ازياء, فساتين سهرة


العودة   ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ > أقسام عامة > قصص و روايات > روايات مكتملة
تسريحات 2013 ذيل الحصان موضة و ازياءازياء فكتوريا بيكهام 2013متاجر ازياء فلانتينو في باريسمكياج العين ماكياج دخاني makeup
روايات مكتملة روآيـه قـلـوب تـنـزف عـشـق / لـ الكآتـبـه : أغآني الشتآء . . كـآمله . يوجد هنا روآيـه قـلـوب تـنـزف عـشـق / لـ الكآتـبـه : أغآني الشتآء . . كـآمله . هنا تنقل الروايات المكتملة فقط

فساتين العيد


 
قديم   #56

انا البنوتة


رد: روآيـه قـلـوب تـنـزف عـشـق / لـ الكآتـبـه : أغآني الشتآء . . كـآمله .


روآيـه قـلـوب تـنـزف عـشـق / لـ الكآتـبـه : أغآني الشتآء . . كـآمله .

في بيت أم فارس/
سمعت أسيل جوالها و راحت تركض لسريرها..اخذته و ابتسمت و هي تشوف حلا اللي متصله..كانت زهقانه و قالت في نفسها..(جيتي في وقتك يا حلاوه من غيرك يقدر يوسع صدري)
أسيل: مرحبتين
حلا: هلا أسيل وش أخبارك؟
أسيل: طفشانه
حلا ما تشجعت: ليه؟
أسيل: مو لاقيه شي اسويه و لا أحد اكلمه..البيت كالعاده فاضي ما فيه غيري
حلا مادرت وش تقول: .....
أسيل: حلا وش فيك ساكته؟
حلا: هاه..لا..بس كنت..لا لا ما فيني شي
أسيل: حلا يعني ما أعرفك أنا أنتي كنتي داقه تبين شي صح؟
حلا: مادري اقولك أو لا
أسيل: وش تقولين لي عنه؟
حلا بارتباك: خلاص بعدين..بكره يمكن
أسيل: حلا قولي وش عندك..ماراح اتركك لين تقولين
حلا: بصراحه...فيصل بيخطب بكره رسمي..(يا شين طقة الصدر على غير سنع امحق طريقه اقول فيها الخبر)
أسيل حست ان أحد يخنقها و انها مو قادره حتى تتنفس..
أسيل: و ليه تقولين لي أنا وش دخلني خطب أو لا..و دام هاذي أخبارك فأسكر احسن لأني اسمع صوت سيف جاء
سكرت و حلا تدري انه مجرد عذر..بس أكيد أسيل تحتاج تكون لحالها بعد هالخبر..
أما أسيل فكانت واقفه مقهوره..ما تدري وش تسوي بهالألم اللي بداخلها..وعدت نفسها تكون قويه..ما تفكر فيه بعد هاليوم..و ما تهتم..هو باعها و هي لازم تبيعه..بس انها تعرف ان سهى اخذته منها و انه هو تخلى عنها بسهوله..هالشي قهرها..قهرها حيل..(بهالسرعه خطبها! ليه ما فكر يخطبني أنا من قبل؟ كانوا دائما يقولون لين يتخرج..بس الظاهر كان مجرد عذر..الظاهر كلام ياسمين صح فيصل ما حبني أبدا..و مو بعيد كان يحب سهى من زمان و مو مصدق متى يتخلص مني)

في سيارة سيف/
كان راجع للبيت بعد ما طلع من عند شلته..و جاه مسج..فرح يوم شاف رقم نجود..[يعني مو ناوي تجي؟؟]
ضحك عليها..يعرف انها مشتاقه له بس مو قادره تقول..فرح انها تأثرت بفراقه..و هي بنفسها اللي فقدته..ما صدق خبر راح للمزرعه يغير سيارته و يروح لها..

في بيت أم عمر/
وصلت لينا و مساهير من المستشفى بعد ما زاروا أم راشد..و أصرت على مساهير ترجع مع لينا..لانها بكره بتطلع من المستشفى..دخلوا البيت..و مساهير دخلت معها لأن راشد اللي كان جايبهم قال لهم انه بيروح مع عمر عند شلته و بيتعشون هناك..شافوا أم عمر في الصاله و جلسوا عندها..
أم عمر تضحك: يعني غلبتك أمك يا مساهير و خلتك ترجعين
مساهير: مين يقدر عليكم يالحريم اذا حطيتوا شي براسكم
أم عمر: لا تخافين عليها هي بخير و الا كان أنا ما خليتها
لينا: وين حلا و شوق؟
أم عمر: حلا في غرفتها و شوق عند الجيران...صح عندي لكم خبر حلو بس ياويله طلال لو سبقني و قال لك يا لينا..كلمتيه اليوم؟
لينا انصدمت من سؤال أمها..اللي كل هالوقت متخيله انها تكلم طلال..
لينا: لا ما كلمته اليوم
مساهير كانت تطالع لينا..و هي متأكده انها ما كلمته أبدا..و لا هي ناويه تكلمه..
أم عمر: حددنا زواجكم بعد شهرين
لينا و مساهير شهقوا:......
لينا بخوف: بدري!!
مساهير تحاول تصرف: خالتي قصير الوقت ما يمدي تجهز أغراضها
أم عمر: البركه فيك خلك معها و استعجلوا نبي نفرح فيكم قبل الشتاء مو حلو تتزوجون في البرد
لينا بصوت خافت: يمه بس أنا أبي زواجي بالاجازه الطويله
أم عمر تشهق: تبينا ننتظر كل هالوقت! لا ماله داعي مو سنه الزواج لازم يكون بالعطله...المهر بيجيبه خالك بكره..و ابيكم من اللحين ترتبون كل شي و بيمديكم ان شاء الله
مساهير تحاول تقنعها بعد ماشافت صدمة لينا: خالتي بس هم للحين ما جهزوا بيتهم حتى
أم عمر: هذا مسئولية طلال أنتم وش دخلكم بالبيت خلوكم بلينا
لينا انصدمت أكثر من كلمة مساهير(بيتهم) هي و طلال يجمعهم بيت..هالشي كانت تشوفه مستحيل..قامت عنهم..
لينا: بأروح أبدل ملابسي..
مساهير كانت تطالعها و هي تدري وش شعورها بهاللحظه..لكنها ما عرفت وش تقول لها..و أم عمر صارت توصيها يستعجلون بكل شي..و احتارت بهالزواج اللي مو عارفه وش آخرته..و الى متى بتتحمل لينا..

في بيت نجود/
كانت نجود تدور في الحوش بعد ما ارسلت لسيف..و هي تسأل نفسها بيجي و الا يعاند..(حتى أنا ما أعرف ارسل..يعني مو قادره اكتب له كلمه حلوه اعتذر فيها!)
سمعت الجرس يدق..و راحت تفتح..لحظه و شافته قدامها..حست ان قلبها وقف..و ابتسمت لا شعوريا..
سيف يطالعها بحب: لو كنت عارف انك بتفرحين هالكثر بشوفتي كان جيت من زمان
نجود بزعل: و ليه ما جيت؟
سيف: أبي أنتي تناديني..تفقديني..أبي اعرف ان كنت مهم عندك
ضمها سيف..وهو يحس نفسه اللحين ارتاح بعد ما شافها..
نجود: ليه طلعت فجأه ذاك اليوم؟
سيف للحين ضامها: كنت معصب و بغيت اهدأ
نجود: كل هالوقت تهدأ خلاص ماراح ازعلك مره ثانيه
سيف يبعدها و يشوف بعيونها: يعني بتتركين الشغل؟
نجود: سيف لو كان الأمر يتعلق فيني أنا بس كان ما همني لو أموت جوع بس ما أضايقك..لكن أنا مسئوله عن أمي و أنت شايف العلاجات اللي هي تحتاجها....(كملت بتردد) لو افترقنا بيوم أبي اكون متأكده اني أقدر اصرف عليها
سكت سيف..كان نفسه يوعدها ان هالشي ماراح يصير أبدا..لكنه اذا تذكر أهله ولو وقف بينهم و بينها يخاف..مع انه عارف انه ماراح يتركها أبدا لأن قلبه ماراح يطاوعه..لكن بنفس الوقت مو قادر يقول لأهله عن زواجه و يتحداهم..
نجود: سيف أنا بس أبيك توثق فيني..أنا اعرف كيف احافظ على نفسي..و الشي اللي اشوف فيه ضرر علي أنا من نفسي بأبعد عنه..قد وعدت أمي بهالشي و اللحين أوعدك
سيف: كنت اتمنى ما أخليك تحتاجين شي يا نجود..لا تحسبين شغلك أيا كان هاين علي
نجود تبتسم: عارفه بس صدقني الشغل يريحني و يضيع وقتي أنا ما تعودت اجلس كذا...و خلاص عاد مو حلو عليك الزعل..أبي اشوف سيف اللي تعودت عليه
سيف يبتسم من ورا قلبه: اشتقت لك حيل
نجود: و أنا بعد


في بيت أم عمر=الساعه3بالليل/
في واحد من الملاحق الخارجيه_كانت مساهير طالعه متسبحه و لابسه فستان بيت بسيط..كان قصير لنص ساقها و لونه تفاحي..جلست تسرح شعرها..لكن دخل عليها راشد..و تفاجأت..
مساهير: راشد! كيف دخلت؟
راشد: كنت مع عمر وصلني للبيت و راح
مساهيربفضول: وين رحت معه؟
راشد: كنا عند شلته..مساهير جوعان
مساهير: ليه ما تعشيت؟
راشد: تعشيت بس بدري عشاهم ما كنت مشتهي و اللحين جوعان
مساهير: راشد فشيله الساعه ثلاث كيف تبيني اروح المطبخ..حتى البنات ناموا من زمان
راشد: و أنا وش دخلني بالبنات! عادي روحي سوي لي أي شي..يله مساهير جوعان و إلا ترى بأطلع أدور لي شي آكله
خافت عليه يطلع بهالوقت..و راحت للمطبخ مع إنها كانت منحرجه تدخل المطبخ و هم نايمين..دقت على حلا..لعل و عسى تكون ما نامت..و فرحت يوم ردت..
حلا: والله اللي بلشنا فيها وش تبين داقه هالوقت أبي أناااام
مساهير: من زينك أنتي و وجهك..بس وش نقول اذا صارت حاجتك عند الــ... قله يا عمي
حلا تشهق: عمة عينك أنا الـــ...
مساهير: تستاهلين أنتي اللي بديتي
حلا: و أنا صادقه طيرتي النوم مني قهرتيني لي ساعه احاول فيه يجي و يوم رضى طيرتيه
مساهير: المهم تعالي تحت في المطبخ
حلا: هيه وش شايفتني حبيبك داقه تعطيني موعد في منتصف الليل و الناس نيام
مساهير: لا والله داعيه علي أمي يوم احبك أنتي..أنتي اصلا مين يحبك؟
حلا: كذا! زين انقلعي
مساهير: لا لا..انتظري راشد يبي اسوي لها شي ياكله
حلا: و ان شاء الله تبيني أنا اسوي له
مساهير: لا تخافين أنا بأسوي له بس تعالي اجلسي عندي
حلا: وش أبي فيك؟
مساهير: حلا مستحيه ادخل المطبخ
حلا تتريق: من مين مستحيه من الصحون أو الأكل
مساهير برجاء: حلا تعالي
حلا: ميسو اعتبري البيت بيتك و اخذي راحتك أنا وحده تبي تنام..تشاااو
سكرت حلا و مساهير بتردد دخلت المطبخ..
عمر كان بيطلع لطلال اللي من الصبح يدق عليه و لا يرد..لكنه حس إن الوقت متأخر..و غير رأيه و رجع للبيت..وهو يمر بالصاله..سمع صوت جاي من المطبخ..(هاذي أكيد حلا..ما فيه غيرها يصحى جوعان بنص الليل..زين يا حلا إن ما سويتلك فلم رعب..يخلي نفسك تنسد اسبوع)
شافته حلا اللي كانت نازله لمساهير..وهو رايح للمطبخ..كانت بتقوله يرجع لأن مساهير هناك..بس شي خلاها تسكت..(لا خليه يشوفها يمكن تحرك قلبه شوي)
راح عمر و وقف قريب من باب المطبخ و سكر الأنوار..و تخبأ..مساهير فزت بخوف..و جمدت مكانها لحظه..و راحت تشغل النور..و ر جعت تكمل السندويتشات..لكن النور انطفأ مره ثانيه..شكت بحلا..و راحت تتخبى..دخل عمر يدورها يوم ما سمع أي صوت..لكنه ما شاف شي راح بيشغل النور..لكنه حس بأحد يمسكه..
مساهير أول ما مسكت يده عرفت انها مو يد حلا أكيد..و لا يد بنت من الأساس..حست ان يدها تجمدت..فتح عمر النور اللي كان جنبه..و شافها..و هي شهقت أول ما جت عينها في عينه.....
حلا كانت واقفه عند الدرج مستغربه انه طول..(معقوله للحين ما شافها! أو يمكن مساهير غيرت رايها و ما راحت المطبخ)
كانت بتنزل..لكنها تفاجأت بأمها طالعه من المجلس و رايحه للمطبخ..كانت بتصرخ تناديها..بس ما عرفت وش تقول لها..خاصه لو كان فعلا عمر و مساهير مع بعض بالمطبخ..
في المطبخ وقفت أم عمر مصدومه و هي تشوف مساهير بهاللبس مع عمر..كانت واقفه قريب منه و ماسكه يده كأنها ما تبيه يروح و يطالعون في بعض..و الله العالم ايش كانوا يسوون..طبعا كل هالأفكار خلت أم عمر تنصدم و صرخت عليهم..
أم عمر: عمر وش تسوون؟؟!!

فز عمر و مساهير تركت يده بسرعه..كانت لحظه اللي شافته فيها ما مداها تستوعب و بتتركه..الا أم عمر داخله عليهم..خافت مساهير من نظرتها لهم..و هالشي خلاها مو قادره تتحرك..لازم تقولها شي..
مساهير بإرتجاف: خالتي..أنا..
أم عمر بعصبيه: أنتي وياه ما تستحون على وجيهكم!! في بيتي يا عمر! في بيتي!!
عمر توه يستوعب أمه وش قصدها: يمه!! أنتي وش تقولين؟!
أم عمر: اقول انكم ما تسوون اللي يكلمكم أو يعرفكم..أنتي اللي كنت عادتك وحده من بناتي بس الظاهر انك تغيرتي..و أنت كيف تسوي هالشي..بس مو أنا اللي اسوي هالشي في أم راشد..أول ما تطلع من المستشفى بتملك على مساهير فاهم؟
تركتهم و راحت..و مساهير طالعت عمر بملامح مصدومه و الدموع تجمعت في عيونها..و ركضت برا المطبخ..عمر لحق أمه للصاله..
عمر بقهر: يمه أنتي من صدقك؟
أم عمر تطالعه بلوم: ما توقعتها منك يا ولدي يا الكبير!
عمر بقهر: يمه أنا تفكرين فيني هالتفكير!! خليني اشرحلك
أم عمر: اللي عندي قلته و كانك تبي تلعب على أحد كان دورت غير بنت أم راشد اللي تعتبرك ولدها و أمنت على بنتها عندنا
عمر يصارخ: يمه أنا توي جاي صدفه شفتها
أم عمر تتركه و تروح: مابي اكلمك يا عمر عشان ما أقولك اللي في خاطري عليك..قلت لك أنت بتملك عليها
عمر: لاااا
أم عمر بتهديد: أنا اللي مصبرني على اللي شفت انكم يمكن اخطيتم لانكم متعلقين ببعض..أما انك مسوي كذا تتسلى فيها..هذا اللي ماراح أخليك تسويه و بتخطبها غصب عنك أو اطلع من بيتي و لاأشوفك بعد اليوم
تركته و راحت..و عمر واقف يحاول يستوعب اللي صار..أما حلا فكانت متخبيه و هي ترتجف من اللي سمعته..و اللي هي سبب فيه..طلع عمر من البيت..و هي للحين واقفه خايفه على أمها..و عمر..و مساهير..كانت تبي تطلع لأمها تقول انه صادق و انه فعلا صدفه و ما صار له دقيقه داخل..لكنها خافت تقولها أمها ليه ما قلتي له ان مساهير فيه..(وش سويت أنا؟)
سمعت أمها تنادي و ركضت لغرفتها..شافتها نايمه على السرير و شكلها تعبانه بالحيل..
حلا بخوف: يمه وش فيك؟
أم عمر بتعب: عطيني علاجي
راحت حلا تركض تجيب لها علاجها و ماء..
حلا: يمه أكيد ضغطك مرتفع خليني اقيسه لك
أم عمر اشرت لها انها ما تبي..بس حلا ما طاعتها..و قاست الضغط و لقته مرتفع..
حلا: يمه ضغطك مرتفع خليني ادق لعمر يوديك المستشفى
أم عمر بعصبيه: لا مابي خليني بارتاح بعد العلاج..و اطلعي عني أبي انام
حلا بإعتراض: يمه
أم عمر: حلا لا تعبيني أنا بخير
تركتها و راحت و أول ما سكرت الباب نزلت دموعها..(والله ما قصدت هالشي يصير! كنت بس أبيه يشوفها و متأكده انه بيطلع بسرعه..بس مادري وش صار؟؟)
خافت تكلم عمر..و أصلا ماراح يرد عليها..و فكرت تروح لمساهير..لكن ما جتها الجرأه..
في الملحق..رجعت مساهير و هي تصيح بصوت عالي..خاف راشد أول ما شافها..و ركض يمها..
راشد بخوف: مساهير وش فيك؟!
رمت مساهير نفسها في حضنه و صارت تصيح أكثر..حست بالظلم و الإهانه..كيف خالتها تفكر فيهم كذا..حست ان نظراتها..و كلامها كله إستحقار..و اللي قهرها أكثر ان نظرة خالتها لها و كأنها هي السبب..هي اللي خلت عمر بهالموقف..
راشد يحاول يهديها: مساهير خوفتيني وش فيك؟ تعبانه؟ صار لك شي؟
مساهير تصيح: .........
راشد تذكر: أمي فيها شي؟؟
مساهير تبعد عنه: لا
راشد يمسح دموعها وهو متفاجأ من حالتها..و مساهير قد ما تقدر تحاول تهدي نفسها على الأقل قدام راشد..
راشد: اجل وش فيك؟
مساهير: خايفه على أمي
راشد: ليه أحد قال لك عنها شي؟
مساهير تكذب: لا بس مشتاقه لها تعودت اشوفها كل ما طلع من غرفتي..راشد خلنا نرجع للبيت
راشد: بس خالتي أم عمر بتزعل
مساهير: ما عليك أنا اقول لها أبي اجلس في بيتنا
راشد: خلاص اذا صحت قولي لها و نروح
مساهير: لا اللحين نروح
راشد: اللحين عاد!!
مساهير تصيح: ايه أنا بأروح بتجي معي أو لا؟
راشد: خلاص خلاص جاي معك
جمعت أغراضهم و طلعوا من البيت..و راحوا لبيتهم..و أول ما دخلوا..
راشد: متأكده مساهير ان ما فيك شي؟
مساهير: لا لا تخاف بأروح اسوي لك شي تاكله
راحت مساهير للمطبخ..و هي تتذكر اللي صار..(أكيد كان يحسب اني وحده من خواته..عادي الموقف يصير..ليه خالتي فكرت فينا كذا؟؟ يعني ما تعرف ولدها؟ ما تعرف أخلاق عمر؟ أو أنا اللي شاكه فيني و تحسب اني...)
ما قدرت تكمل تفكيرها..راحت تعطي راشد سندويتشاته..
مساهير: أنا تعبانه بأروح أنام عشان نروح لأمي بدري
راشد: زين ارتاحي و بلا هالأفكار أمي ما فيها الا الخير
مساهير: ان شاء الله
راحت لغرفتها و دفنت نفسها في سريرها..تصيح..و تصيح..

