ازياء, فساتين سهرة


العودة   ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ > أقسام عامة > قصص و روايات > روايات مكتملة
تسريحات 2013 ذيل الحصان موضة و ازياءازياء فكتوريا بيكهام 2013متاجر ازياء فلانتينو في باريسمكياج العين ماكياج دخاني makeup
روايات مكتملة صفحة ألم.... رواية حزينة مؤثرة مشوقة رائعة كاملة يوجد هنا صفحة ألم.... رواية حزينة مؤثرة مشوقة رائعة كاملة هنا تنقل الروايات المكتملة فقط

فساتين العيد


 
قديم   #11

&هدف حياتي جنتي &


رد: صفحة ألم.... رواية حزينة مؤثرة مشوقة رائعة كاملة


صفحة ألم.... رواية حزينة مؤثرة مشوقة رائعة كاملة

في اليوم ياللي بعده ياللي هوه يوم السبت .. طلع فارس من الدوام على طول للباص مشان يسير للشغل .. طلع بالباص لانه ما كان عنده سياره .. وتأخر فارس لاول مره عن الشغل .. بس في النهايه وصل ودخل المكتب ..وكان في المكتب شخص كريه اسمه "سليٍم" بكسر اللام.. شكله كانه كان متين بشكل ويحب المشاكل للغير وتحرش في الناس وله شخصيه غامضه ...... كان هذا الشخص سليم ما يرتاح لفارس .. كان يحاول انه يتهزا او يتسبب له بكلام مشان يطفشه بس فارس كان صبور وحليم في نفس الوقت لانه ما يبا يخسر شغله .. رغم انه فارس كان يقدر انه يشتكي عليه عند المدير ياللي هوه هلال .. وهو يعرف انه هلال يعزه .. ويمكن يطرد سليم من الشغل بسببه .. بس اهوه ما كان يريد المشاكل للناس .. دخل فارس وكانه جيوش من الشياطين راكبه على راس سليم ..

سليم وهو يناظر فارس بطرف عيونه ..: حوه .. انته ..!! .. ليش متأخر لين الحين ..!!!!!!! ما عندك ساعه .!!!!

فارس وهو يتصبر : لا عندي ساعه .. بس كان عندي ظروف .. *فارس ما قال انه يستخدم الباص لانه يعرف انه هذا الشخص ينتهز اقل فرصه مشان يتمصخر عليه .. * ..

سليم ..وهو اونه المسؤول عن فارس : كلنا عندنا ظروف .. بس انتوا يا شباب هذا الوقت تحبون تظهرون اهميتكم بالاعذار .. بس انا عندي دواك لو تتأخر مره ثانيه .. سمعت ولا لا ..

فارس وهو يمسك نفسه اكثر لانه هذا الشخص مزودها اكثر عن الالزم .. : على امرك .. انشاء الله ما بيصير غير كل خير ..

سليم ..: انته وجهك موب وجه خير .. اسمع .. المدير طالب ملفات متأخره .. قم وديهم .. يالله ..

فارس ..: اظنه فيه فراش في الشركه تقدر انك تطلب منه انه يودي الملفات ..ليش ما طلبت منه يوديهم يوم انك مستعجل ..

سليم .. : والله انا ياللي امر هنيه..واصلا المدير يبا الموظفين يودونهم .. قم وصل الملفات قبل لا تنطرد من الشركه .. يالله .. قم !!!

مسك فارس نفسه واخذ الملفات صوب بو عبدالله .. وصل فارس لمكتب السكريتيره منى ..بس منى ما كانت موجوده .. وفارس عرف هذا الشي لانه من بعيد يقدر الواحد يشوف مكتب السكريتيره ..بس فارس قال في خاطره وهو مقبل على المكتب انه بينتظر السكرتيره مشان يعطيها الاوراق شخصيا ..دخل فارس وعلى باله انه المكتب فاضي .. واول ما دخل كانت هند بنت هلال ترتب الاوراق ياللي في المكتبه ياللي كانت على الزاويه ..وفارس المسكين ما جت على باله انه يطرق الباب لانه ما كان فيه احد في المكتب .. بس هند كانت على زاويه وين ما فيه احد يقدر يعرف انه فيه شخص موجود....

دخل فارس ولا بهند معطيه قفاها وهيه واقفه جنب المكتبه ترتب في الملفات .. واول ما لتفت كان فارس توه داخل المكتب ولتقت عيون هند الساحره بدون غشوه في عيون فارس .. تلاقت العيون وفجأه وقف الوقت .. وقف الوقت عند فارس وهو لاول مره يشوف هند بدون حاجز .. وقف للحظه ما عرف سر نبضات قلبه ياللي نبضها من تلاقت العيون في بعض .. وقف والتقت العيون وهو ما يعرف ليش من تلاقت عيونها في عيونه ضربه مثل الالتماس الكهربائي في قبله ..قبله بدى يلتقط صواعق الصدمه مثل ياللي في الانعاش .. بدى قلبه ينبض بشده .. هند ما عرفت وش اللي استوى لها .. بس هند كانت اكثر ثبات .. مسكت الغشوه وحطتها على وجهها ياللي كان احلى عن القمر في نص الشهر .. كانت هند غايه في السحر والجمال ..عطاها الله من الجمال الشي الكثير .. فارس ما درا باللي حصل له .. صار مثل الميت وهو واقف ...وهند عطت فارس نظره كنها استحقاريه لانه ما طرق الباب .. ودخلت صوب ابوها في المكتب الثاني .. في هاي اللحظه منى السكرتيره دخلت للمكتب بعد ما كانت تصور اوراق في وحده من الغرف المجاوره ..كانت تشوف فارس مثل الدميه واقف ومتيبس مكانه من شاف هند ياللي توها صكرت الباب بعد ما دخلت منى .. عرفت على طول منى انه هند رمت فارس الوسيم بسهامها ياللي ما فيه شاب سلم منهن .... بدت الاوراق تطيح من الملف ياللي كان في يد فارس وهو ما يحس فيهم .. بدت تطيح الاوراق وفارس ما يعرف انه قلبه طاح قبل الاوراق .. ولاول مره قلب فارس ينبض بهاي الطريق الغريبه .. ما رجع فارس غير صدى ضحكه منى السكرتيره ..

منى وهي تضحك ..: فارس .. بسم الله عليك ... .شنو فيك تخبلت ..

فارس وهو ما يعرف يجاوب ..: اه .. اه .. ماشي ما شي ..

وهني تنفجر منى من الضحك ..: هاهاها.. فارس .. وليش الاوراق طاحن من ملف حضرتك يوم هو ما شي استوى !!!؟

فارس .. وهو شبه شارد من ياللي شافه من دقايق ..: اه .. اي اوراق .. *وينتبه فارس انه الاوراق تبعثرت تحته مثل الاوراق تحت الشجره في فصل الخريف..* .. اوه الاوراق .. الانه الملف .. لانه الوراق .. *وبدى الارتباك في فارس يطلع ..*

منى وهيه تضحك ..: هاهاها...لاأأأأأأأأأأأأأأأأأأأ أأأأأأأأأأأ.. أنته اليوم مو على بعضك .. لا يكون شفت هند ...!!!

فارس ..: اسمها هند !! .. *وهنيه يحاول فارس انه يكتم ياللي في قلبه ..* انتي عن شنو تتكلمين ..

منى وهي مثل ياللي يعرف السالفه ..: فارس .. تضحك انته على منو ..!!؟؟ هيه هند .. انته ما تعرفها !! .. انته شفتها في نفس اليوم ياللي انته وصلت مشان تقدم على الوظيفه ..

وفجأه تذكر فارس انها هيه نفسها ياللي كانت في المستشفى هيه نفسها ياللي كانت موجوده في نفس اليوم ياللي قدم فيها للشغل ..

فارس ..هيه تذكرتها ... وخير يا طير ..

منى..: هيه خير .. فارس !!! ..انته ليش تكابر وتمثل اونك ما طاح قلبك من شفتها .. تراك موب اول واحد ...

فارس .. شنو تقصدين يا منى .. موب اول واحد ..!!!!


وفي هاي اللحظه بعد ما لقط فارس الاوراق جلست منى على الكرسي وصكرت صابيعها على بعض وهيه تقول اصعب كلام لفارس ..بدت تقوله عن حقيقه هند ياللي سهم يصيد القلوب ويدميها..بدت تخبره عن اشياء فارس ما عرفها ولا كان اصلا يعرفها .. بدت منى تبطل لفارس فهرس بأسامي لضحايا عيون هند ياللي تطيح الطيور من السما من جمالها ما بالك بشر .. بدت منى تتكلم عن هند مثل ياللي ملاك نزل على الارض ..بدت منى تزيد اوزان ثقيله على صدر فارس ياللي اصلا ما عرف الصاعقه ياللي ضربت قلبه يوم تلاقت عيونه في عيون هند....


منى وهيه جالسه تخبر فارس ..: فارس .. اسمع ..انته جديد ولا تعرف هند مثل ما انا اعرفها ..صح !!

فارس ...وهو كله انتباه ..: هيه ..صح .. وشنو تعرفينه وانا ما اعرفه ..

منى : باختصار ..كل شي !! .. اسمع يا فارس .. انا بقولك شي وخذها نصيحه من اختك ياللي اكبر عنك وافهم منك في الدنيا..بقولك شي عن هند ولا تفكر اني ازود في كلامي .. بالعكس .. انا اخبرك بحقايق عن هند وانته قر في النهايه..... يا فارس ... هند مثل الجواد العربي الاصيل .. لو يكون في البريه .. يكون صعب امساكه .. ولو مسكته صعب يتروضه .. ولو روضته عمره ما يخونك .. يضل مخلص لك طول العمر .. هند مثل الخيل العربيه الاصيله عمر ياللي حاولوا يمسكونها ما مسكوها بالعكس .. صادتهم هند وخلتهم مروضين لها... .. كمن انسان حاول انها تكون من نصيبه ..بس طلع العكس .. صادته عيون هند الذبوحيه وانظم الشخص ياللي خاطر بحياته مشان يصطاد هند لقوافل الضحايا ياللي ملكتهم هند باصبع يديها وقعت عليه واضافته لسجل الضحايا ياللي تملكهم هند .... هند مثل القمر .. سهل تشوفه ومستحيل توصله .. هند مثل شعاع الشمس .. من السهل انك تلمسه بس والله انه مستحيل انك تمسكه وتجمعه .. هند مثل النجمه .. بعيده .. بس انته تحس انها قريبه .. هند موب مثل اي بنت .. هند تقنص ياللي يريد يقنصها .. وتخليه مثل الخاتم في صبعها .... والغريبه انك انته الشاب الثقيل في طبعه والثابت في كلمته من نظره وحده ارتميت جريح من سهم عيونها .. وخلني اقولك شي .. هند عمرها ما تقول ياللي في خاطرها..هند انسانه كتوميه .. محافظه على نفسها .. وتعرف توّقف اي انسان عند حده .. وانته تبى نصيحتي .. ابتعد عن طريق هند لانك بتكون الانسان ياللي بيخسر اخر شي .. وانا والله اني انصحك .. يا فارس هند مثل البحر .. كبير.. وعميق .. ما تعرف شنو ياللي في داخله ... و ما تعرف شنو ياللي يخبيه .. ما تعرفه متى يصفالك .. وما تعرفه متى يغدربك .. يا فارس هند موب من اي نوع من البنات .. هند غير عن كل ياللي تعرفهم ..


بدت منى تشرح لفارس كلام عمره ما سمع عنه في بنت .. يا ترا شنو قصه هند ..وهل هيه بدايه لقصه حب في صفحات الالم .. !!! .. يا ترا كيف بيكون شعور هند اتجاه فارس ...وشنو بيكون شعور ساره ياللي تحب فارس ..شنو الامور ياللي تبستوي في الحلقات الجايه ..



وصلنا للحظه ياللي نبض قلب فارس فيها بحروف عمرها ما كانت في معجم قاموسه .. وصلنا للحظه لاول مره بطل قصتنا يوصل لمرحله عمره ما مر بها ... وصلنا للمرحله ياللي قلب فارس بدى ينبض بكلام عمره ما سمع به .. بدى يحسه يوصل ويتخلخل داخل عضامه ...... وصلنا لنقطه انسدت قدام فارس كل الطرق قدام ياللي كان يحسه .... وصلنا للنقطه ياللي بدت منى تخبر فارس بكلام عن هند ........ بدت هند تشرح لفارس صعوبه الطريق لقلب هند ..وصفت له انه موب اول واحد يطيح في شباك عيونها.. خبرت فارس بقدر صعوبه امتلاك قلب هند .... كان منى السكرتيره تتكلم من طرف وفارس يزيد تعلقه بهند من طرف .. اخذت صورتها ما تفارق خياله .. صوره العيون الذبوحيه تمتلك قلبه .. بدت منى تشرح له صعوبه امتلاك قلب هند وفارس قلبه يتعلق فيها كل ما سمع طاريها ... بدت احلامه تنبنا على امتلاك قلبها .. بس كيف .. هند مثل الخيل الهائج ما يقدر يمتلك قلبها غير شديد الصبر .. القوي في تحمل المصاعب في سبيل الفوز بقلبها...

بدت منى تشرح لفارس وهي تقوله : هند موب مثل البنات ياللي تتعلق وتعطي قلبها لأي انسان ..هند مثل الورده يا فارس ياللي نبت في عالي الجبال .. ما يقدر يقطفها غير ياللي يعرف يتسلق الجبال .. وحتى لو وصلها في عالي الجبال .. هند مثبته عروقها في الصخور .. ما تقدر تطفها بسهوله ... هند يا فارس غزال ... غزال وما ينصاد ... ولو صبته ما راح تقبضه لانه بيفر منك الا اذا صبته في موقع صعب انه يفلت منه .. هند يا فارس مثل السحابه ما ما ينعرف وين بتمطر .. وباي مكان بينزل ماها .. يا فارس ...هند لؤلؤه في بحر عميق .. لا من غاص لحقها .. هند مثل لؤلؤه تعيش في اعماق سحيقه في بحر الحياه .. ويحرسونها بشر انته ما تعرف منهم .... واي نوع من الناس هم ..



فارس وهو قلبه متعلق اكثر بهند .. : انتي كنج تبالغين يا منى في وصفج لهند ...وانا اصلا ما تعلق فيها ولاشي .. انا بس تفاجأت بوجودها في المكتب ....

منى ...وهي تعرف انه فارس يكابر ...: يا فارس ياللي تقوله بلسانك غير ياللي ينبض به قلبك .... وانا انسانه اعرف هذا الاحساس لاني احب .. وياللي يحب يعرف شعور المحبين .. انته يا فارس تكابر .. وتقول انك ما تعلقت فيها من النظره الاولى .. وعيونك ونبضات قلبك تقول كلام غير هذا الكلام .. يا فارس انته مش من النوع ياللي ينصاد بسهوله .. لانك نفس الوصف ينطبق عليك .. بس هند اصعب منك بكثير لانها مرت عليها حالات مثل حالاتك .... وناس كانوا اكثر منك خبره في الحياه ما قدر عليها .. هند يا فارس مش من النوع ياللي قلت لها احبج حبتك .. وتبعتك لاخر الدرب ..هند يا فارس مش من النوع ياللي لو تصافيها بحبك لها تقولك انها بتادلك نفس الشعور .. يا فارس انته ابتعد عن دوامه اعصار هند ..تراه ياللي اشطر عنك وافهم عنك في عالم الحب خسروا كل شي .. اما خسروا الدنيا ياللي عايشين فيها .. ولا خسروا طعم الحياه في هاي الدنيا .. يا فارس .. انا انصحك .. وانته حر ... سو يا اللي تباه .. بس لا تجي بعدين وتقولي انك خسرت حلاوه الدنيا ........ يا فارس انا اخاف عليك .. والله اني اعزك مثل اخوي الصغير .. ولا اباك في يوم انك تخسر حياتك بسبب انسانه شبه ميته .. هند مثل الصباره .. لو تلمسه ما تسلم من شوكه .. هند مثل الورده .. لو تحاول تقطفه تغرزك بشوكها من تحت الاوراق وانته ما تدري ..


فارس وهو يسمع كلام منى السكرتيره ياللي مثل الحديد الثقيل يجري في دمه ... بدى يسمع كلامها وهو ما يعرف شنو ياللي خلاه يتعلق اكثر بهند كل ما سمع كلامها .. ليش الناس تحذره وهو يتمسك فيها اكثر واكثر ..هل لانه يعرف انه هند هيه طيف لفتاه احلامه .. ولا فيه شي خلاه يتعلق فيها .. بدى فارس يسمع لكلام منى ياللي مثل السهوم في قلبه .. بدى فارس يمثل على انه مش مهتم بهند بس كلامه وطريق اسألته خلت منى تعرف كل شي .. عرفت منى انه فيه ضحيه في طريقها مشان تتسجل في دفتر سجل ضحايا هند .......بس هذا الشخص غير عن كل الاشخاص .. هذا فارس .. ياللي يقدر يلعب بقلوب البنات من نظره منه .. بس هند اصعب بكثير .. ولها تجاربها في هذا المجال ياللي ما قدر حتى خبراء في عالم الحب انهم يكسبون قلبها... ما بالك بانسان تجربته في الحياه قليله ..


فارس وهو ما يعرف شنو يقول ..... بس حب يغير الموضوع مشان ما يخلي منى تعرف باللي في قلبه .: خلاص يا منى .. انا ما ليه دخل في هند .. واصلا انا بس انبهرت بجمالها .. هذي كل السالفه .. وانا فيه شخص احبه اصلا .. ومن الصعب انه يدخل احد مكانه ..

كان فارس ما يدري انه منى تعرف كل ياللي في خاطره .. بس فارس قال انه يحب احد ثاني وانه صعب انه احد يدخل مكانه .. كان يكابر .. ومنى تعرف هذا الكلام .. بس منى ما توقعت انه لهدرجه فارس بيكابر .....

ويرجع فارس ويقولها ..: منى .. !!! ..ممكن اشوف المدير .. لانه عندي اوراق في هذا الملف لازم اعطيه اياهن ...

منى وهي تأشر على الاوراق مشان تشوفهن ...ويعطيها فارس الاوراق ..ومنى تشوفهن بكل دهشه ....

منى ... وهو مندهشه ..: فارس !!! ..هذيلا الاوراق طالبهن المدير له يومين ..وين كان ..

فارس .. وهو ما يعرف السالفه ..: والله ما اعرف ..بس سليم اعطاني اياهن وقالي وصلهن للمدير ...

منى ..: الحق .. والله انه ابو عبدالله معصب على تأخير هذي الاوراق .. دور لك عذر ....لانه بيحتشر عليك ...

فارس .. وهو واثق ..: انا ما ليه شغل .. المسؤول عن هذا التأخير سليم .. وانا ما اعرف ليش طرشني بدل الفراش ..

منى .. : خلاص ..أنته انتظر خلني ادخل على ابو عبدالله .. والله انه قلبي بدى ينبض من الخوف .. ما اعرف ليش ..الحين بيحتشر ..


فارس .. : سيري قولي له ..


منى ...وهيه تنتفض صدق من الخوف ..: خلاص .. انتظرني .. انا بسير اقوله ...


وتدخل منى على ابو عبدالله وهيه من الخاطر خايفه ..... يسمع فارس صوت المدير وهو يزف منى وصوته طار المكان .. بعد فتره بسيطه تطلع منى وهو كنها كانت في كهف فيه وحوش .. طلعت من المكتب وهيه تنتفض من الخاطر .. .

منى ..وهو قريب لا تبكي ..: فارس .. الله يعينك .. سير ادخل ..بو عبدالله يباك ....والله يكون في عونك ..

فارس ..هو يبتسم ..لانه هند موجوده داخل: .. خلاص انا بدخل .. بس دعواتج ليه ...


بدت خطوات فارس تتقرب من باب ابو عبدالله ..بدت خطواته تتقرب وفي كل خطوه يخوطها امل انسان بدى يحب انسانه انه يشوفها مره ثانيه .. واول ما دخلت رجل فارس الباب بتدلت خطته 180 درجه من خطه عاشق لاول مره يشوف حبيبته الى موظف عادي يقابل مديره ..بدى فارس يغير في خطته لانه منى عطته كل الاشياء المطلوبه مشان يحذر من سهام هند مره ثانيه .. منى اعطت فارس المعلومات ياللي تلزمه مشان يكسب قلبها .. بس قبل لا يدخل فارس للغرفه غير رايه .. واحاول انه يبتعد عن هند لانه كان يبى انه يسلم قلبه من هموم الحب ياللي ما يباها .... وياللي يكفيه من هموم الدنيا مشان يعيش حياته ...

دخل فارس للمكتب وكانت هند جنب المكتبه ياللي في مكتب ابوها ترتب في الملفات ياللي هناك بعد ما طلعت من عند فارس .. دخل فارس وكانت هند متوقعه انه فارس بكون عينه عليها .. بس فارس ما عطاها ولا حتى نظره عكس ياللي كانت هند متوقعته .. كانت متوقعه انه فارس بناظرها مثل ياللي كانوا يناظرونها بعيونهم يوم يشوفونها بالصدفه .. بس فارس دخل وكله ثقه انه بس ابو عبدالله الموجود ولا انسان ثاني غيره .. دخل فارس ولا اعطى اعتبار انه هند موجوده ...دخل فارس وهو ما يشوف في الغرفه غير ابو عبدالله ياللي كان على مكتبه يوقع بعض الاوراق ..

دخل فارس وهو يسلم ..: السلام عليك يا ابو عبدالله ..

ابو عبدالله وهو ينتبه انه ياللي جاب الاوراق هوه فارس ..: هلا والله بفارس ..... كيف الحال ..

فارس ..هو يبتسم .: والله يسرك الحال يا ابو عبدالله .. وانته شنو علوم الدوام .... انشاء الله ما شي مكدر خاطرك ..

ابو عبدالله ولا كنه الاولي ياللي كان صوته شاق الارض ..: والله هه ..ممشين يا ولدي .... امر .. شنو عندك اليوم ..

فارس ... : والله ما شي ..بس سليم عطاني هذي الاوراق وقالي وصلها ..رغم اني توني واصل والسموحه منك على التأخير .. والله موب يدي .. بس ظروف اخرتني ..

ابو عبدالله .. : لا مش مشكله .. بس انته قلت ليه انه سليم اعطاك الوراق وقالي اني اباهن ..وهو ليش ما جابهن ..

فارس .. : والله ما اعرف .. بس قالي قم ود هذي الملفات للمدير .... وقلت له عن الفراش بس هو رفض وقالي انا ياللي لازم اواديهن ...

ابو عبدالله ..: همم.. سليم ياللي قالك هذا الكلام ..

فارس : نعم يا بو عبدالله ...

ابو عبدالله ..: عطني الوراق ..

واعطاه فارس الاوراق وهو يناظر في عيون ابو عبدالله ياللي من دقايق كان صوته شاق الارض.. والحين ليش تبدلت نظرته من انسان عصبي لانسان حنون ..ليش هلال يعمله بطيبه ويعامل كل الموظفين بخشونه ..بدت اسأله تدوف في قلب فارس لين سمع سؤال هلال له ..

هلال ياللي هو ابو عبدالله : فارس!! ..هل انته ياللي كنت تكتب في هذا الملف وتراجع حساباته ..

فارس ...: لا والله يا بو عبدالله ... انا بس ياللي وصلته .. وسليم هوه ياللي قالي اوديه لك ..

ابو عبدالله ..: همم .. تمام يا فارس ما قصرت يا ولدي .. تقدر تسير لمكتبك ...*وينادي ابو عبدالله على هند* .. هند ....


وتلبي هند على صوت ابوها ياللي يناديها..: يا لبيك ... نعم يا ابوي


هلال ..: حطي هذا الملف عندج .. في الدرج الارضي وقفلي عليه ..

هند وهي قرب ابوها تاخذ الملف ..: انشاء الله .. * وتلتفت هند على فارس ياللي كان مش مسوي لها اعتبار انها موجوده .. ولا حتى كنها اصلال يعرف انه فيه انسان ثلاث في المكتب ..هند تضايقت من تصرف فارس ياللي مش مسوي لها اعتبار *

هند..: تبي شي ثاني يا ابوي ..

ابو عبدالله..: هيه .. شوفي روقه المناقصه ياللي في بتكون للاسبوع الجاي .. واعطيني اياها ..

هند: انشاء الله ..

فارس ..: استسمح منك يا ابو عبدالله .. انا بسير اكمل شغلي ..

ابو عبدالله .. : لا خل عنك الشغل .. اجلس ابا اسولف عندك .. وانته مسموح من الشغل اليوم ..

فارس وهو مستغرب من كلام وتصرف هلال ياللي عمره ما قد قال لموظف الترك الشغل و اجلس معاي سولف ..

فارس ..: بس يا بو عبدالله فيه اشياء انا مسؤول عنها .. وانته تباها تخلص قريب ..

ابو عبدالله وهو يشوف اخلاص فارس في شغله ..: لا ما عليك يا فارس .. انته اليوم مرخوص .. اجلس معايه شوي .. وبعدها تقدر تروح لبيتكم .. ولا تحاتي على الاوراق .. خلصهم متى ما تبا ....


فارس .. : اسمحلي يا ابو عبدالله .. انا ابا اخلص شغلي في وقته .. ولا احب اجل اي شي لبكره .. وانشاء الله بخلص كل شي اليوم ....


ابو عبدالله ..: لاحق على الشغل يا فارس . واليوم خذها ارحه ..لانه بيكون وراك الشغل على طول ..

فارس وهو يسمع لكلام ابو عبدالله ..: على ارحتك يا ابو عبدالله ...

جلسوا ابو عبدالله وفارس على وسالف وتقصير دوب .. وبدت هند تشوف فارس يسولف عند ابوها ولا كنه خايف مثل ما يسوي باقي الناس .. ياللي تيرتجفون لا من يشوفون ابوها .... بدى ابو عبدالله يرتاح اكثر حق فارس .. وبدى يعزه اكثر واكثر .. بدى ابو عبدالله يشوف في فارس ولده عبدالله ياللي عمره ما اتفخر فيه .. بدى يرتاح له وكنه من لحمه ودمه .. بدى ابو عبدالله يشوفه انه مشاء الله عليه رجال ينرفع به الراس ...

