة رائعة كاملة

وفي مدينه العين .. وفي بيت شوق ..

كان سعيد يدور شغل في الجرايد .. ويقرا ..

شوق وهيه جايه من المطبخ .. وتجلس جنب سعيد وهيه تقول..: هاه ..علومك يا سعيد ..

سعيد وهو يبتسم ..: مرحبا والله .. والله ما فيه شي .. يالس اقرا في الجريده ..

شوق وهيه تبتسم..: اكيد تقرا !!ولا تدور شغل !!

سعيد وهو يضحك .: هاهاها.. شغل !!.. ومن جريده !!

شوق وهيه تبتسم ..: سعيد .. لا تحاول تخبي عليه شي .. انا اعرف بالموضوع .. ولو تقرا ليش يالس فاتح صفحه الوظائف !!.. هذي امبينه عيني عينك يا سعيد !!

سعيد وهو يضحك .: هاهاها.. ما شاء الله خططي صايره معروفه ...هاهاها

شوق وهيه تختلف لجديه .. : سعيد .. لقيت شي ولا حاط في بالك شي ..

سعيد وهو يصكر الجريده ويبتسم ..: امي .. تبين الصدق !!

شوق وهيه تعطي كل بالها لسعيد ..: هلا يا بوعسكور .. شنو ياللي في خاطرك !!

سعيد وهو يبتسم ..وينزل راسه ..: افكر ادخل الجيش .. احسه احسن من اني الف وادور ..

شوق وهيه متعجبه ..: شووووو.. الجيش .. لالالالالا.. لا تضيع دراستك .. انته قريب وتتخرج .. حرام تضيع مستقبلك ...

سعيد وهو مستغرب .. : امي .. شنو فيج .. اقدر ادخل الجيش واكمل دراستي .. وتبين الصدق .. ما يندرى هل بعد الجامعه راح الاقي شغل ولا لا..

شوق وهيه تستغرب افكار سعيد ياللي بدت تدور في باله .. : سعيد .. ليش هاليأس .. ومن وين لك هالافكار .. وشنو لك في الجيش يعقونك اخر الدنيا .. يا اما في حفر الباطن في السعوديه .. ولا في دورات برى الدوله والخليج كله .. لالالالا.. انا مستحيل اوافق على شي من هالنوع

سعيد وهو يبتسم ..: امي .. انا موب صغير .. واقدر اشوف الشي ياللي يسرني ويضرني ..ولا تخافين . انا بداوم بس مدني .. لين اتخرج .. ومن اتخرج ..راح الجيش يلاقي لي الشغله المناسبه .. والا ما تبين ولدج يكون له رتبه ومنصب .. *وينفخ سعيد صدره مثل ياللي مكبر بنفسه وهو يبتسم وعيونه في امه *

شوق وهيه تضحك ..: هاهاهاها.. منصب وانته ما كملت دراسه .. هذي صعبه . لو تقولي بتدخل كليه زايد العسكريه .. بقول معقوله تكون ملازم .. اما انك تتخرج من الجامعه .. وتمسك منصب .. هذي من زمان العالم كانت سوتها .. هاهاها..

والا يسمع الكل احد يتقدم صوب الباب .. على بالهم ياسمين .. ولا فجاه يدخل عليهم خليفه ..

خليفه وهو يضحك .. : هاهاها.. سلام ياجماعه ..

سعيد وهو يضحك ..: هاهاها.. يا اخي تعلم تطرق الباب قبل لا تدش.. اقل ما فيها تطرق الباب .. ما تدش علينا جيه ..

خليفه وهو يضحك ..:. اما انك مصختها .. انته موب متزوج حتى اطرق الباب .. وخالتي شوق مثل امي .. هيه ياللي مربتني .. موب غريب يعني .. ويوم تتزوج .. هذيج الساعه حط شروطك على بيتك ..

سعيد وهو يبتسم وبسوالف يقول.: زين .. شنو جايبك عندنا !!!

خليفه وهو يضحك ..: هاهاها.. بل .. صاير عصبي الاخ.. اقول . انا كنت مار جنب بيتكم .. وعبجتني ريحه السمك ياللي ينطبخ .. قلت بعزم نفسي وبتغذى عندكم .. شكلكم مكثيرين من السمك .. وحرام ينعق في الزباله ..

سعيد وهو يضحك ..: هاهاهاهأ.. والله ما مريت ولا شي ..* ويناظر سعيد في امه ياللي تمت تضحك من الخاطر على سوالف سعيد وخليفه * .. بس شكل امي عزمتك ..

شوق وهيه تضحك .: هاهاها.. لا والله يا سعيد .. ما عزمته ولا شي .. بس هوه دق عليه تلفون وقال مشتهي سمك من ايديني ..

سعيد وهو يضحك ..:هاهاها.. يا اخي قول لامك تطبخ .. ما تخلي امي تطبخ لك ..

خليفه وهو يضحك ..: تبي الصدق .. الكذب خيبه .. الصراحه انا شارد من البيت ..

سعيد وهو مستغرب ..: شارد !!..*ويعطي سعيد خليفه هذيج النظره * .. خليفه !!. شنو مسوي !!..لا يكون مسود وجهك !!.. انته ما تشرد الا يوم مسود ويهك .. شنو مسوي هالمره !!!

خليفه وهو يطلع طقم الاسنان ..: تبي الصدق !!

سعيد وهو يضحك ..: هاهاها.. اصلا انته تقدر الحين تكذب .. ما تقدر اكيد .. خالتي ميثا بتجي وتقول لنا عن مصايبك .. هاهاها.. بس انته وفر وقتنا و قول الحين ياللي في خاطرك وخلصنا .. على شان نلاقي حل بسرعه وتسير لبيتكم .. ما بنقدر كل ليوم على طلبك لو تميت عندنا .. هاهاهاها

خليفه وهو بنظره حزينه.: يعني الحين صرت انا مزعج ..

سعيد وهو يضحك ...: هاهاها. .خليفه عن التمثيل .. شنو مسوي في بيتكم ..

خليفه وهو يضحك ..: هاهاها.. يا اخي ما اعرف ليش يزعلون .. انا ما سويت شي .. كل ياللي سويته اني حنيت لايام الطفوله .. واشتريت كوره .. ويلست العب كوره في الصاله .. وفجأه تذكرت الكابتن ماجد .. شت الكوره بالضربه الصاروخيه ... يا المريخيه .. نسيت اسمها .. المهم ........ولا سوت الكوره شي غير انها كسرت الثريا الكبيره ياللي في الصاله .. وحولت *نزلت* نصها للارض .. وحسيت انه الوقت المناسب ياللي اعزم نفسي في بيتكم لمده كمن يوم لين تهدى العواصف ياللي بيتنا .. ويصير الجوا صفو ويناسب لكشته صوب بيتنا .. هاهاهاها

في هذي اللحظه انفجر الكل يضحك .. شوق ما تحملت منظر خليفه ياللي كان ماخذ الامر بكل هدوء وراحه بال .. وهيه تعرف انه ميثا تحب هذيج الثريا بشكل عجيب .. وخاصه انها سارت للشارقه خصوصي على شان هالثريا يوم ما لقتها لا في العين ولا دبي ..

سعيد وهو يضحك .: بس .... ما سويت شي ثاني !! .. خليفه قول الصج .. هاهاهاهاهاهاها

خليفه وهوي بتسم .: لا حشاي .. انا ما سويت شي .. غير اني كسرت الثريا .. وخليت جدار بيتنا نصه علامات من ضربات الكوره .. وصايره الصاله ديكور جديد .. يعني حلق الكوره في كل مكان .. كانه واحد مضروب في عيونه ومسويه حلق سود .. هاهاهاها

شوق وهيه تضحك .: هاهاها.. وميثا وين عنك .. وين ساره .. وين ما شافوك ..

خليفه وهو يبتسم ...ويطلع طقم الاسنان ..: الحمد لله .. ما كان احد في البيت .. شكلهم طالعين لامي روضه يسلمون عليها .. وكنت بروحي في البيت .. مريت على دكان ابوبكر .. واخذ كوره وجلكسي .. اوه .. وهذا طبعا على حسابج يا خالتي.. هاهاها.. الله يخليج .. سيري دفعي عن لا تصير في ذمتج ليوم الدين ..هاهاهاها

شوق انفجرت تضحك من الخاطر .. وسعيد بدى ينتفخ .. ويحتشر لانه طالب من راعي الدكان انه ما يعطي خليفه اي شي على حسابهم .. بس خليفه زبون دائم عند دكان ابوبكر .. وصديقه الخاص .. يعني خليفه احيانا يسرق منه .. ولا يعطيه فلوسه لين اخر الشهر .. يعني على الرواتب .. وراعي الدكان منبسط اخر انبساط .. لانه يعرف اي شي يشله خليفه يحاسبه بالدق والدقيق اخر الشهر .. امانه باختصار

خليفه وهو يبتسم ..: يا اخي هدي اعصابك .. كل ياللي اشتريتبه عشرين درهم .. *وبتعجب يقول * .. كثير عليك عشرين تدفعهن للدكان !!!

سعيد وهو يحتشر بتمثيل ..: يا اخي .. وايد .. ليش .. انته ما عندك فلوس !!

خليفه وهو يطلع طقم الاسنان .. : يعني عليك بالله لو عندي فلوس كان خليتك الحين تمن عليه بعشرين درهم يا البخيل ..

مر الوقت ..على ضحك وسوالف .. لين حطوا الغدى .. في هذي اللحظه ما دروا غير بصوت شاق المكان وهو يصخر ..

ميثا وهيه محتشره .: وينه الهرم ... وينه خلوف ..

خليفه وهو يهز راسه .. اونه ثقيل وهو يقول ..: اوووووو هووووو .. ليش العالم تزعل على شي ما يسوى ..

سعيد وهو يناظر خليفه بنظره عباطه وهو يقول ..: اي والله .... وعالم شارده من هالشي ياللي ما يسوى ..

ولا بميثا تاقطعهم وتدخل .. : خليفه .. ويا راسك .. شنو مسوي في البيت .. حرام عليك .. انا خليتك فيه بس الصبح .. ارجع الظهر الاقي الدينا تشتكي منك .. والبيت متكسر وحالته لله !!

ميثا من النوع ياللي يحب بيته دوم نظيف .... ولا تحب انه يكون وسخ ... وتحاول قدر الامكان انه يتم نظيف على اخر درجه ..

شوق وهيه تقوم ..: زين الناس تقول السلام عليكم اول شي ..

ميثا وهيه تستسمح .. : اسف يا شوق .. بس قهرني هالخايس ..

شوق وهيه تهدي من ميثا ياللي كانت ميته غم : اعصابج .. الديكور يتنظف .. والثرايا فيه مليون وحده احلى عنها .. بس انتي هدي اعصابج ..

ميثا وهي تقول..: شكله ما قلج كل السالفه !!

شوق وهيه تلتفت في خليفه وهيه تقول ....بنبره بارده ..: خلوووووووووووووووووووف

ولا خليفه يختفي راسه في وسط كتوفه وهو يقول ..: انا ما كملت السالفه .. انتو وسعيد حرقتوا على لاعشرين درهم ياللي كانن لدكان ابوبكر حساب عليكم

شوق وهيه بتنفجر تضحك بس منظر ميثا كان يخلي الواحد انه يسكت احسن له ..

ميثا وهيه محتشره وصوتها متعمق بالحزن وفيه نبره خوف : تصدقين يا شوق انه كسر المزهريات ياللي على كبت التلفزيون .. وكله الا يشوت ولا همه ..

كنه موب صاحي الولد .. لو تشوفين الصاله والله يا شوق ما لمتيني .. وانا ما امزح .. والله اني جاده ..

لاحظ سعيد وهو يلتفت في خليفه انه خليفه شارد الذهن .. موب على بعضه .. ويلتفت سعيد في امه وميثا ..في الوقت ياللي ما درت شوق غير بخليفه شال قطعتين من السمك وطالع برا يربع وهو يقول ويضحك ..: تسلمين على الغدى يا خالتي .. هاهاهاهاها

كانت ميثا بتربع وراه .. بس ميثا كانت هالمره نظرتها جديه .. وشوق مسكتها من يدها وهيه تقول .. : ميثا .. ذكري الله .. انتي موب على بعضج .. شنو ياللي صاير .. السالفه موب سالفه اثاث وبيت وديكور .. شنو ياللي مستوي ..

ميثا وهيه تلتفت بحزن في شوق وهيه تقول ..: شوق .. والله اني جديه .. خليفه موب على بعضه .. صار الحين له اسبوعين موب على بعضه .. من يوم ما رجع هوه وسعيد من الشركه بعد السرقه ياللي صارت فيها وهو مش على بعضه .. كله يسرح ومش عندنا بالمره .. ويوم اسأله يوم نكون بروحنا يقلب الموضوع ضحك وسوالف .. وكنت احس انه فتره وراح تعدي .. بس ياللي سواه في البيت اليوم .. ما يسويه واحد بعقله .. وانا خايفه عليه يا شوق .. والله اني خايفه عليه

شوق وهيه مستغربه ..: ميثا !!. شنو انتي تقولين !!

في هذي اللحظه بدى سعيد يتذكر الفتره ياللي طلع فيها خليفه من عنده وكانت الفتره الاخيره ياللي كان خليفه على بعضه ... بدى يتذكر جلوس خليفه على السلالم ويوم كانوا هوه وعبدالله يضحكون عليه انه الولد التايه .. وانهم لقوه ..

بس يقاطعه صوت ميثا قريب لا تبكي ..

ميثا وهيه قريب لا تبكي .: شوق ..بقول كسر شي واحد .. بس انه يحول الصاله كله بهدله يقول انه ما فيه شي .. .. انا موب مرتاحه .. اخاف فيه شي وانا ما ادري ...

في هذي اللحظه .. كان خليفه برا .. ويسوق سيارته وهو سرحان .. بدى كلام امه يرن في اذنه .. بدى خليفه يتذكر انه صدق كان يسرح .. موب على بعضه .. بدى يتذكر انه كان يشوت الكوره على الجدار .. وفجأه ضرب الكوره بقوه في الكبت وهو ما يحس بنفسه ليش اخطت ريوله الكوره .. وكسرت المزهريات ياللي كانت محطوطه على الرفوف .. بس من قوه الضربه طارت الكروه فوق وضربت الثريا بالغلط وكسرت شي بسيط منها ما ينذكر .. بس خليفه كان يبالغ في كلامه على شان يضحك شوق وسعيد بانه الثريا كامله تكسرت وحولت للارض .. ما عرف خليفه لنفسه .. صحيح كان يسرح ... بس لما كانت تنكسر الاشياء ما كانت على باله باللي كان يسويه .. كل ياللي يتذكره انه كان يشوت على الجدار وبس ..

بدى سعيد يحس انه فيه اشياء لازم يعرفها عن خويه .. وخصوصا انه صار غريب .. كان يحسب سعيد انه الوحيد ياللي حاس بانه خليفه تغير .. بس الظاهر حتى اهله حاسين بهالشي ..

قام سعيد من الغدى على شان يدور خليفه ولا بشوق تقول : سعيد .. وين ما تغديت

سعيد وهو يبتسم ..: انا طالع اشوف خليفه .. واتكلم معاه ..

شوق وهيه تحاتي سعيد ..: بس سعيد .. انته ما ذقت شي ..

سعيد وهو يبتسم .: امي لاحق على الغدى .. ما بطول برى

ويطلع سعيد يدور خليفه .. اول ما وصل لمكان سيارته .. ولا خليفه حاط قطعتين السمك على طرف .. عرف سعيد انه خليفه ما له نفس ياكل .. وخصوصا انه اخذ القطعتين عن لا يقول انه شرد من الغدى . او انه فيه شي ..

ركب سعيد سيارته .. وبدى يحوط ..وهو يتصل بخليفه ..

خليفه وهو يشل التلفون بعد ما شاف الرقم .. وبصوت متحمس يقول ..: سعودي .. هلا ..

سعيد وهو مستغرب ...: خليفه .. شنو هالحركات يا اخي .. وينك فيه .. ابا اكلمك

خليفه وهو يضحك ...: هاهاهاها.. لالالا .. انته قول انه امي معاك وتبي تمسكني لها ..

سعيد وبنبره جديه ..: خليفه .. انا ما امزح .. ولا تغير الموضوع .. وينك انته الحين ..

خليفه توبنبره هاديه .: عند الدوار .. ليش !!

سعيد هوه يتشدد ..: خليفه .. وقف هناك وانتظرني .. لا تسير مكان .. تراني اباك في موضوع مهم ..

خليفه وهو مستغرب ..: سعيد !!.. خلها لوقت ثاني ...

سعيد وهو يتشدد اكثر..: خليفه .. اقولك انتظرني عند الدوار ولا تعور لي راسي ..

خليفه وهو يضحك ..:هاهاهاها.. زين زين .. اعصابك .. اعصابك .. زين .. زين .. بنتظرك هناك .. بس لا تطول لاني برجع البيت ..

مرت فتره مش طويله ووصل لسعيد للدورا .. سفطوا الشباب على طرف الدوار .. ونزل سعيد من سيارته في اللحظه ياللي نزل خليفه ولا بخليفه يضحك ..

خليفه وهو يضحك ..: هاهاها.. يا اخي ليش معصب وحالتك لله ..

سعيد وهو متعجب تصرفات خليفه ياللي صايره غريبه وغير طبيعته ..: خليفه .. انا موب معصب .. بس احاتيك .. *ويتقرب سعيد من خليفه وهو يقول له * .. خليفه .!!.. فيه شي مكدر خاطر وانا ما ادري عنه !!

خليفه وهو يضحك ..: هاهاها.. سعيد .. شنو فيك صرت تتكلم نفس امي !!.. لا .. ما فيني شي .. ولو فيني شي كان كلمتك مثل ما انته تكلمني وتفتح لي قلبك

سعيد وهو يشوف خليفه ..: ابي اصدقك .. بس موب قادر .. فيه شي ما اعرفه شنو هو .. شي ناقص في نظرتك يا خليفه ..

خليفه وهو يبطل عيونه بأستعباط .:. والله !!.. نسيت لا اتكحل البارحه .. هاهاها..

سعيد وهو يطفش من حركات خليفه .: يا اخي خلك جدي .. انا اكلمك جد .. ما امزح معاك ..

خليفه وهو ينقلب لجدي ..: لا والله يا سعيد ..ما فيه شي .. ولو فيه شي انا بقولك .. بس يمكن لاني متأثر باللي صار في الشركه يا سعيد .. تعرف .. مصيبه ورا مصيبه .. ولمن .. لخوينا عبدالله .. اول شي انسرقت شركتهم من نسيبتهم وشلتها واي نسيبه .. الانسانه يا سعيد ياللي نعزها ونحترمها وانشوفها مثل اختنا .. انخدعنا فيها .. وثاني شي طيحه اخوات عبدالله وتعبهن في المستشفى.. وبعدها جريمه عبدالله .. واخر شي زعلك علينا ثلاث ايام ما شفناك وين مختفي .. والله العالم لو طولت شويه كان استخفينا من خوفنا عليك ..

حس سعيد بغصه في خاطره ..عرف انه رغم انه خليفه كان يعرف بالامر وكاتم عليه .. الا انه كان يحاتيه وخايف عليه .. وهذا دليل يثبت معزه خليفه لسعيد .. وحس سعيد انه كان يتصرف تصرف يهال موب عقال يوم انه ما وجه المشكله وتناقش فيها من اول شي .....ابتسم سعيد .. وبدى يسولف عند خليفه عند الدوار .. ونسوا الموضوع .. بعد ما حس سعيد انه الموضوع بس خوف خليفه عليه لا اكثر ..

في هذي اللحظه وفي الطب الوقائي ...

كان عادل محتشر وهو يصرخ على واحد من الموظفين ..

عادل وهو يضخر ..: يا اخي شنو هذا .. ورقه ما لقيتوها .. عنبوا .. شنو شغلتكم انتوا .. شنو ياللي تسونه طول اليوم .. ما همكم غير شرب شاي وحش في خلق الله .. حريم انتو موب ريايل ..

الموظف وهو الضيجه طالعه من عيونه ..: يا اخي الورقه موب عندي .. شنو تباني اسوي .. عليك بالله .. وهو فحص ما يرزا عليك .. كل ياللي سوه منك اخذو منك فحص دم .. غالبك ما تروح تخليهم ياخذون قطرتني من دمك .. ولا تخاف من الابره يا بابا !!!

بدت نظرات عادل تشتعل نار .. : انته واحد ما عندك سالفه .. وانا المفروض انتفاهم عند واحد يستاله ترد الكلمه عليه .. موب موظف في احقر مكان ..

حس الموظف بالاهانه من كلمه عادل ياللي قطها عليه .. التفت الموظف ورا عادل ولا بموظف ثاني توه صل وهو يقول ..:اخوي هالموظف جديد .. وما صار له مده يعرف الشغل زين .. ممكن تروح فوق .. واكيد اوراقك هناك ..

عادل وهو محتشر ..: اخي .. هذي موب اول مره اسوي فحص لشخص .. انا افحص عمال ومزارعين عندكم .. وهني استلم التقارير والنتايج .. موب فوق .. الظاهر حتى انته جديد هني .. موب بس هالموظف ..

الموظف وهو يبتسم بكل طيبه خاطر ..: ما عليه .. مقبوله منك اخوي .. وبصدر رحب بعد .. *وابتسم ابتسامه هاديه الموظف وهو يقول * .. بس انته توكل يا اخوي .. واكيد انه الدكتور توه مخلص توقيع فحصك ..

