|
#1 | |
:: كاتبة نشيطة :: |
وصية.. قبل أن ندم .. لكل من كان والداه أو أحدهما على قيد الحياة
لن أضع مقدمات لموضوعي
لن أضيع عليكم لحظات ربما تمنيتم لو قضيتموها في أحضان والديكم - أطال الله عمرهما - لكن حقيقة لن يستوعبها إلا من عانى منها فقد الوالدين أو أحدهما صدمة قوية تشعرك و كأنك مذبوح .. ألم فراقهما لا يدانيه ألم . و الغريب أنك إذا فقدت أحدهما تتقطع ألماً .. وتحاول أن تعوض فقدك في الآخر الموجود و تحمل هما كالجبال مخافة أن تعاني يوماً من فقد الآخر؛ وتظن أنك ستعاني من نفس الألم .. لكن المفاجأة إذا فقدت الآخر تجد نفسك و قد قتلت تماماً.. الحياة بدون معنى.. ولا معنى لوجودك .. تشعر و كأنك أصبحت نبته بلا جذور من السهل إقتلاعها .. والله لو كتبت مقالات في ألم فراقهما فلن اُعبر عن ذرة من مرارة إحساسي لكن وصيتي لمن عاصر والداه أو أحدهما : حاول بكل وسيلة تستطيعها إدخال السرور على قلبهما حتى تستمتع بابتسامة الرضا على تلك الوجوه الطاهره وتفوز بدعواتهم المستجابة وتنعم بركتها في حياتك . لأنه بعد وفاتهما مهما بررتهما فلن تستمتع بتلك الإبتسامة و بذلك الدعاء . صحيح أن أجرك سيصل بإذن الله لهما لكن... لن تستمتع لا بنظرة في الوجه الباسم و لن تسمع ذلك الصوت الداعي حقيقة أمر من المر لا يشعر بها إلا من فقدها فقط .. من عاشها و ما أمره من فقد و الأمّر عندما تضيق بك الدنيا .. و لاتجد من تتوجه له لتطلب منه الدعاء .. و انت موقن بأنه لن ينزل يده إلا و قد استجاب الله كل ماتمناه أطلب من والديك أن يدعوان لك به ستجد أنك نسيت الدعوة .. وأداما هما الدعاء ما أروع أن تستمتع بحياة و الديك أطال الله في عمر و الديكم و متعكم برهما.. و أسألكم الدعاء لوالديّ بالمغفرة و أن يرزقني الله برهما بعد الوفاه . مواضيع ذات صلة |