في سيارة عمر/
وقف بعد ما تعب وهو يدور في الشوارع مو عارف وين يروح..كانت فيه ضيقه كبيره..و مصدوم من تفكير أمه..(كيف جاء في بالها هالشي؟! و كأنها ما تعرفني؟)
تذكر كلامها لهم..لومها لمساهير بالأخص..(معقول تفكر ان مساهير هي اللي أغرتني؟ شفت هالشي بعيونها و حسيته بكلامها..و أكيد مساهير انتبهت بعد....معقول تكون صادقه باللي قالته أو ساعة غضب بس و بعدها تهدأ و تشوف ان اللي صار صدفه..الله يسامحك يمه ظلمتينا و اهنتي البنت)
حس انه مقهور..و مظلوم..و ما بيده شي يسويه..

*من بكره*
في شركة ماجد/
دخل الموظف و عطاه التقرير اللي طلبه من من يومين..ابتسم ماجد براحه وهو يتسند على كرسيه و يتصفحه..ما كان التقرير يتعلق بالشغل..كان هالتقرير عند ماجد أهم من أي صفقه ممكن يربحها..فتح الملف و صار يقرأ المكتوب فيه..التقرير الكامل اللي طلبه عن ياسمين كان بين يديه اللحين..مع مين ساكنه..أهلها..كليتها..كل شي يبيه..

في بيت أم عمر/
حلا كانت في غرفتها..ما قدرت تنام من أمس..تحاول تلقى طريقه تقول لأمها ان فعلا عمر ما كان يدري..بس المشكله كبرت بينهم..تتخيل لو تقول انها هي السبب..وش بيسوي فيها عمر..(بس معقوله أمي تسويها و تخطبها له؟ و هم بيوافقون؟؟)
طلعت من غرفتها..و راحت تشوف أمها دخلت عليها و شافتها نايمه..و طلعت..نزلت تحت..و دقت على مساهير..لازم تشوف هالمسكينه وش صار فيها..لكنها ما ردت..دخلت المطبخ و شافت الخدامه..
حلا:أمينه
أمينه: يس ماما
حلا: روحي طقي على مساهير شوفي اذا صاحيه
أمينه: ما فيه موجود راهت بالليل
حلا بإستغراب: وين راحت؟
أمينه: أنا امس يطلأ يشرب مويه يشوف هي و بابا راشد يروه
حلا..(أكيد رجعت للبيت..وش شافت أمي يخليها تقول اللي قالته؟ لدرجة تفكر تزوجهم!)
عمر بصوت غريب: حلا
فزت حلا بخوف..ما كانت تبي تشوفه..أو بالأصح مالها عين تشوفه..حاولت تسوي نفسها كأنها ما تدري عن شي..
حلا: عمر! توك راجع
عمر: ايه
حلا: تبي اجهز لك الفطور؟
عمر: لا مالي نفس..أمي وين؟
حلا احتارت ما تدري تقول له أو لا..بس خافت يعرف و يهاوشها انها ما قالت له..
حلا: أمي نايمه..امس ارتفع ضغطها و كانت تعبانه
عمر بخوف: ليه ما دقيتي علي؟
حلا: اخذت علاجها و قالت انها صارت احسن
عمر يصب له كاس مويه و يشرب وهو سرحان يفكر..(صارت احسن أو ما تبي تشوفني؟)
عمر: راشد وين راح سيارته مو عند الباب؟
حلا: مادري
عمر: اسألي مساهير
عمر كان يبي يتطمن عليها..أكيد مو سهل اللي صار لها..
حلا بتردد: مساهير و راشد راحوا لبيتهم
عمر: متى؟
حلا: أمينه تقول شافتهم امس بالليل..مادري ليه؟
تبيه يقول لها شي عن اللي صار لكنه ما تكلم..
عمر: لينا صحت؟
حلا: ما أتوقع أو يمكن في غرفتها للحين ما نزلت
تركها في حيرتها..و لومها لنفسها..و راح..وهو يفكر..(ما لي الا لينا تطمني على مساهير و احتمال تقنع أمي ان اللي صار صدفه)
راح لغرفتها و طق الباب..لحظات وفتحت له الباب بإبتسامه رايقه..
لينا: هلا عمر صباح الخير
عمر: صباح النور
لينا: تفضل
دخل عمر و جلس على سريرها وهو يطالع بشرود..
لينا بقلق: عمر وش فيك؟ شكلك تعبان
عمر يتنهد: لا مو تعبان بس ما نمت البارح
لينا تجلس جنبه: ليه؟
حست من يوم شافته ان فيه شي..بعد لحظة صمت قال لها عمر كل اللي صار..
لينا بصدمه: لا مو معقول أمي تفكر هالتفكير! خاصه فيك
عمر: هذا اللي صار..و من نظرتها احس انها تلوم مساهير اكثر مني
لينا: زين ليه ما قلت لها انك فكرتها حلا
عمر: ما عطتني فرصه..قلت اخليها تهدأ يمكن تقدر تستوعب اللي اقوله
لينا: يارب..مع انك تعرف أمي راسها يابس
عمر: يعني تتوقعين ما تصدق؟
لينا: مادري ان شاء الله ربي يهديها..بس أنت لا تكلمها أنا اكلمها
عمر: أنا رايح أنام اذا صار شي علميني
لينا: ان شاء الله تقوم تلقى الأمر محلول
عمر: يارب
تركها و راح..و بعد ما طلع دخلت عليها حلا..
حلا: لينا وش فيه عمر؟
قالت لها لينا اللي صار..لأنها محتاجه أحد يفكر معها بحل..محتاجه أحد يساعدها بإقناع أمها..حلا انصدمت من اللي سمعته و حست بالذنب أكثر..كل واحد فكر ان الثاني هي..
حلا: خلاص أنا اقول لأمي ان مساهير كانت داقه علي تبيني اروح معها للمطبخ و أنا ما رضيت..يعني عشان تتأكد انها كانت بس جايه تسوي لراشد شي يأكله
لينا: صح يمكن هالشي يخليها تقتنع
حست حلا بالراحه..على الأقل تحاول توضح لأمها غلطها..
لينا: أنا بأروح اشوف مساهير لازم اتطمن عليها

في بيت أم راشد/
دخلت لينا بعد ما فتح لها راشد..و قال لها ان مساهير في غرفتها..و لا يدري هي صحت أو لا..لكنها كانت متأكده انها ما نامت أصلا..طقت باب غرفتها..و فتحت لها مساهير اللي كانت عيونها حمراء من الصياح..كانت متوقعه انه راشد..لكنها أول ما شافت لينا ضمتها بقوه و صارت تصيح..حاولت تهديها لينا و قالت لها انها بتتصرف..قالت ان حلا بتقول لأمها ان مساهير دقت عليها..لكن كل هذا ما هدأ مساهير..
مساهير بحزن: حتى لو صدقت يا لينا..خالتي شكت فيني كيف تبيني انسى هالشي؟ كيف انسى نظرتها و كلامها..و أنا اشوف اللوم بنظرتها و كأنها تقولي ليه تسوين في ولدي كذا!
لينا: الموقف مو سهل عليها يا مساهير انصدمت و ما عرفت كيف تفكر
مساهير تصيح: ليتني ما رجعت يا لينا..ليتني ما رجعت...على الأقل كنت رايحه و أنا اذكر انكم تحبوني كلكم..لكن من رجعت و أنا اشوف الكره و الاستحقار من عمر و اللحين خالتي..مين باقي يا لينا؟ اخاف يجي يوم و تكرهيني أنتي و أمي و راشد
لينا بحزن: مساهير وش هالكلام! أنا ما حسيت اني عايشه الا يوم شفتك
مساهير: لينا أنا من يوم رحت و أنا اتذكركم كنت متأكده اني في يوم بأرجع للناس اللي احبهم لكني توقعت ارجع مع أبوي و ترجع حياتي مثل ما كانت..لكني خسرت أبوي اللي شفته قدامي خسر نفسه و عياله عشان الفلوس..و اللحين صرت اخسركم واحد واحد
لينا: مشكله و تعدي يا مساهير الأهل ياما تصير بينهم مشاكل
مساهير: مشاكل..مو شك في بعضهم
حاولت لينا تهديها..لكنها كانت متأثره بالحيل من اتهام أم عمر لها..و بعد طول نقاش وعدتها لينا انها بتكلم أمها و تنتهي هالمشكله..خلتها لينا تنام لأنها ما نامت من امس..و طلعت..
رجعت للبيت وشافت أمها صاحيه..لكن ملامحها كانت تعبانه و متضايقه بالحيل..
لينا: صباح الخير يمه
أم عمر: صباح النور..من وين جايه؟
لينا: من مساهير رجعت للبيت
سكتت لينا تنتظر ردة فعل أمها على رجعة مساهير لبيتها..لكنها ما علقت..
لينا تجلس: يمه عمر قال لي اللي صار
أم عمر تعصب: فرحان بسواد وجهه يوم يقول لك
لينا: يمه الله يهديك وش صار لك؟ أنتي فاهمه خطأ خليني اشرح لك
أم عمر: لا تشرحين لي و لا شي أنا شفتهم بعيني..و مارح اصدق تلفيقاتهم اللي أنتي صدقتيها
لينا بإصرار: يمه اسألي حلا مساهير كانت داقه عليها تبيها تجي معها المطبخ تسوي شي ياكله راشد
كملت أم عمر بعناد: و يوم تأكدت انها ماراح تجي نادت اخوك
لينا بصدمه: يمه هذا عمر اللي تتكلمين عنه! يعني مو عارفه أخلاقه؟!
أم عمر: عارفه أخلاقه بس الشيطان ما مات و مساهير حلوه و.....
لينا تقاطعها: يمه حرام عليك تظلمينهم!!
أم عمر: أنا مو ظالمتهم هم اللي ظالمين نفسهم بهاللي يسوونه..أنا بأزوجهم بدال هالفضايح و اللي ندري عنه و اللي ما ندري
لينا تشهق من أفكار أمها وين وصلت: يمه استغفري ربك و ...
أم عمر تقوم: أنا اللي عندي قلته و بأخطبها من أمها ولو واحد فيهم اعترض عمر ما بيه يدخل هالبيت مره ثانيه و هي اقول لأمها تتكفل فيها
لينا: يمه
لكن أم عمر تركتها و راحت..و هي جلست بيأس مو عارفه وش تسوي..وعدت عمر و مساهير تساعدهم..لكنها ما قدرت تسوي شي..

في بيت أم راكان=العصر/
دق جوال مرام..و شافت رقم سهى..
مرام: أهلين سهى
سهى بفرح: هلا مرام باركي لي
مرام: على؟
سهى: خالتي و زوجها و فيصل عندنا اللحين..جاي يخطبني رسمي يا مرام
مرام: والله! ألف مبروك
سهى: مو عارفه كيف اشكرك يا مرام والله مو مصدقه
مرام: لا صدقي و افرحي..و عن قريب بنفرح بفسخ خطبة أسيل من نادر
سهى: ان شاء الله
مرام: يله روحي عندهم اللحين و أول ما يطلعون دقي علي و قولي لي الأخبار
سهى: من عيوني

في بيت أم عمر/
صحى عمر من نومه..وهو للحين متنكد من اللي صار..و مقهور كثير على أمه و تفكيرها فيهم..ما كان يبي يطلع من غرفته..ما يبي يتكلم مع أمه..يخاف يفقد اعصابه معها..تمنى ان لينا قدرت تقنعها..قام من سريره و فتح الشباك يطالع شباك مساهير..كان دائما يجرحها و لا يهتم..لكن جرح أمه لها هالمره غير..حس انها من يوم رجعت وهو ينتقم منها مثل ما تمنى..لكن هالشي ما خلاه يرتاح مثل ما كان متوقع..أمس وهو يشوف صدمتها و دموعها..تأثر فيهن بالحيل..يعرف انها قويه..و مو بالساهل تنزل دمعتها..(و يعني اللي صار سهل؟ أمي جت و كملت عليك يا مساهير..زادت على كل اللي سويته فيك)
سمع أحد يطق الباب..توقع انها لينا..
عمر: ادخل
لينا تدخل: مساء الخير
عمر من شاف ملامحها عرف انها ما قدرت تسوي شي..كان حاس بس بغى يتأمل ان أمه تغير اللي براسها..
عمر: ما اقتنعت صح؟
لينا بحزن: ايه
عمر يلتفت عليها: لينا أنتي مصدقتني؟
لينا: عمر وش هالكلام؟! طبعا مصدقتك أنت و مساهير مستحيل تسوون هالشي حتى لو كنتم تحبون بعض كيف و أنتم مو طايقين بعض
عمر سكت..وقف تركيزه على كلمة لينا..(مو طايقين بعض)
عمر يتذكر: قلتي لمساهير ان أمي ما اقتنعت؟
لينا: ايه و سكرت و من بعدها ما رضت ترد علي..قبل شوي شوق قالت انها شافتها طالعه مع راشد أكيد رايحين يجيبون خالتي
عمر: تتوقعين أمي تسويها و تخطب لي مساهير
لينا: هذا اللي قالته لي
عمر: اتركيني لحالي يا لينا
طلعت لينا عنه..و هي حاسه باللي فيه و بمساهير..(صعب احساس الظلم..خاصه لما يكون من شخص قريب منك..الله يسامحك يا يمه جرحتيهم بقسوه)

في بيت أم فارس/
كانت أسيل جالسه في غرفتها من أمس ما طلعت منها..تحس بفراغ كبير من يوم طلع فيصل من حياتها..و أحلامها..اليوم بيصير يعني لسهى أكثر ما يعني لها..كانت تتمنى تشوفه..تسأله..ليه سوى فيها كذا..يمكن لو سمعته بنفسها تقدر تصدق..تقدر ترتاح..
سمعت أحد يطق عليها الباب..و تنهدت بملل..قالت له يدخل..و شافت سيف داخل عندها..و من نظرته عرفت ان الخبر وصل له..
سيف يجلس و يطالعها: وش أخبارك؟
أسيل تختصر: أنا عرفت يا سيف ما يحتاج هالمقدمات
سيف: أسيل لي أيام تاركك ترتاحين ما فتحت معك الموضوع..بس أنا أبي اتطمن عليك وش ناويه تسوين؟
أسيل: سيف فيصل اختار اللي يبيها و راح في حاله و أنا من ذاك اليوم قررت انساه و ياليت أنت تنسى هالسالفه بعد..أنا اللحين مخطوبه لنادر..قلبت صفحة الماضي و بأبدأ حياة جديده

 
قديم   #57

انا البنوتة


رد: روآيـه قـلـوب تـنـزف عـشـق / لـ الكآتـبـه : أغآني الشتآء . . كـآمله .


روآيـه قـلـوب تـنـزف عـشـق / لـ الكآتـبـه : أغآني الشتآء . . كـآمله .

@،،الـنـزف الـســابـع عــشــــر،،@


*يوم السبت*
في بيت أم راشد/
دخلت مساهير لغرفتها..سكرت الباب و نزلت دموعها..ما توقعت أم عمر تسويها صدق و تخطبها..و بهالسرعه..و الأكثر من كذا نظرتها لها اللي كلها تحذير انها ترفض..لدرجة خوفت مساهير انها ممكن تقول لأمها..و وافقت على طول..حتى أمها استغربت انها ما طلبت وقت تفكر..بس وش تفكر فيه و هي مجبوره توافق..خافت..خافت أم عمر تقول لأمها..و اللي خوفها أكثر ان أمها تصدق اللي صدقته أم عمر..هالشي ماراح تستحمله..لو أمها شكت فيها..لو قالت لراشد وهو صدق بعد..خافت تعرف انهم مو واثقين فيها..انهم ممكن يتخيلون انها تسوي هالشي..وقتها ماراح تستحمل تجلس هنا دقيقه وحده و كانت بتنجبر ترجع لعمانها..لانه وقتها ما بيبقى لها شي هنا..(لكني اللحين مخطوبه له وهو مو طايقني و يستحقرني مثل أمه لكن لسبب ثاني..مادري وش اسوي؟ الله يسامحك يا خالتي لهالدجه تشوفيني بنت بدون أي اخلاق ما كأنك تعرفيني؟ حتى لو بعدت أنا مثل ما أنا ما تغيرت)
تذكرت الملكه اللي بعد اسبوعين..و هي ما تدري وش بتسوي فيها..جاها احساس انها تبي تروح لعمانها و لا ترجع هنا مره ثانيه أبدا..لكنها عارفه انها ما تقدر تبعد عن راشد و أمها أبدا..يكفي الوحده اللي عاشت فيها قبل كذا ما عندها استعداد تتحملها مره ثانيه..تجلس هنا و هي مظلومه..و لا تروح هناك و تظلم نفسها و أهلها..

