ازياء, فساتين سهرة


العودة   ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ > أقسام عامة > قصص و روايات > روايات مكتملة
تسريحات 2013 ذيل الحصان موضة و ازياءازياء فكتوريا بيكهام 2013متاجر ازياء فلانتينو في باريسمكياج العين ماكياج دخاني makeup
روايات مكتملة صفحة ألم.... رواية حزينة مؤثرة مشوقة رائعة كاملة يوجد هنا صفحة ألم.... رواية حزينة مؤثرة مشوقة رائعة كاملة هنا تنقل الروايات المكتملة فقط

فساتين العيد


 
قديم   #26

&هدف حياتي جنتي &


رد: صفحة ألم.... رواية حزينة مؤثرة مشوقة رائعة كاملة


صفحة ألم.... رواية حزينة مؤثرة مشوقة رائعة كاملة

فارس وهو يبتسم ..: لا يا منى .. انا ما احط في بالي امور بسيطه مثل هذي ..

خليفه ..: اي بسيطه .. كرامه الانسان اغلى ما عنده .. ولا تسوى عليك حذيج الحقيره انها تهينك ...

وقبل لا يكمل خليفه كلامه دخلت عليهم المكتب هند ... وكان خليفه يشتم ويحش في حصه ام هند و هند وراه تسمع الكلام الحلو في امها......

خليفه وهو يكمل حشه وشتايمه في حصه ..: والله انها حقيره ..

وهني يدق فارس بكوعه خليفه على شان يسكت .. بس خليفه ما سكت .. وكمل كلامه وهند ياسه تسمع الكلام الطيب في امها ..

منى مسكينه انفجرت من الضحك لانه الموقف كان يضحك يوم فارس استمر يضرب خليفه بكوعه وخليفه مسكين على نياته يشتم في حصه .. وهند واقفه مستغربه من قوه وجه خليفه وهو يشتم امها قدامها ...

وفجأه يوقف خليفه ويلتفت على فارس بعد ما كان يكلم منى ..وخليفه ومش منتبه لوجود هند في المكتب ..: شنو فيك تضربني .. انا اقول الصدق في "ام دويس "* وهني ينتبه خليفه انه هند موجوده ...وتسمع الشتايم في امها .. وبدى خليفه يحاول يغير الموضوع ..* .. حشى شي .... شي .... شي .... شيلا لا لا لالا * اونه شيطانه .. بس من الخوف والفشله خليفه ما قدر يقولها فقلبها على نغمه .... *

خليفه ..وهو مسكين متفشل ..: فارس .. اقول .. تراني تأخرت على موعد الاسنان.. تبانا نروح .....

اهني انفجرت منى بصوت عالى من الضحك وهيه تقوله ..: هاهاهاهاها....توك تقولي انك ما قد دخلت عياده اسنان .. وانه ابتسامتك طبيعيه ..

خليفه وهو متفشل ..: انا قلت جيه ..بس تبين الصدق عطيتيني عين ما صلت على النبي .. اخخخخخخخ ..*ويمسك خليفه على ضروسه اونهن توجعنه ..* ..

منى ..: يا مسرع ما مرضت ..

فارس ..: من دقايق كان يتعفرت .. بس ما اعرف ياللي جاه ....

خليفه ..: حرام عليكم .. بموت.. توه بدى فيني المغص .. * وهني يكلم خليفه فارس بصوت واطي ..* فارس .. خلنا نسير بسرعه .. تراني متفشل والله .. شتمت في امها "ام دويس" قدامها .. بسرعه .. خلنا نسير

فارس وهو مبتسم ..: لا كمل حشك في خلق الله .. يا ما قلت لك توقف من حش خلق الله .. بس انته ما تسمع الكلام .. شفت انه كلامي صح!!!!.. قلت لك انك بتفشل فيوم.. والحين شوف فشلتك ..هاهاهاهاهاها

خليفه ..: فارس .. دخيلك .. والله اني متقفط .. خلينا نطلع بسرعه قبل لا تطلع ام دويس ..

وهني تدخل هند عرض ..: عفوا يا اخ .. منو هاي ام دويس ....

خليفه ..: بل طلعت على امها..

فارس وهو يبستم .. ونفسه يضحك .. بس ما يقدر .. هند عنده بالدنيا كلها.. فكيف يطيح عمره من عينها .. وده انه يكبر في نظرها ... بس ما عطاها وجه بالمره .. وكان نظراته تختلف بين خليفه ومنى ولا عطى فرصه لهند انه يناظره فيها ...

هند .. : منو هاي ياللي طلعت على امها.. ممكن تفهمني !!!!

خليفه ..وهو مستحي ..: ما فيه احد .. * في هاي اللحظه مسك خليفه فارس من ثوبه وجره على شان يطلع برى ..* ...

فارس وهو مجرور ..: يالله في امان الله يا منى ..

منى وهيه ميته من الضحك ..: الله معاك .. وربي يحفظكم يا شباب ..هاهاهاهاهاهاهاها

وهني يطلعون فارس وخليفه وتلتفت هند على منى وهيه تسألها

هند وهيه مستحقره فارس وخليفه...: اقول منى ...ليش تدزين وجه لهذيلا الشكال من الناس ...

منى ...: اخ يا هند ... لو تعرينهم مثل ما انا اعرفهم ...

هند .. : وخير يا طير .. منو حظرتهم ..

منى ..: يا هند فارس وخليفه غير عن الشباب ياللي تعرفينهم بالمره .. وانتي ما تعرفينهم مثل ما انا اعرفهم ...

هند : طيش وطوله لسان على الفاضي ... وشنو يعني مميزهم .. ولا هذاك الطويل منهم .. *تعني فارس * .. شايف نفسه على شنو ما ادري .. عاملي فيها عنتر زمانه من دقايق وكاسر يد واحد من الموظفين ..

منى ..وبلهفه انها تعرف الموضوع ..: والله .. !! .. متى .. !! .. وكيف وليش ... ومنو هذا الموظف !! انا اعرفه !!!

هند وهيه تبتسم ..: حيلج حيلج يا منى .. كل شي ودج تعرفينه .. هيه تعرفينه .. واحد اسمه سليم .. الدب .. تعرفينه ياللي قلت لج اني ما ارتاح له ..

منى وهيه منصدمه ..: سليم ياللي في ...

هند ..: ايوه .. ايوه .. هوه بذاته .. استوت هواشه بينه وبين فارس .. وغلط على فارس وشتمه.. وضربه فارس وكسر يده ..بس لولا ستر الله وتدخل ابويه في الوقت المناسب كان خلص عليه ..

منى .. : والله !! .. وليش .. وشنو السبب .. بس لانه شتمه ..

هند ..وهيه مستغربه ..: وانتي ليش مهتمه منه .. يخصج بشي !!

منى ..: لا بس اعرفه انه شخص محبوب ..

هند .. : لا غلطانه حبيبتي .. ما سمعت ولا واحد في الشركه يمدحه.. وشكله راعي مشاكل .. وشخصيا انا ما ارتاح له .. والله انه موب داخل مزاجي بالمره ..

هني تقعد منى على الكرسي وهي تلتفت في هند .. : يعني قولي لي عليج بالله من عجبج في هاي الدنيا.. على كثر الناس ياللي حولج ولا واحد مالي عينج .. حتى خليفه وفارس ياللي والله يدخلون القلب من اول مره ما حبيتيهم ولا ارتحتي لهم ..

هند .. : تبين الصدق .. لين الحين ما اعرف ليش ما ارتحت لهذا ياللي اسمه فارس .. احس انه شايف عمره على ولا شي ...

منى وهيه تغمز بعيونها ..: لا والله .. ليش لانه ما سوى مثل باقي الشباب ياللي قد شافوج .. وكله الا يربعون وراج ...وفارس ما سوى ياللي سوه ...!!!!؟

هند وهي مستحيه ..: منى !!! .. شنو قصتج انتي .. انا الغلطانه اني اصارحج بكل شي ..

منى وهيه تضحك ..: هاهاها.. لاوالله .. بس مش داشه مخي لين الحين .. ليش تكرهين فارس .. لو سوى مثل باقي الشباب ما راح ترتاحين له !!.. ولو لبسج ولا عطاج وجه ما ارتحتي له!!! ..

هند ..: والله ما ادري شنو اقولج ...بس انا ما اكرهه ... بس موب مرتاحه له..احس انه يلعب .. واكبر لعاب ... ولا اصدق انه بنت في العالم بتثق بشاب مثل هاي الطينه ..

منى على شان تعصب بهند .. : لا عيوني استريحي .. كله ولا خليفه وفارس .. يا حبيبتي ما اعرف الشي الكثير عن خليفه ..بس ان سألتيني عن فارس تراه انا اثق فيه .. وبشكل كبير ..

هند ..: لا والله .. ومن اي ناحيه ..

منى ..: من كل النواحي .. يا هند لو فارس ما يحترم البنت ياللي يحبها كان ركض وراج مثل ما سو غيره .. فارس يا هند عنده من الاخلاص والوفاء الشي الكثير .. شوفي كيف ما اهتم فيج وراعى احترام وحب ياللي يحبها.. ولو كان يحب يلعب كان تلقينه حاول انه يتقرب منج ويتمصلح من وراج ..

هند .. وهي اونها مش مهتمه .: يعني هذا الانسان الحين مخلص !! .. وللي يحب !! .. وين هذا الكلام في زمانا . .. الشباب يا حبيبتي هذيلا اليومين ما فيهم اي اخلاص .. ولا وفاء... والله لو عنده ملكت جمال كان ما اقتنع فيها .. وراح يدور على وحده ثانيه ..

وهني تقاطعها منى ..: الا فارس .. يا هند .. انتي ما تعرفينه .. فكيف تحكمين عليه .. المفورض انج تحكمين عليه يوم تشوفين عليه نقطه .. وفارس مشاء الله عليه .. ما عليه كلام .. واي بنت في العالم تتمناه ..

هند وهيه ما تعرف سر دفاع منى عن فارس ..: بسألج انتي ليش كله تدافعين عنه .. لا يكون انتي حبيبته وانا ما ادري !!!

منى ..: هاهاها.. لا والله .. بس هذاك اليوم يلست اسوي سوالف عليه يوم انه شافج .. وقلت له انه هوه موب اول واحد .. بس هوه رد عليه وبروده الثلج انه يحب ومش مهتم فيج ... هاهاها

هند .. : وانتي من سمح لج تقولين له كل شي عني ..

وهني تسمع هند صراخ في مكتب ابوها .. وتلتفت على منى .. وتسألها ..: منى !؟ .. من عند ابوي !! ؟

منى ..: اوه .. نسيت اقولج .. امج في الشركه ومسويه مشاكله عند ابوج .. وخاصه يوم شافت فارس عنده زفته مسكين .. واخذ نصيبه من الزف ...

هند ..: بل .. امي زفت فارس قدام ابوي .!!!

منى ..: بل بل بل ..طافج فلم اليوم .. الله لا وراج ..

هند ..وهيه زعلانه ..: منى .. أحترمي نفسج ..عمرنا ما كنا طماشه لخلق الله ..

منى ..: اسفه .. والله ما كان قصدي ..بس

وتقاطعها هند ...: لا بس ولا هم يحزنون.. خليني ادخل المكتب وهدي من صوتهم ..

منى ..: تبين راي .. خليهم على راحتهم ... ولا بيجيج قسمج من الزف ..

هند ..: انتي ما لج خص .. بسير .. والله فضيحه صوتهم واصل لاخر الممر ..

وتدخل هند بعد ما تركت منى مبتسمه من عناد هند انها مش مقتنعه بشخصيه فارس ...

هند وهيه تسمع امها تتهاوش عند ابوها ..: يا جماعه خفوا صوتكم .. تراه واصل لاخر الممر ..

هني تتطلع حصه في بنتها هند وهيه تقول : طالع هذي ... بنت امس يايه تعلمني الاصول .. اقول .. هنّود .. سيري لمكان ثاني احسلج ... وعن اللقافه ياللي ما لها معنى .. ونحن نعرف نتصرف مع بعض ..

هلال وهو مصعب ..: وانتي ليش تكلمين بنتج بهاي النفسيه الوسخه .. تراها صاجه ... خفي صوتج تراه انفضحنا في الشركه ..

حصه..: بل خايف من الفشيله والفضايح في شركتك ولا خفت من فضيحتي قدام ربيعاتي !!!!

هلال وهو خلاص .. قفلت فيوزاته ..: اقولج يا حصه نحن في الشركه .. ابرك لج طلعي قبل لا اسويلج سالفه لا اول لها ولا تالي ...

حصه ..: لا والله .. خوفتني .. اصلا ما تقدر تسوي شي .. والشركه بأسمي .. والبيت بأسمي .. وياللي ما تقدر تطاوله بيدك طاوله برجولك يا هلال .... وانته لو تبيني احترمك كان احترامت ربيعاتي يوم يجوني البيت ..ما تفشلني قدامهم ....

هلال ..: لا والله ..يعني الحين انتي مخوفتني يوم انه الشركه بأسمج .. !!! .. لا ما عليه .. سوي ياللي تريدين .. ولا لج اي كلمه عليه .. والشركه ما مشى حالها الا يوم انا استلمتها .. حتى بعد وفاه حمد طولت الشركه لين رجعت لحالتها الاوليه يوم حضرتج دخلتي بني عمج فيها تبينها تعمر وهم صرقوها ..نسيتي ولا تبيني اذكرج يا حصه ...!!!

حصه وهيه متفشله ..: لا والله .. بني عمي .. سو .. بنو..عدلو * بس هيه كانت عارفه انهم ما سو غير المصايب وبنو ديون للشركه *

هلال ..وهوماسك نقطه على حصه ..: بني عمج يوم دخلوا الشركه صرقوا .. ونهبوا ولا خلوا شي فيها غير الديون.. وانا ياللي وفيت كل شي .. والحين جايتني على اخر وقتي تحاسبيني في الشركه .. لا يا حصه ..موب انتي على اخر الزمن تحاسبيني .. موب انا ياللي اتحاسب يا حصوه .. وكان على ربيعاتيج .. ما بحترمهم .. واحسلج ما يجون البيت لاني بفشلج قدامهم .. ناس لا حيا ولا اخلاق .. يدخلون البيت كنهم داخلين صالونات نسائيه ما كنه للبيت حرمه ولا كنه احد ساكن فيه .. زريبه صاير بيتنا .. كل من هب ودرب دخله ... لا استأذان ولا دستور له ...

حصه وهيه معصبه ..: صرقوا ونهبوا .. بس انا ياللي وقفتهم عند حدهم ..

هلال ..: لا والله .. نسيتي انج يلستي تطلبينهم فلوسنا كنج طلابه .. وعطوج الكوع العسم .. ولا واحد فيهم رد لج فلوسج لين اخر شي انا رفعت عليهم قضيه ورجعت كل شي .. وينهم الحين ولا واحد يجيج البيت .. ولا واحد قد سلم عليج .. لا في عيد ولا في غيره ..

