ازياء, فساتين سهرة


العودة   ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ > أقسام عامة > قصص و روايات > روايات مكتملة
تسريحات 2013 ذيل الحصان موضة و ازياءازياء فكتوريا بيكهام 2013متاجر ازياء فلانتينو في باريسمكياج العين ماكياج دخاني makeup
روايات مكتملة صفحة ألم.... رواية حزينة مؤثرة مشوقة رائعة كاملة يوجد هنا صفحة ألم.... رواية حزينة مؤثرة مشوقة رائعة كاملة هنا تنقل الروايات المكتملة فقط

فساتين العيد


 
قديم   #41

نوار الياسمين


رد: صفحة ألم.... رواية حزينة مؤثرة مشوقة رائعة كاملة


صفحة ألم.... رواية حزينة مؤثرة مشوقة رائعة كاملة

طولتي كتييييييير يابطة..
وين الباقي؟؟؟

 
قديم   #42

&هدف حياتي جنتي &


رد: صفحة ألم.... رواية حزينة مؤثرة مشوقة رائعة كاملة


صفحة ألم.... رواية حزينة مؤثرة مشوقة رائعة كاملة

سوري صبايا على التاخير بس انشغلت اتفضلو التكملة

ميثا وهيه خايفه وقريب لا يزل عقلها .. بربكه في صوتها بدت تنادي ..: ساره .. ساره .. *وبدت تتلفت * .. ساره .. وينج .. تراه موب وقت السوالف!!!

بس ساره ما تجاوب ..

هني بدت ميثا تصفع نفسها من الصدمه وهيه تبكي ..

ميثا ..: يامي يامي يا مي .. ساره ضاعت ساره ضاعت ..

هني مسكت شوق ميثا .: ميثا ..ذكري الله .. ساره بخير .. شنو فيج استخفيتي .. ميثا !!!!.. ساره كبيره ومش صغيره ..

روضه وهيه خايفه بس مخفيه خوفها مشان ميثا ..: تراه ساره بخير .. تربيتج يا مثيا .. ومشاء الله ما ينخاف عليها ..والحين وقفي من هاي الحركات ياللي ما لها معنا

ميثا وهيه تبكي .. : والله انه ينخاف عليها .. انتوا نسيتوا انها ماره من فتره بصدمه نفسيه ... ومش غريبه انها تعيدها .. دخيلكم دوروها .. خليفه قم دور على اختك ..

خليفه وهو الخوف طلع من عيونه ..: تمام . تمام .. يالله سعيد .. خلنا ندور على ساره ..

شوق .. : انا بسير معاكم ..

سعيد .. : لا يا امي .. انتي جلسي مع خالتي ميثا وروضه ..

ميثا ..: لا دخيلكم .. بسير معاكم ..

روضه ..: وين تسيرين وانتي بطيحين علينا الحين .. اقول .. خلونا كلنا ندور عليها.. ميثا وشوق وانا بندور عليها في هذا المكان وانته يا سعيد مع خليفه دوروا عليها في الاماكن ياللي مرينا عليها ....

شوق ..: كيف بنتفاهم ..وبنعرف جانكم لقيتوها ولا نحنا لقيناها قبلكم ..

خليفه ..: وهذي يبيلها كلام .. التلفونات .. بينا التلفونات .. تراه كل واحد فينا عنده تلفون ..

شوق : زين زين . .سيروا انتوا بسرعه قبل لا يزل عقل البنت .. تراها ما تعودت على الطلعه بروحها ...

وطلعوا الشباب يدرورن لين وصلوا لنقطه كانت تفرقت فيها الطرق ..

سعيد وهو يلتفت في خليفه ..: خليفه ..!! .. شنو رياك نتفرق هني !!

خليفه ..: زين .. وبينا التلفونات .. بس لو حصل اي شي .. نتلاقى في البيت ..

سعيد ..: تمام .. ملتقانا البيت لو ضعنا نحن بعد ..

ويبتسم خليفه .. وبعباطه : خايف يا بعد قلبي ..

سعيد وهو يمثل انه يرتجف ..: بموووووت من الخوف .. موب وقته الحين .. يالله اشوفك بعدين ..

خليفه وهو يطلع من فارس ..طلع فارس يدور في ماكن وخليفه في مكان ..

في الوقت هذا كانت ساره ضايعه ما تعرف شي .. كل ما تبي توقف في مكان تتصل تستحي تقول انها ضايعه .. وكان الحيا مانعها انها تطلب تلفون من اي احد .. وبدت تتمشى وهيه ميته من الخوف .. ومن الربكه جت على بالها انها توقف في واحد من المحلات وتطلب تلفون منه على شان تتصل بخليفه .. بس صاحب المحل قال لها انه تلفونات المحلات كلها ما تتصل بالموبيلات .. بس احسن شي انها تشتري بطاقه وتتصل منها ...وطلعت ساره من المحل ياللي كانت فيه ....

بدت ساره وهيه ترتبك وترتجف من الخوف تمشي بخطوات سريعه على شان تدور محل يبيع بطايق تلفونات ....بدت تمشا بسرعه وهيه تتلفت ورا من الخوف لين مرت على مجموعه من الشباب كانوا جلسين في واحد من المواقف وكانوا اربعه شباب .. اول ما شافوا ساره الغزال الضايع تمشي بروحها قالوا هذي فرصتهم انهم يرقمونها ..

واحد من الشباب ..: طالعوا طالعوا هذي الغزيل يمشي بروحه ..

الثاني .. : اعاهدكم انها ما بتاخذ الرقم منكم .. انته شوف الحلاه من ورا هالعباه .. والله انها تطلع خقاقه ولا تاخذ الرقم من اي واحد فيكم ..

الاول ..: وانا اقول اني برقمها قبلك ..واتحداك ...

الثاني .. : وانا اقولك انها ما بتاخذ رقمك .. وانا قبلت التحدي

وهني اتفقوا الشباب انهم يسيرون كلهم وراها ويرقمونها ولا يتحرشون فيها ..

هني ساره من بعيد حست بظراتهم ياللي كلها من مرت بهذاك الطريق وعلى طوله وانه الشباب عيونهم فيها ..

وعلى طول فتحت باب اول مول تجاري ودخلت فيه على طول بدون ما تحس او تعرف وين دخلت ..

هني بدت ساره تمشي والشباب ورها ..بدت تفكر انها تدخل محلات نسائيه بس خافت انها لو دخلت يدخلون ورها ويعرفون انها بروحها ..ففكرت وهيه خايفه انها تمشي ورا واحد من الشواب على شان توهم الشباب انه هذا ابوها .. وبدت تلتفت ساره بين الناس ولا لقت واحد شايب موجود ..بدت تتسارع خطواتها والشباب على طول وراها .. بدت تمشي وعيونها ورا تزداد .. هذا الشي خلى الشباب تشك انها بروحها ولا ضايعه .. بدا الخوف يتسلسل في عروقها لين بدت تدمع عيونها من ورا الغشوه ....كانت تتمنا انها تقدر تصرخ بصوت عالي على شان تنادي على مخلوق فيه الشيمه والحياء .. كانت تتمنا انها تصرخ على شان تلقا مخاوي شما فيه غيره على بنات الناس مثل ما فيه غيره على اهله .. بدت تلتفت لين شافت واحد شايب وعنده بنتين مثل سنها .. وامبين عليهن انهن بناته

اول ما شفته وعلى طول حاطه امل في هذاك الشيايب .. بس ما حبت انها تحرج نفسها عنده .. بس كانت كل ما تتمشين البنات عند ابوهن كانت ساره تتمشى جنبهم .. هذا الشي خلى الشباب يغيرون رايهم الا واحد منهم كان شرشهم على انهم ما يوقفون .. بس بعضهم قال انه خلاص .. هذا ابوها .. وما جت على بالهم انها بس تمثل على انه ابوها ..

في هاي اللحظه التفت وحده من بناته وهيه ملاحظه انه هاي البنت من مده تلاحقهم .. وتلتفت البنت على ساره وبصوت غليض وقاسي تقولها ..

البنت ..: نعم .. شنو تبين . .لج ساعه تلاحقينا ..شنو قصتج انتي ..

هني انتبهوا الشباب على كلام البنت ياللي انرفع صوتها على ساره وهيه ترتجف مكانها .. بس ساره ما جاوبتها .. كل ياللي سوتها انها على طول كملت ممشاها ولا كنها مسويه شي .. هذا الشي خلا الشباب يستمرون في ملاحقتها .. في اللحظه ياللي ساره تمت ملاحقتها بمجموعه من الشباب كان خليفه يدور من ناحيه وسعيد يدور من ناحيه ثانيه ..

مرت فتره لين وصل سعيد لنفس المول ياللي فيه ساره .. ففكر انه يعرف من خليفه كنه لقى ساره ولا لا .. مسك تلفونه ياللي امه اعطته اياه ولا انه التلفون مفضي ..

سعيد وهو معصب .: اخ .. ما لقي يفضي غير الحين .. كله بسببك يا خليفه الله يسامحك .. يعني لازم كل ساعه تلعب بالتلفون !! ..

ولا سعيد يشوف المول قدامه .. فقادته خطواته لداخل المول عسى بس تكون ساره فيه .. بدى يتمشى لين وصل للطابق الثاني ...بدى يتمشى وعلى كثر الناس ما عرف وين ساره .. لانه الحريم كلهن يلبسن عبايا سود .. بدى يدور لين فجأه شاف بنت تتعلق بذراعه وهيه ترتجف وتعرق وتنشف . ... اول ما التفت ولا بساره ماسكه في ذراعه ..

ساره وهيه ترتجف وبصوت مبحوح تقول لسعيد ..: سعيد .. الحقني يا سعيد .. *وهني تبكي ساره من الخوف والصدمه ياللي مرت فيها .... وفي نفس الوقت من الفرحه انها لقت احد تعرفه وتأمن فيه....*

سعيد وهو متفاجئ من منظر ساره ياللي كانت ترتجف من الخوف والصدمه ..: بسم الله .. وش فيج ترتجفين .. عسى بس ما احد تحرش فيج .....!!!

وهني جاوبت عيون ساره المدمعه وهيه تلتفت ورا على مجموع الشباب ياللي واقفين يحسبون انها بعد تمثل على انه هذا يقربلها .. وقفوا وبكل وقاحه ارتسمت ابتسامات وحشيه على عيون هذيلا الذئاب البشريه ....

هني اول ما التفت سعيد ولا بكل هذيلا الشباب الصيع كانوا ورا ساره .. أحمرت عيونه وهو يلتفت فيهم .. هني التفت سعيد صوب ساره ياللي كانت ترتجف في مكانها .. وهو يبتسم ..

سعيد وهو يبتسم ..: ساره .. تريني شوي هني .. خليني اتفاهم معاهم ..

ساره وهيه ترتجف وتبكي .وبصوت واطي .: لا .. دخيلك يا سعيد .. عن الفضايح .. على شان خاطري .. خلنا نروح .. والله ابا اسير البيت .. ما ابا شي ثاني .. بس لقيتك وخلاص ...ودني عند امي .. دخيلك..خلاص خلنا نسير

سعيد .. :لا .. منه خلاص .. لازم اربي هاي النوعيه من الاشكال .. عنبو .. بنات الناس عندهم لعبه ..

ساره ..: لا دخيلك يا سعيد .. عن الفضايح .. ..والله ما يسون عليك تتلعوز على شان خاطري .. وغلات خالتي شوق عندك انك تخليهم ولاترد عليهم ..

كانت ساره تعرف سعيد زين يوم يعصب ......لانه اول ما عرفت فارس او سعيد عرفته في موقف يشابه هذا الموقف يوم كانت جنب الجمعيه تشتري اشرطه من محل التسجيلات .. فخافت انه سعيد يضرب هذيلا ويتبهدل بسببهم .. او انهم يعورنه لانهم اربعه وهو واحد ...

طلع سعيد وعلى طول سار صوب الشباب .. كانت نظرات الشباب تتبدال امبينهم مثل ياللي يقول هذا يقربلها وياللي يقول لا هذي تلعب علينا مثل ما لعبت بنا المره ياللي طافت عند الشايب وبناته..

اول ما وصل لهم سعيد وعيونه تشر حمر من الضيجه ..: نعم .. شنو قصتكم .. وليش ملاحقين اختي !!!!!

واحد من الشباب : يا اخي من قلك انا نلاحقها .. نحن نتمشى في المول .. ولا هو ممنوع لوجودكم فيه ..

هني سعيد مسك اعصابه ..: لا ماهو بممنوع .. بس الممنوع انكم تلحقونها طول هذيج الفتره واونكم تتمشون..

هني يلتفت فيه واحد وبكل وقاحه يرد على سعيد ..: وانته ليش متحمس جذيه .. المول مب مخلف ابوك تتحكم فيه .. ونحن

وقبل لا يكمل كلامه ولا ببكس في وجهه ولا بين الشباب خويهم طايح .. هني بدت ساره تصرخ لانه اربعه شباب تعاونوا بسعيد ....بس سعيد كان يضرب فيهم وينضرب .. بدت العالم تتجمع .. ووصل الامن ياللي كان في المول واخذوا الشباب للقسم ياللي في المول .. ما عدا سعيد ياللي قدر انه يشرد منهم وسط تجمع الناس ياللي كانت متجمعه بسبب الضرابه .. قدر سعيد وهذا من سعد حظه انه يشرد وسط تجمع الناس ويمسك ساره من يدها وطلعها برى المول وهو مسرع بخطاته ... كانت العالم ياللي تتمشى تستغرب من حركه سعيد وهو ماسك بيد ساره ويربع معاها وسط الشوارع .. وعلى شان يتأكد انه الشرطه ما تلحقه بعد فتره طويله من المشي وسط السوق ...دخل على واحد من المولات ياللي كان اقرب مول من المول الاولي .. دخله وهوه يلهث من التعب وشكله متبهدل بسبب الضرابه .... استراح فارس وبدى يعدل في غترته *شماغه * لانه شكل شعره كان متبهدل بالقو...

جلسوا سعيد وساره بعد ما بكت لين انتفخن عيونها من خوفها على سعيد ... كانت ماسكه في ذراعه وهيه ترتعش من الخوف على نفسها وعليه .. طالعت ساره في سعيد ياللي بدى يبتسم رغم انه شكله متبهدل على شان يطمنها .. وهيه كله من خوفها نست انها ماسكه في ذراعه .. وانها ما تركته .. كان تفكيرها بعيد .. كانت تشوف سعيد للمره الثانيه يرمي بنفسه على شان يساعدها ويحميها .. بدى سعيد يكبر في خاطرها .. بدى قلبها ينبظ وهيه ماسكه في ذراعه وهم جالسين في المول .. رغم انها عفويه هذيج القبضه من الخوف والصدمه الا انها كانت تحس بالامان وهيه بهاي الطريق ..

بدت ساره تمشي مع سعيد ياللي بطريقه الرجل العاقل اتصل على الموبايل خليفه وخبره انهم في المول *الفلاني * وانه ساره معاه وبالف خير وسلامه ... خليفه بدوره طمن امه واهله انه ساره بخير وسار يجيب لهم السياره على شان يشلهم لنفس المول ياللي ساره وسعيد فيه .. مر خليفه على اهله واخذهم معاه على شان يمرون على ساره وسعيد ويشلونهم ...

في هاي الفتره كان سعيد وساره يتمشون على شان يخفف سعيد من ساره خوفها وحزنها من الصدمه ياللي كانت عايشتها من لحظات .. مشوا لين صلوا لواحد من المحلات ياللي جنب بوابه المول الرئيسيه على شان خليفه يجي يشلهم منها ...... هني لمحت ساره من بعيد ساعه كانت قمه في الروعه على عارضه المحل ..

ساره وهيه تبتسم ..: سعيد .. لحظه .. لحظه ..أنتظرني هني ..

وتربع ساره للمحل مثل الطفل المرح ياللي يدخل حديقه العاب ويحتار وين يبدى يلعب ..كان سعيد وهو يبتسم يتبع بعيونه ساره ياللي من لحظات كانت تصرخ وتبكي من الخوف تنقلب مرحه وتبي تشتري شي .. دخلت ساره للمحل وسعيد كان برا المحل لانه كان ينتظر خليفه يوقف برا المول في اي لحظه على شان يشلهم ....

ومن بعيد لمح سعيد بنت تأشر له .. كان سعيد يبعد نظره عنها .. بس هيه كانت تبتسم من ورا الغشوه وهيه تأشر له ..

سعيد وهو يكلم نفسه ...: يا قله الحيا .. شنو تسوي هذي .. *ويلتفت سعيد وراه يحسب انها تأشر على خويتها ..ولا ما فيه احد.... ويوم يرد بنظره عليها ولا هيه تناظره بعيونها وتأشر له مره ثانيه ..* .. هذي كنها تأشر لي!!!!

هني استغرب سعيد هاي الحركات .. بس ما عطاها وجه .. ويوم لتفت مره ثانيه يشوفها بس تسوي هذي الحركات ولا لا .. ولا بالبنت تمشي صوبه .. هني ارتبك سعيد .. ما كان جاي في باله انه فيه بنات وصلت بهن قله الادب انه تكلم واحد في مكان عام .. وبين الناس ..

اول ما وصلت البنت ابتسمت وهيه كنها بطير من الفرحه ..: مرحبا والله ملاييييين ولا يسدن ..

سعيد ..وهو عيونه في الارض ورغم انه تمنى انه الارض تنشق وتبلعه ولا يكلم هاي البنت ..: كيف ترحبين في واحد ما تعرفينه .. عيب عليج .. احترمي نفسج ..

البنت وعلى نياتها ..: عنبو .. قلنا مزيون .. بس موب خقاق .. اقول .. خل عنك هاي الحركات يا سلطان .. عليك بالله ما عرفتني !!!

سعيد وهو مسكين يتقشر وجهه ..: ومن وين اعرفج .. ارجوج عن قله الحيا .. معايه اهلي ..

البنت .: والله .. عندك اهلك .. انته قلت لي انك ما بتطلع من العين ... كيف تكذب عليه وتطلع لدبي .!!! ابا افهم ..

سعيد ..: وانتي شنو دراج اني من العين ..

البنت وهيه تبتسم ..:. العصفوره قالت لي ... تصدق يا سلطان من شفت صورتك وانا معجبه فيك .. مشاء الله عليك .. والله انك على الطبيعه احلى من انك يوم في الصوره .. مشاء الله عليك ..

سعيد وهو مستغرب وبخشونه يقول لها : يا الاخت شكلج غلطانه .. وانا ما عطيت صورتي لج ..

البنت ..وهيه تحاول تذكره رغم انها كانت خايفه من انه ينكرها ..: خل عنك .. موب انته سلطان .. تعرفني في النت ..

سعيد وهو ينكر ..: لا والله .. وانا ما استخدم النت .. ولا ليه شغله فيه ..

هني البنت بدت تحرج وقريب لا تبكي ..: خل عنك .. صارلي سنه كامله اشيت معاك .. و تقريبا من كمن شهر طرشت لي صورتك على الايميل !! .. نسيت يا سلطان ولا لا !!

سعيد وهو ينكر ..: يا اختي والله ما ليه شغل في الايميل .. بس قولي لي .. منو طرش ليج صورتي ..

البنت ..: اقول .. كانك مستحي انه عندك اهلك قولي .. وانا بتفهم .. بس ديخلك لا تخليني بهاي الحاله .. *وهني بدت البنت تدمع لانها تأثرت من كلام سعيد الجدي ياللي كان يقوله لها .. وعلى شان تثبل له انه كانت معاه على النت * .. انته اسمك سلطان .. من جامعه الامارات من العين .. قسم التجاره .. والمسنجر حقك .."وتعطيه المسنجر ياللي تعرفه " والنك نيم حقك "امير العدل ".. صح ولا انا غلطانه .... !!!

سعيد وهو لين الحين ينكر وبشده .. : لا والله ما اعرفه .. بس قولي ليه .. انتي كيف تستقبلين صور شباب على النت .. موب عليب عليج ..

وهني قبل لا تقول البنت كلامها ولا بساره طلعه من المحل ومن فرحتها طلعت الساعه من الصندوق حقها ومسكت يد سعيد قدام البنت وهيه تبتسم .. واتقوله ..

ساره وهيه كلها فرحه وهيه تلبس سعيد الساعه..: اسمع يا سعيد ... هذي الساعه هديه مني كل .. وبسك من هاي الساعه القديمه .. شنو رايك فيها!!!!!؟؟؟ ......

سعيد ما تكلم كانت عيونه بعيد عن ساره .. كان يطالع في هي البنت ياللي انصدمت بشوفه الشخص ياللي تعلقت به موب ياللي تعرفه .. وانه ينكرها بعد ...

وهني ترتبك البنت يوم شافت ساره على حلاتها جمالها عند سعيد .. بدت ترتبك وهلت دمعتها وهيه تقوله ..: ما قلت ليه انك متزوج!!! .. ما قلت ليه انك متزوج!!!! .. ليش تكذب على بنات الناس يوم انته مش قد كلامك ...!!!

وهني تبكي البنت بس خلت سعيد منصدم مكانه وساره منصدمه اكثر .. سعيد طلع لعاب !!! .. سعيد طلع انسان يلعب على بنات الناس .. وين شهامته ياللي كانت تشوفها من دقايق .. وين روحه ياللي كانت اطهر من الروح الطيبه نفسها .. وين كل هذا .. هني وفي هاي اللحظه وعلى مشهد عيون سعيد هلت ساره دمعتها وهيه تقوله ..

ساره وهيه كنها انجرحت من داخلها ..: يا خساره .. ما توقعت انك جذيه ..

البنت وهيه كلها حقد وكره لسعيد ..: ولا ازيدج من الشعر بيت .. ما دام لعب على عقلج وعقلي .. اكيد لعب على بنات ثانيات .. وانتي مش الضحيه الاولى ....

وتطلع البنت من المول وهيه تبكي بحراره .. طلعت وخلت سعيد واقف مكانه ... خلت سعيد متأثر مسكين من تواجد صورته معاها وهو اصلا موب راعي هاي الحركات .. طلعت وخلت ساره تنزف من الصدمه .. ما توقعت سعيد بيكون من نوعيه الشباب ياللي تلعب على بنات الناس .. بدت ساره تدمع قدام سعيد وسعيد ما يقدر يقول لها شي ... سعيد ما كان يدري بانها تحبه .. بس كان يحسب انها انصدمت فيه لانها كانت تحسب في الخير ..

دقايق مرت على ساره كنها سنه .. كانت تبي تسير البيت بعد ما مرت عليها اسوء لحظات في اليوم هذا .. وصل خليفه .. واول ما طلعت ساره من المول وهيه تبكي من صدمتها بسعيد اكثر من صدمتها بضياعها تنزل لها ميثا وهيه تبكي

ميثا وهيه تبكي ... : ساره . .ساره .. *وتفتح ميثا ذراعيها وهيه تحضن ساره وبتوسها ..* .. الحمد الله عنج بخير .. الحمدلله انج بخير .. *وهني تنفجر ميثا بالبكي وتتبعها ساره تبكي .. بس كل وحده تبكي على مصيبتها .. ميثا تبكي على ضياع ساره .. وساره تبكي على ضياع قلبها وحبها العذري ياللي انصدمت به قدام خليفه * ....

خليفه وهو يضحك ..: هاه ساره .. كيف مغامرتج ياللي غامرتيها اليها اليوم ..

هني تضرب روضه خليفه بكوعها وتأشر له براسها انه يطلع في حاله ساره ..: خليفه .. موب وقت سوالف الحين ... امك قلبها يعروها .. وساره ما لها نفس تضحك ..

خليفه ..: اسف ..بس حبيت الطف الجو شويه ....




**يتبــع**
خليفه ..: اسف ..بس حبيت الطف الجو شويه ....

كانت روضه حاسه انه بكى ساره مش لانها ضاعت .. لا .. سبب بكاها بسبب شي ثاني .. وهذا بين على ساره لانها اول ما شافت امها ما ربعت صوبها مثل ياللي كان خايف ولقي انسان يحميه .. كل ياللي سوته انها بدت تمشي ببطئ وراسها على الارض مثل ياللي صابته خيبه امل .. حتى سعيد ما كان يطلع فيهم وهو يبتسم مثل عادته.. كان منكس عيونه على لارض .. وهذا الشي خلى روضه تعرف انه السالفه فيها شي .. موب بس ضياع وخلاص ..

وفي السياره وهم راجعين للبيت بعد هذا اليوم الحافل بالصدف والصدمات

ميثا وهيه لين الحين ماسكه ساره وهيه تحضنها في السياره ..: الحمدلله انج بخير يا ساره .. عسى ما خفتي ..

ساره وهيه ما تتكلم .. التزمت الصمت ودموعها تجاوب .. هني حست ميثا انه مش الوقت المناسب على شان تقول شي ..

في هاي اللحظه عرف سعيد انه ساره منصدمه فيه .. فقرر انه يتكلم عن الموضوع ياللي استوى في المول على شان يثبت لساره انه موب من النوع اللعوب او من النوع ياللي يحب يلعب بعواطف الناس ..

سعيد ..وهو يكلم خليفه ..: خليفه !! .. تصدق يوم كنا في المول جت وحده تقول انها تعرفني .. واني كنت تشيت معاها في النت !!!

خليفه وهو يضحك ..: انته !! .. في النت !! .. لا والله .. هذي نكته ولا شنو .. * خليفه قال هذا الكلام انه عرف سبب بكى ساره ياللي ما رقف .. عرف انها تأثرت من الصدمه ياللي في قلبها اكثر من صدمتها بضياعها .. عرف انه ساره انجرحت بسبب غيرتها على سعيد .. ما دام هذي البنت ياللي من الشاعر قدرت تأثر عليها واتخليها بهاي الحاله .. ما بلك بوحده سعيد صدق يحبها وتخلخلت في حنايا ضلوعه .. اكيد بتكون اكبر صدمه لها في حياتها .. فقرر انه الحين يصلح كل شي في خاطر صاره وبطريقه ثانيه وببطئ شديد يخلي سعيد يطيح من عيونها ..*


سعيد ..وهو يبتسم .: اي والله يا خليفه .. والله انها جتني ويلست ساعه كامله تقولي انها تعرفني .. حتى انها سمتني سلطان ..!!

خليفه وهو يضحك ..: مسكينه .. هبلا مثل باقي الهبلات ياللي تتعلقن بشباب في المسنجرات ..هاهاها.. اقول .. ما قالت شنو نكك بعد .!!!

سعيد ..: لا قالت .. هاهاها .. ما خلت شي ما قلته ليه ... اونه النك مالي .."امير العدل " .. وانا من العين ..

خليفه ..وهو ينفجر من الضحك ..: انته امير !!!.. لا يا شيخ .. ولا بعد العدل ...!! .. وانته اكبر ظالم ..هاهاها

هني كل ياللي في السياره بدى يضحك .. حتى ساره اتاحت نفسيتها يوم عرفت انه سعيد ما كان الشخص ياللي البنت قلت عنه كل هذاك الكلام ..

خليفه ..: زين زين . وشنو قالت بعد .. وشنو دراها انك من العين ..

سعيد .: والله ما ادري .. تقول اني انا قلت لها .. بس الحمد لله ما غلطت يوم توقعت اني في قسم التجاره .. وانا قسم كمبيوتر ..هاهاها

خليفه وهو مستغرب ...: غريبه .. سعيد .. انته متأكد انها تقصدك انته موب شبه بس !!

سعيد ..: والله يا خليفه انها تقصدني انا .. الظاهر فيه احد طرش صورتي لها .. بس منو بيستنذل وبيطر صورتي لها !!

خليفه ...: والله يا سعيد كان فيه احد بيطرش صورتك اكيد واحد عنده صورتك ... أنته معطي من صورتك ...

سعيد وهو يحاول يتذكر ..: ما قد عطيت صوره لاي مخلوق .. حتى لو تصدق اني قليل التقط صور عن اي احد ..

خليفه ..وهو يفكر ..: هممممممم .. غريبه .. يا اخي السالفه فيه شي .. قولي .. انته قد صورت عند احد ..

سعيد .. : لا وانا اتذكر ..

شوق وهيه قلبها على ولدها سعيد عن لا يطيح في مشاكل بسبب هذي السالفه ..: سعيد يا وبيه تذكر .. أنته صورت عن احد من الشباب .. !! اخر مره متى صورت فيها ..

سعيد وهو يلتفت في المرايه ياللي تعكس ياللي جالسين وراه ..: والله يا امي شنو اقولج .. ما اتذكر .. ما اتذكر اني صورت عند احد ..

خليفه وهو يتذكر ..: سعيد !! .. يمكن واحد من الشباب ياللي صورنا عنده يوم هذاك اليوم كنت تعد علينا القصيد !! ... في شقتكم ياللي في السكن الجامعي .. تتذكر ..!!

سعيد ..: همم .. لا ..*وهني يتذكر سعيد * .. أووووووووووه .. يوم عادل ياخذ كيمرته الدجتل ويصرونا انا وانته ومحمد والشباب !! لا .. لا .. مستحيل واحد من الشباب يسوي هذا المقلب ..

خليفه وهو يحاول يقنع سعيد بوجهت نظره ..: لا يا سعيد ..كل احد الصراحه ارتح له واثق فيه غير هذاك العله عادل .. شكله لاعاب .. وانته تعرف انه راعي حركات ..حتى انه هوه ياللي كانت معاه اكميرا .. وانا الصراحه ما استغرب انه سوها .. لانه هوه طلع من الشباب ياللي كان ساكن عندهم بسبب مشكله كانت بينهم .. ومش غريبه تكون نفس المشكله ..

سعيد ..: لا .. لا .. ما ابا اظلم احد في ظنوني ... حرام ..

خليفه ..: يا سعيد السالفه مش سالفه حرام وحلال .. السالفه فيها انه صورتك بتتشوه .. وانته ما تعرف شنو بيسويه هذا النذل ....

ميثا وهيه قلبها علي سعيد .: يا جماعه .. أتصلوا بواحد عيل يعرفه .. وطلبوا منه انه يتأكد من الخبر ..


خليفه: .... وكيف نتأكد من كل شي ..

سعيد ..: ما فيه امل غير انا نعرفه من المسنجر حقه ..

خليفه ..: وانته تعرف مسنجر عادل .. !!؟

سعيد ..: لا بس محمد يمكن يعرف .. لانه يدخل النت من فتره لفتره .. فاكيد عادل عنده في اللسته حقته ...

خليفه ..: عيل خلني اتصل به .. واتأكد .. أنته تتذكر المسنجر ياللي البنت قالته لك !!

سعيد .. : هيه .. اتذكره ...

ويتصل خليفه بمحمد .. وخليه على السبيكر ...

ويرن تلفون محمد ..

محمد وهو يرد ..: مرحبا خليفه ...

خليفه ..: هلا يا بو جسيم ..كيف الحال .. انشاء الله تمام ..!!

محمد .. : والله يسرك الحال .. وانته شنو علومك .. وين ايامك يا ريال ..

خليفه .. : والله في الدار .. بشرني عنك ..

محمد .. : والله يسرك الحال .. وانته شنو مسي ..

خليفه ..: والله تمام .. ابو جاسم ..

محمد : يا لبيتك .. أمر الغالي ..

خليفه ..: بسألك خدمه .. بس مستحي منك .. والموضوع حساس شوي .. وبين وبينك

محمد ..: افا عليك .. انته تامر يا خليفه ..

خليفه ..: في موضوع استوى علينا اليوم اباك تساعدني فيه ..

محمد ..: تامر يا ابو مطر .. شنو في خاطرك !!

خليفه ..: تعرف مسنجر عادل !! .. ولا مسنجر واحد اسمه " واعطاه اسم المسنجر "

محمد ..: بالنسبه لمسنجر عادل والله ما اعرفه .. بس هذا الاسم مش من مجموع الشباب ياللي اتكلم معاهم ..شنو السالفه ..

خليفه : والله السالفه فيها سواد ويه يا محمد ..

محمد وهو منصدم .. : افا !!! .. خير يا بو مطر شنو القصه ...

خليفه وهو يخبر محمد بالسالفه كلها .. وهني يوقف محمد وهو زعلان ..

محمد وهو صج مضيج ..: لاااا .. هذي سالفه ما ينسكت عنها .. وكيف يستخدمون صوره فارس بهاي الصوره ...

خليفه وهو يضحك ..: هاهاها.. يا محمد الرجال بدل اسمه ...امسه الحين سعيد ..

محمد ..: والله .. من متى .. ما عندي خبر والله .. يا ريال .. مبروك .. رغم اني والله متعود على اسم فارس ..هاهاها.. بس الغلاه ما تتغير بتم في القلوب ......

خليفه ..: ما علينا .. الحين تقدر تسأل احد من الشباب عن مسنجر عادل ..

محمد .. : دقايق اتصل بخالد ربيع عادل وارد عليكم .. رغم انه بينهم مشاكل الا يالله .. بسأله ..

خليفه وهو يريد يعرف ..: يعني تتوقع عادل سوى نفس الحركه في خالد بعد ...

محمد .: والله موب غريبه على عادل .. يا اخي هذاك المخلوق حقير .. ما اعرف كيف طالع .. كله يحب يسبب مشاكل .. وانا حاولت افهم من خالد قصه زعله ويا عادل بس هوه رفض .. على العموم .. انا بتصل فيه ورد عليكم ..

خليفه .. : اسمح لنا يا بو جسيم .. عبلناك معانا ..

محمد وهو يبتسم ..: هاهاهاها.... لا ما عليك ... تعبك راحه .. بس لا تنسى .. انته لين الحين مديون ليه ..

خليفه وهويتهرب بعباطه .....: مديون !!!... تصدق اني ما قد تسلفت منك فلوس

محمد ..: لا ما همني .. انته مديون ليه بعشى ..نسيت ولا اذكرك ..

هني ضحك خليفه وهو يقوله .. : بعدين .. بعدين .. بس الحين اتصل بخالد وسأله ..

محمد ..: انشاء الله .. ارد عليك بعد شوي .. يالله في امان الله ..

خليفه ..: بحفظه ورعايته ...

وصكر خليفه من محمد ... ياللي على طول اتصل بخالد ...واخذ منه العلوم ياللي راح يسمعها خليفه

ويرن تلفون خليفه ويحوله على السبيكر وهم قريب لا يوصلون للشاليهات....

محمد : هلا خليفه..

خليفه .. : والمهلي لا هان ... بشر .. عسى خير..

محمد وهو كنه من صوته مضايج .: شنو اقولك يا خليفه..هيه ..هذا النذل عدول سوها .. وهاي مش اول مره يسويها مثل ما يقول خالد ..قد سوها في اكثر من واحد من الشباب .. وهو بعد ما يقصر .. يشهر بصور البنات ياللي يطرشن صورهن له .. حقير .. والله من زمان موب مرتحاله ...

وعلى صدمه من الكل .. بس هذي كانت شهاده برائه لقلب ساره على انه سعيد بريئ .. ارتسمت ابتسامه رضى بعد الدموع .. وهني.يجاوب سعيد وهو معصب ..

سعيد وهو داش عرض في السبيكر ..: يعني كان يلعب علينا النذل ...

محمد وهو مستغرب ..: خليفه .. حاطني على البسيكر !!! .. سمعت صوت كنه صوت فارس !!

سعيد وهو يبتسم ويهدي من عمره ..: هلا ابو جاسم . .هيه الغالي ... انته على السبيكر ..

محمد .. وهو يبتسم .: والمهلي يا سعيد .. هاهاها.. اقالوا ليه غيرت اسمك ...

سعيد وهو يبتسم ..: هيه ..بدلته .. بس قولي .. شنو قالك خالد ..

محمد وهو يخبرهم .: والله مثل ما قلت لك .. السالفه نفسها ياللي سواها في الشباب ياللي ساكنين معاه في الشقه سواها فيك .. يعني صورتك طرشها لاكثر من بنت .. ومن ضمنهم البنت ياللي لقيتها في المول .. وهذا من حسن حضك انك توقف عادل عن حده .. بسه لعب .. انا بسير الحين وبتفاهم معاه ..

سعيد وهو فكر بشي احسن ..: لا .. ما عليك .. انا عندي دواه .. خلني امسح اول شي صورنا من عنده .. وبعدين ببهدل فيه
محمد ..: تباني اساعدكم .. ..اوه ..على فكره .. تراه يحتفظ ببعض الصور في ايميله الخاص .. فتشه واتأكد من انه الصور ممسوحه من ايميله بعد ..

خليفه .. : وليش لا ... خلونا نتفاهم معاه .. ونخليه يتحسف ......*خليفه وهو نصدم من وجود نسخ من الصور في ايميله بعد * والله .. الحين عدول النذل يحتفظ ببعض الصور في ايميل خا ص ...

محمد ..: تمام نتفاهم معاه .. اي نعم .. ويحتفظ ببعض الصور في ايميل خاص .. هذا ياللي قاله ليه خالد .. المهم شنو الحل في البنت ياللي معاها صورتك ... والله لا تفضحك في النت ...

سعيد ..: ما عليك منها ...مسكينه..شكلها بنت ناس .. وبنات الناس ما يسون جيه غير ياللي غضبها يغلب على حكمتها ..

محمد ..: المشكله يا فارس .. اوه ..اقصد سعيد .. انه قلبك طيب .. ولا تفكر بالسلبيات ..دوم تفكر في الاجابيات ...

سعيد .. : الحمدلله ..احسن من اني اشل هموم الدنيا واحرق اعصابي بدون فايده ....

محمد .... : يا حظك يا اخي .. يا ليتني مثلك .. دوم اشل همومي وهموم العالم معاي ..

سعيد ..: وهذا من طيب اصلك يا بوجسيم .. مشاء الله عليك ..قلبك على العالم ..

محمد ..: والله حتى انته يا سعيد.. بس انته ما تطلع في قلبك مثل ما انا اسوي .. يقول له اخوي سالم انه ياللي في قلبك مطبوع على تقاسيم وجهك ..هاهاها

سعيد ..: الله يسلمك .. وكيفه ابو غنيم ..

محمد ..: يسرك حاله ..

وهني يسمع محمد اخوه يناديه للعشا ...ويسمعه سعيد ..


محمد .. : اقول سعيد ..

سعيد وهو يبتسم بعد ما سمع اخو محمد يناديه مشان العشا ..: ما فيه داعي .. مرخوص الغالي .. أمر من الاداره العليا انك تجي .. يالله تامرني بشي الغالي ..

محمد ..: لا يامر عليك عدوا .. بس متى بتردون انشاء الله ..

سعيد ... : والله ما اردي ..بس خلال ايام ..

محمد : بالتوفيق انشاء الله ..يالله من رخصتكم ..

خليفه : الله لا يرخصبك .. وفي امان الله ..

سعيد ..: الله معاك يا ابو جاسم

محمد .. : الله ودعتكم الله
ويصكر الكل .. دخلوا وبدوا يسولفون وساره تخبر الكل عن شجاعه سعيد يوم انه بدى يدافع عنها .. وخبرتهم يوم انه ضرب .. بس ما قلت لهم انه بعد انضرب لانها سعيد في عينها ضرب ولا قد انضرب .. كبر في عينها كثر من اول .. لانه مهما كان فارس او سعيد هوه حبها الاول والاخير ياللي صدق تحس بانه غير عن كل الناس .. كانت تشوف العالم مجموعه حجاره .. وسعيد هوه الشخص ياللي كله طيبه واخلاق .. وعواطف .. كانوا الكل يسمعون لسوالف ساره ياللي ما نيمل منها وسعيد مسكين متقفط لانه ساره كانت تبالغ في وصفها وخلته بدل لا يكون سعيد عنتر زمانه.. من الابطال السطوريين ياللي ينقرا عنهم في الكتب .. بدى الكل يسولف ياللي في اللحظه هذي قلب وحده بدى ينزف في مكان ثاني .. كانت البنت ياللي كانت متعلقه بسعيد "ياللي في الصوره" تنزف من طعونٍ ساكنه في قلبها ..... بدت تبكي بحراره لانها مشاعرها انجرحت ..لانها انخدعت باللي تحبه .. وهني يصيح تلفون البنت ..

البنت وهي ترد وبسرعه ..وهيه تبكي .: الو . الو .. لحقي عليه يا هند .. لحقي عليه ..*وهني تبكي البنت بحراره كبيره ..*

هند ..وهيه مستغربه ..: بسم الله الرحمن الرحيم .. شنو فيج يا "محبه " !!! .. شنو ياللي حصلج !!

طلعت البنت ياللي كانت في المول وتكلم سعيد هيه نفسها "محبه " خويت وتوأم روح هند ياللي يحبها سعيد ومتعلق فيها بشكل ما يتصور ...........

محبه وهيه تمسح دموعها ..: ياللي حصلي شي عمري ما توقعته .. شي ما قد حصل لمخلوق يا هند... والله اني لا اخليه يتحسف ..

هند وهيه مستغربه ..: يا بنت الحلال قولي لي شنو القصه .. والله موب فاهمه شي ..

محبه ..: هند .. تعرفين اني مدمنه مسنجرات ..!! .صح!!

هند وهيه تسمع كلام مش غريب عليها ..: زين .. وبعدين !!!.. لا تقولين ليه انه مسنجرج سرقوه ..هاهاها

محبه ... وهيه مستغربه ضحك هند عليها وهيه تبكي .: طالع هذي .. يا ليته في المسنجر ولا في قلبي .!!

وهني بدت محبه تبكي بحراره ..

هند هني حست انها ما كنت العون ياللي توقعته محبه منها ...: اسف والله ما كان قصدي يا اختي .. خير يا اختي . قولي لي ..

محبه وهيه تبكي .. : هند .. يا ليتني سمعت كلامج .. ولا تعلقت بالمسنجرات ....

هند وهيه انقلبت للصدر ياللي يحضن للانسانه ياللي طول عمرها تحضنها لاا من حزنت ..: خيريا محبه ... قولي يللي في خاطرج .. احد غلط عليج ..

محبه.. : لا .. انا غلطت.... انا ياللي غلطت واستاهل ..

هني بدت هند تهدي من محبه .. بدت تكلمها بحنان لين ما هديت اعصابها ...وخبرتها بقصه الصوره... وبقصه الانسان صاحب الصوره ياللي انكرها .....

هني بدت هند تكلمها .. : الله يهداج يا محبه .. انتي ما لقيتي غير حب عن طريق النت .. ما دريتي انه طريق النت طريق غلط على شان تحبين !! ... وانا كم مره نصحتج من عواقب هاي الامور ..

محبه وهي تبكي وتمسح دموعها ..: هند .. موب وقت التهزي الحين .. شنو اسوي .. والله اني مجروحه .. لبي عليه .. شوفي ليه صرفه ..

هند ..: يا اختي وين انتي ووين انا..انتي في دبي عند اهلج .. وانا في ابوظبي .. هدي وريحي بالج .. وانا انشاء الله بكره بسير دبي وبلاقيج هناك ..

محبه .: لا . ما فيه داعي .. نحن بكره راجعين لابوظبي .. خلاص .. قلت لهم ابا ارجع .. واهلى ما عندهم مانع نرجع ..

هند ..: يا حظج .. عندج من يتفهم مشاعرج .. على الاقل موب انا ياللي لاني حيه ولا بميته في هذي المقبره ياللي ساكنتها.. ولا مخلوق يكلم الثاني غير بصايح ونجره....

محبه..: ما عليه ...على شان خاطري .. لا تشلين في خاطرج ...

هند ..: لا يا محبه ..انا موب شاله في خاطري ..انا خلاص .. وكلتها الله ..والله كريم .. بس ما قلتي لي .. على شنو ناويه ..

محبه وبعيون تشتعل ناروتخلطها دموع ساخنه ..: ابا انتقم منه .. ابا اخذ حقي منه كامل .. ابا السنه ياللي كان يوهمني انه يحبني اخليه يعيش اضعافها عذاب ..

هند..: كيف يعني .. شنو بتسوين ..

محبه وهي تمسح دموعها بعد ما اشتعلت نار الحقد في قلبها ..: بقولج يوم بنرجع ..

هند وهي تصر انها تفهم السالفه .: لا .. ابا افهم الحين ...

محبه ..: خلينا نرجع بكره .. وبتفهمين كل السالفه ..

