في المطار , دقّت الساعه بلحظات الوصول
و البشر بين المسافر و اللي ناطر صاحبه

الوداع , و التلاقي و كل هالدنيا الغريبة
ضايعة من بينهم و الشوق وقتي يحاربه

تايهة بين الوجوه , والجوازات الكثيرة
حروف ترسم اسم حبي ناطرتها و طالبه

و فجأة سمعت الصوت نادى و عم هالدنيا الهدوء
حادث و أجساد ٍ ضحايا , المكابل خاربه

الصّريخ اللي تعالى و البشر تبكي و تنوح
و الجدار اللي بقربي و الأماكن صاخبه

كل ما واحد سألني منهو اللي مات لج
تخنق العبرات نطقي و أحتمل و اجاوبه

راح واحد كان ساكن في عيوني هالحزينه
و كانت الأيام حلوة يوم عشت بجانبه

هو سكن أنحاء قلبي و روحي يملكها لوحده
هو اللي شافالي جروحي في كياني و قالبه

و طحت في أرض المكان و صارت الدنيا تدور
و تجمّعت هالناس حولي دون نفس ٍ راغبه

عقلي مب قادر يصدق كيف هالدنيا قصيرة
اللي كان بالامس قربي اليوم قبره صاحبه

و صحيت و الأبيض يلفني بين جدران ٍ عتيقه
و الطبيب يحاول و ماني لدوائي شاربه

صرت أصرخ أبغي حبي وين صدّيتوه عني
أبغي شوفه قبل ما دفن التراب يقاربه

و من جنوني صاحبوني لين تابوته هناك
و شالوا أغطيته و شفته صرت لقلبي معاتبه

كيف ضايقته بيوم و ابكيت عينه يوم ثاني
ليت لو يرجع و يحيا و اعتذر واجاوبه

و طحت فوق جثمانه الغالي و حضنته و ارتجفت
و بست راسه و الدموع تطيح مني هاربه

و مررت ايدي فوق شعره و صرت أتأمل جفونه
و اقول جاوبني رجيتك صدق روحك غايبة ؟

صدق انك ما بترجع ثاني للأيام ذيك ؟
و سفرتك هالمرة كانت للنهاية جايبة ؟

مابي ابعد عن كيانه ابعدوا عني و روحوا
أبكيت هالجدران حولي و الطبيب و صاحبه

و شلّوني بالقوة و قلبي انصاب منهم بالجنون
و صاحبوه يبغون دفنه و الأيادي ضاربه

و صرت أصرخ فكوا ايدي روحوا ودوني إليه
و البشر حولي تنوح ,, و المحاسن شايبه

ربّطوني بالسرير يحسبون اني ابنسى
و رحت في نصف الليالي من سريري هاربه

و آآه يا حسرة بقلبي يوم مقابرهم وصلت
و الحروف اللي اسم حبي ع قبره كاتبه

احتضنت ترابه و بسته و أبقيته علي
لين ما نجوم السما ودعتني غايبه

و رحت مجبورة إلين البيت و الروح رفضت
نازعتني و تمت بقربه و عنّي غايبه

ما بسامح عمري إن كنت في يوم ٍ أضرّه
و ببقى لين يوم النهاية ذاكرته و عازبه

سامحوني اكتفيت باللي قلته من حياتي
و اتركوني أذرف الدمعة بوصوف ٍ شاحبه

آه يا قلبي عليه , يا كثر شوقي إليه
و آه يا الموت اللي تسرق الشراع بقاربه

ف النهاية دمعي للمنفى وحزني للزمان
ما أحد راضي بحياته او نصيبه عاجبه

بتّخذ الفراش مأوى أبكي من قهر الظروف
و كل ما زارتني ذكرى المدامع غالبه

وحدي بهديه الورود دون ما يهديني شوفه
و ما بيمسكها بايديه , دام قبره ساحبه

وعد مني كل ختماتي تكون بجنب قبرك
و كل سهراتي الحزينه في المقابر جانبه

و قبل ما ألحق حبيبي لين مأواه الأخير
لي وصيّة يكون قبري بالجوار يقاربه

و كل ما زرتوا مكاني اقرؤوا و صلّو عليه
و ادعوا ان الجنّة تجمع .. بعد روحي الغايبة