حصه وهي خلاص .. مات قهر لانه كلام هلال كان حار عليها .. : انا بسير البيت .. انا طالعه..

هلال ... وعشان يقهر حصه ..: هاهاهاها.. طالعه .. وين طالعه .. طلعت روحج .. بعد فضايحج خلينا نتحاسب ..

وتطلع حصه واتخلي وراها هلال يتشمت فيها قدام بنتهم هند ياللي مسكينه ما كانت مصدقه ياللي تسمعه .. يلست ساعه وهيه تسمع حروب قديمه .. حروب كانت السبب في تفريق عايلتها .. كانت ماسكه دمعتها قدام ابوها عن لا يحزن ولا عن يحس باللي فيها خاطرها .. ناظر هلال فيها بنظره ويوم تلاقت عيونهم نزلت هند راسها مثل ياللي انه خاب ظنها باللي كان جاي .. كانت بانيه احلام انه احوالهم تتحسن .. تتجمع اسرتها مره ثانيه .. بس الظاهر انه الفلوس اعمت النفوس ... صاروا اليحن بينهم عداوات .. وقضايا .. وكله هذا بسبب المال .. بسبب الثروه .. بسبب الحلال ياللي صار نقمه عليهم كلهم ...



**يتبع**

 
قديم   #27

&هدف حياتي جنتي &


رد: صفحة ألم.... رواية حزينة مؤثرة مشوقة رائعة كاملة


صفحة ألم.... رواية حزينة مؤثرة مشوقة رائعة كاملة

تقرب هلال من بنته على شان يراضيها بعد ما سمعت حراره الحرب ياللي بينه وبين حصه .. اول ما مسكها رجعت من سرحانها ولا بأبوها حاط يده علىكتفها .. ارتسمت ابتسامه جريحه في وجه هند ياللي ما كانت مصدقه انه لهاي الدرجه كانت سيئه العلاقه بين ابوها وامها .. ولا صارت علنيه في الشركه وصاروا سالفه وعلكه في فم ياللي يسوى وياللي ما يسوى ...

انصدم هلال بنظره الحزن في وجه هند حتى ولو كانت بابتسامه ..كانت ابتسامه ورا قناع من الاهات والاحزان عن طلب هدنه من الحرب ياللي في بيتهم ياللي صار لها سنين وهم ياللي يدفعون ثمنها .. كانت ابتسامه تخفي وراها امال متحطمه .. بقايا من احلام منسوفه .. بقت في عيونها نظره حايره .. نظره بائسه .. طالعت هند في ابوها وتلاقت عيونهم وفجأه انصدم هلال بدمعه تنزل على ابتسامه هند .. كانت هذيج الدمعه لها رنين ونغمه حزينه انعزفت في اوتار قلب هلال .. عرف هلال انه هند مثل عبدالله .. تكابر .. تطلع اشياء غير عن شخصيتها الحقيقيه .. وعلى طول مسحت هند الدمعه وابتسمت عضب بس ما قدرت تمسك الدمعه من انها تطلع منها مره ثانيه .. وعلى شان ما تخونها عبرتها قدام ابوها على طول طلعت من المكتب وشافتها منى ياللي يلست تسألها بس هند ما جاوبت .. طلعت على طول من الشركه ودموعها تنزف من عيونها مثل سدٍ وانفجر من الاهات في قلب هند ..

كانت هند منصدمه من وصول حاله التحطيم بين ابوها وامها لدرجه انها صارت علني ..بدت تسأل نفسها متى بتوقف هذي الحروب .. متى بيجي اليوم ياللي تهدى فيه دمعاتهم في البيت ويسكنون وبيعيشون مثل ما تعيش خلق الله .. طلعت هند ولا عرفت وين تسير .. كل ياللي عرفته انها تريد تفضفض عمى في خاطرها .. فقادتها روحها لاختها بالروح ياللي هيه "محبه " .. طلعت على طول لبيت محبه ياللي كانت الحضن الدافي لاختها هند وقت يوم يضيق صدرها .. كانت الكف الحنون ياللي يمسح دموعها يوم انشلت يد اهلها ما تمسح دموعها .. صارت محبه الحضن الدافي ياللي لا من عصفت بهند الاحزان تدفيها محبه بحنان الاخت لاختها ... صارت "محبه " بالنسبه لهند الام والاب والاخ والاخت والصاحبه .. كانت كل شي لها .. طلعت هند صوب ومحبه .. وصلت لها وجلست معها .. ومحبه ما قصرت .. خفت عن اختها الشي الكثير ..

في هذي اللحظه ياللي كانت هند عند محبه تخف عنها .. كان خليفه وفارس رايحين للشقه يرتاحون على شان يزرون مطر بالعصريه ... وفي الطريق كان فارس سرحان .. وفجأه حس فارس انه خليفه ما يتكلم .. ولا سأله مثل عادته .. والتفت فارس ولا بخليفه نفسه سرحان .. موب متكلم .. كله يسوق ويسرح في فترات سواقته ..

فارس ... : خليفه !! .. شنو فيك سرحان ..

خليفه وهو ينقطع حبل افكاره ..: اه .. لا ما شي ما شي .. بس افكر في سالفه مرت عليه ..

فارس ..: خير .. عمرك ما كانت جيه ..

خليفه ..: لا شي ما يسوى ..

فارس .. : قول ولا تخبي .. تراه ما امبينا اسرار ..

خليفه.. : بعدين اقولك..بعدين اقولك .. وصلنا للشقه ..

صلوا الشباب للعماره .. وطلعوا للشقه .. واول ما فتح خليفه الباب .. كانت روضه وشوق في الصاله .. وميثا سمعت بالباب تبطل فعرفت انه خليفه ..

ميثا وهيه ترحب من الغرفه الداخليه .. : مرحبا والله .. مرحبا بخليفه .. هلا وغلا ..

خليفه وهو يبتسم ..: ملاين ولا يسدن ... فديت ياللي رحب فيني ....

ميثا ..: ما تفدى احد يا بعد قلبي ..

هني لمح خليفه في فارس نظره كلها غيره .. كلها حزن .. بس التزم الصمت .. ما تكلم ولا بين ياللي في خاطره .. بس اكتفى انه ينتبه لامه ياللي اقبلت صوبهم تسلم ...

هني لمحت ميثا فارس .. وجت على بالها انها تلطف الجو البارد ياللي عايشين فيه من مده بعد ما كان خليفه عند فارس في العين .. واول ما سلمت على خليفه وفارس التفت في الصاله وزغرطت ..ميثا وهيه كلها حماس ..: كلو لو لو لوش ..

وتربع مسكينه ساره طالعه من الغرفه مستعجله ومستغربه من زغروطه امها .. ولا بفارس وخليفه في الشقه .. الارض ما وسعت ساره .. كانت بطير من الفرحه .. شافت اخيرا فارس .. بعد ايام ما شفته ..

وتطلع شوق وروضه من طرف الممر ولا بفارس وخليفه موجودين ..

هني بدت روضه شغل العابطه .. وحطت الغشوه على وجها اونها مستحيه ... : وي رجاجيل ..

هني انفجرت شوق من الضحك ..: هاهاهاها.. لحقي يا خالتي خطبيج وصل ..

روضه وهيه تغير صوتها اونها صغيره ومستحيه.. : وابويه .. ما حطيت مال البراطم .... خطيبي ما بعجبه اليوم .. واخاف ازيغه ....

مسكين فارس تقفط .. وخليفه انفجر من الضحك ...وميثا مسكينه ما مسكت نفسها وضحكت .. وساره رغم انها غارت على فارس الا انه حركات جدتها روضه مرحه وتلطف الجو الكئيب ياللي عيشاته لايام .. وكتفت بابتسامه منها ...

وتدخل ساره الصاله على شان تملى عينها بشوفه فارس ياللي صار له ايام ما شفته .. بدت في خاطرها ترحب فيه وهيه مش مصدقه انها شايفه فارس .. بس فارس ما كان حاس بساره ياللي كان وجهها ينور بوجوده .. وهيه ما كنت تحس باي اختلاف في طبعه لانه طول عمره هادي وساكت ..بس لاحظت انه خليفه غمزها انها تسير للغرفه ولا تجلس عندهم .. وهيه احتراما لخليفه رجعت للغرفه بس جلست تتسمع من الممر على سوالفهم...

روضه وهيه حاطه الغشوه على وجهها وتمايل اونها مستحيه .. وكانت جالسه بين شوق وميثا ...

وفي الطرف الثاني كان خليفه جالس عند فارس ياللي مسكين كان متقفط من الترحيب الحار ياللي حصله من ميثا وروضه..

خليفه .. وهو عينه على يدته ..: قرب فارس .. خذلك تمره ..

فارس وهو مسكين مستحي ..: تسلم يا خليفه .. بس صب قهوه ..

وصب خليفه القهوه .. واخذ فارس الفنجان .. في اللحظه ياللي اخذ الفنجان تمايلت روضه اونها مستحيه وهيه تضرب ميثا بكوعها ..

هني تبتسم ميثا ..: عنبوه شنو فيج .. مستحيه ..

روضه ..: ايه .. وابويه .. والله مستحيه ..

شوق ..وعينها على فارس ..: عنبوه ..خطيبج ... ما فيها شي ....

وهني مسكين طاح الفنجان من فارس ياللي بدى يتقفط ..

خليفه يوم طاح الفنجان انفجر من الضحك .. بس لحقته نظره عتاب من فارس خلته يمسك عمره ..

ميثا ..: بسم الله عليك .. لا تقولي انته الثاني مستحي ..

فارس .. : لا .. بس .. بس

خليفه ..: تصدقون انه مستعجل على العرس .. وخبرني انه الخميس الجاي ..

شوق : بل .. وليش مستعجل ... اسأل العروس كانها مستعده ولا لا ..

فارس ..: خالتي .. تراه والله ما طريت العرس ولا حتى قلت شي عنه ..

خليفه ..: بل بتنكر بعد ... من دقايق انته تقولي عن العرس .. وعن كل شي ..

ميثا .. : وابويه .. على الاقل خلو العروس تشتري فستان ..

روضه وهيه تعاتب ..: شكل العريس ما يباني البس له روبيان ....

هني مسكين فارس تقفط بس انفجر من الضحك .. وخليفه ما مسك عمره يوم يدته خبصت بين فستان وربيان ...

ميثا وهيه بتنفجر من الضحك.. : امي فشلتينا تراج .. اسمه فستان .. فستان ..مش روبيان .. الربيان هذا سمك ...الحين شنو بيقول العريس عليج

روضه ..: عليكم بالله شنو بيقول .. اصلا وين لقي مثل هذا الزين *واتأشر على نفسها بغرور ..* وتعالي بقولج ... وشنو هذا بعد فستان .. لا يكون الخيمه البيضا ياللي تلبسها العروس .. هذي ياللي مركبين فيها ليتات العرس ...!!!!

في هاي اللحظه خليفه ما مسك عمره طاح على الارض يضحك .. فارس ما مسك عمره من الضحك على وصف روضه للفستان. ومسكينه ساره جلست تهز راسها على التخبيص ياللي يالسه تسمعه في الصاله ....

هني فارس حاول انه يغير الموضوع .. وبدوا يتكلمون عن حاله مطر .. وكيف صارت .. شنو التحسنات ياللي استوت فيها ...

مرت العصريه على خليفه واهله .. وساروا كلهم لمطر ورجعوا منه بعد صلاه العشا .. في هذي اللحظه .. كانت روضه تطلب من خليفه انه يحط لهم مجلس شعراء القبائل ..

ويسلت روضه تتسمع .. وفجأه مسكت الدله وفرتها على التلفزيون ..... استغرب الكل من رده فعل روضه ياللي كانت مندمجه بالقصيد .. بس تفر الدله على التلفزيون على اي سبب هذا ..

خليفه ..: بسم الله عليج يا امي روضه .. شنو فيج ...

روضه .. وهيه تمسك غيضها ..: يا وليدي قصيدهم مصخره .. ولا واحد فيهم تطرف في القصيد .. كله حب حب حب .. كثر الله الحب في وجيهكم ........... عنبوه موب قصيد .. لا عدلوا في قصيدهم .. ولا قصيدهم شي ينطري .. كله مصخره ..

هني انفجروا الكل على روضه وسوالفها .. ومسكينه ربعت ميثا للمطبخ على شان تجيب فوطه تنشف القهوه ياللي تناثرت في كل مكان في الصاله بسبب الرميه الصاعقه للاعبه البطله روضه ..

وتزقر ميثا على ساره ياللي جالسه تسمع لامارات اف ام على شان تساعدها ...

ميثا ..: لحقي ساره .. يا ساره ..

خليفه ..: ما تسمعج .. اكيد يالسه تسمع الراديو مثل عادتها ..

ميثا وهيه تلتفت على خليفه ..: اي والله .. ما تمل منه .. وكله الا تسمع الراديوا .. *وترد تنادي على ساره * .. ساره .. يا ساره ..

وتسير ميثا لغرفه ساره بس عند الممر تطلع ساره من الغرفه وهيه متغشيه ..: لبيج يا امي .. خير ..

ميثا .. : ليه ساعه اناديج .. وينج ..

ساره .: الا في الدار يا امي .. بس اسمع لامارات اف ام ..

ميثا ..: عنبو ما تلمين انتي منه هالراديوا..

ساره .. وهي تهمز لامها .. : يا امي ضقت .. لا طلعه ولا اقدر اجلس معاكم .. بسي والله هلكت ..

ميثا ..: ما عليج .. سيري ونظفي الصاله .. بس لا تعقين الغشوه .. تراه فارس في الصاله عند شوق وروضه وخليفه ..
ساره وهيه تحس انه فرصه انها تملى عيونها بشوفه فارس ..: تمام .. يالله انا بسير .. بس شنو تبيني انظف ..

ميثا ..: القهوه ..

ساره وهي مستغربه ..: القهوه ..!! .. ليش شنو فيها ..!!

ميثا وهي تبتسم ..: امج روضه فرت الدله على التلفزيون بضربتها الصاروخيه ..هاهاها.. بس الحمد لله هالمره ما صابته .. جت على الجدار وكسرت الدله وانتثرت القهوه على كل الصاله .. سيري نظفيها الحين ..

ساره ..: والله حاله .. ليش عصبت العيوز هاي المره بعد ..؟؟؟

ميثا ..: ما عليج انتي .. سيري نظفي وخلاص ..

ساره ...: تمام ..على امرج يا امي ...

وهني تسمع ميثا روضه تزقرها

روضه وهيه متحمسه ..: لحقي يا ميثا .. لحقي ..

وتطلع مسكيه ميثا وساره مستعجلين ... وتسأل ميثا وهيه مستعجله ..: خير .. خير .. عسى ما شر ...