في بيت أم العنود=المغرب/
كانت ياسمين في غرفتها..توها صاحيه..و سمعت جوالها يدق..شافت رقم ما تعرفه لكنها حست انها قد شافته قبل كذا..و ردت..
ياسمين: مرحبا
المتصل: .......
ياسمين: مين معي؟
فاتن بإحراج: أنا فاتن
ياسمين ببرود: هلا فاتن
فاتن: كنت..كنت حابه اشكرك على الوظيفه أنا اللحين اداوم هناك
ياسمين: لو تبين تشكريني صدق اطلعي من اللي كنتي فيه و لا تخلين أحد يأثر عليك مهما كانت ظروفك قاسيه هذا ما يعطيك الحق تسوين اللي كنتي تسوينه..فكري بربك قبل كل شي..فكري بأهلك لو عرفوا
فاتن: أنا خلاص ماراح ارجع للي كنت فيه...ياسمين...أنا مو عارفه وش اقوا لك...عن اللي..اللي...و الله كان غصب عني
ياسمين: أنا عارفه انه غصب عنك..بس بنفس الوقت مو قادره انسى اللي سويتيه فيني..عشان كذا اتمنى لو ما تتصلين مره ثانيه..كنت اتمنى نكون صديقات بس أنتي كسرتي هالشي يمكن مع الأيام ترجع ثقتي فيك وقتها أنا بأدق عليك
فاتن: زين مع السلامه ياسمين و آسفه على ازعاجك
ياسمين: ما ازعجتيني و لا شي و اذا احتجتي أي شي لا تترددين انك تدقين علي بأي وقت
سكرت فاتن و الدمع ملأ عيونها..حست انها لو رفضت اللي قاله لها ماجد و حنان..كان اللحين كسبت ثقة ياسمين اللي فرطت فيها بسهوله..تحس بالإمتنان الكبير لها..مع كذا منحرجه منها..و تمنت الأيام ترجع هالثقه..ماراح تلقى أحد بطيبة ياسمين و احساسها بالغير..كانت تتمنى صديقه كذا..

في سيارة عمر/
طلع من البيت بعد ما قالت له أمه إن مساهير وافقت..استغرب هالشي و بهالسرعه..ما كان متوقع توافق..و ليه توافق و هي ما تبيه..معقوله خافت من تهديد أمه..(و ليه تخاف؟ حنا ما سوينا شي! بس لو أمي فعلا قالت لأم راشد كانت بتصدق مساهير أو أمي..لو صدقت أمي فأكيد كانت بتأيد هالخطبه..ولو صدقت مساهير أكيد بتزعل من أمي على هالظن في بنتها..مادري ليه حاس انها ماراح تصدق عن مساهير هالشي لانها بنتها و تعرفها زين..كلنا متأكدين ان هالشي لا يمكن يصير..مادري كيف أمي فكرت هالتفكير!!)
تذكر ولد عمها اللي تنتظره..معقول بهالسهوله تخلت عنه..و انقهر من طاريه..و من هالخطبه..

في بيت أم فارس/
كانت أسيل و أبوها و سيف جالسين في الصاله..و دخلت عندهم أم فارس مبتسمه..
أسيل: أكيد خالتي أم عمر قالت لك خبر حلو؟
أم فارس: ايه عمر خطب و ملكته الأسبوع الجاي
أسيل انصدمت: والله!! مين؟
أم فارس: مساهير
ضحكت أسيل في نفسها..(الظاهر كان معك حق يا حلا..والله ماطولوا لين خطبها..أكيد يحبها)..جاء في بالها شي كدرها..(طبعا اللي يحب يبي قرب اللي يحبها بسرعه..مو هالشي سواه فيصل أول ما حب سهى)
طلعت من أفكارها بسرعه قبل تتنكد أكثر..ماتبي تفكر..هذا اللي تحاول تسويه دائما..هذا الحل الوحيد اللي بيدها..
أبوفارس: مبروك
أم فارس: الله يبارك فيك(و تكمل من غير نفس)و عقبال عيالك
أبوفارس يضحك: و ليه مو طالعه من قلب؟!
أم فارس: لأني فقدت الأمل بهالفارس
أبوفارس: زوجي سيف مو ضروري بالترتيب
سيف انصدم: لو زوجتيني يمه احلمي يتزوج فارس..أنا اقول هدديه فيني انه موقف نصيبي يمكن يوافق
صاروا يتكلمون عن فارس..و سيف سرح بأفكاره..(مادري من وين طلعت يبه بهالفكره الله يسامحك!...بعدين وش طاري هالزواج اللي كثر بعايلتنا فجأه كانوا وش حلوهم مضربين و مريحننا..اللحين كل شوي مذكرين أمي بالسالفه! يا خوفي يقتنع مره فارس بالزواج و اتورط...يا رب ياسمين تتزوج قبل يمكن يكون فيه أمل اقول لهم عن نجود)
أسيل قامت عنهم تكلم حلا..اللي و لا جابت لهم طاري..
أسيل: مرحبا حلاوتي
حلا بملل: وش عندك رايقه؟
أسيل: فرحانه لفرحتكم..ألف مبروك خطبة عمور..والله قول و فعل يا حلا جمعتي راسين بالحلال
سكتت حلا و هي تتذكر..انه فعلا هالخطبه بسببها..بس لو تعرف أسيل كيف جمعتهم مع بعض..
أسيل: حلاااا وين رحتي؟
حلا: معك و بعدين عمر خطبها كذا أنا مالي دخل
أسيل: و عشان كذا زعلانه؟
حلا: و مين قال لك اني زعلانه؟
أسيل: صوتك..و لا كأن اخوك الوحيد خطب و المفروض تفرحين لفرحته هو و مساهير..و الله مساهير تنحب
حلا بسخريه..(افرح لفرحتهم! مو لما يفرحون هم أول..بس ما أقدر اقولك يا أسيل اللي صار مالي حق افضح مساهير زيادة ما فضحتها)
أسيل: حلاااا أنتي وش فيك؟
حلا: ما شبعت نوم و مالي خلق
أسيل: من زينك الشرهه علي داقه أبارك لك أدق على ليونه احسن أكيد فرحانه لمساهير مو مثلك همك نومك
حلا بلا مبالاه: ايه زين تسوين يله باي

في سيارة عمر/
وقف عند بيت طلال..و شافه يطلع له..ما نزل من سيارته بس فتح الشباك..
عمر: اركب
طلال استغرب من ملامحه: عمر وش فيك؟
عمر: اركب و أنا اقول لك
ركب معه طلال..لكن عمر كان يمشي و لا تكلم..
طلال: عمر وش فيك؟
عمر: أنا خطبت
طلال لنصدم: والله!! مبروك
عمر: ........
طلال: عمر وش فيك؟ ماتبي البنت اللي خاطبها؟
عمر سكت..كان متضايق و يبي يكلم أحد..لكن ما يدري كيف يقول له..كيف يقول ان أمه شافتهم مع بعض و تشك فيهم لهالدرجه! ولا كيف يقول له انه خاطب وحده تحب ولد عمها و تنتظره..كرامته ما سمحت له..
طلال: عمر مين اللي خطبتها؟
عمر: مساهير
طلال بفرح: و الله!! حلو
عمر بتريقه: فرحان؟
طلال: بصراحه ايه..و أنت ليه مو فرحان؟
عمر: مادري أنا ما كنت مفكر اخطبها أمي اصرت و وافقت و لا أدري ان كان المفروض أوافق أو لا
طلال: ليه مساهير وش فيها مو عاجبك؟
عمر..(قلبها مو ملكها)
طلال: و الا أنت يعني ناوي تعيش عزابي طول عمرك؟
عمر: اريح
طلال: أنت تعودت على الحريه بكره تاخذ عليها و يصحى الحب القديم

في بيت أم عمر=الصبح/
صحى عمر بدري عشان يروح المصنع..على أمل إنه ما يشوف أمه..لكنه شافها تفطر مع لينا..و شافته..و ما قدر يرجع..
عمر بتجهم: صباح الخير
لينا و أمها: صباح النور
جلس يفطر معهم..و لا أحد تكلم..لين قطعت أمه الصمت..
أم عمر: لينا ما أشوفك تجهزتي للعرس و لا شريتي شي؟
لينا انصدمت..سالفة عمر نستها همها..
لينا: وش اسوي يعني؟
أم عمر: تدرين وش المفروض تسوين..ما فيه وقت خلصي بسرعه
لينا بهم: إن شاء الله
أم عمر: و أنت ملكتك بعد اسبوعين اعتقد تعرف وش المفروض تسوي
عمر يقوم: لا تهتمين أنا بأزين كل شي..مع السلامه
راح عمر و لينا انتظرت لين رجعت أمها تنام..و دقت على مساهير..
مساهير: مرحبا
لينا: صباح الخير
مساهير: صباح النور
لينا: وش أخبارك؟
مساهير: زفت
لينا تتنهد: آسفه يا لينا..والله مو هاين علي حالكم بس ما بيدي شي اسويه..لو كان بيدي شي اسويه كان سويته قبل لنفسي
تذكرت مساهير حال لينا..اللي نفس حالها أو اسوأ..و تذكرت زواجها القريب..و اللي أكيد ما سوت فيه شي و لا راح تسوي لو هي ما وقفت معها..
مساهير: خلينا من هالكلام اللي لا يودي و لا يجيب..و قولي لي وش سويتي في جهازك؟
لينا تتنهد بقهر: ما سويت شي
مساهير: عارفه أنا..خلاص عازمتك على الفطور تعالي نخطط وش بنشري و نرتب لنا جدول
لينا: مساهير أنا...
مساهير: لا أنا و لا شي يله انتظرك..مع السلامه
لينا: مع السلامه

*بعد أيام::يوم الخميس*
في بيت أم العنود/
نزلت ياسمين و هي متكشخه على الآخر..عشان زواج بنت عم عبير..طالعتها جوري بإنبهار و أم العنود صارت تقرأعليها..
جوري: ما شاء الله روعه شكلك ياسمين
ياسمين: تسلمين..وش رايك يمه؟
أم العنود: مو محتاجه رايي من يومك قمر و أنا أمك..الله يكمل فرحتي فيك
ياسمين تبرطم: تخلون الواحد يتحسف يكشخ عندكم
أم العنود: أنا مو عارفه ليه هالبنت ما تبي العرس!
ياسمين بحلم تتريق: ما جاء فارس أحلامي
جوري تضحك: ذكرتيني برغد
ياسمين: ما أحد غير رأيه و ناوي يجي معي؟
أم العنود: أنا والله معزومه
جوري: و أنا وعدت البنات نروح السوق مع بعض عشان نتجهز لملكة عمر
ياسمين: والله للحين مستغربه كيف عمر بيملك بهالسرعه
أم العنود: الله يوفقه يا رب والله مسكين شايل مسئولية اهله من سنين..المفروض يشوف نفسه و حياته
ياسمين: يله أنا طالعه مع السلامه
الكل: مع السلامه
طلعت ياسمين مع الخدامه و ركبت السواق..و من بعيد كانت سياره واقفه و مشت وراها..ما نتبهت لها ياسمين..لين وصلت للقاعه و دخلت..
سواق السياره يتصل: هلا عم ماجد
ماجد: هلا مبارك
مبارك: البنت اللي قلت لي عنها اللحين بزواج بنت أبوبدر
ماجد ماتذكر: مين أبوبدر؟
مبارك: جار خالك أبوفايز
ماجد تذكره..بس سأل نفسه مين تعرف هنا..(أكيد تعرف العروس و أكيد ان أبوبدر هو اللي متوسط لها عند خالي تشتغل بالمستشفى)

في بيت أم عمر/
كان طلال جايب للينا كتالوجات الأثاث عشان تختار..صح لينا قد قالت لعمر انها تاركه هالشي لطلال يختار اللي يبي..وهو طبعا عارف انها مو مهتمه و لاتبي تشوفه بعد..بس أمه أصرت يأخذ رأيها ببعض الأشياء..خاصه غرفة النوم و المطبخ..قالت انها لازم تكون على ذوق لينا..و أم عمر رحبت بهالاقتراح و طلبت منه يجي اليوم يجيبهن عشان يختارون..
وصل عمر للبيت..و دق على عمر..
طلال: هلا عمر أنا اللحين عند بيتكم
عمر يضحك: بس أنا مو في البيت
طلال انصدم: وينك؟! ما قالت لك خالتي اني راح أجي؟
عمر: الا قالت بس اللي اعرفه انك جاي تختار أنت و لينا أثاث بيتكم أنا وش دخلني..اقول اذا خلصت الحقني أنا عند الشباب في الاستراحه..باي يا عريس
سكر طلال..وهو مو عارف وش يسوي..نزل و دق الجرس..فتحت له شوق و دخلته للمجلس..و هناك شاف أم عمر و سلم عليها..
طلال: هلا خالتي وش أخبارك؟
أم عمر: الحمدلله بخير..زين و أخيرا شفناك عندنا...شوق قولي للينا طلال جاء
شوق: ان شاء الله
راحت شوق..و طلال يتخيل موقف لينا و هي تشوفه..
في غرفة لينا-كانت جالسه على سريرها تحاول تمسح الدموع اللي كل شوي تنزل منها..من يوم قالت لها أمها ان طلال بيجي ولازم تشوفه و الدنيا ضاقت فيها..غصب لبست..غصب تزينت له..كله عشان أمها..بس الى متى..الى متى بتقدر تستحمل..
دخلت عليها شوق..
شوق: لينا طلال وصل و أمي تقول تعالي
لينا: عمر فيه؟
شوق: لا طلع من زمان
تنهدت لينا بألم..و نزلت و هي تحس كل ما تقرب للمجلس خطاها تثقل زياده..وقفت متردده عند باب المجلس..و هي تسمع صوته..كان هو و أمها و شوق يتناقشون بالأثاث..لكن هي كانت تحس انها كأنها بتختار نعش يجمعها فيه..سمعت أمها تسأل شوق عنها..و حست انه ما فيه مفر من دخلتها عندهم..دخلت و عيونها للأرض ما يكفي بتسمع صوته..ما تبي بعد تشوفه..
أم عمر: زين هاذي لينا جت هي صاحبة الراي..تعالي يمه اجلسي بمكاني أنا قايمه اقولهم يجيبون لكم عصير
تقدمت لينا بخطى مرتجفه..و جلست مكان أمها..قريب شوي من طلال..و هالشي خلى أنفاسها تنقطع..
كانوا جالسين و ساكتين..و لا أحد سلم على الثاني..أو حتى التفت عليه..شوق كانت تطالعهم بإستغراب..
شوق تضحك: لينا شكلها مستحيه..خلها يا طلال تشوف الغرفه اللي نقول حلوه
انتبهت لينا ان شوق فيه..و خافت تروح تنقل لأمها كل شي كعادتها..اخذت كتالوج و صارت تقلب فيه بدون اهتمام..و طلال كان يطالعها بحزن..كل يوم يجرحه كرها له أكثر..لانه صار يشوفه واضح بنظراتها..و كلامها..و تصرفاتها..
شوق قامت و جلست بينهم..لان المسافه كانت كبيره..
شوق: صار لك ساعه تفتشين ما أعجبك شي؟
لينا: لا أنتي اختاري
شوق فرحت: والله!! و توافقين عليها؟
لينا بلا مبالاه: ايه
شوق صارت تقلب بالصفحات..و وصلت عند غرفه كانت روعه و فخمه..
شوق: هاذي حلوه صح؟
لينا ببرود: ايه
شوق: اعجبتك؟
لينا: ايه
شوق تضحك: هاذي اختارها طلال قبل تجين
طالعت لينا الغرفه بقهر..و هي مو متصوره يجمعها معه مكان واحد..حست هالشي فوق طاقتها..وقفت تبي تطلع..تبي ترتاح من وجوده..لكن أمها و كأنها حاسه..دخلت جايبه لهم العصير..
أم عمر: وين يالينا؟
لينا تكذب: كنت بآخذ الكاتلوج الثاني
و مدت يدها تأخذه و رجعت مكانها تقلب فيه..و اللي قهرها ان أمها جلست معهم..
أم عمر: هاه وش اخترتوا؟
طلال: غرفة النوم ..وش رايك خالتي؟
أم عمر: أهم شي انها اعجبتكم..و المطبخ يا لينا
مدت لهم لينا الكاتلوج: هذا حلو
شك طلال انها شافت اللي اشرت عليه..بس باين انها تبي تفتك منه و بس..جلس معهم ساعه كان يسمع صوتها..يشوفها تضحك غصب لتعليقات شوق..تكلمه أحيانا..لكن كل هذا عشان أمها..مجامله يدري انها تذبحها من داخل..حس انه بدأ يكره نفسه كثر ما هي تكرهه..حس انه صار يلوم نفسه مثل ما تلومه..كل مشاعرها اللي تعذبه اللحين..كانت نفسه بعد تعذبه فيها..
في زواج بنت عم عبير/
كانت ياسمين و عبير جالسين على وحده من الطاولات و معهم خوات عبير..
عبير: الظاهر لك معجبات هنا يا ياسمين
ياسمين ما فهمت: معجبات!
عبير: شوفي البنت الصغيره اللي هناك من جلسنا ما نزلت عيونها عنك
التفتت ياسمين تشوف البنت اللي تتكلم عنها عبير..و شافتها..كانت ناعمه و حلوه..و تبتسم لها بكل براءه..ابتسمت لها ياسمين..لكن هالإبتسامه بهتت و هي تشوف كرسيها الرمادي اللي جالسه عليه..تلفتت تشوف مين أهلها لكن البنت ما كان جنبها إلا خدامه..
ياسمين: تعرفين مين أهلها؟
عبير: لا
سألت ياسمين أخت عبير الكبيره اللي قالت لها..إن البنت يتيمة أم و أب..و إنها عايشه مع جدها و أعمامها..التفتت لها ياسمين تطالعها بحزن..حست إنها نفس حالتها هي و جوري..لكن هالبنت فقدتهم بدري..زياده عن كذا شللها..قامت ياسمين و راحت للبنت..وصلت عندها و عيون البنت معلقه فيها..
ياسمين: أهلين حبيتي..وش إسمها الحلوه؟
ورد: أنا ورد و أنتي؟
ياسمين: أنا ياسمين..أنتي جايه لحالك؟
ورد: أنا و ماريا بس
ياسمين: مبسوطه حبيبتي هنا؟
ورد: إيه اتفرج على البنات اللي يرقصون..بس كان ودي ألعب مع البنات ما رضوا
انكسر قلب ياسمين عليها..و هي تتخيل طفولتها المحرومه..مين اللي بيرضى يلعب معها و هي مو قادره تتحرك..
ياسمين: أنت ما عندك قريبات كبرك؟
ورد: لا
ياسمين: حبيبتي تدرسين؟
ورد: عندي معلمه خاصه..أنا ما أقدر اروح للمدرسه
ياسمين خنقتها العبره على الوحده اللي تعيشها بهالعمر..
ياسمين: خلاص حبيبتي وش رأيك نصير صديقات؟
ورد بفرح كبير: و الله! ما تكذبين علي؟
ياسمين: لا طبعا
ورد: خلاص أنا موافقه
جلست ياسمين تلعب و تضحك معها..بعدين جت عندهم عبير و صاروا يسولفون كلهم..
و بنهاية الزواج..
ورد: ياسمين معليش تعطيني رقمك اكلمك..والله ماراح ازعجك
ياسمين: خلاص حبيبتي و لا يهمك أنا بنفسي راح أكلمك
ورد فرحت: بأعطيك رقمي بابا ما....آآ بابا مطلع لي جوال
ياسمين: أوكيه عطيني جوالك أخزن لك رقمي
خزنت ياسمين لها الرقم و سلمت عليها قبل ما تروح ورد..رجعت ياسمين و شافت عبير وراها..
عبير: ليه عطيتيها رقمك؟ البنت صغيره على هالثقه
ياسمين: كسرت خاطري وحيده ما عندها و لا قريبه تعوضها حنان الأم اللي فقدته بدري
عبير: أخاف تتعلق فيك
ياسمين: وش اسوي والله ما قدرت أقول لها لا
عبير: يا خوفي أنت تتعلقين فيها أكثر
ياسمين: والله حبيتها البنت أكبر من عمرها ذكيه و تفهم على الطاير