مر الوقت على فارس وابو عبدالله يسولفون وهند تشوف ابوها يضحك من خاطره ولا كنه ياللي عندهم في البيت .. بدت هند تشوف الراحه في وجه ابوها وهو دوم متكدر وخاطره مضايج في البيت .. بدوا فارس وابو عبدالله يسولفون وهند ترتب في الملفات لين سمعوا طرق خفيف على الباب ..


ابو عبدالله ... وهو يضحك على سوالف فارس ..: تفضل ...

وتدخل منى وفي يدها اوراق ...: ابو عبدالله اسمحلي على اني قطعت عليكم الكلام .. بس فيه فاكسات وصلت الحين ..واظن انك تريد تشوفهم الحين ...

ابو عبدالله ..وهو يتغير لجدي فجأه من دخلت منى ...: خلاص .. اعطيني اياهم ..

منى..: انشاء الله ...

وتسير منى وتعطي الملفات لهلال ..

هلال ..: اوه .. وصلوا خيرا .. اقول .. منى ..اعطي لفارس اذن رسمي بانه يطلع الحين .. وانته يا فارس تقدر تروح .. لو سوالفك حلوه ولا تنمل .. بس الشغل ينادي ..

ولاول مره تشوف منى وهند ابوعبدالله يمزح .. والغريبه انه يمزح عند موظف مبتدئ الشغل من فتره .. وهذا الشي راح يخربه ويخليه يحس انه ما شي هيبه للمدير.بس ابو عبدالله كان يعرف فارس زين .. ويعرف انه فارس موب من النوع هذا .....

فارس ..: خلاص يا ابوعبدالله ..شورك وهدايه الله ... استرخص منك الحين ..

هلال ..: الله لا ارخص بك .. وفي رعايه الرحمن

طلع فارس ولا بهند تتقرب من ابوها وهي تسأله ..

هند وهي مستغربه ..: ابوي .. انته ليش سويت جيه .. انته تقولي دوم لا تعطي للموظف فرصه انه يعرفك زين مشان يهابك .. وانا شوفك قطيت الميانه عند هذا فارس !!!!

ابو عبدالله وهو يبتسم..: هذا فارس .. موب اي موظف .. ولو عرفتيه مثل ما انا اعرفه ما راح تلوميني .. بس انتي احفظي الملفات زين ..تراني اباهم مثل ما خبرتج ..

هند ..وهي تبتسم .: افا عليك .. انا بحفظهم لك ..



ابوعبدالله ..: خلاص .... انتي كملي شغلج .. وانا بسير للبيت ... وبرد عليج بعدين .. ولا من تخلصين شغل ردي للبيت ..تمام .. !!!

هند ..: خلاص على راحتك يا بويه ..


هلال ..: الله يسلمج .. يا ليت عبود الحمار مثلج طلع .. بس ما منه فايده غير المشاكل والمخدرات ..

هند ..: هاهاها...أنته الحين تقارني بعبود .. المفروض انك تعزني شوي من هذا عبود..

*العلاقه ياللي كانت بين هند وعبدالله ما كنت في يوم قويه .. كانوا قرابه بس بالدم .. وعمرهم ما كانوا قرابه بالروح .... هند كانت تحاول انها تتقرب من اخوها مشان تحس بحنان الاخ .... بس عبدالله هو ياللي كان مختلف عن الكل .. كان عبدالله العلاقه ياللي كانت بين هند وعبدالله ما كانت قويه .. حتى انه هند حاولت انها تتقرب من اخوها عبدالله .. بس عبدالله بطبعه الغليوظ خلى هند انها تكرهه رغم انه اخوها بالدم الا انه ياللي يجمعهم الحين هوه اسم هلال .. اسم هلال وبس .. كانت هند اكثر عون لابوها من عبدالله ياللي كان يحس انه ما فيه احد في البيت يحبه ... تربا عبدالله على انه عايش في هذا العالم وحيد ... كان عبدالله عايش غريب عن العالم وعن اهله.. الكل يجهل تصرفاته الغريبه .. كان عبدالله ما يهمه في العالم اي انسان .. كان كل ما تقرب منه واحد في مده قصيره يبتعد عنه .. كانت العالم ما تحب تصرفاته الغريبه والقاسيه في كل الوقت .. كانت تصرفات عبدالله قاسيه... وقحه .. دكتاتوريه ..كان ما يحب احد في العالم هذا ... كان الكل يتوقع انه في يوم من الايام عبدالله بيكون وحيد مثل ما هو الحين ...

هلال .. وهو كنه خايب امله في ولده :.. هيه والله .. ليته شارتج يا هند .. بس هذا عبود وهذا طبعه .. هنيه يتنهد هلال من الحسره على تربيه عبدالله ..* هيه يا هند ... خساره في عبدالله الاكل ياللي ياكله عندنا .. لا عون ولا شي .. كله مشاكل ومصايب تجي من وراه ..

هند وهي تحس بانه لها اهميه اكثر من اخوها .. : ما عليك منه .. انا هني .. عندك بكون دوم .. بس انته شد حيلك .. ابا هذيج السياره الجديده ياللي قلت لي عليها ... ولا انا ما استحق .. هاهاها

هلال .. : وانا عند وعدي بس انتي شدي حيلج في الثانويه .. وبلاش لعب عيال ..هاهاها.. وانشاء الله لج ياللي يسر خاطرج ...يالله انا طالع .. تامرين بشي ..

هند : سلامتك يا احلى اب .. يالله .. توكل على الله ..

ويطلع هلال صوب بيتهم بعد ما جلس في مكتبه بعض الوقت .. وكملت هند شغلها ......


**يتبع**

 
قديم   #12

&هدف حياتي جنتي &


رد: صفحة ألم.... رواية حزينة مؤثرة مشوقة رائعة كاملة


صفحة ألم.... رواية حزينة مؤثرة مشوقة رائعة كاملة

بعد طلوع فارس من الشركه ما عرف وين يسير .. احتار وين يروح .. كل ياللي كان يريده انه يبتعد عن عيون هند الذبوحيه ياللي طعنته وهزمته من اول معركه بينه وبينها .. كان فارس يحاول انه يبتعد عن زول هند ياللي ما فارق خياله ولا للحظه وحده .. ما درا وين توديه افكاره .. ما عرف وين يسير .. كان فارس الحيره ماكله قلبه .. كان الحيره تنقرى في عيونه ...كنه حاير.. كنه تايه في صحراء الحيره .... مو بس هند ياللي صابته بعيونها .. فيه امر ثاني كان في خاطر فارس .. فيه امر ما فارق خياله ولا للحظه وحده .. الا وهيه التصاوير ياللي شافها يوم شاف شوق طايحه في بيت ميثا يوم جاهم خبر موت مطر .. .. كانت فيه صوره غير واضحه اترسمت في خياله او بالاحرى رجعت لعقله عن طيف حنون كان يحظنه ويبوسه كل ما شافه .. فيه طيف ما فارق خياله من يوم ما شاف شوق .. هل يا ترى شاف صوره امه ياللي انحرم منها سنين في الحادث الوهمي ياللي كان في ملف فارس ياللي كان في المستشفى او هيه اشياء من الماضي بدت ترجع لفارس بعد سنين من اقطاعها عنه !!! .. ما عرف فارس الحيره ياللي بدى يعيشها .. اوهام وسراب بدا يشوفه في كل لحظه وياللي زاد الطينه بله طيف هند ياللي ما فارق ولا للحظه خياله .. فيه اشياء واشياء بدت تدور في عقل فارس ياللي ما تحمل الصداع ياللي بدى يجيه من كثر التفكير ...

ما عرف فارس وين سير غير للبيت ياللي يضمه وقت الاحزان .. للحضن ياللي يضمه كل ما ضاق صدره .. للصدر ياللي طلما فك عنه الضيجه ...ليد ياللي طول عمرها تمسح الدموع بحنان ... توجه فارس بالباص صوب بيت ابو عبدالرقيب .. وطول الطريق وهو ما يعرف كيف يبدى كلامه لبوعبدالرقيب ..كان كل همه انه يفك الضيجه ياللي ذبحت خاطره وهو حي .. وده احد يطلع السهام ياللي طعنته بها هند .. وده بشخص كتوم يحفظ له اسراره .. كان في باله خليفه ..بس خليفه بعيد .. والتلفون ما بيبرد الخاطر .. طلع فارس وصل صوب بيت ابوعبدالرقيب .. ولما صول اقترب من الباب ...

اول ما صول للبا ولا يسمع صوت ابو عبدالرقيب وحرمته فاطمه يتهاوشون .. تقرب من الباب وهو كان متوقع انها مسأله او سوالف عاديه لانه صوتهم شبه عادي .. بس اول ما اقترب مشان يطرق الباب ولا بصوت فاطمه شاق المكان ..

فاطمه .. وهي تصيح ..: حرام عليك .. ليش ما تقول الصدق .. قول انه فارس ولدك .. انته ليش ما تعرتف ..

ابو عبدالرقيب .. : يا بنت الناس ذكري الله .. والله العظيم انه موب ولدي .. بس انتي من مده قلتي انج مصدقه شنو ياللي خلاج تقلبين عليه .. يا بنت الناس والله انه فارس مثل ولدي بس موب ولدي .....

فاطمه .. وهي تبكي بحرقه ..: لا والله .. وهبلا انا اصدقك ..

ابو عبدالرقيب .. هوه محتار كيف يفهم فاطمه ياللي من مده كانت مصدقته بس الحين قلبت عليه ..:انتي شنو ياج انقلبتي .. قولي لي شنو اسوي مشان تصدقيني ..

فاطمه وهيه تبكي .. : ما ابا ادله منك .. كل ياللي اباه منك انك تسير واتكلم اخوي علي .. وهوه يتفاهم معاك .. خلاص انا تعبت ما ودي اتكلم معاك في هذا الموضوع ...

وفجأه يتذكر ابو عبدالرقيب نقطه جت على باله ذيج اللحظه .. : لا يكون كلمتي ام عباس في الموضوع هذا تراها وشايه .. لا وما تحب الخير للناس بعد ..

فاطمه .. : هيه قلت لها .. وهيه خبرتني بسولفكم يا الرجاجيل .. بس ما هقيت انك تكون واحد منهم .. يا خساره تعبي وحياتي معاك .. تتزوج عليه يا ابو عبدالرقيب .. ومن زمان .. انزين تقدر تقولي مني الحرمه ياللي كانت ترمسك عدال الباب هذيج الليله ..!!!!!

ابو عبدالرقيب وهو من الخاطرفاقد اعصابه ..: حرام عليج .. خافي الله ..كان قصدج على الحرمه ياللي كانت عدال الباب تراها والله العظيم انها طلابه .. وانا شفت انه ام عباس شافتني .. بس ما توقعت انج مثل الخاتم في صبعها .. تقوعتج حرمه عاقله .. توزنين الامور .. وتعالي بقولج .. الحين ام محمد من كان السبب في طلاقها!!!! ... مش هيه نفسها ام عباس ياللي كانت ورا طلاق ام محمد ...!!! وهيه بعد ما طلقت بام محمد زوجت بنت عمتها لطليق ام محمد .. !!! يا فاطمه فتحي عيونج زين .. تراها وراج الحين مثل ما سوت بام محمد .. يعني الدور عليج الحين .. هذي ام عباس صايره ام جميل الثانيه في الحاره .. ترانا ياللي فينا مكفينا .. لا تدخلين ام عباس في حياتنا .. ابعدينا من هاي الشياطين ..

وفجأه يطلع من الغرف عبدالرقيب وهو يضحك ويربع صوب الباب بعد ما شاف فارس من الشباك ياللي كانت غرفته تطل علىالبيت من قدام ... ويربع عبد الرقيب ويفتحه وهو يصرخ .. بصوت الطفوله ..: فالس ..فالس .. فالس ... فالس ....

فجأه ينتبه ابو عبدالرقيب انه يمكن فارس سمع النجره ياللي بينه وبين فاطمه ياللي صوتها كان شاق المكان من البكى والصايح ....ويطلع ابو عبدالرقيب وفاطمه تأكد عليه انها الحين متأكده انه فارس ولده لانه من سمع اسمه طلع ملبي له ...طلع ابو عبدالرقيب ولا بفارس برا البيت يحظن عبدالرقيب بقوه وهو يبكي ..حظنه وهو مثل ياللي يتأسف له بسبب المشاكل ياللي سببها .. .. كان فارس يحضن عبدالرقيب وهو يبكي بحسره انه سبب مشاكل بين امه وابوه .. كان يحظنه وهو يتأسف منه في خاطره عن سبب مشاكل هله ياللي سوها له .. وعبد الرقيب برأه الطفوله موب عارف السالفه ياللي مستويتله .. ومش عارف بكى فارس ياللي ما وقف من شافه وحظنه ..

طلع ابو عبدالرقيب من بالبيت وشاف هذا المنظر وعرف انه فارس اما عرف بسالفته ويا فاطمه ولا ابو خويه ياه شي وهذا كله لانه فارس قلبه كبير وابيض ..

ابو عبدالرقيب وهو متفاجئ من تصرف فارس ..: خير فارس .. اول مره اشوف تبكي بهاي الطريقه ..خير يا ولدي رب ما شر ..

فارس ..هو يمسح دموعه بعد ما ابعد عبدالرقيب الصغير عن صدره ..: لا ما شي .. بس وهنيه يتذكر فارس انه ابو عبدالرقيب ياللي فيه مكفيه .. وما يظن انه من الصواب انه يخبره انه سمع انهم تهاوشوا بسببه .. .. والله ما شي .. بس شفت اهل خوي امس ومن هذيج الساعه وانا فيني ضيجه في خاطري ما طاعت تخوز .. ومن شفت عبدالرقيب تمنيت لوني طفل ما اشل هموم الدنيا ولو للحظه ..اللعب وامرح بدون لا اشل للدنيا هموم .. كل ياللي يهمني اللعب والاكل ..بس .. مو شي ثاني .... بس هذي هيه الحياه .. ما نقدر نغير فيها شي ...

وهنيه يبتسم ابو عبدالرقيب لانه عرف انه فارس يكابر مثل عادته انه يغير الموضوع يوم يشوف شي مكدر خاطره .. بس هذي الاشياء يقولها فارس لشخص ثاني ما يعرفه مو ابو عبدالرقيب ياللي رباه ..

ابو عبدالرقيب .. وهو يبتسم ولو بتمثيل مشان يريح فارس ... : يا فارس قول هذا الكلام لانسان ما يعرفك .. قوله للناس موب للانسان ياللي رباك يا ولدي .. انا مهما كان ابوك .. ارعفك زين .. وانته قولي الحين ابو صاحبك شنو مسوي ..!!!

فارس وهو يوقف بعد ما مسح دمعه .. : والله يسرك حاله .. صار الحين زين .. يعني في تحسن بس بطئ شوي ..

ابو عبدالرقيب .. : عيل انته سمعت الهواشه ياللي بيني وبين حرمتي فاطمه.. صح .. !!! ..

هنيه فارس ما مسك نفسه .. وخانته العبره وبكى ... وبصوته المرتجف ما عرف شنو ياللي استوى فيه .. كل ياللي عرفه انه ارتما في حظن ابو عبدالرقيب وهو يبكي .. بدى يبكي وفاطمه شافت فارس يرتمي في حظن ابو عبدالرقيب وبدت تشك اكثر ..

بدى فارس بصوته المرتجف يبكي ويتكلم في نفس الوقت ..: هيه والله سمعت يا ابو عبدالرقيب .. والله لو دريب اني في يوم بسبب لك مشاكل كان قلت لخليفه انه انا ولدك .. والله ما كان قصدي يا ابو عبدالرقيب .. والله ما كان قصدي .. *وهنيه ينفجر فارس بالبكى ما قدر يمسك نفسه .. ما عرف العبرات ياللي تراكمت على قلبه الفولاذي مره وحده .. ما عرف كيف يطفيها غير انه يخمدها بالارتماء في حضن ابوه ياللي رباه .. ما عرف سر الدمعه ياللي بدت تنزل منه .. بدى يسأل نفسه ..هل هيه بسبب احساسه بالوحده في هذا العالم بعد ما شاف كيف الحياه مع الاهل .. ولا هيه بسبب شوفت شوق ياللي فتحت ملفات كانت غرقانه في غبار الغفله من سنين وهيه ياللي رجعتها لفارس ونفضت غبارها.. ولا هيه بدايه الدمعه ياللي حذرته منها منى السكرتيره .. بسبب هند ياللي ارتمى فارس اسير لعيونها من شافها .. ولا هيه المشاكل ياللي بدى فارس يسببها لابوه ياللي رباه .. ما عرف فارس سر الدمع ياللي نزل .. ما عرف سر ارتمائه في حضن ابو عبدالرقيب ياللي ما اتورى للحظه رغم احزانه ومشاكله انه يضمه بقوه بين ظلوعه مشان يخبيه من دموعه ياللي بدت تغرقه في عالم هو مجهول فيه .. ما له اي هويه .. ما له اي كيان ..رغم انه فارس امير الاحزان في ذاك العالم غير انه بدى غريب عن عالمه .. غريب عن عالم الحزن لانه بدى توه يشوف الدنيا على حقيقتها .. * ...


وقفت ساعه الزمن عن هذي النقطه ياللي بدى فارس يحس بدفئ صدر ابو عبدالرقيب ياللي ضمه بقوه بس فيه جمره في حشا فارس خلها ما تنطفي رغم انه ابو عبدالرقيب خف بكلامه الطيب الكثير من الهموم .. بس لين الحين ما زالت ذيج الجمره في حشا فارس تقليه .. ما عرف سرها .. تواجدها في قلبه رغم انه حرارتها بدت تذيب اركان ضلوعه ياللي من زمان صدى الاحزان فتها لاشلاء ... حاول فارس انه يسكت بس ما قدر .. بدت دموع الحيره تنذرف منه بقوه ...

رجع فارس للوقت الحاظر بعد ما سمع ضحكه عبدالرقيب البريئه وهو يقول ..: هاهاها.. ماما .. ماما.. شوفي بويه شنو يسوي بفالس .. ماما ..شوفي ابويه يخنق فالس ...وفالس يبكي يبا امه ..

وهنيه بدون قصد زادت العبره في خاطر فارس ياللي ما عرف ليش انفجر مره ثانيه يبكي .. هل لانه عبدالرقيب زاد الحزن يوم انه ذكر ام فارس الميته من عالمه وهو محتاج لاحظانها اكثر من قبل .. هل ذكر عبدالرقيب فارس بأيام الحرمان ياللي عاشها بدون اهل .. هلت دموعه وهو بين الحيره ياللي ماكله قلبه وبين الراحه ياللي يحسها في حضن ابوه الثاني ابو عبدالرقيب ...حاول فارس يمسك نفسه و يبتعد عن الجنه ياللي كان ساكنها في حضن ابو عبدالرقيب .... كان فارس يحس نفسه انه كل ما يبعد عن صدر ابو عبدالرقيب انه يبتعد عن الاكسجين ياللي يتنفسه في الهوى .. كان يحس انه صدر ابو عبدالرقيب عالم يبعد الاحزان ولو بضم ذراعيه حول الانسان ... بس فارس ابتعد مشان ما يزين هموم ابو عبدالرقيب اكثر مما هيه خانقته .. خاف فارس انه فاطمه تطلع واتشوفه على هذي الحاله وتشك اكثر .. ما درى فارس انه فاطمه شافته وانتهى الامر .. الظاهر انه المشاكل في بيت ابو عبدالرقيب بدت تزيد ....

في هذاك اليوم جلس فارس في بيت ابو عبدالرقيب يحاول انه يمثل على انه طبيعي .. بس ما قدر يتحمل اكثر شوفت عبدالرقيب الصغير وهو قدامه يلعب .. كان يشوف الحزن بيعاشر هذا الطفل اذا جلس فارس اكثر في حياه ابو عبدالرقيب .. حس فارس انه من الحكمه انه يبتعد عن ابو عبدالرقيب لانه خلاص .. بدت المشاكل تدخل لبيت ابو عبدالرقيب اكثر واكثر لو استمر يجيهم بهاي الطريقه ...

طلع فارس في هذيج الليله بعد ما استرخص من ابو عبدالرقيب على اساس انه يسير للعين ..طلع بس ما كان وده يبعد عن ابوظبي دار الظبي .. ما وده يبتعد عن العاصمه ياللي ضمت الانسانه ياللي اثارت مشاعر غريبه في صدره .. ما كان وده يبتعد عن الارض ياللي مشت فيها هند ... ما كان وده يبتعد بالمره .. احتار فارس شنو يسوي ..و طلع فارس وهو يمشي على الكورنيش وهو شبه ميت من ياللي بدى يحسه .. بدى يمشي لين قرب الفجر عليه وهو لين هذيج الساعه في حيره ما عرف شنو سببها .. .. ما حس فارس بالوقت .. بس حس انه يريد خويه خليفه .. يريد صاحبه .. واتخذ قاراره انه يروح للعين .. طلع فارس وهو يحس انه روحه بتطلع لو انه طلع من ابوظبي .. حس فارس انه روحه بتطلع لو طلع من دره الخليج ...ما كان وده انه يبتعد عن ابو ظبي ياللي فيها ناس ملكوا روحه فيها.... بدت نبضاته تزداد معلنه انه بدى يفقد قلبه لو ابتعد عن ابوظبي اكثر من جيه ......


عرف فارس انه احساسه هذا ينذره انه بينضم لقوافل ضحايا هند لو ما فكر في خطه تبعده عن عيون هند مره ثانيه .. وفجأه تذكر فارس صوره عيون هند الذبوحيه وهي تلتفت صوبه مثل المها لا شاف صيادها ..تذكر فارس انسحره يوم شاف عيون عند الناعسه ترميه بسهامها قدامه وهو ما عنده حيله غير انه يحضن ذيج السهام .. بدى فارس يفكر في هند وخاصه انه الباص ياللي ركبه فارس كانت اللمبات شبه عطلانه .. يعني الجو كان اصلا ليل .. والحين الاناره كانت خافته .. بدى فارس يحس اكثر بوجود شخص يتخلخل في حنايا قلبه .. ومن التعب حط فارس كل جسمه على طرف الدريشه ياللي كان جالس جنبها .. بدى فارس يشوف النجوم ياللي كانت منوره المكان على طريق ابوظبي .. بدى فارس يحسب النجوم لعل وعسى تشيل عدد الهموم ياللي في قلبه ..

بس فجأه لمح فارس من بعيد نجمه تتقرب من الارض .. نجمه تتقرب اكثر من طريق ابوظبي وتقترب اكثر من الباص ياللي هوه فيه .. .. بدى فارس يشوف نور هذيج النجمه يزداد شوي شوي .. بدت النجمه تتقرب من فارس اكثر واكثر .. بدى فارس يحس انه هذي النجمه نزلت من السما وهيه قاصده انها تشوفه .. وفجأه بدت النجمه تاخذ شكل .. بدت النجمه تتغير من مجرد نور لخيال .. بدت النجمه ترتسم لصوره طيف قريب من قلب فارس .. بدت النجمه ترتسم بصوره هند ياللي فارس ما فقدها من شافها في هذيج الليله ولا للحظه. بدى طيف هند يتقرب اكثر واكثر من فارس ياللي من المفاجأه ارتسمت ابتسامه شوق ولهفه لهذا المخلوق ..

بدى فارس يعتدل في جلسته رغم انه كان جالس مثل ياللي تعبان من شغل اسبوع كامل بدون راحه او نوم .. بدى فارس يعتدل في جلسته وهو يشوف الطيف يقترب من الباص ويطير جنبه .. شاف فارس ذاك الطيف هوه ناثر شعره الطويل الحالك السواد يطير جنب الباص .. بدى فارس يشوف الطيف يسير في خط متوازي للباص .. بدى الطيف يطير وهو فاك شعره مشان تلعب فيه نسايم البر العليله في عز الليله .. بدى الطيف يطير جنب الباص وفارس موب مصدق انه بدى يشوف هند جنبه .. التفت طيف هند على فارس ياللي ماعرف هل هذا حلم ولا علم .. ما عرف هل هوه خيال ولا وهم يعيشه .. هل هو واقع او من شوقه لهند بدى يشوف خيالها ...

وفجأه اختفى الطيف .. اختفى واخذ قلب فارس معاه .. اختفى وهو نفسه انه ياخذ حتى الجسد معاه .. اول ما اختفى طيف هند .. هلت دمعه فارس لانه بدى يشتاق لهذاك الطيف .. حاول فارس انه يمسك دمعته بس ما عرف كيف .. حاول يبعد نظره عن هذيج الدريشه بس ما قدر .. كان نفسه يشوف هند مره ثانيه .. وفجأه مسك فارس نفسه و ابعد نظره عن الدريشه للطرف الثاني من الباص ولا بالطيف واقف جنبه .. وقف جنبه الطيف وكل العالم ياللي في الباص اختفوا .. اختفى الناس .. اختفى السواق .. كل ياللي بقى في الباص هوه فارس وطيف هند .. بدى الطيف يقترب من فارس شوي شوي ونبضات فارس تزداد ... بدى الطيف يقترب اكثر وفارس تزداد نبظاته اكثر وقف فارس للطيف مشان يتقرب هوه الثاني منه اكثر ... اقترب طيف هند لفارس وهلت دمعه فارس .. ما كان ود فارس انه ينحرم من وجود هذا الطيف في حياته وهو موب مصدق بوجوده معاه في هذا الوقت .. .. اقترب الطيف من فارس وهو يبتسم بذيج البسمه الساحره ... اقترب الطيف واكثر من فارس وهو يبتسم مشان يخف عنه دموعه .. اقترب الطيف وبيديه الحنونه الناعمه مسح دمعه فارس ياللي نزلت من شافه وهو يبتسم .. مسحها وهو يبتسم مشان يخف عن فارس دموعه ياللي ما راح توقف لين يشوفله حل في هذي السهام ياللي صابت قلبه ..
مسح الطيف دموع فارس وهو كنه يمسح احزان من قلبه .. فارس كان يحس بنعومه اليد ياللي انمدت له .. بدى يحس بوجود الطيف في الباص رغم نه العالم كلها اختفت من الباص .. صار فارس ما يشوف غير الطيف والباص والطريق والسما ياللي كانت كلها نجوم وقمرا .. وفيها شي بسيط من السحاب .. انتبه فارس انه اطيف مد يده صوب فارس يريد فارس انه يمسك يده .. مد الطيف يده وكان تلتقينها يدين فارس ياللي كانت تعرق من لهفه الشوق .. مد فارس يدينه على شان تحضن يدين الطيف ياللي كانت ممدوده له .. مسك الطيف يدين فارس ياللي كانت تعرق من عدم التصديق انه شاف الطيف ياللي طول عمره يتمنى وجوده في حياته والحين شافه ..