روضه ... : يقول خليفه انه فارس شاعر !!!

ميثا متفاجأه..: لا والله !!! ... شاعر .. من متى !! ..

فارس مسكين متقفط .. : لا والله .... لا تصدقونه .. تراه يبي يوهقني ..

ميثا ..: خل عنك عاد .. قول لنا شي ... ولو بيت واحد منك ..

بس فارس رفض .. واستمروا يطلبون منه .. بكل وسيله بس هوه استمر يرفض .. وفي هاي اللحظه التفت ميثا على شوق ياللي كانت مكتفيه انها بس تتطلع في فارس ...

ميثا .: شوق .. شنو فيج ساكته .. قولي شي ...

شوق ..: شنو تبيني اقوله ..الرجال ولا يريد يعد عليكم شي .. شنو تبيني اقوله .. يمكن ما يقصد ..

هني ترددت كلمات في خاطر فارس .. بس التزم الصمت... وقال في خاطره ..: ليتج تعرفين ياللي في خاطري يا شوق .. والله انه اكبر من انه ينطق به لساني ... بس طلبي انتي .. والله لا اعد عليكم قصيده بس على شان خاطرج انتي وبس .......

روضه ..: شوق .. تكفين .. طلبي منه .. انا على غلاتي عنده ما عد شي من القصيد ليه .. يمكن يطيعج انتي ..

وفي الوقت ياللي ساره مسكينه تنظف كان نفسها تسمع ولو بيت واحد من قصيد فارس .. كانت ودها تحس انه فارس حاس فيها .. بس ما كانت فيه اي اشارات تدل على انه فارس كان يحب او له خطوات في درب المحبه ...

شوق وهيه مسكينه تعرف انها بتقفط ..: فارس .. على شان خاطري .. بس قصيده وحده .. بس وحده ..

خليفه .: خل عاد عنك .. .شوق تطلب منك قصيده وتردها .. افا يا فارس ..

فارس .. وهو فرحان انه شوق تطلب منه هالطلب البسيط بس كتم الفرح في خاطره..: انشاء الله .. بس شنو من القصايد تطلبون ..

روضه وهيه حاطه يديها في خصورها اونها زعلانه ..: يعني يوم طلبت انا منك ما طعتني .. ويوم تطلب منك هاي العيوز قصيده ما تردها !!!

فارس ..: بس العجوز لها الحشمه .. ترها الكبر له دور ولا لا يا روضه....

هني تستحي روضه ..وتمسك الغشوه واونها مستحيه ..: وي .. نسيت انها عجوز .. فديتني .. عطها عيل بيتين ..

خليفه وهو يضحك ... ..:هاهاهاها.. مسرع ما تغيرين رايج .... تراه والله انه شاعر .. و لا يغركم كلامه ..

ميثا ..: بل .. والله !!! .. ومن متى ..!!

خليفه ..: والله ما ادري ..بس شاعر شاعر على اصول ..

ميثا ..: لا .. مش صدقه ..

خليفه ..: والله .. وعلى شان اثبت لكم كلامي .. خلوه يعد قصيده يشاكي فيها شوق ..

فارس ..: لا .. مش لهاي الدرجه ..

هني شوق اعبجت بفكره خليفه يوم انه فارس يشاكيها ...: ارجوك يا فارس .. عد قصيده اسمي مكتوب فيها ..

هني ابتسم فارس وبخجل قال في نفسه .: والله انه حروفج يا شوق مرسومه في عيوني .. يكفي الطيف ياللي محرمني لذه منامي ... بس فالج طيب ..

شوق وهيه ترد علىفارس .. : يعني ورا هاي الابتسامه انك بتعد قصيده تشاكيني فيها ..

فارس .. : فالج طيب .. بس صبري عليه دقيقه ..

شوق ..: دقايق .. بس دخيلك ..خلها حلوه ...

روضه ..: موب بس حلوه .. اباها شرمزيه .....

ميثا : شنو شنو !! شرمزيه ..شنو هاي شرمزيه بعد !!!

روضه ..: شي اونه عن الحب .. عيال اليوم تقولونها وايد !!!

وتنفجر ميثا من الضحك .. : .. هاهاهاها.. رمنسيه .. موب شرمزيه .. واسمه فستان موب ربيان .. امي ليش مخبصه في العربي ..

روضه ..: والله موب مخبض غيرج .. شنو هالاسامي .. اول شي اسمه ثوب .. موب فستان .. وشي اسمه قصيده حب موب شرمزيه .. او رمنسيه مثل ما تقولون ..

شوق ..: يا جماعه هدو شوي .. تراه فارس ما بيعد عليكم قصيده ...

ويصمت الكل .. في هاي اللحظه ناظر فارس في شوق .. كانت فيها خطاب لعيون شوق .. صمت الكل .. بس شوق بدى قلبها ينبض .. بدت مشاعرها تتوهج بجمره ما عرفت وش من لهيب اشعلها .. هل هيه نظره الشخص ياللي تتمناه وتحلم فيه .. ولا هيه لحظه انه انسان يبين عما في خاطره .. سكت شوق وبدى فارس ينثر كلماته على جروح شوق ياللي تدمي كل ما شافته .. بس تلتزم الصمت .. ونزف بعمق وبصمت كبير ..... بدى فارس يقول في قصيدته ....
ونّيت ونّه واحد لاسعه ناب *** لو تسمع الونّات يا شوق ونّيت
اجروح قلبي مالها طبّ واطباب *** متغزرات وفي حشايه مثابيت
بعيان دعج لحظهن ضرب نشّاب *** صاب الفؤاد وما خطا بالتثبيت
ومن ونتي يا شوق حتى الصخر ذاب *** ما فادني كثر الحسف والتنهيت
اخفي دموعي عن يحسون لقراب *** والا حسود ياخذ الخبر والصيت
لي صابني من سيد تلعات ارقاب *** اللي جعلني هوب حيّ ولا ميت
صاب الحشا يا شوق وامسيت مصطاب *** وانا الذي يا زين شرواتك ابليت
البدر عن عيني تدّرا بسحاب *** والكون في مجرات سيره تعايت
نار الغضا ويهبّها دول هبّاب *** هل كيف فيها وانت عنّا تدّريت
ما ينفع الفيوع كثر التطلاب *** ولا ينفع الحسرات يا ليت يا ليت
صلاه ربي عد ما خبّ خبّاب *** واعداد من يسعى ومن طاف بالبيت

وسلمتوا...
(11)

وتفاجئ الكل من قصيد فارس لانه مش معقوله طول فتره معرفتهم فيه يكون شاعر ولا ينعرف !! ..

روضه ..: خل عنك .. هذي موب قصيدتك ..!!

ميثا وهيه متفاجئه ..: فارس !! ..عليك بالله هذا قصيدك !!!

خليفه ..: يا جماعه الخير ..خفوا على الرجال .. والله انه قصيدته .. وفارس شاعر ... والشباب شهدوله .. والله يا حلاه القصيد ياللي عده علينا .. انه رهيب ..



**يتبع**

 
قديم   #28

&هدف حياتي جنتي &


رد: صفحة ألم.... رواية حزينة مؤثرة مشوقة رائعة كاملة


صفحة ألم.... رواية حزينة مؤثرة مشوقة رائعة كاملة

شوق ..: مشاء الله عليك يا فارس .. والله روعه ..طلبتك تكتبها ليه ..

فارس ..وهو مستحي : ما طلبتي .. ولج ياللي يسرج ...

وجلسوا الكل يتكلمون يسولفون ويسمعون القصيد من فارس.... بس فيه نظرات من بعيد كانت الارض ما وسعتها .. كانت ساره الكلامات ياللي تسمعتها وفهمتها انه فارس يحب !!!!!!!!!! .. وبدت تبتسم من ورا الغشوه .. بدى عندها بصيص من الامل انها تكون هيه ياللي كان فارس يقصدها في قصيدته .. كان عندها امل انه هذي هيه ياللي تصوب بعيونها يوم شافها هذيج الليله يوم وصلهم بلاغ موت مطر الكاذب .. كانت تحسب انه تصوب منها .. كانت تحسب انه حبها على اخلاقها .. على جمالها .. على كل شي .. ساره ما كان يقصرها شي من الجمال ولا من الاخلاق .. كانت ايه في الجمال مثل هند .. بس مسكينه ما تدري انه كان يقصد هند .. كان يقصد غيرها .. وخليفه كان عارف بالموضوع بس التزم الصمت لين ينفرد بساره ويحطم حبها من بداياته على شان ما تتأثر به بعدين .. ما درا انه ساره تعلقت بفارس بشكل فضيع .. تعلقت فيه بشكل غير عادي ...

مرت فتره علىالجماعه يسولفون لين بدت شوق تسأل عن فاطمه حرمه ابو عبدالرقيب ..

شوق وهيه تسأل ..: بشر يا فارس ..كيف الوالده .. وكيف ابوك .. عساهم بخير ..

هني تفاجأ فارس بسؤال عن اهله .. وارتبك ..: اه .. بخير .. بخير ..

لاحظ خليفه ارتباكه ..فقر انه يكلمه .. يفاتحه باللي في خاطره .. ضاق صدره من التمثيل انه مش ملاحظ اشياء من ايام ما عرف فارس .. بس قال انه بيكلمه بعدين يوم يطلعون ....

ومرت على الجماعه فتره يسولفون لين تعشوا ... من تعشوا .. قال فارس لخليفه وهو يطلبه انهم يطلعون ..

فارس ..: خليفه .. خلنا نطلع نحوط شوي قبل لا نسير نرقد ... تراه بكره ما فيه دوام علينا ...

خليفه هوه حاس انها فرصه على شان يكلم فارس ... :.. تمام ..


طلعوا الشباب وكانوا على الكرنيش يتمشون بالسياره .. كانت امواج البحر تضرب الشواطئ مثل عادتها في هذيج الليله .. وكانت نظرات فارس تضرب في الافق المظلم .. كانت صوره هند ما فارقت خياله .. حتى ولو ما شفها غير للحظات اليوم .. بس رجع له الامل انه يمتلكها .. انه يكون اول انسان يدخل قلبها .. بس كيف ... دروب هند مشوكه.. ولاهو سهل على اي واحد انه يمشي حافي في دروبها .. لازم شي يساعده على انه يمتلك قلبها ياللي من حديد .......ويلتفت فارس في خليفه على شان يطلب رايه ومشورته .. بس خليفه ياللي هوه الثاني كان سرحان ما كان منتبه .. كان خليفه يفكر في عذاب اخته ياللي بيكون على يدين خويه .. كان يفكر كيف بيتصرف .. كيف ما يخسر خويه وكيف ما يخسر قلب اخته .. الحيره ثبحته .. موب مستوعب عقله كيف اخته بتتحمل الصدمه .. فيه شي غريب بعد في السالفه .. ليش فارس يرتبك يوم ينطرى اهله .. ليش موب طبيعي .. ليش بدى اليوم يهج ويزعل .. ليش قال انهم مبيتين .. ليش يكابر على كلامه .. واستمر خليفه يسرح .. ويسأل نفسه ..

هني تكلم فارس وهو خايف على خليفه ..

فارس ..: خليفه !!! .. خير ..عسى ما شر ..

خليفه ..: لا ما شي .. افكر في موضوع .. موضوع متعبني .. بس ما عليك منه ... ما يسوى


فارس ..: زين قولي .. يمكن يكون يسوى بالنسبه ليه .

خليفه..: لا ما عليك .. تراه القصه شوي خاصه .. ومحيره ..

فارس ..: ما امبينا خصوصيات .. قول ياللي في قلبك يا خليفه ..

خليفه ..: لا امبينا ..

فارس وهو منصدم من طريقه رد خليفه ..: افا .. ليش يا خليفه .. شنو فيك ضايق صدرك ..

خليفه وهو الحيره ماكله قلبه وعقله ....: ليش اقولك عما في خاطري وانا اعرف كل شي .. اعرف اني لو اقولك ما راح تسوي شي .. ليش يوم بحاول اني اكلمك عنها تتهرب .. فارس .. انا .. انا ..

فارس وهو منصدم من كلام خليفه ياللي صار كله الغاز ..: خليفه .. شنو فيك !!.. وليش تتكلم بهاي الطريقه .. !! ..

خليفه ..: تبي الصدق .. !!

فارس وهو مصمم يعرف ياللي في بال خليفه ...: اي ابي الصدق ..

خليفه ..: بوقلك بس توعدني انته بعد تقولي الصدق ..

فارس وهيه عفويه تطلع منه الكلمه ..: اوعدك .. بس شغلت لي باللي ..

خليفه..: فارس .. ليش انته اليوم بديت تصرخ في الشركه على انه اهلك ميتين .. !! .. ليش بديت تنادي انهم ميتين .. عيل ما داموا ميتين منو هذا عبدالرقيب وحرمته !! ..

فارس وهو منصدم ... ما تقوع انه زل لسانه بهذا الكلام .. بس على شان يغير الموضوع .. وهو كان متوقع انه خليفه بيجامله وبيصدقه مثل كل مره .... : اوه .. يوم في الشركه ..

خليفه وهو يحسس فارس انه خلاص .. الكلام الاولي انتها زمانه ..: ايوه .. يوم في الشركه ..ليش بديت تقول انهم ميتين .. فارس ابا الصدق ..

فارس .: خليفه وانا اقول لك الصدق .. خليفه .. سليم شتم اصلي .. ومنو الاصل .. مش اجدادك .. مش ياللي انته مخلوق من دمهم !! .. فكيف يشتم ناس ميته واعز منه ومن دمٍ طلع منه ..

وهني ياقطه خليفه بخشونه .....: فارس!!! .. انته ليش ما تقول حقيقتك !! .. منو انته !! .. وليش مخبي حقيقتك ورا قناع من الغموض...

فارس وهو مندهش ..: خليفه .. شنو هذا السؤال .. ليش تسألني جيه .. انته اعلم فيني .. وانا قلت لك كل شي

خليفه وهو الحيره ماكله قلبه ..: لا والله .. ما اعرف شي عنك .. اسألني عن اخلاقك بقولك كيف اخلاقك .. .... اسألني عن قلبك بقولك عن روعته .. اسألني عن طيبتك بوقلك وش كثر انته طيب.. وسألني عن شطارتك بقولك انك ذكي مشاء الله عليك .... بس ان سألتني من تكون حقيقتك ما اقدر اجاوب .. ان سألتني منو هذيلا الناس ياللي عرفتنا عليهم بقولك اني مش مقتنع انهم اهلك .. ان سألتني عن حياتك وماضيك ما اعرف شي عنه .. أنا طول فتره تعارنا اقولك عن ايام طفولتي .. وانته ولا مره طريت ليه سالفه من سوالفك وانته ياهل ... شنو تخبي ورا هذا القناع يا فارس .. !! .. شنو تخبي .. ابا اعرف !!!!!

