ازياء, فساتين سهرة


العودة   ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ > أقسام عامة > قصص و روايات > روايات مكتملة
تسريحات 2013 ذيل الحصان موضة و ازياءازياء فكتوريا بيكهام 2013متاجر ازياء فلانتينو في باريسمكياج العين ماكياج دخاني makeup
روايات مكتملة روآيـه قـلـوب تـنـزف عـشـق / لـ الكآتـبـه : أغآني الشتآء . . كـآمله . يوجد هنا روآيـه قـلـوب تـنـزف عـشـق / لـ الكآتـبـه : أغآني الشتآء . . كـآمله . هنا تنقل الروايات المكتملة فقط

فساتين العيد


 
قديم   #71

انا البنوتة


رد: روآيـه قـلـوب تـنـزف عـشـق / لـ الكآتـبـه : أغآني الشتآء . . كـآمله .


روآيـه قـلـوب تـنـزف عـشـق / لـ الكآتـبـه : أغآني الشتآء . . كـآمله .

@،،الـنـزف الـرابـــع و الـعـشــرون،،@





*بعد أسابيع*

في بيت أم فارس=الفجر/

كان سيف واقف عند شباك غرفته..يحس انه مخنوق..و مع برودة الهواء اللي تضرب في وجهه..ما كان يحس فيها..
تذكر وين كان قبل ساعات..وش صار..تذكرها..اللحين صارت زوجته..
ياسمين اللي ياما اعتبرها مثل أسيل و أسماء و لا فكر فيها بيوم..اللحين هي زوجته..تذكر ملامحها..أو حاول يتذكر..لكن الصوره اللي جت في باله..هي الصوره الراسخه من زمان..صورة نجود..ملامحها محفوره في باله و لا يدري كيف يقدر يمحيها..تنفس بقوه..يحاول يرتاح من هالهم اللي مثقل صدره..لكن هالشي كان مستحيل..(تعبت يا نجود..تعبت منك..أبي انساك و ارتاح..يا رب ياسمين تقدر تنسيني..لازم انسى..ياسمين ما تستاهل أخونها حتى لو بالتفكير..هي غاليه علي و بتظل غاليه..و يمكن هالغلا في يوم يصير حب)



في بيت أم العنود/

كانت ياسمين و جوري للحين ما ناموا..جلسوا يتكلمون عن ملكة ياسمين و اللي صار فيها و يعلقون على الأحداث..سكتوا فتره..
جوري بتردد: ياسمين ممكن اسألك سؤال؟
ياسمين: اسألي
جوري: أنتي كنتي رافضه فكرة زواجك من سيف..وش غير رأيك؟
ياسمين: سيف ما فيه عيب..صح أنا اعتبرته من سنين مثل أخوي بس يمكن يتغير هالشعور اذا صرت زوجته..المهم ان الحب موجود..يعني أنا ما أكرهه...بعدين لو رفضته..من بآخذ احسن منه؟
جوري: يعني مرتاحه لقرارك؟
ياسمين تتنهد: تبين الصراحه..لا
جوري: نادمه؟
ياسمين: لا مو لهالدرجه..بس بعد مو حاسه براحه...قولي لي أنتي أول ما شفتي مازن وش حسيتي فيه؟
جوري تتذكر اللي صار لها: حتى أنا ما كنت مرتاحه..مازن طيب و حنون..لكن أنا مادري ليه مو حاسه فيه...احس يشغل بالي شي ثاني غيره
ياسمين بإستغراب: وش هالشي؟!
جوري ارتبكت: آآ يعني مثلا أفكر فيك و في أمي حصه مابي اترككم..أخاف ابعد عنكم
ياسمين تبتسم: شكلنا استعجلنا
جوري: يمكن
ياسمين تضحك: والله لو يسمعنا سيف أو مازن رحنا فيها..للحين بعد ماتزوجنا و نادمين نترك البيت
جوري تضحك معها: الله يوفقك يا ياسمين..و سيف مو صعب ينحب..أنا متأكده انك راح تحبينه

دق جوال جوري..و ابتسمت و هي تشوف رقم مازن..
جوري: هذا مازن
ياسمين تضحك: شكل قلبه نغزه بعد الكلام اللي قلناه

قامت عنها ياسمين..و جوري ردت عليه..
جوري: مرحبا
مازن: هلا جوري..وش أخبارك؟
جوري: تمام
مازن: مبروك
جوري: الله يبارك فيك
مازن: فقدتك..اليوم كله ما سمعت صوتك
جوري: كنت مشغوله مع ياسمين
مازن: ما قدرت أنام قبل ما أقولم تصبحين على خير
جوري: تصبح على خير
مازن: يعني أسكر
جوري تضحك: لا ..خلنا نسولف شوي
مازن بفرح: يعني اشتقتي لي أنتي بعد؟
جوري استحت: .....
مازن: ليه سكتي؟
جوري: ايه فقدتك
مازن يتنهد: و أخيرا سمعتها منك!
جوري تصرف: وش سويت اليوم؟

و صارت تسولف معه..و تعرف عنه أكثر..و تهتم فيه أكثر..



في سيارة ماجد/

طلع الفجر وهو للحين يدور في سيارته..من يوم طلع من ملكة سيف..ما يدري ليه حضر..كيف قدر يحضر..كان المفروض يتحجج بأي شي بس ما يروح لملكتها على واحد غيره..كان يمشي و مو حاس بالطريق..فيه قهر مكبوت..ما يدري كيف يتخلص منه..(صارت لغيري..كيف أقدر انساها؟...وين القى مثلك يا ياسمين؟..ياليتني ما عرفت هالحب..و ليتني ما حبيتك..كان المفروض اعرف اني مهما سويت ماراح ترضين فيني بعد اللي شفتيه مني..كنت متوقع بتحسين اني تغيرت لكن الظاهر انك ما تنسين)
حس انه لو واحد غير سيف..كان سوى أي شي يفرق بينهم..لكنه صعب يسوي هالشي بسيف..ما يستاهل..و هالشي بيخليه يطيح من عينها أكثر..(تحبه؟ معقول تكون تحبه! أو بس تبي ترتاح مني؟)
كانت فكره تجيبه و فكره توديه..و يحاول ينسى و يرجع يتذكر..



*بعد يومين*

في بيت أم فارس/

كانت أسيل في غرفتها..تكتب البحث اللي مطلوب منهم في الكليه..تذكرت القاموس اللي اخذته من سيف أول السنه..و من يومها ما فتحته..(يمكن يفيدني)
راحت للدرج و طلعته..و رجعت لمكتبها..تقلب أوراقه..لكن شدها الكلام اللي مكتوب بالقلم الأخضر أول صفحه من القاموس..رجعت لها بسرعه..و تجمدت يدينها و إحساسها..و هي تشوف خطه..اللي تعرفه زين..كان كاتب أبيات شعريه متأكده إنها هي المقصوده فيها..
كانت متأكده من إحساسه اتجاهها..و لا عمرها شكت فيه..كان من الأشياء الأساسيه بحياتها..و اللي ما حست في يوم إنها بتتغير..لكنه تغير..بدون سبب أو عذر..
تذكرت نظرته لها..و صدمته..أثرت فيها..بس ما تدري وش أثرها..ما تدري هي مرتاحه من الصدمه اللي بانت على وجهه..و هذا دليل إنه ما نساها..أو هي شماته فيه..
قطع أفكارها..صوت نادر اللي جاء في بالها ..تذكرت كلامه يوم كانوا في المزرعه..تذكرت القهر اللي في عيونه..ضحكت بقهر..(و كأني اهمه؟ ما كأنه مو داري عني! أنا أول مره احس إنه متضايق من هالشي..أول مره يطلع من قناع البرود اللي لابسه)
تذكرته يوم تعب سيف..كيف كان انسان ثاني وقتها..ذاك الوقت حست إنها شي مهم عنده خايف عليه..(ليه مو مهتم فيني؟ ما يحبني؟ أو عشان اللي يعرفه عن فيصل؟...شفته ثلاث مرات..يوم الملكه كان بارد و مو مهتم..و بتعب سيف كان حنون و طيب..و آخر مره مع هدؤه حسيت إنه ممكن يذبحني من القهر اللي فيه....المره الجايه كيف بتكون يا نادر؟ و متى بأشوفك؟)


في بيت طلال/

طلعت لينا من المطبخ بعد ما جهزت العشاء..أول مره تطبخ..دائما كانت أم طلال ترسل لهم الغداء و العشاء..لكن لينا قالت لها إنها بتبدأ تسوي هي العشاء..و الغداء عشانها تجي من الكليه متأخره يرسلونه لها..لأنه اليوم أول مره يطلع طلال..مع إنه كان ياله يتحرك..(أكيد ماراح يستحمل جلسة البيت..هو حتى ما كان يطلع من غرفته)
طلعت لغرفتها و أخذتلها شاور..وقفت قدام دولابها..تطالع ملابسها اللي شرتهن مع مساهير..و اللي دعت على نفسها بالموت قبل تلبسهن..لكن هاذي هي..ما ماتت..و لا لبستهن..فكرت تلبس منهن..تفاجأه بشكلها..لكنها تراجعت..(ليه البس له؟ وهو حتى إذا جلس معي ما يطالعني..دائما سرحان..ولو ما أروح اطلعه من غرفته ما يطلع..ولو ما أكلمه ما يكلمني..و لا عمره طلب مني شي و أنا اعرف إنه محتاج أحد يساعده وهو بهالحال.....ليه كل هذا يا طلال؟ و أنا وش المفروض أسوي؟)
خافت تقرب منه..تعرف إنه مستحيل يصدها..بس اللي كان يخوفها..إنه يجاملها بشعور ما يحسه..بس عشان وصية يوسف..(طبعا..هو سوى كل هذا عشانه)
طلعت لها جلابيه عشبيه و فيها شك خفيف..رفعت شعرها البني بشنيون ناعم..حطت ميك أب خفيف و نزلت..
شافته في الصاله..أول ما جت عينه بعينها..حست فيه بنظرته شي..لكن مامداها تفسرها..صد عنها..جت و جلست بعيد عنه..
لينا: مساء الخير
طلال يبتسم: مساء النور

كانت لينا تطالعه..صارت دائما تفكر فيه..وهو معها..أو بعيد عنها..دائما شاغل بالها..تفكر كيف بتكون الحياة بينهم..و مين اللي بيستغني عن الثاني قبل..طرى عليها فجأه يوسف..انصدمت إن لها أيام ما فكرت فيه..و لا جاء في بالها..(هذا اللي كنت تبيه يا يوسف..رحت و وصيته علي..عارفه إنه الوحيد اللي بترضى أحبه بعدك..لكن ما سألت نفسك هو بيحبني أو لا؟ حملته همي و أنا زدت عليه..إلى متى بتتحمل يا طلال؟)

طلال التفت عليها لأنه استغرب هدؤها..شافها سرحانه و عيونها مليانه دمع..تنهد بضيق على حالها..(لو أعرف وش تفكرين فيه اللحين يا لينا؟ تصرفاتك غريبه..و هدؤك معي أغرب!)
طلال: لينا
لينا تنتبه: نعم
طلال: فيك شي؟
لينا: لا بأروح اجهز العشاء

راحت للمطبخ تحضر العشاء..و هي تفكر فيه..(بتجنني يا طلال؟ ليه اشوفك قدامي كل لحظه! كل هذا إحساسي بالذنب أو...)
هزت راسها بقوه تبي تمسح هالأفكار من راسها..رتبت السفره و نادته..و جلسوا يتعشون كالعاده بصمت..
طلال: أكل أمي متغير اليوم!
لينا: مو حلو؟
طلال: لا حلو..بس مو طبخ أمي يمكن رغد اللي طابخه..والله يطلع منها هالرغد عليها حركات

ابتسمت لينا..فرحت إن أكلها اعجبه..لكنها ما قدرت تقول إنها هي اللي طابخه له..ما تدري ليه تخاف من أي شي تحس إنه بيقربها منه..تخاف يصير مهم في حياتها..تخاف تحبه..



*من بكره*

في سيارة فيصل/

كان يفكر في أسيل..كل هالأيام يحاول ينسى..يحاول يشغل تفكيره بسهى..لكن أسيل دائما في باله..ملامحها..نظرتها..رجعت له كل الذكريات اللي رماها ورى ظهره و ظن انه بينساها..(ليه يا أسيل مو قادر انساك مثل ما نسيت قبل؟...بس أنا ما نسيت كنت بيني و بين نفسي دائما اذكرك بس تخيلت انه شعور مؤقت و بيروح مع الوقت..كنت مفتون بسهى و حركاتها معي..و اهتمامها فيني..بس اللحين عرفت إني اتخيلك بكل شعور كنت احسه معها..)
و كالعاده..كل ما يخلص من تفكيره فيها..يلوم نفسه..هو تخلى عنها..و هي اللحين زوجة أخوه..كيف يفكر فيها كذا..
و راح يحاول ينساها بسهى..لكن بدون فائده..