هند ..: على راحتج .. بس انا انتظر افكارج .. وانا باللي تامريني فيه .. المهم ما اشوفج في يوم تبكين ..

محبه .: لا ما عليج .. انا اعرف اخذ حقي منه .. والله لا اخليه يموت غم ..

هند ..: لين بكره اشوفج يستوي الف خير ..

محبه .: انشاء الله . .يالله برايج .. بسير اكل شي .. لين الحين ما اكلت شي ..

هند وهي تضحك ..: هاهاها.. ما اسرع ما تتذكرين بطنج ..هاهاها

محبه وهي تضحك ..: هاهاها.. لا .. بس ما يسوى عليه اني ابكيه ..والله لا اخليه يبكي ويموت غم ..

هند ..: تمام ما دام هذا الشي يريحج ويعيد ثقتج بنفسج ..

محبه .: تسليمن حبيبه قلبي . والحمد لله انج اتصلتي فيني قبل لا اموت غم ..

هند .. : تمنيتها تجي منج انتي وتتصلين فيني مثل ما انا اسوي .. لا من ضاق صدري اسيرلج .. بس الظاهر لو ما اتصلت فيج ما راح تتصلين فيني ..

محبه ..: لا والله .. موب القصه جيه ..والله انج على بالي ..بس يا هند تكفيج مشاكلج وهمومج .. وما حبيت ازيدج هموم فوق ياللي عايشته ..

هند .: لا والله .. بفرح اكثر لو بتصافيني بهمومج مثل ما اسوي انا.. تدرين في بعض المرات احس اني اثجل عليج .. وهذا كله لانج ما تشاكيني همومج مثل ما انا اسوي ..

محبه..: اسفه والله ... انا طريقه تفكيري حسستني انه عندج ياللي يكفيج من المشاكل .. ولا حبيت اني ازيد الطين بله .. وانتي فكرتي في طريقه ثانيه .. بس في النهايه .. القلوب عند بعض ..هاهاها

هند وهيه تضحك..: هاهاها.. اي والله ..

وقبل لا تكمل هند كلامها ولا بالخدامه تطرق الباب على هند ياللي كانت في غرفتها..

الخدامه ومن ورا الباب..: ماما هد "اونه هند بس اللسان ثجيل" .. ماما هد .. يريد اكلي !!

وهني تصيح عليها هند ..: هد الله قوايم ريولج .. ماابي عشا.. ما ليه نفس ...

محبه ..وهي تضحك ..: هاهاها.. اقول ..خدامتكم لين الحين ماتقدر تناديج باسمج ..!!

هند ..وهي تضحك ...: هاهاها.. لا والله .. مسكينه.. تتعلم ....

محبه وهيه مستغربه ..: لا والله .. اما انتي غريبه .. كيف تقولين عليها مسكينه ومن لحظه اسمعج تدعين عليها ...

هند ..: انا ادعيت عليها..!! ..متى

محبه ..: عيل هد الله قوايم منو !!!!! *وبعباطه محبه تقول* هد *اونه هند بس تقلد الخدامه * .. انتي تقصديني ..!!!

هني انفجرت هند تضحك.. : والله اني نسيتها..هاهاها.. مش على باللي .. مسكينه دعيت عليها ..هاهاها

محبه وهي تقتلب لانسانه جديه..: واخر شي تطيح عليج .. نسيتي انج دعيتي عليها وهيه ما لها دخل .. يا اختي هند .. لا تدعين على هذيلا المساكين ..تراهم والله لو ما لقمه العيش ما جو لبلادنا يطلبون رزقهم ويهينون كرامتهم على شان يعّيشون الخلايق ياللي وراهم متضوره جوع ..

هني انكسر قلب هند لانها حست بحراره كلام محبه .. وبحزين عرفت انها اخطت ..: اسفه .. والله ما كان قصدي ..

محبه ..: اسف والله ... المفروض اقلج والمح لج من بعيد ..

هند ..: بالعكس يا محبه .. أنتي نورتي لي دربي .. الله ينور عليج .. وانا المفورض احاسب على كلامي .. لانه الله يحاسبك حتى على اقل شي ..والصديق يا اختي من صدقك .. ليس من صدّقك ..

محبه وهي تبي تمسح الوجه الحزين ياللي ارتسم على وجه هند لانها تعرف انها هند طيبه كثير وتتأثر بسرعه رغم انها تقدر بطريقه بارعه انها تمثل : الله .. طالعه حكيمه.. لا يكون الحكمه صرقتيها مني ...

هند ..: هاها.. لا يا سيده حكمه .. انا قمه الحكمه .. والعالم تخذ الحكمه مني ..

محبه..: ولا بعد.. ما قصرت في عمرها .. تحب تمدح في عمرها...

وهني تسمع محبه امها تناديها على شان تجي تتعشى لانها سوت لها شي تاكله ...

محبه .: فديت امايه .. سوت ليه شي اكله .. اقول هند .. من رخصتج ..

هند وهيه الغيره ماكله قلبها لانه ما فيه احد يتعامل معها بنفس ياللي يتعامل مع محبه ..: برايج يا اختي .. وهني وعافيه ..

محبه : الله يعافيج ... يالله من رخصتك .. باي ..

هند ..وهيه كنه مكسور خاطرها..: باي ..

وصكرت محبه .. في اللحظه ياللي صكرت محبه التلفون انفجرت تبكي لانها متأثر لين هذيج اللحظه بالوقف ياللي استوى لها في المول .. ولين الحين قلبها ينزف ... كان كل ياللي تقوله وتسويه في التلفون بس على شان ما تخلي هند تجي لدبي على شان خاطرها.. كانت تكابر على نفسها لانها تعرف انه هند ما شي بيردها عن طريق دبي مشان بس خاطر عيونها .... بس مسحت دموعها وبتمثيل دقيق طلعت لامها على شان تتعشى ..

في اللحظه هذي كانت هند على فارشها..و تلعب بخصال شعرها وهيه تسرح ... كانت سرحانه بحزن .. فقررت انها تسير للخادمه وتستمح منها.....

طلعت هند للغرفه وهيه تنادي: .......ميري .. يا ميري ...

تجي ميري وهي في يدها تسحب سلوم : نعم ماما ..

هند ...: وين هذي الخدامه الجديده !!

ميري .: والله ما في معلوم ماما.. يمكن داخل مطبخ

هند ..: تمام .. سيري عشي سلوم ..

ميري .. : اوكي ماما ..

وهني تطلعت سلوم في عيون هند وهيه حاطها يدها في فمها وببرائه وهيه اتقول لها .: حند حند *اونه هند .* ما ابي اكل ..

هند.. وهيه تنزل لسلوم وتحط يدها على راس سلوم من فوق : وليش ما تبين تاكلين .. سيري عند ميري وكلي ..

هني بدت سلوم تبكي بطريقه غريبه ..: ما ابا .. مو حلو*وتحط سلوم يدها بكل برائه في فمها مثل ياللي يذوق شي خايس وترتسم في وجهها البرئ ملامح الاشمأزاز * ..اخخخخخخخخخ .... ..خايس ..خايس

هند وهيه تضحك على سلوم ياللي كانت طريقتها في الكلام غريبه ..وتلتفت في ميري ..: ميري .. شلي سلوم وعشيها ..

فجأه جلست سلوم على الارض وميري كانت ماسكتها من يدها وصارت سلوم لاهي بجالسه ولا بواقفه "متعلقه يعني" .. وهيه تبكي ..: مابا مابا .. اخ ..خايس ..خايس ..

هني استغربت هند تصرف سلوم .. بس خلت ميري تشلها لغرفتها غصب مشان تأكلها هناك وهيه نزلت للصاله مشان تكلم الخدامه .. في اللحظه هذي طلع عبدالله من الغرفه بعد ما نزلت هند ولا بميري تخشّع سلوم على شان تدخلها لغرفه سلوم و سلوم تبكي ما تبي .. هني وبكل غضب يصيع عبدالله على ميري ..

عبدالله وهوعيونه تنقلب حمر مثل ايللي يشوف مشهد مألوف له ..: حوووووووووووووه ..انتي ..


هني ميري من الخوف رمت بسلوم ووقفت تنتفض مكانها..

عبدالله ..: ما تشوفينها ما تبي تدخل الغرفه ..

ميري : بابا ابدالله .. ماما هند قولي يعطي سلوم اكل ...

عبدالله ..وهو يهدي من زعله..: زين يوم تكلينها اكليها بطيب موب تغصبينها..

وهني يمسك عبدالله سلومي ويشلها من ميري ياللي من عبدالله قلب وجهه وعطاها قفاه ارستمت رسوم في وجه ميري فيها شي من الحقد والغضب على الكل .. هني التفت عبدالله بعيونه الزعلانه صوب ميري يللي لاحظ منها بعض هذي الملامح ياللي انقلبت فجأه لحمل وديع اول ما شافت عبدالله تطلع فيها ..

حس عبدالله بعدم الراحه لهاي الخدامه .. وحس انه وراها قصه .. واقصتها موب هينه ..نزل عبدالله ومعاه سلومي للصاله ولا بهند في الصاله تقلب في التلفزيون .. مر عبدالله على هند ولا حتى قال لها شي مثل عادته ولا هيه بعد اهتمت من وجوده في الصاله ... بس سمعت صوت سلومي تكلم عبدالله بكل برائه .. هني التفتت هند على عبدالله وهيه تكلمه ..

هند وهو جهاز التلفزيون في يدها وتقلب في القنوات ..: ليش ما خليت سلوم تتعشى .. تدري انه الحين وقت نومها.....

عبدالله ما رد عليها ..لانه كان زعلان عليها لانها تتكل على الخدامه في تربيتها لسلوم ..

هند وهيه تغتاظ من تطنيش عبدالله لها في كل مره تكلمه ولا يرد عليها.. : عبود .. انا اكلمك .. *وهني تقوم هند من الكنبه وهيه معصبه بعد ما رمت الجهاز من يدها * .. ليش ما خليت ميري تأكل سلوم!؟؟ ... تدري انها ياهل ولازم تنام من وقت ..

هني وبكل بروده .. وبكل هدوء عبدالله يتقرب من هند وهو بهمس يقولها : لانه بكيفي .. وبكيف سلوم .. هيه ما تبي تاكل وانا ما اباها تاكل ..غصب هو الاكل ..

هند وهيه تغتاظ ويرتفع عندها الضغط ..: يا عبدالله .. خل البنت تتعشا.. تراها ما تعرف شي ...

هني تدش سلوم وبكل برائه ..: حند ..حند .. سلوم ما تبي عشى .. *وهني سلوم تقلد عبدالله ياللي ابتسم من شاف سلوم تقلده * .. اكل ما غصب ... *اونه الاكل موب غضب*

هني تقتهر هند وهيه تصيح على عبدالله .: عاجبك .. عاجبك .. صارت حتى سلوم الياهل تقلدك في الشين ..

عبدالله وهو مشان يقهر هند يبتسم .: على الاقل تقلد في الدفاع عن نفسها .. وهذا شي زين موب شين.. احسن من التقليدج في طلعاتج ياللي ما لها معنا كل اربعاء وخميس ..!!!

هني استغربت هند ..: وانته شنو دراك اني اطلع كل اربعاء وخميس ...

عبدالله .. : صار ليه من زمان وانا ساكن في البيت ما طلعت .. وصرت اعرف وقت دخول الكل .. يعني على سبيل المثال .. المزارع الحين بيبند الكهربه البرانيه بعد ربع ساعه .. وابوي بيوصل بعده بحوالي ساعه .. وعلى حسب توقعاتي امي اليوم بتجي نص الليل .. يعني ما فيه حشره بالبيت لين نص الليل لانه ابوي بيتم يتضارب معها نص الليل .. *وهني بكل بروده يطلع عبدالله قطن من جيبه ويعطيه هند * .. واحسن شي على شان ما تغيبين من دوامج انج تحطين هذا القطن في اذنج عن لا تسمعين الضرابه ياللي بتستوي لانه اليوم بتكون اكبر من ياللي قبلها لانه امي طلعت بلا شور ابوي مثل العاده وجايه نص الليالي ..

هند ..وهي متفاجئه وفاكه فمها وعيونها : وانته شنو دراك بكل هذا الشي .. وبالتفصيل الممل بعد !!؟؟؟؟؟ ..

عبدالله .. وبكل بروده وهو عيونه في سلومي ويلعب بيدينه معاها وهيه بكل برائه تضحك ..: لاني انا صرت بنت هذا البيت بدل لا اكون رجاله .. هاها.. الكل يدخل ويطلع غيري .. حتى انتي يا حضرج صرتي تطلعين وتدخلين مثل الاولاد .. وانا قابض شؤون البيت وتربيت اختي الصغيره بدالج ..

هند وهيه تلعب بحيانها مثل ياللي بيقول كلام كبير: .. زين ليش ما تتحرك وتطلع مثل الشباب يا انسه عبدالله .. بدل لا تعنسين في بيتنا وتمين لنا عظمه في البلعوم ..

عبدالله وهو كان متوقع من هند هذا الكلام .. بس بتهزي قال : والله شفت انه ما صار للبيت حريم .. فقلت ليش ما اكون انا سيده البيت .. على الاقل اسوي شي ينفع .. بدل لعب التلفونات ياللي ما توقفين عنها ولا عن التلفزيون ياللي ما تفكين جهازه من يدج ..

هند ..وهيه تبدى تجرح في عبدالله ...: لا والله ..على الاقل انا اساعد ابوي .. وغيري ينام طول اليوم بعد سوالف المخدرات وطلعات الشباب ياللي ما لها معنى وما ورها غير الفضايح ..

هني انجرح عبدالله من كلام هند ياللي صار مثل السكاكين في قلبه ..وانسحب بكل صمت وهو يشل سلومي على صدره .. في هاي اللحظه حست هند بأنها جرحت عبدالله بكل قسوه .. ويوم انتبهت زين ولا بسلومي تتطلع فيها بكل برائه وهيه حاطه يدها في فمها يوم عبدالله شلها للمطبخ وفي عيون سلوم كلام مثل ياللي انجرحت هيه بعد من جروح اخوها عبدالله ..

هذا المنظر خلى هند تبدى تعض في اظافيرها وهيه تفكر في ياللي قالته .. فقالت في خاطرها انه احسن شي تطلع احسن منه وتعتذر له .. وسارت هند للمطبخ وعلى بالها عبدالله بيكون يمسح دموعه لانه نظراته كانت حزينه ..

اول ما دخلت ولا بعبدالله فاتح الثلاجه وحاط سلومي فوق الطاوله الكبيره ياللي في نص المطبخ ياللي كان قمه في الروعه والذوق الرفيع .. دخلت ولا بعبدالله يطلع اكل من الثلاجه وسلومي تضحك من الخاطر يوم عبدالله يملي فمه بالاكل ويطّلع فيها .. وهيه تقلده وتملى فمها بالاكل وتبلعه شوي شوي .. هذا الشي خلى هند توقف للحظه مستغربه .. كانت تتوقع انه سلومي ما تاكل .. واكلها قليل مشان جيه شكلها جدا تعبان ونحيله بشكل.. بس عند عبدالله تاكل وبكل فرحه .. هني انتبه عبدالله لوجود هند بعد ما بدت سلومي تضحك من وجه عبدالله ياللي صارت القشطه في كل وجهه .. وشكله صار مثل المهرج وهو يطلع لسانه ويحول بعيونه لها ..

هني بدت سلوم تضحك وهي تقول : حند ..حند .. شوفي عبدالله .. هاهاهاهاهاهاهاهاهاها

هند وهيه مستغربه من كل ياللي يسونه ..: عبود .. شنو تسوي .. ضيعت سنع البنت ..

عبدالله وهو يبتسم وما يطلع فيها ويمسك سلوم وهو يوسخها بالقشطه ..: تاكل وتملي بطنها وبطريقه مش سنعه ولا تبات يوعانه وهيه مش مضيعه السنع .. وعلى فكره هذي ياهل .. ما تدري بالسنع .. ولين تكبر يستوي الف خير ..

هني حست هند انه سلوم اقرب لعبدالله منها لها ..تقربت هند وهيه تلوح بيدينا من الخجل قدام و ورا على ياللي قالته لعبدالله ..: عبود .. بقولك شي .. بس لا تحسب انه ضعف ..

عبدالله وهو يمسك نص اللقمه ياللي في يد سلوم ويغصبها اياها ويكلها على شان يحمس سلوم انها تاكل اكلها قبل لا يغصبها اياه وسلوم تضحك من الخاطر .....هني قال عبدالله لهند..: اعتذارج مقبول .. شي غيره ..

هند ..وهيه تحط يديها على خصورها بس بنكران ..: ومن قالك اني يايه اعتذر منك !!!!!!

وهني يطلع عبدالله عصير برتقال من الثلاجه ويصب لسلوم ولنفسه ولهند كوب عصير ويعطي سلوم العصير وهيه تمسكه وتشربه بكل لهفه وهيه تبتسم عن لا يغصبها عبدالله الكوب وشربه عنها ..وهني يعطي عبدالله اخته هند كوب العصير ..وهيه مستغربه تصرفه ..

عبدالله .. : خذي .. عصير طازج ... *ويلتفت فيها * عيل شنو جايبنج هني ...

هني تلومت هند وحطت العصير على الطوله بعد ما اخذته وهيه مستحيه من نفسها لانه اسلوب عبدالله كان غير هاي المره ..: عبدالله .. اسمحلي .. والله ما كان قصدي ارفع صوتي عليك .. بس .. بس ..

هني ولا كنه مهتم عبدالله من كلام هند ياللي كانت مستحيه ..: لا عادي .. حصل خير .. تراني متعود الكل يعق كلامه عليه من طرف ..

وهني يشل عبدالله سلومي من الطاوله وهيه غاديه كلها اكل وقشطه في وجهها وهيه تضحك ومستريحه البال من شكلها ياللي كان يجنن حتى وهيه متبهدله ..

وهني يلتفت عبدالله على هند وهو يبوس سلومي ..: صار خير .. انا سامع منج كلام يسم البدن عند ابوي في المكتب .. وياللي تقولينه الحين ما يعتبر شي بالنسبه للي سمعته من قبل .. يعني لا تحطين في بالج .. أنا موب زعلان عليج بسبب ياللي قلتيه الحين....

وهني يطلع عبدالله وبكل بروده .. ومعاه سلوم ياللي ما وقف منها بوس وهيه تضحك من الخاطر وتكلم عبدالله بكل برائه ولا كنه هند موجوده ..ويوم حست هند انه عبدالله بيطلع من المطبخ وعنده سلوم

هند وهيه مستغربه تتبع عبدالله .. ..: عبدالله .. وقف .. وقف .. انا متى قلت عليك كلام يسم البدن عند ابوي .. وقف وقلي ..

عبدالله وهو يلتفت بنظرات كلها انكار لكلام هند .: لا والله !! .. هند .. انا لمصلحتج .. ما ابا اقولج ولا تخليني ابدى على شان ما تباتين طول الليل متلومه وباكر عليج دوام في الشركه .. يكفيج الازعاج ياللي بتسمعينه هي الليله من امي وابوي ..

هند وهيه تنكر ..: لا والله .. انا لو قلت كلام من هذا الشكل بيكون عندك حق .. جانك صادق قول .. وانا متحمله كل شي ..

وهني عبدالله يلتفت في هند وهو يكلمها بس هاي المره عيونه تقلبت شرار مثل ياللي يتذكر لحظه عذاب عاشها ..: لا والله .. ما تتذكرين !!!!.. تتذكرين يوم كنت في الشركه عندكم كنتي تشرشير ابوي باني ما اصلح للشغل ..تتذكرين يوم حطيت الملفات في مكان غلط قلتي الابوي اني ضيعتها !! .. هند كلامج معاي غير عن كلامج عند ابوي .. وكلامج عند ابوي غير عن كلامج عند امي .. بين قوسين يعني كلامج يا هند "لواته ..في لواته " .. مثل الحيه ياللي تلسعك وانته ما تدري فيها وين كانت من نظرك ..

هني هند انصدمت من كلام عبدالله لها لانها لاول مره تحس انه صج هذا ياللي تسويه .. بس كانت تحسب انها تتقرب من امها وابوها بهاي الطريقه انها تقول الكلام ياللي يرضي كل طرف "يعني تسوي اي شي يخلي الطرف الثاني يبتسم لها " .. بس اخوها شافه انها لواته ودجل ...

هند .. تعترف...: عبدالله .. والله ما كان قصدي .. وانته

هني عبدالله يأشر بيده انه ما يريد يسمع اي شي .. ومسك سلوم وبدى يبوس فيها ويلعب معاها وهو طالع من المطبخ .. في اللحظه ياللي طلع فيها عبدالله من المطبخ وهند تحاول انها تبرر موقفها التفتت هند صوب الحديقه البرانيه ولا المزارع توه بند كل شي .. وصارت الحديقه على انوار خافته .. هني تفاجئت هند لانه كلام عبدالله صحيح .. وانه بالضبط بعد ربع ساعه المزارع بند الكهربه ...

هند وهيه متفاجأه ..: ووالله انه كلام عبدالله طلع صحيح .. يا خوفي لو انه تستوي حرب بين امي وابوي يطلع صدق ..

وتطلع هند من المطبخ وهيه مستعجله .. : عبود .. عبود ..

ويلتفت عبدالله فيها وهو بعده يلاعب سلوم ياللي كانت ميته من الضحك والفرحه يوم انها لقت احد يلعب معاها ..: نعم .. تبين تقولين شي ثاني !! ....

هند ..: انته صح .. وكلامك كله صح .. يمكن انا قلت هذا الكلام .. بس والله يا عبدالله كنت ابا اتقرب من ابوي لانه كان بعيد عني .. ولا كان يفهمني ويفهم شعوري كبنت من بناته !!

عبدالله وهو عيونه تلوم هند على فعلتها ..: يمكن قتلي هذا الكلام !! ..يا هند انتي قلتي وخلاص .. وهذا زاد الطين بله .. لا تحاولين .. انصحج ..لانه يا كثر ياللي في خاطري وتراه يجرح ... احسلج بعدي عني ولا تخليني اقول كل شي .. تراه والله ما تنامين الليل كله ولو حتى اخذتي مهدئات ... ولا حبوب منوم .. تراها ما تنفع لناس ضميرهم حي .. الا اذا كان ضميرج ميت ..


حست هند انها كانت تسوي اشياء موب حلوه في حق عبدالله بطريقه هيه ما كنت تدرك عواقبها .. هذا الشي خلها تتحسف وتحس بغلطتها .. التفتت هند وهيه ضميرها يعذبها صوب عبدالله .. التفتت صوبه وحطت نفسها مكانه .. لو عبدالله سوي فعايلها شنو بتكون وجهت نظرها !! .. هل بتسامح وبتم ساكته ولا بتصرخ من الجروح ياللي سببها اقرب قريب !! .. اول ما حست بالموقف هذا ولاول مره تهل تدمتها قدام اخوها عبدالله ياللي وقف متفاجئ انه هند ياللي دوم صلبه تبكي !! .. وقدامه .. هل هيه لحظه الصفاء بين الاخوان ولا لحظه وبتعدي .. حس عبدالله من دموع هند ياللي بدت تخلطها تنهدات بالبكي بانها تشاركه نفس مجرى العذاب .. تشاركه الاحزان .. بس وين كانوا من بعض من زمان .. هل الفلوس وبعد اهلهم عنهم خلتهم مثل الغرباء بين بعض حتى ولو كانوا قريب من بعض .. بدت سلوم الصغير تضرب عبدالله ضربات خفيفه مثل ياللي ينبهه على شي استوى يوم كان عبدالله سرحان يفكر بالمنظر ياللي اول مره يشوفه ..

سلوم ..وهيه نظراتها حزينه من حزن اختها الكبيره وهيه تضرب عبدالله بضربات خفيفه لجذب انتباهه .. ..: عبدالله .. عبدالله .... ليش حند تبكي !! ..

هني انتبه عبدالله لسلوم لانه ما كان متوقع انه كلمه منه بتهز قلب هند الصلب ..: اه .. شو .. لا لا .. بس هند تبي تبوسج مثل ما انا سوي ...

هني لتفتت هند لعبدالله ياللي كان لاول مره يتبسم لها .. ويوم تطلعت في سلوم ولا سلوم مغطيه خدوده بيدينها بكل برائه وهيه تقول .. : لا لا .. ما بي .. خلاص .. بح .. عبر .. ما فيه بوس .. عبدالله اكل كل شي ...


هني انفجرت هند بخليط من الضحك والبكي .. ضحكت وبكرت في نفس الوقت .. ضحكت على سلوم وسوالفها .. ومن بكت بسبب نظرات عبدالله ياللي تقول مسامحج يا هند .. هني تقربت هند من عبدالله ولاول مره عبدالله يفتح ذراعه لهند مشان يضمها بين ضلوعه كأخ وكصديق .. بين جدران البيت وتحت صقفه تجمعت ثلاث كتل من العذاب على شان تعزي وتمسح هموم بعض ...تجمعت وهيه تغرف في دموع .. تجمعت وغرقت في خليط من دموع الموده لبعضها .. هني ولاول مره تنفجر هند بالبكي .. ما قد حست باحسان مثل هذا الاحساس .. هل لانه عبدالله كان لها ولاول مره الاخ الاكبر ياللي يضمها تحت جناحه يوم تعصف بها الاحزان .. ولا لانها تصافت معاه .. بدت تبكي ولانها حست باحساس كله لذه طمأنينه في النفس .. حست ولوال مره انه جدران البيت تشهد مشهد لقاء وصفاء القلوب .. بدت هند تهل دموعها لتفاجئ بدمعه غريبه تخالط جذور شعرها .. حست برطوبه تجيها من فوق كنها سما امطرت عليها .. هني اول ما رفعت هند راسها وهيه بي احضان اخوها الكبير ولا بعبدالله العنيد .. عبدالله الوقح .. عبدالله المتعجرف يبكي قدامها .. عرفت هند في هذيج اللحظه انها مش الوحيده ياللي في البيت تعيش الغربه تحت صقفه .. عرفت انه فيه قلوب قد ذاقت المر انواع واشكال .. عرفت انه عبدالله رغم ياللي كان يسويه موب لانه هذي شخصيته الحقيقه .. كان يسوي هاي الاشياء الانه كان مغصوب عليها لانه الكل كان ينفره بمن فيهم هند نفسها ياللي المفروض تكون الاخت له .. وهيه اختلفت له عدوه .. بس الحين تجمعت القلوب .. ولاول مره حست هند بانها تبكي فرح بدل ايام الغربه ياللي عاشتها في غرفتها ..

هني تقطع هذا الجو العاطفي والاخوي ضحكه بريئه تسلسلت لساس البيت لتنور على عبدالله وهند لحظه جميله تتسحج في صفحه الّمهم ياللي سنين ينخط عليها بحبر من دمع .. انفجرت ضحكه بريئه لتخط بخطوط من نور في كتاب الايام في حياه هند وعبدالله .. انطلقه ضحكه سلوم بينهم وهيه تقول ..

سلوم وهيه تضحك ..: عبدالله .. ليش تبكي .. حند خنقتك .... هاهاهاهاهاهاها.. *مسكنيه سلوم .... كانت تتحسب انه لما هند حضنته بحنان انها تخنقه *

هني انتبه عبدالله على نفسه انه بكى وهو متأثر بلحظه حضن وضم هند لصدره ياللي سنين وهو يتمنى لحظه مثل هاي .. بس هذي ثاني لحظه فرح يعيشها لانه قد عاشها مع ابوه هلال في المستشفى يوم انهم تصافوا .. بس سأل نفسه عبدالله سؤال .. هل هند يا ترى هذي لحظه الفرح الاولى في حياتها !!!!

لتفت عبدالله في هند وهيه لين الحين في حضنه .. كانت واقفين قدام المطبخ .. كان احلى ليله بالنسبه لهند لانه تصافت مع اخوها عبدالله .. تهدمت دعايم الكره بينها وبين اخوها عبدالله ..

هني جلست هند مع عبدالله في الصاله ومعاهم سلوم تلعب بالجهاز وتقلب في القنوات *اونها تقلد هند* .. جلس عبدالله يتكلم ولاول مره بود مع هند .. كانت احلى لحظات عاشتها هند انها لقت انسان يعيش نفس ظروفها .. كانت احلى لحظات لانها عرفت انها كانت طول السنين ياللي طافت انها ظالمه اخوها ياللي كان يوم يكلمها في منتها اللطف والطيب .. كان انسان غير ياللي عرفته ..كان انسان مختلف تمام عن ياللي قدامها الحين .. بدت تسأل نفسها .. هل هوه ياللي تغير ولا انا .. والا فهمته انا غلط !!

هني حست هند انها لحظه صفاء ..واحسن شي انها تكلمه وتسأله عن الاشياء ياللي كانت شاكه فيها ..: عبدالله ليش ما كملت شغلك عند ابوي ...

عبدالله وبكل ود وعيونه على سلوم ياللي كانت تقلد هند في جلستها قدام التلفزيون والتقليب في القنوات .. : ظروف كثيره يا هند .. منها زعل ابوي الدايم مني لاني ما كنت افهم شي في الشغل رغم انه يعرف اني جديد وباخذ وقت لين افهم شغلي عدل ..

هند وهيه متلومه ..: ايوه .. وانا زيدت الطين بالله ..

وقبل لا تكمل هند كلامها حط عبدالله ولاول مره صبعه في فمها مثل ياللي يقولها انها توقف ..

هند وهيه مستغربه ..: ليش يا عبدالله ما قد تصافينا غير اليوم .. ليش ما قد فتحنا قلوبنا لبعض غير هذي الليله ... هل لاني كنت انسانه *وهني بدت هند تبكي ...ولاول مره تبكي وهيه تفضض عما في خاطرها ..*

عبدالله .. وعيونه الحنونه في عيون اخته ..: هند .. انتي اختي .. وانا عمري ما قد كرهتج .. بس يوم كنت اتعامل معاج بخشونه لاني تحسبت انج بتسأليني شنو ياللي مزعلني . .شنو ياللي مخليني جيه .. بس انتي ما قد سألتيني .. وانا ما حبيت اني ابدى في الكلام عن لا تقولين اني حاقد عليج .. انا ما قد كرهتج لانج اختي الصغيره .. وانا ياللي احافظ عليج وحطج في عيوني .. بس انتي كانت مش فاهمتني .. وعايشه الوحده ياللي انا عايشها قبل لا تنولدين .. كنت لما ما اكلمج راح تحسين اني فاهم كل شي انتي تسوينه ضدي على شان تكسبين رضا امي وابوي يوم انج بدوسين على راسي قدامهم .. بس طلع العكس .. كرهوني ولا تغيرت نظرتهم صوبج .. بس الحين الحمدلله .. رجعت القلوب لبعضها ..وخلينا نبدى صفحه جديده .. وبلا عوار الراس باللي طاف ..

هني بدت هند ترتجف لانها متأثره بكلام عبدالله ..ارتجفت وبدت تغطي وجهها ياللي كانت الدموع ما وقفت منه من بدى عبدالله كلامه ..بدت هند تبكي وهيه نفسها انه دموعها تمسح ياللي سوته يدينها في اخوها عبدالله ..بدت تبكي هند وهني تقربت منها سلومي وهي ملامحها متأثره من بكى هند .. تقربت ومسكت هند من طرف ثوبها وهيه تهزه بكل برائه

سلوم وهيه تمد الجهاز التلفزيون صوب هند بكل برائه وبوجه حزين على منظر هند ..: حند ..حند .. دوج الجهاز .. ما تبكين .. خلاص ... خلاص ..عبدالله حمار ...

هني التفتت هند في سلوم ياللي وقفت في صفها على بالها انه عبدالله كان سبب بكها .. : لا يا سلوم .. عبدالله حلو . .

وتلتفت هند في عبدالله ياللي كان يضحك على سلوم ياللي شتمته بس على شان تضحك هند وتراضيها ..

عبدالله وهو يضحك ..: هاهاها.. سلوم يا الخايسه .. انا حمار .. !!! خلاص .. ما فيه اكل وما فيه لعب مني وغادي .. يالله روحي لهند ..ما ابيج .. خلاص .. *وهني يمثل عبدالله اونه زعلان من سلومي *

سلوم وهيه تشوف هند تضحك ..: لا .. عبدالله حلو .. خلاص خلاص ..*وهني ترقبت سلوم بيدها النحيله بدت تمح على كتف عبدالله اونها تراضيه ..*

هني انفجر الكل من الصحك .. عبدالله من صوب ... وهند من صوب .. وسلوم من صوب .. ضحكت سلوم وهي مش فاهم الموضوع .. ضكحت من ضحكت اخوانها .. ضحكت لانها حست انه لاول مره قلوب في البيت تضحك بدل لا يتم البيت فاضي وحزين وكئيب مثل العاد .. بدت تضحك وهيه مش فاهمه الموضوع ..

هند وهيه تضحك وعيونها في عبدالله .. : والله انج سوالف يا سلوم .. ابا افهم شي .. انتي على شنو تضحكين ..

سلوم ..وهيه تقلد هند: على شنو تضحكين ...

عبدالله وهو يضحك وهو يمسح دموعه ..: تراهم يقولون حشره مع الناس عيد .. وسلوم موب مقصره ...تضحك عند ياللي يضحكون وتبكي عند ياللي يبكون ...

بدوا الكل يضحكون ... بدا الكل يفرفش عن نفسه .. بدت هند تحكي عن السوالف الحلوه ياللي استوت لها في الجامعه وايام الثانويه .. وعبدالله يسولف عليها بسوالف الشباب .. والطماشه ياللي كانت تستوي بس ما كان لها طعم بالنسبه له غير لما تصافت القلوب بينه وبين هند .. بدا الكل يضحك لين سمعوا الباب الرئيسه تبطل ..

عبدالله ... وهو يلتفت في الساعه ..: اوه .. هذا ابوي .. وصل متقدم عن الموعد بثلاث دقايق بس ...

هند وهيه مستغربه ..: والله .. ومحاسب له بالدقايق بعد ..

عبدالله .. : شي اكيد .. والله من كثر الضيجه .. ابا اطلع .. ابا اسير .. بس ما فيه شغله .. السياره وابوي اخذها عني .. وفلوس ما قام يعطيني ..

هند ..: شوف يا عبدالله .. شنو رايك اكلم لك ابوي يشغلك في الشركه مره ثانيه ....وكان على السياره تقدر تاخذ سيارتي وانا بصرف لك بعض الفلوس من عند ابوي .. شنو قلت !!

هني بدى عبدالله بسوالف يقلب في حيانه ..: لا والله .. وشنو المصلحه من ورا كل هذا .. مشان يبقى لج البيت خالي ...

هند وهيه منكسه راسها وبكل جديه ..: لا والله بس والله لانك غالي عندي قلت كل هذا .. ما توقعت انك كل هالكثر عزيز عليه يا عبدالله ..

هني حن قلب عبدالله على اخته ياللي كانت منكسه راسها على الارض وكلامها كله ينطق بالصدق ..: اسوي سوالف عندج يا هند .. والله انج هندي انتي وسلوم بنظرالعين ..

هني ابتسمت هند ولا بهلال توه داش الصاله ..

هلال وهو الاول مره يشوف تجمع في الصاله ..كان ولا اروع منه تجمع .. كانت العايله كلها متجمعه ولاول مره من انبنا ساس هذا البيت .. تجمعت العايله الا انسان غايب ... غاب واخذا اعاصير المصايب معاه ..

هلال وهو يبتسم ..: مشاء الله .. مشاء الله .. اشوفكم متجمعين ..

عبدالله .. وهو يبتسم ..: مرحبا الساعه .. حيالله ابو عبدالله ....

هند وهيه تقلب حيانها ..: ليش بس ابو عبدالله ....!!!!.. هند وسلوم جبتهوهم من درام الزباله ياللي عند بيتكم !!!!

هني توقع هلال انه عبدالله بيعصب وبضارب مع هند مثل عادته .. بس تعجب من رد عبدالله لها ..

عبدالله وهو عيونه ترتسم بالاتبسامه قدام ابوه ..: لا والله .. مقامج عزيز يا بنت هلال .. بس تبنيناكم بعد ما الشغاله تركتم ..هاهاها

هني انفجرت هند وعبدالله من الضحك قدام ابوهم ياللي وقف متعجب من ياللي يستوي قدامه .. تعجب وهو مش مصدق انه احوال اسرته تعدلت .. معقوله هند العنيده ياللي راسها يابس تسوي سوالف عند عبدالله ياللي يما احد يقدر يسولف معها من عصبيته الزايده .. ولا يسولفون يضحكون قبل لا يجيهم .. والحين يسون سلوف ثجيله على بعض ويضحكون بدون لا يزعلون من بعض .. وين ايام زمان يوم الواحد كان ما تقدر الذبابه تمر قدامه !! .. الظاهر انه اوضاع عايله هلال بدت تتعدل ...

هني ابتسم هلال وهو يضحك ..: هاهاها.. كلكم عيالي .. واكلكم عزيز ..

هند وهيه تسوي سالف وعيونها على عبدالله ..: صحيح ..كلنا غالين عندك .. بس منو اغلى .. العيال *وهني تتطلع في عبدالله بتمثيل اونها تستحقرته * ولا البنات ..*وهني تأشر على نفسها وتحرك حيانها اونها بتحرج عبدالله * ..

عبدالله .. : وشنو الفرق يعني .. انتي وانا في نظر ابوي سوى... هاهها.. بسا انا اعلى مكانه شوي .. لاني البكر ..هاهاها

هلال وهو متفاجئ من ياللي ستوي في البيت : والله يا عيالي احرجتوني بسؤالكم .. شنو اقولكم !!!

هني تلتفت هند وعبدالله في ابوهم وهم اونهم جدين .....

هند ..: لا .. خلك صريح .. نبي نعرف من اغلى منا !! .. انا ولا هذا ياللي ما يتسمى عبود !!

عبدالله وهو عيونه في ابوه ..: ايوه صحيح .. عندك اختيارين .. يا اما البكر الولد . .والله ياللي ما من ورها سالفه هند المتعجرفه !!

هني التفت هلال والا الكل صارجدي !! شنو القصه !! .. شنو السالفه ..

هلال وهو يعرف انها سوالف : والله شنو اقولكم .. احترت ..

هند ..: لا لا تحتار .. اختار واحد وخلاص ..

هني تقرب هلال من الكنبات وهو عيونه في هند ياللي بدت تغمض وتفتح اونها فتانه .. وفي عبدالله ياللي طلع حتى اخر ضرس في فمه من كثر ماهو مبتسم اونه بيجذب ابوه .. تقرب هلال وهو محتار .. صار لازم يختار .. وفجأه هجم هلال على سلوم ياللي كانت مش فاهم شنو الطبخه في البيت ..

هلال ..وهو يضحك ..: اختار هذي العظمه !! ..هاهاهاها.. *وبدى هلال يبوس في سلوم وسلوم تضحك ومش فاهمه الطبخه*

هند وهيه مشتغربه ..: لا .. ما يصير .. نحن ما دخلناها مسابقتنا ..

عبدالله ..: ايوه .. ما دخلناها .. ليش اخترتها...

هلال وهو يضحك ..: لانكم بعد ماطلعوتها من المسابقه .. يعني سلوم حبيبه بابا فازت ..

هني ضحكت سلوم وهيه تقلد ابوها وهيه تقول .. : حبيب بابا فازت ... حبيب بابا فازت ..هاهاهاهاهاهاها


ويرفع هلال سلوم فوق مثل الطير ..
وهني بدى الكل يضحك .. ترددت صدى ضحكات الكل على شان ترتسم في لوحه من الوان فاتحه ومبهره لتعلن بدايه فجر عهد جديد بين الاربعه ياللي فرقهم الزمن رغم انهم مع بعض .. جمعهم رغم قرب المسافه ياللي بين اجسادهم الا انه ارواحهم كلها كانت بعيده عن بعض ......بس الحين تجمعت تحت صقف جدار واحد ....

مرت فتره على هلال وعياله يسولفون ويضحكون .. لين طالع هلال في الساعه ياللي في يده وهو ينفخ مثل يالي ينتظر احد ..

هند ..: ابوي .. خير شنو فيك .. ليش مهتم كثير !!

هلال... : امج لين الحين ما وصلت .. وينها هذي !!

عبدالله وهو يلتفت في هند مثل ياللي يذكرها بكلامه عن تأخير امه الليله ..

هند وهيه تأشر لعبدالله انه ما يقول شي ..بس هلال لقط نظرات هند في عبدالله وعبدالله كان يأشر بشفايفه بكلمات هلال ما فهمها ..

هلال ..وهو مستغرب حركات عياله ..: شنو فيكم انتو الثنينه .. شنو قصتكم اليوم يا الثنائي المدهش ..

هني التفت عبدالله في هند وبدوا يضحكون ..هلال تعجب من هالمنظر .. بس عجبته انه عياله صاروا يد وحده بعد ما فرقهم الزمن ..

هلال ..: لاااااااااااااااا .. عاد السالفه فيها شي ..

هند وهيه مرتبكه ما عرفت شنو تقول .. بس حبت تغير الموضوع من انه امها ما بتجي الليله على موضوع ثاني بس بزله لسان قلت ..: ابوي ..عبدالله يبا يشغل في الشركه عندنا .. دخيلك لا ترده .. خله يشتغل معانا !!

هلال وهو متعجب من طلب هند ياللي اول مره تطلب شي لاخوها ولاتفت هلال في عبدالله ياللي كان متعجب من طلب هند له بالشغل في الشركه ..: وليش ما يطلبه هوه .. ليش انتي تقولين ليه انه يبا يشغل ..

هند و هيه مرتبكه ..: لانه .. لانه ..

عبدالله .. : لانه هند افهم يا ابوي في المواضيع هذي .. فسألتها انه اذا عندكم شواغر في الشركه ولا لا !! .. فقالت بتكلمك ليه .. هذا كل الموضوع ..

هني هلال فهم انه السالفه ما فيها شغل .. بس عجبه تجمع عياله على كلمه وحده ..: شوف يا عبدالله .. انته ولد المدير العام .. ولو ما فيه شاغر لك .. اسويلك شاغر .. انته ولد هلال .. موب حيالله .. هاهاهاهاها

اول مره عبدالله يشوف ابوه يضحك ..عرف انه فيه امور قابله للتغير ..

عبدالله ..: والله .. تمام .. زين .. رهيييييييييييييييييييييييييييي يييب يا ولد ..

ويقوم عبدالله من الفرحه وهو مش مصدق ..

تعجبت هند وابوها هلال من حماس عبدالله ياللي وقف وصاح من الفرحه .. عمر عبدالله ما كان مزوحي وراعي حركات .. بس هذي بالنسبه لهم يأشر على انه في قواعد في لعبه الحياه راح تتغير ..

هلال وهو بيسير للمطبخ على شان يتعشى ..

هند .. : لا تسير يا ابوي .. بجيبلك العشا لين هني...

هلال ..: تعيشتوا انتو!! ..

عبدالله .. : والله سلوم اكلت شوي .. وانا اخذت مقبلات .. بس ليش ما ناكل كلنا مع بعض .. ماقد سوينها

هلال والله زين ... ليش لا ..

هند خلوني اسير اطبخ لكم شي في المطبخ ..

هلال وهو نفسيته منفتحه ..: ليش ما نقوم كلنا ناكل في المطبخ .. ولا نطبخ لنا شي

هند وهيه متعجبه من ابوها ياللي طول عمره ما يحب دخول المطابخ .. يطلب انه يدخل ويطبخ بعد ..

عبدالله وهو يشل سلوم فوووق وهيه تضحك : ياللي يوصل للمطبخ الاخير هوه ياللي بيقطع بصل .. هاهاهاهاهاها

هني هلال اتفت في هند وهند فهمت نظرات ابوها .. بس قبل لا تقوم حط هلال يده على راسها واستند عليها بسرعه على شان يقوم .. هني هند طاحت من على الكنبه ولا بابوها يربع صوب المطبخ وهو يروغ عبدالله وسلوم على شان يسبقهم . .هني بدت هند تضحك من الخاطر وهيه تقولهم ..

هند وهيه طايحه من على الكنبه ..: لا لا .. ما يصير .. ابوي غشاش .. ابوي غشاش .. ابوي مسكني ... ما يصير .. ما يصير . ما بقطع البصل .. ما بقطعه ..