تلاقت يدين الطيف في يدين فارس يالي حظنتها بقوه وفي نفس الوقت بحنان كبير .. كانت يدين فارس تعرق .. وهو يطالع في يديه ولا يعرف سبب عرقهم .. وطالع فارس في وجه الطيف ياللي كان واقف جنبه ...اقترب الطيف من وجه فارس اكثر واكثر .. اقترب الطيف من وجه فارس وفارس بدت عيونه تدمع اكثر واكثر .. ما صدقت العين انها بدت تشوف طيف الشخص ياللي سلبها لبها.... بدت العين تهل دمعتها لعل وعسى انها تفضي مكان اكثر مشان تخزنه لصور هذا الطيف بدل الدموع ياللي بدت تذبح نظر فارس ياللي ما خف هطول دمعه من يوم ما شاف هند.. بدت العين تهل دمعتها وهيه نفسها بدل هذي الدمعات بصور للطيف ياللي قدامها .. وانها تستبدلها بدل الدمع ياللي نزل منها .. تقرب طيف هند لين ما حط الطيف جبينه في جبين فارس ياللي كان يعرق بغزاره .. حط الطيف جبينه في جبين فارس وكان قلب فارس يخفق بشكل كبير ...ما عرف ياللي استوى به .. ابتسم الطيف وهو يغمظ عيونه عن عيون فارس الساحره بخجل وهو خايف لا تصيبه سهام فارس الغداره.. ابتسم الطيف بخجل وهو يقول كلمه وقف منها قلب فارس .. قال الطيف "احبك" .. قالها الطيف وفارس موب مصدق انها سمعها من الطيف .. قالها الطيف بس فارس يحس انه ما سمعها ...ما شبع منها ..نفسه يسمعها مره ثم مره ثم مره ...بس الطيف قالها والكلمه في قلب فارس سوت رنين وصدى انتشر في كل عضو في جسمه .. بدى فارس يحس بالنبض حتى في اصابع رجوله .. بدى يحس كل جسمه يعرق بس كان يعرق وهو يحس بلذه غريبه في جسده ..

بدى الطيف يبعد جبينه عن جبين فارس ياللي موب مدق ياللي يوشفه او يحسه .. ابتعد الطيف اكثر عن فارس ياليل ما عرف شنو ياللي اتسوى به .. بطل الطيف وحده من يدينه ياللي فارس كان يمسكها ومسح العرق ياللي كان على جبين فارس .. مسك الطيف باليد الثاينه بيد فارس ياللي ما كانت تريد انه يبتعد عنها .. مسكته وهي تبتسم له وهو مثل الجثه بلا روح وهو يطالعها .. كانه هذا الطيف الروحه ياللي فقدها جسد فارس ... ابتسم الطيف وبدى يطيربخفه وبطئ شديد وشعره كان يتمايل مثل الامواج في عرض البحر.. طار الطيف وبدى يشل فارس معاه .. طار الطيف وشل فارس ياللي موب مصدق انه بدى يطيربس فارس ما شل نظره من الطيف ولا للحظه الا يوم شاف انه روحه بدت تطلع من جسده الواقف .. طلعت روح فارس مع الطيف ياللي شلها معاه لعالم ما يعرفه .. شله الطيف وفارس يطالع انه بدت روحه تطلع من جسده مثل العطر يوم يظهر من زجاجته .. بدى فارس يشوف جسده يصغر اكثر واكثر .. والباص يصغر اكثر واكثر .. بدى يشوف العالم ياللي تحته يصغر اكثر واكثر .. ..

بدى الطيف يبتسم وهو يطالع في فارس ياللي ما كان خايف من انه يطير .. ارتفعوا الطيف وفارس لين وصوله لكبد السماء .. وصلوا وبدى الطيف يدخل فارس كل لحظه في سحابه .. دخّل الطيف فارس لسحاب ويطلعه منها .. بدى الطيف ينتقل بفارس في كل ركنه في السما .. بدى الطيف يطير بفارس وفارس ما شل عيونه من هذا الطيف .. لين وصلوا لسحابه كانت مقابله للقمر .. كان القمر كبير ونوره كان دافئ بشكل .. كان فارس يقدر يشوف العالم كله من هذيج السحابه .. كان فارس يشوف الباص من فوق .. كان يشوف الطريق للعين .. والطريق لابوظبي .. كان كل ما شاف طريق ابوظبي تظربه غصه .. ما كان وده يبتعد عن ابوظبي ... بس هذا ياللي قدر يسويه مشان يخف احزانه .. تقرب الطيف من فارس وسأله ..

الطيف ..: فارس .. قولي .. ليش كل هذي الدموع .. ليش كل هذا الحزن في عيونك .. ليش كل هذا الجروح في قلبك ..

فارس وهو ينزل راسه والدمعه نازله منه ..: ياللي رماني بسهمه وثق سهامه .. ياللي رماني برمحه طعني بغدر .. ياللي طعني بنظرته طعني هني *ويأشرفارس على مكان قلبه * .. والحين اشوف ياللي طعني ما تركني اضمد جروحي .. اشوفه قام يلحقني في كل مكان .. في كل لحظه .. في كل كلمه اقولها.. صار هذا المجرم يلحقني حتى في غمظات عيوني .. في انفاسي .. صار يضيق عليه الانفاس مشان تزهق روحي .. صار يلاحقني في كل لحظه في كل ثانيه ..في كل لحظه بصر... وهنيه يلتزم فارس الصمت

الطيف وهو يبتسم ومستغرب في نفس الوقت ..: ليش ما ترده!! ..ليش ما تمنعه!! .. ليش ما تحاول تصده !!...قولي كيف شكله ..كيف زوله .. كيف تحس صوبه ..

ما عرف فارس بشنو يجاوب هذا الطيف .. كيف يجوبه .. ما عرف فارس غير بكلمات من اعماق قلبه تطلع من حنايا قلبه .. طلعت الكلمات مشان تردد ياللي في خاطر فارس .. طلعت الكلمات مثل اللؤلؤ من لسان فارس .. بدى فارس يجاوب على سؤال الطيف بقوله ..:

يا طيفٍ معاشر مقلت عيوني *** وقمت وين ما طالع القاه
حتى ولو غمظت بالظلمه جفوني *** رسمه بوسط الحشا مرساه
ساكن مهجه فوادي وشجوني *** والقلى صدى صوته بالدم مجراه
فايقٍ بالحسن عن كل مزيوني *** حوره بالارض رب العرش خلاه
والفرق بين طيفي وحور الجنوني *** بالنور خلقٍ وهو بطين سواه
لو غاب عني دموعي له ينشدوني*** ابيات حزنٍ على بعده وفرقاه

صمت الطيف للحظه .. صمت الطيف وهو ما يعرف شنو يقول .. نزل الطيف راسه وهو عارف انه سبب دموع هذا الانسان .. سكت لانه ارتكب جريمه في حق مخلوق برئ ماله ذنب غير انه طاح في شباكه بالغلط..بغطله منه نزف قلب هذا الانسان بالحب لهذا المخلوق ياللي ما يعرف منه غير اسمه وزوله .... سكت لانه عرف انه بيزهق روح انسان لو استمر بهاي الطريقه .. عرف انه فيه انسان على وشك الهلاك بسببه .. صمت الطيف مشان يبدى بزوغ الفجر في عالي السما .. اول ما اشرقت الشمس كان اول شعاع نور مرسل لفارس وللطيف ياللي عنده مشان يخبرهم انه بدى يوم جديد .. اشرقت الشمس عليهم وفارس وطيفه الحبيب في عالي السما .. اشرقت الشمس وفارس يشوف احلى شروق شمس في حياته مع احلى شخص على وجه الارض .. كانت مسافه بين فارس الطيف ياللي عنده .. كان الطيف جالس ومسافه بينه وبين فارس .. اقتربت يد الطيف من يد فارس للحظه وانتبه فارس انه الطيف وده يقول شي لفارس ..وده يخبره عن ما في خاطره .. بس شعاع الشمس كل ما لمس الطيف بدى الطيف يذوب في السما .. بدى يختفي شوي شوي .. وفارس دمعته تنزل .. ما كان وده يخلص هذي الدنيا ياللي عاشها .. قبل لا يختفي الطيف ارتسمت ابتسامه ساحره له وهو يحظنه .. ارتسمت بتسامه للطيف وهو يختفي .. اترسمت ابتسامه له وهو يختفي قداف فارس ياللي النور بدى يذيب اخر بقايا للطيف ...بدى الطيف يذوب في الهوى .. اختفى وخر شي سواه انه حظنه ... حظنه بحنان رغم انه كان ما بقى منه غير بقايا ..

وفجأه حس فارس بنور يدخل في عيونه .. حس بنور يمسح الدموع ياللي كانت نازله منه .. حس انه شي بدى يمشط رموش عيونه بحنان ولطف .. فتح فارس عيونه ولا بالشمس بدت تشرق على طريق ابوظبي للعين .. اشرقت ويقظته من احلى حلم .. حلم !!! .. هل كان فارس يحلم ولا كان ياللي شافه صدق .. هل ايلي شافه واقع ولا خيال .. هل ياللي شافه حلم ولا علم .. .. قام فارس وهو يحك عيونه .. بدى فارس يحك عيونه يمكن هذا حلم .. يمكن انه خياله .. بس ما درى فارس غير انه هذا الطيف اختفى ... اختفى .. بس عاد البسمه له .. رجعت الذاكره بفارس لاخر لحظات مع الطيف .. كان الطيف قبل لا يودع فارس حظنه ..هذا الشي رفع من معنوياته شوي .. يمكن انه كان حلم .. بس كان احلى حلم لفارس من يوم ما انولد .. هذا الحلم رجعّ ولو شي بسيط من الامل .. رجع وميض بسيط من الامل ..

بدى فارس يكلم نفسه وهو يقول ..: ما دام هذا حلم .. ليش ما اخليه حقيقه .. ليش ما احارب مثل ما حاربوا غيري .. بس انا معركتي بتكون غير عن معارك هذيلا الناس ياللي ما كسبوا قلب هند ... انا ياللي بيفوز بقلبها بكل جداره .. وبتكون ليه .. بتكون ليه .. بتكون رفيجه دربي .. بتكون ليه ولا بتكون لغيري .. بس بتكون ليه في حدود الله .. ما بسوي شي حرام .. كل ياللي بسويه اني بكسب قلبها .. بكسب قلبها بدون حركات الشباب ياللي ما تسوى شي .. بكسب قلبها مثل ما كسبت قلبي .. راح اعوض الوقت ياللي بكيته عليها .. راح اخليها ليه ومثل ما بكتني بتضحكني بوجودها جنبي .. راح تكون هند ليه ..

وهنيه يتبسم فارس لانه عاد له الامل من اول وجديد .. عاد له الامل من جديد بس باراده وتصميم على انه يبلغ مراده بالحلال .. من غير الالعاب الطفوليه ياللي يستخدمها الشباب من ترقيم وحركات طفوليه ..

في الوقت ياللي فارس كان فيكر في خطه كيف يكسب قلب هند كانت فيه قلوب ما هنالها النوم بسبب فارس .. فيه ياللي معذبها بحبه .. وفيه ياللي غرس فيها امل ضايع من سنين .. في فيلت مطر .. كانت يمثا ترتب الاغراض على اساس انها بتنتقل لمده محدوده لابوظبي .. في هذاك الوقت كانت شوق تشوف شروق الشمس .. كانت تتذكر حمد .. تتذكر فارس ... تتذكر كل من يعز عليها .. كانت تتذكر كيف كانت تنتظر حمد يوم بيرجع من ابوظبي .. كيف كانت تتمنى رجوعه لها .. بس لولا الغلطه ياللي سوتها امها ما كانت هذي حالتها .. بس ترجع وترحم لهم .. بدت تترحم لهم وهيه تدمع عيونها .. يمكن لانها اشتاقت لهم ...يمكن لانها اشتاقت للاحظان ياللي لمتها في وقت الدمع .. وفجأه تدخل ميثا على شوق ياللي بدت تمسح دموعها ...

ميثا وهي متفاجأه ..: بسم الله عليج يا شوق ... شنو فيج يا غناتي .. عسى ما شر ...

شوق ..وهي تمسح دموعها ..: بعيد الشر عنج .. ما شي بس اشتقت لامي .. اشتقت لحمد .. اشتقت لكل ناسي ..*وهنيه تهل دمعه شوق *

ميثا وهيه حزينه : هيه ادري يا اختي .. بس شنو نسوي .. هذا قدر الله وحكمه .. وانتي راضيه بالهشي .. ليش تعيدين قصص قديمه يا شوق .. ولا كلام مطر امس هيظ شجونج ..* وهني تمسك ميثا بيدها على خدود شوق البيضى *

شوق وهيه تدمع عيونها مره ثانيه : تبين الصدق .. هي والله .. تمنيت اسمع من مطر كلمه لانه دومه ساكت .. كانت احس اني مثجله عليكم .. وخاصه انه مطر ما كان يطلب مني شي .. كل ما يريد شي يناديج ولا ينادي الخدامه .. وهذا خلاني احس انه ما يباني لين امس سمعت كلامه .. حسيت انه صج يعزني من خاطره .. يعزني لدرجه انه ما نساني في اكثر الوقت ياللي اكثر شي الناس تنسى نفسها ..كلامه يا ميثا هيض في خاطري مشاعر دفينه ..

وهنيه تقاطعها ميثا لانها تعرف انه شوق راح تبكي وراح تتذكر كل احزانها .. : شوق ..حبيبتي .. انا اعرف باللي تحسينه .. ومطر لما كان ما يطلب منج شي موب لانه ما يريدج عندنا .. بالعكس .. ما كان وده يثجل عليج وخاصه انج مربيه عياله .. انتي نسيتي من مخرب علينا خلوف .. ومدلعه زياده عن اللزوم ...

وهنيه يدش عرض سيد الحكمه خليفه وهو عارف انه فيه دمعه نزلت في البيت ..: طحت عليكم .. شنو اتسون .. سمعتمكم تطرون اسمي ..تحشون فيني!! .. انا ادري كله من هذي العجوز ياللي ما تحبني بالمره .. *يعني امه ميثا *

وهنيه ينفجرون ميثا وشوق على سوالف خليفه ياللي يعرف يسويها وقت الحزن ..

ميثا وهيه تمسك نفسها من الضحك لانه ضحك شوق ياللي صارلها من الصبح تبكي ..ميثا وهيه تضحك ..: ذكرنا الغراب جانا يزاعج .. هاهاهاها... انته ما تيوز عن التجس علينا .. ولحظه .. لحظه .. انته قلت عجوز .. مني العجوز يا ولد امك ..

خليفه هوه يضحك ..: هاهاه.. فيه وحده يا حبها للمشاكل .. تعرف نفسها زين .. وما يحتاج اقول اسمها .. بس قولي لي ليش تحشون فيني ..حرام عليكم .. والله ما قلت شي .. والله ما سويت شي .. كل ياللي سويته اني كسرت ثلاث اكواب و4 صحون امس ...

ميثا هي تشهق ..: هي .. وانا اقول منو ياللي كسرها .. مسكينه .. ظلمت الخدامه .. وهي قولي ما سوتها وتحلف مسكينه .... طلعت انه ويا هالراس .. !!!!؟

خليفه ..وبابتسامه مشان يغيض امه ..: هيه انا .. هاهاها.. شنو بتسوين .. بتضربيني .. يالله لحقيني .. هاهاها

ميثا ..وهيه تلعب بحيانها ..: لا يا فالح .. باخذ قيمه الجلكسي وبشتري صحون بها جديده .. الحمدلله من الله لقيت عذر مشان اشتري صحون جديده .. هاهاها.. والفلوس من عند شوق ..هاهاها

خليفه اونه متحطم .. : لا يا امي ..تكفين .. تكفين .. لا تسوينها .. علا شان خاطر خلوف حبيبج .. لا تحرميني من الجلكمسي ..

وهني تزيد ميثا في عذاب خليفه الوهمي ...: امم ..اوه نسيت .. مشان افرح الخدامه بعد ما اتهمتها بتهمه بطاله بعطيها من مصروفك لمده ثلاث اسابيع ..شنو رايك بهذا الحل .. عادل موب جيه .. هاهاها

خليفه وهو يلعب بطرف حيانه : طالع هذي الدراكولا .. تضحك من الخاطر انها بتحزني ..هاهاها..اقول .. خالتي شوق عطتني كل التمديد لمده سنه .. والحمدلله ..مقدما .. بس انا ما خبرتج .. والحين سوي ياللي تبينه .. ما همني .. والفلوس باخذها من ابويه ..هاهاهاها..

وتلتفت ميثا صوب شوق ....واونها مصعبه .: انتي من صدقج عطيتيه الفلوس !!!!

شوق وهي ودها تمسك عمرها من الضحك على خليفه وامه يوم يتناجرون مثل العدايل ..: هيه .. هاههاها.. والله ما كان قصدي يا ميثا .... بس جاني امس وطلب مني قيمه الجلكسي وعطيته .. يعني عقابج ما ينفع .. هاهاهاهاها.. بس طلع انه كان عارف انه بياخذ عقاب محترم بس هوه لحق على عمره ..

وهنيه ما كملت شوق كلامها ولا بميثا ماسكه طرف ثوبها ورتربع صوب خليفه ياللي من شاف امه جايه صوبه طلع من الغرفه مسرع ويدعم بيبان البيت وميثا وراه .. ومروا على غرفه ساره ياللي توها طالعه من الغرفه وهيه تحمل شنطه صغيره .. حتى انه ساره ما استغربت من امها واخوها هذا التصرف لانه قصه توم القطو الفار جيري تشوفها كل يوم في بيتهم .. بين خليفه وامه .. طلعت ولا هيه معبره ياللي يستوي .. وتسير صوب غرفه خالتها شوق ..

وتأشر ساره لخالتها شوق انه هذيلا ما يملون ..!!!

تبتسم شوق وهيه تقولها .. : لا .. لا ما يتبون .. بس حمدالله انه البسمه رجعت للبيت من ليله الخميس .. الله يستر من هذيج الليله .. اقول ساره طلبتج يا بنتي ..

ساره وهيه تشار على عيونها مثل ياللي يقول من عيوني ..

شوق ..وهيه تمسك صبيعها مثل ياللي مستحيه ..وهي تقول : ادري اني بكون ثجيله معاج بس ساره .. ليش ما تكلمينا وايد ....ترانا اشتقنا لسوالفج ...... عشان خاطري كابري شوي يوم تشوفين ابوج ...عشان بس ترتاح نفسيته ...

ساره بصوتها التعبان ..: ان .. ان .. انشا..انشاء الله .. يا .. يا خالتي .. ف .. فا .. فالج طيب ..

رغم انه صوت ساره كان تعبان الا انه كان في منتها الروعه ... كان صوتها له رنين ونغمه خاصه .. كان لها صدى صوت يفتح النفس مشان جيه شوق طلبت من ساره هذا الشي مشان ترتفع معنويات مطر ...

وتحط شوق يدها على خدود ساره ياللي مثل اللؤلؤ .. وهيه تقولها ..: بارك الله فيج يا ساره .. فيج الخير يا بنتي .. والله انه ما خبت تربيتي فيج .. بس فيه شي ثاني ... يمكن اكون صادقه عندج اكثر عن الازم بس والله يا ساره اني حاولت اني انسى ولدي سعيد .. بس ما قدرت .. ما قدرت ..*وهنيه تهل دمعه شوق لانه من الصعب على الام انها تنسى ضناها حتى ولو طال الانتظار ..*

هنيه مسكت ساره بيديها الناعمه دموع شوق قبل لا تنزل للارض وتنهان بدوس عليها لانه لدموع شوق كرامه خاصه في هذي الدنيا .. لها كرامه انسانه تحملت سنين من الحرمان مشان تشوف فلذه كبدها بعد سنين من الحرمان والحزن والقهر .. مسكت ساره دموع شوق وقالت لها

ساره وهيه تبتسم بابتسامه ساحره ..: اد .. اد ..ادري يا خ .. خ .. خالتي .. و .. والام .. عمر ..عمرها ما .. نست ضناها .. ب .. بس .. انتي .. ح .. ح ...حاولتي .. وط .. وطلعتيني .. طلعتيني من حزني .. وجزاج ... الله .. خ .. خير .. عني يا امي ..

سمعت شوق اول مره بعد 15 سنه من العذاب كلمه امي .. سمعتها ومن انسانه شهدت حملها وميلادها والحين تشوفها تتكلم لها .. هلت دمعتها وما درت غير بنفسها تمسك ساره وتحضنها بلهفه الام ياللي سنين نفسها تسمع هذي الكلمه من ولدها ياللي ضاع عنها سنين ...

في هذيج اللحظه دخلت ميثا على شوق وساره وشافت شوق رجعت تبكي .. بس قبل لا تتخطى ميثا صوب الغرفه اشرت لها بنتها انها تتركهم بروحهم مشان ترتاح شوق .. مشان تحس انها فضفضت عما في خاطرها ...

بعد مده بسيطه طلع خليفه لفوق مشان يناديهم .. ويخبر اهله مشان يستعدون مشان يطلعون لابوظبي .. طلع وطرق على البيبان مشان يفتحون له .. خبرهم انهم ستعدين .. ويالله مشان يطلعون صوب ابوظبي .. دخل خليفه على امه بعد ما خبر شوق وساره انه السياره جاهزه .. دخل على امه ولا بامه جالسه على السرير تفكر ..

خليفه ..: امي .. رب ما شر .. عسى بس ما زعلتي من كلامي ياللي انا قلته .. والله ما كان قصدي يا مي ..*ويتقرب خليفه ويبوس راس امه *

ميثا بكت من حست بدفئ بوست خليفه .. بكت وحظنته وهو واقف فوقها ..كانت هيه جالسه على السرير وخليفه واقف فوقها وهيه تحظنه .. ما عرف سر بكاها .. يوم شاف خليفه هذا الوضع عرف انه امه موب زعلانه بس حزينه لانها بتشوف توأم روحها بالحاله ياللي ودعته فيها .. عرف انه امه محزنه على شوفه مطر بهذاك المنظر ..عرف انه امه تبكي ابوه .. تبكي فقدانه حتى ولو لمده بسيطه ..كل ياللي قدر يسويه انه يحظنها بحنان الابن لامه الحزين ... حظنها وبدى يطيب خاطرها بكلامه المعسول .. بدى كلام خليفه يسمتص حزن امه .. كانت امه كل ما سمعت كلام خليفه وهو يطيب خاطرها بدت جبال من الدمع تختفي من عالمها .. كان خليفه كل ما قال كلمه كان جبل من الحزن والدمع يختفي من صدر ميثا .. بدى خليفه يقول الكلام وميثا ترجع من عالم الاحزان لعالم الواقع .. بدى خليفه يطيب خاطرها لين مسحت دمعتها .. وابتسمت له ..حسب خليفه انه قام بشي يسعد امه .. وجوده معاها في مثل هذا الوقت هو اهم شي في حياتها ..لانها محتاجه لانسان يشل همومه معاها .. محتاجه لانسان يمسح الدمع لا من سكب على خدها .. محتاجه لشخص يواسيها لا من تذكرت مصابهم .. يدري خليفه انه خالته شوق ما تبقصر بس هوه عارف انه امه ما تريد تزيد احزان شوق ... وانه ياللي فيها مكفيها ........

كانت شوق تسمع تنهدات ميثا .. بس عرفت انه معاها خليفه لانها سمعت صوته من ورا الباب وهو يراضي امه .. ويواسيها .. فما حبت تزعجهم وهيه عارفه انه ميثا تكابر وتمثل على انها قويه رغم انها فاقده اعصابها ودها انها تكون جنب مطر في كل لحظه في كل ثانيه معاه ........

طلعوا خليفه وهله صوب ابوظبي .. طلعوا واستأجروا في فندق لين يلقون شقه لهم ...ومنها ساروا مشان يزورون مطر ..

في هذيج الساعه فارس ما جاه نوم .. كان يتقلب على الفراش والود وده انه يرقد .. بس ما قدر ... حاول انه ينام بس النوم صار من سابع المستحيلات انه ينام وهو شايف الطيف ياللي حتى في نومه متعبه .. ما عرف صار عليه سوى ان بطل عيونه ولا صكرها لانه كل ما صكر عيونه ولا فتحها شاف الطيف قدامه .. قام من الفراش فارس وتسبح ... تسبح وطلع وترتب وفكر بعدها وين يروح .. اول ما جا على باله خليفه ... بس خليفه مخبره انهم بسيرون لابوظبي .. وبيدورون شقه لهم هناك .. بس الدوام وما داوم في الجامعه اليوم .. والوقت متأخر مشان يسير للمحاظرت .. فجا على باله عبدالله .. من زمان ما شاف عبدالله .. صارله مده ما شافه ....فقر انه يسيرله مشان يقضي وقت معاه وبعدها يسير للشغل ..

طلع فارس لمستشفى توام ودخل لغرفه عبدالله بعد ما طرق الباب ..

عبدالله مندهش بس في نفس الوقت فرحان ..: فارس !!! ... انه هني .. وفجأه من فرحه انقلب لعبدالله العروف بوقاحته * ... انته شنو جايبنك هني ..

