|
#1 | |
:: كاتبة مقتدره :: |
من آآآآ ثار الذنوب والمعاصي على القلب والبدن
من آثار الذنوب والمعاصي على القلب والبدن للمعاصي من الآثارالقبيحة المذمومة ،المضرة بالقلب والبدن في الدنيا والآخرة ما لا يعلمه إلا اللهومنها: · حرمان العلم ، فإن العلم نور يقذفه اللهفي القلب ، والمعصية تطفئ ذلك النور. · حرمان الرزق : وفي المسند "إن العبد ليحرم الرزقبالذنب يصيبه ". · وحشة يجدها العاصي في قلبه وبينه وبين الله لاتوازنها ولا تقارنها لذة أصلاً ،ولو اجتمعت له لذات الدنيا بأسرها لم تفِِ بتلكالوحشة. · الوحشة التي تحصل بينه وبين الناس ، ولاسيما أهل الخير منهم،فإنه يجد وحشه بينه وبينهم ، وكلما قويت تلك الوحشة بعد منهم ومن مجالستهم،وحرمبركة الانتفاع بهم،،وقرب من حزب الشيطان بقدر ما بعد من حزب الرحمن . · تعسير أموره عليه ،فلا يتوجه لأمرٍ إلا يجده مغلقاً دونه أو متعسر اً عليه . · ظلمه يجدها في قلبه حقيقة ً ،يحس بها كما يحس بظلمة الليل البهيمإذا ادلهم .فتصير ظلمة المعصية لقلبه كالظلمة الحسية لبصره ، فإن الطاعة نور ،والمعصية ظلمة ،وكلما قويت الظلمة ازدادت حيرته ،حتى يقع في البدع والضلالاتوالأمور المهلكة وهو لايشعر . · تُوهن القلب والبدن ،أما وهنها للقلبفأمر ظاهر ،بل لا تزال توهنه حتى تزيل حياته بالكلية . وأما وهنها للبدن فإن المؤمنقوته في قلبه ، وكلما قوي قلبه قوي بدنه ، وأما الفاجر فإنه – وإن كان قوي البدن – فهو أضعف شيئٍ عند الحاجة،فتخونه قوته أحوج ما يكون إلى نفسه . · حرمانالطاعة ،فلو لم يكن للذنب عقوبة إلا أن يُصدّ عن طاعةٍ تكون بدله ،وتقطع طريق طاعةٍأخرى ، فينقطع عليه بالذنب طريق ثالثة ،ثم رابعة ، وهلم جرى ،فينقطع عنه بالذنبطاعات كثيرة كل واحدة منها خير له من الدنيا وما عيها. · تقصر العمر وتمحقبركته . · المعاصي تزرع أمثالها ويولد بعضها بعضاً ،حتى يعزّ على العبدمفارقتها والخروج منها. · تضعف القلب عن إرادته ،فتقوى إرادة المعصيةوتضعف إرادة التوبة شيئاً فشيئاً،إلى أن تنسلخ من قلبه إرادة التوبة بالكلية . · ينسلخ من القلب استقباحها فتصير له عادةً ’فلا يستقبح من نفسه رؤيةالناس له ،ولا كلامهم فيه. · أن المعصية سبب لهوان العبد على ربه،وسقوطه من عينه . · أن العبد لايزال يرتكب الذنب حتى يهون عليه ويصغرفي قلبه ،وذلك علامة الهلاك . · أن المعصية تورث الذل ولابد ،فإن العزكل العز في طاعة الله قال تعالى (من كان يريد العزة فلله العزة جميعاً ). · أن الذنوب اذا تكاثرت طبع على قلب صاحبها ، فكان من الغافلين قالتعالى 0(كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون ). · ان الذنوب تدخلالعبد تحت لعنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإنه لعن على معاصٍ وغيرها أكبرمنها ، فهي أولى بدخول فاعلها تحت اللعنة .فلعن الواشمة والمستوشمة والواصلةوالمستوصلة ،والنامصة والمتنمصة والواشرة والمستوشرة .ولعن آكل الربا وموكله وكاتبهوشاهده . · حرمانه دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعوة الملائكة ،فإن الله سبحانه أمر نبيه أن يستغفر للمؤنيوالت. بإختصارمن كتاب (مختصر الداء والدواء لإبن القيم الجوزية ) منقول مواضيع ذات صلة |