في السوق/
كانوا البنات واقفين عند البوابه..محملين أكياسهم..الوقت كان متأخر..و أهلهم ما يخلونهم يرجعون مع السواق هالوقت..
رغد: يله وحده فيكم تدق على اخوانها ياخذوننا
حلا: عمر عند شلته دقي أنتي على اخوانك
أسيل خافت..يعني من بيجيبهم..طلال عند أم عمر مثل ما قالت لهم أم عمر قبل شوي يوم دقت تستعجلهم..و فيصل أكيد ماراح يجي..ما بقى غير نادر و لا تخيلت لو بيجي كيف بتركب معه..
أسيل: أنا بأدق على سيف
لكنها دقت و دقت و ما رد عليها..و بأمل ضعيف دقت على فارس..مع انها متأكده انه ماراح يجي..
فارس: هلا أسيل
أسيل: هلا فارس..وينك؟
فارس: راجع للبيت..ليه؟
أسيل فرحت: فارس الله يخليك تعال خذنا من السوق
فارس: لهالوقت أنتي بالسوق؟!
أسيل: وش نسوي طولنا عشان نخلص اغراضنا مره وحده
فارس: أنتم مين؟
أسيل: رغد و حلا و جوري
فارس: زين أنا جاي
سكر وهو يفكر انه بيشوفها..من زمان ما دق على أم العنود الا الظهر عشان ما ترد عليه..كان يبي ينساها..و نساها..صح تطري عليه أحيانا..بس أخف من اهتمامه الأول بكثير..و كان معزم يكمل كذا..و يوضح لها هي أكثر هالشي..عشان هي تنساه بعد..
جوري أول ما سمعت ان فارس هو اللي بيرجعهم فرحت..لكنها توترت و خافت ما تدري ليه..يمكن لأنها خافت تشوفه يعاملها بجفاء مثل المرات الأخيره..
حلا: تكتب بالتاريخ فارس يوصلنا للبيت!
أسيل: اسكتي و لا ما نوصلك...رغد وين اختفيتي قبل شوي عننا؟
رغد تضحك: رحت اجيب لي أفلام
أسيل: الناس وين و أنتي وين؟
شافوا سيارة فارس و راحوا يركبون..
أسيل: السلام عليكم
فارس: و عليكم السلام..وش أخباركم بنات؟
رغد و حلا: الحمد لله
ردوا لكن جوري ما ردت..كانت تطالعه و مو مصدقه انه قدامها..حست انها من زمان ما شافته..كانت راكبه ورا أسيل..هالشي خلى ملامحه أو نصها باين له..لكنه بمجرد ما يلتفت لأسيل تشوفه قريب منها بالحيل..كانوا البنات يسولفون عن السوق و أغراضهم..هي و فارس الوحيدين اللي ما يتكلمون..
حلا: ليه ما شريتي يا رغد العطر كانت ريحته روووعه
رغد: طلع عند جوري مثله
حلا: صح و أنا اقول اني قد شميته..جوري أبيه
أسيل: عساك البخل..ليه ما شريتي دامه عاجبك!
حلا: ليه اشري وهو عند جوريتنا الحلوه آخذه منها..صح جوري؟
جوري تطلعه من الشنطه و بصوت واطي لكن سمعه فارس: ما يغلى عليك بس أنا عندي الحجم الصغير
حلا تأخذه: ثااانكس
و رشت منه..
حلا: وش رأيك أسيل؟
أسيل: احس انه على جوري أحلى
حلا بقهر: فستان هو؟!
أسيل: ولو بس يناسب جوري أكثر
حلا: ياشين الفلسفه
وصلت ريحة العطر لفارس..و مثل ما قالت أسيل..حس ان هالعطر فعلا مثل جوري..ريحته رايقه و ناعمه مثلها..صحى من أفكاره..وهو يلوم نفسه..كل هالأيام مقنع نفسه انه نساها..و اللحين أول ما يشوفها ترجع له هالأفكار..شاف نفسه راح لبيتهم و نسى البنات اللي معه..كان مركز بوجودها معه..و لا عرف وين يمشي..
أسيل بإستغراب: فارس هذا بيتنا!
فارس يرقع: أدري أنا مشغول احمدوا ربكم وصلتكم مو فاضي اروح لكم بيت..كل وحده يجي اخوها يأخذها
أسيل: و جوري؟
فارس بلا مبالاه مصطنعه: تروح مع أي أحد يجي للبنات
حلا تمزح: يا ساتر عليك أنت و أختك ترموننا من مكان لثاني..زين قولوا باتوا عندنا اليوم
أسيل تحمست: والله فكره!
فارس انصدم و جوري بعد..هو يبي يرتاح منها بسرعه..تقوم تجلس بنفس البيت..أما جوري فكانت مستحيه تجلس لأول مره معهم لحالها بدون ياسمين..
رغد: الله مثل أيام قبل
و انبسطوا على الفكره و نزلوا..و أخذوا أكياسهم..و فارس ينزلهن لهم..جت عينه بعين جوري اللي كانت تطالع فيه..بس هو صد عنها و لا اهتم..
دخلوا وهو راح عشان يصدقون كذبته..مع انه ما كان عنده شغل..بس راح عند شلته اللي قليل ما يشوفهم..

في بيت نجود/
كان سيف جالس في غرفتها..و هي راحت تجيب له عصير..شاف شنطتها و تذكر المشكله اللي قالت له عنها بجوالها..و حب يتسلى يصلحه لحد ما تجي..لكن وهو يفتح الشنطه لفتت انتباهه ورقه صفرا ءمكتوب فيها اسم أحمد و رقم الجوال..قلبها و قرأ اللي مكتوب وراها[اتمنى ما تضايقك هالحركه و تدقين نتعرف على بعض صدقيني ماراح تندمين..انتظرك الليله]..حس ان الدم يغلي بعروقه..و بهاللحظه بالذات دخلت نجود مبتسمه له..لكن الابتسامه انمحت و هي تشوف ملامحه الثايره بجنون..
سيف يصارخ: من وين هالورقه؟؟!
نجود: سيف وش فيك؟
سيف: أقول لك مين اللي عطاك هالورقه؟ و ليه تاخذينها؟؟!
نجود عصبت: أي ورقه؟ وش فيها؟
مدها لها سيف: الورقه هاذي..و شوفي بنفسك وش فيها
اخذتها نجود و قرت: وين لقيتها؟
سيف: ليه المفروض اني ما أشوفها؟!
نجود تصارخ: سيف وش افهم من كلامك هذا؟!
سيف: ليه محتفظه فيها؟
نجود: و ليه المفروض اجاوب و أنت جالس تفترض كل شي من عندك؟
سيف: نجود جاوبيني ليه اخذتي هالورقه؟
نجود: أنت من وين جبتها؟
سيف: يعني ما شفتيها من قبل؟ ما تدرين انها بشنطتك؟
نجود بإستغراب: بشنطتي! كيف جت؟
سيف: وين كنتي؟
نجود: رحت اليوم عند اللي قد قلت لك عنها اللي اجلس عند أمها
سيف بعصبيه: شفتي؟ ما قلت لك؟ هاذي آخرتها..أنا من الأول مو مرتاح لهالشغله بس أنتي مين يفهمك؟ و هذا كيف حطها بالشنطه بدون ما تعرفين؟
نجود تتذكر: مادري الخدامه دخلت عندي أكثر من مره يمكن هي اللي حطتها...أكيد هي
سيف بقهر: مو قلت لك لا تروحين لأي مكان الا و أنتي قايله لي..ليه هالعناد يا نجود؟
نجود: و كل شوي نتهاوش على الشغل؟ قلت ما أقول لك احسن
سيف: و اللي صار اللحين اعجبك؟ و ليه يتجرأ يعطيك الرقم؟ وش عرفه فيك؟
نجود: مادري
سيف يحاول يمسك اعصابه: نجود قولي لي الصدق..هاذي أول محاوله منه
نجود انقهرت: ايه
سيف: يعني ما عمره تعرض لك؟
نجود: لا هي مرتين اللي رحت فيها كنت اشوفه وأنا طالعه من بعيد
سيف وصل حده: عطيني الورقه
نجود: ليه؟
سيف بقهر: ليه!! عشان أربي هالــ....
اخذت نجود الورقه اللي معها و بسرعه كبت عليها كاس المويه اللي كان قدامها..و سيف انصدم باللي سوته و انقهر أكثر..ركض اخذها منها..لكنه شاف الحبر سال و اختفت كل الكتابه معه..

سكت سيف مقهور منها..كان واصل حده و اللي سوته بالورقه..زاد عليه..حس انه المفروض يطلع احسن..لو جلس أكيد بيذبحها على عنادها..مشى بيطلع..لكنها سدت طريقه و سكرت الباب..
نجود بقهر: وين رايح؟ خلاص ناوي تاخذها عاده كل ما ختلفنا على شي تعصب و ترمي علي كلمتين و تتركني بقهري أيام؟...لا عندك شي مضايقك قوله بوجهي و ننهي الموضوع اللحين و نرتاح
طالعها سيف للحظات..و هي تطالعه بعناد..تنهد و جلس على السرير و صد عنها يفكر باللي صار..هي مالها ذنب باللي صار..حتى انها ما تدري عن الورقه من الأساس..كل ذنبها عنادها واصرارها على هالشغل أيا كان..
نجود بحزن و هي للحين عند الباب: ثقتك اللي قلت انك عطيتها لي ما عمري شفتها يا سيف..وش فيه شي ثاني بيطلع مجرد كلام؟
سيف وهو يطالع الأرض: مو مجرد كلام..نجود أنا اثق فيك..هذا أنا اتركك هنا أيام بدون لا أسأل وش تسوين؟ أو وين تروحين؟ لكن اللي يخوفني تصرفاتك المتهوره و اللي الناس تفسرها على كيفها و اللي صار اليوم أكبر دليل على ان رأيي كان من البدايه صح
نجود: خلاص ماراح اروح لها مره ثانيه....و لا راح اقبل شغل برى البيت
سيف يلتفت عليها: ليه؟
نجود تصد عنه: مابي اشوفك مره ثانيه مثل اليوم..يمكن تشوفني أنانيه بس أنا أبي اشوفك دائما سيف اللي اعرفه..سيف اللي احبه..اللي يطالعني بحنان و اهتمام..اللي صوته يحسسني اني معه بأمان...مو ذنبي انك عودتني على هالشي..كنت قبلك عايشه ومهتمه بنفسي لكن اللحين أنا ادور اهتمامك فيني بكل لحظه
خلصت كلامها..و حست بسيف جنبها.. نزلت راسها ما تبي تشوفه..مقهوره منه و من اللي قاله..و بنفس الوقت مو قادره تزعله..
ضمها له..و هي تعلقت فيه بقوه..كل يوم تحبه أكثر..كل يوم تخاف تفقده أكثر..(مين اللي بتعرفك يا سيف و لا تحبك هالكثر)
يتبع

 
قديم   #58

انا البنوتة


رد: روآيـه قـلـوب تـنـزف عـشـق / لـ الكآتـبـه : أغآني الشتآء . . كـآمله .


روآيـه قـلـوب تـنـزف عـشـق / لـ الكآتـبـه : أغآني الشتآء . . كـآمله .

في بيت أم فارس/
في غرفة أسيل-جلسوا البنات بعد ما غيروا ملابسهم..و اخذوا من بجامات أسيل..
حلا: يا سلام أنا راح أنام معك أسيل على السرير..رغد و جوري يصرفون نفسهم
رغد: لا والله جوري قومي نحجز مكان
نطوا كل الثلاثه على السرير..و أسيل واقفه تشوفهم..
حلا: أسيل مالك مكان نامي على الأريكه شكلها مريحه
أسيل: لا والله
و نطت معهم فوق السرير..و جلسوا كلهم..
رغد: حشى سودانيين على هالزحمه!
حلا: اللي مو عاجبه ينزل
جوري: خلاص أنا بأنام على الأريكه
حلا تمسكها: اقول اجلسي
أسيل: الله ليتكم خواتي كان ما ازهق لحالي أبدا..وش رايكم تجلسون عندي اسبوع
حلا: و الله هالبنت ما تنعطى وجه! ليه ما ورانا غيرك؟
وصاروا يسولفون..و يتهاوشون..
فتحت أمها الباب بعد ساعات يوم رجعت من العشاء اللي كانت حاضرته..و شهقت يوم شافتهم..على بالها أسيل لحالها..قاموا البنات يسلمون عليها و سولفت معهم شوي و راحت..و هي طالعه من غرفة أسيل شافت فارس رايح لغرفته..و راحت له..
فارس: هلا يمه وش أخبارك؟
أم فارس: الحمدلله وينك ما شفناك اليوم؟
فارس: كنت مشغول
أم فارس: الله يهديك لا تتعب نفسك و أنا أمك العمر يخلص و الشغل ما يخلص..لا تصير مثل خالك ناصر و تحرق قلبي عليك مو كافينا هو
فارس: سلامة قلبك يا أم فارس بس أنا ما ارتاح الا في الشغل
أم فارس: مو هذا اللي قاهرني
فارس: يمه والله تعبان نتكلم بهالموضوع بعدين
أم فارس: متى بعدين؟
فارس: بعد سنه
ضربته أمه على كتفه و راحت..وهو يضحك..
فارس: أم فارس تصبحين على خير
ما ردت عليه يقالها زعلانه..وهو واقف يطالعها لين راحت..كان بيدخل لكنه سمع أصوات البنات العاليه جايه من غرفة أسيل..وقف يتنهد..و قبل تطري أي فكره في باله..دخل غرفته و اشغل نفسه بالملف اللي معه..