فارس بابتسامه وهو كانه عارف حركات عبدالله ياللي يحاول يخفي شعوره ..: هيه انا هني .. وبجيك انشاء الله كل يوم .. وبحشرك بعد ...تبي شي ثاني ..





**يتبع**

 
قديم   #13

&هدف حياتي جنتي &


رد: صفحة ألم.... رواية حزينة مؤثرة مشوقة رائعة كاملة


صفحة ألم.... رواية حزينة مؤثرة مشوقة رائعة كاملة

عبدالله .. : وشنو ورا هذي الزيارات .. لا يكون تبي واسطه في شي .. تراني ما عندي واسطه .. وانا موب فاضي للناس ياللي مثلك ...

فارس هو يتذكر انه لو عرف عبدالله بسالفه شغله عند ابوه ما بيكون هذا لمصلحته .. : اي واسطه ..منك انته .. لا حشى .. لو مابك قصور .. بس انا عايش بكرامتي .. ويكفيني هذا الشي ..

هنيه عبدالله ارتاح في داخله انه فارس موب من النوع ياللي يتمصلح : زين وخير يا طير شنو جايبك الحين ..تدري انته انه الصبح وقت رقاد للمرضى .. انته ليش مزعج جيه ... !!!؟

وقبل لا يكمل عبدالله كلامه تدخل عليهم نفس الممرضه ياللي زفها عبدالله هذاك اليوم قدام خليفه وفارس ... دخلت واول ما شافت فارس ... تفاجأت .. وقالت ..

الممرضه وهيه متفاجأه بس نظرها صوب عبدالله بعربيه متكسره تقوله ..: سيد فارس .. انته موجود .. استاذ عبدالله كان يسأل عنك كثير .. حتى انه كان ما ينام خايف لا تزوره وهو نايم ..وكان يسأل عنك كثير كان زرته وهو نايم ولا لا .!!!

هنيه يتفشل عبدالله من كلام الممرضه ويبتسم فارس لانه كان متوقع هذا الشي من عبدالله ياللي هوه وبحيد بروحه ما له لا رفيج ولا خوي ...

هنيه يعصب عبدالله مره ثانيه على الممرضه ..: وانتي شنو يدخلج في الموضوع ... انا كم مره قلت لج ما تخلين عصج في شي ما يخصج .. متى بتوبين انتي .. متى بتوبين .. !!!!!

وقبل لا ترد الممرضه بالكلام لعبدالله لمحت انه فارس غمزلها بعينه بانها تطلع منهم .. وهيه فهمت قصد فارس .. حطت الدوا على الطاوله وهيه تقوله ..: شوي استاز عبدالله .. انا كل مره اجيب الدوا لك بس انته لا تاكل دوا ولا تاكل اكلك .. هزا شكل انته في موت ..

وهنيه يلتفت فارس على عبدالله وهو يكلمه ..: افا ..كيف ما تاكل اكلك .. شكلك ما تبا بطلع مني ..

وهنيه بنظره مكسوره عبدالله يجاوب على فارس ..: وين اطلع .. انا على الاقل هنيه ما فيه احد يقولي كلام قاسي .. كلام مر .. كلام يسم البدن .. انا هني امر وانهي وما فيه احد يقولي شي .. هني افتك من الناس ياللي تتمصلح من وراي ..* وفجأه يسكت عبدالله لانه بدى يخبر عن سالفه مستويتله ..بس فارس رغم الفضول ياللي فيه ما سأله لانه يعرف انه لو عبدالله كان وده يقوله كان قاله .. بس الحين مشان يكسب ثقه عبدالله قر انه يغير الموضوع ولا يخلي عبدالله يحس انه زل في الكلام .. * ..

فارس ..: انزين .. هذا موب عذر انك ما تاكل .. يالله بتاكل اكلك ودواك ولا تباني اكله عنك .. تراه ما عندي مانع اني اكل اكلك لاني يوعان وما كلت شي ..

عبدالله .. : هذا اكلي .. يعني لي .. انته شنو دخلك في كلي ..

فارس ..: ليه دخل .. بس انته لو ما اكلته بينقط في الزباله .. وانا صراحه ما ليه خاطر انه اخسر فلوسي علىاكل مطاعم والاكل ابلاش هني .. * وهني يقرب فارس طاوله الريق حق عبدالله وقاله * .. انته يا اما تاكله يا انا اكله عنك .. اختار .. ولا ناكله مع بعض .. شنو قلت ..

عبدالله .. وهو يبتسم لاول مره ..: يعني .. مصر .. ما فيه امل ..

وهنيه يبتسم فارس .. : هيه .. ما فيه امل .. يا اما بطني يا بطنك .. وانا الصراحه افضل انه يطيح في بطني لانه بيجيبولك غيره .. وانا يا حسره .. بخيل .. ما يطلع الفلس مني بالراحه ..

ولاول مره يضحك عبدالله .. : هاهاهاهاها.. زين قرب الطاوله ..

ويقرب فارس الطاوله اكثر ..

عبدالله وهو مثل ياللي لايعه جبده ..: وع .. شنو هذا .. بيض خبر .. جبن .. ومربى .. بس

فارس وهو يبتسم ..: الحمدلله .. اول مره اكل بروحي .. يعني كل هذا بيصير لي !!!

عبدالله وهويعاند .. : لا خيبتك .. ما شي لك .. باكله عنك كله بروحي .. وموت حره ..

فارس .. وبلؤم ..: لا .. توك ما احلاك يوم زعلان .. دخيلك .. ازعل لين اكلم اكلي .. وبعدها ارضى على راحتك ..

وهنيه فهم عبدالله انه فارس شخص حبوب ومش خساره الكلام معاه..: لا ما زعلت .. يالله روح هاتلي عصير برتقال .. بدل هذا المعلب .. بدل لا تسويلي فيها الاكول .. يالله قم ..

فارس وهو يبتسم ..: على امرك عمي .. تامر بش ثاني...

عبدالله ..وهو توه حط اول لقمه في فمه ..: لا ماشي ..سير اقلع .. يالله ..

ويطلع فارس ويطلب لبعدالله عصير برتقال بدل ياللي كان معلب .. وشاف فارس نظره الدهشه في عيون الممرضات ياللي صار لهن ايام يحاولون ياكلونه بس هو كان رافض انه ياكل غير بالغصب .. بس الحين صار يطلب عصير ..

دخل فارس بكوب العصير ولا بعبدالله ماكل نص الصحن ..

فارس واونه مستعجل ..: حرام عليك .. هذي خيانه ..خيانه.. ما يصير .. انته وعدتني انك تنتظرني .. شكلك اكلته كله .. بس انا ما بخليلك ياللي بقي .. وهجم فارس على الاكل بتمثيل رغم انه ما له نفس ياكل ..**

عبدالله وهو يبتسم .: هاهاها.. هيه اكلته .. وما بخليك تسبقني على ياللي بقي .. هاهاها

حس فارس انه سوى شي زين .. وانه بدت علاقته مع عبدالله في تحسن اسرع مما كان تيوقعه ..

بعد ما خلصوا الشباب ريوق يلسوا يسولفون ..كان فارس يحس انه عبدالله له قلب طفولي برئ .. ابيض .. ما له دخل في العالم هذي كلها.. بس ليش يمثل على انه قاسي .. ليش يسوي حركات تجرح الغير ... في الوقت ياللي فارس كان يسأل نفسه هذي الاسأله ولا بطرقات خفيفه على الباب ..

عبدالله وهو معصب ..: انا لله وانا اليه راجعون .. شنو بعد .. الدوا واكلته .. والحقنه موعدها الساعه 12 الظهر ..

وهنيه تدخل هند وهيه متنقبه لغرفه اخوها وفي يدها اختها الصغيره الحبوبه سلمى .. من شاف فارس هند وقف من غير قصد .. بس تذكر خطته .. ومسك نفسه .. بس من شاف سلمى الصغيره ابتسم .. ابتسم .. وبتعد عن الطريق مشان هند تسلم على عبدالله ..

سلمت هند على عبدالله وفارس كان على زاويه الغرفه من بعيد يراقب تصرفات عبدالله مع اهله كيف بتكون .. بس اكتشف نفس ما كان متوقع .. انه علاقته مع اخته هند موب لين هناك .. اول ما تقربت منه ابتعد عنها .. وهني هلت دمعتها .. كانت نفس هند انه علاقتها ما اخوها تتحسن لانها هيه الثانيه تحس بالوحده .. رغم انه ابوها يعزها اكثر عنه بس نفسها يكون لها شخص في البيت يكون قريب منها..

حس فارس انه لازم يسترخص .. بس شاف سلمى الصغيره برائتها .. تسأل هند ..وبصوت الطفوله البريئه تناديها ..

سلمى : حند ..حند ..

وتلتفت هند على سلومي الصغيره ..: شونوا تبين حبيبتي ..

سلومي ..بكل برائه ..: ابا هلاوه .. * اونه حلاوه *

هند : خلاص .. يوم بنطلع من عند عبودي بنسير نشتري ياللي تبينه ..

هنيه يعصب عبدالله ..: عبودي في عينج .. شنو عبودي .. اصغر عيالج انا تقولين ليه عبودي ..

ويتدخل فارس مشان ما تستوي نجره قامه .. ويسأل عبدالله ..: عبدالله عندك مانك لو اشل اختك الصغير مشان اشتري لها حلاوه ..

وهني تقوله هند ..: يا ليت .. ابا عبدالله في موضوع.....

وهنيه يعصب عبدالله ..: ما كني مالي عينج .. الرجال سألني .. لين متى بتمين لقفه في حياتي .. لين متى بتمين ليه عظمه في البلعوم ....

وهني انكسر خاطر هند ياللي حانتي تريد تقعد عند اخوها مشان تكلمه بس شكله بيتم يكرهها .. : خلاص على راحتك ... * هلت دمعت هند لانها كانت تتمنى عبدالله انه يحس انها تحاول انها تتقرب منه بس هوه ياللي يمنعها..* ....

وهني فهم فارس سبب دموع هند اول مره يوم شافها اول مره .. سبب دموعها .. الظاهر انها كانت تحاول تتقرب من اخوها في الوقت ياللي القلوب تلين بي قلبه ما لان لها ......... وهنيه يسأل مره فارس عبدالله مشان يطلع سلومي مشان يشتري لها حلاوه..

فارس : خلاص عبدالله ..على شان خاطري .. خليني اشتري لاختك حلاوه ....وما بنتطول ..مسافه الطريق للشويترام .* على ايام الكفتيريا ياللي كانت جنب الشويترام القديم في التوام *

عبدالله وهو يشوف كل برائه الدنيا في اختي الصغيره سلمى .. : خلاص خذاها بس لا تطول .. وتراها دلوعه .. لا تخربها اكثر ما هيه خربانه ..

فارس وهو يبتسم ..: ولا يهمك .. انته تامر .. * ويلتفت فارس صوب سلومي الحبوبه ويقولها يالله ..بس هيه رفضت ..*

سلومي ..: ما ابا ..ابا حند ..ابا حند توديني ..

هند بكل حنان ..: سلومي .. سيري عند ه .. ولا بعدين ما شي حلاوه ..

سلومي برائه .. : زين .. ابا حلاوه كذا كثره ...* وتفتح يدينها الثنين مثل ياللي يحظن شخص * ..

وهني يبتسم فارس ..: خلاص .. بخذلج ياللي تبينه سلومي .. يالله .. رحنا ..

وهني بدت سلومي الصغيرونه تنط من الفرحه .. اكيد منو قدها .. بيشتروها حلاوه .. وطلعت وهيه ماسكه يد فارس وهيه تجره مشان يشتري لها حلاوه .. وفارس ميت من الضحك عليها وعلى حلاوه الطفوله ... ياللي فيها ..
في هاي اللحظه بدت هند تكلم اخوها عبدالله وتحاول تفهم شنو غلط سوت مشان تصلحه ويصيرون اخوان مو بس بالاسم .. يصيرون اخوان حتى بالدم والروح.....

وطلعوا من المستشفى وساروا للكفتيرا وسلمى اول مره تدخل ذيج الكفتيريا .. واول ما شافت الالعاب الاكتروينه بطبيعه الطفوله بدت تطلب انها تلعب فيها .. انها تجربها كلها .. وفارس ما قصر .. عوض ايام من سنين حرمانه بشوفه سلومي تلعب قدامه .. بدى فارس يتعلق في سلومي لدرجه كبيره .. بدى يتعلق فيها اكثر واكثر كل ما شاف ضحكتها البريئه وخاصه انها ماخذه من هند ملامح كثيره .. بدى يشوف فيها صوره لطيف هند .. بس حاول فارس انه ينسى هند ويهتم بسلومي .. ولما انتبه فارس للوقت انتبه انه صاله حدود ساعه كامله برا رغم انه وعد انه مابيطول .. بس سلومي الحبوبه تخلي الواحد ينسى الوقت لو ما يبي ينساه ..

واشترى فارس لسلومي الصغيره دبدوب ابيض وعليه بقع حمر .. واشترى لها حلاوه مثل ما وعدها .. ورجعها للمستفشى .. واول ما وصل لغرفه عبدالله ولا بصوت موب غريب عليه يصرخ وصيح ..

تقرب فارس ولا بابوعبدالله وهو ينفخ ومحتشر ..ابو عبدالله وهو طالع من الغرفه .: انته مامنك فايد ه .. انته ما منك خير ..كل ياللي من وراك هو المشاكل والبلاوي .. كل ياللي من وراك بس المخدرات والسوالف هاي .. بخلي الشرطه تأدبك يا ذا الخايس .. انا عندي دواك .. عنا عندي دواك يا عبود .....

ويطلع ابو عبدالله من القسم لدرجه انه كان عصبي لدرجه انه ما انتبه لوجود فارس ياللي كان جنبه .. ما انتبه لوجوده وحتى انته ما انتبه انه فارس سلم عليه وهو ما رد السلام .. بس فارس استغرب انه هلال كان عصبي لدرجه انه ما انته لوجوده في هذيج الساعه ..

ودخل فارس وهو سمتغرب من تصرف ابو عبدالله العصبي بدرجه كبيره .. واول ما دخلوا كانت سلومي شاله الدبوب في يدها وتربع يوم شافت امها حصه موجوده في الغرفه وجالسه في الكرسي ياللي جنب سرير عبدالله .. وهند واقفه ورا امها .. ربعت سلومي صوب امها في يدها الحلاوه والدبوب .. وهيه تخبر امها بكل برائه الطفوله عن الالعاب ياللي فارس لاعبها اياها .. وما درت سلومي الصغيره غير بطراق قوي من امها طيح الدبوب والحلاوه من يدها وخلاها تبكي بكل برائه قدام فارس ياللي ما تحمل دموع سلومي البريئه قامه .. والتفت صوب حصه ياللي كانت تشر عيونها حقد وكره وبغض صوب فارس .. وهنيه بدى صوت بكى سلومي الصغيره بزداد لانها ما سوت شي غلط .. كل ياللي سوته انها طلعت عند فارس ولعبت ..

لما تزايد صايح سلومي الصغيره مسكتها امها من يدها اليسار وضربتها على ظهرها بقسوه كبيره .. لدرجه انه فارس شاف الرهبه في عيون عبدالله .. شاف الخوف في عيون هند .. شان انه ولا واحد حاول انه يمنع حصه من انها تضرب سلومي ياللي ما سوت شي ..

يا ترى شنوا بيستوي في فارس .. شنو بيكون شعور حصه الشيطانه وشنو بتقول لعبدالله على فارس .. شنو من الاحداث ياللي بتستوي فارس .. شنو ياللي فارس بحسبه في المستشفى .. شنو ياللي بيتسوي في المستفشى ياللي فيها مطر .. فيه اشياء واشياء راح تكون انشاء الله في قصتكم صفحه الم .. وانشاء الله هذا الجزء عجبكم .. وانشاء الله الاجزاء الجايه راح تعجبكم اكثر

وصلنا في الجزء ياللي طاف يوم حصه بدت تضرب سلومي الصغيره بدون سبب ... وصلنا للحظه ياللي اكتشف فارس فيها مدى قسوه حصه .. مدى شراستها حتى في فلذه كبدها ... شاف فارس قسوه في قلب عمره ما نبض فيه حنان الامومه .. اكتشف فارس انه حصه تملك قلب ميت ..قلب جفت فيه انهار الامومه حتى انه ما يوجد فيه اي نوع من الحنان .. بدت حصه تخز فارس بعيونها يوم شافت انه فارس بدى الغضب في عيونه يوم انه سلوم تنضرب قدامه .. شاف فارس خوف ورعب ورهبه في عيون عبدالله .. في عيون هند .. شاف قلوب حايره .. ما تعرف شنو تقول ..شنو تسوي غير انها تلتزم الصمت وتشوف ضحيه تتعذب قدامهم .. بدت حصه تشوف فارس من الخاطر يخز حصه بنظراته ..فما تحمل فارس شوفه سلومي تبكي ..

فارس وهو بنظره بين حزن وغضب ..: خافي الله فيها يا خالتي ..تراها ياهل .. ما سوت شي ..

حصه بعصبيه ..: وانته شنو دخلك في تربيتي في عيالي .. اما انك رزه ..

كانوا عبدالله وهند منكسين روسهم يوم سمعوا رد امهم ... ما قالوا شي غير انهم التزموا الصمت وعيونهم في الارض قدام هاي الدكتاتوريه ياللي هيه امهم ..

فارس : ماني برزه يا خالتي .. بس اشوف انه غلط انج تضربينها بدون سبب .. ما سوت شي .. كل ياللي سوته انها ربعت لج .. هذا بدل لا تحظنينها .. خافي الله فيها.. خافي الله ..

حصه وهيه تتشوف في عبدالله وهند بستغراب ..: طالعوا هذا !! من صجه يكلمني جيه .. لا .. انا لازم اخلي هلال يفنشك من الشغل .. انته مطرود من الشغل من الحين .. يالله اطلع برا ..

هنيه ارتسمت في عيون عبدالله دهشه ما شافها فارس من قبل .. اتسمت دهشه مخلوطه بخيبه امل .. عبدالله وهو على وجهه الدهشه ..: شغل !!! .. اي شغل !!!!

حصه وهي عيونها بين فارس وعبدالله : اونك ما تدري انه هذا توظف عند ابوك في الشركه .. تراه يتقرب منك مشان يتقرب من ابوك مشان يرقيه .. تراها لعبه معروفه من الاشكال ومن هاي الطينه .......

ويلتفت فارس صوب عبدالله وهو يحاول يدافع عن نفسه ..: لا والله يا عبدالله .. موب صحيح ياللي تسمعه .. انا لو ابا شي منك كان تقربت من ابوك قبل لا اتقرب منك .. عبدالله !! تراني والله العظيم موب من هالي النوعيه ..

حصه وهيه تزيد في كلامها بخبث ..: هيه .. قالوها المصرين قبلك .. قالوا للمجر احلف ..قال جاني الفرج .. تتوقع اننا بنصدق كلماتك ... حوه انته .. تطلع فيني .. لا تتطلع على عبدالله .. نحن مرت علينا اشكل من نفس طينتك ..*واتأشر على فارس بسببتها من راسه لين صابيع ريوله بحقاره * .. ولا قدروا يضحكون علينا .. انته تلعب مع ناس مانك قدهم ..

عبدالله وهو مثل المنصدم ..: يعني كل هذي الزيارات كانت بس للمصلحه .. يعني كل هذي الزهور كانت بس للمصلحه .. * وهنيه يطالع عبدالله صوب فارس بعد ما كانت نظراته على الارض .. وهلت دمعه فيها مكتوب خيبه امل عميق صداها في قلب عبدالله ياللي انصدم في فارس ياللي توقعه انه غير عن الناس كلهم .. بس الدنيا تدور وتكشف كل انسان على قناعه الحقيقي ..* يعني الحين كل هذي الاشياء ياللي كنت اتوقعها فيك موب صحيحه .. يا خساره فيك التفكير .. يا خساره فيك الوقت ياللي كنت احسب انك مخاوي شما ..

في هاي اللحظه حاول فارس يتقدم بخطاه صوب عبدالله ياللي صج تحطمت معنوياته ..: عبدالله والله العظيم ..

ويقاطعه عبدالله ياللي هلت دمعته بعد ما خانته العبره .. : لا تحلف انته واحد كذاب .. انته واحد توقعت انك غير عنهم .. غير عنهم .. بس الظاهر انك واحد منهم .. * وهني يضرب عبدالله المزهريه ياللي كانت تحضن الورود ياللي فارس كان جايبها لعبدالله .. ضربها مشان ارضيه الغرفه تمسك بقايا احلام ورديه لشخص اكتشف كذبه اخر امل له في وجود صاحب ... اكتشف كذبه شخص كان يتوقعه انه صج فيه الخير .. بس خاب ضنه في خويه ..* .. اطلع برا .. اطلع برا .. انته واحد غشاش .. انته واحد غشاش ..برا ... برا .. برا * وهنيه يبكي عبدالله بحرقه وما قدر يمسك نفسه اكثر من جيه ..*

حاولت هند بعد ما فزت من الخوف يوم شافت عبدالله معصب وضرب المزهريه انها تتقرب منه .. حاولت تواسيه .. بس هوه ابعدها عنه بدفعها بذراعه .. دفاعها بذراعه .. وهو كنه يطلب منهم كلهم انهم يطلعون .. كانه يطلب انه يتم بروحه مثل ما كان قبل .. كنه يطلب منهم انه يتم بروحه مثل ما كان قبل لا يعرف فارس .. او اي احد ثاني .. هذا الشي اسعد حصه لانها كانت تخاف من انه يكون فارس هوه نفسه سعيد ...خايفه تكون الايام رجعته لهم بعد ما هيه رمت به في عالم ثاني .. بعد ما فرقت قلوب .. خافت تكون الايام رجعته لهم وبدى يتدخل في حياتهم مثل ما كان قبل واقف في طريقها .... بس مشان تبعده سوت هذا الشي .. مشان تبعده عنهم لانها خايفه منه بشكل فضيع ..

حصه وعيونها بتقطع فارس بنظراتها الاستحقاريه ..: طالع هذا له وجه انه يتم هنيه .. ما تسمع الولد شنو يقولك .. اطلع برا .. اطلع .. يالله .. يالله .. يالله .. قدامي .. اطلع برا قبل لا تصل بقسم الشرطه وهو يتفاهم معاك ...

هنيه شاف فارس انه قبل لا يطلع انه يدافع عن نفسه .. انه يرجع شي من كرامته ... هوه ما كان مثل ما صورت حصه شخصيته لعبدالله .. بدا فارس يكلم عبدالله وهو موب عاطي حصه اي بال او اهتمام .. بدى فارس يدافع عن نفسه وهو يقول : عبدالله !! انا وخليفه يوم شفنا الحادث ما كنا نعرف منو ياللي كان في السياره .. ما كنا نعرف ياللي يسوقها .. ما كنا نعرف شنو مدى واسطه الشخص او كيف بنستفيد من وراه .. نحن يوم شفنا الحادث كل ياللي كنا نعرفه انه فيه روح بشر موجوده داخل المرسيدس بتموت لو ما لحقنا عليهم .. يوم شفنا الحادث عرفنا انه في انسان محتاج لنا .. محتاج للاسعاف .. محتاج انه نمد له يد المساعده .. ما كنا نعرف منو انته .. ومنو ابوك .. كل ياللي عرفناه عنك انك شاب من مثلنا .. استوى عليك حادث ومحتاج لمن يعينك في هذاك الوقت الصعب .. ما عرفنا بتجاريات ابوك .. ما عرفنان ما مقدار غناكم .. ما مقدار عزكم .. وكان وبالنسبه للشغل انا كنت ادور شغل .. وانا اعترف بها الشي .. بس انا ما طلبت من ابوك الشغل .. ابوك هوه ياللي عرض عليه الشغل بعد ما سمع من خليفه يقولي اني اطلب منه الشغل وانا رفتضت لين ابوك هوه نفسه اصر اني اشتغل عنده ... وانا بعد هذا وافقت .. وافقت لانك ما تعرف الظروف الماديه الصعبه ياللي انا امر فيها .. *وهني يرفع راسه عبدالله بعد ما كان مغطي وجهه بذراعيه وهو يبكي من الصدمه .. وطالع في عيون فارس ياللي حتى عيونه كانت تنطق بالصدق .. * .. يا عبدالله .. مشان تعرف اني موب راعي مصالح راح اثبتلك هذا الشي ..

وهنيه تدخل حصه عرض لانها ما ودها عبدالله يقتنع بكلام فارس : شنو بتسوي يا عيوني .... بتجيب ادله مثل شكلك ..ولا بتجيب ليه امك تشهدلك .. !!!

فارس ..وبكل ثقه .: يشرفج تناظرين شكلي .. وخلقه الله ما تنعاب .. والحمدلله العيب موب فيني .. ولا في خلقه الله .. العيب في عيون الناس ياللي ما تملاها غير التراب .. وامي اشرف من انج تطرينها على فمج الوسخ .. قبل لا تكلمين الناس بوقاحه روحي غسلي فمج ياللي تعفن الكلام فيه وصار يطلعه نتن ومتعفن ...

وهنيه يرتفع ضغط حصه لانها اول مره تسمع انسان يهنها بهذا الكلام .. بس ما كان فارس متحمل كلام حصه ياللي بدى يغلط على امه ياللي كانت كل الدنيا لفارس .. ما تحمل انه تنهان امه قدامه بكلام مثل هذا الكلام و على لسان انسانه رافعه خشمها في السما ... ولتفت فارس صوب عبدالله مره ثانيه وهو يقوله ....

فارس وهو منجرح من كلام حصه وبنظره مكسوره وحنونه يلتفت على عبدالله ياللي كان مستغرب انه فارس يرد على امه حصه بهاي الطريقه ..: عبدالله .. خلاص .. انا بثبتلك .. هذي اخر مره تشوفني في المستشفى .. وانشاء الله ما تشوف شر .. بس ما وصيك في نفسك .. هالهالله في نفسك .. ولا تحزن على الدنيا تراها ما تسوى .. وشوف الناس ياللي ادنا عنك لانه الانسان تخف مصايبه بشوفه مصايب غيره .. وكان بالنسبه للشغل .. انا خلاص .. بقدم استقالتي اليوم .. وانشاء الله بس هذا الشي يريحك ويثبتلك اني والله ماكنت طمعان في يوم ولو بذره مصلحه من وراك ..

