ازياء, فساتين سهرة


العودة   ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ > أقسام عامة > قصص و روايات > روايات طويلة
تسريحات 2013 ذيل الحصان موضة و ازياءازياء فكتوريا بيكهام 2013متاجر ازياء فلانتينو في باريسمكياج العين ماكياج دخاني makeup
روايات طويلة ورود في مزبلة الواقع يوجد هنا ورود في مزبلة الواقع روايات سعودية افضل روايات طويله long novels رويات بنات للجوال و روايات حب رومانسية TXT

فساتين العيد


 
قديم   #6

فداك روحي يا المملكه


رد: ورود في مزبله الواقع


ورود في مزبلة الواقع

*& .. الجــ الرابع ـــزء .. &*&
".. مـابقى ... الا .. الذكرى .."








.
.

.
.


× ؛.؛ تخيل دنيا مافيها فقير ... ولا معاني باس ؛.؛. ×




اصوات ابواب .. المحلات تتسكر ..
والهدوء ملاء السوق الشعبي ..
والظلااام شمله لان اغلبية المحلات تطفى نورها ..
صار شبه مهجور..

ام حمزه : انتي اسبقيني لعند النسوان وانا بلحقتس ..

رحاب التفت حولها كل شي هادي وفاضي .. صار السوق موحش يقشعر الجسم . . : لاااا ابجلس معك اساعدك نلم الاغراض بسرعه .. يخوف السوق ظلم ..
..

ام حمزه بجديه : ماعليتـــــس والله لو يقرب حد فلعته .. اذا داعيـه عليه امه يقرب ..

رحاب ابتسمت وهي صادقه ضخامتها تبعد أي حد يفكر بشي .. بس ولول ماتتركها المكان موحش ..
رفعت قماشة على ظهرها .. : يلـــه ام حمزه بسرررعه فضاء المكان ..

ام حمزه : يلـه ..

مشواا وهم ساكتات لحـد الحاره القديمه اللي ازعاجها مستمر ...
ولا كان الوقت متاخر ..

البزارين والمراهقين الاولاد عند البقاله يشربوا بايسن وبيبسي ..
والحريم طالعات يمشوا لداخل واحد من البيوت يتزاوروا ..
والشياب على تكــه اكبر بيوت الحي مع معسل وسجاير ..

حي نابض بالحركــه ..وهم متعودين عليها ..

رحاب اشرت لام حمزه وهي مستعجله : انتي دخلي الاراض انا بلحق على جمعة الحريم ..

ام حمزه مدت الاغراض : تعـالي خذي انا اللي بروح وانتي دخليهم ..

رحاب تاففت .. واخذت الاغراض من ام حمزه بعصبيه ..
اليوم غير شكل ..
الجمعــه ببيت " كلثم " المصريـه اغناء بيت بالحي .. زوجها عنده سيارتين تاكسي وحده ماجرها وحده يسوقها يعني بطراانه بالنسبه لهم ..
مع انهم مصرريين .. سبحان الله في السعوديه .. والمصرين بيوتهم احسن .. الارزاق ..

احتقرت ام حمزه .. يعني اذا تاخرت بيفوتها السواليف والتمر والقشطه ..و المعمول .. والفواكـه ..

ام حمزه : الله ياخذتس شوي شوي شلعتي ايدي ..

رحاب بعدت عنها وهي تقول بحسد : انتي ايدك تنشلع .. قولي حكي غر هذا ..من اول ماعرفتك مامرضتي ..

ام حمزه شهقت : قل اعوذ برب الفلق .. ادخلي بس ادخلي ونومي البزارين والحقيني ..

دخلت رحاب للبيت مستعجله مع انها من الصباح مانامت ولااارتاحت بس ماتترك السواليف ..
مانزلت عبايتها علشان اسرع لهــا ..

حطت الاغراض عند باب غرفه ام حمزه لان اكيد زوجها نايم جوا هاللحين .. وتكون مجنونه لو دخـلت عنده ..

ناظرت حولها الصاله .. عيال ام حمزه نايمين بهدوء ..
طفت النور ..

وطلعت..

هرولت بالمشي لبيت كلثم ..

كان باب بيت كلثم المصريه .. مفتوح مثل العاده دخلـت للمجلس الواسع بالنسبه لهم ..والفخم جدا .. على الحي الاقل من المتواضـع ..








كان مليان بحريم وبنات الحي كلهم تقريبا ..
اشكال واللوان مختلفه من الحريم .. البيضاء والسمراء ..
الطويله والقصيره ..
ملامح ناعمه وملامح مليانه ..شعر ناعم وشعر خشـن ..
صغــــار وكبار ..
نجديه ومصريه وشرقاويه وجداويه ..

يضم كل شي يخطر بالبال ..
ناس البوس جمعهم هنا .. جرهم لهالوضع ..
اللي تربو فيه واقنتعوا ..

نزلت رحاب برقعها : الســـلام عليكم ..

الكل : وعليكـم السلام ..

هي كانت الشقراء الوحيده .. وشكلها نادر على المجتمع السعودي ..

والسبب شعرها الاشقر خلقه ..اشقر مايل للون الثلجي .. قاصته لعند ارقبتها بقصات مدرجه ..
ماتحب تطوله علشان مايضيقها لان اغلب وقتها عند البسطه .. يعني بالعباءه ..

وعيونها عربيه واسعــه .. بس لونها اجنبي شفاف .. بين البحري الرايق والاخضر .. تاخذ اللوان كثير ...

انفها الصغير بنعومه.. مع خدودها الورديه خلقــه ..

شفايفها صغيره ... وكانها حبة كرزه منفرجه لقسمين من حماره الطبيعي ..

بشرتها البيضاء بزياده ..

طويلــه و نحيفه مره .. وعظام نحرها بارزه ..

وكانها ممثلله او عارضه ازياء اجنبيه ..

واضح انها امريكيه وعروقها اجنبيه ..

وماتحب تحكي عن هالشي لانها مو متاكده هي سعوديه والا لا ..
وكان عنددها احساس انهـا أجنبيه ..

.
.
.

سلمت عليهم وحده وحده لحـد ماجلست بمكانها القريب من تهاني صديقتها بالجامعه وهنا ..: هلااا تهونه ..

تهاني ابتسمت : هلا وغلااا فيج .. توقعتج ماتجين اليوم .. تقول ام حمزه من الصباح وانتي على البسطه ..؟!

رحاب بانفعال : لااا مائجي هبله .. افووت علي السواليف و الجمعه ..بـ

قالوا بوقت واحد : وبيت كلثم ..

ضحكوا على انفعالهم : ههههههه ..

رحاب اخذت صحن تمر قدامها و رفعت صوتها شوي علشان يبان بين زحمه اصوات الحريم الكثير: اقوول ياكلثم وين قهوتكم ..؟!

كلثم بلهجتها المصريه : رحاااب دنتي شرفتي يالشاراء .. – اشرت لمكان بجنبها - تعالي ياحبيبتي اوعدي هنا وأ أاويهكي ..
" رحاب انتي شرفتي يالقراء تعالي ياحبيبتي اجلسي هنا واقهويكي .."

رحاب باستهزاء قالت بالمصري .. وهي تحط ايدها على فخذ تهاني اللي ميته ضحك من لهجه كلثم : تاااوهيني .. لااااياختي مش عايزه سيبين هنا ابل ماتطرديني زي المره اللي فاتت ..
" تقهويني لاياختي .. مابى اتركيني هنا قبل ماتطرديني .. مثل المره اللي فاتت .."

تهاني ضحكت اكثر .. على رحاب كل مره تستهبل على وحده من الحريم : ههههههههه ..

كلثم وقفت من مكانها وجلست قبال رحاب .. اللي تعجبها بشقارتها وجمالها المميز بهالحي ..
مع انها عارفه انها لقيطــه .. مجهوله النسب بس تتمناها توافق على اخوها "رمزي " اللي بمصر ..
: أأأي ياربرب دنتي واخده على خاطرك مني بعد المره اللي فاتت والنبي ماكنتش اقصده .. اصلي من زمان ماشوفتش حصه والتلها تاعد مكانك بس ..

رحاب اشرت بايدها بمشاكسه علشان تطفش كللثم : لااا لااا ماتحوليش .. انا زعلااانه اووي ..

كلثم لفت على تهاني : انتـي بدل ماتوعدي تدحكي كدا .. اولي لك حاقه ..

تهاني بين ضحكها : حراام عليج – قلدت كلثم بالمصري - ياربرب .. بهدلتيها خلاااااص لاتزعلي ..

رحاب ابتسمت لكلثم المصريه الطيبه : آآفا وانا اقدر ازعـل من اخت حبيبي رمزي ..

تهاني كانت تشرب من الشاهي .. طشرته من فمها للهواء ..وهي تضحك .. : ههههههههههههه ..

كلثم استانست : ايوه كدا هي دي ر برب اللي بعرفها ..ياحبيتي يامرات اخويـه ..

رحاب ضحكت من ضحك تهاني الهستيري : هههههههههههه ..وجع اسكتي هههههههههه ..

كلثم قدمت لرحاب كل ماعندها وجلست تسولف معها ومع تهاني ..

اما رحاب احيانا تضيع من كلثم علشان تسمع سواليف الحريم ..

تضل هذي السهرات للفجر ولبعـد الفجر .. يبعدوا فيها عن الملل وضغط الشغل اليومي ..







&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)





بمكــــــان ثاني بعيـد عن هذا ..
شتـــان بينه وبين هالمـــه البسيطـــه ..

بالجناح الايمن من القصـــر العالــــي ..

صوووت الموسيقى هـــادي مابين السلو و الرومانتك ..

درجات نعومه صوت المغنيه الفرنسيه ..
بكلمات منمقـه .. تناسب الجو اللي هـم فيـه ..
الاغلبيه فاهمين وش يسمعوا ومندمجيـن معه ..


عنــد البسيـن ..
لمــه بنات صغيره .. فوق الاربعه تقريبا ..












..ارخت سديـم بنطلوونها الجينز اكثر مما هو نازل ....
ارخته وبينت اللي تحته .. اختارت لونه بعنايه علشان يشذ مع لون البنطلون الجينز الفاتح ..
اختارته يكون اصفر فسفوري بكلمات بذيئه مكتوبه بالبرتغالي ..

ربطت على ساقها ربطه برتغاليـه فاقعه على ساقها اليمين ببنطلونها المقطــع ..
ربطتها المشهوره اللي قلدوها فيها بنات الجامعـه ..

بلوزتها رماديه طويله الاكمام واسعه مره .. لنص بطنها علشان تبين الكريستاله اللي بسرها ..
وبنهاية البلوزه .. ربطتها بعقده صغيره ..
ومانست سلاسلها الثقيله ..حول رقبتها ..

ستايل غريب وشاذ وكمله شعرها البوي اللي صبغة نصه بالازرق الفاقع من قدام المتناقض مع باقي شعرها الاسود الحالك ..
..

بس فيها شي مختللف بعد مو بس الصبغـه .. الحلقين الصغار اللي ثبتت واحد منهم فو ق حاجبها والثاني على شفتها ..

رمت سيجارتها على الارض وداستها وهي تناظر بهدى ومرام باستهزاء ..
بنات من شلتها الغذره بالجامعـه ..
قالت بصوتها الخشـن : اتركوا حركاتكم للجامعـه رهوفه بتدخل باي وقـت ..

هدى ولا كانها تعمل شي : عـادي مافيها شي ..

مرام بمياعه : بلااا عقد زايده سعود ..

سديم باصرار : بنـات خلاااص مابعيد الحكي مرتين ..

وضحــى الرابعه تايدها : خلاااص انتي معها كل شي ولااا سعـود ..

سديم بجديه وهي ترمي جسمها على كنبه ... : غصبن عنك ..مو كل هذا من دراهمي ..

وضحى بنرفزه مكتومه .. : ماقلنا شي كثر الله خيرك ..

سديم : ليه انتي تعرفـي الله هههههههه ..

هدى حست بتغير وجه وضحى من حكي سديم المتعالي وطريقتها الجافه ..
قال بمرح تغير الموضوع : سعـود عطيني سيجاره والا لك بس ..

سديم رفعت رجل على رجل بطريقه عربجيه : قدامك العلبه خذي اللي تبين ..

وضحى سحبت مرام وهي معصبه : قومي نرقص بس ..

سديم ناظرتها ياحتقار : ضحـوك اذا عندك حكي قوليه ..

وضحى وهي ترمي جاكيتها القصير على الكنبه ويبان جسمها بفستانها الكوكتيل
ابتسمت لسديم : لااا ماعندي شي ..

سديم ماردت عليها طلعت من جيب بنطلونها سيجاره وشغلتها ...

رقصوا وضحى و مرام بدلع وحركات ماصخه بينهم مالها داعي وكانهم حيوانات ..
وهدى العربجيه رقم تو بالشله بعد سديم .. تصفق لهم وتضحـك ..

وسديم ماهي بحولهم ترسل لدانه تهديداتها وعيدها بعد طرد ام ديمه لها .. مو اول مره تعملها فيهــا ..

مادروا ان غير المولى عزوجل يراقبهم .. غير العزيز اللي عينه ماتنام يراقبهم .. وهو اللي يمهل ولايهمـل ..

كان يقرب الكاميرا زووم عليهم وهو بغرفـته .. وعلى شفايفه ابتسامـه لعوب ..

ماتصووور ولهالحين عقله مايستوعب ان في بنات بهالقذاره .. والمصيبه جميلات انثوويات .. ماينقصهم شي من الطله الشكليـه ..

والمصيبه الاكبر .. كل وحده منهم بنت قبيليه وبنت فلان الفلاني .. صحيح منهم بنات ولا ابد ..

بس كلهم سعوديات وبنات هاالبلد ..

مصيبـــه ..
مصيبـــــه ..
واااي مصيبــه ..

تحولت ابتسامته لضحكـه .. وهو يتخيل رد سديم لما تعرف انه موبس عارف عنها وعن بلاااوي صديقاتها .. الا مصورهم بعـد ..

قرب الزوم لعند سديم وماكانت تناظر كانت تدخن بعصبيه .. وعيونها على جوالهــا ..

تركها ماهتم فيها رجع حرك الكاميرا لعند الاجساد العريانه .. الانثويه ..

فكر بصوت عالي وهو يناظر هم .. ودقق على وضحى .,, صاحبه الفستان الاحمر الكوكتيل : بنت الكلـب جسمهـــــــا صاروخ .. من تكون هذي ..؟


: والا هذي النحيفه البويه كانها سديم نفسي افجرها هي وسديم ..وينك يام العبد تناظري ايش بقصرك يصير ..

ضل يصورهم وهم مو دارين عن شي خلصوا رقصوا وبداءوا اكل وهو ماتعب ولا مل ..

ارتجفت ايده .. وقف تصوير لكــــــن ماطفى الكاميرا شغلها بدون تصوير ..
اول مادخلت رهـف بتنورتها البيج الناعمه وبلوزتها الورديه ..

عنده فضول يعرف رهف معهم والا لا ..
حس بجسمه يعرق .. اول مره تدخل رهف عندهم كل مره يصور بدونها ..
لااا مايبغى تكون مثلهم .. مايبغى يقتلها ويشرب من دمها ..

كتم تنفسه وهو يراقبها تسلم عليهم بطريقه عاديه ..
هي اختـه عرضـــه ..
ماتنزل بهالسوقيه والانحطاط ..

سلمت رهف وجلست بجنب سديم ببراءه ..

سديم اعطتهم نظرة تهديد الا رهـف مايناظروها بقذاره ولا يوروها غذارتهم ..
قالت وهي ماتبغى سديم تجلس معهم .. : وش عندك رهووفه جالسه معنا ..

رهف بنعومتها العفويه : كــذا .. - التفتت لهم - اخباركم بنات من زمـان عنكم ..

ردوا باصوات متفرقه .. وهم محترمين اعمارهم : كويسين انتي كيفك ..؟!

رهف : انا مرره كويسه ..

سكتوا ولهوا انفسهم بالاكل ..

سديم ابتسمت لرهف بحنان .. : خذي لك رهوفه شي تاكليه .. - مدت صحنها لها – والا اقولك خذي حقي و انا احط لي ..

رهـف بسرعـه : لااا مابغى اخرب الدايت نسيتي ..

هدى ناظرت رهف من فوقها لتحتها : وش دعـوه دايت جسمـك صاااروخ مايستاااهل ..

سديم ناظرت بهدى وقالت بين اسنانها : بدر انشغلي بحالك ازين لك ..

هدى ابتسمت بخبث ومارفعت عيونها عن رهـف : بسم الله عليها رهف تاخذ العقل وين اقدر انشغل بحالي ..

رهف ابتسمت ببراءه : ثانكـس من ذوقـك

سديم عصبت : بلااا ذوقك بلااا بطيخ .. اطلعي من هنا بسرعه ...

رهف ناظرت بسديم مصدومه : ايش ..؟!

سديم وقفت وقفت معها رهف وصرخت بطريقتها الغربجيه وصوتها الخشـن : يلـه انقلعي من هنا ..

رهف ناظرت بسديم وعيونها غرقه بسرعه .. و ناظرت البنات باحراج وهي تسحب ايدها من سديم ..
قالت وصوتها مخنوق : عن اذنكـم بنات اشوفكم على خير

طلعت بسرعـه وعيونه مغرقـه منحرجه من حركـه سديم لهـا ..

سديم التفتت للبنات وناظرتهم بقهر وهم بوقاحـه يناظروا رهف وهي ماشيه تطلع ..اول ماسمعت صوت الباب يتسكر صرخـت : ولعنـ؟؟؟ تلعـ؟؟؟؟.. ياحوش قلتلكم هذي رهـف ..

هدى ببرود وهي تاكل الكبه : اعصابك.. وانا اقووول ليه مانتي مخاويه لك حد بالجامعه حتى ديما ماتعطيها وجـه .. اثاري عندك اختك ..

سديم احتقرت هدى .. هذي ماتفهم باي لغه راح تحاكيها فيها .. : لااا وانتي الصادقه مخاويه امــي ..

مرام عصبت : سعـود وش فيك كذا .. من اول ماجئينا وانتي خلاقك كذا .. – اخذت شنطتها وقفت – ماهي بحاله ذي وكاننا عبيد عندك ..

سديم جلست ... قالت بتعالي وبطء : موا .. اقصد اناا من زمااان كذا وأتركي شنطتك واجلسي لاتعملي فيها كراامه .. ابغى اعرف على ايش متحسسات ...مانتم طايقين مني كلمـه ..

وضحى لقتها فرصـه : لانك عامله نفسك نظيفه وماتخااوي حد ..على ايش شايفه حالك ...

سديم ببرود يستفزهم .. وبحه صوتها المميزه : لاني مو غذره لدرجتكم .. انا ستـايل وبس ..

هدى : لااا ياشيخ وداانه ..

سديم تنهدت وناظرتهم باستفزاز لهم اكثر : دانه ..هذي حياتي .. وقلبي ..

وضحى ميلت فمها : انتبهي لتناقض بحكيك ..

سديم رفعت حاجبها .. عارفه غيرة وضحى من دانه ..لانها تبغى تخاوي سديم وتستفيد من دراهمها مثل دانه .. : اعشقها واموت فيها كيفي لك عندي شي ..

وضحى : لااا بس لاتعملي نفسك مرره .. لو أنك مو شاذه مثلنا كان ماجلستي معنا ..

سديم : ياحليك ياوضحى .. تفكري كل لناس مثلك .. صدقيني اول مافكر اصير مثلكم انتي بتكوني او ل خوياتي ..

مراام خنقها التوتر اللي ملاء جوهم .. ويصير بكل مره تكون موجوده وضحى مع سديم .. ويجي طاري دانه ..
: بنـــات خلاااص بلا حكي ماله داعي وشد اعصاب .. خلونا نسبح شوي ونغير جو ..

هدى : والله فكــره وش رايك سعود ..

سديم : اوك بس انا نون نون مثل مانتم عارفين عدوه المويه ..

وضحى بحده : براحتك ..

سديم رفعت السماعه : lee …. .. اوه زهريه ..كويس رديتي أنتي ..
اسمعي جيبي مايوهات ومناشف .. وكوفي ساخـن ..

زهريه الخدامه الليبيبه : في شي تاني ..؟!

سديم : نون ميرسي
" لا شكرا "

سكرت والتفتت على البنات اللي بدو يفتحوا ربطات جزمهم العاليه ..وملابسهم .. : هالحيـن توصل الاغراض ..

نزلوا للمسبح وهم يضحكوا المويه دافيه مره ..

سديم اغرقتها المويه ونفسها تنزل ..
لكن شدت على ركبتها وهي تناظر رجلها بحســره والم ..
مايدروا وش تحت الثياب ..
مايعرفوا عن التشوه المستور ..

اخذت نفس طويل وهي تحس بالضيقه تزيد بصدرها ..
من الذكرى البشعه كل ماناظرت المويه ..

(( بدار الرعايه الاجتماعيه ..
باخر الليل ..

ومن المعروف ان المسؤلات عن الاطفال هناك الغالب اسيويات وبالتحديد من الجنسيه الفلبينيه ..

ومن بشاعة اللي يعملوه هناك بدون رقيب ولا حسيب كانت سديم الضحيه ..

سحبتها الاسيويه القصيره من ايدها بقوه ...
وهي بعمر الطفوله .. سبع سنوات ..
: ياوسخ انت تعالــي ..

سديم تصرخ وتسحب ايدها منها بالعافيه : الله يخليك خلاااص ..- نزلت دموعها المالحه على خدها البرياء - اخر مره اعملها .. تكفيـــــن والله ماعيدها .. اقسم بالله ماعيدها .. خلاااص بسرق لك والله بسرق لك بس اتركيني مابغى اروح معك ..

ولا كان حد يسمعها ..

يناظروها الفلبينيات الثانيات وهم يتهامسوا ويضحكوا ..

سديم باست ايدها بترجي : والله بسرق لك بس اتركيني ..

التفتت عليها بملامحها القاسيه وهي تجرها : كلاااس يسكت .. والا في يفقع عيونك .. كم انا يقول يسرق سيمس يم بساير .. وانت مافي يسوي كلاااس لازم يهرقي انتي ..

سديم انهارت بالبكي : لاااا تكفيـــن الله يرحم والديك ..

ضربتها الفلبينيه كف على وجهها ..: كلاااس لايصرخ والا يقطع لسان ..

رمتها بكل قسوه على فلبينيه ثانيه ..: امسك كويس ..

سديم حاولت تفلت من ايدها ماقدرت لانها اضخم من اللي قبلها .. صرخت يمكن حد من البنات المرعبوبات واقفين عند باب الغرفـه يساعدهم وهم اضعف منها .. : لااا تكفيــن ..بنات وينكم ..؟!

كانت معرقه مرره .. وجسمها ساخن يولع ..
وعيونها متعلقه بالعيون الاسيويه الحمراء ..الدم كله متجمع فيها والشرر طاير بعيونها ..
بلعت ريقها الجاف بصعوبه وهي تنفل عيونها ..لفم الاسيويه القاسيه وهي تقول بتهديد : انــا في قول اسرق يعني اسرق ..

صرخــــــت المويه الساخنه مره على فخذها ..: لاااااااا... لاااااا ..

صرراخ آآآلم ..
ودمعــة ظلم ..
وقتل طفوله ..
وتشوه جسد ..))


صرخت بانفعال وهي تشد على رجلها و ناسيه اللي حولها : لااااا ..

التفتوا عليها البنات وهم بالمسبح مستغربين وخافوا ..

هدى : سديم ايش فيك ..؟!

التفتت لهم سديم وعيونها ضايعـه سرحانه ..
الظلم تصور باقسى ملامحه عليها ..
سحب منها حياتها وفرحتها ..

الضيقه كتمت صدرها اكثر وقفت تتهرب من نظراتهم : انـا تعبت وبطلع انام ..

ناظروا بعض ..

وضحى : طرده بالوجــه ..

سديم اشرت بلا مبالاه وهي ترفع جوالها وباكيت السجاير : عــاد افهموها مثل ماتحبوا .. يله اورفوار ..

مشت بخطوات ثقيله مع صوت شحاطتها الواضح وكانها تسحبه سحب .. لبرى المسبح .. نفسها تبكي تصررخ .. بس مو هي اللي تنزل دمعتها هي قويه ..

وضحى قالت بعصبيه وهي تطلع من المسبح بعد ماسكرت سديم الباب ..: جــد انها حماااره ماعندها أي ذوق ولباقــه ..

هدى و مرام لحقوا وضحى وهم معصبات ومانطقوا باي كلمه هذي سديم وحركاتها اللي مثل وجهها .. تعزمهم وتتركهم وكانهم جائيين يطروها ..

وضحى كانت اكثرهم عصبيه تسب وتلعـن ... و تتوعد

" بـــــــــــــراءه طفله .. وابتسامه ام "





سوبر ماركت ..
لماكدونلز ..

بعـد مارجعت من اللفه طوال اليوم مع لانـا ..
لبست اقرب شي عندها بالدولاب .. شورت ابيض وبلوزه بيضاء
مع سمار بشرتها البرونزيه .. وسيقانها النحيفه .. صار شكلها رايق ..
... وفتحت شعرها الكيرلي ..
شغلت التكيف ورمت نفسها على السرير بتعب .. قالت بلسان ثقيل : مـاما يله تعالـي نامي ..

لانا وهي تفتح الاكياس اللي قبالها بحماس وتاخذ من كل نوع حبه : لاااا مابعى .. بشوف اكاديمي ..واكـل ..

تاففت وقامت من سريرها بتعب و ثقل .. : مااافيه ويله ادخلي نامي ..لاتثقلي اكل ..

اخذت كل الاغراض من ايد لانا اللي تصرخ .. ودخلتها الدولاب وقفلت عليها ..

لانـا : ماااااامااااا يادبـــــــه .. ابعى اكلي ..

شجن بعصبيه : مـافيه والله يالانا راسي بينفجر مالي خلقك ..

لانـا : مابعى .. ابعى اعراضي بتفلج عـ اكاديمي ..
" بتفرج "

شجن ضغطت على راسها : بعد اكاديمي مااافيه انتي مو على كيفك يالنتفه ..ماافيه مصخره اكاديمي بعد ..

لانا بعصبيه طلعت من الغرفه وهي تمشي ببيجامتها وشعرها يتحرك : بتفلج بكيفي ...

شجن بدون ماتناقش لانا .. اخذت الرسيفر ودخلته بدولاب الاكل وقفلت عليه ..

لانا بكت بقوه : ليــــــه .. انتي دبــــه دبــه دبـــــــــــه ..

شجن مالها خلقها راحت للمطبخ اخذت لها بندول وشربت مويه ..
جلست بكنبه بالصاله ولانا تضربها بعصبيه : دبه ماحبك ..

تحس بضغط نفسي ..
تبغى تنااااااااام ..من زمان مانامت كويس بسبب الدوامات ..
نزلت دموعها وصرخت على لانا : حتى يوم راحتي الخميس والجمعه ماتتركيني انام ليه تكرهيني ..ليــه ..

غطت وجهها وبكت ..

لانا سكتت وناظرت امها مستغربه .. قربت منها بخوف : مااما تبكين ..؟!

شجن ماردت عليها لانها تعبانه وكل اللي تبغااه النوم ..

لانا رجعت تبكي على امها .. حطت ايدها على شعر شجن وقالت بحنان : خلاااص ماما .. مابعى حوليات ..

شجن دفتها ..وهي تبكي : لااا انتي ماتحبيني تكرهيني ماتسمعي حكيي انا ماحب اناظر وجهك اابعدي عني ..

وقفت وهي تبعد لانا عنها مو طايقه تقابل وجهها ..
دخلت لغرفتها .. تمددت على السرير تبكي ..

المدرسه وهمها من جهه ..
الجامعه والماجستير اللي مهملته من جهه ..
وترك لانا كل يوم لوحدها والضغط اللي تحسه مهما كابرت من جهه ..
وشخصيه بنتها العصبيه المتمرده العنيفه مو عاجبتها ..وبالذات اليوم لما ضربت ولد وطلعت الدم من انفه لانه اخذ لعبه وجبتها يناظرها ..
وايجار الشقه اللي متراكم عليها يادوب تقدر تدفع منه بالاقساط..

ايش تعمل ماتدري .. مالها الا اضعف حيله البكي ..