بعد ما نتهى الزواج/
كان ماجد ينتظر ورد..و يفكر باللي سواه..كان يبي يعرف عنها أي شي..و ما صدق يعرف إنها بهالزواج..راح أخذ ورد و قال لها إن ياسمين هنا..و هي تحمست تشوفها..
شاف ماجد ورد..و نزل من السياره..وصل عندها وشالها من كرسيها..
ماجد: انبسطتي يا قمر؟
ورد: إيه
ماجد: شفتيها؟
ورد: إيه
ماجد: كيف عرفتيها؟
ورد تضحك: أعرف ذوق عمي الحلو
ضحك ماجد وهو يحطها في الكرسي اللي جنبه و يربط لها الحزام..شال الكرسي و دخله في السياره..و ركبت ماريا ورى..
ماجد وهو يركب: اليوم عندنا سهره بتقولين لي كل شي
ورد: مو كل شي فيه أشياء خاصه
ماجد يطير حواجبه: ياسلام من أولها خونتي فيني!
وصلوا البيت بعد ما مر ماجد السوبرماركت و خلاها تشتري كل اللي في خاطرها..بعد ما بدل ملابسه راح لغرفتها..و شافها في سريرها..دخل و نام جنبها و نص رجلينه في الأرض..
ورد: بتقولي قصه مثل كل يوم؟
ماجد: لا اليوم القصه عندك أنتي..يله وردتي قولي وش سويتي؟
ورد: اممم أول شي سألت عنها وينها؟ و شفتها و جلست قريب منها
ماجد: يا عيني على الذكاء و الحركات طالعه على عمك
ورد فرحت: و بعدين هي جت عندي
ماجد بإستغراب: ليه؟
ورد: مادري؟ يمكن لأني كنت بس اطالع فيها
ماجد تحمس: إيه وش قالت؟
ورد: سألتني عن اسمي..و مع مين جايه..و صرنا نسولف
ماجد: إيه و بعدين؟
ورد: قلت لها إن ما عندي صديقات و قالت أنا أصير صديقتك و أخذت رقمها
ماجد انصدم: عطتك رقمها!
ورد: إيه
ماجد أخذ جوالها الوردي..و شاف رقم ياسمين..
ماجد: قلتي لها عني شي؟
ورد تتثاوب: لا مثل ما قلت لي ما قلت إسمك أبدا
ماجد: فديت الشاطرين....آآ وش رأيك تدقين عليها؟
ورد طيرت عيونها: اللحين! تأخر الوقت
ماجد شاف الساعه ثنتين..و ضحك على نفسه..و رحم ورد اللي سهرها لهالوقت..التفت لها وشافها نامت..ابتسم وهو يطالعها بحنان..غطاها وطفأ النور..و طلع من الغرفه..(هذا خيط ثاني بيربطني فيك يا ياسمين)

*يوم الأربعاء*
في بيت أبونادر/
في غرفة رغد-كانت بتكلم أسيل..مع انها مو متشجعه تقولها الخبر اللي عندها..لانها عارفه تأثيره عليها..بس هي عارفه عارفه..فتعرف منها أحسن..
أسيل: هلاااا رغوده
رغد: أهلين أسيل وش أخبارك؟
أسيل: تمام و أنتي؟
رغد: وأنا تمام بعد..وش تسوين؟
أسيل: كالعاده في غرفتي لحالي زهقانه..وش رأيك تجين عندي؟
رغد: ما عندي مانع بس فيه خبر بأقوله لك قبل
أسيل خافت: وش هالخبر؟
رغد: أبوي بيكلم عمي يخلون ملكتكم بعد شهر
أسيل ماستوعبت:ملكة مين؟؟
رغد: أنتي ونادر
أسيل ماتدري وش حست فيه: .......
رغد: أسيل تضايقتي؟
أسيل: تو الناس
رغد: و نادر قال كذا بعد
أسيل: أجل ليه مستعجلين؟خلوها بعطلة الترم
رغد: بصراحه.....
أسيل: وش فيه يا رغد تكلمي؟
رغد: فيصل يبي يملك على سهى و أبوي قال ما تملك الا بعد نادر
اسيل: ......
سكتت أسيل منصدمه..(لهالدرجه مو قادر على بعدها!! يبي قربها اليوم قبل بكره..و كأنه ما صدق يفتك مني!)
حست بالقهر عليه و على سهى..و على قلبها الغبي اللي للحين يحبه..
أسيل: يعني لو ما وافقت على الملكه ماراح يملك فيصل...أجل ماراح أملك أبدا
ما خلصت أسيل كلامها الا سمعوا صوت في التليفون..
أسيل: وش هالصوت؟
رغد بخوف: يمكن أحد كان رافع التليفون من تحت
أسيل تشهق: مين يعني؟؟
رغد: مادري؟ يوم اطلع كان فيه نادر و فيصل
أسيل بخوف: روحي شوفي بسرعه مين؟
طلعت رغد تركض و هي خايفه مين اللي ممكن يكون سمع كلام أسيل..تليفون غرفتها الوحيد اللي نفس خط الصاله..غرف اخوانها كانت خطوط خاصه..يعني اللي سمع أكيد في الصاله..تمنت تكون رنا..أو حتى أمها..لكنها ما شافت أحد في الصاله..رجعت لغرفتها..و كلمت أسيل..
رغد: أسيل
أسيل خايفه:مين طلع؟
رغد: ما شفت أحد يمكن تهيأ لنا
أسيل: لا يا رغد أنا سمعت بعد
رغد: و الله مادري؟
أسيل: رغد وش اسوي؟
رغد: بأسكر اللحين و احاول اعرف و ادق اقول لك
سكرت أسيل منها و هي تفكر..(يا الله على غبائي! مو قلت بأصير اقوى من كذا..بأنساه حتى بيني و بين نفسي..وش خلاني اقول حتى قدام رغد هالكلام؟ اخاف فيصل اللي سمع..كرامتي ما تسمح اني اخليه يعرف اني للحين أبيه و أفكر فيه..أنا وش مصبرني على خطبتي من نادر الا هالشي..اقوم اخرب كل شي بلحظه!....بس الخبر صدمني صدمني و قهرني..أبي اكون اقوى من كذا قدام فيصل و نادر و الكل..لازم اقدر و الا ماراح اقدر اواجه أي أحد فيهم)

في بيت ماجد/
طلع ماجد من غرفته بعد ما أخذ له شاور يشيل منه ارهاق السفر..من كم ساعه وصل و راح للشركه..يرتب الشغل اللي مأجله..اضطر يسافر قبل كم يوم و اللحين بحماس نساه التعب راح لغرفة ورد..دخل و شالها كالعاده بين يديه..و بعد ما أخذ أخبارها..
ماجد: حلوتي ما دقيتي على ياسمين؟
ورد تطالعه: لا
ماجد استغرب: ليه؟
ورد تنزل عيونها: أخاف ما تكلمني..يمكن عطتني الرقم بس عشانها رحمتني...اخاف ما ترد علي
ماجد طالعها بحنان..وهو يشوف بعيونها نظرة الحرمان و الوحده اللي ما يحبها..لام نفسه..كيف يعلقها بياسمين..و يمكن صدق ما ترد عليها..كيف يحط ورد بهالموقف..لكنه ما يدري ليه عنده احساس ان ياسمين ماراح تخذله في هالشي..(هي ما تسوي شي غصب عنها..ما تسوي شي مو قاصدته..ولو ما كانت تبي تكلمها كان ما عطتها الرقم)
ماجد: لا حبيبتي لا تخافين أنا متأكد انها بترد عليك
ورد: وش دراك؟
ماجد: لأن الكل يحب يتكلم معك
ورد بعدم اقتناع: يعني بتكلمني؟
ماجد: ايه أنا متأكد
ورد فرحت: اكلمها اللحين؟
ماجد: ايه..بس راح اسمع وش تقولون
ورد: بابا مو عيب كذا؟
ماجد استحى من نفسه: هو عيب..بس معليش هالمره و بس
ورد تفكر: خلاص اكلمها و أنت اسمع معي
دقت ورد على ياسمين..و ماجد قرب منها عشان يسمع..خاف انه يحطه سبيكر تشك ياسمين..
ياسمين: مرحبا
ورد: ياسمين؟
ياسمين عرفتها: ورد! اهلين حبيبتي وش أخبارك؟
ورد: زينه و أنتي؟
ياسمين: أنا زعلانه عليك
ورد خافت: ليه؟!
ياسمين: ليه ما دقيتي كل هالوقت كنت انتظرك
ورد تبتسم: تنتظريني أنا!!
ماجد كان يسمع سواليفهم..و يشوف الفرحه اللي كست ملامح ورد..و حس انه اللحين فعلا يحب ياسمين..هو و ورد صعب يقتنعون بأي أحد..بس ياسمين دخلت لقلبهم هم الاثنين بسرعه..كان يسمعها و هي تكلم ورد و تضحك..أول مره يشوفها بهالرواق و الحنان..ضحك على نفسه وهو يحس انه هو بكبره يحتاج لهالحنان بعد..بس ما تخيل أبدا ان ياسمين في يوم بترضى فيه..لكنه مع كذا مو قادر ينساها و يتركها في حالها..
ورد: بابا ماجد وين رحت؟
ماجد ينتبه: هاه لا معك حبيبتي
ورد بفخر: سمعت ياسمين وش قالت بتكلمني كل يوم..خلاص صرنا صديقات صدق
ماجد يبتسم: مو قلت لك إن ما فيه أحد يشوف هالحلا و ما يحبه..بس مثل ما اتفقنا لا تقولين لها أي شي عني
ورد تبرطم: يعني لو عرفت انك عمي ماراح تكلمني؟
ماجد: ماراح تعرف
*من بكره*
في بيت أم راشد=ملكة عمر و مساهير/
جلست مساهير في غرفتها مع لينا..و هي تحط مكياجها بدون نفس..عكس الحماس اللي كانت تزين فيه لينا يوم ملكتها..طالعتها لينا..و هي تعرف انها أكيد مو راضيه باللي صار و الدليل إنها مو مهتمه بالحيل في شكلها..كانت لابسه فستان ناعم أقرب للبسيط..لونه تركواز..حتى شعرها ما هتمت ترفعه بتسريحه..كانت فاكته و مسويته كيرلي..مكياجها كان عادي جدا..حست لينا و هي تشوفها انها متمرده على هالوضع اللي حطوها فيه..و تبي تكون حره لو بشكلها بس..
مساهير: ليش تطالعيني كذا؟ لهالدرجه حلوه!
لينا: مو عارفه وش أقول لك؟ أنتي وقفتي معي يوم ملكتي و هونتيها علي..و أنا مو قادره اسوي لك شي
مساهير: أنتي ما قصرتي يا لينا حاولتي..بس خالتي...الله يسامحها
لينا: مساهير لا تكرهين أمي
مساهير بحزن: مو كارهتها..لكني مجروحه بالحيل منها....كيف تفكر فيني كذا...كيف تفكر اني مسويه فضيحه ما يلمها الا زواجي بعمر..هالشي مو سهل يا لينا مو سهل بالمره
عند الحريم-وصلوا أم راكان و أم سهى..
أسيل تتأفف: أبي افهم هالعلل وش جابهم؟!
حلا: أمي عزمتهم
أسيل: وش المناسبه؟ وش دخلهم فينا؟
رغد: أسيل و ش عليك منهم مو ضروري تكلمينهم
أسيل: و مين قال لك إني أفكر أسلم عليهم من الأساس
جوري: أسيل وين راحت قوتك؟
أسيل بقهر: تعبت و مابي اتحمل أي شي منهم..يكفيني اللي فيني
من بعيد..كانت مرام و سهى يطالعون نظرات أسيل لهم..
مرام: شفتي كيف تطالعنا أقولك ماراح تطول لين تبين اللي في قلبها من قهر
سهى: تعالي نروح نسلم على البنات
مرام تبتسم بخبث: يله و لا أوصيك عليها
مشوا للبنات..و سلموا عليهم..لكن أسيل صدت عنهم و لا سلمت على وحده فيهم..
مرام: خير أسيل مو ناويه تسلمين علينا؟!
أسيل بقرف: مو ضروري ما أمداني شايفتكم
مرام: و لا تباركين لسهى؟ أكيد عرفتي انها انخطبت
أسيل تحاول تمسك أعصابها: هي ما باركت لي بخطبتي لنادر..و يقولون العين بالعين
سهى: و أنتي يا رغد ما فيه مبروك؟ ما يكفي انك ما حضرتي الخطبه
حلا انقهرت عليهم باين انهم يستفزون أسيل:و أنتي وش فيك ازعجتينا بخطبتك تقول معنسه و ما صدقت أحد جاها..تبين ننزل لك تباريك بالجرايد انك انخطبتي عشان ترتاحين!!
الكل تفاجأ بكلام حلا..و أسيل و جوري ما قدروا يمسكون الضحكه..خاصه يوم شافوا سهى كيف طاح وجهها..
سهى بقهر: اعتقد اني أكلم بنت خالتي..عاجبك اللي تقوله يا رغد؟
حلا ترد قبل رغد: بنت خالتك عندك من أسابيع توه حلالك تتشرهين!
رغد: سهى خلاص خلينا من اللي راح
مرام: صح على رغد..المبسوط الله يهنيه و اللي في قلبه حره يخليها بقلبه لا يطلعها علينا
أسيل عرفت انها المقصوده..لكن رغد و جوري طالعوها و من نظرتهم فهمت انهم يبونها تسفهها..و راحت عنهم اريح لها وحلا طالعت جوري تبيها تلحقها..و قامت جوري معها..أما حلا فجلست مع رغد معهم..
حلا: ايه سهى متى الملكه ان شاء الله؟
سهى بإستغراب: للحين ما حددنا
حلا: لا ما أنصحك..تعرفين فيصل ما ينضمن كل يومين يغير رأيه..عاد أسيل كلن يتمناها و حصلت واحد يسوى فيصل و يتعداه لدرجة انها تحمد ربها ما أخذت فيصل دام نادر صار من بختها..أما أنتي انخطبتي له رسمي يعني بكره اذا جت وحده رمت نفسها عليه و جلست تتلصق و تتلصق لين تلف راسه و تأخذه كل الناس بتقول انك كنتي مخطوبه لفيصل و تركك..مادري مين عاد بيجيك بعده!
سهى انقهرت: فيصل يحبني و مو ذنبي ان كنتي مقهوره انه ترك أسيل عشاني
حلا تضحك: أنا مقهوره! لا حبيبتي أنتي سوي مقارنه بين فيصل و نادر تعرفين ان أسيل أكيد ربحت دامها آخذه نادر..و عاد مسألة ان فيصل يحبك هاذي مابي اتكلم فيها لأني ما أحب احطم أحد توه بادي يبني آمال
سكتت سهى ما قدرت ترد..كلام حلا سكتها و جرحها..و طالعت مرام..
مرام بقهر: لا تكذبين علينا يا حلا ترانا نعرف كل شي و ندري ان نادر مجبور على خطبة أسيل بس عشان كلمة أبوه و أسيل للحين مقهوره على ترك فيصل لها و باين عليها
حلا: هذا في البدايه حبيبتي بس..لكن يوم نادر شاف أسيل لما خطبها طبعا طار عقله فيها لأن مثل ما أنتم شايفين أسولتنا قمر و أي واحد يشوفها يتمناها و بينسى كل اللي كانوا يحبونها بس من ردى حظهم ما عرفوا قدرها بس يله قريب يعرفون انهم بدلوا الغزلان بــ...
ما استحملت سهى و قامت عنهم..أما مرام فكانت منصدمه باللي سمعت و ملاها الحقد و الكره..
مرام: ليه ساكته يا رغد؟
رغد: أنتم جالسين تتكلمون بأشياء مالها داعي الزواج كله قسمه و نصيب و كل وحده بتآخذ اللي مكتوب لها فليه من البدايه ترمون هالنغزات
راحت مرام ورا سهى..و هي تحس ان القهر يشتعل داخلها..
رغد: كبرتي السالفه يا حلا
حلا: يستاهلون يعني ما شفتي كيف جايين و ناوين يقهرون أسيل..خلاص فهمنا ترك أسيل و خطبها مو ضروري تجي تزيد عليها..مو اللي تبيه اخذته ليه تبي تقهرها..بس هذا شكله تخطيط مرام هي اللي همها تقهر أسيل
رغد: يمكن...بس تعالي نادر متى شاف أسيل؟؟
حلا: أنتي خبله ما شافها و لا شي بس مادري من وين جتني هالكذبه
رغد تضحك: و الله انك داهيه! سكتيهم كلهم
حلا: أنا اصبر بس لما يتعدى الشي حده اطلع شري
رغد: يمه والله خفت منك لدرجة ما قدرت اتكلم
حلا: أي خدمه أنا حاضره...تعالي نشوف البنات
بمكان بعيد شوي..جت مرام لسهى اللي كانت تمسح دموعها..
مرام بقهر: شفتي هالحلا!! نفسي اذبحها
سهى: قهرتني بالحيل..هي كانت قاصدتني يوم تقول تجي وحده تتلصق فيه
مرام: ما عليك منها من حرتهم..لو فيصل ما حبك كان ما تركها و زعل أهله عشانك ...اللي قاهرني انها تقول ان أسيل اعجبت نادر..تتوقعينها صادقه؟
سهى: مادري..وش صار على جدته ما تدرين؟
مرام بقهر: ماراح يفسخ الخطبه اقنع جدته انه يبيها..أكيد كذب عليها
سهى: كان قالت لها أمك
مرام: نادر أكيد عرف ان أمي هي اللي قالت لهم و ان رجعت تأكد على الموضوع أخاف يكرهها و أكيد بيكرهني معها
سهى: أنا اللحين ودي انتقم من هالأسيل لازم يتركها نادر لازم تبقى لحالها عشان يشبعون بجمالها اللي غثونا فيه
مرام: مين قال لك اني ناويه اترك نادر لها..مستحيل هالشي
سهى: خلاص أنا معك بأي شي تبينه
بعد ساعات-
دخل عمر للغرفه اللي فيها مساهير..و شافها جالسه على الكنب..مايدري ليه ابتسم..مع انه ما كان فرحان بهالملكه..لكن شعور تملكه فجأه انها صارت له..و الغريب ان هالشعور ريحه كثير..جلس جنبها وهو يطالع ملامحها المتجهمه و الساكنه..ما تحركت و لا رمشت حتى..
أما مساهير فكانت مو عارفه بإيش تحس..الشعور اللي مغطي على كل مشاعرها..هو الجرح..
عمر: مبروك
التفتت مساهير تطالعه بنظرة استهزاء..و لفت عنه..
عمر: و ليه هالنظره؟
مساهير بدون ما تطالعه: أتمنى تكون مرتاح اللحين يا عمر..من يوم رجعت و أنت تبي تبين لي اني مو مرغوب فيني هنا و إن مكاني اللي تركته ما عاد موجود بينكم..كان عندي أمل تغير نظرتك فيني و عشان كذا استحملت اللي كنت تسويه..لكن مع الوقت تأكدت اني بنظرك ما أسوى و لا شي و مو من مستواكم..افرح يا عمر هذا خالتي صار لها نفس شعورك..حتى اني خفت ارفضك تصدق أمي كلام خالتي و راشد يصدق..شفت شككتني حتى بأهلي..مين بقى تبيه يكرهني..تبي تكرهني لينا عشان ترتاح مره وحده و يتحقق لك اللي تبيه من يوم شفتني رجعت...ما توقعت في يوم اني بأتمنى لو ما رجعت لكم بس اللحين اتمنى هالشي..ليتني بعيده بس اذكر انكم تحبوني مو رجعت و بديت اخسركم واحد واحد....ما اعتقد انك مهتم تكلمني و هذاك شفت عروسك اللي زوجتها لك أمك تداري فضيحتها لانها وحده مو معروف وش ممكن تسوي اعتقد اللحين ماله داعي اجلس و أنا عارفه انك مو طايقني
كانت بتقوم تطلع..لكن فجأه انفتح الباب و دخلت أم راشد و أم عمر و أم فارس و أم العنود و خواته..و سلموا عليهم..أم عمر كانت جايبه الشبكه و طلبت من عمر يلبسها لها..كان يلبسها..و قريب منها..بس عنده احساس ان قلبها بعد عنه أميال..صدمه كلامها..توه يحس بجرحه لها..كانت جايه تدور على الحب بينهم..وهو شككها بكل شي حتى أهلها..دائما يتخيلها قويه عشان كذا يجرحها بقسوه..لكنه يرجع و يكتشف ان ورى هالقوه فيه قلب حساس..ما كان حاس بأهله و لا بالزغاريد و التباريك من حوله..كان يحس بلومها له و بس..
طلع من عندهم وهو مو عارف بإيش يحس..مايدري للحين مقهور منها..و الا راحمها..(تلعب على نفسك يا عمر أنت تحبها..أنت رجعت تحبها مثل أول و أكثر...بس هي اللحين تكرهك و أنت السبب بهالشي)
عند الحريم-كانت لينا جالسه و شافت ريهام جايه لها..جلست تسولف معها شوي..
ريهام: معليش لينا ما حضرت ملكتك..كنت مسافره مع عماني
لينا: لا عادي و لا يهمك
ريهام: تصدقين حارتكم ما تغيرت من سنين..تذكرت آخر مره جيت هنا بملكتك على ذاك اللي مات و الله مادري وش اسمه نسيت..الله لا يعيد ذاك اليوم كله نكد بس زين انتي نسيتيه و وافقتي على طلال
انصدمت لينا من كلامها و تذكرت يوسف..و ما قدرت تحبس دموعها..قامت عنها بسرعه قبل تنفجر بوجهها..أما ريهام فاستغربت..(وش فيها قامت بسرعه! مو وافقت على طلال يعني أكيد انها نست ذاك اللي مات..اووف و أنا وش دخلني فيها ليتني ما كلمتها)
و انتهت الملكه..اللي ما كان فيها أي معالم للفرح..و راحوا الناس على شوي شوي..و سيف دق على أسيل عشان تطلع..طلعت هي و ياسمين و رغد قبل أهلهم اللي للحين يلبسون عباياتهم..كانوا واقفين عند الباب..
شافت ياسمين اللي ما تخيلت انها بتشوفه بعد ذاك اليوم..ما صدقت نفسها..هذا معقول ماجد اللي واقف مع عمر و سيف يضحك..أكيد هي بحلم..تمنت تكون بحلم..كانت تحس انها خلاص ارتاحت منه..لكن واضح انه قريب من سيف لدرجة يعزمه على ملكة عمر..و مو بعيد يعرف عمر بعد..
ياسمين بخوف: مين اللي مع سيف يا أسيل؟
التفتت أسيل بتشوف اللي تتكلم عنه ياسمين..لكن نظرها راح لجهه ثانيه و هي تشوف فيصل ينزل من سيارته يروح عند سيارة خالته..و سهى..و البسمه مرسومه على وجهه..التفتت عليها ياسمين..لكن يوم شافتها هي وش تشوف سكتت..و طالعت في رغد..اللي بادلتها النظره بحزن..ما عرفوا وش يقولون لها..عشان يبعدون عيونها عنه..لكن الصوت اللي وصلهم..خلى نظراتهم كلها تلف صوبه..
نادر بملامح ما تتفسر: رغد أنا رايح لو تبين تجين معي
رغد بإرتباك: ايه..مع السلامه بنات
راحت معه و هي ما تدري كيف نست انها دقت عليه تبيه يرجعها لأن اهلها راحوا قبلها..أما أسيل فكانت تطالع فيها و هي للحين مصدومه من شوفته المفاجأه..عطاها نظره قبل يروح..ما قدرت تفسر وش معناها..نظرته كانت غريبه مثله..خلت رجفه تمشي بكل جسمها..دخلت بسرعه و ياسمين لحقتها..ما تبي ماجد يشوفها..
أسيل بشرود: شافني؟
ياسمين: يمكن ما انتبه أو ما عرفك
أسيل: لا عرفني..ما شفتي كيف يطالعني؟
ياسمين تكذب: ما انتبهت
أسيل: شفتي فيصل كيف كان فرحان وهو يكلم سهى؟
ياسمين: أسيل مو قلتي خلاص بتنسين فيصل؟
أسيل كأنها تكلم نفسها: فيصل و نادر الاثنين ما يبوني..الاثنين انفرضت عليهم..و هالاثنين ماراح يرتاحون مني
ما فهمت ياسمين وش تقول..حست انها من قهرها تتكلم..و لا عرفت هي مقهوره من فيصل..و الا خايفه من نادر..كسرت خاطرها أسيل..لكنها رجعت تفكر باللي شافته..و الخوف و الشك يرجع لها..طلعت لهم جوري..
جوري: أسيل أمي حصه تقول كلمي فارس أو سيف نبي أحد منهم يوصلنا
اتصلت أسيل..و جوري كلها أمل إن فارس هو اللي يوصلهم..لكنه قال لأسيل تقول لسيف يوصلهم..وهو يوصلها هي..بحجة انه يبي أوراق من البيت..ما تدري ليه حست انها حجه..و انه ما يبي يوصلهم..طلعوا و راحوا مع سيف..و عيون جوري معلقه في سيارة فارس..تدري انه داخلها و لافكر ينزل يسلم على أم العنود..مع ان الشارع كان فاضي و الكل رايح..