فارس ... وهو منصدم من كلام خليفه وأسأتله ياللي مش مقتنع باللي كان مسويه فارس ويقوله له .. وبارتباك فارس سأله..: خليفه!! .. شنو فيك انته اليوم ..!!! وليش مش مصدق .. وشنو مخليك تشك هذا الشك الشين فيني !!!

هني انفجر خليفه على فارس ..: فارس !!! انا تعبت .. عيشتني في اكاذيب طول الايام ياللي طافت .. عيشتني في اكاذيب كل الايام ياللي عرفتك فيها .. عيشتني في قناع من الكذب وانا اخليك على راحتك .. ما اكذبك رغم اني اشوف ياللي تقوله غير وياللي اشوفه غير .....

فارس ..: انا !! ... انا اكذب عليك !! .. خليفه .. انته ليش مش مصدقني ...

خليفه .. : وليش اصدقك وانته تقولي شي وكلامك ونظراتك توحي بانك مخبي اشياء ثانيه .. فارس .. قولي ... وخلنا صريحين مع بعض ..

هني وقف خليفه على الكورنيش لانه كان على شارع الكورنيش ...

خليفه ..: فارس .. اسمعني .. انا بكون صريح معاك .. وبس من الاحلام ياللي عشتها واتعيشنا فيها ..

فارس .. وهو حاس بحقيقته راح تبتان لصاحبه ..: خليفه .. انا مش فاهم اي شي تقوله ..

خليفه وهو تعبت اعصابه ..: فارس ... انته ادرى باللي في خاطري ..تبيني ابين لك .. بين لك كل شي ..

فارس وهو خايف انه قناعه ياللي مغطي كل احزانه راح ينكشف وعلى شان ما ينكشف قناعه حاول يغير الموضوع .....: خليفه ..

خليفه وهو معصب ..: لا تقاطعني .. خلني اقولك ياللي في خاطري .. وبعدين جاوبني ... ليش اسمك مش مسموح لنا في الجامعه انا نشوفه .. ولا مره شفت ملفك .. حاولت اني اطلعه من الجامعه .. بس الموظفين رفضوا ..كلمت احدهم بالسر انه يكشف ملفك .. بس طلع محضور .. ما يقدر يفتحه غير المسؤولين وبس ..ليش مخبين علينا حقيقتك .. فارس !! قولي ليش ابو عبدالرقيب يقول انك ولده وانته تناديه باسمه حافه .. بس تقوله ابو عبدالرقيب .. لا تحسب انا مش فاهمين شي وانا على نياتنا .. فارس !! ... كلامك عن الاهل ونظراتك ياللي تنرسم فيها كل الاحزان من تشوفني عند اهلي توحي انك فاقد احساسك بوجود اهلك .. *وهني انفجر فارس بالبكى بس هذا ما خلى خليفه يسكت ...* ليش تقول انه اهلك موجودين وانته ياللي تخفي عنا كل شي عن اهلك ..لا تقول انه ابوعبدالرقيب وحرمته اهم اهلك .. تراه اهلي تبين لهم انه فاطمه زوجه ابو عبدالرقيب ما تعرف عنك شي وانها انصدمت من كلام امي وشوق انهن قالن انك انتها ولدها .... ومش غريبه انها تستوي حساسيه بسببك بينها وبين زوجها .. وانا ساكت طول الوقت هذاك .. بس اليوم تبين ليه شي وانا اريدك تجاوبني عليه .. ليش زعلت وبديت تنادي عن اهلك باههم ميتين يوم انه سليم شتمهم !! .. جاوبني يا فارس .. ابيك تجاوبني .. تارني تعبت واتعبتني معاك ...

التزم فارس الصمت .... بس العبرات بدت تجاوب .. خلاص .. انهدمت اخر دعامه صبر في قلب فارس .. بدى ساسه يتزلزل وقناعه يبتان على حقيقته .. بدى فارس يبكي بس بونه كانت صدها في قلب خليفه .. بس خليفه مثل انه مش مهتم رغم انه متعذب من منظر فارس وهو يون ويبكي من خاطره ..كان منظره فارس حزين ...كئيب .. كان منظره يقطع القلوب وهو حاط يديه على وجهه ويبكي بعمق .. كانت الونه تطلع منه مره بصوت عالي .. ومره يمسكها .. بس خلاص .. صمام صبره تفت من كثر الضرب ياللي جاه من كلام خليفه .. بدى فارس يبكي .. وخليفه يشد عليه في الكلام لين انفجر مره وحده بالحقيقه ..

فارس وهو مش متحمل الصدمات ياللي تجيه من خويه ..: وليش ما اكذب والعالم كلها تحتقرني لاني يتيم .. ليش ما اكذب والعالم في الجامعه ولا واحد فيهم كلمني من سجلت في الجامعه .. ليش ما اكذب واخفي حقيقتي ورا قناع الكل يحبه .. خليفه انته ما قد جربت الوحده في يوم .. ليش نحن اليتاما تعاملنا الناس بحقاره يوم انا متربين في الملاجئ .. *هني انصدم خليفه من حقيقه فارس .. فارس من ملجأ* .. ليش يا خليفه بعد عذاب سنين الاقي الناس ولا واحد فيها يحترمني لذاتي .. يحترمني لنفسيتي .. ليش لازم تكون عندي عايلها لها اسم طويل عريض .. ولها تاريخ .. ليش لازم يفتخر الناس بالاصول العريقه ولو تكلمهم تلاقي نفسيته وسخه على الفاضي ..

خليفه وهو يحاول انه يهدي من حزن فارس ..: فارس !! ..

بس فارس قاطعه ..: خليفه..!! ..لا تقاطعني .. تبي الصدق بخبرك بحقيقه فارس .. بخبرك بحقيقه صاحبك .. لانه خلاص .. ما ظني راح اكون معاك مني وغادي .. وهذا اخر الدرب معاك يا خليفه ... هذا .. هذا ..*وخنقت العبره فارس وهو يقول الكلمه لانها اقسى كلمه يوقلها ..* هذا اخر الدب يا صاحبي .. واسمحلي لي على كل ياللي سويته فيك ..او كذبت عليك فيه .. الحين بكشف لك قناعي .. قناعي الحقيقي .. انا يا خليفه يتيم .. امي وابوي وكل اخواني ماتوا في حادث .. ماتوا وخلفوني وحيد في هاي الدنيا.. لا قريب يعين ولا اهل يسألون عليه .. تركوني في المستشفى بروحي ورحلوا لعالم ثاني .. رحلو وخلوني برحي ... كل ياللي اعرفه عن ماضيه انه اسمي فارس .. فارس اليتيم ..... كل ياللي اعرفه انه اهلي ماتوا في حادث .. كل ياللي اعرفه اني يتيم .. وعشت يتيم .. والظاهر اني بكون يتيم دبت حياتي.. يا خليفه صحيح اني اغار يوم اشوفك عند اهلك ..بس عمري ما احسد ولاني بحاسد .. بالعكس .. احس بالحنان عندكم اكثر من اي شخص ثاني .. احس بانكم اهلي اللي انحرمت منهم سنين .. سنين يا خليفه وانا اذوق المر اكواب .. والحين يوم حبيت انسانه انصدم بانها من اصل يشرف الشخص انه يتقرب منه .. تخيل يا خليفه اجي واخطب وانا طمعان في البنت بيحسبون اني طمعان في فلوسهم .. تخيل يا خليفه اني اجي اطلب يد بنتهم ويقولون ليه منو ابوك وينه .. تخيل .. *وهني بدت شفاه فارس ترتجف وهو يحس انه يخسر هند .. بدت شفاهه ترتجف ويديه ترتعش وهو يحس انه طيف هند طار من بين يديه مثل ما يطير العصفور من يد الطفل ياللي متعلق فيه .. وهلت دمعته مره ثانيه قدام خليفه ..*

خليفه وهو عيونه بدت تدمع لانه اول مره يشوف فارس على حقيقته .. يشوف الانسان القوي . .الصلب ... الانسان ياللي الكل يعزه ويقدره يبكي وهو يكشف قناعه .... شاف خليفه الم سنين في عيون فارس ..شاف جرح في قلب صاحبه برا بس الحين بسببه بدى ينزف ... بدى خليفه يحسس فارس بحنان الاخ .. : فارس .. انا .. انا ما كان قصدي ..

فارس وهو يكابر على جروحه ياللي نزفت..: لا .. لا تقول ولا شي .. وكان انا زليت عليك يا خليفه .. اسمح لي .. اوه .. قبل لا اقولك شي ثاني .. تراه عبدالرقيب هوه ياللي مربيني في الملجأ وانا خبرته اني ما ابا اخسرك .. وعلى شان جيه هوه مثل على انه ابوي .. وهو ابوي .. وانا يا خليفه مش متفشل بنفسي ولا شي.. بالعكس .. والله اني مفتخر فيه .. بس حبيت اني ما اخسرك .. وانا فخور بابوي عبدالرقيب لانه ربا اجيال اعتمدت على نفسها .. وصارت وبتصير من الاركان الاساسيه في المجتمع

وهني بكبرياء وبقلب ينزف مسح فارس دموعه ونزل من السياره ..نزل وبكل تواضع قال ..: اسمح ليه يا صاحبي .. هذي حقيقه فارس .. وارجوك يا خليفه .. ارجوك يا خليفه لا تطيحني من عيون اهلك .. تراه اقسم بالله اني اعزهم معزه اهلي .. كاني خسرتك الحين . ارجوك ما تخليني اخسرهم كأهل ..

خليفه وهو يحاول يمسك دموعه ..: فارس .. ليش نزلت .. انا ما قلت لك انك تنزل .. انا بس حاولت اني اعرف ....

وقبل لا يكمل خليفه كلامه يقاطعه فارس ..: لا يا خليفه .. لا تتعذر ولا شي .. انا ياللي لازم اعتذر لك .. بديت خطوتي بكذبه .. والمفروض اني اسمع نصيحه ابو عبدالرقيب .. المفورض اقولك الصدق .. ولا اكذب عليك .. والحين احس نفسي ما استحق مخوتك .. وارجوك يا خليفه ارجوك .. هذا اخر الدرب بيني وبينك ... ما اباك تحاول انك ترجع ولا انا ارجع لك .. وهذا شي انا استحقه ... بس كل ياللي اطلبه منك انك تخلي الموضوع بينا .. وارجوك عن لا تدري فيه شوق.. ارجوك .. ويصكر فارس الباب ويسير علىطرف الكورنيش ونظرات
خليفه تتبعه وهو ملتزم الصمت لين غاب في طول الطريق..طلع خليفه بالسياره من الكورنيش وهو منصدم بحقيقه فارس .. منصدم بالواقع ياللي كان له اثر كبير في نفسيته .. فارس مش ولد شوق .. فارس اهله ميتين في حادث .. يعني طلع كل احلامنا وتخطيطاتنا احلام في احلام .. يعني كل شي ضاع .. فارس انثبت عنه انه اهله ميتين ..

طلع خليفه صوب الشقه .. طلع واول ما دخل لمح نظره مشتاقه في عيون شخص كان ينتظر رجعه فارس .. كانت شوق تنتظر رجعه فارس .. كانت تنتظر نظره له وشوق عيونها لهذاك الانسان بس انصدمت يوم انه خليفه صكر الباب اول ما دخل .. كانت ميثا في المطبخ تنظف .. وروضه وساره على التلفزيون .. وشوق جالسه معهم .. تقرب خليفه ولا بميثا طالعه له من المطبخ ..

ميثا: خليفه فارس ..غرتفتكم جاهزه ..*ويوم تلتفت انه بس خليفه موجود وفارس مش موجود ..*

روضه ..وهيه تمزح ..: وين خطيبي .. شكلك زعلت وطردته .. هاهاها

هني التفت خليفه في الطرف الثاني وتلاقت عيونه في عيون شوق .. كانت في عيون شوق لهفه غير عاديه .. شوق غير عادي ... حنين غير شكل .. بس ما قدرت تمسك عمرها انها تسأل عن فارس ..

شوق ..: خليفه .. وين خويك .. !!

خليفه ..: اه .. شنو.. منو !! اوه ..فارس . خلاص ... سار ..

ويدخل خليفه الغرفه وهو ماسك عمره عن لا يبكي .. ما كان وده يقول انه فارس مش ولدج يا شوق .. ما كان وده يقولها يا شوق لا تحلمين .. فارس طلع له اهل ... طلع له اهل وميتين في حادث .. ومش ام ولا ابو ... طلع له بعد اخوان .. دخل خليفه الغرفه وانسدح على الفراش .. كانت الاستغراب في الصله في كل الحاظرين فيها ... بس شوق قالت لميثا ..

شوق وهيه قلبها يعورها ..: ميثا .. سيري شوفي خليفه .. شكله شي في خاطره .. قمي شوفيه ..

ميثا ..: ما عليه .. بشوفه الحين ..بعد ما انظف من الصحون ..

شوق ..: خلاص انا بنظفهن قومي شوفي خليفه شنو فيه .........

ميثا وهيه تضحك ..: هاهاها.. لا تقولين ليه بكره انظف منج .. تراج بس بتنظفين مني .. وبكره بتنظفين غصبن عنج ...

شوق وهيه قلبها يعورها وحاسه انه شي مستوي ..: سيري .. وخلي عنج هذا الكلام ..

ميثا .. : زين زين .. لا تحتشرين عليه ..

طلعت ميثا للغرفه ولا لقت خليفه في غرتهم .. وسارت لغرفه ساره ولقت على سرير ساره ..

ميثا وهيه تدخل وتكلم خليفه ..

ميثا ..: خليفه .. بسم الله عليك ... شنو فيك .. ليش شكلك جيه .. وين فارس

خليفه..: خلاص يا امي .. فارس ما راح يرجع ..

ميثا .. : عوذ بالله .. ليش .. ليش ما بيرجع .. لا يكون زعل من سوالفنا عن العرس وغيره .. *وهني تنتبه ميثا* خلوف .. لا يكون زعلته في شي ..

خليفه ..وهو يحاول انه يمسك نفسه ..: يا ليت الموضوع لين جيه يا امي .. ليته لين جيه ولا اكثر .. بس الموضوع اكبر من جيه يا امي ..الموضوع اكبر من جيه ..

ميثا .. : خير يا خليفه .. زيغتني .. ما فيه اسوء من جيه .. قولي بسرعه..

خليفه ..: يا امي خلاص العلاقه ياللي بيني وبين فارس انتهت .. وما فيه داعي انا نكملها ..

ميثا وهي تشهق ..: هي .. ليش .. شنو قلت له

خليفه .. وهو دمعته بدت تنزل وجلس بعد ما كان مسدوح على السرير ..: امي .. طلع فارس مش ولد شوق ..