(( وينك يامطلق رحلت وتركت علي كل هذا ..؟!
همي وهم بنتي الصغيره .. ))

ياما كانت هم على غيرها .. وماتنسى لما سلمها الشايب لمطلق وهي صغيره مو بسن زواج ..

قالها كلمات مافهمتهم الا بعد سنين .. بعد كبر ..
ضمها وجلسها على فخذها وقالها بصوته الحكيم : ياشجن حنا نموت فيك مو بس نحبك .. ونخاف عليك .. وانتي امانه برقبتنا .. لكــن طلعنا مو قد مسوليتك وهمك .. كبرنا على هالهم ..العيال والمداراه – تنهد بثقل - وانتي بنت مثل غيرك ولازم تعيش حياتك ماتندفي مع عجز مثلنا ..
لاتفكري انا مانبغاك وماحبك واعطيناك لمطلق نرتاح منك .. لاااا والله انتي اغلى على قلبنا من عيالنا .. انتي ضحكت هالبيت وشمعته .. ولاننا نحبك بنعطيك الرجال اللي يستاهلك .. هذا الشهم اللي مايقصر علينا بشي ولو الله ثم هو كان ماكلنا ..

نزلت دموعها اكثر .. هي اكثر وحده تعرف شهامه مطلق

لانا بكت لحد ماتعبت ..
امها زعلااانه منها .. وماتبغى تناظر وجهها ..
ضلت ربع ساعه تبكي بصوت عالي يمكن امها ترضى تسامحها او حتى تضمها وتسكتها ..

تعبت وسكتت ..
مشت لعند الغرفه بخجل ..
ومي تمط ببلوزه بيجامتها القصيره من كرشتها المرتفعه ..

فتحت الباب وناظرت بالسرير وين ما ... أمها متمدده ...
شجن كانت نايمه وموحاسه بشي ..بكت لحد مانامت ..

من الام ومن البنت ..؟!

وقفت عند السرير وناظرت بامها ..ورجعت تبكي لما تذكرت انها ماتحب تناظر وجهها ..

وبمكر طفولي راحت لعند التسريحـه ..وفتحت درج شجن المكياج ..

وطلعت على الكرسي ..
ولانها قصيره وقفت على التسريحه قبال المريه الكبيره بالضبط ..واخذت الروج حطت على عيونها وفمها تقلد امها بس بطريقه خطاء ..
وحطت من الشدو على خدودها وانفها ..

صار شكلها اكثر من المهرج بالالوان الاخضر .. والاحمر .. والبرتغالي ..

ابتسمت وهي تناظر بشكلها مفتونه .. تحس انها صارت حلوه .. : اللــــــــه ادنن .. " اجنن"

نزلت من الطاوله لكرسي التسريحه بحذر ..
ومشت ببيجامتها الموف وشعرعها الكيرلي القصير لعند السرير طلعته بصعوبه ..
وحطت ايدها على خد امها : مـاما .. ماما ..

فتحت شجن عيونها بثقل لانها ماغفت الا من شوي : هـا مـ

سكتت تناظر بالروج الاحمر .. اللي على عيون لانا وحواجبها .. و بالاخضر والازرق اللي بخطها ..
خراابيط وخريطه العالم بوجـه بنتها ..
شهقت : أيـش هـذا ..؟!

لانا ابتسمت بخوف وقالت بحزن : انتي ماتحبي ودهي حطيت لك هـذا ..

شجن ضحكت على هباله بتنها : لااا ياشيخه .. ههههههههه ياغبيه .. كنت معصبه ..

لانا : يعني حلو ودهي ..عنوني حلوووه ..

شجن ضحكت على براءه لانا : هههههههههه تهبلي .. يله ياحلوه اغسلي وجهك لانوا حلى بدون اوصاخ ..

لانا : بس انتي تحطي اوصااخ بعد

شجن ابتسمت : اوكي نتافهم الصباح هاللحين نامي ...خلااااص ..

لانا هزت راسها ماتبغى امها تزعل منها ..

غسلت لها وجهها شجن وهي تعاتبها ليه تلعب كذا بنفسها ..وتعتب نفسها لانها قالت لها ماتبغى تناظرها ..

حطتها بالسرير وغطتها ..
لانا مسكت امها من رقبتها وباستها بقوه : تصبحي على خير ماما ..

شجن وهي تطفي النور ماعدا نور الابجوره .. وتغطي نفسها : وانتي من اهله ..حبيبتي

ماضمت لانا ولااا قربت منها بس دعت ربها يحفظها من نفسها ومن الشيطان ..وكل شر ..










&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)




بفستانها البحري الرايق لنص فخذها .. وعاري الكتف والصدر ..
وشريطه صغيره ضعيفه رافعه فيها شعرها ..

ايدها عاكفتها لورى ظهرها ..و عيونها على حوض السمـــك اللي قباله ..

تناظر بالحوض والمويه الزرقاء .... والفقاعات اللي فيه ..
وبالسمكه الكبيره كيف تحاول تاكل السمكـه الصغيره ..؟!

كــذا الحياه .. الكبير ياكل الصغير ..

مالتفتت لصوت الباب اللي انفتح اكيـد صقر جائي ومعه شلته الفسقانـه ..

ماسمعت الا صوت خطواته الكريهــــه ...

ابتسمت بالم ومسكت دمعتها .. . وهي تحس بايده على خصرها ويقرب منها : مساء الخير ..

مع انه كان يهمس بصوته الخشن الكريه الا انــه دخل باذنها وكانه بمكبرات .. يزعجها صوته لدرجه محد يتصورها ..

بلعت ريقها وقالت بهدوء : مساء النور حبيبي ..

صقر لفها لجهته واسند جسمها على الحوض .. و خربط لها شعرها : هااا كيف مشوارك اليوم .. انبسطتي بالفيصليه ..

فجر ابتسمت صقر اليوم رايق .. ويكون غير لما يصير رايق .. حنون وحبوب .... : ايوه . .

صقر قرب منها : أيش اشتريت لي ..؟!

فجر قلبها دق بسرعـه ..وناظرته بالبدله العسكريـه من زمان ماقرب منها كذا دايم معصب ومايطيق يناظرها ..بلعت ريقها .. : ولاشـــي ..نسيت اشتري لك ..كنت مصرفده اقصد مستعجله وماقـ

قاطعها صقر وهو يشد انفها .. : مصرفده مره وحده ههههههه اما انتم يالحجازين حكيكم موسيقى .. مو مشكله انا احســن منك .. عازمك على العشاء ..

فجر استغربت وش عنده اليوم عليها ..من زمان ماعملها .. ابتسمت ابتسامه صفراء ماوصلت لعيونها : ثواني واجهز ..

صقر بعد عنها وهو مبتسم قال بلهجته الامره : لاتنسي تتبرقعي مابغى حد يشوفني معك ..

فجر مشت بهدوء للغرفه .. لازم يذكرها انها عار وحشره ..
حتى هـي ماتتشرف تكون معه وماتبغى ..
بس ماتقدر تعترض او تحكي ..

اخذت اوسع عبايه عندها قديمه بس مالبستها كثير " الفراشه "..

وطلعت لعند صقر اللي كان مو فيه .. بالحمام يتروش ..
ناظرت ببدلته العسكريه على الكنبه ..
جلست عندها وهي بعبايته ..

مسكت بلوزه البدله وشمت ريحتها ..
ريحـه الانسان الوحيد بالعالم هذا كله .. ضامــها عنده وتحت جناحاته ..
الصدر القاسي الحنون بنفس الوقت ..

تحسست النجمات الاربعه الذهبيات على كتف بدلته ..
سالت نفسها مستتغربه .. " هذي النجمات اربعــه يعني أي رتبه ...؟!"

تحسستهم بتامل .. مو سهل مركزه اكيــد ..
هـذا وهو شرطي رجل امن الدوله .. يوقف أي فساد ..
عنده شقــه مشبوهــه ..وبنات لحسابه ..

ارتجفت لما سمعت صوته : عاجبتك لهالدرجـه ..

رفعت راسها وناظرته بروب الحمام الابيض اللي لافه على جسمه .. مع الشبشب الابيض ..
وتركت البدله : لااا بـس اناظرها ..

صقر بلامبالاه اشر لها : جيبي لي بيجامه وافصخي عبايتك .. غيرت رايي بجلس هنا ..

فجر اصابها احباط موعلشانها مراح تطلع لااا .. لان و صقر يبغى البيجامعه .. يعني مراح يطلع بيكتم انفاسها ..
وقفت بسرعه : حاضر

صقر كمل اوامره وهي تمشي : وطلعي معك الاب توب .. وادخلي لجوا لاتطلعي ..

بكل انصياع عملت اوامره .. وهي مرتاحه مايبغى يشوف وجهها ..

مايدري انه العيـد عندها ماتناظره ..

دخلت لغرفتها مرتاحــه اليوم مافيـه سهره ولا قرف ..

تروشت وبدلت لبسها لروب اخضر قصير وكات وعليه رسمه وجه بنت حزينـه .. تموت على هـذا الروب يعطيها جوها ..
..

دخلت لفراشها ..وغمضت عيونها ..

تبغى تنام .. لكـــن صوت الاغنيه اللي شغلها صقر ..
خلتها تفتح عيونها بالظلام وتبتسم ..

علي بن محمد ..(( انا ابي الزمن يرجع .. لورى ..
والا الليالي تدور ..))



تحولت ابتسامتها لضحكه وهي تذكر هبالها مع البنات .. شجن ورحاب وسديم وبشاااير ..
احلى اياام كانت معهم ..

مع كل اللي عاشوه بالدار لكــن احلى ايام عمرها ..

حست بريحـه غرفتهم الليمون بانفها ..
فواحه كهربائيه كانت تشغله شجن دايم وتحب ريحتها ...

وصوت سديم المعصب باذنها .. وصورتها وهي واقفه بالبقي والتيشرت على سريرها ..: انتــي هيــه اطفيها وربي خنقتينا وكانها فيري ..او .. لوكـس ..

رحاب ترفعها من الفيشه : خلاااص راااحت الريحه .. انخنقنا وكاننا بمطبخ ..

شجن تاخذها من ايد رحاب وتحطها بالدرج : آآف مافي خصوصيه ..

رحاب تدفها وهم ماتجاوز ال، 11 سنه .. : اقول ياخصوصه انزي جيبي لنا شي نوووكلوا ..

سديم : نوووكلوا .. انتي من جدك هـذي فضيحه لو شافتها مريوم والا توابعها وش بتعمل فيها ..؟!

رحاب مسكت ايد بشاير : بشبش قومي معـي ..

سديم : اقووول انتي كيف فيك عقل بشورها ماتقدر تركض اذا صادونا ..

قالت فجر بنعومتها المعروفه : أنـا بروح معك ..

رحاب : طيب .. وانتي راقبي الطريق

بشاير بخوف : من جدكم انتم بتدخلوا اكل للغررف انتظروا مابقى شي على موعد العشاء ..

تايدها شجن : ايوه مالنا خلق مشاكل مع مريوم ...

رحاب : جاءتلك الثانيه .. انتي معها هـــيه العشاء مطول وحنا جوااعـه ..

سديم : وهي صادقه بلا نظام بلا بطيخ انزلوا بسرعـه ..وانا بطلع اراقب لكــم الطريـق ..

رحاب مسكت بايد فجر ونزلوا لدرج بهدوء .. وسديم ببدايته وعيونها على غرفه مريم ..

دخلوا للمطبخ الواسع وسلموا على الطباخه الحبوبه ..
رحاب : هلااا رمزيه كيفك ..؟!

رمزيه ابتسمت : هلااا .. وش جائبكم لهنا ..؟!

فجـر : الجوووع .. ياخاله ...

رمزيه فهمت عليهم : اهااا في صحن هناك خذوه بالعافيه ..

فجر ضمت رمزيه وتعلقت فيهـا : على قلبك يالغاليه – باستها بخدها – تسلمــــــي ..

رمزيه : ههههه الله يسلمك ..

رحاب رفعت القصدير عن الصحن : بـس هـــــذا .. ؟!!!! ..
قليل مرره .. نبي اكثـــر ..


,

,

,


سمعت صوت بكــي صغير.. نون .. التفتت بسرعه لغرفه البزارين اللي بالدار الواااسـع ..

عشقها الننونات .. تموت فيهم لكن ماتبين لحد بالدار علشان مايمصخروها لانها ماتعترف انها بنت اساسا ..
تناقض كبير بداخلها وشخصيتها ..

التفتت حولها كان فيه حد والطفل يصيح ومحد حولـه ..

دخلت للغرفه الدافيه واضاءتها المنخفضه ..
مع القران بصوت هادي للاطفال ...
مريم كانت تحرص عليهم يشغلوا قران بغرف البزارين .. محد يدري وش الغرض من كـذا ..

ماكانوا يقبلوا بالدار اقل من 3 شهور ..

اسره فوق التسعه .. وكل سرير من الخشب عليه العاب من فوق..

ناظرتهم برحمــه .. مساكين هذولاء الصغار الضحايه الجدد ..
بيد الفلبينيات الحقيرات لا رحمه ولاشي ..

وهي اكثر وحده تاذت منهم ..


رفعت البراء اصغر طفل موجود 3شهور وخمس ايام ..

يجنن ... صغير مره كان ملفوف بالبطانيه وبردان مرره لانه ملفوف اي كلام من الملاعين الفلبينيات ..
صحيح المشرفه عسل وتجنن وااخلاقها جنان وتخاف عليهم بس ماتقدر على 9 اطفال هذا غير اطفال الحضانه ..

فجر تمسك الاطفال واراعيهم من العصر الى العشاء احيانا .. تطوع منها على صغر سنها ..

البراء طلع زبابيد من فمه ابتسمت له يجنن صغير مرره وضعيف ..

مسحت زبابيده ومسحت على شعره ينرحم ....
ضميته لصدرها تدفيه وصارت اغني له .. اغاني الاطفال اللي تهدي .. كان يتكلم ويسولف حست انه يسمعها ويفهم له ...
حسته يقول (( ياليتني مت قبل لاجي هنا .. ليه جابوني وتركوني .. ليه الدنيا قاسيه علي كذا .. لاتتركيني واجلسي معي هنا .. صيري امي ..))

حسيت الدمعه تخونها وتنزل على وجهه وهو يبتسم كان دمعتها جاوبته ورحمته ..
من زمان نفسها تدخل لعندهم بس تستحي ..

نام البراء وحطته على السرير..
وغطت باقي البنات والاولاد الصغار مرره .. باستهم ..

حست بوجهها يحمر واعصابها تثور وهي تسمع ضحك فجر ورحاب عند الباب ..
كانوا من زمان واقفين وماحست فيهم ضاعت بعالم البزارين البرياء ..

رحاب باستهزاء : ا و ..اوو .. اووو .. او.ووو ... ياللحركتات ..ياحنونه ..

سديم بعصبيه : خيرر انتم من متى هنا .. ؟!.. – قالت تصرفها - وين الاكـل ..؟!

فجــر :اهااا صرفيها .. ياشيخه انتي هنا وحنا كنا بنموت من الرعب .. خفنا تشوفنا مريوم ..

رحاب بغمز : هــيه مو فاضيه مع الننونات ..

سديم دفتهم وهي تطلع : اقووول بس اخلصوا جوعانه ..))

....

احلى اكل كانت تاكله بلمتهم معها ...
كــانت الدار امااان لها .. وحضن داافي ماحست بقيمته الا لما قابلت نوال ..

غمضت عيونها ورااحـت بالاحلام ..






&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)





جالسه بغرفتها ومقفله عليها الباب ..
ضامه رجلها لصدرها ومطنشه الالم اللي تحسه برجلها اليمين من صفطتها الغلط ..
الم الجسـم عادي تعودت عليه وماتحسه .. لكن اللي ماتقدر تتحمله الم كرامتها الضايعــه ..

وهي على جلستها غطت نفسها بالبطانيه الخفيفه وصارت تهز جسمه لقدام وراء ..بتوتر ..
وتبـــكي ..

تبكي من حكي موزه لجارتهم سعــاد ..
يقطعوا فيها بالحكي ولاااا كـانها انسانه موجود هاو تحـس..

: وش لك فيها يامـوزه .. هذي بتوقف نصيب دلال ..

تنهدت بحزن : وانتي صادقه ياوخيتي خااايفه هالنحس تعنس بنيتي ..

سعاد : هـــذا اللي بيصير اذا مالحقتوا انفسكم .. و انتم الله يهداكم وش له هالتزوير وتحطوها باسم عبدالعزيز ..

موزه بنرفزه .. : وش فيك سعاااد كم مره بعيد لك .. نبغااها تطلع لنا ذهب ..

سعـاد باستنكار .. : عاااد من زينها بنتك دليل ازيـن ..

موزه بحسد وقهر .. : وانتي صادقه دليل ابشع .. انتي طالعي فيها كويس تعرفي من الازين .. وهــذا اللي فاقع مرارتي .. ..

سعاد بطفش .. : اقول بس انشروا انها مو بنتكم احسن ..

موزه بسرعــه : لاااا انهبلتي نضيع كل تعبنا .. بعدين من بياخذها ..باللـه ...

سعاد باستهزاء : اللي يسمعك بعد طلاقها الخامس هاللحين بتعرس والا حد بيرضى فيهـا ..

بشاير لما سمعت حكي سعاد القاسي .. شدت على اسنانها وبكت اكثـر ..
وكان العيب منها تتزوج وتتطلق مو من الحيوانات اللي عندها ..
(( الله لايسامحـك ولايوفقك يامويزه انتي وزوجـك جعلك الموووووت ..))

موزه بغرور وثقه .. : ماعليك عبدالعزيز .. طايح لها على بطراان .. صدق انه مهبول شوي وعقله خفيف بس ينفع ..

بشاير بعدت الغطاء عنها وقفت .. زوااج جديد لااا مو بهالسرعـه ..
وبعد مو لهــذا العاله الجديده اللي بيزوجها اياه ..
وقفت عند الباب بالضبط ورجلها ترجف .. واذنها لزقتها بالباب ..تسمع مواصفات العريس الجديد ..

سعاد : يعني كيف مهبول .. مجنون ..؟!

موزه وهي تشرب الشاهي ببرود : لاااا يقول بو دلال ان فيه حاله نفسيه حمدالله والشكر وكان بايش اسمها هذي اللي بالجنوب ..المستشفى للمجنن ..

سعــاد شهقت وضربت صدرها : شهـــار ..؟!

موزه : ايوه هــذي شهار .. يقوولوا كان فيها والله مادري وش مجننه بس مجنون ..

سعاد بتردد : لااا مو لهدرجه تعطوها لمجنون ..

موزه : ومن بيقبل فيها غيره ..

سعاد : طيــب لاتستعجلوا انتظروا يمكن يجي اللي اغناء منه واحسن ..

موزه : لاااا مانقدر .. الاسعار ارتفعت وانا ابغى اسافر هالصيف ..

سعاد ابتسمت : ياحبك لنفسك بس ..

موزه : ههههههههه ولدلال بعد مسكينه مضغوطه من المذاكره تسافر وتغير جو ..

سعاد : المهم يدروا انها مطلقه ..

موزه بخبث : أيـوه .. تدرين البنت تعرج ومحد يصبر عليها لانها ماتقدر تشتغل بالبيت .. وهو لاخذها مراح يشغلها ..

سعاد : اموووت واعرف رجلك كيف يقدر عليهم ..

موزه : مادري اساليه هههههههه ..

جلست بشاير على ارض الغرفه البارده .. ساقها ضعيفه ماتقدر تحملها ..
مجنون .. بعد مجنون ..
مايكفي همها واللي فيهــا بعد تبلى بمجنون ..
يــــارب رحمتك ..

مسحت دموعها ولمت شعرها الاسود اللي تناثر على وجهها ..
لمته وهي تدوس وتكابر .. مابيدها شي ..

وقفت بصعوبه لعند سريرها اخـذت العكاز و ناظرت شكلهابالمرايه المقابله سريرها ..
بتنورتها الصيفيه .. الملونه لفوق الساق ..
وبلوزتها الفوشيه الساده ..

حكي سعاد صحيح .. وش يبون فيها عرجاء ومطلقه من خمسـه .. والسادس بالطريق .. وش هالحياة العذاب ..

لكم تتصورون خمســـــــه ..
شربت وكلت ونامت .. وبكت معهم ..
لمده سنه كل واحد منهم او اكثر ..
وفجاءه يختفوا مثل مادخلوا ..

ولااا واحد منهم قدر يقول لا ابغاها ..
اول مايعرف انها لقيطه تبدى النظره الدونيه والاحتقار ..واحيانا الشفقه والشماته ..

اللكل يحكي كلام ويحمل شعارات ..
.
اليتيم ..وكفالته ..وصى عليها الرسول .." عليه الصلاه والسلام "
.
لااا لالنظرت الشفقه هم مثلنا ..

لــكن اول ماتفكر الوحده تخطب لاخوها او عمها او لدها او خالها .. ماتفكر باليتيمه او اللقيطـــه بالذات ..
وكانها غير مرائيه .. او نجس بالمجتمع ..

مع انها ضحيــــــــه ..
وضحيـــــــــــــــه تدفع الثمن لاخر نفس لها بالحياه ..

تكوني لقيطه أو يتيمه ..
يعني تكوني حشــــــره يانتداس بالجزم أو تحتقر مايناظروها ..
يعني حياه بدون روح او طعـــــم..

يعني مافي بوسه لراس الام والجده والجد ..
يعني مافي دلع ودلال للاب ..
يعني مافيه هديه النجاح او العيد ..
يعني مافيــه خوف من زعل حد لان مافي حد يحبك ويسال عليك ..

يعني المــــــــوت بعينه ..

احساس النبــــــذ قاتل ..

وهـــــــــــــذا احساس بشاير هاللحيـــن ..


مشت بعرج لعند المرايـه وناظرت بشكلها ..
مضايقها شعرها ..اخذت فيونكه صغيره..
ورفعت خصلها القصيره من على جبتها ..
وبانت ملامح وجهها اكثـر ..
ملامحها حاده مره .. تعطي اول من يناظرها . . انها خبيثه ومغروره ..
بس هي غير كذا نهائيــــــا..

عيونها لوزيه سوداء مرره برموش ثقيله ..فيها نظره شموخ ربانيه ..
انفها طويل وبارز مره ...
فمها متوسط وشفايفها مليانه .. لونها وردي رايق ..
تكوينه وجهها قريبه للمربعه..وبشرتها بيضاء على ورديه لونها غريب ..
.. شعرها طويل واسود .. ماقصته من اربع سنوات ..
حيوي لكن تلفان ..

قالت باستهزاء وهي تناظره : بعرسي السادس اقصه ههههههههه ..

: بشــــــاير .. بشايـــــــــــــر وجعه .. انتي يابشيــــــــــــروه ..

بشاير ماردت عليها .. دخلت للحمام غسلت وجهها وجففته وطلعت لعندها ..
ناظرت فيها بحقد وهي جالسه بجنب سعاد .. وتتقهوه ببرود ..تكرها لابعـد حد : نعـــم ..ناديتيني ..

موزه : صباح الخيـر .. تعالي سلمي على عمتك سعاد وجيبي الحلى ..

بشاير ناظرت بسعاد اللي بنظرها مشتركه مع موزه بجرائيمها : هلااا خالتي ..

سعاد عوجت فمها : هلااا فيك .. مبروك الطلاق ..

بشاير ببرود : الله يبارك فيك ..

تركتهم وراحت تجهز الحلى لهم ..

دخلت عليها دلال وهي ترقص والسماعة باذنهــا : انتي حطي لي غداء ..

بشاير بدون ماتناظرها : غداء قريب الفجر ..

دلال تنرفزت وقالت بطريقتها الطفوليه الغبيه : اوووه يالمطلقه حطي وانتي ساكته ..

بشاير هزت راسه (( جد بزر بلهاء ))

دلال بتعالي اشرت لها : جيبيه لغرفتي اوكي ..

بشاير ماردت عليها ودخلت صحن الحلى لثلاجه بعد ماقطعت منه ..

دلال بعدت السماعه عن اذنها وناظرت ببشاير : سمعتي وش حكيت ؟!

بشاير احتقرتها بس قالت بهدوءها المعهود اللي اخذته من عائشه وقلدتها فيـه .. : سمعت يا عمتي تامري على شي ثاني ..

دلال بدلع : لااا ..

بشاير بحقد ناظرت فيها وهي طالعـه .. رفعت الصينيه ودخلت على موزه وسعاد ..
حطت الحلى على الطاوله بدون ولا كلمـه ..

موزه ناظرتها من فوق لتحت وقالت بدون نفس : اطلعي لبوك المجلس يبيك بموضوع ..

عرفت بشاير الموضوع ..من دون ماتسال موزه أي موضوع ..
: عن اذنك خالتي سعاد ..

سعاد بنفس نظرة التعالي والاحتقار.. ماتعجبها بشاير ابدا (( "مغروره "وتعمل نفسها رزينه على قل سنع .. )) هـذا نظرتها لبشايـر .. : روحـي الله لايردك ..

طلعت بدون ماترد على سعاد ..دقت باب المجلس ثواني وجاءها صوته : ادخلـــي ..

دخلت برجل ثقيله .. يصبرها قلبها الضعيف ..تدور على التفاوئل القــادم احسن ..


&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)

تقلبت بسريرها اكثـر من مره ماهـي قادره تنوم ..
يميــن .. شمـــال ..
فوق .. تحـــــت ..

مافيه فائده ماهـي قادره تنوم ..

جلست بطفش ناظرت ساعه جوالها ..ثلاث الفجــر .. وهـي مانامت ..

بعدت البطانيه عنهـا بعصبيه ..ومشت ع السراميك البارد لبرى جناحها ..

مشت وهي تدندن باحب الاغاني على قلبها المول العراقـي .. : امم ..سكنانه ياعمي والقلب مجرووح ..
ماتسمع بنـــاتك تنتحب وتنووووح .. ..

وقفت عند باب جناح رهـف وهي بالبنطلون الاسود الواسع الطويل .. وبلوزه الهلال الزرقــاء الواسعه .. لفوق ركبتها ..

تدق عليها تحاكيها والا لا ..
بس هي عارفه حقارة تصرفها .. احجتها قدام صاحبتها ..
أي صااحبات .. هذولاء رجال باجسام حريم ..
وماعملت اللي عملته الا خايفه عليها ..

تحسست بايدها الباب .. تدق عليها والا لا ..

تتخيل شكل رهـف الزعلانــه ...
لاااا هـذا اللي ماتقدر عليه ..
اختها وحبيبتها زعلاااانه وهي تنام مرتاحـه ..

تشجعت ودقت الباب بهدوء ودقتين اذا مافتحت بترجع ..
جاء لها صوت رهف المخنوق : مــن ..؟!

سديم بخشونتها المصطنعه : أنـــا .. افتحـي ..

رهف فتحت الباب وهي ماده بوزها وعيونها حمراء .. وشكلها برياء بالبيجامه الموف الناعمه .. وشعرها تاركته مفتوح ..
: نــ..ـعـ..ـم ..

مثل ماتوقعت سديم
رهـف تبكـي ...
ابتسمت بخبث على غباء رهف وحساسيتها ..: هــا رهوفه تبكـين ..؟!

رهف بعناد وتصنع : لاااا ..

سديم اشرت لها وهي تحك شعرها .. : طيب ممكن ادخل ..

رهف كانت بتعاند بس خافت من سديم لانها هذي الايام عصبيه كثير : أيـوه ..

بعدت عن الباب ..

سديم تنهدت وهي تكابر تتمنى تكون مثل رهف تبكي وتطلع اللي بداخلها ..
قالت بسرعه وهي عند البــاب : عارفه رهوفه الدعوه كلها باايخه .. مايستاهل تتبكبكي ..

رهف بنرفزه : انا مابكيــت ..

سديم حطت ايدها على كتوف رهف وخنقتها من رقبتها وهي تضربها بايدها على شعرها : كـــذابه ..... تكـــذبين ..

رهف تالمت : آآآه سديم ..فكينــي . .

سديم : قولي انك كنتي تبكين ... وانك موزعلاااانه وافكك ..

رهف اختنقت وجهها حمر من خنق سديم لها : مـ...ــو .. زعــ...ــلا..نـ...ــه .. آآآآه .. اتركـ... ـينـ ... ـي ..

