|
#1 | |
:: كاتبة ألماسيّـة :: |
من صبر ظفر
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته من عجائب الجزاء في الدنيا أنه ما امتدت أيدي الظلم من إخوة يوسف : " وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ " امتدت أكفهم بين يديه بالطلب يقولون : " وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا " ولما بغت عليه المرأة بدعواها : " ماجزاء من أراد بأهلك سوء " أنطقها الحق بقولها : " أَنَاْ رَاوَدتُّهُ " ومن ترك معصية لله رأى ثمرة ذلك ، وكذلك إذا فعل الطاعة ( ابن الجوزي ) ولما أراد إخواته أن يقتلوه لم يمت ، ثم أرادوا أن يمحمى أثره فارتفع شأنه . ثم بيع ليكون مملوكاً فأصبح ملكاً . ثم أرادوا أن يمحوا محبته من قلب أبيه فازدادت ؛ فلا تقلق من تدابير البشر فإرادت الله فوق إرادة الكل . عندما كان يوسف في السجن كان يوسف الأحسن بشاهدتهم " إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ" ولكن الله اخرجه قبله وظل هو رغم مميزاته بعدهم في السجن بضع سنين . الأول : خرج ليصبح خادماً ، والثاني خرج ليقتل ، ويوسف انتظر كثيراً لكنه خرج ليصبح عزيز مصر ليلاقي والديه ، وليفرح حد الاكتفاء ... إلى كل أحلامنا المتأخرة : تزيني أكثر فإن لك بمشيئة الله فأل يوسف . إلى كل الرائعين الذين تتأخر أمانيهم عن كل من يحيط بهم بضع سنين : لابأس : دائماً مايبقى إعلان المركز الأول لآخر الحفل ! إذا سبقك من هم معك فأعرف أن ماستحصل عليه أكبر مما تتصور . تأكد أن الله لاينسى وأن الله لايضيع أجر المحسنين . مواضيع ذات صلة |