|
#1 | |
:: كاتبة محترفة :: |
كن صديقي....
في لحظة من لحظات حياتي وفي ساعة من الساعات التي أعيشها وفي يوم من أيام الأشهر المعتادة وفي سنة من سنوات العمر تمنيت حينها لو أني أستطيع أن أملك صديقا وفيا كـ أبي بكر الصديق رضي الله عنه .. حينها تسائلت هل كل سنوات الصداقة والأحلام والتمنيات التي كنا نتبادلها مع بعض الصديقات كانت مجموعه من الأكاذيب حفنه من الكلمات التي تخرج من أفواههم لأي شخص...لكن هل أنا أي شخص لدى بعضهم،ألم أكن صديقه مميزة لواحده أو أثنتين، لربما كنت أنظر لصداقتنا من جانب الوفاء والثقه ولكن من جانبهم كانت لهم نظرة أخرى... ومرة أخرى وأنا أقلب صفحات حياتي في ذاكرتي توقفت عند ذكرى إحدى الصديقات فقلت لنفسي لماذا لا أكلمها كثيرا لماذا لا أفتح أبوابا جديدة لحياتي؟ ومن تلك اللحظه بدأت أرى الحياه من أكثر من جانب ، فالحياة مليئه بفرص وصداقات ونجاحات لكنها "الحياه" ليس لها بال طويل لتنتظرنا لكي نستيقظ ولندرك تلك الفرص وكثيرا ما كنت أرى فرصا كانت تذهب لغيري وأنا أنتظر دوري لكني أدركت أن طابور الإنتظار سيأخذ سنوات من حياتي دون أي نتيجه.. ومن هنا إستنتجت أن الحياه إما أن أعيشها كما أنا أراها متلاشيه تعليقات القريب والغريب ، أو أن أقع في دائره مغلقة ومحاطة بالمجاملات وأن أسير على نهج ما يناسب نظرة غيري لنفسي متلاشيه ملاحظات ذاتي عن نفسي... وكم من شخص صادفته في حياتي كان يبث أفكار التشائم بنفسي مع أن أذني كانت ترفض الاستماع ومع ذلك فقد كانت هذه الكلمات تبث طاقتها السلبيه في نفسي، نعم لقد تأثرت بها كثيرا لكني مع الوقت وبعض التجارب التي خضتها استطعت أن أخرجها من تفكيري عن طريق أذني الأخرى، نعم كما سمحت لهذه الكلمات أن تدخل في إحدى ألاذنتين فلدي أخرى لأخرجها .. وفي إحدى محطات حياتي،كنت كثيرة الذهاب إلى مراكز التدريب الذاتي في المبيعات والعلاقات العامة والتحليل النفسي والتفكير الإبداعي وغيرها، وكل هذا قد ساعد في تنشيط أفكاري الإيجابيه...وأذكر حينها وفي إحدى هذه الدورات قال لي المحاضر : "جربي بأن تجعلي الحياة صديقة لكي، وتأكدي ستجديها وقت الحاجة" كان تعبيره في كلمة صديقه هنا أن أبادل ما يحدث لي من أمر يضايقني أو يرمي بي بشباك الحزن أو الألم بنظره إيجابيه ... لذا من وقتها قررت أن أجعل من الحياة صديقة لي... مواضيع ذات صلة |