في سيارة سيف/
كان راجع بعد ما وصل أم العنود و البنات..رايح للبيت..و دق جواله..ابتسم وهو يشوف رقم نجود و رد..لكن ابتسامته تلاشت وهو يسمع صوتها الخايف..
نجود تصيح: سيف تعال بسرعه أمي تعبانه حيل
سيف: خلاص اللحين أنا جاي
نجود بترجي: بسرعه سيف الله يخليك
سكر سيف..و طار على بيتها..و بعد دقائق كان عندها..دق الجرس..و ثواني و فتحت له و دخل..
نجود و دموعها ماليه وجهها: سيف لازم نأخذها للمستشفى بسرعه
سيف: لا تخافين يا نجود ان شاء الله ما فيها الا الخير
و راح معها يركض لداخل..و هناك شاف أمها تعبانه مره و مو حاسه بالدنيا..شالها هو و نجود..و طلعوا..كانوا مستعجلين..لكن نجود فجأه وقفت و هي تشوف سيارة سيف الفخمه..الصدمه خلتها تنسى أمها للحظه..لكن صوت سيف ذكرها..
سيف: نجود وش فيك وقفتي؟
كملت مشيها..و ركبت السياره جنب أمها في المقعد اللي وراء..كانت حاضنه أمها بين يدينها..و احساسها مقسوم نصين..بين خوفها على أمها..كل اللي لها في الدنيا..و بين هالسياره اللي جاي فيها سيف..لكن أمها بدت تأخذ نفسها بصعوبه..و أخذت كل اهتمام و انتباه نجود عن أي موضوع ثاني..
حتى سيف كان توه يستوعب انه جاء في سيارته..مو السياره اللي دائما يأخذها اذا جاء عندها..و ما عرف كيف بيصرف هالشي..
وصلوا المستشفى..و دخلت أم نجود للعنايه المركزه..و نجود طول الوقت ماسكه يد سيف و تصيح بصمت..
سيف: هدي نفسك يا نجود مافيها الا الخير ان شاء الله
نجود: هي كل اللي لي في الدنيا لو راحت وش أعيش له من بعدها؟
سيف: الله يقومها لك بالسلامه
بعد لحظات طلع الدكتور..و طمنهم عليها..كانت جلطه لكنها عدت منها على خير..لكنه قال انها لازم تكون تحت المراقبه كم يوم لحد ما يتطمنون عليها..و هالكلام ما أرضى نجود لأنها ما كانت تبي تتركها لحالها..و بعد اقناع طويل من سيف وافقت تروح..على وعد منه تجي بكره بدري تتطمن عليها و تشوفها..
و في السياره كانوا راجعين..و نجود ساكته..ما عرف سيف هي نايمه أو صاحيه..كانت هاديه..و احترم سكوتها و خوفها على أمها و تركها ترتاح و لا كلمها..و خطر في باله انها اذا سألته عن السياره يقول انها لواحد من أصدقائه..اخذها منه لأن سيارته خربانه..
أما نجود..فكانت تدعي بصمت لأمها..انها ماتفارقها..حست ان الدنيا ما تسوى بدونها..و خافت ترجع البيت و لأول مره ما تشوف أمها فيه..بدت تفكر و الأفكار اخذتها لسيف و السياره اللي جاء فيها..و فجأه طرى لها شي كانت ناسيته..و لا تدري كيف جاء على بالها بهاللحظه..تذكرت اللي شافته من شهور في البقاله..نفس السياره..ماراح تنساها أبدا لأنها بعمرها كله ما شافت غيرها..و شوي شوي بدى ينرسم في خيالها اللي تتذكر من ملامحه قدامها..و انصدمت..لان ملامح سيف هي اللي انرسمت..
كانت بتصرخ يوم وصل تفكيرها لهالشي..لكن الصدمه شلت لسانها و احساسها..خافت تلتفت عليه و تتأكد من اللي في بالها..لكنها بدون ماتسوي هالشي..عرفت..ان سيف هو نفسه ذاك الغني اللي شافته..و من سيارته و شكله باين انه غني فوق ما تتصور..ما كانت مستوعبه اللي تفكر فيه..
فجأه شافت سيف فاتح باب السياره و واقف جنبها..
سيف برقه: نجود نايمه؟
نزلت نجود بدون لا تنطق بكلمه وحده..كانت تمشي بشرود..دخلت البيت و رمت عبايتها..و طاحت على الأرض في الصاله تفكر..
سيف كان يحسب كل اللي فيها خوف على أمها..جلس جنبها..و مسك يدها..لكنها سحبتها منه و وقفت و رفعت راسها تطالعه..استغرب من نظرتها..كانت كلها عتاب..و قهر..
سيف: نجود وش فيك؟
نجود: وين سيارتك؟
سيف قال لها اللي فكر فيه..توقع انها مستغربه من السياره..بس ما جاء في باله انها تذكرت ذاك الموقف اللي بينهم..
سيف: خربانه..و أخذت سيارة واحد أعرفه
نجود: ما دريت انك تعرف ناس بهالمستوى!
سيف: معرفه سطحيه..بس يوم دقيتي علي كنت معه و قال لي آخذ سيارته
نجود تضحك بعصبيه: الى متى ناوي تكذب علي يا سيف؟ و ليه؟ أنا تذكرتك..أنت اللي شفته من شهور في بقالة الحاره...(كملت كأنها تكلم نفسها)كيف نسيتك؟ كنت احس يوم شفتك اني مو مرتاحه أو اعرفك بس مادري كيف نسيت؟
سيف بصدمه عقدت لسانه: نجود...أنا...
نجود تصرخ بعصبيه: أنت وشو يا سيف؟ كنت فرحان و أنت مستغفلني!! أكلمك عن فقري و جوعي و تتفاعل معي و كأنك عشت هالأحداث..كنت تضحك علي و أنا بكل غباء على بالي انك طمعان في هالبيت!..و أنت اكيد تشوفه ما يسوى العيش فيه!! تسليت فيني ياسيف؟ فرحان انك تشوف حالات غريبه عمرك ما شفتها..هذا اللي شدك لي؟ هذا اللي خلاك تقبل بزواجنا..التغيير..تشوف هالعالم الفقرانه كيف تعيش..تفرح و أنت تشوفني افرح بفلوسك و كأنها ملايين عندي و هي و لا شي عندك..كنت تتصدق علي يا سيف!!(ارتفع صوتها أكثر و بدت عيونها تدمع)انبسط يا سيف هذا أنت تتفرج ببلاش..و ياترى تروح تقول لناسك عن الناس اللي هنا اللي مو لاقيه تأكل
سيف يصرخ بعصبيه: نجوووود!!
نجود: اتركني يا سيف مابي أشوفك أبدا..أبدا
تركته و ركضت لغرفتها..و قفلت على نفسها الباب..طاحت على سريرها تصيح و تصيح..كانت مقهوره من اللي عرفته..و مقهوره أكثر على الفارق الكبير اللي بينهم..و اللي بعده عنها أكثر..عرفت انها تحبه أكثر مما كانت تتخيل..أو تتصور انها تقدر تحب..كان عندها أمل ضعيف ان هالزواج ممكن يستمر..و في يوم يقدمها لأهله..لكن حتى هالأمل صار من سابع المستحيلات..و عرفت انه في يوم بيروح..و لا راح تشوفه طول عمرها..و هالشي كان صعب تتحمله..خاصه و هي بهالحاله..

 
قديم   #59

انا البنوتة


رد: روآيـه قـلـوب تـنـزف عـشـق / لـ الكآتـبـه : أغآني الشتآء . . كـآمله .


روآيـه قـلـوب تـنـزف عـشـق / لـ الكآتـبـه : أغآني الشتآء . . كـآمله .

@،،الـنـزف الـثــامــن عـشـــر،،@





*من بكره*

في بيت أم العنود/

كانت ياسمين و جوري جالسين يفطرون مع أم العنود..لكن كل وحده منهم مبوزه و سرحانه بأفكارها..جوري تفكر بفارس..رغم انه ما كان بينهم كلام كثير..لكنها كانت تحس بإهتمامه لو بنظره..أو نبرة صوته..لكن اللحين تحس كأنه يتهرب منها..أو ما يهتم فيها..و هالشي سبب لها ضيقه..أما ياسمين فكانت من أمس و هي مو قادره تنام..من يوم شافت ماجد معهم..يضحك و يسولف..و كأنه يعرفهم من زمان..(معقول يعرفهم من زمان؟ وهم يعرفون عن سوالفه اللي يسويها؟ اوووف والله فضحت نفسي بهالشغل!! شكلي ماراح افتك من هالماجد)
أم العنود: بسم الله وش فيكم كل وحده ماده البوز؟
ياسمين تنتبه: لا يمه بس ما شبعت نوم
أم العنود: و أنتي بعد جوري ما شبعتي نوم؟
جوري: لا بس سرحت شوي
أم العنود: الله يهديكم



في بيت نجود/

فتحت عيونها بالغصب من كثر الدمع اللي ماليها..رفعت راسها اللي تحسه ثقيل عن المخده..أول مره تصيح هالكثر..شافت ساعتها..لها ست ساعات تصيح..أو يمكن غفت و هي ما تحس..تذكرت أمها..و اللي صار مع سيف و رجعت دموعها تنزل من جديد..(من متى اضحكتلك الدنيا يا نجود؟ عشان اللحين تضحلك..آه يا سيف ليتني ما عرفتك..قبلك ماكانت اهتم لأي شي..و اللحين كل تفكيري فيك..مو عارفه ان كنت بأقدر انساك و ارجع لحياتي اللي قبل أو هالشي مستحيل..ليه علمتني أحبك و أنت تعرف انك بتتركني في يوم؟ تعرف إن أهلك مستحيل يرضون بوحده مثلي..وش كنت تبي فيني؟)
قامت من سريرها و هي ياله قادره تمشي من التعب و الارهاق..طلعت من غرفتها و انصدمت..شافت سيف جالس على الأرض قدام غرفتها..متسند على الجدار و مغمض عيونه..و شكله نايم..كانت متوقعه ان راح..لكنه من أمس هنا..وقفت لحظات تطالعه بحب و حزن..و تتمنى لو بس يبقى جنبها العمر كله..لكن احساس داخلها كان يقول ان هالشي مستحيل يتم..راحت و جلست على ركبها قدامه..هزته مع كتفه خفيف تحاول تصحيه..لكنه كان نايم..و طاح راسه على كتفها..ضمته بيدينها برقه..و هي تتخيل حياتها من بعده كيف بتكون..لكنها خافت من هالشي..و لأول مره حست بالوحده و الحرمان في هالدنيا..فزت يوم ارتفعت يدينه لظهرها و ضمها بقوه له..و هالشي خلى دموعها تنزل من جديد..و ضاعت كل قوتها اللي كانت سلاحها كل هالسنين..
سيف: نجود
نجود تصيح:...........
سيف بحب: نجود أنا أحبك...ما يهم أنا مين..اللي أبيك تعرفينه و تهتمين فيه احساسي و بس..أنا عارف إني اخطيت يوم كذبت عليك..لكن ما كنت أبي هالشي يفرق بيننا

بعدها عنه..و مسح دموعها..وهو ضام وجهها بيدينه..
سيف: نجود قولي شي..ليه ساكته؟

قامت نجود و سحبته معها..
نجود: تعال في الغرفه

دخلوا للغرفه..و جلسوا على سريرها..و هي منزله راسها و تطالع يدينه اللي ماسكه يدينها..
سيف: نجود
نجود للحين منزله راسها: نعم
سيف: تكلمي قولي شي
نجود: وش أقول؟
سيف: قولي كل اللي في خاطرك
نجود: ما فيه بخاطري شي يا سيف..حنا اجتمعنا بظروف غلط و مصيرنا بنفترق أيا كانت حالتك

ضمها سيف له..لازم يلقى حل...لكن تنهد وهو يفكر بالفرق اللي بينهم..خاف يبني حاجز بينهم..(أنتي و هاذي ردة فعلك يوم عرفتي..كيف لو عرفوا أهلي)
أما نجود فحست إن الدنيا ضايقه فيها..تحسه فجأه صار بعيد عنها..و تلوم نفسها بغباء..من أول نظره له كان المفروض تعرف مستواه..لكن هي ما كانت تهتم بهالأشياء عشان كذا ما انتبهت..فجأه تذكرت..
نجود: سيف ليه كنت جاي للحاره أول ما شفتك؟
سيف: تذكرين أم بدور
نجود: إيه
سيف: زوجها توفى في مصنع جدي و...و أنتي تعرفين باقي السالفه
نجود تتذكر بصدمه: أهلك اللي...اللي كنت بأروح لهم!.....عشان كذا تضايقت ذاك اليوم

سكتت نجود و هي تتذكر كلام أم بدور عن هالناس و مستواهم..(وش اللي ما تغير يا سيف؟ و حنا صارت بيننا كل هالعواقب..و أنا اللحين متأكده إني مستحيل أصير لك..و من اليوم صرت انتظر لحظة الفراق بيننا)
نجود: سيف ماراح تروح البيت؟ أنت من أمس هنا
سيف: و اتركك لحالك؟!!
نجود: أهلك أكيد بيفقدونك..أنا بأنام اللحين و العصر تعال عشان نروح لأمي
سيف: بس....
نجود تقاطعه: سيف أنا تعبانه وراح أنام يعني جلستك هنا مالها داعي
سيف: لكن بأنام هنا
نجود: خلاص
سيف يتنهد: نجود والله مو مرتاح اتركك هنا
نجود: سيف أنا ما فيني شي..و عشان ترتاح خذ مفتاح البيت و بأي وقت تعال

عطته المفتاح..و أصرت عليه يروح..وهو تركها لأنه حس إنها تبي تجلس لحالها بعد اللي عرفته..