دخل الكل المطبخ .. وبدى كل واحد شغلته .. عبدالله ينظف القدرو على شان يطبخون .. سلوم على الطوله وتفر الفواكه البلاستيكيه على عبدالله وابوها وهند وهيه تضحك .. هلال يقطع الدجاج .. وهند المسكينه تبكي وهيه تقطع البصل والله اعلم سر بكاها .. هل هوه من البصل ولا لانها خسرت السباق!!!!....مرت فتره على الكل وهو في المطبخ يطبخون لين تعشوى ... اول مره تتجمع العايله على طواله ااطعام وتاكل .. الكل يسولف وياكل .. حتى سلومي في الفزعه .. تخبص في الاكل وتسولف بسوالف ما تنفهم بس في النهايه حلوه لانها من احلى مخلوق في هذاك البيت .. مرت فتره على هلال و عياله يسولفون .. لين دخلت الساعه 11 بالليل .. هني هلال قال لعياله انهم يسيرون ينامون على شان بكره يقومون من وقت ..

دخل كل واحد فيهم لغرفته وهند قامت وسبحت سلومي ياللي كانت كلها ملطخه بالاكل ولبستها وحطتها في غرفتها الخاصه و بندت الليتات وسارت هيه لغرفتها وهيه ماره على الغرف حبت تمر على غرفه عبدالله .. اول ما مرت على غرفه اخوها سمعت همس في الغرفه .. اول ما تقربت من الغرفه ولا بعبدالله يتكلم بورحه في الغرفه .. بطلت هند الباب لغرفه عبدالله ياللي زمان ما قد دخلتها ولا بعبدالله في ركن ما اركان الغرفه المظلمه يصلي وهو يبكي ويدعي الله مره ويشكره مره .. حست هند برهبه في خاطرها..حست بشي يعتصر في قلبها.. هل لانها كانت ظالمته ولا لانها كانت مش فاهمته .. حست بانها صارت اقرب لاخوها من اي وقت مضى .. حست انها لازم تنسا ياللي طاف وتبدى معاه صفحه جديده بعيده عن الاغلاط على بعض .. حتى ولو غلط عليها تبتعد عنه لين يهدى وتتفاهم معاه .. هني سارت هند لغرفتها بعد ما صكرت باب غرفه عبدالله بكل هدوء وانسحبت منه .. دخلت لغرفتها وهيه لاول مره تدخل غرفتها وهيه تبتسم . كانت تدخلها دوم وهيه متضايقه .. بس الليله غير عن كل ليله . .الليله تصافت قلوبهم هيه واخوها .. يعني الليله تحتفل القلوب باشعال شموع السلام بينها وبين اخوها عبدالله .. مرت فتره على هند وهيه تحاول تنام .. بس ما قدرت لانها كانت فرحانه بشكل حرمهاالنوم.. تمت تبتسم يوم تتذكر انها اخوها الكبير لاول مره يضمها بحنان ويخفف عنها ياللي في صدرها .. تمنت انه هذاك الوقت يرجع ويعيد نفسه كل ساعه ودقيقه ... حست انه اخوها صار قريب لها بعد ما كانت مش فاهمه ولا شي من تصرفاته.. بس الحين كل شي توضح وتصافت الاروح قدام باريها ...

مرت الدقايق لين فجأه سمعت هند صراخ في البيت .. اول ما سمعت الصرخه طلعت من الغرفه ولا بابوها وامها في الصاله يتهادون مثل ما كان عبدالله قايل لها.. هني دخلت هند الغرفه وجلست على فارشها .. وهيه تفكر في كلام عبدالله .. مسكت الثوب ياللي كانت لابستها و من جيوب الثوب طلعت قطعه القطن ياللي عبدالله اعطاها اياها وهني انفجرت تضحك من سوالف ونظرات اخوها يوم اعطاها بكل بروده القطن وهو يتوقع انها بتشتعل نار بين امها ابوها ..

مرت فتره على هند وهيه تضحك كل ما تتذكر سوالفها لين حست ببصيص من النور يدخل غرفتها بعد ما انفتح الباب .. التفتت هند ولا بسلوم لابسه البيجاما مالت النوم وتفتح الباب وهيه مرتكزه على صابيع رجولها مثل ياللي ما يلحق مقبض الباب وتدخل الغرفه على هند وهيه تبكي وتربع صوب هند..

سلوم وهيه تبكي ..: حند ..حند .. امي بتضرب ابويه .. لحقي ..

هند وهيه تحضن سلومي بعد ما كانت ترتجف وخايفه : لا يا سلوم .. امي ما تضرب ايوي .. امي تلعب بس .. ليش ما سرتي عند عبدالله ..

سلوم وهيه تبكي : عبدالله ما بطل باب .. عبدالله ما بطل باب ..

هني ضحكت هند يوم تذكرت انه عبدالله اكيد حاط القطن على ذنيه وما يسمع شي من ياللي يستوي في الصاله ..

هند ..: تعالي نامي عندي يا سلوم ..

سلوم .. وهيه تبكي .: مابي .. مابي .. ريد عبدالله .. ريد عبدالله .... *وبدت تتنهد سلوم وهيه خايفه وتبكي ..*


هند وهيه في خاطرها تقول ..: والله موب بس انتي ياللي بيتي عبدالله .. حتى انا .. والله اني مليت من هاي العيشه..

هني تمسك سلوم هند من قلابيتها وتقولها ..: حند ..حند .. وديني لعبدالله .. قوليله سلوم تحبك وتباك ..

هني ضحكت هند وهيه تحضن سلوم ياللي كانت روعه حتى في كلامها ... : زين زين .. يالله سرنا لعبدالله ..

سارت هند ودقت على عبدالله .. بس عبدالله ما بطل الباب .. وقامت هند وفتحت الباب .. كان باب عبدالله يباله قوه غير قوه سلوم الضعيفه ياللي ما كانت تروم تفتح باب عبدالله الصلب شوي...

عبدالله وهو في فراشه يحس باحد بطل الباب .. : منو هذا .. *وهني يعق عبدالله القطن من ذنيه وهو مكانه ما تحرك من فراشه*

هند وهيه تدخل عند عبدالله وهيه تقود سلوم صوبه ..بس قبل لا تتكلم هند تكلمت سلوم وهي تربع صوب عبدالله ..: عبدالله ..عبدالله .. ابا انام عندك .. امي تعض ابوي في الصاله .. انا خايفه

هني ضحك عبدالله ما كلام سلوم ياللي كانت نكته متحركه ..: هاهاهاها.. ول ول ول ..عضته مره وحده ..

هند : عبدالله خاف الله فيها .. تراها ترتجف والله ..

عبدالله وهو يفتح فراشه لسلوم وهو بعده لين هذيج الساعه في فراشه متلحف .. : تعالي حبيبي .. تعالي هني ..

وهني تضحك سلومي وتدخل عند اخوها عبدالله في الفراش وهيه تضحك ..وبدى عبدالله يمسكها ويضحكها .. وهيه تضحك نست كل لشي شافته وسمعته في الصاله ..

ويوم جت هند بتطلع من غرفه عبدالله التفت صوبه وهيه تقوله ..: تصبح على خير ..

عبدالله .. وهو يبتسم وسلوم عنده ..: وانتي من اهله ..

هني سلوم سألت عبدالله ..: عبدالله .. ليش حند ما تنام عندنا .. حليلها خايفه ...

وجت هند بتصكر الباب ..وناداهاعبدالله وهو يضحك من كلام سلوم ..: هاهاهاها...هند ..هند .. سلوم تسألج ليش ما تنامين عندنا ....هاهاهاها

هند ..وهيه تلتفت في عبدالله ...: هذي سلوم ياللي قالت .. بس صاحب الغرفه ما قال شي..

هني قام عبدالله وقعد من فارشه وهو يضحك ويمثل اونه يرتجف ..: اووو . . هند الشجاعه خايفه .....كانج خايفه حياج .. انتي وسلوم في السرير بتنامون .. وانا في الارض ... وكانج شجاعه يالله من غير مطروطه ..

هند وهي ترتجف ..: انا سيده الجبن .. والخوف .. خلني ايجب فارشي ..هاهاهاهاها.. *وتربع هند لغرفتها على شان تجيب فارشها ..*

دخلت هند لغرفه عبدالله ولاول مره هيه واخوانها يضمهم صقف جدار واحد ... مرت عليهم هذيج الفتره وهيه احلى فتره تجمعت فيها القلوب في زمن قصير .. تجمعت فيها الاجساد تحت صقف غرفه وحده .. مرت على هند ليله ولا من اروع الليالي .. حست انه ما فيه احلى من هذيج الليله .. ناموا الكل في الغرفه .. عبدالله نايم على الارض ... سلوم نايمه في صدر اختها هند على سرير اخوها ياللي كانت تحسبه مثل عدوها ...

مرت هذيج الليله على هند بس في نفس الوقت كانت ساره تطلع في النجوم وهيه تحسب كل نجمه فيه على البرنده مالت الشاليه .. الليله حست انه سعيد "اول فارس" كان انسان قريب لها .. حست بشوق غير شكل انها تشوفه رغم انهم ساكنين في نفس الشاليه .. هني تذكرت يوم تلامست يدها بيده يوم لبسته الساعه .. تذكرت دفاعه عنها .. تذكرت انه اليوم سعيد رما بنفسه على شان ينقذها من الشباب للمره الثانيه... ابتسمت ولا بسعيد توه طالع على من الصاله على البرنده ... هول ما شفت ساره سعيد مجبل صوبها ابتسمت .. بس سعيد كانت عينه على الارض ..

سعيد وهو مستحي ..: هلا ساره ..

ساره والارض موب شلتنها من الفرحه ..: مرحبا سعيد .. امر .. فيه شي ... *رغم انها نفسها وغايه منها انها تجلس معاه .. بس مهما كان هيه بنت اصول .. والمفروض انها ما تختلي بنفسها عند شاب *

سعيد ..: لا يامر عليج عدوا .. بس انتي نسيتي هذي *ويمد سعيد بالساعه ياللي ساره اعطته اياها * اظن اني ما استحقها ..


ساره ..وهيه منصدمه بس خبت صدمتها من ورا الغشوه ...: ليش .. خربانه الساعه !!! ولا ما عجبتك ..!!!

سعيد وهو مستحي وهو يلعب بالساعه ياللي ساره ما طاعت تاخذها..: سمعيني يا ساره ... انتي شريتي الساعه ولا كان لها اي مناسبه .. والصراحه انا موب مستريح لو درا خليفه بالموضوع .. شنو بقوله ... اختك اشترت لي ساعه !!!! منظرها ما بيطلع حلو !!

ساره وسعيد يكبر في نظرها اكثر واكثر الانها هيه ما فكرت في النقطه هذيج كل ياللي فقرت فيه انها ودها شي لمسته بيدها يتم طول العمر ملاصق لجسده ..

وهني تبتسم ساره وهي سعيد يكبر في عينها ما كان هامها انه رد هديتها بس همها انه سعيد كانت نقطته صحيحه وفيها الحكمه والعقل الثقيل ..: لا افا عليك .. وانا بعد غلطت .. والسموحه منك .. المفروض اني اعطيها خليفه وخليفه هوه ياللي يعطيك اياها ....

وهني يطلع لهم خليفه : سعيد !! .. وينك يا اخي .. وشنو تسوي هني !! *وهني انتبه خليفه لوجود ساره ...*

سعيد وهو يرتبك ..: اه .. والله

وقبل لا يقول اي شي دخلت ساره عرض في الموضوع ..: انا كنت في البرنده وجا سعيد وبصدفه ..... وحبيت اني اشكره على دفاعه عني ..

سعيد وهو مستحي موووووووووووووت وعيونه في الارض ..: لا والله .. هذا واجب عليه يا اختي ...

هني انصدمت ساره .. تمنت انه يقول اسمها بدل لا يقول اختها .. بس قالت في خاطرها انه يمكن لانه خليفه موجود عندهم .. وما حب انه يحرجها ويحرج نفسه .. ما كانت تدري انه سعيد كان يشوفها شوفه اخت له ..

وهني لمح خليفه الساعه ياللي كانت قمه في الروعه ..خليفه وهو متعجب ..: اللــــــــــــــه .. روعه هذي الساعه .. متى اشتريتها .. اخبرك تحب ساعتك البلاستيكيه ..هاهاهاهاهاها

هني ارتبك سعيد .. وساره تمنت الارض تنشق وتبلعها .. لانه خوف سعيد استوى ..

بس سعيد تدارك الموضوع ..: والله .. عاجبتك !! .. واصله ما تغلى عليك !

خليفه ..وهو عيونه في سعيد .. : لا يا شيخ .. على شان طول عمرك تمن بها عليه .. وتنشرها في الاخبار المحليه وفي الجرايد بكره ينتشر وبالخط العريض " سعيد اعطى خليفه ساعه وسوف يكون لسعيد سبب انه يتمنن على اميركم خليفه " ...هاهاهاهاها

سعيد وهو يضحك .: هاهاهاها.. بل بل بل .. والله ما استوت ساعه .. حشى .. تراها الا ساعه ..

وهني يقول خليفه : تمام ... وانا قبلت هديتك .. ياللي لبسني اياها ..هاهاها

سعيد ..: لا يا حبيب ماما.. يديك موب محنايه .. قم ولبس عمرك .. انا ما قصرت فيك اهديتك ..

هني ضحك خليفه ..: هاهاها..لا والله .. ما قلت لك انك بتتمنن عليه ..

سعيد ..: هذي موب منه .. بس قولي سبب اني البسك اياها وانا مستعد ..هاهاها

خليفه ..: لا ما فيه داعي .. سامحتك .. هات الساعه .. *ولبس خليفه الساعه وعيونه في اخته ساره .* اه ساره شنو رايج فيها ...!!!

ساره ..: موب حلوه عليك ..

هني تعجب سعيد من رده فعل ساره ياللي كانت محرجه انه خليفه اخذ الساعه ...

خليفه : اي والله .. تناسب سعيد اكثر عني .. صح .. !! .. خلاص ما ابيها ..

وهني يعطي خليفه الساعه لسعيد ياللي رفض انه ياخذها بس خليفه حلف عليه وهو يقوله .. : والله يا تاخذها .. هذي هديه ساره لك...

هني تمنى فارس انه الارض تنشق وتبلعه .. وساره تعجبت كيف خليفه درا بالموضوع ..

ساره وهيه ميته من المستحى ..:. خليفه !! .. شنو هذا الكلام .. انا ما شتريت شي لسعيد .!!

حليفه وهو يلعب بحيانه صوب ساره .: لا والله .. عيل قولي لي .. من وين لسعيد فلوس على شان يشتري ساعه .. اصلا يوم سرنا نتبضع ما كان عنده غير 500 درهم .. وقيمت الساعه اعلى من الفلوس ياللي عنده .. ولين سرنا ندور عليج كانت الساعه البلاستيكيه في يده .. وانا شف الساعه في يده يوم ركبتوا عندنا السياره .. يعني بين قوسين هذي هديه منج لفارس على الجميل ياللي سواه لج .....

هني سعيد تمنا الارض تنشق وتبلع .. ومن المستحى انسحب وبكل هدوء من البرنده .. وتم خليفه يضحك من الخاطر .. وساره ميته من الخوف ...اول ما طلع فارس تغيرت نظره خليفه من ضحك وسوالف وتقرب من ساره ..

خليفه ..وهو عيونه تشتعل شرار ...: شوفي يا بنت مطر .. احلف لج بالله العظيم لو ما حشمه ابوي ياللي مريض الحين .. لا كان شكيت بطنج وعشيتج لسمك البحر .. انتي وحده ضايعه .. سود الله هالويه .. عليج بالله اخوج ولا بن عمج تعطينه هدايا .. ومن ورانا ..

هني اللوم ذبح ساره .. تمنت انها ما سوت هاي الحركه ياللي ما تسوى عليها زعل سعيد وخليفه ... وهني بدت ساره تبكي من اللوم ياللي ماكل كبدها ...

خليفه وهو يكمل كلامه .. : سمعي .. ادري انج تحبينه .. وحبج له طاهر ولا فيه شي من الشوايب .. وانا ما اقول شي في هالموضوع .. بس ما تتعدى حدود الادب والاخلاق .. بس هل يسوى عليج باجر لو زل لسانه وقال انه بنت مطر اهدتني ساعه !! ..

هني بدت ساره تبكي وتحط يديها على وجهها متمنيه انه طاح وجهها من فعلتها ولا انحرجت قدام خليفه بهالموضوع ...

خليفه..: ابكي .. زين .. عسى بس يغطي على سواد وجهج
وهني يطلع خليفه من البرنده وهو معصب وحزين في نفس الوقت .. كان خليفه قلبه يتقطلع لانه هذا اول الطريق لتحطيم قلب اخته قبل لا يتحطم بمعرفتها انه سعيد يحب غيرها .. عرف انه لو كمل بهاي الطريقه قلب ساره راح يكون متهيأ لتحمل صدمه خبر انه سعيد يحب غيرها .. وخاصه انه كان يخاف على سمعتها وعلى عدم تعلقها بسعيد لدرجه الجنون ياللي هيه قربت توصله .....

اشرقت الشمس .. وتوزع النور بالتساوي على جميع امارات الدوله .. توزع ودخل وانعكس على كل جماد وعلى كل شي ينبض بالحياه .. اشرقت الشمس وفي هذي اللحظه كانت وحده من الغرف تتمنى انه ما تشرق الشمس فيها .. ولا تطلع عليها لانه اول مره من انبنا ساس هذا البيت تنام قلوب سكانها بالراحه وبطمأنينه ..

في هاي اللحظه قام هلال ولجلس في الصاله يشرب قوه وهو يقرا جريده الصبح .. حس بانه هند ما قمت مثل عاتها الصبح .. فقال بيسير يقومها بدل لا يأمر واحد من الخدم ..

طلع هلال لغرفه بنته هند وطرق الباب .. ولا واحد فقتحت ..نادا عليها بس ما كانت ترد عليه .. فتح الباب ولا بهند مش في غرفتها ...... قال في خاطره انه هند اكيد عند سلوم نايمه ..دخل غرفه سلوم ولا بسلوم مش في غرفتها .. هني انقبض قلب هلال .. انقبض وربع لغرفه عبدالله على شان يسأله عن اخواته .. اول ما بطل الباب ولا بنور مشرق في وجوه عياله ياللي نايمين وهم يبتسمون .. حس بقمضه في قلبه .. حس بفرحه ما تصورها في حياته .. رجع هلال وبكل هدوء صكر الباب وطلع ..

اول ما طلع نادا على وحده من الخدامات ...

هلال ..: ميري .. يا ميري !!

وتجي ميري ..: نعم بابا عود .....

هلال : اذا قاموا عبدالله وهند .. قولي لهم مش مشكله لو تأخروا عن الشغل .. بس عن لا يسرعون ..

ميري ..: تمام بابا ..

هلال ..: وقبل لا ينسى .. اوه .. وخلي سلوم تنام في غرفه عبدالله .. لا تشلينها من غرفته ..

ميري : جين بابا ..

وطلع هلال للشغل ...

مرت الساعات لين دخلت الساعه 9 الصبح... هني قامت هند وهيه ميته من الفرحه .. ونفسها انه كل يوم يكون نفس ما كان امس .. اول ما كامت ولا بسلوم في صدرها وتشخر .. ضحكت هند .. قامت هند وتطلعت في الساعه وشهقت ..

هند وهيه فاكه عيونها ومش مصدقه ..: هييييييييييييييييييييييييي .. عبدالله ..عبدالله قوم قوم . الساعه تسع ..

عبدالله وهو يبطل عيونه : وخير يا طير ... شنو فيها الساعه تسع .. بعده الصبح ..

هند .. : الله ياخذ العدو .. نسيت انك اليوم بداوم في الشركه .. تأخرنا الدوام يبدى الساعه سبع الصبح .. يالله يالله ..

وتربع هند لغرفتها على شانت ترتب نفسها للشغل ...

هني التفت عبدالله وبكل بروده في الساعه .. اول ما شاف الساعه فك عيونه وهو يصيح ..

عبدالله وهو يربع للحمام ..: بل بل بل .. من اولها بيقول ابوي متأخر عن الدوام .. وبيطردني من الشركه ...

هني يرجع عبدالله للغرفه ولا بسلومي نايمه .. ويطلع عبدالله للصاله .. ويزقر على ميري ..

عبدالله وهو ينادي ..: ميري .. ميري .. وينج يا ذي العله ..

ميري وهيه تتمتم بالشتامي ومضايقه ..: نعم بابا ابدالله .. شنو يبي انته !!!

عبدالله وهو حاس انها مضايقه ..: شلي سلوم وسبحيها ولبسيها .. بشلها عندي الشغل ..

ميري .. : بابا ابدالله .. بابا قول ... انتي في تأخير ما فيه مشكله ... بس شوي شوي في سوق ...

هني ارتاح عبدالله .. : تمام .. الحين شلي سلوم ولبسيها ..

بدت تتمت ميري مره ثانيه ..وحس فيها عبدالله ... وقال في خاطره ..: يقطع هذا الويه .. تحمد الله انها لقت شغل وعايشه من وراه على هالنفسيه الوسخه ...

سار عبدالله لغرفته وتلبس وترتب .. وطلع ولا بهند جالسه تتريق

هند ..: قالت لك ميري انه ابوي يقول بالراض في السير ..

عبدالله .: اي والله ... والله يستر ..

هند ..: زين والله .. كل شي .. ولا متحفز اليوم لانه اول يوم لك في الدوام ..

عبدالله ..وهو يضحك ..: هاهاهاها.. هذي انتي ترتبكين موب انا ... وانا ما ليه نفس في الاكل ..

هني جاوبت معده عبدالله بصفير انه جوعان ..ولتفتت عند في عبدالله ياللي تطلع في بطنه وهو يمسكها ويقولها ..: عن الفضايح ....

انفجرت هند تضح من الخاطر وعبدالله يضحك من طرف على فشلته .. هني قامت هند وسوت لاخوها سندويشه واعطته اياها ..

وجلسوا يتريقون .. لين نزلت ميري سلوم من الطابق الفوقي ..

هند ..: وشنو مقوم هذا الصبح ..

عبدالله وهو ياكل ..: لانها بسير معانا ..

هند ..: عبدالله ..خاف االله فيها .. بعدها ياهل .. وشنو بتسوي في الشغل ..

عبدالله.. : والله يا هند شخصيا انا موب مستريح لهاي ياللي اسمها ميري .. وسلوم دوم تشتكيلي منها .. تقول موب طيبه .. وانا شخصيا لاحظت عليها اكثر من مره انها تسوي حركات وتتشتم فينا .. بس اسكت انها لانها ما تسوى رد عليه ..

هند ..: والله لو يدري ابويه انه سلوم في الشركه راح يخترش عليك .. وانا ما ليه دخل تراه.. اهذي سلوم انته حر باللي تسويه ...

عبدالله ما عليج .. سيري هاتي عباتج .. يالله تأخرنا ..

هند ..: تمام .. بس سلوم ما تريقت ..

عبدالله .. بعطيها اكل .. ما عليج ... لانج يوم بتين عباتج تاخذين ثلاث ساعات .. وانا متاكد اني بوصل منطقه الوجن ورا العين وانت بعدج لين الحين ما نزلتي من الطابق الفوقي ...

هند وهيه تضحك ..: لا والله .. بنشوف يا سيد عبود ..

وتسير هند تجيب عباتها في الوقت ياللي عبدالله جلس يريق سلوم .. وسلوم تلعب مثل عادتها عند عبدالله ..

طلعوا عبدالله واخواته صوب الشركه .... ودخلوا على طول لمكتب ابوهم..

هني رحبت فيهم منى ..

منى وهيه تبتسم ..: يا هلا باستاذ عبدالله .. كيفك .. انشاء الله مرتاح!!

عبدالله .. : والله يسرج الحال .. انتي كيفج ...

منى ..وهيه مستغربه من تغير عبدالله بشكل كبير ..: والله الحمد لله .. قالي ابو عبدالله اني ارتب لك شغله في المكتب عندنا لين تتعلم كل شي ..

عبدالله وهو ميت من الفرح بس ماسك نفسه مثل العاده ..: والله .. زين زين ..

وبدى الكل يشتغل ما عدا سلوم ياللي قلبت المكتب فوق تحت عليهم .. هني سأل هلال ولده عبدالله ..

هلال : عبدالله .. ليش يبت سلوم المكتب ..!! ..كان خليتها في البيت ..

عبدالله ..: والله يا ابوي مش مرتاح للخدامه ميري .. وتراها وحده ما يتأمن فيها . وحبيت انها تكون تحت نظري ..

هلال وهو عاجبه تفكير عبدالله ..: زين .. زين .. على الله انك ما تتضايق منها ..


عبدالله وعينه على سلوم ياللي قالبه نص مكتب ابوها وتلعب في الاوراق وترسم في كتبه : لا والله يا ابوي ...سلوم ما ينمل منها ..

وهني ضحك هلال ..: هاهاها.. مشاء الله عليك.. الله يثبتك يا ولدي ...

هني ابتسم عبدالله وهو عيونه على سلوم ..

مرت ايام على هلال وعياله واحوالهم تتغير من زينه الى احسن .. وفي نفس الوقت في دبي قامت شوق ولدها سعيد بالفحوصات اللازمه لاثبات انه سعيد ولدها على شان يغيرون في الاسم... مرت عليهم الايام ورجعوا للعين دار الزين .. رجعت شوق وهيه ميته من الخوف من التيجه .. في نفس الوقت كانت محبه قد غيرت رايها وخبرت هند انها بتروح مناطق سياحيه في الدوله بس على شان تنسى شويه من همومها ..

مرت فتره على الكل لين هذيج الليله ..وفي بيت مطر ........

كانت شوق تتمشى في حديقه البيت البرانيه بورحها وسط الظلام وعيونها في النجوم .. كانت ساره على البلكونه تشوف شوق تتمشى بروحها .. حست ساره انه شوق ما تمشي بروحها الا شي في خاطرها مضيق عليها... ولا من بعيد حست بالقمر يتقرب من شوق.. كان فارس يدور على امه .. حست ساره بفرحه غير شكل .. بس كانت تذكر كلام خليفه لها ياللي ما فارقها من اليوم ياللي كلمها في موضوع الساعه .. حست انه يمكن يكون كلامه صح .. بس هذا الشعور ياللي متملك قلبها ليش معذبها يوم تشوف نظرات فارس البارده .. ليش فارس ما يشوف اللهفه في عيون ساره ياللي الكل يقدر يقرها غيره .. ليش يعطيها نظرات بارده ولا كنها موجودها اصلا ..

في اللحظه ياللي ساره كانت تسأل نفسها اسألها كان سعيد عند امه يكلمها ..

سعيد ..: يا امي ليش مربكه نفسج انتي ...انشاء الله النتايج بتطلع ايجابيه .. والتقارير يا امي راح تثبت كل شي ...ليش انتي خايفه ..

شوق : سعيد .. !! .. موب سالفه تقارير والله .. سالفه احساس يا ولدي

سعيد ..: اي احساس .. !!

شوق ..: سعيد .. ليش صار لقلبي كمن يوم ينقبض ..احس به ينقبض وانا اموت على كل قبضه يقبضها.. ليش احس بشي راح يستوي .. شنو سبب هذا الشعور.. ليش الكل مستريح وانا ياللي خايفه ..

سعيد وهو يحط يده على راس امه ويبوسها ..: امي .. ذكري الله .. تراه هذا وسواس من الشيطان .. قومي وصلي ركعتين لله وعسى الله يمحي عنج هذي المخواف ياللي ما لها معنا ..

شوق ..: انشاء الله يا وليدي .....

وتسير شوق بعد ما طمنها سعيد وريح فؤاد امه بكلمه الطيب ...سارت وصلت ... في اللحظه هذي طلع خليفه وسعيد للسوق .. طلعوا لمركز الدولي .. وكانوا جالسين في المقهى ولا بالمكان ياللي جالسين فيه ولا بشباب تتعالى ضحكاتهم ياللي منهم يتمايل بالضحك وهو يشيش وياللي منهم يشرب شاي وهو يضحك بحقاره .. التفت خليفه في الشباب ولا بعبدالله ولد هلال في الشباب ياللي موجودين والكل يضحك غير عبدالله ..

خليفه ..وهو يمسك فارس من طرف لبسه على شان ينتبه له ..: فارس .. ما كنه هذا عبدالله المتكبر !!!

ويلتفت سعيد ..: اي والله .. هذا هو .. شنو يايبه هني ..

خليفه ..: حظه مسكين .. شوف الشباب شكلهم يضحكون عليه!!

سعيد ..: لا ما اظن .. عبدالله دومه جيه .. ما يضحك ..

خليفه .. بس ليش الكل يأشر عليه ..

سعيد ..: والله ما ادري ..بس خلنا سنيرله ..

خليفه ..وهو كنه موب عابته الفكره ..: لا دخيلك .. خلنا جالسين ومفتكين منه .. حشى .. موب ادمي ..كله يتكلم وفسيته وسخه..

محمد ..: شنو فيكم .. وليش تتغامزون... شنو القصه ..

سعيد ..: لا ما فيه شي .. بس خليفه يقولي فيه شخص انعرفه هني ..

محمد ..: والله . وينه . .يا حياه .. خلونا نتعرف عليه ..

خليفه ..: يا بو جسيم .. ما اظنه له الشرف انه يتعرف عليكم .. متكبر وشايف نفسه ..

محمد ..: سعيد .. اذا ما قمت تجيبه انا بسير له .. اي واحد منهم ..

سعيد ..: لا ما عليك .. أنا بسير له ..

وهني يسير سعيد للشباب ويسلم ..

سعيد .. : السلام عليكم ..

ولا واحد من الشباب قام . اكتفوا بالرد البارد بس على سعيد .: وعليكم السلام...

اني لتفت عبدالله وما شلته الارض يوم شاف فارس او سعيد فوقه .. حس انه الله ارسله هديه له من اول وجديد ..حس انه هاي الليله ياللي بيرجع له اخوه او صديقه فارس له .. حس انه السعاده بتكتمل له لو يرجع فارس له .. حس انه بيطير من هاي الدنيا لوجود الانسان المخلص له يرجع له ..

وهني يقوم عبدالله يسلم على فارس بكل لهفه ..وقعد يسأله عن احواله والشباب ياللي عند عبدالله موب عاجبهم هذا الشي .. بس عبدالله قال لفارس انه يجلس معاهم .. واشر فارس للخليفه ومحمد انه بيجلس شوي عند الشباب وبيجيهم ومعاه عبدالله ..

ويقوم واحد من الشباب ويقط نغزات على عبدالله .: والله يا عبود اني لو في شركه ابوي اني لا استلم راتب مدير يوم ابوي هامور من هوامير ابوظبي .. واني لا اقبض منصب في الشركه .. موب مثلك راتب موظف في الحكومه 2000 درهم وانا في شركه ابوي .. وشتغل في الشركه مساعد موظف بعد .. لو تشوفني انا كيف عايش متهني .. الشيبه يكد عليه ولا اشتغل ولا هم يحزنون .. استلم عشره اضعاف ياللي تاخذه انته في راتبك

وهني ينفجر الشباب بالضحك على عبدالله ياللي مسكين كان منكس راسه .. حس سعيد *فارس * انه هذي هيه الشله ياللي عبدالله كان يخاويها قبل لا يستوي عليه الحادث .. شاف سعيد خيبه الامل في عيون عبدالله .. حزن عميق بدى يتوضح سببه ومصادره ..

هني رد سعيد على هذاك الشاب وبكل بروده ..: والله هذا الشي اظنه يخص عبدالله وابوه .. وانته ما لك دخل فيه ..

هذا الشي خلىالشباب يسكتون ياللي منهم يوقف عن التشيش وياللي منهم يطلع في سعيد .. هني عبدالله ابتسم لانه عرف انه سعيد *او فارس ياللي مكان يعرف انه تغير لسعيد * هوه الصديق المخلص له ..

ويرد واحد من الشباب ..: وانته شنو رازك هني ..

فارس ..: رازني حشمه عبدالله عليكم .. هذا لو بيقي فيكم حشمه لخويكم ياللي ما تعرفون المخوه ...

ويرد ياللي كان ينكت بكل حقاره .. : وانته اصلا من قالك تقعد .. قم . .يالله ... يالله قم .. اذلف ..

هني وبكل بروده سعيد يرد عليه ..: بقوم لو هذا الدولي مخلف ابوك ولا دافع شي في هذي الطاوله .. طّول عمر عبدالله بن هلال ياللي معيشك ومعيش ياللي وراك .. *هني يأشر سعيد على شله الشباب ياللي وقفوا فاكين عيونهم ومستحقرين سعيد * .. انته لو فيك خير اقل ما فيها انك قمت وزرت عبدالله يوم سوى حادث .. ما انرزيت في بيت امك تتريا امصروفك من ابوك .. هذا لو فيك حشمه لشيبتك ياللي يكد عليك وانته حمار اكل ومرعا وقله صنعا .. اقل ما فيها احترم سنه يا الثور

وهني يقوم سعيد وهو يقول لعبدالله .. : بو حميد .. حياك عندنا .. تراه فيه شباب في الطاوله يالي جنبنا ينتظرونك .. حياك عندنا..

عبدالله وهو الارض موب شالتنه من الفرحه انه فارس رجع له ..: يالله يا اخوي .. سرنا ..

ويطلع سعيد وعنده عبدالله .. اول ما قام عبدالله ولا الشباب يلتفتون في بعض ..

الاولي ..: تعال .. منو الحين بيدفع فلوس الشيشه ..

الثاني ..منهم .: والله انا اليوم الشيبه ما طاع يعطيني فلوس ..

الاولي .. : وانا صرفت كل ياللي عندي !! ..

وهني الكل يلتفت في عزائهم الاخير عبدالله ..

وينادي عليه الاولي ..: بوحميد .. يا بو حميد .. السموحه منك يا الغالي ..

وهني يحط سعيد يده على كتف عبدالله وهو يقوله ..: ما عليك منهم .. تراهم بس يبونك حق الفاتوره .. حياك عندنا ..

وهني يقوم محمد وخليفه يسلمون على عبدالله ياللي كانت اخلاقه غير شكل من اول ..وقعدوا على الطاوله ..

محمد ..: يا حيالله بمخاوي شما.. ما عرفنا اسمك بالخير ..

عبدالله وهو عيونه في سعيد ..: افا يا فارس .. ما عرفتني على الشباب ..

هني ضحك خليفه ..: هاهاها.. بو حميد ... هذا محمد *ويأشر على محمد * محمد .. هذا عبدالله * ويأشر على عبدالله * خلاصنا ولا لا !! ... صرتوا تعرفون بعض .. هاهاهاها . *وهني بكل تواضع وبمزاح حلو يلتفت خليفه في الكل * .. وانا اخوكم في الله .. خليفه .. خليفه بن مطر ..

هني يقول عبدالله ..: والنعم والله بخليفه ..

ويوم التفت عبدالله في محمد وسعيد *فارس * ولا الكل حاط يده على خده يمثلون اونهم ناموا من مقدمه خليفه ياللي وقف متفاجئ ..

شنو فيكم ..
هني عبدالله يجاوب : والله ما اردي . .يمكن لاني انا موجود !!!

خليفه ..: لا والله .. شي فيهم .. اكيد هذا راعي المقهى حط لهم منوم في الشاي .!!!

وهني يشخر سعيد اونه نام .. ومحمد يتمايل اونه قد نام ..

عبدالله استغرب من منظرهم ياللي كان يضحك .. : فارس .. شنو فيكم .. !!! شنو القصه !!

وهني اونه سعيد * فارس* قام من نومته .. قام ومسح على فمه اونه نزل لعاب من فمه من كثر الكسل ...قام وهو يقول ..

فارس واونه نعسان ..: اه . شنو .. خلص خليفه من مقدمته المعهوده !! ..

اني التفت عبدالله في سعيد ومحمد ..وانفجر الكل من الضحك على خليفه ياللي وقف ينفخ وجهه اونه زعلان ..

خليفه وهو يمثل اونه زعلان ..: لا والله .. الحين انا سويت مقدمه !!! .. كل ياللي قلته اني عرفت محمد على بو حميد .. وعرفت بو حميد على محمد .. شنو ياني . .مليتو مني ..

ويلتفت محمد في عبدالله ..: عاشت الاسامي يا عبدالله . ... وحصل لنا الشرف ....

عبدالله وهو غير عن عادته ياللي يعرفها خليفه وبكل تواضع يقول ..: الشرف ليه يا بوجسيم .. ومن وين العين والا ابوظبي ..

محمد .: لا والله .. من عجمان .. بس انتقلت للعين مشان الدراسه .. وليه فتره في العين..

عبدالله .. : زين والله زين ..

محمد ..: شكلك من ابوظبي يا اخوي ..صح !!

عبدالله وهو متعجب ...: صح !! ..كيف عرفت ..

محمد .. : هذي بسيطه .. انته سالتني يا اما من العين ولا من ابوظبي .. ومن كلامك امبين انك من ابوظبي ..

عبدالله ..: مشاء الله عليك يا محمد ..

خليفه ..وداش عرض مثل العاده ..: زين والله ما قصرتوا في بعض .. من قعدتوا وانتوا مدايح في بعض .. خل شي ليه ولسعيد!!

هني التفت عبدالله وهو يطلع كان في احد ثاني على الطاوله ولا ما فيه احد ..: سعيد !! .. منو سعيد !!

هني ضحك سعيد ..: هاهاها.. اوه السموحه منك يا ابو حميد.. انا سعيد .. تراه بدلت اسمي من فارس لسعيد ...

ويدخل محمد عرض ..: اوه .. ما قلت لي السبب .. ليش غيرت اسمك من فارس لسعيد !! ..

عبدالله ..: اي والله ..حتى انا ابا اعرف !! ..هل فيه سبب مقنع !!

ودش خليفه عرض على شان يخلي سعيد على ارحته ..: حيلكم حيلكم على الرجال .. الرجال غير اسمه وخلاص .. يمكن ما عجبه اسم فارس وحب اسم سعيد ...

هني يدخل محمد عرض ..: وانته شنو دخلك ... ما كنك راز بويهك علينا ..

وهني عبدالله يوقف في صف محمد .: اي والله .. ليش انته دوم رزه ...

هني ضحك الكل .. الا خليفه ياللي طلع بوزه شبر وهو يقول ..: تفاقدتوا عيده وسعيده .. توكم تعرفتوا على بعض .. ليش كل هذي المحبه الزايده عن حدها طلعت بينكم انتم !! .

عبدالله ..وهو يضحك ..: هاهاها.. القلوب عندبعضها يا بوحسيم صح ولا انا غلطان ..!!

محمد ..: يا والله ..

وبدوا الشباب يسلوفون ويضحكون لين فجأه دق تلفون سعيد معلن انه فيه مسج وصله .. مسك سعيد التلفون واتصل لانه المسج ياللي صوله مسج صوتي .. اول ما سمعه تغيرت ملامح وجه سعيد ... تغيرت نظراته .. حس انه فيه شي .. قلبه انقبض ..

هني حس خليفه انه سعيد فيه شي .. : سعيد ..خير ..

سعيد وهو يمثل ..: لا ما فيه شي .. بس المسج وصل متأخر .. المفورض يوصلني الظهر .. بس وصلني الحين بالليل ..

خليفه ..: يا اخي عادي .. الاتصالات تومها متخلفه .. فيه من مره لمره توصل مسجات متأخره يوم يعدلون في الشبكه .. وهذي الشبكه دومها متعدله في الاتصالات ..

محمد ..: اي والله .. صدقت .. .وشي عادي تراه يوصلك بالصدفه مسج متأخر ...

ورجعوا الشباب يسولفون ورمسون لين حسوا انه الوقت تأخر وانه لازم يسيرون .... هني سأل عبدالله الشباب عن ارقام تلفوناتهم لانه خلاص .. مني واغادي راح يخاوي سعيد والشلته بدل العالم البايخه ياللي كان يخاويها .. طلع عبدالله صوب ابوظبي في سياره هند ياللي ما قصرت فيه اعطته سيارتها مثل ما وعدته .. طلع وهو كله امل انه خلاص .. برجع لاخوه ياللي كان نعم الاخ له وقت الضيق .....

رجعوا الشباب للبيت ولا بميثا وشوق في الصاله وعندهم روضه .. دخلوا وسلموا...

الشباب .. السلام عليكم ..

اهل البيت ..: واعليكم السلام ..

خليفه ..: مشاء الله .. ما نمتوا ..

ميثا .. : اي والله ..كنا ننتظركم ..

خليفه ..: خير ... شنو القصه ... لا يكون ساره مريضه .. *ويناظر خليفه بعيونه صوب غرفه ساره ...*


ميثا ..: بسم الله عليها .. لا مافيها شي .. بس اتصلوا فينا من اهل التحليل .. وقالوا النتايج جاهزه ..

شوق وهيه مرتبكه وتلعب في اصابعها ..: هيه .. قلت لهم يعطوني النتيجه على التلفون بس رفضوا .. لازم انسير لهم .. ولا واحد فينا انا ولا سعيد يسير لهم ...

سعيد وهو خايف من خوف امه ..: زين .. زين .. وليش انتي خايف ..

شوق ..: وليش ما اخاف .. تارني على الله وعلى هالامل ..

سعيد وهو يجلس جنب امه .. : خير يا امي .. كل شي وفيه خير من رب العباد ..

ميثا .: وسعيد صادق .. من وصلج انتي هاك الاتصال وانتي مش على بعضج .. شنو فيج !!!

شوق ..: ما فيني شي .. ما فيني شي ..

وتقوم شوق لغرفتها ويتبعها سعيد وهو في خاطرها وده يخفف عن امه ياللي في صدرها ..

في هاي اللحظه طلع خليفه بعد ما استرخص من امه ويدته صوب غرفته انه ينام .. واول ما مر على غرفه ساره ولا ساره تبكي في الغرفه .. حس بحراره دموعها من ورا الباب ...طرق بس ساره ما طاعت تفتح له .. طرق خليفه الباب وحلف انه ما يسير لين تفتح له ساره الباب ..

وتبطل ساره الباب ... وهيه ماسحه دموعها بس عيونها لين هذيج الساعه حمر ومنتفخات من البكي ..: نعم . .شنو تبي ..

خليفه وهو قلبه على اخته ..: خير يا ساره !! .. شنو فيج ..

ويدخل خليفه الغرفه عند اخته ...

ساره وهيه تجلس على السرير .. : ما فيني شي..

ويجلس خليفه جنب اخته ..: لا فيه شي .. والموضوع يخص سعيد بعد .. *وبقلب الاخ على اخته يجلس خليفه عند اخته وهو يراضيها بحنان * .. خير يا ساره .. أنا اخوج .. فتحي لي قلبج ..

ساره ..وهيه محتاره تفتح ولا ما تفتح الموضوع لخليفه ..: خليفه.. انا .. انا ..

وهني بدت ساره تبكي لين لمست يد حنونه تحضن يدينها ..

التفتت لا بخليفه معاها ..وهو يمسح دموعها ..: افا يا بنت مطر .. خير .. ليش كل هذي الدموع .. احد زعلج!! ..

ساره ..: لا .. بس خوفي مبكيني ..

خليفه وهو مستغرب الحيره ياللي في عيون ساره .: خوفج .. خوفج من شنو !!!

ساره وهيه محتاره اكثر ..: من كل شي .. خوفي من ابكر ياخليفه.. اخاف كبره اقوم واما الاقي قلبي بين ضلوعي .. اخاف ياللي ابصر قلبي على يديه لعالم النور يضيع مني .. اخاف انجبر على تركه وانا متعلقه فيه .. والله يا خليفه ياللي بيني وبين سعيد شي عفيف وطاهر.. ما يجمعني فيه غير شعور احله الله في شرعه ودينه..

هني ابتسم خليفه ببسمه حنونه على كلام اخته ..: وانتي ليش خايفه .. والنسبه لهالموضوع انا واثق منج مليووون في الميه .. ما فيه داعي للمبررات .. وانتي انشاء الله راح تكسبين قلب سعيد .. بس يحتاج هذا وقت ..