عادل وهو مستغرب هذيج النظره واستحى من رده فعل الموظف الهاديه وقال عادل للموظف .... : اخوي .. انته متأكد ولا بس تبي تفتك من حشرتي ..

الموظف وهو يبتسم ..: اخوي انته كم لك فاحص ..!!؟؟؟؟

عادل وهو ما يتذكر ..: هممم .. اظنه من ست ايام ..او خمسه ..

الموظف .. : اوه .. عيل بتلاقيها فوق ..

عادل وهو يلتفت في الموظف ياللي كان معصب وكلامه للموظف الهادي وهو يقول ..: تسلم يا اخوي .. على الاقل طلعت احسن عن غيرك .. تعرف شغلك زين ..

الموظف الهادي ..: ما عليه يا خوي .. توكل على الله .. والسموحه على الازعاج ..

حس عادل بكبر شويه .. لانه الموظف يبي رضاه .. وطلع للطابق الفوقي .. في اللحظه ياللي الموظف ياللي كان معصب يسأل خويه ..

الموظف العصبي ..: حوه ..انته .. شنو هالكلام .. والله تكلم شيخ .. ما تكلم واحد حقير مثل هالزفت ..

الموظف الهادي وهو ينزل راسه ..: خساره .. على شبابنا .. هذي نتيجه اغلاطهم ..ووقوعهم في الحرام ..

الموظف العصبي وهو ترتجف اطرافه من الصدمه ..: شنو !!.. شنو السالفه .. موب فاهم شي ..

الموظف وهو يلتفت في خويه وهو يقول له القصه في اللحظه ياللي عادل طلع للدكتور وهو معاه الفاتوره انه فاحص والورقه عنده .. وصل عادل للمكان المطلوب بعد ما سأل احد الموظفين في طريقه ...

طرق عادل وهو يبتسم على الدكتور ياللي يالس يكتب بعض التقارير.. وكانت الابتسامه على وجهه منوره .. من قده .. العالم تتحيل فيه ..

عادل وهو يبتسم ..: حياك دكتور .. كيفك ..

الدكتور وهو يبتسم بعد ما وقف كتابه في التقارير.: اهلين اخوي .. ممكن اساعدك !!

عادل وهو يقدم الفاتوره وهو واقف قدام المكتب ..: دكتور .. واحد من هالخبلان ضيع فحصي .. وهم يتوقعونه عندك .. ممكن تشيك عليه .. ولو سمحت بسرعه .. لاني ابا اطلع .. ورانا ترتيب حق الخطبه ..

الدكتور وهو يمسك الفاتوره وعيونه في عادل ..وهو يقول ..: ان شاء الله .. بس تفضل *ويأشر الدكتور لعادل بيده انه يجلس وهو يكمل * ... خلني اشوفها في الاوراق ياللي عندي ..

عادل وهو يجلس وبدى يقلب عيونه في الغرفه .. في اللحظه ياللي الدكتور بدى يقلب في اوراقه ولا بنظره حزينه في عيون الدكتور وهو يناظر في عادل .. ولا بعادل يناظر في الدكتور وهو يقول ..

عادل بنوع من البرود والوقاحه .. : اخوي .. خلصنا.. تراني مستعيل ..

الدكتور وهو يشغل نفسه بتفتيشه في الاوراق .. لين وصل شرطيين .. ووقفوا برا الغرفه .. لحظه ما انتبه الدكتور على انه الحين يقدر يتلكم .. التفت الدكتور في عادل وهو يقول له ..

الدكتور وهو يصكر كل الاوراق ..: اخوي .. ممكن اسألك سؤال ..

عادل وهو مستغرب .. ليش وقف الدكتور تفتيش اوراقه .. والتفت عليه بهذيج النظره .. عادل وهو بدت اعصابه تخاف .. وهو يجاوب

عادل وهو يرتبك ..: خير يا دكتور .. شنو فيه .. اسأل .. بس ارجوك خلصني .. والله ابا اروح البيت ..

الدكتور يتنهد وهو محتار وين يبدى .. كيف يقول الكلمه وهو يشوف شاب في عز شبابه وفي ريعانه ينتهي بهالنهايه المساويه .. : اخوي .. هل تسافر كثير !!

عادل وهو بدى قلبه ينبض ويرتعش صوته من الخوف...: اه .. شو .. لا .. موب كثير .. يمكن قد سافرت مرتين او ثلاث .. *..يستند عادل على الطاوله وهو وخايف .. *..دكتور لا تموت لي اعصابي .. شنو فيه .. لا يكون فيني .. فيني ..

في هذي اللحظه ينزل الدكتور راسه يرتجف عادل مكانه .. التفت في عمره .. ولا لقي نور في دنياه .. بدت الدنيا تدور فيه .. وبدى يلتفت حوله كنه فقد الذاكره ويحاول يجمع كل كلمه يبي يقوله .. في هذي اللحظه حاول الدكتور انه يقوم ويهدي من عادل ياللي انعفس عليهم ولا عرفوا شنو ياللي حصله .. ولا فاجأه يحاول عادل انه يطلع ولا بالشرطه ماسكينه .. وعادل يصرخ ..

عادل وصوته شاق المكان ..: لاااااااا.. لااااااااااا.. انا ما فيني الايدز.. انا ما فيني الايدز.. لا .. لا .. *وينفجر عادل يبكي ..وهو يصخر .. لدرجه انه الكل بدى يسمعه *

في هذي اللحظه سمع كل من في الطب الوقائي صراخ عادل .. بس كلهم فهموا القصه .. بس فيه ناس في الغرفه كان عادل عندهم من دقايق حيوي وشايف نفسه انقلب لانسان متحطم .. لا مستقبل ولا حاظر .. كله يعيش ماضي يتحسف عليه ..

في هذي اللحظه التفت الموظف العصبي وهو يعونه قريب لا تبكي من الفاجعه ياللي عاشها من ثواني ...وهو يقول ..: سبحان الله .. من دقايق صاير لنا عفريت .. والحين انقلب لجسم .. اشوفه سكت ..

الموظف الهادي وهو يهز راسه ..: الله يغفر له .. ويرحمه .. مسكين .. مات قبل موتته .. يعني الحين بدل لا يموت مره وحده ..راح يموت الف مره ..الله يستر على اهله .. ويخلف عليهم .. والمشكله الفصيحه .. شنو راح يسوي الحين هالمسكين ..

الموظف العصبي ..وهو قريب لا يبكي لانه اول مره يحضر حاله نفس هالحاله ..: يعني الحين شنو بيسوون فيه .!!!..

الموظف الهادي .. : بيحطونه في مكان ما يطلع منه .. وكل ياللي يسويه انه ياكل ويشرب وينتظر الموت ..

نزل الموظف راسه وهو يقول ..: الحمد لله ياللي ابوي غصبني على العرس وانا صغير .. اثاريني بسوي مثلهم ..

بدى الموظف الهادي يهدي من روع الموظف الثاني لانه هالامور راح يشوفها كل يوم .. بس هوه مبتدئ .... وراح يتعود عليها .. بس في هاللحظه وفي مكتب الدكتور ..

وفي الغرفه بعد ما دخل الشرطيين .. ومعاهم الدكتور في الغرفه .. وطبعا عادل يحاول انه يشرد .. بس ما يقدر لانه الشرطه ماسكينه وموثقينه ...

الدكتور وهو يهدي من عادل ياللي تم يصرخ ويبكي موب مصدق ..: اخوي ..ارجوك .. افهمني .. نحن الحين نحتاج لكل كلمه صادقه تقولها ..

عادل وهويبكي ..: اسوي اي شي .. اي شي .. بس قولي الكلام ياللي انا فهمته انه مزحه .. وانا بتقبلها بصدر رحب .. واوعدك .. واوعدك اني ما اسوي هالشي مره ثانيه .. حرام عليكم .. انا توني صغير .. وابا اعيش حياتي .. خاطب .. وبتزوج .. ابا اشوف عيالي .. ابا اشوف اهلي .. ارجوكم .. لا تحطمون ابوي وانا اكبر عياله .. تراه شايب .. واخاف يموت بسببي .. ارجوكم .. ارجووووووووكم ..*وينفتجر عادل بالبكي وهو يختلف وجهه للون الاحمر من الصدمه *

الدكتور وهو متأثر ..:. اخوي .. ليتنا نقدر نساعدك في شي .. بس ما فيه امل انا نساعدك .. انته المروض فيك من زمان .. بس كلك ما عرفته .. لانك ما فحصت .. بس اهم شي تجاوبني على اسألتي لانه هالامر الحين يخص اهلك اكثر مما يخصك بروحك ..

عادل وهو يبكي ..: اهلي !!. شنو فيهم.. لا تقولي اني بعد نقلت لهم المرض .. ارجوكم .. قولوا لي شنو القصه ..

الدكتور ..وهو يتشدد على عادل ..: اخوي .. نحن الحين بنبي نلحق على ياللي بقي من اهلك .. شوف .. جاوبني ..

عادل وهو يقاطعه ..: شنو فيه .. بقول اي شي .. بس ارجوك .. لحق عليه وعليهم .. الحق علينا .. *ويبكي عادل قهر وندامه على كل شي سواه وتسبب له في هالمصيبه ..*

الدكتور ..: اخوي عادل .. هل فيه احد يستخدم اشيائك الخاصه ..الاشياء حاده لك مثل فرشاه الاسنان .. موس الحلاقه ..او انك تبرعت بدمك لاحد !!.. اخوي .. ضروري تجاوبني على هالاسئله ..وانا اعرف من فحوصاتك انك ما تستخدم ابر المخدرات..ولا حتى امبين شي على هالشي

عادل وهو يبكي ..: بالنسبه للامواس .. ايوه ..انا استخدم نفس الامواس وادوات الحلاقه ملات ابوي....

الدكتور وهو ينصدم .: اخوي .. انته ما تدري انه يمكن انك تتسبب في انتقال المروض لابوك ..

عادل وهو يغطي وجهه خجل ويبكي ..ويلتفت فيه وهو يبكي ..: هل الحين صابني الايدز من هالسفره ..

الدكتور وهو يسأل ..: متى انته مسافر اخر مره ..

عادل وهو يبكي قهر بدى يرتبك ولا يعرف شنو يقول ..: من مده بسيطه ....تقريبا من اسبوع كذا ..

الدكتور وهو يقول .. : لا يا اخوي .. فيروس الايدز او مثل ما يسمونه ال (اتش اي في) يبيله حدود الست شهور على الاقل لين تطلع اعراضه ..

عادل وهو ترتسم في عيونه الصدمه .. يعني الايدز انتقلي من البلاد ..!!!!

الدكتور وهو يسأل..: شكلك ما تدري انه صارت نسبه من الايدزحتى في دول الخليج !!.. وكله من احرام .!!!...اخي اسمعني .. وليش اصلا تسير في الحرام وبنات الناس العفيفات مليات المكان .. انته تسببت لنفسك الحين بهالمرض .. وكله من الطيش ..ولا مبالاه .. الله يعين البنات ياللي بتنفضحن على يديك ...

بدى عادل يبكي ندم .. في اللحظه ياللي الدكتور سأله .. : اخوي .. الحين نبي مساعدتك .. هل فيه عندك ولد عم .. ولد خال .. قريب لكم .. نقدر نكلمه لين اهلك يوصلهم الخبر وهذا طبعها بعد الفحص !!

عادل وهو يرتجف وصوته انبحط من كثر ما يبكي..: اه .. دخيلك يا دكتور .. خلني انا اطلع واشوفهم .. ابا اسوي الموضوع بورحي عن الفضايح ..

ادكتوروهو يهز راسه مثل ياللي يقوله ما فيه فايده وهو يقول لعادل ..: اخوي .. نحن مرن علينا حلات نفس هالحالات .. ولا ينفع فيها الطلب ولا شي .. لانه الامر موب بيدي ولا بيدك .. بيد الجماعه ياللي واقفين فوقك ..*والتفت عادل فوقه في الشرطه ياللي كنه قلوبهم ميته من كثر ما رمت عليهم هالحلات .. ولا حتى كلفون انفسهم انهم يطلعون فيه وهم يكملون*..ولو انا خليتك هم ما بيخلونك .. ويكون لعلمك يا اخوي عادل .. هم مأمورين .. ولا تحاول انك تطلب منهم .. لانه الشرطه لو كانت شاكه انهم اي واحد طلب منهم انه يطلع وطلعوه .. كان ما خلوهم هني .. فلا تحرج نفسك وتتحيل فيهم .. لانه ما فيه امل . .

نزل عادل راسه وهو يبكي ندم .. هل من المعقوله انه طول هالمده ما حس باللي صاير له .. نقصان في وزنه وعلى باله رشاقه .. وارتفاع حرارته ياللي صاير ما يوقف على باله انه من كثر التفكير والاحلام وغيرها ..ويكتفي بشرب بندول وبس .. وطلع كله هذا بسبب اعراض المرض !!!.. بدى عادل يبكي ندم على ياللي قضاه في عمره في الحرام بس هل هالدموع راح ترجع الوقت لورا وهو يشوف عمره صاير محدود بين ايام وليالي !!. .هل يسوى عليه شهوه خمس دقايق ضياع امال واحلام له .. هل بينفعه الحين ياللي سواه قدام الله .. وحل تحضر لمثل هاليوم .. انه يرحل فيه لعالم تجمع فيه الاعمال ولا توجد فيه اشياء يقدر يسويها ... بدى يتخيل وضع النبات ياللي كانن ضحايا له وهن تكتشف انهن مرضن بهالمرض اللعين ..شنو بيكون رده فعلهن .. كيف بكون سمعتهن ياللي كان عادل ما يحاسب عليها قبل .. بس الحين يوم حط نفسه مكانهن عرف كل شي له .. بدت دمعاته تنزل وهو يسمع سؤال الدكتور له ..

الدكتور وهو يسأل بسوت هادي ..: عادل .. ارجوك .. لا تتعبنا معاك .. وترانا نحن ورانا ناس ورانا اشغال .. ممكن تعطيني رقم احد تثق فيه ياجي ونكلمه !!

عادل وهو تهل دمعته وعطي رقم واحد من عيال عمه انه يجي وتفاهمون معاه ..بدى عادل يعطي الرقم وعلى كل رقم يعطيه للدكتور ياللي ماسك القلب والورقه تهل دموعه وترتفع وناته .. ويرتعش جسمه .. وتعرق طروفه .. كان المنظر مروع .. ومرعب .. منظر انسان ينتظر المانه انها ترتفع لصاحب الامانات .. منظر اشبه به بموت امال وحلامه .. اصبح عادل يعيش حياه بلا مستقبل .. دنيا ظلمى .. وحياه فانيه في دقايق .. بدى شعوره ينهض من سباته وتذكر كل ضحيه له .. بس بعد شنو .. بعد ما سود وجهه ووجوه بنات الناس قدام العالم .. شنو ينفع الندم ..

بدى عادل يحاسب نفسه بعد فوات الاوان .. في اللحظه ياللي الدكتور بدى يضرب الرقم وعادل يشوف سهم في قلبه ينطعن وهو كل لحظه يشوف الرقم ياللي ينضرب كسهم ينغرس وسط جوفه .. لين رفع الدكتور راسه مثل ياللي ينتظر مصيبه ثانيه ..

دخل وقت العصر ..

وفي ابوظبي وفي مستشفى خليفه كانت هند في الغرفه ما تحركت من مكانها ..تكتفتي باغماض عيونها وهملان دموعها .. تشوف الحداث ياللي مرت عليها .. بدت تحس بانها نفسها تغمض عيونها وتفتحهن ولا تشوف ياللي شافته .. في هذي اللحظه سمعت الباب يتبطلع .. فعرفت انه ابوها .. فتضهرت بالنوم .. بس في حست بصوت غير صوت ابوها يوشوش وهو يقول ..

عايشه .. : فديتها .. نايمه .. خلوها ترتاح ..

ولا بهند تصرخ ..: معقوله . عواش .. هذي انتي؟؟؟؟ ..

منال وهيه تضحك ..: هاهاها.. شكلها ما تبينا نحن .. تبي عايشه وبس !!..

هند وهيه تبكي فجأه ..: حرام عليج يا منال .. والله ما قصدت شي .. والله قلبي عورني من كلامج ..

نوره وهيه تربع صوب هند وقريب لا ترتمي عليها بس حضنتها بكل شوق ولهفه مثل ياللي كان خايف عليها بالقو وحصلت له الفرصه انه يشوفها .. في هذي اللحظه تقدمت منال والعايشه صوب هند .. في اللحظه ياللي سلمت عليهم هند من الفراش .. قامت كل وحده وحضنت هند بشوق .. حتى انه هند من فرحتها يلست تبكي ..

كانت منال اخر وحده تحضن هند وهيه تقول ..:افا يا هند .. ليش كل هالدموع ..

وتمسح منال دموع هند بكل حنان ومثل اخت اقرب لها لصديقه .. وهيه تقول ..: وليش الدموع هنادي ...

هند وهيه تنزل راسها وهيه قريب لا تبكي : وليش ما ابكي واندب حظي يا منال .. *وبدى صوت هند يغرغر في البكي في اللحظه ياللي سمعوا صوت برا ينادي * ..

العنود وهيه تنادي من برا ..: زين زين .. حشرتني .. لك ساعد تعيد كلامك عليه .. ما فيه داعي تحشرني .. بعد نص ساعه بطلع .. استرحت ..

ودخل العنود .. وهيه تنفخ ..: افففففففف .. حشى .. موب حياه .. حتى الزيارات بوقت .. *تلتفت العنود والا الكل يناظرها بعيونه ابتمست وهيه تقول بعباطه بعد ما وقفت لحظه قدام الباب.* .. اوه .. دخلت .. زين .. الحين اقول السلام عليكم .. هاهاهاهاها

نوره وعايشه انفجروا يضحكون .. ومنال ابتسمت لانها شافت هند ارتسمت في وجهها بسمه ولو للثواني .. بس كانت دافيه .. رغم حزنها ..

منال وهيه تبتسم ..: الحمد لله على السلامه ..ليش تأخرتي !!!

العنود وهيه تبتسم .: من هالعله ياللي له ساعه برا يعطيني محاظره اني ما اطول .. ولا ارفع صوتي .. ولا مادري شنو ..*وتقبل العنود صوب هند وهيه تقول وهيه تطوي عباتها في يدها * .. مريتوا عليه .. وشفتكم .. كنت بسبقكم .. بس الدكتور والفيلسوف ياللي عندنا يلس يعطيني محاظره .. كني اول مره اطلع من بيتنا ..ولا اعرف اتصرف .. هاهاها... السلام عليج هنادي .. وما تشوفين شر ..

هند وهيه تبتسم ..: هلا العنود ..كيفج !!

العنود .. : حصانه .. مثل ما تشوفين .. ارفس كل ياللي قدامي .. *وتضرب العنود منال بركبته مثل ياللي مش عاجبه *...

منال وهيه تبتسم ..: حماره موب حصانه .. عنبو .. خفي شويه .. ما صارت .. صوتج واصل لين اخر الدنيا ..

العنود وهيه تعطي نظره لمنال ..: شنو قصدج ..

منال وهيه تضحك ..: هاهاها.. ما الوم اخوج يوم يعطيج محاظره .. لانه مهما اعطاج محاظره بتمين العنود العنيده ياللي نعرفها .. هاهاها..وكل مره تسوين نفس الشي ..

بدوا البنات يسولفون .. ويحاولون يعزون من معنويات عند .. ياللي بدت تبتسم وتحاول انها قدر استطاعتها انها تكابر على نفسها وتكون القويه الثابته مثل عادتها .. لين مرت ساعه على وجود البنات في الغرفه معاها .. ولا فجأه يصير تلفون العنود وهيه تطالعه وتنطحن

العنود وهيه محتشره ..: اففففففففففففففففف منها حالها .. شنو هالعله .. والله الواحد يمل من وجود اخوان جيه .. يا دين الله ..




حاولت منال انها تنغز العنود.. بس العنود بدت تكمل كلامها عن مشاكل الاخوان وانهم يتحكمون فيها وكلام كثير ما منه فايده .. ونست انه هند موجوده في المتسشفى بسبب الصدمه ياللي يتها بسبب اخوها .. التفتت العنود ولا بمنال تناظرها بهذيج النظره .. ولا بهند منزله راسها وتهل دموعها .. انقلبت ملامح العنود من بشوشه لنظره حزن ..حشت ابانها قالت كلام مش لازم تقوله لهند .. تقربت العنود من هند وهيه تقول لها ..

العنود وهيه متلومه بالحيل ..: اسفه .. والله اسفه يا هند .. ما قصدت شي .. وانا ..

وقبل لا تكمل العنود كلامها ولا بصوت هند يقاطعها وهيه تقول ..: لا .. لا تتأسفين يا عنادي .. انتي ما قلتي شي .. بس انا بروحي فرحانه .. ليه كمن يوم اذوق المر .. ولا من يحس فيني .. والحين اشوفكم كلكم معاي .. وفي فتره اكيد العالم ما ودها تكون لها علاقه فيني بعد حادث السرقه وجريمه اخوي .. *وبدت هند تبكي في اللحظه ياللي تمايلت هند صوب العنود تبي العنود تحضنها ..* ..

حضنتها العنود بكل حنان وهيه تقول : .. فديتج يا هند.. من يقول جيه .. من يقول انه مايبي يكون له صله بج بعد هالسوالف الصغيره ..