فكتها سديم لانها خافت تموت بيدها : ههههههه كذا تسنعي ..

رهف كحت بقوه .. وهي تقول : يادفاشتك ياسديم .. كـــــح كـــــح ..

سديم ضحكت بعصبيه مكتومــه : ههههههه .. احمدي ربك ماخنقتتك جد يله روحي نـــامي ولاتفكري كثير ..

تـــركت رهف ورجعت لغرفتها راضيـه عن نفسها تقريبا ..

رهف واقفه عند باب غرفتها ايدها على رقبتها وتناظر بزول سديم ..عنيفه لدرجه مخيفه تنرعـب منها ..
صدق انها مقهوووره منها .. مررره .. وتتمنى تحرجها مثل ماحرجتها ..

بس هي تعرف ان سديم .. حنونه عليها كثير ..هــي بالذات من الناس كلهم ..

رجعت لغرفتها تحاول تطنش تصرفات سديم ..

اما سديم دخلت لغرفتها .. وناظرت بدولاب صغير بجنب النافذه .. ابتسمت اول ماتذكـرت وش بداخله ..
وجاء ببالها عيون زرقاء وشعر اشقـــر ..

اشتــاقت لرحـاب كثيـر .. لو انها معها هاللحين ..
كيف صار شكلها بعد كل هالعمر .. اكيــد شقراء مميزه ..
باي جامعه تدرس ..؟!

فجر و شجـن وبشاير ..
كيفهم هاللحيــن ..

مريم كيف تعاملهم بعد ماكبروا ..
..

اكيـد يسافروا وينبسطوا .. من قدهم صاروا كبار وبسن قانوني يسافروا فيه ..ومريم ماتقدر تحكي ..

قبل يتمنوا يسافروا مع باقي البنات بالدار .. لكن الملعونه مريم لسلوكهم السيئ تجلسهم ..

اخذت الميدلاليه من الطاوله بسرعه وفتحت الدولاب .. تحس لما تفتحـه انها تجلس مع رحاب وتسولف معها .. وبالذات ان رحاب تنازلت عن مشاعرها كلها اللي تكتبها لها ..
بدون أي تردد سلمتها اوراق اكتبت فيها ست سنوات من عمرها ..

اخذت احب ورقه على قلبها ..وقراءتها وهــي تبتسم ..

بالورقه وبخط رحاب اللي تتفنن فيه على قد ماتقدر وهو مو لهناك ..

(( انا هــذي اللي اسمها سديم يوم بقتلها برشاش .. حماااره وغبيه .. بدل ماتصبر بشاير وتقولها بتقدرين تمشين ..
قالت لها الجفصنه الخشنه اللي ماتعرف تتعامل " ليـه يفرق الكرسي عن العكاز "
قهـــرتني وضربتها بس هي قويه عضتني لحد ماكلت تبـن ..
دفشه كانها ولــد .. تستاهل ضرب مريم لها .. ))

سكرت الورقه بعد ماحست بايدها تبرد وترتجــف ..

مشتــاقه لرحاب وللبنات ..

اكيــد هم نسيوها ولاسالوا عنها .. هي اذتهم كثير .. بس هي كذا ..
اللي تحبه تضربه واللي تكرهه تضربه ..

سكرت الدولاب وقفلته .. ودخلت للحمام وهي تسمع صوت الامام يكبر .. لصلاه الفجـــر ..

فكرت بصوت عالي : أصلي .. وأبدل وأطلــع أفطر احسن من الخنقه هنا ..




&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)

بعيـــــــــــــــد عن السوق الشعبي .. باميال واشوااط ..
بحياه ثانيه .. وعالم بعيــد كل البعـد عن هذا ..

بالقصـــــر الواسـع ..
.

.







وهي بصدر الطاوله الطويلــه .. والخدم متفرقين حولهم ..

.. بعدت صحن فيليه السمــك .. عنها ..:الحمدلله ..

ناظرت رهـف بامها : مـامـا ماكلتي شي ..

هناء ناظرت ببنتها وابتسمت لها : لاااا شبعـت .. وين اخوك عبادي ..؟!

رهف اكلت بهدوء : مادري عنه .. من امس ماطلع من غرفتـه ..صح سديـم ..؟!

سديم ماردت عليها كانت تقطع بالاكل من دون ماتاكله .. اثقل وقت هـذا .. لما تاكل مع هناء بطاوله وحده ..
ثقيلــه على قلبها اللمه هذي .. بس علشان خاطر رهف لانها زعلانه جلست ..

هناء قالت لسديم بدون ماتناظرها : اذا مو عاجبك الاكل . السفره تتعذرك ..

سديم وقفت ودفت الكرسي وراها لحد ماطلع صوت مزعج ..
قالت بقرف وحقد : أنتي اللي مو عاجبتني مو سفرتـك ..

تركتهم ومشت لبره وين الهواء والتنفس ..

هناء لفت راسها وين ماطلعت سديم ..
كانت احب انسانه لها على وجـه الارض هـذي الطفلـه .. اللي ساعدتها وطلعتها من المستنقع اللي هيـه فيـه ..

ماتنسى لما كانت طالعه لزياره مع وحده من الاميرات اللي لها علاقـه فيها .. ومع اكثرمن وحده من صديقاتها الهاي كلاس ..
كانوا طالعين لدار الايتام يساعدوهم ويشوفوا نشاطهم علشان يدعموا الدار ماديا ..

كانت محرومه من العيال وتتمنى تسمع كلمه .. "ماما "..

ناظرت باطفال الدار وهم ماتعدوا الست سنوات .. يرقصوا ويضحكوا .. بالمسرحيه التمثيليه اللي عملوها لهم على شرفهم ...

حست بقلبها بيطلع من مكانها اول ماركضت طفلـه صغيره وجلست بحضنهـا ..

قلبها دق بسرعه وضمت الطفله اللي بست سنوات تضحك وتتمسك فيها .. يااحلو .. هالطفله وياخفة ظلها .. تدخـل للقلب ..

قالت اللي بجنبها باشمئزاز .. : ابعديها عنك ابعديها ..

الاميره ابتسمت : هههههه شكلها حبتك ياهناء .. ياقلبي ياحلوها ..

هناء ناظرت بعيون سديم الواسعه مرره وهي ترمش ببراءءه .. باستها : ياااقلبـي تاخذ العقل ..

جاءت مريم بسرعه وسحبت سديم منها : اسفه هذي شويه مشاغبه ومـ

قاطعتها هناء وهي تمسح على شعر سديم : لااا اتركيها عندي تجنن .. ايش اسمهـا ..؟!

مريم كاتم نحرجه من تصرف سديم .. اكيد بيطردوها من الاداره بعد مشاغبة سديم ..: اسمهــا سديم اتركيها عنك لاتزعجبك ..

الاميره : ليه ماتكفليها يا هناء دام ماعندك عيال ..؟!

هناء ناظرت للاميره تستوعب .. تكفلهـــــــــا ..
كيف والناس والمجتمع من حولها ..
ابتسمت برضى الاميره كـافله اطفال وهي عندها ليه هي ماتكفل .. بس هذي البنت ..
: والله فكره روعـه .. ابحكي مع عبدالرزاق ونعملها ان شاء الله ..

مريم انبسطت وكانها مالكه الدنيا .. وابتسمت ببلاهــه ..

طلعت من الدار وهي الفكرخ براسها وتحاصرها .. دائمها محرومــه ليه ماتكفل هذي الطقله ..
بس كيف تقنع الناس اللي حولها بهذي اليتيمه ..والاهم زوجها عبدالرزاق كيـف تقنعـه ..

ضلت الفكره براسها لايام .. حرمتها من النوم كويس والاكـل .. لحد مالاحظ زوجها عليها ..

عبدالرزاق : هنـــو حبيبتي ايش فيك مو على بعضك هذي الايام ..؟ّ

ماصدقت انو سالها جلست بجنبه و قالت باستعطاف : وماتعصــب ابدا ..

عبدالرزاق : لااا .. اذا كان مايستاهل اعصب ليه اعصب ..؟!

هناء ابتسمت بتردد وهي عارفه حساسيه زوجها من هالموضوع .. : ابغى اكفل يتيمـه ..

عبدالرزاق بهدوء : حلوو وهذا اللي شاغل بالك ..؟!

هناء حست ان عبدالرزاق مافهم عليها : لااا أقصد ابغى اكفلها يعنــي اممم اربيها عندنا ..

عبدالرزاق باستنكار : أيــش ..؟!

هناء مسكت ايده : حبيبتي لاتعصب .. انا ..

قاطعها : لااااا ياهناء لاااا انسي الموضوع ..

هناء غرقه عيونها : ليـه انت رجال تقدر تتزوج وتجيب عيال يشيلوك بكبرك اما انا مرره – كملت بمراره – والعيب فيني .. يعني اذا بكره كبرت مالاقي حد حولي .. يمكن هالبنت تفيدني ..

حط ايده على كتفها ومسح عيونها : حبيبتي انا قلتلك لو اموت ماتزوج عليك انتي حياتي ..

هناء : كـذب .. بكره بتحن للعيال وبتتزوج علي ..

عبدالرزاق : وربـــــي لااا .. انا ماتخيل وحده بحياتي غيرك ..

هناء بنرفزه : وانا ماتخيل اعيش بدون عيال ابغى حد يناديني ماما ابغى اللعب مع طفــل .. انا مرأه يعني انثى .. عندي مشاعر امومه ابغى أطلعها .. مـ - غطت وجهها بيدها وبكت - ..

عبدالرزاق اخذ نفس وتنهد كل مره يفتح معها هالموضوع لكن هاللحين غير فيه تطورات طالعه بهذي حكاية الكفاله .. : خلاااص حبيبتي لاتبكي ..

هناء : انت ماتعرف ايش حسيت اليوم لما ضمتني سديم .. حسيتا ني محرومـه من انوثتي من ااجمل احساس بداخلي ..

عبدالرزاق جاء بباله هذيك البنت اللي شافها بالبر .. ومكتوب بالورقه أسمها سديم .. كان قبل مايتزوج هناء .. ويتمنى اذا جاءت له بنت تكون تشبها .. : خلاااص قلتلك مافيه ياهناء واذا الله كاتب لنا عيال من صلنا والا عمرنا ماشفنا العيال ..

هناء : ايوووه وش عليك ... انا المعيوبه مو انت ..

تافف عبدالرزاق ومثل كل مره يتركها تبكي ويروح ..

ضلــــــــــــت تحن على راسه وتصر .. لحد ماقتنع بالفكره .. وتحمس اكثر لما عرف انها نفس البنات اللي طلعها من البر ..

حس بالدنيا صغيــره .. صغيــــــــــره مره ..
كان الله كاتب لها تطلع من الحياه القاسيه كل مره على ايده ..

حملت زوجته قبل ماتوصل هالطفله لبيتهم .. وولدت بولده اللي من لحمه وصلبه .. " عبدالله " ..

صحيح انو طفل انابيب .. بس حبه كثير بعد حرمان طويل ..وهو يمشي بعمره السنتين احساس ثااني ماقد حســه ..

لاحظ ان هناء تراجعت عن قرارها وماتبغى البنت ..

قدم لها كرت دعوه لحضور زواج جماعي بهذي الدار.. وهو عارف ان قلبها طيب واول ماتقابل هذيك الطفله بتصر تاخذها لانهــا بتحسها السبب بعد الله سبحانه انها حملت ..
كانت سبع سنوات تحاول لحد مارزقها الله بعبدالله اللي ماتجاوز السنتين ..
لانها حنت على اليتيمه الله عوضها ..

ومثل ماتوقع ..

هناء باصرار وهي بشهر الاول من حملها برهـف : قلتلك مالي دخــل بتبناها .. بتبناها .. ليه تاكل من الارض وانا موجود ه ..

عبدالرزاق قال باستهبال : ياابنت الحلال عندك ولدك وبنتك بالطريق وش تبين فيها ... قبل قلنا انك ماتجيبي لكـن هاللحين وش حجتك ..؟!

: هي السبب بعد الله سبحانه اني احمل .. هي بعد رحمتي لها ربي رحمني .. الله يعافيك خلنا باخذها نكسب فيها اجر ..

عبدالرزاق ارتاح انها ماتغيرت هذي حبيته الحنوونه وزوجته ..

بعد محاولات صعبه وطويله .. قدروا ياخذوا سديم ..
لكــــن حصل اللي ماتوقعوه .. وسبب كرههم الشديد لهذي الطفله ..

عنيفــــــــــــــــــــــــــ ـــــــه ..
عنيفــــــــــه لدرجه محد يتصورها .. وبالذات مع عبدالله .. اللي مايفرق عنها بكــم سنه ..

حاولت معها هناء بحنان لايوصف لمده سنه وكم شهر .. ومع الاسف عنفها يزداد ..
كرهتها وكانت تبغى تطردها بس ماهي لعبه يوم ياخذوها ويوم مايبغوها ..

.
.
.
.

رمشت بعيونها اكثر من مره وناظرت حولها .. هي لحد هاللحين على السفره ورهف مو فيــه ..

ياكره الذكريات اللي تضيق الصدر .. وبالذات عن مجهوله الجنس "سديم " ..
لاهي بنت ولا ولد .. تشمئز منها ..

دق جوالها .. بجيب تنورتها ماتحب تمشي بدونه لكثره اشغالها ..
طلعته وبرقه كريستالاته مع اضاءه الانوار ..

ردت : مرحبـــــا ..
.
.
.

بنفس القصـر
جالسه بالبنطلون البقي الواسـع الاسو د والبلوزه اللي عليها وجه نمر .. وشعرها البوي مشطته بدون جل ..
وشفايفها تنشد مع الحلق اللي مثبته تحتها ..

والـ " بـي ا س بي " بايدها ..مندمجـــــه مره فيه .. تحركه يمين اذا تبغى تلف مين وشمال اذا تبغى تلف شمال ..من اندماجها وكانها تسوق سياره من جدها ..

رهف بفستانها الوردي الهادي على راسها تحكــي ..
رهـف : انتي عارفه انو مالي دعوه بعلاقتك مع ماما بس على الاقل احترميها شوي .

سديم ماردت ضلت عيونها لى الشاشه وتضغط بعنف تفرق طااقتها فيه ..

رهـف : انا احبكم ثنتينكم ومابغى اخسركـــم ..

نفس الحكايه ماعدتها سديم أي رد ..
لانها تحس بالقهر من داخلــها .. هناء ماهي بشايفتها ..
اذا صارت موجوده معها او مع عبدالرزاق تحس انها شفافه مو مرائيه ..
يسالوا عيلهم وبس .. وهي ينتقدوها باقل شي تعمله ..
ويطردوها بادب ..

رهف : انتي لو مكاني وش تعملي .. مـ

قاطعها جوالها اللي دق مسج ..
رفعته لانها عارفه ان سديم ماتسمع لها ولا تبغى تسمع ..
تحس اانها تحاكي حالهــــــــــــــا ..

اول ماقرت المسج قفزت وصرخـــــــت : وااااااااااااوووووووووووووو ..

التفتت لها سديم ببرود : ياااهووووووه .. فقعتي طبلت اذنـي ..

رهف رميت نفسها على سديم وضمتها : بيرجعووون بيرجعووووووون ..

سديم بعدتها بطفش : مــــــــن ..؟!

رهف باست سديم بخدها : ازوووواجي بيرجعوا .. ياااي اموت فيهم .. هاللحين بيتهاوشوا علي ..

سديم عرفت من تقصد رهف .. عيال عمامها الاثنين .. " سلطان وبندر " .. اثنينهم محيرينها اذا ماخذها هذاك ياخذها الثاني وماتطلع منهم ..

ورهف كل اسبوع تقرر تحب واحد فيهم .. ياسلطان او بندر ..
والاكثر متعلقـه فيه بندر .. لانه يرسل لها بين وقت والثاني مسج وسلامات ..

المهم عند رهف تتزوج واحد منهم مع ميلها الواضح لبندر .. مع انها هذا الاسبوع طايحه حب بسلطان .. بس غيرت لموجه اول مارسل لها بندر صورته بالايميل ..

رهف : سوووسو وين رحتي فيه ..؟!

سديم ناظرتها باستخفاف : معـــك يعني وين بروح ..؟! .. بيرجع من فيهم ..؟!

رهـف : ماعتقد سلطان لان بقاله شهرين اتوقــع بندووووور ..

سديم احتقرتها : اللي يسمعك ... مايقول انك كنتي من كــم يوم تقصدين بابيات غزل .. بسلطان ..

رهف : هههههههه اسمعي اللي بيجي قبل بتزوجه قبل .. وياررررب يطلع بندر ..

سديم : والله ماعرفت لك سلطان والا بندر ..؟!

رهف : خخخخ لزوم الكشخه والترزز سلطان .. اما لزوم الحب والحنان بندرر ..

سديم : وانتي على ايش استقريتي ..؟!

رهف : اممم مادري بس افكر بالحب وهالحركات ..

سديم رجعت تندمج باللعب وهي اكررره ماعندها سواليف عيال وحب وماحب : الله يهنيك ..

رهف تدووور على نفسها : ماااااااااني مصدقه واخيرا خلصوا دراسه وبتزوج مثل البنات هههههه ... ونااااسه .. بطلع لسوق قبل لايرجع ..قوومي معي ..

سديم اشرت باستنكار : لاااا مهبوله انتي ياشين السوق .. – قالت بكذب - انا طالعه لنادي ..

رهف من فرحتها تركت سديم وراحت تتجهز ..

سديم ابتسمت باستهزاء وتركت الـ " بي ا سبي " ..
بتزوج مثل البنـات ..

كل بنت حلمها تتزوج .. لكن لزواج شروط ..
تكون قبل أي شي بنت اصل ..
او حتى معروف نسبها ..

كل بنــت ..
ليه هي بنت مثل البنات علشان تحلم بالعرس والكوشه ..

حست بحراره فضيعه براسها وتنفسها يضيق .. بالمره مو وقته ..

وقفت بصعوبه تدور شي تعمله تنسى التفكير اللي كل ماجاء على بالها تحس بالتعب ..

ناظرت ساعه ايدها .. كلهــا 11 ساعه وتدخل الـ ثلاث وعشرين سنـه ..
سنه جديده بحياتها وماتهمها .. اكيد مثل اللي قبلها ..

تنتظر بشوق لهذيك الساعه وليوم بكره ..
نفسها تعرف من بيتذكر عيد ميلادها ..

طلعت لفوق وجلست على جهازها .. مثل العاده تدخل لغرفه البالتوك .. تقضي وقت وتستهبل .. ومايهمها حـد ..

وش اللي بتخاف عليه اسم والا سمعه .. والا اصلها او فصلها .. عندها كل شي ايزي ..



&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)

اليوم الموعـــد ..

اليوم اللقــاء ..

جوالها ماسكت طوال اليوم من الصباح لهالسـاعه .. وشروق كل شوي داقــه يازايده معلومه يامنقصـه ماتبغى تنحرج عند مكي وتبان كذبتها ..

اما فجــر فعندها برود .. برود تــام .. بس عصبت من شروق لما قال لها صقر: وش قصتك اليوم مع هالجوال انا اجي لهنا ارتاح مو تزعجيني بخرابيطك ..

ماعرفت وش ترد عليه بس حطت جوالها على الصامت لحد ماخذت لمعلومات الكافيه عن علاقه مكي وشروق من اول يوم شافته وكلمته لهاللحضه ..

ماصدقت صقر طلع من الباب واخذت انفاسها .. اخيــرا فارقها وفك ..

بدلت بسرعـه لاكثر ملابسها اغراء تنوره قصيره وشال صيفي ربطته على جسمها كانه بلوزه .. اعطى لجسمها جمال اكثر ..
ماكانت تهتم بالوجـه مثل الجسم .. كذا تربت وتعلمت ..

رشت لها عطر ديفيد بيكهام الهادي ..و خلصت .. ناظرت شكلها برضى ..

نزلت من العماره بهدوء وثقل .. وكان كاظم الساهر غناء لها " تمشي خصرها يرقص "

 
قديم   #7

فداك روحي يا المملكه


رد: ورود في مزبله الواقع


ورود في مزبلة الواقع

الجــ الخامس ـــزء
"من يغرس الشوك مايجني ورود .."


اليوم الموعـــد ..

اليوم اللقــاء ..

جوالها ماسكت طوال اليوم من الصباح لهالسـاعه .. وشروق كل شوي داقــه يازايده معلومه يامنقصـه ماتبغى تنحرج عند مكي وتبان كذبتها ..

اما فجــر فعندها برود .. برود تــام .. بس عصبت من شروق لما قال لها صقر: وش قصتك اليوم مع هالجوال انا اجي لهنا ارتاح مو تزعجيني بخرابيطك ..

ماعرفت وش ترد عليه بس حطت جوالها على الصامت لحد ماخذت لمعلومات الكافيه عن علاقه مكي وشروق من اول يوم شافته وكلمته لهاللحضه ..

ماصدقت صقر طلع من الباب واخذت انفاسها .. اخيــرا فارقها وفك ..

بدلت بسرعـه لاكثر ملابسها اغراء تنوره قصيره وشال صيفي ربطته على جسمها كانه بلوزه .. اعطى لجسمها جمال اكثر ..
ماكانت تهتم بالوجـه مثل الجسم .. كذا تربت وتعلمت ..

رشت لها عطر ديفيد بيكهام الهادي ..و خلصت .. ناظرت شكلها برضى ..

نزلت من العماره بهدوء وثقل .. وكان كاظم الساهر غناء لها " تمشي خصرها يرقص "


.
.
.




نزلت النظاره السوداء لعيونها ..
وناظرت بالسيارتين السوبر السود اللي واقفين ورى سياره السواق ..
تاففت .. : سكوند متى العلل يفارقوا ..

سكوند هز راسه : مافي معلوم كلوا في هنا ..

دخلت لسياره تضبط اعصابها ..وسكر لها السايق الباب ..

لكن ابتسمت وهي تتخيل شكل هذا المكي لما يناظرها ويسمع الحكي اللي ناويه تقوله له ..
بيحرم يحاكي بنات او يطلع معهم ..
وبالذات انه من المكان اللي خطفوها فيه ... من اهلها وأنحرمت منهم ..


طلعت جوالها سوني اركسون العنابي وناظرته بخبث ..
حركت اصابعها الرشيقه بمناكيرها الاحمر التركيب ..
و ارسلت لشروق (( ياحلوه .. بأي مطعم ..؟!))

نزلت الجوال لحضنها وناظرت باظافيرها ..
مركبتهم من شهرين وتحس بالملل منهم .. جلست تفكر كيف بتتحملهم اربع شهور جائيه ..

قطع تفكيرها صوت اسير الشوق يقصد بصوته الواثق .. "من يغرس الشوك مايجني ورود ..
ومن يطفي الشوق مايلقى دفاء .. "

فتحت المسج بهدوء .. (( مطعم البلوره ))

تاففتت موعاجبها المكان .. عيب شوق اذا تعلقت بشي تعلق عليه ..
اشر لسايق بطفش : سكوند على الفيصليه ..

و كتبت مسج بتمرس .. واصابعها تتحرك بحرفيه على ازارير الجوال ..
.. وارسلته معصبه (( وانتي ماعندك الاهـذا المطعم معلقه عليه .. جد بنت فقر .. ))

ناظرت جوالها تنتظر رد شروق ..بفارغ الصبر .. وتتخيل شكلها وضحكتها الهبله ..

"من يغرس الشوك مايـــ

قطعت النغمه اللي تروق لما تسمعها وفتحت المسج بسرعه ..
ومثل ماتوقعت شروق الابله ..
(( هههههههههههه .. وش اعمل ابغى اخسره ..
واللي يعافيك ومن مطاعم الرياض السنعه عاد ادور غيره ..
لاتنسي هو محمد مو مكي ..تفضحينا .. ))

طفشت طول الوقت تكرر عليها لاتنسي ..
هو محمد مو مكي لحد مانفخت راسـها ..

.
.
.


وصلت للمكاان المطلوب .. للموعـد .. .

ناظرت من قزاز السياره لناطحه الطويله .. وجاء ببالها افكار كثيره ..
يمكن حد من اهلها داخل هالزحمه هذي ..
يمكن ابوها يمر من عندها وهو قلبه مفطور عليها ..ومايدري انها هي بنته ..

نزلت من السياره مبتسمه على هالفكره ..
ممكن يكون أي حد بالهالبرج الهائل من اهلها ..حلوه الاحلام والافكار ..

ثبتت جزء من طرحتها بطرف انفها وغطت فيه فمها ...
بلثمه شفافه كثير ..ماخفت وسع فمها واسنانها اللبيضاء ..بترتيب ..


دخلت بكل ثقه وهي تناظر السكيوتي باحتقار ..
تكره الرجال لابعد حد ..وكل واحد بنظرها خاين ..

كانت عبايتها عاديه مرره بدون أي شي يزخفها .. لكــن ضيقه ومفصله جسمها ...
ماتهتم لنظرات حولها ..

كل مافيها خرافي ..
نعومه مرره ..اللطف من الخوخ ..
انثويه ..

وهي تمشي بغنج طالعه لفوق دق جوالها " صقـــــــــر " ...

(( آآآآآآف هذا وشيبي .. مع ذا الوجـه بيستجوب هاللحين ..وهو عارف انا فين ..؟! .. الله يقرفه .. ))

ردت بدلع : هلااااا قلبـي ..

جاء لها صوته بجديه : وينك فيه ..؟

فجر ابتسمت ابتسامه صفراء ..
وقالت بغنج وهي تناظر الرجال بس من حولها ..
وكان الكون حولها رجال وبس .. .. : بالفيصليه طالعه اتسوق شوي ..

صقر بعصبيه : وليــه ماحكيتي لي ..؟!

فجر بدلع : نسيت .. كذا ضربت بمزاجي اطلع ..

صقر بلهجه امر ماتستحمل نقاش .. : أرجعي لشقه ..

فجر وقفت عن المشي وقالت باستنكار : أيـــــــــــــــش .. لاااا

صقر بهدوء ونطق ببطى : ايش فيك اقولك ارجعي وتسوقي بيوم ثاني ..

فجر عارفه صقر اذا حكى بهالطريقه يعني لاتناقشيني ..تاففت وقالت بقهر : اوكي راجعه ..

صقر باستهزاء : ايوه شطوره حبيبتي ارجعي واجلسي بالشقه ..

فجر تمسك نفسها ماتسكر بوجهه السماعه .. رجعت لبرى الفيصليه..
: اوكي طلعت وراجعه هاللحين ..باي ..

صقر بطريقه استفزازيه : مافيه باي حبيبي ..

فجر بين اسنانها : باااي حبيبي ..

صقر تخيل كيف شكلها معصبه وتقولها غصب ...
ضحك باستمتاع : هههههههههههه .. اوكي باي ياحلوه ..


سكر ..وفجر تحس بالذل والقهر ..
دخلت لسياره وهي تناظر السيارات اللي وراها بحقد : انذاااال ..

دخلت لسياره وسكرت الباب بقوه ..
و اشرت لسكوند : حرك للشقه .. بسررعه ..

سكوند عمل اللي قالته بدون نقاش ..

هزت رجلها بقهر .. يرجعها بكل برود وكانها لعبه بايده ..
الحقير شاريها بدراهمه ..

ناظرت بمرايه السياره .. السيارتين اللي وراها وكانها شخصيه مهمه ..
مو عبده مشتريها ولد وزير غبي ..

نزلت اللثمه من فمها الواسع ..: ارفع التكيف وش هالحر ..

رفع سكوند التكيف بدون نقاش .. عارف فجر هاديه بس اذا عصبت شينه ..

سحبت شنطتها بربري بطفش وطلعت سوني اركسون العنابي ..
ومن القهر قطعت الاكسسوار اللي مثبته بخيط رفيع بالجوال ..
رمت الاكسسوار عند رجلها ..
كان فيه صوره صقر محفوره بقطعه مربعه من الفضه .. معطيها اياه علشان تناظر خشته دايم وماتنسى من هي ..

(( حقيـــــــــــر .. زبالـــــــــــــــــــه .. زبالـــــــــــــــــــه ..
- كملت بالجداوي - نفسي افرشووو فرش .. ))
" اضربو ضرب "


تذكرت شروق ومكي والموعد .. دقت بسرعه اتصال سريع .. : الو شوشو ..

