|
#1
|
|
كل واحد يسئل ضميره
كل واحد يسئل ضميره
*منقول * عجبني وحبيت انكم تقرونه *
السلام عليكم
في زمن قل فيه و ندر ان نصغي الى ضمائرنا
او نكلمها و نحسابها
في زمن طغت فيه المادة و انبجست الارواح الطيبة فيه خلف غيوم الفساد
آثرت ان اكتب رسالة الى ضميري
و الى كل ضمير حي
أترككم مع ما جاد به مداد قلم عمر
7
7
7
7
7
7
7
7
7
7
7
7
أجلس مع اطياف الوحدة و ظلال الندم تغطيني
عرفت اليوم حقائق رهيبة حتى شعرت ان راسي يدور من حولي تسعين مرة
لا ادري ما بال هذه الدنيا تحقن عروقنا بمفاتنها و تحشو افواهنا بالزيف و تعبّئ آذاننا باللغو و تخدر عقولنا بمباهيها
" ... كل من عليها فان و يبقى وجه ربك ذو الجلال و الاكرام ..."
الحزن يعتصرني يا أنا :
اتعلم كيف هي حالي؟
؟؟؟؟؟؟؟؟
:
حاول ان تتخيل صدمة وثني شيد الها و عبده و مجده و قدسه
و اذا بالتمثال يهوي فجاة و تتطاير اجزائه
ثم يقف الوثني مشدوها مصدوما كيف ان الهه ليس بشيء و غير قادر
على فعل شيء حتى حماية نفسه من التحطم
نحن نضحك على عبدة الاوثان
نسخر من غباء عقولهم و سخافة البابهم
لكننا افضع منهم و ادنى شأنا
لاننا جعلنا الدنيا صنما عبدناه بكل خشوع
و اتقننا ترانيم صلواتنا لها بالركض وراءها مهما اتعبنا ذلك الركض
و نبقى نركض و نحن في غفلة من امرنا
نركض
و نعلو
و نهبط
و جفن الردى ° الموت ° نائم من حولنا فاذا حدث و افاق من غفوته
سرق احدنا
و حينها فقط ندرك ان الصنم الذي عبدناه لم يفدنا بشيئ
اين المباهج و اللذائذ و الشهوات و كل مما تمتعنا به ؟
الجواب : خلفناه وراء ظهرانينا تماما
كغارق ألقى بكل حبال النجاة التي كانت تحيطه
و ألقى بنفسه في غور عميق
و عند الغرق و بين خنقات الموت ادرك انه خلّف حبال النجاة وراءه
نحاول ان نكبح جماح انفسنا ... ان نقيدها لكن قيود الدنيا و اغلالها كانت اسبق
مقيدون نحن ... مسيرون
تحكمنا ذنوبنا
فإلى متى ؟؟؟؟؟
اللهم اغفر و ارحم و تب علينا و لا تاخذنا بما فعل السفهاء منا
و اغثنا برحمتك و اذقنا برد عفوك
فلقد عصيناك
و في لحظة خشوع و ذلة
و انكسار
أذقتنا حلاوة الايمان بك و انتشلتنا من هوة الغفلة السحيقة
:
أفبعد كل هذا زغنا عن جادة الصواب:
كيف سنقف امام ربنا بكل صلاة نساله الرحمة
؟؟؟؟
ثم نصر على ما فعلنا مع اول فرصة
اللهم كيف نسالك و قد علمنا من انت و علمت من نحن:
اللهم انك اعلم بأحوالنا و اعلم بما مضى و بما ييأتينا نسألك اللطف يا ارحم الراحمين
اهديها الى صاحب كل ضمير نبيل
|
|
|