وقبل لا يكمل كلامه انصدمت ميثا وهي تقول : شو .. كيف مش ولد شوق

خليفه .. : يا امي فارس خبرني بكل شي .. والحين عرفت انه الشبه ياللي بينه وبين شوق مجرد صدفه .. اهل فارس يا امي ماتوا في حادث ..كلهم .. وهو متربي بعد موتهم في ملجأ ..

ميثا وهيه تبتسم بنكران للتسمعه .: خليفه .. عن السوالف .. تراني بديت اصدقك ..

خليفه ..: يا امي ليتني اقدر امزح .. بس السالفه ما فيها مزح ..السالفه كبرت ... يعني الحين سعيد مش فارس .. ولا شوق ام فارس .. يعني شبه على الفاضي .. يعني احلام على الفاضي .. يعني تعب علىالفاضي ..والحين انا خسرت كل شي .. خسرت اخوي .. وخسرت شوق .. واخسرت ساره ..

ميثا ..وهيه مستغربه من كلام خليفه .: ساره !! .. شنو دخل ساره ..!!

خليفه ..: يا امي .. فارس يحب وحده ثانيه .. ومتخبل عليها ...

هني انصدمت ميثا .. انصدمت وبدت تشوف بنتها متحطمه لانها تعرف كثر تعلق ساره بفارس .. بس الصدمه الاكبر بتكون لشوق لانها هيه ياللي اكثر وحده تحلم برجعه سعيد ..كيف بيكون شعورها ....كيف بتقبل فقدان سعيد للابد ..

بدى خليفه يخبر امه بكل شي .. بكل السالفه .. وميثا مسكينه بدت تبكي بحراره .. ما عرفت السبب .. بس حست انها قربت نهايه وحده من الثنتين .. يا اما شوق .. يا اما ساره .. حست انه في صفحات من اللام راح تنكتب بدموع شوق وساره عن قريب ..

وتطلع ميثا من الغرفه وسارت للصاله ... وتلقت لها شوق بلهفه ودها تعرف شنو السالفه ..

شوق : هاه .. وين فارس .. وشنو استوى .. وليش خليفه موب على بعضه !!

ميثا : ما فيه شي .. بس تهاوش مع فارس ..

هني انصدمت شوق .. وضربت هذيج الكلمات قلب ساره ... بس شوق حست انه فيه قبضه في قلبها .. حاولت انها تمسكها .. حاولت انها تكابر رغم انه ميثا عارفه مدى تعلق شوق بفارس ياللي من دخل حياتهم وهو مخف عن شوق بعض احزانها .. مخليها تعيش في امل عسى في يوم يتحقق .. مخلي ضربات الزمن عليها اسهل بشوي من اول .. بدت شوق تنكس راسها على وعسى بس الامور ترجع مثل ما كانت بين هذيلا الاخوان ..

في الوقت ياللي كانت فيه شوق تحاتي فارس .. كان فارس على الكرنيش وفي قطع الظلام يحارب دمعته ياللي ما بردت من نزل من السياره .. كان يحاول يهدي منها .. بس كانت تطلب انها تطلع وتعبر عما في خاطرها .. وقف فارس جنب الكورنيش و فاشف شباب مقبلين عليه .. فخاف يشوفون دمعته فقلب وجهه صوب الجانب المظلم من الكورنيش ياللي يطل على البحر .. مروا جنبه الشباب ولا حسوا باي شي غير عادي من هذاك الشخص ياللي كان واقف .. ما دروا انه فيه نزيف عميق داخل روحه .. كان فارس ينزف .. وفجأه انتبه فارس لضربات الموج على الكورنيش ..حس برغبه في انه يحضن هذيلا الامواج عسى تشيل قلبه معاها ... تمنى وهو يطالع البحر المظلم انه تكون الهموم شي ملموس بدل لا تكون محسوس على شان يرمي فيها في البحر ويبعدها عنه .... تمنى انه كان خليفه قد عرف بالصدق قبل لا يخسره على الاقل تكون لفارس في حياه خليفه وجه مشرق مش انسان كذب عليه وخلاه يعيش في وهم طول هذيج المده ياللي يعرفه فيها .. تمنى انه ما شوه صوره ابو عبدالرقيب قدام هذيلا الناس الطيبه .. بدى فارس يمشي وهو يشوف الاصحاب ياللي ما فرقوه .. شاف الصديق ياللي لا طال الوقت لازم بيرجع له حتى ولو فارس تركه .. شاف فارس النجوم ياللي من هوه صغير وهو مصاحبها.. شاف القمر ياللي دوم يشكيله همومه ...بدى يشوف الظلام ياللي طول عمره يحظنه على شان يمسح دموعه ياللي من هوه صغير ما قد وقفت .. بس الحين تزايدت عليه بعد ما كبر وعرف الدنيا على حقيقتها .. بعد ما عرف الناس على حقيقتها .. بدى يتمنا يرجع طفل صغير ما يشل للدنيا ولا هم .. بس شنو يسوي .. هذي هيه الدنيا .. وهذي هيه الحياه.... مستحيل تتغير على شان خاطر انسان واحد .. حتى ولو كان على شان خاطر مليون عزيز في هاي الدنيا ....

طلع فارس صوب العين بعد ما ضاقت نفسه من البكي .. بعد ما ضاق من هاي الدنيا .. رجع ورجعت المأسي معاه مثل ما طلع بها من ابوظبي كمن مره .. طلع ولا شي كان في خاطره غير انه يرحل من هاي الدنيا .. مل من كل ونه ومن كل اهه .. مل من دمع ياللي ما قد تركه في حاله ولا للمره وحده ..رجع ورجعت هموم قلبه معاه. بدت احلامه تصبح كوابيس .. كان اول عنده من يسلي على خاطره .. بس الحين خلاص .. رحل هذاك الصاحب بعد ما انكشف له حقيقه فارس .. بعد ما حس بانه اخوه وربيعه كذب وخانه في شرط من شروط الاخوه .. رجع فارس ودخل السكن بس طول هذيج الليله ما قدر ينام .. ما قدر يبرد خاطره من الدموع .. استمر في البكي لين غضت عينه بالنوم غصب بعد ما تعب اتعب الجسد معاه ....

مرت الايام .. مرت الايام وخليفه يحاول انه يرجع لاخوه فارس .. بس فارس كان يبتعد عنه لانه عارف انه خلاص .. ليش يرجع وهو حاس انه سوى اكبر جريمه في حق خليفه .. حتى ولو خليفه سامحه هوه ما سامح نفسه .. كانت الايام ياللي عاشها فارس بدون خليفه جحيم .. كان فارس يبتعد من خليفه حتى ولو في الكلاس .. كان كل ما يجي خليفه بيجلس جنبه كان فارس يبدل مكانه .. والشباب مستغربين .. كانوا خليفه وفارس مثل الاخوان .. كانت العلاقه امبينهم مثل علاقه التوأم .. ما يتفرقعون .. ولو غاب واحد منهم لقوا خبره عند الثاني .. حتى انه فارس صار يتأخر عن الكلاس بس على شان يجلس بعيد عن خليفه .. وبعد الكلاس على طول يطلع للمكتبه. كان فارس يريد خليفه يمل منه على شان يحس انه خلاص .. ما فيه امل انته ترجع العلاقه ياللي بينهم مره ثانيه .... كان يحس فارس انه خليفه يستحق واحد احسن عنه .. واحد ما يكذب ويخلي الناس تكذب له على شان بس يرضي غروره .. كان يحس انه غرور ياللي سواه.. شي مش لازم يسويه .. مرت فتره طويله وخليفه يحاول انه يرضي فارس.. بس شي وانتهى .. ورجع فارس وحيد في الجامعه مثل ما كان اول ما جاها .. حتى الشباب كانوا يحسون انه فارس موب الاولي .. شي حصل له .. شي غير عليه .. حتى ولو يبون يزورونه في الشقه ما يحصلونه ..لانه يكون كله برا يتمشى .. لين نص الليل .. واخر الليل يرجع للشقه ..

مرت الايام .. مرت الايام وتبعها الشهور ... صارت الحين اربع شهور من افترق خليفه عن فارس .. كان طول مده الاربع شهور خليفه يحاول انه يرجع لفارس بس خلاص .. انتهت العلاقه ياللي بينهم وانتها معاها احلى مخوه لاحسن شباب .. مرت هذيج الشهور وخلالها طلع مطر من المستشفى بعد ما نقولوه للعين بعد شهرين من العلاج في ابوظبي .... تعلج وطلع بالسلامه .. طلع بس كانت هناك روح بتطلع من الشوق .. كانت روح بتطلع من اللهفه لشوفه فارس .. مرت هذيج الشهور مثل النار على قلب شوق .. كانت تتمنى انه الايام ترجع ورا على شان بس يرجع من الله حط فيه صبرها .. كانت شوق تتمنى رجوع فارس لها باقرب فرصه لانه كانت شوفته تخف عنه همومها .. مرت الايام وفجأه وفي بيت مطر انفجرت صرخه محرومه ..انفجرت دموع من عيون انحرمت من الانسان ياللي انحرمت من شوفته .. انفجرت جروح لانه ضاع الدوا ياللي يخف عنها المها ... انفجرت شوق لانه خلاص .. ما عاد فيها تحمل ....

بدت شوق تنادي مثل اول لناس انتهى زمانهم .. بدت شوف تنادي بس ما فيه احد يجيب .. بدت تصرخ وميثا تحاول انها تهديها.....

ميثا ..هيه تبكي ..: شوق .. حرام عليج .. صار لج اكثر من اسبوع على هاي الحاله ..خافي الله فينا .. شنو فيج .. من ايام كنت تمام ولا تشكين شي ... حرام عليج .. رحمي بحالج .. لا اكل ولا شرب ..حتى النوم ما تنامينه ..

شوق وهيه تبكي من الخاطر .. : تعبت يا ميثا ..تعبت .. تعبت .. خلاص .. ما عاد فيني صبر.. ما فيه صبر .. الصبر خلص .. ما عد فيه لزوم لحياتي .. ابا اموت .. .ابا اموت * وهني تبكي شوق بعبره حارقه غصت فيها الكلمات عن لا تطلع* .. خلاص تعبت ..

وهني تبكي ميثا ..: بعيد الشر عنج يا شوق .. لا تتمني الموت ..

وهني تلتفت شوق في ميثا وعيونها كلها دموع .. : لا .لا .. لا يا ميثا ..لا تقولين جيه.. ميثا .. تحبيني!!! .. ميثا تعزيني!!! .. قولي جوابج الحين .. ابا اعرفه ...!!!

ميثا وهي تحضن شوق .: يا شوق لو ما احبج ما كنت عندج هني .. ليش ما احبج وانتي اختي .. ليش ما احبج وانتي كل ياللي ليه في الدنيا ..

هني مسكت شوق يد ميثا وبدت تبوس فيها ..: عيل يا ميثا ادعيلي .. ادعيلي عسى اموت الحين .. ادعيلي عسى الله يفكني من هاي الدنيا .. *وهني تخنق العبره شوق بحراره غريبه ..* كانج صدق تحبيني وتبيني ارتاح دخيلج ادعيلي .. ميثا ابوس ريولج ادعي عليه .. ادعي عسى الله ياخذني من هاي الدنيا .. *ونزلت شوق على الارض بتبوس ريول ميثا على شان تدعلها بالموت *

هني انفجرت ميثا بالبكي وطلعت برى .. طلعت وكانت شوق تصرخ عليها بصوت على ..

شوق وهيه طايحه على الارض وتبكي بحراره ..وماده يدها صوب ميثا مثل ياللي غرقان ويطلب النجاه ...: حرام عليج .. .ليش ما دعيتي .. الظاهر ما تحبيني يا ميثا .. الظاهر اني غلطانه يوم حسبت انج تحبيني ..

طلعت ميثا لغرفتها ولا بمطر قايم ....دخلت وهيه تبكي ..

مطر وهو متأثر بدموع ميثا ..: خير يا ميثا .. ليش الدموع ..

هني تتقرب ميثا وتحضن مطر .. حضنته وبكت في صدره ..بكت وهيه تقوله ..: شوق يا مطر .. شوق .. خلاص .. شكله ما عاد فيه صبر في قلبها.. ما عاد فيه صبر .. شوق بتموت ولا بتقتل نفسها ..

مطر ... وهو عيونه واذنيه متأثره باللي يستوي تحت صقف بيته بس على شان يهدي من خوف مثيا بدى يطلمنها ....: يا ميثا .. شوق دايما تسوي جيه .. حاله وتمر عليها .. مسكينه .. بس عسى تعدي هالمره على خير ..


**يتبع**

 
قديم   #29

&هدف حياتي جنتي &


رد: صفحة ألم.... رواية حزينة مؤثرة مشوقة رائعة كاملة


صفحة ألم.... رواية حزينة مؤثرة مشوقة رائعة كاملة

هني تلتفت ميثا في عيون مطر وهيه تبكي ..: لا يا مطر .. انته غلطان .. اعرف شوق .. خلاص .. شوق انتهت .. شوق بترحل قريب .. شوق بدت تنادي مثل ما نادت امها عليها قبل لا تموت .. شوق خلاص .. بدت ترتب لموعد رحيلها منا .. مطر شنو اسوي .. شنو اقدر اسوي .. دخيلك نورني .. قولي سنو اقدر اسوي !!

مطر وهو يمسح دموع ميثا ..: ميثا .. انتي قلتي انه فيه واحد يشبه سعيد .. او يشبه شوق صح ..

ميثا وهيه تنتبه لكلام مطر ..: ايه .. اسمه فارس ..بس من انقطع عنا تعبت شوق .. بس هذاك الولد ما له علاقه باي شي بشوق ..

مطر ..: هذا هوه امل شوق الوحيد يا ميثا .. تعرفين اي شي او اي شخص يعرف فارس زين .. قصدي من هوه صغير !!

ميثا .. وهيه تمسح دموعها ..: هيه .. اسمه ابو عبدالرقيب ياللي خبرتك هذاك اليوم عليه ..

مطر .. :عيل شلي صوره لفارس قصدي سعيد وهو صغير وشوفيها اياه .. كانه تذكرها يعني فيه امل انه يكون سعيد ولد شوق .. وكانه موب هوه الله يخلف عليها وعلينا ...

ميثا ..: خلاص ..انا الحين بطلع ابوظبي .. انته كيف تحس الحين .. يعني موب محتاجني ..

مطر وهو يبتسم ..: لا .. انا حصان .. قومي بسرعه .. وخلي خليفه يسوق بس مش بسرعه ..

ميثا وهيه تبتسم لانه طلع فيه وميض امل ..: الحين .. الحين بطلع ..