في بيت أم العنود/

وصل سيف أمه لأم العنود..و بعد ما سلم عليها قالت له انها نادت له ياسمين عشان يشوفها..و جلس في المجلس ينتظرها..دخلت ياسمين و هي مبتسمه..
ياسمين: مساء الخير
سيف: مساء النور..وش أخبارك؟
ياسمين: تمام..و أنت؟
سيف: الحمد لله

سكتوا..ياسمين كانت تحاول تعرف شعورها و هي جالسه معه..لكنه نفس شعورها دائما..ما فيه أي شي تغير..كأنها جالسه مع خالها..مو متوتره..و لا مهتمه..حتى سيف..كان يدور فيها شي ينسيه نجود..لكنه حس إنه للحين يشوفها مثل ما كان يشوفها و هي صغيره..
ياسمين: ليه ساكت؟
سيف: تصدقين لو أقولك إن مادري وش أقول
ياسمين تبتسم: لا يكون مستحي مني؟
سيف يطالعها: و أنتي مو مستحيه مني؟
ياسمين: لا أحس إن هاذي مو أول مره اجلس معك لحالي..حنا ياما جلسنا مع بعض و حنا صغار
سيف: بس حنا اللحين مو صغار
ياسمين: صح بس الاحساس ما تغير
سيف يضحك: لا تخليني أصدق و أمط شعرك مثل ما كنت اسوي و حنا صغار

و صاروا يتذكرون أيام طفولتهم و يضحكون..كانت بداية الكلام بينهم..و يمكن بداية حب..أو استمرار لإحساس الأخوه بينهم..
قطع كلامهم..جوال سيف اللي دق..
سيف: هذا ماجد..عن اذنك شوي

رد عليه..و ياسمين تنكدت من طاريه..تمنت تنقطع علاقته مع سيف..بس و هي تسمع سيف يكلمه حست إنه قريب منه بالحيل..
سيف: لا أنا اللحين عند المدام..إذا طلعت أمرك.....مع السلامه

سكر منه ماجد..و غمض عيونه بقهر..كلمة سيف حسها طعنه في قلبه..ضاقت الدنيا فيه..

صار يفتش في جواله بين الأرقام اللي عنده..أرقام صديقاته اللي قبل..يبي يرجع يكلمهم..يمكن يلهى و ينسى مثل ما كان ناسي..لكنه رمى الجوال جنبه..و تأفف..(لا..صعب ارجع لحياتي اللي قبل..كنت زهقان من قبل؟ و اللحين مو طايق اسمع و لاوحده منهم....الهى بالشغل أبرك)
و راح لشركته..
في سيارة عمر/

كان هو و طلال راجعين من صديقهم اللي كان عازمهم..بمناسبة إن طلال صار يقدر يطلع و يمشي..لكن طلال كان سرحان في اللي تنتظره في البيت..ملاحظ تغييرها معه..و هالشي ريحه كثير..كان يتمنى يقرب منها اليوم قبل بكره..لكن غصب يرد نفسه عنها..يبيها تتعود عليه خطوه بخطوه..ما يبي يصدمها بشي..يبعدها عنه مره ثانيه..
وصلوا لبيته..و التفت لعمر اللي كان شكله مرهق و تعبان..
طلال: شكله دخلك برد؟
عمر: يمكن..احس إني تعبان و مهدود
طلال: ما راح تدخل؟
عمر: لا بأروح البيت ارتاح احسن



في الشرقيه/

كانت أسماء و تركي طالعين و يتمشون على الكورنيش..و إياد يركض قدامهم..
تركي: ما اشتقتي للرياض؟
أسماء تتنهد: يا الله متى نرجع
تركي: وش رأيك لو تجلسين هناك شهر؟
أسماء فرحت: والله؟! بنروح؟
تركي: لا أنتي بتروحين
أسماء وقفت: و أنت؟
تركي: لازم أسافر
أسماء: خلاص أسافر معك
تركي: وين تسافرين و أنتي حامل..و اتركك هناك لحالك..لا ماراح ارتاح

سكتت أسماء..تدري إنها ماراح تقنعه..
أسماء: شهر شهر..أو يمكن أقل
تركي يضحك: يمكن أكثر
أسماء تشهق: صدق؟!
تركي: أول ما اخلص شغلي ارجع على طول
أسماء بقهر: يا هالشغل! كأنه ضرتي



في بيت أم عمر=الساعه العاشره مساء/

رجع عمر مرهق و تعبان..كان بيدخل الصاله..لكنه سمع صوتها..وقف عند الباب يسمعها..
مساهير تصرخ: حلااااا
حلا: هاه
مساهير: حرام عليك مليت من أفلام هالكرتون
حلا: وش تبين يعني؟ ما أحب اشوف مسلسلات يجيني النوم
مساهير: لا حطيلنا أغنييه خلينا نرقص
حلا: يوم فيك رقص ليه مارحتي معهم للعرس

عمر طارت عيونه أول ما سمعها..و قرب شوي من عند الباب و طل عليهم..شافها..كانت لابسه بنطلون أسود..و توب موف غاق..بين بياضها..كانت رافعه شعرها..بس نثرته على أكتافها..و أول ما سمعت الأغنيه دخلت جو..صارت ترقص و نست نفسها..و عمر نسى الدنيا وهو يشوفها..وقف يطالعها دقايق..و هي و حلا يرقصون و يستهبلون..
دخل الصاله..و يوم قرب منهم..ياله حسوا فيه..
أول ما شافته مساهير صرخت..و ركضت للمطبخ..حست إنها منحرجه و مو قادره تحط عينها بعينه..
حلا تغير القناة: عمر! ما حسينا فيك
عمر: و أنتم حاسين بشي؟
حلا: بأروح اشوف مساهير
عمر: خليك أنا بأشوفها

راح للمطبخ..و شافها واقفه و معطيته ظهرها..حست بأحد واقف و توقعته حلا..
مساهير: راح؟
عمر: لا جاء
مساهير التفتت تطالعه: ليه جاي وراي؟
عمر يبتسم: اعتقد إني في بيتي و اروح للمكان اللي أبي
مساهير: زين اشبع في بيتك

كانت بتطلع من عنده..لكنه مسكها..بس سحبت يدها منه..و رجعت خطوه لورا..
عمر: وين؟
مساهير: بأروح البيت
عمر: تجلسين لحالك؟ خليك هنا
مساهير: لا
عمر: عشاني فيه يعني؟
مساهير: ايه
عمر: خلاص أنا بأطلع
مساهير: يله اطلع
عمر: مصممه؟
مساهير عصبت: عمر بتطلع أنت أو اطلع أنا؟

كان يبي يعاندها و يجلس..بس متأكد إنها بتسويها و تروح..طالعها عمر للحظه طويله بنظرات غريبه..خلتها تنحرج..و تصد عنه..و طلع عنها..و صورتها ما تروح عن باله..(اللي يشوفك منحرجه كذا..ما يصدق إن لك هاللسان..لو بس تسكتين كان ارتحنا)

و هي كانت للحين صاده..يوم حست إنه راح تنهدت..تذكرت لمسته..كانت يده حاره..حتى عيونه كان فيها تعب..(شكله تعبان؟ عشان كذا ما عاندني)
كانت بتطنشه..لكنه ما هان عليها..حست إنه تعبان و جاي يرتاح و طلع عشانها..ركضت وراه بتقوله يرجع..
مساهير: وين عمر؟
حلا: طلع
مساهير: وين؟
حلا: مادري ما قال شي..ليه؟
مساهير: لا بس كذا

سكتت..(وش كنت بأقوله؟ و الله إني مو صاحيه! زين ما لقيته و إلا كان فكر إني خايفه عليه..وهو ما يستاهل)


في بيت أم راكان/

كانت ريهام و مرام في الصاله..ريهام تكلم صديقتها..و مرام سرحانه تفكر..انقطعت علاقتها بسهى من يوم ملكتها..و من شكل سهى متأكده إن علاقتها مع فيصل مضطربه..(أكيد تغير من يوم شاف أسيل..بس يبيله شي يحركه)
نزل راكان من غرفته..وقف عندهم..
راكان: وين أمي؟

لكن و لا وحده منهم ردت عليه..اللي سرحانه واللي اخذتها السوالف..كرر سؤاله..لكن ولا وحده ردت..و تركهم و طلع من البيت..



في بيت أم العنود/

كانت جوري في الصاله و سمعت التليفون يدق..شافت رقم فارس..صارت تطالع بالتليفون..تتمنى ترفعه و تسمع صوته..لكن حست إن هالشي مو من حقها..و لا تخيلت كيف بيكلمها..قامت تركض عن الصاله..و راحت لغرفتها..و نظرته الغاضبه..للحين ترسل الرجفه بعروقها..
دخلت غرفتها..و صارت تدور فيها..راحت لدرجها و فتحته..طلعت دبلته..و صارت تتأملها..ضمتها بكفها بقوه..و القهر يملاها..ماتدري ليه..(مازن أطيب منه..و أحن منه علي..مازن يعني لي أكثر منه..صار بيني و بينه أهم من اللي بيني و بين فارس...ليه حتى دقة تليفون منه تقلب حالي؟ ليه أخاف إني اشوفه؟ خايفه منه و إلا من اللي في قلبي له؟...مابي اتأكد إني للحين....)
قررت إنها من اليوم تبعد عنه..تبعد عن أي شي يخصه..حتى طاريه..هي بدت تهتم لمازن..بدأ يدخل لقلبها..و لا تبي فارس يوقف قدام هالشي..



*يوم الخميس*

في الشرقيه=العصر/

وصلت أسيل و سيف من كم ساعه..عشان يأخذون أسماء..لكنها أصرت إنهم يباتون عندها و بكره يمشون..ما كانت تبي تتعب سيف بمشوارين نفس اليوم..
كانت أسيل تلعب مع إياد في الصاله..و سيف راح يوصل تركي للمطار..جت عندها أسماء..
أسماء: جايبه معك لبس؟
أسيل: لا..ليه؟
أسماء: كلمت أم جاسم اسلم عليهم قبل اروح و يوم عرفت إنك هنا أصرت تعزمنا على العشاء
أسيل تفاجأت: بس ما جبت لبس
أسماء: أطلب من جيراننا السواق نروح السوق على ما يرجع سيف
أسيل: والله إحراج أنا ناسيتهم و عمري ما فكرت اكلمهم و هم أول ما عرفوا إني هنا يعزموني
أسماء: فرصه تاخذين رقمهم و تبدين تكلمينهم

سكتت أسيل..و راحت أسماء تكلم جارتها..جلست أسيل مبتسمه و هي تتخيل انها بتروح للبيت اللي عاش فيه نادر طفولته..البيت اللي يشتاق له و يحبه..اللي تمنى يترك الرياض و يرجع له..تحمست و غلبها الفضول..



في بيت أم العنود/

جلست ياسمين و جوري..يشوفون فلم في التلفزيون..ياسمين كانت متحمسه مع الفلم..لكن جوري كانت تفكر و مو يمه..تتذكر اتصال فهد اليوم لها..دق عليها مره ثانيهو قال لها عن الأشياء اللي صارت لهم..كانت تبي تقوله لو محتاج فلوس يقول لها..لكنها ما عرفت كيف تقول له بدون لا تحرجه..خافت يتضايق أو خواته يرفضون..
انتبهت للفلم اللي خلص..و استغلت الفرصه تلمح لياسمين بالموضوع..
جوري: ياسمين
ياسمين: نعم
جوري: تدرين من طرى على بالي؟
ياسمين: مين؟
جوري: بنات عمي..يا ترى بأي حال هم
ياسمين عصبت: وش جاب لك طاريهم؟ مالت عليهم...تدرين أكثر شي اكرهه الأقرباء اللي كذا..ما كأن الدم اللي بينهم له تقدير و اعتبار..على ايش كل هذا؟ أنتي وش سويتي لهم؟....و الله كل ما اتذكرهم كيف كانوا يعاملونك وش اللي سووه فيك ما اتمنى لهم الخير أبدا
جوري: لا ياسمين حرام لا تدعين عليهم
ياسمين تقوم: الحرام اللي هم يسوونه..و كانك ما تبين ادعي عليهم لا تجيبين طاريهم..و لا تتذكرين أحد باعك برخيص

راحت ياسمين و جوري تتذكر كلام لما..(شكلها معها حق..بس مو هاين علي أكلمهم من وراهم؟)

 
قديم   #72

انا البنوتة


رد: روآيـه قـلـوب تـنـزف عـشـق / لـ الكآتـبـه : أغآني الشتآء . . كـآمله .


روآيـه قـلـوب تـنـزف عـشـق / لـ الكآتـبـه : أغآني الشتآء . . كـآمله .

في بيت أم جاسم/

كانت أسيل جالسه مع مشاعل و البنات يسولفون..دخلت أسيل معهم بالحيل و ارتاحت لهم..هي أصلا حبتهم من يوم ملكتها..بس اللحين عرفتهم أكثر..
أسيل: مشاعل فرح عطوني أرقامكم قبل انسى

أخذت أرقامهم..وشافت وفاء أخت فرح جايه لهم..كانت في الابتدائي تقريبا بعمر شوق..
وفاء: أسيل إياد طلع في الشارع و ما رضى يدخل
أسيل تشهق: بأروح اشوفه و أجي

راحت معها أسيل..و طلعت من بيت فرح اللي كانوا فيه لبيت أم جاسم..و قفت عند باب الشارع..و أول ما سمع إياد صوتها دخل..
أسيل: تبيني ازعل عليك ليه تطلع في الشارع؟ خلاص ما تروح بكره معنا للرياض
إياد بخوق: خلاث توبه

ضمته أسيل لها..
أسيل: يا بعد قلبي أنت..خلاص اسمع كلام وفاء و إلا ترى ما تلعب معك
إياد: وفاء آثف
وفاء تضحك: خلاص تعال نلعب مع شهد

ركض إياد و ركضت معاه وفاء..و أسيل تطالعهم مبتسمه..رفعت نظرها للبيت..البيت اللي عاش فيه نادر طفولته..من يوم جت و هي تقيم كل اللي تشوفه..تتخيل نادر بكل زاويه..(كل أهله طيبين و مرحين..من وين جبت يا نادر هالجمود اللي فيك؟)
لكنها تذكرته يوم تعب سيف..كانت فيه حنية الدنيا..
(معقول فيك يا نادر جانب ما أعرفه؟..أو للحين ما وصلت له....ألعب على نفسي أنا؟ أنا ما وصلت لأي شي معك..أنا على هامش حياتك..و هالشي ما دري ليه قاهرني!)