هني قاطعته ساره والدموع في عيونها ما وقفت وهيه تقول ..: خليفه .. !! ..انا موب يهله .. وصحيح اني ما اشوف سعيد كثير .. بس يكفيني اني اشوف البروده ياللي مثل الواح الثلج في عيونه وهو يطلع فيني .. ليش احسه جيه بس معاي ومع الكل غير .. ليش انا ياللي يطلع لها بهيج النظره وصوب شوق بنظره كلها حراره ونور من عيونه ..!!

هني خليفه عوره قلبه لانه كان يعرف انه مخاوف ساره كانت حقيقه مش خياله وعايشته .. بس مسك على قلبه وعصره على شان تتطلع ابتسامه على وجهه وهو يقولها : وانتي ليش حاطه نفسج عند امه في ميزان واحد .. امه يا ساره هيه كل شي له بالدنيا .. وباقي الناس تجي بعدين ..


بدى خليفه شغله في تلطيف جو ساره ياللي عكره غيم اسود .. بدى يكلمها ويريح بلها بس ما كان يخليها تعيش في عالم الامل .. كان كلمها وهو يبرر اشياء يسويها سعيد بانها شي عادي .. وانه هذا شي متوقع منه لانه انسان كتوم وما يقول ياللي في قلبه ...

طلع خليفه من عند ساره وهيه تحسنت احولها بعد ما كانت تبكي .. طلع وسار لغرفته .. مرت هذيج الليله على سعيد وامه والكل وكانت ليله غريبه تخالت فيها المشاعر بين خوف ورهبه .. كان ياللي يحس بالخوف اكثر الشي شوق ياللي قلبها موب مرتاح وساره ياللي كانت خايفه من المستقبل المجهول ....

اشرقت الشمس وقاموا الكل من الصبح .. كانت ميثا من قايمه وهيه تهلل وتكبر .. ما عرفت السبب ... بس حست برهبه في قلبها ذابحتها .. طلعت شوق ولدها من الغرفه وهيه تسولف عند سعيد ... بس ميثا مثلت على انه ولا شي في قلبها رغم انه الرهبه من الشي ياللي جاي مخوفها.. طلع خليفه من الغرفه وهو متلبس ومترتب ..

ميثا وهيه سمتغربه يوم نزل خليفه بكندورته المعطره ..: تحريتك تقولي امس انه دوامك اليوم مسائي .. !! .. ليش متلبس من الحين وكاشخ ..

خليفه .: بسم الله عليه ..عريس ..صح .. قولوا مشاء الله يا الحاضرين ..

شوق وهي تضحك .: مشاء االله .. مشاء الله عليك.. حلو وقمر ..

خليفه وهو طلع طقم الاسنان ..: يعني احلى انا ولا سعيد !!


سعيد وهو يبتسم ..: لا تحط نفسك عند القمر يا نجم .. تراه نورنا يوصل قبل نورك ..هاهاهاهاها

خليفه وهو ياشر بيده مثل ياللي متقزز من سعيد ..: وعععععععععععععععععععععععع .. اما ما عندك سالفه انته .. سير سير العب بعيد .. ان كنت انته القمر تراني انا الشمس .. وانته تعكس النور مني .. ولو لا الله ثم انا ما انعكس نروك يا قمر ..

سعيد وهو يضحك ..: انا انك مغرور .. اقل .. تراه للقمر نور رمنسي يجذب الابصار .. موب انته كله الا تعشي خالق الله ..

خليفه وهو يرد على فارس بقوه ..: انته شي واحد حلو .. بس انا انور للكل .. انور لهم كل شي حلو في الدنيا موب مثلك يا حظره الموجود ثلاث ايام في الشهر وباقي الايام غايب ..هاهاهاها .. انا دومي موجود ولا اغيب عنهم لا يوم ابا اثبت نقطتي انك مش موجود ..هاها

هني دشت روضه عرض لانها كانت تسمع كلامهم من غرفتها وجتهم ..: نعم نعم نعم .. بسم الله على خطيبي .. والله انه حلو وقمر وشمس .. وانته عن اللقافه يا بو عيون ضيقه ... تراه راز بنفسك وايد

ميثاوهيه حاطه يديها على خصورها . : لا والله .. عيون خليفه مثل الغزال .. والغزال نفسه يغر منه ..

روضه ...بنكران : لا والله .. هذا عيونه عيون غزال

وتتطلع روضه في خليفه ياللي فجأه حط وجهه في وجهها وتم يغمض عيونه ويفتحا بسرعه اونهن حلوات وفاك طقم الاسنان على كبره بس على شان يضيج في امه روضه ..

روضه ..: بسم الله الرحمن الرحيم .. زيغتني .. شنو قصتك انته ..

خليفه ..: شوفج عيوني الغزلانيه .. وفمي ياللي مثل حبه الرمان ..هاهاهاها

وهني ضحك الكل .. وتموا على سوالف لين تطلع خليفه في الساعه وهو يأشر على فارس بعيونه ..

هني لمحت شوق هاي النظرات..وقالت .: وين وين .على وين الشباب ..

سعيد ..: دبي والله يا امي ..

شوق ..: على شان شنو دبي ..

خليفه ..: على شان نجيب التقارير ..

شوق : والله .. خلوني اجيب عباتي .. *ويوم لحظه ما بتقوم شوق مسكها سعيد *

سعيد : لا يا امي ... ما فيه داعي تقبضين خط دبي .. انا بسير معا خليفه ونجيب التقارير .. وانتي استريحي ..

ميثا ..: عيل انا بسير معاكم ..

خليفه ..: لا حول ولا قوه الا بالله .. هذيلا العجايز جيه .. عيل يوم بنعرس شنو بنسوي ..

ميثا وهيه نفسها تضحك بس قلبها قابضها ..: عجايز في عنك .. انا بعدني صغيره..

خليفه : يا امي على شان خاطري .. ما فيه داعي.. انا الحين بسير اشغل السياره وبنتظرك يا سعيد في السياره ..

سعيد ..: تمام .. انا بشرب الشاي وبلحقك ..

ميثا ..: عيل خل سعيد يسوق .. انته تسرع ..

خليفه..: زين زين .. لو هذا الشي بيريحج ..

شوق ..: اي والله .. حتى انا برتحاح ..

خليفه ..وهو عيونه على فارس ..: من قدك يا عم ... الكل يامن فيك .. وانا ..*وهني اونه خليفه يبكي *.. وانا ما فيه احد يأمن فيني ..

هني لتفتت روضه فيه ..: خل عنك الدلع ياللي ما منه فايده ..

خليفه وفجاه يوقف عن البكي بطريقه تضحك .: زين .. يالله انا في السياره انتظرك ..
سعيد .. : تمام .. وانا بجيك الحين ..

طلعوا الشباب من البيت بعد ما ساق فارس .. كان خليفه مشغل المسجل على اغنيه ميحد حمد "حطني في عيونك وغمض" .. وسعيد مستهوي عليها .. كان خليفه طول الطريق يكلم سعيد عن تغير اخلاق عبدالله وانه كان احسن من قبل في تعامله عند الناس .. وسعيد كان يحس بنفس الشي .. مروا الشباب على منطقه *الفوعه "العوهه سابقا " * في اللحظه ياللي تذكر فيها سعيد عيون هند بدى يسرح وهو مش منتبه انه بدى يسرع .. وصلوا الشباب لدوار الدله ياللي يودي لطريق دبي .. وصلوا هناك وقبل لا يدخلون الدوار حس خليفه انه فارس مسرع لدرجه انه الخوف دخل في قلبه ..

هني صاح خليفه .: سعيد .. خفف السرع ... خفف السرعه .. الدوار قدامك ..

هني لانه سعيد كان سرحان انتبه ولا الدوار قدامه ..انتبه وانصدم بالواقع .. شاف سرعته انها كانت جنونيه وهو ما انتبه لها .. ضرب بريك .. بس السياره ما وقفت .. ودخلت الدوار وهيه مسرعه .. دخلت ولا صوت البريكات شاق الارض شق من قوته .. وهني ترتطم سياره خليفه ياللي يسوقها سعيد في الرصيف على طرف سعيد وتنقلب على طرف خليفه ياللي كان مش لابس حزام الامان.. ارتطمت انقلبت عده قلبات في الشارع على شان تحتضن عمود الكهرباء ياللي كان موجوج بين الطريقين المودي والرايح للدبي ..

في هاي اللحظه يطلع واحد من محطه البترول ياللي كانت في منطقه الفوعه " الهوهه " .. ولا بالحادث قدامه .. اول ما شاف حالت الشباب رجع على طول للمحطه وطلب مساعده من الناس ياللي كانوا في المحطه ... قام الكل وطلعوا الشباب ياللي بدت حالتهم تستاء وخاصه خليفه ياللي كان يهذي بالكلام حتى وهو مصاب .. تجمعت العالم وبدوا يطلعون سعيد من السياره وخليفه ياللي بالمره ما يتحرك وكله الا يون من الالم ويتكلم والدم مغطي وجهه .. ما عرفوا وين اصابتهم لانه توه استوى الحادث .. قم الشباب ياللي اول واحد شافهم وطلع سعيد من السياره ... بس سعيد من خوفه على خليفه قام وهو دايخ يدور على خليفه ...

سعيد وهو ميت من الخوف على خويه ..: خليفه .. خليفه .. وينه .. وينه ..

الشباب ..: خويك بخير . .موجود الحين يطلعونه .. اول ما طلعوا وشافه سعيد انصدم .. وبدى يبكي بحراره ..

صاح الشاب عليهم انهم يحطون خليفه في سيارته ..: هني .. هني .. دخلوه سيارتي .. بوديهم المستشفى ...

سعيد .. وهو يسحب يده اليسار المكسوره .: انا معاك .. انا معاك .. .

ويحطون خليفه في الكرسي الوراني لسياره الشاب ياللي كانت يتوتا "استيشن" موديل 97 ...اول ما حطوا خليفه في السياره ركب سعيد جنب خليفه وهو ماسك يده ...

هني ركب واحد من مخاوي شما عن الشاب على شان يساعدهم .. وعلى طول اسر ابو الشباب على المستشفى .. كان وده بمستشفىالجيمي .. بس لانه غلط في الطريق من الربكه خلوها على طول لمستشفى التوم رغم انه ابعد ..

هني بدى في الطريق خليفه يبكي بدموع حزن غير عن دموع الالم .. : سعيد .. *وهني بدى يون خليفه من الاوجاع* .... سعيد

هني بدى سعيد يمسح دموعه وهو يتشجع على شان يكلم خليفه .: يا لبيتك .. شي يعورك يا خليفه . شي يعورك ..

خليفه ..وهو الوجع ذابحه ..: كل جسمي يعورني يا سعيد .. أأأأأأأأأأأأأأأأأهههههههههه .. سعيد .. جسمي كله يعوني بس الضربه يالي في قلبي تعوني اكثر ....

هني انصدم سعيد .. خاف انه شي صاب قلب خليفه .: شنو يعروك فيه .. بشنو تحس ..

خليفه وهو بدى يرجع دم من فمه ..وسعيد يجفف فم خليفه عن الدم ..

خليفه : سعيد .. قلبي على اختي هوه ياللي يعورني .. سعيد .. ساره تحبك .. ساره تحبك يا سعيد ..

وهني انصدم سعيد من الخبر .. بس صدمته بصاحبه اكبر من صدمته من اي شي ثاني ...

سعيد ..: وانا احبها بعد يا خليفه مثل اختي ..

خليفه وهو يستوجع اكثر ..: لا ... لا .. .هيه تحبك .. سعيد .. لو مت

هني بكى سعيد وهو يمسك يد خليفه : بعيد الشر عنك .. بعيد الشر عنك ..

وهني يصيح سعيد على الشاب انه يسرع لانه حالت خليفه بدت تتردا من سيئ لاسوء ..

بس خليفه مسك سعيد وهو يقوله .: اسمعني يا سعيد .. يمكن اموت .. بس لو تعزني .. ب .. ب ..

وهني بدت الكلمات تطلع بصعوبه من خليفه ياللي بدى يتغير لونه

هني بكى سعيد بحراره وهو يقولهم .. : ديخلكم اسرعوا .. اسرعوا .. تراه بيموووووووووت. .اخوي بيموت.. اخوي بيمووووووووووووووووووووووووووو وووووت

هني هز خليفه يده بيد فارس على شان يتمم كلامه ..: سعيد .. اسمعني .. لو تعزني خلك بجنب ساره .. تراه والله قلبها طيب وما تستاهل العذاب . .

سعيد وهو عيونه قربت تموت من البكي ..: بحطها في عيوني يا خليفه .. بحطها في عيوني .. بس دخيلك لا تتكلم . دخيلك لا تتكلم ..

خليفه ..وهو صوته يالله يالله ينسمع ..: ت.. ت .. تراه ساره .. امانه عندك . كانك تحبني بتحبها .. وبتفرحها مثل ما افرح بك ..

وهني للتزم خليفه الصمت .. التزم الصمت وهو ساكت ما يتكلم .. هني بدى فارس يهز خليفه بخوف شديد .. بدى يهزه لدرجه انه بدى يصرخ فارس بجنون غير عادي .. بدى يحضن خليفه ويبكي بحراره غير عاديه ..
وصلنا للحظه للي خليفه بدى فيها بالصمت .. وصلنا للحظه ياللي بدى سعيد فيها يضرخ بعالي الصوت بأسم خليفه .. وصلنا للحظه ياللي بدى خليفه فيها ينزف دم من فمه .. صلنا للحظه ياللي خليفه بدى يوصي سعيد باخته ساره ..يوصيه بحبها .. يوصيه بانه يسعدها .. يوصيه وهو في حافه الموت بتوأمه .. وصلنا للحظه ياللي خليفه اعترف بحب ساره لسعيد .. اعترف بمشاعر اخته ياللي خبتها عن سعيد واعلنها خليفه لصاحبه لانه يعرف انه اخته بعده بتنجرح ولا لها من يعينها على جروحها بعده ......... وصلنا للحظه ياللي بدى سعيد فيها يحضن خليفه وهو يصرخ .. بدا سعيد يصرخ وهو يشوف خليفه التزم الصمت .. بدى يرتجف وهو يشوفه يموت بين عيونه .. وصلت لسعيد لحظه اليأس وهو يندي على خويه بس ما فيه جواب يجفف الدموع من قلبه ياللي غرس وزرع الموت في وسط صاحبه .. يأس وهو يصرخ على خليفه ياللي ما جاوب على ولا كلمه قالها او سأله بها سعيد .. تغيرت ملامح خليفه من انسان مشرق اللون لانسان داكن اللون .. بدى سعيد يصرخ وينادي وهو يبكي بحراره تذيب حديد السياره ياللي يركبونها .. بدى سعيد يحضن خليفه وهو يرفع راسه فوق وهو ينادي لروح روحه ياللي هوه اخوه وصاحبه وكل شي له بالدنيا ..

في هي اللحظه وفي بيت مطر شهقت ميثا وسط اهل البيت وهي تقبض على قلبها ..

شوق وهيه تنتبه للميثا و الشهقه ياللي شهقتها ..: بسم الله عليج .. شنو فيج يا ميثا !!

ميثا وهي ترتجف من الضربه ياللي ضربها قلبها لها معلن عن صدمه ومصيبه جايه ..بس ميثا اخفت شعورها لانه مطر كان موجود ...أبتسمت ميثا وبتمثيل رغم انه عيونها بتخونها بالدمع لانها تعرف انه انذار لنفس الاحساس ياللي حسته يوم حادث مطر ..: لا . ما في شي .. بس حسيت اني تعبانه لاني ما نمت البارحه ..

شوق وهيه تعرف انه ميثا موب تعبانه ولا شي .. بس حاسه بشي وهيه تعرف انه ميثا ما راح تقول اي شي لانه مطر موجود ..: زين .. ما دام تعب بيروح ..اهم شي روحي ارتاحي

روضه ..وهيه تضحك وتحرك عيانها: يا ويلي انا .. ما نامت لانها سهرانه عند الحبيب ..هاهاها.. يالسه تتغزل فيه .. رجعت لشهر العسل ..هاهاهاها

ساره وهيه تتكلم بجديه..: لا والله .. شكلها تعبان .. وامبين انه فيها شي .. امي شنو فيج .. انتي البارحه نايمه من وقت .. شنو ياللي حصلج ..

في الوقت ياللي الكل يسأل عن ياللي حصل لميثا وميثا تتعذر باعذار وهميه كانت سياره الشباب توها وصلت لمستشفى التوام .. نادوا على الطاورئ انهم يجوا يشلون خليفه وسعيد ياللي كانوا في السياره .. واول ما فتحوا الباب ولا بسعيد يحتضن خليفه وياللي تغير لونه .. وصار اسود ..
الممرض ..وهو مستعجل وماسك بخليفه ومتعجب من تمسك سعيد ابصاحبه بدرجه انه ما حس بوجوده في المستشفى : يا اخوي .. بطله ..بطله ...

سعيد ما جاوب .. التزم البكى وهو يحتضن خليفه وهو يبكي بحراره غير عاديه .. ويرجع الممرض يمسك خليفه من احضان سعيد وهو يجره بخشونه وهو يقوله: لو ما تركته يمكن تقتله انته .. بطله اقولك بطله ..

هني انتبه سعيد انهم وصلوا للمستشفى .. والتفت وهوه عيونه في الممرضين ياللي تجمعوا على شان يشلون خليفه ياللي كان في احضانه ..... التفت فيهم وبعيون باسه هلت دمعه وهو يشوف خليفه ميت بين يديه وينزف دم .. التفت فيهم وهو عيونه تدمع كأم تفقد وليدها ومن بين احضانها .. تشوف الموت يختطفه وهي ما تقدر تسوي شي غير انها تهل دمعتها مترجيه من رب العباد انه يلطف بحالها وحال ولدها .. هني وفي هاي اللحظه خشع الممرض خليفه وهو يكلم سعيد ..

الممرض : يا اخي .. لو ما انقتل في الحادث راح تقتله انته ..

هني انتبه سعيد لنفسه اكثر وفك خليفه من حضنه كانه يسمح لملك الموت انه ياخذ روح اخوه وهوه ياللي كان مانعه منه..

هني تم نقل خليفه لقسم الطوارئ وهو منتهي .. و يتبعهم سعيد وبخطوات ثقيله وهو ماسك باليد اليمنا اليد المكسوره.. رغم كسر يده الا انه ما انتبه لها ... ادخلوا الكل الغرفه وبدو يمزقون ملابس خليفه ويعرونه منها على شان يسعفونه .. بدوا يمزقون الملابس بالمقصات وسعيد قلبه يتمزق بالمنظر ياللي يشوفه في خليفه ياللي كان من لحظات متعدل ويبتسم ويضحك اونه معرس ... هني حطو الاطباء الاجهزه للضغوط الدم و والمأشرات في جميع ارجاء جسم خليفه ياللي صار جثه هامده وهم مش مهتمين لوجود سعيد في الغرفه ... دقايق بدو يستقبلون تقرير نبض قلب خليفه ياللي بدى في تنازل مستمر .. وبدو يفتحون فجوات في صدره على شان يسمحون للنزيف انه ينزف من جسمه للخارج .. وفي هاي اللحظه بدا الجهاز ما يلتقط اي تقرير يبشر انه قلب خليفه بدى ينبض .. بدل لا يتسقبلون نبضات القلب الحنون المرح بدوا يستقبلون رنين معلن نهايه اخر نبضه في هاي اللحظه بدا الاطباء ينادون من بينهم البعض وقلب سعيد يصرخ بعالي الصوت باسم خليفه .. تقرب سعيد من خليفه بسرعه على شان يضمه لاحضانه والا الممرضين انتبهوا لوجود سعيد معاهم في الغرفه ..وفجأه انفجر سعيد و بدى يصرخ وبعالي الصوت ياللي وصل الجميع ارجا المستفشى .. بدى يبكي وهو ينادي باسم خليفه ...بدى يبكي وهو يتقرب وهو يرتجف بيده المكسوره صوب سرير خليفه والاطباء والممرضين ملتفين حوله كأنه ذئاب جائعه متجمعه على ضحيه جديده وتمزق فيها .. تقرب وهو يرتجف وهو يسحب يده المكسوره..
سعيد وهو يبكي اسرع بالخطا صوب خليفه بس منعته ايادي حنونه على المرضا بس قاسيه على سعيد ياللي كان يريد يضم خليفه لاحضانه مره ثاينه .. منعه تواجد الممروضين من الوصول لبقايا خليفه ياللي وقفوا بسد من الايدي على شان ياطلعون سعيد .. في هاي اللحظه مسكوا جهاز الصاعقه الكهربائيه وبدوا في ضرب جسد خليفه لعل وعسى الله يلطف فيه ويرحم ياللي يصرخ وينادي بأسمه .. في هاي اللحظه ومن بعيد الاتقطت ميثا رساله من روح خليفه بانها تخليها تهل لمصيبه حلت بوسط العايله .. خلتها تهل دموعها وسط ضحكات الكل .... وبدوا الكل يطلعون في بعض وهم مستغربين على منظر ميثا ياللي من دقيقه كانت تضحك لتختلط الدموع بالضحك .. بدت تبكي ليستقبلوا رنين تلفون البيت ياللي كان رنينه مثل الاسواط على قلب ميثا ..

ميثا وهي تشل التلفون بسرعه غريبه وبدت تتكلم بدون لا تسمع اي شي من الخط الثاني..: خير .. شنو فيه .. شنو حل بخليفه وسعيد .!! .. شنو ياللي استوى ..

شوق من سمعت اسم سعيد بدت تصيح وتبكي وهني مطر وبجسده التعبان مسك السماعه من ميثا ياللي ما سمحت للمتكلم انه ينطق باي كلمه .. مسك التلفون وتكلم ..

مطر ..وهو يرتجف من المنظر ياللي شافه من ميثا وشوق ياللي كان يقطع القلب ..: الو ..

الطوارئ : نعم .. اخوي مطر !!

مطر ..: اي نعم .. معاك مطر .. خير يا اخوي .. منو انته !!

الطورائ : معاك قسم الطوارئ من مستشفى توام .. اخوي ..

وقبل لا يكمل الرجال كلامه قاطعه مطر وهو يقوله ... : بشر .. عسا بس العيال بخير ..

الطورائ : والله يا اخوي يعداك الكذب .. عيالكم سوو حادث .. واحد منهم اصاباته خفيفه والثاني منهم لين الحين يسعفون فيه .. بس اخوي .. الرجوك يكفيكم ياللي حصل من الحوادث . سوق على مهلك وشي الله قدره ما راح تغيره .. وعن السرعه ..


هني مطر حس بقلبه ينقبض ..:. ما قصرت يا مخاوي شما .. تسلم ..

الطوارئ ..: ادري يا اخوي انها موب بشاره .. بس الله يكون في عونكم ..

مطر ..: ما تقصر ..
وصكر الرجال من مطر في اللحظه ياللي بدى فيها مطر يلتفت في اهل بيته ولا بسيل من الدموع من اهل البيت .. ترددت ونات في علالي السما تبكي حالهم .. بدت ميثا تبكي وتضرب نفسها وساره محتضنه يدتها روضه وهن بتكين بحراره .. وشوق ياللي بدت تتشهق وهيه تبكي ما قدرت من ثقل العبرات تهل دمعه وحده غير انه وجهها بدى يصير احمر ..

هني مسك نفسه مطر وهو يحاول انه يكون الثابت فيهم ..

مطر وهو يصيح على ميثا ياللي صارت مثل المجنونه من سمعت خبر الحادث وبصوت حاد رغم الجروح ياللي فيه نادى على ميثا ..: ميثا !! .. يا عنبوا هالبرقع .. حرمه مثلج تثبت وتذكر الله .. قمي بدل ضربج في نفسج هاتي السويك ..

ميثا وهيه تنتبه لكلام مطر ..: يا مطر هذا فلذه كبدي .. موب ولد لقطته من الشارع .. هذا خليفه ضناي ياللي ما ليه غيره .. يا مطر هذا شمعه البيت موب عاق ولا معصي ..

وهني بدت ميثا تبكي بحراره وهيه تكلم مطر .. ياللي قاطعها بكلام يشتعل نار ..

مطر ..وهو تختلط الحراره بدموعه لتنزل لهيب من الحمم على خده : ميثا !! .. الحين بتبكين ولا بتسيرين تلحقين على ولدج .. لين الحين ما نعرف شي .. يالله ... *وهني يلتفت مطر في الكل وهو يقول * .. يالله وين عبياكن .. يالله بسرعه .. وهاتن السويج *المفاتيح* ..

هني انتبهت ساره لكلام ابوها .. وسارت فوق تجيب العبايا والسويك ....

في هذيج اللحظه مسكت شوق نفسها لانها صارت متعوده على مواقف مثل هذي ... قامت وهيه ترتجف من الصدمه على فقدانها سعيد مره ثانيه ..قامت وهيه تقول : وين انته تبي تسوق وانت على بعضك ما تقدر تشل عمرك .. وين تقدر تغير في قير السياره ..

مطر وهو يمسك العصا ياللي في يده على شان يستند عليها ..: ما عليه .. بتحمل لين المستشفى ..موب بعيدين نحن منها ....

ميثا ..وهيه تلتفت في مطر ..: لا والله ما تسوق .. شوق موجوده وهيه بتسوق عنك ..

شوق وهيه تلتفت في مطر بعد ما انتبهت لكلام ميثا : ايه ..انا بسوق ..

مطر ..: يا شوق انتي سنين صار لج ما سقتي ... وين تسوقين الحين ..

شوق ..: ما عليك انته ..على الاقل بكون اسرع عنك في تغيير القير بدل لا تتعب نفسك ..

وتجي ساره مسرعه من الطابق الفوقي وتتخرطف وتطيح وهيه تقوم رغم الطيحه وفي يدها عبايا امها وروضه وشوق وعباتها ..

وتبكي ميثا وهيه تلتفت في ساره ياللي طاحت من السلالم من سرعه خوفها على اخوها..: ساره .. جاش شي ... شي يعورج ..

ساره وهيه تبكي مصيبتها في اخوها اكثر من مصيبتها في طيحتها..: يا امي مو بوقته .. انا مش مشكله كله ولا خليفه ...كله ولا .. لا *وهني بدت العبره تخنقها ..* كله ولا توأم الروح ياللي شاركني كل شي حتى بطن امي ..

كلام ساره خلى ميثا تبكي اكثر وبحراره اكبر .. وهيه تنزل على الارض وتغطي على وجهها على شان ما يشوفونها تبكي .. بس روضه تداركت الوضع ولتفتت على ساره وهيه تلبس عباتها ..

روضه وهيه تلبس العباه ..: زين .. فيج الخير يا بنت مطر ..بدل لا تعزينها وتوقفين في صفها تجين وتهدمين صبرها بكلامج .. موب وقت الوقفه على الاطلال الحين .. *وتلتفت روضه في ميثا وهيه تصرخ عليها * .. كان كل ساعه تبكين ما راح نوصل اليوم ..

مطر وهو يتعكز على العصا ..ويتوجه صوب الباب مشان يطلعون في السياره ..: يالله ... يالله .. موب وقته .. خلونها نتحرك ..

طلع الكل وركب السياره .. وركبت شوق وهيه بتسوق .. وجنبها جلس مطر.... وميثا ورا مطر.... وساره في النص.... وروضه ورا شوق ياللي بتسوق ... بس شوق كانت خايفه من السواقه مثل ما كانت تخاف منها من قبل وخاصه يوم تتذكر انه الكل معتمد عليها في هاي اللحظه .. بس هيه تشجعت و ركبت وسمت بالله وشغلت السياره وهي في خاطرها شريط حادثها بدى يعيد العرض للحظه ضياع سعيد من يدها .. بس باصرار مسحت كل الرسوم ياللي في خاطرها وتذكرت انه الكل معاها ويعتمد عليها ... هني شغلت السياره وعلى طول طلعت فيها ولا كنها وقفت من السواقه غير شهور.. بدت شوق تسرع وميثا تبكي بحراره .. بدت روضه تتذكر لحظات ولاده خليفه وساره .. بدت تتذكر جلسته معاها .. بكاه في احضانها وهوصغير .. بدت تبكي وهيه تتذكر سوالفهم في ابوظبي وسوافهم في كل مره يجي صوبها وينور حياتها.. كانت تحس بالسعد يعاشرها لا من جاها خليفه .. غير عن كل احد ثاني .. تذكرت كل لحظه جلستها وضحكتها معاه.. في الوقت نفسه ساره كانت تبكي مع الكل لانها كانت مع خليفه ياللي كان يطيب خاطرها البارحه بالليل .. تذكرت كلامه الطيب .. حضنه الحنون الدافي ياللي يضمها كل ما احتاجت له .. هني بدت ساره تبكي بحراره يوم تتذكر انها بتفقد اغلى ناسها ..
وصلوا للمستشفى .. في اللحظه ياللي وصلوا وقفت شوق السياره في قسم الطوارئ وبدون شعور طلعت من السياره وهيه تشتغل وربعت صوب الطوارئ وخلت الكل في السياره يبي ينزل ....دخلت ولا بسعيد توه مطلعينه من وحده من الغرف ويده غاديه كلها ضمادات.... وضمادات في راسه من فوق بسبب الضربات ياللي جته ... اول ما شافته شوق بدت تبكي ..بكت خوف وفرح ..بكت خوف وحزن .. بكت عذاب ولوم في مطر واهله .. هني وبدون لا تحس تقربت صوب سعيد و حست بخوفها على خليفه اكثر لانها تطمنت على سعيد .. وعلى طول لمحت شوق وحده من الممرضات بطلت الباب على نفس الغرفه ياللي فيها خليفه ولمحته داخلها ... اول ما شافته دخلت لا شعوريا بدون لا تقول ولا كلمه لسعيد ... دخلت على خليفه وقلبها يعتصر .. اول ما دخلت شافت كيف كان شكل خليفه ..كله كدمات وفجوات في جسده ... كان جسده شبه عريان لولا الفوطه ياللي كانت مغطيه على جسمه .. اول ما دخلت بدت شوق ترتجف .. بدت ترتجف وتبكي .. تقربت شوق من خليفه ياللي بعده الاطباء يسعفون فيه وطلبوا من غرفه العمليات انها تتجهز على اساس يدخلون خليفه فيها وهذا لانه نبض



وصلنا للحظه للي خليفه بدى فيها بالصمت .. وصلنا للحظه ياللي بدى سعيد فيها يضرخ بعالي الصوت بأسم خليفه .. وصلنا للحظه ياللي بدى خليفه فيها ينزف دم من فمه .. صلنا للحظه ياللي خليفه بدى يوصي سعيد باخته ساره ..يوصيه بحبها .. يوصيه بانه يسعدها .. يوصيه وهو في حافه الموت بتوأمه .. وصلنا للحظه ياللي خليفه اعترف بحب ساره لسعيد .. اعترف بمشاعر اخته ياللي خبتها عن سعيد واعلنها خليفه لصاحبه لانه يعرف انه اخته بعده بتنجرح ولا لها من يعينها على جروحها بعده ......... وصلنا للحظه ياللي بدى سعيد فيها يحضن خليفه وهو يصرخ .. بدا سعيد يصرخ وهو يشوف خليفه التزم الصمت .. بدى يرتجف وهو يشوفه يموت بين عيونه .. وصلت لسعيد لحظه اليأس وهو يندي على خويه بس ما فيه جواب يجفف الدموع من قلبه ياللي غرس وزرع الموت في وسط صاحبه .. يأس وهو يصرخ على خليفه ياللي ما جاوب على ولا كلمه قالها او سأله بها سعيد .. تغيرت ملامح خليفه من انسان مشرق اللون لانسان داكن اللون .. بدى سعيد يصرخ وينادي وهو يبكي بحراره تذيب حديد السياره ياللي يركبونها .. بدى سعيد يحضن خليفه وهو يرفع راسه فوق وهو ينادي لروح روحه ياللي هوه اخوه وصاحبه وكل شي له بالدنيا ..

في هي اللحظه وفي بيت مطر شهقت ميثا وسط اهل البيت وهي تقبض على قلبها ..

شوق وهيه تنتبه للميثا و الشهقه ياللي شهقتها ..: بسم الله عليج .. شنو فيج يا ميثا !!

ميثا وهي ترتجف من الضربه ياللي ضربها قلبها لها معلن عن صدمه ومصيبه جايه ..بس ميثا اخفت شعورها لانه مطر كان موجود ...أبتسمت ميثا وبتمثيل رغم انه عيونها بتخونها بالدمع لانها تعرف انه انذار لنفس الاحساس ياللي حسته يوم حادث مطر ..: لا . ما في شي .. بس حسيت اني تعبانه لاني ما نمت البارحه ..

شوق وهيه تعرف انه ميثا موب تعبانه ولا شي .. بس حاسه بشي وهيه تعرف انه ميثا ما راح تقول اي شي لانه مطر موجود ..: زين .. ما دام تعب بيروح ..اهم شي روحي ارتاحي

روضه ..وهيه تضحك وتحرك عيانها: يا ويلي انا .. ما نامت لانها سهرانه عند الحبيب ..هاهاها.. يالسه تتغزل فيه .. رجعت لشهر العسل ..هاهاهاها

ساره وهيه تتكلم بجديه..: لا والله .. شكلها تعبان .. وامبين انه فيها شي .. امي شنو فيج .. انتي البارحه نايمه من وقت .. شنو ياللي حصلج ..

في الوقت ياللي الكل يسأل عن ياللي حصل لميثا وميثا تتعذر باعذار وهميه كانت سياره الشباب توها وصلت لمستشفى التوام .. نادوا على الطاورئ انهم يجوا يشلون خليفه وسعيد ياللي كانوا في السياره .. واول ما فتحوا الباب ولا بسعيد يحتضن خليفه وياللي تغير لونه .. وصار اسود ..
الممرض ..وهو مستعجل وماسك بخليفه ومتعجب من تمسك سعيد ابصاحبه بدرجه انه ما حس بوجوده في المستشفى : يا اخوي .. بطله ..بطله ...

سعيد ما جاوب .. التزم البكى وهو يحتضن خليفه وهو يبكي بحراره غير عاديه .. ويرجع الممرض يمسك خليفه من احضان سعيد وهو يجره بخشونه وهو يقوله: لو ما تركته يمكن تقتله انته .. بطله اقولك بطله ..

هني انتبه سعيد انهم وصلوا للمستشفى .. والتفت وهوه عيونه في الممرضين ياللي تجمعوا على شان يشلون خليفه ياللي كان في احضانه ..... التفت فيهم وبعيون باسه هلت دمعه وهو يشوف خليفه ميت بين يديه وينزف دم .. التفت فيهم وهو عيونه تدمع كأم تفقد وليدها ومن بين احضانها .. تشوف الموت يختطفه وهي ما تقدر تسوي شي غير انها تهل دمعتها مترجيه من رب العباد انه يلطف بحالها وحال ولدها .. هني وفي هاي اللحظه خشع الممرض خليفه وهو يكلم سعيد ..

الممرض : يا اخي .. لو ما انقتل في الحادث راح تقتله انته ..

هني انتبه سعيد لنفسه اكثر وفك خليفه من حضنه كانه يسمح لملك الموت انه ياخذ روح اخوه وهوه ياللي كان مانعه منه..

هني تم نقل خليفه لقسم الطوارئ وهو منتهي .. و يتبعهم سعيد وبخطوات ثقيله وهو ماسك باليد اليمنا اليد المكسوره.. رغم كسر يده الا انه ما انتبه لها ... ادخلوا الكل الغرفه وبدو يمزقون ملابس خليفه ويعرونه منها على شان يسعفونه .. بدوا يمزقون الملابس بالمقصات وسعيد قلبه يتمزق بالمنظر ياللي يشوفه في خليفه ياللي كان من لحظات متعدل ويبتسم ويضحك اونه معرس ... هني حطو الاطباء الاجهزه للضغوط الدم و والمأشرات في جميع ارجاء جسم خليفه ياللي صار جثه هامده وهم مش مهتمين لوجود سعيد في الغرفه ... دقايق بدو يستقبلون تقرير نبض قلب خليفه ياللي بدى في تنازل مستمر .. وبدو يفتحون فجوات في صدره على شان يسمحون للنزيف انه ينزف من جسمه للخارج .. وفي هاي اللحظه بدا الجهاز ما يلتقط اي تقرير يبشر انه قلب خليفه بدى ينبض .. بدل لا يتسقبلون نبضات القلب الحنون المرح بدوا يستقبلون رنين معلن نهايه اخر نبضه في هاي اللحظه بدا الاطباء ينادون من بينهم البعض وقلب سعيد يصرخ بعالي الصوت باسم خليفه .. تقرب سعيد من خليفه بسرعه على شان يضمه لاحضانه والا الممرضين انتبهوا لوجود سعيد معاهم في الغرفه ..وفجأه انفجر سعيد و بدى يصرخ وبعالي الصوت ياللي وصل الجميع ارجا المستفشى .. بدى يبكي وهو ينادي باسم خليفه ...بدى يبكي وهو يتقرب وهو يرتجف بيده المكسوره صوب سرير خليفه والاطباء والممرضين ملتفين حوله كأنه ذئاب جائعه متجمعه على ضحيه جديده وتمزق فيها .. تقرب وهو يرتجف وهو يسحب يده المكسوره..
سعيد وهو يبكي اسرع بالخطا صوب خليفه بس منعته ايادي حنونه على المرضا بس قاسيه على سعيد ياللي كان يريد يضم خليفه لاحضانه مره ثاينه .. منعه تواجد الممروضين من الوصول لبقايا خليفه ياللي وقفوا بسد من الايدي على شان ياطلعون سعيد .. في هاي اللحظه مسكوا جهاز الصاعقه الكهربائيه وبدوا في ضرب جسد خليفه لعل وعسى الله يلطف فيه ويرحم ياللي يصرخ وينادي بأسمه .. في هاي اللحظه ومن بعيد الاتقطت ميثا رساله من روح خليفه بانها تخليها تهل لمصيبه حلت بوسط العايله .. خلتها تهل دموعها وسط ضحكات الكل .... وبدوا الكل يطلعون في بعض وهم مستغربين على منظر ميثا ياللي من دقيقه كانت تضحك لتختلط الدموع بالضحك .. بدت تبكي ليستقبلوا رنين تلفون البيت ياللي كان رنينه مثل الاسواط على قلب ميثا ..

ميثا وهي تشل التلفون بسرعه غريبه وبدت تتكلم بدون لا تسمع اي شي من الخط الثاني..: خير .. شنو فيه .. شنو حل بخليفه وسعيد .!! .. شنو ياللي استوى ..

شوق من سمعت اسم سعيد بدت تصيح وتبكي وهني مطر وبجسده التعبان مسك السماعه من ميثا ياللي ما سمحت للمتكلم انه ينطق باي كلمه .. مسك التلفون وتكلم ..

مطر ..وهو يرتجف من المنظر ياللي شافه من ميثا وشوق ياللي كان يقطع القلب ..: الو ..

الطوارئ : نعم .. اخوي مطر !!

مطر ..: اي نعم .. معاك مطر .. خير يا اخوي .. منو انته !!

الطورائ : معاك قسم الطوارئ من مستشفى توام .. اخوي ..

وقبل لا يكمل الرجال كلامه قاطعه مطر وهو يقوله ... : بشر .. عسا بس العيال بخير ..

الطورائ : والله يا اخوي يعداك الكذب .. عيالكم سوو حادث .. واحد منهم اصاباته خفيفه والثاني منهم لين الحين يسعفون فيه .. بس اخوي .. الرجوك يكفيكم ياللي حصل من الحوادث . سوق على مهلك وشي الله قدره ما راح تغيره .. وعن السرعه ..


هني مطر حس بقلبه ينقبض ..:. ما قصرت يا مخاوي شما .. تسلم ..

الطوارئ ..: ادري يا اخوي انها موب بشاره .. بس الله يكون في عونكم ..

مطر ..: ما تقصر ..
وصكر الرجال من مطر في اللحظه ياللي بدى فيها مطر يلتفت في اهل بيته ولا بسيل من الدموع من اهل البيت .. ترددت ونات في علالي السما تبكي حالهم .. بدت ميثا تبكي وتضرب نفسها وساره محتضنه يدتها روضه وهن بتكين بحراره .. وشوق ياللي بدت تتشهق وهيه تبكي ما قدرت من ثقل العبرات تهل دمعه وحده غير انه وجهها بدى يصير احمر ..

هني مسك نفسه مطر وهو يحاول انه يكون الثابت فيهم ..

مطر وهو يصيح على ميثا ياللي صارت مثل المجنونه من سمعت خبر الحادث وبصوت حاد رغم الجروح ياللي فيه نادى على ميثا ..: ميثا !! .. يا عنبوا هالبرقع .. حرمه مثلج تثبت وتذكر الله .. قمي بدل ضربج في نفسج هاتي السويك ..

ميثا وهيه تنتبه لكلام مطر ..: يا مطر هذا فلذه كبدي .. موب ولد لقطته من الشارع .. هذا خليفه ضناي ياللي ما ليه غيره .. يا مطر هذا شمعه البيت موب عاق ولا معصي ..

وهني بدت ميثا تبكي بحراره وهيه تكلم مطر .. ياللي قاطعها بكلام يشتعل نار ..

مطر ..وهو تختلط الحراره بدموعه لتنزل لهيب من الحمم على خده : ميثا !! .. الحين بتبكين ولا بتسيرين تلحقين على ولدج .. لين الحين ما نعرف شي .. يالله ... *وهني يلتفت مطر في الكل وهو يقول * .. يالله وين عبياكن .. يالله بسرعه .. وهاتن السويج *المفاتيح* ..

هني انتبهت ساره لكلام ابوها .. وسارت فوق تجيب العبايا والسويك ....

في هذيج اللحظه مسكت شوق نفسها لانها صارت متعوده على مواقف مثل هذي ... قامت وهيه ترتجف من الصدمه على فقدانها سعيد مره ثانيه ..قامت وهيه تقول : وين انته تبي تسوق وانت على بعضك ما تقدر تشل عمرك .. وين تقدر تغير في قير السياره ..

مطر وهو يمسك العصا ياللي في يده على شان يستند عليها ..: ما عليه .. بتحمل لين المستشفى ..موب بعيدين نحن منها ....

ميثا ..وهيه تلتفت في مطر ..: لا والله ما تسوق .. شوق موجوده وهيه بتسوق عنك ..

شوق وهيه تلتفت في مطر بعد ما انتبهت لكلام ميثا : ايه ..انا بسوق ..

مطر ..: يا شوق انتي سنين صار لج ما سقتي ... وين تسوقين الحين ..

شوق ..: ما عليك انته ..على الاقل بكون اسرع عنك في تغيير القير بدل لا تتعب نفسك ..

وتجي ساره مسرعه من الطابق الفوقي وتتخرطف وتطيح وهيه تقوم رغم الطيحه وفي يدها عبايا امها وروضه وشوق وعباتها ..

وتبكي ميثا وهيه تلتفت في ساره ياللي طاحت من السلالم من سرعه خوفها على اخوها..: ساره .. جاش شي ... شي يعورج ..

ساره وهيه تبكي مصيبتها في اخوها اكثر من مصيبتها في طيحتها..: يا امي مو بوقته .. انا مش مشكله كله ولا خليفه ...كله ولا .. لا *وهني بدت العبره تخنقها ..* كله ولا توأم الروح ياللي شاركني كل شي حتى بطن امي ..

كلام ساره خلى ميثا تبكي اكثر وبحراره اكبر .. وهيه تنزل على الارض وتغطي على وجهها على شان ما يشوفونها تبكي .. بس روضه تداركت الوضع ولتفتت على ساره وهيه تلبس عباتها ..

روضه وهيه تلبس العباه ..: زين .. فيج الخير يا بنت مطر ..بدل لا تعزينها وتوقفين في صفها تجين وتهدمين صبرها بكلامج .. موب وقت الوقفه على الاطلال الحين .. *وتلتفت روضه في ميثا وهيه تصرخ عليها * .. كان كل ساعه تبكين ما راح نوصل اليوم ..

مطر وهو يتعكز على العصا ..ويتوجه صوب الباب مشان يطلعون في السياره ..: يالله ... يالله .. موب وقته .. خلونها نتحرك ..

