ازياء, فساتين سهرة


العودة   ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ > أقسام عامة > قصص و روايات > روايات مكتملة
تسريحات 2013 ذيل الحصان موضة و ازياءازياء فكتوريا بيكهام 2013متاجر ازياء فلانتينو في باريسمكياج العين ماكياج دخاني makeup
روايات مكتملة روآيـه قـلـوب تـنـزف عـشـق / لـ الكآتـبـه : أغآني الشتآء . . كـآمله . يوجد هنا روآيـه قـلـوب تـنـزف عـشـق / لـ الكآتـبـه : أغآني الشتآء . . كـآمله . هنا تنقل الروايات المكتملة فقط

فساتين العيد


 
قديم   #66

انا البنوتة


رد: روآيـه قـلـوب تـنـزف عـشـق / لـ الكآتـبـه : أغآني الشتآء . . كـآمله .


روآيـه قـلـوب تـنـزف عـشـق / لـ الكآتـبـه : أغآني الشتآء . . كـآمله .

في بيت طلال/
تحسنت حالته..و اليوم قدر يمشي لحاله..طبعا بمساعدة عكازاته..طول الأيام اللي راحت و أهله كانوا دائما عنده..خاصه أمه اللي كانت ما تروح للبيت إلا للنوم..كان كل يوم استغرابه يزيد من لينا و تصرفاتها معه..كانت تهتم فيه..و تشوف كل اللي يحتاجه..حتى نظرتها له كانت غير..غير النظره اللي تجرحه..صح كانت تتهرب من نظرته و تتحاشى تجي عينها بعينه حتى و هي تكلمه..بس مع كذا كان ما يشوف نظرة الكره اللي عرفها بعيونه..شك إن رغد قالت لها..بس سألها و هي حلفت له إنها ما قالت لأي أحد..و خلاها توعده ما تقول..(وش فيك يا لينا؟؟ وش ناويه عليه؟؟)
دخلت لينا..و حست إن الغرفه بارده..و شافت الستاير ترتفع من الهواء..دخلت معصبه..و راحت تسكره..
لينا: ليه ما سكرت الشباك؟ الهواء بارد!
طلال كان جالس على سريره: ما قدرت أسكره تعبت و أنا امشي اليوم
لينا بقهر: الجوال مو عندك؟ ليه ما دقيت علي أجي اسكره مو شايف الهواء بارد!...بس طبعا ماراح تطلب مني هالشي..و لا راح تطلب غيره..و لاراح تطلب شي أبدا
حست إن دموعها بتنزل..و تركته و راحت بسرعه..كانت تحس بالذنب على اللي سوته..و اللي اللحين تسويه فيه..و لا تبي تحس بالذنب أكثر..تعبت من نفسها..و من أفكارها..
أما طلال..فكان للحين يطالع الباب اللي طلعت منه..و يفكر بكلامها..(آآه يا لينا حالك غريب! بس مو قادر اسألك..كيف اسألك؟ وش أقول؟ ليه ما تكرهيني مثل أول؟ ليه تراجعتي عن فكرة الطلاق؟...ما أقدر)

في بيت أم فارس/
رجع سيف بحاله غريبه للبيت..كان للحين مصدوم و مقهور..و حالته مبهذله..ثيابه و شعره..كلها تراب..و وجهه أسود من القهر و الحزن والبرد..كان يمشي بدون احساس..و خايف يقتنع انه خلاص انتهى كل شي..
دخل الصاله..و هو يحس بالغربه و الوحشه حتى في بيته..كان يحس ان كل شي غريب عنه..كل شي فاقد لونه و قيمته..حس ان دقات قلبه ثقيله عليه..و ان الهواء ماعاد يدخل لصدره..بدون ما يفكر راح لغرفة أسيل..اللي كانت جالسه على مكتبها تقرأ..لكنها أول ما شافته شهقت بخوف و ركضت له..مسكت يدينه..
أسيل بخوف: سيف وش فيك؟؟!
كانت يدينه حاره..و جسمه كله يرتجف..و عيونه حمراء و ماليها الدمع..حست انه مو قادر يوقف..سندته لين وصلته لسريرها..نومته هناك و هي مصدومه من حالته اللي هو فيها و خايفه عليه..ماعرفت وش فيه.. راحت بتدق على عمر يجي يوديه للمستشفى..لكنه مسك يدها بقوه..
سيف برجاء: لا تتركيني يا أسيل الله يخليك لا تتركيني لحالي
أسيل تصيح: سيف حبيبي وش فيك؟ وش صار لك؟
سيف يغمض عيونه: مابي اتكلم..أبي ارتاح و بس..أبي ارتاح
ظلت عيونها متعلقه فيه..ماتدري تجلس عنده أو تكلم عمر..لكنه لحظات و أرخى يده اللي ماسكه يدها..و شكله نام..مسحت أسيل دموعها و هي تطالعه..(وش صاير؟ وش أسوي أكلم عمر أو لا..اخاف انه يتعب)
شافته يرتجف و العرق يصب من وجهه..و دقت على حلا لكنها ماردت..و تذكرت إنها قالت لها بتنام..دقت على بيت خالتها تبي عمر يجي لكنهم ما ردوا..أخذت رقم عمر من جوال سيف و دقت لكنه كان مقفل..ما عرفت وش تسوي..و طرى على بالها نادر..ترددت..و كانت بتتراجع..لكن حالة سيف ما سمحت لها تفكر أكثر..أخذت جوال سيف و نقلت الرقم منه..دقت عليه..
نادر: مرحبا
أسيل بإحراج: أهلين نادر..أنا أسيل
نادر بإستغراب: هلا أسيل
أسيل: نادر سيف رجع تعبان بالحيل..مو عارفه وش فيه؟ خايفه..شكله تعبان و مو حاس بنفسه
نادر بقلق: خلاص لا تخافين أنا جاي اللحين
سكرت منه..و راحت جنب سيف..حاولت تكلمه..تعرف وش فيه..لكنه ما كان يرد عليها..و لا هو حاس بنفسه..

في بيت طلال/
كان طلال قلقان على لينا..طلعت منه زعلانه..و لا فهم وش تعني بكلامها..ليه عصبت انه ما يطلب منها أي شي..مو كذا أريح لها..كان يبي يدق عليها يتطمن..من يوم تغيرت معه..وهو يتمنى يتجاوب معها و يقرب منها..لكنه كان خايف لو قرب تصده و ترجع لحالتها..خاف تكون تقبلته لأنها عارفه إنه بعمره ماراح يقرب منها..خاف تطري فكرة الطلاق مره ثانيه..(معقول أفقدك بعد كل هذا يا لينا؟ ما اتخيل حياتي بعدك؟ ما اتخيل تطلعين منها بعد ما دخلتي و صرتي واقع فيها..يكفيني بس أشوفك هاديه و مرتاحه..لو كان هالشي يريحك مستعد اتحمل)

في بيت أم فارس/
وصل نادر..فتحت له وحده من الخدامات..دخل الصاله و دق على أسيل..قال لها إنه وصل..و نزلت له..كانت أول مره يشوفها من بعد ملكتهم..و تفاجأ فيها..
ما شاف شي من ذيك الأنثى المغروره..القويه..ما شاف إلا بنت صغيره..بجامتها السماويه عطتها منظر بريء و صغير..و شعرها كانت قاسمته بالنص..و رابطته ذيلين و جايبتهم قدام..توه يشوف ملامحها الطبيعيه..مشاعرها الحقيقيه..بدون لا تغطيها بذاك القناع الكذاب..عيونها كانت مليانه دمع..و الخوف مالي ملامحها..أول ما شافته ركضت عنده..
أسيل تصيح: نادر..سيف ما يرد علي
نادر يهديها: لا تخافين يا أسيل إن شاء الله ما فيه إلا الخير
ما كان يحب يشوف أحد يصيح قدامه..كيف و هي تصيح عنده بهالضعف..مد يده و مسح دموعها..و هي ارتبكت..
نادر بحنان: هدي نفسك..وينه سيف؟
مشت و مشى معها..طلعت للدرج وهو يطالعها بإستغراب..وش كانت مسويه بنفسها يوم الملكه..قلبت نفسها وحده ثانيه..هاذي البنت اللي تخيل إنه بيشوفها ذاك اليوم..و صدمته بذاك المنظر القوي..اللي اللحين مو شايف منه شي..اللي اللحين عرف انه مجرد كذبه كذبتها وهو صدقها..
تفاجأ وهو يدخل الغرفه..توقعها غرفة سيف..لكنها أكيد غرفتها..مرت عيونه بنظره سريعه على على الغرفه..لكن قبل تأخذه أفكاره..شاف سيف و انشغل فيه..حاول يصحيه..لكنه كان يتمتم و مو عارف وش يقولون..
نادر: بأخذه للمستشفى
أسيل: بأجي معك
نادر: أسيل وين تجين بقسم الرجال؟ خليك هنا و أنا بأطمنك
أسيل بعدم اقتناع: خلاص بس يا ويلك أدق ما ترد
نادر: ان شاء الله
أخذ سيف و طلع..و هي جلست بقلق تنتظر يطمنها عليه..

في بيت ماجد/
رجع للبيت متأخر..له أيام دافن نفسه في شغله..يبي أي شي يشغله عن التفكير..ما توقع إنه في يوم بيهتم لبنت و يحبها لهالدرجه..فتح الباب يشوف ورد..لكنه شافها نايمه..طلع عشان ما يزعجها و راح لغرفته..يدور فيها..يعرف انها مسافره..كلمت ورد قبل تروح..لكنها اللحين مو مثل أول..ما تكلمها دائما..و لا تتكلم معها كثير..و عاذرها باللي هي تسويه..(كيف تبيها تصدقك بعد كل اللي شافته منك! مستحيل تصدق اني تغيرت..أنا نفسي مو مصدق)

في بيت أم فارس/
دق نادر على أسيل و طمنها عن سيف..لكن هي ما كانت متطمنه لين تشوفه..و بعد كم ساعه..دخلوا عليها..شافت سيف متسند على ماجد..وجهه شاحب و ذبلان..و عيونه حمراء..و ملامحه كئيبه و حزينه..
ركضت له و ضمته و هي تصيح..
أسيل: ما تشوف شر
سيف يضمها يهديها: الشر ما يجيك..لا تخافين يا أسيل ما فيني شي
نادر: طلعيه يرتاح بغرفته
طلعت أسيل مع سيف..اللي أول ما انسدح على السرير نام بتعب..و هي واقفه تطالعه بخوف و قلق..نزلت لنادر تسأله وش فيه..هو قال لها..إنه داخله برد قوي..لكن هي كانت تحس إن حالته النفسيه هي اللي مسويه فيه كل هذا..شافت نادر جالس في الصاله..و معه أدوية سيف..راحت له..شافها و وقف..
نادر: نام؟
أسيل تمسح دموعها لكنها نزلت: ايه
نادر: أسيل الله يخليك لا تصيحين..سيف ما فيه شي
مسح دموعها..و هي حست بإحراج من قربه..حتى قلبها صار يدق بقوه..و بعدت عنه..
أسيل: ما تدري وش فيه؟ سيف نفسيته تعبانه
نادر يتنهد: قال لي إن واحد من زملائه توفى..و الظاهر كان غالي عليه
أسيل بحزن: الله يرحمه..يمكن هذا اللي كان دائما يروح عنده..تعلق فيه بالفتره الأخيره
نادر: الله يرحمه..و يصبر سيف(مد لها الكيس) هاذي أدوية سيف
أسيل: مشكور يا نادر..و آسفه لو كنت ازعجتك
وقف نادر يطالعها بنظره غريبه..و حست كأنه يبي يقول لها شي..لكنه فجأه تراجع..
نادر: ما فيه شي يستاهل الشكر..أنا رايح تبين شي؟
أسيل: لا سلامتك
نادر: مع السلامه
أسيل: مع السلامه
طلع و هي تطالعه و تفكر..(وش كان يبي يقول؟ و ليه تراجع؟...ما توقعت كل هالحنان و الاهتمام يطلع من نادر..كنت احسه بارد و ممل)
ركب نادر سيارته..و التفت يطالع البيت..(اليوم كانت وحده ثانيه..غير اللي في الملكه!...أنتي أي وحده فيهم يا أسيل..الثنتين أثروا فيني بشكل مختلف..بس تأثيرك اللحين أقوى...تكفين يا أسيل لا تدخلين قلبي أنا مو ناقص هموم..أنا جارحني حبك لفيصل و أنا مو مهتم فيك..كيف لو كنتي تهميني؟ ليه بعد كل اللي اعرفه عنك مو قادر أكرهك..المفروض اكرهك)
تذكر ملامحها الجميله..و عيونها الغرقانه بالدمع..حس ان صورتها مو راضيه تروح من عيونه..و في قلبه احساس غريب..مو مرتاح له أبدا..

 
قديم   #67

انا البنوتة


رد: روآيـه قـلـوب تـنـزف عـشـق / لـ الكآتـبـه : أغآني الشتآء . . كـآمله .


روآيـه قـلـوب تـنـزف عـشـق / لـ الكآتـبـه : أغآني الشتآء . . كـآمله .