التفتت بترجع عند مشاعل و فرح..لكنها وقفت مصدومه..و مطيره عيونها فيه..

وقف نادر عند باب الشارع..أول ما دخل شافها..استغرب وجودها..أو بالأصح صدمه..لين حس إنه يتخيلها..كان يطالعها و هي تتأمل البيت..و نفسه يعرف وش تفكر فيه..كانت لابسه تنوره لتحت الركبه بيج مع بوت أورنج طويل..و بلوزه أورنج تريكو قصيره و ناعمه..حتى مكياجها الترابي..خلى ملامحها هاديه و شاعريه..كانت لامه شعرها بيدها عشان ما يطيره الهواء على وجهها..و تطالع فيه بصدمه..
قرب منها وهو مو قادر ينزل عينه عنها..
نادر بشرود: كيف جيتي هنا؟
أسيل بعتب: وش أخبارك نادر؟
نادر: بخير..آسف بس استغربت شوفتك هنا!
أسيل: كنت عند أسماء بس خالتي أم جاسم عزمتنا
نادر يبتسم: حياك الله
أسيل: مشكور..ما كنت عارفه إنك جاي
نادر: ما قلت لأحد إني بأجي...(مايدري ليه سأل)عجبتك الشرقيه؟
أسيل تتنهد و هي تطالع حواليها: جوها في الشتاء حلو..رومانسي

سكتت بعد ما قالت كلمتها..ما تدري كيف طلعت منها..رفعت راسها تشوفه..وهو كان يطالعها..حس بإحراجها..
نادر: بتجلسين في الشرقيه؟
أسيل: لا بكره بنمشي جينا بس نأخذ أسماء لأن تركي بيسافر
نادر يبتسم: أنتي آخر وحده توقعت اشوفها هنا!
أسيل بتهديد: و مين تتوقع بعد بتشوف؟
نادر يتنهد: مابي اشوف أحد

قال هالكلمه وهو يتأمل ملامحها..ما تدري ليه حست و كأنه يقول شوفتها تكفي..أو هي تتخيل..أو تتمنى..
أسيل بشرود: شكلك في الشرقيه غير
نادر يضحك: كيف غير يعني؟ من كثر ما شفتيني في الرياض!
أسيل: إذا كنت أنت ما تبي تشوفني تبي أنا اللي أدور عليك
نادر بإستغراب: مو قصة إني مابي أشوفك بس...

ما درى وش يقول..و شافها ترتجف..
نادر: ادخلي يا أسيل الجو بارد و أنتي لبسك خفيف
أسيل: أشوفك على خير
نادر: مع السلامه

راحت أسيل وهو وقف يطالعها..شوفتها فجأه لخبطته..كلامها..و نظراتها له..خلته ضايع..فيها شي يأسره..(لا يا أسيل..لا تخليني أحبك)

أسيل دخلت لبيت فرح و هي ترتجف..حست بالدفى و تنفست بعمق..كان قلبها يدق بقوه..ما تدري وش صار لها..و ليه قالت له اللي قالته..معقول كانت تفكر بينها و بين نفسها بهالشي..بس توها تعترف فيه..و قدامه..(ليه افقده وهو ما يهمني؟ ليه اقوله إني أبي اشوفه و كأني احتاجه!)
فرح: أسيل وش فيك؟
أسيل تفز: هاه
فرح: وين سرحانه؟
أسيل: لا هنا معك
فرح تضحك: واضح معي..تعالي ندخل وش موقفك هنا؟

دخلوا و جلسوا عند مشاعل..
أسيل: شفت نادر
مشاعل تشهق: هنا! جاء؟
أسيل: ايه
فرح: و أنا أقول البنت وش سرحانه فيه؟
مشاعل: بأروح اشوفه و أجي

راحت مشاعل و أسيل للحين سرحانه..طالعتها فرح بإستغراب..
فرح: أسيل
أسيل تنتبه: نعم
فرح: فيه شي ضايقك؟
أسيل: لا ليه؟
فرح: اتطمن عليك دامك في ضيافتنا
أسيل تضحك: لا تطمني

دخلت مشاعل لبيتهم..و شافت نادر طالع من بعد ما سلم على جدته..سلمت عليه..
مشاعل: وين؟
نادر: رايح للرجال
مشاعل: شفت أسيل؟
نادر: ايه
مشاعل: وش الأخبار بينكم؟
نادر يبتسم: يعني
مشاعل: مو على كيفك..كلنا حبيناها و لازم أنت تحبها بعد
نادر: من متى هاللقافه فيك؟
مشاعل: لأني عارفتك و عارفه إنك صعب تدخل أحد لقلبك بسهوله

نادر..(لكنها دخلت..يا خوفي إنها دخلت!)
نادر: روحي لضيوفك و يصير خير
مشاعل: نسهر مع بعض و نكمل كلامنا

راحت مشاعل لفرح و أسيل..و كملوا سواليفهم..لين اتصلت عليهم أسماء و قالت انهم بيروحون..رجعت أسيل مع مشاعل..و سلمت على أم جاسم و طلعت مع أسماء..ركبت في السياره..و هي تشوف نادر يطلع مع سيف..لكنها كانت مركزه عيونها عليه بس..(متى بأشوفك بعد هالمره يا نادر؟ بتهتم بكلامي اللي قلته؟ بتهتم تشوفني؟ بتفكر فيني؟)
ما تدري ليه تسأل هالأسئله..لكنها كانت تحس بشي غريب اتجاهه..



*من بكره*

في بيت نجود/

سكرت باب الشارع و تسندت عليه..بعدها ما شالتها رجلينها..و طاحت على الأرض المبتله بالماء من بعد المطر..و هي تضرب رأسها بالباب..توها راجعه من جارهم..اللي وصته يسأل عن أبوها بعد ما طولت غيبته..و تمنت لو ما سألت..(ليه؟؟ ليه يصير فيني كل هذا؟...ليه يبه تطلع بعد كل هذا عشان تفرقني عن الإنسان الوحيد اللي حبني من كل قلبه..ليه تطلع عشان تفضحنا قدام الناس..ليه تطلع عشان تموت كذا..تموت في محاولة تهريب!!)
نزلت دموعها اللي كانت تحرق عيونها..حست بالضياع..و الخوف..الكل راح عنها..هي تخلت عن سيف..و بشاير سافرت مع أمها..الجيران بعد اللي عرفوه عن أبوها..ما صاروا حتى يفتحون لها الباب..
ارتجفت ما تدري خوف..أو برد..أو قهر..أو حزن...
طول الأيام اللي راحت و هي تحاول تقوي نفسها..تحاول ما تنهار..لكن المصايب كل يوم تزيد عليها..و تهد هالقوه..أو اللي بقى منها..(ليه يبه؟ ليه تروح عني كذا؟ كيف هنت عليك؟ كيف هانت عليك نفسك؟...وش شفت في السجن يخليك تتغير كذا؟! طمع؟ أو جوع و قهر؟)
نجود تصرخ بقهر: ليه يبه؟ يبــــــه

و جلست في مكانها تصيح..و هي مو عارفه كيف تقول هالخبر لأمها..هي الوحيده اللي بقت لها..و اللي تخاف عليها..

 
قديم   #73

انا البنوتة


رد: روآيـه قـلـوب تـنـزف عـشـق / لـ الكآتـبـه : أغآني الشتآء . . كـآمله .


روآيـه قـلـوب تـنـزف عـشـق / لـ الكآتـبـه : أغآني الشتآء . . كـآمله .

@،،الـنـزف الـخــامـس و الـعـشــرون،،@

*بعد أيام*
في بيت أم العنود/
كانت جوري في البيت لحالها..أم العنود و ياسمين راحوا لأم فارس يسلمون على أسماء..لكن هي تحججت بإمتحانها اللي عندها بكره..و دقت اعتذرت من أسماء..لكنها في الحقيقه ما كانت تبي تشوف فارس..خافت تشوفه..أو حتى تسمع صوته..هي تحاول إنها تنساه..و بدت تنساه..و ما تبي أي شي يذكرها فيه..
دق جوالها..و شافت رقم فهد..تنهدت بضيق..صح كانت تبي تساعده و تتمنى ترجع علاقتها مع بنات عمها..لكن ما كانت مرتاحه و هي مخبيه عن ياسمين و أم العنود اللي يصير..
جوري: هلا فهد
فهد: هلا جوري وش أخبارك؟
جوري: الحمدلله و أنتم؟
فهد: يعني
كانت تسمع أصوات عيال عنده..لكنه بعد عنهم..
جوري: أنت وين؟
فهد: طلعت من البيت عشان أقدر اكلمك
جوري: و ليه ما تكلمني من البيت..مو ضروري تقول لهم إني أنا
فهد: ما يدرون إن عندي جوال
جوري: فهد..أنا بأكلمهم بس أنت قول لي متى ما تكون أمك موجوده..لا تخاف ماراح اقولهم إنك قلت لي شي
فهد: لا..أخاف...ما أدري؟
جوري: عطني الرقم يا فهد..أنتم انتقلتم من بيتكم صح؟
فهد: ايه..بيسألونك كيف عرفتي الرقم
جوري: لا تخاف أنا اتصرف
فهد: خلاص بس خليه الأسبوع الجاي لين تخلص امتحانات البنات و عشان أمي بتسافر اذا خلصوا
جوري: زين
فهد بتردد: جوري...آآ كنت
جوري: وش فيه يا فهد قول؟
فهد: لا لا خلاص
جوري: فهد محتاج شي؟
فهد: .....
جوري: فلوس؟
فهد: أنااا...
جوري: كم تبي؟
فهد بإحراج: كنت أبي أسدد فاتورتي و فاتورة منال..أمي ما تعرف إن عندنا جوالات و منال تأخرت مكافأتها...و إذا طلعت بأرجعلك الـــ...
جوري بعتب: وش هالكلام يا فهد!..تدري تعال اللحين لو تقدر و خذ الفلوس
فهد: خلاص أنا جاي وين البيت؟
عطته جوري العنوان..و هي تفكر إنه أكيد محتاج بالحيل..لأنه ما صدق تقوله جاء على طول..
لكنها مع كذا ما كانت مرتاحه..و دقت على لما تسألها..لأنها الوحيده اللي تعرف بهالسالفه..
لما: مرحبا
جوري: أهلين لما أخبارك؟
لما: تمام
جوري: صار شي و بغيت آخذ رأيك؟
لما تحمست: وش صار؟
قالت لها جوري عن اللي قالته لفهد..و إنه راح يجي تعطيه الفلوس..
جوري: بس أنا مو مرتاحه للي أسويه..و قررت أقول لأمي حصه
لما انقهرت: أنتي خبله؟ و إن رفضت تكلمينهم؟
جوري: يمكن ياسمين ترفض لأنها مقهوره منهم..لكن أمي حصه طيبه و بتفهمني
لما: بس...
جوري تقاطعها: صعبه يا لما اللي اسويه بدون ما يعرفون..خلاص بأقولها و أدق على منال الأسبوع الجاي و اكلمهم و اتطمن عليهم
لما: خلاص على راحتك
جوري: مشكوره يا لما على وقفتك معي
لما: و ليه الشكر؟ مو حنا صديقات
سكرت لما و هي مقهوره منها..و مقهوره أكثر من مازن اللي مو مصدق عليها شي و كأنه يعرفها من سنين..لكن جتها فكره..و ركضت للجوال اللي ترسل لمازن منه..و أرسلت له..[يا غارق في العسل و مو راضي تصدق على البريئه شي؟؟ روح اللحين و شوف حبيبتك مفضيه البيت عشان تقابل مين؟؟]

في بيت أم عمر/
وقف عمر عند شباكه يطالع شباكها..يفكر فيها..تذكر آخر مره شافها و احراجها منه و ابتسم..لكن ابتسامته اختفت..وهو يتذكر عصبيتها كل ما يكلمها..(ليه كل هذا يا مساهير؟ معقول تكرهيني؟...صح اخطيت عليك كثير..بس لو غيرت معاملتي معك..بتتغيرين؟ أو للحين تحبينه؟....لو اتأكد إنك للحين تحبينه احس إني بأذبحك..لازم تحبيني أنا مثل ما كنتي..و غصب عليك)