عايشه ..وهيه تكمل ..: حرام عليج هنادي .. ليش تقولين جيه ...نحن اخوات .. وياللي صاير مقدر ومكتوب .

نوره وهيه قريب لا تبكي من منظر هند المتحطم ..: يعني الحين انتي تحسين كل العالم جيه .. انتي لو تشوفين البنات كيف متلهفات عليج في الجامعه ويسألون عنج وعن احوالج كان شفتي هالممر ما يكفيهم من كثر الناس ياللي تبي تزورج .. ونحن ما ندري انج في المستشفى لين محبه قالت لنا ..

منال وهيه تبتسم بطيبه لهند وهيه تقول لها ..: شفتي ..انه الكل يحبج يا هند .. لا تكبيرين الامور وتخلينا تكبر في خيالج .. تراه الخيال واسع ولا له حدود .. عيشي الواقع .. وتراه الدنيا تجارب واختبار من ربج .. ومن حبه ربه ابتلاه .. ويمكن اخوج مظلوم .. يمكن ما سوها .. انتظري وشوفي يا اختي .. لا تستعيلين ..

هند وهيه تبكي فجأه ..: ادري .. بس كنت خايفه من مده انه الكل راح يتركني فجأه .. الفتره ياللي امر فيها الحين صعبه ... ام ما ادري هل سألت عني ولا لا .. وابوي ياللي ما يبي يعترف باخوي وتاركه في السجن .. واختي ياللي ما ادري عنها شي .. وكل ياللي اسمعه انها بخير وبس .. صار كل واحد منا في وادي .. مليت هالدنيا .. تفرق ولا عمرها جمعت ..

وبدت هند تبكي .. عمرها ما قد قالت امورها الخاصه لاحد غير محبه .. بس هالمره من الضيق ياللي في خاطرها بدت تخبر عن همومها .. بدت تبكي وهيه في حضن العنود .. في اللحظه ياللي العنود بروحها بدت دموعها تنزل من حزنها على هند .. نور وعايشه .. بدن يحاولون يهدون من بكي هند .. في اللحظه ياللي منال احتارت كيف تعزي هند ..

مرت فتره وهديت هند .. ورجعت هند تبتسم وتسولف لانه هديت اعصابها بعد ما فككت عما في خاطرها بالبكي وبفتح قلبها اخواتها ياللي كانن تعرفن معنا الاخوه في الله ..


مرت ثلاث ايام ...

مرت الثلاث ايام كنها دهر بالنسبه لناس .. تخلل هالثلاث ايام احداث فيها شي من التغيير .. "عادل" .. تم حجزه في المحجر الطبي .. كانت صدمه للكل انه عادل مصاب بمرض "الايدز" .. ابوه جته حاله نفسيه سببت له عقده في اللسان من الفضيحه .. لانه كان يعزم كل الناس على عرس ولده ياللي بيكون قريب وانه بييول في عرسه .. بس الصدمه كانت اكبر من انها تخليه يتحمل .. شاب في ريعان شبابه ينتهي به المطاف بمرض خبيث .. ومن فعل شنيع .. "كالزنا" .. بدت السالفه تنتشر في الجامعه... وبدت الالسن تعلك السوالف بقصه عادل .. وبياللي صابه ..

كان كل اهل سعيد على حالهم .. كانت الدنيا مكانها على حالها معاهم ما تغير شي غير انهم احتراما لسعيد ولد عمه وعبدالله .. تأجل العرس شويه لين يشوفون شنو راح يسوي في حاله عبدالله وعوض من نوع رد الجميل لهلال ولده وافق على تأجيل العرس لين يعرفون شنو راح يستوي على عبدالله .. عمر عوض ما نسي جميل هلال عليه .. انه ساعده في استرداد ارضه ..ياللي ورثها من اهله ..... الكل حزن على تأجيل العرس غير حميد ياللي كان فرحان انه بيتم شويه في العزوبيه .. وبينعم بشوي من الراحه قبل لا يدخل السجن والقاضي"عفرا" ياللي بتحكم عليه بالسجن المؤبد وياللي راح تحكمه وتدوس على راسه " افكار حميد طبعا" ..

دخل اليوم ياللي بعد كل هذي الامور ..

وفي المستشفى .. كانت حصه توها جايه .. ولا بهلال طالع من العنايه بعد ما قالو له انه وقت الزياره انتهى

حصه وهيه قريب لا تبكي .. وشكلها متغير وبنره صوتها متغير بشكل ..: هلال .. بشر .. شنو صار فيهم .. عسى تحسنوا العيال !!

هلال وهو بنبره متشدده وتتخللها عباطه ..: لا والله .. صايره تخافين عليهم الحين !!.. ومن متى هالحنان بدى !!!

حصه وهيه قريب لا تبكي ..: هلال حرام عليك .. ليش تسوي فيني جيه .. هند ممنوعه من زيارتها .. وسلوم ما اشوفها .. ليش الدنيا انقلبت عليه .. بيتي ياللي هوه بيتي ما ابدخله لين الاسبوع الجاي .. ورباعتي ما يبون يكلموني .. وكثرت عليه التعيورات .. وانا ما عندي فلس واحد اصرفه على نفسي .. انته سحبت كل شي مني .. ما بقيت لي رصيد في البنك غير كمن الف .. حرام عليك يا هلال .. حرام عليك ياللي تسويه فيني ..

هلال وهو بنبره حاده يقول .: شنو .. بيتج .. اي بيت لج !!.. لا تنسين يا حصه انه البيت ليه .. وبأسمي .. واما الفلوس .. كانن عندج وتحت امرج .. بس انتي ياللي تكبرتي .. شوفي وين وصلج طمعج وجحدج .. وحمدي ربج اني ما سحبت كل شي .. سيري للشله ياللي دوم تحشرينا عليهم .. وانهم احسن الناس .. وينهم الحين منج.. اشوفهم تركوج ..اول ناس ..

حصه وهيه تدمع ..: هلال حرام عليك .. ليش كل هذا .. انا ما استاهل منك اي شي .. ليش اليأس دخلني واتمنى الموت .. ليش تستوي فيني جيه .. *وانفجرت حصه تبكي وهيه تجلس على الارض وهيه تقول *...هلال انا جيتك ندمانه على ياللي صار .. هلال لا تحرمني من عيالي .. لا تحرمني من وجودكم جنبي في هالوقت .. انا احتاجكم وانتوا تحتاجوني .. *وبدت تبكي وهيه منزله راسها للارض*

كان منظر حصه ويهه تبكي ما يأثر في هلال .. ولا حتى هز شعره من جسده ..رغم انه كان واضح رضوخها وخوفها على عيالها

التفت فيها هلال وبنظره بارده قالها .. حصه .. احسن شي الحين تسوينه انج تطلعين من المستشفى قبل لا اسوي فيج فضيحه ثانيه واخلي الاداره بروحها تطرج ..وما اظنج انتي تندمين على شي فات .. وياللي فات عمره من ينّسى او ينّغفر ..

ويمشي هلال جنب حصه بكل بروده .. ولا كنها حتى موجوده .. وحصه تبكي بصوت عالي وفيه حراره يخلي قلب الواحد يلبي عليها حتى ولو مسويه مليون غلط وغلط .. بس هلال ما همه كل هالدموع لانه شعوره صوب حصه مات من زمان .. من زمن ما تزوج سلامه .. ياللي طعنته هيه الثانيه مثل ما كان يتوقع .. بس كلمات منى بدت ترن في قلبه .. انه سلامه ما لها ذنب .. وانه لازم ما يحسبها على غلطه غيرها ارتكبها .. وسلامه بروحها تبكي حال سلومي وهند وعبدالله .. هل هذا دليل على انه صحيح سلامه ما لها ذنب فيه شي .. بدى هلال يفكر في الموضوع ياللي صار له الحين اكثر من اسبوعين .. وخصوصا زاد تفكيره في الفتره الاخيره ياللي كان جالس بروحه .. كان يفكر ويفتح لنفسه مواضيع ..كانت المواضيع عن غضبه على عبدالله ياللي يزيد .. حس بانه عبدالله غلط غلطه شنيعه خربت سمعتهم .. كان يفكر في سلامه وشموس الصغير .. شنو ياللي صار الحين لها .. وكيف حياتها ... هل مأذيه امها ياللي ما لها نفس تتكلم .. ولا تنادي وبتكي بأسم ابوها ياللي بعدها ما عرفته ولا تعرفت عليه ...

مر هلال على حصه وطلع لهند ...في هذي اللحظه ناظرت حصه في المكان ياللي توجه منه هلال .. وبدت تمسح وججها بكل بروده وهيه تقول ..: والله وكبرت يا هلال ..صرت ما تتأثر بالدموع .. *وتبتسم بخبث وهيه تقول * ..صارت الدموع الحين افكار قديمه ما تأثر فيك .. انا لازم اسوي فيك شي واخليك تتحسف وتندم على ياللي تسويه فيني ..

وتطلع حصه من المستشفى وهيه تفكر في كيفيه الانتقام من هلال .. بتي اسوء واحقر طريقه .. تبيه يندم كل الندم على ياللي يسويه فيها .. نست انها كانت تسوي اشياء اشنع اشد من ياللي سواه هلال فيها ...بدت حصه تقوم وتمشي بكبرياء وهيه طالعه من المستشفى .. كانت على بالها يوم هلال بيشوف دموعها بيرحم حالها مثل اول .. بس هلال ولا كان حاطها في باله ولا حتى كنها موجوده .. وبدت حصه تفكر في كيفيه انتقام من هلال .. بس بدى قلبها يرتجف .. بدت تحس بالخوف وقريب لا يوقف قلبها .. خوفها من انه الملف الاصفر ينكشف كان اكبر واعظم من انه يخليها ترتاح في نومها .. كانت تتسائل اذا هالملف بينكشف علىيد الشرطه ولا لا .. ومره تطمن وتعزي نفسها وهيه تقول .. "مستحيل الشرطه يدورونه في الكبت" .. بس الظالم عمره ما يهنا بنومته وتفكيره يوم يظلم خلق الله ..

مر الوقت بعد ما كانت حصه في المستشفى .. بعد حدودا ثلاث ساعات من وجود حصه في المستشفى .. كانت سياره خليفه وسعيد وصلت المكان ياللي مسجون فيه عبدالله ....

خليفه وهو ينزل راسه حزن ..: وصلنا ....

 
قديم   #144

&هدف حياتي جنتي &


رد: صفحة ألم.... رواية حزينة مؤثرة مشوقة رائعة كاملة


صفحة ألم.... رواية حزينة مؤثرة مشوقة رائعة كاملة

سعيد وهو يلتفت في خليفه بحزن .. : اي والله وصلنا .. وخيرا بعد ما كلمنا الضابط سمح لنا .. يقول انه ما لحهم حق انهم يمنعونا .. كيف يرضون هالضباط انهم يمنعونا .. والمشكله انهم جدد .. ما يعرفون شغلهم عدل .. ونحن الغلطانين المفروض انا ما نسمح لهم .. ويناحول .. بس يمكن لانا ما عندنا واسطه ويبونا نتحيل فيهم ..

خليفه وهو بطل الباب ..: هذي هيه الحياه في الدول العربيه .. لو ما عندك واسطه .. ابسط حقوقك تنبخس .. ربي يبخسهم حقهم كنهم منعونا من عبدالله كل هالمده

سعيد وهو ما له نفس يقول اي كلمه .. : اي والله .. ربي ياخذ الحق منهم ..

نزل سعيد ومعاه اكياس ...بعد ما سأل الضابط لو فيه امكانيه انهم يجيبون اشياء بسيطه .. لعبدالله .. والضابط قال لهم انه لهم الحق انهم يجيبون الاشياء ياللي يريدون كتعويض عن ياللي سووه الضباط الجدد بهم ..

نزلوا .. ودخلوهم في غرفه الزياره .. كانت الغرفه صغيره نوعا ما .. بس تكفي لزياره كمن شخص للسجين .. دخلوا سعيد وخليفه وهم خايفين من المنظر ياللي راح يشوفونه ..

فجأه سمعوع صوت خطوات تتقرب .. وصوت شي يمسح الارض .. اقرب له بالحديد .. ولا فجأه ينصدمون الشباب بشنع منظر لعبدالله لهم .. ابشع من منظر الدم ياللي شافوه .. كان المنظر يكسر القلب ويذيب من القهر السناسل ياللي حول يديم عبدالله وريوله .. اما اللبس فكان اشبه بلبس مجرمين او قطاعين طريق .. "لبس السجن" .. لانه ما فيه احد جاب لعبدالله ملابس يقدر يلبسها في السجن .. فاعطوه من ملابس السجن .. اما منظره فكان مرعب بشكل فضيع .. العيون دخلت من الاضراب من الاكل .. الجسم نحل .. وصارن غروق راسه ورقبته ظاهره .. شعر راسه اشبه باللون الرمادي من اللون الاسود من كثر الغبار ياللي عليه من جلوسه او ركوده في مكان واحد لين يجون يحركونه .. كنه جثه شايب تنتظر من يقلبها يمين ويسار .. على شان ما تتعفن .. او تصاب بمرض .. اول ما شافهم عبدالله اكتفى بالارتجاف وهل الدموع .. خليفه من شال المنظر قلب عيونه يمين صوب الجدار .. وبعدها قلبها للسما مثل ياللي يدعي ويمنع الدمعه ما تطلع من عيونه وهو يمسك على شفايفه عن لا تقول اي كلمه ....اما عن سعيد ...فما قدر يتحمل نظره عبدالله .. هلت دمعته قهر من ياللي يشوفه .. مش معقوله.. عبدالله الانسان العاقل يستوي فيه هذا .. بدى سعيد يتذكر ضحكات عبدالله وحياته قبل هالمصايب .. المنظر ياللي يشوفه الحين غير تماما عن ياللي قد شافه .. ياللي قدامه واحد اشبه في التسعينات من عمره .. موب عبدالله ياللي توه في بدايه العشرينات .. حس سعيد بالعبره .. ونزلت دموعه .. تقرب من عبدالله وفتح سعيد ذراعه .. ولمه بكل شوق وحنان .. في هذي اللحظه انفجر عبدالله يبكي .. كانت الدمعات حاره تذيب القضبان ياللي في السجن من حزنها .. كانت كافيه انها تذيب الحديد ياللي بدى الحارس يبطلهن لعبدالله ...

الحارس وهو يناظر في عبدالله : شوف .. انا هالمره ببطلك الحديد على شان تاخذ راحتك .. بس لا تنسى انك في سجن .. وهالشي يمشكلني انا معاك لو تسوي اي حركه موب زينه ..

سعيد وهو يمسح وجهه ..: مشكور اخوي وما قصرت ..

الحراس ..وهو ينشغل بتبطيل الحديد ..: العفو... *وبتعجب يسأل* .. انتوا تقربون لبعض !!

سعيد وهو ينزل راسه لانه راح يقول الكلمه ياللي عبدالله ما راح يصدقها ..: ايوه .. نحن عيال عم ..

ارتسمت الصدمه في وجه عبدالله .. على باله سعيد يقول هالكلام بس على شان يخلي الحارس يسكت .. بس نظره سعيد كانت جديه .. اللتفت سعيد في عبدالله مثل ياللي يقوله ينتظر لين يطلع الحارس منهم شويه .. بس الحارس ما طلع وقف جنبهم .. لانه مطلوب منه انه ما يبتعد في وقت الزياره لين يحيلونه لمكان ثاني ..

الحارس وهو يوقف بعد ما بطل اخر شي في السناسل ..: زين يوم انكم ذكرتوه .. صار له الحين مده ما فيه احد زاره ..

خليفه وهو موب عاجبه الكلام لانه ما يخصه الحارس في كل هالامور .. بس لانه الحارس بطل قيود عبدالله .. سكت خليفه كنور من رد الجميل .. " مثل ما حس اهوه " ..

سعيد وهو يناظر في عبدالله وهو يقول ..: عبدالله .. يمكن الموضوع غريب عليك لانك الحين انته موب بوضع يتحمل اي كلام ثاني .. بس انته طمني عليك .. شنو صاير .. وشنو مسوي ..

عبدالله وهو يناظر في السقف وصوته يرتعش ..: شنو اسوي .. وشنو صاير .. اسئله بروحي ما اعرف اقول اجوبتها .. سعيد عمري ما قد احسست بالذل مثل ما انا احسه الحين .. غلطه مني في لحظه ضغف وصلتني في هالحفره .. اختلطت بكل ساقط ولاقط .. حياتي ياللي عشتها وياللي اعيشها نفس الشي .. غير اني كنت اطلع واشوف السما .. بس الحين تحرّم عليه شوفه السما .. صارت حياتي ظلمه .. وعذاب .. ولا ادري لين وين بتصير ..

خليفه وهو يقاطعهم ..: عبدالله .. لا تحط في خاطرك يا اخوي.. اكيد الامر بيكون هين ان شاء الله .. وبتطلع من هالمصيبه ... وبتعيش مع اهلك وبرتجع لهم ..

عبدالله وهو بكل بؤس ينزل راسه وهو يقول ..: خليفه .. خلنا جديدين عند بعض .. ليش نضحك على بعض .. نعيش الواقع احسن .. متى بطلع .. يوم يكون عمري خمسين هذا لو ما انحكم عليه بحكم الاعدام ..

في هذي اللحظه قاطعه سعيد وهو قريب يبكي ..: بعيد الشر . .عبدالله لا تتفاول على نفسك يا اخي .. اذكر الله ..

عبدالله وهو يبكي بصوت خفيف ..: وليش .. شنو الفرق .. انا ميت من زمان .. من لحظه ما شفت اختي الصغيره تموت بين يديني ..واختي الثانيه ما اعرف شنو ياللي صار لها .. كل ياللي اعرفه انه عندي ام ما سألت عني .. وعندي اب تبرا مني .. ولا حتى راجع في امور القضيه .. يعني نسي انه عنده ولد وبينعدم او بيسجن مؤبد لو ما فيه احد لحق عليه ..

سعيد وهو يحط يده على كتوف عبدالله مثل ياللي يعزيه ..: افا .. وين نحن منك يا بوحميد .. ولا منا اخوان وبني عم ..

خليفه وهو يبتسم مثل ياللي يبي ييعزي عبدالله ..: سعيد.. ما بشرته !!.. شكله عبدالله ما يدري ..

ناظر عبدالله في خليفه بنظره بروده .. والتفت في سعيد وهويقول ..: هل الدنيا تغيرت ولا فيه شي انا ما كنت ادري عنه !!!

خليفه وهو بتسم .: فيه اشياء تسرك يا ابوحميد ..

بس سعيد يقاطعه وهو يقول ..: عبدالله .. لو ما تبي تسمع انته حر .. بس لا تنسى اني من اليوم راح احاول اراجع امور كوني ولد عمك ..

ارتسمت رسمه تعبج من كلام سعيد في وجه عبدالله .. بس عبدالله كان يتوقع انه سعيد يناور مع الحارس على شان يتطمن انه صدق ولد عمه مثل ما قال .. بس سعيد قاطع تفكيره وهو يقول ..

سعيد وهو ينزل راسه : عبدالله !!.. انا وانته ضحايا من ضحايا ماضي .. في الاصل نحن صدق عيال عم .. ابوي الله يرحمه اخو ابوك بالابو .. وهذي امور ما كنت لا انا ولا انته نعرفها .. *وبدت الصدمه ترتسم في وجه عبدالله بس ياللي يعيشه عبدالله مخلي كل ياللي يسمعه شي عادي.. لا راح يغير شي من ياللي يصير له .. وكمل سعيد يقول ..* .. بس انا من كمن يوم اكتشفت كل شي .. وطلع انه الله يسامحه عمي ياللي هوه ابوك ماخذ حقي .. ياللي كان ورثي من ابوي ..

قاطعه عبدالله بحزن ..: وانته الحين ياي تبي حقك من واحد مسجون !!....

سعيد وهو يبتسم ..:افا يا عبدالله .. يلعن ابو الفلوس ياللي تفرق النفوس .. انا وانته مالنا شغل باللي صار .. ونحن عيال اليوم .. وياللي صار في الماضي ما له شغله في ياللي نعيشه اليوم .. ولا راح نخليه يتحكم بمصيرنا ومستقبلنا .. وعمر الدم يا بوحميد ما صار ماي .. وياللي في جيبك في جيبي . .وياللي في جيبي حلالك وفي جيبك .. ونحن ما تفرقنا الفلوس مثل ما فرقت اهلنا الله يسامحهم ..

بدت عيون عبدالله تهل دموع ..اخيرا له قريب يعتمد عليه .. ويقول كلام يرفع من معنوياته في هالحفره المظلمه ... اي قريب .. الانسان ياللي يعزه .. ويقدره ..

مرت فتره قصيره تبادلوا الكلام والاحوال .. رغم انه عبدالله موب مستوعب انه سعيد ولد عمه طول هذيج الفتره .. بدت معنوياته ترتفع شويه ..حس انه عنده اخوان حقيقين .. خليفه وسعيد .. رغم رابط الدم ياللي بينهم .. الا انهم كانوا اشد واقوا من هالرابط.. رابط الاخوه ياللي بينهم كان متين .. في هذي اللحظه نادى عليهم الحارس ..

الحارس وهو يقاطعهم ..: اخواني .. انتهى موعد الزياره ..

خليفه وهو يبتسم ..: ممكن بس خمس دقايق اخوي ..