@،،الـنـزف الـثــانـي و الـعـشــرون،،@



*بعد أيام*
في بيت طلال=العصر/
كان طلال جالس في الصاله..ينتظر عمر يمر عليه..عشان يروحون المستشفى لموعده..جت لينا عنده و جلست..التفت يطالعها و لقاها تطالعه لكنها صدت..دائما تصد كل ما يشوفها..و كأنها خايفه من شي..مو جديد خوفها منه..لكنه صار أهدأ و له شكل ثاني..مو قادر يفسره..
كان خوف من اللي سوته فيه..و احساس بالذنب يملأ قلبها..لكن طلال ما عرف هالشي..
لينا تنزل عيونها: طلال
طلال يبتسم وهو يسمع اسمها منه: نعم
لينا: ناويه أكمل دراستي هالترم
طلال انصدم و بفرح: والله!
لينا: مساهير اصرت علي أكمل معها
طلال بحماس: المفروض تكملين..كنتي شاطره يا لينا حرام جلستك في البيت
قطع كلامهم الجرس..و راحت لينا تفتح..و بعد لحظات دخل عمر..جلس معهم شوي بعدين أخذ طلال و راح..كان يطالعه و يفكر..حاله صار أحسن من بعد الحادث..حتى لينا معاملتها معه تغيرت..ما صارت تتحاشى ذكره مثل أول..تذكر كلامها صباحية زواجها..سألته كان طلال يبي يطلقها..(شكلها كانت صدمة شوفته..بس الحمدلله بدت تتقبله و تتقبل حياتها من جديد)
طلال بفرح: قالت لك لينا انها بتكمل دراستها؟
عمر: ايه
طلال: حلو تطلع من عزلتها
عمر يبتسم: لينا تغيرت من زواجها..مشكور يا طلال
طلال: أنا ما سويت شي يا عمر..ان كنا بنشكر أحد على تغير لينا المفروض نشكر مساهير
عمر تنهد بتعب: .....
طلال: وش فيك؟ كأنك ما ارتحت لطاريها؟
عمر: متهاوشين
طلال يبتسم: الله يعينها عليك
عمر عصب: اللحين الله يعينها هي!!
طلال: عمر يعني أنا مو عارفك؟ و عارف عصبيتك و عنادك؟
عمر بسخريه: و هي اللي ما شاء الله عليها ملاك!
طلال يضحك: يعني مو قادر تسايرها و تقنعها بكلمتين حلوين
عمر بقهر: و هي تعطي الواحد فرصه!
عمر..(يا خوفي كل اللي تسويه مو بس عناد..عشان تفكيرها بأحد ثاني؟ معقول للحين تحبه؟أو مهتمه فيه؟)

في بيت أم فارس/
كان سيف في غرفته اللي من ذاك اليوم ما يطلع منها..حاله تغير..ما صار يتكلم إلا للضروره..و لا عمره ضحك..كل أهله استغربوا من حاله..لكن السبب اللي قاله لهم اقنعهم..لكن هو أبد ما كان مقتنع بحياته..و بحاله بعدها..كان يحس بفراغ كبير بعدها..و القهر و الحزن مالي قلبه..(ليه يا نجود؟ ذبحتيني و ما اهتميتي؟ كيف كنت مخدوع فيك؟ و ليه مع كل هذا مو قادر أنساك!!)
في غرفة فارس..كان في غرفته يلبس عشان يطلع لشركته..اللي ما كان المفروض يفكر في غيرها..و في شغله..وقف قدام المرايا يطالع نفسه..و يتذكر ذيك الليله و اللي صار فيها..بحياته ماراح ينسى..كانت أكبر غلطه..و أكبر جرح بحياته..أخذ منه وقت لين قدر يتمالك نفسه بعدها..و يرجع فارس الأول..اللي يهمه شغله و بس..و ما يهتم لهالأشياء التافهه..كان يقنع نفسه إنها أشياء تافهه و مو محتاج لها بحياته..جت في باله صوره لها..لنظرتها..لكنه أبعدها من باله بسرعه..(بأنسى..لا أنا نسيتها خلاص..ما عادت تهمني بعد اللي قالته..ما عاد تهمني)
طلع من البيت لشركته..للمكان اللي يبرع فيه..و لا يمكن يخسر أبدا..
في غرفة أسيل..كانت جالسه ترتب لبسها اللي بتلبسه بكره في المزرعه..أمها عزمت الكل عشان تشوفهم بعد ما رجعت من الحج..و خطر على بالها نادر..و لأول مره تبتسم و هي تتذكره..(بأشوفه بكره؟ يمكن يطلب يسلم علي؟ أو ماراح يهتم مثل كل مره؟)
ما تدري ليه رجعت لبسها اللي كانت مطلعته..و صارت تدور على لبس أحلى..و بكل حماس..لكن هالحماس خف..و هي تتذكر اللي قالته لها أمها اليوم..ملكة فيصل بعد ثلاث أسابيع..(و أنا ليه اهتم؟ وش دخلني فيهم؟)
بس هي كانت مهتمه..مهتمه و مقهوره بعد..ما تحبه..تحس إنها اللحين ما تحبه..بس شي يربطها فيه..ما تدري وش تسميه..يمكن ذكرياتها اللي اخذت كثير من أيام عمرها و لا تقدر تنساها بسهوله..أو بقايا صدمه و قهر..
تنهدت بضيق و راحت تدق على جوري بتتحمد لها بالسلامه..لأنهم من يومين ارجعوا من الحج..لكن جوالها من ساعه وهو مشغول..دقت على ياسمين..
ياسمين: مرحبا
أسيل: حمدالله على السلامه
ياسمين: الله يسلمك..وش أخبارك؟
أسيل: الحمدلله..و أنتم وش أخباركم؟
ياسمين: تمام
أسيل: صار لي ساعه أدق على جوري مشغول؟ مين تكلم؟
ياسمين تضحك: مين يعني..أكيد حبيب القلب
أسيل: أها مازن! تصدقين ما طرى على بالي نسيت ان جوري تملكت
ياسمين: يا حليله يوم كنا بالحج كان كل يوم يدق يتطمن عليها
أسيل: حسره عليك و أنتي مين كان يدق عليك؟
ياسمين تضحك: عبير
أسيل: يله العوض ولا القطيعه
ياسمين: أسيل..سيف وش فيه؟
أسيل: ليه؟
ياسمين: اليوم جاء عندنا خالي ناصر و قال انه متبدل و لا كأنه سيف اللي قبل
أسيل تتنهد: معه حق..سيف متأثر بالحيل بوفاة صديقه
ياسمين: الله يرحمه
أسيل: تصدقين من ذاك اليوم وهو ما يطلع من غرفته..حتى الأكل بالغصب يأكل...الوحيد اللي يغصبه يطلع عنده ماجد ارتاح اذا جاء على الأقل يتكلم سيف مع أحد
ياسمين تضايقت من طاري ماجد..تبي ترتاح منه..لكنها دائما مجبوره تسمع عنه..

في بيت أبونادر/
كانت رغد جالسه في الصاله..و شافت فيصل يدخل..جاء و جلس عندها..كان يبي يسألها..بس متردد..كان يطالعها..
رغد: وش عندك فيصل؟
فيصل: امم وش فيه..سيف؟
رغد: توفى زميل له من الجامعه..و الظاهر انه كان متعلق فيه كثير و تأثر بوفاته
فيصل تضايق عشانه..سمع من نادر اللي صار فيه..و ماهان عليه يأخذ أخبار سيف من الناس..كان هو أول من يعرف عنه كل شي..يحاول ينسى هالموضوع..بس سيف صديق عمره..كيف ينساه..
حست رغد فيه..و بضيقته..لكن وش تقدر تسوي وهو اللي جاب كل هذا لنفسه..
وقف نادر عند الباب..كان بيدخل لكنه يوم شاف فيصل رجع..من أيام يتحاشى مقابلته..كل ما يشوفه يتذكرها..وهو من دون سبب صارت ما تغيب عن باله..لكن شوفته لفيصل يذكره باللي يجرحه..بالحب اللي يملأ قلبها له..و يسأل نفسه بحيره..(لهالدرجه غبيه..تحبه كل هالسنين وهو ما يحبها! أكيد ما يحبها و إلا كان ما فرط فيها....وش شعورها اللحين؟ بعد كل اللي سواه؟...و أنا كيف اسمح لنفسي افكر فيها؟ كيف انسى و أنا احس انها ما نست؟!)

في بيت أم العنود/
سكرت جوري من مازن و هي تبتسم..تتذكر صوته الهادي..و كلامه..تحس إنها غاليه عنده..و كل يوم يحسسها إن غلاها يزيد..و هي صارت تهتم فيه..تحاول تركز كل اهتمامها فيه..ترتاح لاصار هالشي..لكن فارس ما كان يخلي راحتها تكمل..دائما يطري على بالها..صوته المهزوز..اعترافه بحبها..للحين تتذكره و كأنها سمعته أمس..
تنهدت بحزن..و هي تكره نفسها إذا تذكرت ذيك الليله..من بعدها مرت أيام تنتظر تسمع عنه شي..تنتظر يرجع من سفرته..لكنه ما رجع..راحت للحج وهو ما رجع..و لا وصل لها أي خبر عنه..و لا تجرأت تسأل..
حتى قلبها يلومها على الحب اللي خسرته..
غمضت عيونها بقوه..تبي تنسى..تبي أي شي يلهيها عن هالأفكار..و طلعت من غرفتها..تدور أحد تجلس معه..هذا كان الحل الوحيد اللي تسويه كل ما تفكر فيه..
نزلت الصاله و ابتسمت و هي تشوف أم العنود جالسه..و تكلم في التليفون..لكن أول ما سمعتها جمدت خطواتها..
أم العنود: فارس رجع قبل أمس؟! بأتصل اتحمد له بالسلامه طول هالقاطع
رجعت بسرعه لغرفتها..ما تبي تسمع عنه..ماتبي تعرف شي يخليها تفكر فيه أكثر..تبي تنساه..تبي تنساه..

في سيارة ماجد/
كان طالع من الشركه..وهو متضايق..من أيام يدق على سيف..لكن سيف ما كان يرد..و بعد إصرار رد عليه..لكنه كان غير سيف اللي يعرفه..حس انه يبي يجلس لحاله عشان كذا ما حب يضايقه..مع كذا ما قدر يخليه كان كل يومين يروح يتطمن عليه..صح هو تقرب منه عشان ياسمين بس..لكنه تعود عليه و لقى فيه الصديق اللي كان يتمناه..أمس راح له بعد ما عرف إن ناصر رجع من الحج..و أكيد هي رجعت..(صدق إني غبي..يعني وش كنت اتخيل اني بأسمع منه عنها؟...لو تعرفت على ناصر و خطبتها؟ بتوافق؟ لو شافتني جاد معها معقول تقبل؟....لازم اسوي شي)
فكر يدق يكلمها..يقول لها انه بيخطبها..(بس عارف انها ماراح ترد..و أخاف هالشي يبعدها عني أكثر)
وصل للبيت و الفكره للحين في باله..بس خاف انها ما ترد عليه أبدا..وقتها يكون بس كرهها فيه على الفاضي..دخل غرفة ورد لكنه ما شافها..بس سمع صوتها مع مرافقتها في الحمام..(أكيد تاخذ شاور)
تمدد على سريرها الصغير..اللي كانت رجلينه طالعه منه..لكنه تعود يجلس عليه..و أحيانا اذا كانت تعبانه ينام عندها..سمع جوالها يدق..التفت يشوفه على السرير..لكنه انصدم وهو يشوف اسم ياسمين على الشاشه..كأنها تقرأ أفكاره..و هي جت له من حالها..أخذ الجوال و طلع من الغرفه..و رد..
ياسمين: مرحبا
ماجد: .....
ياسمين بإستغراب: ورد؟؟
ماجد: لا..انتظري ياسمين لا تسكرين لازم اقولك شي
ياسمين بقهر: أنت ليه ما تتركني في حالي؟ اطلع من حياتي..وش ناوي تسوي بعد؟ وش تبي؟ تخليني وحده من صديقاتك؟!
ماجد: ياسمين أنا....
ياسمين تقاطعه: بعد اليوم مابي اسمع عنك أي شي..و إلا بأقول لسيف عن كل شي و تعرف إني أقدر اسوي هالشي...و ورد ماراح أقدر أكلمها بعد هاليوم و لا تخليها تدق علي..أنت اللي دخلتها بهالشي و أنت المسئول تنسيها..و تذكر كل ما تشوفها انك السبب بحزنها
سكرت منه ماليها القهر..تعدى الحد لدرجة يفكر يكلمها..و متوقع انها بترد عليه..لكن من اليوم خلاص لازم يوقف عند حده..عورها قلبها يوم تذكرت ورد..لكن كانت مجبوره تبعد عنها..
مع انها ما كانت تقدر تنفذ اللي هددته فيه..لكن لو اضطرها لهالشي..بتتكلم..بتقول لسيف..على الأقل يقطع علاقته فيه و ترتاح منه للأبد..بس هل بتتحمل خيبة أمل سيف فيها..و اللي بيقوله عنها..
ماجد كان واقف متسند على الجدار..وهو يعيد كلامها و تهديدها..وهو يحس بقهر..و ندم..(تسوينها يا ياسمين..ليتني ما كلمتك...حتى لو ما كلمتك..مستحيل بنلتقي في يوم..بعد كل اللي صار بيننا)
قرر انه ينساها..بيحاول ينساها..و ورد لازم تنساها..يمكن ترجع حياتهم مثل قبل..
دخل للغرفه و شاف ورد..اللي ابتسمت يوم شافته..دخل عندها و قال للمرافقه تروح..حطها في حضنه..و صار يسرح شعرها..وهو ساكت و مكشر..
ورد: بابا ماجد وش فيك؟
ماجد: تحبيني يا ورد؟
ورد: أكيد أنت بابا كيف ما أحبك!
ماجد: أكفيك أنا عن الناس كلها؟
ورد: ايه..أنا مابي أحد غيرك
ماجد: ولو قلت لك..تنسين ياسمين و ما تدقين عليها تسمعين كلامي
ورد دمعت عيونها: ليه؟
ماجد: فيه أشياء كثير صارت ما ينفع أقولها لك..ولو كلمتي ياسمين أنا بأتضايق كثير
ورد تنزل دموعها: بس أنت تحبها؟
ماجد: بس لازم ننساها
ورد: أنت بتنساها؟
ماجد: ايه
ورد: ولا راح تزعل اذا ما عرفت عنها شي؟
ماجد: لا أنتي تكفيني عن الناس كلها
ورد بحزن: خلاص ماراح أكلمها
ماجد: آسف حبيبتي
وضمها له و هي تصيح..

*من بكره*
في المزرعه=الساعه التاسعه صباحا/
في قسم الرجال-كان سيف يتمشى بعد ما جاب اهله..ما كان يبي يطلع معهم..لكن أمه أصرت عليه و صارت تصيح..و ما قدر يقول لها لا..لكنه ما كان حاس بأي شي..ما يحس إلا بالفراغ و الحزن داخله..يشوف صورتها قدامه كل وقت..يحبها..و يكرهها بنفس الوقت..يكره اللي سوته فيه..و في نفسها..يكره كذبها عليه..
وقف عند سيارة المزرعه وهو يضحك بقهر على نفسه..و اللي كان يسويه..رجع يتذكر كل شي..كل اللحظات اللي كانت ماليه قلبه حب..و فرح..اللحين صارت تهينه و تجرحه..(إلى متى يا سيف؟ إلى متى و أنت بهالحال؟...بأنساك يا نجود..لأنك ما تستاهلين اذكرك)

في بيت أم سامي/
كانت سهى تفكر..مرام ما صارت مثل أول تقولها عن نادر..و هي كانت خايفه تسأل..تخاف من اللي بتسويه مرام لو ما ترك نادر أسيل..(لا مو معقول تفكر بفيصل مره ثانيه؟ و حتى لو فكرت يعني وش بتسوي؟ بتروح تقول له اترك سهى و ارجع لأسيل...مو على كيفها)
بس مع كذا ما ارتاحت..و راحت تدق عليها..
مرام: أهلين
سهى: صباح الخير
مرام: صباح النور..وش أخبارك؟
سهى: تمام..و أنتي؟
مرام: الحمد لله
سهى: وش عندك اليوم؟
مرام بخبث: عندي الضربه القاضيه
سهى ما فهمت: وش قصدك؟ كنت أبي اعزمك
مرام: لا اليوم رايحين لخوالي في المزرعه
سهى: غريبه متحمسه
مرام: مو متحمسه للروحه..حتى هم بيطلعون من الصبح و أنا قلت لأمي ما نروح إلا العصر..مو فاضيه أقابل أسيل كل هالوقت
سهى: أجل وش متحمسه له؟
مرام: إذا ضبط اللي في راسي ادق و أبشرك
سهى: خلاص بأدعيلك
سولفت معها و سكرت بعدين..و هي مرتاحه..مرام قالت ابشرك..تدري انها بتسوي شي لأسيل..و أكيد هالشي ما يدخل فيه فيصل..و إلا كان ما قالت أبشرك..