في بيت أم العنود/
جاء فارس للبيت يبي يسلم على أم العنود..كان طالع من شركته و فكر يمر عليها قبل يرجع للبيت عشان ما يغير رأيه..لأنها دائما تعتب عليه من انقطاعه عنها..
لكنه يوم شاف سيارة مازن انقهر..و قرر يرجع وقت ثاني..لكن وهو يمر من عند البيت..شاف شماغ طايح عند الباب و الباب مفتوح على آخره..
وقف لحظه..ما كان مرتاح ما يدري ليه..عشان كذا نزل و دخل البيت..و أول ما دخل سمع صوت مازن يتكلم بصوت عالي و كأنه يهاوش..كان بيروح للمكان اللي جاي منه الصوت..لكن ما مشى خطوتين الا مازن يطلع بوجهه فجأه و نظرات القهر تنط من عيونه..لدرجة انه مر من عنده ما حس فيه..أو ما اهتم يشوفه..سمع صوت صياح..و ركض للمكان اللي طلع منه مازن..دخل و شاف جوري طايحه على الأرض و تصيح..
وقف قلبه يوم شافها بهالحال..رفعت عيونها تطالعه..على بالها مازن رجع..لكن يوم شافت فارس انصدمت..و حست بالذل انه يشوفها بهالشكل..
طلع فارس بسرعه ورى مازن..و شافه بيركب سيارته..لكنه سحبه بقوه من يده و طلعه..التفت له مازن بقهر..
فارس و الشر ينط من عيونه: وش سويت فيها؟
مازن بإستحقار: اسألها هي وش كانت مسويه من وراكم..بنتكم طالق
عصب فارس و مسكه بكل قوته من ثيابه يهزه..
فارس بتهديد: لا تجيب طاريها على لسانك يا حقير
كان مازن يحاول يبعده عنه..لكن فارس كان ماسكه من رقبته وشوي و يخنقه..هو من زمان مو طايقه..كيف اللحين وهو يقول عنها هالكلام..
بهالوقت وصل سيف و ياسمين..اللي انصدموا من اللي يشوفونه قدامهم..نزل سيف بسرعه و راح لهم..حاول يهدي فارس..لكنه ما رضى يفكه..
سيف يحاول يبعده: فارس! فك الرجال بتذبحه
فارس بقهر: خله يموت هالحقير
ياسمين كانت نازله من السياره..و مو قادره تتحرك خطوه و هي تشوف اللي صاير قدامها..كان فارس بيذبحه..لكن سيف أخيرا قدر يفكه من بين يديه..و مازن ما صدق انه أبعد عنه راح بسرعه لسيارته وهو ياله ياخذ نفسه..
فارس انقهر من سيف انه وقف بينهم..كان متنمي يخنقه بيدينه..دف سيف عنه بقوه..اللي ما رضى يتركه لين مشى مازن..
فارس بعصبيه: ليه فكيت هالنذل!!
سيف مصدوم: فارس وش صار؟؟حرام عليك كنت بتذبح الرجال
فارس و كله قهر: هذا رجال!!(التفت لياسمين بعصبيه)و أنتي..قلتي لها تتركني يوم كنت خاطبها لأني ما أبيها و ماراح اهتم فيها لاني آخذها غصب عني و بأذلها..و وافقتي على هذا..واحد ما نعرف عنه شي..هذا اللي فرحانه فيه..هذا اللي كل الناس تتكلم عن طيبه و أخلاقه..هذا اللي يدخل يتهجم على بنت في البيت لحالها و يتهمها و يطلقها
ياسمين كانت واقفه مصدومه..و ترتجف من عصبية فارس و كلامه..كانت من اليوم تشوفهم مصدومه من اللي يصير..لدرجة ما فكرت بجوري..انها هي سبب هالهوشه..لكن أول ما جاب فارس طاري الطلاق..تركتهم و دخلت بسرعه تدورها..
التفت سيف لفارس..
سيف: فارس مهما كان اللي صار..ترى كنت بتذبح الرجل
فارس: خله يموت هالنذل
سيف: فارس وش صار؟
فارس: طلقها! و يقول لي شوفوا بنتكم وش تسوي من وراكم
سيف انقهر: وش يقصد؟
فارس: مادري! أنا جيت شفته طالع معصب ويوم دخلت شفت جوري تصيح و طلعت بسرعه وراه و قال لي اللي قاله
سيف: خلنا ندخل اللحين لازم نعرف اللي صار من جوري بعدين نتفاهم معاه
دخلوا المجلس..و سيف يحاول يهدي فارس..و دق على ناصر وطلب منه يجي عندهم..
ياسمين دخلت للبيت تركض بسرعه تدور جوري..راحت لكل مكان و ما لقتها..بعدين سمعت صياحها جاي من غرفة أم العنود..دخلت و شافتها تصيح و ثايره..راحت عندها و أول ما شافتها جوري رمت نفسها في حضنها..و صارت تصيح أكثر..حولت تهديها ياسمين عشان تعرف وش اللي صار..بس هالشي كان مستحيل..كانت جوري تصيح و ترتجف و لا هي سامعه وش تقول..
سمعت جوالها يدق..كان سيف اللي أصر عليه فارس يدق يشوف وش صار..لكنها ما ردت..بعد لحظات سمعت صوت سيف يناديها..لكنها ما قدرت تطلع له..لأن جوري كانت متمسكه فيها..مدت يدها تاخذ جوالها من الشنطه..ودقت عليه..
سيف: ياسمين ليه ما تردين؟
ياسمين: جوري مو راضيه تهدأ و ما قدرت اكلمها
سيف كان يسمع صياحها..عشان كذا سكر و قالها اذا عرفت شي تدق عليه..راح لفارس..
سيف: جوري للحين تصيح و ياسمين مو قادره تكلمها
فارس قام: أنا رايح اتفاهم معه هالنذل هو بيقولي اللي صار
سيف يمسكه: وين رايح؟ ما يكفي قبل شوي كنت بتذبحه..اجلس يا فارس لا تكبر المشكله
دخل ناصر و سمع كلامهم..و استغرب من ملامحهم المعصبه..
ناصر بقلق: وش فيكم؟ وش اللي صار؟
سيف: ارتاح يا خالي و أنا اقول لك اللي صار
قال سيف لناصر كل شي..و عصب ناصر..لكن كان أهدأ من فارس..مع ان سيف وهو يشوف نظرات خاله اللي مليانه تهديد..حس ان مازن راح فيها..
تركهم و راح يدور البنات..و جوري أول ما سمعت صوته..زاد صياحها..كانت خايفه انهم يلومونها مثل مازن..و يشكون فيها..وصل ناصر عند الغرفه بعد ما سمع أصواتهم جايه منها..وقف عند الباب المفتوح..يكلمهم من وراه..
ناصر: جوري خلاص يا بنتي لا تصيحين..و لا يهمك أنا بآخذ حقك منه
ياسمين: من اليوم ااهديهاا مو راضيه يا خالي
ناصر: جوري أنا الدم يفور براسي قولي وش سوى و ريحينا؟
جوري بخوف و بصوت متقطع: خا..خالي..أنا..والله..ما ..ما سويت شي غلط
ياسمين: عارفين حبيبتي انك مو غلطانه..بس قولي لنا اللي صار
جوري بتردد: فهد ولد عمي دق علي من أيام وقال لي ان أمه تزوجت و انها صارت ما تعاملهم زين..خفت اقول لكم ما تصدقون انهم نادمين على اللي سووه فيني خاصه ان البنات للحين رافضين يكلموني لا نهم حاسين بالذنب لمعاملتهم لي يوم كنت عندهم..قلت انتظر لحدما اتصالح معهم و اقول لكم..لكن فهد كان محتاج فلوس و قلت له يجي اعطيه..فجأه شفت مازن جاي(تصيح) و عصب..قال اني مواعدته..و اني أخونه..ما عطاني فرصه اتكلم دفني على الأرض و راح
ياسمين و ناصر انصدموا من اللي سمعوه..وانصدموا أكثر ان جوري ما تعرف انه طلقها.. نزل ناصر..و راح للمجلس عند فارس و سيف..دخل و جلس وهو سرحان..
سيف و فارس كانوا يطالعون بعض..
فارس: عرفت وش صار؟
ناصر: مين اللي قال لكم إن مازن طلقها؟
فارس: طلقها قدامي
ناصر يتنهد بقهر: جوري ما تدري إنه طلقها
سيف: وش صار يا خالي؟
ناصر: ولد عمها دق عليها يطلب منها فلوس..الظاهر حالتهم صعبه..و هي قالت له يجي يأخذهن و مازن جاء و شافه واقف عند الباب و ...
فارس وقف بقهر: يعني شك فيها؟! هذا مجنون؟
ناصر: اهدأ يا فارس أنا بأتصرف معه..و اللحين رايح له
فارس: أنا جاي معك
سيف: لا أنا بأروح معه..أنت نسيت وش سويت فيه قبل شوي تبي اللحين تذبحه
ناصر: لا أنت و لا هو..أنا بأروح له لحالي
فارس: بس يا خالي....
ناصر: خلاص يا فارس قلت لك أنا بأتصرف..و مابي أي أحد منكم يتدخل
سكت فارس بعدم اقتناع و طلع هو و سيف مع ناصر..
في بيت ماجد/
رجع للبيت..وهو ضايق من الدنيا..تعب من الشغل..و تعب من اللي يحسه..و اللي يحاول يتناساه..راح لغرفة ورد..
ماجد: وردتي
ورد تلف للباب: نعم
ماجد: وش رأيك نسافر؟
ورد بإستغراب: نسافر! وين؟
ماجد: اللي تبين أهم شي نغير جو..(أهم شي أبعد عنها قبل انجن)

في شركة مازن/
كان يدور في مكتبه بقهر..يفكر باللي صار..و اللي سواه..فقد أعصابه أول ما جاه المسج..ما كان يصدق قبل كذا الكلام اللي ينرسل له..لكن هالمسج جاه..وهو في السياره..و ما يدري ليه راح على طول لبيتها..مع إنه ما كان يشك فيها..لكن اللي شافه هناك خلاه ما يمسك نفسه..القهر ملاه..وهو يشوف ثلاث عيال واقفين عند الباب..و الباب مفتوح..و أكيد هي اللي ورى الباب..نزل من سيارته بدون تفكير..و ضرب اللي مسكه منهم..لكن قهر زاد وهو يسمع صوتها..تبيه يوقف..دخل لها..و هي أول ما شافته بهالحال دمعت عيونها..و ركضت داخل..لكنه لحقها..سحبها من يدها و رماها بالمجلس..صب عليها كل قهره..حتى إنه ما يتذكر الكلام اللي قاله..
كان مو مصدق كيف جوري تسوي كذا..لكن اللي شافه أكد له..
سمع أحد يطق الباب.. وتأفف..
دخل السكرتير..و قال له إن ناصر هنا..و يقول ماراح يروح لين يكلمه..حاول يهدي نفسه و طلب منه يدخل..
دخل ناصر وهو يطالعه بإستحقار..
ناصر بهدؤ: وش اللي سويته يا مازن؟
مازن: يعني ما تعرف اللي صار؟
ناصر: أنا أبي أعرف اللي صار منك؟ و أبي تقول لي ليه سويت كذا؟
مازن مع إنه كان مقهور و ثاير..لكن هدؤ ناصر خلاه حتى هو يهدأ..عرف إنه جاي يبي يتكلم معه..وهو حب يقول كل اللي عنده عشان يبرر اللي سواه فيها..
مازن: جتني مسجات كثيره تتكلم عنها..و لا صدقت..كانت من أرقام مجهوله و إلا كنت ذبحت اللي يرسلها..بس اليوم جاني مسج يقول لي روح شوفها من تقابل و البيت فاضي
ناصر يقاطعه: و أنت صدقت و رحت؟
مازن: مادري ليه صدقت..بس أنا رحت و شفت كل شي بعيني
ناصر بإستحقار: وش شفت يعني؟
مازن: شفتها من ورى الباب تكلم ثلاث عيال و ...
ناصر: لا تكمل..أنا أعرف الباقي..بس اللي ما تعرف يا مازن إن اللي كان واقف يكلمها ولد عمها كانوا محتاجين فلوس و هي عطتهم بعد كل اللي سووه فيها..هاذي هي اللي شكيت فيها و صدقت المسجات المجهوله اللي تجيك..خسارة نظرتي فيك يا مازن..بس تأكد إني ماراح انسى اللي سويته فيها
مازن ما ستوعب: انتظر يا ناصر أنا...
ناصر: أنا مو جاي اسمعك يا مازن..أنا جيت أبين لك غلطك و إنك ما تستاهل اللي عطيتك..أنا متأكد إنك بتندم لكن مابي تتجرأ و تجي تعتذر مني أو منها..مابي أشوفك بعد اليوم..و طبعا اعتبر الشغل اللي بيننا ملغي
طلع ناصر..و مازن جلس مصدوم على مكتبه..(ولد عمها! بس هم كانوا ثلاثه و هي مالها إلا ولد عم واحد..معقوله كذبت عليهم..أو هي صادقه و أنا اللي ظلمتها و ظلمت نفسي)
حس إن راسه بينفجر..و تذكر إنها كانت تحاول تبرر له بس هو ما عطاها فرصه..تذكر كيف كانت تستحي منه و ترتجف..كيف وحده مثلها بتكون علاقه بالغلط..
كان كل ما يهدأ من غضبه..يبين له خطأ اللي سواه..و يندم..

في بيت أم راشد/
كانت مساهير تذاكر في غرفتها..لكنها تسرح كل شوي..شافت المذكره اللي بين يديها..و اللي تغطت كل المساحات البيضاء فيها بإسم عمر..كل ما تسرح تفكر فيه..و تكتب اسمه..(أوووف وش أبي فيه؟ أنا ما أحبه..ما أحبه..ما أحبه)

في بيت أم مازن/
كانت ساره و أمها في الصاله..ينتظرون مازن..قلقوا عليه إنه تأخر على غير عادته..و كل ما يدقون عليه جهازه مقفل..حتى ساره دقت على جوري بتسألها لو تعرف عنه شي..بس ما كانت ترد لا على البيت..و لا على جوالها..
دخل مازن و ملامحه المتجهمه..أكدت لهم إن فيه شي..
أم مازن: مازن خير يمه وش فيك؟
مازن يرمي نفسه على الكنب: .....
ساره: مازن وش فيك؟
مازن: طلقت جوري
ساره و أمها شهقوا مصدومين..و للحظات ما استوعبوا..و لا قدروا يقولون شي..
ساره بصدمه: ليه؟ ليه يا مازن؟
قال لهم مازن السالفه..وهو يقولها..حس بنفسه صغير قدامهم..حس بغبائه و تهوره..
سار بإنفعال: حرام عليك يا مازن! تشك في جوري؟ تتخيل إنها ممكن تسوي شي كذا!!
أم مازن بأسف: الله يهديك يا مازن..((يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا))و أنت تروح تتهجم على البنت بدون حتى ما تسألها!
ساره ما قدرت تمسك نفسها..صاحت و ركضت لغرفتها..هي تعرف إن مازن يفقد أعصابه إذا عصب بس ما توقعت يروح تفكيره لهالدرجه..عرفت إنها خسرت جوري كزوجة أخو..و إحساسها يقول أكيد بتخسرها كصديقه بعد..
أما أم مازن فكانت تلوم مازن على اللي سواه..لين ضاقت عليه الدنيا..و كره نفسه..