الحارس : اسمحلي يا مخاوي شما.. بس انا بعدني عبدُ مأمور .. ما اقدر ازيد الوقت من عندي..

خليفه وهو امبرطم .. : زين .. الله يعينك.. الحين بنظلع .. يالله تامرنا بشي يا عبدالله ..

عبدالله وهو يبتسم بخجل وبصوت تعبان يقول ..: ممكن طلب !!

سعيد وهو يبتسم .: افا عليك . انته تامر ..

عبدالله وهو ينزل راسه بخجل ..رغم انه لين هذيج الساعه ما له نفس يقول اي شي او انه يتكلم .. بس زياره سعيد وخليفه له رفعت من معنوياته شي بسيط جدا ما ينذكر ..: ممكن تجيبون ليه ثايب !!.. ما عندي ثايب .. والحين بتبدى المحاكمات .. ولا ابا اطلع بثوب السجن هذا ..

خليفه وهويبتسم ويدق صدره ..: افا عليك .. بس .. توقعتك بتطلب جلكسي .. هاهاها..لاني الصارحه كل شي بقاومه غير الجلكسي .. هاهاهاها

ارتسمت ابتسامه هاديه في عيون عبدالله وهو يقول من مكانه ..: ما تقصرون ..

سعيد وهو يرفع الاكياس لعبدالله ..: عبدالله .. نحن استأذنا من الضابط نجيب لك هالاشياء .. فيها شويه اكل .. وكتب لو تبي تقرا وتتسلى ..

عبدالله وهو يمسك الكيس رغم بساطه ياللي فيه .. الا انها كانت اغلى واثبمن من اي شي صوله .. هلت دمعه عبدالله في اللحظه ياللي سعيد حضن عبدالله وهو يقول له .. : قول يا عبدالله " لا اله الا انت سبحانك .. اني كنت من الظالمين " .. والله بيساعدك .. تراه هذا دعاء سيدنا ذو النون "يونس عليه السلام" ..وان شاء الله ربي بيفك كربك ..

عبدالله وهو يقول الكلمه ..وتهل دموعه بعد ما ابتعد سعيد شويه انه وهو يقول .: لا اله الا انته ..

سعيد وهو يرد عليه على شان يعلمه ..: لا اله الا انت سبحانك .. اني كنت من الظالمين ..

عبدالله وهو يبكي في اللحظه ياللي خليفه حضنه وهو يقول

خليفه .. ودعناك واحد ما تضيع ودايعه ..

عبدالله وهو يهل دموعه في اللحظه ياللي تلاقت عيونه بعيون خليفه وهو يقول ..: لا اله الا انته سبحانك اني كنت من الظالمين ..

وطلعوا سعيد وخليفه من الغرفه الصغيره ..بعد ما ودعوا عبدالله .. ولا بالحارس يقول لعبدالله في اللحظه ياللي بدى يحط السناسل في يدين عبدالله

الحارس ...: شكل الريال يقرا قصص كثير ويتابع التلفزيون .. يعني ما تعرفون انكم عيال عم الا الحين !!!!!

عبدالله وهو مش مع الشرطي .. بل روحه طلعت تتبع اخوانه ياللي الحين يثبتون بكل جداره انهم اخوان حتى ولو ما جمع بينهم الدم كلهم .. الا انهم اخوان في الله .. يجتمعون وقت الحلوه والمره ..

طلع سعيد وخليفه من المركز ياللي فيه عبدالله .. وقرروا انهم يسيرون يتطمنون على هند وسلومي لانه سعيد طلب من خليفه انهم يوقفون في المستشفى لمده نص ساعه بس يتطمنون على بنات عم سعيد .. ومناك يسيرون للعين على شان من بكره بيبدى سعيد يراجع في قضيه عبدالله ..

كان ابومحبه عند هلال .. وكان يبي يكلمه في موضوع ... وكانوا جالسين برا الغرفه ..على بال هلال انه هند نايمه .. بس هند كانت تسمع كل شي من ورا الباب لهدوء الجو في المستشفى ..

ابو محبه وهو يكلم هلال بعد ما سأل عن احواله وعلومه .: ابو عبدالله .. اظنك تعرف ليش انا ياي عندك الحين

هلال وهو مستحي من الكلام لانه يعرف انه ابومحبه ياي يفسخ الخطوبه بعد فضيحه ولده عبدالله ..: اي والله .. ولكم كل الحق يا ابومحبه ..

ابو محبه وهو يقول : زين .. وشنو الحل الحين ..

هلال وهو مستحي ..: ياللي تامرون فيه نحن حاظرين يا ابوطارق .. ولكم كل الحق باللي تطلبونه .. والزواج قسمه ونصيب .. وانا بروحي مستحي بعبدالله وبياللي سواه .. وهو يستاهل ياللي يصير له الحين ..*بنبره غضب يقول * .. خله الحين يذوق المر في السجن ..

لمح هلال نظره استغراب وتعجب في نظره ابوطارق ..كانت نظره مثل ياللي كان ينتظر شي ثاني ..

بس قاطع ابومحبه هلال وهو يقول ..: لا يا هلال ..موب هذا العشم فيك يا ابوعبدالله .. افا والله افا .. انا ما قصدتها بالشي ياللي انته قصته .. نحن يوم خطبتوا بنتنا من عندنا قربناكم بسبب عبدالله وياللي سمعناه من عبدالله .. ما تقربنا منك يا هلال بسببك انته .. نحن كنا نبي عبدالله ما نبي قربت المصالح .. وانا الحين جيتك يا ابوعبدالله ابي احط يدي في يدك على شان نظلع ولدنا من هالمصيبه .. ونحن لو بنفسخ الخطبه .. بنفسخها بعد ما ينحكم حكم المحكمه .. ومادام فيه امل يا هلال .. نحن ما نبترا من عبدالله .. ولو انته تبريت منه مثل ما سمعت .. اسمحلي اقولك .. انك غلطان.. وموب انته يا هلال ياللي ينتشر عنه هالكلام .. وانا جاي الحين اوش شي حط يدي في يدك نحن هالمشكه .. وثاني شي اعاتبك على الكلام ياللي انتشر بين الناس انك متبري من ولدك .. الحين انته تبريت منه .. من بقيله .. ما اظنك ترضا على نفسك يا هلال انه حرمتك تربع في المحاكم وتتعبل .. وانته يالس لي هني . .افا والله ..

هلال وهو مستحي من ياللي يسمعه .. ما توقع انه ابومحبه يكون بهذي الطيبه والاخلاق العاليه .. توقع انه بس عبدالله شاف النبت وعجبته وطلبها .. حس هلال انه عبدالله عرف يختار نسابه له لانهم حتى في هالوقت الحرج ما تخلوا عنه .. ويحاولن قدر المستطاع انهم تعلقون فيه .. حس هلال بخذلان في نفسه ..

هلال وهو مستحي ..: وانته شنو رايك يا ابوطارق ..

ابو محبه وهو يبتسم ..: افا .. هلال ياللي سمعته واصله لكل مكان عاجز يضم له محامي .. !!!.. او انه يراجع شؤون ولده !!

هلال وهو ينزل راسه مثل ياللي نسي قدره وسمعته ياللي منتشره .. ما عرف شنو يقول .. تلخبطت مشاعره .. عرف انه بدى ينسى كل شي يرجع للماضي .. حتى قدرته على انه يسوي شي لولده نسيها ..

في هذي اللحظه وصل سعيد وخليفه للمستشفى ..

ونزلوا .. وساروا للعنايه بعد ما عرفوا مكانها في المستشفى ..

في هذي اللحظه استأذن ابومحبه من هلال انه يسير .. وطلع ابومحبه في اللحظه ياللي دخل هلال لبنته هند

هند وهيه بنبره استنقاد ..: والله وبدوا العالم يعلمون هلال الاصول والامور ياللي كان فيها هلال خبير وعليم ..

انصدم هلال بكلام هند.. هند ياللي ما تكلمت طول هذي الفتره وملتزمه الصمت ولا تكلمه ولا حتى تناظره تقول هالكلام .. وخصوصا انها عرفت انه ابوها تبرا من عبدالله .. بس صارت ما تستغرب الامور .. وتقوم هند من فارشها بثقل ..

هلال وهو منصدم .: وين بتروحين ..

هند وهيه ما تكلمه .. قامت وسارت لعباتها ياللي على الطاوله محطوطه .. وتلبسها وتحط النقاب .. وتمشي صوب الباب .. هلال استغرب نبره هند الغاضبه ..

هلال وهو يسأل بنبره حاده..: هند .. اكلمج انا ابوج ..

هند وهيه تلتفت فيه بكل بروده .: ما عندي ابو .. ابوي مات .. تركني وترك اخوي في اللحظه ياللي كنا نحتاجه .. ما عاد له لزوم ابكي عليه واحن .. ابوي انتهى زمانه من يوم ما رجع وتركنا على شان حرمه .. وفي الاخير .. تبرا منا ..

هلال وهو ترتسم على ملامح عيونه الغصب ..: انا ما تبريت منج !!

هند وهيه تمسك مقبض الباب وتفتحه بكل بروده وهيه تقول : لا تبريت .. من تبرا من اخوي تبرا مني بعد .. انا واخوي واحد .. ما امبينا فرق .. يعني لو الحين في وقت المحنه تبريت منه .. يعني لو يصيبني شي .. اكيد بتعجز مني وبتتبرا مني مثل ما تبريت من اخوي ياللي من صلبك يا هلال ..

صعق هلال باسمه ينطق بتجريد على شفاه هند .. هند تقول "هلال" بكل بروه .. مثل ياللي تكلم انسان غريب عنها .. بدت هند تمشي بثقل صوب مكتب الممرضات ..

وحده من الممرضات ..منصدمه من وجود هند برا الغرفه . .وهيه المفروض تستريح ...وباللهجه اللبنانيه ..: اختي ..انتي شو بتعملي برا الغرفي !!!

هند وهيه موب على بالها صحتها ..: شنو عليج بالله اسوي .. ابا اشوف اختي .. ممكن توديني العنايه .. ابا اشوفها ..

الممرضه وهيه خايفه ..: اختي .. بس انتي صحتك ما بتسمحلك تنزلي من الفراش !!

هند بنبره حاده : اختي .. لو ما تبوديني انا بروح بروحي .. وانتي مش مجبوره تسوين نفسج خايفه عليه ..

الممرضه وهيه تبتسم ..: اعصابك .. اعصابك اختي .. ان شاء الله .. من عنيي .. بس اهم شي ما بتعصبي .. لانو مش لمصلحتك !!

هند وهيه تبتسم .: ما قصرتي ..

وتجي اللمرضه وتسند هند وتمشيها صوب العنايه ..

في هذي اللحظه كان سعيد وخليفه توهم واصلين العنايه ..ويضربون الجرس ياللي برا على شان يدخلون ..وجي واحد من الممرضين ويدخلهم ...

خليفه وهو يسأل ..: اخوي .. نحن ندور على طفله اسمها سلوم !!

الممرض ..باستغراب ..: نعم اخوي !!

خليفه وهو يبتسم ..يقولها بعباطه ..: سلوووو..ووو... ووو .. ووو..وووووووووو...م

سعيد وهو يقاطعه لانه منظر الممرض جدي بشكل غير طبيعي وشكله مشغول ومستعجل ..: اخوي .. البنت اسمها سلمى .. سلمى هلال .. وهيه موجوده في العنايه ..

الممرض وهو يرفع راسه وهويقول ..:اوووه.. في الغرفه ياللي في اخر الممر .. علىطرفك اليمين ..

سعيد : تسلم ما قصرت ..

ويطلعون الشباب .. اول ما شاف سعيد منظر سلوم .. انصدم . ما توقع توصل بها الحال لهي الدرجه .. مرت لحظه وسعيد يتأمل حاله سلومي من برا .. ولا بصوت يجيه وهو يقول ..

هند وهيه متعجبه ..: سعيد !!.. خليفه !!

ويلتفتون الشباب ولا بهند مع الممرضه ياللي تسندها ..

كان سعيد معاتب على هند .. ولا نسي كلامها عليه انها تكرهه .. بس بطبع المحب لحبيبه .. تغافل عن كلامها.. وخصوصا انه بينهم دم .. وهيه بنت عمه .. كان وده يقول هالكلام .. بس الوقت موب مناسب !! ابتسم وهو يقول ..: هاه هند .. بشري .. كيف الصحه .. ان شاء الله احسن ..

هند وهيه تبتسم : .. الحمدلله .. احسن عن قبل ..

خليفه وهو يبتسم .. : اوه .. يسرج حال عبدالله .. تونا جينا من عنده ..

هند وهيه الارض موب شلتنها من الفرحه ..: والله .. والله .. عبدالله !!.. وكيفه .. عسى ياكل ...عسى موب منصدم ولا فيه شي يعوره ..

الممرضه وهيه تشوف انفعال هند لذكر اسم عبدالله ..: اختي .. هدي شويي .. تراه الارتباك والعصبيي الزايدي مش في مصلحتك

سعيد وهو ينصدم .. ما يبي هند تقول اوتتفاعل مع الوضع ..حتى لو الود وده انها تستيرح وكل همومها تجي على قلبه بس على شان هيه ترتاح .. ابتسم وهو يقول وهو يخبي العتب ياللي كان في خاطره ... : يسرج حاله .. ما شاء الله عليه متصبر .. ومقوي اعصابه ..

ولا بهلال يدخل عليهم ..

هلال وهو مستغرب .. لانه ما شاف سعيد من يوم ما قدم استقالته ..: اوووه .. سعيد هني !!

سعيد وهو يناظر هلال بنظره غير ياللي كان ينظر له ابها ..: نعم موجود .. والحمدلله ..

هلال وهو يعرف انه سعيد حاط في خاطره عليه لانه مسوي اشياء بامه قبل .. : وكيف الوالده .. عساها بخير ..

سعيد وهو ما يبي ذكر امه يجي على لسان هلال ..: الحمدلله ..

حست هند انه سعيد في صوته نبره عتاب .. ونظرته صوب هلال ياللي واقف يبتسم غير عن نظرته يوم كان في المكتب .. بس هند ما كان ودها تقول شي لانها كانت شاكه انه سعيد يعاتبها على ياللي صار بينهم ولا تبي يزل لسانها قدام ابوها .. فاشر للممرضه انها تدخلها على سلومي ياللي كانت لين هذيج الساعه في غيبوبه .. جلست هند في الكرسي ياللي كان جنب السرير ...



.وتقول لها الممرضه ..: هند .. انا راح ارجع لك بعد عشر دقايق على شان على شان ارجعك الغرفي ..

هند وهيه تبتسم ..وتحط يدها على يد الممرضه ياللي كانت حاطه يدها على كتف هند مثل ياللي يشكرها .. رضبت الممرضه على يد هند ضربات حنونه مثل ياللي يقول لها العفوا .. وتطلع ..

هلال وهو يبتسم ..: هاه ابوعسكور .. كيف الامور بعد ما استقلت ..

سعيد وهو يبتسم باحتقار لهلال باللي سواه في امه ..: احسن من يوم كنت في شركت ابوي ...

هلال وهو يبتسم ..: بل .. صارت الحين شركه ابوك !

سعيد وهو من داخله وده يقول انه هالانسان حقير .. وخصوصا من يبتسم هلال .. بس ما يقدر يقول هالكلام عن لا تتأثر هند .. ما درى انه حتى هند معاتبه على ابوها .. : وليش .. عندك شك ..انته سيد العارفين بالموضوع كله ..

هلال وهو يبتسم ..: سعيد .. لهاي الدرجه تكرهني ...

سعيد وهو يناظر في هلال .. : انا عمري ما كرهت الانسان باللي يسويه فيني .. بس انسان يتطاول على امي .. عمري ما اغفرها له .. ولو كان اخوي ولد امي وابوي ..

هلال وهو ينزل راسه ..: بل يا سعيد .. الدنيا غيرتك .. انته موب سعيد ياللي اعرفه ..

سعيد وهو يحط يدينه على بعض مثل ياللي مش ماثر فيه كلام هلال ..: وليش ما تقول انه ادنيا هيه ياللي غيرتك انته يا هلال .. اول شي تبريت منا انا وامي في وقت كنا نحتاجك .. وثاني شي ظلمت امي ويدتي حقهم ..في الاخير تتبرا من عبدالله .. ابوعبدالله .. كنت اعزك معزه اب .. والله شاهد على هالكلمه .. بس للاسف .. صرت اشوف جوانب مظلمه تغطي على النور ياللي اشوفه قدامي .. اشوف ورا النور .. نار!!.. تلهب .. وتحرق كل من يقترب منها ..

هلال وهو يبتسم بكل بروده لانه دومه قوي .. ولا راح تكسره كلمه سعيد .. : وشنو المطلوب مني !!

سعيد وهو ينزل راسه ..: انا ما بقولك شنو المطلوب ما دمت لين الحين موب مقتنع باي خطوه جديده من خاطرك تسويها .. انته شوف ياللي صح وسوه .. وانا ما بعلمك .. انته اكبر والمفروض تكون احكم ..

هلال ما كان يبي يقول انه بسوي كل شي لعبدالله .. لانه ابومحبه كلمه في الموضوع .. وكان يبي يسوي كل شي خلف الكواليس .. على شان ما يقولون انه هلال سوى على شان سمعته .. فسكت .. بس هلال قال بكل بروده ..: سعيد .!!.... ما قد سألت نفسك ليش انا اعزك .. واقدرك .. ما سألت نفسك ليش اشاورك في اموري الخاصه ياللي عمري ما قد فاتحتها لاي احد .. سعيد .. اسأل نفسك قبل .. كيف قبلتك في شركتي واوراقك ناقصه .. حتى الاسم موب كامل .. الظاهر انه هالامور ما حبيت تسأل نفسك فيها ..ولا انا غلطان !!

ارتسمت ملامح التعجب في وجه سعيد .. حس بنفسه يتسأل هوه الثاني في هالامر .. بس نزل راسه ولفه بعيد عن مكان وقوف هلال وخليفه ..

هلال وهو يبتسم ويجاوب ..: سعيد .. انا استرحت لك من يوم ما شفتك في المستشفى .. ايام حادث عبدالله .. شفت فيك عزه النفس .. الاخلاق .. الطيبه .. السمه ياللي اي واحد يتمنى انه يشوفها في موظفينه .. انا ماسألتك عن ابوك .. بس من طبيعي كوني مدير احب الافضل لشركتي بعد الحوادث ياللي مرت عليه اني اراجع اوراق الموظفين الجدد على شان اختار منهم ياللي يصلح لي والافضل..

سعيد وهو بدى يناظر هلال بتعجب في اللحظه ياللي خليفه بدت نظارته تدور بين سعيد وهلال .. وكان خايف انه هند تسمع الموضوع .. بس هند طلبت من الممرضه تصكر الباب بينها وبين هلال وسعيد وخليفه .. ما تبي تسمع صوت ابوها ..

هلال وهو يبتسم..: شفت وعرفت انه قصتك قصه .. وخصوصا اني اعرف انه شوق ما لقت ولدها .. هذا ياللي اعرفه ..

سعيد وهو يقاطلعه ..بنبره حاده ..: وليش ما اكون واحد ثاني .. ليش ما اكون صدق من الملجأ ياللي العالم تحتقرهم ..

هلال وهويبتسم ..: وليش ما تكون ولد شوق .. انته ليش شفت الناحيه الثانيه ..

سعيد وهو يتعمق اكثر ..: وشنو يظمن لك ..!!..

هلال .:. وليش ما اظمن .. سعيد .. انته جوازك موجود في ملامح وجهك .. ياللي يعرف حمد وشوق .. مثلي .. يظمن مليون في الميه انك ولدهم ..

سعيد وهو يحتقر هلال ..: وشنو قصه ولد الشوارع ياللي ملفقينها عليه وانا صغير .. ومتهمين امي في عرضها !!!

هلال وهو كنه هالكلمه افحمته .. ما عرف كيف يجابوها غير انه يقول ..: ماضي وانتهى ..

سعيد وهو يمشي جنب هلال ..: ماضي بالنسبه لك يا هلال .. اما بالنسبه ليه .. هوه الحاضر .. والشي ياللي راح اسويه هوه اني ارجع كرامه امي .. وكلامك انته وحصه في عرضها ما راح افوته .. او اني انساه .. هذا عرضي .. وانا ما ارضى في عرضي المهانه ..يوم انها ضعيفه ولا لها عزوه الكل نهش لحمها .. والحين .. وبعد ما كبرت وصرت قادر ارجع لها كرامتها .. اشوفكم سكتوا ..

حس هلال بنبره سعيد في التحدي .. حس بنفس اسلوب اخوه حمد .. اغمض هلال عيونه وهو يبتسم ..: هل معناته انه تحدي ..!!

سعيد وهو يمشي من هلال ..:اعتبره مثل ما تعتبره .. حقي راح اخذه .. وكرامه امي راح ترجع .. ويكون لعلمك .. انا ما راح انسى اي شي مضى وطاف .. وياللي كان امبينى .. انا اعتبره ماضي وانتهى على قولتك ..

ويمشي سعيد في اللحظه ياللي خليفه ودع بنظرته هند ومشى وهو يبتسم في وجه هلال .. لانه خليفه يعز هلال بشكل .. ولا ينسى معروفه ياللي يسويه لهم .. وفكر خليفه انه يصلح ذات البين بين هلال وسعيد ..وترجع المياه لمجاريها ..

في هذي اللحظه دخلت الممرضه على هند ..