طلع الكل وركب السياره .. وركبت شوق وهيه بتسوق .. وجنبها جلس مطر.... وميثا ورا مطر.... وساره في النص.... وروضه ورا شوق ياللي بتسوق ... بس شوق كانت خايفه من السواقه مثل ما كانت تخاف منها من قبل وخاصه يوم تتذكر انه الكل معتمد عليها في هاي اللحظه .. بس هيه تشجعت و ركبت وسمت بالله وشغلت السياره وهي في خاطرها شريط حادثها بدى يعيد العرض للحظه ضياع سعيد من يدها .. بس باصرار مسحت كل الرسوم ياللي في خاطرها وتذكرت انه الكل معاها ويعتمد عليها ... هني شغلت السياره وعلى طول طلعت فيها ولا كنها وقفت من السواقه غير شهور.. بدت شوق تسرع وميثا تبكي بحراره .. بدت روضه تتذكر لحظات ولاده خليفه وساره .. بدت تتذكر جلسته معاها .. بكاه في احضانها وهوصغير .. بدت تبكي وهيه تتذكر سوالفهم في ابوظبي وسوافهم في كل مره يجي صوبها وينور حياتها.. كانت تحس بالسعد يعاشرها لا من جاها خليفه .. غير عن كل احد ثاني .. تذكرت كل لحظه جلستها وضحكتها معاه.. في الوقت نفسه ساره كانت تبكي مع الكل لانها كانت مع خليفه ياللي كان يطيب خاطرها البارحه بالليل .. تذكرت كلامه الطيب .. حضنه الحنون الدافي ياللي يضمها كل ما احتاجت له .. هني بدت ساره تبكي بحراره يوم تتذكر انها بتفقد اغلى ناسها ..
وصلوا للمستشفى .. في اللحظه ياللي وصلوا وقفت شوق السياره في قسم الطوارئ وبدون شعور طلعت من السياره وهيه تشتغل وربعت صوب الطوارئ وخلت الكل في السياره يبي ينزل ....دخلت ولا بسعيد توه مطلعينه من وحده من الغرف ويده غاديه كلها ضمادات.... وضمادات في راسه من فوق بسبب الضربات ياللي جته ... اول ما شافته شوق بدت تبكي ..بكت خوف وفرح ..بكت خوف وحزن .. بكت عذاب ولوم في مطر واهله .. هني وبدون لا تحس تقربت صوب سعيد و حست بخوفها على خليفه اكثر لانها تطمنت على سعيد .. وعلى طول لمحت شوق وحده من الممرضات بطلت الباب على نفس الغرفه ياللي فيها خليفه ولمحته داخلها ... اول ما شافته دخلت لا شعوريا بدون لا تقول ولا كلمه لسعيد ... دخلت على خليفه وقلبها يعتصر .. اول ما دخلت شافت كيف كان شكل خليفه ..كله كدمات وفجوات في جسده ... كان جسده شبه عريان لولا الفوطه ياللي كانت مغطيه على جسمه .. اول ما دخلت بدت شوق ترتجف .. بدت ترتجف وتبكي .. تقربت شوق من خليفه ياللي بعده الاطباء يسعفون فيه وطلبوا من غرفوصلنا للحظه للي خليفه بدى فيها بالصمت .. وصلنا للحظه ياللي بدى سعيد فيها يضرخ بعالي الصوت بأسم خليفه .. وصلنا للحظه ياللي بدى خليفه فيها ينزف دم من فمه .. صلنا للحظه ياللي خليفه بدى يوصي سعيد باخته ساره ..يوصيه بحبها .. يوصيه بانه يسعدها .. يوصيه وهو في حافه الموت بتوأمه .. وصلنا للحظه ياللي خليفه اعترف بحب ساره لسعيد .. اعترف بمشاعر اخته ياللي خبتها عن سعيد واعلنها خليفه لصاحبه لانه يعرف انه اخته بعده بتنجرح ولا لها من يعينها على جروحها بعده ......... وصلنا للحظه ياللي بدى سعيد فيها يحضن خليفه وهو يصرخ .. بدا سعيد يصرخ وهو يشوف خليفه التزم الصمت .. بدى يرتجف وهو يشوفه يموت بين عيونه .. وصلت لسعيد لحظه اليأس وهو يندي على خويه بس ما فيه جواب يجفف الدموع من قلبه ياللي غرس وزرع الموت في وسط صاحبه .. يأس وهو يصرخ على خليفه ياللي ما جاوب على ولا كلمه قالها او سأله بها سعيد .. تغيرت ملامح خليفه من انسان مشرق اللون لانسان داكن اللون .. بدى سعيد يصرخ وينادي وهو يبكي بحراره تذيب حديد السياره ياللي يركبونها .. بدى سعيد يحضن خليفه وهو يرفع راسه فوق وهو ينادي لروح روحه ياللي هوه اخوه وصاحبه وكل شي له بالدنيا ..

في هي اللحظه وفي بيت مطر شهقت ميثا وسط اهل البيت وهي تقبض على قلبها ..

شوق وهيه تنتبه للميثا و الشهقه ياللي شهقتها ..: بسم الله عليج .. شنو فيج يا ميثا !!

ميثا وهي ترتجف من الضربه ياللي ضربها قلبها لها معلن عن صدمه ومصيبه جايه ..بس ميثا اخفت شعورها لانه مطر كان موجود ...أبتسمت ميثا وبتمثيل رغم انه عيونها بتخونها بالدمع لانها تعرف انه انذار لنفس الاحساس ياللي حسته يوم حادث مطر ..: لا . ما في شي .. بس حسيت اني تعبانه لاني ما نمت البارحه ..

شوق وهيه تعرف انه ميثا موب تعبانه ولا شي .. بس حاسه بشي وهيه تعرف انه ميثا ما راح تقول اي شي لانه مطر موجود ..: زين .. ما دام تعب بيروح ..اهم شي روحي ارتاحي

روضه ..وهيه تضحك وتحرك عيانها: يا ويلي انا .. ما نامت لانها سهرانه عند الحبيب ..هاهاها.. يالسه تتغزل فيه .. رجعت لشهر العسل ..هاهاهاها

ساره وهيه تتكلم بجديه..: لا والله .. شكلها تعبان .. وامبين انه فيها شي .. امي شنو فيج .. انتي البارحه نايمه من وقت .. شنو ياللي حصلج ..

في الوقت ياللي الكل يسأل عن ياللي حصل لميثا وميثا تتعذر باعذار وهميه كانت سياره الشباب توها وصلت لمستشفى التوام .. نادوا على الطاورئ انهم يجوا يشلون خليفه وسعيد ياللي كانوا في السياره .. واول ما فتحوا الباب ولا بسعيد يحتضن خليفه وياللي تغير لونه .. وصار اسود ..
الممرض ..وهو مستعجل وماسك بخليفه ومتعجب من تمسك سعيد ابصاحبه بدرجه انه ما حس بوجوده في المستشفى : يا اخوي .. بطله ..بطله ...

سعيد ما جاوب .. التزم البكى وهو يحتضن خليفه وهو يبكي بحراره غير عاديه .. ويرجع الممرض يمسك خليفه من احضان سعيد وهو يجره بخشونه وهو يقوله: لو ما تركته يمكن تقتله انته .. بطله اقولك بطله ..

هني انتبه سعيد انهم وصلوا للمستشفى .. والتفت وهوه عيونه في الممرضين ياللي تجمعوا على شان يشلون خليفه ياللي كان في احضانه ..... التفت فيهم وبعيون باسه هلت دمعه وهو يشوف خليفه ميت بين يديه وينزف دم .. التفت فيهم وهو عيونه تدمع كأم تفقد وليدها ومن بين احضانها .. تشوف الموت يختطفه وهي ما تقدر تسوي شي غير انها تهل دمعتها مترجيه من رب العباد انه يلطف بحالها وحال ولدها .. هني وفي هاي اللحظه خشع الممرض خليفه وهو يكلم سعيد ..

الممرض : يا اخي .. لو ما انقتل في الحادث راح تقتله انته ..

هني انتبه سعيد لنفسه اكثر وفك خليفه من حضنه كانه يسمح لملك الموت انه ياخذ روح اخوه وهوه ياللي كان مانعه منه..

هني تم نقل خليفه لقسم الطوارئ وهو منتهي .. و يتبعهم سعيد وبخطوات ثقيله وهو ماسك باليد اليمنا اليد المكسوره.. رغم كسر يده الا انه ما انتبه لها ... ادخلوا الكل الغرفه وبدو يمزقون ملابس خليفه ويعرونه منها على شان يسعفونه .. بدوا يمزقون الملابس بالمقصات وسعيد قلبه يتمزق بالمنظر ياللي يشوفه في خليفه ياللي كان من لحظات متعدل ويبتسم ويضحك اونه معرس ... هني حطو الاطباء الاجهزه للضغوط الدم و والمأشرات في جميع ارجاء جسم خليفه ياللي صار جثه هامده وهم مش مهتمين لوجود سعيد في الغرفه ... دقايق بدو يستقبلون تقرير نبض قلب خليفه ياللي بدى في تنازل مستمر .. وبدو يفتحون فجوات في صدره على شان يسمحون للنزيف انه ينزف من جسمه للخارج .. وفي هاي اللحظه بدا الجهاز ما يلتقط اي تقرير يبشر انه قلب خليفه بدى ينبض .. بدل لا يتسقبلون نبضات القلب الحنون المرح بدوا يستقبلون رنين معلن نهايه اخر نبضه في هاي اللحظه بدا الاطباء ينادون من بينهم البعض وقلب سعيد يصرخ بعالي الصوت باسم خليفه .. تقرب سعيد من خليفه بسرعه على شان يضمه لاحضانه والا الممرضين انتبهوا لوجود سعيد معاهم في الغرفه ..وفجأه انفجر سعيد و بدى يصرخ وبعالي الصوت ياللي وصل الجميع ارجا المستفشى .. بدى يبكي وهو ينادي باسم خليفه ...بدى يبكي وهو يتقرب وهو يرتجف بيده المكسوره صوب سرير خليفه والاطباء والممرضين ملتفين حوله كأنه ذئاب جائعه متجمعه على ضحيه جديده وتمزق فيها .. تقرب وهو يرتجف وهو يسحب يده المكسوره..
سعيد وهو يبكي اسرع بالخطا صوب خليفه بس منعته ايادي حنونه على المرضا بس قاسيه على سعيد ياللي كان يريد يضم خليفه لاحضانه مره ثاينه .. منعه تواجد الممروضين من الوصول لبقايا خليفه ياللي وقفوا بسد من الايدي على شان ياطلعون سعيد .. في هاي اللحظه مسكوا جهاز الصاعقه الكهربائيه وبدوا في ضرب جسد خليفه لعل وعسى الله يلطف فيه ويرحم ياللي يصرخ وينادي بأسمه .. في هاي اللحظه ومن بعيد الاتقطت ميثا رساله من روح خليفه بانها تخليها تهل لمصيبه حلت بوسط العايله .. خلتها تهل دموعها وسط ضحكات الكل .... وبدوا الكل يطلعون في بعض وهم مستغربين على منظر ميثا ياللي من دقيقه كانت تضحك لتختلط الدموع بالضحك .. بدت تبكي ليستقبلوا رنين تلفون البيت ياللي كان رنينه مثل الاسواط على قلب ميثا ..

ميثا وهي تشل التلفون بسرعه غريبه وبدت تتكلم بدون لا تسمع اي شي من الخط الثاني..: خير .. شنو فيه .. شنو حل بخليفه وسعيد .!! .. شنو ياللي استوى ..

شوق من سمعت اسم سعيد بدت تصيح وتبكي وهني مطر وبجسده التعبان مسك السماعه من ميثا ياللي ما سمحت للمتكلم انه ينطق باي كلمه .. مسك التلفون وتكلم ..

مطر ..وهو يرتجف من المنظر ياللي شافه من ميثا وشوق ياللي كان يقطع القلب ..: الو ..

الطوارئ : نعم .. اخوي مطر !!

مطر ..: اي نعم .. معاك مطر .. خير يا اخوي .. منو انته !!

الطورائ : معاك قسم الطوارئ من مستشفى توام .. اخوي ..

وقبل لا يكمل الرجال كلامه قاطعه مطر وهو يقوله ... : بشر .. عسا بس العيال بخير ..

الطورائ : والله يا اخوي يعداك الكذب .. عيالكم سوو حادث .. واحد منهم اصاباته خفيفه والثاني منهم لين الحين يسعفون فيه .. بس اخوي .. الرجوك يكفيكم ياللي حصل من الحوادث . سوق على مهلك وشي الله قدره ما راح تغيره .. وعن السرعه ..

 
قديم   #43

&هدف حياتي جنتي &


رد: صفحة ألم.... رواية حزينة مؤثرة مشوقة رائعة كاملة


صفحة ألم.... رواية حزينة مؤثرة مشوقة رائعة كاملة

هني مطر حس بقلبه ينقبض ..:. ما قصرت يا مخاوي شما .. تسلم ..



الطوارئ ..: ادري يا اخوي انها موب بشاره .. بس الله يكون في عونكم ..



مطر ..: ما تقصر ..

وصكر الرجال من مطر في اللحظه ياللي بدى فيها مطر يلتفت في اهل بيته ولا بسيل من الدموع من اهل البيت .. ترددت ونات في علالي السما تبكي حالهم .. بدت ميثا تبكي وتضرب نفسها وساره محتضنه يدتها روضه وهن بتكين بحراره .. وشوق ياللي بدت تتشهق وهيه تبكي ما قدرت من ثقل العبرات تهل دمعه وحده غير انه وجهها بدى يصير احمر ..



هني مسك نفسه مطر وهو يحاول انه يكون الثابت فيهم ..



مطر وهو يصيح على ميثا ياللي صارت مثل المجنونه من سمعت خبر الحادث وبصوت حاد رغم الجروح ياللي فيه نادى على ميثا ..: ميثا !! .. يا عنبوا هالبرقع .. حرمه مثلج تثبت وتذكر الله .. قمي بدل ضربج في نفسج هاتي السويك ..



ميثا وهيه تنتبه لكلام مطر ..: يا مطر هذا فلذه كبدي .. موب ولد لقطته من الشارع .. هذا خليفه ضناي ياللي ما ليه غيره .. يا مطر هذا شمعه البيت موب عاق ولا معصي ..



وهني بدت ميثا تبكي بحراره وهيه تكلم مطر .. ياللي قاطعها بكلام يشتعل نار ..



مطر ..وهو تختلط الحراره بدموعه لتنزل لهيب من الحمم على خده : ميثا !! .. الحين بتبكين ولا بتسيرين تلحقين على ولدج .. لين الحين ما نعرف شي .. يالله ... *وهني يلتفت مطر في الكل وهو يقول * .. يالله وين عبياكن .. يالله بسرعه .. وهاتن السويج *المفاتيح* ..



هني انتبهت ساره لكلام ابوها .. وسارت فوق تجيب العبايا والسويك ....



في هذيج اللحظه مسكت شوق نفسها لانها صارت متعوده على مواقف مثل هذي ... قامت وهيه ترتجف من الصدمه على فقدانها سعيد مره ثانيه ..قامت وهيه تقول : وين انته تبي تسوق وانت على بعضك ما تقدر تشل عمرك .. وين تقدر تغير في قير السياره ..



مطر وهو يمسك العصا ياللي في يده على شان يستند عليها ..: ما عليه .. بتحمل لين المستشفى ..موب بعيدين نحن منها ....



ميثا ..وهيه تلتفت في مطر ..: لا والله ما تسوق .. شوق موجوده وهيه بتسوق عنك ..



شوق وهيه تلتفت في مطر بعد ما انتبهت لكلام ميثا : ايه ..انا بسوق ..



مطر ..: يا شوق انتي سنين صار لج ما سقتي ... وين تسوقين الحين ..



شوق ..: ما عليك انته ..على الاقل بكون اسرع عنك في تغيير القير بدل لا تتعب نفسك ..



وتجي ساره مسرعه من الطابق الفوقي وتتخرطف وتطيح وهيه تقوم رغم الطيحه وفي يدها عبايا امها وروضه وشوق وعباتها ..



وتبكي ميثا وهيه تلتفت في ساره ياللي طاحت من السلالم من سرعه خوفها على اخوها..: ساره .. جاش شي ... شي يعورج ..



ساره وهيه تبكي مصيبتها في اخوها اكثر من مصيبتها في طيحتها..: يا امي مو بوقته .. انا مش مشكله كله ولا خليفه ...كله ولا .. لا *وهني بدت العبره تخنقها ..* كله ولا توأم الروح ياللي شاركني كل شي حتى بطن امي ..



كلام ساره خلى ميثا تبكي اكثر وبحراره اكبر .. وهيه تنزل على الارض وتغطي على وجهها على شان ما يشوفونها تبكي .. بس روضه تداركت الوضع ولتفتت على ساره وهيه تلبس عباتها ..



روضه وهيه تلبس العباه ..: زين .. فيج الخير يا بنت مطر ..بدل لا تعزينها وتوقفين في صفها تجين وتهدمين صبرها بكلامج .. موب وقت الوقفه على الاطلال الحين .. *وتلتفت روضه في ميثا وهيه تصرخ عليها * .. كان كل ساعه تبكين ما راح نوصل اليوم ..



مطر وهو يتعكز على العصا ..ويتوجه صوب الباب مشان يطلعون في السياره ..: يالله ... يالله .. موب وقته .. خلونها نتحرك ..



طلع الكل وركب السياره .. وركبت شوق وهيه بتسوق .. وجنبها جلس مطر.... وميثا ورا مطر.... وساره في النص.... وروضه ورا شوق ياللي بتسوق ... بس شوق كانت خايفه من السواقه مثل ما كانت تخاف منها من قبل وخاصه يوم تتذكر انه الكل معتمد عليها في هاي اللحظه .. بس هيه تشجعت و ركبت وسمت بالله وشغلت السياره وهي في خاطرها شريط حادثها بدى يعيد العرض للحظه ضياع سعيد من يدها .. بس باصرار مسحت كل الرسوم ياللي في خاطرها وتذكرت انه الكل معاها ويعتمد عليها ... هني شغلت السياره وعلى طول طلعت فيها ولا كنها وقفت من السواقه غير شهور.. بدت شوق تسرع وميثا تبكي بحراره .. بدت روضه تتذكر لحظات ولاده خليفه وساره .. بدت تتذكر جلسته معاها .. بكاه في احضانها وهوصغير .. بدت تبكي وهيه تتذكر سوالفهم في ابوظبي وسوافهم في كل مره يجي صوبها وينور حياتها.. كانت تحس بالسعد يعاشرها لا من جاها خليفه .. غير عن كل احد ثاني .. تذكرت كل لحظه جلستها وضحكتها معاه.. في الوقت نفسه ساره كانت تبكي مع الكل لانها كانت مع خليفه ياللي كان يطيب خاطرها البارحه بالليل .. تذكرت كلامه الطيب .. حضنه الحنون الدافي ياللي يضمها كل ما احتاجت له .. هني بدت ساره تبكي بحراره يوم تتذكر انها بتفقد اغلى ناسها ..

وصلوا للمستشفى .. في اللحظه ياللي وصلوا وقفت شوق السياره في قسم الطوارئ وبدون شعور طلعت من السياره وهيه تشتغل وربعت صوب الطوارئ وخلت الكل في السياره يبي ينزل ....دخلت ولا بسعيد توه مطلعينه من وحده من الغرف ويده غاديه كلها ضمادات.... وضمادات في راسه من فوق بسبب الضربات ياللي جته ... اول ما شافته شوق بدت تبكي ..بكت خوف وفرح ..بكت خوف وحزن .. بكت عذاب ولوم في مطر واهله .. هني وبدون لا تحس تقربت صوب سعيد و حست بخوفها على خليفه اكثر لانها تطمنت على سعيد .. وعلى طول لمحت شوق وحده من الممرضات بطلت الباب على نفس الغرفه ياللي فيها خليفه ولمحته داخلها ... اول ما شافته دخلت لا شعوريا بدون لا تقول ولا كلمه لسعيد ... دخلت على خليفه وقلبها يعتصر .. اول ما دخلت شافت كيف كان شكل خليفه ..كله كدمات وفجوات في جسده ... كان جسده شبه عريان لولا الفوطه ياللي كانت مغطيه على جسمه .. اول ما دخلت بدت شوق ترتجف .. بدت ترتجف وتبكي .. تقربت شوق من خليفه ياللي بعده الاطباء يسعفون فيه وطلبوا من غرفه العمليات انها تتجهز على اساس يدخلون خليفه فيها وهذا لانه نبض





قلبه رجع بعد الهبوط الحاد في الدوره الدمويه ياللي صابه .. رجع قلبه ينبض بالحياه بعد الصاعقه الكهربائيه ياللي صدموه بها الاطباء .... رجعت روح المخلوق ياللي انتهى بامر من رب العباد انها تعيش .. انه يعيش ويروي بشوفته عيون الناس ياللي تتعطش لشوفته ..تتعطش لحضنه .. تتعطش لسوالفه .... رجع ورجعت الروح فيه .. بس لين هذيج الساعه كانت حالته خطيره وفي غيبوبه .. رجع وبس رجع نص انسان .. رجع نص خليفه المعروف ... رجع نصه وبقي النص ..... رجعت روحه بس ما رجعت يقضته ... كان خليفه يتغير لونه من انسان اسود لانسان دبت فيه الحياه ...

هني تقربت شوق وهيه ترتجف في الوقت ياللي سمعت انهم منعوا ميثا ومطر انهم يدخلون بسبب حاله خليفه ياللي كانت جدا تعبانه .. تقربت شوق وهيه ترتجف وهيه توزع نظرها بين مكان صوت بكى وميثا وصراخها وبين شوفه خليفه ياللي بعده الاطباء بدوا يجهزونه للغرفه العمليات .... هني لاحظ واحد من الاطباء وجود شوق في الغرفه ..



الطبيب .. وهو متعجب من قوه تحملها انها تشوف ضناها قدامها بهذا المنظر المروع وبعدها متصبره ولا صرخت .. وهني قال لها الطبيب .: يا اختي .. ارجوك طلعي برا .. هذا ما يساعده ولا يساعدج ...



شوق وهيه بدت تهل دمعتها ..: ارجوك يا اخوي .. خلني اشوفه وبرد قليبي بشوفته ...



الطبيب ...: زين انتي امه !! ولا خالته !! .. شنو صلتج فيه !!



شوق وهيه قلبها على خليفه .... :اي والله ولدي .. ولدي .. وانا امه .....*وهني بدت تبكي وبحراره ..* ....



الطبيب .. وهو حزين على حزن شوق......: يا اختي هذا قضاء الله عليه من يوم ما انخلقت الارض ....كان الله كتب له الحياه لج بيعيش .. وكان ما الله كتب له طوله العمر بعيد الشر .. *هني نكس الدكتور راسه * .. هذا قضاء الله وقدره يا اختي .. ومهما كان حاله ولدج نحنا ما بنقصر ... بس ارجوك انا تخلينا نشوف شغلنا ... وتراه وجودج ما يساعدنا ولا يساعده ...



شوق وهيه بدت تبكي ...: ما يساعده اي نعم .. بس دخيلكم لا تحرموني منه .. لا تحرموني من شوفته واني املى عيوني به ..



هني عطف الطبيب على منظر شوق ياللي كان كله كتله من الحزن .. عطف عليها ولا درا بانه هذي بس خالته صديقه امه .. ما بالك بامه ياللي برا تحتضر روحها وهيه تسمع بروح خليفه تناديها من الغرفه ياللي جنبها .. تنادينا ودارت الحواجز بينها وبين ولدها ..دارت الايادي بينها وبين خليفه فلذه كبدها ..



وفي غرفه خليفه ياللي اصبح متجهز وبسرع لغرفه العمليات .. تقربت منه شوق وهيه ترتجف ...تقربت ولا بوجه خليفه بدى ينتفخ من الضربات ياللي جته بسبب الحادث ووجهه كله تراب وغبار .. وهني بطرف عباتها تقربت شوق وانفجرت تبكي وهيه تمسح بطرف عباتها وجه خليفه .. بدت تمسح وجهه من التراب والغبار وهيه ترتجف وتبكي ... بكت وهيه تتذكر اخر بسمه شافتها في هذا الوجه ...تذكرت اخر كلمه طلعت من هاي الشفايف ياللي تنزف دم .. بدت تتذكر اخر حركه سوها خليفه بملابسه ياللي كانت مرمايه بالساله ياللي كانت جنبها وملطخه بالدم ..كيف كان شكله وكيف كان منظره وهو يتباها بانه الشمس .. بانه الشمس وهوكان شمس بيتهم بحق وحقيقه .. وفي اللحظه هذي وبكل قسوه .. اخذوا خليفه من بين انظار شوق ياللي يلست تبكي بحراره كبيره وهيه تشوفهم ياخذون ولدها الثاني منها .. بدت تبكي وهيه تتذكر معاشرتها لهاي الحالات .. اول ما اخذوا خليفه من قدامها ما كان عندها امل غير انها تلتفت لعالي السما وهيه ترفع يدينها وبدمعه ساخنه ما بردت بدت تدعي .. بدت تدعي وهيه املها بالله قوي .. بدت تدعيه وهيه تبكي بحراره انه الله يرحمهم ولا ياخذ خليفه عنهم .. هني وبحركه لا اراديه خرت شوق ساجده وهيه تبكي بحراره وهي تدعي .. انعزفت بين جدران الغرفه معزوفه حزينه .. معزوفه تسلسلت نغماتها بين جدران الغرف الثانيه وهيه تسمع بكى شوق ودعاها .. بدت شوق تبكي وهيه تلاحظ ميثا ياللي اول ما شافت خليفه طلع بهذيج الحاله انهمرت تبكي وتصرخ وتبي تحضنه .. بدت تبكي وتصرخ ومطر منكس راسه وهو يقبضها ... بدت شوق تشوف هروب نظرات ساره في حضن جدتها روضه على شان ما تشوف منظر توأم روحها وجسدها بغير المنظر ياللي طلع منه .. هني بدت تلاحظ انتكاس نظرات روضه ياللي انهمر الدمع منها اول ما شافت خليفه ياللي تحسبه اغلى من روحها بمنظر شنيع ..بدت تلاحظ نظرات سعيد ياللي كله الم وحزن ولوم وهو يتبع الممرضين صوب اللفت على شان يدخلون خليفه غرفه العمليات .. وفي هاي اللحظه لمحت انسانه تتحطم وهيه تنزل بعد ما انخطف منها ضناها وهيه تنادي وتمد بيدينها تبي تحضنه .. تبي تحظنه بس انخطف لغرفه العمليات .. انخطف للمجزره ياللي بيبدون يقطعون في جسده يدورون على حياته وسط كومه الدم واللحم ياللي فيه ....



اخذوا خليفه وهو في حاله جدا خطيره صوب العمليات .. وميثا ما مسكت عمرها ومطر ماسكها عن لا توقف الممرضين وتأخرهم انهم يلحقون على خليفه ياللي بدوا في صراع مع الوقت على شان ينقذونه .. في هاي اللحظه بدت ميثا تتكي على جدار المستشفى .. بدت تتكي وهيه تبكي .. بدت تتكي وتحاول تمسك صوتها بعد ما انطبع على كله طوبه في القسم حزن ورنين الالم ياللي حصل لها ... بدت ميثا تنزل شوي شوي وهيه متكيه على الجدار في اللحظه ياللي ما قدر مطر يمسكها لانه بروحه كان التعب ماخذ من قلبه مأخذ وهو يشوف ولده ورجال البيت من بعده بهذيج الحاله ... بدت شوق تشوف ساره و روضه جسد واحد من حضنهن لبعض على مصيبتهن ..



هني طلعت شوق من الغرفه وهيه تتمايل من المصيبه ياللي حلت فيها .. تمايلت وهيه تمسك نفسها محاوله انها توقف جنب ميثا في هذي المصيبه .. وفقت ومشت على شان تطلع من الغرفه على شان تكون مع ميثا ياللي سنين وهيه واقفه معاها على الحلوه والمره .. وقفت معاها ولا تركتها .. هني اول ما طلعت شوق تقربت من ميثا تبي تكلمها ...تقربت منها تبي تواسيها .. بس اول ما تلامس جسدها بجسد ميثا رمت ميثا بيد شوق بعيد عن جسدها مثل ياللي يعاتب عليها انه الحادث بسببهم .. هني تمنت شوق انه رمح انغرس في قلبها ولا شافت عيون ميثا الحزينه تتمنظر فيها بهاذيك النظرات ياللي كانت احد من السيف في قلبها ... وهني بدت شوق تبكي ومطر يواسي شوق لانه ميثا لين الحين منصدمه بالحادث ..



مطر ..وهو يحاول يصلح ياللي طلع من ميثا ... وهو عيونه صوب شوق .: شوق .. ما عليج .. تراه شي الله كتبه علينا وعليكم .. وانتي لا تاخذين خاطرج من ميثا .. تراها لين الحين منصدمه .. ما تقصد شي تراه ...



هني شوق تبي تريح مطر لرغم انها لين الحين تنزف من نظره ميثا ياللي كانت تلومها وتلوم سعيد في ياللي استوى في خليفه ...: لا يا مطر ... انا ما الومها .. واللوم يلحقنا .. ومنكم العذر والسموحه يا ابو خليفه ..





مطر وهو عيونه حزينه على حاله شوق ياللي تغير لونها من اللوم وصارت نظراتها في التراب ...: لا والله .. ما فيه امبينا اعذار يا بنت سعيد .. شي الله كتبه ونحن راضين فيه .. كان الله اعطانا اياه له الحمد والشكر على نعمته .. وكان اخذه هذي امانه الله امنا عليها واخذها .. وما باليد حيله ... نصبر والله كريم يا بنت سعيد ....



هني لمحت شوق سعيد توه وصلهم بعد ما راغوه من غرفه العمليات .. تقرب سعيد من امه وهو نفسه انه الارض تنشق وتبلعه عن لا يشوف منظر هذيج العايله بهذا المنظر ياللي تسبب به .. تقرب واول ما تلاقت عيون سعيد بعيون امه شوق اختلفت عيونها من حزن ولوم لنظره كلها مكسوره ومتحطمه ..



تقرب سعيد ونفسه يشوف العزا من امه .. العزا من انسانه طول عمره يتمنا انه تضمه لحظنها في ظروف مثل هذي .... تقرب واول ما تقرب منها.ولا وسط دهشه الجميع بطراق في وجه سعيد ياللي غادي راسه ضمادات من فوق .. ما دروا غير باليد الحنونه تقسى على ضناها وهو ما كان قاصد باللي حصل .. ما درا غير بسكين تنغرس في خدوده من اقرب الناس له وهو محتاجها اكثر من اي وقت مضى على شان تخفف عما في خاطره .... هني حط سعيد يده على خده وهو مش مصدق انه امه بدل لا تضمه لاحضانها تضربه .. هل هذا لوم ولا عتاب .. هل هذا خوفٍ عليه على ياللي جراله ولا بدايه كره له على ياللي استوى من تحت يدينه ....مسك سعيد على خدوده ولا بدمع تخونه قدام امه ياللي فجاه من شافت الدمعه بكت وهيه تلومه ...



شوق وهيه تبكي ..: ليش سويت جيه يا سعيد ليش .. انته كيف تسوي فيني وفي مطر واهله جيه .. شنو ذنبهم !!... انته ليش وعدتني انك ما راح تدخل الحزن لقلبي وانته بفعايلك طعنتني في الظهر .. سعيد ليش سويت فيني جيه .. ليش .. ليش .. ليش !!!!!



مطر وهو يحاول انه يخفف موجه غضب شوق : يا شوق ذكري الله .. سعيد ما قصدها .. ومش بيده ياللي استوى فيهم ....شي الله كتبه لهم .. خافي الله في الولد .. تراه ياللي فيه مكفيه ..



هني ما كانت شوق تسمع كلام مطر لانه صدمتها في خليفه وياللي شافته من لوم لاهله اقوى من انها تسمع اي شي ..



هني كانت دموع سعيد تهل وهو خدوده تبللت من الدمع .. حضر سعيد كل شي ...الحادث .. شاف خليفه من اول ما استوى الحادث لين بدى يختلف شكله وهو ينزف ويتكلم واخر شي حظر دخوله العمليه ياللي ما يندرى فيها ياما يطلع منها حي ويحيي الارواح ياللي تحبه ولا جثه واهله يتمون .. ويعشون حياتهم يعاشرون الدمع لذكراه .. هني تذكر وصيه خليفه في ساره ...تذكر كلام خليفه له في ساره .. تذكر اخل كلمه قالها خليفه له .. انه ساره تحبه .... التفت سعيد صوب ساره ياللي كانت تبكي حال اخوها وحال الانسان ياللي تحبه يوم شكله صاير بهاي الصوره .. اول ما تلاقت عيونها في عيونه اعطته نظره كنها عتاب له .. هني تحطم قلب سعيد في اخر امل له انه احد بيوقف في صفه غير مطرياللي كان يجامل ويكابر على الحاله ياللي شافها .. اهني حس سعيد بتغير نظرات ساره صوبه .. عرف لحظتها سر هذيج الابتسامات .. سر اشراق وجهها يوم تشوفه .. تذكر كلمات خليفه يوم يقوله انها تحبه .. تذكر صدمه ساره يوم رد الساعه لها ..عرف اسرار هذيج النظرات ياللي كان يحسب انها بس تفرح لوجوده معاهم لانه ولد شوق .. بس عرف الحين انها نظرات حب موب نظرات اعجاب او فرح لوجوده .. بدى يسأل نفسه وين كان من هذا كله .. وين كان من كل هذا قبل لا يخبره خليفه ياللي في خاطره ..



هني انتبه سعيد لكلام شوق ياللي كانت تكلمه ... وهيه تبكي ..



شوق وهي تبكي ..: اكلمك انا .. ليش تناظر في روضه وساره ..



واول ما التفت سعيد صوبها ولا بطراق ثاني على خده ... هني هلت دموعه غصب ..هلت دموعه في اللحظه ياللي بدى فيها سعيد يتلقى صفعات متكرره من امه .. بدى سعيد يتلقاها ولا قال ولا كلمه ....كل ياللي سواه انه وقف مثل الجبل يتلقى الصواعق .. بدت شوق تصفعه وهي تبكي وفي هاي اللحظه ما درا سعيد غير بيد حنونه من بعيد توقف شوق وتوقف بجنبه .. التفتت شوق ولا بروضه ماسكتها بعد ما تأثر الكل بموقف سعيد ياللي ما نطق ولا بكلمه وحده .. وقفتها وعيون روضه تهل دموعها على مصابها وعلى موقف سعيد ياللي كان ثابت ولا حاول انه يدافع عن نفسه ولا بكلمه واحده ..



هني التفتت شوق في روضه ياللي ماسكتها ..: خالتي .. ارجوج خليني اربيه .. خليني ابرد حرتي فيه ...



روضه وهيه بدت نظراتها تقسى على شوق : سعيد تربيته ما فيه بعدها .. ولو هو مش مرباي يا شوق كان قال شي .. ولا كان مسكج ما تضربينه ..



هني انصدمت شوق بكلام روضه ياللي كان مثل الماي ياللي يبرد على قلبها من لومها .. بس اول ما التفتت على سعيد ولا خدوده صارت حمر من الضرب ... وعيونه حمر من الحزن وموسخه خدوده شلالات من الدموع .. اهني بدى ضمير شوق يقوم بعد ما غطاه منظر خليفه .. بدى يقوم وهو يسألها .. بدى ضميرها يسألها وهو يقولها لها .. ما كفاه لومه في خويه .. ما كفاه انه حضر كل منظر ابشع عن الثاني .. ما كفاه شوفه اهل خليفه يبكون وهو سبب كل شي .. ما كفاه انه الكل صار ضده حتى انا !!! .. هني بدت شوق تلتفت في ميثا ياللي كانت جالسه بس سانده جسدها على الجدار وهيه مرتكزه على اصابيع رجولها وفي نفس الوقت تضرب براسها في الجدار بضربات خفيفه من صدمتها في ولدها وعيونها فيهم ..كانت شوق تقرى في عيون ميثا كلام يجرح .. كانت نظراتها مثل ياللي يقول انهم قتلوا ولدها .. انهم هم السبب في ياللي استوى في خليفه .. انهم السبب في ياللي جرى .. هني حست شوق انه نظرات ميثا كانت تناظرهم مثل ياللي يناظر في قاتل ولده وهو جالس جنبه ..كيف ينتقم منه ..كيف ياخذ حقه ويبرد قلبه فيه .. كانت شوق كل ما تلاقت عيونها في عيون ميثا تنزل شوق عيونها وهيه محرجه من ياللي استوى .... هني التفتت شوق في ولدها ياللي بدت ونه في داخله تطلع .. طلعت الونه بعد ما انقلب الكل ضده .. وبكل هدوء انسحب سعيد من تجمعهم .. انسحب وطلع للطابع العلوي على شان يحضر عمليه خليفه ... طلع وجلس جنب وحده من نوافذ المستشفى وهو عيونه برا لمدينه العين .. جلس وهو حاط يده اليمين على رجوله ياللي ضامهم لبعض مثل ياللي بردان من عواصف البرد ياللي عصفت عليه من اقرب الناس له ولا رحمت حاله ....



وفي ابوظبي وفي الوقت هذا وخصوصا في شركه ابو عبدالله كان عبدالله وابوه في المكتب ومعاهم سلوم ...



سلوم ..وهيه تروح لعبدالله ...: عبدالله ...عبدالله .. ابا حلاوه ..ابا حلاوه ...



هلال وهو يضحك ..: هاهاها. .ما قلت لك انها بتحشرك !! .. قم الحين صرفها ..



عبدالله .. وهو عيونه في الملفات ..: بعدين سلومي بعدين .. سيري الحين عند هند ...وخبريها تبين حلاوه ..



سلوم وهيه تمسك بطرف ثوبها وبأصرار ..: لا .. ما ابا حند .. اباك انته .. ابا حلاوه ..



هلال ..وهو يضحك ..: هاهاها.. لا وعنيده بعد!!!! .. طالعه على منو ما ادري ..



هني لمح عبدالله انه ابوه يوجه النظر عليه .. وانه يقصده في الكلام .. هني ابتسم عبدالله وهو يقول : اي والله .. ابا اعرف على منو طالعه!! .. على منو ما ادري !!



هلال وبعيونه ياللي تنكر رد عبدالله عليه..: لا والله اونك ما تدري !! .. لا يا المتهرب .. طالعه عليك ..هاهاها.. شوفها ..كلها حركاتك وانته صغير ...



عبدالله ..وهو يضحك ..: حرام عليكم ..ظلمتوني .. انا كنت هادي وحبوب يوم كنت صغير ..



هلال .. : لا والله ..هادي وحبوب .. لا بسم الله عليك ..امبين .. تتذكر هذاك اليوم يوم شفت لعبه في يد واحد من العيال شنو سويت !!!



عبدالله وهو يتهرب ..: لا .. ما اتذكر .. اكيد قلت لك ابا لعبه .. صح !! ..



وهني تدخل هند ...وفي يدها بعض الاوراق ..



هني عبدالله بدى يضحك وهو يقول .. : ما اتذكر .. ذكرني.. اخاف ازل واقوم مصيبه من المصايب ياللي سويتها !!هاهاهاها



ووصلت هند لمكتب ابوها وفي يدها بعض الاوراق ... وصلت وهيه تبتسم ...وبدت تسمع كلام ابوها واخوها وهيه تمشي بهدوء لانه ولا واحد فيهم انتبه لتواجدها في المكتب ...



هلال ..وهو يضحك ..: هاهاها.. لا .. بقولك .. وبذكرك بكل ياللي سويته ..لانه الضارب ينسى والمضروب ما ينسى ..هاهاها



عبدالله ..وهو فاك عيونه : بل بل بل .. لهاي الدرجه .. وصله للضارب والمضروب !! .. لااااااااااااااااا ... موب لهاي الدرجه ..



هلال ... وهو يتذكر السالفه ..: لا .. وصلت ..هاهاها.. ما تتذكر شنو سويت .!! ..



عبدالله ..وهو يدخل رقبته في جسده مثل السلحفاه ..وفج طقم الاسنان مثل ياللي ينتظر يتلقى الضربه ..: اتذكر .... ليش ما اتذكر .. لا يكون المره ياللي يوم قلت لك ابا لعبه وانت ما طعت لانه عندك اجتماع وسرت انا وكسرت ليتات سيارتك القداميه ورميت الحصي *الحجاره * على مرايات السياره !! ..



وهني انفجر هلال يضحك وتضحك هند وراهم كلهم ... تفاجئ الكل من وجود هند ومعاهم رغم انهم ما حسوا بالباب تبطل وكان فيه احد دخل ..



عبدالله وهو متفاجئ ..: بسم الله الرحمن الرحيم .. شنو دخل هاي الجنيه هني !!



هند .. وهيه تضحك ..: انا جنيه يا المارد .. !! .. ما تخاف الله .. تسوي كل هاي البلاوي وانا ما ادري شي عنها .. هاهاها.. *وهني تلتفت هند في ابوها هلال * .. ابوي .. شنو بعد سوى عبدالله .. ابا اسمع سوالفه وهو صغير ..



وهني يقاطع عبدالله هند وهو نظره في ابوه .. : لا يا ابوي .. دخيلك .. لا تقولها .. والله لا تفضحني .. عن الفضايح ولا تراني بخسر سمعتي في العايله ....



هلال وهو يضحك .. : هاهاها.. عيل بتودي سلوم تشتري حلاوى ولا لا !! ..



عبدالله وهو اونه ينتفض بتمثيل ..: على امرك .. على امرك .. بس ارجوك عن الفضايح ..



هند ... : لا والله .. وليش ما اسمع .. والله لا افضحك ..هاهاهاها



وهني يلتفت عبدالله في اخته هند وهو يبتسم بنظرات شيطانيه ..: لا والله .. ما كني متذكر شنو مسويته وشنو سوالفج وانتي صغيره !! ..



هند وهيه تفج عيونها ..: لا والله .. اونك تعرف شنو مسويه بعد ..؟!!



عبدالله وهو يبتسم ..: وليش ما اعرف .. مشاء الله والفضايحج تستمع في ابوظبي كلها .. نسيتي ولا لا !! ...



هلال .. وهو يضحك ويريد يسمع سوالف عياله ..: هاهاهاها.....لا والله .. شنو مسويه بعد هذي !! .. هند طول عمرها هاديه وحبوبه ..



هند وهيه تمثل اونها متكبره ..: شفت .. شفت .. حتى ابوي شهد لي .. شنوتبي بعد ... انا ما عندي فضايح ..



عبدالله ..وهو يضحك ..: لا عندج ويا كثرها .. نسيتي ولا اذكرج ...



هند وهيه تتحدى ...: قول ياللي في بالك .. الحمدلله .. انا ما عندي شي من السوالف ... وطول عمري هاديه .. وابوي شهد بعد بكل هذا ..



هني بتسم عبدالله وهو عيونه فيها ...: هنود .. تراني بتكلم ..



هند ..: وانا اتحداك .. قول ولا تسكت لين باكر ..



عبدالله .. : هاهاها..نسيتي شنو سيتي بالقطوه الصغيره ياللي كانت عندنا .... !!



هني هند احمر وجهها وهيه تربع صوب عبدالله على شان تسكته بس عبدالله رمى بالاوراق ويلس يدور على الطاوله وهند وراه تبي تسكته وهلال يضحك ... وعبدالله يكمل كلامه وهو يقول...: لا .. خليني اكمل .. هاهاها.. خليني اكمل .... ولا بسكت لين باكر ..هاهاها



هند وهيه يحمر وجهها وهي تصيح عليه ..: عبود لو كملت ما راح يحصلك طيب .. اسكت احسلك ..