في بيت أم العنود/
رجعت أم العنود بعد ما عرفت اللي صار..و كانت هي و ياسمين عند جوري في غرفتها..كانت تصيح بدون انقطاع..حست بالذنب و الخجل لأنها خبت عنهم رجعة ولد عمها..و متأثره باللي سواه مازن و صدمتها فيه..اللحين يوم بدت تحبه..يسوي فيها كذا..و أكثر من هذا حست بالذل إن فارس هو اللي شافها ذيك اللحظه..كل شي اجتمع عليها..و ارهق تفكيرها..لين نامت بدون ما تحس..
أم العنود بهمس: قومي يا يا سمين الحمدلله نامت..خليها ترتاح
طلعت معها ياسمين..و جلسوا في الصاله اللي فوق..
ياسمين بقهر: والله نفسي اذبحه
أم العنود: حسبي الله و نعم الوكيل فيه..فجع البنت
ياسمين: مين يقول إنه يسوي كذا؟ صدق يا ما تحت السواهي دواهي
أم العنود: عشان ما تلوموني يوم أبيكم لعيال خالتكم..القريب ما يجي منه شر
ياسمين: صادقه يمه..شوفي مازن قلنا ما فيه أحسن منه و بمشكله تافهه طلع شره
أم العنود: مادري كيف بنقولها إنه طلقها
ياسمين: و هي يعني مفكره ترجع له بعد اللي سواه..حتى لو ما طلقها كنا بنخليه يطلقها
أم العنود: مو كل الناس تفكيرها مثلك
ياسمين: بس هالمره تفكيري صح..و إلا تتوقعين خالي ناصر بيوافق تكمل معه بعد كل اللي صار؟

في بيت أم فارس/
رجع سيف و فارس للبيت..و شافوا أمهم و أسماء و أسيل..في الصاله..
أم فارس: سيف وش صاير في بيت خالتي؟ ليه جيت تاخذها من شوي بهالسرعه! و لا حتى دخلت؟
سيف يطالع فارس اللي كان ساكت و متجهم..
سيف: مازن طلق جوري
الكل انصدم بالخبر..و قال لهم سيف عن اللي صار..
أم فارس: حسبي الله و نعم الوكيل فيه
أسماء: مسكينه جوري و الله ما تستاهل
أسيل: و جوري وش أخبارها؟ ما عرفتوا كيف حالتها
سيف: كانت ثايره و تصيح و ياله قدرت تقولهم عن اللي صار..عشان كذا جيت آخذ أمي حصه قلت يمكن تقدر تهديها
قام عنهم فارس وهو ما نطق و لا كلمه..
أم فارس: وش فيه فارس؟
سيف: كان بيذبحه لو ما فكيته..ما تخيلت فارس يفقد أعصابه لهالدرجه
أسماء: معذور وش تبيه يسوي وهو يشوف بعينه اللي سواه فيها
سيف: الله يستر سكوته مو مريحني

*من بكره*
في بيت أم العنود/
صحت جوري الصبح و شافت ساعتها تسع..تذكرت اللي صار و رجعت دموعها تنزل من جديد..(استاهل اللي صار..كيف خبيت عنهم هالشي! المفروض قلت لو لمازن و ساره..الله يهديك يا لما أنتي اللي شجعتيني)
دخلت عليها ياسمين..
جوري: ياسمين ما رحتي للجامعه؟
ياسمين: لا
جوري: و ليه ما صحيتيني عندي امتحان
ياسمين تجلس جنبها: وين اصحيك الله يهديك و أنتي ما ذاكرتي
جوري تنزل راسها: ياسمين آسفه على اللي صار..مادري ليه ما قلت لكم..بس...
ياسمين تقاطعها: ولو إني مابي أزيد عليك بس فعلا أنا عتبانه عليك..ليه ما قلتي لي على الأقل..صحيح أنا مو قادره انسى اللي سووه فيك عمانك بس لو كانوا تغيروا أو محتاجين بس كنت ماراح امنعك تساعدينهم حتى لو ما كنت مقتنعه
جوري: معك حق أنا اخطيت يوم خبيت عنكم و عن مازن
ياسمين: خالي تحت جاء يتطمن عليك
جوري تصيح: احس إني خجلانه منه كثير
ياسمين: أنتي ما اخطيتي يا جوري أنتي تتصرفين بعفويه و قلبك الطيب يغلبك
جوري: يعني خالي ناصر مو زعلان
ياسمين: لا مو زعلان
جوري: وش سوى مع مازن؟ كلمه؟
ياسمين مو عارفه وش تقول: جوري...
جوري: وش فيه؟ صاير شي؟
ياسمين: أنتي وش موقفك من مازن بعد اللي سواه؟ هو شك فيك..و لا عطاك فرصه تبررين موقفك
جوري: حسيت بالظلم..و انصدمت فيه كثير...بس يمكن معه حق حتى لو كان غلطان..هو جاء و شافني أكلمه لحالي و أنا غلطت اني خبيت عنه..هو زوجي و المفروض يعرف عني كل شي...يمكن اللي سواه من قهره و صدمته
ياسمين: يعني بتسامحينه؟!
جوري: للحين متأثره باللي سواه..بس أنا غلطت بعد..ما يصير احمله الغلط كله
ياسمين كانت ناويه تقول لها إنه طلقها..لأنها متخيله إنها بتكون مقهوره منه مثلهم..بس ما جاء في بالها أبدا..إنها تعذره باللي سواه..و محمله نفسها الخطأ مثله..
قالت لها ترتاح..و هي بتجيب لها الفطور و يفطرون مع بعض..نزلت تحت..و هناك شافت خالها يكلم بجواله و معصب..انتظرته لين خلص..
ياسمين: خير خالي فيه شي؟
ناصر: جوري صحت؟
ياسمين: ايه
ناصر: وش أخبارها اللحين؟
ياسمين: الحمد لله اهدأ
ناصر: الله يعين هالبنت على كل اللي يجيها
ياسمين حست انه صاير شي: خالي صاير شي؟
ناصر: سألت عن عمانها وين ساكنين اللحين..قلت يمكن اذا راحت و تطمنت عليهم ترتاح..بس...
ياسمين: بس ايش يا خالي؟
ناصر بقهر: أمه ما تزوجت و لا شي و هم للحين في نفس بيتهم و حالتهم الماديه متحسنه عن أول
ياسمين بصدمه: أجل ليه...ولد عمها كان يكذب!
ناصر: الظاهر كان يستغلها يبي ياخذ الفلوس و بس
ياسمين جلست على الكنب مصدومه..ما تدري كيف بتتقبل جوري هالأخبار..
ياسمين: خالي أنا كلمت جوري عن مازن..كنت أبي اقولها إنه طلقها...بس صدمتني إنها عاذرته باللي سواه و محمله نفسها الخطأ انها خبت عليه
سكت ناصر مقهور أكثر على مازن..و كاسره خاطره جوري..تذكر غاليه بحزن..نفس طيبتها و قلبها الأبيض ورثته بنتها..
ناصر: خليها ترتاح و تأكل أول..لا تقولين لها شي اللحين..بس تأكدي انها ما تتصل عليه أو على اخته
ياسمين: إن شاء الله
و راحت ياسمين تفطر مع جوري..و لا افتحت معها الموضوع أبدا..و جوري كانت تفطر معها و هي ساكته..تحاول تأكل من دون نفس..و كل تفكيرها عند مازن..و اللي سواه فارس بعد ما طلع من عندها..و اللي ما قدرت تسأل عنه..

 
قديم   #74

انا البنوتة


رد: روآيـه قـلـوب تـنـزف عـشـق / لـ الكآتـبـه : أغآني الشتآء . . كـآمله .


روآيـه قـلـوب تـنـزف عـشـق / لـ الكآتـبـه : أغآني الشتآء . . كـآمله .

في كلية اللغه الانجليزيه/
طلعت أسيل من الامتحان و راحت للبنات..و جلست تقلب بأوراقها و هي ساكته..
حلا تطالعها: عظم الله أجرك..مين اللي مات لك؟
طيف: صح أسوله ليه ماده البوز؟
أسيل: جوري تطلقت
شهقت حلا: ليه؟؟
رغد منصدمه: وش صار؟
قالت لهم أسيل اللي صار..و كلهم انقهروا عليه..
أسيل: أنا بأروح لها العصر تجون معي؟
رغد و حلا: أكيد

في كلية الاقتصاد/
دق جوال سهى..و شافت رقم فيصل و ابتسمت..
سهى: مرحبا
فيصل: صباح الخير
سهى: صباح النور
فيصل: في الكليه؟
سهى: ايه
فيصل: ذاكرتي زين؟
سهى: يعني
فيصل: خلاص أجل اتركك تراجعين و إذا خلصتي امتحانك علميني وش زينتي فيه
سهى: أوكي
فيصل: مع السلامه
سهى: مع السلامه
سكرت سهى و هي تتنهد..أحيانا تحس إن فيصل متعلق فيها..و يهتم بكل شي يخصها..لكن أحيانا تحسه يسرح بعيد عنها..(لا هو يحبني..دامه تركها فأكيد ما يحبها..ماراح اسمح لها لا هي و لا مرام يخربون اللي بيننا..حتى لو بعد عني أنا بأرجعه غصب لي)
لمحت مرام من بعيد..و صدت عنها بعد ما طالعتها بكره..
طالعتها مرام و هي تضحك..(أكيد حالك ما يسر يا سهى و الدليل هالنظره..كان ودي اترك لك فيصل بس اسمحيلي ما بيدي غيره)

في المستشفى/
وقفت نجود عند غرفة العنايه المركزه..من أمس و هي ما تحركت من مكانها..ما رضت ترجع البيت..حتى مع إصرار جارتهم أم سعد انها تروح ترتاح..الجيران الوحيدين اللي للحين يكلمونها..
من يوم وفاة أبوها و أمها تعبانه..و أمس زاد عليها التعب..لكن نجود ما كانت متطمنه هالمره..عشان كذا ما رضت تتركها..ما تبي تبعد عنها دقيقه وحده..ارتجفت و هي تتذكر نظرة أمها لها قبل ما توديها المستشفى..حست كأنها وداع..أو توصيه..أو اعتذار..
طول هالأيام اللي راحت وهي لا حيه و لا ميته..كانت جسد بدون روح..كل اللي تعيش عشانه أمها..و اللحين تشوفها بعد بين الحياة و الموت..
طلعت الممرضه اللي عند أمها تركض..و رجعوا معها دكاتره و ممرضات..و نجود مطيره عيونها بفزع..جمعت اللي باقي من قوتها..لأنها كل يوم تنهار أكثر من الحزن..و التعب..و الخوف..قربت من الباب..كانت تبي تدخل تشوف وش فيهم..لكن الدكتور طلع لها..
الدكتور: أنتي من أهلها؟
نجود بصوت رايح: أنا بنتها
الدكتور: ما فيه أحد غيرك معها؟
نجود: مالها غيري
الدكتور بأسف: آسف يا بنتي الوالده....
ما كمل كلمته..لأنها طاحت على الأرض..و هي تتمنى ما تفتح عيونها بعد هاللحظه..

في بيت أم العنود=المغرب/
وصلوا البنات و سلموا على ياسمين..سألوا عن جوري..
ياسمين: جوري للحين ما تدري انه طلقها
أسيل: ليه؟ هو ما طلقها قدامها؟
ياسمين: لا يوم الحقه فارس يبي يعرف وش صار..طلقها قدامه...و الأكثر من هذا خالي سأل عن عمانها و طلع فهد يكذب بكل اللي قاله عشان ياخذ منها فلوس..بنات مو عارفه كيف اقول لها و اللي قاهرني انها عاذره مازن باللي سواه
سمعوا صوت خطوات تركض لبعيد..
ياسمين شهقت: جوري!!
راحوا كلهم..و شافوها و هي تطلع الدرج بسرعه..كانت ياسمين بتلحقها..لكن وقفتها أسيل..
أسيل: انتظري ياسمين..أنا بأروح لها
راحت لها أسيل..و وقفت عند بابا غرفتها..فتحته..لكنها كانت مقفلته..بس سمعت صوت صياحها..
أسيل تطق الباب: جوري افتحي الباب
جوري: ......
أسيل: جوري ماراح اتحرك لين اكلمك..افتحي الباب
وقفت لحظات..و سمعت الباب ينفتح..ثم شافتها..وجهها غارق بالدموع..و الحزن مغطي ملامحها..دخلت أسيل و ضمتها..و صارت تصيح معها..انتظرتها لين هدت..و جلستها..
أسيل: جوري أنا عارفه إن اللي صار مو سهل..كلنا مقهورين منه..فارس من أمس ما نام..و أنا رحت اليوم الامتحان مو عارفه وش كتبت فيه..كيف شعورك أنتي؟
جوري: ....
أسيل: صدقيني اللي صار خيره اللي يشك فيك بهالسهوله ما يستاهل تبنين حياتك معه و تعتمدين عليه..بعدين أنتي ألف واحد يتمناك وهو الخسران
جوري: مين اصدق بعد كذا؟ مازن اللي كله حنان و طيبه..لدرجة شبهته بخالي ناصر يطلع منه كل هذا...يطلقني بهالسهوله!
أسيل: لا يا جوري لا تخلين اللي صار يعقدك..فيه ناس كثير عندها عقل و تعرف الصح من الغلط
جوري: يعني مازن ما عنده عقل؟
أسيل: عنده عقل بس شكله اذا عصب يروح هالعقل
جوري: مستحيه من نفسي و اللي سويته..مالي وجه اشوف أمي حصه..و خالي ناصر وش بيقول عني و أنا مالي كم أسبوع مالكه و اللحين مطلقه
أسيل: جوري لا تلومين نفسك..ما أحد يلومك أو زعلان عليك..أنتي مظلومه و بعد تبيننا نلومك...انسي يا جوري اللي يسوي فيك كذا ما يسوى تضايقين نفسك عليه
جوري: مو عارفه كيف بأروح للكليه بكره؟ كيف بأشوف...
أسيل: خالي ناصر راح لمازن و قال له الحقيقه و أكيد اللحين ندمان على اللي سواه
جوري: تتوقعين؟
أسيل: أكيد....جوري أنتي تحبينه؟
جوري: مادري..أنا كنت ارتاح له يحسسني بالأمان..و شوفي كيف ضاع هالأمان بلحظه
أسيل: و لا يهمك يا جوري انسي اللي صار و خليه ورا ظهرك..أنتي ما خطيتي هم اللي اخطوا..هم اللي يحسون بالذنب مو أنتي....بأتركك ترتاحين اللحين و نجي يوم ثاني أنا و البنات نشوفك
جوري: لا بأنزل معك اشوفهم..أنتم أهلي يا أسيل و خلاص أنا مابي أحد غيركم
أسيل تضمها: الله يعوضك باللي احسن منه
نزلت جوري و سلمت على البنات و جلست معهم..ما كانت تبي أم العنود تقلق عليها..لكنها أول ما شافتها حضنتها و رجعت تصيح و أم العنود صار تهديها..