شروق بحماس : هاا بشري قابلتيه ..؟!هو قبالك ..؟! وش لابس ..؟!كـ

قاطعتها بقهر : لااا .. صقر رجعني لشقه ..

شروق باستنكار : كيــــف رجعك يعني ماقابلتيه ..

فجر تنرفزت : اشبــك يابنتي اقلك .. اقصد .. اقووولك اخوي .. صقر رجعنـــــــــي ..

شروق شهقت وتوها تنتبه بالجمله : اوووه طاح عليكم ..

فجر تنهدت وقالت بكذب : لاااا الحمدلله كنت توني نازله من السياره وهو طالع هزئني ليه ماستاذنت ورجعني معه ..

شروق همست بخوف : هو بجنبك ..؟!

فجر كل لحضه تحس بغباء شروق اكثر .. : لاااا راح يجيب لو شي وبيرجع ..

شروق : يااااربي وش اعمل مع هذا المكي هاللحين ..

فجر تاففت : وش اعملك .. يعني كنت عارفه اني بشوف وجه الاخص ..

شروق قالت بضيقه : ياااالله عاد هذا المكي لعين .. اااف ..

فجر ببساطه : حاكيه هاللحين وقولي له ماقدرتي ولد عمك عندكم ..

شروق : مالي الا كذ ا والله يعين ..

فجر بلا مبالاه : وليه مصممه عليه في مليون غيرره ..

شروق : لاااا مابعد شبعت منه ..

فجر بطفش كملت كذبتها : يالله يالله فارقي صقر جاء ..

سكرت من شروق وهي مقهوره ....

شركـــــه ضخمه .. نوافذ كبيره واسعـه ..



موظفين كثار .. بخبرات وجدارات ..

الا المدير العملي لدرجه ينسى ان عنده قلب ..

عند مكتبه .. كانت الضحكه بشفايفه .. والانتصار ماليه ..

وهو يناظر بجواله والمسجات اللي نقلها من جهاز فجر ..

(( اسمه محمد عنده شركات وبطران ... وعمره 27 .. هذا كذبته طبعا .. الحقيقه ..اسمه مكي ويشتغل بالجوازات .. عمره 26 ..))

ابتسم اكثر وهو يقراء رد فجر (( مايهمني كل هذا المهم لاقابلته وش بيعطيني ..؟! وكيف شكله .. ارسلي الصوره خلصينا ..))

شروق (( اوكي برسلك صورته بس انتبهي هو محمد مو مكي تفضحينا ..وساعتك اشتريتها .. بالحفظ والصون ..))

فجر ..(( اهم شي الساااعه اخر موديل .. بزنز از بزنز .. ))

حرك بايده السمراء الجوال بعيد عنه عيونه وهو يضحك .. كيف شكلها هاللحين وهو رجعها ..
: ههههههههههه ..

فتح اخر مسج وكان mms ..
الصـــوره ..
قرب الجوال لعيونه ..
مملوح صغير بالسن .. ونحيف .. شعره لحد كتفه ..

ناظر صقر بالصوره كويس يعرف هالاشكال المنتفه وتغازل ..
: رايحه تقابليه من وراي هااا ..عامله لك شغل لوحدك يازباله .. بس انا اللي بربيك ..

رمى الجوال على الطاوله بعصبيه .. ورجع جسمه لورى ..
رفع رجلينه على المكتب .. وهو يفكر ..
اخذ تلفون المكتب ودق ..
بعد دقتن بالضبط قال بتوتر : هاا محمود طلع من الفيصيليه والا مابعد ..

محمود وعيونه على نفس الشاب اللي بالصوره عنده ..: ااآآ .. اللي بالصوره خرق و كمان معصب اووي ..

صقر بهدوء : اهااا حلو الحقه لوين بيروح .. ودق على بسرعه ..

ماسمع رد محمود وسكر السماعه بوجهه ..

: انا لكي يا فجر هانم اذا مالاعبتك توم وجيري ماكون صقر ولد ابوي .. بزنز من وراي ياقــذره ..

اخذ جواله من الطاوله بعد دقتين : ها محمود ايش حصل معك ..؟!

محمود : دخل لاهوه ..
" قهوه "

: ايوا قهوه اسمع لاتتحرك من مكانك لحد مايطلع اوكي ..

سكر منه ودق عليها ..
بعد اكثر من رنه جاء له صوتها الناعم : آلو حبيبي ..

صقر.. ابتسم باوسع ماعنده ..: هااا ياحلوه وصلتي ..؟!

عارف صوتها معصبه مرره بس تضغط على نفسها .. قالت بدلع : ايوووه حياتي توني داخله لشقه ..

صقر ببرود : اهااا حلو ..- بالغ بحنان صوته - اذا تبغي ترجعي للفيصليه ارجعي ماعندي مانع ..

فجر كتمت شهقتها ورمت شنطتها على الكنبه .. : كيــــــــــف ..؟!
(( لعبه بايدك انا ياحيوان ))

صقر ماقدر يكتم ضحكته اكثر : ههههههههههههه ارجعي وانبسطي ياقلبي ..

فجر وقفت عند اكثر مكان تحبه بهالشقه وتنسى فيه نفسها وهي تتامل السمك والمويه ..عند الحوض
: لاااا مشكور غيرت راايي مابغى ارجع لسوق ..

صقر : براحتك ... واحسن لك بعد .. الاسواق فتنه للمرأه هههههههههه ..

فجرعارفه انه يضحك عليها .. عارفه انه متلذذ بحرقه قلبها وذلها ..
قالت بهدوء : ايوا فتنه .. ..

صقر بهدوء اكثر منها : حياتي يمكن الليله يجي لك ناصر واحد من الشباب افتحي له اوكي ..

فجر باستهزاء : حبيبي تامر امر ..

صقر : شطوووره ياقلبي .. لاتتحركي من مكانك اوكي باي ..

فجر بهدوء : باي

سكر السماعه وهو يضحك بانتصار ..

اما فجر ..
اخذت نفس طويل ..
عــــــــــــادي كل هذا عادي ..

دخلت للغرفه تجهز نفسها لهذا ناصر ضيف صقر .. وخويها الليله ..
**
بالمستشفى الحكومي ..

بعد طلعت الروح أجاء رقمهم ..ودورهم ..
يدخلوا على دكتورة الاطفال المزحومه ..

.
.
.


قلبها كان بيوقف من شكل بنتها وهي تصرخ وتبكي لتطعيمه الدكتوره لها ..

قالت بخوف : ايش فيه ..؟ ايش فيها بنتي ..؟!

الدكتوره بجديه وهي تناظر بالاوراق اللي قبالها : هي أيش اكلت قبل ماتنام وايش فطرت ..

شجن قالت بسرعه وهي تذكر اكل لانا : كلها شيبس وبسكوت وبيبسي ومـ

قاطعتها الدكتوره وهي ترفع راسها بصدمه : شيبس وبيبسي بهذا العمر .. انتي ماتخافي الله ..

شجن عصبت : ليه ماخاف الله كل الناس تاكل شيبس وبيبسي ..

الدكتوره : انتي ماتعرفي اضراره يعني .. معدة بنتك صغيره ماتتحمل .. اذا حنا يالكبار مانتحمل كيف هي ..
انتي عارفه ان بنتك معها صعوبه بالاخراج "مسا ك " يعني ..من اربع ايام ..

شجن ناظرت بلانا اللي تشرب مويه كثير من الممرضه ...
من اول ماجلسوا وهم يشربوها مويه ويقولوا لها تمشي بالغرفه ..: لااا ماحكت لي ..

ناظرتها الدكتوره بانبهار واستحقار : ماحكت لك .. وانتي ليه امها .. تنتظري طفله تحكي لك عن شي ماتدري عنه .. لازم يصير لها والا لا ..

شجن عصبت من الدكتوره لانها ماتحب حد يناقشها بعلاقتها مع لانا او طريقة تربيتها ..
هي عملت اللي ماعمله حد لبنته بنظرها ..
اضطرت تدرس وتشتغل .. علشان بس تجيب حفاظات لبنتها وحليب .. ومافي حد ساعدها بريال واحد .. وهي ماتبغى حد يساعدها ..
علمها مطلق كيف ماتحتاج لحد وتصرف امورها ..وهذي اللي عندها شهاده مبروزه تجي تحاكيها ..: انا اعرف لبنتي اكثر منك ..

الدكتور هزت راسها " لاحول ولاقوه الا بالله " : ياختي هذي طفلــه طفلــــه .. يعني لو ترتيها براحتها مراح تاكل براحتها بتاخذ الحلويات وهالشغلااات ..

جاءت بتقاطع الدكتوره وهي معصبه وتبغى تدفع عن بنتها وانها احن انسانه على الارض ..
لكن الدكتوره كملت وماتركت لها فرصه ترد : انتي الظاهر يعجبك ان يجيها سرطان او تلف معـ

شجن شهقت وقالت بانفعال : سرطااان ..

الدكتوره بهدوء وتفهم : والله ماكذب عليك ياأم لانا .. اذا استمرت على هالحال بيجيها اكثر من كذا ..

شجن سكتت مالها وجه ترد.. التفتت للانا اللي تبتسم للممرضه .. اللي تاشر لها على صور حيوانات بلوحه بالجدار وتضغط ويطلع الاصوات ..

توها تحس ان لانا طفله مثل غيرها ..

لاااا مستحيل تعيش بدون لانا هذي الغاليه ريحه الغالي .. هذي خلفته وحسه بالدنيا ..

راحت عندها وعيونها مغرقه .. لانا اول مانتبهت بامها اشرت بفرح : ماما .. فيل فيل فيل .. يدولوا هذا فيل ..

ابتسمت ودموعها تخونها تنزل .. نست انها طفله ولازم تعلمها هالاشياء تخليها تكتشف العالم اللي ماتعرف فيه شي غير امها .. حتى اطفال بعمرها ماتحكتك فيهم ..
واذا شافتهم بكت وركضت لها ..

لانا وقفت وقربت من امها تمسح دموعها : ماما ليه تبكيــــــــن انا مايعولني شي خلااااص لاح ..

شجن ابتسمت بين دموعها : لاااح ..لاااح ..

لانا بحماس : ايوا لاااح حتى شوفي بطني ماياولني ..

شجن بلعت ريقها : ايوا شاطره ماما .. بطله انتي ..

قاطعتهم الدكتوره : السستر أعطتها مولين .. علشان تقدر تخرج .. ومثل ماقلتلك يام لانا .. الشيبس والبيبسي ممنوع .. اسلقي لها خضار ماعدا البطاطس .. وابتعدي عن الخبز والرز ..ودايم شربيها مويه وعصير ..

شجن وهي ترفع لانا : يعني بحرمها مره وحده صعبه ..

الدكتوره : لااا مو صعبه فهميها ان هذا احسن لها .. ولاتخافي بس فتره بعيد تقدر تاكل هذولاء لكن باعتدال ..

مشت لعند مكتبها واخذت ورقه : وهذا النظام الصحي اللي تمشي عليه ..

شجن اخذت الورقه ونزلت البرقع على وجهها .. وهي رافعه لانا : ان شاء الله .. سمعتي لانا ..

الدكتوره اعطت لانا لعبه صغيره : لااا لانا شطوره تسمع الحكي صح ..؟!

لانا بعناد وهي تبعد اللعبه عن وجهها : لااا ..

الدكتوره توقعت ان هالام بتكون نتجه تربيتها كذا : خذيها حلووه مره وكل اللي بره بعطيهم مثلك بس انتي احلى شي ..

لانا شدت على امها : مابعى خليها لك .. يله ماما ..

شجن ابتسمت باحراج من ورى الغطاء : معليش ماهي متعوده تاخذ شي من الغرب ..

الدكتوره رفعت حاجبها ورجعت لكرسيه : لو اننا بره كان اشتكيت عليك لانك ام موصالحه ومانتي مو اهله تكوني ام ..

شجن غرقه عيونها .. وقالت ببرود وهي طالعه .. : لما اعرف ايش ام تعالي حاكيني ..

طلعت مقهوره من الدكتوره ورمت الورقه اللي اعطتها اياه بزباله قريبه منها ..

.
.
.


بممرات الجهه الشرقيه من المستشفى الحكومي ..

جدار من بلاط نيلي .. واضاءه بيضاء شديده ..
ارضيه مطاطيه ..
كراسي رصاصيه .. مزدحمه بالاشخاص ..

ثوب ابيض قماشه خياطته عند امهر الخياطين ..
بزمته " كبكاته " من جورج ارماني ..
وقلمه قوتشي اللي مثبته على جيبه الصغير عند صدره ..
شماغه من اعلى جوده .. .

واقف وعاكف يديه لصدره .. ويناظر حوله بطفش ..
وقرف ..

لو يدروا اهله انه بهذي المستشفى وهو خريج جامعة فورتسبورغ في المانيا ..
هو بريستيج عايلته والبرنس تبعهم .. يوقف هنا ..
دلو ع مامته .. وذراع ابوه اليمين ..
محبوب الجميع الشاب الوسيم خفيف الظل ..
واقف هنا .. بهالمستشفى اللي اقرب تكون لخرابه ..
بنظره ..


جابها لاقرب مستشفى من بيتهم ..
كان بينزلهم وبيتركهم ..
.. لكن احرجته امها لما قالت ماتعرف تتفاهم مع الرسيبشن ..

ولما دخلت عند الدكتور ..بنتها..
اللي مانطقت بكلمه وحده ولالفت وجهها عنده ..

اضطر يوقف معها ..لانهم حرمتين لوحدهم ..

طلع جوواله من جيبه ودق للمره العاشره على هذا اللي يسموه اب .." عبدالعزيز "
مارد عليه ..
: ياخاله متعود زوجك يترككم كذا ويغيب ..

موزه بصوت حنون وطيب مايشك بصدقه احد : والله مادري عنه ياوليدي .. اكيد اتفع عليه الضغط ومحدن حوله تحصل معه كذا احيانا .. بهدلناك معنا .. – تنهدت بضيقه - بس انت عارف البنات وهمهم للممات ..

كسرت خاطره هالام .. شكل بنتهم لعينه ومطلعه فيهم الشيب ..
اكيد مصايبها مصايب .. اللي مطلقه من خمسه ورائها بلاى ..
(( بس مو انا رعـد .. اذا ماعلمتك كيف تلعبي ..))

قال مجامله وهو يبتسم ابتسامه صفراء نورت وجهه الصافي : لااا عادي .. ياخاله حنا بنصير اهل ان شاء الله ..

موزه ايش طارت من الفرحه قليله عليها هالكلمه ..
كانت ماسكه نفسها ماتزغرط ..
شبـك عريس الغفله شبــك ..
: خير وبركه ياولدي والنعم فيك وباصلك .. – قالت بقلق مصطنع وعيونها على باب الغرفه اللي بداخلها بشاير - ماكانها تاخرت هالبنت ..

رعد رفع كتفينه : التشخيصات تطول ..ومـ

قاطعته دقه جواله اللي بجيبه..
بنغمه نوكيا الممله ..
ناظر بالشاشه ..
(( امـي )) يتصل بك ..

ابتسم اكيد تدق علشان مايفشلها عند نسايبهم ..والعزومه اللي عاملينها ..

..مراح يرد وبيطنشها ..

حطه صامت ...وهو يناظر الشاشه بتلذذ (( خـلي وليد ينفعك هاللحين .. ))

رجع حط الجوال بجيبه ..دق من جديد ..ماطلعه طنش ..
وعيون موزه الفضوليه تناظره ..
ابتسم لها مجامله ..

قالت بفضول : يمكن بو دلال يدق ..

طلع الجوال وقال باستغراب : بو دلال - ناظر الباب وقال وهو يعدل شماغه يتميلح - بنتكم اسمها دلال ..ماكانها بشاير ..

موزه توهقت ..: لااا بشاير بس تعرف من صغرها مو حولنا تعودنا نناديه بو دلال ..

ابتسم وهو مو معها يناظر الشاشه (( شعوعه .. )) ..

رقم امه الثاني .. لااامصممه يرد ..

قال لموزه : عن اذنك ..

اعطاها ظهره ..

واخذ نفس يتخيل امه قباله ..
مو هو دلوعها وصغيرها ..
مجرد مايسمع صوتها او يناظر الشاشه يرجع هذاك االطفل الدلوع .. ولا كـانه الشخصيه الثقيله مع الناس ..
رد على امـه مبتسم ..: مرحبـا ..

جاء له صوت امه الهادي مع الازعاج اللي حولها : رعـد كان مارديت كويس تفضلت علينا ..

رعد بهدوء : نعم يمـه وش تبين ..؟!

قالت باستعجال ونرفزه : انت وينك ابوك مع وليد بالمجلس لوحدهم مع الرجال ..ويسالوا عنك ..

رعد عبس وقال بجديه : خلاااص وليد معه مايكفيكم انا مشغول .. يله باي ..

ماتركته يسكر قالت بتافف : رعـد بلا حركات مبزره وتعالا لاتحرج ابوك ..

رعد ناظر بالممرضات اللي يدفوا سرير فاضي للاصنصير : قلتلك ماني بجائي يله سكري ..ولاعاد تدقوا ..

سكت ماسمع رد من امه بس الازعاج من حوله ..
عارف ان امه زعلانه وسكتت متضايقه .. مد بوزه وقال بهدوء وهو دلوعها : يمــه ..

ماردت عليه ..

رعد تافف : يمــه .. ردي من البزر هاللحين ..

ردت عليه بهدوء : خمس دقايق وتكون هنا فاهم .. باي ..

سكرت السماعه .. قال بهدوء : باي ..

.
.
.

من ساعه وهي تحاول تقنع الدكتور بالم رجلها وهو مو مقتنع .. واضح انها ماتتالم ..

ناظرت بشاير بالدكتور المصري اللي دايم تكون عنده قبل ماتتزوج فواز ..
دكتور ممتاز ومايقتنع بسرعه ..

فتحت النقاب وربطته مره ثانيه من التوتر ..

نزلت من السياره ومالفت عليه وجلست على الكرسي المتحرك وبعد ماناظرته حتى لما دخلت الغرفـه ..
ماتبغى تناظر بوجه هذا المجنون عريس الغفله .. وماعجبها صوته ..
مايهمها وسيم والا شاذي .. هي زواجه وبتعدي ..

صرقعه اصابيعها بتوتر وهي تحس بنظرات الدكتور كاشفه كذبها ..
لكن قال بهدوء وهو يكتب على اوراق قباله : انا حديكي المرهم دا .. وماتستخدميهوش الا عند الحاقه ..

حمدت ربها انه عدى الموضوع وماقال تكذب ..

هزت راسها وهي تسند ايدها على العكاز وتوقف : ان شــاء الله ..

التفتت للباب اللي انفتح ودخل عبدالعزيز واللهفه المصطنعه بصوته : خيـــر ايش فيه بشاير حبيبتي جاء لك شي ..

غرقه عيونها ونزلت راسها تتمنى تكون لهفه جد ..

مانتبهت باللي واقف عند الباب وعيونه تناظرها بكل احتقار ..
رعد كان يناظرها باحتقار .. وتحولت نظرته لشمئزاز لما سمع الدكتور يقول لعبدالعزيز : دي بتدلع مافيهاش حاقه ..

اشمئز من جد منها .. مثل ماتوقع كذابه وتدلع .. وعامله هالتمثيليه ..

وجهها خبيث نظراتها حاده واثقه .. ماتعجبه ..

عبدالعزيز ضم بشاير بحنان : الحمدلله على سلامتك يابنتي والله ماكنت داري ان صار لك شي .. تعبت مع الضغط مثل مانتي عارفـه ..

بشاير ماردت بس سحبت نفسها منه .....
ولفت وجهها وجاءت عيونها بعيون سوداء صغيره ..تناظرها باحتقار ..

ناظرت فيه نظره سريعه ولفت وجهها ..ازعجها وسامته الملفته للانتباه ..
صحيح ان ملامحه حلوه بس شكله واحد مهتم بنفسه وهذا اللي اعطاه وسامه وهيبه ..

تحديده سكسوكته المصبوغه باسود وزلفه العريض ..شفايفه العريضه شوي .. وانفه الطويل ..
حواجبه الكثيفه وعيونه الصغيره ..
لونه ابيض كثير حتى ابيض من لونها هي ..
شعره الطويل اللي واضح عند رقبته ..

شماغه وثوبه .. طوله وعرض كتوفه ..
اعطوه هيبه ...
ووضحوا مستواه الاجتماعي ..

حسته ملئ غرفه الدكتور الصغيره ..

وحست بالضيقه اكثر .. تبغى تطلع من هالغرفه انكتمت ..

عبد العزيز : المهم سلامتك ..

طلعوا من الغرفه واولهم رعد .. لحضه عن لحضه يحتقرها اكثر ..
ابوها يخمها تبعد عنه .. ايش القسوه اللي هي فيها ..؟!

بشاير طلعت واول ماشافت موزه همست لها : ابشتري لي دونات من كوفي المستشفى وبرجع ..

مشت بسرعه بعيد عنهم .. بتنخنق مو ناقصها هذولاء اللي ينقال اهل ..
بعد يجي هذا اللي ماتعرف اسمه ويزيد عليها ..

ناظرها رعد وهي تمشي والتفت لاهلها اللي يناظروا بعض بنظرات مافهمها ..
حس انهم رامين نفسهم عليه ..
قال بخبث وضربة حظ رماها يتاكد اذا هم جد رامين اعمارهم او لا : وين راحـت ..؟!

موزه بسرعه : للكافتريا مادري كوفي تشتري لها دونات ..

رعد رفع حاجبها باستنكار يبغى يشوف اخرتها معهم : وتتركوها كذا ..

عبدالعزيز : عادي بنسبقها لسياره وتلحقنا ....

رعد حرك شفايفه ببطى وهو يبتسم وعيونه على الممر اللي طلعت منه ..: انا استاذن عندي اشغال اشوفك على خير قريب ..

.
.
.



وقفت وناظرت بانواع الدونات العاديه .. سكر .. شوكلت ..
قالت بتفكير : لوسمحت اعطني اثنين شوكلت .. واحد سكر ..

بتشتري لها ولدلال ..

التفتت لطفله صغيره لابسه شورت اصفر وبدي وردي .. وشعرها بني كيرلي وتقفز بجنبها وتاشر على دونات ملون .. : ابعـى دون دون ابعى دون دون ..

ابتسمت لها من تحت الغطاء .. شكلها يجنن ونفسها تبوسها ..
نزلت لعندها بصعوبه وهي تصفط رجلها : تبغي دونات ..؟!

ناظرتها لانا باستنكار وعدائيه العيون غير عيون امها الصغيره الناعمه ..والبشره ابيض من بشرة امها البرونزيه ....
رجعت لورى بخوف ..

بشاير قالت تتمسكن وهي عارفه طيبه قلب البزارين .. اشر على رجلها ..
: انا رجلي تعورني شوفي عندي عصا .. وابغى دونات تاخذي معي ..

لانا ناظرت ببشاير برحمه .. كسرت خاطرها : تعولك ردلك انا ططني يالوني وطاب ..لحت لماما ودتلها بطن لانا يالوها .. وانا اسمي لانا .. انتي لوحي لماما ودولي لها ردلك تاولك ...

ضحكت عليها بشاير وباستها : ههههههههه ..

وقبل لاترد قاطعها صوت شجن وهي يادوب تاخذ انفاسها
: انتي وينك طاح قلبي وانا ادور عليك – سحبتها من ايدها – كم مره قلتلك لالاالالالالا تبعدي عني ..

لانا رفعت اصبعها الصغير الدبدوب : بس انا ماما مـالاحت عنك انـ

قاطعتها بشاير وهي توقف وتسند العكاز عليها : العذر ياختي انا اخرتها ..

ناظرت بشاير بعيون شجن ..
والتقت عيونهم ..

وقف الزمـن من حولهم للحضات ..
حسوا بانجذاب يبنهم معرفه قريبه بعيده ..
العيون مو غريبه ولا الاصوات مع كبرها واختلافها ..


كل وحده سكتت ماقدرت تنطق وتستفسر .. خافوا ينحرجوا .. ويحطوا أنفسهم بموقف سخيف ..

شجن وهي تحس بدقات قلبها مرتفعه .. لو هذي بشاير جد ..
لو هذي هي ..
تسالها والا لا .. واذا كان اسمها بشاير بتقولها انتي كنتي معي بالدار .. وش موقفها البايخ لما تقول لا وتحتقرها ..


حال بشاير مو احسن منها كانت ترتجف وتبلع ريقها كل شوي ..
هذي شجن الاسمرانيه والا غيرها ..
مستحيل هي .. هذي عندها طفله وموصغيره ثلاثه او اربعه سنوات ..

ابتسمت بهدوء: اسفه من جد ضايقتك ..

شجن بهدوء اكثر من بشاير وبعيونها صدمه .. : لااا عادي هي بنتي كذا ..

لانا: ماااااما كذا ايش قولي حلوه ..

بشاير ضحكت : هههههه الله يحفظها لك ..

شجن : تسلمي ..- مدت ايدها – معك ام لانا ..

بشاير سلمت عليها : تشرفنا .. انا بـ

قاطعها صوت موزه النشاز : انتي هنا وانا ادور عليك ..

التفتت لها وناظرتها بهدوء .. .. وهي تربط بين جملته وجمله ام لانا لما شافت لانا .. : اخذت لي ولدلال دونات


شجن رفعت لانا وتركت هذي اللي كانت شاكه انها بشاير وراحت عنها ..
ياااهي مشتاقه لبشاير موت .. ولباقي البنات .. حتى صارت تتخيلهم أي حد تناظره ..


بشاير اخذت اكياس الدونات البيضاء واعطت الهندي الفلوس بدون ماترد على هذا ولاكانه موجود : أعطني واحد كابتشينو ..

موزه : الله ياخذك طيرتي الرجال من ايدنا تركنا وراح ..

بشاير التفتت لموزه : يمه انا وش اعمل وش بيد هو اللي ماعجبته ..

موزه : وش بيدك والله مادري لولا بلاهتك كان ماضااع هالملاين المتنقله .. انتي وجه فقر مو وجه هذا الرزه .. حتى ثوبه وشماغه غير شكل ..

اخذت الكابتشينو بدون ماترد .. ومشت لبره المستشفى وموزه ورائها تكمل الموشح اللي بدته ..


ناظرت رهف باللي حولها بداخل المحل الرجالي لبدل الرياضه ..وهي تحس باحراج ..
خايفه ان حد يسمع صرخة سديم من وراء السماعه ..

قالت بهمس : ماعرف كم مقاسك انتي نحفانه ..؟!

سديم تاففت وهي تمشي بصاله جناحها : ومن قالك اني ابغى مقاسي انتي كيف تفهمي .. اقولك اكبر مقاس جيبيه .. وانتبهي فريق الهلال رقم 20 ..

رهف رفعت بلوزه وهي حاسه شكلها غلط بهالمكان بس علشان خاطر سديم : طيب وش معنا عشرين اجيب لك 12 احلى ..

سديم وقفت عند التلفزيون وكل القنوات اللي عندها رياضيه ..: 12 مين والناس نايمين .. اقلك هاتي 20 وبلا ذكاء زايد ..


رهف تاففت : اما انتي عليك طلبات مالها داعي ..اوكي اخذتها ومثل ماتبين ..

سديم : تريبيان ميرسي .. يله انقلعي ..

سكرت السماعه واخذت الريموت ..وغيرت المحطات تدور على مباره تبعد طفشها ..

دق ..دق ..

دقه تعرفها كويس .. خكريه مثله .. : ادخـــــــــــــــل ..

دخل عبدالله وعلى وجهه اكبر ابتسامه وبايده شنطه طويله لابسها على جنب واحد : هاااي ..

بدون ماتناظره : اخلص وش تبي ..؟!

عبدالله بخبث جلس على الطاوله اللي قبالها وهو لابس بنطلون ضيق مره خصر واطي .. وقميص برتغالي ساده : عندي لك شي والله يجروا ورائك بنات الجامعه كلهم .. بتكوني سبيشل .. غيـــــــــر شكل ..

ناظرته ببرود وهي تسترخي بالكنبه ... وتلعب بالحلقه اللي تحت شفتها ..
: شي مثل ايش ..؟! – اشرت على الشنطه - وش عندك فيذا ..؟!