وهنيه تعصب حصه وتصرخ على فارس : يالله برا .. برا .. حقير .. نذل .. وضيع ..

طلع فارس من الغرفه والدمعه قريب لا تنزل لانه اول مره ينهان في حياته وبهاي الطريقه .. اول مره انسان يلفقله تهمه مثل جيه .. انظلم وهو ما سوى شي .. طلع فارس بس اخذ قلب عبدالله معاه ياللي لمح نظره غريبه في عيون فارس يوم التفت بيطلع من الغرفه .. نظره فيها شي من الحزن .. من الدموع .. من الامل المكسور .. شي من كسور الخاطر .. نظره فيها شي من انه انظلم ..نظره طول عمره يشوفها في عيونه الحايره .. يشوفها في دموعه ياللي ما قد في يوم وقفن ..بس عبدالله كان وده يعرف هل فارس كان صادق من انه بيسوي كل ياللي قاله له .. انه بيطلع منه وما بيرجع .. هل صدق فارس راح يقدم على الاستقاله .. هل فارس صدق ما بيزوره مره ثانيه وهو حامل ورود وتصحبها ابسامه ود واخلاص!!!!.. ليش ما قدر عبدالله يتكلم او يوقف فارس قبل لا يطلع من الغرفه .. كل ياللي سواه عبدالله انه التزم الصمت .. التزم الصمت ونزل راسه قدام اعظم دكتاتوره ومتحكمه في العالم ياللي كانت واقفه له دوم في المرصاد ......

طلع فارس على طول للعاه .. طلع وهو طول الطريق ما وقفت دمعته .. ما وقف نزيف قلبه ياللي انهان قدام الانسانه ياللي كان يحاول انه يكسب قلبها .. عرف فارس انه الطريق لقلب هند اصعب مما كان متوقعه .. اصعب من انه يحاول .. هذا اول يوم جيه !! ما بالك باقي الايام .. طلع فارس وهو طول الطريق وهو يمسح دمعته .. وهو طول الطريق يهدي من حزنه ..بس كيف .. كيف هوه انهان بطريقه وسخه .. ولا ما كفاه انه هانوه .. حتى انهم طروا امه ياللي فارس ما يحب انه تنطرا امه في مثل هاي المواقف .. بأستهزاء او بوقاحه .. طلع الباص وهو طول الطريق حامل قلب انسان متحطم .. قلب انسان تحطم مثل حطام الزجاج لا من طاح من مكان عالى على ارض صلبه ما ترحم ..تحطم قلبه لاشلاء لانه ما قدر يتصور انه بتكون الايام الجايه اصعب من جيه في المحاوله للوصل لقلب هند .. بدى فارس يواسي نفسه مشان ما يحسس ابو عبدالله بالسالفه .. ما كان وده ابو عبدالله يعرف انه بيطلع من الشغل بسبب عبدالله وامه .. ما كان وده يظهر فارس ضعفه لاي مخلوق كان .. كان فارس مثل ما تقول منى انه انسان يكابر ... يكابر وبطريقه غريبه .. والمشكله انه عنيد .. عنيد بشكل ما يتصور.. كان فارس سمه العناد فيه من هوه صغير .. الين الحين فيه .. ما همه الا الشي ياللي في باله ... وياللي في باله هند ..

يا ترى هل بيستمر فارس في عناده وصلابه راسه ويرجع يحارب مره ثانيه مشان حبه العذري لهند .. هل بيستمر في رمي نفسه ضحيه لكل الظروف مشان يوصل لها .. بدى فارس طول الطريق يفكر ويحاول انه يعزي نفسه لانه في بدايه الطريق .. في بدايه معاركه في الطريق للوصل لقلب هند .. كان وده انه الامور ما تكون من الباديه جذيه ... عشان يعطيه هذا دافع مشان تقوى شوكته في وجه المصاعب .. بس ما باليد حيله .. صار فارس يتردد لمسامعه كلام منى السكرتيره عن هند والصعبات ياللي بيوجهها .. بس هو قر وبدى يوقع عهود على قلبه انه ما يتخلى عن حبه .. ما يتخلى عن مراده .. عن روحه ياللي لقيها في بنت عمه ياللي ما عرفها ياللي هيه هند ....

في هذا الوقت كانت ميثا وعيالها وشوق في المستشفى عند مطر .. كان الكل يتكلم عند مطر لانه بدى يحس بشويه تحسن .. بدى الكل يتكلم ويبعد عنه التعب لوجودهم معاه .. كانوا فرحتهم بتواجدهم كلهم عن هذا الاب الحنون.. الاب ياللي فقدوه ورجع لهم بعد سفر طويل .. الاب ياللي كانوا توقعوا انه ما راح يشوفونه .. الكل كان يتكلم .. يضحك .. يفك من نبره الحزن ياللي كان عايشنها بلا مطر .. ما عدا انسانه كان التفكير ماكل عقلها وبالها .. كانت شوق تفكر في الاحداث ياللي مرت في التفرات الاخيره .. كانت تفكرفي الطيف ياللي مر عليها ودخل حياتها مره ثانيه .. كانت تفكر في انبعاث الامل في حياته مره وحده بعد سنين من اليأس واللوعه والحرمان .. كانت شوق شارده الذهن لدرجه انه ميثا ومطر حسوا فيها .. لدرجه انه خليفه وساره حسوا فيها .. بدت شوق يشرد بها خيالها من عالم الواقع لعالم الاحلام الورديه ياللي سنين ياللي هيه هاجرتها .. بدت التفكير ياخذها ويوديها لوادي الامال .. لدنيا الوله .. لدنيا الاماني ياللي سنين وهيه فاقده مفتاحها .. فاقدها خارطه الوصول لهذا العالم .. بدت شوق يشرد ذهنها عن الكل .. بدت ميثا تندي شوق ياللي كانت شارده بدرجه كبيره .. وفجأه قدام الجميع هلت دمعه شوق بلا قصد ..طلعت ولا لحظت انه الكل وقف لحظه صمت .. انه الكل وقف لحظه تأمل لهاي الدموع ياللي انفجرت مره ثانيه بعد ايام من الصبر وتحمل الالام .. وقفوا دقيقه صمت ولا واحد فيهم قدر يقول كلمه لشوق .. بدت الدمع تخلف في طريقها من عيون شوق لقلبها سيل من الاحلام المتحطمه .. بدت تشق وتخلف جروح انرسمت في نظرات شوق المكسوره .. بدت الدمعه تنزل لدرجه انها كانت تدمي قلوب ياللي كانوا موجودين .. بدت شوق تذرف دمعتها لدرجه انه الكل وقف يناظرون في بعض .. بدوا ياسألون بعض بنظراتهم لبعض هل هيه ساعه الصفر لشوق انها تفقد صبرها وتنهار بعد ما صبرت وتحملت سنين من العذاب.. هل هيه اللحظه ياللي شوق راح تنهار اخر دعامه امل في قلبها ...

وقفوا الكل عن الكلام وبدت ميثا تنادي قلب شوق ياللي بدى قريب لا يحتضر : شوق .. شوق .. غناتي .. بسم الله عليج شنو فيج ..

بس شوق ما سمعت نداء ميثا .. شوق ما سمعت الصوت .. بدت ميثا تنديها وشوق سرحانه حتى انه شوق ما حست بالدموع ياللي بدت تنزل منها .. بدت شوق تسمع صدى صوت من بعيد يناديها .. يناديها باسمها .. صدى بدى يحطم وحدتها ياللي لها فتره عياشه فيها .. بدت شوق تسمع صدى صوت اختها ياللي واقفه معاها في الحلوه والمره ..بدت شوق تسمع صدى الانسانه ياللي كانت معاها في كل لحظه عمر عاشتها .. تحملت معاها مراره الدنيا ... شاركتها حلوتها .. شاركتها الزين والشين فيها .. بدت شوق ترجع لعالم الحاضر والواقع .. بدت تسمع الصوت ياللي طول عمره يرفع من معنوياتها ..

ميثا وهي من الخاطر بدت تحاتي شوق الميته قدامها بدون روح ..: شوق .. بسم الله عليج .. شوق .. غناتي شنو فيج ..

شوق وهيه تمسح دموعها بعد انتبهت انه خانتها الدموع قدام الكل وبدت تمسح دموعها وهيه تقول...: اه .. شو .. نعم ... نعم .. انا معاج .. شنو فيه .. هيه .. انا معاج في كل ياللي قلتيه ..

ميثا وهيه حاسه بكل شي في بال شوق .. حاسه بضياعها .. بحيرتها ياللي تنقرى في مقلت عيونها ..: في شنو انتي معاي .. شوق .. بسم الله عليج .. نحن ما قلنا شي .. ليه ساعه اناديج .. عسى ما شي يعورج ..

شوق وهيه تخبي عيونها عن الكل .. : لا .. لا .. ما فيني شي .. *وهني تقوم شوق من الكرسي .. وهيه تخبي وجهها من الكل عن لا يحسون فيها * بسير اجيب ماي لمطر .. شكله يبا ماي ..

وتطلع شوق وميثا تتبعها بنظراتها .. التفت الكل على بعض لانهم عرفوا انه رجعت حالته الاحزان لشوق .. رجعت المواجع لها .. رجع طيف سعيد الصغير لها .. رجعت الاحلام الورديه لشوق ياللي تتمنا في يوم انها تضم سعيد مره ثانيه لحضنها ......التفت ميثا في مطر ياللي عطها نظره مثل ياللي يطلب منها انها تسير تزرع بذور الامل مره ثانيه في ارض احزان شوق ياللي طول عمرها متحمله كل شي .. طلب مطر من ميثا بنظراته انها تزرع البذور عل وعسى انها تثبت اركان راضيت شوق ياللي بدى الصدع ياكلها .. ياللي بدت الزلازل تحطم كل ارضيه فيها .. طلعت ميثا لشوق ياللي كانت متخبيه في منطقه السلالم .. فتحت الباب ولا بشوق يالسه على وحده من السلالم يالسه تبكي .. وتبكي بصمت مثل عادتها .. بدت تبكي وهيه متحطمه بشكل كبير .. بدت تبكي وهيه ودها انه الكل ما يسمع صدى الصرخه ياللي في داخلها .. بس هيه يكفيها بدمعه منها انها تهز راكان قلوب ميته ..

تقربت مثيا من شوق وهيه تقولها : خير حبيبتي .. شنو فيج .. شنو ياللي مكدر خاطرج ..

هنيه انفجرت لاول مره شوق بالبكى قدام ميثا رغم انها سنين تحاول انها تكتمها ..بس تطلع الدموع والعبارات غصب .. بس هاي المره شوق فتحت لقلبها انه ينثر صداه بعد ما انغصبت انها تنفجر بالبكي قدام ميثا .. الحين فتحت شوق لعيونها انها تفضي لشلالات من الدموع كان سد الصبر مانعها من انها تنزل .. بكت شوق وهيه تربع صوب ميثا ياللي وقفت مثل البرج ياللي مثبت في الارض .. وقفت ميثا وفتحت ذراعيها لهذي الانسانه ياللي ما تشوف الفرح الا الشي البسيط من هاي الدنيا .. فتحت ذراعيها وعشان تحظن شوق .. ارتمت شوق في حضن ميثا وهيه تبكي بحرقه .. تبكي بحرقه تكاد انه تفجر قلبها معاها.. التزمت الصمت ميثا مشان تخلي شوق تفضفض عما في خاطرها .. كان ودها انها تخف عنها ... بس الحين جا الوقت انه شوق تفض عما في قلبها .. لانه الانسان لا ضاق صدره فك العبرات والاحزان ياللي في قلبه عن طريق عيونه ولسانه ..

بدت شوق تبكي .. تبكي بحرقه وهي تقول .. : ما اقدر يا ميثا .. ما اقدر اتحمل اكثر ..* وهينه تخنق العبره ميثا ياللي شافت انه شوق صدق بلغ فيها الحزن مبلغ كبير ..* يا ميثا ما عرف ليش انا محتاره ..ليش طيفه يزروني ولا طاع يفارقني... ليش اشم ريحته في النسايم .. ليش اشوفه ولا اقدر اوصله .. ميثا قولي ليه .. لي متى بتم على هاي الحاله .. لاني حيه ولا ميته .. يا ميثا شنو انا سويت في حياتي على شان اتعذب جيه .. ميثا .. قولي ليه .. ليش اشم ريحته ولا اعرف من اي مكان منبعثه .. ميثا قولي اني مجنونه .. بس والله اني اشم ريحته .. اشوفه .. احضنه بس افتح عيوني مره ثانيه ولا القاه .. اضيعه .. ميثا لي ماتى بتم معاشره الحزن .. ميثا تراني بديت اموت .. بديت اموت ..

وهنيه بكت ميثا وهي تحضن شوق بكل حب .. بكل حنان وبكل رقه ..: بسم الله عليج .. بعيد الشر عنج .. الله لا وراني مكروه فيج ..

وهني بدت شوق تخنقها العبره وهي تتكلم .. بدت تتكلم بصوبه كبيره ..وعيونها تدمع : ليش ما اموت ..مش احسن من اني اتم عاله على الناس .. مش في موتي بيكون راحه لي ولكم .. انا اشوف الموت ارحم .. ميثا .. انا تعبت خلاص .. تعبت .. ما عاد فيني صبر .. بديت انهار .. بديت اتحطم .. ميثا .. والله بموت لو ما ضميت سعيد لحظني قريب .. والله بموت .. وينه الحين .. كيفه الحين .. شنو ياكل ولا شنو يالبس .. هل يا ربي فرحان الحين ولا يبكي .. هل يا ربي سعيد نحفان ولا يكل مثل الاوادم .. ليش جيه .. ليش اتم حيرانه ما اعرف اركز ولا ليوم واحد .. لي متى بتم على هاي الحاله .. لي متى ..

وهني تنفجر مره ثانيه شوق بس بصدى صوت اقوى يصحبه عبره خانقه قلبها الصغير ياللي ما تحمل ضرب السنين فيه . .. بدت تبكي وهيه نفسها انها تشوف سعيد قبل لا الله ياخذ امانته .. بدت تدعي في خاطرها وهيه نفسها انها تشوف سعيد اكثر واكثر ..

ميثا وهي تمسح دموعها : شوق .. خافي الله . لا تخلين الشيطان يلعبج .. تراج اكبر من جيه .. انتي ذكري الله واستعيذي من الشيطان وانشاء الله راح كل شي يكون بخير .........

شوق وهيه تحاول انها تتماسك : اعوذ بالله منك يا شيطان .. اعوذ بالله منك ..

ميثا وهيه ترفع بصابيع يديها الحنونه وجه شوق ياللي كله صار دموع : هيه اباج جيه .. ما ابا الاوهام تعلب فيج .. ما اباج تنجرفين في سيلهن .. شوفي يا شوق .. انتي بس تتوهمين .. وانتي الحين حيرانه لانج انصدمتي بسالفه مطر .. ومن الطبيعي انج تتعبين نفسيا .. وانا نفسج تعبت .. وبكيت .. ولا الومج .. بس يا اختي هذا قدر الله وحكمه ... يمكن الله يختبرج الحين .. ليش تستعيلين في دعاج بالموت .. ما تدرين انج تعذبيني معاج يوم تدعين على عمرج ..!!!!

شوق وهيه تبكي ..: والله ما كان قصدي اعذبج معاي .. بس .. بس .. هذي الاحاسيس تزايدت اكثر من شفت فارس خوي خليفه .. ادري بتقولين اني تخبلت .. ينيت .. بس والله من شفته يا ميثا ريحه سعيد ما خازت من داخلي .. طيفه الصغير ما فارقني .. ليش من شفته وانا طايحه حسيت الارض تتحرك .. ليش بديت اسمع صدى نبضات قلبي في كل ركنه في البيت .. ليش من شفت عيونه بدت عيوني تنادي .. ليش بديت اشوف في فارس طيف سعيد .. طيفه ياللي ولا لحظه فارقني .. ليش!! .. ليش !!

ميثا وهي ودها تقول لشوق نفسه الكلام ياللي كانت هيه الثانيه تحسه .. بس ما كان ود ميثا انها اخلي شوق تعيش باوهام .. لانهم لين الحين يفكرون في طريقه تثبت انه فارس يا اما يكون ولدها ولا لا .. لانه فيه لين الحين امل ضأيل انه ولدها لانه الشبه كبير .. شبه كبير جدا .. ولا يمكن يكون بالصدفه .. بس ميثا تهربت مشان تخلي شوق تثبت اكثر من جيه ولا تجيه صدمه او خيبه امل لا من طلع فارس انه مش سعيد .. ميثا وهيه تلعب بشعر شوق الطويل ..: لا يا شوق .. لا تحلمين .. انتي تعرفين اهل فارس .. وانتي شفتيهم .. وعرفتي من هم .. انتي يا شوق شفتي وين عايش فارس .. شفتي البيت الصغير .. يمكن تقولين الشبه ياللي بينه وبين ولدج سعيد .. بس يا شوق يخلق من الشبه اربعين .. يخلق من الشبه ناس وناس .. والله يعلم شنو حكمته في هاي ..

شوق وهي تحاول تمسك عمرها وتهدي نفسها : ادري .. بس ما اعرف ليش من شفته رجع ليه الامل و الحزن مره وحده .. حيرانه .. ما ادري شنو ياللي اباه الحين .. ما عرف شنو اسوي .. هل اروح واكلم اهله .. هل اسير واسألهم ... ولا شنو .. ميثا .. دخيلج نوريني .. بصريني بدربي .. تراني اعتميت عن طريق الصواب .. بديت اتعب اكثر واكثر ...


**يتبع***

 
قديم   #14

&هدف حياتي جنتي &


رد: صفحة ألم.... رواية حزينة مؤثرة مشوقة رائعة كاملة


صفحة ألم.... رواية حزينة مؤثرة مشوقة رائعة كاملة

ميثا ..وهيه تحاول انها تمسك عمرها من انه شوق تتعب وتنهار ..: شوفي يا شوق .. انتي الحين ريحي نفسج .. وانا انشاء الله وبعزته بشوف كل شي على شان خاطرج .. بروح وبتقرب من فاطمه حرمه ابو عبدالرقيب وبشوفلج كل السالفه .. بس وعد منج انج تتصبرين ولا تحشريني بأسألتج لين اخبرج انا بكل شي .. هاه .. شنو قلتي ..



وهني تبتسم شوق يوم سمعت انه اختها ورفيجتها بتسوي شي يسعدها .. : خلاص .. وعد .. بس الحين قولي ليه شنو بستوين .. كيف بتصرفين ..



ميثا وهي تبتسم .: ما عليج .. هذا شغل الحريم .. وانتي بتعرفين .. بس الحين خلي عنج هاي الدموع ياللي خنقتني معاج .. وخلينا نسير لمطر وخليفه وساره .. تراهم ينتظرونا ..



وطلعوا شوق وميثا صوب الغرفه وشوق حامله امل انه في يوم قريب انها بتضم سعيد لصدرها ... طلعوا وبدت اركان بسيطه في قلب شوق تثبت عل وعسى انها تشوف ولدها في حظنها مره ثانيه .... في هاي اللحظه وصل فارس للشركه .. اول ما وصل كان سليم عند الباب بالصدفه .. اول ما وصل فارس ودخل من البوابه الرئيسيه ولا بسليم جلس يقط كلامه الثقيل مره ثانيه ..



سليم ..: اوه .. شرف سعاده الوزير فارس .. شنو اخرك كل هذا الوقت .. اوف منك .. انا لازم اشوف لي صرفه معاك .. انته واحد ما ينعطى ويه ..



فارس وهو محمره عيونه من البكى .. وهو مساك نفسه من انيه يغلط على سليم ..كل ياللي سواه انته لتزم الصمت لانه خلاص .. بيطلع من هذا المكان ولا بيشوف لا سليم ولا غيره .. ولامشكله انه خلاص ما بيشوف هند ياللي قلبه متعلق فيها ....



رجع سليم يقط لكلامه مره ثاينه ..: حوه اكلمك انت ..!!! .. انته ليش شايف عمرك جيه .. اقول يا الخسف .. *وهنيه يمر فارس جنب سليم ياللي مسك ذراع فارس بخشونه .. * حوه انته اكلمك ..



مسك فارس نفسه لانه هذي الاشكال ودها صبر سيدنا ايوب عليه السلام مشان تتعامل معاها .. ولا بتستوي مشاكل بسببه وهو مش ناقص مشاكل غير يالي فيه ..



مسك فارس نفسه وهو ينفخ في وجه سليم .: نعم سيد سليم .. امر .. تدل .. شنو تبي .. اوراق ودينها لك .. وكلامك الثقيل وتحملناه .. شي ثاني في خاطرك ..!!



سليم وهو الغضب ارتسم في وجهه لانه اول مره واحد يكلمه بهاي الطريقه من الموظفين ..وخاصه انه جديد .. : بل بل بل .. انته شكلك تبالك تربيه جديده غير ياللي تربيتها ..



وقبل لا يتكلم فارس او يبين رده فعله سمع الكل وحده تنادي فارس من بعيد ...



منى : فارس .. فارس .. ابو عبدالله يباك ..



فارس وهو من الخاطر معصب وعيونه بين منى سليم ..: لحظه شوي .. فيه اشكال تبى تتربا مره ثانيه ..



وهني تدخل منى بسرعه في الموضوع لانه الكل لاحظ انه فيه هده بتستوي في الشركه .. دخلت منى بين فارس وسليم وهيه تقول لفارس ..



منى ..: فارس ارجوك .. على شان خاطري امسحها في وجهي .. يالله فوق .. المدير يباك ..



وهنيه يعصب سليم ..: منى!!! .. انتي شنو تقولين .. المفروض تمسكيني انا موب هو .. شنو بيسوي هذا الياهل يعني ..



وتلتفت منى بنظره خلت سليم يسكت على طول .. استغرب فارس من تصرف منى ومن رده فعل سليم ياللي نزل راسه للارض وخلته يسكت بالمره .. ومسكت منى فارس وشلته من سليم ياللي كان يودع فارس بنظرات انتقام كلها حقد ...



طلعت منى فوق ولا ابو عبدالله مش موجود بعده .. وبدت منى تكلم فارس وتهديه .. وقبل لا يكملون كلامهم ولا ابو عبدالله داش المكتب عرض وهو نفسيته تعبانه .. متقلبه بين بسمه لفارس وبين غيض في خاطره ما طاع يخوز ..... .. دخل ابو عبدالله وبعد ما سلم على الكل وهو ما يطالع في فارس ياللي كان واقف قدامه مباشره ...كان يطلع في باب مكتبه ..ودخل وخلا فارس ومنى يطالعون فيه مستغربين ...حس فارس انه فيه شي في خاطر هلال .. حس انه محتاج انه يكون بروحه .. بس هو وعد عبدالله انه يقدم استقالته اليوم .. وما وده يحس عبدالله انه راعي مصالح .. فطلب منى منه انه تخبر ابو عبدالله انه يريد يكلمه

منى: بس يا فارس .. انته شفت حالت ابو عبدالله .. شكله ما له نفس انه يتكلم ... ما له خاطر في شوفت احد .. انا شخصيا يوم اشوفه في هاي الحاله ما اقدر اني ادش عليه المكتب لانه مليون في الميه راح انزف .. وراح انهان .. بس شنو اسوي .. هذا ابو عبدالله .. ويكفيني الخوف ياللي عايشته منه ..



فارس .. : خلاص ... انا بكلمه ..



منى ..: لا ارجوك .. بيزعل



وفجأه سمعت منى في الجهاز انه ابو عبدالله ينادي ..



هلال ....: منى ..خلي فارس يدخل .. ابا اكلمه



وهني تبتسم منى ..: هيه يا فارس من قدك المدير يطلبك ..



فارس وهو منزل راسه ..: هيه يطلبني .. بس هاي اخر مره يطلبني فيها .......*ويدخل فارس للمكتب وخلا وراه منى مستغربه من تصرفه * ...



منى وهيه مستغربه : شنو فيهم اليوم كلهم .. !! اما انهم صج غريبين اليوم ..



في هاي اللحظه دخل فارس لمكتب هلال .. دخل ولا بهلال جالس على وحده من الكنبات .. جالس هلال وقاط الغتره والعقال على الارض وامبطل عقم الكندوره .. وحاط يديه الثنتين على راسه ومسترخي على الكنبه .. اول مره يشوف فارس هلال بالمنظر هذا .. دخل وسلم .. اعتدل هلال في جلسته ورحب بفارس مثل العده بعد ما سلموا على بعض ..



هلال ..: اجلس فارس .. ابا رايك في موضوع ..



فارس وهو مستغرب : موضوع !! خير يا بوعبدالله .. رب ما شر ..



هلال ..: بعيد الشر عنك .. بس فيه موضوع تعبت وانا احاول اصلحه .. تعبت وانا احاول احله .. بس شكله ما يحله الا الناس ياللي من سنك يا فارس ..



فارس وهو مستغرب : من سني .. خير يا ابو عبدالله .. انا تحت امرك .. وانا انشاء الله بسوي ياللي اقدر عليه ..



هلال ..وهو ينفخ ..: اف.. ابا اعرف كيف تفكرون عيال هذا الوقت .. !! .. احترت والله .. نفس اعرف كيف تفكرون ..



هني فهم فارس القصه .. وابتسم ..: ابو عبدالله ... انته تقصد كيف يفكر ولدك عبدالله ..!! .. هل هذي النقطه ياللي تبي تفهمها ..



هلال وهو يبتسم ..: مشاء الله عليك يا فارس ..ذكي مثل ما عهدك...هيه انا ودي اعرف كيف تفكرون .. بس توعدني انك ما تخبر احد بالموضوع ..



فارس وهو مبتسم ..: اوعدك .. بس بشرط يا ابو عبدالله ..



ابو عبدالله وهو مستغرب انه فارس يتشرط عليه .. : خير يا ولدي .. انا حاظر باللي تبيه ..