في المزرعه/
وصلت أم العنود و البنات مع ناصر..و جوري مركزه على السيارت اللي عند المدخل الرئيسي..ما شافت سيارة فارس بينهن..و تنهد براحه..لكن حست بضيق..(ماراح يجي؟ أو بيتأخر؟...متأثر من اللي قلته للحين أو نسى؟ أكيد نسى..هذا فارس...مو أنا اللي بيشغل تفكيره فيني كل هالوقت خاصه بعد رفضي له..أنا متأكد إنه اللحين ما بقى لي في قلبه غير الكره)
دخلوا و شافت البنات..و نست همها معهم..كانت تضحك و تسولف..لكن من ذيك الليله..و هي تحس كل شي ماله طعم..توقعت بجلستهم..تسمع عنه شي..لكنه راح منها..حتى طاريه راح عنها..و هذا عقابها على رفضه..
في بيت طلال/
خلصت لينا لابسه..و أخذت لطلال ثوبه الأسود و غترته..تذكرت إنه دائما كان يحب يلبس كذا وهو صغير..(للحين عندك نفس الذوق يا طلال؟...حتى أنا كنت تقول إني حلوه..للحين تشوفني حلوه؟)
حست إنها تأخرت عليه و نزلت..راحت لغرفته..وقفت عند الباب..
لينا: طلال
طلال يلتفت لها: نعم
لينا تدخل: جبت ثوبك..بدل عشان نروح
طلال: إن شاء الله
لينا: تبي شي ثاني؟
طلال: لا شكرا
طلعت عنه وهو يطالعها..كانوا يتعاملون كل الوقت بهالرسميه..(لازم أقرب منها أكثر..استغل فترة هدؤها..أبي اعرف إلى أي درجه تغيرت؟ إلى أي درجه ممكن تتقبلني؟)
لبس و طلع لها..بدون ما تحس ابتسمت يوم شافته..تذكرته وهو صغير..وهو كان يطالعها بذهول..انتبهت لنظرته و حست بالإحراج..
لينا: عمر اللي بيوصلنا؟
طلال: لا أنا اتصلت على سواق أهلي
طلعوا مع بعض لأول مره..ركبت جنبه..قريب منه..كانوا ساكتين..كل واحد مو قادر يكلم الثاني بأي شي..مع إن كل واحد فيهم بقلبه كلام كثير..بس هي كانت خايفه تقول شي يتركها..وهو خايف يقول شي ترجع لينا اللي تكرهه..
وصلوا للمزرعه..دخلوا لكن لينا ما راحت لقسم الحريم..مشت من عند الشجر يوم شافت إنهم وصلوا بدري..شافها طلال..تردد يروح معها أو يتركها على راحتها..لكنه راح وراها..حست فيه..و اللي استغرب منه أكثر..إنها وقفت تنتظره..وصل عندها و صاروا يتمشون مع بعض..
غصب عنها قادتها خطواتها عند شجرة الليمون..هالمكان يرجع لها كل الذكريات الحلوه و الحزينه..نزلن دموعها ما تدري ليه..دائما ينزلن بسبب شوقها ليوسف..لكن اللحين فيه سبب ثاني..تحس فيه بس ما تقدر تحدده..
طلال كان واقف يطالعها بحزن..دائما كان يشوف دموعها..دائما يحس فيها لو ما كان يشوفها..و يتمنى يخفف عنها..يتمنى يهديها..يتمنى يضمها و يحميها..
و بتهور ضمها لصدره..وهو مو مصدق اللي سواه..و منتظر ردة فعل لينا..
لينا صار قلبها يدق بقوه..ما فهمت وش شعورها اللحين..لكنها تمسكت فيه..
وهو ارتاح لهالشي و ضمها أكثر..و قلبه مو مصدق انها بين يدينه..محتميه فيه من حزنها..حتى لو كان حزنها على واحد ثاني..
طلال بحزن: تذكرتيه؟
هزت لينا راسها بمعنى ايه..لكنها ما تكلمت..اللي قاله جرحها..حست ان طلال مو مهتم فيها كزوجه أبدا..مو مهتم لدرجة انه حتى ما يغار عليها..و هالشي ضايقها..أكد لها إنها مجرد وصيه متحملها من صديقه..بعدت عنه و مسحت دموعها..رفعت راسها و شافت حزنها منعكس بعيونه..
هاللحظه كانت تبي تعتذر منه...على اللي سوته فيه..لكن شي كان يردها..
لينا: أنا آسفه
طلال يبتسم: و لا يهمك
رجعوا و هم ساكتين..طلال ارتاح لهالتقدم بينهم..لكن لينا حست انه بعيد عنها..


في بيت أم راكان=العصر/
دخلت ريهام على مرام في غرفتها..و شافتها تلبس عبايتها..
ريهام: تدرين مين تحت؟ وهو اللي بيودينا؟
مرام بغرور: طبعا أعرف..و أنا اللي طلبت من أمي تدق عليه
ريهام: للحين ما شلتيه من بالك؟
مرام بقهر: طبعا لا
ريهام: ما أشوفك سويتي شي يبعده عن أسيل؟
مرام: اليوم آخر محاوله اسويها عشان يتركها..و إلا بأدخل فيصل بالموضوع
ريهام تضحك: أول تاخذينه منها..اللحين بنفسك ترجعينه لها!
مرام: خليها تشبع فيه..أهم شي تترك نادر
ريهام: زين أمي تقول خلصي لبس نادر اللحين بيجي
مرام: أنا خلصت..بس أنتي سوي نفسك للحين ما خلصتي لين أدق عليك
ريهام بإستغراب: وش ناويه تسوين؟
مرام: تعرفين بعدين
نزلت مرام..و ريهام تفكر..(و الله ما دري وش لاقيه بهالنادر؟ صح مستواه المادي حلو..بس ممل و كئيب و شكله معقد)
طلعت مرام للحوش بدون لا تشوفها أمها..بعد ما عرفت من الخدامه إن نادر في المجلس لحاله..كانت فاتحه الشباك من قبل..عشان يوصل له صوتها..و سوت نفسها تكلم بالجوال..
مرام: مو معقول يا سهى؟ أسيل اللحين زوجة نادر كيف تبينها تفكر بفيصل لهالدرجه؟.....أنا عارفه إنها تحب فيصل و تموت فيه و هذا باين عليها و مو قادره تخبيه بس ما توصل لهالدرجه!...زين يمكن هالرسايل مو منها مو أنتي تقولين مو رقمها....صح معك حق ماراح ترسل له من رقمها؟ وهو يمكن يصدها....إن كانت هي اللي ترسل له اتوقع ما تحضر ملكتكم..كيف تحضر و هي طالبه منه بالرسايل ما يحضرها؟....و الله لو كانت صدق هي اللي ترسل فأكيد حبها لفيصل أعماها بس أنتي المهم لا تخلين فيصل يعرف انك تدرين عن هالشي
في المجلس وقف نادر يتنفس بقهر..يحاول يمسك أعصابه اللي بيفقدها بأي لحظه..تحمل هالشي كثير..تحمل فوق طاقته..بس عشانه كان يشوف إنها مظلومه باللي صار لها مثله..لكن تسوي اللي يسمعه اللحين..تحاول ترجع لفيصل و هي اللحين زوجته..ما عرف يصدق اللي يسمعه أو لا..معقوله هي..أو فيصل عنده غيرها يبيه..هو وش يعرف عنها أو عن فيصل..عشان يقدر يعرف وش يصدق..تذكر ملامحها..خوفها و دموعها..معقول تسوي هالشي..
دخلت عليه عمته..تقوله إنهم جاهزين..و بصعوبه حاول يصير طبيعي..تعود من سنين يكتم مشاعره داخله مهما كانت..لكن المره هاذي..ما يدري إلى متى يقدر يتحمل..كانت صورتها راسخه في باله..ما يتخيل انها ممكن تسوي كذا..غمض عيونه و فتحها..يبي يشيلها من باله..بس قهره عليها كل دقيقه يزيد..
مرام كانت تراقبه..و هي عارفه وش يدور داخله..(يله يا نادر لا تخيب ظني فيك..ثور على كل اللي خلوك تتحمله..طلقها..طلقها و ارتاح منها..اتمنى ما تحصلك لا أنت و لا فيصل)

في المزرعه/
في قسم الحريم..كانوا جالسين بعد ما قاموا عنهم البنات..كانوا يتكلمون عن ملكة فيصل بعد كم أسبوع..
أم العنود: الكل زوج عياله و أنتي يا أم فارس كأنك ما تبينا نفرح بعيالك؟
أم فارس بضيق: تدرين يا خالتي إني اتمنى هالشي اليوم قبل بكره..بس وش اسوي فيهم؟
أم عمر: اتركيك من فارس..اللحين زوجي سيف و إذا ما بقى إلا هو..ذاك الوقت حطي حيلك عليه
أم فارس: أخاف إن زوجت سيف قبله ما يتزوج هو
أم طلال: يعني سيف اللي بيخليه يتزوج..صادقه أم عمر أنتي افرحي بسيف اللحين ما تدرين يمكن يتشجع بعده فارس
أم فارس: نكمل سالفتنا بعدين..هاذي أم راكان وصلت
في مكان بعيد-كانت أسيل و رغد يتمشون..كانوا رايحين عند الحريم بس أسيل أول ما شافت عمتها رجعت..و لحقتها رغد..
رغد تضحك: يعني إلى متى بتتخبين عنهم؟
أسيل: و الله مالي خلق مرام..زين ما حضروا من الصبح معنا ارتحنا منهم لو كملوها ولا شفناهم كان احسن
رغد: بقى كم ساعه و يجي المغرب و يبرد الجو و أكيد بنرجع يعني ماراح تشوفينهم كثير..خلينا نروح تلقين حلا و جوري يدوروننا
أسيل: تلقين جوري بتلعب مع راكان كالعاده و أكيد حلا معها
رغد: خلاص نروح نلعب معهم
أسيل تجلس: روحي لو تبين..أنا بأجلس هنا أتأمل
سمعوا صوت بين الشجر..
رغد: فيه أحد؟
طلع لهم نادر..و استغربوا يوم شافوه..
رغد: نادر!
أسيل صدت عنه..لأنها كانت منحرجه منه..و ما تدري ليه صار قلبها يدق بقوه..رجعت تتذكر نظرته و حنانه لها ذاك اليوم..بس صوته اللي سمعته..خلاها تخاف..ما كان أبدا نفس الصوت اللي من أيام ساكن مسامعها..
نادر بتجهم: رغد خلينا لحالنا
رغد بإستغراب: ان شاء الله
راحت رغد و هي مستغربه من ملامح نادر..ما كان مثل ما تركته الصبح..هادي و رايق..
أما أسيل فوقفت بترقب..حست فيه يقرب عندها..لكن ما جتها الجرأه تلتفت يمه..انتظرته يتكلم..لكنه كان ساكت..و تحس إنه يطالعها..جاها إحساس إنها تبي تركض و تتركه..لكن صورته ذاك اليوم و اللي ما فارقتها أبدا..خلتها توقف..و كأنها تبي تشوف نظرته لها مره ثانيه..تبي يوصلها الإحساس اللي حسته ذاك اليوم..الراحه و الأمان..الهدؤ اللي بملامحه..و هي تتذكر كل هذا..اشتاقت تشوفه..رفعت راسها له..كان قريب منها..
لكن اللي صدمها..إنها ما شافت شي من اللي تتذكره..و ما شافت نادر اللي تعرفه..كان هادي صح..بس كل ملامح وجهه تهدد بعصبيه ممكن تنفجر أي لحظه..حست انه يحاول يمسك نفسه أو يهديها..لكن و هي تشوف نظرة عيونه اللي يشعلها القهر..حست برجفه في جسمها..عمرها ما تخيلت تشوفه بهالصوره..
أسيل بخوف: نادر وش فيك؟
نادر ببرود عكس ملامحه: بتروحين لملكة فيصل؟
رمشت بعيونها أكثر من مره..استغربت من هالسؤال المفاجيء..و ارتبكت..ما تخيلت في يوم إن نادر يسألها عن فيصل مباشره كذا..و لا عرفت ليه يسأل هالسؤال..معقول ما يبيها تروح..
أسيل: كيفك إذا تبيني اروح بأروح..و إذا لا...
نادر يقاطعها: أكيد لازم تروحين هذا ولد عمك
أسيل مو فاهمه شي: خلاص أروح
نادر بإستهزاء و قهر: بس إذا رحتي حاولي تمسكين نفسك..و تخبين مشاعرك..ماله داعي تسوين إعلان عن البنت اللي للحين قلبها مجروح..خلي هالشي بينك و بين نفسك و عطي الناس فرصه تنسى
تركها و راح..و أسيل للحين مصدومه باللي سمعته..ليه يقول لها هالكلام..ليه يجرحها كذا..ما تخيلت هالشي منه أبدا..
ركضت وراه و مسكت يده توقفه..التفت لها..بنفس النظرات المشتعله قهر..كانت تبي تتكلم..تبي تسأله..لكن الصدمه و الخوف للحين عاقدين لسانها..
نادر: لا تسوين نفسك مظلومه يا أسيل..أنا ياله متحمل و لا تحمليني فوق طاقتي
ارتخت يدها عنه..و تركها و راح..و هي تطالعه..رجعت تعيد كلامه الجارح..و اللي تدور له سبب و ما لقت..لهالدرجه مو طايقها..و متحملها بالغصب..ما نسى..و لا راح ينسى اللي يعرفه عنها..
راحت مع طريق ثاني..تمشي و تحاول تهدي نفسها..