عبدالله ابتسم اكثر وفتح الشنطه طلع جهاز شكله غريب : تاتو .. بعملك تاتوه رهيـــــــب كل الشباب يعملوه ..

سديم استغربت : تاتوه .. ليزر يعني ..

عبدالله اعطاها ظهره ونزل القميص لجهه كتفه: ايش رايك .. عملته امس ..

سديم ناظره بكتف عبدالله من ورى وكان التاتوه شكل "جمجه "..
تحمست ورمت الريموت بجنبها : .. هذا اللي ادور عليه من زمان ..يالملعون كيف طحت عليه ..

عبدالله رجع جلس بمكانه : ها تعملي ..

سديم : اكيـــــــــــد .. وانت تعرف تعمله ..

عبدالله : يب .. اعرف ها وش رايك ..؟!

سديم ابتسمت : ابغى .. بس وين اعمله .. برقبتي والا ايدي ..

عبدالله : صاحيه انتي حطيه بمكان مايبان ظهرك بطنك ..

سديم ناظرته بغباء : لااا ياشيخ وكيف بيبان ببطني وظهري .. ابغاه بزندي ..كبير ..

عبدالله انبسط عارف انها مجنونه وتعمل أي شي بس تلفت الانتباه : اوكي ..

طلع كاتلوج فيه : اختاري أي شكل تبين ..

سديم باستهزاء مع انها عارفه قدراته الفنيه وايده الفنانه .. : وانت واثق من نفسك تقدر تعمل هذولاء ..؟!

عبدالله قرب لعندها : اكيـد اقدر ..يله وش تبين .؟! ..

سديم بتفكير وهي تناظر الاشكال .. كلها عاجبتها دورت على اكثرهم تميز . : ابغى هذا ..؟!

ناظر عبدالله بالشكل اللي اختارته ومثل ماتوقع .. بتختار السيف وملفوف عليه ثعبان ..:اوكي يله بس مو تجلسي يالمي ومادري كيف ..؟!

سديم وهي تفصخ البلوزه الطويله وتبقى على البدي الصغير : اقول كانك اخذت وجه معي .. يله اعمل لي وانت ساكت ..

عبدالله بخوف : واذا سالتك ماما ... او أي حد انا مالي دعوه ..

سديم ميلت فمها : لااا يالبزر .. لا تخاف من الماما مراح احكي لها .. انت وذا الوجه ..

عبدالله ابتسم وهو يعمل لها .. التتوه ..

سديم تحس بالم فضيع .. ماتوقعته كذا .. لكن مابينت لعبدالله علشان مايفكرها تتالم او تخاف ..
والدم الللي كان يطلع عنابي على اسود .. مره غامق . ..
عقدة حواجبها اكثر مع ازدياد الالم .. وعبدالله يناظر فيها مستغرب .. هو لما عملوا له تالم وصرخ .. وهذي ماتتاثر .. جد ماتحس ..


عبدالله قال وهو يناظرها بتقزز كل ماjذكر اللي صوروا امس مع صديقاتها : انتي ستايلك ايمو .. بس ناقصك الوشم ..

سديم كانت تتالم هزت راسها بدون ماترد ..

.
.

(( وايش بعد ياسديم ماايكفي انك من النساء اللي محرومه عليهم الجنه .. بعربجتك وتشبهك بالرجال ..وهاللحين .. بعد توشمي .. لعنه ثانيه من رب العباد تنزل عليك ..

الى وين حابه توصلي ..؟! ايش الغرض من كل هذا ..؟!
ليه تستهيني بلعنه الله عليك .. ))


.. هذا اللي فكرت فيه رهف ..وهي واقفه عند الباب وبيدها الاكياس ..

رهف الصغيره اللي اصغر من سديم بكثير بعمرها ..

تنهدت وابتسمت وهي تحس بالخنقه من حال سديم اللي يزيده فسق .. السبب اخوها عبدالله .: هاااي .. تاخرت ..

سديم بالم وصوت مخنوق .. ابتسمت : لااا .. تعالي شوفي وش اعمل .. اعملي لك واحد ..

عبدالله بسرعه .. مايرضاها لاخته تعمل هالاشياء الشاذه الغريبه .: لااا تعمل تخسى ..

ناظرته رهف وهي تفصخ عبايتها : ومن قالك اني حابه اعمله ...
اساسا حرام ..

سديم احتقرت رهف .. : اقول يالمبزره اصفطي على جنب .. كمل العوبد ..

حطت رهف الاكياس على الطاوله وهي نتاظر عبدالله يعقم زند سديم ..

سديم ضغطت على اسنانها بقوه من تعقيــم الجراح .. غرقه عيونها من شده الالم ..(( ايش هــذا ياليتني ماعملته ..))

عبدالله ابتسامته زادت لما حس بالمها ..(( لوتعرفي ايش ورى هالتتوه ياسديم هههههههه .. والله ماتركك .. تسودي وجهه ماما وبابا بعمايلك ..))


ناظرت سديم برهف وهي .. تفتح وحده من الاكياس ..
طلعت البلوزه الزرقاء برقم 20 ..

وفرشتها على الكنبه قبل لاتنطق .. قال عبدالله : مشكوووره رفوفه ذكرتني بشي بس مقاسها كبير هذي ..

سحبتها سديم وهي تناظره بطرف عيونها : وين يا بابا .. هـذا لي انا .. ميرسي يارورو ..

عبدالله : اللي يسمعك يقول بلوزه ريال مدريد مو الهلال المعفن ..


سديم من الهلالين المتعصبين .. بس ماردت عليه ..
اخذت البلوزه ولبستها .. تنسى الالم اللي تحس فيـه بايدها ..

عبدالله ناظرها باشمئزاز ماقدر يخفيه .. : مو كانك امس لابسه بلوزه مثلها ..

سديم حاسه بنظراته وعارفه الكره اللي بقلبه كيف .. : حرقتها عندك مانع ..
يله تفضلوا برى ابغى انوم ..

عبدالله ابتسم بخبث : تنومي والا با .. بالتوك ..

سديم التفت على رهف بسرعه اللي ناظرتهم بعدم فهم : كل تبن وضف وجهك .. من جد انكم مبزره وماتنعطواا وجه .. الله يقرفكم ..

دخلت لغرفتها وسكرت الباب بقوه .. ناظرت بالوشم اللي بيدها وابتسمت برضاء تحتري الساعه اللي توريه فيها هناء .. وش ردت فعلها ..؟!

اخذت جوالها ودقت على دانه من امس ماسمعت صوتها ..

ردت دانه بهمس : بعدين احاكيك ابوي فيذا ..كـ

سديم بس اسمعت اسم ابوي حست بنرفزه وحقد كبير ..
ليه عندها اب وهي لا .. تكره تسمع هالكلمه من احد ..
قاطعت دانه بعناد : والله اذا ماحكيتي معي هاللحين انسي انك تعرفيني ..

دانه بترجي : ياااربي سدوم ايش اعمل انتي عاارفه الوقت متاخر واخاف انو يفتح علي الباب فجاءه .. والله لو درى عن الجوال قتلني ..

سديم : مــالي دعوه تحاكيني والا بكيف مايكفي حركه امك المجنونه ..

دانه بقهر : تهاوشت معها ماسكت لها والله .. بليز سعووود لاتزعلي ..

سديم تاففت وقالت بخبث : اااف لمتى بتسكتي على عقد اهلك .. اوقفي بوجه ابوك لاتسكتي له .. انت كبرتي لمتى يعني ..

دانه بخوف : لاااا ماقدر كانك ماتعرفيه يعني .. انا احكي لامي أي شي بس ابوي لااا ..

سديم بهدوء : كيفك انتي وهذولاء اهلك احكي لي كيفك ياقلبي ..

دانه بدلع : كويسه انتي كيفك بتداومي بكره ..؟!




تنحط عالجرح يبرى .. في حالتي انت ادرى ياللي حنانك وطيبـ

سكر المسجله .. و وقف سيارته بالباركنق ..

ناظر بالقصر الهادي واللي نص انوار مطفيه يعني الاحتفال انتهى.. والعزيمـه خلصت ..

ناظر عيونه بمرايه السياره و ابتسم ..
خلاااص خلص الحفل واحرجهم ..


مسح على شنبه المخفف وهو يمسك ضحكته لاتفلت .. يافرحتـه ذا الليله وهو بادي مشوار الانتقام منهم كلهم ..


نزل من السياره وهو يدندن .. شد قلاب ثوبه وهو يطلع اول درجات مدخل القصر .. والابتسامه ماتفارقه ..


وقف عند اخر درجات وناظر بالمدخل من حوله ..

اعمده فكتوريه .... رخام اسود .. مساحه واسعه..
فخاريات ضخمه .. اضاءه رايقه صفراء ..


ابتسم باستهزاء وهو يناظر بصوره له ولوليد و لابوه على جنب ..
يكــره وجه اخوه المنافق ..

ايوه وصلت معه لدرجه الكره بعد ماحرمـه من بدور ..

تنهد من طاريها .. اكيد كانت موجوده معهم .. اكيد مرت بهالدرجات وناظرت بهالصوره ..
وش تعمل اذا شافتها تناظره والا تناظر وليد ..

بعد هالافكار عن باله وهو يفتح الباب الاسود الحديدي .. المشغول بالذهبي الفخم ..

الهدوء كان مالي المكان .. شي طبيعي لانه هالجهه شبه مهجوره بالقصر الا بالمناسبات ...

التفت للمرايه اللي بجنبه..
محتله نص الجدار بالطول وبالعرض .. تحتها طاوله من الزجاج البلوري .. يبرق مع الاضاءه الحمراء اللي مثبته حول المرايه ..

تصمميم فكتوري قديم .. من تحت ايد امه مصممه الديكور ..


ناظر بشكله .. وسامه واناقه .. مفتخر بنفسه لابعد حد ..

نزل الشماغ مع الطاقيه .. ومرر اصابعه بشعره الطويل ..

اخذ الشماغ بيده ومشى لداخل ..

قبل لايطلع الاصنصير .. التفت لصوت امه وهي ماشيه لعنده : رعــد ..

التفت لها وهو ماد بوزه ... لهاللحين زعلان ومايبغى يحتك فيهم
ناظرها بالفستان البنفسجي .. وبروش الالماس الامع اللي مزين خصرها ومجمعه فيه الفستان الضيق ..
وشعرها البني عاملته شنيون.. ومكياجها الهادي مناسب لسنها .. ومعطيها صغر مع البوتكس اللي عاملته بشفايفها وخدودها ..

وقفت قباله وبانت اصغر منه مع انها لابسه كعب مرتفع ..
رمشت بعيونها الخضراء من العدسات .. : ليه تاخرت .. ؟!

رعد قال بدون نفس وهو يرتب الشماغ بيده : انا قايل لك مكان فيه بدور مع وليد مادخله ..


امه حركت ايدها النحيفه بعصبيه : ايش الحجه السخيفه هذي .. رعـــــد انت عارف انك احرجتنا قدام نسايبنا .. والنـــاس ..
- كملت بهدوء وحنان - وبعدين انا قلتلك انسى بدور حصلت لك اللي اجمل منها .. وتـ

قاطعها رعـد وهو يرفع راسه لها ويناظرها بالم .. انقلب السحر على الساحر .. وخطته فشلت لانه اضعف من تهديداته : يمــه ليه تحبي تضايقيني .. انا مراح انسى بدور وبتضل بقلبي .. وكلكم عارفين كذا حتى وليد عارررف ..


تاففت .. من اربع شهور على نفس الموال والحكايه .. مانسى هذي البدور اللي ماتناسبه اكبر منه .. وش يبي فيها ..
قالت بحنان شعاع : رعـد يامامي انت .. قلتلك انساااها ..

رعد ناظرها ومارد .. وفهمت نظره العناد اللي بعيونه ..

قالت بضجر : خلاااااص انت كيف تفهم .. صارت لاخوك لاتضحك الناس عليك اكثر .. ولاتخليها تنتصر بحبك لها .. انت مليون يتمنوك ..


رعد يتضايق من طاريها لانه مايقدر يوصل لها .. ويشتاق لها اكثر ..قال يغير الموضوع : ابوي وش قال ..؟!


ناظرته شعاع بتامل وهي تفصخ ساعتها الالماس بضيق : ماقال شي انا كذبت عليه انك طالع للخرج مع اصدقائك وماتقدر ترجـع ..


رعد بعناد : بس انا ماطلعت للخرج انا متعمد ماطلع لهم ..- ناظر بعيون امه بالضبط - انا اكرهـكـم انت عارفه يعني .. ايش اكرهكم ..- كمل باستهزاء – ياأم وليد ..


تركها وطلع لفوق الدرج متافف ..ترك الاصنصير ..

احسـن تستاهل هالكلمتين ..
لازم يحسسها بتانيب الضمير علشان اذا تزوج بشاير ماتزعل منه كثير .. ماتهون عليه امـه ..

تذكر بشايــر الخبيثه .. ياكرهه لهالنماذج .. اللي تعمل حالها مريضه وعرجاء وهي نجسـه ..

هز راسه يطلعها من تفكيره .. باستهزاء ..
(( وش تبي ذي العرجاء ..))


ابتسم اول ماجاءت عيونه بعيون طلال وهو ماسك عصايه طويله و يلعب بلياردو ..
وصوت مطربة طلال المفضله هيفاء طالع من التلفزيون .."رجـــب حوش صاحبك عنـي .."

ابتسم طلال بصدق : هلاااا بالمغضوب عليه .. كل البيت قالب عليك ... واولهم صفصف بكيت بكي ..

ضحك رعد من لقب ولد خالته له " المغضوب عليه " : هههههه .. وانت قالب علي والا بصفي ..

طلال رمى العصا له : خذ اذا فزت علي ارضى عليك هههههه ..

رعد اتسعت ابتسامته .. ورمى شماغه على اقرب كنبه منه ..وهو يناظر ولد خالته ... اللي ماتعدى 12 سنه .. واقرب واحد له ويفهم عليه من نظره..
شمر اكمام ثوبه : اوكي اتحداك ..

طلال : لاتنبسط كثير انا الفائز من هاللحين .. الا وين كنت اليوم ومطنش اللكل ..

رعد فتح قلاب ثوبه واشر على حلقه : ماينزول من هنا نسايب صفصف ..

طلال التفت حوله بسرعه .. يمين ويسار : رعـــــــــود انتبه صفاء معلنتها حرب عليك ياهي مقهوره قهررر ..

رعد ضرب الكره البيضاء بعصايته الطويله : هههههه اتركها يمكن ينفعوها وليد وبـ.. – ماقدر ينطق اسمها ويربطه باسم اخوه وليد قال بسرعه – وحرمه المصون ..

طلال باعجاب : تصدق انك رهيب رعوود .. ماهتميت لابوك ولا امك مع انهم واصلين توب منك ..

مارد رعد لان على بعد مسافه طويله ..بجزء ثاني من الصاله الواسعه المقسمه ..
انفتح الاصنصير وطلعت امه واضح من شكلها كانت تبكي ..

بعد عيونه عنها بسرعه مايطيق يناظر فيها بعد مايكون سبب دمعتها ..

شعاع مسحت انفها المحمر بمنديل .. بطريقه انيقه : طلال ماما ليه مو نايم .. بكره عندك مدرسه ..

طلال تحولت ملامحه لبراءه وقال بطفش وهو يتحرك بدلع وضجر .. : خالتـــــو .. بدري على النوم .. بجلس مع رعد شوي ..

ام وليد فتحت ساعتها الالماس وسكرتها بتوتر وهي تناظر برعد اللي يلعب بلياردو من دون مايلف لها ..
قلبها يعورها عليه .. ومقهوره من حالته اللي ماتسر حد ..
تتمنى يرجع الزمن وماتخطب بدور لوليد .. فكرته لعب عيال لك من جده رعد يبغاها ..
: طيب ماما لاتتاخر مو الخدامه تقلي الصباح ماتبغى تداوم ..

طلال بسرعه وهو واثق من حكيه : لااا اكيد بداوم .. – اشر لها تصريفه – تصبحي على خير خالتو ..

ام وليد ابتسمت بحنان وعيونها على رعد اللي ماناظرها او حكى شي من اول مادخلت : وانت من اهلو حبيبي ..

نقل طلال نظراته بين رعد وخالته اللي واضح انها كانت تبكي .. ..
واكيد من رعد لانه من حفل ملكه وليد وبدور وهو متغير مئه وثمانين درجه ..
مافي أي استجابه من رعد لامه ..

شعاع وقفت مكانها ماتحركت تناظر برعد .. ولما حست انه مصمم يطشها قالت بصوت مخنوق : تصبح على خير ماما .. – بتردد كملت – ماما رعد ..

رعد ضغط على اسنانه علشان مايبتسم من حنان امـه .. وحبها الزايد له ..
قال بصوت خشن عكس مشاعره : وانتي من اهلو..

شعاع وقفت تناظره بتامل وهي تلبس الساعه الالماس : مافيه بوسه قبل النوم ..

تحرك رعد بثقل ومشى بدون نفس لعندها .. باس خدها ببرود .. وهو متعود على هالشي لهاللحين ..
من كل اخوانه ماتعمله هالحركات وكانه بزر الا هو ..
وهو يعشق حنانه ويعشقها : تصبحي على خير ..

اعطاها ظهره بسرعه .. ورجع مكانه ..

تنهدت بالعاده يقولها الغاليه حبيبتي شي مثل كذا بس بطل هالعاده من شهور ..
وكل ليله تعيش صراع نفسي بسببه : وانت من اهله نوم بدري علشان ماتسود عيونك .. وخذ فيتامين E ..

هز راسه بدون مايرد ورجع للعب ..

واخيرا دخلت جناحها .. وسكرت الباب ..

رعد اخذ انفاسه ..اللي امسكها من اول مادخلت ..

طلال ضحك : ههههههه وربي احسك اصغر مني .. وبزر ..ياولد الماما ..

رعد ناظره باستخفاف : احترم نفسك ماولد الماما الا اشكالك ..

احيان كثير ينسى رعد ان طلال مراهق .. لانو عقله كبير .. كبير مره اكبر من عمرو ..
بسبب جلسته معه ومع اللي اكبر منه .. والتلفزيون اكيد اللي يقتل الطفوله والبراءه ..

طلال : اوكي لاتعصب لحد هاللحين انا المتقدم عليك ..

رعد تامل بالشاشه بدون مايرد .. اللي يعملوا صح والا خطاء ..
امه ماتستاهل حنونه وتحبه ..
ضرب الكره بعصبيه ..
كــــذب لو تحبه ماخطبت بدور لوليد وحرقة قلبه ..



"هل يحق لنا قتل الامــــل "
السبت ..
الساعه 6 ودقيقتين ...


جو دراسي روتيني ..
أصوت بواري الباصات الصفراء بالممرات الضيقه ..
داخل الحي القديم ..

وريحه الخبر الايراني والفول طالعه من دكان الحاره الكبير ..
دخلت حمامها الصغير و فرشت اسنانها ...وهي يادوب تفتح عيونها تعبانه وتبغى تنوم ماشبعت نوم ..
غسلت وجهها اكثر من مره يمكنن تصحصح .. يبغالها قهوه ثقيله تصحيها ..

تثاوبت وهي تناظر بمرايتها المحليه من الجوانب : يااااربي وش ذا النوم اللي كابس علي ..

دخلت بلوزه بيجامتها الورديه داخل بنطلونها الخفيف .. صار شكلها غبي بس تحب تعمل هالحركه ..

طلعت من الحمام لغرفتها وتذكرت العيال ماصحتهم للمدرسه ..
بس قبل أي شي لازم تعمل نشاطها الرويتيني ..

سحبت شنطتها السوداء وهي تتثاوب من جديد وعيونها تغرق : اعوذ بالله من الشيطان الرجيم .. اصبحنا واصبح الملك لله ..وش ذا الكسل

طلعت خاتم امها وناظرته وهي تبتسم : صباااااح الخير يمه .. اليوم انا متفائله واحسه حلو .. ادعي لي ..

لبسته بعنايه ورمت الشنطه على فراشها اللي بالارض ..


طلعت من غرفتها لصاله وهي تمدد بكسل وتتثاوب من جديد ..

ناظرت البيت الضيق الصغير كان هدوء .. و ناظرت بالصاله كانو البزاارين نايمين بمفارشهم .. لان مالهم غرفه ..
..ابتسمت لهم ..تحبهم مرره .. ومتعلقه فيهم ..

ام حمزه بالبسطه وزوجها بالدوام .. ومافيه الا هي ..

مشيت لعندهم تصحي حمزه الوحيد اللي عنده مدرسه ..: حمـزه .. حمزه .. يله المدرسه ..

حمزه التفتت للجهه الثانيه ..ومارد عليها ..

بعدت عنه الغطاء وقالت بصوت جدي ماينفع معه الدلع : حمـــــزه يله لاتتاخر ..

حمزه فتح عيونه وتافف : بس شوي بس شوي ..

قالت بجديه .. : لااا يله تحرك .. بتتاخر كثيـــــــــر ..

اندق الباب وصوت صراخ صغير قريب من صوت حمزه عند الباب..
علي خويهم وصل : حمزه حمـــــززه ..

رحاب هزت حمزه بعنف : شايف كيف هذا خويك علي جاء وانت ماجهزت ..

حمزة فتح عيونه وقام بصعوبه للحمام ..

فتحت الباب وهي مبتسمه .. جاء اللي بيبرد قلبها بحصيصه وبيجيب قرارها هي وزوجها ..
: صبااح الخير علاااوي ..

علي بحياء وهو يلعب بطاقيته : صباح النور رحاب ..

رحاب ابتسمت لشكله .. (( اولاد اخر زمن يستحون )) .. : تعالا ادخل ..

علي ناظر فيها وهو مستحي ... ماكانه اللي صوته مالي الحاره قال بهدوء: عندكم خبز .. انا جوعان وابوي ماعنده فلوس يشتري لنا ..

ابتسمت له اكثر وهي تدخله وتسكر الباب : تعااال يارجال لك خبر وجبن بعد كم علوي عندنا ..

علي ضحك ببراءه ..

رحاب جلسته بجسمه الصغير الاسمر مره...
على السجاد .. وبديت باستجوابه
ياااحبها وعشقها لسواليف الحاره واسرارهم ... عشقها الابدي ..
قالت بفضول واضح : ليه ابوك ماشترى لكم خبز .. امك اخذت منه الراتب ..والا ايش

علي قال وهو ياشر باستنكار .. : لاااا ابوي ماعطوه راتب هالشهر يقول انهم ايش .. ايش ياربي ..نسيت

رفعت راسها ونزلته بتفهم .. والله وعرفت قصه زوج حصيصه .. متاخرين عليه بالراتب ..
: اهااا .. وامك ماطردته من البيت ..

على ابتسم وفتح عيونه على وسعها ... وهو يناظرها .. : كيــــف عرفتي ..؟! انتي جنيه ..؟!

ضحكت على برائته .. مايدري انها تعرف اخبار الحاره كلها : ههههههه ايوه ناظر عيوني تنور..

قال بحماس وهو يدقق بعيونـها.. : انتي احلــــــى وحده بالعالم ..

ضحكت عليه وباسته .. ياحلو الاطفال .. : هههههه وين الخطاب عنك يسمعوا .. يله شكلي بتزوجك انت ..

قال بخجل يصرف الموضوع .. هو استحى وهي ماستحيت ..
: وين الخبز ..؟!

وقفت .. : ايوه تذكرت .. انتظر هنا لحد ماجهز لك انت وحمزه الفطور ..

(( جد ولد حصيصه ماعنده تفاهم بسته خذ ميااانه ..))

انتبهت بحمزه طالع من الحمام ويلبس ثوبه المصفط على مكتبت التلفزيون الصغيره : علي يله بنتاخر ..

علي : اختك بتعطينا فطور ..

سمعتهم وخنقتها العبره ..

اختـــه ..
ياليتني اخته ..
ياليتني بنت اعرف امها ..
ياليت ام حمزه القشره امي ..

طلعت واعطتهم السندويشات ..
مساكين اول سنه لهم بالمدرسه .. وبدايت الحرمان عندهم ..
مايقطروا يشتروا بالفسحه مثل باقي البزارين ..
: يلـــــه بسرعه لاتتاخروا ..

طلعوا بسرعه يركضوا وهم مبسوطين بقطعه الخبر الصغيره اللي بيدهم ..
(( ياليتني ارجع طفله وافرح بقطعه خبره ..))

غطت مصعب وحسام كويس .. مع ان الجو حار بس هما صغار ..

دخلت لغرفتها وهي حاسه بالتفاؤؤل ... قالت بصوت مرتفع تقنع فيه نفسها .. : ان شاء الله هالصباح يكون خير علي ..

اخذت ملابس الجامعه اللي تلبسهم كل يوم ..
...
ودخلت للحمام .. تتروش .. يمكن تتنشط ..

ابتسمت وهي تحس بقوه المويه البارده على جسمها الحااار ...
قالت بصوتها الرفيع ..: اليوم حلو اليوم حلووو .. تفائلي ربروبه وبيكون حلو ..

طلعت من الحمام .. ولبست عبايتها بسرعه ..
تاخرت على الجامعه .. من برودها جالسه اللعب ..

طلعت من غرفتها مبتسمه ..
نفسيتها حلوه اليوم ..

لكن ماقد كملت بسمتها .. ولازم ينقتل تفالها ..

قبل ماتحط ايدها على مقبض باب البيت بتطلع ...
سحبتها ايد بو حمزه وثبتها بسرعه على الجدار ..

ثبتها قباله بدون ماتقدر اتتحرك ..
لانه ضخم مره وعريض ..
شل حركتها تقريبا ..

قال بصوته الكريه : ضنتس هذاك اليوم فلتي مني ..

رفعت ايدها بصعوبه من ايديه اللي ممسكتها باحكام .. وحاولت تدفه .. وانفاسها صارت سريعه .. وحست بالخوف يخدر جسمها ..
ماتقدر عليه هو رجال وهي مراءه ..: آآآآآف ابعـــد ..ابعــد يالقذر ..

بو حمزه قرب منها اكثر وانفاسه على وجهها وهو يلتهمها بنظراته المشمئزه : وراتس وراتس ..

رحاب حست بخمول بايدها الشمال من قوه ضغطه عليها ..
وايدها اليمين ضعيفه ماتقدر تدف فيها صدره الضخم : ابعــــد وراي جامعه .. والله بصرخ ترى ..

بو حمزه ضحك بنجاسه : ههههه .. اصرخي محد حولتس .. – بنظره مرعبه قال- يلعن شكلتس .. وش هالعيون والحلى .. انا اشهد انتس مراءه مو اللي عندي ..

غرقه عيونها بالدموع ..
خلاااااااااااص شكل اليوم مافي مفر ..
اليوم بضيع وبتضيع عفتها اللي حافظت عليها ..

بالعاده هو هاللحين بشغله .. وام حمزه بالبسطه ..
وش مجيبه هنا الا اذا كان ..
ناويها فيها..

نزلت دموعها وهو يدنسها بلمساته الغذره ..

قالت برجاء وصوت ضعيف : اللــــه يرحم والديك ابعد .. علشان عيالك ابعــد..

ضغط على كتفها اكثر وهو ناويها .. : اكون مهبول لو تركتس – ضغط على اسنانه – انتي أيـــش .. من البشر .. مثلـ....

غمضت عيونها بقوه تناجي رب الالارباب... و ماتدري كيف جائتها القوه والشجاعه ..
..
رفعت رجلها ..
و ضربت بطنه بركبتها ..

سمعت صرخته بالم وهو يبعد ويمسك كرشه : آآه ..الله يلـعـن شيـ

ركضت بسرعه لعند الباب فتحته
طلعت من البيت ..

ركضت بسرعه بالارض الطينيه وهي ماسكه البرقع بيدها ومتحجبه بس ..
ماهي مهتمه لنظرات جيرانها المبهوره ..
بشكلها وملامحـها..

لبست البرقع بسرعه ..لانها خطر على هذا المكان ..

هيا ملامحها نجديه مع بشره وشعر اجنبي ..
وهم سمر مرره .. واقل من العاديين .. لانهم اقرب للاصول الافريقيه ..

يعني وجودها معهم غلط وحرام تفتن أي واحد منهم ..