كلمة أبداع قليلة بحقك

خاطره رائعه ومعبره

ماشاء الله دائما تجذبنيا بقلمك المميز والمبدع

فدمتي بهذا التميز والابداع

لك خالص التقدير واطيب التحيات

الله يحفظك ويسعدك

ودي لك

آبار

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحب الابداع السلام عليكم ورحمة الله وبركاته من أجمل ما قرأته قصيدة في المطار التي تتحدث عن حبيبة كانت تنتظر حبيبها في المطار , وشوفوا شو صار قصيدة مبكية ><" أخليكم معاها في المطار - طموح سوريا في المطار , دقّت الساعه بلحظات الوصول و البشر بين المسافر و اللي ناطر صاحبه الوداع , و التلاقي و كل هالدنيا الغريبة ضايعة من بينهم و الشوق وقتي يحاربه تايهة بين الوجوه , والجوازات الكثيرة حروف ترسم اسم حبي ناطرتها و طالبه و فجأة سمعت الصوت نادى و عم هالدنيا الهدوء حادث و أجساد ٍ ضحايا , المكابل خاربه الصّريخ اللي تعالى و البشر تبكي و تنوح و الجدار اللي بقربي و الأماكن صاخبه كل ما واحد سألني منهو اللي مات لج تخنق العبرات نطقي و أحتمل و اجاوبه راح واحد كان ساكن في عيوني هالحزينه و كانت الأيام حلوة يوم عشت بجانبه هو سكن أنحاء قلبي و روحي يملكها لوحده هو اللي شافالي جروحي في كياني و قالبه و طحت في أرض المكان و صارت الدنيا تدور و تجمّعت هالناس حولي دون نفس ٍ راغبه عقلي مب قادر يصدق كيف هالدنيا قصيرة اللي كان بالامس قربي اليوم قبره صاحبه و صحيت و الأبيض يلفني بين جدران ٍ عتيقه و الطبيب يحاول و ماني لدوائي شاربه صرت أصرخ أبغي حبي وين صدّيتوه عني أبغي شوفه قبل ما دفن التراب يقاربه و من جنوني صاحبوني لين تابوته هناك و شالوا أغطيته و شفته صرت لقلبي معاتبه كيف ضايقته بيوم و ابكيت عينه يوم ثاني ليت لو يرجع و يحيا و اعتذر واجاوبه و طحت فوق جثمانه الغالي و حضنته و ارتجفت و بست راسه و الدموع تطيح مني هاربه و مررت ايدي فوق شعره و صرت أتأمل جفونه و اقول جاوبني رجيتك صدق روحك غايبة ؟ صدق انك ما بترجع ثاني للأيام ذيك ؟ و سفرتك هالمرة كانت للنهاية جايبة ؟ مابي ابعد عن كيانه ابعدوا عني و روحوا أبكيت هالجدران حولي و الطبيب و صاحبه و شلّوني بالقوة و قلبي انصاب منهم بالجنون و صاحبوه يبغون دفنه و الأيادي ضاربه و صرت أصرخ فكوا ايدي روحوا ودوني إليه و البشر حولي تنوح ,, و المحاسن شايبه ربّطوني بالسرير يحسبون اني ابنسى و رحت في نصف الليالي من سريري هاربه و آآه يا حسرة بقلبي يوم مقابرهم وصلت و الحروف اللي اسم حبي ع قبره كاتبه احتضنت ترابه و بسته و أبقيته علي لين ما نجوم السما ودعتني غايبه و رحت مجبورة إلين البيت و الروح رفضت نازعتني و تمت بقربه و عنّي غايبه ما بسامح عمري إن كنت في يوم ٍ أضرّه و ببقى لين يوم النهاية ذاكرته و عازبه سامحوني اكتفيت باللي قلته من حياتي و اتركوني أذرف الدمعة بوصوف ٍ شاحبه آه يا قلبي عليه , يا كثر شوقي إليه و آه يا الموت اللي تسرق الشراع بقاربه ف النهاية دمعي للمنفى وحزني للزمان ما أحد راضي بحياته او نصيبه عاجبه بتّخذ الفراش مأوى أبكي من قهر الظروف و كل ما زارتني ذكرى المدامع غالبه وحدي بهديه الورود دون ما يهديني شوفه و ما بيمسكها بايديه , دام قبره ساحبه وعد مني كل ختماتي تكون بجنب قبرك و كل سهراتي الحزينه في المقابر جانبه و قبل ما ألحق حبيبي لين مأواه الأخير لي وصيّة يكون قبري بالجوار يقاربه و كل ما زرتوا مكاني اقرؤوا و صلّو عليه و ادعوا ان الجنّة تجمع .. بعد روحي الغايبة :(