الممرضه وهيه تبتسم ..: يالله يا اختي.. خلينا نروح ..

ولا بهند تبكي ..وهيه مغطيها وجهها بيدينها ..

الممرضه وهيه خايفه على هند .: اختي .. شو بيكي !!..

هند وهيه تبكي .: ما فيه شي .. ما فيه شي ..

وتمسح هند على عيونها في اللحظه ياللي تقربت منها الممرضه وهيه تقول

الممرضه ..: اختي .. اهم شي راحه بالك هاليومين بس .. على شان تطلعي من المستشفي .. وبعدها الله كريم ..

وتمسح هند عيوها ..وتتقرب من سلومي وتحب راسها .. حست هند انها ما تقدر تلحق جسم سلومي من كثر الاشياء ياللي التحمت بجسدها .. اول ما طلعت ولا بالدكتور قدامها يراجع الملفات ..

هند وهيه تبتسم وتسال الممرضه ..: اختي .. هل هذا دكتور سلومي .. !!..

الممرضه وهيه تلتفت في الورقه ياللي برا وتشير على اسم الدكتور ..: ما بعرف .. خلينا نسألو ..

وقفت هند ومعاها الممرضه ياللي تسندها جنب الدكتور في اللحظه ياللي الدكتور صكر الاوراق وابتسم لهم ..

هند وهيه تسأل ..: عفوا دكتور .. هل انته دكتور الغرفه ياللي في اخر الممر ..

الدكتور وهو يبتسم ..: ايوه .. اكيد انتي اخت المريضه ياللي في القسم النسائي !!

هند وهيه متعجبه .. بس عرفت انه هلال قال كل شي للدكتور ..: ايوه .. ممكن اعرف حاله اختي !!

الدكتور ..:. اختي .. انا ما اريد اضيق صدرك .. وخصوصا انه اعصابك تعبانه مثل ما فهمت من الوالد ..

هند وهيه تصر وتسأله بكسور خاطر..:.. دكتور الله يخليك..اعصابي بروحها بتتحطم لو ما عرفت حاله اختي .. على الاقل ما بيلعب بي الخيال وبعرف حالتها الحقيقيه ..

الدكتور وهو ينفخ مثل ياللي ما يبي يحطم هند .. لانه شكلها كان تعبان .. وكلامها صح .. لو قال لها الحاله سلومي .. على الاقل ما راح تفكر اكثر من ياللي راح تسمعه .. ويفتح الدكتور الاوراق .. وهو يقول ..

الدكتور ..: هممم .. اختي .. بكون واقعي وصريح معاكي .. بس انتي تتحملي المسؤوليه لو صار فيكي شي لا مسح الله ..

هند وهيه مصره .. انا مستعده بس راجوك .. ارجوك .. لا تخبي عليه شي ..

الدكتور وهو يفتح الاوراق وتعمق فيها ..: اختي .. الصراحه اختك عندها ضعف شديد في جهاز المناعه .. بسبب سوء التغذيه.. وخصوصا انه الماده ياللي شاربتها مثل ما هوه مكتوب عندي في الاوراق .. سبب لها قرحه في العده .. لانها كانت ما تكل شي .. وهذا راح يهبط من نشاط المعده ..

هند وهيه خايفه ..: يعني الحين فيه امل لعلاجها ..!!!..

الدكتور ..وهو يبتسم ..: كل شي بامر الله .. وان شاء الله راح تقوم بالسلامه .. بس حاليا هيه في غيبوبه .. ونحن نريدها تقوم علىشان تبدى في تغذيتها بالشكل الصحي ..

هند وهيه تقاطعه ..: متى راح تقوم من الغيبوبه ..

الدكتور ..: والله ما اعرف يا اختي ..لانه امر الغيبوبه عند رب العباد.... ومثل ما اشوف انه نبض قلبها على نفس المعدل من اول ما جابوها ..يعين اعطينا كمن يوم ..وراح نشوف ياللي نقدر عليه ..وان شاء الله تقوم بالسلامه ..

هند وهيه خايفه ..: دكتور .. هل فيه شي انتوا خايفن منه ..

الدكتور وهو ينزل راسه .:. تبين الصدق ..

هند وهيه متحسمه .: ارجوك كون صريح معاي .. وانا مستعده اتحمل كافه المسؤوليه ..

الدكتور ..وهو يبتسم بطيبه .على شان يعزي من هند ..: اختي .. انتي تشوفين انه سنها صغير .. والصغار ياللي في سنها محتاجين تغذيه وعنايه .. وانا اشوف من حالتها انه الكل مهملها لانه سوء التغذيه كان فيها من مده طويله .. رغم اني فاحص الانزيمات .. وجسها طبيعي .. بس فقر الاغذيه ياللي كانت تاكلها من المواد المغذيه اثر عليها .. واخاف تطول في الغيبوبه اكثر .. لانه هذا مش في مصلحتنا .. ولا مصلحتها

هند وهيه تقول بخوف ..: شنو اسوء نتيجه لهاي الغيبوبه ..

الدكتور ما جاوب .. بس نظرته كانت الجواب يوم نزل عيون للارض وهو يلتزم الصمت ..

في هذي اللحظه عرفت هند انه الجواب " الموت" .. الموت لطفله صغير .. طفله ما تجاوز عمرها الخمس سنوات .. بدت هند تنتفض لين طاحت عليهم .. طاحت وتم نقلها للغرفه وهيه في حاله تعبانه .. عرف هلال انه هند اصرت على الدكتور انها تعرف كل شي كونها اختها .. وهلال ما لامه لانه يعرف عناد هند .. وانها ما راح تخلي الدكتور الا يوم تاخذ حقها منه

مر اليوم طبيعي وعادي .. ما فيه شي .. ودخل اليوم ياللي بعده

وفي قسم التحقيق .. كان سعيد عند الضابط بروحه .. لانه خليفه ما قدر يسير معاه بسبب ظروفه ..وانشغاله بامور ثانيه

الضابط وهو مستغرب ..: واخيرا احد سأل عن المتهم !!

سعيد وهو يبتسم باحراج .. : نعم يا اخوي ..ممكن اعرف تفاصيل القضيه على شان اوكل محامي لولد عمي ..

الضابط .. : اخوي ..انا ما اقدر اقول لك شي لين تثبت لي يا اما بليسن او هويه على انك ولد عمه .. لانه هالامور ما يسمح انه احد يعرفها غير اهل المتهم ..

سعيد وهو يطلع الليسن ..: وهذا الليسن يا اخوي ..

الضابط وهو يشوف الهويه ويرجعها لسعيد ..: زين .. فيه بعض الاخبار الطيبه .. وفيه بعض الاخبار ياللي ما تسركم .. شنو تحب تسمع قبل ..

سعيد وهو متحمس ..: الاخبار الطيبه .. طبعا ..

الضابط المحقق ..: اسمعني يااخوي .. نحن بعدنا نحقق .. ولين الحين ما خلصنا .. وعلى حسب علمي .. انه الخادمه ياللي انقتلت .. كانت بالاصل ميته !!

في هذي اللحظه انصعق سعيد !!.. ما عرف شنو ياللي حصله .. انتبه لنفسه انه قايم من مكانه وهو يقول ..بصدمه .: شنو !!.. ميته بالاصل !! يعني عبدالله ما قتلها !!

الضابط وهو يبتسم ..: ايوه .. هذي بشرى لكم .. الخادمه كانت بالاصل ميته .. وعلى شان جيه ما قاومت ولا تحركت .. سألنا وحققنا مع عبدالله .. بس عبدالله ما يتذكر شي .. كل ياللي يتذكره انه طعنها وبس .. وطلع للصاله ولاقى امه ياللي شافته وفزعت ....ونحن مصدقينه لانه عند البلاغ عن الجريمه في بيتهم .. المتصل ياللي كانت امه .. نست السماعه على الخط .. ونحن بطبيعتنا .. نسجل اي مكالمات تجينا .. وسمعنا كل شي .. يعني سمعنا تفاصيل الجريمه وصراخ الشاهدين على الجريمه

سعيد وهو يطلب من الضابط ..: اخوي .. ممكن اسمع التسجيل ..

الضابط ..: اسف .. حاليا ما اقدر ..

سعيد ما اصر عليه .. بس قال له ..: وشنو بعد صاير ..

الضابط وهو يكمل ..: حققنا مع الخادمه الثانيه .. بس حاليا عندها انهيار عصبي .. وكله تبكي وتبي تتسفر لبلادها .. ما تبي تجلس واو ترجع تشتغل في مكان الجريمه ..

سعيد وهو يسأل بحماس ..: زين .. ما تقدرون جبرونها !!

الضابط ... : اخوي .. اجبارها على قول شي هيه ما تبي تقوله راح يأثر على مجريات القضيه .. وراح تنقلب على ولد عمك بدل لا تكون له ..ونحن نبيها تقول كل شي بثقه انه ما فيه احد راح يأذيها لانها خايفه الحين من عبدالله ..

سعيد وهو مندمج مع الاخبار الطيبه ياللي كان خايف انه ما يسمعها ..: وكيف الخادمه كانت ميته ..

الضابط وهو ينزل راسه ..ويطلع من الملف ورقه اشبه بها برساله ..وهو يقول ..: أخوي .. الظاهر انه الخادمه عندها حساسيه قويه من ماده الكلور .. وتأثر عليها بشده .. ومن الطبيب الشرعي ياللي وصلتنا تقاريره .. قايل انه المتهمه كانت شاربه ماده الكلور وميته بسبب الحساسيه من هالماده القويه قبل لا يجيهم عبدالله تقريبا بساعه وحده بس .. وهذا من حسن حظ عبدالله .. و لقينا هالرساله في مسرح الجريمه .. ومكتوب فيها كل شي بخط المجني عليها ..

سعيد وهو يمسك الرساله ..ولا فهم شي من خطها .. بس الضابط قال له ..

الضابط وهو يطلع ورقه ثانيه .. وهو يقول: هذي ترجمه للي كتبته المجني عليها ..

مسك سعيد الوراقه وبدى يقراها .. كانت الورقه مطبوعه بحروف بالحبر العادي .. بس كلماتها من دم ونقاطها من دمع .. كانت الرساله مكتوبه لترسل لعيالها .. بس الموت كان اقرب لها ..

الرساله ياللي كتبتها ميري

**********************
ابنائي الاعزاء

اكتب لكم هذه الرساله .. وانا اموت .. لم يبقي شيئا لاعيش من اجله .. باتت قواي تخور .. بدت اموت لحظه بلحظه .. لم اعد ارغب بالعيش .. تركتكم لابني لكم مستقبل .. بذلت كل جهدي .. ولكن تقف الايام ضدي .. حاولت جهاده ان اسهر الليل لكي تلقون لقمه العيش في النهار .. ولكن بت انام وانا اخاف ان لم اسمع نداء سيدتي القاسيه ولا اقدر ان البي لها طلبها بسرعه .. لانه ان لم البي .. سوف يكون عقابي وخيما .. بت اراها في احلامي الورديه لتنقلب لكوابيس .. بت اسمع ندائها في كل لحظه .. حتى وان لم تكن في البيت معنا ... هاهي الان تصرخ في غرفتها كالمجنونه .. لا عرف ما سبب صراخها ..حاولت ان افهم .. ولكن لم تتقبلني كانسانه تفتح قلبها لي .. بل تعاملني كما يعامل الكلب في حضيره التأديب ..

اما الان .. قررت ان ارحل .. وامل ان تصلكم رسالتي وانتم بالف خير .. سوف ارحل من عالم الظلم يالذي اعيشه .. لعل ربي يجعل لي مكانا في احضان الجنان .. اتمنى ان يعوضوكم بشيء من المال على موتي .. فسيدتي "هند" عطوفه ..وكريمه.. ولكن عندي وصيه .. وصيه اتمنى ان تعملوا بها .. الا وهيه ادرسوا .. كافحوا الحياه بكل ما تستطيعون من قوله .. حتى لا ينتهي بكم الامر كما انتهى الامر بامكم .. ماتت وهيه تحت ارجل الناس الذين لا يملكون رحمه ولا قلوبا تنبض بالعاطفه .. ونصيحه اخرى .. لا تسافروا للعمل في الخليج .. اصبحت العالم تتعامل معنا كحيوانات اكثر منا كبشر .. يروننا فيستسغروننا .. لم يحاسبوا للظروف التي نمر بها والتي اجبرتنا على هذه الحال .. اما الان ..حان وقت الفراق بيني وبين هذا الظلم ..

وداعأ يا احبتي ..

امكم المظلومه .."ميري"
**********************

سعيد وهو منصدم من الحاله ياللي كانت فيها ميري .. لهاي الدرجه كانت متحطمه !!.. ومظلومه من حصه !!... بس سعيد ما استغرب .. ما دام ظلموه وهو وامه .. ياللي من لحمهم ودمهم .. ما بالك بغريب !!..

التفت سعيد في الظابط وهو يقول ..: اخوي .. هل انتوا حققتوا من انها هيه ياللي سممت سلمى اخت عبدالله ياللي ارتكب الجريمه لهذا السبب ..

الضابط وهو ينزل راسه ..: هذا هوه الخبر ياللي موب زين .. لانه مثل ما قلت لك .. فيه اخبار طيبه واخبار موب طيبه ..

سعيد .وهو متعجب ..: يعني !!

الضابط .: اخوي .. نحن ما نعرف هل ميري ياللي سممت سلمى .. ام سلمى بروحها شربت الماده .. يعني تبعت المجني عليها في ياللي تسويه ... يعني كنوع من التقليد ياللي يسوونه الصغار هالايام يوم يتبعون واحد باللي يسويه ...لانه لين الحين ما بين شي لنا انه ميري هيه ياللي سممت سلمى .. وخصوصا انه الشاهده لين الحين في حاله صدمه .. ولا نقدر نسألها لانه الطبيب يبالها الراحه لين تهدى اعصابها .. واما الطفله مثل ما اعرف انها الحين في غيبوبه . وهيه بيدها الحل .. يعني ما نقدر نقول اي شي .. او نسوي اي شي لين تهدا الشاهده .. وتقوم الطفله .. وتخبرنا باللي صار لها ..

سعيد وهو خايف من السؤال الثاني ..: اخوي .. انا ابا اسألك سؤال .. وان شاء الله اسمع الخبر الشافي معاك ..

الضابط وهو يبتسم .:تفضل ..

سعيد .. وهو بدى يربتك .: اخوي ..انتوا قلتوا انه المجني عليها ميته بالاصل .. وعبدالله حضر بعد موتها .. هل هذا معناته انه ريئ!!!

الضابط ..: ما اظن يا اخوي .. لانه قام بالطعن .. ولو كانت الضحيه حيه .. كان ماتت على يدينه .. بس هذا راح يخفف عنه اشياء في القضيه .. يعني ما راح ينعدم او ينسجن على ما اعتقد مدى الحياه .. ما اقدر افتيلك يا اخوي .. بس هالامر بيد القاضي .. وهو يشوف القضيه بعد ما نخلص من المور ياللي بيدنا .. بس اخوي .. استعجلوا لانه الامور من اولها تكون اهون بدلا لا تجون في الاخير .. لاني على حسب علمي . انه ما فيه احد سأل عن القضيه بالمره ..ولا حتى ابوه ولا واحد من قرايبه ..كنهم تبروا منه .. وهذا مش لمصلحته ..

نزل سعيد راسه وهو يقول في خاطره ..: اي والله .. الكل تبرا منه مسكين .. بس الله كريم .. وربي بيكون عنده

مرت فتره سعيد يتناقش مع الضابط .. ويسأله عن التفاصيل .. وفي النهايه قرر سعيد انه يروح ويوكل محامي .. وهذا راح يسهل عليه مهمته .ويحاول انه يدخل على الضباط الكبار .. ولو ما قدر .. كان يفكر انه يدخل على الشيخ "محمد بن زايد " (ربي يحفظه ) او احد من الشيوخ الكبار ويكلمه في الموضوع .. عسى يخلص منه على خير .. طلع سعيد وزار عبدالله .. وطبعا ياب له ثياب لانه تقريبا نفس قياس سعيد .. وبشره انه الامور راح تخلص على خير .. بس ياللي احزن سعيد انه عبدالله يوصي سعيد على اخواته .. مثل ياللي يودع .. حس سعيد بثقل في هالوصيه .. لانه هند ما راحت ترضا باللي راح تسمعه عن كلام عبدالله .. وخصوصا انه ابوها ما يخليها بروحها .. وطول الوقت عندها .. حس سعيد انه عبدالله كلامه مثل ياللي يعرف انه العلاقه بين اخته وابوها ما راح تكون على خير بعد كل هالامور ..

اما هلال .. فكان خلف الكواليس يخلص الامور عن لا تكون العالم خايف بس من الكلمه ياللي قالها وانه خايف انه العالم تتكلم عليه بشي من الكلام ياللي ما له معنا ..

مرت اربع ايام ..

بشر خلالها الدكتور انه سلوم في تحسن مستمر .. ويمكن تقوم خلال الايام الجايه .. بس ما يندرى متى راح تقوم....ما زاد خلال هالاربع ايام اي شي زياده .. غير انه سلوم راح تقوم.. وهند بدت تتحسن .. وصارت تقوى اكثر واكثر وخصوصا انه منال والعنود وعايشه ونوره ومحبه يزورنها بين اليومين مره ..ويتطمنون عليها..

بدت الايام تمر ..

بدت الاشياء ياللي حول سلومي من الانابيب المغذيه والمتابعه لحاله سلوم تبعد عن جسدها .. وبدت نبضات القلب عندها تتحسن .. وفي تطور ملحوظ .. في هذي الفتره .. كانت هند ما تفارق سلوم .. كانت جالسه في المستشفى .. في غرفتها .. لانها لين الحين يلاحظون حلاتها .. دخل هلال على هند وهو يحاول انها تكلمه هالمره ..

هلال وهو يكلم هند ياللي كانت على الفراش ..: هاه هند .. كيف تحسين اليوم ..

هند ما قالت له شي غير ناظرته بنفس النظره من قبل .. بدت نظرات هلال تفقد الصبر .. ما عرف شنو ياللي حصله .. وصرخ على هند بقهر .: هند .. ليش انتي تتعاملين معاي بالطريقه .. ليش !!.. انا شنو سويت فيج ...

هند وهيه تناظر في ابوها كانها كلامه عادي .. صارت متعوده عليه ولا تحسب بقهره ..: كيف تباني اتعامل معاك عيل .. ما اعرف .. هل اتعامل معاك كأب .. بس خوافتي تستوي فيني مصيبه اول من يتركني في هالمصيبه انته .. مثل ما سويت في عبدالله وطاوعك قلبك راح يطاوعك قلبك عليه .. يعني ما فرقت .. سواء انا ولا غيري ..

هلال ما قدر يقول شي .. لانه هوه لين الحين بالنسبه لهند تارك عبدالله .. ما درت انه ابوها موكل اقوى المحاميين على شان قضيه عبدالله .. بس طبعا خلف الكواليس .. ولين الحين يتابعون القضيه من من دون علم اي احد ثاني .. سكت هلال ولا قال شي .. غير انه ابعد وجهه عن هند ..وقال وهو مغمض عيونه مثل ياللي منصدم

هلال وهو عيونه حزينه وهيه مغمضه ..: هند .. انا ما راح اقول شي الحين .. بس احب اقولج انه الدكتور يتوقع انه سلومي راح تفتح عيونها اليوم او بكره .. بس ..

وقبل لا يكمل هلال ولا بهند تاركه الغرفه .. ومن الفرحه سايره للعنايه .. تركته ولا كنه موجود بالاصل معاها .. نزل راسه هلال وهو يكمل كلامه .. : واتمنى في يوم انج تعرفين وش كثر احبكم .. احبكم ..

حس هلال بانها اول مره يقول هالكلمه .. عمره ما قد قالها لهم .. بس ليش لسانه قالها .. هل لانه اول مره يشوف معانات عياله .. ام انه الدنيا قربته منهم شعوريا بعد ما كان بعيد منهم .. حس هلال بقهر في خاطره .. ليش ما يقدر يتعامل مع هند ياللي كانت دايما معاه في الشركه . .وين هذيج النظره الطيبه .. وين هذيج الضحكات ياللي قلبه كان بعيد عنها .. ما حس بحلاتها غير الحين لما شاف هند تبتعد عنه مثل ما ابتعدوا عنه اغلا ناسه ..

طلعت هند للعنايه .. بس ما كان وقت زياره .. حاولت تدخل بس الممرض المناوب طلب منها انها ترجع لهم بالمساء .. لانهم الحين يريدون المرضا يرتاحون .. حست هند انه الممرض يمنعها من انها تشوف اختها بنفس وسخه .. رغم انه يقدر الا انه ما يبي .. فهيه فكرت انها راح تكلم الممرضه ياللي معاها انها تكلم احد يخلونها تشوف اختها بالليل وتسهر عليها .. يعني كنوع من الواسطه .. رغم انه هذا ممنوع .. الا انه املها الوحيد بانها تسهر على اختها لين تقوم .. وما يندرى متى راح تقوم ..