ركضت باقوى ماعندها وهي تضم شنطتها..و تدور الامان بخاتم امها اللي تتمسك فيه اكثر ..

ماصدقت طلعت من الحواري المقرفه لشارع العام ..

رفعت ايدها لسيارات .. وكنت تصرخ بقهر : تاكســـــي .. تاكســــي ..

مسحت دموعها من برقعها ...

وهي تصبر نفسها بكلمات تحرق قلبها قبل ماتقولها ..

(( لااااا ..
لااااا ..
تبكي يارحاب ..
انتي مفروض تضحكي ..
مو اليوم حلو ليه تبكي ..

بكيت اكثر وكتمت شهقاتها ..
تضحك على نفسها ..أي يوم حلو وهي تهوجس وماتقدر انام ..

بو حمزه شاغل لها بالها ..
ماتقدر تدافع عن نفسها من بو حمزه ..
وتخاف تحكي لام حمزه وتطردها ..

وين تروح فيه اذا انطردت ..
الشـــارع يلمها ..
تنهشها كلابة البشر ..اللي ااضعاف جشع بو حمزه ..
والا..
ترجع تتشرد مثل قبل ..وتتوسد الارض وتحميها براميل الزبايل ..

صرخت بداخلها وهي تشهق اكثر بالبكي
(( مابغى امشي بطريق اجني منه الالف ..واضيع شرفي ..
اموت جوعانه ولااا اضيع ..
واجيب طفل يعيش قسوه اللي عشته .. يذوق اللي انا اذوقه ..))

المثاليه ماتنفع بحالتها بس هي بتطالب فيها ..

نزلت الغطاء على عيونها هيا تفتح باب التاكسي اللي وقف ..
قالت بصوت مخنوق : جامعه الملك سـ؟؟؟؟...

هز الهندي راسه ..بدون ماينطق ..

مسحت دموعها بقوه ..
خلااااااص وقفي ماتعبتي ماجفيتي ..يادموع ..

" كل عــام ياقلبي وانت بهم "


ضامه المخده لصدرها وتبكـــي .. تشهق بالبكي ..

احساس قاسي البشاعه والنبذ ..والنقص ..

تحس انها اقل من هالبنااات كلهم .. وهي جد اقل ..

هي ناقصه وبشعــه ..

بشعــــــــه ..

بشعـــــــــــه ..

هذا اكثر كلمه ممكن توصف فيها نفسها ..

سديم البشعــه ..

تحس باحساس قاسي ..
مافيها أي انوثه او جمال ..

مشوهه ..

كل اللي بعمرها متزوجات وعندهم رجال .. الا هي لانها مو بنت اصلا ..

هي داخله على الثلاث وعشرين ..
ولا قد انخطبت .. او ناظرها رجال على انها انثى ..

ماقد فكرت مراءه تخطبها لاحد تعرفه ..
لقيطـــــــــه ..
بشعـــــــــه ..

هذه هي سديم ..

تكره الثلاث وعشرين .. تكره هالرقم ..
وهو سنــه جديده بعمرها ..

الموت ارحم لها من اللي تحسه ..

ومافي بنت بالعالم تحس بالمها او تعرف معنى وجعها ..
تحب الاطفال وتتمنى تكون ام ..

ايوه ام ..

من حقها تحلم تكون ام ..

ماهي باقل من غيرها ..مااهي ناقص من احد بشي ..

ليه محد يخطبها ليه محد يفكر فيها ..

رهف اثنين يبغوها وهي ولا واحد ..

رهف تختار وتشاور وهي مايحق لها تناظر حتى ..

تتمنى ترمي راسها على صدر رجال حنون .. تتمنى تعيش انوثتها ..

تتمنى تدلع وتحاكي حد باخر الليل تكون مرتبطه معه بخطبه وعقد زواج ..

تتمنى تفتح باب البيت يكون واقف ينتظرها وبايده باقه ورد .. ويبتسم لها ..

شهقت ببكيها .. كل هذي احلااااام ..
واحلام حرام تفكر فيها حتى ..

ضمت المخده لها اكثر .. تاخذ حنان من هالمخده ..


دق جوالها بموسيقى عراقيه حزينه ..
رفعته وناظرت بالشاشه " دندون " ..

صباح يضيق الخلق من اوله ..ردت بهدوء وهمس وهي تحس باليائس منتشر بجسمها : الو ..

جاء لها صوت دانه مع ازعاج حولها .. يعني هي بالجامعه : كــــــــــل سنه وحبيبتي سالمـه .. كيفو قلبي مع سنه جديده بحياته ..

غرقه عيونها وزادت الضيقه بصدرها ..
في حد ذكرها ..
دانــه ذكرتها ومانستها ..

سكرت السماعه بوجهها .. ودفنت وجهها بالمخده واستسلمت لنوبه البكي الشديده ..

ماتبغى السنه الجديده هذي بعمرها ..
مثلها مثل غيرها ..

تعبت من البكي وفرغت الشحنه اللي فيها ..

جرت رجلها جر للحمام .. وناظرت بوجهها المنفخ وعيونها الحمراء .. شكلها ينرحم ..
بعيونها نظره الحزن والانكسار ..

لفت وجهها عن المرايه بسرعه تكره شكلها وملامحها .. لانها تكره نفسها اصلا ..

مافيه وقت لكل هذا بتطلع للجامعه تاخرت كثير ..

.
.
.


تنسى الحزن مثل العاده .. وترجع تقسي قلبها ..

ماكانها بكيت من ساعات ..

عادي يوم عادي وروتيني .. وهالسنه مازادت عليها شي ..



انتبهت بالسياره توقف عند مبنى الجامعه الضخم ..

دورت بطاقتها الجامعه الشخصيه بالشنطه..

(( وين رمتها هذي العلــــه ..؟!))

تاففت ... وهي تدور اكثر ..

(( لو اني ماجابتها تحطيم ..اساسا اليوم واضح من اوله ..))


قال السايق عبدالسلام بطفش : في يوصل جامعه ..

تاففت وهي تقلب الشنطه ..: داريه ان حنا وصلنا بس بنت الكلبه البطاقه هذي ماني محصلتها .. اسمع ارجع للبيت نجيب البطاقه شكلي نسيتها ..


حرك السايق السياره وهو بينفجر ..
ويلعن حضه اللي رماه يكون سايقي الخاص..


استغربت وين البطاقه طارت فيه وهي مانزلتها من الشنطه ..

حصلتها بجرار مخفي ..

الحمــد لله ..ضحكت براحه .. : اوووه حصلتها ههههه مادري كيف ماشفتها ..

ناظرها السايق بحقد وهو يدور يرجع للجامعه ..
ولو عنده بازوكه فجر راسها فيها ..


نزلت للجامعه متاخره .. وتعرضت كالعاده لتفتيش من الامن وسين وجيم ..
أخذوا منها ربع ساعه زياده ...

"جيت التمس عطفك علي الفضا ضاق"
من بعد سهرت امس المعتاده والمالوفه عندها ..و الشبه يوميه ..

راســها مصدع .. وجرت نفسها جــر من السرير ..

تروشت وفطرت شي خفيف واخذت لها بندول ..

الشقــه كانت خاليه من أي شخص ..

لكــن بقايا السهره موجوده ..

كاسات مكسره وقزايز متناشر ..

وبقايا شيبس متناثر ..

المكــان حوسه وضايع فيها ..

طنشت ولبست باناقه .. وطلعت للجـامعه ..

بتيجي خدامه يوميه وتنضفه ...

نفسها تنام بس تبغى تطلع من جو الشقه المكتوم وتغير جو ..


بداخل واحد من مغاسل حمامات .. قسم بالجامعه ...

جالسه على كرسي من الحديد المشغول..

وشنطتها بحضنها ..
سرحانه وتفكيرها بعيـــــــــــد عن اللي حولها ..

مأتحب الازعاج ولااا الزحمه ..
تبغى الهدوء ..

جلست بانسب مكان مفروض تكـون فيه .. وهي متضايقه من نفسها ..
واللي زادها كائبه ..شروق مداومت تغير لها جو ...

ضمت الشنطه لها اكثر ..
تبغى تطلع من هالمكان الغذر .. بس ماتقدر ..
تستحي تناظر بوجهه أي حد او تحط عيوني بعيون غيرها..
..

اذا مشيت تحس باصابعهم تاشر عليها..
هذي الغذره ..
هذي المومس الفاجره ..
هذي اللي كل ليله تنام بحضن رجال شكل ..

تكره ترفع عيونها و راسها ..
لانها ذليلــه ..؟!..
على ايش تعتز بنفسها..

اخذت كم نفس تغير الهواء برئتها ..
علشان تستعد تطلع وتمشى ..


حست بهزات بشنطها قبل ماتسمع النغمه ..
اكيـــــد جوالها ..

(( ...لاتخـــــــــــــاف ..

لاتخــــــاف من الزمان ...

خاف من اللي كل امانك بين ايديه ..وتامنـــه ..

لو حبيبك ماوفاء لك ..او. ))


ردت بهمس وهي تتنهد .. يالله وش هالكلامات اللي تقولها اصاله وتحطها على جرحها ..
: آلو حبيبي ..



صقر رفع رجله على الطاوله وكتم صوت التلفزيون ..
قال ببرود : وينك ..؟!

فجر اخذت نفس..
(( يعني كلابك ماحكوا لك .. يعني ماتعرف ..؟!ّ
كل مره تصطنع الجهل ))
قالت بدلع : انا بالجامعه ..؟!

قال بتملكـه المعتاد ..: وليه مداومه ..؟!

ناظرت بالبنت اللي دخلت للحمام تحتقرها ..حست بالضيقه ..
اكيـد تعرف انها تحاكي صقر ..وانها مثل عبدتـــــه ..
قالت بضيقه : بوصل للحرمان ..

ببرود اكثر مع شوية حزم : ارجعي لشقه ..

ارجع ..
يمززززح هذا ..
وين ارجع وانا خلاااص حرمان ولازم ارقعها ..

قالت باعتراض مامدها تكمله : بـس انـ..

قاطعها باستهزاء واضح من نبرة صوته : نعم ماسمعت – بصوت مرتفع شوي – البسي عبايتك بسرعه السايق بره ..

ماقدرت ترد ..
ماتبغــــــــى .. بس ماتقدر تعترض ..
:...................

قال بجديه ترعبها .. : سمعتي وش حكيت ..؟!

همست : ايوه ..

برود مع صيغه امر متعوده عليها .. : ايوه حبيبي ..

ضغطت على اسنانها بقوه .. وداست كرامتها مثل العاده .. : ايوه حبيبي وعيوني ..تامر على شي ..

ببساطه قال : بسرعه تعالي ..

سكرت وهي تضغط على شفايفها ..
((اتمنى عندي مسدس افرغه براسه الغبي .. المغرور ..))


دخلت جوالها بالشنطه .. ولبست نظراتها كواتش ..
.. وقفت وهي تضبط تنورتها الجينز.." الميدي "
القصيره شوي ..لنص ساقي..

رفعت شنطتها فندي .. لكتفها..
وناظرت بشكلها بالمرايه ..
رفعت الفيونكه عن شعرها الغجري ونزلته على كتفها وظهرها..

..
فكرت باستهزاء..
(( صقر يبغاني بالشقه من قدي ..
لا اذا كان معه واحد من اللي يبغى يتمصلح معهم ..
مو انا احسن من غيري ..
انا .. لـ vip ..
لشخصيات الهامه ))

ابتسمت وهي تثقل الروج ..
ليه الاستهبال ..
هي عارفه ليه يبغاها تروح له مو لسواد عيونها ..
علشان توصل للحرمان ويطردونها من الجامعه او تبقى راسبـه ..
..وتبقى تحت رحمته وماتتخرج ..


طلعت من الحمام وصدمت كتفها بوحده..
قبل ما ترد او تعتذر ...
حست بدقات قلبها سريعه وشدت النظاره لعيونها وهي تشوف العيون الزرقاء ..

رحاب .. تعرفها .. كيف تتوه عنها .. وهي من زمان تصادفها و معها بقسم انجليش..
تعرف رحاب ومستحيل تنساها .. بس رحاب ماعرفتها .. ولاتبغاها تعرفها ..
ماتتشرف بنفسها ان حد من البنات يعرفها ..

تبغى صورتها سليمه وبيضاء مثل ماهي ..

قالت رحاب وهي تبتسم بتودد : اووه اسفه ..

ماقدرت ترد لسانها ثقيل .. كل مره تتحاشى تواجها وهاللحين صدمت فيها ..
ضغطت على النظاره الشمسيه الكبيره اللي تغطي اغلب وجهها .. وهي خايفه ..

رحاب على بساطه لبسها اللي تكرره ..
مثل ماهي ماتغيرت بس زادت خفة ظل ..وشخصيتها الطيبه اللي تبان من ابتسامتها وبريق عيونها .. مثل ماهي ..

شعرها قصير لفوق رقبتها مقصصته بحيويه ..
اشقر على ثلجي صارخ ..
بيضاء مرره..
وعيونها اخذت اللون الازرق الرايق وكانهم عدسات ..
ملابسها اقل من العاديه ..
تنورتها سوداء طويله فيها فتحه لنص الساق من وراء ..
والبلوزه كنر السوده .. شكلها عاادي ..
بس فتحت ازارير بلوزتها لنص الصدر .. وثبتت ايشرب احمر صغير ..على رقبتها اعطاها اناقه بسطه متواضعه ..
شكلها متناقض ..
رسمي و ستايل ..

فيها جمال نااادر وغريب عن السعوديه ..

هي مستحيل تكون غيرها حتى الخاتم هو نفسها ..

نفسها تضمها وتبكي بصدرها بعدت عنها هالافكار المجنونه ..

رحاب استغربت من سكوت هالبنت وانكماشها على نفسها ..ماخطر ببالها لواحد من المئه انها فجر .. لان هذي رزه وانيقه وانثويه .. وفجر كانت بسيطه ..

حست بالحرج يمكن ضايقتها بدزتها اعتذرت من جديد : جد اسفه مانتبهت لك ..

فجر خافت تكشفها دفتها من كتفها ومشت بسرعه لبره الحمام بدون ماتنطق بحرف واحد ..
(( يااارب ماتعرفني ياااااااااااارب ..))

نزلت بسرعه من الدرج وهي مرعوبه وترتجف ..
مجرد فكره ان وحده من اخواتها تعرف عنها ترعبها ..

هرولت بنزلتها وهي .. تتخيل شكل صقر معصب وهي متاخره عليه ..
من تفكيرها فيه تنرفزت ..
بسرعه تاخرت على السايق ..

بعــــــــد الفطور السنع ..
بكفتريــا الجامعه ..
فلااافل ومخلل خضار ..
وشطــه ..
وبيبسي بااارد ..

قد دراهمهم ..
طلعوا للحمام وهم يضحكوا .. يعدلوا اشكالهم البسيطه .. ..

وصدمت بالبنت الكشخه .. قالت بتافف : يالله البنات صاروا يفتقدوا لذرابه بهالجامعه ..
وماكانهم بنــات كبار واغلبهم امهات وفاتحات بيوت ..
ماصرت دزيتها .. هالمغروره.. والله بدون قصد .... يعني لو انا زامره عليها احترمتني ..

قالت تهاني : ههههههه ايش فيها هذي ..؟!.. جد الحمدلله والشكر – كملت باستهزاءها وتريقتها المعتاده - يمكن صمخا ماتسمع ..

وقفت عند المرايه تناظر شكلها بدون أي مواد تجميل..
دايم يقولوا لها (( حلوه مايحتاج مميز بدون شي .. ))

يضنوا انها ماتحط علشان رايهم مادريوا انها ماتقدر توفر قيمة الكحل الجاف ..
والا اهي امنيتها تحط مكياج مثل بنات خلق الله .. وتلبس ماركات ..
: ههههه الظاهر .. والا مسكينه المحاظره فـاتتها اومـ

المحاضـــــــــــــــــــــــر ه ..؟؟!!

شهقت وشهقت معها تهاني بنفس الوقت : المحاظـره ..

بسرعه هرولوا لعند الكلاس وهم يضحكوا ..
جائين بدري وطايحين .. سواليف وضحك .. ونسيوا المحاظره ..


دخلوا بابتسامه بشوشه ..
الدكتوره اشرت لــها: تفضلي ادخلي ولاتتاخري ثاني مره ..

ناظرت ساعتها مستغربه من نص ساعه باديه المحاضره وتدخلها ..
دكتوره مها الشديده تدخلها ..

(( الوجــــــه سفير النوايا الحسنه ))

هذا كرت رحاب بالجامعه عند الدكتورات ..
وجهها وشكلها الاجنبي يميزها .. ويرحمها من العقاب ..
لاتستغربوا تحصل هذي الاشياء بكل مكان .. اذا كنت تملك جمال او جاه تمشي امور غيره ردد يالليل ماطولك ..

ماقد انتبهت رحاب لهالشي ولا تفكر تستقله ..
لانها عارفه ان بالاجتهاد والحرص توصل للي تبغاه ..

جلست بالمحاظره بجنب شلتها الكبيره بالجامعه ..

مسكت دفتر المحاظرات وسرحت وهي تشخبط ...
وتفكــــــر بخوف ..
(( .. وش الحل مع الواطي بو حمزه ..؟! ))


محتاره تداوم بالمدرسه والا بالجامعه ..

الماجستير من زمان عنه مهملته ..

بس المدرسه اهم .. رزقها فيها ..


لكن المصيبه لانا .. وش تعمل معها ..؟!

ناظرت بلانا النايمه ..اليوم اريح ....
نامت متاخره امس يعني مراح تصحى الا بعديـــن ..؟!

اخذت شنطتها بهدوء وطلعت من الشقه .. (( اللهم اني استودعك بنتي فاحفظها من كل شر ))

سكرت الباب وقلبها على ايدها ..قفلت الباب ..



دخلـت للباص وهي تاخذ انفاسها .. : السلام عليكم ..؟!

باقي المدرسات ردوا على سلامـها .. : وعليكم السلام ..

عاتبتها فاطمه مدرسه الدين الحبوبه .. : تاخرتي يا شجن ..

ابتسمت باحراج من ورى غطاءها وكانها تناظرها : والله مانتبهت بالوقت ..

قالت فاطمه بتعب: الله يهداك انا عندي موجهه اليوم .. حرك يا بو رامز ..

سكتت مارديت عليها .. انحرجت منها ..
كل تاخيرها لسبب سخيف ..
تفكـــــر ..
تداوم بالجامعه والا المدرسه ..

.
ثبتت اللوحه على سبوره ثاني ادبي .. : السلام عليكم ..

البنات باصوات متفرقه ردوا عليها : وعليكم السلام ..

ابتسمت ببشاشه : هااا كيفكم اليوم ..؟! ..

البنات بنفس الاصوات المتفرقه : كويسين

جلست على درجها وضربت على الطاوله البنت اللي قبالها .. بالمقلمه علشان تلفت انتباههم ..: خلاااص بنات هدوء ..

سكتوا البنات بعد ثواني .. من كلمتها ..

ابتسمت لهم تهيئهم لحكيها : طبعا سمعتوا بالقرار الجديد .. هاللحين النظام تراكمـي ..

البنات تاففوا مو عاجبهم القرار ..
قالت كل وحده من جهه رايها بدون أي تنظيم ..: الوزاره ماتخاف الله ||
حسبي الله على وزير التعليم ||
لاتشيلوا هم انا بتزوج وزير التعليم ويغير النظام ..||


ضحكت شجن على كلمة شماء طالبه باخر الفصل .. وقالت بعفويه : ههههههههههه بتتزوجي الوزير مره وحده ..

شماء انحرجت لما انتبهت انهاا سمعت لها : لااا هو يعني ابله ..مـ
سكتت ..واضح مالقت حكي تحكيه ..


ضحكت شجن وتكلمت تخفف احراجها .. : ههههههه خلاااص يابنات هو احتمال يطبقوه احتمال لااا .. لاتضايقوا نفسكم ..المتفوق متفوق .. لو ايش النظام ..


البنات ماتركوها وقالوا انواع الاعتراضات والتافف من وزاره التعليم لحد ماضاعت الحصه بنقاشاتهم ..
تحب احيانا تسمع لهم ولارائهم ..
لانها قريبه شوي من نظرايتهم وارائهم ..

يمكن لانوا مافيه فرق بينهم ..كلها كم سنه الفرق مع ضياع عمرها الحقيقي ..

لكن الحياه ومشاكلها كبرتها كثير ..


انتهت من حصتها اللي ماشرحت فيها كلمه وطلعت من الفصل ..

سحبت جوالها من تنورتها الجينز ودقت على الشقه على طول ..

رنـــات حستها طويله وقلبها يدق معها بسرعه ..
شويه سمعت .. صوت لانا الباكي : ماااما .. ليه ماصححتيني ..؟!

ضحكت على حكيها اللي تقلبه .. : هههه اصححك .. مايكفيني الدفاتر الللي عندي بالمدرسه اصححك انتي بعد .. – بهدوء واسلوب تعليم - حبيبتي يقولوا صحيتيني ..

صررخت بعصبيه تنهي الحكي وهي تقول اسمها بجديه .. تقلدامها بكل شي .. : ســــدن ..

ابتسمت وهي تحترم عصبيتها : حبيبتي صباح الخير .. افطرتي ..

قالت بتعب : لااا مافطلت دووعااانه ..ملللله ..انا تعبانه ليه تتلكيني ..

قالت تصبر بنتهاا مسكينه .. : ماعليه حبيبتي كلي أي شي لحـد مارجع ..


قالت لها بصوت مو عاجبها : الدكتوله قالت ماكل .. واذا لاااا لحد ماتلدعي .. أدل بموووت ..

طـــــوووط .. طـــوط ..

ناظرت بجوالها مصدومه .. سكرت بوجهها ..
هــــذي النتفه تسكر بوجهها موعاجبها الحكي ..

انقهرررت منها ولو انها قدامها ربيتها .. الغبيه ..

(( يالله ماحسها بنتي احسها اختي او حده كبيره تفهم علي ..))


دخلت لغرفه المدرسات .. وكانت ابرار وحده من المدرسات اللي مارتاح لنظراتهم شجن ..
دايم تحتقرها ومو عاجبتها ماتدري ليه ..

مادرت ان ابرار تعرف انها لقيطه وانها ارمله ..


ابرار كانت فاتحه شنطه متوسطه بداخلها .. بضاعه بسيطه .. هذي حركه بين المدرسات ..

فكرت شجن بابتسامه ..
((والله فكره ليه انا ماشتري شي وابيعه ومنه اترزق ويزيد دخلي ..

دخلت ببالي الفكــره وبنفذها باذن الله ..))


قربت من البضاعه تشتري .. ناظرتها ابرار بجديه : مافيه شي يناسبك ..

احتتقرتها شجن .. وهي مصدومـه (( ليه تكرهنـي كذا ..؟! ))

رجعت جلست بكرسها وهي تسمع زهره اللي داخله معصبه ومتاففه ..
: ياااربي وش ذي الطالبه أسيل شايفه عمرها ..كويس ماضربتها بالكتاب اللي بيدي ..تـ

فاطمه قاطعتها وهي واقفه عند الهه المويه الساخنه : حرام عليك لاتظلمي البنت جديده وماتعرف شي عن مدارس الحكومه ..

ابرار ايدتها واول مره تكون بصف طالبه : مسكينه كانت بمستوى اعلى ونزلت لهنا اكيد بتكون ردت فعلها كذا ..

شجن اخذت كوب الشاهي من ايد فاطمه اللي عملت لها معها ..: ايش قصتها هذي الطالبه ..

زهره : طالبه جديده كانت بمدرسه خاصه وشكل مستوى اهلها المادي نزل وماقدروا الا يسجلوها هنا .. وهذا اول يوم لها .. جابت لي المرض ..

شجن تعاطفت مع الطالبه اصعب شي تكون بوضع وتنتقل لاقل منه : مسكينه وش اسمها ..؟!واي سنه ..؟!

فاطمه : سنه ثالثه ادبي .. اسمها على ماعتقد اسيل سلمان عبدالملك الـ..؟؟؟؟؟..

قالت زهره بحسد : بنت الـ؟؟؟؟ البطاره ..على قـ


ماكملت كلمتها لانها سمعت شهقت شجن ..

شجن تمنت انها ماسالتعن اسمها .. لان كاسه الشاهي انكتت على فخذها اول ماسمعت الاسم : آآآآآه ..

فاطمه وزهره ركضوا لها : بسم الله عليك ايش فيك ..|| الله يهداك انتبهي ..


ماردت عليهم لان اسم اسيل لف راسها وسبب لها صداع ..

سلمـــــــــان ..
عبدالملك ..
ال؟؟؟؟؟؟؟؟

يعني اسيل هذي تكون عمة بنتها واخت مطلق .. وقبل كل هذا اخت المجرم مساعد وبنت الجباره ام مطلق ..

سندت راسها على الطاوله لانها حسته ثقيل .. وريحه دم مطلق بانفها ..

وحده من المجرمين اللي قتلوه موجوده معها بنفس المكان ..

فاطمه بخوف : بسم الله عليك ايش فيك .. زهره اعطيني مويه ..

رجعت راس شجن لورى وسندته على الكرسي : شجن ايش فيه ..؟!

ابرار احتقرتها ولاتحرك من مشاعرها شي ..
كان بودها تقولهم لايلموسها الغذره توصخهم ..
هذي لقيطه بدون اصل او فصل ..


شجن حركت ايدها بتعب والغرفه تلف فيها : مافيني شي ..

زهره حاولت تشربها المويه : الله يهداك وين مافيك شي لونك انخطف .. خذي اشربي وتعوذي من الشيطان ..

فاطمه تنهدت : كم مره قلتلك من قلت الاكل يحصل معك كذا ..

شجن ماردت عليهم لانها كانت بعالم ثاني ..

عالم بعيد عنهم ..

اسيل الصغيره اللي كان يحكي عنها مطلق كثير وعن عنادها كبرت وصارت بالثانويه وجمعتها الدنيا معها ..

ريحت مطلق قريبه منها مايفصلها الا كم جدار ..





بنفس الجامعه المتعدده الاقسام ..

قال الله تعالـــى ..:
(( ولما جآءت رسلنا لوط سىء بهم وضاق بهم ذرعا وقال هذا يوم عصيب " 77 "

وجآءه قومه يهرعون اليه ومن قبل كانوا يعملون السيئات قال يقوم هولاء بناتي هن اطهر لكـم فاتقوا الله ولاتخزون في ضيفى أليس منكم رجل رشيد " 78 "

قالو لقد علمت ما لنا في بناتك من حق وانك لتعلم مانريد " 79 " )) سوره هود ..

(( فلمـا جآء أمرنا جلعنا عاليــها سافلهـــا وأمطرنا عليها حجاره من سجيل منضود " 82 "
مسومه عند ربك وماهي من الظلمين ببعيـد "83 " )) سوره هود




في بنات يداوموا .. ولاقد حضروا محاضره وحده ..

يجوا لتسليه وبمعنى اصدق للفساد ..

وفي منهم متخرجات منها من سنتين او ثلاااثه ويداوموا ..

شي غريب وينحط بجنبه اكبر علامـــــه استفهام ..
مشت وانفها رافعته فوق .. ونظراتها لكل اللي حولها باستخفاف ..

سيجاره الحشيش عدلت مزاجها .. بس الحزن مالك قلبها اليوم ..

اشكال والوان لبنات الجامعه .. وكلهم باعمار حلوه ..

كانت نظراتها للي حولها بااارده بدون أي رده فعل ..

نظرتها للحياه سوداويه .. وللي حولها بدون معنى ..

سلمت على البنات اللي صرخوا بوجودها .. ماتداوم الا قليل ولما تداوم يقوموا الدنيا ويجلسوها ..

: ياللــــــه حيه سعود ..

: هلااا وغلا سعود طولت الغيبات ..

: وين ماشفنا هالطله من زمان ..

مافي أي رد على أي كلمه تسمعها .. كل اللي تعمله تمد ايدها ببرود وتسلم ..

.
.

سماح قفزت من جنب صديقاتها : سعــــود سعود مداومه ..

مسكتها صديقتها : اركدي لاينط لك عرق .. والله لو شافتك ديما سيحت دمك هنا ..

سماح تهف بايدها على وجهها اللي حمر : ياووويل حالي تجنن .. شخصيــــــــه ..