في أحد الشوارع/
كان فهد ينتظر صديقه اللي دق عليه و وعده يلتقون هنا..و شافه جاي عنده..
صديقه: وش تبي داق علي؟
فهد: أنت وش فيك خواف؟ قلت لك ما فيه أحد منهم جاء و لا قال شي
صديقه: و اللي شافنا أمس و كان بيذبحنا لو ما هربنا منه
فهد: بس ما أحد منهم جاء..لا تخاف
صديق يتريق: و كاشخ علينا عندي وحده تحبني و تموت فيني و بتعطيني و تسوي و آخرتها نتهزأ معك و بغينا ننفضح!
سكت فهد مقهور من اللي صار..كل واحد من شلته يعرف له بنت يكلمها..وهو ما عنده..عشان كذا طرت عليه جوري و كلمها..كذب عليها..بس عشان يتفاخر عند شلته فيها..لكن يوم أصرت إنها تكلم خواته و أكيد بتعرف إنه طول الوقت يكذب عليها..حب يطلع منها بشي يستفيد منه قبل يتركها..و قال لها عن الفلوس..لكن حتى هاذي ما كملت له..اللي جاء خرب كل شي..و قبل ياخذ الفلوس..



في سيارة فارس/
كان طالع من البيت و عرف إن أسيل عند جوري..و دق عليها..
أسيل: هلا فارس جيت في وقتك
فارس: ليه؟
أسيل: معليش تجي تاخذني من بيت أمي حصه
فارس يبتسم: إن شاء الله
أسيل ما صدقت: والله؟
فارس يكذب: احمدي ربك إني كنت في الطريق
سكر منها وهو يضحك على نفسه..هو متعمد يرجعها..عشان يعرف أخبار جوري..أمس كان مقهور و معصب على اللي سواه مازن..لكنه فجأه تذكر إنها اللحين صارت حره..(أكيد انجنيت يا فارس! معقول فرحان باللي صار لها؟ فرحان بإهانتها؟؟ لا..وعد مني يا جوري إن مازن بيدفع ثمن اللي سواه غالي)
وصل للبيت..و دق على أسيل..دقايق و طلعت له..
أسيل: مساء الخير
فارس: مساء النور
أسيل تتنهد بحزن: .....
فارس يطالعها: وش فيك؟
أسيل: كسرت خاطري جوري
فارس: للحين متأثره باللي صار؟
أسيل: تدري إنها ما عرفت إن مازن طلقها
فارس: للحين ما قلتوا لها؟
أسيل: ياسمين حاولت تقول لها الصبح لكن انصدمت يوم قالت لها جوري إنها عاذرته باللي سواه و هي الغلطانه اللي خبت عنه مثل هالشي
فارس انقهر يوم سمع هالكلام..و وصل حده..
فارس بعصبيه: أي عاذرته! مجنونه هاذي..يشك فيها و يتهجم عليها في البيت لحالها ثم يطلقها في الشارع كأنها....و تعذره!!
أسيل خافت: هد نفسك يا فارس..هي ما كانت تعرف إنه طلقها
فارس: ولو..اللي سواه قبل طلاقها شوي...بعدين حتى لو ما طلقها كنا بنخليه يطلقها غصب..و إلا كان عندها نيه ترجع له!
سكت فارس مقهور منها..لكنه فجأه تذكر شي..
فارس: لا يكون تحبه؟
أسيل: مادري
فارس بعصبيه: كيف ما تدرين يعني ما عمرها قالت لك؟!
أسيل بإستغراب: فارس و أنت وش يخصك فيها؟ تحبه أو ما تحبه..خلاص افترقوا و كل واحد راح في طريق
سكت فارس عشان ما يقول أكثر من اللي قاله..لكنه كان مليان قهر..خاف تكون حبته..خاف إنه قدر ينسيها حبه هو..
فارس: و اللحين عرفت؟
أسيل: ايه سمعتنا و حنا نتكلم
فارس: تضايقت؟
أسيل: أكيد يا فارس تحسب سهل الوحده تتطلق كذا..و اللي زاد عليها إن خالي عرف إن ولد عمها كان يلعب عليها بس عشان ياخذ فلوس منها
فارس بصدمه: يعني مو محتاجين و لا شي؟!
أسيل: لا
فارس..(هالبنت بتذبحني! يعني ما تأكدت منه و لا شي؟ بس دق قال أبي فلوس و عطته)

*من بكره*
في كلية الحاسب الآلي/
وقفت جوري و ياسمين عند البوابه..التفتت ياسمين على جوري اللي كانت نظراتها خايفه و متردده..
ياسمين: جوري وش قلنا؟ هم اللي غلطوا عليك..هم المفروض ما يكون لهم وجه يشوفونك
جوري: بس ساره مالها ذنب..أمس ارسلت لي رسالة اعتذار تقول مالها وجه تكلمني
ياسمين: لازم ما يكون لها وجه..اسمعيني يا جوري أنا عارفه إن ساره مالها ذنب..بس هي أخته و ما يصير تكلمينها بعد اللي هو سواه و كأنك راضيه
جوري: أصلا أنا مو قادره أكلمها..احس بيني و بينها حاجز بسبب اللي صار
ياسمين: خلاص روحي لامتحانك..و اذا خلصتي تعالي عندنا
راحت جوري..و هي في الممر شافت شلتهم من بعيد..جت عينها في عين ساره..لكن جوري صدت عنها و غيرت طريقها..
وقفت ساره تطالعها بحزن..قالت لصديقاتها أمس إن مازن طلق جوري..لكنها ما قالت لهم السبب..قالت إنهم ما تفقوا لأسباب خاصه..
دخلت ساره للقاعه..و خلود و لما كملوا طريقهم لقاعتهم..
خلود: سبحان الله هذا عشان خاطرك فيه..ما توفقوا
لما: ليه ما تقولين إنه يمكن من نصيبي
خلود: يعني ضامنه إنه بيخطبك إذا تركها؟
لما: هالمره أنا بأسعى لهالشي
خلود: والله إنك مو صاحيه
راحت لما و هي تضحك..ارتاحت من جوري للأبد..و مازن بيكون لها..

في بيت أم مازن/
كان مازن في غرفته..ماله خلق لأي شي..من أمس وهو يقرأ رسايلها له..يتذكرها..
حس إنه ظلمها..و تمنى يعتذر منها..لكن تهديد ناصر كان واضح..و غلطه مثل اللي سواها لا يمكن يسامحه عليها ناصر..(ليه رحت؟ ما شكيت فيها..عمري ما كنت بأشك بجوري..أنا رحت عشان أبين لنفسي هالشي..لأني متأكد إني ماراح ألقى أي أحد عندها..و اللي شفته ما خلاني أفكر..تهورت و خسرتها بسبب هالتهور)
حس مع هدؤها اللي كان غالب عليها..إلا إنه فاقد وجودها بالحيل..

*بعد أسبوعين*
في كلية الحاسب الآلي/
انتهى البريك..و قامت جوري لمحاضرتها..و ياسمين و عبير راحوا لمحاضرتهم..
عبير: جوري للحين ما نست اللي صار
ياسمين: لاحظتي؟
عبير: ايه دائما سرحانه و متضايقه..مع انها تحاول تبين نفسها عادي
ياسمين: اللي صار هز ثقتها بنفسها و بالناس..من مازن و من ولد عمها
عبير: يا حياتي الدنيا ما تجي إلا على الطيب
كانت جوري تمشي و سرحانه..و سمعت صوت مألوف يناديها..التفتت..و انصدمت و هي تشوف ساره هي اللي تناديها..كل الأيام اللي راحت و هم يتحاشون حتى يطالعون في بعض..جوري صارت في المحاضرات تجلس مع بنات تعرفت عليهم..و ساره مثلها..لكن شي في ملامحها..حسس جوري إنها مو بخير..
ساره: جوري
جوري وقفت و صدت بوجهها عنها: .....
ساره بإحراج: جوري أنا عارفه إن مالي حق أكلمك..بس...أنا عارفه قلبك الطيب و إنه ما بيرضيك هالشي..أنا عارفه إن مازن غلط و غلطته مو سهله أنا للحين ما سامحته عليها..بس..أنا و أمي و هديل مالنا دخل
جوري: وش قصدك يا ساره؟ وش تبين؟
ساره: يعني ما تدرين؟
جوري: أدري عن ايش؟!
ساره: ناصر كان معذور يوم فسخ العقد اللي كان بينهم لأنهم مو معقول يشتغلون مع بعض بعد اللي صار..لكن اللي يسويه فارس بيخلي مازن يفلس و أنتي تدرين انه هو اللي يصرف علينا
جوري انصدمت من طاري فارس: فارس!! فارس وش دخله بالموضوع؟؟
ساره: فارس واقف لمازن في شغله ياخذ منه صفقات مع انها مو من شغله هذا غير الشركات اللي طلب منهم يرفضون يتعاونون مع مازن
جوري ماستوعبت: أنتي متأكده من اللي تقولينه؟
ساره: إيه أنا سمعت مازن وهو يتكلم في التليفون...هو..هو ما يدري اني بأقولك بس والله يا جوري...
جوري: خلاص يا ساره بأشوف وش اسوي بس ما أوعدك..أنا ما أقدر اجبر فارس على شي
ساره: تذكري الشي الحلو اللي بيننا..كان بيننا عيش و ملح
جوري: بأحاول..عن اذنك
تركتها جوري و هي تفكر..ما استوعبت اللي سمعته..و انحرجت من رجاء ساره لها..(معقول فارس للحين ما نسى؟ و ليه يسوي كذا؟)

في بيت أبونادر/
كان فيصل بينزل..لكنه سمع صوت رغد العالي و هي تتكلم و تضحك..كان باب غرفتها مفتوح..جاء بيدخل عندها..لكن أول ما سمع الإسم اللي جاء على لسانها وقف..
رغد: ما شفتيها يا أسيل والله فاتتك بس أنتي بهالمحاضرات دائما سرحانه و مو يم الناس
سرح حتى هو يفكر..دائما كانت عنده الثقه إنها أكيد تفكر فيه..تحلم فيه..لكن اللحين يتمنى يعرف..مين اللي محتل أفكارها..هو..أو نادر..يعرف إنه ما يحق له بهالشي..لكن كثر ما يحاول يبعد نفسه عنها..ما صار يقدر..حتى سهى..اهتمامه فيها و سؤاله عنها..كان مجرد مجامله لها لا أكثر..

في بيت أم العنود/
كانت جوري في غرفتها تفكر..من يوم رجعت من الكليه و هي محتاره..كسرت خاطرها ساره باللي قالته..و هي بعد ما يرضيها عائله كامله تضيع بسببها..بس ما كانت عارفه وش تسوي..(أقول لياسمين تقول لسيف يكلمه..أو نقول لخالي ناصر أكيد هو اللي بيقدر يقنعه)
نزلت تحت تدور ياسمين و شافتها في الصاله..
جوري: مساء الخير
ياسمين: مساء النور..صح النوم
جوري: صاحيه من زمان بس كنت افكر
ياسمين: بإيش؟
جوري: اليوم تكلمت مع ساره
ياسمين انقهرت: وش تبي بعد؟
قالت لها جوري عن اللي قالته ساره..و استغربت ياسمين مثل جوري تصرف فارس..
ياسمين: معقول يكون خالي ناصر يعرف؟
جوري: يعني متفقين؟
ياسمين: يمكن..لأنه لو خالي ناصر نسى السالفه وش يخلي فارس للحين متذكر
سكتت جوري..و خطر في بالها شي..(معقول يكون للحين يحبني؟ عشان كذا مقهور من مازن..لا تحلمين يا جوري أنتي رفضتيه مرتين و من المستحيل يفكر فيك بعد كذا خاصه اللحين بعد ما تطلقتي من اللي بنفسك فضلتيه عليه)
ياسمين تهزها: جوري وين رحتي؟
جوري: هاه لا معك..وش تبين نسوي؟
ياسمين: أنا اقول نكلم خالي ناصر أحسن..لأنه أكيد ماراح يسمع من سيف
جوري: صح روحي كلميه

في بيت أم فارس/
كانت أسيل في غرفتها بعد ما خلصت كلامها مع رغد..نايمه على سريرها و بين يديها الكتاب اللي كانت فيه صورة نادر..تفتحه تطالعه..و بعدين تسكره..و ترجع تفتحه مره ثانيه..ضحكت على نفسها..ما تدري ليه ما تقدر تطالع فيه وقت طويل..مع انها كانت بالساعات تجلس تتأمل صورة فيصل..
طرى على بالها فيصل..تذكرته يوم ملكته و تنهدت..تحس إنه بعيد عنها..لكن بنفس الوقت..شي فيه مرتبط فيها..ما تمر ذكراه عندها بسلام..فيه بقلبها شي..ما تدري كره..أو عتب..أو حنين..لكن اللي غالب عليها رغبه بالإنتقام..خاصه بعد ما شافت كيف تأثر يوم شافها بملكته..اعجبتها فكرة إنه يرجع يفكر فيها..يرجع يحبها..و يندم على تركه لها..و الأهم يكره سهى..