فارس وهو يبتسم ..: في شرطين .. الاول بقولك اياه الحين . والثاني بعد موضوعك .. واسمحلي يا ابو عبدالله .. والله موب انا ياللي يتشرط عليك بعد جمايلك .. بس ودي نكون مفتوحين عند بعض مشان اجاوبك على سؤالك .. وانا اعطيك وعدي يا ابو عبدالله انه ما فيه احد يدري بالموضوع ..



هلال .. وهو يبتسم .: خلاص .. ريحتني .. والرجال كلمته هيه الكفايه .. وهذا كلام رجال .. صح !! *ويمد هلال يده صوب فارس على شان يتفقون ..*



فارس وهو يبتسم وهو ماد يده ويتصافحون هلال وفارس ..



هلال .. : اجلس يا فارس جنبي .. وخلني افهم كيف يفكر عبود ..



فارس .. : على شان تعرف كيف يفكر عبدالله .. اول شي ابي اعرف يا ابو عبدالله كيف عاش عبدالله على شان اخبرك كيف يفكر .. لانه صراحه احس انه شي في خاطره ..



هلال ..: هيه والله .. موب بس شي .. اشياء .. بس خلني اقولك شي قبل كل هذا كله يا فارس ..



فارس : امر يا بوعبدالله .. .انا تحت امرك ..



هلال ..: فارس !! ..انا عمري ما قد فتحت قلبي لانسان غيرك يا فارس ... حتى زوجتي ام عيالي ما قد عرفت ياللي في خاطري .. وانته اول شخص افاتحه باللي في عقلي .. ولا ودي في يوم اتحسف اني فتحت قلبي لك يا فارس ..



فارس وهو يبستم .: افا عليك يا ابو عبدالله .. انا تحت امرك .. انته تامر امر ..



وهنيه يرتاح هلال لثقته في فارس : والله يا فارس ما اعرف شنو اقول ولا من وين ابدى ..



فارس : من البدايه .. قولي كيف تربى عبدالله .. ادري يا ابو عبدالله اني بتدخل في خصوصياتك شوي .. بس هذا كله على شان خاطر ولدك في النهايه .. واعطيك عهد الله انه ما يدري في هذا الموضوع اي انسان .. وعد مني يا بو عبدالله ..



هنا ارتاح ابو عبدالله لانه لاول مره بيفك عمى في عقله وقلبه .. لاول مره بيرتاح ويفضي ياللي في خاطره .. : اسمع يا فارس .. عبدالله طول عمره من انولد لين الحين ما فيه احد في البيت يعرف شنو يفكر فيه ولا شنو يريده .. وانا من ارجع للشغل ما اشوفه لين الصبح .. يعني تقدر ما اشوفه غير في العطل يا فارس ..



فارس ..: اسمحلي يا ابو عبدالله .. هل انته في العطل كنت تلعب معاه .. تكلمه شي من هذا ..



هلال .. : تبي الصدق .. حشى .. كل ما اقرب جنبه يتهرب مني .. وانا مليت منه الصرحه ومن دلع امه الزايد له ..



فارس : بس يا ابو عبدالله انا محسيت انه والسموحه منك على هاي الكلمه .. انه امه مدلعته ... اشوفها مزيغته .. من دخلت عليهم وهو عيونه في الارض .. وتبي الصدق انا شفتها تضرب سلومي قدامي وقاد اخوانها .. ولا واحد قال كلمه ..



هلال وهو يقوم من مكانه منصدم وغضبان ...: شنو .. ضربت سلومي !! .. ليش ..



فارس وهو عيونه في الارض ..: ما ادري .. بس يمكن لاني طلعتها منهم .. بس بالله عليك يا ابو عبدالله ما تخبرها باني قلت لك هذا الشي ..



هلال ..: لا ما عليك .. بس هذا شي متوقع منها .. عمرها ما جلست لعيالها .. كل ياللي تسويه لهم انها تطلع منهم من قومت الصحى وهي طول اليوم برى لين نص الليل .. ويوم تجي تبدى فيهم ضرب .. حشى .. عمري ما قد شفت ام تسوي بعيالها جيه ....



فارس : والله يا ابو عبدالله ما اعرف شنو اقولك .. بس في شي نفسي اقولك به والصراحه يعني .. ما اباك تزعل مني ..



هلال ..: لا افا عليك .. انا بسوي اي شي بس افهم كيف يفكر عبدالله.. سنين وانا ما افهم ولدي .. كل ما احاول اعدله يخترب اكثر .. والله تعبت منه .. وانته تعرف انه في اخر مصيبه عقنا فيها هيه قضيه المخدرات ..



وهنيه ينزل فارس عيونه في الارض ..: هيه ادري .. بس ابو عبدالله خلني اقولك شي .. بس لا تزعل ..



هلال ..: لا عادي خذ راحتك ..



فارس .. : والله يا بو عبدالله انتوا السبب .. كل ياللي سواه عبدالله من تحت روسكم ..



هلال .. وهو مستغرب : منا نحن .. والله يا ولدي ما قصرنا فيه من اي ناحيه .. فلوس وجيبه مليان .. حتى اني سويت له رصيد خاص يسحب منه كثر ما يريد .. وسياره .. مشتري له احلى سيارات .. واخر الموديلات .. ما حسيت اني مقصر معاه في اي شي ..



فارس ..: لا والله مقصر .. واسمح ليه اقولها لك ..



هلال ..: حيرتني يا ولدي .. ما خلتني افهم شي .. الظاهر انكم عيال هذا الوقت تتفلسون كثير ..



فارس : لا والله يا بو عبدالله .. انا ما اتفلسف مثل ما اتقول .. بس انا احس باللي في عبدالله .. في الايام ياللي من شفتها فيه عرفت انه فيه شي في خاطره .. بس الحين فهمت كل شي .. فهمت بعد ما ركتب كلامه على كلامك ... فهمت اكثر كيف يفكر عبدالله رغم اني كنت متوقع انه فيه شي في خاطره .. اما الحين فانا متأكد مليون في الميه انه في شي في خاطره..



هلال وهو من الخاطر مهتم من كلام فارس ..: قولي يا وليدي .. بشرني .. يا عني ما اخلى منك .. قول .. والله ودي اعرف كيف عبود يفكر ..



فارس وهو يحط عيونه في عيون هلال على شان ياخذ كل اهتمامه ويحسسه في ياللي في خاطره ..: ابو عبدالله .. يمكن تحسب اني اتفلسف او اقول كلام من خيالي .. بس اسمعني للاخير .. يمكن اكون زودت في كلامي لك .. بس انتوا سبب ياللي في عبدالله .. شوفوا شنو ياللي سويتوه له .. خلنا نبدى من بدايات عبدالله .. من هوه صغير ما حس بالرهبه منك .. وهذا دروك انته انك تزرع فيه الاحترام لك ولامه .. بس الحياه ياللي عاشها ولدك مثل ما انته وصفت ليه انه عاش حياه ملها طعم بالمره ..



هلال وهو مستغرب : كيف ..!!



فارس : يا ابو عبدالله .. ولدك عاش على يد الخدامات .. يعني ما يعرف الاحترام الا لمن رباه .. وانته مثل ما وصفت ليه انه امه تطلع الضحى لين نص الليل هذا يخلي الخدامات تصيطر على ولدك .. تهمله .. ولا تعطيه الحنان ياللي يباه ..



هلال وهو كنه انفتح قدامه باب الحقيقه : هيه والله .. والله انك صادق يا فارس .. كمل كمل ..



فارس : كل ياللي يعرفه من بقايا هله ..مع احترامي لكم يا ابو عبدالله .. انه ابوه ما يحبه .. وخصاصه بعد النغمه ياللي سمعتها منك في المستشفى وانته طالع .. عن انك بتسجنه وبتخليه يخيس في السجن ..



هلال وهو مستغرب : وكيف عرفت .. وانا ما شفتك ..



فارس وهو يبتسم .: لا شفتني .. بس الغضب اثر عليك ولا خلاك تشوفني وانا وسلوم جنب بعض ..



هلال : هيه والله ..كنت زعلان .. ولا كان ودي اجلس في المستشفى عن لا ارتكب جريمه في عبود



فارس : هذي هيه النقطه ياللي ابا اكلمك عليها .. انته يا ابو عبدالله المفورض انك في هاي الفتره انك تتقرب من ولدك عبدالله .. تحسسه انك تحبه ..تحتاجه .. بس انته الله يهديك كنت تقوله كلام جارح .. كلام خلاه يحس انك ما تحبه ولا تريده .. انته يا ابو عبدالله حسسته بانه خلاص .. ما له اي قيمه عندك ... ما له اي مكان بقلبك .. والمفورض انك انته تحسسه بمكانته بعد ما اتسوت فيه هاي المصيبه .. حسسه انك تحتاجه .. ودك تضمه لصدرك .. بس انته الله يهداك خليته يحس انه ما له اي قيمه .. وهذا خلى الخطى تباعدكم عن بعض .. المفروض انك يا ابو عبدالله تخليه يعرف مقدار حبك له .. خوفك عليه .. خوفك على مستقبله .. موب تحسسه انه ماله اي مكان بينكم .. وانك بتنفيه للسجن ..هذا خلاه يأكد انك موب محتاجه .. انه خلاص .. ماله اي قيمه له في الحياه ...انته حطمت ولدك بيدك يا ابو عبدالله ..



هلال وهو كنه عرف حقيقه عبدالله ياللي طول عمره ما عرف كيف يفكر .. ما عرف كيف يحس .. كان هلال يحسب ولده ما فيه احاسيس .. بس هذا خلاه يعرف انه هوه ياللي غلطان موب عبدالله .. بس هلال حاول انه يدافع عن نفسه قدام فارس ...



هلال .. :فارس .. انته تقصد اني مقصر مع ولدي !!! يا فارس انا ما قصرت .. شوف رصيده ..



وقبل لا يكمل هلال كلمه .. قاطعه فارس : رصيده !! شوف يا ابو عبدالله شنو سوابه رصيده .. هوه السبب الرئيسي ياللي ضيع ولدك .. انته يا ابو عبدالله جمعت الضباع لولدك .. خليت الناس الطماعه في الفلوس تستغله .. وهذا خلا فكره انه العالم ما تحبه الا لمصلحه .. انته خليته يفقد الثقه في العالم كلها لانه الكل يجري وراه لفلوسه مش لذاته .. انته خليته يفقد الثقه في الناس .. في العالم .. وشنو سوت له الفلوس .. !! ..ما شي .. كل ياللي سوته له انه خلته ينجرف مع الهموم اكثر واكثر ..



هلال ..وهو كنه محتار : يا فارس .. تراك حيرتني... يعني كيف احل هذي المشكله .. اباك تنورني يا ولدي ..



فارس : والله ما ادري يا بو عبدالله .. ياللي انبا في خاطر عبدالله في سنين ما تقدر تهدمه بين يوم وليله .. بس عندي لك حل ..



هلال : نورني فيه يا ولدي .



فارس : يمكن يكون كلامي صعب عليك وخاصه انك رجل اعمال ومشغول .. وما عندك وقت لعبدالله .. بس ياللي اقدر اقولك اياه .. هوه انك تتقرب من ولدك اكثر .. يعني كل يوم قبل الدوام تطلع العين .. تزوره لمده ساعه .. ساعتين .. تجلس معاه .. ادري انك ما تسولف معاه مثل ما تسولف معاي .. بس هذا بيحسسه انه له قيمه في قلبك .. حاول تتقرب منه .. حسسه انه الكلام ياللي قلته عن السجن والبلاوي هاي ما راح تسويها .. بس مش بطريقه مباشره مشان ما يحس انك ما لك هيبه .. اجلس معاه .. ادري انه خط العين طويل روحه ورجه له من ابوظبي .. بس هذا الشي راح يسعده ويحسسه انه له قدر عنك .. وجيب له اشياء معاك . اشياء بسيطه ...هدايا .. هذا بيخليه يفرح اكثر .. بس مش غاليه .. لانه يا با عبدالله الهديه بقيمتها المعنويه مش بقيمتها الماديه مثل ما يتصور بعض الناس ..





هلال هوه كنه حس بنور في قلبه ..: هيه والله يا فارس اسمك صادق ... وشنو تنصحني بعد ...!!!



فارس : اهمم .. ما ادري.. بس شوف .. انته حاول انك تطلعه من المستشفى ... وعلى شان يكون قريب منك ليش ما تشغله معاك في الشركه .. !! .. تراه بيكون تحت نظرك .. ولا بيفارقه ..



هلال : هاهاها.. حاولت يا فارس .. بس هوه رفض .. ما وده يشتغل عندي ... ومشان جيه انا جبت هند هنيه .. على شان تعرف للشغل ....



نبض قلب فارس من سمع اسم هند .. بس حاول انه يخبي عواطفه ..وقال : رفض !! ليش .. على شان شنو !!



هلال : والله ما ادري .. هذا عبدالله دلوع .. ومتخرب .. وما يشتغل لانه عنده ياللي يبيه ..



فارس ..: هاها..بسيطه يا ابو عبدالله ..اسحب من رصيده كل شي .. لا تخلي ولا فلس احمر في رصيده .. حتى قيمه البترول لا تعطيه اياها ..هذا الشي بيخليه يحس بقيمه الفلوس .. وبيخليه يشتغل على شان يكسب فلوسه بروحه ..



هلال وهو يبتسم ..: هيه والله .. والله انك صادق .. كيف ما جت على بالي هذي الفكره .. بس شنو بيقولون علينا الناس ..!!



فارس : ما عليك من كلام الناس .. انته الحين تعيد تربيه ولدك .. تتقرب منه .. وهذا الشي ما فيه اي عيب .. وعن كلام الناس عمر الناس ما وقفت كلام .. وتراه الرجال ما يحس بقيمه الفلوس الا يوم يفقدها .. وهذا الشي بيخلي عبدالله يحس بمقدار الفلوس ياللي يصرفها ..



هلال: هيه والله ... والله انك صادق يا فارس



فارس ..: بس فيه شي ثاني .. انته لا تعطيه راتب قوي .. عطه راتب موظف عادي عندك .. وخله يسير مع اخته هند ..



هلال : وليش يا فارس يسير مع هند !! .. موجود اكثر من سواق في البيت ..



فارس : هيه ..وهذي نقطه ثانيه يا ابو عبدالله .. انا حسيت انه هند تتقرب من اخوها .. بس هوه ياللي يرفضها .. واذا طلعوا مع بعض كل يوم هذا بقربه منها .. وبيقربهم مع بعض .. وانته شوف النتيجه .. بس يمكن تطول هذي النتيجه لانها ما بتغير بين يوم وليله .. تحتاج وقت ..



هلال : غريبه .. هند تتقرب من اخوها ..!!!



فارس : هيه تتقرب .. وانا لاحظت هذا الشي من زيارتي له في المستشفى ..



هلال ..: غريبه !! .. هيه طول عمرها ما تحبه .. ودوم تقول كلام مش زين عنه قدامي !!!



فارس وهو مستغرب : قدامك .. !! .. ابو عبدالله .. لا تقولي انك انته بعد تسايرها في الكلام تقول كلام موب زين عن عبدالله قدامها !!





هلال : تبي الصدق !! .. هيه والله .. اقولها .. لانه هذا الكلام صدق في عبدالله



فارس : وهذي نقطه جديده يا ابو عبدالله ..



هلال : نقطه !! تقصد غلطه !!



فارس : هيه والله .. المفروض انك ما تسمع هند انك ما تحب عبدالله .. هذا الكلام يخليها توقف معاك .. حتى لو ما قلت هذا الكلام لاخوها .... تقوله هذا الكلام مشان ترضيك .. تقوله لك مشان تخليك تتقرب منها لانها تحس هيه الثانيه بالوحده في البيت ..



هلال : بشو تنصحني يا فارس ..

فارس : والله ما ادري يا ابو عبدالله .. بس انته المفروض ما تخليها تقول هذا الكلام مشان تحترم هيه الثانيه اخوها .. ولا تشرشك عليه .. لانك لو بتلاحظ بعد كل كلمه موب زينه تقولها هند عن عبدالله انته بتشرش عليه .. وبتعصب عليه اكثر .. مشان جيه انته ما تتحمل شي منه .. ولا حتىكلمه .. صح ولا انا غلطان!!؟



هلال وهو عرف كل ياللي يحتاجه .. : هيه والله يا فارس .. والله انك صادق .. وانشاء الله بحاول اسوي ياللي اقدر عليه ..



فارس : لا .. لا تحاول .. انته لازم تسويه .. لانك انته تحتاج عيالك اكثر مما تحتاج المال .. المال يروح يا ابو عبدالله .. بس العيال دعاها لك يبقى .. لوهم صج حبوك .. بس فيه شي ثاني ..



هلال : امر ..



فارس : لا يامر عليك عدو .. انته خله يحس انه هذا التغير جى منك بروحك .. ما سألتني .. ولا سألت اي احد .. عيني مثل ما تقول .. خله يحس انك مهتم فيه ..



هلال .. : خلاص .. انا بسويها.. وانشاء الله بس عبود يرجع ليه ..



فارس ...: تبيي راي ثاني يا ابو عبدالله !! في انه عبدالله يشتغل !!



هلال : هيه والله .. بشنو تنصحني !! ..نورني يا ولدي ..



فارس : انته وقف عنه الراتب .. اسحب رصيده كله .. خله بلا فلوس .. خله اول شي يحس بقيمه الفلوس .. لا تعطيه السياره .. لين يحس بقيمه الفلوس ياللي خسرها .. وبعدها خل هند انته تنصحه انه يشتغل عندك في الشركه .. بس انته لا تخبر هند بطريقه مباشره .. خبرها بطريقه تحس هند انك تحتاج عبود في الشركه .. وخلهم يتشغلون في نفس المكتب .. وهذا بيقربهم لك اكثر .. حتى لو استوت نجره بينهم وهذا شي طبيعي انه بيستوي حاول انك تحطهم كلهم الغلطانين .. بعد مده بيحسون انهم مع بعض في نفس الميزان .. يعني بيخليهم على نفس الميزان.. وانشاء الله بيتقربون من بعض اكثر واكثر ..



هلال ..: الله عليك يا فارس ..الله عليك .. والله انه ما خاب ظني فيك ..



فارس : يا ليتني اقدر اسوي اكثر من هذا يا ابو عبدالله ..



هلال : انته سويت ليه معروف عمري ما انساه لك يا فارس .. قولي شنو تبي .. شنو في خاطرك ..



فارس : بس توعدني انك تسويه ..



هلال : افا يا فارس .. بعد هذا النور كله اردك ... قول يا ولدي .. في شنو خاطرك .. امر اتدل ..



فارس هو راسه للارض : ابي استقالتي .. ابي استقيل ..



ويتفاجئ هلال من طلب فارس ياللي يقوله .. كيف يستقيل .. في هاي اللحظه اي واحد كان يتمنى انه ابو عبدالله يقوله امر .. تدل .. لانه لو يطلب عيون ابو عبدلله بيعطيها اياها .. ما بالك بشي بسيط من الدنيا ..



هلال وهو بمفاجأه ..: اتستقيل .. !! .. ليش .!!! .. قولي يا فارس .. هل احد مضايقك في الشغل .. هل انا مقصر معاك ..



ويقاطعه فارس : لا .. لا والله ما جا منك قصور يا ابو عبدالله .. بس انا ابا اخلص دراستي .. ابا اكمل وطريق ابوظبي طويل .. بيأخرني عن دراستي ..



هلال : خلاص .. انا بنقلك العين دام ابوظبي بعيده عليك .... بس لا تقطعنا ..



فارس : لا .. لا ما يحتاج .. انا ما ودري اشتغل .. ابي اكمل دراستي على راحتي ..



هلال وهو يحس من عيون فارس انه فيه شي مكدره .. شي مخبيه عنه ..: فارس !! انته مخبي شي عني ..!!



فارس وهو مستغرب : اه ..!! .. لا ما شي ..



هلال : فارس ..اسمعني يا ولدي .. مش لاني سألتك عن كيف تفكرون بتحسب اني ما اعرف الناس .. انا اعرف الناس زين .. ومن نظره وحده بس .. بس انته شكلك مخبي شي .. قولي شي مكدر خاطرك !!





فارس ..: لا والله .. بس تعبت .. وابا اكمل دراستي مشان اخلص بسرعه .. تعرف انته الدراسه وهمومها .. هاهاها



ضحك فارس بس في داخله خبى دمعه ... خبى دمعته ولا وده انه احد يشوفها ...ما كان وده يخسر شغله ... ما كان وده يخسر شوفه هند .. ما كان وده انه يخسر الناس ياللي تعرف عليها في الفتره القصيره في شغله ... كل بس شنو يسوي .. كرامته ابدى من كل شي .. كرامته اغلى من كل شي .. ما وده تثبت عليه تهمه الاستغلال وحب المصلحه من الناس ..



هلال ..: والله يا فارس اول مره اسمع ناس تطلب الاستقاله مكافأه لها على خدمه كبيره سوتها .. بس يا ولدي تذكر في يوم انه لك شخص في ابوظبي يعزك ويقدرك .. وكون متأكد انه شغلك بيكون ينظرك في اي وقت تباه .. في يا لحظه تباها .. وانا ممنون لك بخدمه .. ولا تنسى انك تطلب ياللي تبيه مني .. وانا بكون حظر لك ..



فارس وهو لاول مره يحس بعزاء بعد سالفه المستفشى .. : يا علك دايك يا ابوعبدالله .. ما تقصر .. وانا ما بنسا كلامك ليه .. بس ما وصيك في عبدالله .. تراه والله انه قلبه طيب .. وخذه بالهون .. وبراحه عليه .. تراه اللحمه طريه بينك وبينه ... وما تشدت ..



هلال ...: هاها.. لا توصي حريص .. بس والله انه خساره انك ما بتكون معاي .. بس لك الحريه في قرارك .. ولا ودي اضغط عليك .. وانا انشاء الله بكون في انتظارك لو في يوم غيرت رايك .. لا تنسانا من الزيارات يا ولدي .. لا تنسانا ..



وهني يتقرب هلال ويسلم على فارس وفجأه يحضنه .. .. استغرب فارس هذا التصرف من هلال .. بس فارس ما عرف بمقدار معانات هلال في حل هذي المشكله .. ما عرف كيف يحلها الا بمعونه من الله وسأل فارس .. في هاي اللحظه عرف فارس انه هلال من الخاطر يحب ولده .. بس فيه بينه وبين سوء فهم .. .وهذي كل السالفه .. ما كان متوقع انه بيكون هلال لهذي الدرجه مهتم في ولده ..كان يحسبه انه خلاص .. يأس منه .. خلاص ما وده يشوفه .. بس طلع العكس .. طلع العكس ... بعدها روح الابوه فيه .. ما طلعت من جسده .. بس كان ودها بدليل يرشدها بالطريق الصحيح .....بس الحين خلاص .. عرف نقاط الضعف .. عرف انه الانسان ما يقدر يشوف نقاط ضعفه الا بأستخدام عيون الاخيرين ياللي يثق فيهم .. ولا يجاملونه ....... ما يجاملونه في الغلط .. ما يجاملونه في دمار نفسه بنفسه ..



هلال وهو يتمسك الميكروفون وينادي على منى ..: منى .. يا منى !!



منى من ورا الميكروفون : نعم ابو عبدالله ..امر !



هلال : دخلي اباج ....



منى .. : تحت امرك ..



وتدخل منى لمكتب ابو عبدالله ... وتوقف وهيه ترتبك .... وتنتفظ ... : نعم .. نعم ابو عبدالله .. نعم .. امر ..



هلال : اشفيج انتي تنتفضين .. وقفي عدل ..



منى ..: انشاء الله ..



وهني ترتسم بسمه في شفاه فارس وهو يشوف منى من خاطرها تبتسم .. ما كان متوقع انها من خاطرها انها خايفه من بوعبدالله .. او كانت تقصد انها صج تنتفض منه .. كان يتوقع انها تبالغ في كلامها فيه .. ما عرف انها صج كانت خايفه منه ...



هلال ..: منى .. كتبي استقاله لفارس .. واعطوه كامل حقوقه .. وفوقها مكافأه بقيمه 10000 درهم .. تراه يستاهل .. وفيه الخير ..



فارس ..: لا والله .. ما اخذت الفلوس .. يكفيني اني خدمتك يا ابو عبدالله .. ونحن اهل .. والفلوس موب امبينا ..



هلال : يا فارس هذا اقل شي اقدمه لك .. وحس بالذنب والله .. ورجوك لا تردني .. تراك والله تستاهل اكثر من جيه ..



فارس : الله يخليك يا ابو عبدالله .. لا تحرجني .. خليني على راحتي ... والله لو تخليني على راحتي راح اطلب منك ياللي احتاجه بدون احراج او اي تردد .. بس لو غصبتني على شي ماني بقتنع فيه راح احس انك ما تخليني على راحتي ..



هلال : والله يا فارس الود ودي اخدمك .. بس نفسي في يوم تحتاج شي اني اكون اول واحد على بالك .. ما تسير لاحد ثاني ..



فارس : والله انك على البال دوم يا ابو عبدالله .. وما يحتاج يجي هذا اليوم ياللي احتاج لك فيه لمصلحه دنيا .. الله فرقعنا على خير .. وانشاء الله نجتمع على خير .. وصدقني اني بزورك انشاء الله من اجي ابوظبي ..



رغم انه فارس قال انه يوم يجي ابوظبي .. بس في خاطره كان يقول انه خلاص .. ما راح يجيها .. خلاص ..خسر فارس كل شي .... خسر كل لذه وامل له في ابوظبي .. وما يظن فارس انه الانسان يزور مقبره دفن فيها اماله .. امال ما راح تعيش .. بس هذي هيه الدنيا .. وكذا فارس كان يفكر .. ما عرف فارس انه شياء راح ترجعه لبوظبي ..



هلال ..: على راحتك يا ولدي .. وانا الود ودي اني احتفظ فيك لنفسي .. ما تروح لاحد غيري .. بس على العموم على راحتك .. منى .. ما وصيج على فارس .. هل هالله فيه ..