مرت من عندها ديما وهي ماسكه كاسين سلاش .. اعطتها نظرت احتقار : هاي سماح ..

سماح ارتبكت : هلااا يدومه من زمان عنك ..

ديما قربت وجهها من سماح وهي تتنفس بقوه .. : ناظريني كويـس وربي تقربي من سعود .. اشرب من دمك ..

قبل ماترد سماح كملت ديما : حتى سلااام ماتسلمي عليها ... مايكفيك بدر ..

سماح بعدت شعرها بدلع عن وجهها : ومن قالك اني ميته على سعو هذي حقك .. انا يكفين بدر ..

ديما رفعت حاجبها بغرور : تتمني وسـ ؟؟؟ الجامعه كلهم يتمنوا يكونوا مكاني .. انا بـس اللي مخاويتني سعود .. انا ديما اول وحده واخر وحده ..

لفت عنها سماح بقهر ومشت ..
ايش شايفه سديم بالبشعه ديما ماتدري ..
لااا ومحتكرتها لها بس ..
وماقد ناظرت سديم بدون ديما ...

ديما ابتسمت بانتصار ومشت بفخر نجس .. ودلع لعند سديم ..: يااهلا .. ويااغلا .. بحياتي هلااا بسعود نور جامعه سـ؟؟؟ كلها

نهايه" الجزء الخامس "

 
قديم   #8

فداك روحي يا المملكه


رد: ورود في مزبله الواقع


ورود في مزبلة الواقع

. الجزء السادس .
<< هل تعيش المتناقضــــــــــات ..>>










هل رايت بحياتك الماء يعتنق نقيضه النار ولايطفائها ..
هل رايت سقوط الثلج البارد في صحراء قاحله ..


هل رايت نقيض الشي يعيش معـــه ..؟!


.
.

اذا كنت تقول المجتمع والعادات والتقاليد وحنا فينا ومافينا .. وهذا حك مو صحيح تبلي وافتراء .. حنا مجتمع سوي ... لاتقرب ..
اللي يدور زخرفه لحقيقه الواقع والمجتمع .. لايتصفح سطووري ..

واذا كنتي تنخدعي باشكال الطالبات بالعباءت ..وهم داخلات للجامعه ..لاتقري ..

هنا بعض من نماذج .. وراء ابواب هالجامعات ..

وراء من تخرج طالباات البكالريوس والماجستير والدكتوراه ...

.
.



بنفس الجامعه المتعدده الاقسام ..

قال الله تعالـــى ..:
(( ولما جآءت رسلنا لوط سىء بهم وضاق بهم ذرعا وقال هذا يوم عصيب " 77 "

وجآءه قومه يهرعون اليه ومن قبل كانوا يعملون السيئات قال يقوم هولاء بناتي هن اطهر لكـم فاتقوا الله ولاتخزون في ضيفى أليس منكم رجل رشيد " 78 "

قالو لقد علمت ما لنا في بناتك من حق وانك لتعلم مانريد " 79 " )) سوره هود ..

(( فلمـا جآء أمرنا جلعنا عاليــها سافلهـــا وأمطرنا عليها حجاره من سجيل منضود " 82 "
مسومه عند ربك وماهي من الظلمين ببعيـد "83 " )) سوره هود




في بنات يداوموا .. ولاقد حضروا محاضره وحده ..

يجوا لتسليه وبمعنى اصدق للفساد ..

وفي منهم متخرجات منها من سنتين او ثلاااثه ويداوموا ..

شي غريب وينحط بجنبه اكبر علامـــــه استفهام ..


.
.


مشت وانفها رافعته فوق .. ونظراتها لكل اللي حولها باستخفاف ..

سيجاره الحشيش عدلت مزاجها .. بس الحزن مالك قلبها اليوم ..

اشكال والوان لبنات الجامعه .. وكلهم باعمار حلوه ..

كانت نظراتها للي حولها بااارده بدون أي رده فعل ..

نظرتها للحياه سوداويه .. وللي حولها بدون معنى ..

سلمت على البنات اللي صرخوا بوجودها .. ماتداوم الا قليل ولما تداوم يقوموا الدنيا ويجلسوها ..

: ياللــــــه حيه سعود ..

: هلااا وغلا سعود طولت الغيبات ..

: وين ماشفنا هالطله من زمان ..

مافي أي رد على أي كلمه تسمعها .. كل اللي تعمله تمد ايدها ببرود وتسلم ..



.
.



سماح قفزت من جنب صديقاتها : سعــــود سعود مداومه ..

مسكتها صديقتها : اركدي لاينط لك عرق .. والله لو شافتك ديما سيحت دمك هنا ..

سماح تهف بايدها على وجهها اللي حمر : ياووويل حالي تجنن .. شخصيــــــــه ..

مرت من عندها ديما وهي ماسكه كاسين سلاش .. اعطتها نظرت احتقار : هاي سماح ..

سماح ارتبكت : هلااا يدومه من زمان عنك ..

ديما قربت وجهها من سماح وهي تتنفس بقوه .. : ناظريني كويـس وربي تقربي من سعود .. اشرب من دمك ..

قبل ماترد سماح كملت ديما : حتى سلااام ماتسلمي عليها ... مايكفيك بدر ..

سماح بعدت شعرها بدلع عن وجهها : ومن قالك اني ميته على سعود هذي حقك .. انا يكفين بدر ..

ديما رفعت حاجبها بغرور : تتمني وسـ ؟؟؟ الجامعه كلهم يتمنوا يكونوا مكاني .. انا بـس اللي مخاويتني سعود .. انا ديما اول وحده واخر وحده ..

لفت عنها سماح بقهر ومشت ..
ايش شايفه سديم بالبشعه ديما ماتدري ..
لااا ومحتكرتها لها بس ..
وماقد ناظرت سديم بدون ديما ...

ديما ابتسمت بانتصار ومشت بفخر نجس .. ودلع لعند سديم ..: يااهلا .. ويااغلا .. بحياتي هلااا بسعود نور جامعه سـ؟؟؟ كلها ...



.
.
.
.



ابتسمت سديم بخبث وهي تناظــر دانه جائيه بالسلاش البارد ..وتتمخطــر ..
اذا اقبلت وشافتها .. تحس بشفقه عليها ..
دانه منحرفه بزياده وماسكه الموضوع جد ..وسديم ماتعطيها وجه..

صحيح المغريات قدامها كثيره تخاوي .. وشكلها مطلوب عند هالفئه المنحطه ..
وكل وحده بمجتمعها الهاي كلاس هذي الايام لازم تكون عندها خويه ..

لكـــنها رافضه رفض نهائي ..
تحس بقرف من هالشي .. تناظر بالبنات اللي معها تشمئز منهم وماتتخيل تكون مكانهم ..

الشي اللي يعملوه كبيــــــر كبيــــــر مره يهتز له عرش الرحمــن ..
وهي عندها تناقضات .. " تحشش ".. " تعمل تاتوه .." .." تتعربج "...

بس تكون شــاذه .. لاااا .. مو لهدرجه ..

هي كارهه نفسها خلقها ومحتقرتها ..
بتزيد كره بعد اللي تعملــه ..

احيانا يراودها فضول تدخل هالعالم الدوني ..
وتفكر تعوض نقص الحنان اللي تحسه بهالانحراف ..

لكن تتراجع بسرعه اول ماتذكر نهاية هالطريق وش يلحقه من اضرار دنيويه واخرويه ..
وكانهم حيوانات مجتره ..
تصرفاتهم بدائيه ..

ولا وحده منهم خافت على اسمها وسمعتها ..
تتمنى تكون بنت أي احد علشان ماتخدش هالاسم نهائي ..
بس هم بنعمه مو حاسين فيها ..

ابتسمت ابتسامه صفراء لما ضمتها دانـه بشوق ..: هلااا حبيبي ..كل سنه وانتي سالمـــــــــــــــه ..

سديم مثل العاده ماحركت ايدها ولاعملت شي تنتظر سلامات دانه المقززه تخلص ..
بعدتها بتافف .. اكثر من مره قالت لها ماتسلم عليها كذا ودانه ماتفهم .. بعكس اختها ديما اللي تحبها كذا لانها سديم وبس ..

جلست على واحد من الكراسي واخذت السلاش ..: خلاااص اشوفك لزقتي ..آآف ..

دانه ابتسمت بدلع وهي تجلس بحضن سديم : آآفا سعود من زمان عنك تزمرين بوجهي ..

ماردت عليها لانها ناظرت بوضحى اللي جائيه ومعصبه وهي تشوفهم ..
لمعه عيونها من ورى النظاره الشمسيه .. وش بتعمل وضحى هاللحين .. بعد يوم الخميس ..


وضحى حست بنار بقلبها وهي تناظرهـم ..ومانست حركه سديم فيهم يوم الخميس ..
مدت ايدها لسديم وقالت بجديه : هلاا سعود كيفك .؟!

سديم ابتسمت بخبث .. وهي تحس بنظرات دانه المقهوره .. تحب اهتمام دانه و اختها ديما فيها ..
تعرف بعشق دانه لها ويعجبها .. ويرضيها كانسانه ..
مدت ايدها : هلا ضحوك وش هالحلا ..؟!

نـاظرت دانه بسديم بعصبيه اكثر ... طنشت سديم نظراتها واتسعت ابتسامتها وهي تسمع رد وضحى ..

وضحى طار قلبها وانبسطت ..قالت بدلع وهي لهاللحين ممسكــه بيد سديم : ايوه اضحكي علي علشان يوم الخميس ..

سحبت دانه ايد سديم من وضحى : أي حلااا لاتصدقي حالك – لفت ايدها حول رقبه سديم وهي بحضنها باستها وهي تقول بدلع – سعود تجاملك ..

وضحى ناظرتها باحتقار : انتي محد حكى معك .. ريحب حالك ..

سديم اشرت لوضحى تصرفها : خلاااص ضحوك اقابلك بعد شويه سي يو ..

وضحى فهمت عليها .. قالت بحقد : انتبهي عليها لاتطيح من حضنك .. ماني عارفه ايش شايفه فيها .. رهف اختك ازين ..

تركتهم وراحت ..

سديم نزلت النظاره الشمسيه من عيونها .. وهمست لدانه بضيق : ابعدي عني تضايقيني ..

ديما بوزت ووقفت بعيد عن سديم .. قالت وعيونها مغرقه : ليــه دايم كذا ياسديم تصديني عنك ..

سديم بين اسنانها : سعووووووود ايش هذي سديم ..

عبست باعتذار : اوكي سعود وربي انتي ماتعرفي وش احس لما اشوفك او اجلس معك ..

سديم : قلتلك ماطيقك تلمسيني .. – رفت حاجبها باستنكار وكملت حكيها – يعني ماينفع تحبيني الا باللمس .. ناظري بديمـ

قاطعتها دانه بعناد : ايوه ماينفع الا المسك .. انا احبك وانتي تحبيبني ..ولاتقارنيني بديما اختي ..

سديم تاففت : خلاص روحي من وجهي هاللحين ..

دانه بعناد : انـ..

سديم قاطعتها وهي تغمض عيونها.. وتزمر بضيق : ابعــــدي من وجهي ذا للحين .. بليز دانا ماهي ناقصه تكمليها علي ..

ديما عارفه ان سديم متضايقه لان اليوم عيد ميلادها مثل كل سنه ومحد يحتفل فيه ..
عارفه مكابرات سديم وتصنعها القوه ..
قالت بحنان : اوكي والله ماعمل شي بس اجلس معــك ..

سديم ماردت عليها .. فتحت عيونها وناظرتها لثواني .. ثم سحبت ايدها وجلستها بجنبها : بدووون صــــــــــــــــوت ....

دانه ابتسمت : اوكي ..

جئت لهم هدى مع خويتها مرام وهم لازقات ببعض ويضحكوا
رفعت هدى ايدها بطريقه عربجيه : هلااااا والله بسعوود اقول الجامعه منوره ..

سديم ناظرت بهدى وهي صاابغه شعرها بجهه اليمين بلون الاخضر ومميزها : هلا وغلا فيك بدر .. – اشرت على شعرها - مرره بيرفكت ..

هدى ناظرت بشعر سديم اللي متخلله اللون الازرق : مو احلى منك اكيد ..يله تامروا على شي ..

دانه بدون نفس : ايوا ابعدي سماح عن سعود وقولي لها انا ساكته لها بميزاجي ..

هدى تافف من سماح النشبه .. : اوكي صار ..حنا بنروح للمقر اذا تبون الحقونا .. اوكي ..- اشرت بايدها – سي يووو ..

سديم ابتسمت لهدى اللي معلقه اغلب بنات الجامعه بحبها .. : سي يو

راحت هدى ومعها مرام ..
مرت لحضه صمت طويله
سديم راحت بافكارها .. ودانه مارفعت عيونها عنها ..

ماتهون عليها دانه ولا اختها ديما تحبهم اكثر من أي حد بهالجامعه كلهم .. ومعزتهم بعد رهف ..
بس المشكله دانه تفهم حبها لها غلط ..
وموصلته لدرجه محرمه تعدت فيها حدود سديم الحمراء ..

تاففت وهي تشرب من السلاش اللي ذاب .. : آآآف ..

ناظرتها دانه باهتمام زايد .. فتحت فمها بس تراجعت وسكرته ..

سديم ناظرتها بطرف عينها .. ايش الحل وهذي الساذجه متعلقه فيها لحد العشق ..
وهي يعجبها .. حد يهتم فيها ويخاف عليها ..

عااارفه ان افكارها غلط بغلط ..
وانها ماتذوق النووم بسببها .. لانــها كلها ..
غلط ..
طريقها غلط وتصرفاتها غلــــط ..
كيـف تقدر تنوم او تغمض عينونها ..
وهي ملعونـــــه ..

ابتسمت باستهزاء عند هالافكار ..
(( ومن سال عني اصلا اعمل اللي ابغاااه واتصرف بكيفي ..؟!
دام المجتمع نابذني انا بنبذي نفسي اكثـر واكثـــر ..))

وقفت عندهم ديما.. بطريقه انيقه وهي حامله بيدها كيس صغيره : هااااايااااات ..

سديم ابتسمت وقفت : هلا وغلا بالعصلا..
العصلا " الضعيفه مرره "

دانا احتقرت ديمـا.. اختها اللي من امها ..تكرهــــها لابعد حد ..: خيــر وش تبن ..مو انا قلتلك لاتحكين مع سعود ..

ديما طنشتها.. وهي تشاركها بالملامح المتشابهه .. العيون المتوسطه بجفنها الصغير .. وانفها المايل شوي .. وفمها المتوسط ..
يتشابهوا وكانهم من اب واحـد ..
ماعدا اختلاف اخلاقهم ..
دانا خبيثه وعصبيه .. ديما ناعمه وهاديه ..
والثنتين اقرب لقلب سديم ..

مدت كيس لسديم وباستها بنعومه بخدها : كل سنــه وانتـي سالمه ..

سديم اخذت الكيس وهي تخفي ارتباكها ..
لاااا لاتبكي ياسديم .. ماحصل شي .. عطتك هديه لانك بتدخلي سنه جديه ..
لانك تهميها انتــي بدون ماتناظر اصلك وفصلـك ..

حمدت ربها ان النظاره الشمسيه مغطيه عيونها ..
قالت ببحه خفيفـه : مشكوره ياقلبي ..

فتحت ذراعها وضمت ديما على خفيف ..

دانا هنا ولعت جد بعدتهم عن بعض وهم كانوا يسلموا على بعض سلام عادي : ديمــا انـ

قاطعتها سديم وهي تمد لها كاسه السلاش : ذاب اللسلاش جيبي لي غيره ..

ماتركت لها مجال ترد لانها وقفت ورفعت شنطتها الطويله كواتش ..وامسكت بايد ديما : والحقينا لعند الزاحفات ..

دانا ناظرتهم بحقد و قالت بدون نفس : اوكي ..

ديما ابتسمت بتودد : سوري سعود امي كانت حركتها سخيفه لما طـ..

قاطعتها دانا بغيض : خلاااص لاتبرري لها .. حكيت لها كل شي ..

ديما احتقرتها وقالت لسديم باستعجال : اقابلك على خير وراي محاظره .. وانتي الله يشفيك ..

دانا : لو فيـ

مشت سديم وتركتهم يتهاوشوا براحتهم ويجوا .. مثل كل مره ..
كانت تمشي بنفس نظرات الاستهتاز للي حولها .. والشموخ يميليها ..
شموخ مزيف مصطنع .. بنسمه هواء او كلمه وحده يطيح ..

شدت على الكيس اللي بيدها .. وهي تلمح مشاعل .. بنت عم رهف وعبدالله .. مغروره لابعد حد .. وتحتقر سديم لانها لقيطه .. وماتحاكيها الا بالمناسبات ..

وسديم مو مناظرتها اصلا .. تكـــــــرها ..

وصلت لمقر الشله ..
بمكان بعيد عن باقي الجامعه .. محد يدري عنه الا قليل ..
اشرت بايدها للبنات الكثير اللي جالسات على الارض .. : بونجور..

البنات ردوا عليها باصوات متفرقه ..: بونجووور ..

جلست بوسطهم مكان مميز .. وهي تناظرباشكال جديده ماقد شافتها .. : ها بنات كيفكم ..؟!

هدى : كويسين .. اسمعي ترى مافطرنا ..

فهمت سديم تلميحها .. مو هي البنك المركزي لهم .. تصرف عليهم اذا جاءت ..

رمت شنطتها بحضن هدى : لوما أنا .. كان عفن فمكم ..

ضحكوا عليها مجامله .. اللكل يدور مصلحته ..: هههههههه ..

جاءت دانا وجلست بجنب سديم بالضبط : تفضلي ..

اخذت سديم بدون ماتناظرها ..: كومون سافا ..

ضحكت باعلى صوتها ..وهي تحط ايدها بايد سديم : مصممه عالمضروب هذا ..


جاءت البويه الثالثه لشله " اماني " وهي شاقه حلقها بالضحك :هههههههه .. اوه .. سعووووووووووووود هنا ..يااامرحبا ..

سديم رفعت ايدها وهي ماتطيق اماني : هااي ..

وقفت مرام بحماس وعيونها على اماني: احمـــــــد ..

اماني فتحت ذراعتها على وسعهم وضمت مرام ..

ضمه مو عاديه ماكانت ضمت بنت لبنت ..
وهمست باذنها بكلمات ضحكت عليهم مرام بمياعه ..

شاااايفين كيف التقزز يكون .. الانحراف يوصل لابعد حـد ..
ومابـعد شفتوا شي من علاااقتهم الملعونه ..

دانه مسكت ايد سديم بتملك ..

سديم هزت راسها بتافف ولفت عليها معصبه .. كانت بتحكي بس نظره ديما خلتها تتراجع ..
ناظرتها بضعف وقالت بصوت واطي ماسمعوه غيرهم : وربي ماقدر ياسديم .. انتي بجنبي وامسك حالي انا تركت احمد علشانك ..

سديم ماردت عليها بس رفعت ايدها عنها بعصبيه ..
التفتت على الشلـه .. اللي نصهم بنات وثلاث ارباعهم مجهلوين الجنس ..
كلهم زباله التمت على بعــض ..

قالت بخشونتها بدون ماتناظر لديما ...: بنات طالعين باليخت الخميس ايش رايكم من تطلع معنا ..؟!

العربجيه الثالثه المسماه باحمد التفت لسديم : يالبيه ياسعوود من زمان عن سواليفك .. وش يخته ..

سديم بنظره التعالي المعتاده بعيونها .. وراها انكسار واحساس بالنقص كبير ...
قالت ببساطــه .. : عادي .. نسافر لجده .. لمه بنات .. نطلع باليخت ديجيه وبوفيه ثم نرجعكم لبيوتكم سالمين هاه ..

البنات بعضهم مايقدروا لارتباطات ..
والاغلبيه رفض اهلهم الاكيد ..
الا عدد قليل وافق .. ومايفوت طلعه فيها سديم " سعود " وبجده بعد ..


بنت نعومه مره وجديده على الشله والمكان ..
ناظرت بسديم باستغراب وهي فاتحـه فمها وترمش بعيونها ..
ماهي قادره تستوعب بيطلعوا باليخت كلهم .. بنات يعني كيف ..
من دون اهلهم وبيسافروا لجده ..
هذولاء سعوديات والا ايش ..؟!..

هي جديده على هالعالم ثاني مره تجلس معهم ..
وماتوقعت انهم كذا .. صحيح عارفه بحركاتهم الغذره لكـن ضنتها مقتصره على الجامعه وبس ..

انتبهت فيها سديم وعرفت انها وجهه جديد وشكلها برياء ..
لبسها اقل من العادي بالنسبه لهم هما ..مبين انه من أي مكان ..

وضح الخوف بعيون البنت بعد ماناظرتها سديم .. وبعدتها بسرعه ..

سديم ابتسمت وتذكرت دانه لما استدرجها هدى لهنا وكيف كان خوفها ..
وهاللحين صارت استاذه ..سالت اللي بجنبها : موده .. من هذي البنت اللي لابسه ابيض .. شكلها جديده..

موده ناظرت بالبنت وضحكت بخفيف : هذي هههه غبيه ..ماعليك منها ..

سديم استغربت : ليــه ..؟!

موده باستهزاء : من امس بس جئت .. وطول وقتها خايفه ومادري وش قصتها .. تبغى تصيع ومش عارفه كيف

سديم هزت راسها وابتسمت .. (( يمكن هاينه عليها نفسها وضميرها حي ))

التفت سديم لصوت دانا اللي تعاتبها : سعود ..ليه بتطلعي باليخت مع البنات وهذي وضحى اكيد بتطلع معكم ...

سديم ببساطه بدون ماتناظرها : اطلعي معنــــا ..

دانه تنهدت : لاااا ماقدر .. امي وهالحركات انتي عارفه .. هي خلقه موسوسه فيني ..وياليت بتطلعوا هنا .. بجده يعني مافي امل ..

سديم التفت لها ببرود : بلا عقد اهلك الزايده وتعالي معنا ..

دانه تافتت بضيقه : بودي بس والله مــاقدر ..

رجعت قالت سديم ببساطه : افااا قولي لحنان تغطي عليك ..وتعالي مع ديومه

تاففت دانه بدلع : هذاااك قبل .. هاللحين الاخت التزمت ومشت على نهج امها وابوها ..

التفت بصدمه ... حنان التزمت ..
اكيــــد انها مانظفت اذونها كويس او ماتسمع بوضوح ..
اكبر داشره بالمملكه كلها .. التزمت ..
من متى ..؟!
قالت باستهزاء : التزمــــت .. حنان التزمـت ههههههه .. ياشيخه قولي حكي معقول ..

دانا بجديه : وربــي تقول انا بنت امام مسجد واقابل شباب .. ماينفع نخون اهلنا ..

ضحكت سديم بدون شعور منها ..
حنان اخت ديما ودانا..
دكتوراه في الصنفين بنات وشباب .. التزمــــــــت ياكبرها عند ربي ..
: نخون هههههههههههه تمزحين .. ماكنها من واحد لواحد .. قولي لها تسلم عليك سعود وتقولك بدري الالتزام ههههههه ..

حست سديم ان دانه تضايقت من اسلوبها .. وهي عارفه وش ظروفها ..
ابتسمت وهي تشد على يدها ..تصبرها ..

دانه بنت امام مسجد حارتهم .. رجال والنعم فيه مصلي مسمي ملتزم بشده .. فيه الخير والبركه ..
لكن عنده مشكله مايعرف يتعامل مع بناته او محارمه بعكس الشيوخ الثانين اللي معروفين بطيبتهم عند اهلهمم قبل الناس ..
لكن ابو ديما وحنان حاله غريبه عنهم ..
مايرضى لهم يتعدوا من البيت الا للجامعه وبس ..
لاسوق .. ولا عندجماعتهم حتى .. يشك فيهم وكل اسبوع ياخذهم للمستشفى كشف ..
واكيد دانه معهم ..

.. ومن كثر الكبت انفجروا مع الاسف بطريق خطاء ..
لانه ضغط عليهم ومامسك بيدهم لطريق الصح ..
ماقال لهم اسبابه بحبسهم .. ماحمسهم يحفظوا قران او يدخلوا تحفيظ يفرقوا فيه طاقاتهم الشبابيه المكبوته ..

مفروض اذا كان شاد بشي يرخي بشي ..
يطلعهم يمشيهم يوريهم العالم من حولهم بنظرته هو ..
بطريقه هو ..
مو بهالاسلوب حبس وبس ..بدون تعويض ..

قالت دانه وعيونها مغرقه .. : خلاااص غيري السيره سديم ..يكفي بالبيـ

قاطعتها بين اسنانها متنرفزه : سعــــود .. سعووود ايش هذي سديـم ..

دانه عضت شفايفها وناظرتها بخوف : اوووه سوري نسيت ..

ناظرت سديم باماني المسماه بـ "احمد" وهي ماسكه وضحى ويمشوا لطريق الحمامات اغذر مكان يلم غذارتهم ..
وللامن بلبسها السماوي والكحلي تبتسم لهم وترحب فيهم ..

حاميهـــا حراميها بدل ماتمسكهم تغطي عليهم علشان شويه دراهم .. والاكيد علشان واسطات ابو اماني ..

لاتنصدموا او تستغربوا ..
كذا ماشي الوضــــــع ..
حاميها حراميها ..

بعض الامن النسائي ..
بدل لايحافظ على البنات من الانحراف وهالشغلات ..
هم اللي يغطوا عليهم ..

الراتب مايكفيهم ..
وبنات البطراء كثــار هنا ..







• وضحى ..و .. اماني ..

و بالاصح "احمد "..

اقبـــــــح نموذجين من الشاذات ..

وبالذات وضحى الجراره ..
اقذر بنت ممكن تصادفها بحياتك ..

علااااقه محرمه .. يهتز لها عرش الرحمان ..

قلوب سوداء ..

اجسام غذره نجســـــه منحطه ..

عبيـد لتفكير علماني ..

ويمشوااا وراء شهواتهم ..

كسروشذوذ للفطره ..

.
.
.



اسفه لهنا اقدر احكي عن علاقتهم ..

اما الباقي وماورء الابواب ..انتم ارفع من تقروه ..

وهم اقذر نصف لهم دناستهـــــم ..

ولو بيدي ارجم كل وحده عندها مثل هالعلاقه ..لكــــن العقاب مو سهل والنهايه مولمه ..

هــذا عرش رب العباد ..

وامــــه محمد " صلى الله عليه وسلـم .. برياءه من بنات مثل كذا ..

مثل ماتبرء لوط "عليه السلام " من قومــه ..


(( ولوطـا ءاتينه حكما وعلما ونجينـه من القريــه التي كانت تعمل الخبــئث أنهم قـوم سوء فاسقين ..))

سورة الانبياء 74 ..









&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)



<< ... لاقرب الفرج قل الصبـــر ... >>



.
.

اسوار ضخمه .. تشبه اسوار القلعه ..

اسلاك شائكه بجنبها ..

منبر عالي شوي واقف عنده واحد بلبسه الاخضر والسلاح بيده .. وقباله "دربيل" مثبت ...

الامـــــن ثم الامـــــن ثم الامـــــن بهذاك المكان ..

وكلنا فداء للوطن .. شعارهم ..

جالس على سريره بالزنزانه الجماعيـه الضيقه .. والحزن ماليه ...

مكان مكتوم ومخنوق ..


هواجس كثيره وكوابيس مرعبه وهو من اربع سنوات وست شهور بهذا المكان ..

ينتظر الفرج واللحضه يطلع منه ..

مابقى له الا كم يوم ويحسهم اطول ايام قضائها هنا ..

كل ماقرب الفرج قل الصبـر ..

ابتسم وهو يسلي نفسه بالذكريات ..

.
.

(( بطول بعض .. ممسكين بايد بعض والابتسامه ماليه شفايفهم ..

مبسوطين بالثوب الابيض الجديد .. وهم يمشوا لصلاه الجمعه وراء ابوهم .. الفخور بعياله ثمان وسبع سنوات ويروحوا للمسجد ..

قال له اخوه اللي اكبر منه بسنه وحده وصديقه : يااخي احس اني غديت رجال واعرف طريق الصلاه لوحدي ..

قال بمشاكسه وعيونه تبرق خبث طفولي ..: مطلق كيف غديت رجال وماخط الشنب وجهك ..