في قسم الرجال-كان سيف يتمشى بملل و ضيق..وقف يشوفهم يلعبون كره طائره..و دخل عنهم للمجلس..مايبيهم يشوفونه يصرون يلعب معهم..شاف في المجلس جوال عمر..ما يدري ليه خطر في باله يدق على جوالها..يبي يسمع صوتها..تردد..لكن شعور داخله كان أقوى منه..و دق رقمها..لكنه ضحك على نفسه وهو يشوف انه مغلق..(أكيد باعته..وش تبي بشي يذكرها فيني؟ و هي مو مهتمه....آه كيف قدرتي تكذبيت علي كل هالوقت يا نجود؟! معقول كل اللي عشته معك كذب!!)
شاف فيصل يمشي له..و صد عنه..لكن فيصل وقف قريب عنده..
فيصل: عظم الله أجرك
التفت سيف يطالعه بقهر..و مشى عنه..انقهر منه اللحين أكثر..مثل قهره على نجود..(ليه كل اللي أحبهم يخونوني؟! ليه أوفي لناس كذابه؟...و كيف مو قادر اصدق اللي سوته نجود؟ و هذا فيصل صديق عمري و اخوي قدر يخونني كذا!!)
في مكان بعيد-كانت جوري تدور البنات..قالت لها رنا إنها شافتهم عند الشجر البعيد و راحت تشوفهم..لكنها وقفت جامده بمكانها وشهقت من الخوف..و اللي خوفها أكثر..نظرة القهر اللي فعيونه..سرحت فيه لحظه لكنها انتبهت لنفسها..كانت بترجع لأنه واضح إن فارس ما عنده نيه يتحرك..أو ينزل عينه عنها..لكن قبل تكمل خطوتها..حست فيه فجأه جنبها..مسكها من يدها و شهقت تطالعه بخوف..كانت حاسه من نظرته إنه ناوي على الشر..عشان كذا حاولت تفك يدها منه..لكن ضغطه عليها زاد لين حست إن الدم انقطع عنها..و كأنه طلع القهر اللي فيه كله بمسكته..خافت أحد يشوفهم..و الواضح إن فارس ما همه هالشي..و لا كان حاس هو وش يسوي..رفعت يدها الثانيه بإرتجاف..تحاول تبعد يده..لكن دبلتها لمعت قدام عيونه..خلت فارس يشب نار..مسك يدها الثانيه و صار يطالع الدبله بقهر..أما جوري فصارت كلها ترجف..و حست إن قلبها بيطلع من صدرها..حاولت تتكلم..و لا عرفت كيف طلع صوتها..
جوري بخوف: فارس اتركني
فارس بقهر: اتركيني أنتي أول...أبي ارتاح منك...و عشان ارتاح منك اخذي اللي بقالك عندي..اخذي لحظة الغباء اللي فكرت بها فيك
طلع من جيب بنطلونه شي..ما عرفت جوري وش هو..لكنه بكل قهر..مسك يدها و سحب دبلتها من اصبعها و رماها على الأرض..شهقت جوري و كانت بتنزل تأخذها..لكنها انصدمت و هي تشوف اللي طلعه من جيبه..كانت دبله..مسك أصابعها و دخلها في واحد منها..حست إنه يطالع يدها و الدبله فيها بندم..و حزن..و قهر..رفع راسه يطالعها..و ما قدرت تتحمل النظره اللي فعيونه لها..عمرها ما تخيلت يكون بقلب فارس لها كل هالحب اللي باين عليه..هالشي اللي كانت تضحي بالدنيا عشان تشوفه منه..لكنه جاء بعد ما فات الأوان..و كأنها بذكرها لمازن جابته..قطع نظرتهم لبعض..دقة جوالها..كانت بتمد يدها اللي ما مسكها فارس..عشان تسكت هالجوال قبل أحد يسمعه..و يجي و يشوفهم..لكن فارس سبقها و أخذ جوالها و كأنه متوقع المتصل..و يوم شاف اسم المتصل..رجعت نظرة الغضب لعيونه أكثر من أول..و اختفت نظرة الحب اللي ملتها للحظات..
فتح الخط و حطه عند إذنها..و بنظرة تهديد كان يأمرها تتكلم..و هي كانت خايفه من اللي يسويه..لأنه واضح إنه فقد عقله عشان يوقفها معه كل هالوقت..حاولت تسحب يدها منه بكل قوتها..لكن هالشي كان مستحيل..و جربت تمسك بنفسها الجوال على الأقل تصد عنه شوي..بدل ما هو قريب منها كذا..لدرجة إنها تسمع أنفاسه العصبيه..و هي مو قادره تأخذ نفسها..لكنه رفض يترك الجوال..و لمستها ليده خلتها تنزل يدها بسرعه..انتبهت لصوت مازن اللي كان يناديها ماتدري من متى..
جوري بصوت رايح: هلا
مازن: جوري وش فيك؟
جوري: معليش مازن ما أقدر أكلمك اللحين
سكرت و نزلت عيونها و هي ترتجف..رماها بعيد عنه بقسوه..
فارس بقهر: هذا آخر شي لك عندي يا جوري..أنتي اخترتي
تركها و راح و جوري بدت تصيح..تطالعه و مو مصدقه اللي سواه..أكيد كان مقهور منها حيل لدرجة يفكر يسوي كذا..كيف فارس الثابت يهتز قدامها كذا..قدامها هي..طالعت الدبله اللي حطها بيدها..و كتمت شهقتها..ما تدري ليه تحبه كل هالحب..عمره ما صار بينهم شي..لكن هي تحس و كأنه جزء منها لا يمكن تتخلص منه..فكرت بالدبله اللي بأصبعها..(ليه شراها؟ كان ناوي من جد يخطبني؟ ليه ما عذرته؟ فارس مو سهل عليه اللي قاله لي...بس وش كنت أقدر اسوي؟ لا ناصر و لا مازن كانوا يستاهلون احرجهم قدام الناس...مو ذنبي و لا ذنبك يا فارس..هذا حظي بالدنيا..عمرها ما كملت فرحتي)
طلعت الدبله من أصبعها..و مسحت دموعها عشان تدور دبلة مازن..شافتها طايحه في التراب..أخذتها و مسحتها..صارت تطالع في الدبلتين..و وقفت تتنفس بقوه..تحاول تهدي نفسها..لبست دبلة مازن..و حطت دبلة فارس بجيبها..
و راحت للبنات..استغربت من القوه اللي صارت عندها..قبل أشياء تافهه تاخذ منها وقت بالحزن..لكن اللحين كل صدمه أقوى من الثانيه..و تقدر تتمالك نفسها بهالسرعه..(الألم و القهر قواني..جروحي منك قوتني..مشكور يا فارس..مشكور على الألم و الجرح)
عند الرجال-جاء فارس و القهر يملأ ملامحه..ليه هي من بين الناس تذله هالذل..ليه هي اللي يبيها و لا يطولها..ليه تسوي فيه كل هذا..و ما يقدر ينساها..
شاف مازن من بعيد..كان يمشي مع خاله ناصر..كان قريب للباب و طلع بسرعه..مع انه سمع خاله ناصر يناديه..لكن ما قدر يروح..ما كان طايق يشوف أحد..كيف بيشوفه هو..ما ضمن لو كلمه وش بيقول له..(وش جابه هنا؟ و أنا ناقصه!...أكيد بيشوفها)
و هالشي خلى الدم يغلي بعروقه..و ركب سيارته و راح..
بين الشجر..كانت جوري تمشي و هي ما تدري وين رايحه..تبي تقوي نفسها..تبي تنساه..تتمنى هالشي لو تدفع نص عمرها..شافت أسيل جالسه لحالها..و حالها غريب..راحت لها و جلست عندها..ما حست فيها لين لمست كتفها..
جوري بصوت مبحوح: أسيل ليش جالسه لحالك؟
أسيل تلتفت لها: وش فيه صوتك؟
جوري: .....
أسيل بحزن: جوري أبي اصيح
جوري بحزن أكبر: و أنا بعد
أسيل: ليه؟
جوري: مادري
أسيل: خلاص خلينا نصيح و لا وحده تسأل الثانيه ليه؟
و ما صدقت جوري..ذرفت الدموع اللي حاولت تمسكهن..قد ما تحاول تشوف ظلم فارس لها و قسوته..قد ما يتمسك قلبها فيه أكثر..و أسيل بدت تصيح معها..انصدمت بنادر و طريقة كلامه معها..تدري انه يعرف بحبها لفيصل..لكن وهو يواجهها بهالشي حست نفسها صغيره قدامه..كرهت تكون هاذي صورتها بعينه..
جلسوا فتره بهالحال..ما يدرون كم الوقت..سكتت أسيل..و بعد لحظات سكتت جوري..مسحوا دموعهم..و كل وحده تطالع في مكان..
أسيل: ارتحتي؟
جوري: ايه
أسيل تلتفت تشوفها: باين إني صايحه؟
جوري تطالعها: إيه
أسيل: و أنتي بعد
جوري: وش نسوي؟
أسيل: تعالي نتخبى منهم و نروح نغسل وجيهنا و نحط ميك أب يمكن ما يبين
جوري تضحك: يله
أسيل ضحكت معها و راحوا..كانت ضحكه انرسمت على شفايفهم..بس ما وصلت ـبدا لقلوبهم المجروحه..

 
قديم   #68

انا البنوتة


رد: روآيـه قـلـوب تـنـزف عـشـق / لـ الكآتـبـه : أغآني الشتآء . . كـآمله .


روآيـه قـلـوب تـنـزف عـشـق / لـ الكآتـبـه : أغآني الشتآء . . كـآمله .

في سيارة فارس/
كان يمشي وهو يفكر فيها..يحس إنها بتجننه..فكر باللي سواه قبل شوي..كيف يفقد أعصابه كذا..كيف يذل نفسه لها أكثر..ليه ما يقرر ينساها و خلاص..يخطب وحده أحسن منها بألف مره..يخليها تذوق قهره لأنه يعرف انها تحبه..تشوف انه أخذ وحده من مستواه..
دق جواله و طلعه من أفكاره..شاف رقم خاله ناصر..
فارس: مرحبا
ناصر: هلا فارس..وش فيك طلعت بسرعه كنت أناديك
فارس: آسف خالي ما سمعتك..بس دقوا علي من الشركه فيه شغل مستعجل
ناصر: كنت أبي تتعرف على مازن..أنت حتى ما باركت له
فارس بقهر: مره ثانيه..معليش خالي لازم أسكر ما معي شحن مع السلامه
ناصر بإستغراب: مع السلامه
رجع يفكر بقهر..(أبارك له!! جعلك ما تتهنى يا مازن)

في المزرعه/
طلعت جوري و أسيل..للبنات بعد ما عدلوا نفسهم و رسموا الضحكه على وجيههم..و سلموا على أم راكان..و مرام كانت تراقب أسيل..(مو باين عليها شي؟ شكله للحين ما كلمها..أكيد مو طايق يشوفها بعد اللي عرفه...يا خبر بفلوس بكره يصير ببلاش)
ياسمين: جوري..خالي ناصر دق و يقول مازن بالمجلس يبي يسلم عليك
حلا: يا عيني يا عيني..معليش أجي اتفرج
رغد: الله يصير جوري؟
جوري انحرجت: .....
لينا: بس حرام عليكم احرجتوها..عاد ما لقيتوا إلا جوري تستقوون عليها
قامت جوري من عندهم و هي مبتسمه..لكن أول ما راحت عنهم اختفت ابتسمتها..تحس بالذنب اتجاه مازن..ما يستاهل اللي تسويه فيه..و تحس بالذنب على اللي سوته بفارس..ما تصدق إنها هي صارت تظلم..لكن مازن ماله ذنب..هو أكثر واحد ماله ذنب..لو بس فارس يطلع من بالها..(ليه قبل ما أشوفك لازم يطلع لي قبلك فارس..ليه يأخذ مني كل إحساس و شعور في قلبي..لين ما يبقى شي أعطيه لك)
هزت راسها بقوه..تبي تطلع فارس من أفكارها..مازن زوجها..وهو الوحيد اللي له الحق تفكر فيه..تخلص له..و تحبه..
دخلت المجلس..و شافته..تمنت عيونها تعكس الفرحه اللي تشوفها بعيونه..ابتسمت غصب..قام لها و مد يده..صافحته..لكنه ما ترك يدها..
مازن: حمدالله على سلامتك
جوري: الله يسلمك
مازن يجلس و يجلسها معه: توها نورت الرياض
جوري بحياء: مشكور
مازن: ليه كل هالحياء أنا قلت خلاص تعودتي علي!
جوري تبتسم: وش أخبار خالتي و البنات؟
مازن: بخير و يسلمون عليك
جوري: الله يسلمهم
جلس مازن يسولف معها..و هي تحاول قد ما تقدر تركز معه..و ما تسرح بفارس أبدا..من اليوم بتعلم نفسها كيف تحب مازن..لازم تحبه..لأنه يستاهل..بتتذكر صوته كل لحظه..لين يطلع صوت فارس من مسامعها..
رجعت من أفكارها تسمعه..وهو يسولف لها عن العيال..و أكثر شي اعجبها فيه..انه يقول عيال خالتك..و خالك ناصر..عمره ما حسسها انه معتبرهم مو أهلها الحقيقيين..لكنه سألها سؤال صدمها..
مازن: تصدقين تعرفت على كل العيال إلا فارس من يوم خطبتك ما عمري كلمته..حتى يوم ملكتنا كان مسافر
جوري بارتباك: يمكن عشانه دائما مشغول
مازن: يمكن
غيرت جوري السالفه..أي شي ممكن تتكلم فيه مع مازن..الا فارس..ما تبي تتكلم عنه..

في سيارة نادر/
كان راجع من المزرعه..اللي ياله قدر يجلس فيها بعد ما كلمها..للحين يحس داخله..وجع..و قهر..اللي سمعه جرحه و كرهه فيها..لكن نظرتها المصدومه..العاتبه..بعد أثرت فيه..(ليه اتأثر فيها؟ لأنها صادقه..أو أنا اللي اتمنى هالشي....يمكن اللي فهمته خطأ؟ يمكن سهى تبالغ؟ أو المسج ما كان من أسيل؟......لو بترسل له ليه ما أرسلت من زمان؟ ليه ما أرسلت يوم كانت تحبه و عرفت إنها ما يبيها؟)
احتار باللي سمعه..و قهره اللي يحسه..(ليه مو راضي أصدق عنها هالشي؟؟)

*يوم السبت*
في بيت طلال=الصبح/
طلع طلال من غرفته..و شاف الفطور على طاولة الأكل..تلفت يدورها..و سمع صوت في المطبخ..كان بيروح لها بس طلعت له..ابتسم وهو يشوفها بلبس الجامعه..و نظرة الحماس بعيونها..
طلال ابتسم: صباح الإجتهاد
لينا: صباح النور
طلال: ليه تعبتي نفسك..ما كان ضروري الفطور
لينا: لا عادي
طلال يجلس: متحمسه؟
لينا تتنهد: والله خايفه..من زمان ما اختلطت بالناس
طلال: بتتعودين
لينا: دام مساهير معي أنا مرتاحه..بتجلس لحالك في البيت؟
طلال يضحك: ايه اللحين عاطل عن العمل
لينا: أخاف تحتاج شي
طلال: لا إن احتجت شي أدق على أمي
سكت طلال وهو يفكر..(هالخوف من قلبك؟ أو..أو بس مجرد اهتمام انساني)
جلسوا يفطرون بصمت..و بعدين شالت الصحون و راحت للمطبخ..
دق جوالها..و ناداها طلال..شافت رقم مساهير..
لينا توقف: هاذي مساهير وصلت بأطلع لها
طلال: زين بالتوفيق
لينا: مع السلامه
طلال: الله يسلمك
طلعت و ركبت مع مساهير..
لينا: صباح الخير
مساهير: صباح الورد
لينا: وش أخبارك؟
مساهير: تمام التمام...ياااه يا لينا احس إننا رايحين للثانويه
لينا تبتسم: احس مر علي وقت طويل من ذيك الأيام
مساهير: وش أخبار طلال؟
لينا تتنهد: الحمدلله صار يمشي شوي بالعكازات
مساهير: و أخبارك معه؟
لينا: عادي
مساهير تلتفت عليها: كيف عادي؟
لينا: يعني ما فيه شي ينقال
مساهير: آها يعني أسرار
لينا تضحك: و أخبارك مع عمر؟ رضيتي عليه؟ اذكرك تبين تتطلقين
مساهير تبتسم: والله ما يبيني يطلقني هو
لينا: يعني أنتي تبينه؟؟
مساهير: عادي
لينا: كيف عادي
مساهير: مثل العادي اللي بينك و بين طلال
لينا: يعني وحده بوحده؟
مساهير: ايه نعم
سكتت لينا..(آآه يا لينا ما تدرين إني نفسي اتكلم مع أحد باللي حابسته في صدري..بس مو قادره اخلي أحد يعرف اللي سويته فيه..حتى هو..أخاف اصارحه..أعرف إني ما أهمه بشي غير هالوصيه اللي الزمه فيها يوسف..)