منى : من عيوني يا ابو عبدالله .. وفارس على العين والراس .. * وتلتفت منى صوب فارس وهيه تبتسم *



فارس .. ما تقصر يا ابو عبدالله .. يالله ودعتك الله ..



هلال : في حفظه ورعايته ..



وسلم فارس على هلال ومنى كانت مستغربه من ياللي يستوي قدامها ....كان فارس و هلال يتكلمون مثل الاب ولده .. او كصديقين .. ومنى ضايعه في الطوشه .. موب عرافه شنو السالفه .... بس كان نفسها تعرف .. فلما طلعوا هيه وفارس ..



منى : فارس .. كيف تقدر تكلم ابو عبدالله بكل بروده .. والله اني اموت من اشوفه .. اخاف منه ..



فارس ..: هاهاها.. هذا سر المهنه ..



منى وبكل فضول : فارس .. شنو السالفه .. قولي ... دخيلك .. نفسي اعرف كيف يفكر ابو عبدالله



فارس : منى !! هاهاها.. لا تحسبيني مثل خليفه .. بيقول لج كل شي لا من قلتي له كلمتين حلوات ...هاهاها..هذا شي بيني وبين ابو عبدالله .. ارجوج منى خلصيني ابا اطلع مني بسرعه .. خليفه وهله ينتظروني في المستشفى ..



منى : خلاص ..ادري فيك عنيد وراسك يابس .. على راحتك ..



وطلع فارس من الشركه وهو يودع كل شي فيها ..كل زاويه .. كل جدار فيها .. لانه خلاص ..ما عاد فيه امل انه يرجع للشركه .. وخاصه انه خسر كل شي فيها ...طلع فارس صوب المستشفى ياللي فيها مطر والكل .. دخل فارس المستشفى وسار صوب اللفت .. ضغط على زر اللفت .. بس اللفت كان بطيئ فقر انه يستخد السلالم .. طلع فارس صوب السلالم وفتح الباب ياللي يدخلك على الطابق ياللي فيه العنايه المركزه .. طلع ولا في جنب اللفت حرمه كبيره في السن موقفه اللفت بصحن اكل .. الصحن كان فيه مثل الذبيحه .. وهيه واقفه في اللفت ..تقرب فارس منها وهو يسألها ..



فارس : خالتي ..تبين مساعده !! ..



ما ردت عليه الحرمه الكبيره .. ما ردت عليه والتزمت الصمت .. كانت الحرمه مثل ياللي شاف شبح .. مثل ياليل شافت شبح لشخص ميت من سنين .. وقفت الحرمه هيه تتمت بكلام ما عرفه فارس .. كان فارس محتار شنو قصتها .. هوه يسألها وهيه ما ترد عليه ..



وصلت بنا الاحداث لما فارس شاف حرمه كبيره في السن عند اللفت وموقفه اللفت عن لا يسكر بصينيه اكل كبيره…. كان في الصينيه كنه ذبيحه وجنبها دلال القهوه والشاي … تقرب منها فارس ياللي صارت الحرمه الكبيره تتشوف فيه بغرابه واضحه… كانت الحرمه الكيبره تتشوف في فارس كانها شايفه شبح قدامها .. يلست تتطلع فيه كانها شايفه ميت عاد للحياه .. ما تكلمت الحرمه لما سألها فارس اذا تريد مساعده ولا لا … كل ياللي سوته هوه انها يلست تطلع فيه بطريقه فيها شي من المفاجأه والغرابه .. فيها شي من الرهبه والخوف .. بدت الحرمه ترتبك لدرجه انه فارس حس انها خايفه منه ..فقر انه يبتعد عنها ويخليها على راحتها .......



بعد ما طلع فارس منها بدت الحرمه الكبيره تناديه ..



الحرمه ..: يا وليدي .. يا وليدي .. صبر ..صبر ..



فارس بعد ما رجع لها وهو يبتسم ..: يا لبيك .. امري خالتي ..



الحرمه ..: اه .. شو .. صبر صبر .. يا وليدي .. اباك تساعدني .. الدريول طلع مني اونه بيجيب عربانه بس الخايس سار ولا رد .. وخلاني في اللفت بروحي .. بس زينه منه انه حط الصحن مشان ما يصكر عليه اللفت ويلعبي بالطلعه والنزله ....



هني ابتسم فارس لانه حس انه هذي العجوز طيبه القلب .. وقلبها صافي لانها بدت تخبره بالقصه بدون لا فارس يقولها اي شي او يسألها عن قصتها .. ..: خلاص .. وين تبيني اودي الصينيه لج .. مشاء الله .. عزيمه عندكم اليوم .. بس عسى ما شر ..



الحرمه وهي ما ابعدت عيونها عن فارس ..: يا عل الشر ما يجيك .. لا والله بس فيه عندنا حاله في المستشفى ..بس بسيطه انشاء الله ..



حس فارس انه هذي الحرمه ما ودها تتكلم عن قصتها ..فسكت عنها .. ما كان ودها تقول عن قصتها رغم انها بدت تتكلم بقصه الدريول بكل طيبه ..



فارس ..: ما تشوفون شر .. وين بتيني اودي الصينيه لج .. !!!



الحرمه وهيه تأشر ..: الا هني في القسم .. في الغرفه رقم 12 ...



فارس وهو يبتسم انه يحس انه هذي العجوز قصتها قصه .. : خلاص .. على امرج .. يالله بسم الله



ويشل فارس الصينيه والعجوز تتطلع فيه كنها بتاكله بعيونها .. طلعوا فارس والعجوز للغرفه ودخلوا ولا انه الغرفه فاضيه .. ما فيها احد .. طلبت العجوز من فارس انه يدخل وينزل الصينيه على الارض .. وحطت العجوز دلال القهوه ياللي شالتهم جنب الصينيه وهي مستغربه من هذا الشبح ..



فارس ما عجبته نظراتها ياللي كانت مثل ياللي بياكله من الغرابه ..وفجأه سألها فارس بس بشويه خشونه : خير يا خالتي .. شي غريب تشوفينه فيني ..* فارس ما عجبته نظره العجوزياللي كانت تناظره بطريقه غريبه بشكل .. وكانت كل ما حط عينه في عيونها تتهرب بعينها منه .. فهذا الشي ما ريح بال فارس فسألها ..بس بشويه خشونه *



الحرمه وهي تتهرب بنظرها : لا .. لا .. ما شي .. بس شبهتك بانسان اعرفه ..



وفجأه تدخل ميثا وشوق للغرفه ولا بفارس والحرمه فيها ..



ميثا وهي متفاجأه ..: امي .. شنو اخرج عنبو .. ليه ساعه اتريا غداج .. حشى .. والله ما يسوى عليج يا امي .. تعبتي نفسج وتعبتينا معاج ..



وتقرب ميثا وشوق وتسلمن على روضه ام ميثا ..



وتلتفت روضه بسرعه صوب فارس وهي تقول ..: هيه ما يسوى .. بس ما يسوى عليكم بعد تخبون انه شوق لقت ولدها سعيد ..



هني فارس نزل راسه من المستحى.... وشوق ابتسمت .. بس بحزن .. وميثا مسكينه قفط ويها ..



ميثا وهي قافطه ..: وينه سعيد .. *رغم انها عارفه انه الكل يشبه فارس بامه شوق * .. لا يكون فارس !!!!!



روضه ..: فارس !! .. والله يا بنتي انه سعيد .. حشى .. ما خلى شي في شوق .. كل شي .. من ساسه لراسه ..



وهني تدخل عرض شوق لانها خلاص ما ودها دمعتها تهل ..: السلام عليك يا فارس ..



فارس وهو يحمر ويخضر : مرحبا خالتي .. كيف الحال .. وكيف مطر .. بشروني عنه ..



شوق وهي مستحيه من ياللي يستوي قدامهم ...: والله يسرك الحال .. ومطر مثل ماهو .. ما فيه الا العافيه .. بس الحمدلله .. بدى يتحسن بطئ .. بس الله كريم ..



فارس وهو يبعد نظره عن شوق : اي والله .. الله كريم ..

***يتب ع***

 
قديم   #15

&هدف حياتي جنتي &


رد: صفحة ألم.... رواية حزينة مؤثرة مشوقة رائعة كاملة


صفحة ألم.... رواية حزينة مؤثرة مشوقة رائعة كاملة

وهنيه تدخل عرض روضه مره ثانيه : شوق .. متى لقيتي ولدج .. افا يا بنتي .. هذي بشاره ما تتخبى .. والله اني من شفته اني عرفته .. مشاء الله ..كبر وصار رجال .. ومشاء الله المزاين بتينج خطاطيب لولدج ...مشاء الله عليه ..مزيون طالع على امه .. بسم الله عليه ..

هني قفط مسكين فارس .. وعرف في هذي اللحظه خليفه طالع على منو .. شكل جدته روضه خلفت عليه الطيبه .. والروح المرحه و في نفس الوقت خلفت عليه طوله اللسان.. في الوقت نفسه شوق مسكينه مستحيه انها تسمع هذا الكلام ياللي نفسها يكون صدق مش توقعات .. بس الكل بدى يشك بنفس الشكوك..... ولا واحد فيهم سأل الثاني .. بس الشبه موجود وكبير في نفس الوقت ...

وهني تدخل ميثا ..: امي حرام عليج .. فارس مش ولد شوق .. هذا ولد ابو عبدالرقيب ..

روضه وهي تتطلع في بنتها بغرابه ..: منو هذا بعد !!

ميثا وهي مسكينه متفشله من كلام امها قدام فارس : يا امي .. هذيلا الجماعه ياللي يلسنا عندهم في ليله حادث مطر .. انا خبرتج عليهم ..

روضه وهي تتذكر ..: اوه .. تذكرت .. قولي جيه .. والله يا بنتي انه صج يخلق من الشبه اربعين .. حتى الشبه ياللي بينهم وبين بعض يخلي الواحد يشك بانها امه .. لا اله الا الله .. والله اني قلت انها لقت ولدها .. بس عوذ بالله .. شكلي صج خرفت ..هاهاهاهاهاها

ميثا وهيه تحاول تلطف الجو واتغير الموضوع ..: زين انج اعترفتي .. انا من زمان اقولج انج بديتي تخرفين ..ههاهاهاها بس انتي الله يهداج منكره ..

روضه وهي اونها معصبه ..: هيه .. قولي انتي جيه .. انا اصغر عنج وعن ساره .. لو تبيني اثبت لج مستعده ..

ميثا هي تبتسم : هيه تثبتين ليه ..!!!... كيف ..!!!! بتعرسين على ابويه ..!!!

روضه وهي تطلع على شوق : شنو رايكم العيد الياي نبرز كلنا ... انا وانتي وشوق وساره .. وبنشوف من الاحلى .. !!!
هني انفجر الكل من الضحك .. شوق ما كان ودها تضحك بس ضحكت غضب لانه ام ميثا كانت خفيفه دم بالحيل مثل خليفه .... حتى انه لين الحين عندها روح التحدي رغم انها تعرف انها خلاص .. عجزت ....

ميثا وهيه تضحك ..: هاهاهاها.. لا والله .. !! ..عندج ثقه من نفسج .. اقول امي .. حبيبتي .. اخاف تتفشلين ولا شي ..انتي تتحدين احلى بنات الدوله ...هاهاهاها

روضه ...: لا عيوني .. انا احلى عنج .. شوفي براطمج .. كنها دولاب مفشوش ...بسم الله عليه .. حتى وانا عجوز الشباب يركضون ورايه .. ولي يقط الرقم ولي يساعدني .. ولي ..

وينفجر الكل مره ثانيه من الضحك وفارس مسكين متقفط ويهه لانه وده بخليفه يكون عنده .. بس خليفه ما كان موجود .....

وفجأه يدخل خليفه وهو وساره .. بعد ما سمعوا ضحك الكل من برا الغرفه ..

خليفه وهو داش عرض مثل العاده .: خير خير ..شنو فيكم.. *وهني يلحظ خليفه انه جدته روضه موجوده ..* .. مرحبا رضاف عدد الشجر والغاف .. مرحبا وبالطش والرش والما المعطر في الغرش ...

ميثا وهي تضحك ..: والله واكتملت .. تلاقت عيده وسعيده .. جاكم اللقفه خليفه .. شنو جابك .. تكفينا امك روضه مسويه لنا سالفه ..

في هاي اللحظه ساره مات من الفرحه لانه فارس كان موجود .. كانت مشتاقه انها تشوفه .. بس الوقت ما كان سامح لها انها تشوفه .. حست ساره انها الدنيا ما توسعها .. انه الدنيا ما بتشلها .. انه الارض خلاص .. ما فيها احد غيرها هيه وفارس .. وهذا شعور العاشق لا من شاف حبيبه .. ينسى العالم ويشوف حبيبه ..

ويدخلون ساره وخليفه ويسلمون على جدتهم بعد ما كثرت التراحيب فيهم ..


خليفه وهو يبتسم.. : شنو سوت ... والله ياللي اشوفه نور طالع من الغرفه .. بس ياللي يشفط هذا النور هو انه غربان ثنينه موجودين هني ياخذون هذا النور ويخبونه ..

ميثا وهيه زعلانه .. : نعم نعم .. منو هذيلا الغربان .. النور وعرفناه.. انته تعني .. بس منهم الغربان !!!!!!!!

خليفه وهو يضحك .: طالع هذي .. مصدقه عمرها.. لا لا .. موب انتي .. انا اقصد امي روضه هيه النور .... والغربان يعرفون نفسهم .. ما يحتاج اعرفهم ..

وهني يطالعون شوق وميثا فيه خليفه بغضب وكلهن قالن : نعم نعم ..

شوق : حدد الحين نبي نعرفهم .. وتعرف انته شنو ياللي بيستوي لو قلت انه انا واحد من غربانك .. هاهاهاها .. لا جلكسي بعد اليوم .. هاهاهاها

ميثا وهي تضحك ..: هيه .. وانته تعرف شنو ياللي بيستوي فيك لو قلت ليه اني انا الغراب .. بيجيك ضرب عمرك ما قد شفته يا خلوف ..

وهني يختلف خليفه لحمل وديع عن لا ينضرب ويخسر الجلكسي .. : ولا واحد فيكم .. كنت امزح ..

ميثا مشان تحرج خليفه قدام الكل .: لا حدد .. أنته قلت غربان ثنينه ..منو هذيلا الغربان ..

خليفه ما لقى امل من الطلوع من هاي الورطه لا انه يعق فارس وساره ضحيه ..: فارس وساروه الغربان ... هب هباهم الله ...

هني انفجر الكل من الضحك لانها كانت حركه مش محسوبه على خليفه .. بس خليفه بذكاء طلع منها ...

ساره وهيه في نفسها ميته من الفرحه انها انحطت مع فارس بميزان واحد ..وهيه بزله لسان وبصوت متقطع تقول : فديتنا .. والله انا احلى غربان .. يعني لازم نكون طاوس على شان نملى عينك * وفجأه حست ساره انها طلعت عما في خاطرها واتفشلت لانها قالت هذا الكلام قدام فارس ياللي مسكين من دخل الغرفه وهو متقفط وكلام ساره قطع وجهه اكثر ..وهيه مسكينه تمنت الارض تنشق وتبلعها ولا يزل كلامها بهذا الكلام قدام فارس *

وهني خليفه يتدارك الوضع رغم انه زعل من كلام اخته ياللي ما تمت ساكته وزلت بكلام موب زين انها تقوله قدام فارس والكل ..فعشان ينسي الجماعه ياللي يلست تتطلع بين فارس وساره يوم قالت ساره هذا الكلام يلس خليفه يسألهم .. : شنو كنتوا تضحكون عليه يوم دخلنا عليكم ..!!! لا يكون عرفتوا اني جاي ....وتدرون اني فضولي.. ودي اعرف كل شي ..

ميثا على شان تكون في صف خليفه واتغير الموضوع ..: الحق .. الحق يا خليفه .. امك روضه تقول انها طيحت الشباب ... وانه الكل وراها .. نست شهاده الميلاد في البيت .. على شان جيه نست عمرها ..هاهاهاها

خليفه وهو يطلع على امه روضه : صج .. انتي قلتي هذا الكلام .. !!!

روضه وهيه تضحك ..: ههاهاهاهأ .. هيه انا قلته .. عندك مانع ..!!

خليفه اونه غيور ..: وانا كم مره قلت لج انج ما تطلعين بروحج .. يا بنت الناس انا خايف عليج عن الشباب تتحرش فيج .. تراه كفايه انهم السبب في تبديل شارعكم 6 مرات في هاي السنه من كثر ما يلفون على بيتكم .. والله تعبت وانا اراجع دائره الطرق .. بسكم ...هاهاها.. اخاف احد تحرش فيج الحين بعد ... وخاصه انج فتانه مشاء الله عليج

ميثا وهي حاطه يديها على خصورها : لا عيوني .. انته من صدقك... يا حسره منو بيتحرش فيها ..

وهني تلتزم روضه الصمت وبأبستامه مكاره بس اشرت بيدها صوب فارس .... وهني يلتفت الكل على فارس ..ياللي مسكين صار مثل الطير المنتف من التقفيط ..

خليفه : هذا !! .. هذا تحرش فيج .. وانا اقول شنو جايبه هني .. اسمحلي يا اخوي .. البنت موب للعرس .. ولد عمها يباها .. ومحيرها ... الزواج يا ولدي قسمه ونصيب ..

هنيه انفجرت عاصفه من الضحك على كلام روضه وخليفه .. وياللي طول الوقت ماكلها المسكين فارس .... وساره من التفيط ما تكلمت طول الوقت .. كل ياللي كان في بالها انه كيف طلعت منها هذيج الكلمه بطريقه عفويه .. بس كانت ساره تكتفي بأبتسامه من ورى الغشوه ..

روضه ..: فديت ياللي تكلمت وتمت الحين ساكته .. والله انه صوتج يرجع الورح يا ساره .. والحمدلله اني الحين سمعت صوتج ... والله اني فرحت يوم قالوا ليه انج رجعت تتكلمين .. الله يا ربي يبعد عنج المكروه

الكل ...: آآآآممين

..... وهني تأشر روضه حق ساره على شان تجلس جنبها .. وتجي ساره وتجلس جنب جدتها روضه وهيه مسكينه من المستحى ما تعرف تمشي .. ورجعوا الكل على فارس يعلقون ..


ميثا : يا وليدي مثل ما قالك ابوها .. البنت خلاص .. انكتب لها نصيب بغيرك ... والزواج مثل ما قالك ابوها قسمه ونصيب .. انته مش لازم تيأس ... يمكن البنت تباك ........

فارس ...وهو متقفط وكان يبا يقول شي وبمستحى يقول ..: بس .. بس ..

وقبل لا يكمل كلامه تقاطعه شوق وهيه تضحك.. : يا جماعه سألوا البنت .. يمكن تباه ..

فارس وهو متفاجئ ومستحي من انه شوق انضمت للثلاي المدهش ...: خالتي ..!!!!

ميثا وهي تضحك ..: شوق فديتج .. اخيرا انضميتي لفريق المجد ..هاهاها.. وين كبتن مايد منكم ..هاهاها

شوق ..: هيه .. مايد ..هاهاهاها.. اسمه ماجد ..مش مايد .. وانا مش معاكم .. انا بس اقول راي .. بس في الاخير الراي للعروس ..هاهاها.. شنو رايج يا عروستنا الحلوه ..

روضه وبروح الفكاهه ... وهيه تطالع في فارس بنظره كنها في سوق المعاريس ..: همم .. .. وع .. ما اباه .. عيونه رموشه مثل سواد الليل .. والوجه مثل القمر .. والطول فارع .. والشعر حالك السواد .. واللحيه كامله .. لا .. لا .. ما اباه .. ابا واحد موب حلو ...

وينفجر الكل من الضحك .. واتقوم شوق تسأل .. : خالتي ... الكل يبا الحلوين .. ليش ما تبينهم ..

وهني بدى فارس المسكين يعرق وهو متقفط .. والمشكله انه ما نام الليله ياللي قبلها .. يعني فوق التعب بدى يتقفط .. بس هذا الشي سلى عليه لانه كانت نفسيته تعبانه .. وكلام اهل خليفه يرد الروح .. فيه من الطرافه الشي الكثير .. بس فيه اسأله كانت دور في خاطره .. ليش بدت روضه تحلف انه صج يشبه شوق ... وليش العالم تقول جيه .. هل هيه صدفه .. ولا بس تعليقات من روضه لانها مزوحيه .. بس شنو قصه سعيد .. بعدين تذكر فارس انه خليفه قاله على قصتها في هذاك اليوم .... ويقطع تفكين فارس جواب روضه ياللي كان كله خفه ...

روضه : وع وع وع . .... اونج ما تدرين ... !!

ميثا وشوق : شنو .. !! قولي يالله ..

روضه ..: الحلو ما يدوم .. لانه الكل يبا منه قطعه .. اما المر لو تعطيه احد ما يطيع ياخذه عنك .. والشباب مثل جيه .. لو تاخذين واحد حلو ما تعرفين متى بتجي بنت الحرام وتهدم بيتج .. اما الخايس لو هو يربع وراها كان هيه ياللي رفضته ..و بيدوم لج ....

هني ابتسم فارس ...: هيه .. والله انج صادقه يا خالتي .. وانا ما اصلح لج ..

هني تلتفت فيه روضه بنظره غضب ..: نعم نعم .. شنو قلت ..

فارس ..وهو يرد كلامه ..: قلت انج صادقه يا خالتي .. وانا ما اصلح لج .. هاهاها

روضه : خالتك في عينك .. انا كم مره قلت لك اني اصغر منكم كلكم .. بس انته شكلك تصلح لي .. بس قولي شهر العسل والخيار وين بتوديني .. لا يكون عزبتكم .......تراني ما اقوم غير الساعه 4 العصر لاني اتابع المسلسلات المكسيسيه طول الليل .. ومسلسل خالتي قماشه على قناه الكويت الفضائيه عند الفجر..

الكل بدى يضحك بقوه على سوالف روضه يوم انها تسهر وهيه من تصلي العشا نامت مثل الدجاجه .. عمرها ما عدت الساعه 11 الا يوم يكون احد مريض ولا في المستشفى .. ولا بعد تبي شهر عسل .. وين هذا العز طلع منها ..

في هاي الفتره كان عبدالله جالس بورحه بعد ما طلع منه الكل .. كان يفكر باللي امه قالته عن فارس .. كان مش مصدق .. بس كانت الاسأله تلعب فيه .. وده يعرف سر تعلق فارس فيه وسر تعلقه في فارس ... ليش فارس الوحيد ياللي عنده ينابيع من الحنان عكس اهله .. ليش عبدالله كل ما فكر في فارس كان يشتاق انه يشوف فارس طرق الباب ودخل .. ليش خلى امه تقول هذا الكلام وتهدم احلامه .. صحيح انها احلام بالنسبه لعبدالله .. بس ليش احلامه بدت تصير كابوس كل ما ذاق احلى شي في هاي الدنيا .. وين بيلاقي انسان صادق ... انسان يحبه لذاته .. بس صحيح انه خلاص .. الدنيا صارت مصالح .. صارت وحوش تجري ورا كلمه اسمها الواسطه .. ليش الكل ما يحب الانسان لذاته .. ليش ما يحبون الشخص لمعانيه .. لكرامته .. لعزته .. بدت العالم تحب الشخص لعدد فلوسه .. لوكالاته .. لشركاته .. لرصيده .. ليش كل هذا يا دنيا .. ليش كل هذا يا دنيا .. في هي الفتره دخل شعاع من غروب الشمس على غرفه عبدالله .. معلن انه بدى الليل ياللي كان ينتظر يحظنه بفارغ الصبر .. بدى شعاع الغروب يعلن لعبدالله بدايه ليله فيها بيكون الدمع .. الونه .. الاهات القديمه ياللي معاشرته سنين .. ما عرف عبدالله شنو ياللي بدى منه .. كل ياللي بدى منه هوه انه كان يريد انسان يفهمه .. يحس باللي يعاني فيه ... انسان يحس صدق بمعنى انه يكون فيه ناس محتاجته .. ما يتمن وقت الحاجه .. صديق وقت الازمه .. بس شكل هذا الانسان من وحي الخيال .. شكل هذا الانسان ياللي عبدالله كان يحلم فيه من الاساطير القديمه .. انتها زمان الصداقه الحقيقيه .. انتها من عالم عبدالله .. انتها من علمنا .. بدت الكوابيس تعاشر عبدالله مره ثانيه وهو يشوف اخر خيوط الشمس ودع اليوم هذا مشان يسمح لظلام الليل انه يضم انسان محروم من الفرحه .. بدى ظلام الليل يرسل جيوشه ليحلتوا كل زاويه في الدنيا .. ليحتلوا بقايا النور ياللي بقت من اخر اليوم هذا ..

حل الظلام .. وفي المستشفى ياللي فيها مطر ..

شوق وميثا كان ما طلعن من المستشفى مشان تطمن اكثر على مطر.. ساره وخليفه وروضه ومعاهم فارس طلعوا للسوق مشان ياخذون اغراض للشقه ياللي لقيها فارس وخليفه في ابوظبي .. طلع الكل ونقلوا اغراضهم من الفندق للشقه وبقت شوق تفكر في الكلام ياللي روضه قالته عن فارس انه يشبه سعيد .. بدت تفكر هل هيه كانت تمزح ولا شنو .. ما تظن انه نفس الكلام ياللي حسته هو من وحي الخيال .. بالعكس .. كلام روضه انطبق على كل شي تحس فيه .. ليش هيه ياللي تحس والعالم تقول نفس الكلام .... هل هذي لعبه تلعبها الايام عليها .. بدت شوق تفكر في كل شي .. بدت تفكر في اخر الفترات ومن دخل فارس في حياتهم كيف انقلبت حياتهم... كيف بدت تحس بحنان اكثر .. ليش بدت تشم ريحته اكثر من قبل .. ليش تشوفه واضح قدامها .. بس يختفي في لحظه .. بدت شوق تتنفس وهيه تشم ريحه سعيد ينبعث من المكان ياللي كان فارس يجلس فيه ... بدت شوق تفكر .. هل هذا حلم ولا علم .. ليش هيه الوحيده ياللي تحس جيه ..هل هذا خيالها يوحي لها انه فارس نفسه سعيد ولا هيه امنيات انها تشوف سعيد مثل فارس .. ما درت شوق انه ولدها سعيد هوه نفسه فارس .. هوه نفسه مرادها ومناها .. هوه نفسه الشخص ياللي نسنين تنتظره .. بس فيه ملابسات في القصه خربطت كل شي .... في ملابسات خلت غشاء الستر محتفظ بكل الحقيقه ..