وتلطع ميثا بسرع صوب غرفه شوق وتفتش فيها اغراضها وشوق مسكينه تبكي بحراره ولا هيه حاسه باي شي حولها .. كل ياللي كان في بالها انها تنتظر ملك الموت يجي ياخذ الامانه .. بدت شوق تبكي من طرف وميثا تفتش الاغراض من طرف وهي تبكي متأثره بدموع شوق لين حصلت البوم صور شوق .. كان الابوم مليان صور ناس .. كانت صور شوق وهيه صغيره .. صور امها .. صور ابوها وهو في ايام شبابه .. صورها مع حمد .. صورها مع سعيد .. صور لسعيد كانت ماليه الابوم .. اخذت ميثا مجموعه من الصور وعلى طول طلعت من الغرف بعد ما قلبت الغرفه فوق تحت .. طلعت ولا بساره طالعه من غرفتها .. اول ما طلعت ميثا من غرفه شوق سالتها ساره...

ساره ..وهيه عيونها حمر من تأثرها بكى شوق : امي ..دخيلج سوي شي .. والله ما فيني اتحمل .. فديتها . .والله ما فيها حيل اكثر من جيه تتحمل ..

وتمسك ميثا ساره من يدينها وهيه ترتبك وتنتفض ..: شوفي يا ساره .. انا بطلع ابوظبي .. بطلع بس ما بطول .. اوصل بيت ابو عبدالرقيب وبرجع .. بس انتي اتصلي بامج روضه وخليها تجي .. ولا تخلين شوق بروحها عن لا تسوي شي موب زين في عمرها .. زين ..

ساره مرتبكه وتغمض عيونها وتبطلها من الربكه ..: زين .. بس ليش سايره بيت ابو عبدالرقيب ...!!!

ميثا وهيه مستعجله ..: ما فيه وقت يا ساره ... بعدين اولج .. بعدين اقولج .....وين خليفه ..

ساره .. : توه طلع ..

ميثا ..: اتصلي فيه الحين وخليه يرجع لي .. بسرعه ..

وتربع ساره تتصل بخليه ياللي على طول رجع للبيت .. وطلعت له ميثا بعد ما دخلت وبدلت ملابسها ..

طول الطريق كانت ميثا تتصل بساره وتطمن على شوق .. بس كانت كل ما تتصل تسمع صرخات شوق ياللي خلاص .. بدت تفقد عقلها .. بدت تنادي باسمي البنات ايام الثانويه .. وبدت تنادي اهلها ياللي ماتوا .. بدت تفقد عقلها .. بدت تنهار .. بدت تصرخ .. وكانت كل ما تتصل ميثا بنتها كانت تشل ساره السماعه وهيه تبكي بحراره وتسمع صرخات وبكى شوق يوم انها انهارت.. وميثا تتبع الوانات ونه .. كانت متأثره بالحاله ياللي وصلت لها شوق ...

وصلوا لبيت ابو عبدالرقيب ومن حسن حظهم توه طالع من البيت بيسيرعند واحد من ربعه .. اول ما طلع ولا بسياره خليفه من بعيد جايه مسرعه .. حس ابو عبدالرقيب انه السالفه فيها شي .. لانه عرف سياره خليفه .. وخليفه شخص عاقل مش متهور .. بس السرعه ياللي يسوق بها في داخل الحارات خطيره وجنونيه ..

نادى ابو عبدالرقيب على فاطمه ..

ابو عبدالرقيب ..: فاطمه .. يا فاطمه ..

وتطلع فاطمه من الصاله .. : خير .. خير .. شنو فيك تزاعج ..

ابو عبدالرقيب ..: ولدج وين !! ..

فاطمه وهيه مستغربه ..: هني .. ليش !! ..

ابو عبدالرقيب ..: اقولج .. وينه بالضبط ..!!!

فاطمه .:على هونك على هونك .. عندي في الصاله ..

وفجأه توقف السياره بعد ما شق صوتها المكان بالبريك ياللي عطاه خليفه ..

فاطمه ..:بسم الله الرحمن الرحيم .. شنو فيه هذا .. مجنون ولا صاحي ..


ابو عبدالرقيب .. ما عليج ... سيري داخل ..

فاطمه : مثل ما تريد ..* بس عرفت انه هذي السياره ياللي كان فارس فيها .. فحبت انها تسمع ياللي بيستوي *

اول ما طلع لهم ابو عبدالرقيب يرحب بدت ميثا تحاول تمسك عمرها بس ما قدرت .. وهذا الشي خلى فاطمه تشك من اول وجديد بعد ما بردت العواصف ياللي بينها وبين ابو عبدالرقيب ..

ابو عبدالرقيب وهو متفاجأ : خير .. خير شنو فيج .. *ويلتفت ابو عبدالرقيب في خليفه ياللي مسكين كان متأثر من صوت صريخ شوق على التلفون * .. شنو السالفه يا خليفه ..

هني ترد ميثا ..: السالفه وياللي فيها عندك يا ابو عبدالرقيب .. اليوم داخله على الله ثم دخيلك .. ادخلت في والديك ..

هني حست فاطمه من ورا الباب انه السالفه كبيره .. فطلعت من الباب وهيه خايفه ..

ابو عبدالرقيب ..وهو مرتبك ..اول مره يشوف حاله بهاي الحاله ..: وصلتي .. ولج ياللي يطيب خاطرج .. خير يا ام خليفه .. شنو فيج ..

ميثا وهيه العبره خانقه صوتها .. : دخيلك ابا اعرف كل شي عن فارس .. ابا اعرف منو هو .. منو اهله ..

هني ارتبك ابو عبدالرقيب لانه فاطمه كانت موجوده .. وهو عاطي كلمته انه ما يخبر اي شي عن فارس ..


ميثا ..وهي منصدمه من صمت ابو عبدالرقيب ..: افا يا ابو عبدالرقيب .. تخبي عليه وانا مدخله فيك .. السالفه فيها حياه وموت .. دخيلك لا تردني ...

ابو عبدالرقيب ..: بقولج .. بس .. بس ..

هني ترفع صوتها فاطمه بغيره غير شكل ..: قول .. حتى انا ابا اعرف عن فارس .. قول .. لا تقول انه ولدك .. انته مليون مره قلت لي انه يتيم .. كانه يتيم الحين قول قدام هاي الحرمه .. ولا مستحي تقول .. وكنه ولدك قولي وانا الحين بسير بيت ابويه ..

هني طاح ابو عبدالرقيب بين نارين .. اول شي ما وده يقول اي شي عن فارس انه ولده عن لاتزعل حرمته .. ومني لو قال موب ولده راح يكسر كلمه قالها لميثا .. رغم انه فارس ما خبره طول الشهر ياللي طافت انه خبر خليفه بالسالفه ....

ميثا وهيه تبكي ..: يا ابو عبدالرقيب .. السالفه ما عاد فيها اسرار .. السالفه فيها حياه مخلوق راح يموت .. راح ينتهي لو كتمت سر فارس اكثر من جذيه ...


وهني يرتبك ابو عبدالرقيب ..: خير .. خير .. فارس جاه شي ...

هني حطت فاطمه يدها على بعض وهيه زعلانه من خوف ابوعبدالرقيب على فارس ..: لا والله ..خايف عليه .. تكلم قول شي .. تنطق .. الحرمه تنتظر الرد منك ..

هني عطا ابو عبدالرقيب نظره حاره لفاطمه خلتها تنتفظ مكانها .

وتقاطهم ميثا وهيه تنهار قدام ابو عبدالرقيب يوم بدت تشوف انه الوقت موب لصالحهم لانه شوق خلاص بدت تنهار .. بدت تموت ..

هني بكت ميثا وهيه على الارض منهاره بعد ما مسكها خليفه ..: حرام عليك يا ابو عبدالرقيب .. نعرف انه فارس موب ولدك .. بس عندنا امل انه فارس ولدنا .. عندنا امل انه فارس منا وفينا ..

هني انصدم ابو وعبدالرقيب .. : ولدكم .!! .. كيف ولدكم .. فهموني السالفه .. وكيف عرفتم انه فارس موب ولدي

هذا الكلام ريح فاطمه كثير .. وخلها تنشق ابتسامه عريضه على وجهها .. ويلست فاطمه تلعن ام عباس وياللي واشوها بالكلام ..

ميثا .. : عرفنا وخلاص .. بس الحين وقت انا نعرف منك انته كل شي .. دخيلك .. الحق .. تراه اختي بتموت .. اختي راح تموت لو ما كان فارس ولدها .. ما بقي لنا امل في حياتها غير انه يكون فارس ولدها ..

ابو عبدالرقيب .. : وكيف اثبت لكم انه ولدكم .. فارس اهله ماتوا كلهم في حادث .. هذا ياللي تثبته .. *وهني يتذكر ابو عبدالرقيب انه ملف فارس كان متلخبط .. وما فيه اي شي عن اهل غير انه مكتوب في ملفه انه في اليوم ياللي وصل فيه فارس للمستشفى كانت فيه حاله وفاه لعايله كامله .. وفارس كان موجود ضمنهم .. بس هل هذا بيثبت كل شي !!!*

ابو عبدالرقيب .. : اقول ..خلونا نسير للمركز .. فيه كل شي عن فارس .. وانتو بنفسكم بتشوفون اغراضه واوراقه ..

ميثا وهيه في خاطرها بصيص من الامل انه يكون فارس هوه سعيد .. مسحت دموعها وقفت على ريولها وهيه تحس انها شاله جبل على راسها ...

هني تطلع فاطمه بولدها عبدالرقيب وهيه شاله عباتها ..

ابو عبدالرقيب .. : حوه .. وين تبين انتي !!

فاطمه ..: ابا اسير .. مليت كله جلسه في البيت ..

وهني يناديهم خليفه ..: يا جماعه مافيه وقت .. ركبوا السياره .. تراه وقتنا ضيق ..

ويركبون الكل السياره وا سرع خليفه على طول للمركز ..

طلعوا وكان ابو عبدالرقيب يوصف الطريق لخليفه وخليفه كان موب مقصر .. طاير بالسياره .. ومن حسن حظه انه ما فيه كانت شرطه في الشوارع .. وصلوا للمركز .. وفتح لهم الحارس الباب .. دخلو وقفوا لسياره وطلعوا من السياره مثل ياللي كان جالس على نار ..
وجلسوا يفتشوف في الاوراق .. وبين الاغراض ... بدى المكان يصير فوضه لانه الكل يدور على اسم فارس في قسم الفاء .. لين حصلوه .. حصلو الملف وصندوق الاغراض ياللي كان بأسم فارس ..

اول ما فتحوه كانت الصدمه لهم كلهم .. كانت فيه صور لفارس وهو صغير .. كانت اصلا صور لسعيد موب لفارس .. ومن العجيب ياللي خلا ميثا تبكي اكثر انه كانت فيه ملابس مقطعه وفيها دم قديم .. كانت ملابس سعيد يوم الحادث ..

بدت ميثا بكي بحراره وهيه تحضن الملابس .. : هذي ملابس سعيد .. هذي ملابسه .. والله انها ملابسه .. والله انها ملابسه ..

خليفه ..وهو متعجب .. : امي .. !! ... شنو مخليج متأكده انه هذي ملابس سعيد !! ..

وهني اكتفت ميثا بالدموع وهيه تبتسم وتنتفض من الفرحه وهيه تطلع من جيبها صوره *سبحان الله * طبق الاصل من ملابس فارس ياللي كانت في صوره اخذتها شوق له .. كانت نفس الملابس ياللي في الصوره كانت قد لبستها شوق لولدها يوم الحادث على شان تكون شاهد ودليل لها انها تحصل ولدها ..

اهني بدت ميثا تحضن الملابس وتشمها وهيه تبكي .. هذا المنظر خلى خليفه نفسه يبكي . .وفاطمه تحضن ولدها وتبكي لانها عارفه شعور الام يوم يضيع ولدها وتلقاه .. بكت وهني مسح دموع ابو عبدالرقيب وهو في خاطره انه مش مصدق .. سبحان الله .. احيا اهل فارس او سعيد بعد موتهم .. وطول المده ياللي فات كان معاهم وهو ما يدري ..

هني على طول مسكت ميثا الصندوق وعلى طول طلعت و طلعت به من المركز ويركب معها ابو عبدالرقيب وخليفه ..وفاطمه ولدها ..

خليفه .. : تباني اوصلك البيت ..

ابو عبدالرقيب .. لا لا .. لازم افهم فارس كل السالفه ..لانه ما بيصدكم ..

خليفه .. : تمام .. بعد احسن ..

وهني يتصل خليفه وهو في الطريق بمحمد خوي فارس ياللي كان في السكن ..

محمد ..: وهو يشل التلفون .. : هلا ..

خليفه .: هلا .. اقول محمد ..طلبتك ..

محمد ..: وصلت .. خير شنو فيك ..

خليفه .. :اباك تشوف لي فارس وتخليه في السكن ينتظرني .. موضوع ضروري ..

محمد ..: تمام .. بس خير انشاء الله .. عسى ما شر ..

خليفه وهو طاير من الفرحه ..: اي شر .. بشاره له .. بشاره .

محمد ..وهو يمزح على خليفه ..: يوم هيه بشاره قولي .. وانا اقوله ..

خليفه : لا يا حلو .. ما بتاكل الحلاوه عليه .. انا بكلها ..

محمد .. عيل ما بدوره ..وانته تعرف انه فارس ما ينلقي بسهوله ..

خليفه ...: خلاص .. انا بعطيك الحلاوه .. ولك احلى عشى يا حلو .. يالله عاد .. عن الدلع الزايد .. بلاقيم في السكن ..

ويصكر خليفه ومحمد مستغرب من تصرف خليفه الغريب ..بس فرح انه لقي عشى على حساب خليفه ابلاش ..

دور محمد على فارس لين لقيه في المكتبه بعد ما سأل عليه بعض الشباب وقالوله انه في المكتبه يدرس ... سار محمد وخبره انه خليفه يريده ضروري في السكن .. ما خبره انها بشاره .. لانه يعرف انه فارس ما راح يروح .. بس قاله انها سالفه ضروريه .. مسأله حياه وموت .. ومسكين فارس .. لبا ندى خويه ..

وصلوا خليفه وهله للبيت اول ما وصلوا بدت صرخات شوق تزداد .. خلاص .. بدى صبرها ينهار .. بدت اعصابها تتلف من الصبر ..

نزل خليفه الكل وعلى طول طلع للسكن ..كان طول الطريق يفكر في فارس .. كيف بيكون رده فعله ..بس من يشوف الفرح في عونهم هو و شوق ترتسم ابتسامه فيها دمعه في وجه خليفه......

وصل خليفه للسكن وخلى السياره تشتغل ..

دخل ولا بفارس ومحمد وعادل جالسين ..

اول ما دخل قام فارس: خير يا خليفه . خير . .عسى ما شر ..عسى ابوك وهلك بخير ..

هني ما مسك خليفه عمره وابتسم ..: تعال .. بسرعه البيت عندنا ..