عبدالله .. وهو يضحك ..: وين التحدي .. وين التحدي ... هاهاها.. اقول ... بخبر ابوي .. بخبر منى .. هاهاها.. بخبر كل احد في الشركه عن قصه القطوه ياللي رميتها في الغساله وهيه حيه ..هاهاها.. اونج تعلمينها السباحه ...هاهاها.. سفاحه ..هاهاها.. ولا ما كفاج .. بعد كل هذا سرتي ويصليتي عليها اونها صلاه الميت ودفنتيها في الحديقه وانتي تبكين ..هاهاها



هند وهيه تصرخ وهيه مستحيه : عبود اقولك اسكت ... ودخيلك كله ولا منى .. تراها نشره اخبار الشركه ..بنفضح .. خبر الاخبار بذاتها بس لا تطري شي لمنى لانها اكثر انتشارا من الاخبار ...
وهني اسمترت هند تربع ورا عبدالله وعبدالله يدور على الطاوله وهو يكمل..: هاهاهاها.. عليج بالله قلن احواض السباحه حتى تعقين القطوه في الغساله اونج تعليمنها السباحه .. ولا .. تقولي بعد .. هاهاها. خلها تتعود على الاعاصير يوم بتروح تدور على امها ..هاهاهاهاه.. شنو فيج ... ليش انتي هبلا وتندمجين مع افلام الكرتون ..

هند ..وهي توقف من الربعان وعبدالله يوقف ومن بعيد يطلع لها لسانه .. وهني سمعوا صوت ضحكه من الخاطر طالعه .. ويوم التفتوا في نصهم ولا بابوهم هلال ضاربته الدوره وهو يضحك على سوالف هند يوم كانت تندمج على افلام الكرتون وتسوي هاي المصايب ..

هند ..وهيه متقفطه ..: زين زين .. ضحكوا عليه ... انا ياللي لازم افضحك يا عبود ..

عبدالله ..وهو يضحك ..: هاهاها.. ما فيه عندي فضايح ..

وهني تلتف هند في ابوها ..: ابوي .. اكيد سوالف عبود ما توقف ..شنو سوالفه .. خلاص .. انا انفضحت .. ما فيه امل ..

وهني يضحك هلال وهو يقول ..: لا والله ... ما انفضحتي .. وانا معاج ...هاهاهااها.. بس قولي لي .. اي نوع من المواقف تبين ..

عبدالله .. وهو يختلف وجهه من ضحك لجديه ..: ابوي .. واللي يخليك .. تدخيلك لا تقولها ..

هند ..وهيه عيونها في ابوها ..: لا ارجوك قولي .. ابا اعرف ... عطاك وحده من الفضايح .. عطني وحده وخلاص ...

هني هلال اتلفت في عبدالله وهو يضحك .. : هاهاها.. شنو رايك يا عبود .. فضيحه وحده وبس .. *وهني يأشر هلال باصبيعه على حجم الفضيحه ياللي بيقولها واونها صغيره ..*

عبدالله .. وهو ينكر ..: ابوي . خلك عادل .. انته فضحتني بسالفه السياره .. بس .. وحده بوحده ..

هلال وهو يضحك ..: هاهاها.. لا بس فيه سالفه اتذكرها ابا اقولها ..

هند ..وهيه بطير من الفرحه : الــــــــله .. يعني فضيحه جديده بتطلع ..

هلال ..وهو يلتفت على هند ..: مو بس فضيحه .. هذا عبدالله كتله من الفضايح .. بس بقول سالفه صغيره وخلاص .. وخلونا نرجع للشغل ..

هند وهيه تضحك ..: هاهاها.. والله انكشفت يا عبود ..هاها

عبدالله وهو مطلع بوزه شبر ..: انا عندي دواج .. والله لا فضحكم ..

هلال ..وهو عيونه في عبدالله ..: عبدالله .. تتذكر مره شنو سويت !!!!

عبدالله وهو ينكر كل شي ويصفق بيدينه اونها خاليه ..: لا .. ما قد سويت ولا شي .. كله نسيته .. امتسح .. بح ..

هني وصل صوت زعلان من تحت الطاوله يقول ..: بح .. بح .. عبدالله قال بح .. ما فيه حلاوه .. ما فيه حلاوه ..

هني كانت سلوم تحت الطاوله ترسم على الاوراق المتناثره وهيه زعلانه على عبدالله ...


هند وهيه تضحك ..: سلوم .. شنو تسوين تحت طاوله ابوي ..

سلوم وهيه زعلانه ومبوزه وبكل برائه تقول سلوم ..: سلوم زعلانه على عبدالله .. عبدالله ما فيه حلاوه .. عبدالله قال بح .. يعني ما شي حلاوه

هني بدى الكل يضحك .. ويمسكها عبدالله وهو يضحك .. : هاهاهاها.. *وبدى يبوس فيها وهيه زعلانه ولا تتحرك ولا تتكلم معاه* خلاص ...خلاص .. بنسير بس خلينا نسمع فضايحنا على شان نفضحج انتي بعد يوم تكبرين ...

وعلى ضحكات الكل .. وعلى انتشار النور بينهم يدخل فرعون البيت على الكل .. دخلت حصه ولا بالكل موجود ويضحك .. واول ما دخلت التزم الكل الصمت .. الا هلال .. اول ما دخلت تطلع فيها بنظرات كلها غضب .. اول ما دخلت حصه مسك عبدالله سلوم هو عارف انه امه لازم بتقط كلام ثقيل عليه .. مسك عبدالله سلوم وقالها

عبدالله وهو عيونه في ابوه انه بيطلع يودي سلوم برا ..: يالله يا سلوم .. بنسير نشتري حلاوه ..

هني انفجرت سلوم تبكي وعيونها المرتعبه في امها حصه ياللي زارعه الرعب في قلبها .: ما ابا حلاوه .. ما ابا ..خلاص .. *وهني بدت سلوم تبكي وبعبرات مثل ياللي يشوف الموت جاه * .. خلاص . خلاص .. ما ابا حلاوه ..

هني شاف عبدالله تصرف سلوم انه تصرف غير طبيعي .. وكله ترتجف وتبكي .. اول ما شافها بهاي الحاله ضمها لاحضانه بقوه وغطا عيونها بيديه مثل ياللي ما يباها تشوف الوحش ياللي سنين وهو مذوقهم مر الكاس .. مسكها وهيه بعدها ترتجف وتبكي خايفه على بالها انها كل ما تطلب حلاوه امها بتضربها .. كل ما تبي شي فيه من يكسر بخاطرها.. كل ما تشتهي شي فيه انسان يسد نفسها منه وهيه بعدها صغيره .. وهني التفت عبدالله في ابوه ياللي كان متفاجئ من تصرف سلوم وبكاها وارتعاشها بهاي الصوره المخيفه ..

عبدالله وهو عيونه في ابوه بعد ما شافوا منظر سلوم بهاي الحاله ..: ابوي .. انا بطلع شوي بسلوم وبشتري لها حلاوه ..

هني بدت سلوم تصرخ وتحضن عبدالله وهي تبكي ..: عبدالله ...خلاص ..خلاص .. بح .. ما ابا حلاوه ..بح .. خلاص .. والله ما بي .. خلاص .. بح .. بح ..

هني حصه تقربت من الكل وفي خطواتها تكبر وتعجرف ودكتاتوريه .. وبكل حقاره وبلا نفس تقول لهم ..: اشوف الكل هني .. حتى سلوم الطرطوره في الفزعه .. ومن متى سلوم هني ..!!!؟؟؟

هلال وهو عيونه في عبدالله ..: عبدالله شل اختك ودها تشتري ياللي تباه .. وانتي يا هند .. شوفي ملفات ياللي بنعرضها على الوزاره بعد بكره .. وجهزيهم ..

هند وهيه منكسه راسه وتعرف انه اليوم اكيد فيه بتكدر خواطرهم ...: ... انشاء الله يا ابوي .. على امرك ..

وهني تطلع هند صوب مكتبها ياللي كان جنب مكتب منى ...

حصه وهي تبصبص بعيونها في الكل ..: بل بل بل .. توكم ضحكم واصل لقاعه الاستقبال .. ليش وقفتوا من شفتوني ...

عبدالله .. وهو عيونه في امه حصه ياللي موب معبر وجودها في نصهم .: يالله يا سلوم .. بناخذ احلى احلاوه لاحلى سلوم ..

في الوقت ياللي عبدالله ما عبر امه واستمرت سلوم تبكي وترتجف من الخوف عن لا تنضرب التفتت حصه في عبدالله وهيه تكلمه ولا كنه شي .........: حوه انته ..عبود .. عنبوك يا بو المخدرات .. صرت رجال ولا تعبر ناس اكبر عنك .....

اهني التفت عبدالله في ابوه مثل ياللي يقول انه ما يقدر يرد عليها لانها امه .. بس الكلمه ياللي قطتها عليه كانت مثل السكين في قلبه .. ما دام امه اقرب القريب يقول جذيه .. يعني الناس شنو بتقول ..!!! ..

هني هلال تدارك الموضوع ودخل عرض ...: على الاقل ابن ادم يغلط ويتوب .. مشلكه ياللي ما طاع يتوب ولا يدري بعياله وين ساروا ولا وين كانوا .. ما دام سلوم الصغيره ما دريتي عنها وين كانت .. كيف تبين احد يعبرج !!!!

حصه وهيه عيونها في الكل ولا كنهم شي ..: لا والله .. ومن صاروا اصلا هذيلا مشان يكنون احد .. !!! *وهني تأشر حصه على عيالها ياللي انجرحوا كلهم منها ...*

عبدالله وهو يحضن سلوم بكل حنان وهيه في حضنه تبكي من الخوف وبنظره حزينه .: يالله سلوم .. خلينا نسير نشتري شي يفتح النفس بلا الكلام ياللي يغم النفس .....
هني بدت حصه تحرك شفايفها يمين ويسار مثل ياللي مستحقر الكل وهيه مستصغره ولدها : عشتوا .. والله صار له لسان يتكلم فيه بعد .....

هلال وهو يدخل عرض ..: على الاقل عبدالله رجال وكبير في عيون الناس .. بس انتي ياللي ما فيه احد سالم منج ......حتى سلوم الصغيره ما سلمت منج ..خافي الله فيها..

حصه ..وهيه تأشر على عبدالله وسلوم ياللي توهم طلعوا من مكتب ابوهم ..: عشتوا !! .. وعليك بالله سلوم شنو دراها باللي يصير اصلا .. حتى الكلام ما تجيبه صح .. !!

هلال وهو يشتعل نار من داخله بس مخفي غضبه لانه يدري حصه جايه بس تغايضه لانه البارحه كان يناقرها ويصايح عليها ..: وليش ..شنو فيها .. انا الصراحه متعجب منج .. عليج بالله انا شفت امهات ... وكل وحده تموت على الارض ياللي يمشي عليها وليدها .. بس انتي من شنو قلبج والله ما ادري .. لو اقول لوح ثلج بكون نقصت درجه حرارتج لانج انتي ابرد من جيه .. ولو اقول قلبج نار يشعل كل من حوله بكون هم مقصر ...حصه انتي لين متى بتمين جيه!!! .. لين متى!!! .. قولي لي متى اخر كلمه حلوه سمعتها منج .. ليش تتعاملين معانا كانا خداديم في بيت ابوج ... اقول .. انتي ما عرفتي نفسج لين الحين .. ولا حتى عرفتي مقدار حب عيالج لج .. شوفي نظراتهم... شوفي حياتهم كيف هيه ..!!!

حصه وهيه حطت يديها على بعض وهيه تتنهد وتنفخ وعيونها لفوق مثل ياللي يسمع هذي النغمه كل يوم .. : افففففففف.. عليك بالله انته حشرتني بهاي الرمسه .. ما تسوى عليه تراه .. عليك بالله انته شوف .. ما اظنك عمي ولا عندك قصر في النظر .. شنو ياللي ينقصهم .. لبس عندهم من احسن الاباس ..... اكل ولا طيب ولا اصح منه .. وسفرات يطلعون لدول عيال اكبر تجار ابوظبي يحلمون فيها... شنو ياللي ينقصهم .. قولي عليك بالله .. وانته كل ما كلمتك ولا جلست جنبك فتحت ليه نفس الموضوع .. اففففففففففففففففففف .. تراني مليت .. طفشت ..

هني قام هلال من كرسيه وهو يكلم حصه ..: حصه .. !! .. عيالك موب ناقصهم شي مادي .. الماده موجوده والحمدلله .. وكل شي موجود .. ولله الحمد والشكر .. بس ناقصهم الشي ياللي هوه اهم من كل هذا كله ولا ينلقى لا في دوله ولا في سوق ... شي انتي عندج وتعرفينه زين ... ..

حصه وهي تنفخ ..: اففففففففففف .. يعني شنو ناقصهم .. يالله .. بدينا بالفلسفه الزايده ياللي ما لها معنا ..

هلال وهو يكمل كلامه رغم انه عارف انه حصه ما راح تستمع له .. : ناقصهم القلب ياللي يضمهم ويحضنهم .. ناقصهم ام تراعي مشاعرهم .. ام توقف معاهم موب دوم ضدهم .. ناقصهم حنان .. ناقصم حضن دافي .. ناقصهم اشياء ما وفرنها لهم .. اشياء يا حصه لا تنباع ولا تنشرا ... اشياء انتي في يوم بتحسين فيها وبتعرفين مقدارها ..

حصه وهيه توقف وتصارخ ..: عليك بالله انته ما تستحي على نفسك !! .. رجال شوف طولك وشوف عرضك يالس تقولي في كلام عن الحب والحنان سامعنه من المسلسلات !! .. اي حب اي خرابيط .. اقول .. حوه ..انته .. ما عرفت عمرك عدل .. انته المفروض انك ما تقول هذا الكلام .. لانه عيب عليك .. والله لو يسمعك واحد من الناس بطيح من عيونهم ..

هلال ..وهو لطم بيده في الطاوله من الغيض ياللي فيه لانه مهما تكلم ..مهما نطق .. حصه ما راح تترك وجه نظرها .: لا اله الا الله .. يا بنت الناس .. يا ادميه .. يا بنت الحلال .. انتي ليش ما بتين تفهمين .. ليش ما تبين تقولين شي .. ليش كله تعاندين .. بسالج بالله شنو انتي شغلتج في البيت .. وليش راكبه راسج ولا ناويه تفهمين عيالج ولا تفهميني !!! ...

حصه وهيه تفتش في شنطه يدها مثل ياللي مش مهتم في كلام هلال ولا حتى معبره ..: اقول .. خل عنك الكلام هذا ... وانا ما ابا افهمك لانك سخيف .. وانسان تافه .. ما عندك سالفه ... عندي موضوع مهم!!

هلال وهو بينفجر من الضيق بس ما يبا يسوي فضايح في الشركه ويكفيه ياللي استوى من قبل ...: انا الحين سخيف !! .. وتافه بعد ولا عندي سالفه !!!!!.. حصه لا تنسين اني زوجك ولين الحين ليه حق من رب العباد عاطيني اياه ..

وقبل لا يكمل هلال كلامه تقاطعه حصه وببروده شديده جدا: نعم نعم نعم .. سمعناها هاي الكلمه .. بس يالله خل عنك الفلسفه الزايده .. اباك تخلص هذا الرجال وتشغله عندك في الشركه ..

هلال .. وهو بيموت من الغم ..: نعم .. شنو !!!! رجال ويشتغل من طرفج انتي !! .. اقول حصه ما كفانا بني عمج وصرقتهم !!!! ... ما كفانا سنين التعب والعذاب ياللي عشناها بسببهم !! .. حصه انتي ليش ما تبين تعقلين وتتعلمين من السنين ياللي طافت !!!

حصه .. وهيه متنرفزه ..: وانته ليش عصبي وحالتك لله .. اقول .. هذا مش بن عمي ولا هم يحزنون

هلال وهو يجلس على الكرسي ويناظر بعيونه باستحقار لكلام حصه ..: نعم .. لا يكون بعد زوج وحده من شلتج الفسدانه !!!!

حصه .. وهيه تبتسم ..: لا تخاف .. انا ما اروح عند ناس اقل من مستواي .. انا دورم فوق .. فوق .. فوق ... *وهني تأشر حصه بيدها فوق وهيه متعاليه وراسها لفوق وهيه مثل ياللي يقول انها عزيزه المقام *

هلال .. وهو يمسك القلم ويلعب فيه مثل ياللي يبا شي يشغله من العصبيه ياللي في نفسه ..: نعم .. عيل منو .. لا يكون فيه احد يبا واسطه .. !!

حصه .: لا والله .. احمد ولد ربيعتي ام احمد توه متخرج مشاء الله عليه من الجامعه .. وانسان وسيم .. وخلوق .. ودريس ... ومشاء الله ما شي ينقصه غير بنت الحلال والشغل ...

هلال وهو يتنكر لكلام حصه ..ويوقف بعباطه من مكتبه .. : والله !! .. احمد يفكر يشتغل معانا .. اللــــــــــــه ..*وهني يرفع يدينه هلال مثل ياللي يشوف نفسه فايز *... اللـــــــه احمد يفكر في شركتي انه يشرفها ..

هني يقوم هلال من مكانه اونه مرتبك كنه واحد من شيوخ الدوله بيدخل مكتبه .. ويمثل اونه متلخبط وما يعرف من وين يبدى ...: شنو اسوي .. كيف ببدى .. لا .. انا لازم افرش الشركه ورد لانه احمد بيجيني .. انا لازم اوزع هدايا وعصاير على الموظفين لانه احمد بيجيني ....

هني حصه عرفت انه هلال يضحك عليها وما يبا يشغله ......:وليش .. شنو فيه احمد .. اظنه من زينه شباب بوظبي ..

هلال ..وهو يرجع لمكتبه ويجلس ..: لا والله .. احمد من زينه الشباب .. وانسان معروف .. ومشاء الله ...وكل بنت في الدنيا تتمنى عندها زوج مثل احمد .. حتى انه الشركات قامت تسوي له عروض خاصه ...انه يشتغل معاهم بمرتب خيالي .. *وهني حط هلال يده على خده مثل ياللي يضحك على حصه ..*


حصه ..وهيه معصبه من استعباط هلال ..: لا والله .. وحظرتك تضحك عليه !! .. ما كنه كلامي عاجبك ....



هلال ..: لا وليش ما يعجبني ..مشاء الله .. من بني عمج ردينا لحثاله ابوظبي .. عليج بالله ما تستحين على نفسج حرمه وش طولج وش عرضج تتوسطين لواحد صايع ....

حصه ..وهيه تحط يدينها على بعض مثل ياللي زعلانه ...: لا والله .. وشنو ينقصه بعد ابو شهاب .. مشاء الله عليه ..انته ما تعرفه لو تشوفه كيف مرح وحبوب ما كان قلت شي ...وتراه مؤدب وااااااااااااااااااايد ...يا الله على اخلاقه كيف حلوه ..

هلال وهو ينفجر من الضحك ..: هاهاهاها.. لاااااااااااااااااا .. حلوه كثير اخلاقه .. هاهاها.. هذي اخر نكته سمعتها .. اقول يا حرمه .. تراه ولا مدرسه ثانويه للبنات في ابوظبي ما تشتكي من احمد .. انسان صايع وضايع .. وراعي مشاكل وبنات .. وعمره ما قد درس .. ولا حتى وصل للجامعه .. وعلى فكره .. الجامعه يوم دخلها لين الحين فيها.... يعني ما تخرج .. ومقبوض ومفصول منها من ثلاث شهور لانه مسوي بروجكت من واحد من المعاهد ياللي في العين .. يعني انسان غشاش ولا فايده منه .. حتى اني اظمن لج انه ما راح ينتظم في دوامه .. وانا انسان ما اشغل غير ياللي يستحق ...

حصه وهيه تستحقر كلام هلال ..: لا والله .. شاريها الشهاده هه !! .. من صدقك انته .. عليك بالله وهذا الخسف ياللي ما يتسمى .. ياللي هوه اسمه *وهني اونه حصه تتذكر اسم فارس واونه انسان مش مستواهم وهيه تصفق بصابيعها اونها تتذكر * .. ياللي اسمه .. اوه .. تذكرت .. فارس .. وليش شغلته وهو بعده في الجامعه..!!! يعني حلال عليكم وحرام علينا !!!

هلال ... وهو ينفخ مثل ياللي ضاق صدره ..: يا بنت الحلال .. فارس انسان جدي .. ودوم يوصل في مواعيد دوامه ولا مره قد غاب .. حتى انه مشاء الله عليه انسان معتمد على عمره .... ويبذل كل جهده انه يدرس ويشتغل ويبني نفسه بنفسه .. موب مثل احمدوووه هذا ياللي حاشرتنا فيه ...

حصه وهيه معصبه ..: لا والله .. عليك بالله تحط كلب الشوارع عند ولد العز احمد !! .. عليك بالله شوف الفرق .. والله انه فرق وواضح بعد الفرق بين احمد وفارس

هلال وهو يبتسم ..: اي والله فرق .. وفرق شاسع بعد ... وعلى فكره .. انتي اول مره تقولين كلمه صحيحه وشي صريح ... فيه فرق بين احمد ولد ربيعتج المغروره ام احمد .. وبين فارس ياللي ينرفع فيه الراس .. والنعم فيه ..

حصه وهيه تطلع ورقه من شنطه يدها وترميها على مكتب هلال .. : اسمع يا هلال .. انا ما جيتك اتحيل فيك واطلب منك انك تشغل احمد .. انا جيت هني امرك انك تشغله ..

هلال وهو يناظره حصه بعصبيه ..: لا والله .. امر .. !! .. وباي صفه تأمريني انتي !!!

حصه وهيه تريد تغايض هلال ..: بصفتي زوجتك .. وصاحبه الشركه .. ولا نسيت انه الشركه بأسمي .. وانته بنفسك مسجلها هيه وبيت اختي مريم بأسمي !!

هلال حس بضيقه من كلام حصه لانها غلطه وغلطها .. : اي والله غلطت .. وصدقيني اني ندمان عليها .. ولين الحين اعض يديني عليها .. بس صدقيني اني راح اوريج في يوم .. وصدقيني انه قريب هذا اليوم ..

حصه وهي تضحك ..: هاهاهاها.. والله ضحكتني .. واونك بتنتقم مني !!

هلال .. وهو يأشر لفوق ..: لا .. موب انا ياللي بينتقم .. ياللي رفع السما بلا عوامد راح ياخذ حقه منج .. وحق ياللي انظلموا على يدينج ..

حصه وبكل بروده ..: خل عنك هذا الكلام . .أونك بتخوفني .. اقول .. على طاري بيت اختي مريم .. ابا انظفه واسويله صيانه .. وابا بعد انظف المخزن القديم ياللي فيه على شان نحط فيه اثاث البيت القديم .. والله مااردي ليش ما فيه احد يبا يستأجره .. سنين قديمه وهو ميت ولا احد طاع انه يستأجره وياللي جنبه مني ومناك يستأجرونهن.. شكلي ببنيه على التصميم الجديد ..

هلال ..: ما فيه احد استأجره لانه مال حرام .. وانتي تعرفين زين انه المفروض يكون لشوق ولدها .....

حصه وهيه تضحك ..: هاهاها.. منو منو منو .. شوق ومنو !!! .. نسيت انه اخوك عقيم .. يعني نص رجال !!!

هني عصب هلال وهو يقوم من مكانه لانه انهان اخوه ..: اقوووووووووول .. لمي فمج احسلج يا حصوه .. تراه والله ثم والله لا ادوسج بهالعقال ياللي على راسي ..

حصه وهيه في داخلها خافت بس بدبت تبتسم مثل ياللي يحارب بحرب نفسيه وبكل بروده ردت على هلال..: اعصابك .. اعصابك .. على العموم .. عندك الوراق وابا احمد يشتغل اليوم قبل باكر .. وتراني معطي الحرمه كلمه .. ولا تنسى .. تراني ما بتفشل قدامها ..

وهني قبل لا يقول هلال اي كلمه ...مسكت حصه شنطتها وبكل بروده طلعت .....طلعت وهيه تبتسم مثل ياللي انتصر في معركه من المعارك ..طلعت وهيه حامله رايه النصر في يدها انها عصبت في هلال وقهرته مثل كل مره تسوي فيه .....

هلال من طلعت حصه وهو نفسيته مش مرتاحه .. ضاق صدره .. تحسف على اليوم ياللي تزوج فيه بحصه .. تحسف على كل شي سواه لها .. تحسف على كل خطه خطتها له وهو تبعها على شان يكون له هذا العز ياللي لين الحين ما يعرف هل هوه حلال عليه ولا حرام .. هل وهو شي ينفرح به ولا شي ما يرضي الله....

في هاي اللحظه دخلت منى على هلال وهيه ماسكه الاوراق .....

منى وهيه تسأل ......: هلال .. انته فيك شي !!!

هلال وهوينبه لمنى... : اششششششششششششش... لا احد يسمعج .. انتي نسيتي انا في الشركه موب بالبيت !!! ...

ويطلع هلال ويناظر كان هند في المكتب ولا لا ..

منى وهيه تضحك ..: هاهاها.. لا تخاف .. لا تخاف .. هند مش موجوده طرشتها تطبع اوراق ... وعلى فكره .. اختي سلامه اتصلت ثلاث مرات .. تسأل كان تقدر تجي اليوم على الغدا ولا لا !!!

هلال .. وهو متعجب ..: منى !! .. انتي من صدقج .. اي غدا .. اليوم عندي اجتماع .. .. وخاصه اني لازم اليوم اسير البيت ....

منى وهيه تحط يدينها على بعض مثل ياللي يعرف مثل هاي الحركات ..: هلال ..!! .. انته من صدقك انه عندك اجتماع .. ولا بعد تتعذر بالاجتماع على اساس تروح لحرمتك الثالثه !!!

هلال وهو يبتسم ...: لا والله .. انتي من صدقج تسألين ..!! .. منى .. تراه لين الحين انتي سكرتيرتي واخت زوجتي الثانيه .. وانتي ادرى بكل مواعيدي !!!!!!!!

منى وهيه تبتسم .: اي والله .. ادري .. بس حبيت اسوي سوالف عندك والطف جوك بعد ما ضيقت عليك هذي الفرعونه حصوه جوك ..

هلال وهو يبتسم .: الله يسلمج يا منى ..اقول .. خلينا رسميين لين نرجع البيت ..انا بطرش هند للبيت مثل كل مره وبقول لها اني بطلع للاجتماع .. وبلاقيج في البيت ..

منى ..: تمام ...على راحتك .. بس لا تنسى .. تراه سلامه تبيك في موضوع تقول انه جدا جدا مهم !!..هاهاها

هلال وهو يبتسم ..: لا والله .. اي موضوع .. واشوفج تبتسمين وتضحكين بعد .. تراه شوفي .. بلا دلع وبلا طلبات ما لها معنا .. تراني لين الحين مدخل في حساباتكم فلوس ..

منى ..وهيه تبتسم .: لا والله..... لا تخاف .. موب سالفه فلوس .. شي ما ادريبه بيفرحك ولا لا .. على العموم .. هيه تقول انها مفاجأه .. ويالله .. لا تتأخر عليها...

هلال .. ما عليه ... بس انتي خلج الحين رسميه .. وعن الكلام الزايد .. ويالله برا .. عن لا تشك هند ....

منى وهيه تبتسم ..: هاهاهاها .. حرام عليك .. وين تشك .. بنتك يا هلال مسكينه ولا لها اي شغل بافكار مثل هذي .. حتى انه مسكينه مصدقه تمثيلي عليها اني اخاف منك وانتفض يوم تمر جنبي .. هاهاها.. ما تدري اني سكرتيرتك ونسيبتك اخت حرمتك .. بس على العموم .. انا بسير المتكتب الحين ..

هلال ..وهو يبتسم .: تمام .. سيري الحين .. وانا انشاء الله بلحقكم بعد ما اصرف هند للبيت ..

في الوقت ياللي كانت هلال يراجع الاوراق كان عبدالله وسلوم برى على شان يشتري لها ياللي تبيه وينسيها خوفها من امها ياللي هيه امها بس بالدم .. وعمرها ما حسستهم بحنان الامومه ولا لمره وحده ....

عبدالله وهو راجع من البقاله وفي يده سلوم اول ما وصلوا لسياره هند ياللي عبدالله اخذها منها على شان يشتري لسلوم حلاوه بدت سلوم تشوف عبدالله ساكت وحزين ..

سلوم وهيه ناسيه كل شي ..: عبدالله .. عبدالله .. ليش زعلان ..

عبدالله وهو يفكر في همومهم ياللي يوم ورا يوم تزيد ..: لا ما فيه شي سلوم ..كيف الحلاوه ..حلوه ..*وهني يبتسم عبدالله وهو نفسه يرجع صغير ويلاقي احد مهتم فيه مثل ما فيه احد مهتم في سلوم *

سلوم وهيه تبتسم ونص وجهها التحتي صاير شكلاته ..: حلو .. يم يم .. تبا

وبكل برائه تمد سلوم بالحلوه صوب عبدالله .. هني قتلت العبره عبدالله انه لين الحين منجرح من كلام الكل فيه .. من كلام امه عليه .. من كلام اصحابه ياللي تركهم والسبب انهم موب قد المخوه الصحبه .. بدى يفكر .. بدى يحس بحنين لايام الطفوله ياللي حتى ولو كانت عذاب فيه امل انه الانسان يعيش مرتاح لانه بعده في عالمه الوردي ..

هني وقدام سلوم هلت دمعه حزينه من عبدالله .. اول ما شافت سلوم عبدالله يدمع انسدت نفسيتها من الاكل .. ويلست تتطلع في اخوها وبطلها ونظر عيونها وهو يهل دمعته .. هني بدت سلوم تشارك اخوها عذابه رغم انها مش فاهمه السالفه وبعدها صغيره .. بس القلوب عند بعضها .. وحبها لاخوها ومشاعرها اتجاهه خلاها تهل دمعتها ..

هني وفجأه قدام عبدالله طاحت من يد سلوم الحلاوه وهيه تناظر في اخوها بحزن.. عرف عبدالله انه كدر صفوه سلوم ياللي توها نسيت دموعها .. وحاول يبتسم .. بس ما قدر نزل عبدالله لطول سلوم وهو يكلمها بكل ود ....

عبدالله ..وهو يبتسم بدمعه ..: سلوم .. ليش عقيتي الحلاوه .. انتي ما تحبين الحلاوه ..!!!

سلوم ..وهيه شبه حزينه وقريب لا تبكي لبكى عبدالله ...: عبدالله !! .. ليش انته تبكي !! ...ماما ضربتك مشان حلاوه !!

عبدالله وهو يحاول يخبي دموعه ..: لا يا سلوم .. بس .. بس ..

وهني خنقت العبره عبدالله وما قدر يقول شي .. كل ياللي سواه انه مسك سلوم وحضنها بقوه لدرجه انه بدت سلوم تسمع نبض قلب اخوها عبدالله يوصل صداه لقلبها .. رغم سماعها لنبضات قلبه واحساسها لحزنه الا انها ما قدرت تفهم اي شي .. غير انها تشارك اخوها دموعه.. بدى عبدالله يحضنها وهو يحسن بانه ما فيه احد يفهمه ويشاركه احساسه غير سلوم .. رغم انه العلاقه بينه وبين اخته توها تصافت .. وعلاقته مع ابوه حلوه.. بس لين الحين ما تعود على انه يفتح قلبه لهم .. ما عرف كيف يبدى كلامه ..كيف يحسه ..

واول ما انتبه عبدالله ولا بسلوم في حضنه تبكي لبكاه .. وتدمع لدموعه.. بدى يحس انه فيه اتصال كبير بينه وبين اخته الصغير اكثر ما اي انسان ثاني في العالم كله ......

وهني مسك عبدالله سلوم من ذرعانها وهو يقولها بابتسامه ..: سلوم !! .. يالله نروح الحديقه !! .. ونلعب ..

سلوم وهيه مش مصدقه من الفرحه الطفوليه ... ..: حديقه.... يبــــــــــــــي .. عبدالله وديني حديقه .. يبـــــــــي


وهني حس عبدالله انه سلوم بتحس بفرح وبتضحك ... وعلى طول سار عبدالله ويلس يمشيها ويوديها لمناطق تلعب سلوم فيها وهو يطلع فيها والابتسامه في عيونه لانه فرح سلوم من فرحته .. ويكفيه انه لو ما عاش طفولته مثل باقي الاطفال انه يملى على الاقل عيونه بناس عايشن نفس الحياه ياللي عايشها هوه ...

وفي الوقت ياللي سلوم يالسه تزقر على عبدالله وتأشر له وهيه تلعب بفرح ومرح جا على بال عبدالله اخويه سعيد وخليفه ومحمد .. فحب يسير للعين بعد الدوام على شان يسلي خاطره من همومه .. مسك الموبايل وبدى يدق على سعيد .. بس سعيد ما كان يرد على تلفونه .. ودق على خليفه بس خليفه مغلق تلفونه .. وكان على باله يدق لمحمد بس استحى لانه محمد ما كان يعرفه زين .. فقال انه بيتصل فيهم بعدين ....وجلس عبدالله يلعب مع سلوم لين رجعوا للشركه بعد فتره من اللعب والمرح حصلته سلوم من عبدالله ياللي كان يحاتي عليها ويبيها تعيش حياتها بعيد عن الحياه ياللي عاشها قبل ....

مرت فتره ... ودخل المغرب .. وفي مستشفى التوام بمدينه العين ...


كانت سعيد لين هذيج الساعه في مكانه في زاويه منحصر يشوف الناس والناس ما تشوفه الا ياللي يركز ... .. والكل كان عند غرفه العمليات ... كل اهله .. من اخواله .. واعمامه.. والشباب ياللي يعرفهم وصلهم الخبر .. .. مرت فتره وهو عيونه وفكره ساير لبعيد .. طارت روحه لتقلب في البوم ذكرياته مع الايام ياللي كانت مثل الجنه بالنسبه له يوم انه كان مع خليفه .. اخوه وصاحبه .. تذكر اول لقاء لهم في الكفتيريا .. تذكر ضحكاته .. نشاطه ومرحه... حب الكل له ...كانت دموع سعيد تنزل وهو كل ما يجي ويطري اسم خليفه على قلبه .. كل ما يجي اسم خليفه تخلطها عبره ودمعه .. وتختم عليها بونه تردد صداها في عالي السما .. تردد صداها فوق السحاب .. تردد صداها ليوصل دنيا عطشانه بكلمه خايف سعيد في يوم انه ينحرم من قولتها مثل ما انحرم من كلمات كثيره .. تمنى سعيد انه ولو انسان يفهمه .. يقدر ظروفه .. يقدر ياللي يعيشه ..

مرت فتره وفجأه طلع الدكتور بعد ما سوى العمليه لخليفه .. طلع وهو منكس الراس .....

الكل كان ينتظر الخبر اليقين .. الكل كان ينتظر خبر يشرح النفس .. بس كان منظر الدكتور يخيب امل اي انسان .. طلع والكل يده على قلبه ..

هني مطر قام من الكرسي وهو يتعكز على عصاته ...: بشر يا دكتور .. بشر .. عسا بس خليفه بخير ..!!!

الدكتور وهو شبه تعبان من اثر العمليه .. : يا اخوي شنو تباني اقولك اياه .. سوينا ياللي نقدر عليه .. والباقي على الله ..


مطر وهو على اعصابه ياللي تلفت وهو ينتظر ..: والنعم بالله .. يعني !!!!.. عطني الخلاصه يا دكتور .. عطني الخلاصه ..

الدكتور ..: يا اخوي .. تأكد انه امر من الله .. ونحن سوينا ياللي علينا .. ولدك يا اخوي كان عنده نزيف في الرئه .. وسبب له اختناق .. بس الحين نحنا سوين ياللي علينا بالنسبه للنزيف .. اما بالنسبه للكسور .. عنده كسر في رجوله وضربه قويه في الراس ..

ميثا وهيه تتشهق وكنها بتموت ..: يعني خليفه بيعيش .. بيعيش ولا لا .. *وهني بدت تبكي ميثا بحراره ..*

الدكتور ..وهو يمسح العرق ياللي كان يتصبب منه على طول وقفته في العمليات : والله شنو يا اقولج يا اختي .. العمار بيد الله .. بس انشاء الله بيعيش ..

هني تباشرت تهاليل الفرح .. ردت الروح لهم .. ومن بعيد لقط سعيد البشاره .. وفرح .. وغصبن عنه بدى يبكي بهستيريه .. منها فرح لكلام الدكتور .. ومنها حزن على ما سببه .. ولا قدر يتحمل اللوم ياللي حصله من امه واهل خليفه بروحه بدون انسان يعينه ..

هني قاطعهم الدكتور بكلامه نكست روس الكل .....: يا اخواني .. انا ما كملت كلامي ..

مطر وهو بدت البسمه تغرق في ملامح من الحزن ..: توك تبشرنا يا دكتور .. خير عسى ما فيه شي ثاني ..

الدكتور .. : انا قلت انشاء الله .. بس يا اخوي .. ولدك لين الحين بحاله حرجه .. يعني لين الحين ما نعرف اذا العمليه نجحت ولا لا .. وهذا ياللي مخوفنا.. السالفه فيها نزيف حاد في الرئه اليمنا... موب شغله جرح وبيطيب بسرعه ..

مطر وهو منصدم ..: يعني ..!!

الدكتور ..: يعني بنعرف كل شي في خلال الاسبوع هذا .. اذا قام خليفه من الغيبوبه ولو للحظات .. هذي بتكون بشاره للكل .. واذا طول .. الله اعلم يا اخوي .. وانا ما اظمن شي .. الكل بيد الله .. والله كريم ..

وهني ينسحب الدكتور بتعب بعد ما ترك الكل لاهو بحي ولا بميت .. تركهم وهم ينظرون في بعض .. الكل بدى يناظر في بعض مثل ياللي يتجهز لمراسيم الحداده .. هني جلست ميثا وبدت تبكي .. ما عرفت شنو تسوي .. وروضه بدت تراضيها وتطيب خاطرها.. شوق ما تحملت .. وطلعت من الممر .. طلعت ولا بسعيد قدامها .. اول ما طاح نظرها فيه حست بسكين تنغرس في قلبها.. حست انه فيه شي سوته وغلطت في حقه .. بدت شوق تركز في ملابس سعيد ياللي كانت لين هذيج الساعه فيها دم خليفه ياللي من استوا عليه الحادث وهو معاه...بدت تركز في كسوره والضمادات ياللي كانت على راسه ...بدت تركز في وجهه ياللي كان فيه اثر الطراقات ياللي جته منها حتى بعد ياللي فيه من كسور وضربات في راسه .... بدت تشوف احمرار وانتفاخ عيونه من البكى والحزن ياللي صابه .. بدت تحس بلوعه في قلبها .. بدت تحس بحراره في داخلها .. بدت تحس بحنين انها تضمه وتخفف عنه كل ياللي في خاطره .. اول ما تقربت شوق من سعيد التفت فيها وبعيون تحرقها الدمعه من داخل التفت فيها وهو بكل حزن ويأس شديد في داخل اعماقه نفسه يقول شي .. بس حزنه مانعه انه يقول اي كلمه لانه اذا قال كلمه وحده راح ينفجر بالبكي .. وهو لين هذيج الساعه متحمل كل شي يستوي فيه من ضرب من امه لين لوم اهل خليفه ....


هني حن قلب شوق .. حن وتلوم في ولدها .. حست انها غلطت .. تقربت منه وجلست مقابله سعيد وهيه تحد يدينها على ركبه .. حطت يدينها وهيه تقول ..: سعيد .. اسمعني ....

وقبل لا تكمل كلامها هلت دمعه سعيد وهو يطالع في عيون امه ياللي ما عرف هلي هيه يايه تعزيه ولا تلومه ...التفت فيها وبدى يقول لها بعد ما نزلت دمعه حاره من عيونه ...وهو يقول اول بيت في خاطره طلع انه يبري نفسه من ياللي استوى انه قضاء وقدر ...بس حاول يبين لها حزنه انه خلاص .. يكفيه ياللي جاه من الحادث كانها بس جايه تلومه زياده بعد ما اظلم الكون في عينه .... يكفيه ياللي جاه ....لا تجي هيه القريبه وتزيد طعونه بطعنه جديده *

يمه .. أنا مالي في هالزرع مقيال ... يمــــه ربيع الكون ماهو بعيني

ماشاقني طفلٍ وأنا صرت رجال ... وأطلقت بـــــــالأيام مهرة سنيني

قاطعته شوق بعبره في خاطرها لحال سعيد وهيه تقوله ..: سعيد .. انا ما جيت الومك .. انا .. انا .. جيت اقولك انه مهما كان انته ولدي .. وانا راضيه عليك ... وشي استوى وهذا قدر ومكتوب ...بس انته ليش موب راضي على نفسك .!! ..ليش مسوي بنفسك جذيه!!!

*هني نزل سعيد راسه وهو يتذكر انه كل ما حاول يصلح شي او يعيش حياته تستوي فيه مصيبه مثل هذي*

يمه رضيت بكل مايرضي الحال ... بس الزمــن بــالحيل يلوي يميني

نوّخت فكري لــلتواضع ولا زال ... وجعلت فـــــي وكر الكرامه جبيني

*وهني مد سعيد يده السيار على قلبه ويده اليمين بينه وبي امه وهو يراويها الدم ياللي لين هذيج الساعه ما امتسح من يده .. انه لين الحين مرسوم في خاطره وفي ضميره وهو اغلى دم .. ياللي هوه دم اخوه خليفه *

ومديت كفينـــي عطا تشعل اشعال ... أصابعي شمـــــع لمن هو يبيني

وجعلت فــي قلبي للأحباب منزال ... وسكنتهم رغــــــم علي عاذليني

هني قاطعته شوق وهيه تدمع عيونها وهيه تحط يدينها على كتوف سعيد وتهزه بلوم..: سعيد .!! .. ليش ما وقفتني يوم صفعتك .. ليش ما قلت شي .. ليش ما ردتي عليه .. ليش سكتت والتزمت الصمت ولا دافعت عن نفسك ..

*هني العبره خنقته وهو يشوف عيون امه في عيونه .. خنقته وهو نفسه يبري نفسه اكثر لانه لين هذيج الساعه يتذكر كلام امه يوم كانت تصفعه وهو ما يرد عليها .. *

طبعي كذا ، ماخالطه خبث واهبال ... أشـري الذي في خاطره يشتريني

يمه ، أنا في عالم الحب مرسال ... تكـــــفيني من نار العذاب ادركيني

شوق ... ما قدرت تقول شي لانه ياللي شافته في سعيد كان اكبر من تصورها ..كان جرح يدمي ونزف اكثر من اي جرح يدمي وكان عنده امل انه بلمسه حنان من امه انه راح تكون بخير .. بس هيه زادت عذابه عذاب ..

*هني تذكر سعيد منظر خليفه وابتساماته قبل الحادث .. تذكر احلى الايام ياللي عاشها معاه انها احلى سنين العمر .. تذكر انه الفرح عاشره من يوم ما عرف خليفه .. انه الدنيا بدت تبتسمله من يوم ما بدت الصداقه تترعرع بين قلوبهم ..بس انتهت بمأساه كان هوه سببها .. وتحولت الايام الحلوه لكوابيس هوه ياللي يدفع ثمنها ...*

كنت أذكر البسمـه على شفاة الأطفال ... كانت تحرك كل الأفراح فيني

صمتي قتـــــل في داخلي كل الآمال ... وتبـــــــخرت أحلام أول تجيني

هني بكت شوق وهيه تكلم سعيد بلوم وعبره خانقتها وهيه تتذكر انها كانت تزيد طعونه وخاصه انه بدى يجاوبها بقصيد بدل الكلام .. وهذا اعطاها دليل انه ما كان يقصد .. وانه متلوم بشك فضيع في اهل خويه وفي خويه بنفسه .. وهني بدت شوق تسأله ..: سعيد ..دخيلك .. لا تزيد طعوني طعون .. يكفي ياللي عشته قبلك .. ليش ترد عليه بقصيد .. دخيلك ... رد عليه بكلام عادي ...يكفيني ياللي فيني .. لا تلوّمني .. *وهني انفجرت شوق تبكي قدام سعيد ...*

هني هلت دمعه سعيد وهو عيونه في امه وهو يقول لها ....:

كنت أحسب الـــــدنيا قصيدة وموال ... موالها فــرح ، وفرحها هجيني

لكن نـغمها ماطرالــــي على البال ... ان اللـــــــــيالي بطبعها تكتفيني

هني ترددت في خاطره كلمه امه انها عاشت عذاب قبله .. بس هل تذكرت انه هوه بعد عاش نفس العذاب ويمكن اكثر .. هل حست انها كان عندها عايله ياللي هيه ميثا واهلها .. هل نست انهم كانوا لها عزوه .. وهو بروحه كان عايش .. ما من رفيق ولا صديق يحس فيه غير ابو عبدالرقيب !! .. حس بنفسه بيبكي .. بس حب يرد عليها بكلام يخبرها انه حتى اهوه عايش بنفس العذب ..بس بطريقه تحسسها ولا تكون مباشره عن لا يجرها زياده ....ورد عليها ببيت يقطع القلب وهو يقوله ...