في بيت أم فارس/

كانت أسيل تفكر من صحت..بردة فعل نادر يوم شافها تطالع فيصل بعد الملكه..تذكرت النظره البارده اللي عطاها لها..(معقول يكون هو اللي سمعنا..أكيد لأن فيصل لا اهتم و لا حس بوجودي...و يمكن يكون فيصل و مطنش لاني ما صرت اهمه...لو ما عزة النفس كان بنفسي رحت و سألتك..ليه تغيرت؟ وش شعورك اللحين اتجاهي؟)
تكره نفسها كل ما فكرت فيه..تبي تصير أقوى من كذا..تبي تنساه..و تكرهه مثل ما كرهها في كل شي بعده..لكن حيرتها تخليها دائما تفكر..صدمتها مو راضيه تفوق منها..اللي صار مو سهل..و مو طبيعي..كيف تنساه بسهوله..خاصه و هي ما تعرف وش السبب..



*بعد أيام*

في بيت أم عمر/

دخل عمر غرفته بعد المغرب..فتح شباكه يطالع شباكها..تنهد وهو يشوف غرفتها كلها ظلام..(حتى شباكك يبخل بطاريك..يوم كنت أحاول انساك كل يوم كنت اسمع إسمك..و من يوم ملكتنا و كأن طاريك صار ممنوع في هالبيت!........أكلمها؟ ليه لا؟ أنا زوجها و عادي آخذ رقمها من لينا.......لا وش أفكر فيه أنا!...اطلع أحسن)



في بيت نجود/

كل الجيران زاروا أمها يتطمنون عليها..راح الكل و بقت بشاير و أمها..طلعت نجود للمطبخ و معها بشاير..
بشاير: نجود ليش حالك كذا؟ لا تخافين خالتي ما فيها الا العافيه
نجود: بشاير تذكرين اللي قد قلت لك إني شفته في البقاله..الغني اللي مادري وش جابه لحارتنا
بشاير تضحك: وش ذكرك فيه؟!
نجود: تدرين إنه هو اللي يعطي أم بدور راتب أبوهم المتوفي..تذكرين قلت لك عن أم بدور اللي كانت جارتنا أم هاجر تبيني أروح معهم لحفلتهم
بشاير: إيه تذكرت..بس أنت وش ذكرك بهالسالفه..صاير شي؟
نجود تتنهد: إيه سيف....طلع هو اللي شفته في البقاله
بشاير ماستوعبت: سيف!....يعني...
نجود: إيه اللي تفكرين فيه صح..سيف غني..و حنا مقارنه بمستواه عايشين بمجاعه
بشاير مصدومه: كيف عرفتي؟!

قالت لها نجود كل اللي صار..و اللي قاله سيف..و إحساسها هي بعد ماعرفت هالشي..
نجود: كبرت المسافه بيننا صرت اللحين متأكده إني بحياة سيف بأعيش في الظل دائما..عرفت ليه ما يقدر يقول لأهله عني لأنهم مستحيل يقبلون فيني..أحسن اللي وصل له تفكيري إنه لو زوجوه أهله يظل متمسك فيني و ما يطلقني..يتركني أعيش معه لو على هامش حياته..ماراح أقول لا
بشاير بحزن: نجود مو عارفه وش أقول؟ موقفكم صعب أكثر من أول!
نجود بهم: و أنا من متى الحياة ما صعبت علي كل شي



*من بكره*

في كلية الحاسب الآلي/

جلست مرام و سهى في الكافيتريا..
مرام بقهر: دريتي ان ملكة أسيل بعد أسبوعين
سهى: صدق!!
مرام: ايه..و أنتي ما تكلموا بملكتك؟
سهى بخوف: لا للحين
مرام: أنا حاسه ان أسيل ما عادت تفكر بفيصل..و الا كان ما ستحملت للحين
سهى: يمكن عشان ابوها ساكته
مرام: أنا بأتصرف لكن لازم ما أكون في الصوره..مابي نادر يكرهني..و الا كان فرقتهم من زمان...أبيه اذا تركها يرجع يفكر فيني



في بيت نجود/

كان سيف يدور في الحوش وهو متردد..ما يدري يكلمها أو يسكت أحسن..يحس إنها تغيرت من يوم عرفت حقيقته..صارت هاديه و بعيد بالها عنه..تجلس معه لكن يحس أفكارها بمكان ثاني..ما يدري اللي عرفته هو السبب..أو تعب أمها و خوفها عليها هو السبب..
نجود: سيف
سيف يلتفت لها: نعم حبيبتي
نجود: مو ناوي تروح؟
سيف: ليه مليتي مني؟
نجود: لا بس أنت من الصبح هنا أكيد بيفقدونك أهلك
سيف: مابي اتركك لحالك
نجود: لا تخاف إذا احتجت شي بأدق عليك..بعدين أنا تعبانه و بأنام عند أمي عشان لو تحتاج شي اسمعها
سيف يمسك وجهها بين يدينه: ماراح أسكر الجوال إذا احتجتي أي شي دقي
نجود: زين
سيف: و أول ما تصحين كلميني
نجود: زين

باسها على جبينها و راح..لكنه بعد ما وصل للباب رجع لها..
سيف يمسك يدينها: نجود قولي إن اللي عرفتيه ماراح يغير شي بيننا
نجود تنزل عيونها: ماراح يتغير شي يا سيف..(أنت من أول ما كنت لي و لا عمرك بتكون لي..اللي سويناه غلطه..و ما فيه غيرنا بيدفع ثمنها)

ضمها سيف و صار يطمنها إنه ماراح يتركها..لكن هالشي ما صار يقنعها..حتى الأمل اللي كانت تتوهمه ما عاد له أي أثر داخلها..



في بيت أم عمر/

كانت مساهير مع لينا في غرفتها..عشان تجرب لينا الملابس اللي شرتها..هاذي رابع مره تروح مع مساهير..تتسوق و تكمل أغراضها..لكن إحساس الحزن..و القهر..و الكره..اللي تحبسه عن الكل داخلها قرب يذبحها..
مساهير: دام كل شي حلو أنا اللحين بأروح
لينا: اجلسي تعشي معي
مساهير: لا أكيد أمي تنتظرني اللحين

طلعت مساهير مع لينا..هي ما رضت تدخل معها إلا بعد ما تأكدت إن أم عمر و عمر مو في البيت..من يوم ملكتها ما شافت أحد فيهم..و لا تبي تشوفهم..
لينا تسأل: بنت عمك اللي كلمتيها من شوي؟
مساهير: إيه كانت تبارك لي و تعتذر إنهم ما احضروا
لينا: هم ما حضروا عشان خلافهم مع خالتي و إلا زعلانين إنك تركتي بندر
مساهير: عشان أمي أكيد و إلا خطبتي من بندر أذكر إنها ما فرحتهم و لا ضايقتهم حتى بندر نفسه كان....

قطعت كلامها و هي تشوف‎‏ عمر واقف قدامهم..فزت بخوف و رفعت طرحتها بتتغطى..لكنها جمدت يوم حست بيده تمسكها..و توقفها..
عمر بقهر: وش تسوين؟

مساهير تطالعه بقهر و تصد عنه..
عمر: لينا اتركينا لحالنا شوي
لينا بتروح: إن شاء الله
مساهير تمسكها: لا ما بيننا شي نتكلم عنه
عمر بعصبيه: لينا قلت خلينا لحالنا
لينا بحيره: زين
مساهير: ارتاحوا كلكم أنا اللي بأروح

تركتهم و نزلت الدرج بسرعه..كانت بتلحقها لينا..لكن عمر وقفها وهو راح وراها..
كانب بتطلع من باب الشارع..لكنها حست فجأه بيد عمر من وراها تسكره..فزت و بعدت عنه بخوف..
مساهير: نعم
عمر بإستهزاء: نعم الله عليك أنتي زوجتي و من حقي أكلمك و أشوفك بأي وقت...إذا بغيت
مساهير عصبت: أنت صدقت؟
عمر: إيه صدقت و أنتي لازم تصدقين بعد..و لو كنتي مو طايقتني لهالدرجه ما أحد قال لك تورطينا و توافقين
مساهير بقهر: أنت تعرف أنا ليش وافقت..و تعرف وش هددتني فيه أمك..ليه أنت وافقت؟
عمر: شوفي لك حل..ما تبين هالزواج يتم قوليلهم إنك ما تبيني و نتطلق لكن إني أكون زوجك و تركنيني على الطرف و ترتاحين مني انسي هالشي مو عمر اللي تسوين فيه كذا

طالعته مساهير بقهر..و راحت عنه..(نتطلق! عنده عادي يطلقني و حنا حتى اللحين ما تزوجنا؟ طبعا يبي الفكه مني..بس ما أحد قال له يوافق من الأساس وش شايفني لعبه عنده يتزوجني يهدي أمه بعدين يتركني!)

عمر كان للحين واقف عند الباب..و يطالع بابها اللي سكرته بقهر..سمع اسم بندر و تذكر يوم يقوله راشد عنه..(هو اللي كان خاطبها..و اللي أكيد للحين تحبه..زين يا مساهير احلمي ترجعين له مره ثانيه..و هالمره بتعيشين هنا غصب عليك)



في بيت ماجد/

دخل ماجد لغرفة ورد..شافها جالسه تقرأ على مكتبها..جلس جنبها و التفتت له مبتسمه..
ورد: بابا ماجد جيت بدري اليوم!
ماجد: خلصت شغلي بدري قلت اتعشى معك حلوتي
ورد تبتسم: اليوم كلمت ياسمين
ماجد: كذا تخونيني! ليه ما انتظرتي لين أجي عندك؟
ورد بفخر: هي دقت علي..بعدين هاذي سوالف بنات عيب تسمعها
ماجد يضحك: خلاص بس تقولين لي وش قلتوا
ورد: بابا ليه ما تتزوج ياسمين؟ أنت مو تحبها؟

سكت ماجد مايدري وش يقول لها..يحس إنه يحبها..لكن معقول يوصل هالحب..للزواج..و معقول هي توافق..مستحيل توافق..



*بعد أسبوعين*

في بيت أم فارس/

كانت أسماء جايه من الشرقيه لها ساعه..عشان تحضر ملكة أسيل بكره..و من يوم جت و هي تراقب أسيل..كانت متخيله إنها بتلقاها حابسه نفسها بغرفتها و مهمومه..لكن بالعكس..شافتها كلها حماس من يوم جلست و أسيل تسأل أمها عن كل صغيره و كبيره بالملكه و تتأكد إن كل شي جاهز لبكره..يوم راحت عنهم أمها..
أسماء: أسوله مو ناويه تخليني أشوف فستانك؟
أسيل: ما أحد شافه..خليه مفاجأه
أسماء: أسيل أنتي بخير؟
أسيل تتنهد: أكيد بخير مو شايفتني قدامك؟
أسماء: أنا اسأل عن شعورك اللي تحاولين تخبينه عن الكل
أسيل: تصدقين يا أسماء لو اقولك إن داخلي ما احس بأي شعور..ما احس بحزن..و تعبت من القهر مليت من كل شي كنت افكر فيه من تركني فيصل..أبي اهتم بنفسي بس
أسماء بحزن: الله يوفقك يا عمري

دق جوال أسيل..و يوم شافت رقم رغد قامت عشان تكلمها على راحتها..
أسيل: هلا رغوده
رغد: أهلين فيك..وش تسوي العروس؟
أسيل: أسماء توها جايه عندنا
رغد: والله! سلمي عليها..حتى حنا جايننا ضيوف من الشرقيه بعد
أسيل بإستغراب: مين؟
رغد: خوال نادر
أسيل: صح هم أكيد بيحضرون الملكه..كيف اشكالهم؟
رغد فرحت انها اهتمت: تدرين دائما كل ماراح لهم نادر كنت احقد عليهم لين كرهتهم..حتى يوم سألت مرام عنهم و قالت لي انها تحبهم ما ارتحت تعرفين رأي مرام في الناس غير راينا..بس والله طلعوا طيبين و ينحبون
أسيل: كل خواله جايين؟
رغد: لا جدته و خالته الصغيره و خاله الكبير و زوجته و بناتها..من اللي فهمته ان خاله هذا هو اللي رباه وهو اللي ساكنه عنده جدة نادر
أسيل: و جدته؟
رغد: طيبه مره و من يوم جت و هي بس تسأل عنك و أنا طايحه فيك مدح..و رنا ما خلت شي ما قالته فيك
أسيل تضحك: زين مشكورين..بيباتون عندكم؟
رغد: ايه أبوي أصر عليهم
أسيل بتردد: امم زين و بنت خاله اللي كان يبيها جايه معهم؟
رغد: مادري نادر ما حدد مين هي؟ و فرح اللي شفتها هي الوحيده الكبيره و باين عليها انها فرحانه لزواج نادر مو غيرانه
أسيل: يمكن من بنات خواله اللي ما حضروا
رغد: مادري..يمكن
أسيل: قبل تنامين دقي علي و قولي لي كل الأخبار
رغد: من عيوني



في بيت أم راكان/

كانت مرام في غرفتها..من أيام و هي تفكر..كيف تبعد أسيل عن نادر لكنها ما عرفت كيف..هم أساسا ما يحبون بعض عشان تكرههم في بعض..هي نفسها محتاره كيف للحين مستحملين بعض..(بكره ملكتهم و أنا مو قادره اتصرف! فكري يا مرام لازم تلقين حل)
دخلت عليها ريهام..
ريهام: أنتي وش فيك؟
مرام بملل: مافيني شي
ريهام: إلا فيك..من كم يوم و أنتي ماده البوز شبر و ما أحد قادر يكلمك
مرام بإستهزاء: غريبه انتبهتي لأحد غير نفسك!
ريهام: مرام قولي لي وش اللي مضايقك؟

سكتت مرام..ما عمرها كلمت ريهام بشي يخصها..أصلا ريهام ما عمرها اهتمت إلا بنفسها و اللي يخصها..لكن هي كانت تبي أحد تكلمه..أحد يفكر معها..لأن سهى ما نفعتها بشي و كل همها أسيل تبعد عن فيصل..و بعد ما اخذته نستها..
ريهام: ليه سكتي؟ ما تبين تقولين؟
مرام: لا بأقولك بس تساعديني
ريهام: أنتي قولي أول

قالت لها مرام عن كل شي..حبها لنادر..و اللي سوته بأسيل..
ريهام: والله إنك مو سهله
مرام بقهر: بس اللحين نادر بيتزوجها
ريهام: و بكره بعد..يعني ما يمديك تسوين شي
مرام: هذا اللي قدرتي عليه!
ريهام: بس تقدرين بعدين
مرام بقهر: يعني يتزوجها!!
ريهام: أنتي اللي تأخرتي..ساكته كل هالوقت و اليوم تبين تسوين شي! بعدين بصراحه ما فيه شي بيخلي نادر يطلقها بعد ما اتزوجها..إن كان ما رضى يكسر كلمة خالي تبينه اللحين يطلقها..لازم يصير شي قوي يخليهم يتفرقون
مرام تتأفف: وش هالشي إن شاء الله؟
ريهام: إن فيصل يرجع لأسيل هو الوحيد اللي بيخلي نادر يتركها و يخلي أسيل هي اللي تطلب تتطلق
مرام: و تأخذ فيصل و تتهنى...لا
ريهام تقوم: بكيفك هذا الحل اللي عندي..و اتوقع إنه الوحيد اللي بينفع

طلعت عنها ريهام..و مرام تفكر باللي سمعته..



*يوم الخميس*

في بيت نجود/

كانت تدور في الصاله بحيره..و هي مو قادره تبعد عن تفكيرها اللي خطر في بالها أمس..ما تدري تسويه أو لا..وش بيفيدها فيه..لكنها ما قدرت تمنع نفسها..شي بداخلها يلح عليها بقوه تروح هالمشوار..دخلت عند أمها و قالت لها إنها بتطلع مع بنت الجيران في شغل..و راحت تطلب من بشاير تجلس عند أمها لحد ماترجع..سألتها وين بتروح لكنها ما رضت تقولها شي لين ترجع..و بعد ما تركت بشاير عند أمها..طلعت لجارتهم أم هاجر و فرحت إنها ما كانت موجوده و ما شافت غير بنتها هاجر..
نجود: هاجر تعرفين بيت الناس اللي كانت أم بدور تبيني أروح أساعدها في حفلتهم؟
هاجر: أنا ما أعرف بس صالح هو اللي أخذ أمي ذاك اليوم لها
نجود: تتوقعين يذكر عنوانهم؟
هاجر: إيه وصل أمي و أم بدور أكثر من مره
نجود: يقدر يودينا اللحين؟
هاجر: أخاف ما يرضى تعرفين فلسفة اللي توه ماسك سياره
نجود: قولي له و أنا بأعطيه فلوس
هاجر تحمست: خلاص بأقوله بس أمي لا تدري
نجود: أنا كنت بأقولك نفس الشي
هاجر تروح: بأروح أكلمه...(لكنها رجعت) نجود أنتي ليه بتروحين؟ عندك شغل معهم؟
نجود: لا بس أبي اروح أشوف البيت

طلعوا مع أخوها و راحوا..كل ما كانت تبعد عن حارتها..كانت تحس بالخوف..و يبين لها الفرق بينهم..طارت عيونها و هي تدخل الأحياء الراقيه..و تشوف القصور الفخمه..وقفت السياره..و شهقت بخوف..
نجود: ليه وقفت؟
صالح: هذا هو البيت

التفتت نجود بعيون مصدومه تشوف القصر اللي يأشر عليه صالح..كان أكبر من اللي تخيلته..و السيارات اللي واقفه عنده تأكد لها مستوى الناس اللي فيه..كانت تحس وجودهم بهالحاره غلط..مثل ما وجود سيف بحياتها أكبر غلط..
نجود: خلاص خلنا نرجع

كانت هاجر تكلمها و تعلق..لكن نجود ما كانت يمها..كل تفكيرها كان بسيف..(ليه حبني أنا بالذات؟ ليه يمشي دائما كل هالمشوار عشاني؟ كيف بعد كل هذا يرتاح عندي؟......ما تخيلت أبدا إن فيه بهالناس أحد قلبه مثل قلبك يا سيف!)