في كلية الحاسب الآلي/
كانوا البنات جالسين بوقت البريك..و يسولفون..و لما تطالع جوري بكره..و تطالع الدبله اللي في أصبعها بحقد..
ساره: لما وش فيك؟ كأنك متضايقه؟
لما(بدري توك تنتبهين): لا ما فيني شي..بس أبي اقوم اتمشى
خلود: أنا جايه معك
ساره بعد ما راحوا: مادري وش فيها لما متغيره؟
أفنان: يمكن صاير عندهم شي
ساره: يمكن..بس احسها صارت ترتاح تجلس مع بنات قسمها أكثر مننا
من بعيد-
لما: مالت عليها..و على فرحتها كل ما أطرت مازن احس ودي اذبحها
خلود تتنهد من هالسالفه اللي دائما تعيدها: خلاص يا لما انسي
لما: تحلم اتركه لها
خلود بإستغراب: يعني؟
لما بقهر و تحدي: يعني الشرع حلل أربع
خلود تشهق: أنتي صاحيه؟!
لما: لو ما آخذه إلا بعد مية سنه..بس بآخذه و ساعتها والله أخليه يطلقها
خلود بقلق: لما وش ناويه عليه؟
لما: بيحبني غصب عليه بيحبني
سكتت خلود و هي تدعي إن لما تقول هالكلام بس من قهرها..و مو ناويه عليه فعلا..

 
قديم   #69

انا البنوتة


رد: روآيـه قـلـوب تـنـزف عـشـق / لـ الكآتـبـه : أغآني الشتآء . . كـآمله .


روآيـه قـلـوب تـنـزف عـشـق / لـ الكآتـبـه : أغآني الشتآء . . كـآمله .

@،،الـنـزف الـثــالـث و الـعـشــرون،،@



*بعد أيام من بداية الدراسه*
في بيت أم فارس=المغرب/
نزل سيف من غرفته و شاف أمه و أسيل في الصاله..جلس يتقهوى و يسولف معهم..لكنه من يوم جلس وهو يحس بنظرات أمه الغريبه..و كأنها تبي تقول شي..
أسيل: بتطلع؟
سيف: والله مالي خلق للطلعه بس عمر أصر علي أروح له
أسيل: سيف الله يهديك ما يصير تحبس نفسك في البيت..اطلع و غير جو
أم فارس: بتروح اللحين؟
سيف: لا اتفقنا نلتقي بعد ساعه
أم فارس: زين كنت أبيك بموضوع
أسيل: يعني أقوم أنا؟
أم فارس: لا خليك جالسه
سيف: خير يمه؟
أم فارس: أنا مليت و أنا انتظر فارس يتحرك و ينوي الزواج لين فقدت الأمل فيه عشان كذا بأخطبلك قبله يمكن يتشجع..أو اذا ما بقى غيره أقدر أصر عليه
انصدمت أسيل من كلام أمها..كانت ناسيه سالفة زواج أخوانها..أو فاقده الأمل..خاصه سيف..و لا تدري إن كانت أمها للحين مصره على ياسمين و إلا أي وحده..
سيف بلامبالاه: اللي تشوفينه يمه
أم فارس فرحت: صدق؟ يعني بكره أخطبلك؟
سيف: اخطبي اللي تبين
قام عنهم..و طلع من غير لا يقول كلمه وحده..و أم فارس تطالعه..
أم فارس بإستغراب: وش فيه قام كذا؟
أسيل: يمكن سديتي نفسه بسالفة الزواج
أم فارس: لا هو وافق على طول حتى ما أعترض بكلمه
أسيل: ما يبي يزعلك
أم فارس: لا هو شكله موافق و إلا يعرف كيف يقنعني لو ما يبي
أسيل تضحك: وش دعوه بتقتنعين؟
أم فارس: اسكتي أنتي بس و إلا عاجبتك الحاله اللي هو فيها؟
أسيل تتنهد: فعلا سيف تغير بالحيل
أم فارس: يمكن اذا خطبناله يتغير شوي و يرجع سيف الأول
أسيل: مادري ليه احسك مستغله الحاله اللي هو فيها!
أم فارس: أسيل قولي خير و الا اسكتي
أسيل: زين مين العروس؟
أم فارس: مين يعني؟ أكيد ياسمين
أسيل: ليه ما قلتي لسيف انها ياسمين؟
أم فارس: هو ما سأل
أسيل: عشان تعرفين انه مو مهتم
أم فارس: لا لأنه يعرف انها ياسمين أنا قد قلت له وهو وافق
أسيل: و ياسمين راح توافق؟
أم فارس: إن شاء الله توافق..ماراح تلقى أحسن من سيف

في بيت أم العنود/
نزلت جوري من الدرج بسرعه و هي تسمع التليفون يدق..و ما أحد فيه يرد عليه غيرها..ياسمين كانت في غرفتها..و أم العنود عند وحده من جاراتهم..
جوري: مرحبا
المتصل: .........
جوري: ألو
المتصل: ........
سكرت جوري التليفون..و كانت بتروح..لكنه رجع يدق مره ثانيه..ترددت ترد أو لا..لكنها قالت في نفسها يمكن هالمره أحد يبيهم..
جوري: نعم
المتصل: السلام عليكم
جوري: و عليكم السلام..مين معي؟
المتصل بتردد: جوري؟
جوري: ايه..مين معي؟
المتصل: أنا فهد
جوري: فهد مين؟
فهد: ولد عمك..نسيتيني؟
جوري انصدمت..و للحظات ما ستوعبت..ما تخيلت انها بتسمع عن أحد منهم بعد ذاك اليوم..لدرجة انها كانت بتنساهم..
جوري بصدمه: هلا فهد..وش أخبارك؟
فهد: الحمدلله انك أنتي اللي رديتي علي..خفت أحد منهم يرد علي
جوري: وش أخبار عمتي و البنات؟
فهد: يعني
جوري بقلق: ليه فيهم شي؟
فهد: ما أقدر اقول لك اللحين أنا في البيت و أخاف أحد يسمعني
جوري: هم ما يدرون انك بتكلمني؟
فهد: لا
جوري: اجل من وين جبت الرقم؟
فهد: الرقم كان عند أمي في النوته..سمعت أمي تقول انك ما تزوجتي فارس صح؟
جوري: ايه
فهد: اجل ليه ما رجعتي عندنا؟
جوري: معليش فهد أنا هنا مرتاحه بعدين أنتم أكيد رحتم عند خالك
فهد: جوري ما أقدر اكلم اللحين..و أخاف أحد يشوفك تكلميني
جوري: و اذا أحد شافني؟ عادي أنت ولد عمي يا فهد
فهد: لا لا أحد يعرف
جوري: ليه؟
فهد: بعدين اقول لك...جوري معليش تعطيني رقم جوالك أكيد عندك..لأني خايف ادق مره ثانيه هنا مو أنتي اللي تردين علي
عطته جوري رقم جوالها..و قال انه بأقرب فرصه بيدق عليها و يقول لها اللي كان يبي منها..(صوته كان متضايق و خايف..معقول يكون فيهم شي و ما قال لي؟)
و جلست تفكر فيهم..و تتذكر الأيام اللي عاشتها هناك..مهما كانت مره..بس هم أهلها..و لا تبي يصير لهم شي..

في بيت طلال/
كانت لينا في الصاله تطالع التلفزيون..دخل عندها طلال..و جلس قريب منها..
طلال: مساء الخير
لينا: مساء النور
طلال: وش أخبار دراستك؟
لينا: الحمدلله
سكت طلال..دائما اجاباتها على قد السؤال..ما يدري ما تبي تكلمه..و إلا مو متعوده على هالشي..أو يمكن ما تبيه يتمادى أكثر..
لينا كانت كل ما تجلس معه..تحس بتوتر..قلبها يبدأ يدق بقوه..و لا تقدر تتكلم..تبي تبين له انها تغيرت..لكن تعجز عن هالشي..إحساسها بالذنب اتجاهه مقيدها..تخاف من اللي سوته فيه..و الأهم من هذا تخاف تعرف إنه مو مهتم فيها أبدا..و إنه بس تزوجها و متحملها عشان يوسف..(معقوله يحبه و يوفي له لهالدرجه! سوى كل هذا عشانه بس؟....الله يا لينا اللحين صرتي تغارين على طلال من يوسف..الله يرحمك يا يوسف لو تعرف وش سويت بعدك في طلال ماراح تسامحني)
التفتت تشوف طلال..و شافته سرحان في التلفزيون..مع إنه واضح إنه كان ما يتابع اللي فيه..طالعت ملامحه..دائما حنون و طيب..تخيلته لو مره يعصب..يصرخ في وجهها..يمل من كل اللي حملته له كل هالسنين..يمل من ظلمها..ما تدري ليه تتمنى هالشي..يمكن عشان تحس إنه رد لها شوي من اللي سوته فيه..
التفت عليها..و نزلت عيونها بسرعه..عرف إنها كانت تطالعه..بس تمنى لو شاف بأي نظره كانت تشوفه..

في بيت أم العنود=الساعه الــ11 ليلا/
كانت جوري في غرفتها..دق جوالها و شافت رقم فهد..و ردت بلهفه..لأنها من يوم كلمها و هي تفكر فيهم..
جوري: مرحبا
فهد: اهلين جوري
جوري: فهد خوفتني من يوم سكرت و أنا افكر فيكم..صاير شي؟
فهد: بصراحه ايه..أنا كنت متردد ادق و أقول لك اخاف انك نسيتينا و..و..بعد لأني اتذكر كيف اهلي كانوا يعاملونك
جوري: فهد مهما صار أنتم أهلي من لحمي و دمي كيف تبيني انساكم؟ فهد قول وش فيكم؟
فهد: أول شي اوعديني انك ما تقولين لأحد عن اتصالي
جوري: ليه؟
فهد: أخاف يرفضون يخلونك تكلميني بعد اللي سويناه فيك
جوري: لا يا فهد صدقني أم العنود و ناصر طيبين ولو يعرفون اني أبي ارجع علاقتي فيكم ماراح يرفضون
فهد: ايه بس اللحين لا تقولين لهم..بعدين
جوري: ليه؟
فهد: لين اقنع أهلي أول
جوري بحزن: اهلك للحين ما يبوني
فهد: لا مو كذا بس حنا ظروفنا تغيرت يا جوري أمي تزوجت و زوجها ما يعاملنا زين و أمي تغيرت معنا بعد..منال و مي دائما يتذكرونك و يقولون هذا ذنبنا على تجاهلنا لك..يتمنون يكلمونك و يعتذرون منك بس خايفين من أمي و مالهم وجه
جوري تأثرت بحالهم..و ما عرفت وش تقول..أو كيف تساعدهم..
جوري: أنا عمري ما شلت في قلبي عليكم يا فهد..لا تقول هالكلام و قول للبنات اني مسامحتهم
فهد: ما أقدر اللحين لازم امهد لهم الموضوع هم قالوا لي ما أدق عليك..عشان ما تفكرين اننا يوم احتجنا لك كلمناك قالوا أكيد بتصديننا
جوري: لا يا فهد بالعكس أنا اتمنى ارجع اكلمكم و اتطمن عليكم
فهد: خلاص و لايهمك أنا بأحاول اقنعهم و اقولهم انك ما تغيرتي علينا و للحين طيبه و انك مسامحتهم على كل شي
جوري: و أنا بأنتظرك و اذا احتجتم أي شي أمانه فهد تقول لي
فهد: مشكوره ياجوري..مع السلامه
جوري: مع السلامه
سكرت جوري و هي متضايقه على الحال اللي صاروا فيها..حست من كلام فهد يوم يقول محتاجينك..انه يمكن يبي فلوس بس انحرج يطلب منها..(لازم اساعدهم مهما كان هم اهلي..و عشت بينهم أكثر من سنه..صح ما حبوني فيها بس عمرهم ما عذبوني أو ذلوني)

*من بكره*
في بيت أم عمر/
طلع عمر من البيت رايح للمصنع..لكنه شاف سواق مساهير واقف..راح له و مشاه..و قرب سيارته من بيتها و وقف عند الباب ينتظرها..ما يدري وش كان يبي فيها..بس هالشي جاء في باله أول ما شاف سواقها واقف..ما يدري إن كان يفكر يعتذر منها مره ثانيه أو لا..
طلعت مساهير..و أول ما شافته بوجهها شهقت..تلفتت تدور السواق ما شافته..
عمر: مشيته..أنا بأوصلك
مساهير بعناد: و مين قال إني أبيك توصلني؟
عمر: أنا قلت
مساهير: طبعا ما فيه أحد مجنون غيرك بيقول كذا
عمر يطالعها بقهر: اركبي
مساهير: لا
عمر: اركبي تأخرنا على لينا
تذكرت مساهير لينا اللي تمر عليها كل يوم عشان يروحون مع بعض..لأن طلال ما كان يقدر يسوق السياره..و ركبت..ابتسم عمر على انتصاره..و هي انقهرت يوم شافت ايتسامته..
مساهير بغرور: كل هاذي فرحه إني ركبت معك؟
عمر يطالعها بحب: أكيد فرحان و أنتي معي
مساهير ارتبكت و صدت عنه: عمر فيك كل الصفات الشينه لا تزيد عليها بعد الكذب
عمر: و أنتي ما فيك صفات شينه؟
مساهير: إلا..إني زوجتك
عمر يتنهد: مساهير
لكنها كانت ماسكه جوالها..و شكلها دقت على أحد..و صارت تكلم و لا ردت عليه..تناقشت بكل موضوع بالدنيا لين وصلوا بيت لينا..سكرت و دقت عليها تقولها تطلع..و لا عطته فرصه يكلمها..
طلعت لينا و استغربت و هي تشوف سيارة عمر..نزلت مساهير و ركبت ورا..و خلت لينا تركب قدام..
لينا تركب: صباح الخير
عمر: صباح النور
لينا: صباح الخير ميسو
مساهير: لو إنه ما كان صباح خير بس يله
عمر يطالعها بالمرايا بقهر: أنا الغلطان اللي معبرك
مساهير: لا تكفى كل هالأيام أنا منتظرتك تكلمني
عمر يلتفت عليها: عشان إذا قلت إنك تبين الزعل تصدقين
مساهير بإستهزاء: يقالك مراضيني اللحين!!
عمر: و أنتي تعطين الواحد فرصه يتكلم
لينا ملت منهم: و بعدين؟ ماراح نمشي!
عمر: لا بنمشي..ليه اضيع الوقت بدون فائده
مساهير انقهرت: زين عرفت عشان ما تتعودها
مساهير كانت تعرف إنها زودتها معه..و ما تدري ليه تسوي كذا..(بس يستاهل واللي قال لي شوي؟ أنا يشك فيني! زين يا عمر إن ما خليتك تعتذر على اللي قلته ما أكون مساهير)
مشوا ساكتين..إلا من كلام لينا مع عمر أحيانا..أو مع مساهير أحيانا..لين وصلوا للجامعه و نزلوا..