حست هند بضيقه في صدرها .. فقررت انها تطلع تتمشى برا .. وعلى راحتها .. طلعت هند بثقل من المستشفى .. وبدت تتمشى برى .. حست بقلبها ناقصه شي .. شي في خاطرها مش موجود او انه يشتكي بعده عنها .. هل هو عبدالله .. ياللي اشتاقت له بالحيل ونفسها تشوفه .. ولا شي ثاني .. سكتت هند وبدت تمشي وجلست في واحده من الكراسي ياللي برا .. وبدت تسرح وهيه تفكر باللي ناقصها في قلبها .. كانت تحس انه موب وقت مشاعر .. ولا وقت طلوق الفكر في العنان على ياللي في قلبها لانها الحين تعيش واقع صعب ومرير .. هلت دمعتها وهيه شاخصه بصرها في السما وهيه تقول ..

هند وهيه دمعه حايره في خاطرها تقول .: ربي دعيتك .. وكلت امري لك وكلت اخواني عليك .. ارجوك يا اكرم الاكرمين انك ما تحرمني منهم ولا ترهمهم مني .. احتاجهم الحين اكثر من قبل ..

في هذي اللحظه وفي السجن ..

تم نداء عبدالله على انه حرمه تبي تشوفه ..

طلع عبدالله متحمس على باله انها هند .. دخل الغرفه وهو مكلبش بالسناسل .. اول ما وصل ولا بحرمه غريبه عنه .. ما يعرفه .. توقع انه غلط في الغرفه .. ولتفت في الشرطي ياللي طلع على شان ياخذ عبدالله راحته مع هالحرمه ياللي توقع انها امه او اخته بس الشرطي مثل ياللي يقول انه غلطان .. هذي ما يعرفها .. بس ابتسمت الحرمه وهيه تقوله ..

سلامه وهيه تبتسم .: عبدالله .. هذي انا حرمه ابوك .. سلامه ..

انتبه عبدالله على انه الحرمه معاها طفله في احضانها .. تقرب منها وهو مستغرب .. امه ياللي هيه امه ما زارته .. اخته ياللي من لحمه ودمه لين الحين ما يعرف شنو ياللي صار لها .. ولا ياللي صار على سلومي ياللي انقطعت اخباره ..

اول ما تقرب عبدالله .. ولا بالحرمه تبكي .. اول مره تشوف عبدالله .. وكان في اوسخ مكان .. تمنت لو تلتقيه في مكان اعز واحسن من ياللي تلاقيه فيه اول مره .. تعجب عبدالله من بكي هالحرمه لحاله . وخصوصا انه سلامه شافت ملامح الشحوب والهموم في عبدالله .. فبدت روح الطيبه في خاطرها تبكي حال ولد زوجها وخو بنتها ..حس عبدالله انها الانسانه طيبه .. وبكاها عليه وزيارتها له دليل على انه نيتها صافيه ..

عبدالله وهو يبتسم ولو كانت مش من نفس .:. هلا ..

سلامه وهيه تمسح دموعها وتتقرب من عبدالله وتسلم عليه .. : الله يهليبك يا عبدالله .. بشرني عنك .. عساك الحين احسن ..

عبدالله وهو يبعد نظره عنها .. الا مثل اول واتعس ..

سلامه وهيه تحد يدها الحنونه على ذراع عبدالله وهيه تقوله .: محنه يا عبدالله وبتخوز مع الوقت .. بس تحمل .. والمؤمن يا عبدالله من يحبه ربه بلاه ..

عبدالله وهو ينزل نظرته للارض وهو يقول ..: ونعم بالله .. والله يصبرنا ويخلف عليها في مصابنا ..


سلامه وهيه تشوف عبدالله بدت معنوياته تنزل ..ابتسمت وهيه تقول ..: عبدالله .. تعال اجلس اجلس معاي .. خلني اشوفك اختك الصغيره شمسه ..

في هذي اللحظه بدت شمسه بطبيعه الطفوله البريئه تغوغي وتسوي اصوات في غايه البرائه .. ارتسمت ابتسامه هاديه في عيون عبدالله وهو يشوف البرائه قدامه متمثله له في شمسه .. حس بانه في عالم غير العالم ياللي هوه فيه وجود طلفه قدامه في هالفتره عزز من حزنه شويه .. وبكل حزن قال عبدالله

عبدالله وهو عيونه على شمسه وهو يرفع يدينه وهو يقول ..: ممكن احضنها ..

سلامه وهيه تبتسم لانه عبدالله تقبلها كونها حرمه ابوه ياللي متزوجها بالسر .. بس هيه عرفت انهم عرفوا كل شي ..وعلى هالاساس زرات عبدالله .. ابتسمت سلامه ويهه تقول ..: اكيد ليش لا ... هذي اختك مهما كان ..

وتعطي سلامه شمسه لعبدالله .. في اللحظه ياللي اول ما مسك عبدالله شمسه لاول مره حضنها ويلس يبكي .. حضنها كنه يحس انها سلمى ياللي ابعدوه عنها .. حس بقهر في خاطره ما راح ينساه وهو بعيد عن اخته في وقت امر ما يكون ..

 
قديم   #145

&هدف حياتي جنتي &


رد: صفحة ألم.... رواية حزينة مؤثرة مشوقة رائعة كاملة


صفحة ألم.... رواية حزينة مؤثرة مشوقة رائعة كاملة

اول ما شافت سلامه هالمنظر لاول مره .. هلت دمعتها .. ويلست على الكرسي تشوف عبدالله ياللي حاضن شمسه وهو يبكي .. وشمسه تسوي اصوات بريئه ولا كنها عارفه بالحزن ياللي في اعماق اخوها ..

جلس عبدالله عند سلامه .. وبدت سلامه تفتح له اكياس جايبتها له .. بدت تكلمه وعبدالله يناظر فيها .. في الوقت ياللي كان عبدالله محتاج اخ او اخت .. قريب بالاكثر .. يتخلى عنه الكل . ما عدى سلامه وسعيد ..وخليفه .. ياللي سألوا عنه .. ما فيه احد ثاني .. الكل تركه .. ما يبونه .. حس بحنان هالمخلوقه يسري في قلبه سريان الدم في الشرايين .. رغم انها كانت تكلمه عن الاغراض ياللي جابتهن له بطيبه .. الا انه كان يسمع نبره صوتها وتبعد به المخيله بعيد .. هل هوه ترك التفكير في السلبيات ياللي كانت سلامه بسببها .. ام انه يشوف الحين الايجابيات ياللي بين عيونه ومسحت كل شي مضى عليه ..

في هذي اللحظه .. في والمستشفى .. وصل بوكيه ورد قمه في الروعه .. من محل زهور .. بأسم هند ..رجعت هند بعد ما كانت برا .. ولا ببوكيه ورد قمه في الروعه قدامها .. ما عرفت شنو ياللي حصل لها .. على بالها انها من محبه والبنات .. لانه لهم يومين ما جوها .. وهذي هديه لها .. حست بدفئ في قلبها يسيل وهيه تشوف لمعان الزهور قدامها .. كانن الزهور يانعات .. ريحتها عطره وزكيه .. تقربت هند ولا بظرف صغير معلق .. ابتسمت وهيه تبطل الظرف .. ولا بنظره هند تقتلب من فرحه لقهر .. وبدت تقطع البطاقه .. وترميها على الارض .. ومسكت الجهاز وضربت للممرضات انهن تجين .. وصلت الممرضه ياللي كانت معاها يوم صلتها لسلمى .. ودخلت ..

الممرضه ..: خير يا انسه هند .. شنو فيه !!

هند وهيه مقتهره .. : من ياللي جايب هالزهور هني !!

الممرضه وهيه مبتسمه ..: اوه .. هيدي .. بوكيه ورد بيجنن .. ما بعرف .. وصلنا عن طرئ واحد من بياعين الورد .. وألي انو يوصل هالبوكيه للانسي هند ..

هند وهيه بتنفجر قهر ..: ارجوج .. ممكن تشلين هالبوكيه بعيد عني ..

الممرضه وهيه مستغربه انفعال هند .: هند !!.. خير شنو في !!

هند وهيه تحاول تهدى لانه الممرضه طيبه .. ولا فاهمه شي على شان تعصب عليها ..نفخت هند وهيه تقول ..: اففف.. تبين الصدق .. هالبوكيه من انسانه ما احبها ..

الممرضه وهيه مستغربه ..: هند .. شنو فيها ..انا ياللي بعرفوو انه لما الواحد يهدي واحد ورده معناتوا بيحبوا .. او بيعزووو .. وهالانسانه يمكن بدها تتصالح معك .. ليش بتكبري الاصه يا هند !!

هند وهيه تبعد نظرها وبصوت هادي تقول ..: اختي . انا ما ابا قصه معاني الورود .. انا ياللي اباغيه الحين تشلين هالورد .. ممكن !! ولا ثقيل عليكم هالامر !!

الممرضه وهيه تبتسم .: على راحتك يا هند .. بس ممكن نحط هالورد على مكتبنا .. شكلوو بيجنن وبياخد العأل ..

هند وهيه تلتفت صوب الدريشه ..: سوي ياللي تبينه .. ياللي اباه الحين انه هالورد يبعد عني . وبس ..

الممرضه ..وهيه مستغربه من هند لانه الورد قمه في الروعه .. بس ما قالت شي .. وهيه فهمت انه هند ما تبي الورد بسبب صاحبه ..

بعد فتره .. طلعت سلامه من عن عبدالله وسارت صوب اختها منى .. ومن عند منى صلعت صوب هند .. بعد فتره بسيطه .. وصلت للمستشفى بعد ما زارت عبدالله ومنى ..

سمعت هند طرق خفيف على الباب في اللحظه ياللي كانت ضايق صدرها .. وتشخبط في المجالات ياللي كانن معاها .. وترسم نظارات .. واحمر شفاه باللون الاسود على وجوه البنات ياللي على المجله كنوع من التسليه من الضيق ياللي فيها .. اول ما سمعت هند الطرق على الباب .. كان على بالها انه ابوها .. ما قالت شي .. ولا بالباب يتبطل ووتطل منه حرمه .. كانت هند على بالها انه هالحرمه غلطانه في الغرفه .. بس تعجبت انه الحرمه دخلت وهيه تسلم ..

سلامه وهيه شاله شمسه في يدها وتسلم .: السلام عليكم..

عرفت هند من نبره الصوت انه هذي نفس الحرمه ياللي زارتهم في الشركه .. وياللي تشك انها حرمه ابوها .. هند ما عكرت الجو .. ابتسمت وهيه تقول : وعليكم السلام ..

وتتقرب سلامه .. وتتطلع في الغرفه .. مثل ياللي يدور شي .. وابتسمت بعد ما مسحت المكان بعيونها تدور على شي ..: كيفج يا هند ..عساج بخير ..

هند وهيه تحط المجله في السرير وهيه تقول .. باستغراب ..: الحمد لله .. بس اسمحيلي يا الاخت .. هل انا اعرفج .. !!

سلامه وهيه تبتسم .: يمكن .. ويمكن لا ..

هند وهيه تقول : اكيد انتي حرمه ابوي.. عفوا الشيخه .. ابوي مش موجود لو كنتي تدورين عليه ..طلع . ولا ادري وين طلع .. عن لا تتعبين نفسج بكثر الاسئله ..

سلامه وهيه تبتسم لانها تعرف انه هند بتكون معاتبه .. وهذا طبع البنات .. : لا انا ما جيت اسئل عن ابوج .. كل ياللي بينا انتهى .. انا يجت اتطمن عليج .. بعد ما تطمنت على عبدالله ..ومنى ..

هند من سمعت اسم اخوها .. قريب لا تطير تبي تسمع علومه .. بس من سمعت اسم منى تكدر خاطرها .. وعلى طول قالت بلا نفس ..: اوه .. الحراميه !!

سلامه وهيه تنزل راسها ..: الحراميه ياللي تتكلمين عنها تكون اختي .. واسمحيلي لو تقولين شي ثاني عنها ما راح اسكت ..

هند وهيه تبتسم بغرابه .وهيه تقول ..: ولها وجه انها تتكلم .. اقول .. انتي اول شي حطمتي حياتنا انا واخواني .. وسرقتي منا ابونا .. والحين يايه حظرتج تهدديني في غرفتي !!!!

سلامه وهيه تشل شنطتها وهيه تقول ..:. الظاهر اني جيت في وقت غير مناسب .. وتوقعت قلبج بيلين بعد ياللي صار لج .. بس الظاهر تشدد اكثر .. ويكون لعلمج يا هند ..انا جيت اشاركج همومج .. ومش على شان اسوي شي .. بالعكس .. لاني الحين ما فيه شي يربطني بابوج .. وابوج يا هند مطلقني من يوم ما انسرقت الشركه .. ولو كان يباكم .. ما كان ضيع طريق بيتكم .. وانا متوقعه مليون في الميه ما راح لبيتكم من انسرقت الشركه.... لانه بالمره ما يروح الا يوم احن عليه يروح .. ولو تتوقعين نفسج ضحيه للدنيا ..ابشرج انا في نفس المركب .. يوم تعصف بج الرياح تراها تعصف فيني بعد لاني انا وانتي في زورق واحد ..

وتطلع سلامه وهيه قريب لا تبكي .. توقعت انه هند حنونه .. وانها راح تفرح بزيارتها مثل عبدالله .. بس هند كانت تحس بالظلم لانها انحرمت من كل ملذات الدنيا .. من ابوها وامها .. والحين من اخوها واختها الصغيره .. وين بتحس باللذه او براحه البال .. اول ما تصكر الباب معلن انه الجو خلي لهند بروحها في الغرفه .. ما عرفت نفسها ولا مرتميه في الفراش وتبكي .. كان كلام سلامه يرن في اذنها وهيه تقول لها .. "انهم في نفس الزورق .. تعصف بهم الدنيا " .. وهذا شي صحيح .. بس ليش هند قالت هالكلام .. حست بقهر في خاطرها .. يمكن لانها تغار على ابوها وتبيه بس لامها .. وتبيهم يرجعون لبعض .. بس تخنقها العبره وهيه تتذكر كلام ابوها يوم طلق امها .. وانه حرمها هلى نفسه ..

دخل وقت الليل .. ومثل ما طلبت هند من الممرضه انها تكلم احد المناوبين .. تم لها ياللي تبيه .. لانه المناوبه على الغرفه وحده تعرفها الممرضه .. ووافقت بشرط انه هند ما تقول لاي احد عن الموضوع . وهيه بدخلها .. ودخلت هند عند سلومي .. وجلست طول الليل سهرانه على سلومي ياللي كانت اشبه بملاك يتغير لونه .. مره لمشرق . ومره لشاحب .. مسكت هند يد سلومي بكل حنان . وحضنتها بيدينها . وهيه تشوفها .. بدت هند تبكي بصوت هادي وهيه تكلم سلومي .. ما عرفت ليش بدى قلبها ينبض وهيه تكلمها .... كانت نبضات قلب هند تنادي لقلب سلومي الصغير .. انه يتم معاها ولا يتركها . ما عرفت ليش بدت الدموع تنزل وهيه تقول بصوت خافت

هند وهيه تبكي ..: سلومي .. دخيلج .. ليش كل هالنوم .. بسج .. قومي وجلسي معاي .. اشتقت لسوالفج وضحكج .. اشتقت لكمه "حند" .. وينها .. ما سمعتها ليه فتره .. احس الحين اني فقيره الحروح من يوم ما انقطعت بنا الحال انا وانتي .. وصرنا في المستشفى .. لا صرتي انتي معاي .. ولا قدرت انا اكون معاج .. الدنيا فرقتنا وشتت حياتنا .. هل في يوم راح تجمعنا !!..

وبدت هند تبكي .. وهيه تبوس يد سلومي يالبارده .. وبدت هند تدلقها بحنان على وعسى سلومي تحس فيها .. بس سلومي كانت في سبات عميق .. وما يندرى بأي لحظه تقوم ..

مرت الليله اشبه بها بالشهر لهند .. نفسها تشوف سلومي تفتح عيونها .. وتكلمها مثل الماضي .. او انها تكون بالقليله معاها تونس وحدتها القاتله .. بدت هند من الارهاق تنعس .. ومره تنام .. ومره تقوم .. كان راسها يترمج من التعب .. بس هند كانت تحاول انها تقاوم النعاس .. بس سلومي لين الحين على حالها ..مسكن هند يد سلومي . ولا درت بالدنيا وين ودتها .. وخرت نايمه بدون لا تحس وهيه ماسكه يد سلومي ..

بدت شمس الصبح تنثر نثائث من نورها على افاق السحاب .. بدت بكشف حجاب الليل وتبديله بحجاب النهار .. وبدت الشمس تطلع على الهون وببطئ شديد .. ما درت هند غير بنفسها تحس بحركه في يدها .. قامت ولا بسلومي تتحرك .. بدت سلومي تتحرك اشبه بعصفور صغير يطلع من بيضته .. بدت مره تحرك راسها .. ومره شفايفها .. بدت هند تبكي وهيه تطلب الدكتور يشوف سلوم لانها قايمه .. ولا بالممرضه توصل وتبدى تفحص سلومي .. مره تكشف على عيونها بالمصباح .. ومره تقيس نبض القلب وهيه عيونها على الاجهزه .. التفتت هند في الممرضه ياللي ابتسمت بابتسامه ابشبه ببشاره ...وبدت من الفرحه هند تبكي .. وهيه تغطي على وجهها ..

الممرضه وهيه تبتسم ..:المفروض انك يا انسه تفرحي بدل لا تبكي ..

هند وهيه يضيع صوتها وهيه تقول : وكيف ما ابكي وانا اشوف شمعه صغيره في حياتي تعود لي في ظلامي وتضوي لي دربي .. *وبدت هند تبكي *...

الممرض وهيه تتقرب من هند وترفرف على كتفها بحنان وهيه تقول ..: ان شاء الله تتجمع شموك يا اختي وتصبح لك شمس ما تغيب من سماكي .. بس اهم شي الحين تهدي من نفسك .. وانا هالأ بدي اطلب الدكتور يجي يشوفااا..

هند وهيه تبتسم .: تسلمين يا بعد قلبي .. ما قصتري ..

الممرضه وهيه تبتسم ..: ولو .. انتي اموري حبيبتي ..

وتطلع الممرضه وتطلب الدكتور يشوف حاله سلومي .. في اللحظه ياللي هند بدت تمسح على وجه سلومي وهيه تقول لها ..: سلومي .. حياتي .. تسمعيني ..

ولا فجأه سلومي تون .. كان ونينها خفيف .. اشبه به بالالم منه لليقضه .. وكيف ما تتألم وهيه ذايقه المر من زمان .. والبلاوي ياللي في جسدها ومسويه ثقوب توجع جسدها الصغير ..

هند وهيه تمسح دموعها وهيه تبعد خصيلات الشعر من جبهت سلومي وتكلمها وهيه ماسكه يدها ...: سلومي .. حبيبتي .. تسمعيني .. سلومي ..

ولا بنظرات سلومي بكل برائه تغمض وتفتح بنوع من الكسل والثقل .. وتلتفت بنظرات اشبه بمكسوره يمين وشمال ...كنها ما تقدر تشوف ياللي يناديها .. بس هند مسكت يدها وبدت تناديها .. وبكل برائه .. بدت سلومي تحرك شفايفها مثل ياللي حلقه جاف ويبي يبله بماي .. وبدت هند تنادي سلومي مره تلو المره ..

هند وهيه تنادي بصوت خلطته الفرحه والحزن مع بعض وهي تقول.. : سلومي .. سلومي .. عمري تسمعيني !!

ولا بسلومي تنتبه بانه احد ماسك يدها .. ويناديها .. بدت روحها ترجع .. وبدت تقلب نظرتها بتعب وهيه تشوف حولها .. ولا بطيف مش واضحه ملامحه .. اشبه بالضباب منه للوضوح في الملامح .. بس ما قدرت تميزه لانه صار لها مده في غيبوبه .. ولا بالدكتور يدخل ومعاه الممرضه .. وفي يده تقارير سلومي وهو يقرها في الوقت ياللي كان يمشي صوب الغرفه ياللي فيها سلومي .. وتبتعد هند من طريق الدكتور في اللحظه ياللي الدكتور بدى يشوف الاجهزه .. ويقرا ضغط سلومي باصابع يده .. وبدى يفحص عيونها بكل بروده اعصاب .. واول ما خلص .. بدت هند تسأله ..

هند وهيه متلهفه وتلعب باصبيعها بارتباك ..: هاه دكتور .. بشر ..

الدكتور ..وهو يلتفت فيها ..: الحمدلله .. الحين احسن .. بس نحن نريد لها وقت للراحه في العنايه في حدود اليومين .. وبعدها راح نطلعها من العنايه ..

هند وهيه متلهفه اكثر وترفع يدينها للسما بكل ايمان وهيه تقول .. الحمد لله . الحمدلله ..*وتلتفت هند في الدكتور وهيه تقول * .. زين .. وتتوقع انها راح تطول في المستشفى !! .. ومتى راح تظهر !!

الدكتور .. وهو يلتفت في سلومي ..: والله هذا على حسب صحه المريض .. وانا ما اخبي عليكم .. حالتها اول والحين تفرق .. ولو استمرت على هالتحسن .. راح بالكثير تلطلع بعد شي اسبوعين او عشر ايام ..

هند وهيه بطير من الفرحه ..: يعني الحين حالتها مستقره .. وفي تحسن ..

الدكتور . : اختي.. انا ما راح اقول لكم دوركم .. بس انتوا ضروري تشوفون اطفالكم وتراعون مستقبلهم .. واتمنى انه الاهمال ياللي حدث ما يتكرر مره ثانيه يا اختي ..

هند وهيه تنزل راسها ..: ان شاء الله .. وانا واعدك اني ما اخليها بروحها ..