في بيت أم فارس=ملكة نادر و أسيل/

وصلت أم راشد و مساهير..و باركوا لأم فارس..لكن مساهير أول ما شافت أم عمر ارتبكت..ما تدري اللحين كيف تكلمها..أو تتعامل معها..دائما تشوفها مثل أمها..لكن بعد اللي صار..كيف تكلمها..وصلت عندها و سلمت عليها..كانت أم عمر تكلمها عادي..و لا كأن شي صار..لكن مساهير كانت ترد على قد السؤال..و ما قدرت تجلس أكثر راحت للبنات..و هي تفكر..(طبعا ليه بتكرهني و هي سوت اللي تبي؟)
شافتها أسماء..
أسماء: أهلين مساهير
مساهير تسلم عليها: هلا أسماء..مبروك
أسماء: الله يبارك فيك..تعالي نروح للبنات

راحوا يجلسون مع ياسمين و لينا..

في غرفة أسيل..وقفت قدام مرايتها..طالعت نفسها برضى..صار لها المنظر اللي تتمناه..مرت نظراتها تقيم اللي سوته في نفسها..تسريحتها الفخمه المرفوعه فوق راسها بشموخ..و على جنب كانت مثبته بشعرها ورده بكرستالات حمراء نازل منها سلسلتين لماعه بأطوال مختلفه..فستانها كان أحمر صارخ فخم..و أنيق..له ذيل طويل و مع إنها لابسه كعب طويل..إلا إن فستانها كان يسحب ذيله على الأرض..يكمل هيبة طلتها الملكيه..تنهدت و هي تطالع ملامحها..أهم شي ملامحها..اللي اختفى منها أي تعبير..تحت مكياجها الثقيل..روجها أحمر صارخ..عيونها كانت مرسومه بفن بخط عريض من الكحل الأسود..مع شدو بدرجات الأحمر..حطت مسكره زادت من طول رموشها الكثيفه..
رفعت راسها بغرور و هي راضيه عن منظرها اللي رسمته بنفسها على وجهها..التسريحه سوتها لها الكوافيره..لكن مكياجها سوته بنفسها..لأن ما أحد بيطلعها بالصوره اللي تتمناها..إلا هي..
و اللحين و هي تطالع نفسها..شافت صورة مره مكتملة الأنوثه..شامخه..قاسيه..كانت جميله جدا..بس ما كانت أسيل..اختفت نعومتها و براءتها..اختفت نظرتها اللي كلها حياة و فرح..كأنها كبرت سنين..(اللحين يا أسيل تقدرين تواجهين الكل بقوه..و ثقه..مرام و سهى..حتى نادر..ما أبيه يشوف البنت الحزينه المسكينه..اللي رماها عليه أخوه..بس لازم يرافق هالصوره قلب قوي..عشان ما أتأثر بأي شي..)
و أخيرا فتحت الباب..و رجعت تجلس..و ما مرت دقايق إلا و البنات داخلين عليها..جوري..حلا..رغد..
لكنهم وقفوا مصدومين..
حلا: الظاهر غلطنا بالغرفه..اختي ما شفتي أسيل؟
أسيل تضحك و هي تدور: وش رايكم؟
جوري: ما شاء الله روعه..اللي يشوفك ما يعرفك
رغد: غريب مو هذا ستايلك!
أسيل: مو قلت لكم أسيل تغيرت

نزلت معهم..و شافت أهل نادر..و على عكس توقعاتها..كانت مستعده تلبس لهم قناع القوه اللي تبي تبينه لهم..لكنها بدون ما تحس..صارت تتكلم بعفويتها و تسولف معهم و تضحك..و كأنها مو أول مره تشوفهم فيها..

من بعيد كانوا مرام و سهى يراقبون..مرام كانت متوقعه لأنها تعرف خوال نادر بتكون كل الوقت معهم..تقولهم الشي اللي تبيه..و توصل لهم المعلومات اللي تبيها..لكن ما شافتهم الا أول ما سلمت عليهم..بعدها نزلت أسيل و البنات و صاروا يسولفون معها..و كأن ما فيه غيرها..و بس عشان ما تتم فرحة أسيل راحت عندهم..
أم جاسم تكلم أسماء: لا يا بنتي وش هالكلام؟ حنا اللحين أهل يعني لازم تزورينا اذا رجعتي للشرقيه..لا تقولين جالسه لحالي و ما عندي أحد
أسماء: الله يسلمك يا خالتي..و أكيد بأزوركم و تزوروني هناك
فرح: و أنتي أسيل..زوري أسماء عشان نشوفك هناك..و تشوفين وين عاش نادر طفولته و نفضح لك اسراره
أسيل تبتسم: قبل تروح أسماء الكل وعدنا نروح لها و من يوم راحت ما عمرنا زرناها
أم جاسم: العيال و هالشغل اللي ما يخلص!!

كانوا يسولفون و لا أحد انتبه لمرام أو وجه لها كلام..و كأن أسيل اللي كانوا يعرفونها..مو هي..و بعد ما قامت أسيل عنهم..
فرح: واو روعه ما شاء الله عليها..تخيلتها حلوه بس مو لهالدرجه
أم جاسم: يحفظها الله..و يوفقهم
مشاعل: يستاهل نادر
فرح تشوف مرام: ها مرام غريب ما سمعنا صوتك!
مرام: أنتم اللي شكلكم نسيتوني
مشاعل: لا وش دعوه!! قولي لنا وش أخبار الرياض؟

جلست مرام تسولف معهم..و تحاول ترجع علاقتها فيهم..كانت تبي تقول لهم أي شي يسيء لأسيل..بس خافت من ردة فعلهم..و مثل ما قالت من قبل..لازم تتشوه صورة أسيل و تفترق عن نادر..لكن بدون لا أحد يعرف ان لها هي دخل بهالموضوع..(الظاهر صح على ريهام..الحل الوحيد ترجع أسيل لفيصل...ما كنت أبي هالشي..بس هذا أرحم من انها تكون لنادر...أووف من هالأسيل اللي منكده حياتي)

عند الرجال-كان فيصل يشوف سيف من بعيد مع طلال و نادر يسولف و يضحك..من زمان ما شافه..و اذا شافه من بعيد..ما يتكلمون الا عشان يسلمون على بعض..قدام الناس و بس..حس انه فاقده..و تمنى لو يفهمه أو يعذره..جاء جنبه عمر وهو ما حس فيه..
عمر بقهر: أنا نفسي افهم وش جاكم أنتم الاثنين على بعض! شكلها عين و صابتكم
فيصل يفز: بسم الله أنت من متى هنا؟
عمر: طبعا مو أنت سرحان بحبيب القلب..دامك لهالدرجه تحبه و يعز عليك ليه ما تكلمه؟
فيصل: صعب
عمر: لهالدرجه الموضوع اللي بينكم كبير
فيصل يتنهد: .........
عمر: أنت الغلطان صح؟
فيصل: ليه قلت كذا؟
عمر: باين لأن سيف مو طايق يشوفك و أنت هذاك تطالعه بندم...تبي اكلمه؟
فيصل: لا
عمر: فيصل ما يصير أنتم كنتم مثل الأخوان..فجأه تصيرون حتى ما تكلمون بعض!!
فيصل يقوم: لا تزيد علي يا عمر...و اتركه على راحته أنا عاذره
عمر: بكيفك..مع اني استغرب انك أنت يطلع منك شي يزعل سيف لهالدرجه

راح عنه فيصل وهو يفكر..(لو كنت أنت يا عمر مو مصدق..كيف سيف بيتقبل هالشي..و أسيل؟ وش كان شعورها؟؟)
استغرب من نفسه..أول مره تطري عليه أسيل من يوم قرر يتركها..معقوله لأنها خلاص راحت لأحد غيره..بس هو اللي تركها قبل..(وش شعورها اتجاه نادر؟ نستني؟ كانت مهتمه فيني و الا كنت مجرد شي تعودت عليه من صغرها...ولو كانت تحبني كيف وافقت على نادر؟)
حس بضيق..لكنه تناساه..

بعد ساعات-جلست أسيل في المجلس تنتظر نادر..من أمس تفكر..و ما عرفت وش بتقول له..أو كيف تتصرف معه..لكن أهم شي ما تتخلى عنها قوتها..بس كل ما يمر الوقت و تقرب لحظة شوفته تحس إن هالقوه ماراح يبقى منها شي..شافت الباب ينفتح و حست إن قلبها بيوقف..لكن يوم شافت أبوها يدخل ارتاحت..دخل بعده عمها و خالها ناصر و فارس و سيف..و أخيرا نادر لكنه وقف لحظه عند الباب أول ما طاحت عينه عليها..مشى يمها و جلس وهو ما شال عينه عنها..كان متخيل يشوف الصوره اللي رسمها لها من اللي يذكره بطفولتها..تخيل بيشوف بنت قريبه من شكل رغد لأنها بنفس عمرها..تخيلها ناعمه و بريئه..لكن اللي قدامه كانت غير..ملامح مغروره و أنوثه طاغيه..شموخ و ثقه في نظرتها اللي صوبتها له وهو يجلس قريب منها..خلته يسأل نفسه عن الدموع و القلب المجروح اللي تخيله..
نادر: مبروك
أسيل: الله يبارك فيك

الكل جلس بعد ما بارك لهم..و أسيل يوم شافت فرحتهم حست بقوه داخلها..خلتها تفرح مثلهم..قدرت تبتسم و تتكلم معهم براحه..ما التفتت على نادر أبدا مع إنه كان جنبها..و لا حتى سمعت صوته..كانت تسولف معهم و تضحك و لا كأنها اليوم انهت فيصل من حياتها للأبد..
أبوفارس: يله خلونا نتركهم على راحتهم شوي

طلعوا..و بقت لحالها معه..ما تجرأت تلتفت..ظلت مثل ما هي رافعه راسها بشموخ و كبرياء..
نادر كان يطالعها..و للحين مو مصدق إن هاذي أسيل..حست بنظراته مركزه عليها..بس مع هذا للحين ما تكلم..و شكل ما عنده نيه يقطع هالصمت أبدا..عشان كذا قررت تكمل بطولتها هاليوم و هي اللي تبدأ بالكلام..تدري انها صدمته بشكلها..و ثقتها..و تبي تفاجأه أكثر..اعجبها شعور انها تحسسه بقوتها..
أسيل بدون ما تلتفت: شفت جدتك و خالتك

كانت منتظره رد على اللي قالته..لكنه اكتفى بتمتمه انه سمعها..و بعدها رجع لصمته..
أسيل تكمل: جدتك طيبه بالحيل..حتى مشاعل تنحب بسرعه
نادر: ........

سكتت أسيل..و لا تكلم هو..جلسوا فتره صامتين..ما تدري ليه هالشي قهرها..تبيه يتكلم..تبي تعرف كيف يتكلم..كيف شعوره بهالزواج..و إلا لهالدرجه مو متحملها..
أسيل تلتفت عليه: ماراح تقول شي؟

نادر انصدم يوم التفتت عليه..بانت ملامحها له أكثر..خلته يتأملها عن قرب..
نادر: وش أقول؟
أسيل: أنت المفروض تعرف مو أنا
نادر ببرود: وش بيننا شي ممكن نتكلم عنه يا أسيل؟ وش المفروض أسئل عنه و أنا مو عارف أي شي عنك؟
أسيل انقهرت: و لا يهمك تعرف..هذا واضح..زين يا نادر ما أضايقك أكثر من كذا أنا رايحه ماله داعي جلستنا مع بعض دام ما عندنا شي نتكلم فيه

تركته و طلعت..وهو للحين جالس..ابتسم بسخريه..(و لها عين تزعل! و كأني أنا فارس الأحلام اللي كانت تنتظره و اللحين خيبت أملها..أنا ما كنت أبيها و هي ما تبيني أكثر..مو المفروض ترتاح اني ما أكلمها..و إلا هي فيها قهر و تبي تطلعه على أيا كان)

بعد ما طلعت أسيل شافت جوري و رغد و حلا ينتظرونها..
حلا: ها أسوله وش صار؟ ذاب أكيد
أسيل تطالع رغد: اذا الجدار حس نادر ذاك الوقت يحس
رغد: أسيل حرام عليك مو لهالدرجه
حلا: و أنتي ليه زعلانه؟
أسيل: لا مو زعلانه..وش الفائده يصير يحس و بعد كم يوم يطلع كذاب مثل اخوه..يمكن هاذي تكون وراثه بالعائله..ما تشوفين اختهم كل يوم حابه لها واحد
حلا تستهبل: ياويلي على لينا لا يكون طلال مثلهم
رغد تسوي معصبه: هي أنتي وياها هزأتوا العائله

طالعتها أسيل بدلع و سحبت حلا و راحت و هي تقول..
أسيل: تعالي نكمل حشنا
جوري تلتفت لرغد: حلو انها تضايقت انه ما حس فيها..احسن من انها ما تهتم فيه أبدا
رغد: تصدقين خفت أسيل تتغير بعد صدمتها بفيصل..و هذا اللي تحاول تبينه لنفسها و لنا..لكنها للحين مثل ما هي قلبها طيب و يتأثر بسرعه
جوري: و نادر تتوقعين يهتم فيها وهو يعرف اللي يعرفه
رغد: بينسى مع الأيام و من كثر ما يشوف أسيل..اتمنى هالشي مابي حتى هو يجرحها



*يوم السبت*

في كلية الحاسب الآلي/

كانت جوري جالسه مع ساره اللي من اليوم تسألها أسئله غريبه..
جوري: ساره وش عندك بهالأسئله؟
ساره: امم بصراحه....
جوري: إيه؟
ساره: مازن بيخطبك من ناصر اليوم...و أنا حبيت احط عندك خبر عشان ما تتفاجأين إذا قالوا لك

جوري ما استوعبت اللي تقوله ساره..
ساره: وش فيك انصدمتي؟
جوري: ليه؟
ساره: وش اللي ليه؟ ماراح يلقى أحسن منك..مو بس هو اللي يبيك أنا و هديل و أمي كلنا نتمنى تصيرين وحده مننا
جوري: فاجأتيني!
ساره: فكري زين يا جوري..أنتي تعرفين مازن من كثر ما كلمتك عنه..و بعدين...فكري في مستقبلك لو لا سمح الله صار شي لأم العنود و ياسمين تزوجت وين بتروحين؟ أنا مابي اضايقك بس أبيك تفكرين زين قبل ترفضين أو توافقين و هذا ماراح يغير من حبي لك

 
قديم   #60

انا البنوتة


رد: روآيـه قـلـوب تـنـزف عـشـق / لـ الكآتـبـه : أغآني الشتآء . . كـآمله .


روآيـه قـلـوب تـنـزف عـشـق / لـ الكآتـبـه : أغآني الشتآء . . كـآمله .

في بيت أم العنود=المغرب/

دخلت ياسمين بالقهوه..حالها ناصر كان عندهم..و أم العنود معه..و جوري في غرفتها..
سلمت عليه ياسمين..
ياسمين: وينك يا خالي؟ صاير ما تنشاف؟
ناصر: وش عندي غير هالشغل اضيع فيه وقتي
أم العنود تتنهد: الله يصلح حالك

طالعتها ياسمين تبيها تسكت..لأنها توقعت انها بتكلمه عن سالفة الزواج..و كأنها ما ملت منها كل هالسنين..و اقتنعت انه رافض هالفكره..و كل ما تنفتح معه السالفه يتضايق و يمشي عنهم..
ناصر: وش أخبار الدراسه معكم؟
ياسمين: الحمدلله تمام
ناصر: كنت جاي بأقولكم موضوع
أم العنود: خير إن شاء الله
ناصر: فيه واحد خطب جوري اليوم
ياسمين: والله! مين؟ نعرفه؟
ناصر يضحك: و ليه متحمسه كذا؟ لو كان لك كان عصبتي و رفضتي قبل تعرفينه
ياسمين: الحمدلله مو لي
أم العنود: الله يهديك بس...ما قلت يا ناصر مين اللي خطبها؟
ناصر: مازن الـ..
ياسمين تشهق: أخو ساره!!
ناصر: ايه هو قال ان أخته صديقتها
أم العنود: و أنت وش رأيك؟
ناصر: الولد اعرفه..بيننا شغل..و سمعته زينه
أم العنود: يعني معجبك؟
ناصر: أنا لو كان مو معجبني ما كلمتكم عنه..بس قولوا لها تفكر براحتها(و يلتفت على أم العنود) بدون ضغوط يمه..قولوا لها إن وافقت ما تحمل هم أي شي تعتبرني أبوها و بأتكفل في كل شي يخصها لين تروح لبيته و بأهتم فيها حتى و هي عنده..ولو تشوف نفسها مو مستعده اللحين للزواج..هي في بيتها و بين أهلها ولو تجلس عمرها كله بدون زواج أنا بأهتم فيها و ماراح أقصر عنها في شي
ياسمين تبتسم بحب: الله يخليك لنا يا خالي

راحت ياسمين لغرفة جوري بعد ما طلع منهم خالها ناصر..دخلت عندها و هي مبتسمه..و جوري كانت عارفه وش سبب هالإبتسامه..بس سألت..
جوري: ليه هالإبتسامه؟
ياسمين بشك: يعني معقوله ساره ما قالت لك؟
جوري: بصراحه قالت لي
ياسمين بحماس: يعني تدرين..و لا تقولين لي!
جوري: اليوم دريت
ياسمين: وش رأيك؟
جوري: مادري..مازن ما فيه شي يخليني ارفضه..بس مع كذا مو قادره أوافق
ياسمين: لا تستعجلين استخيري و اخذي وقتك بالتفكير



في سيارة ناصر/

كان ناصر يفكرمن طلع من عندهم..لو ما كان مازن أخو صديقتها..كان ما قال لها إن أحد خطبها..لكنه لام نفسه على هالتفكير..(وش فيك يا ناصر؟ بتوقف نصيب البنت على أمل يصير اللي في بالك!...مالك حق تفكر بهالشي....صح أنا أبيها لفارس..كنت اتمنى ياخذها..كذا بأتطمن عليها...لكن فارس مو مهتم فيها أبدا..حتى هي يمكن ما تبيه..الله يكتب لها اللي فيه الخير..لو وافقت أو رفضت)
فكر يدق على فارس يقوله..لو كان يبيها..بس خاف يوافق إذا شافه خايف عليها..

 

أدوات الموضوع



الساعة الآن توقيت السعودية الرياض و الدمام و القصيم و جدة 07:38 PM.


 
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024,
vBulletin Optimisation provided by vB Optimise (Pro) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0