في كلية الحاسب الآلي/
جلست جوري في الكافتريا و هي تتنهد..(يووه يا ساره يعني ما لقيتي تغيبين الا اليوم!!)
شافتها لما جالسه و مكشره..و تمنت انها تكون متهاوشه مع مازن..ابتسمت بتصنع و راحت لها..
لما: جوري وش فيك؟
جوري: لا و لا شي بس قهرتني ساره ليه تغيب ما قالت لي
لما..(هذا اللي ناقص تأخذ اذن منك..ما يكفي لزقتي فيهم لين اخذتي مازن وش تبين بعد!)
لما: وش دعوه يعني ما تجلسين الا مع ساره؟
جوري: لا والله مو قصدي بس كنت أبي آخذ رايها بموضوع
لما فكرت تستغل فرصة غياب ساره..و تأخذ من جوري أخبار مازن و كيف العلاقه بينهم..و يمكن هالموضوع يتعلق فيه..
لما بعتب مصطنع: زعلتيني منك..حنا مو صديقات؟ ليه ما تقولين لي أنا؟...الا اذا كنتي ما تحبيني أو مو واثقه فيني؟
جوري: لا مو هذا قصدي
لما: اجل يله قولي وش اللي مضايقك و أنا بأساعدك
قالت لها جوري عن اتصال فهد..و عن طلبه ان ما أحد يدري..و حيرتها في هالموضوع..لما و هي تسمع ملت من السالفه..توقعت انها عن مازن و الا كان ما اهتمت تسأل عنها..لكن و جوري تتكلم فجأه خطر في بالها شي..
لما: لا يا جوري لا تقولين لساره هالشي
جوري بإستغراب: ليه؟
لما: أكيد بتقول لك لا تكلمينه..حتى اهلك اذا عرفوا بيمنعونك تكلمينه لانهم طردوك من قبل بيقولون اللحين يوم احتاجوك رجعوا يكلمونك يمكن يشكون في نواياهم و يحسبونهم طمعانين فيك أو يمكن يخافون تكلمينهم لين ترجعين تسكنين عندهم
جوري: بس فهد و بنات عمي صادقين أنا حاسه بهالشي
لما: أنتي حاسه بكذا لانهم اهلك و تسامحينهم على كل شي لكن غيرك بيشوف انهم نصابين و لا راح يعذرونهم
جوري تتنهد: اجل وش اسوي؟
لما: لا تقولين لأحد انك تكلمينهم و ساعديهم من غير أحد يدري
جوري بخوف: لا ما أقدر اخاف يعرفون و يتضايقون
لما: لا صدقيني ماراح يعرفون و حتى لو عرفوا بيدرون انك سويتي كذا عشان ما تضايقينهم و كأنك تبين تساعدينهم بدون ما أحد يدري عشان ما تذلين بنات عمك قدامهم
جوري: و لا أقول حتى لساره؟
لما: ساره أكيد بترفض عشان مازن..أكيد ما يبيك ترجعين تكلمين أحد سوى فيك كل هذا بيقول انه اللحين زوجك و عندك أم العنود و اهلها..وش تبين فيهم
جوري ما كانت مقتنعه..لكن لما ظلت وراها و بدت تخوفها و تبرر لها لين اقنعتها..

في بيت أم العنود=المغرب/
دخلت ياسمين تسلم على أم فارس..اللي كانت جايه من نص ساعه..و جلست معهم..غمزت أم فارس لأسيل..اللي فهمت أمها وش تبي..و طلعت مع جوري برا..
أم فارس: ما قلت لكم سيف نوى يخطب
أم العنود: زين والله ما بغى واحد من عيالك يتحرك
ياسمين: قبل فارس؟
أم فارس: فارس شكله ناوي يلحق خاله..فقلت ليه يضيع عمر سيف عشانه
أم العنود: مبروك إن شاء الله
أم فارس: مبروك نسمعها بعد ما نعرف رأي العروس
أم العنود: سيف ما فيه وحده ترفضه
أم فارس: يعني لو خطبناله ياسمين توافقون؟
ياسمين انصدمت..كانت ناسيه هالسالفه بعد كل اللي مر عليها..لكن خالتها الظاهر ما نست..
أم فارس: وين رحتي ياسمين؟
ياسمين تنتبه: هاه..لا بس فاجأتيني
أم فارس: حنا أهل يا ياسمين عشان كذا أنا قلتها لكم بدون مقدمات..أبي اعرف رأيك؟
ياسمين بإرتباك: عطيني فرصه أفكر يا خالتي
أم فارس: خلاص يا بنتي بأتركك تفكرين أسبوع و إن شاء الله إذا وافقتي يخطبك أبوفارس رسمي من ناصر
طلعت عنهم ياسمين و هي منصدمه باللي قالته..(ليه ما رفضت على طول؟ ليه أقولها بأفكر؟! وش ناويه عليه يا ياسمين؟!)
مرت من عند أسيل و جوري في الصاله..لكنها تعدتهم و طلعت فوق..
جوري تطالعها: وش فيها ياسمين؟!
أسيل تضحك: أمي خطبتها لسيف
جوري تشهق: والله؟!
أسيل: ايه
جوري: ليه ما قلتي لي؟
أسيل: هذاك عرفتي مع العروس قبل الكل..وش تبين أكثر؟
جوري تفكر: تتوقعين توافق؟
أسيل: بصراحه لا
جوري: حتى أنا..لو رفضت بتزعل خالتي أم فارس و سيف؟
أسيل: مادري يمكن أمي تتضايق شوي..بس هم عارفين رأيها من قبل بهالموضوع
جوري بتردد: الأسبوع الجاي ملكة سهى..سمعت إنها عائليه
أسيل بدون نفس: ايه
جوري: أسيل نسيتيه خلاص؟
أسيل: مادري..ما أعرف اللي باقي في قلبي له حب أو جرح أو كره..اللي اعرفه إني ما اتمنى له الخير معها
جوري: و نادر؟
أسيل تذكرته في المزرعه: ما أحب اتكلم عنه..سكري الموضوع و قولي لي أخبار مازن؟

في سيارة سيف/
وصل لبيت ماجد..و دخل عنده..كان ماجد يسولف و يتكلم وهو مو معه..حتى ورد كانت جالسه معهم بس تقرأ في قصه معها..
ماجد: سيف وين رحت أكلمك؟!
سيف يفز: هاه!
ماجد: أنت مو ناوي تقول لي وش فيك؟
سيف يتنهد: أمي بتخطب لي اليوم
ماجد يضحك: أنا اشوف حالتك حاله..معذور خايف ترفضك؟ لا تخاف اللي مثلك ما ينرفض(يغمز له) أنا لو بنت وافقت على طول
سيف يضحك: الحمدلله إنك مو بنت
ماجد: والله إني وسيم يحصل لك عروس مثلي
سيف: صدق رايق!
ماجد..(لا والله من الهم اللي فيني)
ورد كانت تسمعهم: مبروك عمو سيف
سيف يبتسم لها: الله يبارك فيك حبيبتي..بس خلينا نشوف توافق العروس أو لا
ماجد: و أنت من متى قررت تتزوج؟
سيف: أمس كلمتني أمي و قلت لها تسوي اللي تبي
ماجد: والله ما عندك وقت أمس قررت و اليوم خطبت..شكلك حاط عينك على أحد
سيف: أمي من زمان تبيها لي
ماجد: و أنت ما تبيها؟
سيف: أنا عادي..أول شي كنت رافض لأني اعتبرها مثل أختي من يوم كنا صغار و حنا متعودين على بعض..لكن يوم فكرت لقيت إنها ما يعيبها شي و آخذها أنا و اعزها و أحافظ عليها أحسن ما ياخذها غريب و هي يتيمه...صح خالي ناصر مو مقصر عليها بس ولو الكل بيرتاح و هي معي أكثر
سكت ماجد مصدوم..و الخوف ملأ قلبه..ما يبي يصدق..مستحيل سيف يكون يتكلم عن ياسمين..بس هي يتيمه مثل ما يقول..و هي اللي خالها ناصر مسئول عنها..و هي اللي من صغرها معهم..
انتبه إن سيف للحين يتكلم..
سيف: بس مع كذا احس انها ماراح توافق..ياسمين كانت عارفه من زمان إن أمي و خالتي ناوين يخطبونها لواحد مننا..عشان كذا بترفض..يمكن تحس إني مجبور عليها
ماجد كانت ملامحه مصعوقه..خاصه وهو يسمع اسم ياسمين اللي أكد كل شكوكه..
حتى ورد عرفت..و هي تشوف ملامح عمها تأكدت من هالشي..و بدت تصيح..
انصدم سيف من دموعها اللي نزلت فجأه..و التفت على ماجد اللي قام بسرعه و شالها من كرسيها..و طلع من المجلس وهو يقوله..
ماجد: معليش سيف اللحين ارجع
سيف بإستغراب: خذ راحتك
أخذها ماجد و راح لغرفتها..جلسها على سريرها و هي للحين مغطيه وجهها بيدينها و تصيح..ماجد كانت حالته أسوأ من حالتها..ما عرف كيف يهديها وهو نفسه محتاج يهدي النار اللي داخله..إنه يحاول ينساها شي..و إنه يعرف إنها بتروح لغيره شي ثاني..للحين مو قادر يصدق اللي سمعه..
حط راسه في حضن ورد..و غمض عيونه بقوه..يبي يمسح كل الأفكار من راسه..لكن عيونها كانت تطالعه..مثل ما يشوفها بكل لحظه..
انتبهت له ورد و مسحت دموعها..و ضمت راسه بقوه..
ورد: بابا ماجد لا تتضايق..خلاص أنا مو زعلانه بس أنت لا تزعل بعد
ماجد يرفع راسه: آسف حبيبتي..أنا السبب بضيقتك..ليتني ما خليتك تشوفينها
ورد: بس أنت شفتها و حبيتها..و إذا كنت زعلان أنا أبي ازعل معك مابيك تزعل لحالك
ماجد يقوي نفسه: خلاص حياتي ماراح نزعل كلنا..اتفقنا؟
ورد: اتفقنا
ماجد: أنادي ماريا عندك أنا لازم ارجع لسيف
ورد: أنا ادق عليها
راح ماجد لسيف وهو يحاول يداري اللي فيه داخله..تنفس بقوه قبل يدخل..
ماجد: معليش سيف خليتك
سيف بقلق: وش فيها ورد؟
ماجد: آآ لا بس أمس حلمت حلم مزعج و كل ما تتذكره تصيح
سيف: خلاص أنا بأروح اللحين و أنت لا تتركها لحالها
ماجد: لا وين؟ اجلس حتى قهوتك ما كملتها
سيف: معليش وقت ثاني..أنا عارف إن ورد ما ترتاح إلا معك
استأذن منه سيف و طلع..و ما جد رمى نفسه على الكنب..(قال إنها احتمال ترفض..و اللي اعرفه عن ياسمين يخليني احس إنها ترفض هالشي..تكفين يا ياسمين ارفضي..لا توافقين عليه)
هذا الشي الوحيد اللي هون عليه اللي سمعه..



في بيت أم مازن/
كان مازن في غرفته توه راجع من شغله تعبان..و راح ينام..أول ما جلس على السرير..جاه مسج..فتحه و قراه و عيونه ماليها النوم..لكنه فز و صحصح فجأه..و رجع يقراه مره ثانيه..
[نام يا مسكين و زوجتك المحترمه تسهر مع غيرك..قبل يعميك الطمع و تاخذها بس عشان ترفع من مركزك..كان تذكرت ان اللي هي جالسه عندهم مو اهلها و فكرت هي كيف تربت؟ وش اخلاقها؟]
عصب و حس ان الدم يغلي في عروقه..(مين هالواطي اللي يجيب طاري جوري بهالكلام!!)
دق على الرقم..دق..و دق..لكن ما أحد رد..و ارسل..[أنت جبان و اسلوبك واطي و اللي مثلك حسافه عليه يعيش]
دق على واحد من اصدقائه و عطاه الرقم يبي يشوف مين باسمه..كان يتمنى يعرف مين هاللي ارسل و يوديه بداهيه..

في بيت أم العنود/
كانت ياسمين في سريرها مو قادره تنام..تفكر..في كلام خالتها..كانت تعرف من زمان إن هاليوم راح يجي..بس كانت متوقعه ترفض على طول..لكنها ما حبت تكسر خاطر خالتها..لكن ما قدرت تقتنع بالفكره مهما حاولت..(بأقولهم حاولت اتقبل الفكره بس صعب..والله سيف مثل أخوي..بعدين مابي اتزوج اللحين....وهو يبيني؟ أو خالتي اجبرته؟ أو يمكن اقنعته بسالفة خذها أنت احسن من الغريب..أخاف يكون مجبور مثل فارس يوم يخطب جوري...أكيد لأني أعرف شعور سيف اتجاهي..عمري مالاحظت أي اهتمام...لاااا بعدين هو الوحيد اللي عرف عن شغلي..و صديق ماجد..كل هذا يخليني لايمكن أوافق عليه)

في بيت أم فارس/
دخل سيف لغرفته..شاف أمه أول ما دخل البيت و قالت له إن ياسمين طلبت وقت تفكر..(مادري ليه حاس إنها بترفض..يمكن عشان كذا وافقت على هالشي..لأني متأكد إنها بترفضني..)
طرت عليه نجود..ملامحها..نظرتها الناعسه..و ضحكتها..تنهد بقهر و راح فتح شباكه و وقف عنده..حس بالهواء البارد لين بدأ يرتجف..كان يحس بضيقه..ما يقدر يرتبط بأحد وهو للحين يحس كل تفكيره و قلبه معها..بس هي جرحته..و خدعته..و هالشي مو قادر يسامحها عليه..