ويطلع الدكتور في اللحظه ياللي ابتسمت الممرضه لهند وطلعت .

وقفت هند قدام سلومي ياللي بدت تتحرك ببطء .. واشبه بغيبوبه في عالم اليقضه .. امبطله عيونها بس موب مستوعبه اي شي .. كانت عيونها تميل للكسل .. واقرب للنوم منها لليقضه .. مسكت هند يد سلومي وحضنتها بحنان .. وهلت دمعتها وهيه قريب لا تبكي .... وبدت تكلم سلومي وهيه قريب لا تنفجر بالبكي .. كان سلومي مش مستوعبه اي شي يستوي حولها .. وبدت هند تحاول انها تنادي على سلومي الطفله ياللي غابت عن عالم الحياه واليقضه مده كافيه .. بس العالم ياللي كانت فيه ماخذ اغلب تفكيرها .. ولا رجع سلومي الاوليه .. بس بدى يرجع كل شي بالتدريج وببطئ شديد ..

مرت فتره على هند .. وهيه تكلم سلومي .. بس سلومي ما تستجيب .. في هذي اللحظه رجعت الممرضه لهند وبدت تكلمها ..

الممرضه وهيه تشوف هالمنظر ياللي قدامها ...كان منظر يأس وحزن تخالط بدمعه انسانه حزينه .. تقربت الممرضه من هند .. وحطت يدينها في كتف هند وهيه تقول لها ..: اختي .. انتي شنو عم تعلي بنفسك !!.. خافي الله .. واختيك ما راح تستوعب ياللي بتعمليه في نفسك .. وهيه ما راح ترضا فيه اصلا لو كانت بتفهم الدنيي منيح .. واحسن شي الحين انك بتريحيي شويه .. لانك طول الليل ما نمتي ..

هند وهيه تبكي بصوت خفيف .: ومن وين هنالي النوم وانا وسط غابه .. من امسك اختي .. ضاع اخوي .. ومن امسك اخوي ضاعت اختي .. وكل ياللي القاه القاه ينزف .. واعطيه من روحي على شان يعيش .. وانا الحين بديت احتضر حيه .. ولا الاقي من يرعزيني في مصابي ..

الممرضه وهيه تبتسم بحنان وهيه تقول بعتب ..: وانا !!... وانا يا هند .. مش كفايي !!.. انا طول اليوم معك في الغرفي !!.. ولا تركتك في لحزه *اونه لحظه* وحده ..

هند وهيه تنزل راسها ..: بيجي يوم وبتتركيني مثل ما تركني غيرج ..

وبدت الممرضه تعزي من معنويات هند .. وتحاول انها تريحها .. وتطمن بالها وطلبت منها انها تروح تنام لانه سلومي يتوقعون انها حاليها ما تستوعب كل شي حوليها بسبب الغيبوبه .. وتدريجيا راح تستعيد صحتها .. بس يبالها وقت .. بس هند طلبت انها تجلس شويه وترح تنام لانها طول الليل ما نامت .. والتعب مش زين لها .. وخصوصا انه اعصابها لين الحين ما تتحمل الصدمات ..

في هذي اللحظه وفي بيت شوق في مدينه العين ..

شوق وهيه تشوف سعيد تلبس من الصبح ويتعدل ..

شوق وهيه مستغربه ..: سعيد وين رايح ..

سعيد وهو يبتسم .ويسير صوب امه ياللي دخلت عليه الغرفه .. ويحب راسها وهو يقول ..: وعليكم السلام ..

شوق وهيه تبتسم لانها نست تسلم اول شي لانها كان تفي المطبخ تعدل الريوق مع ياسمين ..: السلام عليكم .. ادري متأخره .. وحبتك الملايكه يا سعيد .. *لانه سعيد حب راس امه*

وترجع شوق وتسأل ..: سعيد .. وين رايح الصبح ..

سعيد وهو يبتسم .: امي .. لا تنسين انه عندي موعد مقابله في الاتصالات على شان الشغل ..

شوق وهيه مستغربه .: شغل .!!.. سعيد .. انته ما طريت شي عن الشغل .. وفي الاتصالات .. !!. ومتى صار هالكلام ..

سعيد وهو يبتسم.: امي لا تنسين انه محمد خويي كلم لي واحد يعرفه في الاتصالات وقدموا اوراقي .. عسى بس يقبلوني .. بسنا رغده وهوامه .. صارنا بطاليه لا شغل ولا مشغله غير يلسه في البيوت وقريض وحش في خلق الله .. هاهاهاهاها

شوق وهيه تضحك ..: اشوفك بديت ترمس مثل العيايز يا سعيد ..

سعيد وهو يبتسم ..: لا والله يا امي .. بس امزح معاج يا بعد قلبي .. *ويضم سعيد امه بيدينه لصدره .. *

شوق وهيه تبتسم في حضن ولدها .:. ربي لا عدمني منك يا سعيد .. ولا حرمني من هالطله ..

سعيد وهو يبتسم .: جميعا يا امي .. على العموم .. انا بخليج الحين صار لازم اطلع ..

شوق وهيه مستعيله .. سعيد .. والريوق .!!..

سعيد وهو مستعجل ..: امي ما ابا اكون متأخر ..

شوق وهيه تطلع ورا سعيد ياللي طلع من الغرفه كنه مستعيل .. وتاخذ من الريوق وتحطه في كلينكس وتشله لسعيد ياللي راح يشغل السياره .. وفي يدها كوب شاي ..

سعيد وهو يضحك من تصرفات امه ياللي تعامله كنه ياهل ورايح المدرسه وامه تلحقه الريوق قبل لا الباص يشله ..

سعيد وهو يضحك .: هاهاها.. امي شنو تسوين ..

شوق وهيه تجي جنب الباب ياللي سعيد بطله وركب فيه ..وهيه شاله الريوق وكوب شاي ..: سعيد .. ما اظنك تسير للمقابله وبطنك خاليه .. وهذا بيسليك في الطريق ..

سعيد وهو يبتسم .: امي !!.. شاي وقلنا بنشربه في الطريق .. بس شنو قصه المحلا ياللي حاطته ليه في كلينكس .. !!!*المحلا اكله خليجيه الكل يعرفها *

شوق وهيه تضحك ..: توقعت انك بتتريق في البيت .. بس ما عليك .. حطيت شويه عسل عليها .. وتراه العسل زين يا سعيد ..

سعيد وهو يضحك ..: هاهاها.. امي اشوفج اختلفتي لي روضه .. موب امي .. هاهاهاها

شوق وهيه تضحك ..: هاهاها..انا الغلطانه لو خليتك على اليوع كان احسن ..

سعيد وهو يضحك ويمسك الشاي ويحطه في جنبه ويحد المحلى على كرسي المساعد .. وهو يقول ..: زين .. زين .. كله ولا زعل ست الكل ..

شوق وهيه تضحك ..: اشوفك اختلتفت لي مصري انته بعد .. هاهاهاها

سعيد وهو مستعجل ..امي لو طولت لا تحاتيني .. يمكن اطول عندهم .. ومناك يمكن اسير ابوظبي ..

شوق وهيه متعجبه .: سعيد !!. انته من جدك !!.. الحين انته اخر مره تكلمت عند هلال .. ووصلت بينكم للتحدي .. وموب بعيده يقطع رزقك .. اعرفه عمك .. يعرف ناس وايده . وموب غريبه يحول بينك وبين شغلك الجديد ..

سعيد وهو يبتسم ..: امي . هذا لو يدري وين بشتغل .. هذيج الساعه بيحصل الف خير .. بس هلال ما يعرف وين انا بشتغل .. وعلى فكره .. هلال ما اظنه راح يسوي شي لاني احسه متغير .. وهمومه تكفيه .. وصدقيني يا امي انه هلال كان يبي يصلح الامور .. بس انا ياللي رافض الفكره ..

شوقه وهيه مستغربه ..: وليش ما تتصالحون .. سعيد .. خل الامور ترسى على خير .. وفك نفسك من سوايا قديمه ..

سعيد وهو ينزل راسه ..: مستحيل يا امي .. حرماني من حقي .. وحرمانج من حقج في وقت انتي محتاجه له وهو يقدر .. موب مخليني ارتاح ..

ارتسمت في عيون سعيد نظره غصب .. حست شوق انه احسن وقت على شان تقطع السالفه .. وتخليه يروح عسى يهدى بس .. لانه النظره ياللي ارتسمت فيه مخليه شوق تخاف انه سعيد يتهور ويسوي شي .. مهما كان . تراه شاب . ..ويمكن يتهور مثل ما تهور ولد عمه عبدالله وسوى مصيبه .. وهيه خايفه على سعيد من هالشي ..

شوق وهيه تبتسم بتمثيل رغم الخوف ياللي في داخلها ..: سعيد . اخاف تتأخر يا وليدي .. احسن شي الحين تتوكل ..

حس سعيد انه امه تغير الموضوع .. ولا تبي مشاكل او انها تشرشه على عمه .. فابتسم وقال ..: تمام .. احسن عن لا اتأخر .. تامريني بشي يا امي ..

شوق وهيه تبتسم .: سلامه عمرك .. بس ما اوصيك في السير . وعن السرحان ..

سعيد وهو يبتسم..: لا تخافين ولا توصين حريص .. يالله من رخصتج يا امي ..

ويمسك سعيد مقبض الباب بعد ما ابتعدت شوق من عند سعيد وهيه تقول له بعد ما صكر الباب ونزل الدريشه ..

شوق وهيه تبتسم .: الله معاك يا سعيد .. وبالتوفيق ..

سعيد وهو يبتسم .: اول ما تحركت السياره .. : دعواتج يا امي .. دعواتج لا عدمناج ..

ويطلع سعيد في اللحظه ياللي قالت شوق .: والله يا سعيد اني ادعيلك في كل لحظه وثانيه .. وادعيلك في كل صلاتي .. وربي يحفظك ويتاقي عليك ..

في هذي اللحظه مسكت شوق على قلبها .. حست بخوف ورهبه من ياللي جاي .. ما عرفت ليش قلبها ناغزها على سعيد .. بدت تشوف سعيد وهو يقطع الطريق واختفى فجأه .. حست شوق بضيقه في صدرها .. ما عرفت ليش .. وبدت تمشي خطواتها وهيه على كل خطوها تتطلع في المكان ياللي سعيد لطلع فيه ..


بدى سعيد يطلع في الشوارع .. ودخل في الطرق الرئيسيه على شان يسير للاتصالات ..

وبدى يسرح .. حس بغرابه احساسه .. ليش لين الحين ما قدر ينسى هند .. ليش ما قدر يخوزها من باله رغم ياللي سوته فيه .. ليش!!.. زبدى يسأل نفسه .. وخصوصا انه الحين عرف انها بنت عمه .. وانه ابوها ظالم امه سنين .. هل لو حصله نصيب وتزوج هند .. انه عايلته بتتجمع .. وبينصلح حالهم !!.. بدى سعيد يسرح وهو ما يعرف وش ياللي يفكر فيه .. هند تكرهه .. بس ليش لين الحين يحاتيها ..هل لانه ما يأس منها .. او انه لين الحين عنده امل انها راح تغير رايها فيه .. بعد كل الاحداث .. والمشكله الحين انها ما تعرف انه ولد عمها .. كيف راح تتقبل الامر .. هل كرهها لولد عمها راح يتغير او انه راح يتم !!.. ما عرف سعيد انه هند بدت تفكر فيه بطريقه غريبه .. وخصوصا انها بدت تسرح كثير .. نص تفكيرها يروح لهمومها .. بس فجأه يطري عليها اسمه .. وتحس فيه اكثر الوقت لا ضاق صدرها .. ولين الحين ما تدري ليش اتصلت فيه اول واحد يوم استوت عليهم المصيبه ..

وصل سعيد للاتصالات .. وقدم عليها .. وسوى المقابله .. وخلص .. وبعدها على طول توجه لابوظبي وسار يزور عبدالله .. وتطمن عليه .. بدى عبدالله يسأل عن هند .. وعن حاله سلومي .. شنو ياللي زاد عليهم .. وخصوصا انه ما شافهم من زمان .. وقلبه يعوره عليهم .. بس سعيد طمنه انه هند راح تزوره من تتحسن حالتها وحاله سلومي .. لانها لين الحين تراعي سلومي وتتطمن عليها ..بعد ما طلع سعيد من السجن .. طلع على طول للمستشفى .. وده يطمن على سلومي ويطلع من المستشفى بدون لا يشوف هند .. لانه ما يبي يقول اي كلمه قدامها تخليها تنصدم انه ولد عمها .. وصل سعيد للمستشفى ودخل .. وسار للعنايه ..

في هذا الوقت كان هند في العنايه ..جالسه مع سلومي .. ولا بطرق على الباب ..

هند وهيه تلتفت .. وهيه منصدمه .: سعيد !!..

سعيد وهو يبتسم .: هاه .. مبروك .. قالوا لي انه سلوم تحسنت ..

هند وهيه تبتسم .: الحمد لله .. سلوم بدت تتحسن اكثر واكثر .. واشوف الحين شي من اشراقه لونها طلعت .. حتى ولو كان يوم واحد من بشرونا بانها بتقوم .. وهذا علامه خير ..

سعيد وهو يبتسم .: الحمدلله .. وابشرج انه عبدالله بخير .. ويسأل عنكم .

هند وهيه تنزل راسها وهيه قريب لا تبكي ..: عبدالله !!.. وين ايامه .. والله اشتقت له بالحيل .. ما اعرف كيف اني قادره على فراقه .. ولا زرته طول هالمده ..

سعيد وهو ينقلب وجهه لحزين ..: افا .. عبدالله ما يلومج يا هند .. عبدالله عارف بحالج وحال سلومي .. وهو لو الشور بيده كان قالج يلسي مع سلومي لانها تحتاجج اكثر منه .. والحمدلله ..عبدالله موب محتاج اي شي .. لاني ..

وفجأه سكت سعيد ... ولا بهند ترفع راسها وهيه تقول ..: ادري .. ما في داعي تكملها .. لانك تراجع اوراقه وتشوف احتياجاته من برا ..

سعيد وهو يلتفت في هند باستغراب وهو يقول ..: اه .. كيف عرفتي ..

هند وهيه قريب لا تبكي ..: لاني الحين اعرف منو سعيد ياللي قلت اني اكرهه .. طلع اكبر من نظره العين .. وبلسم لو ينحط على جروح الناس تطيب .. سعيد .. *وبدى صوت هند يضيع بوسط البكي وهيه تقول * .. انا ظلمتك ..قلت كلام المفروض ما اقوله .. حاولت احطمك .. وانته عرفت هالشي .. ما اعرف كيف ليه وجه اقابلك واكلمك بهذي الطريقه .. *وبدت هند تبكي ..* ..سعيد .. انا .. انا ..

بس سعيد ابتسم رغم انه عيونه قربت تدمع لانه سعيد ما جازا هند بنفس الاسلوب ياللي جازته .. بالعكس .. طلع احسن عنها .. وجازا الظلم بالاحسان .. مما غير نظره هند له .. ولا بسعيد يبتسم وهو يقول .: هند .. ما فيه داعي للكلام .. وانا ما الومج .. لانه كل انسان ونظرته للبشر .. بس ما يحكم عليهم باللي ما يستحقونه .. سواء من طيبه او كره بمجرد شكله او صفاته ..لين يعاشرهم .. بعدها يحكم عليهم .. ولو انتي لو موب مستريحه ليه .. الشي يرجع لج.. وانا ما الومج .. ولو انا اختطيت عليج في يوم ارجوج .. اسمحي لواحد غلط عليج مثلي..

هند وهيه تقول بعد ما حولت تهدي من نفسها وتمسح دموعها ..: سعيد .. بس انته كتبت قصيدتين .. و ..

وقبل لا تكمل هند قاطعها سعيد وهو يقول .: لحظه ضعف .. بس لا تخافين ..انا موب قاصد اكثر من اني اعزج معزه اخت .. وبس ..

هذي الكلمات كانت اثقل من الاطنان في لسان سعيد وهو يقولها .. بس ما يبي يظهر نفسه بالضعف ياللي عاشه في هذيج الفتره .. فقرر انه يثبت قوته .. ولا يتنازل لاي مخلوق مهما كان عزيز عليه .. ويعز نفسه عن نداء قلبه له ..

هند انصدمت .. بس التزمت الصمت .. عرفت انه سعيد كان بس منصدم .. وقال كلام مثل ما يقوله بعض الشعراء .. يعني بطرف لسانه .. حست بالفشله .. وخصوصا انها طرت امر القصيدتين له .. رغم انه من حروفها ومضمونها انها كانت تحمل الحب الجريح من سعيد لها.. بس سعيد اعترف انها معزه وبس .. ويمكن هيه فهمته بشي ثاني .. بعد ما تطمن سعيد على هند وسلومي .. طلع للمحامي .. وراجع امور قضيه عبدالله ..

رجع للعين بس ترك صوره وصدى في قلب مخلوق في ابوظبي .. معقوله كلام سعيد يتم عالق في اذن هند وتفكر بكلامه .. انه بس مجرد كلام وبس .. وليش .. وهيه وش يعني لها سعيد سواء عاملها كأخت .. ولا كانسانه عاديه .. وليش بدت تحس بثقل في قلبها من كلامه ياللي قاله .. الغريبه انها بالماضي ما كانت تهتم باي احد .. ولا تحط في بالها كلام الناس .. ولا حتى حركاتهم .. بس الحين كلام سعيد مثقل على قلبها .. ومخليها موب مرتاحه .. ونفسيتها متقلبه .. بين صدمه من كلامه .. وبين حزن من ياللي صاير لها .. بدت تحتار .. وموب عارفه سر همومها ياللي انفجرت مره وحده بدموع .. جلست هند في غرفتها وسط الظلام وهيه تفكر في الامور ياللي متغيره في الفتره الاخيره ..

كان سعيد في الطريق محتار .. رغم انه المسجل كان يشتغل .. الا انه كان سرحان لبعيد .. وقلبه موب مستريح للقاله لهند .. كان المفروض تعرف مشاعره .. بس ما كان وده يعيش العذاب مرتين .. يعني لو تعرف هند انها مالكه قلب سعيد .. كان لعبت فيه .. وحطمته بيدينها مره ثانيه .. بدت مشاعر سعيد تنادي بحيره في داخلها .. نظره الصدمه في عيون هند كانت ما تفارق خايل سعيد .. هل هند تغيرت وصارت تفكر فيه مثل ما كانت يفكر فيها .. بدى سعيد يسرح ويسرح .. الخيره بدت تاكل قلبه .. وده يعرف شنو في خاطر هند .. وليش بدت تعتذر له .. هل حست بانها ظلمته .. وليش قالت انه البلسم .. رغم انه سمعها باذنه انها ما تحبه .. هل من المعقوله انه كل هالكره ياللي في قلبها ينقلب حب .. !!!

ما درى سعيد غير في خفايا قلبه تنادي كلمات ..بدى قلبه ينادي وسعيد يسمع .. بدى يسرح وهو يشوف الاحلام ترجع له وخصوصا بعد ما سمع كلام هند ياللي كان متأثر بالقو من ياللي صاير .. وبدى يسمع سعيد قلبه في داخله ينادي ويقول بحيره ..

حيرتني واحترت .. وشي نواياك *** كل ما نسيتك جيت تعلن خضوعك
عجزت لفهم بالهوى كيف مبداك *** طبعك غريب ونادر الناس نوعك
مرة تجيني قاطع حدود دنياك*** تسبق معاذير البطاء لي دموعك
في لهفه منهاالوله جاوز اخطاك *** وكن الغلا مستل سيفه يلوعك
ومره احس ان الغلا من بقاياك *** ما ضمته بين الحنايا ظلوعك
صار الغياب اليوم ابرز مزاياك *** واول غيابك ما يكّمل سبوعك
قلي امانه ريّح البال وش جاك *** لا تنطفي بالحب اخر شموعك
عطني عهودك بالوفاء هات يمناك *** واللي بغيته بالمعاليق طوعك
رهنت شوقي بايع الناس لرضاك ***وانهد حيلي من غرايب طبوعك
ابيك تبقى داخل العين ترعاك *** لو طحت يصعب في المحبه طلوعك
مليت صبري اشتكي منك وانهاك ***يالله عسى ما صابني ما يروعك
هذي حروفي نزفها من سواياك *** ترجمتها باحساس ياصل سموعك
اخاف يومٍ ما يجي فيه طرياك *** وان جيت ترجع ما يسّرك رجوعك
(33)


بينما كان سعيد راجع للعين دار الزين وهو محتار من ياللي صاير في هند وغيرها وخلها تكون صريحه معاه وتقوله انها اسفه وانها غلطت عليه .. .. كانت ساره تدور على خليفه .. وتنادي عليه ...

ساره وهيه تنادي من غرفتها ..: خليفه .. يا خليفه .. وين اختفى هالولد !!

ميثا وهيه تنادي من تحت .. : ساره .. شنو فيج تزاعجين .. وماليه البيت صراخ!!

ساره وهيه تنزل من السلالم ..: امي !!.. ما شفتي خليفه .. !!

ميثا وهيه مستغربه ..: والحين لج ساعه صوتج شاق المكان بس على شان خليفه !!..

ساره وهيه ترد وتسأل .: زين امي ما شفتيه !!.. الغريبه يا امي انه صار موب في البيت بالمره .. حتى انه صار ما يطلع مع سعيد !!