يمه ، جهلت اسنين ، وسنين أطوال ... أمشي وتصفق في هواها يديني

أطرد سراب وداخل الأرض زلزال ... آه الـــــــظما يقتل سنابل حنيني

هني حست شوق بعمق العذاب ياللي عايشه سعيد .. وهيه ياللي زادت الطين بله .. هني تقربت منه وهيه تشوف سعيد يتكي ويستند على الدريشه *النافذه * وهو يبكي وضم بعضه على بعض مثل ياللي بردان .. ضم نفسه وهو خايف .. حيران .. ضم نفسه وهو يبكي ..

في هذي اللحظه نست شوق نفسها .. ما درت بنفسها غير انها تحضن سعيد وتبكي .. حضنته وهيه تحسفت على كل ياللي بدر منها يوم انها بدت تضربه وتلومه .. بدت تبكي وهو تشوفه يبكي وخايف .. هني طلعت من شفايف سعيد كلمه علىطول وصلت لقلب شوق قبل لا توصل لمسامعها .. وصل صداها امكان حست انه اقوى من الطعنه ياللي حست فيها من ميثا يوم ناظرتها .. سمعت سعيد وهو يقول لها

يمه كفوف البرد ماتدفي الشال ... أرمـــي الزمان وبالحنان احضنيني

*وهني انفجر سعيد يبكي بحراره كبير وهو يبكي ..وهو يحضن امه بكل قوه لانه يكفيه طول اليوم عايش عذاب ما يعلم عمقه غير رب العباد *

يمه شكيت ومابغيت أشكي الحال ... صوت انهتف في داخلي سامحيني..

 
قديم   #44

&هدف حياتي جنتي &


رد: صفحة ألم.... رواية حزينة مؤثرة مشوقة رائعة كاملة


صفحة ألم.... رواية حزينة مؤثرة مشوقة رائعة كاملة

وهني بكت شوق وهيه تقوله ..: مسموووووووووووح .. مسموح يا بعد قلبي .. مسموح يا سعيد .. مسموح يا وليدي .. والله اني كنت احسب اني مجروحه ومتلومه .. بس طلع اضعافه في قلبك .. بالعكس يا سعيد .. ارجوك .. اسمح لامك انها مدت يدها عليك .. اسمح لامك انها قلت لك كلام يجرح .. اسمح لامك انها زادت عذابك عذاب وانته ما تستاهل .. *وهني انفجرت شوق تبكي بصوت عالي ..*


في الوقت ياللي سعيد وامه بدوا يعزون نفسهم .. كانت روضه من بعيد هيه وساره وميثا يشوفون المنظر ياللي هلت دمعت كل وحده فيهم وهم يسمعون كلام سعيد ياللي كان يضرب في صميمهم على كل ياللي استوى .. بدى كلام سعيد يفتح انظرهم لانه موب بس هم ياللي حلت بهم المصيبه وحسوا فيها وتأثروا فيها .. هني بدت روضه كلامها صوب ميثا بنتها ..

روضه وهيه تشوف ميثا بعد تأثرها بكلام الدكتور انها بدت تتأثر بكلام سعيد وامه ..: شفتي يا ميثا .. شفتي .. سعيد ما قصدها .. وانتي ادرا بسعيد وشوق .. وانتي بدل لا تيعنين نفسج وتعينينهم على مصيبتهم زدتي شوق ولدها لوم غير ياللي اصلا عايشينه .. فتي بنظره بس منج قدرتي تفرقين بين شوق ولدها لفتره ..

ميثا وهيه تبكي حالها والمنظر ياللي شافته والكلام ياللي من سعيد طلع وهو ميت من اللوم والحزن .: امايه .. انا .. انا ..

وتقاطعها روضه وهيه تقولها..: لا انتي ولا شي .. شوفي يا ميثا .. انتي حرمه كبيره ..ولا فيج شي من الجهاله .. والانسان يصبر على حكم ربه .. ما يلوم الناس في قضاء الله قضاه عليكم .. وانتي لو تصبرتي ورضيتي بحكمه .. كان سلمتي من اللوم الحين .. وسلمتي سعيد المسكين ياللي لين الحين ميت من المستحى واللوم .. انيي يا ميثا زدت الطين بله .. ولومج لشوق ولدها ما راح يزيد ولا ينقص شي في خليفه ...

هني بكت ميثا .. احتارت وهيه تسمع كلام امها .. ما عرفت شنو تسوي .. كل ياللي سوتها انها اتكتر راسها على بنتها ساره وبدت تبكي .. هني مدت ساره يدينها لامها وهيه تمسح راسها وتواسيها بكلامها الطيب ...

في اللحظه هذي سعيد كان في حضن امه يبكي بحراره .. حس انه لو طال الزمن ولا قصر .. في من له دوم بيكون فاتح حضنه .. هني بدى يبكي بحراره خلت ضلوع شوق تذوب من اللوم من ياللي سوته في ولدها .. هني بدت شوق تمسح على راس سعيد ياللي كان كله ضمادات وهيه تدمع .. : سعيد .. غناتي .. دخيلك .. وقف . تراه ياللي فيني مكفيني .. ولا تزيد عذابي ..

هني حس سعيد بانه لازم يوقف على شان امه ترتاح نفسيتها.. داس سعيد على قلبه واغلق بينه وبين نفسه باب الدمع ياللي ارح يريحه بس بيزيد عذب غيره .. اغلق على احزانه داخل نفسه وهو يقول في خاطره انه لازم يوقف عند هاي النقطه من الحزن رغم انه ذرف الدموع راح يريحه الا انه بيعذب امه وهو ما يبا هالشي ... بس كتم في داخله حمم من الدموع تشتعل نار ... وابتسم لامه بكبرياء انسان يكابر على جروحه وهو يمسح دموعه ..

هني شوق بدت تكلمه ..:سعيد ...خلنا نسير صوب ميثا والباقين .. تحمل علىعمرك وكابر .. على شان خاطري ..

سعيد وهو يناظر في عيونه امه بعيونه الحمر المتورمه ووجه ياللي صار داكن من اللوم والحزن ..: امي .. انا بكابر .. وبتحمل اي شي على شان خاطرج .. بس هل تتوقعين اني بتم على هاي الحال دوم .. وخصوصا انا ساكنين عندهم ..

هني انصدمت شوق بهذا الكلام لانها ما جت على بالها هذي النقطه .. : آآآآاه !!!.. شو !! .. والله يا سعيد ما ادري .. شنو اقولك .. والله اني حيرانه ..

سعيد .. وهو تهل دمعته وما قدر يتحمل ..: امي .. دخيلج .. على شان خاطري .. على شان خاطري .. *وهني بدى كلام سعيد يغرق في العبره ..* امي دخيلج .. خلينا نطلع من عندهم .. يكفي انا عله على قلبهم .. خلينا نطلع في اي مكان .. نستأجر بيت .. نسوي اي شي .. بس دخيلج .. خلينا نطلع من بيتهم ..

شوق وهيه من صدمه من دموع سعيد لانه فيها حزن غريب ..: بس .. بس .. سعيد انته نسيت اني مأجره بيتنا .. وخاصه انه العقد بينتهي بعد شهرين .. وانا ما اقدر اخلي البيت الحين .. لانه عقد من المحكمه بيني وبينهم..

سعيد وهو يبكي ..: امي .. دخيلج .. بشتغل .. بسوي اي شي .. بس اطلع من بيت مطر واهله .. ماابا اجلس معاهم .. ما ابا .. *وهني حضن سعيد امه وهو يبكي ..*
هني حست شوق انه بدايه لنقطه الفراق بينها وبين اختها ميثا.. حست انها اللحظه ياللي بتطلع منهم وبترجع وحيده مثل ما كانت بعد سنين من العشره ياللي فيها الحلوه والمره .. هلت دمعتها لانها حست انها بتطلع روحها لو طلعت من ميثا واهلها .. بس على شان عين تكرم الف عين .. وعلى شان خاطر ولدها راح تسوي اي شي وخاصه انها لين هذيج الساعه متلومه ..

شوق وهيه تمسح دموعها ..: خلاص . على راحتك يا سعيد .... بندور على بيت اجار .. وان شاء الله راح نطلع من بيت مطر .. بس ما اردي لو راح يكفينا معاشي والفلوس ياللي ذخرتها من سنين ..

سعيد ..: امي .. لا تحسين اني بخلي كل شي على ظهرج وانا بتم في البيت نايم لا شغل ولا مشغله .. انا بشتغل وبصرف نفسي .. وبحطج تاج على راسي .. ويكفي سنينج ياللي عشتيها بروحج وبعذابج ..

شوق ..وهيه متأثره بفكره طلوعها من بيت مطرياللي تعتبره بيت ابوها واهلها ..: تمام .. على ارحتك يا سعيد ... بس الحين قوم .. خلنا نسير عند الجماعه .. عيب علينا .. ما يصير نتم هني ومعتزلين عنهم ..

سعيد .. وهو يمسح دموعه ويقوم : تمام .. يالله .. بسم الله ..

واول ما قاموا ... ولا بروضه وميثا وساره كانوا وافين من بعيد ويسمعون كل شي ... هني اول ما تلاقت نظرات شوق وسعيد والكل نزلوا روسهم حزن واحترام لهم ....

روضه ..وهيه موب مصدقه بالخبر انه سعيد وامه بيطلوعون من بيت مطر ..: سعيد !! .. شوق .!! .. انتوا من صدقكم بطلعون على سبب مثل هذا ...

ميثا وهيه تدخل عرض ..: شوق .. تراه والله ما كنت اقصد .. والله اني ما قصدت اي شي طلع مني .. ومنج السموحه يا اختي .. والله ..

وهني تقاطهم شوق وهيه تهل دمعتها وتخلطها بابتسامه مصنوعه ..: لا يا ميثا .. موب انتي ياللي تستسمحين .. انا بعد استسمح منج يا الغلا .. ويكفي انكم ما قصرتوا في شي .. جمعتوني اشلاء من بيت .. *هني نزلت شوق راسها لانها تذكرت ماضيها المحزن * .. اقصد بقايا اشلاء من البيت ياللي عشت فيه بروحي .. وضميتوني تحت جناحكم .. بس الحين الحمد لله .. الله رجع ليه سعيد وهو الحين بجنبي وسهندي ..*هني تطلعت شوق في ولدها ياللي ضمها تحت جناحه وهو يحضنها بيده اليمين *

سعيد ..وهو يبتسم وعيونه في ساره ياللي كانت تدمع على انها ما راح تشوف سعيد الا لفترات بعيده ..: ما قصرتوا يا جماعه الخير .. والعذر والسموحه منكم .. وانشاء الله *وهني يرفع سعيد بنظره فوق * انه الله بيقوم خليفه بالسلامه .... وانشاء الله راح يرجع كل شي مثل ما كان .. وترجع المياه لمجاريها ....

الكل .. : امين ..

مرت هذيج الليله على الكل وهم متخوفين... وتم نقل خليفه بعد العمليه للعنايه المركزه .. تم نقله وهو بين الحياه والموت .. تم نقله والكل خايفه من ياللي بعد الاسبوع هذا .. هل بيكون اسبوع بعده خير ولا حزن .. مرت هذيج الليله والكل سار للبيت لانه ممنوع انه اي احد يجلس في قسم العنايه المركزه .. الا سعيد ياللي رفض انه يسير لبيت مطر وينام وهو سبب لهم كل الحزن .. رفض يترك خويه في العنايه المركزه وبهذيج الحاله .. رفض انه يطلع منه ويسير للبيت .. حوال فيه الكل .. بس سعيد بطبعه عنيد .. ما طاع يستمع لاي انسان فيهم.. وركب راسه .. حتى انه لين هذيج الساعه بملابسه ياللي متوسخه دم .. ولجسده التعبان .... جلس طول الليل في غرفه الانتظار ويسير ويرجع على اغرفه العنايه المركزه وهو يدعي على وعسا الله يقوم خليفه بالسلامه ..


مرت الليله وفي طياتها دموع من انسان ما بدرت عيونه من البكي حتى انها صرت بتجف من الدمع من كثر ما ذرف كل دمعه فيها .. مرت الليله مثل السنه بالنسبه لسعيد لانه كان خايف من ياللي بيستوي ..خايف على صابحه .. خايف من المستقبل هل بيكون مفرح ولا محزن ..

بدى نور اول شعاع من الشمس يطلع على مدينه العين وفيه عين ما نامت طول الليل تسهر تدعي وتترجا من ارب العباد انها تهون عليها مصايبها ... وتقوم غاليها بالسلامه .. اشرقت الشمس وفيه نفس قربت تزهق من اللوم ياللي فيها .. اشرقت الشمس وانسان في كراسي المستشفى اخذته النومه من الارهاق والتعب وهو جالس على الكرسي ونايم .. اشرقت الشمس وهو من الارهاق غضت عيونه بالنوم ...وعلى اول خيوط من شعاع الشمس دخلت شوق وميثا والكل للممر ياللي فيه كراسي ياللي قدام غرفه العنايه ولا بانسان نايم على الكرسي وهو عيونه تذرف دموعها وهو نايم .. ولين هذيج الساعه وحتى في نومته تدمع عيونه .. هني هلت ميثا دمعتها لتشاركها شوق بالدمع وهم يشوفون منظر سعيد بهذيج الحاله انه من لومه يبكي وهو نايم .. وعلى كرسي .. وبكل هدوء تقربت شوق وغطت سعيد بعبايتها ..اول ما غطته بعبيتها وتخالطت ريحه العباه بريحه الدم ارتسمت ابتسامه على وجه سعيد وهو يشم ريحه امه تحتظنه بعباتها .. ارتسمت البسمه لتخلطها بدمعه .. هني روضه بدت تبكي يوم شاتف انه وصل لسعيد درجه انه من انسان حبوب وعاقل ومرح لانسان متعذب وقلبه يلومه حتى في منامه ياللي العالم تنسى في منامها همومها ..

هني حطت شوق كيس فيه ملابس وغراض لسعيد على شان يبدل لبسه ..


في اللحظه ياللي الكل كان يسأل الممرض المناوب عن حاله خليفه كان عبدالله في بيتهم ماكله قلبه عسى سعيد لانه ما يرد على تلفونه من امس .. ولا حتى خليفه .. حس عبدالله انه فيه شي .....اول مره سعيد يطنشه .. فقال انه بيشوف كل شي بعد الدوام ....

طلعت هند من غرفتها وسارت لغرفه عبدالله وطرقت الباب ..وهيه تنادي على اخوها ..: عبدالله .. عبدالله .. قوم .... قوم ..

وهني يرد عليها عبدالله .. : انا قايم .. دخلي ..

وتدخل هند .. : شنو فيك اليوم قايم من وقت ..

عبدالله ..: ما فيني شي .. على فكره .. ابا سيارتج بعد الدوام اليوم ...

هند وهيه مشتغربه ..: زين .. بس ممكن اعرف ليش!!

عبدالله .. وهو يطالع في تلفونه..: بسير للعين ..

هند جت على بالها انها تسوي سوالف لعبدالله ياللي كان شبه حزين ..: يا عيني .. وليش العين .. لا يكون فيها حبيبك اريش العين ..هاهاها

عبدالله وهو جدي ..: لاوالله يا هند ..خويي من امس ادق عليه ولا يرد عليه !!!

هند ..وهيه مستغربه لانها تعرف انه عبدالله ما عنده خويان : خويك !! .. أنته عندك خوي وانا ما اعرف !!

عبدالله ..: اكلمج جد يا هند .. ابا اسير للعين .. ما ادري ليش قلبي ينغزني عليه ..

هند وهي تبتسم .: خلاص .. خلاص ..بس هل انا اعرفه !!

عبدالله ..وهو يبتسم ..: يا دين امه محمد .. ليش رازه بوجهج وايد !!

هند هي تبتسم ..: لا والله.. يعني انا الحين رزه !!!

عبدالله ..: هيه رزه .. *ويطلع عبدالله طقم الاسنان لهند على شان يغايضها ..*

هند .. وهيه تبتسم ..: عيل ما فيه سياره .. ولا حتى تحلم فيها ..

عبدالله وهو يبتسم ويعرف انه هند بس حبت تلطف جوه : هاهاها..خلاص ..خلاص ..على امرج يا زعيمه .. كله ولا زعلج ..

هند ..وهيه تحد يدينها على بعض مثل ياللي يتشرط ..: يعني الحين قولي .. منو الرزه فينا ..

عبدالله وهوي ضحك .. أنتي الرزه ..وغصبن عنج باخذ السياره ....رضيتي ولا ما رضيتي ..

هند وهيه تبتسم ..: زين والله .. رضينا ..حكم القوي على الضعيف ...

عبدالله .. وهو يبتسم بابتسامه النصر ..: زين .. زين .. بس اقول... انتي عندج دوام اليوم ... صح ولا انا غلطان !!!

هند .. : وهي تبتسم ...: نعم عندي دوام بس ما عليك .. برجع عند خويتي ......

عبدالله .. : يعني ما فيه احرج .. ولا شي ..

هند ..: لا ما عليك ..انته توكل . .. وانا بخلي يا اما خويتي تشلني معاها.. يا اما اتصل بابوي يطرش ليه سواق الشركه ياخذني من الجامعه .. ما عليك انته ..

عبدالله وهو مرتاح بتحسن العلاقه بينه بين اخته ..: تمام .. دامه جذيه .. بنصادر السياره ..هاهاهاها

هند ..وهي تبتسم ..: حوه انته !! .. لا تصدق عمرك .. تراني بس سلفت السياره على شان اعرف منو هذا ياللي ماخذ عقلك ... ابااعرف ليش انته مهتم فيه لهذي الدرجه .. لدرجه انك بسير من ابوظبي للعين بس على شان تتطمن عليه ..

عبدالله وهو يفتح قلبه لهند ..: والله انه يستاهل كل خير ... انسان والنعم فيه .. خلوق .. طيب .. وفنان .. وحتى انه ما يسير الا مع ياللي فيهم نخوه وطيب الاخلاق ....

هند وهيه كنه عاجتبها صفات الشخص ياللي عبدالله يتكلم عنه ..: زين والله .. يوم انه فيه شخص بهاي الصفات في زمانا هذا ياللي والعياذ بالله ما تعرف خويك من عدوك فيه ..

عبدالله وهو يبتسم ..: خلي عنج .. اونك ما تعرفينه وهو دوم معاكم في الشركه !!

هند وعلى نياتها ..: لا والله !! .. في الشركه .. !! .. ما اظن ..لاني اصلا انا ما اطلع من مكتب منى لين اخلص اوراقي واطلع على طول يا اما للبيت ولا للجامعه لو كان عندي محاظرات !!

عبدالله .. وهو ينكر كلام هند: خلي عنج .. اونج ما تعرفين سعيد !!! ..

هند وهيه مستغربه ..: سعيد !! .. اول مره اسمع فيه .. اعرف سعيد المصري ياللي في قسم التخطيط .. ولا اعرف احد ثاني .. وهذاك شايب .. وانسان ما له في الدنيا غير الشغل وبيته وبس ..

عبدالله وهو يضحك ..: هاهاهاها..تعالي .. انا قلت سعيد!! .. اوه .. نسيت .. الرجال كان اسمه فارس !! .. بس بدل اسمه لسعيد ..هاهاهاهاها.. اخ .. نسيت

هند وهيه متعجبه ..: فارس !!! انته كانت تعني فارس!!! .. ويا سلام .. ليش بدل اسمه لسعيد !! .. حلاوه يهيه يبدل اسمه كل مره !! .. شنو بيكون اسمه بكره .. اسامه ولا منذر ولا معاذ !!!! هاهاها

عبدالله ..: لا بدل اسمه لسعيد لبسبب قال انه ما يعجبه اسم سعيد .. شي من هالكلام ....على العموم .. انتي تعرفينه زين لانه كان في الشركه ..!! ..صح ..!! .. كيفه في الشركه .. حبوب .. مرح .. !! .. يعني باختصار .. كيف تحسين شخصيته !!

هند وهيه تفكر وتتذكر ..: الصراحه .. !!

عبدالله .. : هيه الصراحه .. عيل شنو !!

هند .. وهيه تبتسم ..: والله اشوفه انسان متكبر وشايف نفسه .... وخصاه انه منى ميـــــــــــــته على عليه وتقول انه اخلاقه حلوه وانسان فنان .. وطيب .. بس انا ما شفت شي منه من هذا الكلام .. كان يجي يقط اوراقه ولا كني وحده في الكتب .. وخصاه اني اشوفه انسان شايف نفسه .. على شنو ما ادري !!!

عبدالله ..: لا والله .. من جدج انتي .. شوفيه ..مشاء الله عليه .. انسان وسيم .. وطيب .. وحبوب ..بس انتي يمكن مش من الطينه ياللي ترتاحين لها .. وعلى العموم هذا ريج انتي .. انا رايي يختلف فيه .. انا اشوفه انسان يستحق انه يكون اخ لك قبل لا يكون صديق ...

هند .. : والله هذا ريك .. بس على العموم .. انا بسير اقوم سلوم .. خلها تقوم تتلبس .. وتتريق ..

عبدالله ..: تمام .. وانا بوديج الجامعه اليوم ..

هند تمام .. بس لا تنسى .. تراه معاضرتي بتدى في الجامعه بعد ساعه .. وما ابا اتاخر عليها .. وخاصه اني ابا شاوف خويتي *كانت تعني محبه * ..

عبدالله ..: زين زين ..سيري قومي سلوم وخلينا نسير ..

هند ..: تمام ..

وتطلع هند من غرفتها لغرفه سلوم وقومتها وسبحتها ولبستها .. ونلتها تحت وريقتها وقامت هيه وتلبست بعد ما ريقت سلوم وخلتها عند عبدالله تحت .. وسارا بعدها الجامعه ..

اول ما وصلوا للجامعه كانت سياره اهل محبه توها واصله ..نزلت ولا بهند توها نازله من السياره .. اشرت هند على محبه .. اول ما التفتت محبه شاتف لاول مره عبدالله اخوا هند ..كان عبدالله وسيم وبه شبه من اخته هند .. بس ما جت على بالها تركز فيه .. كان بها هم يحرق ضلوعها ...

طلعت محبه من السياره وسارت صوب هند ياللي من نزلهاعبدالله سار للشركه وسلوم عنده تهذي وتسولف بكلام نصه نيفهم ونصه ما ينعرف ولا في اصعب قاموس اللغه .. ودخلو الجامعه وهند تسولف وتضحك عند محبه .. بس محبه كانت تجاوب بكلمات بسيطه...

اول ما دخلت هند شاته انه محبه ما بطلعت الغشوه وهن في القاعه في العاده تعق محبه الغشوه وتكتفي بالحجاب !!..

هند ..وهيه مستغربه ..: محبه !! .. شنو فيج ..موب مثل عادتج ..

بس محبه كانت شبه سرحانه ..وانتبهت لكلام هند ..: اه شنو .. لا ما فيني شي .. ما فيني غير كل خير .

هند .. وهيه تعرف انه خويتها مخبيه شي ..: لا عاد .. خلي عنج .. انتي موب على بعضج ...

محبه وهيه تحاول انتها تكتم عما في خاطرها..: لا ما فيني شي .. وانتي ليش تشكين فيني جيه !!

هند .. لانج لين الحين ما عقيتي الغشوه مثل عادتج !! .. شنو فيج .. شي يعورج ..


محبه .. لا ما فيني شي .. بس

وهني مسكت هند غشوه محبه ورمتها من على وجهها على شان تشوف ابشع منظر كان لمحبه في حياتها .. كانت عيوها بها حلق سود من تحت علامات اسهر وكثره البكي .. كان وجهاها شاحب .. تعبان من كثر التفكير ...

هند وهيه متعجبه من هذا المنظر ..: محبه !! .. شنو فيج .. شنو ياللي حل عليج .. !! .. من كمن يوم تسولين وتبكين ..

هني بدت محبه بالبكي وهيه ما تقدر تمسك عمرها ..ولا جاوبت على اي كلمه .. بس اكتفت انها ترمي نفسها على هند وتبكي ..

هني حست هند انه العبره قتلتها.. بس لانهن اول بنات تدخلن القاعه ما حبت تخلي منظر محبه قدام شلتهن بمنظر موب حلو .. فقالت لها ..

هند وهيه مسح على راس محبه بحنان ..: محبه .. غناتي.. شنو فيج .. خلنا نطلع من القاعه .. وخلينا نيسر مكان ما فيه احد يدخل علينا يزعجنا ..

وهني مسكت هند محبه وطلعتها من القاعه وسارب تبا دوره المياه على شان تكلمها ..

هند .. وهيه قلبها يعورها على منظر محبه ياللي كان كله تعب وارهاق ..: شنو فيج .. قولي ليه يا محبه . انتي عمرج ما قد سويتي جيه .. شنو ياللي حل عليج ..

محبه وهيه تبكي وتحاول تمسح دموعها ..: ما ادري يا هند .. احس اني ضايعه .. تايهه .. انسانه ميته ولا فيني حياه مثل اول ..

هند وهي قلبها يعورها اكثر على اختها ..: بسم الله عليج .. شنو فيج .. من كمن يوم كنتي قويه وصادفتج اكبر مشكله .. شنو فيج الحين . .وليش جذيه صاير فيج ..

محبه ..وهيه نص كلامها يطلع ونصه يضيع مع البكي ..: هند ... انا كنت احاول اني امثل اني قويه .. بس يا هند انا مش قويه لهذيج الدرجه .. انا انسانه انتحر الامل في داخلي .. انا انسانه بعت نفسي على حب خيالي ما من وراه غير الا انه يغرقني في عالم الحزن .. والنتيجه شوفيها بام عينج .. بعت عمري على شي غلطت .. والحين اجني ثمار الغلط ..

هند وهيه تحضن محبه ياللي بدت تتحطم ..: محبه .. يا الغلا .. ليش جذيه .. انتي مش اول وحده يستوي فيها جذيه .. وكانج تقصدين عن الشاب ياللي في المسنجر ..انتي قلتي انج بتاخذين حقج منه .. ولا نسيتي كلامج

هني انفجرت محبه بالبكي ..: يا هند سهل انه الانسان يقول كلام .. بس هل سهل انه يسويه .. انا كنت اعزي نفسي ..بس من اشوف صورته يتخالط حبه وكرهه في قلبي .. من اتذكر كلامه في المسنجر واشوف صورته انسى كل شي .. بس من اتذكر نكرانه ليه والبنت ياللي كانت عندها اموت غم وغيره منه .. وخاصه انها احلى عني واجمل .. وفيها من الحلاه انها تعادلج !!!

هند وهيه تشتغل نار على منظر محبه وكلامها ياللي كان فيه من اليأس الشي الكثير ..بدت هند تسأل نفسها .. هل من المعقوله انه الحب يسوي بانسانه مثل محبه جيه .. هل لانها غلطت غلطه بسيطه اوخلصت بحبها لانسان جذيه يجازيها .. اني اشتعلت في قلب هند نار الكره لهذا الشخص .. وقررت انها تنتقم منه وتاخذ بحق محبه ياللي ما قدرت تسوي شي .. بس كيف .. هيه ما تعرف لا شكله ولا عنوانه ..

هند وهيه تبعد محبه عن صدرها بكل طيبه وود ..: محبه .. هل انتي لين الحين محتفظه بصورته !!

محبه ..وهيه تمسح دموعها ..: اي ..محتفظه فيها .. ولا قدرت اسوي لها دليت ..

هند .. وهيه عيونها تشتغل نار ..: سمعيني . طرشي ليه الصوره على ايميلي .. وامسحيها كان تبين تمسحين دموعج وتمسحين الحزن من قلبج .. تراه هذي الصوره بتم تعيشج في حزن ما دامها معاج .. وانتي كشفتي انه هذا الانسان لين الحين يلعب عليج .. يعني شنو المغزا من حفظ عذابج بين يديج .. انتي طرشي ليه الصوره وانا بتفاهم معاه... بس اليوم ما اظني اقدر اشوفها لين باكر .. ولانه تعرفين عندنا امتحان في ماده الشيبه ياللي يدرسها لنا .. بس انتي ما عليج .. بعد بكره ما بيصير خاطرج الا طيب .. وعلى فكره .. اباج تطرشين ليه ايميله على شان احطه في المسنجر ياللي بفتحه بس على شان اخليه يندم على ياللي سواه فيج .. وتراه انا وراه والزمن طويل ...


هني بدت تشتعل عيون هند نار في اللحظه ياللي كلام هند عزى شويه من معنويات محبه ..

قامت محبه وطرشت كل شي لهند ياللي باتت طول اليوم تفكر وتخطط كيف بتتنقم من هذا الشخص ..

مراليوم كله عادي ما فيه شي تجدد بين محبه وهند غير انه هند ضاق صدرها بشوفه محبه متحطمه وتتعذب قدامها .. بس لا منت تتجمع البنات تتغير محبه من انسانه حزينه لانسانه مرحه ومكابره ..

مر هذا اليوم في الفتره ياللي طلع هلال من الشركه على شان يسير لحرمته الثانيه ...ياللي هيه سلامه اخت منى سكرتيرته ...

وصل لبيته الثاني ودخل ..

 
قديم   #45

&هدف حياتي جنتي &


رد: صفحة ألم.... رواية حزينة مؤثرة مشوقة رائعة كاملة


صفحة ألم.... رواية حزينة مؤثرة مشوقة رائعة كاملة

وصل لبيته الثاني ودخل

ولا ما فيه احد في الصاله .. وسار لغرفه حرمته سلامه ياللي كانت في فراشها ولا قامت ..

هلال وهو يطرق الباب وسلامه لين هديج الساعه في غرفتها ما طلعت منها ..

هلال وهو يبتسم ..: السلام عليكم ..

ما ردت عليه سلامه...وطنشته ..

هلال وهو يعرف انها تدلع عليه ..: يالله .. يالله ... كل هذا زعل لاني ما جيت للغدا امس !! ...

سلامه .. وهيه تقوم من فارشها : وليش ما ازعل .. موب حرمتك انا بعد .. ولا لحرمتك الولى حقوق وانا ما ليه حقوق !!!

هلال ... وهو يبتسم .. : يا ويلي على الدلع .. وانتي ليش زعلانه ..انتي لج حق والحق كله لج ..

سلامه هيه ياره بوزها شبر قدام وزعلانه وتدلع على هلال .: لا ما ليه حق .. انا ياللي اعرفه انه الحرمه الثانيه هيه الاغلى .. وهيه ياللي تاخذ اهتمام الزوج .. مب الحرمه الاوليه ياللي عافها زوجها وتزوج عليها ..

هلال .. وهو يبتسم لانه علاقته بسلامه احسن بكثير من علاقته بحصه ياللي ما يفهم عليها ولا هيه تفهم عليه ..: والله لج حق .. .ومعوضه ان شاء الله .. بس صبرج عليه .. وبارحه عليه ...

وتقوم سلامه من فراشه وتمسك بعقم ملابس هلال وتلعب فيها بلع وهيه تكلمه ..: هلال .. لوني ازعل عليك كان سرت لبيتك وصحت بعالي الصوت اني زوجتك بسنه الله ورسوله .. بس انته ما تهون عليه تتلعوز .. وانا ابالك راحه النفس ..

هلال .. وهو يحس بالفرق بين حصه وسلامه ..: الله يسلمج يا الغاليه .. وانتي دومج غاليه .. بس قولي لي .. امس تقولي منى انه عندج خبر ضروري ضروري بتين تقولينه ليه .. خير عسى ما شر ..

هني مشت سلامه بدلع قدام هلال وهيه مستحيه تقول ..ومسكت اصابيها وبدت تلعب فيها

هلال وهو يعرف انه فيه شي حلو راح تقوله سلامه له ..: هاه .. اشوفج مستحيه .. قولي . امري .. تدللي !!

سلامه .. وهيه ما قدرت تقول اي شي غير انها تتطلع في هلال وتنزل راسها على الارض وفي الحظه ياللي بدت تمسح على بطنها !!

هلال فهم الاشاره .. وما شلته الارض ..: سلامه .. أنتي حامل !! .. انتي حامل .. !! .. قولي انج حامل !!!

سلامه .. وهيه تبتسم ..: اي حامل يا هلال .. والله يجعها ذريه صالحه ..

هني الارض ما وسعت هلال من الفرحه .. كان بيطير .. كان يحب الاطفال بشكل فضيع .. بس حرمته حصه ما كنت من النوع ياللي يحب الاطفال .. ومشان جذيه كانت مستكثره عيالها عليهم ..

وهني يربع هلال صوب سلامه ويمسكها كنه اول مره يسمع بانه بيكون ابوا .. ما كنه عنده عيال قبل هذا ..

هلال وهو ميته من الفرحه والارض موب شالتنه ..ويمسك سلامه وبشوي شوي يمشيها ..وسلامه تدلع وتقوله..: يالله .. ما كنك ابوا وعندك عيال ..

هلال...وبلهفه : عندي عيال .. بس انتي الغاليه ...

سلامه ... : يعني هم موب غالين ..

هلال ...وهو متعجب من سؤال سلامه ..: لا غالين .. بس .. غريبه .. اول مره اشوف عمه تحاتي عيال عديلتها ..

سلامه .. : وليش ما احاتيهم.. موب عيال زوجي .. واخوان عيالي .. هلال .. شوف .. انته تعرف اني اخاف الله .. وتعرف اني احب العيال واجد .. واخاف من الله فيهم و وتراه مهما كان ما اظنه انه عدل انه العمه تزعل وتغار من عيال زوجها ..تراه مهما كان هذيلا عيالي بعد ..

*هني سلامه كبرت اكثر في عين هلال... وبدت تدخل قلبه وحياته .. كانت سلامه انسانه مدينه .. ومتمسكه في الدين .. انسانه مؤمنه .. خلوقه .. طيبه .. مسالمه .. عرفها هلال يوم جت تزور منى في مكتبها على شان تتسلف منها فلوس .. وبالصدفه تلقوا هوه واياها .. اعجب باخلاقها .. بطيبها .. بخشونتها مع الغريب حتى ولو تودد معاها .. بس ما تدز له وجه .. حس انها الانسانه ياللي تناسبه .. وكتب الله انه يتزوجها من سنتين ....*


سلامه تعجبت من نظرات هلال .: هلال .. شنو فيك تطالعني جيه !! .. لا يكون قلت شي يزعلك !!

هلال ..وبنظره رضا عليها .: لا والله .. بالعكس .. كبرتي في عيني يا ام حمد !!

سلامه وهيه تضحك ..: هاهاهاها...حمد .!! لا يكون تعني انه ياللي في بطني بتسميه حمد على اخوك حمد الله يرحمه ..!!!

هلال وهو يضحك ..: اي بسميه حمد .. ليش موب عاجبج الاسم ..هاهاهاها

سلامه ..وهيه تبتسم وتمسح على بطنها ..: لا عاجبني .. بس ليش ما تكون بنت .. يمكن تكون بنت ..

هلال وهو يضحك ..: هاهاها.. ياللي يجي من الله حياه الله ..ولد بنت ما فرقت معاي ... عندي الحمدلله الذريه ياللي تسعدني وترفع راسي انشاء الله ..

سلامه ..: الله يهنيك فيهم ويهنيهم فيك .. ولا يحرمكم من بعض .. رغم والله انه نفسي ومناي انهم يعرفوني واعرفم بدل لا يكون كل شي بالسر ..

هلال ..: لاااااااااااا.. كله ولاهذا .. تراه حصه لين الحين الشركه بأسمها.. ولو تدري انج زوجتي رحنا فيها ...على العموم .. انشاء الله راح اعرفج عليهم في اقرب فرصه .. بس انتي صبرج شويه عليها ..

سلامه ..: على راحتك يا بو حمد ..هاهاها

هني ضحك هلال .. : هاهاها.. ليش ما تطلع بنت !!

سلامه ..: عاااااااااااد حدك .. لو تطلع بنت بسميها على كيفي ..

هلال وهو يبتسم ..: يعني شنو بتسمينها ..

سلامه ..: لا تستعجل على رزقك يا ابن ادم .. وانشاء الله راح يكون بعد ما نعرف كانه ولد ولا بنت .. كانه ولد اسمه حمد .. وكانه بنت انا بختار لها اسم .. شنو قلت ..

هلال ..: تمام .. انتي قولي ياللي تبينه .انتي تامرين امر ..


ومرت فتره على هلال وسلامه جالسين يسولفون يخططون حق الجنين ياللي بيجي .. كان هلال الارض موب شالتنه .. والفرحه تضاعفت اضعاف مضاعفه .. اول شي لانه علاقته مع عياله تحسنت .. وثاني شي انه مولود جديد في الطريق ليبصر النور .....



مرت الايام .. وانشغلت هند بالامتحانات والواجبات عن لا تشيك ايميلها .. حتى انها ما فضت من كثر الضغط عليها في الشركه والدراسه .. مرت اربع ايام .. مرت اربع ايام وعبدالله على نار .. لا سعيد يرد على تلفونه ولا بعد خليفه شغله ويستقبل اي مكامله ..مرت الايام الربعه وسعيد عاشر الممر ياللي يمر على غرفه الانعاش ... في خلال الربع ايام .. كان الممرض يلاحظ تواجد سعيد في الممر كل ليله .. وحس انه لو ما همه الشخص ياللي في العنايه انه ما جلس اربع ايام وهو على هذيج الحاله.....لا يطلع ولا ياكل ولا يسوي شي غير الا انه ينتظر مواعيد الزياره حتى يدخل يجلس عند خويه.. ويشوف حالته ياللي وصل لها .. وبكي عليه كل ما دخل عليه ..

هني حس الممرض المناوب بعذاب سعيد .. فخلال الاربع ايام كان يسمح لسعيد انه يدخل للعنايه بالسر ويجلس طول الليل مقابل خليفه .. ما فيه انسان كان يدري باللي يستوي غير اهل خليفه انه سعيد كان يدخل على خليفه ويبات طول الليل سهران عليه ..

مرت الاربع ايام وتخللتها سهر وتعب وقله نوم لسعيد . حتى انه مطر واهله اشفقوا على سعيد اكثر من ولدهم خليفه ياللي مرت عليه اربع ايام كانها اربع سنين .. كله تعب ولوم وسهر .. حتى انه شكله كان مرهق ومتعب من كثر السهر .. ورافض فكره رجوعه لبيت مطر بعد ما طلع منه هذاك اليوم .....

اشرقت الشمس هذاك اليوم وسعيد مكانه ما طلع من غرفه خليفه في العنايه .. مرت عليه فتره يحس بانه خليفه يتحربك ببطء شديد .. بدت الساعات تتحرق ببدء لين دخلت عليه الساعه سبعه الصبح .. في هذي الساعه بدى عداد ضخات القلب يتزايد وسعيد يلاحظ رقم نبضات القلب انه يزيد .. اول ما قام من مكانه ولا بتوقف العداد وبدايه رنينه عن توقف نبض القلب .. في هاي اللحظه مجموعه من الممرضين دخلو العنايه في اللحظه ياللي بدى فيها سعيد يصرخ ويبكي لانه وقف قلب خليفه .. هل هذا يعني انه العمليه ما نجحت .. !! .. هل هذا يعني انه خليفه رحل .. هل يعني هذا انه انتها زمن الفرح وبدى وقت الحزن .. هني بدى سعيد مره يربع للزاويه يبكي ومره يربع لخليفه يبي يشوفه ويحضنه للمره الاخيره .. وهني مسك الممرض سعيد وطلعه برا باللحظه ياللي اهل خليفه وشوق توهم داخلين الممر .. اول ما دخلوا ولا بصياح سعيد شاق الارض .. هني طاحت ميثا غشيانه ... ومسكتها روضه وساره .. ومطر من خوفه وصدمته ربع بدون شعور لمكان صايح سعيد ومعاه شوق ياللي كانت قريب لا يوقف قلبها .. هني بدى سعيد يضرب باب العنايه بقوه وهو يبكي .. بدى يبكي وهو مش مصدق انه جهاز نبض القلب اعلن توقف قلب خليفه ..

وهني بدى مطر يمسك سعيد عن لا ياذي نفسه ودموعه تنزل وهو مش مصدق صراخ سعيد ياللي ما كان نفهم منه شي ...مسكه وبدى يهديه رغم انه منصدم والموت قرب من انه يوقف قلب مطر على انه يعزي نفسه قبل لا يعزي سعيد ياللي ايام وهو سهران على شان يكون جنب اخوه وصاحبه .. هني ربعت شوق تبي تشوف ميثا .. بس ميثا لين هذيج الساعه طايحه في الممر وروضه تبكي وتضربها بضربات خفيفه على خدوده ياللي ما ذاقت للنوم طعم من يوم ما استوى حادث سعيد وخليفه .. وكانت ساره ماسكه يدين امها وتمسها وتدلكها .. بس ميثا كانت غشيانه .. ولا فيها قوه على تحمل خبر موت خليفه ..

هني بدت شوق تبكي بحراره وهيه تتذكر خليفه .. تتذكر كل شي .. في اللحظه هذي طلع الممرض ..

اول ما طلع الممرض ربع صوب سعيد بدون اي احساس وهو يمسك بملابس الممرض ويهزه .. وهو يقوله ..وبدموع ساخنه ..: دخيلك .. لا تقولي خليفه مات .. دخيلك لا تقولي انه رحل .. ارجوك .. ارجوك .. وهني بدى سعيد ينزل وهو مش قادره عضامه تشله من الخبر ..

هني نزل الممرض لسعيد وهو يعرف غلاه خليفه في قلبه لانه ما فيه انسان يسكن بالمستشفى وجنب العنايه المركزه الا اذا كان له انسان غالي عنده .. ويسهر الليل في الممرات بس على شان يشوف خويه ويطمن عليه .. هني تقرب الممرض وحط يدينه في كتوف سعيد وهو يقوله ..: يا اخي .. انته ليش تتفاول جيه على اخوك ..

هني انتبه سعيد لكلام الممرض وهو يبكي ..: سمعته .. اقولك سمعت الجهاز يصيح انه خليفه وقف قلبه ..

هني ابتسم الممرض وهويقوله .. : الله يهديق وقفت قلبي بصراخك وبصايحك ..هاهاها.. لا .. خليفه ما مات .. خليفه حرك جسمه .. وبلحظه رما بجهاز النبض من اصبعه .. ياللي كنا حاطينه في اصبعه .. واول ما رماه صاح الجهاز .. ودخلنا لقيناك تصارخ .. وبصراخك انته اربتكتنا .. ترانا مثلك بشر .. نحس ونطعم .. مس لانها بس ممرضين ما نحس ..

هني انفجر سعيد يبكي ..وهو مش عراف هل هذا الكلام عزوه له ولا حزن انه خليفه لين الحين ما نيعرف حالته ..

في هال اللحظه انطلقت شوق مثل الصاروخ صوب غرفه خليفه وهي مش مصدقه انه خليفه تحرك ..

في اللحظه هذي طلع سعيد من الممر وهو يبكي صوب روضه وساره ..بدى يبكي وينادي بعالي صوته ..: خليفه حي .. خليفه حي .. خليفه حي ..

هني انفجرت عاصفه من البكى .. كانت لحظتها وقفت القلوب عن حد انه الكل يبكي ..هني بدت روضه تكلم بنتها ..

روضه وهيه ميثا لين الحين على رجولها وهيه تضربها بضربات خفيفه ..وهيه تبكي بحراره ..: ميثا .. ميثا .. غناتي .. تراه خليفه حي . .خليفه حي .. وبيعيش لج ..

هني وبقلب متحطم ميثا توعي وبصوت مرهق تقول ..: لا .. مش معقوله .. انتوا تكذبون عليه . .. انتوا بس تبوني اعيش بوهم انه خليفه عايش .. امي .. دخيلج .. ..دخيلج لا تعيشيني بوهم .. خليني انصدم الحين ولا انصدم بعدين ..