في سيارة فارس/
دق جواله و شاف رقم خاله ناصر..رد عليه و صاروا يسولفون عن الشغل..
ناصر: فارس كنت باسألك
فارس: عن ايش؟
ناصر: عن مازن
فارس عصب: وش فيه هذا بعد؟
ناصر: وش اللي تسويه فيه؟
فارس: .....
ناصر: فارس حرام عليك تقطع رزقه
فارس: وهو مو حرام عليه اللي سواه!
ناصر: خلاص اللي صار صار..و جوري ما وقفت عليه..جوري ألف واحد يتمناها
فارس: بس..
ناصر يقاطعه: فارس الله يهديك أنا كنت أقدر اخليه يدفع ثمن اللي سواه بس تركته يروح في حاله عشان أهله..يعني وش ناوي عليه؟ تخليه يفلس..هذا وراه يتامى
فارس بعدم اقتناع: اشوف
ناصر بعتب: وش اللي تشوفه يا فارس..أخته ما شتكت لجوري إلا انهم...
فارس يقاطعه: جوري هي اللي قالت لك؟
ناصر: ايه و هي تبيك تتركه في حاله..ما تبيك تضيع عائله بسببها
فارس: ان شاء الله خالي
سكر فارس وهو يفكر بقهر..(ما هان عليك يا جوري؟ للحين تحبينه؟ أو بس رحمتي أهله؟)في بيت طلال=الساعه الواحده ليلا/
كانت لينا جالسه في الصاله..تأخر طلال و هي خايف عليه..بس مو متجرأه تتصل تسأل وينه..دقت على عمر و عرفت إنه في البيت..بس ما قدرت تسأل عن طلال..(دامه مو مع عمر وينه للحين ما جاء؟)
دارت عيونها على المكان..حست إن البيت فاضي من غيره..تعودت على وجوده..حتى و هم بعاد عن بعض..يجمعهم هالمكان..لكن وش يجمع قلوبهم..هو مبعد عنها..و هي مو متجرأه تقرب منه..تدري إنه لا يمكن يصدها..بس هي ما تبي مجامله منه..تبي تعرف شعوره الحقيقي اتجاهها..
سمعت الباب ينفتح و ركضت له..ارتاحت و هي تشوفه..
لينا بلهفه: طلال وين كنت؟
طلال: ليه؟ فيك شي؟
انصدمت إنه استغرب من سؤالها..ليه ما جاء في باله إنها قلقانه عليه..أو تنتظره..ليه لازم يكون فيها شي عشان تسأل عنه..
لينا: لااا بس...(صرفت)أنت تعشيت؟
طلال: ايه أنا قلت لك بأتعشى برى
لينا تذكرت انه قايل لها انه بيتعشى برا..و أكيد عشان كذا تأخر..بس هي نست..طول هالوقت خايفه عليه بدون سبب..
لينا: أنا رايحه أنام تبي شي؟
طلال: لا تصبحين على خير
تركته و راحت..حتى ما ردت عليه..استغربت من نفسها..و من اهتمامها فيه..
وهو كان يطالعها بإستغراب..راح لغرفته و جلس على سريره..(كانت تنتظرني؟...لا تحلم يا طلال..بس هي تغيرت كثير معي..و كأنها مو لينا اللي اعرفها!)
مع إنه كان متردد كثير..و الخوف يملأ قلبه..إلا إنه قرر يتقدم معها خطوه..لازم يقرب منها..

في بيت خال نجود//
كانت نجود جالسه مثل الأشباح بملامح شارده..و عيون أذبلها الدمع..راحت كل الحياة منها..راح كل شي منها..و لا تدري ليه اللحين عايشه..و لمين..كانت مثل اللي جالسه تنتظر موتها..بعد ما ماتت أمها راحت الروح منها..ما بقى غير خالها تروح له..كلمه جارهم..و جاء لها..
أخذها معه..و لا اعترضت..و باع بيتها..و لا اهتمت..رماها في البيت لحالها..و يطلع و يدخل ما يمر غرفتها يتطمن عليها..و لا يسأل عن حالها..
و هي كل الوقت في هالغرفه..من أيام ما تكلمت..و وجه أمها ما يفارقها..كانت كل شي لها..كانت كل حياتها..كل ناسها..و روحتها ذبحتها..تبي تسمع صوتها..تبي تشوفها قدامها..دائما تتخيل إنها تسمع صوت عصاها يضرب على الأرض..تطلع من الغرفه تركض لكنها ما تشوف أحد..(آآآه يمه..ليه تركتيني؟؟ الله يرحمك..الله يسكنك الجنه)
طلعت سلسال سيف اللي أهداها من فتحة بلوزتها..ضمته بيدها بقوه..غمضت عيونها تتذكر ملامحه..ضحكته..أحلى أيامها معه..كان النسمه الوحيده بحياتها..بين هالرياح اللي تعصف بها..غمضت عيونها و بدت تهذي..(وينك يا سيف؟ للحين تذكرني؟...يا رب تكون متهني..سامحني على اللي سويته فيك..سامحني على جرحك..سامحني على حبك اللي ما كنت استاهله....عارفه إني بأموت ما شفتك..بس ياليت تكون مسامحني..و تذكرني بخير..ياليت كانت عندي فرصه أطلب منك السماح بس عارفه إني بأرحل عن هالدنيا ما سمعت صوتك)
سمعت صوت خالها..توه يرجع من سهرته..و أكيد سكران..جمعت اللي فيها من حيل..لأنها ما كانت تأكل و لا تنام زين..و قامت قفلت على نفسها الباب..

*من بكره*
في بيت أم العنود/
كان ناصر جالس مع أم العنود..
ناصر: وش أخبارها اللحين؟
أم العنود: الحمدلله..مع انه من يوم اللي صار و أنا احس إنها ذابله
ناصر: أنا فكرت نخيم هالخميس و الجمعه دام الجو حلو و عشان تغير جو..حتى البنات يغيرون جو بعد الامتحانات
ياسمين داخله: يا سلاااام والله عليك أفكار يا خالي
ناصر يبتسم: يعني موافقين؟
ياسمين: أكيد..ليتها كانت عطله كان جلسنا أسبوع
أم العنود: لا تصيرين طماعه..المهم الواحد يغير جو
ياسمين: بأروح أقول لجوري
راحت ياسمين و دخلت عندها في الغرفه..
ياسمين: عندي لك خبر حلو
جوري: خير إن شاء الله
ياسمين: خالي اقترح نخيم هالخميس و الجمعه في البر
جوري بحماس: والله! ما عمري نمت في البر
ياسمين: أهم شي ما تصيرين خوافه مثل أسيل
جوري: ليه أسيل تخاف؟
ياسمين: بتشوفين بعينك

 
قديم   #75

انا البنوتة


رد: روآيـه قـلـوب تـنـزف عـشـق / لـ الكآتـبـه : أغآني الشتآء . . كـآمله .


روآيـه قـلـوب تـنـزف عـشـق / لـ الكآتـبـه : أغآني الشتآء . . كـآمله .

عند البنات..انتبهت له أسيل وهو ينزل من التل..كانت الضيقه باينه على وجهه..ما تدري هي السبب أو صد سيف له..لكنها كانت فرحانه فيه..مع إن في قلبها ضيقه و هي تشوفه بهالحال..

حاولت تطلع من أفكارها..و تسمع سواليف و عناد مساهير و حلا..

حلا: احمدي ربك إننا آخذينك معنا..و الله إنك لزقه

مساهير: مادري مين اللي من يومين يترجاني إني أوافق اطلع معه!

حلا: أجاملك بأحسسك إنك مهمه

مساهير: والله لو مو عشان لينا من زمان ما شفتها ما طلعت معك

رغد تغمز: لينا أو عمر اعترفي؟

مساهير تقوم و ترفع صوتها: لينـــــا



دخلت الخيمه عند الحريم..و هي تفكر كيف كانت معارضه جيتهم..مع إنها تموت في التخييم..بس ما تدري ليه ما تبي تشوف عمر..تخاف تشوفه مثل آخر مره..بنفس الأسلوب..و نفس النظرات..قلبها يدق بقوه و هي تتذكر ابتسامته الهاديه و نظراته..



بعد ساعه-وصل ناصر و البنات..و جوري كانت متحمسه بالحيل و هي تشوف المخيم و البنات..و أول ما نزلت لمحته..واقف بشموخه فوق التل..و تذكرت اللي سواه في مازن..و نظرته لها ذاك اليوم ..نظرة..مصدومه..غاضبه..و تسأل نفسها عن السبب المجهول اللي يخليه يسوي كل هذا..

راحت للبنات و سلمت عليهم..

جوري: المكان روووعه ما تخيلته كذا!

مساهير: ما عمرك خيمتي؟

جوري: و لا عمري شفت البر

ياسمين: الله يخلي لنا خالي ناصر



شافوا ناصر جاي من بعيد بيسلم على خواته..و بنات أخته..

ناصر: مين اللي تدعي لي؟



دخلوا أم راشد و أم طلال و بناتهم و جوري للخيمه..لين يروح..

لينا: مين غيري يا خالي؟

ناصر يضحك: وش فيك أسيل كأنك مو مرتاحه؟

أسيل: اللحين يهون عند الليل..و الله مالك حق يا خالي ترمينا هالرميه!

ياسمين: كان ما جيتي

أم فارس: مين قال لك ياله اقنعناها تركب..مره تطلب فارس مره تطلب سيف يجلسون عندها

أم العنود: اعوذ بالله وش هالخوف اللي فيك؟ ما عليك إلا العافيه

أسيل: عز الله ما شفنا العافيه

ياسمين بهمس تنرفزها: كان جلستي عند عمتك

أسيل تكشر: لا العقارب اللي هنا ارحم



جلس معهم ناصر شوي بعدين قام..و طلعوا البنات من الخيمه..أول ما طلعت جوري من الخيمه..شافته وهو ينزل من التل و مبتسم لخاله ناصر..حست قلبها فز..من زمان و هي محرمه على نفسها حتى التفكير فيه..(آه يا فارس..ما يحق لي ارجع أفكر فيك مره ثانيه...مابي ارجع نفسي لذاك الوهم و العذاب)

أسيل تصرخ: جوريه ليه واقفه؟



فزت جوري لأن أسيل طلعتها من أفكارها..و فارس أو ما سمع اسمها لفت عيونه جهتها..شافها واقفه..لكنها ما لتفتت له..مشت و راحت عند الحريم..وهو مشى مع خاله للرجال..(ليه واقفه يا جوري؟ للحين تحسين بوجودي؟ للحين يهمك؟؟...أو حبك اللي تكابرت عليه ما بقى منه شي)



بعد الغداء-قاموا البنات يتمشون و يتسابقون..لكن مساهير كانت سهرانه أمس و ما نامت زين..و كسلت..و مارضت تروح معهم..ما كان فيها حيل تتمشى..جلست مع الحريم..و ملت من سواليفهم عن فلانه و علانه..و هي ما تعرف هاللي يتكلمون عنهم..سحبت وحده من الوسايد الكبار اللي يتركون عليها..و قررت تاخذ لها غفوه..عشان تسهر مع البنات..و راحت في سابع نومه..و لا هي حاسه بسواليف الحريم و أصواتهم..




عند البنات-

ياسمين تطالع أسيل و تضحك: أحد يلبس هالبوت الطويل في البر

أسيل: ايه عشان ما يقرصني أي شي

حلا: قصدك يمشي على رجلك و لا تحسين فيه إلا وهو وصل و ارتاح

أسيل تشهق: تتوقعين



و صارت تراقب رجلينها..و الأرض اللي تمشي فيها..و لا هي يمهم..

حلا: اتركي عنك هالخوف و خلينا نتسابق؟

جوري تحمست: يله

رغد: واللي تفوز؟

حلا: لا مو كذا السباق مو مهم مين يفوز..أهم شي اللي تخسر و توصل آخر وحده هي اللي تسوي القهوه



تحمسوا البنات و الحريم اللي معهم صاروا يشجعونهم..و حددوا المكان اللي بيتسابقون له و انطلقوا..و بقت أم راشد و أم طلال و أسماء و لينا و إياد..

إياد بحماس: أثوله هي اللي بتفوذ

أسماء تتريق: ما ظنيت مع هالركض تفوز



ضحكوا عليها..و هم يشوفونها من بعيد هي آخر وحده وصلت..

إياد يبرطم: لاااا ليه؟

أسماء: معليش نكسب قهوة أسيل حلوه

إياد: ماما تعالي نطلع فوق

أسماء: لا حبيبي ما أقدر بعدين البيبي يتعب

إياد بزعل: ماما أبي اثوف فوق وث فيه

أسماء: كله بر

لينا: تعال أيوده أنا اروح معك

إياد ينط من الفرحه: هيييه اروح مع ليونه



اخذته لينا و طلعت معه..و أول ما وصلوا فوق شافوا اثنين يمشون من الجهه الثانيه..كانت بتتغطى بطرحتها اللي على أكتافها لكنها شافتهم..طلال و خالها ناصر..و نزلت لهم..



