مرض ارتفاع ضغط الدم من الأمراض المنتشرة . وقد أجريت العديد من الدراسات الطبية لدراسة تأثير الصيام على هذا المرض . وكانت الخلاصة أنه لا يوجد ما يمنع المسلم المصاب بهذا المرض من إتمام صيامه إذا كان لا توجد مضاعفات أخرى .




وإن كان هناك بعض النصائح البسيطة التي يفضل مراعاتها في أثناء هذا الشهر الكريم فهي :

• الإكثار من تناول السوائل في فترة الإفطار وحتى الإمساك لتجنب الجفاف في اليوم التالي وما قد يتبعه من مضاعفات .
• تجنب الأطعمة والسوائل التي تحوي نسبة عالية من السوائل أو الدسم أو مادة الكافيين ( القهوة ، المشروبات الغازية ) .
• توجد عدة أنواع من الأدوية المستخدمة في علاج الضغط ذات المفعول الطويل ، حيث تستخدم مرة واحدة أو مرتين كحد أعلى خلال اليوم ، ولاتي يمكن تناولها مساءً ولا تتعارض مع الصيام . وينصح المريض الذي يتناول أكثر من جرعتين يومياً أو مدرة للبول الرجوع إلى طبيبه حيث يمكن التغيير في طريقة العلاج

==================

اضافه اخرى



سنبحث كيف ومتى يستعمل المصاب الادوية؟ اذا كان المريض يأخذ الدواء مرة واحدة في اليوم يفضل ان يأخذه عند الافطار اما اذا كان يأخذ الدواء مرتين في اليوم فالجرعة الاولى تكون عند الفطور والجرعة الاخرى عند السحور اما اذا كان المريض يأخذ ادوية من نوع حاصرات بيتا مثل الاثينولول لمرة واحدة في اليوم يفضل ان يأخذها عند الافطار اما اذا كان المريض يأخذ مدرات للبول فيفضل ان يتناولها اما مع الفطور او بعده بساعتين، بعض المرضى يأخذ ادوية الضغط اكثر من مرتين في اليوم في هذه الحالة عليه استشارة الطبيب الخاص، قد يغير الدواء الى نوعية يمكن استعمالها مرتين في اليوم واحياناً قد ينصحه بعدم الصيام.
توجد ملاحظة مهمة انه عادة في نهار اليوم التالي نتيجة لقلة الطعام والسوائل قد يحدث انخفاض في ضغط الدم لذلك في الايام الاولى للصيام يفضل قياس الضغط للتأكد من عدم حدوث انخفاض شديد اي اقل من 12 على 8 وعدم حدوث حالة ضعف او دوار او اسوداد امام العينين لأنه اذا حدث هذا وكان الضغط دائماً في حالة هبوط يجب استشارة الطبيب حتى يقلل الجرعة الى النصف.
هنالك حالات من ارتفاع ضغط الدم يجب ان يمتنع فيها المريض عن الصيام، اذا كان الضغط عالي جداً اكثر من 18 على 10 يعني الضغط الانقباضي 18 والضغط الانبساطي 10 ، اذا كان اكثر فيجب عليه ان يفطر.
المرضى الذين يحتاجون الى تناول الدواء الى اكثر من مرتين في اليوم، المصابين بتصلب الشرايين الشديد او الذين لديهم سوابق اصابة بجلطات دماغية او قلبية او نزف في الدماغ، اذا كان عندهم ارتفاع في الضغط فيجب ان يمتنعوا عن الصيام كذلك مرضى الضغط الذين يعانون من امراض مزمنة اخرى مثل السكري او عجز القلب او قصور الكلى مع ارتفاع في مستويات اليوريا والكرياتنين، كل هؤلاء يجب ان يمتنعوا عن الصيام ويستشيروا طبيبهم الخاص لأن الصيام في هذه الحالة قد يؤدي الى زيادة احتمال حدوث الجلطات القلبية او الدماغية او حدوث قصور كلوي حاد.
توجد جملة من التوصيات اذكر بها المصابين بأرتفاع الضغط منها انهم يستشيروا الطبيب الخاص حول امكانية الصيام وكيفية استعمال الادوية وان يقللوا من تناول ملح الطعام ما امكن وان يتبعوا حمية غذائية مناسبة من حيث نوعية الطعام وكميته ولاينسوا ان ممارسة النشاط البدني والتمارين الرياضية غير العنيفة مثل المشي السريع لمدة نصف ساعة خمس مرات في الاسبوع طبعاً ان لايكون المريض مصاب بمشاكل قلبية تسبب له الم في الصدر او ذبحة قلبية.
في نهاية الموضوع لاننسى الاجواء الايمانية مثل تلاوة القرآن وقرآءة الادعية التي تضفي حالة من السكينة والهدوء والاطمئنان النفسي وتبعدنا عن خضم الحياة المادية ومتاعبها بحيث تساهم في السيطرة على الضغط بصورة افضل واكمل.