بدت شوق تفكر في الوقت ياللي دخلت عليها ميثا .. شافت ميثا انه شوق رجعت تفكر في نفس الموضوع ..

ميثا .. وهيه تعرف ياللي في خاطر شوق : شوق !! .. رجعنا !! ..

شوق وهي تنتبه توها انه ميثا في الغرفه ..: اه .. نعم .. شو .. لا ما رجعت ..*وهني تنزل شوق راسها لانها تعرف انها ميثا تعرفها زين وبصوت حزين تقول * بس .. بس ...

ميثا وهيه تجلس جنب شوق: شوق غناتي .. ليش انتي معذبه حالج .. ليش كل شوي ترجع بج الهموم لعالمج وتشردين من العالم ....

شوق وهيه منزله راسها ..: والله موب بيدي يا ميثا .. كل شي طلع من يدي .. بديت اتبع سراب اسمه ولدي .. بديت اتبع سراب اسمه سعيد .. اشوف السراب يختلف طيف في كل وقت اشوف فيه فارس .. ليش انا احس جيه .. هل هوه احساس الامومه .. ولا انا خلاص .. صرت ما اميز ولدي .. ميثا .. قولي لي .. تتوقعين اني خلاص .. بديت ما اجمع ..

هنيه تتقرب ميثا من شوق وهيه تقولها .. : يا شوق .. حشاج .. انتي اعقل وحده شفتها في حياتي .. بس ياللي صار عليج شي موب سهل .. وانتي مشاء الله عليج راضيه بحكم الله وقدره .. وانتي تعرفين انه ولدج بيرجع لج .. وهذا الامل لا تقطعينه من قلبج ..

شوق وهي تبتسم ..: هيه .. بس اتذكر مره قلتي لي اني انساه .. انه سعيد مات .. خلاص..تذكرين !! ..

ميثا وهيه مستحيه ..: هيه انا قلتها بس في لحظه كنت انا نفسيا تعبانه .. وخاصه انه في هذاك اليوم فارس كان معزوم عند خليفه لاول مره ... !!!

شوق وهيه مستغربه : فارس !! .. في نفس اليوم ياللي قلت لج اني احس بسعيد جنبي .. وبديت *وتلتزم شوق الصمت لانها تعرف انها كانت تنادي سراب * .....

ميثا وهي تحاول انها ما تعيش شوق بوهم : هيه ..كان فارس .. بس يا شوق انتي دوم تقولين انه يبكي .. يضحك .. حزين ..فرحان .. قبل لا نعرف فارس ... وهذا احساس اي ام .. تعرف بولدها .. تحس فيه ... تشتاق له .. بس موب توصف شعور ولدها اول باول ..

شوق : نعم ..صح .. بس يا ميثا انتي ما قد ابتعد عنج خليفه .. وربي لا يبعدكم عن بعض ولا يحرمكم عن بعض .. بس انتي تحسين فيه .. تعرفينه .. وخاصه يوم حادث مطر .. انتي كنتي حاسه .. صح ولا انا غلطانه ..

ميثا وهيه مستغربه : وانتي كيف عرفتي ..

شوق : يا ميثا انا اختج .. وانا ام في نفس الوقت .. واعرف النظره ياللي كانت في عينج .. تراه عاشرت انا هذيج النظره سنين ..نظره حايره .. تعبانه .. تخاف من ياللي جاي .. وانا ما حبيت اني اقول شي بس احتفظت بالوقت على اساس ما ازيد خوفج لاني اعرف انج انسانه تحاتين رغم انج تكابرين ..

ميثا وهيه تبتسم .: اكابر .. هاها.. والله ما فيه انسان في هاي الدنيا يكابر مثلج ... وانتي ما شاء الله .. ثابته .. موب مثلي ..انهرت ... ومن اول صدمه ..

هني قامت شوق من مكانها صوب الدريشه وتطلع في الليله ياللي كانت النجوم فيها بارزه .. وهيه في خاطرها حزن كبير ..: هيه اكابر .. ادري اني اكابر .. يا ميثا انتي هذي اول صدمه لج .. اول لطمه من الايام جايتج .. وشي طبيعي بتحسين فيها... بس انا خلاص .. صرت متعوده .. صار اليوم لو ما تجيني فيه لطمه احس انه مخبي قوته للطمه ياللي جايه بعدها .. يا ميثا انا خلاص .صرت متعوده .. ياللي فقد ابوه وهو صغير*وبدت الدموع تهل من عيون شوق * .. يتعود .. ياللي فقد امه وهو محتاجها ..هم يتعود .. وياللي فقد زوج وتاج راس .. بيتعود ..والحين ما عرف هل فقد ضناه ولا لا .. هل مات ولا بيرجع له .. الموت حق .. وانا ارضابه .. وغصبن عني .. بس الحيره والدوامه ياللي يعيشها الانسان من الاسأله انه محبوبه حي ولا ميت هيه ياللي تعذب .. الدوامه ياللي تحرق قلبك وتعذبك انه غاليك ما تعرف عنه شي تعذب ...

وهني تقاطها ميثا : شوق !! .. ليش الانسان ما يأس من الغيب ويحاول ينسى.... !!

شوق وهيه تسكر الستاره بيدها بعد ما كانت ماسكتها وهيه تتطلع على النجوم ..: يا ميثا هذا الاحساس موب بيدك على شان تلعب فيه .. انته تحاول انك ما تفكر في الموضوع .. بس فجأه يجيك مثل الهم والضيجه في صدرك .. فيك فضول .. ودك تعرف شنو حال الشخص ياللي غايب عنك .. يجيك فضول من الاحزان انك ودك تعرفه هل وهو فرحان وانته ترتاح ولا حزين ومحتاجك على شان ترفع من معنوياته .. شعور غريب يجيك .. ما ودك تسمع بموته .. وفيه امل يجيك انه عايش .. بس الحيره بين الامل انه عايش والحزن واليأس انه ميت يعذب .. والمشكله انه لو صج مات كانت عرفت انه مات خلاص .. ما فيه امل في رجوعه .. بس غيابه عنك وانقطاع اخباره هذا يخليك تحس انه يموت مليون مره .. انه العزى في قلبك صار بشكل دايم .. هذا يخلي العزا رفيجك في كل الوقت .. هذا يخلي نار الارهاق من التفكير تعذبك .. تقتلك .. تحطمك .. تفقد كل لذه في هاي الدنيا.. ما يصير للدنيا طعم ....تذوق حلاوتها مراره ...ومرارتها حلاوه .. تختلط عندك المشاعر .. تصير انسان تايه .. ما لك مكان تلجأ له غير رب العباد تدعيه انه يفرحك بعد هذا الهم ..

ميثا .. وهيه شبه مدمعه لانه الكلام ياللي قالته شوق يسوي صدى في قلبها .. وريني في اذنها .. : الله يا ربي يفرحج يا شوق بشوفه سعيد .. ويهنيج فيه ...

شوق وبأبتسامه ..: امين .. ولا يشوفج مكروه لا في مطر ولا في اهلج يا ميثا ...

ويدخلون فجأه خليفه واهله ...

خليفه.. السلام عليكم ..

ميثا وشوق يردون السلام .. : وعليكم السلام ..

شوق: عيل وين فارس .. ما اشوفه .....

خليفه .. : بعد ما ساعدنا في شل الاغراض طلع للعين ..

ميثا : وانته ليش ما منعته .. المفورض يوم انه ساعدكم انك توصل خويك .. ليش ما وصلته ..

خليفه ..:قلت له .. بس هوه رفض .. قال انه يبي يلحق على الدوام بكره .. ولا فيه على خط ابوظبي الصبح .. رغم اني قلت له اني بسير للدوام باكر .. وابا مخوته .. بس هوه رفض .. شكل جدتي روضه زيغته بطاري العرس وشهر العسل .. هاهاهاها ..أختلف لشهر بصل يوم انه بياخذ امي روضه ..هاهاهاها

ويضحك الكل على خليفه يوم انه بدت الحرب بينه وبين يدته روضه ..

روضه ..: نعم نعم نعم .. سعد حظك وحظه يوم بتلقون وحده شارتي .. بسم الله عليه .. ورده .... بس ما لقت من يشمها ..

خليفه : هيه ما لقت من يشمها .. وانا معاج في هاي النقطه ..*كان خليفه يعني انها موب ورده حلوه على شان يشمها ... *

روضه .. : شنو قصدك يا ذا النذل .. فيه احد يقول ليدته جيه .. والله ما اعرف على من طالع انته ...

وهني تلتفت شوق في ميثا وميثا في شوق ..وتنفجرن من الضحك .. وساره مسكينه ما عندها اي خبر .. كانت ساره تتذكر نظره فارس الحزينه ياللي شافتها فيه من دخل لين هذا اليوم .. ولاحظت شروده في السوق وهم يشترون اغراض .. رغم انه كان ويا خليفه طول الوقت ..الا انه ما كان معاهم بالمره ..

روضه ..: شنو فيكن تضحكن .. اشوف الاسرار زادت بينكن انتن الثنين ..ليش ضحكتن يوم قلت على من طلع خليفه ..

شوق : ما شي خالتي .. ما شي .. بس تذكرنا سالفه .. وضحكنا ..

ميثا ..: هيه امايه .. تذكرنا سالفه ..

وهني تلتفت شوق في ميثا مره ثاينه يضحكن ..

هني عصبت روضه ..: الحين ابا اعرف .. شكل السالفه فيها انا .. شنو فيكن ..ولا تراني اليوم والله لا اسير العين.. عنبو الكل اليوم موب على بعضه ..
ميثا ...وهي تضحك ..: هاها.. لا خلاص ..خلاص .. بقولج ..بقولج ..

وهني تلتفت ميثا على شوق مره ثانيه .. وتنفجر ميثا من الضحك ..

روضه .. : لا عاد الحين بديت اشك اكثر .. شنو مخبينه عليه ..

شوق وهي تتطلع على ميثا وهي تحاول تمسك نفسها من الضحك ..: اص .. عن لا تزعلين خالتي .. قولي لها ..

روضه ..: تخلخلن عضامج انتي واياها .. شنو يضحكن .. تراه والله لا ضربكن بالبروش ياللي في الشقه ..

وتمن ميثا وشوق تضحكن لانه البروش بعيد .. والعقاب بيطول لين تهدى اعصاب روضه ياللي الفضول ذباحها ودها تعرف السالفه كلها ....

شوق: يا خالتي .. انتي ما تشوفين خليفه على منوطالع ..

روضه ..: لا والله.. بس احس انه انسان كريه ياللي طلع عليه هذا الخليفه ... !!!

هنيه تطلع خليفه في يدته وهو اونه زعلان بس بغربه ..

ميثا : يا امي .. هذا الانسان ياللي طلع عليه خليفه .... هو .. هو

عاد روضه ذبحها الفضول ..: يالله خلصينا ..منو هو لا كثر خيره ...

شوق ..وهي تحاول تمسك عمرها من الضحك .: هوه انتي يا خالتي .. ما خلتي شي والا ورثتيه لخليفه .. كل شي .. كل شي .. من ساسج لراسج ..غير بالشكل ... بس المضمون هوه نفسه .. ما فيه اي فرق ..

وهني تتطلع روضه في خليفه ياللي بادلها نفس النظرات ....

روضه : وع .. هذا يشبهني .. لا والله .. سعد حظه لو يا شي بسيط مني .. بس شنو شبه السما بالارض ... * بروح الفكاهه تأشر روضه على ولد بنتها خليفه بأنه اقل مستوى منها *

خليفه ..: حدودج ..حدودج يا شهرزات .. تراج شايفه نفسج وايد .. تراه السعد لج يوم انج شبهتيني .. فديتني .. والله اني اين .. هاهاها.. اقول يدتي .. انتي يوم عجوز خقاقه .. كيف كنتي يوم شباب .. شكلج ما تمشين على التراب من كثر مانج رافعه خشمج ..

روضه : عيوز يدتك .. انا بسم الله عليه ..روعه .. سوا كنت كبيره ولا صغيره .. والارض تتمنا مشيتي عليها ..

خليفه ..: ادري يدتي العيوز .. ياللي هيه انتي .. هاهاهاها

روضه ..: يا الربع هذا الولد ما تربا .. بربيه مره ثانيه لكم ..

خليفه وهو يضحك ..: هيه والله .. ما تربيت .. والغلط من بنتج هذي * ويأشر خليفه على ميثا * .. هيه ياللي غلطت في تربيتي ..

روضه .: هي والله .. ما تعرف تربي ..

ميثا وهي تضحك ..: هاها.. حوه ..حوه .. انتم .. كله عليه .. والله ما غلطت في تبريته .. بس العرق دساس .. ما خليتي خليفه يطلع عليه... سحبتيه .. والحين قولوا عليه ما اعرف اربي .... انا شنو دخلني يوم العرق دساس ..

خليفه هو يبتسم بمكر ..: انا طول الوقت احارب ..جا دورج يا حلوه .. خذي قسمتك من هالكيكه ..هاهاهاها*ويعطي خليفه نظره ليدته روضه *

وهني تلتفت شوق على ساره ياللي كانت طول الوقت سرحانه وراسها في الارض ..: ساره .. غناتي .. شنو فيج .. بسم الله عليج .. شي يعورج .. اكيد تكلمتي وايد اليوم..

وتقاطها روضه : لا والله .. ما شي يعورها .. بس يعورها قلبها .. من هذا الخبل خليفه ..طول الوقت وهو يناجرها .. اونه شو .. اونه يربيها ..

ميثا وهيه معصبه ..: شنو يربيها ..حوه انته ..ابوها ما مات .. وامها عايشه ..

خليفه وهو بنظره جديه ..: الله لا حرمها منهم .. بس الحق ينقال .. وساره غلطت بكلامها قدام فارس ..شنو تتفداه .. شنو هذا .. وقدامنا بعد .. وهيه تدافع عن كلامها واتقول زله لسان .. عنبو ما لنا حشمه عندها ولا هيبه .

ميثا : ... حوه انته .. البنت احنا نقدها ..بس بطريقتنا .. انته لا تغلط على اختك ..

خليفه .. : والله ما ضيعها غير تربيتكم .. هيه مش غريبه علا شان يكون وسيط بيني وبينها.. وهيه غلطت .. وتتحمل النتايج ......

ميثا : هيه صح انها غلطت .. بس

وقبل لا تكمل كلامها ميثا يقاطعها خليفه ..: ايوه .. غلطت .. زين انكم اعترفتم .. وانا ما مديت يدي عليها على شان الكل يزعل مني ... انا يلست اكلمها .. وانصحها .. رغم اني كنت معصب .. بس هيه بعد الله يهداها .. يلست تدافع عن غلطها.. ورفعت صوتي عليها على شان ما ترفع صوتها على اخوها ياللي اكبر عنها ...

ميثا : عشتوا .. اكبر عنها.. في شنو يا حسره.. خمس دقايق خلنك اكبر عنها بخمس سنين .. لا تنسى انك انته وساره توأم .. يعني نفس السن .. والفرق بس الدقايق...

خليفه وهو يبتسم ..: ياللي اكبر عنك بدقيقه افهم عنك بسنه ..

شوق ..: هاهاهأ... فيه نقطه تصحيح لك يا استاذ خليفه .. يقولون الناس .. ياللي اكبر عنك بيوم افهم عنك بسنه .. ولا شنو رايك ..

خليفه : هيه انا معاج يا بروفيسوره شوق .... بس انا ايد نظريتي ياللي هيه..... ياللي كبر عنك بدقيقه افهم عنك بسنه ..

ويلس خليفه يتفلسف عليهم مثل العاده بس ساره ما عطت بال لكل ياللي يستوي قدامها .. يلست تفكر .. كانت ساره تفكر في شكل فارس .. كانت في عيونه اشياء واشياء .. ليش بدت ساره تحاول انها تبعد عن نفسها انه فارس ما شي فيه .. بس ترجع لها صوره فارس وهو موب على بعضه .. ترجع لساره صوره عيون فارس وفي خاطرها حزن كبيره ... بس ما عرفت شنو سببه ..
في هاي اللحظه وصل فارس لسكن الطلاب ... في هاي اللحظه شاف فارس سياره وقفه برا .. تقرب فارس ولا بخويه محمد بيطلع من السكن .. كان محمد الشخص ياللي ساكن عند فارس في نفس الشقه... بس فارس ومحمد ما كانت الصداقه قويه امبينهم .. كانت بس كلام شباب .. لا زياده ولا نقصان ..

محمد وهو يشل اغراضه من السكن ..: هلا فارس .. وين كنت من يومين .. ما شفتك ..عسى ما شر ..

فارس وهو يبتسم .: لا والله .. بعيد الشر عنك .. بس كنت عند خليفه .. تعرفه ..خليفه بن مطر .. مسكين ابوه استوى عليه حادث من كمن يوم .. والحين توني جاي من عندهم ..

محمد وهو متفاجأ: خليفه !! .. لا والله !! .. ما يشوف شر ..بس عسى ابوه بخير ..

فارس : والله يسرك حاله .. الحمد لله .. لين الحين حالته مستقره ..

محمد .. ما يشوف شر .. وعساه على القوه ..

فارس : امين .. بس انته وين رايح .. ليش شال اغراضك ...

محمد ..: والله طالع من السكن .. تعرف انه اهلي كانوا في عجمان .. بس الحين انتقوا للعين ... وبنسكن هني لانه اخواني خلاص .. بدوا يخلصون الثانويه .. وهلي يريدونا قريب من الجامعه ..

فارس وهو نفسه انه يكون له نفس ما لمحمد ..: الله يوفقك .. بس لا تقطعنا ..مر علينا ..تراه والله بتكون لك وحشه في السكن .. تعودت على وجودك معاي ... والحين الشقه بتخلى بلاك...

محمد ..: هاهاها.. لا ما تبخلى... عندك عادل ياللي في القسم ياللي جنبنا بينتقل عندك !

فارس : عادل!! ... منو هذا !! ...

محمد ... واحد ما له خص في الناس ... ما له غير في نفسه .. بس صارحه ..هذا الانسان ما ارتاح له ..

فارس : ما ترتاح له .. من اي ناحيه..

محمد ..: والله ما ادري .. شكله راعي حركات بايخه .. والكل يشك فيه .. انسان كل حياته نت وشات .. عمره ما يجلس عند الشباب .. ويوم يتكلم عن شي .. يتكلم عن الهكروعن عالم النت .. كل حياته مشاكل مع اهل النت .. وانته خذ حذرك منه ...

فارس: هاهاها..لا تخاف .. انا ما ليه حايه في النت .. ولا ادخل عليها ...حتى انه ما عندي ايميل .. كل ياللي اعرفه فيها كيف اسوي بحث .. هذا كل شي .. وانا اصلا ما عندي وقت على شان اضيعه في النت والخرابيط هذي ..

محمد ..: يا فارس ما يسلم احد من دخانه النار لا جلس جنبها.. لا بد وانه تلمسك ولو شويه دخانه .... وانا والله اني اعزك رغم الوقت القصير ياللي جلسناه مع بعض ..بس احس انه كافي اني اعرفك زين .. انا الحين حذرتك .. وحذر منه ..تراها الدنيا ما فيها امان ..

فارس وهو في خاطره ..: اي والله .. ما فيها امان .. *ويرجع فارس يكلم محمد * .. خلاص يا بوجسيم .. الله يحفظك .. ويوفقك في حياتك الغالي .. بس شد حيلك ..عن اللعب ..

محمد ..: على الله يا اخوي .. عندك تلفون ..!! اوه ..نسيت .. انته ما عندك تلفون ..خلاص ..هذا رقمي .... متى ما تبى شي .. انا تحت امرك .. وعن لا تستحي ..تراني اخوك ..

فارس هو ياخذ الرقم ..: هيه .. وانته مابك قصور يا بو جسيم ... انشاء الله انكون ماغلطنا عليك .. وان جت منا زله السموحه منك ..

محمد : الله يسمح ذنوبك يا اخوي .. وليت العالم كلها مثلك ..

ويسلموا الشباب على بعض .. وفجأه يسمح محمد اخوه سالم يناديه ..

سالم .: محمد .. يا بو جسيم ..السريه يا اخوي ..ترانا تأخرنا .. وباجر عليه دوام ..

محمد .. : يالله .. يالله .. جيتك ..

فارس ..: شكله الليله بتم فيها بروحي .. يالله ياخوي .. ما بطول عليك .. اخوك يناديك ..

محمد .. : يالله في امان الله .. وبالتوفيق انشاء الله ..

فارس : الله يحفظك .. مع السلامه ..

وطلع محمد عند اخوه سالم .. وفارس يودعه بعد ما سلم على سالم ..وادعه ..

رجع فارس للسكن ولا القسم ياللي هوه فيه شي ناقص .. كان محمد مسوي حياه في السكن عنده .. رغم انهم موب لين هناك خويان بس فارس تعود على رفيجه في السكن .. وكان له مكان في الشقه .. من الطبيعي انه الانسان يحس انه فيه تغيير ...

رجع فارس لفراشه .. بعد ما تسبح وتنظف من طول هذا اليوم ...وراح ينام ...

مرت هذيج الليله على بعض الناس وهم متعودين على السهر على شان يفظون الدموع ياللي خزنوها طول اليوم في عيونهم .. بدوا يفضفضون عما في خواطرهم بدمع عيونهم .. لين بدت اول خيوط الشمس يبرز في وسط الظلام .. بدا النور الفجر يبزغ وناس ماجاها نوم .. ناس ياللي منهم يفكر في حبيبه .. ومنهم ياللي يفكر في ضناه .. في منهم ياللي ما ذاق النوم يفكر في صاحبه .. بدت بدايات النهار بدايه اول خيط من شعاع الشمس يضرب كل ركنه من الظلام في كل ارجاء الدوله ..بدا خلق الله يقومون يطلبون رزقهم .. وفي الطريق للعين كان هلال متوجه على شان يبني مستقبل ولده على حساب وقته ياللي كان يحسبه في شغله .. بس هلال طول الطريق يفكر في كلام فارس .. كان يفكر في الصدى ياللي سواه كلام فارس في قلبه .. بدى يحاسب نفسه .. هل ياللي قاله له فارس صدق ولا لا ... هل هيه الغلطات ياللي ما قدر هلال يعرفها رغم انه هوه السبب فيها .. ما عرف هلال نفسه .. حس انه ضايع .. ما عرف كيف يبدى اول خطوه.. ما عرف كيف يبدى بدايه عند ولده ياللي ما عرفه غير بالاسم .. بدى هلال يفكر ..

هلال وهو طول الطريق سرحان وعيونه على مطلع الشمس ...: اللهم اصبحنا واصبح الملك لله .. اللهم اعطنا خير هذا اليوم واكفينا شره .. يا ربي .. ليش انا جيه مرتبك .. ليش بديت احس انه بطني تعورني كنه اول يوم في الدوام في المدرسه .. ما كني قد حظرت للمستشفى غير هذا اليوم .. مع انه صج فيني رهبه من هذا الشعور ..

وبدى هلال يتقرب من العين وهو ما يعرف كيف يتصرف .. الغريبه انه هذا ولده ياللي يشوفه كل يوم .. والمستشفى مش اول مره يشوفها او يدخلها .. بس كانت في قلب هلال رهبه من ياللي رايح يسويه .. وهذا شي طبيعي .. لانه الانسان يخاف من المجهول .. فتلاقيه يتردد في الشي ياللي اول مره يسويه .. وهذا كان شعور هلال .. لانه بدى الخطوه في انه يصلح اسرته بعد ما ضيعها في السينين ياللي طافت .. او بالاصح ياللي ضيعتها حصه في السنين ياللي طافن ... بدى هلال يتقرب من المستشفى وهو قلب ينبظ اكثر واكثر .. بس خف هذا الشعور انه يقوم بالطريق الصح .. وخاصه انه ما يريد يفقد هيبته قدام ولده يوم بيشوفه مرتبك جيه .. وهلال عمره ما ارتبك قدام احد .. فالعالم تهابه .. ولا فيه انسان يعرف شخصيته ..او بالشي ياللي فكر فيه غير انسان واحد ياللي هلال فتح قلبه له ولقي منه المفتاح الضايع للحلو لمشاكله الداخليه ياللي هوه فارس ....

وصل هلال للمستشفى التوام ..

وفي غرفه عبدالله كان عبدالله توه غضت عينه بالنوم في الوقت ياللي ابوه دخل الغرفه بكل هدوء .. حس عبدالله انه فيه انسان دخل .. كان يتمنى انه يكون فارس .. ما توقع انه بتكون له مفاجأه انه ابوه هوه ياللي يزوره مش فارس .. بس عبدالله ما قام من فارشه .. كان نفسه انه ما يخيب ظنه .. كان وده انه ما يفتح عيونه ويلاقي احد ثاني .. بدى عبدالله يسمع صوت الكرسي يتحرك ... فيه انسان يقرب الكرسي منه .. وهذا بكل تأكيد مش الممرضه .. ولا احد ثاني .. وسمع صوت انسان يجلس على الكرسي .. اكيد هذا انسان يعرفه عبدالله .. والحين يسمع عبدالله صوت الجريده تتبطل وفيه واحد جالس يتصفح الجريده .. بدى عبدالله يسأل نفسه .. هل افتح عيوني ولا اتركها في احلامها انه فارس رجع ..
***يتبع**

 

أدوات الموضوع



الساعة الآن توقيت السعودية الرياض و الدمام و القصيم و جدة 05:03 AM.


 
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024,
vBulletin Optimisation provided by vB Optimise (Pro) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0