محمد ... وهو متلهف يبي يسمع البشاره ..: خير .. بشر شنو فيه ..وشنو هيه البشاره .

هني طالع فارس في محمد وبستغراب ..: بشاره !! .. اي بشاره .. انته قلت لي مسأله حياه وموت ..

محمد وهو يضحك ..: هاهاها.. لا هيه بشاره بس فيها حياه وموت ..


فارس وهو مش عاجبه هاي الحركات ..: لا يا شيخ . عيل عنادن فيكم ما بسير .. وبرجع اذاكر ..

عادل وهو يطنز على فارس : صادوه .. وهب وهب ... والله انك طيب يا فارس والكل يضحك عليك ..

هذا الكلام اشعل النار في قلب فارس ..وخلا يعاند انه ما بيسير ..

خليفه : فارس لا تعاند ..والله انه شي روعه.. بسرعه .. راجوك لا تردني

فارس .. : اسف يا خليفه .. ما راح اروح معاك ..عندي مليون شغله اسويها ..

هني ناظر خليفه في فارس وهو مكسور خاطره في خويه ..: افا يا فارس .. ما هقيتها منك .. اثاريك ما تعرف المخوه .. انته ياللي غلطت عليه ..وانا سامحتك .. واستسمحت منك قدام العالم .. بس انته ياللي مطنشني...منو تتوقع نفسك . على شنو شايف نفسك انته ..

هذي الكلمات سوت رنين في قلب فارس .. رغم انها بسيطه الا انها ايقضت في داخله اشياء كان لازم ينبته لها فارس من زمان .. هوه ياللي غلطان .. فليش خليفه هوه ياللي يدور رضاه ..

وهني يناظر خليفه بخيبه امل في فارس .. : يا خساره فيك الغلا يا فارس .. برايك انا راجع البيت ..

ويطلع خليفه من السكن صوب سيارته سيارته ..

اول ما كان فارس بيقعد ولا يلمح نظره من محمد مستحقره تصرف فارس على خليفه..

فارس ..: خير يا محمد شنو فيك ..

محمد .. وهويطلع في فارس ..: الظاهر الشباب جامولك وايد يا فارس.. بس انته اسمحلي اقولك موب قد المخوه .. انته يوم غلطت على خليفه زعلت .. عيل لو تزعل علينا شنو بستوي .. الظاهر ما عرفت المخوه يا فارس .. يالله من رخصتك ..انا بعد عند اشغال .. ومش فاظي لدلع ناس من مثلك ..

ويطلع محمد .. اول ماطلع محمد يلمح فارس من بعيد يربع لسياره خليفه ..

وقبل لا يتحرك خليفه ولا بفارس يدق عليه الدريشه على شان يبطل الباب له ..

بطل خليفه الباب وركب فارس .. اول ما جا فارس بيقول كلمه .. ابتسم خليفه وسأل فارس عن احواله ..

اهني حس فارس انه خلاص .. رجعت الامور مثل ما كانت وانه المياه رجعت لمجاريها ...

هذا الشي اسعد محمد ياللي من بعيد شاف الاخوان رجعوا لبعض .. بس محمد ركب سيارته وسار للبيتهم ..

طلعوا فارس وخليفه وعلى طول للبيت خليفه وكان الوقت هذيج الساعه المغرب ..

في البيت كانت ميثا وساره فوق بينزلون شوق ويقنوعونها انها تنزل .. بدت تنزل شوق في اللحظه ياللي دخل فيها فارس .. دخل فارس وكنه نور دخل لقلب شوق بعد ما اعصفت فيها جروحها .. دخل فارس ولا بالكل موجودين .. ابو عبدالرقيب .. عبدالرقيب .. مطر .. فاطمه .. روضه .. و ساره وميثا نازلين وعندهم شوق .. نزلوا و اجتمع الكل تحت صقف واحد ..

بدت شوق تنزل من السلالام وميثا ماسكتها من طرف وساره من طرف .. كانت حاله شوق ياللي يشوفها منهاره يحس انها عجوز عمرها تعد الميه سنه.. كانت تحس انها بطيح من السلالام .. بس ساره وميثا كانوا يواسونها ..

اول ما وصلت للارض كانت النظرات بيهم كلهم تتبادل الا شوق وفارس ياللي مش عارفين السالفه ..

هني سأل فارس ...: خير يا جماعه .. شنو عنكم . .عسى ما شر ..

هني ابتسم ابو عبدالرقيب .. : ما فيه احلى من تجمعنا هذا يا فارس .. ولا فيها احلى مناسبه من هاي المناسبه ..

فارس وهو ستغرب .. : خير .. بشر .. عسى خير !!

تقرب ابو عبدالرقيب من فارس وحط يدينه الثنتين على كتوف فارس ... وقاله ..: اسمع يا فارس .. فيه شي انا من زمان ما خبرتك عليه .. بس الحين جا وقت اني اقولك كل شي ..

فارس.. : خير وليش ما قلت لي على التلفون ... وليش متجمعين الكل هني !! ..

ابتسم ابو عبدالرقيب وهو يقول لفارس : لانه كلنا نبي نشهد هاي اللحظه ..

مطر ..: اي والله .. وهيه بدايه خير يا ولدي سعيد ...

هني تلتفت شوق ومثل الصقر ياللي يدور عن شي ضايع عليه.. التفت في فارس ..

فارس وهو ينكر اسمه كسعيد .. : خالي اسمي فارس .. الظاهر يا خالي انك نسيت اسمي ..

ابو عبدالرقيب ..: لا .. اسمك سعيد .. كل الادله موجوده ..

هني بدت الروح ترجع لشوق وهيه مش مصدقه كانت تحس انها تحلم .. كانت تتطلع في الكل بس الكل نظرته جديه ولا فيه اي تمثيل .. بدت تناظر على رده فعل فارس او سعيد ..

فارس ..: ادله !! .. على شنو !!

ابو عبدالرقيب .. : على انه انته ولد هذيج الحرمه..!!

ويأشر ابو عبدالرقيب على شوق ياللي من صدمه انهارت على الارض ولا قدرت تقول شي غير انها تشهق بعمق .. تشهق مثل ياللي يرد الروح لجسده ...

فارس وهو يبسم بتنكر ..: لا .. انته غلطان .. انا اهلي ماتوا في حادث .. وشوق والنعم فيها .. بس انا .. انا ..

ابو عبدالرقيب .. : فارس .. اسمعني يا وليدي .. انا طول السنين ياللي طافت ما حبيت اني اعيشك في وهم .. او اني اخليت تحلم باحلام يمكن في يوم تختلف لكوابيس .. .. يا فارس انته اصلا وصلت عندنا وملفاتك مش كامله .. كان فيها لخبطه .. كانت مش مرتبه .. وكل شي فيها ملخبط وغير واضح .. بس الشي الصحيح ياللي فيها هوه تاريخ الحدث ياللي استوى على اهلك .. وهو نفس اليوم ياللي كان فيه حادث شوق ولدها .. ودخولك لمستشفى غير عن المستشفى ياللي دختله امك شوق كان غير.. فهذا خلى كل شي غامض .. وغير معروف .. بس الحين من تخابرت انا وام خليفه وروضه بتين لنا كل شي .. والحين ابا اشوفك الدليل

وهني يطلع ابو عبدالرقيب صور والملف ..: شوف يا فارس .. مش هذي الصوره ياللي كانت لك اخذناها لك يوم دخلت الملجأ !!! ..

فارس وهو بدت اعصابه تتلف وجسمه يعرق ..: ايه هذي هيه .. وفيه ملابس بعد ..

هني ابتسم ابو عبدالرقيب ومن الصندوق ياللي كان عنده طلع نفس الملابس ياللي فارس يعرفها ..: وشنو هذي ..

فارس ..: ملابسي على حسب كلامك يوم الحادث!! .. وشنو علاقه هذا في كل شي ..

اني ابتسم ابو عبدالرقيب وشّوف ملابس سعيد لشوق ..هني شهقت شوق انفجرت تصرخ ..

شوق وهيه تدب الروح فيها وتربع صوب ملابس سعيد مثل ياللي روحه زاغت ويدورها ..مسكت ملابسه مثل يالي يمسك كوب ما في صحراء وهو ايام ما شاف الماء .. مسكته الملابس وبدت تبوس فيها مثل اللي مش مصدق ..

وبدت شوق تصرخ بصوت عالي .. : هذي ملابسه .. هذي ملابسه .. *وهني بدت شوق تنزل على الارض وهيه تحضن ملابس سعيد .. وتبوس فيها وهيه تبكي بحراره * .. هذي ملابسه .. هذي ملابسه .. وهذا دمه .. *وهني بدت شوق تصرخ وتبكي .. *

كان فارس يشوف هذا المنظر وقلبه يتقطع .. كان يحس انه قطعه في صدره ناقصه .. كان يحس انه بين ذراعيه شي ناقص .. شي مش موجود .. شي مفقود ..وفي اللحظه ياللي فارس كان مندمج فيها وهو يشوف شوق تحظن الملابس طلع له ابو عبدالرقيب نفس الصوره ياللي كانت من عند ميثا ياللي هيه نفسها صورته وفيها نفس الملابس .. كانت نفس الملابس .. وكانت نفس الصوره .. كانت نفس الشكل ..نفس كل شي ..

هني بدى فارس تهل دمعه وهو ينكر ..: لا .. لا .. مش معقوله . .مش معقوله .. مستحيل ..

هني بدى الكل تهل دمعته ومتأثرين بكل ياللي ستوي قدامهم ..


ابو عبدالرقيب ..: وليش مستحيل .. كل الادله موجوده .. بس انته ياللي ما تبي تصدق ..

فارس وهو يعاتب .. : لا .. ما اصدقك ... بعد السنين ياللي معيشني في وهم وانه اهلي ميتين تجي الحين تقولي انه اهلي عايشين !! .. ليش ما يكون كلامك كذب مثل ما يكون قبل !! .. وليش يكونون قوم خليفه وشوق هم اهلي ... ليش ما يكنون احد ثاني !!!

ابو عبدالرقيب وهو تهل دمعته ..: لاني ما اباك تعيش في وهم يمكن ما يتحقق .. ليش ما يكنون هم اهلك .. مش انته تحبهم واتعزهم بشكل كبير !!!

فارس وهو يقاطعه وهو يبكي من الصدمه..: وليش ما تعيشني في امال .. ليش تخليني سنين اذوق المر وهلي احياء ما ماتوا .. ليش تخليني ما اعيش في احلام بدل الكوابيس ياللي انقلبت في حياتي وبهدلتني وبهدلت بحالي .. ليش .. ليش ..*وهني ينفجر فارس بالبكى بحراره.. ويجي ابو عبدالرقيب ويحضن فارس بكل حراره ..*

في اللحظه ياللي حضن ابو عبدالرقيب وبكى فارس بحضنه وهو لين الحين مش مصدق .. قامت شوق مثل ياللي خلاص فقد عقله .. قامت حطت عيونها في عيون فارس بكل بروده .. وعلى طول مسكت الملابس والصور وعلى طول سارت لغرتفها وهيه تبكي بحراره وتشهق وتشم ملابس سعيد الصغير ..

الكل بدت نظراته تتبع شوق وهيه تطلع السلالم وهي تبكي وتشم ملابس سعيد .... الكل استغرب تصرفها بعد ما كانت تتمنا وتحلم بسعيد هذا سعيد رجع لها .. رجع بس هيه ما قالت شي .. كل ياللي سوته انها مسكت ملابسه وبنظره بارده تطلعت في سعيد او فارس وبكل بروده انسحبت و سارت لغرفتها ..

هني بدى فارس يعرق بحراره .. بدى يكبي وهو نفسه ما يعرف .. كيف كل شي تغير 180 في اللحظه هاي .. بدى يتذكر .. بدى يتذكر انه كان يشوف طيوف شوق .. بدى يتذكر انه كانت شوق من الاطياف ياللي كانت من الماضي .. بدت صور من الماضي تتوضح له .. تذكر يوم شوق تحظنه .. يوم شوق تكلمه .. تذكر يوم كان يلعب معاها . .تذكر يوم كانت تشله على صدرها وهو صغير .. تذكر صور ما عالم تقوع انه خيال .. تذكر صور كان يحسب انها اوهام .. تذكر صور كان يحسب انها مجرد احلام . .بس طلع انها صفحه من ذكرياته عند اغلى انسانه .. تذكر انها ذكريات مع اروع مخلوق عرفه في الوجود .. بدى فارس يمسح دمعاته .. مسح دمعاته واول ما رفع راسه ولا بأبتسامه تخلطها دمعه فرح من ابو عبدالرقيب ..

ابتسم ابو عبدالرقيب وهو يقول لفارس ..: يا فارس .. هاي اللحظه ياللي طول عمرك تحلم فيها .. سير يا ولدي وعيشها .. سير وعيشها لانها احلى لحظه بتعيشها في حياتيك .. لانها اروع لحظه بتصادفك في العمر .. لانها اللحظه ياللي عمرها ما تت غير لسعيد الحظ يا سعيد ..

هني ابتسم فارس وتطلع في الكل ياللي بدى الكل يمسح دموعه من الفرحه ... يمسحون دموعهم من انهم عاشوا الحظه ياللي تلاقت شوق مع ولدها بعد سنين من الحرمان عيشته شوق بعيد عن ضناها فلذه كبدها .. ابتسم فارس .. ابتسم لترسم ابتسامته نور تحظنها جدران البيت وهيه تضم بين احضانها اروع لقاء لروع اثنين فرقهم الزمن وعادهم لبعض بعد ما كلٍ منهم ذاق المراره .. هني ولاول مره تحس ساره انه فارس يبتسم بابتسامه غير عاديه .. ابتسامه مسحت من خاطره كل حزن .. كل دمعه .. وحست انه هاي اخر دمعه له بعد ما شافت هذيج الابتسامه ياللي انورت بوجه فارس بعد ما كان تعبان ..

ابتسم فارس ولتفت في ابوعبدالرقيب ياللي هز راسه مثل ياللي يوقه توكل على الله .. واول ما تحرك فارس والكل يتبعه بنظراته ولا بميثا تمسكه من يده ... التفت فيها فارس ولا ميثا منزله راسها وهيه ماسكته ..اول ما رفعت راسها هلت دمعتها وبكت .. ولاول مره تضم ميثا فارس بين احضانها بعد سنين كان ينام في حضنها .. ضمته وبكت .. اول ما ضمته بكت وهيه تقوله ..: حمدلله على رجعتك لنا يا سعيد .. الحمدلله يا ولدي انك رجعت لامك ولهلك ..

هني خنقت العبره فارس .. اول مره ميثا تحضنه وكان حنان ميثا ينبعث بكل قوه من قلب صافي .. قلب حنون .. قلب قد ضمه من زمان قبل لا عريس الغفله مثل ما كانت تقول يجي ويشلها منه .. ابتسم فارس وقالها ..: الله يسلمج يا خالتي .. الله يسلمج ..