*من بكره*
في بيت أم العنود/
كانت جوري و أم العنود في الصاله..جوري ترسل مسج ترد على مازن..اللي له ساعه يسولف عليها بالمسجات..لأنه عند اصدقائه..و هي تقرأ سواليفه و تضحك..
دق التليفون جنبها..و أول ما شافت رقم فارس اختفت ضحكتها..
أم العنود: ردي يمه على التليفون
كانت جوري بتقولها إنه فارس..و أكيد يبيها..بس حست إن هالشي فيه وقاحه..كيف تقومها من مكانها بسرعه عشان ترد عليه..و كأنها مو قادره تكلف نفسها و ترد..تنهدت و ردت..
جوري: مرحبا
فارس أول ما سمع صوتها..ما عرف وش يحس فيه..فرح أو ضيق..لكن الشعور اللي غلب عليهن القهر..
فارس بجفاء: أبي اكلم أمي حصه
جوري: لحظه
تركت السماعه من يدها..و قالت لأم العنود إنه يبيها..و جلست بعيد شوي و هي تراقب أم العنود اللي تكلمه و هي تضحك..(أكيد تغير مزاجه اللحين..احس بصوته كره..استخسر حتى السلام فيني؟....كذا احسن عشان أقدر انساه..وهو أكيد نساني)
و طلعها من الأفكار..صوت المسج اللي جاء لها من مازن..ابتسمت بهدؤ..(مهما كان صعب بأنساك يا فارس..مازن ما فيه أي عيب يخليني اندم على اختياري له)

في بيت نجود/
كانت بشاير واقفه عند الباب من دقايق..متجمده من الهواء البارد..ما أحد فتح لها بس هي متأكده إنهم في البيت..من أسبوعين سافرت مع أبوطارق و أمس رجعت..استغربت غيبة نجود..اللي كانت دائما أول ما توصل تجيها..و كانت تبي تقول لها عن اللي صار..و اللي منكد عليها..
ما صدقت و هي تشوف الباب يفتح..دخلت لكنها ما شافت نجود..كانت أمها اللي واقفه..و أكيد من دقايق و هي تمشي تحاول توصل للباب..سلمت عليها..
بشاير:آسفه يا خالتي تعبتك..بس أنا اتوقعت نجود فيه
أم نجود بحزن: نجود تعبانه..ادخلي لها
بشاير بخوف: وش فيها؟
أم نجود: الله يعين..الله يعين
دخلت بشاير مع أم نجود..و هي تراقبها بقلق..وصلتها للصاله..و راحت بسرعه لغرفة نجود..شافتها نايمه على السرير..وجهها شاحب و عيونها حمراء..و حالها يكسر الخاطر..كانت ملامحها تنطق بالحزن و التعب..ركضت عندها بشاير..و أول ما شافتها نجود..ضمتها و صارت تصيح في حضنها..
كانت حرارتها مرتفعه..و ما فيها حيل حتى للبكي..و كأنها من أيام تصيح..
بشاير بقلق: نجود وش فيك؟
نجود مسحت دموعها و حاولت تتمالك نفسها: سيف...(ما قدرت تنطقها)
بشاير: وش فيه سيف؟
نجود تصيح و بصوت رايح: ....طلقني
بشاير تشهق: ليه؟!
نجود سكتت شوي: السالفه طويله
بشاير بقلق: قولي يا نجود وش صار؟
نجود بحزن : أبوي طلع من السجن...تصدقين كنت أعد الأيام عشان يجي هاليوم..لكن الأيام طالت و صارت عندي مشاكل أكبر من انتظاره..لين نسيت انه بيطلع في يوم..أحيانا كثيره انسى إن لي أبو من الأساس...يوم شفته ما صدقت نفسي..ما دري وش حسيت فيه..كنت أبي افرح بوجوده بيننا..أبي افرح بأمانه..لكن....
بشاير: لكن ايش؟
نجود تنزل دموعها: من بعد طلعته بساعات جاء عنده واحد..و ..معه مخدرات..(تصيح) طلع بعد كل هذا عشان يتاجر بالمخدرات..و كأنه ما تعب من السجن اللي عاش فيه و عادي عنده يرجع له..بعد كل اللي قاسيناه بغيابه عشان نحافظ على نفسنا و بيته..جاء يبي يعيشنا من حرام
بشاير مصدومه: .....
نجود تصيح أكثر: ترجيته يرجعها..لكنه رفض..ما كان أبوي اللي اعرفه..السجن غيره للأسوأ..و تعرف على هاللي يتاجر معهم...قلت له يبعد عننا لو كان متمسك بهالشي لكنه قال ان البيت بيته و اذا ما عجبني أروح لخالي..سكت..خفت أمي تعرف..لكن اللي عرف مو أمي
بشاير: مين؟
نجود: سيف...
بشاير تشهق: عشان كذا...طلقك؟
نجود: ايه
بشاير بحزن: بس أنتي مالك ذنب
نجود: هو ما يعرف هالشي...أنا قلت له إني أنا أتاجر فيهن
بشاير تشهق: ليه؟!
نجود: عشانه..عشان سيف...من يوم طلع أبوي و أنا افكر بوضعنا كيف بيصير؟ ولو عرف أبوي وش بيقول...يوم شفت أبوي كيف تغير..خفت على سيف منه
بشاير: وش قصدك؟
نجود: أبوي لو عرف المستوى المادي لأهل سيف أكيد ماراح يسكت..و الأهم من كل هذا ليه أورط سيف مع عائله تتاجر اللحين بالــ...
بشاير بقهر: و أبوك وينه اللحين؟
نجود: من يومين أخذ المخدرات اللي جابهن و راح..و لا قال متى بيرجع؟
بشاير: ما عرف انك كنتي متزوجه؟
نجود: ما أهتم يسأل عن حالتنا ليه أقول له؟...كل همه يجمع الفلوس حتى لو بهالطريقه
بشاير: ليه كل هذا؟
نجود: يقول مليت من حياة الفقر..و يبي يعيشنا مثل العالم و الناس
بشاير: و أمك ما لا حظت هالتغيير؟
نجود: هو ما يبيها تعرف بهالشي..يدري انها ماراح ترضى..يدري انها ممكن تبلغ عليه
بشاير: وش ناويه تسوين؟
نجود: مادري..فراق سيف ذبحني..و صدمتي في أبوي...و مو قادره افكر بشي
سكتوا..و كل وحده تفكر باللي صار..بالنهايه اللي ما توقعوها لهالزواج..
نجود تتذكر: أنتي وينك كل هالأيام؟
بشاير بحزن: كنت جايه عشان أقول لك....
نجود: وشو؟
بشاير تضحك بإستهزاء: حتى أنا تطلقت
نجود انصدمت: ليه؟
بشاير: زوجته عرفت
نجود بإستغراب: و أنتي زعلانه عليه؟!!
بشاير تدمع عيونها: لا..زعلانه لأننا بننتقل عند أخوي و بيأجر هالبيت
نجود سكتت..ما فيه كلام تقدر تقوله..ما فيه شي يخفف الوجع اللي في قلبها..ليه تخسر حياتها كذا..ليه تخسر الناس اللي تحبهم..الناس اللي طلعت فيهم من هالدنيا..
حتى الدموع ما قدرت تنزل من عيونها..و كأن دمعها تركها بعد..و كأنه استكثر عليها الراحه..
نجود تهمس بألم: ليه؟ ليه؟
بشاير تصيح: مابي اتركك يا نجود و أنتي بهالحال..لكن ما بيدي شي..من متى كانت حياتنا بيدنا
ضمتها و صارت تصيح أكثر..ما قدرت نجود تتكلم..ما قدرت ترد عليها..الكلام كان ثقيل عليها..أبوها و اللي سواه..فراق سيف..و اللحين بشاير..و خوفها لو أمها تعرف باللي يصير..
كل شي كان يقضي عليها بصمت..

 
قديم   #70

انا البنوتة


رد: روآيـه قـلـوب تـنـزف عـشـق / لـ الكآتـبـه : أغآني الشتآء . . كـآمله .


روآيـه قـلـوب تـنـزف عـشـق / لـ الكآتـبـه : أغآني الشتآء . . كـآمله .

في سيارة فارس/
كان يكلم أسيل..و قالت له إنهم خطبوا ياسمين لسيف..سكر منها وهو يفكر..(و أنا ليه ما أتزوج و انساها؟...اسوي مثل ما سوت..)
لكنه ضحك على نفسه..لأنه مو قادر يسوي هالشي..ليه ما يدري..(يعني اجلس طول عمري احبها و هي لغيري؟!)

في بيت ماجد=الساعه الواحده ليلا/
كان يدور في الحديقه..البرد جمد أطرافه..لكنه ما كان يحس بأي شي..يخاف توافق..يخاف يفقدها للأبد..(ليتني ما عرفتك يا ياسمين..من يوم عرفتك و أنا كاره حياتي..و كاره نفسي)
في غرفة ورد-كانت تشوفه مع الشباك..خايفه عليه..مشت بكرسيها و أخذت جوالها..ما تدري اللي تسويه صح أو لا..بس خافت عليه..و بعد تردد طويل دقت على ياسمين..
ياسمين أول ما شافت الرقم استغربت..كانت منقطعه عنها..و توقعت إن ماجد قال لها ما تدق..عشان كذا استغربت اتصالها..و خاصه في هالوقت المتأخر..(المفروض تكون نايمه اللحين!..أخاف فيها شي؟)
و مع إصرار ورد بالدق..ردت عليها..
ورد بلهفه: ياسمين
ياسمين بخوف: وش فيك ورد؟
ورد: أنتي بتوافقين على سيف؟
ياسمين انصدمت من اللي سمعته..ما توقعت الخبر وصل لها بهالسرعه..و أكيد وصل له هو بعد..و شكت يكون هو اللي قال لها تدق..
ياسمين بعتب: ورد ليه دقيتي؟
ورد: أبي اعرف بتوافقين على سيف أو لا؟
ياسمين: و أنتي كيف عرفتي؟
ورد: سيف كان عندنا و قال انه خطبك
ياسمين: زين و أنتي ليه تسألين؟ و بهالوقت؟
ورد برجاء: ياسمين لا توافقين
ياسمين تتنهد: و ليه؟
ورد: آآ.....
ياسمين: ورد مين اللي قال لك تدقين؟
ورد فهمتها: لا ياسمين والله بابا مايدري إني دقيت لك
ياسمين بقهر: لا تحلفين
ورد بإصرار: والله ما يدري
دخل ماجد وهو يسمع صوت ورد العالي..و استغرب وهو يشوفها تكلم..
ماجد: ورد مين تكلمين؟!
لكن نظرة عيونها..أكدت له اللي خايف منه..أكيد ياسمين..
راح لها و أخذ الجوال منها..
ماجد: مين معي؟
ياسمين عصبت: و المفروض اصدق هالتمثليه؟ أنت ايش أبي افهم ما فيك حياء و لا رحمه لهالصغيره اللي مورطها معك...اليوم صديقك يقولك خطب و أنت تكلمني من وراه!!
ماجد: ياسمين أنا ما قلت لها....
لكنها سكرت..طالع ورد بزعل..
ماجد: ليه دقيتي عليها؟
ورد بحزن: كنت أبي اعرف بتوافق أو لا
سكت..ماله حق يعاتبها..يكفي اللي دخلها فيه..يكفي هو سبب حزنها..
ماجد: مو قلنا مالنا دخل فيها؟
ورد: بس أنا شفتك كنت في الحديقه زعلان
ماجد: مو عشان كذا..عشان سالفه بالشغل
ورد تصد: أنت تكذب علي
شالها ماجد و نومها في سريرها و غطاها..
ماجد: نامي يا ورد و لا تفكرين في شي..اذا ما زعلتي أنا ماراح أزعل مو اتفقنا على هالشي؟
ورد: زين نام جنبي
تمدد ماجد جنبها..و صار يقنعها تنسى ياسمين..و يقنعها أكثر انه مو مهتم باللي يصير لها..

في بيت أم العنود/
كانت ياسمين تدور في غرفتها بقهر..من يوم سكرت من ورد..(ماراح أخلص منه؟ كل يوم بيطلع بوجهي!.....بأوافق على سيف..ليه لا؟..يعني مين بآخذ احسن من سيف؟ ولو اخذت واحد و طلع مثل ماجد! لا سيف اضمن..على الأقل ما فيه نزعة الغرور و السيطره اللي اكرهها..و طيب و حنون..وش أبي اكثر من كذا...حتى لو كان ما يحبني..حتى لو أخذني ترضيه لخالتي..أنا بأخليه يحبني..بأحبه و اخليه يحبني)

*بعد أيام*
في بيت أم فارس/
كانت أسيل جالسه مع سيف و فارس في الصاله..و جت لهم أم فارس و الفرحه باينه في وجهها..
فارس: خير ان شاء الله يمه؟
أم فارس تطالع سيف: مبروك يمه
سيف طالعها بإستغراب..لكنه تذكر خطبته..بس ما صدق إن ياسمين ممكن توافق..معقوله توافق..
أسيل تشهق: ياسمين وافقت؟!
أم فارس: ايه و أحد يرفض سيف؟
سيف بابتسامه باهته: الله يبارك فيك يمه
أسيل: مبروك سيف
سيف: الله يبارك فيك
فارس كان سرحان ما يسمعهم..(اللحين توافقين على سيف يا ياسمين! وين راحت نظرياتك اللي فرقتني عن...)
قطع تفكيره..بارك لسيف و قام عنهم..حتى سيف بعد لحظات طلع عنهم..وهو للحين مصدوم بموافقة ياسمين..لكنها وافقت..(بأنسى نجود..لازم انساها..دام خطبت ياسمين بالذات..ما تستاهل اخونها..يمكن تقدر تحيي القلب اللي ذبحته نجود)

في بيت أم مازن/
كان مازن مع خواته و أمه يفطرون..و سمع صوت مسج جاه..فتحه وهو مبتسم على باله من جوري..لكنه كان نفس الرقم اللي ارسله من أسبوع..و عصب ..فتح المسج..[حلوه زوجتك و صغيره؟ تظن انها بريئه؟ فعلا هي من برائتها؟ تحب المراهقين اللي بسنها..تلقى نفسها معهم أكثر منك..الحق عليها قبل ياخذون منها أكثر من....]
مازن قام وهو يصرخ: الحقير
و طلع عنهم وهم يطالعونه بخوف..نادته أمه لكنه ما رد..
أم مازن: وش فيه؟
ساره بقلق: مادري..شكله متهاوش مع أحد
أم مازن: الله يستر..بس مازن مو راعي هوشات
ساره: إن شاء الله خير
في سيارته رجع يدق على الرقم..بس مثل ما كان متوقع..مقفل..و دق على صديقه يسأله عن صاحب الرقم..لكنه كان بدون اسم..