هني قاطعتها ساره ..وهيه بتكي ..: امي حرام عليج .. والله انه خليفه عايش .. بس في شي خلى سعيد يبكي ويصرخ .. بس من كلام الممرض انه خليفه عياش ..

هني قامت ميثا مثل الصاروخ وهيه تبكي وتربع صوب الغرفه ياللي تودي لباب العنايه .. ولا بمطر يسأل الممرض ومعاه سعيد ياللي رجع بعد ما قالهم انه خليفه عايش ..

مطر وهو يمسح دموع الفرح والصدمه في نفس الوقت من الخبر : بشر يا اخوي .. شنو تتوقع ..

الممرض ..: والله يا اخوي لين الحين ما اعرف شي .. واحسن شي تشوفون الدكتور وتكلمونه ..لانه اليوم بيقوم بزياره القسم .. وهو بيقول لكم كل شي ..

في اللحظه ياللي الكل يسأل الممرض عن خليفه كانت شوق عند خليفه وتناديه بصوت حنون ودافي ..

شوق وهيه تتقرب من اذن خليفه وتهمس باسمه : خليفه .. خليفه .. غناتي .. تسمعني ولا لا !!!

هني وبشاير الخير تهل على وجه شوق فتح خليفه عيونه وهو يشوف اول شخص قدامه بعد مرور اربع ايام على غيبوبته .. ولا بشوق فوقه ..

هني بدى خليفه يسأل وبصوت ارهقه الحادث والعمليات ..: خ .. خا .. خالتي .. س .. سعيد .. كيفه .. و .. و ... وينه .. اب .. ابا ..ابا شوفه ..

هني بكت شوق وهيه تقوله ..:يسرح حاله .. سعيد برا في الممر ينتظرك ....وتراه بخير ..

هني هلت دمعه من خليفه ..وهو يقول بصوت مبحوح ..: خالتي .. لا تخفين عليه .. سعيد شي جاه ..

هني حست شوق انه صج خليفه وسعيد اخوان واكثر حتى انه خوفهم على بعض كان اكبر من تصورهم : .. والله يا خليفه وانته ما طلبتها حليفه مني انه سعيد بخير .. لا فيه شي غير كسر في يده اليسرا وضربات خفيفه في الراس .. وهو من اربع ايام يسهر عند باب العنايه ..

خليفه وهو متعجب ..: اربع ايام... نحن من ساعه بس سوينا الحدث ..

شوق .وهي تبكي : لا يا وليدي .. انته صار لك اربع ايام في غيبوبه .. وهلك برا ينتظرون بس يدخلون عليك .. ولا تتعب نفسك في الكلام ..

هني مسك خليفه بيد شوق ياللي كانت جنبه .مسكها وهو خايره قواه .. : مسكت شوق يد خليفه وبدت تبوس فيها ... هذا الشي اثر في نفسيته خليفه وهو يقول لها ..خالتي ... الحمد لله انه سعيد سلم لج ويت الضربه فيني .. الحمد لله انه سعيد سلم لج والضربه يت فيني ..

هني ضرب قلب شوق مثل الالتماس وهيه تقول ..: الله يسامحك يا خليفه .. وانته موب من رخضك عندي .. موب من رخصك عندي .. غلاتك من غلاه سعيد .. وهني مسكت شوق بطرف عباتها وبدت تمسح وجه خليفه ياللي كان لين هذيج الساعه غادي غبار بعد الحادث .. *وهني انفجرت تبكي*

في هاي اللحظه دخلت ميثا والكل راها .. اول ما دخلت بدت ميثا تبوس رجول خليفه وهيه تبكي وتتفدا فيه .. هذا الشي خلى سعيد يبكي بحراره لانه يعرف انه خليفه شمس وزينه البيت .. وياللي شافه من اهل خليفه من شوق ولهفه وفرحه في عيونهم خلاه يبكي ولا يقول ولا كلمه غير انه يطلع برا في الممر ويبكي بحراره .....



عاش خليفه وعاشت الفرحه واستقرت معاه .. عاش وعاشت قلوب اهله بالفرح وهم يشفونه قدامهم يتكلم رغم تعبه .. بس اهم بدورهم منعوه من الكلام ..... انه بعده تعبان ومريض ... مرت فتره والكل مع خليفه ياللي ما ينعرف مصيره هل لين الحين تجاوز مرحله الخطر ولا لين الحين ما تجاوزها ..كان الكل ينتظر تقرير الطبيب على احر من اجمر ....
لشعاع نور خرق كل الاحزان والدموع ليفتح صفحه جديده في حياه خليفه وهله .. طلع شعاع النور ليخط في صفحه سعيد من احلى واجمل لحظات في حياته بعد ما عاش اربع ايام كامله بكل ما تحمله من عذاب وحزن ولوم .. وصلنا للحظه ياللي تكلم فيها خليفه .. وصلنا للحظه ياللي بدى فيها خليفه يكلمهم رغم انه فيه نزيف في الرئه .. الا انه كابر على نفسه وتكلم .. وصلنا للحظه ياللي طلع فيها سعيد من الغرفه صوب الممر وهو يبكي فرح وحزن على شوفه خليفه بهذيج الحاله ..فرح لانه عاش صاحبه .. فرح لانه الله استجاب لدعاه .. فرح لانه اخوه عاش والله كتب له عمر جديد ....

في اللحظه ياللي الكل كانوا عند خليفه يطمنون عليه ويسولفون معاه .. كان عبدالله في بيتهم ما غضت له عين في فراشه وهو يفكر عن سر اختفاء سعيد وخليفه مره وحده وخاصه انه سار للعين اكثر عن مره ولا لقي احد منهم .. لا في المقهى ولا في اي مكان يعرفه تتجمع فيه الشباب.. بدى يفكر هل يتهربون عنه ولا السالفه فيها شي .. في اللحظه ياللي كان عبدالله يفكر وقلبه ماكله على سعيد سمع طرق خفيف على الباب ...

عبدالله وهو يقوم من فراشه ومتوقع انه هند هيه ياللي تطرق الباب ..: دخلي يا هند .. انا قايم ...

ولا بسلوم تدخل على عبدالله .....

عبدالله وهو يبتسم ..: هلاااااااااااااااااااا سلوم .. الناس تصبح على الورد وانا اصبح على ملاك .. فديت هالملاك ..
*بس عبدالله لاحظ انه سلوم شاحب لونها اكثر من اول .. وماسكه على بطنها ... ومتوجعه ومتألمه كثير ...*

سلوم .. وهيه تبكي وبصوت برئ .. : عبدالله .. عبدالله .. بتني عورني .. (اونه بطني تعورني) ...*وهني بدت سلوم تبكي وهي تسير لعبدالله وهيه تمشي على روس اصابيع رجولها من كثر الالم .*

عبدالله وهو يقوم من فراشه على شان يشل سلوم في حضنه ..: سلوم .. شنو فيج .!!! .. شنو يعورج!!

سلوم وهيه تبكي من الالم في حضن عبدالله .. : بتني تعورني عبدالله .. بتني

هني على طول عبدالله مسك ملابسه وتلبس وعلى طول شل سلوم ياللي بدت ترّجع الاكل (تزوع) ياللي اكلته من البارحه على عبدالله وعبدالله يربع فيها صوب غرفه هند .. ويدخل على هند وهيه تمشط شعرها على المرايه ياللي فزت تصرخ من الخوف .....

عبدالله وهو يهدي من روع هند ..: حوه .. هذا انا عبدالله .. عبدالله اخوج !!

هند وهيه حاطها يدينها على قلبها من الخوف ...: عبدالله الله لا يبالك خوفتني...... شنو فيك !! ..

وهني انتبهت هند على انه سلوم في حضن عبدالله وهيه ترّجع عليه (تزوع عليه ) ..

عبدالله وهو مستعجل ..:السويج السويج .. عطيني مفاتيح سيارتج ..

وهني ترتبك هند وتدور على المفتاح بين الادراج .. وهني بدت سلوم ترّجع اكثر وهيه توسخ غرفه هند ..

هني بدى عبدالله ينادي على اخته ياللي ما عرفت وين حطت المفاتيح .. : هند .. وين السويج .. البنت تعبانه .. وما عندنا وقت !!...

هند ..وهيه مرتبكه وتدور في اغرضها ياللي في الغرفه ..: والله يالسه ادوره .. يا اخي شلها برا .. تراها وسخت الغرفه .....

ويشل عبدالله سلوم لحمامه وبدى يمسك على راسها وهيه ترجع في الحمام .. هني وقفت سلوم من الترجيع (الزواع) وبدت تبكي .. وهيه تشوف منظر عبدالله يوم انه صار كله وساخه .. كانت خايفه انه يضربها لانها متعوده على الضرب من امها .. بس ما كانت تعرف عبدالله زين .. هني ابتسم عبدالله لها وهيه خايفه منه ...وهو يقول لها ...

عبدالله وهو يبتسم لسلوم ...: اه سلوم .. كيف تحسين الحين ..

ما قلت له شي سلوم غير انها بدت تبكي ببرائه وهيه تبي عبدالله يحضنها ويضمها لجناحه .. هني عبدالله وبكل حنان ضمها بين ضلوعه وهو يهديها ويمسح على راسها ..هني انتبه عبدالله انه سلوم حرارتها مرتفعه ... اول ما رفع راسه ولا بسلوم خدودها بدت تصير حمر من الحمى .. وفجأه تدخل عليه هند وهيه شاله عباتها ...

هند وهيه مرتبكه ..: يالله .. يالله يا عبدالله.. خلنا نسير ...

عبدالله ..وهو حاضن سلوم ياللي تبكي في حضنه التفت في هند وهو يمسح على راس سلوم : هند !! !.. سلوم مريضه وايد .. وفيها حمى ..!!

هند وهيه متفاجأه ...: اه .. حمى !! ... تو البنت بخير !!!

عبدالله وهو عيونه على سلوم ياللي كانت مكتفيه بالبكى في حضن اخوها الكبير ..: لا مريضه فديتها ... اقول .. سيري حق امي وقولي لها انه سلوم مريضه .. وانا لين هذيج الساعه بتلبس ولا تنسين تبدلين ملابسها .. وشلي لها ملابس زياده عن لا ترّجع عليها مره ثانيه ..... اوه .. لا تنسين بعد تشغلين السياره وتنتظريني فيها .. بسرعه ...

وهني مسك عبدالله اخته سلوم واعطاها لهند ياللي كانت تمسك سلوم بشي من القرف والاشمئزاز .....

هني عبدالله على طول قام وبدل ملابسه وعلى طول طلع من غرفته ليصدم بصرخه في غرفه امه ... سار عبدالله على طول لغرفه امه حصه ولا بهند المسكينه ترتجف وهي تتلقى هزبه محترمه وصراخ من امها لانها قومتها من نومتها ......تقرب عبدالله من باب غرفه امه ولا بهند ماسكه سلوم بين يدينها وهيه ترتجف من الخوف والرهبه وخاصه وهيه تكلم امهم ياللي على الفراش ولا فزت ولا قالت شي عن سلوم او بينت اي خوف عليها ..

حصه وهيه على فراشها ومعصبه ..: عليكم بالله الساعه سبع ونص الصبح ...حد يقوم الناس في مثل هالوقت !! .. على شنو!!! .. على شان خاطر سلوم !!!.. اقول .. .شلي الخدامه .. وخليني انام .. تراه البارحه كنت سهرانه عند ام احمد وام حسين .. ومو فاضيه لسلوم .. خلي ميري توديها للعياده .. وانتي ماعليج منها .. تراه ميري مربيتها ...

هني دخل عبدالله وهو كله ضيجه من ياللي يسمعه : هند .. يالله .. يالله . .خلينا نسير .. شكله ما فيه فايده ..

هني تلتفت حصه في عبدالله وهيه عيونها تشتعل شرار ..: اوه.. وصل راعي المخدرات .. عندك اختك ودها للعياده .. ولا تنسى وانته في الطريق عن لا تدعم باختك بعد ...يكفينى ياللي جانا من كلام بسبب حادثك الاولي .. تكنسل المرسيدس .. ولو بعناك ما جبت نص ثمنه .... يالله انلع من وجهي .. ما ابا اشوفكم هني* وهني ترفع حصه صوتها على عيلها * .. يالله برا .. براااا ..

هني حس عبدالله بجرح ينزف .. حس بطعنه في قلبه بسبب كلام امه القاسي عليه .... وهني اعطى امه هذيج النظره الجريحه ياللي العالم كانوا يحسبون انها وقاحه وقله ادب .. اعطاها هذيج النظره وخز بعيونه في عيونها ...

هني لاحظت هند هذيج النظرات وعرفت سرها و سبب غفلانها عن اخوها السنين كلها .. عرفت انه عبدالله لما كان يخزهم بعيونه معناته انه انجرح .. بس هند بطبيعه الاخت الخايف على اخوها حطت يدها على كتفه .. مثل ياللي يراضيه .. وطلعت هند بسلوم .. وعبدالله يتبعها وقبل لا يطلع التفت وراه ولا بحصه تتبعه بنظراتها ....

اول ما صكر عبدالله الباب ولا بحصه تتمتم بكلام ... بدت حصه تتمتم بكلام ما ينفهم .. هل هوه كره لعيالها .. ولا كره للكل من حولها .. هني بدت حصه تتمتم وهيه تمسك طرف فراشها وتتلحف فيه ...مثل ياللي بردان .. ما تدري انه الدنيا راح تنقلب عليها برد .. ولا بتلقى في يوم من يدفيها .. ما درت انه الدنيا فيها فصول .. فصل صيف وفصل شتاء ..فصل خريف وفصل ربيع .. وكل فصل يحتاج له عمل .... واحتياط .. ولو ما تحتاطله ما راح تعيش في هاي الدنيا .. بس حصه ما احتاطت ولا حطت في بالها هالشي ....


في اللحظه ياللي عبدالله وهند شلو سلوم للعياده .. كان الكل عند خليفه .. يتطمنون عليه .. في اللحظه هاذي يدخل عليهم الممرض وهو يقول لهم ..

الممرض المناوب : يا جماعه .. موب زين كلكم متجمعين عليه .. تراه هذا مش زين له . .وخاصه انه الثقب ياللي في الرئه ما تشافى .. والكلام الزايد له موب زين ...

هني هلت ميثا دمعتها لانها ما كنت ودها تتكر خليفه بروحه .. بس مطر لاحظ هالشي .. وحط يده على كتف ميثا وهو يقول لها .. : يالله يا ام خليفه .. تراه الحمد لله ... خليفه بخير مثل ما انتي شايفه .. .. ولا فيه غير العافيه .....والجلسه معاه ما تنمل بس هذا لصالحه ...

ميثا وهيه تمسح دموعها .. : ادري يا مطر .. بس موب هاين عليه اتركه ...

هني دخلت روضه عرض وهيه تكلم ميثا ..: يا ميثا ..ذكري الله .. تراه خليفه بخير .. ولا تزيغين ولدج وتخلينه يحاتيج ... تراه لاهو لصالحج ولا لصالحه ...

وهني تمسك ميثا عمرها عن لا تبكي ..وتطلع شوق وساره اول شي على شان يخلون ميثا على راحتها عند ولدها لدقايق وتبعتهم روضه ياللي قبل ما تطلع تقربت من خليفه وقبلت رجوله .....

ما بقى في الغرفه غير ميثا ومطر .. تقرب مطر من ولده وهو يحمد الله على كل لحظه الله ارزقه نعمه انه يعيش خليفه له .. تقرب منه وهو يقوله.... : خليفه !! .. ربي لا خلنا منك .. والحمدلله على السلامه يا بو مطر .. وتراه المؤمن دائما مبتلا .. والله سبحانه وتعالى يقول بما معناه .. " وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خيرُ لكم .." صدق الله العظيم ....

ميثا ..: صدق الله العظيم ....


هني اكتفى خليفه بالابتسامه المرسومه على وجهه بتمثيل لانه الالم لين هذيج الساعه ما فارقه .. واستمر فيه .. وهني التزم خليفه الصمت .. التزم الصمت ياللي الكل توقع انه كان راقد .. بس خليفه رجع لغيبوبته ... رجع وهو يلتزم الصمت من اول وجديد... طلعت ميثا وهيه ما تدري انه خليفه رجع لعالم الظلمات .. رجع لعالم عامل الوقت فيه متوقف لصاحب الغيبوبه .. بس يمر مثل السنين ياللي في العالم الخارجي ينتظرونه ...

اول ما طلعت ميثا ويتبعها مطر وهي تمسح دموعها ومطر ياللي جلس متماسك لين هذيج اللحظه ....ولا بسعيد لين هذيج الساعه تهل دموعه وامه شوق تحاول انها تهديه ..... بس سعيد من اللوم ما اكتفى بالبكي ..كان ما ياكل .. ولا يهناله النوم .. مرت اربع ايام وهو على هذيج الحاله لين ما نحل جسمه واسود وجهه من السهر وقلت النوم .. وصار شاحب لدرجه انه الكل صاروا يحاتونه مثل ما يحاتون خليفه ....

في الفتره ياللي الكل بدى ينتظر الطبيب على شان ياخذون منه الخبر الاكيد كان هلال عند سلامه ... جالسين على طاوله الريوق ..

سلامه وهيه تعدل الريوق حق هلال على الطاوله وتصب له الشاي ..وتمد بالشاي لهلال وهو يتريق ..

هلال وهو يبتسم ..: تسلم لي هاليد .. وربي لا حرمني منها ..

سلامه .. وهيه تبتسم لهلال .. : ولا منك يا بو عبدالله ....وانشاء الله فيه العافيه ..

اهني ابتسم هلال لانه سلامه ما قلت يا بو حمد .. قالت يا ابوعبدالله .. يعني الطفل الجديد ما راح يغير من نفسيه سلامه ويخليها تغار من عياله ...

لاحظت سلامه الابتسامه على وجه هلال .. وابتسمت له وهيه تسأل ..: خير يا ابو عبدالله .. ليش تبتسم .. عسى خير !!

هلال وهو يبتسم اكثر .. : لا ما فيه شي ..

سلامه والفضول يقتلها ..: لا فيه شي .. قولي . .على شان خاطري .. *وهني بدت سلامه تتدلع على هلال وهو يبتسم على شان يرد عليها *

هلال ...وهو كله رضا على سلامه ..: والله ما فيه شي مهم .. بس كل يوم يا ام حمد تكبرين في عيني .. وغلاج يزيد .. واحترمج اكثر عن اي يوم ثاني .... والله يخلينا لبعض ..!!

سلامه .. وهيه مستغربه .. : امين .. بس على شان شنو .!! .. انا لين الحين ما قلت شي .. !! .. ولا سويت شي .. الا اذا كان على الريوق .. هاهاها.. تراك دوم تتريق .. وهذا شي موب غريب ولا جديد!!

هلال .. وهو يضحك ..: هاهاهاهاها.. شنو قالولج . .متزوجج بس على شان الريوق !! .. هاهاهاها.. لا يا سلامه .. انا حبيتج وتزوجتج على شان خاطر قلبج وطيبتج .. تزوجتج لانج مدينه وانسانه انشاء الله صالحه .. تزوجتج وقلبج ابيض وانشاء الله دوم ابيض ...


وهني تقاطعه سلامه وهي تضحك ..: هاهاهاهأ.. على هونك على هونك ... كل هذا فيني وانا ما ادري .!!... وفي شنو لاحظته !!

هلال .. وهو يحط كوب الشاي على الطاوله......: في كل شي .. حتى في كلامج ..

سلامه ..: في كلامي !!!.... متى .. انا قلت شي يبين لك اني طيبه ..

هلال ..وهو يبتسم .: اي نعم .. انتي قلتي يا ابو عبدالله .. ما اخذتج عزتج بجنينج وقلتي يا ابو حمد .. احترامج واعتزازج بعيالي يسعدني .. لاني احس انج بتتعاملين معاهم على اساس انهم عيالج .. والله هذا شي والله اني اتمناه ...

سلامه .. :والله يا ابو عبدالله انه الود ودي ومناي اني اشوفهم .. واتعرف عليهم .. حتى اني والله اتمنى انه كل شي بينا يكون علني .. يعني انته على سبيل المثلا ما نمت البارحه في بيت زوجتك حصه .. وهيه ما تدري تحسبك في وحده من الغرف ياللي في البيت ......

وهني يقاطعها هلال ..: سمعيني يا سلامه .. ادري انج تريدين يكون كل شي علني .. واني اعترف لحصه اني متزوج... بس انتي شوفيها بكل وضوح.. هل هيه راح تتفهم علينا .. هل هيه راح تتفهم !!.. بالتأكيد لا .. وخاصه انه ماليتنا وميزانيه العايله كلها تحت يدها .. هيه ياللي متحكمه ....

سلامه وهيه مستغربه ..: هلال !!!!. اسمحلي اني اسألك شي ...

هلال وهو يعطي كل اهتمامه لحبيبته سلامه ..: هلا .. امري انتي .. تدللي ....

سلامه ..وهيه مستغربه ..: هلال .. مشاء الله عليك .. انته انسان عاقل وثقيل وتوزن الامور ..كيف ضعفت قدامها واعطيتها التوكيل ..كيف تنازلت لها عن حق اخوك وحقك .. كيف ما قدرت تعرف انها تلعب عليك وانته مشاء الله عليك تعرف الانسان من اول نظره ...

هلال وهو يتذكر الماضي المخزي ياللي ضعف فيه قدام حصه وكتب لها التوكيل ...: والله يا سلامه شنو اقولج ... السالفه قديمه .. بس باختصرها لج .. كل انسان وله نقطه ضعف .. كل انسان يا سلامه له لحظه ضعف مثل ما له لحظه يقوى فيها .. انا في اليوم ياللي كتبت لها التوكيل وسحبت مني كل شي كنت حزين على موت اخوي وعزوتي .. كنت زعلان انه مات وهو حزين على خيانه زوجته له .. على حملها الباطل وقولتها انه ولده .. انا يا سلامه عشت كل لحظه عند حمد .. رغم انه اخوي بالابو .. الا انا مثل التوأم .. نفهم بعض .. ضمني وضمه ظل الزمن .. اخوي يا سلامه رباني وعيشني احسن عيشه بعد وفاه ابوي الله يرحمه .. ابوي تزوج امي وهو كبير .. وتوافا وانا عمري 12 سنه .. وحمد ما قصر .. رباني .. وانا لين الحين موب راضي عن ياللي استوى له من زوجته الثانيه ..

سلامه ..: بس يا هلال .. هل تأكتم انه زوجته خانته .. هل فيه دليل .. يمكن ما خانته ...ويمكن ظلمتوا المخلوقه!!! ..

هلال .. وهو يحاول يكتم في داخله ملامح الحزن لانه تصورت قدامه صوره حمد ياللي كان متحطم وهو في بيت مريم هذيج الليله .. تذكر كلامه وحزنه ..تذكره وهو يمزح دموعه من الصدمه ..بس ما قدريكتم كل شي .. في هاي اللحظه هلت دمعه من هلال لانه تذكر عذاب حمد وحزنه ..وهني لاحظت سلامه انها قلبت صفحات حزينه قدام هلال ياللي ما قدر يمسك عمره .. وهلت لاول مره دمعته قدامها....

سلامه وهيه متأثره لدمعه هلال ياللي لاول مره تنزل منه قدامها.. : اسف والله .. ما كان قصدي .. السموحه منك يا ابو عبدالله ..

هلال .. وهو يمسح دمعته بس بكبرياء ..: لا .. لا يا سلامه .. انتي ما لج دخل .. هذا قضاء الله وقدره .. وما نقدر نسوي شي .. بس انتي لازم تعرفين كل شي .. لانه ما اباج تعيشين في العتمه وانا ابصر النور .. اباج يا سلامه تعرفين كاني سويت الشي الصح ولا الغلط ..

سلامه .. وهيه تحاول تهدي من حزن هلال ياللي بدى الحزن يظهر على ملامح وجهه ..: شنو رايك نتكلم في الموضوع بعدين .. خلنا الحين نتريق وانته بعد لازم تسير الشغل .. الساعه صارت تسع ونص.. وانته لين الحين ما سرت للشغل ..

هلال .. وهو يرفض : لا يا سلامه .. ما بسير لين اخلص الموضوع ياللي ابا اعرفه ان كنت انا سويت الشي الصح ولا الغلط ..ابا رايج ومشورتج يا ام حمد .. انتي مشاء الله انسانه مدينه .. ورايج يهمني .. واباه بكل صراحه وبدون مجاملات ..

سلامه ..وهيه تلبي طلب زوجها ..: وانا حاظره باللي تامرني فيه يا ابو عبدالله .. بس لا تنسى انه هذا رأي شخصي .. يعني يمكن يحتمل الصواب ويمكن يحتمل الخطاء ...


هلال .. وهو يبي يفضفض عما في خاطره ..: مهما كان رايج يهمني اسمعه ..

وهني بدى هلال يحكي ويقص على سلامه قصته من اول ما توفى ابوه .. لين ما توفى حمد ويوم اعطى حصه التوكيل وانه سجل بيت حمد باسمها ....وبدى يخبرها عن كل شي .. ولاول مره في حياته هلال يفضض عمى في خاطره .. كان دوم انسان كتوم .. انسان يخبي مشاعره واحاسيسه .. الا هالمره .. ما خبى شي على سلامه .. قال لها كل شي ...عن حبه العميق لعياله وكره الاعمق لحصه .. ياللي قلبت موازين حياتهم ....خبرها عن الامصايب ياللي استوت له بعد استلام الشركه .. وكيف رجع يبنيها من الصفر بعد ما تركوها بني عم حصه على ديون وقريب لا تعلن افلاسها بعد ما كانت شركه كبيره ومعروفه على ايام حمد ... بدى يفضفض عما في خاطره لين خلص...

في هاي اللحظه التزم هلال الصمت على شان يسمع راي سلامه في القصه ياللي سمعتها وتأثرت بها مثل ما تأثر بها هلال قبل ..

هلال ..وهو مهتم يعرف راي سلامه ..: هه يا سلامه .. شنو قلتي!! .. وشنو رايج ؟؟... هل سويت الصح ولا الغلط!! ..ابا رايج وبكل وضوح وبكل صراحه .. والله انه رايج يهمني ..

سلامه ..وهيه تحاول انها تتهرب من الكلام ..: هلال .. كلامي ما راح يعجبك ..

هلال وهو مصر انه يعرف رايها ..: لا ابا كلامج ولو كان ملح .. اباه يا سلامه ويهمني اسمعه .. لاني صرت ما اعرف من ياللي يجاملني ومن ياللي صريح معاي .. حياتي صارت ما لها طعم .. ابا اعرف رايج وارجوج قوليه وحتى ولو على بلاط .. لانه بيكون الحقيقه والواقع.....

سلامه وهيه تقول رايها ..: والله يا هلال شنو اقولك .. اذا كان كل ياللي سمعته صح وما فيه شي ناقص وانته حشاك من انك تخبي شي عني ..

هلال .. : زين.. ايــــــــه ... شنو رايج ..

سلامه ..وهيه تحاول تدور الكلمه السهله على شان بس تريح بال هلال ......:والله يا هلال ما ادري كيف اقولها ... لانها كلمه ثقيله والله ..

هلال ...: قوليها .. وانا اطلبج تقولينها ..

سلامه... : والله ياهلال .. احس انه هذيج المخلوقه مظلومه .. اول شي ما تدرون اذا هيه خانته ولا لا . وخاصه انك قلت لي انه حمد الله يرحمه كان يمدح فيها وايد .. ويقول كلام زين فيها .. فليش بتخونه وهيه عندها كل شي .. وثاني شي ...يمكن الله رحم بحاله وخلى زوجته تحمل بعد سنين من الدعاء .. وانته يا هلال لا تنسى انه سيدنا ابراهيم –عليه السلام- الله رزقه بسيدنا اسماعيل و اسحاق بعد سنين من الدعاء .. ويمكن الله استجاب له يا بو عبدالله .. فالنفرض انه هذيج الحرمه ياللي اسمها شوق خانته .. هل هذي هيه الطريقه انك تنتقم منها .. يا خي لا تنسى انه مهما كان بيكون لها ولو نصيب صغير من ورث زوجها .. وخاصه انه ما عندكم دليل على انها موب حامل منه . وخاصه انها ما تطلع من البيت الا بامر من زوجها .. يعني انسانه محترمه ومدينه ..


هلال ..: بس يا سلامه فيه تقارير تثبت انه حمد عقيم .. يعني ما يجيب عيال ..

سلامه .. : ولو ... هل فحص غير هذيج المره .او تعالج!! ..

هلال : على حسب كلامه الله يرحمه .. لا .. ما فحص غير هذيج المره ... وخاصه انه يثق بمريم الله يرحمها كثير وهيه ياللي ودته الدكتور ياللي تفحص عنده ...وطلع في الفحص انه العيب من حمد موب من مريم .. ومريم ما طلبت الطلاق منه ولا شي .. بالعكس وقفت وقفه انسانه صابره على قضاء الله عند زوجها .. عكس اختها حصه ياللي عكسها بكل شي .. الله يسامحها .. مريم كانت السبب في زوجي من اختها حصه ... الله يرحمها ويغفر لها .....

سلامه .. : والله يا هلال ما اعرف وش اقولك ...وهذا نصيبك يا بو عبدالله ولازم ترضابه .. .. بس السالفه فيها شي .. عليك بالله هالحرمه بتحمل وبتقول يقول لحمد انها حامل وخاصه انها تدري انه عقيم !! .. وخاصه انه حمد الله يرحمه فحص مره وحده .. يعني يمكن يكون له علاج ...

هلال ..: لا يا سلامه .. هيه ماتدري انه عقيم .. وحمد الله يرحمه فهمها انه ما يبي عيال .. وهو مرتاح بدون عيال .. وهيه لو تدري انه حمد عقيم ما كانت قالت له ..

سلامه .. وهيه تعقدت اكثر من القصه ...: اسمع يا هلال .. سواء كانت تدري ولا ما تدري .. المسأله مسأله شرف .. ومش اي انسان راح يقرر شنو الصح وشنو الغلط .. افرض انها صج حملت من اخوك .. يعني طول السنين ياللي فاتت انه ماكل حقها .. وحق ولد اخوك .. يعني مال يتيم يا هلال .. *وهني تنظر سلامه في وجه هلال بنظره تشدد * انته تدري بعقوبه ماكل مال اليتيم ..!!!.. هلال . .انته بديت خطوتك باكبر غلطه .. وهيه انك تتأكد من انه هذا ولد اخوك ولا لا .. سواء بأجراء الفحوصات اللازمه ولا بانك تطلب منها انها تحلف انه ولده ..

هلال ..وهو يتشحب لونه من كلام سلامه لانه بدى ييقض في داخله كلام وكلام كان غافل عنه سنين .. بس كلام سلامه كان واقع وصريح .. وهني حاول يدافع هلال عن نفسه على شان يبري نفسه ..: بس يا سلامه .. انا ما قصرت معاها .. حتى وهيه ارمله.. وخاصه انه الله اخذ منها الحق كامل .. ولدها ضاع بعد ما سوت حادث.... وهيه لين الحين ما اضنها لقته .. وانا ما قصرت لا في ناحيه صرف فلوس .. ولا من ناحيه السؤال عنها .. لين اختفت فجأه ...

سلامه وهيه مستغربه ..: شووو !! .. ولدها ضاع !! .. هلال .. ليش انته ماخذ الامور انه انتقام ..!! .. هلال .. ليش ما جت على بالك انه ابتلاء من الله لها ..!! .. ليش ما يكون اختبار وامتحان لها .. وكان على صرف الفلوس انته ما صرفت عليها من جيبتك يا ابوعبدالله .. انته يا ابو عبدالله اكلت حقها وصرت تتمنن عليها فيه .. مهما كان .. لدنيا رب يحكم فيها .. موب انته يا ابو عبدالله تحكم وتقرر .. ربك هوه ياللي يحكم ويقرر .. افرض انك ظلمتها !! ...

هلال .. : وليش اظلمها .. انا موب مقصر معاها ... واحتى بعد ضياعها لولدها .. انا طلعت لها واسطه تستلم راتبها وهيه في بيتها .. والدوله موب مقصره معاها ..

سلامه ..: اسمحلي يا هلال .. انته طلبت الصدق حتى ولو كان يجرح .. وانا بقولك بلك صراحه .. ولو وصلت لحد اني ضايقتك ارجوك وقفني وخلني اسكت ... لاني ما اعرف متى لازم اسكت ..

هلال وهو يبتسم لانه سلامه كانت صريحه اكثر من غيرها مثل فارس او سعيد معاه ....: لا انا ما ازعل .. وابا رايج بكل صراحه ووضوح ..

سلامه ..: شوف يا هلال .... الحق حق .. الكلام ياللي بقوله لك يمكن انه يجرحك .. او انه يتم في خاطرك عليه .. بس يا ابو عيالي خلنا نكون صريحين مع بعض .. بالنسبه للقصه .. انا بقول رايي بكل صراح ..

هلال ..: وانا اسمع لج وانشاء الله يكون فيه الخير والفايده لنا كلنا انشاء الله ..

سلامه ... وهيه تناظر هلال باهتمام ..: هلال .. يا حبيب قلبي .. انته يوم سويت لها الواسطه على شان تستلم راتبها هل هيه تدري انك انته ياللي سويت هالشي !!!

هلال ..وهو يفكر ..:هممممم.... لا .. ما اعتقد ..لاني سويته بالسر ..

سلامه ..: وهذا اول الغلط .. الفروض يا هلال انك تبين للحرمه انك انته معاها في صفها .. حتى ولو غلطت عليك .. حتى ولو غلطت على اخوك .. المفورض تحسسها انك احسن عنها .. اذا هيه ما اهتمت في احد ولا راعت حرمت اخوك عليها انته بتراعيها لانه يربطكم نسب .. وانته شوفها انك انته ما تترك الانسان وقت الحاجه .. وخاصه انها مسكينه خسرت ولدها .. يعني الضنا يا هلال عمره ما يعوضه احد .. حتى ولو فلوس الدنيا اعطيت له ما بتنسيه ضناه.. هل فكرت في يوم كيف بيكون شعورك يوم بتفقد ولدك لا بتدري فيه حي ولا ميت !!!!!!!! جوعان ولا شبعان .. يلبس ولا عريان .. يطلب الناس ولا مستغني ومكتفي عن منتهم .. !! ..

هلال وهو يحس بعمق المعنى في كلام سلامه ..: لا .. ولا قد جت على بالي .. بس انا عشت احساس مشابه ..

سلامه ..: تقصد يوم عبدالله وهند وسلوم ما كانوا على قلب واحد!!!!

هلال ..: اي والله .. بس الحين الحمدلله .. كل شي تصلح .. والحمدلله

سلامه ...: الحمد لله .. والله يهنيك بهم وينهم بك .. بس لو تبي رايي يا هلال .. دور على حرمه اخوك .. استسمح منها .. وتراه الاجر للي يبدى اول .. واذا ما لقت ولدها .. ساعدها انها تلاقيه .. تراه لك الاجر يا اخوي .. والدنيا والله ما تسوى عند ربك جناح بعوضه ...

هلال وهو متأثر بكلام سلامه ..: والله يا سلامه ما ادري .. شنو اقولج ولا شنو اسوي ..

وهني قبل لا يكمل هلال كلامه لسلامه.. سمع تلفونه الجوال يصيح ....

ويشله هلال ..

هلال وهو عيونه في سلامه : هلا ..

منى على الخط الثاني ..

منى ... وهيه مستغربه ..: وينكم اليوم .. ولا واحد فيكم وصل للشركه !!! .. شنو قصتكم ..عسى ما شر

هلال .. : على مهلج .. شنو فيج تسألين دفعه وحده .. اقول .. وين هند وعبود ..!!

منى : والله ماادري .. وخاصه انه انته مش موجود ..

هلال .. وهو مستغرب ..: الله !! .. لين الحين لا عبدالله ولا هند في الشركه .. !!

منى.: لا والله.. ولا انسان .. عنبوا .. تعالوا .. شوفوا حلالكم ..

هلال ..: حوه انتي .. ما فيه احد يعرف يصون حلاله مثلنا .. بس اكيد العيال شي اخرهم .. بس ما عليج .. انا بتصل فيهم وبتطمن عليهم .. اكيد رقود في البيت ..

منى ..: تمام .. بس لا تنسى تراه عندك اجتماع اليوم ...

هلال ..: اي وقت الاجتماع !!

منى ..: في حدود الساعه 3 العصر ...

هلال ..: تمام .. ما عليج .. انشاء الله راح اكون قبلها بوقت موجود .. تراه عندنا وقت لين الحين الساعه 10 .. يعني بعدنا .. فيه وقت ..

منى ..: تمام .. بس حبيت اذكرك ..

هلال .. : يالله في امان الله

منى ..: حياك الله .. باي

ويصكر هلال وتسأله سلامه..: .. هلال .. خير .. شنو فيه عبدالله وهند !!!

هلال .. : والله ما ادري .. شكلهم نايمين .. على العموم بدق عليهم بعدين ..

سلامه وهيه مستغربه ..: هلال ..!! ..خاف الله .. قوم اتصل في عيالك ..شوفهم وينهم !! بس عسى خير ..

ويبتسم هلال وهو يشوف سلامه قلبها على عياله ..: خايفه عليهم يا بعد عمري !!

سلامه ..وهيه مستغربه ..: عليك بالله هذا وقت غزل .. اتصل فيهم .. دخيلك .. تراه والله قلبي ناغزني عليهم ..

هلال .وهو يبتسم ويغني لسلامه بصوته الحلو ......: يسألوني ليش احبك حب ما حبه بشر .. وليه انتي في حياتي شمسها انتي القمر .. وليش صوتك لي وصل صحراي يملها الزهر .. علميهم يا الحبيبه أه يا اغلى حبيبه ..

سلامه هني ابتسمت وهيه تقوله ..: عليك بالله .. الحين وقته!!!!. اما انك متفيج .. بتتصل انته ولا انا اتصل !!

هلال ..وهو يضحك .. لا لا .. انا بتصل ..

ويمسك تلفونه هلال ويتصل بعبدالله ...

وصاح التلفون ولا فيه احد رد

وصكر هلال التلفون ..

سلامه ..: ليش صكرت .. ما فيه احد يرد !!

هلال .. وهو مستغرب ..: لا ما يرد ..على العموم بتصل بهند .. اكيد هيه معاه ..

سلامه .. زين والله ..اتصل فيها ..

ويتصل هلال ولا رد عليه احد ....

هلال وهو مستغرب ..: غريبه ... عمر هند ما سوت جيه .. خليني اتصل بالبيت .. والله بديت احاتي العيال !!

سلامه ..وهيه تتقرب من هلال وتجلس جنبه ..: ايه ايه .. اتصل بالبيت .. والله حتى انا بديت احاتيهم ..

ويتصل هلال بالبيت .. وتشله الخدامه الجديده ...

هلال وهو مستعجل ..: الوووو

الخدامه الجديده (وبصوتها العربي المتكسره )..: اه بابا .. شو يريد انتي !!!

هلال : لا رد الله انسم في بطنج .. شنو انتي!!!! .. قولي انته انته .. انا رجال ارتجت حنجرتج ..مو انتي!

الخدامه وهيه ترتبك ..: اه بابا .. سوري سوري .. عربي ما في معلوم واجد ..

هلال وهو تتلف اعصابه ...: اقول .. وين ميري .. اعطيني ميري ويا هالراس ..

وتقوم الخدامه الجديده تنادي على ميري .. وتشل ميري السماعه ..

ميري ..: الووو

هلال وهو يسأل ..: وين عبدالله ميري ..و وين هند .. لا يكنون نايمين ..

ميري .. : لا بابا.. ما فيه نوم .. كولش روح دكتر .. *اونه المستشفى* .. سلوم واجد واجد تعبان

هلال .. وهو منصدم ..: وشو ... سلوم . .شنو فيها بعد ...

ميري وبنفس تعبانه تتكلم ..: انا ما فيه معلوم بابا .. سلوم تعبان ماما هند وبابا عبدالله ودي دكتر .. بس كلش هزا انا معلوم ...

هلال .. وهو يسأل عن حصه ..: وماما حصوه .. وينها ..

ميري ..: نوم .. ما فيه قوم .. انتي ريد ماما حصه ولا ما يريد ..

هلال ..: حصي تضربنج في كليج .. انتي لي متى بتمين جيه .. نفسيتج خايسه ويا هالراس .. ما عليه .. يوم يجي عبدالله وهند خليهم يتصلون فيني .. زين !!

ميري ..:جين جين .. ليش انته قرقر زياده ...

وما يرد عليها هلال التلفون .. ويصكر على طول منها ..

سلامه وهيه تسأل هلال .. : اه بشر .. عسى العيال بخير ..

هلال .. : والله ما ادري .. صار لازم اطلع .. وبشوفج بعدين ..

سلامه .. : الله يوفقك انشاء الله .. بس هلال لا تنسى تطمني ..

هلال .. وهو يقوم مستعجل ..: على الله .. يالله برايج ..

ويطلع على على طول من البيت للشركه على شان يخلص بعص الامور ويتطمن على عياله في نفس الوقت ....

في الوقت ياللي هلال كان رايح للشركه كان عبدالله وهند ينتظرون في قاعه الانتظار في المستشفى لانه مثل ما يقولون انه حاله سلوم مش خطيره .. ولازن يوقفون في الطابور على شان يخلصون امورهم ..

هند وهيه تحضن سلوم بين يديها .. وتلتفت على عبدالله ....: عبدالله .. يا اخي البنت تعبانه وهذيلا ما عندهم سالفه .. خلنا نسير مستشفى خصوصي احسن .. تراه ما بنخلص اليوم !!

عبدالله .. وهو عينه على طول الطابور ..: وانا معاج لو من الاول سرنا ابها لمستشفى خصوصي .. بس الحين لنا مده طويله ننتظر .. ولو سرنا مستشفى خصوصي راح يستوي نفس الشي .. العالم مريضه هاليومين . . والله يستر .. اقول .. تحملي شويه .. تراه ما بقي غير القليل ..

هند ..وهيه تغطي سلوم بعباتها على شان تدفيها .... : عبدالله .. وين باقي الا القليل .. شوف الطابور شنو طوله .. ما بنخلص اليوم ...

هني تقاطعهم سلوم بصوتها المبحوح ...: عبدالله .. عبدالله ...

وترد هند على سلوم بنظرات كلها رحمه وحنان ....: هاه سلوم فديتج .. شنو يعورج .....

سلوم وهيه تعبانه وخدودها صارن ورديات من الحمى ..: بتني عورني حند .. بتني عورني ...

وهني يتقرب عبدالله من سلوم ويبوس جبينها وهو يقولها ..: خلاص يا سلوم .. بعد ما نشوف الدكتور بنسير نشتري حلاوه .. زين !!

وتلتفت هند على سلوم وهيه تقولها ..: ايه .. وبنشتري لج بعد لعبه .. حلوه .. وكل شي تبينه ..

هني ابتسمت سلوم رغم الحمى وهيه تشوف اخوانها يراضونها بالحلاوه والالعاب .. وبنفس طاهره وبريئه ترجع في حضن اختها هند وهيه تبيها تحضنها بعد ما حست بالبرد .. وهني بكل طيبه وحنان تحضن هند اختها سلوم وهيه تقولها ..: فديتج .. في العدو انشاء الله ولا فيج ....

وفي مدينه العين وفي مستشفى توام ....

يطلع الدكتور ضياء من غرفه العنايه المركزه بعد ما كشف على خليفه ..... ويتلقى له مطر ومحمد ربيع خليفه وسعيد ...


مطر وهو متلهف : اهه ... يا دكتور ضياء بشر .. بشر عن خليفه ..

الدكتور ضياء وهو يكلم مطر بكل اهتمام ..: والله يا اخوي شنو اقولك .. خليفه الحين في غيبوبه ..

 

أدوات الموضوع



الساعة الآن توقيت السعودية الرياض و الدمام و القصيم و جدة 02:55 PM.


 
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024,
vBulletin Optimisation provided by vB Optimise (Pro) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0