ميثا وهيه مستغربه .: اي والله .. تصدقين مره يلست ازقر عليه .. وطلع في الغرفه .. وانا صوتي انبحط من كثر ما ازقره .. ويم دخلت عليه .. يلس يتضاهر اونه يذاكر .. وهو بالاصل كان سرحان ..

ساره وهيه مستغربه ..: سرحان ..!!!.. امي .. شنو دراج انه كان سرحان وانتي تقولين توج دخلتي عليه وتظاهر اونه يذاكر !!

ميثا : لاني اعرفه .. واعرف سوياه .. والله يا ساره انا موب مرتاحه لحركات خليفه .. موب مطمنه .. وحاسه انه فيه شي مخبيه علينا !!

ساره وهيه تجلس جنب امها ..: اي والله يا امي .. حتى انا حاسه بهالشي .. بس كنت ساكته لاني ما ابا اخوفج .. بس خليفه طبعه تغير .. صار جدي كثير .. وخفت سوالفه وضحكه في البيت .. صار متغير ..

ميثا وهيه تنزل راسها ..: اي والله .. وانا سألت سعيد .. وكلمته في امر خليفه .. وحتى سعيد شاك بانه خليفه مخبي شي .. والمشكله كل ما سألته انا ولا سعيد .. وتظاهر انه ما فيه شي .. وانه بس تعبان .. ولا يبي يغير من طبعه .. ومن متى خليفه يفكر انه يغير من طبعه ..

ساره وهيه بدت تخاف ..: امي .. لا يكون فيه شي في خاطر خليفه وانتوا رافضين .. !!!

ميثا وهيه تلتفت في بنتها بتعبج ..: شنو قصدج !!

ساره وهيه تسأل ..: قصدي هل طلب منكم شي ورفضتوا !!!!!

ميثا وهيه تجاوب .: حشى والله يا ساره ..عمري ما قد رديت له طلب .. ولو يبي شي .. يدري اني ما برده ..

ساره وهيه تبتسم على شان تطمن امها .. : زين .. خليني اكلمه .. واكيد الامر سخيف مثل العاده .. هاهاهاها

ميثا وهيه نظرتها جديه ..: لا والله .. ما اظنها سخيفه الامور ياللي قلبت خليفه من انسان يضحك ويسولف .. لانسان ساكت .. وكله يسرح ويحب يكون بروحه .. والله يا ساره اني بديت احاتيه .. وخايفه يكون صاير له شي ..

ولا فجأه بخليفه داخل للصاله وهو يلعب بالمفاتيح و يغني والبسمه شاقه وجهه ....: زانها زايد وزينها وزان .. عاش عاش .. وزنها المزداد بالزينه تزان .. عاش عاش ..

ويلس خليفه ييول في الصاله .. وهو يبتسم .. ووجه مشرق .. التفتت ميثا في بنتها ياللي هيه الثانيه بدت تستغرب تصرف خليفه .. من دقايق يالسين يقولون انه تغير .. بس الحين رجع خليفه المرح .. ولا بخليفه يتقرب من امه ويمسك يدينها ويخليها تصفق وهو ييول ويغني في الصاله .. وامه مستغربه .. ولا بخليفه يضحك ..

خليفه وهو يضحك ..: شنو فيكم .. هاهاها.. يالله ..*وبدى يغني * ... فيكم طرب .. ..فيكم وناسه ..

ساره ويهه تضحك ..: وش من طرب وناسه .. بشرنا ... شنو ياللي عندك .. وليش كل هالفرحه .. كنك معرس اليوم

خليفه وهوي ضحك .: هاهاها.. وليش .. لازم تكون مناسبه على شان اغني وايول .!!.. الا خلوني اقلب الاسطوانه .. *ويبدى خليفه يغني اونه قلب الاسطوانه * .. ينا الهوا يانا من زنجبار..

ولا بساره تضحك وهيه تقول ..: هاهاها.. شنو قلبت عبدالله بالخير !!

خليفه .. وهو يضحك .: خلاص .. هاهاها.. بقلب لج ميحد حمد .. *ويغني مره ثانيه وهو يدور في الصاله ويول .* .. ما ينجبر قلبٍ على قلب .. ما دام قلبك ما هواني .. لا حبك اول ولا اخر الحب .. ولانته الوحيد ياللي فزماني ..

ساره وهيه تضحك وتصفك ...: عاشوا .. عاشوا .. هاهاهاها

خليفه وهو يضحك ويتقرب من امه وساره .: يالله . والحين ايدكم على خمس دراهم .. ابي جلكسي ..

ميثا وهيه تضحك .: هاهاها.. جلكسي .. امس عاطتك 500 درهم .. شنو سويت فيها !!

خليفه ..وهو يضحك .: هاهاهاها.. صرفناها .. عطونا غيرها ..

ساره وهيه تضحك .: سير في الدرج وبتلاقي جلسكي لك .. وفكنا من حشرتك .. هاهاهاها

خليفه وهو يضحك .: خبرج عتيق ..

ساره وهيه تقاطعه .: لا تقولي انك اكلته ..

خليفه وهو يضحك .: هاهاها.. من الصبح ماكله .. يوم انتي نايمه ولا تدرين باخر تفاصيل خطف الجلكسي من كبتج ..

ساره وهيه تضحك .: هاهاها.. يقطع عدوك .. وانا كل مااخبيه مكان تجي حظرتك وتسرقه .. حشى .. كلب بوليسي .. موب خليفه .. هاهاها

ميثا وهيه تضرب ساره ..: هب هباج الله .. قولي ما شاء الله .. ذكري الله .. تراج ساحره ..

ساره وهيه تضحك : ما شاء الله .. ما شاء الله .. خليفه ما بيصيبه شي .. واحسن له لو ما اكل جلكسي ..بيرخص علينا بدل لا يغلى .. هاهاها

خليفه وهو يبتسم .: خلي الجلكسي حقج .. ما اباه .. طابت نفسي .. بسير للغرفه ..

ميثا وهيه تختلف من نظره ضاحكه لملامح حزينه وهيه تلتفت في ساره مثل ياللي يذكرها بطبع خليفه ياللي صار مختلف .. وتقلب نظرها لخليفه وهيه تقول .: خليفه .. وين رايح .. ايلس عندنا ..

خليفه وهويبتسم ..: بسير وبدل ملابسي وبجيكم .. *ويضحك وهو يقول بعباطه * .. هاهاها.. لا تسيرون مكان ..!!.. انتظروني هني ..

ساره وهيه بدت تحس بانه خليفه ما بيرجع لهم .. وبيتم يسرح ..

طلع خليفه وهو يرجع ويغني مثل ما دخل .. ويدخل غرفته وصكر الباب .. اول ما صكر الباب استند على الباب وهو يفكر .. ما عرف شنو ياللي حصله .. تذكر انه اول ما دخل البيت .. سمع امه وساره خايفين عليه .. ويتناقشون في موضوعه .. فعلى هالاساس دخل يغني .. رغم انه ما له نفس يغني او ييول .. جلس خليفه على الارض بعد ما كان مستند على الباب .. وهو ماسك راسه .. ما يعرف شنو ياللي حصله .. تفكيره مشتت .. ووده يشوف سعيد .. ويجلس معاه .. بس ما يقدر .. خوفه من انه يسرح قدام سعيد راح يخلي سعيد يشك فيه بشكوك غريبه .. وخصوصا انه اهله سألوا سعيد ياللي بدوره كان خايف على خليفه .. ما درى خليفه ولا بطرق خفيف على الباب ..

خليفه وهو يبعد على الباب ويجلس في السرير .. اونه كان على السرير بالاصل .. وهو يقول ..: ادخل !

ساره وهيه تدخل وتقول .: بسم الله الرحمن الرحيم .. شنو فيك .. تقول بترجع بسرعه .. وين طافت لك نص ساعه .. وانته ما جيتنا انا وامي تحت !!

خليفه وهو متعجب .: شنو !!.. نص ساعه .. ساره .. أنتي من صدقج !!!!!!!!

ساره وهيه تحلف ..: والله العظيم .. لك نص ساعه وانته طالع من عندنا !!.. خليفه !!.. انته شي مزعجك!!.. او مكدر خاطرك !!

خليفه وهو يضحك ..: هاهاها.. لا والله .. حشى .. بس تعرفين .. اني هالايام مشغول في واجبات .. وبروجكتات .. ومن هالامور الطيبه ..

ساره وهيه تخز بعيونها في خليفه مثل ياللي مش مصدقه .. : خليفه .. صدق ولا سوالف !!

خليفه وهو يبتسم..: وليش موب مصدقه !!!.. تبين تشوفين واجباتي !!.. الحين اشوفج .. ليش موب مصدقه . وين اللاب توب .. امس يالس احل فيه كل واجباتي ..

وبدى خليفه يدور وساره وقفه... ولا بخليفه ما يشوف اللاب توب ماله .. وتقاطعه ساره وهيه تجلس على السرير بعد ما صكرت الباب .. وتقول بصوت واطي ..


ساره وهيه تقتلب نظراتها لخوف على خليفه .: خليفه !!.. شنو فيك .. وليش مخبي علينا !!

خليفه وهو يبتسم ..: ساره .. والله ما فيني شي .. امس احل على اللاب توب واجباتي ..انتي موب مصدقه .. وحتى كتبي يالس اقرا منهن هني .. وين شلتهن الخدامه

ساره وهيه تنزل راسها وهيه تقول .. : خليفه.. اللاب توب مالك له اسبوعين في غرفتي .. انته نسيته .. وانا حطيته لك هناك .. وكتبتك من زمان ما نزلتهن من السياره .. وانا كشفت سيارتك مره ادور شرايط .. وشفت البعثره والوساخه في سيارتك .. خليفه .. !!.. عمر سيارتك ما كانت وسخه .. وانته دوم تنظفها .. وتطلب انها تتنظف لو فيه احد وسخها .. شنو ياللي متغير فيك .. وليش ما تبي تقولي ... او تقول لامي . او حتى تريحنا !!! هل صارت لك خصوصيات الحين بعيد عنا يا خليفه .. او انه فيه شي مضايقك

نزل خليفه راسه .. صحيح انه نسي اللاب توب في الغرفه من زمان .. بس ليش ما تذكر ويلس يكذب .. التزم خليفه الصمت .. وهو منزل راسه .. ما فيه افكار جديده اجت على باله على شان تستر ضيقته .. وسرحان تفكيره ..

ولا بصوت ساره تنادي .. : لااااااااااااااااا.. انته موب طبيعي يا خليفه ..

خليفه وهو يبتسم ويناظر في اخته مثل ياللي كان سرحان وانتبه ..: اه !!.. شنو .. انا معاج .. معاج ..

ساره وهيه متعبجه ..:شنو ..معاج .. في شنو معاي .. خليفه .. انا ليه ساعه اتكلم معاك .. احلف لك انك بديت تسرح الحين اكثر من قبل .. شنو فيك انته .. خليفه .!!.. حالتك موب طبيعيه .. وانا برتز في هالغرفه لين اعرف شنو ياللي قلبك ومخليك تختلف جيه !!!

خليفه وهو يبتسم .. : عيل بتتعبين .. لانه بالاصل ما فيه شي .. وخلاصنا

جلست ساره في الغرفه .. في اللحظه ياللي خليفه جلس على المكتبه .. وبطل واحد من الدفاتر القديمه مالت الكورس السابق .. اونه يالس يذاكر .. وبسرحان رغم انه عيونه في الكتاب .. جلس يبطل صفحاته .. كان ساره متأكده انه خليفه يسرح .. ويقلب الكتاب لانه ما يقراه .. فقررت انها تكلم ابوها في الموضوع لانه الوحيد ياللي راح يعرف سر اختلاف طبع خليفه .. وطلعت ساره من غرفه خليفه بدون لا حتى تقوله اي شي لانها تعرف انه ما راح يعرف بالاصل انها كانت موجوده .. وطلعت وهو مكانه يقلب في الكتاب بسرعه .. وتفكيره لبعيد

مرت ساعات .. وصل مطر من ابوظبي للبيت ..

اول ما دخل . ولا بميثا وساره يستقبلونه فيا لبيت .. حس بفرحه بشوفته لحرمته وبنته .. غاليته .. استأذنت منهم ميثا انها تروح تجيب العشا لمطر لانها ودها بيدينها تعدل له العشا .. فرحت ساره لانها الفرصه ياللي لازم تكلم ابوها في موضوع خليفه ..

ساره هيه تلعب باصابيعها مثل ياللي محتار كيف يبدى الموضوع .. : ابويه .. اه .. اه ..

شاف مطر الحيره في عيون ساره .. وخصوصا انه فيه شي في خاطرها .. ابتسم وهو يقول ..: امري .. تدللي ..

ساره وهيه مرتبكه .. : ابوي ... فيه موضوع حابه اكلمك فيه.. بس .. انته تعبان .. وتوك جاي من الدوام .. ولا لك نفس تقول شي

مطر وهو يبتسم .: لا ما فيه شي من التعب .. شوفتج انتي وامج يا ساره شلت التعب .. *ويتذكر مطر خليفه .. * بس وين خليفه !!... ما اشوفه هني .. لا يكون طلع المقهى مثل عادته ..

ساره وهيه تنزل راسها .. : لا ابوي .. خليفه موجود .. وهذا هوه الموضوع ياللي ابا اكلمك فيه ..

مطر وهو مستغرب : خير يا ساره .. شنو فيه ..

ساره وهيه تبتسم بخوف ..: لا خير ..

وتبدى ساره تخبر ابوها بتغير خليفه .. تغيره المفاجئ من انسان راعي سوالف وضحك لانسان هادي وسرحان .. واكثر وقته يقضيه بروحه .. تعجب مطر من حركات خليفه .. ولاصدق انه ساره تتكلم عن اخوها .. وخليفه عمره ما راح ينقلب من انسان راعي سوالف وضحك لانسان غريب الاطوار .. وكثير سرحانه .. بعد ما خلصت ساره من كلامها .. ابتسم مطر على شان يطمن بنته وهو يقول ..

مطر وكله ابتسامه..: لا .. بسيطه .. انا عندي اجازه الحين وبشوف احواله .. بس هل امج تدري بالموضوع .. !!

ساره وهيه تنزل راسها ..: الكل يشوف وينكر ياللي مستوي في خليفه... بس ما فيه احد قدر يعرف .. وامي تدري بموضوعه .. بس ما تدري اني كلمتك ..

مطر وهو يبتسم.: ما عليه .. انا عندي الموضوع ..وانتي لا تشلين هم ..

ارتسمت ابتسامه على وجهه ساره مثل ياللي استراح انه عرف انه خليفه راح يرجع الاولي ..

مرت حدود الاسبوع ..

اسبوع من الامور استوت .. بعضها طبيعي .. وبعضها غريب .. تقدمت اوراق عبدالله للمحكمه .. لانه زهره تحسنت حالتها على الادويه والمهدئات .. واخبرت الشرطه بانه ميري بالاصل كانت فيها حساسيه من اكثر المنظفات .. وكانت احيانا لو نظفت شي بالمنظفات .. تجيها حساسيه غريبه .. من حكه وحمى في جسدها .. وبس من كثر ما تحك جسمها ايحانا تقطع في جسدها .. وقالت لهم زهره انها هيه وميري تبادلن الامور في البيت لانه حصه عمرها ما حست باللي مستوي في بيتها .... فتقوم ميري برعايه سلومي وتقديم الاشياء والخدمه .. في الوقت ياللي زهره تقوم بالغسيل .. وتكوي .. وترتيب بعض الاشياء .. في الوقت ياللي يسمح لميري انها تبتعد عن المنظفات .. وهذا كان نتيجته سلبي على حياه ميري لانها شربت المنظفات .. وقتلتها الحساسيه لانها شربت كميه من المواد الكميائيه بالاصل سامه قبل لا يفتك فيها السم بالاصل ..

اما عن سلوم .. بدت سلوم تتحسن .. وبدت امورها ترجع طبيعيه .. وبعد كمن يوم .. قال لهم الدكتور انها تقدر تتكلم .. بس بدون ضغوط على المريضه .. وطبعا هذا بعد ما نقلوا سلومي من العنايه لاحد الغرف العاديه وطلعت هند من المستشفى وطبعا طلبوا منها التزامها بهدوء الاعصاب .. وعدم الانفعال .. اما عن سلومي فالشرطه حاولوا يعرفون شي من سلومي .. بس سلومي بطبيعه الاطفال مش عارفه الموضوع .. ولا قدرت تفهم شنو الموضوع .. كان كل كلامها بكل برائه .." ما ادري" .. واحيانا لو ضغطوا عليها .. تحضن هند وتبكي .. لانها خايفه من الضابط ياللي متلبس لبس شغله كضابط وياي يحقق مع طفله .. وهذا خلى سلوم تخاف ولا تتقرب منه .. وكله راميه نفسها في صدر هند ياللي كانت تحاول انها تخلي سلوم تتكلم .. وتتعاون مع الضابط .. بس سلوم ما طلعت بنتيجه ...لصغر سنها وعدم تذكرها اي شي غير انها كنت تدور على هند وعبدالله .. وانه امها كانت تضرب ميري وزهره كل يوم ..

خليفه استمر على حاله .. وحتى مطر استنكر انه خليفه تغير .. وخصوصا انه موب على بعضه .. وكله برا .. بدى مطر يشك انه خليفه يستخدم مخدرات او شي .. لانه حالته بدت تستاء .. بس يوم سار مره يفحص في مستشفى زايد العسكري .. شل خليفه معاه .. وطلب منه انه يفحص معاه .... كنوع من الحيله .. بس التقارير اثبتت انه مطر بخير .. وخليفه بخير .. وتعجب سر حالته .. وكلم الدكتور في امر خليفه بالسر بدون لا يعرف خليفه .. بس الدكتور يقول انه الامر نفسي .. ويمكن لبسينه جن .. ونصحه الدكتور المواطن انه احسن شي يوديه لمعطوع .. ويشوفه شنو ياللي صاير عليه ...لانه اكثر الحالات ياللي تجي نفسيه او من اثار لبس الشياطين او السحر .. ويمكن خليفه مسحور .. او فيه عين .. وهذا رأي الدكتور المواطن على حسب خبرته في مجاله كطبيب ..

سعيد تم على حاله .. يترقب الشغل بفارغ الصبر .. وكان يحاول يروح لخليفه .. بس تقوله ميثا انه خليفه قالت انه من تشرق الشمس وهو برا لين تغيب نص الليل .. ما يجي البيت الا على شان ياكل ويبدل ويطلع .. ولا يعرفون وين يروح.. وكل ما يتصلون فيه ما يرد .. ما كانوا يعرفون انه خليفه يطلع جبل حفيت كل يوم ..وجلس على المواقف يسرح طول اليوم .. وعيش عالم غير عالمهم .. ما عرفوا انه خليفه بدى يحتار .. بين امور كثيره .. بين خوف ورهبه .. وحيره وغيرها من المشاعر المضطربه فيه ...

بعد الاسبوع ..

وفي مستشفى خليفه .. يدخل الدكتور على غرفه سلومي بعد ما طرق الباب .....

هند وهيه تبتسم .: هلا دكتور ..

الدكتور وهو يبتسم بعد ما شاف سلومي قايمه وتلعب مع هند .. : اهلين يا اختي .. ما شاء الله.. ما شاء الله .. اشوف حاله سلمى تتحسن يوم ورا يوم ..

هند وهيه تبتسم .: الحمد لله ... وانتوا يا دكتور ما قصرتوا .. تابعتوا حالتها اول باول ..

الدكتور وهو يبتسم .: الحمد لله .. كل هذا بفضل الله .. وسلمى الحين بدت تتحسن بشكل كبير وملحوظ ..

هند وهيه تبتسم .: يعني الحين متى راح تطلع سلوم يا دكتور ..

الدكتور وهو يبتسم ... : والله يا اختي حاليا هيه في حاله تسمح لها بالطلعه .. وخصوصا انها بدت تتحسن بسرعه نحن ما توقعناها .. بس انا افضل انها تجلس هالثلاث ايام معنا نتابع حالتها .. ونشوف امورها ..

هند وهيه بطير من الفرحه .: يعني الحين سلوم تقدر تطلع .. هل تحتاج ادويه .. هل تحتاج فحصوصات ومراجعات ..

الدكتور وهو يبتسم .: حيلج يا اختي .. حيلج .. سلوم ياللي تحتاجه الحين راحه تامه .. واكل صحي .. وشي اكيد مراقبه منكم ... واي نعم .. تحتاج فحوصات على كل ثلاث اسابيع .. على شان نشوف حالتها لين وين وصلت .. وهيه ضروري تاكل اكل صحي ....وانا الحين افضل انها تجلس معانا هالثلاث ايام .. ونشوف اخر التطورات ..

هند وهيه بتسم .: يعني الحين لو تطلع سلومي برا .. تقدر تعيش حياتها العاديه .. بدون اي مؤثرات .. صح ..

الدكتور وهو يبتسم .: ايوه.. بس انا بخليها ثلاث ايام بس على شان اشوف مستواها الصحي لين وين وصل.. وراح اكتب لها ادويه من فيتامينات .. ومقويات .. وهذا راح يساعدها تعوض الشياء ياللي خسرتها في وقت الغيبوبه .. كونها كطفله وتحتاج مواد مغذيه ..

 

أدوات الموضوع



الساعة الآن توقيت السعودية الرياض و الدمام و القصيم و جدة 09:56 AM.


 
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024,
vBulletin Optimisation provided by vB Optimise (Pro) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0