في بيت ماجد/
سكر من عند سيف..و رمى جواله بقهر..(وافقتي يا ياسمين؟ تبينه؟ تحبينه؟ أو عشان تتخلصين مني؟...خلاص يا ياسمين أنتي اخترتي و أنا ارجع لحياتي اللي قبل احسن و أريح...الظاهر هاذي الحياة الوحيده اللي تناسبني)

*من بكره*
في بيت أم فارس/
كانت أسيل..واقفه عند دولابها محتاره..تطالع فساتينها ما تدري وش تلبس..اليوم ملكته..ملكة فيصل..(لا..مو أي شي البسه..لازم أكون أحسن وحده..أحسن من العروس نفسها)
أخذت فستان أسود..فخم و أنيق..و رفعت شعرها بتسريحه ناعمه..حطت كحل أسود عربي..أبرز جمال عيونها و وسعها..مع شدو وردي بفضي..و قلوس وردي..لبست شبكتها..و وقفت تطالع نفسها بالمرايا..(تلعبين على نفسك يا أسيل..هي ماراح تلتفت يمك..أخذت اللي تبي..و صرت أنا مجرد ظل)
دق جوالها و شافت رقم حلا..
أسيل: أهلين
حلا: هلا أسوووله..ما رحتوا؟
أسيل: لا للحين..من زينهم نقابلهم بدري
حلا: ما حضرت معك أسويلك فزعه
أسيل: وش تفزعين له؟ الناس مو يمي اللي تبيه و اخذته
حلا: لا حوول! أنتي تلعبين علينا؟ على كيفك هو..مره تنسين و نرتاح و مره تتذكرين؟
أسيل: تصدقين يا حلا معك حق..أنا مره ما يطري علي فيصل أبدا و مره أحس كأني توي أعرف بخيانته
حلا: زين و نادر وش موقعه من الإعراب؟
أسيل تتنهد بقهر: لا تجيبين لي طاريه
حلا: ليه؟ تضربينه و تشتكين؟
أسيل: أنا؟!
حلا: ايه إلى متى يعني؟ ما يكفي مستحمل و ساكت بعد مو طايقه سيرته؟
أسيل: و مين قال لك انه ساكت و راضي..ما قصر طلع اللي في قلبه
حلا بإستغراب: صار شي بينكم؟ قال لك شي؟
أسيل: حلا تأخر الوقت أكيد أمي تنتظرني اكلمك بعدين
حلا: زين باي
سكرت أسيل..و تذكرت كلام نادر لها..و رجع احساسها بالقهر..(أووف و كأنه ناقصني هاليوم قهر..يظن اللي يظنه مالي دخل فيه)
لكنها كانت تكذب على نفسها..من يوم قال لها اللي قاله..و هي تلوم نفسها..
كانت بتنزل..لكن جوالها رجع يدق..و شافت رقم أسماء..ضحكت و هي تتذكرها يوم ترفض تجيهم..عشان ما تبي تحضر ملكة فيصل..
أسيل: مرحبتين
أسماء: هلا أسوله وش أخبارك؟
أسيل: تمام..و أنتي و أيوده و تركي كيفكم؟
أسماء: الحمدلله كلنا بخير..ما رحتوا للحين؟
أسيل: كنت بأنزل لأمي بس أنتي دقيتي؟
أسماء: والله ماودي تروحين
أسيل تضحك: ما يكفي أنتي مسويه إضراب
أسماء: يستاهل النذل ما يستاهل اللي يوجبه
أسيل تتنهد: أسماء خلاص انسي..كيف تبوني انسى و أنتم مو قادرين تنسون
أسماء: لا لا خلاص روحي و انبسطي و لا تفكرين بشي..عندك اللي يسواه
أسيل: زين أخرتيني بتذبحني أمي
أسماء: يله مع السلامه..بس إذا رجعتي دقي علي علميني الأخبار
أسيل: ان شاء الله
سكرت منها..و هي تطالع جوالها..(مين فيه بعد ما وصاني..أول نادر..بعده حلا..و أسماء)
طلعت من غرفتها و دق جوالها..ضحكت و هي تشوف رقم جوري..و ردت..
أسيل: هلا جوري..الحمدلله أنا بخير..و نفسيتي حلوه..و مو متضايقه إني رايحه لملكة فيصل..و ماراح أفكر بأي شي
جوري بإستغراب: و أنا لسى قلت شي
أسيل: يعني مو هذا اللي كنتي بتقولينه؟
جوري: بصراحه ايه..بس كيف عرفتي؟
أسيل: فيه طابور توصيات قبلك
جوري: من خوفنا عليك
أسيل تتنهد: الله يعين
جوري: سلمي على رغد
أسيل تتريق: و العروس ما تبين أسلملك عليها؟
جوري تضحك: أتحداك
سولفت معها أسيل و هي تنزل مع الدرج بعدين سكرت..شافت سيف لحاله في الصاله..
سيف يصفر: يا ناس وش هالقمر؟
أسيل تضحك: مشكووور يا قلبي..(تتلفت)وين أمي؟
سيف: راحت مع أبوي
أسيل: و أنا؟؟
سيف: قلت نتأخر شوي ماله داعي نروح بدري
أسيل: عشان تذبحني رغد
سيف: يعني تبين نروح اللحين؟
أسيل: إيه
راحت معه أسيل..و هي تفكر فيه..وش يحس وهو يشوف فيصل بملكته..وش يحس وهو ما وقف معه فيها..حتى مبروك مارح تطلع من قلبه..كان صديق عمره..و بلحظه انتهى كل شي بينهم..

في سيارة مازن/
كان للحين معصب و مقهور من المسج اللي جاه أمس..أهله سألوه عن سبب عصبيته..بس قال لهم..انه ازعاج يجيه..كان يبي يقول لساره..بس مايدري ليه سكت..خاف تقول لجوري..وهو ما يبيها تدري..عشان ما يضايقها..دق عليها..و أول ما سمع صوتها..ابتسم براحه..
مازن: مساء الخير
جوري: مساء النور
مازن: وش أخبارك؟
جوري: تمام و أنت؟
مازن: الحمدلله..و يوم سمعت صوتك صرت احسن
جوري تبتسم: وين رايح؟
مازن: رايح عند الشباب..و أنتي وش بتسوين؟
جوري: في البيت ماراح اطلع
مازن: ما يصير أمر اشوفك
جوري: خالي ناصر مو في البيت أكيد ماراح ترضى أمي حصه
مازن يتنهد: الله يعين
جوري: ما مداك تشوفني لا تصير طماع
مازن: خلاص يوم السبت أنا بأرجع ساره و أنتي ترجعين معنا و نتغدا برا ثم نوصلك للبيت..وش رايك؟
جوري: اسأل أمي حصه و أرد عليك
مازن: انتظرك..يله أنا وصلت للاستراحه أشوفك السبت
جوري: مع السلامه
مازن: مع السلامه

في بيت أم سامي=ملكة سهى و فيصل/
وصل سيف و راح يسلم على عمه..و فيصل..بارك له..و فيصل بصعوبه رد عليه..لأن نظرته له كانت صعبه عليه..شافه وهو يجلس بعيد عنه..وهو متأكد انه يتمنى ما يجلس هنا دقيقه وحده..و الدليل انه جاء متأخر..
دخلت أسيل و شافت رغد واقفه عند المدخل تنتظرها..
رغد: واااو وش هالحلا؟
أسيل: عيونك الحلوه
رغد: ليه تأخرتي؟
أسيل: سيف كان عنده شغل خلصه و جينا
رغد: تعالي ندخل
أسيل تتأفف: الله يعين
دخلت أسيل و سلمت على الموجودين..و جلست بعيد مع رغد و رنا..

في بيت أم راشد/
دخلت مساهير غرفتها..و راحت تسكر الشباك..لكنها شافت شباك عمر منور..و كأنها لمحت طيفه واقف..سكرت شباكها بسرعه..(هو؟ لا عمر وش بيوقفه عند الشباك!)

في بيت أم سامي/
طلعت مرام من المجلس اللي فيه سهى..بعد ما قالوا لهم إن فيصل بيدخل عندها..شافت أسيل تمشي من عندها..
مرام: أسيل! وش جابك هنا؟
أسيل: كنت أجيب ماء لأمي و نسيت من وين أروح؟
مرام بشك: والله؟!
أسيل بملل: مو ضروري تصدقين..أنا الغلطانه اللي أرد عليك
كانت بتطلع مع الباب اللي قدامها..لكن مرام ضحكت بخبث..
مرام: أسيل بلاها هالحركات..هذا الباب اللي بيدخل معه فيصل..روحي مع الباب اللي عند الدرج
طالعتها أسيل بقهر و راحت من الباب اللي قالت لها..لكن و هي تسكر الباب وراها..أول ما التفتت شافت فيصل قدامها..طاح كاس الماء من يدها..و انتشر الزجاج بينهم..طالعته بشرود..من زمان ما شافته..تغير كثير عن الصوره اللي عندها..و اللحين كاشخ و حالق..
ليه هي بالذات تشوفه هاليوم..بهاللحظه..
هو كان يطالعها بإستغراب..غير جمالها لفت انتباهه شي..شي في ملامحها خلاه يحن لها..و يوم شاف نظرة العتب..و الحزن في عيونها..عرفها..
صدت عنه..تبي تفتح الباب اللي طلعت منه..و تروح بعيد عنه..لكن صوته وصل لها..
فيصل بهمس و كأنه يسأل: أسيل؟!
وقفت لحظه..لكنها بسرعه دخلت..و ركضت لبعيد..ما تدري وين..أهم شي بعيد عنه..
فيصل كان للحين يطالع مكانها..و الزجاج اللي منتشر على الأرض..و يردد بصدمه..(أسيل؟..هاذي هي!)
غمض عيونه يتذكر ملامحها..نظراتها له..جمالها اللي ممزوج بحزنها..حس بضيق ما يدري ليه..(ليه أشوفها بهاليوم؟ بهاللحظه؟ أشوفها حتى قبل سهى!)
حس إن حماسه خف لشوفة سهى..شوفة أسيل صحت فيه شي..حاول كل هالوقت ينساه..يتظاهر انه مو مهتم فيه..كان كل ما يشوف سيف يجيه هالإحساس..لكن أسيل خلت الاحساس عنده أقوى..هز راسه بقوه..(وش فيك يا فيصل؟! اليوم ملكتك..و سهى تنتظرني)
كان يبي يقنع نفسه ينسى..بس اللي قاله أثقل قلبه..كأنه كان مسحور و اللحين بس صحى..شوفتها كانت تكفي..تصحيه من غبائه..و اللي كان مهوم فيه و مصدقه..
حاول يتمالك نفسه..ينساها..مثل ما كان ناسيها..أكيد بيقدر..أكيد إذا شاف سهى بتنسيه..مثل ما نسته قبل..
و دخل عندها..كان يتذكرها حلوه..لكن مع كل حلاها..شوفته لأسيل خلتها باهته بعينه..مو بس الجمال اللي تزيد عليها أسيل فيه..أسيل فيها شي أهم..الحنين و الذكريات اللي يشوفها فيها..اللي ظن إنها ما تهمه..
رفعت سهى راسها له..استغربت سكوته..و شافته سرحان فيها..ابتسمت بخجل و نزلت راسها..بس فيصل كانت عيونه بس اللي تطالعها و روحه كلها بمكان ثاني..
طول سكوته..و هي على بالها للحين سرحان فيها..
سهى: فيصل وش فيك؟
فيصل ينتبه: هااه لا ما فيني شي..مبروك
سهى: الله يبارك فيك
سكت مو عارف وش يقول..كل الكلام اللي من أمس يفكر فيه..حس إنه اللحين بدون معنى..
فيصل: مو عارف وش أقول؟
سهى تبتسم: قول اللي في خاطرك
فيصل..(والله لو تعرفين اللي في خاطري يا سهى!!)
فيصل: وش أخبارك؟
سهى: الحمدلله بخير..و أنت؟
فيصل يتنهد: بخير
سهى: فيصل وش فيك؟
فيصل: لا بس احس بتعب شوي
سهى بخوف: وش فيك؟
فيصل: لا تخافين..يمكن لأني صاحي من بدري و طول اليوم اشتغل
سهى: ما تشوف شر
فيصل: الشر ما يجيك..معليش أسيل لا تتضايقين أنا بأطلع اللحين و أكلمك بكره
سهى انصدمت و سكتت..قام وسلم عليها..و طلع..و هي للحين تسمع اللي قاله يتردد بأذنها..(أسيل!! يناديني أنا أسيل؟...ليه؟ وش جابها في باله اللحين؟؟ حرام عليك يا فيصل! حرام عليك!)
نزلت دموعها بقهر..و طلعت تدور مرام..
عند المدخل..كانت أسيل واقفه للحين ترتجف..تحس بالبرد بس مو من الجو..البرد اللي بإحساسها كان أقسى..حاولت تمسك دموعها..تتذكر كلام نادر..قال لها لاتفضحين نفسك..لامته ذاك الوقت..لكن اللحين..كانت تحس إنها بتنهار..شوفته قلبت حالها..(وش جابني له؟ وش خلاني أمر من هنا؟؟)
تذكرت مرام..هي اللي قالت لها تروح من عند الدرج..تذكرت ضحكتها..
راحت بسرعه تدورها..لكنها شافتها بوجهها..و كأنها من اليوم واقفه تراقبها..و عرفت إن اللي تحس فيه صح..مرام قاصده تخليها تشوف فيصل..قاصده تقهرها..
أسيل بقهر: أنتي قاصده هالشي؟ كنتي تعرفين إنه بيمر من هنا و قلتي لي اطلع!!
مرام بغرور: أنا؟ و ليه؟ وش استفيد؟
أسيل: عشان عقلك المريض يرتاح..حرام عليك اللي تسوينه..أنتي وش تبين فيني؟ وش ضريتك فيه؟
مرام: توقعت انه ماراح يدخل من هنا..و دخل..عادي صدفه تصير لأي أحد..مو ذنبي إنك بتاخذينها بهالحساسيه
أسيل بإستحقار: مادري ليه أوقف و أكلمك؟ و أنا أعرفك..و أعرف إنك ماراح تتغيرين أبدا
تركتها و طلعت..مرام كانت تضحك عليها و التفتت تبي تدخل..لكن ضحكتها اختفت و هي تشوف نظرة القهر بعيون سهى..اللي كانت واقفه قريب منهم..و شكلها سمعت كلامهم..
قربت منها سهى و الغيض يملاها..و عطتها كف..و مرام دفتها بعيد عنها بقهر..
مرام بعصبيه: أنتي انجنيتي!!
سهى بقهر: كذا يا مرام؟ كذا تسوين فيني؟ و ما اخترتي إلا يوم ملكتي؟!
مرام بقهر: و أنتي أحد داسلك على طرف؟ و شافها خير يا طير
سهى: هاذي البدايه صح؟ يعني أنا مو عارفتك يا مرام..أنتي تبين فيصل يرجع لها عشان تترك نادر
مرام: فكري باللي تبين
سهى تصرخ: لو تحلمين..فيصل ماراح يتركني..و يا ويلك تسويت هالشي مره ثانيه
مرام: و مين بيمنعني؟
سهى: أنا..و لا تتحديني يا مرام
مرام: أنتي اللي لا تتحديني..لا تخليني أقول لفيصل إن كل اللي صار بينكم مخطط منك بس عشان تاخذينه من أسيل..يعني غيرة بنات مع بعض..هاه وش رايك؟ وش بيقول فيصل؟
سهى خافت و انصدمت: ......
مرام: شفتي شلون؟ اسكتي أحسن و لا تحاولين تتعرضين لي بأي شي..
تركتها و راحت..و سهى طاحت على الأرض تصيح..عرفت اللحين ليه ما كان يمها..عرفت وش متعبه..عرفت ليه أخطأ بإسمها..راحت لغرفتها و قفلت على نفسها..ماتبي تشوف أحد..فرحتها انقلبت نكد....

 




الساعة الآن توقيت السعودية الرياض و الدمام و القصيم و جدة 07:35 AM.


 
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024,
vBulletin Optimisation provided by vB Optimise (Pro) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0