ميثا ..: ما اوصيك غير بامك يا سعيد .. ما وصيك غير بامك ..

فارس *سعيد * وهو يمسح دموعه .. : لا توصي حريص .. بس عسى امي تقبلني مثل ما قبلتها ...

ميثا وهيه تمسح دموعها بعد ما تركت حضن فارس : ما عليك منها .. تراها منصدمه بس .. سير راضها .. وانشاء الله كل شي بيكون بخير ..

فارس وهو دمعته على خده وترتسم ابتسامه منوره على وجهه ..: انشاء الله .. والله لا شالها على كفوف الراحه ما دمت حي ..

ميثا : الله لا حرمكم ممن بعض يا فارس .. الله لا حرمكم من بعض ...

ويطلع فارس لغرفه شوق .. طلع وكان يدور بين الغرف لانه ما يعرف اي غرفه كانت فيها شوق ..طلع ولا بوحده من الغرف كانت مظلمه .. كانت مظلمه وبارده .. كانت الاغراض ياللي فيها متبعثره .. متبعثره وفي كل مكان في الغرفه .. ما شاف فيها احد .. اول ما جا بيطلع ولا بشي يتحرك على وحده من زوايا الغرفه .. دخل وتمعن بوسط الظلام ولا بشوق جالسه وحاطه فكها على ركب رجولها وهيه تتمايل .. كانت ضامه رجولها على بعض وحاضنه بيديها رجولها .. كانت شوق بلا غشوه ولا شيلا ولا شي .. كانت ناثره شعرها الاسود على ظهرها .. وكانت تتمايل وهيه ماسكه الملابس ياللي فيها الدم وصور سعيد .. كانت تتمايل كنه بين يديها احد تحضنه .. تقرب فارس منها .. تقرب وهو مستغرب منظرها .. بدى يتقرب وهو يقول اول كلمات تدفق بها فواده بكل حنان اول ما شافها بهاي الوضعيه.. بدى يتقرب منها وهو يقولها ..

لجلج ذرفت الدمع وانتي تدرين *** ولجلج سهرت الليل من كثرت الشوق

(وبدت خطواته تتقرب من شوق وهو يرتجف ويكمل قصيدته )

ولجلج رضفت الونه يتبعها وينين *** ولجلج عفت الشراب ولذه الذوق

(هني انتبهت شوق لوجود شخص .. بس بكل بورده وبعيون مدمعه تطلعت فوق على شان تشوف فارس قدامها )

يامن دايمٍ دوم بحنانه يحتوين *** ويمحي همومٍ ساكنه بوسط بالعروق

(وبدت شوق تهل دمعتها لانها مش عرافه اي انسان .. خلاص بدت تنهار ..وشي طبيعي انا ما تعرفه لانها كانت تحسبه انه طيف من الاطياف ياللي يزورها في كل ليله ..)

وياما مسحتِ الحزن بصبوع اليدين *** وانتي عنج الفرح شبه مسروق

(اول ما سمعت شوق هذا البيت هلت دمعتها ..)

انتي ياللي الدموعٍ لجلج تهلين*** ولحظه لقانا يا شوق ما يبرد الشوق

( هني هلت دمعه فارس وهو يقول هذي الابيات الانها كانت في صميمه وامنيته من زمان انه يرجع به الوقت للماضي على شان يشوف اهل .. ما بالك وهو عند امه الحين ويكلمه وجه لوجه .. وبدى يكمل فارس كلماته)

قصيده كتبت حروفها بدامع العين *** لاهي لرفيقه ولا لمحبوبه ولا لمعشوق
كتبتها في ضامري لسيد المحبين *** امي ياللي بحياتي هيه شمس الشروق
(12)

كان فارس يتوقع انه امه شوق بتقوم بتحضنه .. بس شوق بكل بروده كانت تتطلع فيه .. ما كنه موجود .. ما كنه فيه احد في الغرفه غيرها .. بدت تتمايل مثل ما كانت قبل لا يدخل عليها فارس .. بدت تتمايل وهني خنقت العبره فارس لانه كان يتوقع انه بيكون اللقاء بينه وبين امه حار بشكل كبير .. بس انصدم بصد شوق عنه .. هني هلت دمعته قدام شوق ياللي بدت تنتبه لدمعه فارس .. قام فارس من مكانه وقال كلمه خلت شوق ترجع .. قال كلمه خلتها تستيقض من سباتها ياللي كانت عايشته .. قال فارس وهو من قلب ينزف انه امه صدته بعد سنين من الفرقه والعذاب .. : الظاهر انه الوقت خلاج تنسيني يا امي .. ما عاد ليه لازم في حياتج .. خلاص .. مثل ما تبين بطلع من البيت .. ولا بتشوفيني مره ثاني .. واسمحيلي كان قلت لج شي زعلج ..

كانت لهي الكلامت اثر رجوع شوق لعالم الاحياء بعد ما كنت شبه ميته .. اول ما انتبهت لنفسها ولا بفارس معطي ظهره وهوه ناوي انه يطلع برا الغرفه ..

اول ما جا بيطلع ولا بيد حنونه وناعمه تمسك فارس من ورا .. مسكته واول ما التفت فارس صوبها وهو يدمع ولا بشوق منزله راسها ونظراتها على الارض وهيه تبكي مش مصدقه يوم لمست جسد انسان .. وبدت شوق تسأل نفسها .. هل هوه طيف ولا حقيقه .. هل هوه حلم ولا علم .. اول ما تلامست يديها بيديها .. التفت فيه وهيه تدمع ومش مصدقه .. اول ما تلاقت العيون هلت دمعتها و قالت

والله احتاجك انا ... خلك بجنبي قريب .

وان حصل شي بيننا ... عن حياتي لا تغيب .

(هني رمت شوق بنفسها في حضن فارس وهيه مش مصدقه وبتكي بحرقه ..).

انا من بعدك اتوه .. وعالمي بعدك يضيع ..

تختلط عندي الوجوه ... العدوا يصبح صديق .

(وبدت شوق تنزل وهيه مش مصدقه انه فارس هوه نفسه ولدها .. بدت تنزل وفارس ينزل معاها وهيه حاطه يدينها في خدوده وهيه مش مصدقه انه رجع لها لين جلسوا على الارض بين الاغراض المتراميه في كل ارجاء الغرفه و هيه تحس بصدى كلمه فارس ياللي قالهن لها قبل لا يطلع ما خاز من قلبها بدت تقوله ..).

تدري يالقلب الحنون .. أنته بالنسبه ليه ايش

وانا بعدك كيف اكون .. وليه احس وليه اعيش

(وهني تحضن شوق ولدها فارس بعد ما تطلعت في وجهه وهيه تبكي ..حضنته وهيه مش مصدقه انه كبر ورجع لها )

ياللي شفت حلامي فيك .. والتقيت باحلى جنه

( هني بدت تحضنه بقوه وعيونها لفوق مرفوعه لفوق مثل ياللي يدعي و هيه تتمايل بفارس ياللي كان بين احضان امه مش مصدق ودموعه تهمل )


ادعوا ربي وارتجيه .... ربي لا تحرمني منه

( وترفع شوق راس فارس على شان تملى عيونها بشوفته وهو كبير بعد ما غاب منها وهو صغير )

لو تهب الدنيا ريح ... وينتهي كل الزمان

(وتمسك شوق يدين فارس بحنان وتبوسن ,, في هاي اللحظه مسك فارس يدين شوق وبدا يبوسها..)

ويصبح العالم جريح .. انا بيديك بامان


( هني رمت شوق بنفسها على صدر فارس وههيه بدت تصدق انها هذي حقيقه من خيال ولا شي . .. بدت تبكي وهي تحضنه بقوه وحنان غير عادي ..)

قلبك البيت الكبير .. اللي ضللني بوروده

واصبح الحلم الاخير .. صعب ابعد عن حدوده


**يتبع**

 
قديم   #30

&هدف حياتي جنتي &


رد: صفحة ألم.... رواية حزينة مؤثرة مشوقة رائعة كاملة


صفحة ألم.... رواية حزينة مؤثرة مشوقة رائعة كاملة

في اللحظه ياللي شوق بدت تبكي وهيه تنهي كلامها بدت تتمايل بفارس مثل يوم كان في المهد .. كانت تتمايلبه مثل طفل يبي ينام .. كانت تتمايلبه وقلوب العالم في الطابق الارضي تتمايل معاهم .. بدت تباشير الفرح ترجع لحياه شوق .. بدت الجساد تتحد على شان تمشي دماء الشوق في شرايينهم بعد ما كانت سنين من الاحزان عايشتها اجسادهم .. تلاقت القلوب وحضتحاضنت الاحساد .. تلاقوا الاحباب .. وكثرت الدموع ياللي هيه دموع الفرح بدل دموع الحزن والقهر والاحزان ..بدت شوق تحضن ولدها في الوقت ياللي كانت ميثا من ورا الباب بتكي لانها كانت متابعه كل شي .. كان لقاء ولا احر من .. كان لقاء تجمع فيه شمل بشر ضايعين .. كان لقاء تجمعت فيه جيوش الافراح لتهزم في المعركه الاخير جيوش الحزن ياللي سنين وهيه معمره عساكرها في قلوب هذيلا الناس .. بدت شوق تحضن فارس وهوفارس في صدر امه رجلع لها رجال بعد ما ضاع منها وهو ضغير وانحرمت منه طول هذيج المده .. اول ما حست ميثا انه صوت بكها من الفرح بيطع بيخرب علي شوق ولدها جوهم انسحبت بكل هدوء .. انسحبت ولا العالم كلها تحت تنتظر الخبر القين ..

ميثا وهيه تمسح دموعها اول ما وصلت للطابع الارضي .. : والله انه شي يبكي ..يبكي فرح .. الله يا ربي كاني داعيتك ما تشفرقعهم عن بعض .. الله لا تحرمهم من بعض ..

هني ولاول مره هلت دمعت مطر ..اول ما هلت مسحها .. وهو واقف على عكازاته وبجنبه خليفه .. بس خليفه بدى شغل العباطه من جديد ..

خليفه وهو عينه على ابوه ..: فيه ناس تقولي ما ابكي .. والحين كراتين الكلينكس هم مخلصينها ..

مطر وهو ما يدري بانه خليفه تيكلم عليه ..: اي والله .. عنبوه ما تتحلمون .. لا جتكم مصيبه ما تحملتوا .. لو فرح ما تحملتوا !!!!

روضه وهيه تضحك .. : يا مطر .. ولدك يعنيك انته يوم هلت دمعتك ..هاهاهاها

مطر وهو يلتفت على خليفه ياللي طلع طقم الاسنان من فمه بابتسامه كلها ضحك على ابوه ..: خليفه .. !! سود الله ذي الويه . .تضحك على ابوك ..

وهني يربع خليفه ويربع وراه مطر على شان يضربه .. وينفجر الكل من الضحك على خليفه ياللي عمره ما وقف مصخره ولا وسالفه المرحه ..

هني مسحت روضه دمعتها وقربها كانت جالسه فاطره وساره وجلست جنبهن ميثا .. وابو عبدالرقيب كان مغطي وجهه بالشماغ *الغتره* على شان يما يتمصخرون عليه مثل ما تصخروا على مطر ..

روضه وهيه تمسح دموعه ..:فديته .. خطيبي لقي اهله .. الحين بيجي يخطبني ويفكني من حشرتكم .. الحمدلله ..

هني انفجروا كلهم من الضحك على روضه ياللي تفكر في العرس وانه فارس موجود ..

ميثا وهي تسوي سوالف ..: لا والله .. انتي قصدج انه بيكثر الازعاج الزيارات ياللي ما لها معنا بس على شان تشوفين فارس .!! .. انتي اول ما تزرينا .. بس شكلج الحين بسزعجينا بالجيات ..

فاطمه وهيه داشه عرض وعلى نيتها ..: والله !! .. فارس خاطب هاي العيوز !!!

هني قامت عليهم روضه وبالبروش ياللي كان في الصاله بدت تربع ورا فاطمه ياللي كانت شاله عبدالرقيب وهيه مش فاهمه السالفه وميثا ياللي ميته من الضحك .. وروضه موب مقصره .. وراهم بالبروش .. وتبي تضرب فاطمه وميثا ياللي ميتات من الضحك على روضه يوم هيه تحب فارس وتحاول انها تكسب قلبه ..

هني بدت ساره تهز راسها كنها هيه ياللي اعقل وحده في البيت .. ابو عبدالرقيب مستغرب من تصرف الحريم ياللي ما كنهن كبار وعاقلات ..

اني لتفت ابوعبدالرقيب ولا بساره تهز راسها مثل ياللي هيه اعلقهم .. : اونج الحين انتي اعقل وحده في البيت !!!

هني انفجرت ساره ضحك يوم سألها ابو عبدالرقيب ياللي هوه الثاني انفجر يضحك يوم خلت الصاله من اهل البيت وبقوا العقال ..

هني تدخل عليهم روضه وهي حامله الغنيه ..

اول ما دخلت الصاله رفعت البروش فوق .. مثل ياللي يرفع سيف النصر .. وهيه شاله عبدالرقيب بين يديها وهو يضحك ..

اول ما نزلته انه عبدالرقيب يبربع صوب ابوه وهو يقوله ..

عبدالرقيب ..: بابا .. هاي العيوز ضربت امي وحرمه ثانيه ..وشلتني منهم ..

هني عصبت روضه ..من عبدالرقيب ومسكته وبدت تبوس فيه اونه عقاب له وهيه تقوله ..: امك العيوز يا ولد العيوز ..

هني انفجر عبدالرقيب وهو يقول ...: امي مش عيوز . انتي عيوز .. شوفي ما فيج زرزس ..*اونه ضروس*

وهني انفجر الكل من الضحك ..

عادت المياه بعد سنين لمجاريها .. عادت ورجعت الحياه لقلبين كانوا يحضنون بعض في الطابق العلوي .. بجعت الايام الحلوه لفارس *او سعيد ..* رجعت الايام الحلوه لشوق .. رجعت طيوف السعد لاهلاها بعد سنين من الدموع .. بعد سنين من صدى الحرمان ياللي عايشينه ..


ياترى شنو بيستوي في الاجزاء الجايه .. شوق ولقت ولدها .. وتجمع شملهم .. شنو ياللي بقي .. هل بقي شي من صفحات الالام ما قرينها .. هذا ياللي بنعرفه يوم بنقلب الستار لشي مجهول وغير محروف في القصه

 

أدوات الموضوع



الساعة الآن توقيت السعودية الرياض و الدمام و القصيم و جدة 11:31 AM.


 
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024,
vBulletin Optimisation provided by vB Optimise (Pro) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0