انتبه طلال لأحد ينزل..و التفت و شافها..ماسكه في يدها إياد و تسولف معه و تضحك..و الهواء يطير شعرها..تعلقت عيونه فيها..(آه يا لينا كم سنه حلمت أشوفك مرتاحه بهالشكل..عايشه حياتك بفرحه..و تضحكين بهالشكل)

هزه ناصر..

ناصر بخبث: طلال وين رحت؟

طلال بإحراج: لا معك

ناصر يضحك: لا واضح



وصلت عنده لينا و هي تطالع طلال بقهر..للحظه خاف من هالنظره..حس كأن حياته اللي قبل كانت حلم و اللحين بيصحى منه..

لينا: طلال! وش وعدتني فيه؟ مو قلت بترتاح؟

ناصر يضحك: والله يجي منك يا لينا..شوفي كيف خايف منك



لينا انتبهت لملامح طلال المصدومه و استغربت..لكنه استوعب هي وش كانت مقهوره منه..لكن نظرتها ذكرته بذيك النظرات اللي كانت تطالعه فيها و هي تكرهه..

ناصر لهى مع إياد اللي أول ما شافه صار يسولف عليه..و لينا تطالع طلال..

لينا: طلال وش فيك؟

طلال: لا ما فيني شي

لينا: رجلك ما توجعك؟

طلال يبتسم: لا امشي عليها خفيف لا تخافين



جلسوا يسولفون مع ناصر شوي..بعدين أخذت لينا إياد و رجعت للبنات..و هي تفكر..(ليه كان يطالعني كذا؟ مستغرب من خوفي عليه..أو متضايق من هالشي؟ بس هو بنفسه قال يبي نبدأ من جديد..ليه يحسسني إنه بعيد عني؟)




عند الخيمه-شاف عمر الحريم من بعيد لحالهم و البنات مو عندهم..ما كان مسلم على أم العنود..و قرب شوي منهم..

عمر: عندكم أحد أو أجي

أم عمر: تعال ما فيه إلا محارمك



وصل عندهم و سلم على أم العنود..و شاف عندها أمه و خالته أم فارس بس..لكنه قبل يجلس شاف وحده من البنات..نايمه و مغطيه وجهها بطرحه..انحرج..

عمر: مين هاذي؟

أم فارس: هاذي مرتك اجلس لا تخاف



ابتسم عمر وهو يجلس..أكيد رايحه بسابع نومه..و إلا كان فزت و ما جلست متمدده قدامه على راحتها..كان يسولف معهم..و بين كل لحظه و الثانيه يلف بنظره لها..ما كان يشوف وجهها لأنها مغطيته..لكنه يتأمل يدينها اللي ضامتهن لصدرها..و هي نايمه على جنبها..

عمر: ليه ما نامت في الخيمه؟

أم عمر: كانت جالسه تقاوم بس غلبها النوم..غطيناها و خليناها تاخذ غفوه قبل يجون البنات يزعجونها



تركتهم أم العنود و دخلت الخيمه تاخذ لها هي غفوه بعد..

عمر يضحك: وش فيكم صرتم تنامون وحده ورى الثانيه؟ وين النشاط؟

أم فارس: خلهم يرتاحون الليل طويل

أم عمر: تعالي نتمشى يا أم فارس لا يجينا النوم و يضحك علينا عمر
تركوه و قاموا وهو يضحك عليهم..لكن أول ما ابعدوا التفت لمساهير..قام بيروح..لكنه ما راح..و قرب من عندها و جلس..رفع الطرحه عن وجهها..و أخذ منديل لفه عشان يضايقها فيه..ناوي ينكد عليها..لكنه يوم شافها كيف نايمه بهدؤ..و كل ملامحها المشدوده كل ما شافته..مرتخيه و هاديه..كسرت خاطره..و كأنها حست بالعيون المركزه عليها..التفتت للجهه الثانيه..لكنه للحين جالس يتأمل نص ملامحها اللي باينه له..

سمع سيف يناديه..كان بيقوم له بس تفاجأ بتنهيدتها و الابتسامه اللي انرسمت على وجهها..أول ما وصل لهم صوت سيف..قام بسرعه و راح عنها..ما يدري كانت صاحيه و هالابتسامه لذكر اسمه..أو مجرد حلم في خيالها..ما يدري من كان فيه..





بعد ساعات-كان آخر العصر..بدت الشمس تغيب و الجو يبرد..جلسوا يتقهوون بعد ما اشعلوا النار..و أسيل كانت جالسه فوق الكرسي اللي جايبته..و تراقب الأرض اللي حواليها..عشان لو تجي أي حشره تشوفها..

أم العنود: يا بنتي اجلسي مثل العالم و الناس

أسيل: لا يمه أنا كذا نص مرتاحه

حلا تهمس: ودك نسوي فيها فلم رعب معتبر

رغد: تبينها تموت علينا..هي كذا و موسوسه كيف لو خوفناها

جوري: لا حلا حرام عليك خليها في حالها

أسيل بقهر و هي تطالع فوق التل: اللحين هالبنتين ليه ما ينزلون..ما يشوفون الوقت تأخر

حلا تطالع شوق و رنا: والله شكل المنظر فوق حلو..نروح بنات؟

أسيل: لا اجلسي وين تروحين

حلا: أبي اشوف الغروب

أسيل بتريقه: يا لرومانسيه!!

حلا: رغد رومانسيه..تعالي نشوف الغروب يا رغد



قامت و قاموا كل البنات معها..و طلعوا فوق و تركوها..و أسيل تطالعهم بقهر..لكنها شافت سيارة فارس تشتغل..و ركضت له..عشان تتمشى معه..وصلت عنده..و وقفت عند الشباك..

أسيل تلهث: فارس



التفت عليها مصدوم..لكنه ما كان فارس..شهقت أسيل أول ما شافت وجه فيصل قريب منها..و ركضت بعيد عنه..تركض و هي تتلفت على خيمة الرجال..خافت يكون أحد شافها..خافت أكثر نادر يكون فيه..دخلت الخيمه..و هي للحين تتنفس بقوه..و ضيق..غطت وجهها بيدينها..شافها..كانت متحجبه بس..نزلت دموعها هالمره قهر..كرهت نفسها..ما تدري ليه..ما صارت تحب تشوفه..و تكره الصدفه اللي تجمعها فيه..و تحس بالذنب اتجاه نادر..

لكنها لاحظت شي في نظرته..يوم ملكته..و اللحين بعد..نظرة ندم..متأكده انها نظرة ندم..نفسها تعرف وش يفكر فيه اللحين..و كيف علاقته بسهى..فكرت بحقد..(حتى لو كان متأخر..بس جاء الوقت اللي تدفع فيه الثمن يا فيصل..و تدفع سهى ثمن اللي سوته فيني)

ما ارتاحت انها تفكر هالتفكير..بس غصب عنها..



في السياره..كان فيصل للحين قلبه يدق بقوه..صدمته شوفتها..كان يتمناها..لكن ما تخيل انها بتتحقق له..لكن اللي يحس فيه اتجاهها..كل يوم يزيد أكثر..



بعد المغرب-عند الرجال..كان فيصل جالس و سرحان بعيد..يسمع سواليفهم لكن مو يمهم..

أبوفارس: وين وصلت يا فيصل..مو معنا!

فيصل ينتبه: لا معكم يا عمي

أبوفارس: هاه العشاء عليك أنت و سيف..نبي شوي معتبر



فيصل طالع سيف بتوتر..

سيف يكذب: لا العشاء واعدنا فيه عمر..خلنا نشوف مهاراته

عمر يجاريه: و لا يهمك يا عمي بأذوقك الشوي على أصوله



قام سيف عنهم..و فيصل يطالع عمر بضيق..

عمر بهمس: نفسي امسك هالأثنين و اذبحهم

طلال: الله يهديهم

عمر: وش اللي بينهم للحين ما قدروا ينسونه

طلال: اتركهم على راحتهم يا عمر

عمر بشك: أنت تعرف على ايش مختلفين؟

طلال: لا...بس أنت تعرف سيف و فيصل مو صغار عشان يتفرقون على شي تافه

عمر يقوم: بأروح اكلم سيف



راح و كلمه..لكن سيف ما اقتنع أبدا..فيصل خسر ثقته..و هالشي سبب كسر بينهم صعب ينجبر..و هالشي خلاه يتذكرها..من زمان وهو ما يسمح لنفسه تجي في باله..يبي ينساها و ينسى أيامه معها..ينسى صوتها..و ضحكتها..نظرتها له..و الحب الكذاب اللي تحاول تقنعه فيه..طلع من أفكاره غصب وهو يتذكر ياسمين..و اللي يحسه اتجاهها..يمكن ما يكون حب..لكنه إحساس مريح بعد اللي حسه مع نجود..



عند البنات-ارتاحوا يوم عرفوا إن العشاء مسئولية الرجال..و جلسوا بعيد عن الحريم..

مساهير: عندي لكم لعبه خطيره كنا نلعبها مع بنات عمي

رغد: أهم شي ما فيها ركض انهد حيلي

حلا: مشروع زول

مساهير تضحك: لا ارتاحي ما فيها..اللعبه اسمها..الصراحه أو الجرأه



البنات تحمسوا من الاسم..و طلبوا منها تشرح لهم..أخذت مساهير علبة البيبسي اللي كان معها..

مساهير: نكون حلقه و بأدور هاذي بيننا..اللي تطلع لها الفتحه تسأل و الجهه الثانيه اللي تكون عندها تجاوب..تخيرها يا صراحه يعني تسألها اللي تبي و تجاوب..أو جرأه تطلب منها تنفذ لها أي شي...و اللي ترفض نرشها كلنا بالمويه لين تغرق

حلا تحمست: حلووو

لينا خافت: ايه بس أسئله و طلبات معقوله

مساهير: حلاة اللعبه بخبالها

لينا: الله يستر

رغد تحمست: يله نبدأ



لفت مساهير العلبه..و طلعت رنا تأمر أسيل..

أسيل: لاااا ليه أنا الأولى؟!!

حلا تتريق: احمدي ربك رنا اللي تأمرك يعني وش بيطلع منها؟

أسيل تعصب: هيه لا تستفزينها تطلع حرتها فيني!!

رنا بمكر: جرأه أو صراحه؟

أسيل تدعي: جرأه ارحم..أخاف تطلعين لي سؤال مجرم

رنا بعد تفكير: ايه دقي على نادر و غني له



البنات ضحكوا..و أسيل شهقت و طيرت عيونها..

أسيل بإعتراض: لااا خير وش دخل العيال في لعبنا؟!!

مساهير: عادي

أسيل: رنووو حرام عليك!

رنا: عشان ما تقولون عني ما أعرف

أسيل: من زين صوتي يعني؟

رنا: بالعكس حلو عشان كذا أبيه يسمعه

مساهير: يله أسيل



أسيل برطمت بقهر..و هي تطالع المويه اللي بيد كل وحده..

أسيل: والله لعبتك مادري وش تبي؟

مساهير: يله رغد دقي من جوالها عليه أو بننتظرها للصبح..خساره رنو ليتك قلتي تضغط سبيكر نسمع وش يقول

أسيل: الله يستر منك



دقت أسيل على نادر..و هي تدعي إنه ما يرد..على بالهم موقف محرج و خلاص..ما يدرون انها ما عمرها كلمته..الا ذيك المره..و بس عشان سيف..كان عندها أمل كبير إنه ماراح يرد عليها..



عند الرجال-دق جوال نادر..و نادر كان عند العيال و هم يشوون..و فيصل كان قريب منه..شاف الاسم..حس أحد يعصر قلبه..تنهد بضيق..كان بيحطه صامت عشان ما يسمعه نادر..ما يدري وش هالتفكير اللي جاه..لكنه شافه جاي..و صد يكمل قراية الكتاب اللي معه..

جلس نادر..و تفاجأ وهو يشوف الرقم..ظن انها أكيد تبي شي ضروري يخليها تدق..رد..

نادر: نعم

أسيل بصوت عذب:

ألا ياوقت وين اللي على بالي يجي ويــــروح .. هذاك اللي ملك قلبي وتفكيري ووجدانــــي

أموت بطيفه اللي لا لمحته تنتشي بـي روح .. أحس اني إذا شفته كأني بعالم ثانــــــــــي

أحبه والامل باني في قلبي من غلاه صـروح .. حبيبي لو يمر طيفه يبدد ماضي احزانـــــــي

أحبه حب لو يدري عن اللي بخافقي من بوح .. نسى كل الزعل وارخص حياته دون حرماني

تحملت الخطى منه وإذا أخطى بعد مسموح .. حبيبي معليه ازعل إذا أخطى وخطانـــــــي

تذكرته وأنا ناسي ونسيته والوفا مجـــــــــروح .. غريبه حالتي والله واهو ذكراه نسيانـــي



نادر كان يسمعها..وهو مبلم..و مو قادر ياخذ نفسه..صوتها كان ناعم و حزين..وهو صارت داخله لخبطه مالها آخر..

قام بعيد عن فيصل..لكن فيصل سمع صوتها..و صار يراقب نادر..اللي ما تكلم و نظرة عيونه..كان فيها حكي كثير..لكنه بعد عنهم..لين ما صار يشوفه..لكن النار اللي في داخله ما هدت..وهو يحس إنها صارت تعني لنادر أكثر ما تعني له..

 




الساعة الآن توقيت السعودية الرياض و الدمام و القصيم و جدة 01:54 AM.


 
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024,
vBulletin Optimisation provided by vB Optimise (Pro) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0