مطلق همس لاخوه بفخر : ماعليك يامساعد كلها كمن يوم واتعرفني من لحيتي ..وساعتها انا بتزوج قبلك ..

مساعد : هههههه تتزوج انت ماعندك سياره علشان تتزوج .. وحتى لو تزوجت انا بقولها انك مانت برجال ..

مطلق : لااا تخاف بخليك تلعب معها وتجلس معنا ..

وصلوا للمسجد وقفوا وراء ابوهم وهم يكبروا .. ))


.
.


ضرب صدره بقوه من هالذكرى وهو يحس بالنار تحرقه ..

ارتجف ايده كل ماتذكر ضغطته على الزنــــــاد وتطلع منه الرصاصه لقب أغلى خلق الله بالارض على قلبه ..

يضن المسدس فاضي .. كان متاكد انه فاضي .. واخذه يهدد اخوه .. علشان يرجع عن الجنون وحاله السكر باللي يدعي انها زوجته ..

هدده ومادرى ان اللعب بالسلاح يعني اللعب مع الشيطان ..

انفلتت الرصاصه بعد ضغطته من الزناد .. طاح اخوه والدم ملاااه ركضت زوجته " المغضوب عليها وسبب المشكله " ركضت لعنده تضمه وتجمع شتاته .. وتصرخ بهسترياء وجنون ..

ماسمع شي .. ماناظر شي ..

كان مشلول من الصدمه .. ايده ترتجف .. وقلبه ينبض بقوه وصلت لاذنه ...
مو مستوعب .. يناظر ..
ماقدر يتحرك .. يعمل شي ..

صحى من غفوته وتخدير مخه ومشاعره ..

على اصبع اخوه وهو ياشر له وشفايفه تتحرك بصعوبه .. فهم شفايف اخوه بدون مايسمع صوته .. ..: مسـ....ـاعـ.....د ...
شجـ..... ـن ... و اللـ...ــي ببطنـ ...ـها....
امانـ....ـه برقبـ....بتك

قال بصوت مرتفع يحاكي نفسه : آآه يامطلق وينك ..الله يلعنها بنت ابليس هي السبب .. هـــــي البلاء ..




الله اكبر
الله اكبــر

اشهد ان لااله الا الله ..
اشهد ان لااله الا الله ..

اشهد ان محمد رسول الله ..
اشهد ان محمد رسول الله ..

حي على الصـــــــــلاه ..
حي على الصلاه ..

حي على الفلاح
حي على الفلاح ..

الله اكبــــــر
الله أكبـــــــــــــــــــر ..

لاالـــــــــــــــــــه الا الله ..
..



هز راسه وهو يسمع صوت الاذان ..
و يبعد الحقد اللي يمشي بعروقه كل ماتذكرها وتذكر حقارتها .. وبعد اخوه عنه بسببها ..

وغصته تزيد اول مايطري على باله بنت اخوه الغالي .. وهي مع هالقيطه بنت الحرام ..


تعوذ من الشيطان وشمر عن اكمام ثوبه يقوم لصلاه ..: اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ..


كل هذا من الشيطان يقلب عليه الموجع .. يصلي ويدعي لاخوه بالرحمه .. ولنفسه بالمغفره احسن له ..

ابتسم وهو عند المغاسل لابو فيصل الشايب : هاا يامساعد وش احساسك وكلها يومين وانت مودع كل هــذا ..

مساعد ابتسم : مافيه صبر .. ونص عقلي بيطير ..

بو فيصل ضحك لمساعد صاحب الاخلاق العاليه والتفكير الواعي بهالسجن ..
شبابه ضاع لتهوره ..: الله يوصلك لاهلك سالــم ..

مساعد تنهد وهو مشتاق لاهله كلهم : الله يسمـع منك ..

بوفيصل يمازحه : هاه .. عاد مو تنسانى ..

مساعد بسرعه : افا والله مو قليل خاتمه انساك .. ياعمي انت اللي يعرفك ماينسـ

ماكمل كلمته لان هاني ضرب كتفه بقوه كعادته : هااا يالحر وش عليك كل كم ساعه وانت برى عن هنا .. وش احساسك ..؟!

مساعد ناظر بهاني اللي يشمر اكمام ثوبه يستعد لصلاه : هههه احساسي مافيه صبر .. خلاااص ابغى اطلع ..

هاني بحسد مصطنع : لاتخاف بتطلع مو مثلنا ..

ضحك مساعد .. بيفقد ضحكة هاني وثقــــل بوفيصل ..

بو فيصل نزل اكمام ثوبه بعد مامسح ايده بالمنديل : قل لااله الا الله ..

هاني احتقر مساعد وهو يمسح على شعره : لااله الا الله .. الا وش بتعمل اول ماتطلع ..


تحسس مساعد ذقنه النابت شوي .. وقال بقرف : بترووووش وبحلق .. وبنوم بالبانيو ..


هاني وبو فيصل ضحكوا عليهم وهم حزنانين لفقده .. اخلاقه عاليه واسلوبه راقي بالتعامل .. هادي ومسالم ..
وثقيل ..والاهم كتوم .. وساكت دايم ..
محد يعرف هو ايش يفكر فيه ..


وقفوا بصف واحد ورى بو فيصل اللي يائمهم دائيــم ..
رفع يديه المجعده لعنـد اذنه وقال بصوته الضخم الجهوري : اللــــــه اكبــر ..


رفعوا ايديهم وكرروا وراه : اللـــــــه اكبر ..

<<..تجرح وانت الدواء ..>>




دورت المفتاح بالشنطه ماحصلته ..
وش هالبلوى ..؟! وين طاح فيه ..؟!

دقت الباب بنعومه ..
وعضت شفايفها مستعده لتهزياءه ..


كان مسترخي بالكنبه والنوم مسيطر عليه ...
تعبـــــان من شغله بالمخازن من الفجر لقبل ساعتين ...وهو يشتغل ..


رفع ايده عن عيونه ..مستغرب ..
من بيدق عليه الجرس هالوقت ..

ابتسم بتعب لو انها مواعده هذا مكي لشقه وهو يفتح الباب ..
ياســـلام على هالموقف ..




جر رجله جر لعند الباب معصب ..
صرخ بخشونه : من قليل الذوق اللي جائي بهالوقت ..
مــــــن ..؟!


فجر بلعت ريقها (( الله يستر شكلوا تعبان .. )) : انا حبيبي ..

استرخت ملامحه ونظرته .. وهمس : فجــر ..

فتح الباب وقف عنده ..
يناظرها من فوق لتحت باحتقار وعصبيه ..: ليه ماتفتحي انتي ..؟! وين مفتاحك ..؟!

فجر بعدت نظراتها عنه .. تخاف منه بشكل محد يتصوره .. : سوووري بس مادري فينو..

التفتوا اثنينهم لصوت باب الشقه اللي قبالهم .. واخت جارتهم " ام بدر " اللي دايم تجي عندها طالعه ..


صقر بعد عن الباب وهو مانزل عيونها عن البنت اللي نزلت بسرعه خايفه منهم .. : ادخلي .. وعطيني شنطتك ..

دخلوا وسكروا الباب ..

فجر عيونها على الشنطه اللي بيده ورحمتها .. كانت كبيره بالنسبه لها وهاللحين صغرت بيده ..
قالت بتوتر ..: انت من زمان هنا ..؟!


صقر جلس بكل جسمه على الكنبه اللي تاخذ شكل داري ..
و كت الشنطه بحضنه : لي ساعتين انتظرك .. ليه ماعطيتيني خبر انك طالعه للجامعه ..

فجر بهدوء وهي تفصخ عبايتها : نسيت ..

صقر وايده تدور بين الاغراض على المفتاح رفع عيونه : ايوووه نسيتي.. ياكثر ماتنسي هالايام ..

سديم انرعبت وابتسمت .. كانه حاس امس انها بتقابل مكي ..
تعملها كثير ويرضاء لها تطلع .. بس هالمره ماتدري وش اللي تغير ..

رفع عيونه لعندها بجديه : .. فجر الحكي اللي اقوله ماحب اعيده ..

فجر ناظرته ساكته وهو يفتش بين اغراضها ..
تناظر بانفه وعيونه .. وذقنه القاسي ..

مقهوره منه ..تكررهـــه ..

صقر سحب ا ميدلية لمربع المتوسط باللون الفضي وبداخله حروف صغيره مبعثره بالالماس .. فيه حروفه ..
ص.. ق .. ر ...

رفعها فوق : وهـــذا ..

فجر التفتت تعدل شكلها بالمرايه ..شعرها ولبسها ..
استغربت : وين حصلته ..؟!

صقر ارخى جسمه لورى : قدام عيونك بس انتي ماتناظري مثل خلق الله .. – ناظرها بتمعن وتحول صوته لهدوء غريب .. هدوء يريح الاعصاب – فجــور ايش فيك ..؟ وش اللي حاصل معك ..؟!

فجر بدون مقدمات .. غرقه عيونها وأرتجفت ايدها ..
ليه يكشفها كذااا .. لهدرجه شفافه ..

صقر اشر لها بايده بجديه : تعالـــي تعــالي واحكي لي ..

فجـر جلست على الارض عند رجله وسندت راسها على فخذه ..
بدون اا تراوغ ولا تلعب وتدور ..
تقوله اللي بقلبها اسلم لها ..
ارتجف صوتها : متضايقه شوي ..

صقر مسح على شعرها بدون تردد .. وابعده عن وجههها علشان يقدر يمسح دموعها ..: بدون سبب والا فيــه ..؟!

فجر دفنت وجهها بداخل فخذه وشهقت بالبكي .. : صـ .... ـقـ ....ـر ..

خربط شعرها بايده : هههههه ماتقولي صقر كذا الا و بترجعي للحكايه القديمه ..

فجر ماتبغى تختبر صبره اللي عارفه حدوده كويس ..
او تطمع بحنانه اللي يطلع من فتره لفتره ..
ماردت عليه بس .. تبكي ..
وتصررخ بداخلها ..
(( تعبـــــــــت تعبــــــت ..
نفسي انوم براحه ..
او احط راسي عالمخده وانا راضيه عن نفسي ..
لمتى بظل قذره ..))

هدت شوي وهي تحس بمسحه على شعرها يهديها : خلااااص فجر ...روقي اعصابك ..

فجر رفعت راسها وكان الكحل عامل عمايله بثوب صقر ..سحبت منديل ومسحت دموعها اللي قدرت تمسكها شوي ..

صقر نزل على ركبته وسحب منها المنديل .. وصار قبالها على الارض ..
مسح انفها وعيونها ..وخدوها ..
وابعد خصل شعرها عن وجهها ..

فجر ملامحها عاديه هاديه .. لكن مع الوقت اذا ابتسم فمها الواسع مره .. يبان جمالها وجاذبيتها ..

ناظر فيها صقر ..
مثلها مثل كثير بنات عنده .. بس هذي مميزه ..
هذي فيها شي سبيشل .. مايقدر عليه ..

يحس بالشفقه عليها ..

اغلب اللي عنده ..
تغيرجو لتسليه وبعضهم للدراهم ..
اما هذي .. فجوره ..
اللي مضطره تكون هنا ومالها مكان ثاني ..
الا رصيف بواحد من شوارع الرياض ..

قال بصرامه يسكتها : فجر خلاااص عطيتك وجه..

فجر ناظرت بعيونه وبملامحه اللي حافظتهم ومرسومين بجفنها طوال الوقت .. قالت برجفه : لاتتركنــــي .. انا مالي غيرك ..

صقر ناظرها لثواني وهي ناظرته وكان السكوت مالي المكان ..
ضمها لصدره يسكتها .. ومايملاه الا الشفقه ..
تركها تبكي مثل ماتحب اخر اسبوعين كان عليها ضغط نفسي كثير ..
كثرة جلسات الشباب عنده ..وماتداوم بالجامع هالا مرجعها ..
وبالمجمع مايتركها على راحتها ..

فجر استغلت هالفرصه وهالحنان وبكــــــــــــت .. خلااااص جمعت لحد ماتعبت .. يله انزلي يادموع ومالك الا صقر يمسحها ..

وهي بحضنه قررت تقنعه تطلع مع شروق .. لانها عارفه انه يراعيها اذا نفسيتها تعبانه ..

سحبت الجوال بدون مايحس وكتبت مسج لشروق بسرعه ... (( عطيه موعد بدارين اكيد اليوم ))..


&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)


تفتحت جروحاتها وضلت مسرحــه .بالمصيبه ...

ماردت على لانا اللي طوال اليوم تحاكيها ..
لهاللحين مرعوبه وخايفه ..
صوره اهل مطلق وانهم ممكن يرجعوا لحياتها مره ثانيه ترعبها ..

لكن هي اقوى واكبـر هاللحين ..
ومراح تسمح للظلم يرجع لحياتها مره ثانيه ..

بنتها من حقها وهم تنازلوا عنها واثبتوا نسلها بشرط تخلي سبيل المجرم مساعـد ..
عندها وظيفه وراتب وعقلها سليم يعني تقدر تكون مسئوله عنها وبجداره ..

لانـا كانت مندمجه بتركيب الالعاب اللي قدامهـا وتحكي مع نفسها بصوت عالي ..
وتختلق ناس وهمين تحكي معهم .. لانها ماتطلع مع حد او تختلط باطفال ثانين ....

شجن حست بالضيقه وهي تناظرها .. تدعوا ربها ماتعرفها اسيل .. او تحكي لحد عنها وتفضحها ..
طفشت من نظرة الاحتقار والدونيـه لانها لقيطـه .. ومبسوط ان حد مايعرف هالحقيقه بالمدرسه ..
وماهي مستعده تخسر احترام الناس لها علشان وحده من العائله المشئومـه طلعت بحياتها فجاءه ..

حست انهـا اذا جلست اكثر تفكر بتنجن ..
ناظرت بالساعـه لسـه الوقت بدري ..

قالت بعد صمت طويل تملكها من اول مارجعت من المدرسه : آحم آحم ... لانــا ..

لانا رفعت راسها وناظرت بشجن : هــا ...

شجن ابتسمت ..: قولي نعـم ..

لانا تاففت ورجعت تلعب : نعـم ..

شجن بهدوء وهي على الكنبه : ايش رايك نطلع لعند الجيران ..

لانا هزت راسها بعنف : لاااا لااااا لاااا مابعى ..

شجن عارفه كره لانا الطلعه من الشقه : ليه طيب ..

لانا وهي مندمجه مع اللعب .. : مابعى وخلاااس ..كيفي ..

شجن تحس اليوم بطفش سكتت وماردت على لانا ..ماتبغى تغصبها تطلع .. لانها بتزعج الرياض كلها ببكيها ..



&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)



<<.. تافـــه وله أثر ..>>


طلعــت صينيه الباشميل واللازانيا من الفرن ..بسرعه ..

وحطتهم على الطاوله .. بعد ماحرقت صبعها اللي جاء بالغلط ع الصينيه الساخنه ..

نفخت عليه وهي عاقده حواجبها .. بيرجع ابوها من الدوام هاللحين ..ومعه دلال .. اكيد جوعانين بيكونوا ..

هـذا غير اهلهم اللي بيجوا اليوم جمعتهم ..
ولازم كل الاصناف تكون جاهزه ..

اخذت نفس طويل تصبر نفسها .. ورجلها التعبانه ..
سالت نفسها باستغراب (( في حد يجتمع يوم السبت هذولاء غير الناس ..
أربعاء وخميس وجمعه لتمشيات وبوسط الاسبواع جمعات ناس غريبـه ..))

مو مشكله هانت .. هـذا اللي اسموا جائي خاطبها...
بيريحها من كل هــالشقاء ..
صحيح بيتركها بعد سنه بالكثير لكــن بترتاح فيها راحـه ..

فتحت الثلاجه تتاكد من الحلاء اذا جمد او لا ..


اخذت باصباعها وذاقت من كريمه الكابتشينو ..: امم حلو .. ناتي انتبهي لشوربه اذا خلصت اطفي عليها ..


ناتي اشرت لها وهي ماخذه وجه معها لانها تشاركها الغرفه : اوكي بشااير ..


بشاير اسندت نفسها بالعكاز ..وطلعت لصاله : يمـه ماوصلوا ابوي ودلال ..


موزه وهي مندمجه مع المسلسل ومرخيه جسمها ع الكنبه: لااا على وصول ..جهزي الغداء ..


بشاير : جاهز الباشميل ..

ترن ..

ترن ..

اندق جرس الباب التفتوا للباب الزجاجي اللي داخله لشمس منه على السيراميك البيج ..


موزه نزلت الريموت وهي بالجلابيه السماويه :اكيد وصولوا افتحي الباب ..

(( انا اللي بالموت امشي واوصل للباب افتحه وانتي بصحتك وقريبه منه ماتفتحيه .. الله يعينك على نفسك بس .. ))

موزه رفعت حاجبها وقالت بصوته المزعج وهي تلم شعرها المجعد : مطوله تناظريني يله افتحي الباب ..

نزلت عيونها عن عيون موزه الجاحظه المزعجه ..
مشيت لعند الباب بصعوبه .. متعقده من رجلها وعرجها الواضح .. تكره ضعفها ..

فتحت الباب وهي متوقعه يكون عبدالعزيز وبنته .. ناظرت بـ " منيره " وعيالها اخت موزه ..
وهي تمد لها بزرها الصغير : خذي وين موزه ..

بشاير ابتسمت : وعليكم السلام ..

قالت منيره باهمال وهي تدف اطفالها الكثير يدخلوا للبيت : السلام .. عسى ماتغديتوا –دخلت بعد مادفت بشاير وقالت بطريقه همجيه وهي ترفع صوتها – مووويز ليكون كلتم غدائكم بدوني عيالي راجعين من المدرسه جواعه ..


بشاير تاففت وهي تناظر بالحوش ..
بدء الازعاج .. اليوم بالنسبه لها اثقل ايام الاسبوع ..
موزه الرابعه من بين بنات سته من خواتها .. واليوم جمعتهم عندها .. كل خواتها وازواج اخوانها الاثنين ..
وبالنسبه لبشاير اليوم .. يوم العــذاب ..

هم يجتمعوا وينبسطوا والشغل على راسها وراس دلال ..لان البيت بعدهم كانه ملعب لمباره الهلال مـع الاتحاد او النصر ..

البيت يكون بقايا اثاث بعد مايطلعوا بزارينهم .. اللي يعتبرون جيش جاهز ومجند للخراب ..

حطت البزر الصغير عند خدامه منيره ..

ومشت باستعجال لغرفتها مع الخدامه وقفلتها قبل لاتصير اغراضها خبر كان ..

دخلت للمطبخ تجهز غداء للحريم غير عبدالعزيز ..وهي تكابر الم رجلها ..

من اول مارجعت امــس من المستشفى وهي تجهز اكل لامه محمد اللي بتشرفهم ..

وهي مفروض ماتجهـد رجلها ..


ارسلت ناتي لفوق : بسرعه قفلي غرفه ماما وبابا كبير وعطيني المفتاح ..

طلعت ناتي لفوق بسرعه .. وبشاير شغلت وقتها طوال اليوم بالمطبخ ..

جلست على الطاوله تريح وهي تسمع ضحكم وسواليفهم ..
مبسوطين مره وهم عائله وحده .. ولمه وحده ..

تتمنى تجلس معهم تضحك وتسولف ..
بس ..
اذا دخلت عليهم سكتــوا .. وتحول ضحكهم لهمس او حكي جارح ..
ونظراتهم لاحتقار .. وابتسامتهم لتكشيره ..

يرفضوا وجوده بشكل كبير .. وكانها نجاسه او شي غذر ..
وهي متعوده على هالشي ..

جهــزت القهوه والحلى وطلبت من الخدمات يطلعوهم .. وهي تكابر دموعها .. لكن انشدت عروق بايدها ورجلها ..


التفتت لاصوات بالحوش عند باب المدخل الخارجي .. كانت تفكر تفتحوا بس غيرت رايها ..

وهي تسمع خطط بنات العائله وصديقات دلال .. يبغوا ..يستهبلوا ..ويستخدموا شرحه مجهوله يلعبوا فيها على اخوان بعض ..

ابتسمت لو انها اخت دلال جد ..
تتمنى تكون معهم تضحك وتستهبل ..
صحيح راحت عليها ..متزوجه ومتطلقه خمس مرات ..
..بس هي بالعشرينات صغيره وتتمنى تعيش مثل باقي بنات جيلها..

اخذت لها صحن متوسط حطت فيه اكثر من قطعه فطاير ولازانيا ..
وطلعت فيه لغرفتها دخلت وقفلت الباب ..

لوقت العشاء ..

جلست على سريرها .. تقطع بالاكل ماتاكله ..
طايحه من الجوع والارهاق بس نفسها مسدوده ..

اغتصبت كم لقمه .. ثم شربت مويه ..

تمددت على السرير وحست بالم رهيب وهي تسترخي .. وكانها ابر تطلع من رجلها : آآآه ..آآه ...

غمضت عيونها وغرقت في النوم ..

.
.

ماصحت الا على ضرب قوي على الباب وصرخه موزه : افتحي يامال الماحـ..؟؟؟..بشيييييير افتحي ..

غمضت عيونها تبغى تنام وتطنش موزه واللي جائبوها .. بس تذكرت عواقب حركتها ..
ومالها خلق تنام مضروبه اليوم .. من عبدالعزيز ..

فتحت عيونها ورفعت الغطاء تتافف : آآآآآف ..

مشت بالسيراميك البار والغرفه مليانه ظلام .. فتحت الباب وكان البيت هدوء يدل انهم راحوا ..: هلا ..

دخلت الخدامه " ناتي " بسرعه وشكلها مرهق وتبغى تنام ..

موزه بروب البيت العادي : لااا يامدام كان نمتي اكثر بعد .. الله يفشلك ليه ماسلمتي ودخلتي تنامي ..

بشاير تلعثمت : يمـ..ـه .. ما..قد..

قاطعتها موزه : يله نظفي البيت .. دلال تعبانه اليوم وانتي نايمه طول الوقت .. ماصحى الا البيت نظيف ..

هزت بشاير راسها وهي تتثاوب غصب عنها ..

هـانت مابقى كثر مامضى ..تنهدت بداخلها . (( وينك ياللي مادري وش يسمونك ... وينك ترحمني من كل هذا ..))





&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)



رفع النظاره على شعره الطويل شوي ..
وهو يرشف من الكابتشينو اللي بكاس الورق ..

رجــع من المعرض بعد ماتطمن ان ابوه اعطاها اللي يبغاه ..
خلاااص انتقل له معرض السيارات بيع وشراء ..

ابتسم بضيق .. ليه يبغى يتراجع ومو عاجبته سالفه عبدالعزيز وبنته والانتقام من اهله ..
هم يحبوه وبيتراجع عن قراره اللي بيمسهم قبل لايمس عائلته كلها ..

وش هالجنون اللي كان يفكـر فيه يتزوج وحده تتغداء مع زوج وتتعشاء مع زوج ثاني ..
مطلقه خمس مرات بجداره ...


ابتسم لامه وصفاء : مساء الخيــررررر..

التفت له شعاع وهي مستغربه ابتسامته اللي فارقته من زمـان : مساء النور..


صفاء ناظرته بقهر ..
ماتنسى احراجه لها امس ..مع خطيبها ..

مابقى الا بزر ويحرجها بعد .. طوال حياته اناني وتصرفاته مو مسئوله بعكسها هي ووليد طوال وقتهم كانوا فخر لاهلهم ..

اخذت المفتاح الصغير من امها بدون ماتناظره .. ومشت لدرج بتنورتها الجينز القصير لفوق ركبتها .. : ماما اذا وصل العشاء حاكيني اوكي ..


شعاع نزلت نظارتها الطبيه .. و بعدت المجله الثقافيه اللي تقرائها عن حضنها .. وماردت على صفاء ..
قالت مبتسمه لرعـد وهي تاشر له يجلس : على البركــه المعرض ..

رعد ابتسم اكثر وهو يجلس : هههههه بسرعه وصلتك الاخبار .. هذا زوجك مايعرف يعمل شي الابتوقيعك ..

ابتسمت اكثر واكثر ..
فرحها بولدها ورجعوه شوي لطبيعته المرحــه ..
بعدت شعرها اللي فاردته على وجهها.. : وش اعمل به يموت فيني مو ذنبي ..

رعد ناظر بالدرج وهو خايف من جواب سواله .. حافظ على ابتسامته وهو يتمنى تكذب ضنونه : ههههه اذا مامات على شعوعه يموت على من .. اقول يمه من مع صفاء فوق ..

ارفعت حاجبها باستغراب .. وهي تحاول تضيعه عن الجواب : وش عرفك ان في حد معها فوق ..

رعد بهدوء : واضح .. – ناظر بعيون امه وقال بجديه - يمـه قلبي يقولي بدور فيه صح ..


بعدت عيونها عنه .. و اغتصبت الابتسام تخفي توترها ..
وهي تبعد شعرها اللي ينزل على وجهها .. : ايوا ..

رعد هز راسه كان عارف ومتوقع .. قلبه يقوله انها فيه ..
تغيرت ملامحه للجمود وقف : انا طالع اريح لوقت العشاء ..واذا وليد او حرمه المصون بيتعشوا معنا لاتصحيني ..

رفعت ايدها بسرعه خايفه على زعله : ياماما قلتلك انساها وش تبي فـ

سكتت لانها حست انو حكيها ماله داعي ..

طلع رعد بالدرج علشان يقدر يناظر بدور قبل لاتدخل اذا كانت بالصاله ..

خاب امله بعد ماطلع اخر درجه ..

مشى لمصدر صوت الاغاني والضحك .. لجناح وليد اخوه ..

وقف عند الباب المفتوح شوي وناظرها ..

حبيبته وقلبه .. غميزاتها .. شفايفها الناعمه خدودها المغززه .. انفها الصغير المدور بتحبب ..
عيونها الصغيره ..ملامحها البرياءه المسالمه ..

هـذي اللي كانت هدفه بالحياه ينجح بالدراسه علشان يكبر بعيونها ومايكون الصغير الطائش ..

هذي هي اللي دمرته وارسلته لشهار .. هي واهله ..

رجع الحقد يدب بعروقه من جديد ... وينبض بقلبه ..
وهو يناظر تميل على صوره وليد وتبوسها ..
وضحكتها العاليه الرنانه ..قتلته ..

ليــه ليه تحب وليد اللي ماكان حولها ولايدري عنها .. وهو اللي يمسح دمعها قبل ماينزل ويحس بوجها قبلها ..

ليــه تحب البعيد وهو القريب منها ..


شعاع وقفت عند الدرج وهو تناظر بظهر ولدها وتسمع ضحك بدور ..
ضاع الحكي اللي كانت طالعه تقوله له وهي تناظر بايده اللي يعصرها بقـــوه ..

رجعت نزلت لدرج .. تتنهد ..
متى بيكبر وينسى هالسخافات ماتدري ..

وش الحل معه ماتدري ..
ومتى بينهي هالحب اللي مفروض يكون محرم عليه ..؟!
زوجه اخوه يعني اخته ..

دقت على زوجها ..وقالت بصوتها الهادي : آلو حبيبي ..

.
.

رعد ماتحرك من مكانه ..
ضل يتاملها ومامل ..
اول ماتبتسم يدق قلبه اكثر ويبتسم لها ..
هذي ضحكه العمر وسنينه ..

ماتحرك من مكانه الا لما حسهم بيطلعوا من غرفه وليد ..
هرول بسرعه لغرفته وقفل الباب وهو ناوي على اللي براسه ..
مايربيهم الا الرقاصه ..

إعجاب غير ..
مختلف عن نوعــه ..

فيه تناقضات غريبه ..


تناقض جنسيات .. واشكال ..

لكـن تشابه بالالم ونظرات الاحتقار الدونيه ..





.
.

القمر هلال بهاليوم ..
والسماء صافيه .. الا من نجوم تبرق فيها ..

الجفاف بالهواء مع شويه حراره ..
الجو بالرياض هالفتره اقل حراره من باقي الصيف ..

ازعاج الناس .. وحركه دايمه ماتوقف ابد"ن" ..بالسوق ..
والمحلات ببايعهم المختلفه ..

هذا يشتري وهذا يبيع ..
وغيره يكاسر بالسعر .. والثاني يعند ..

اصوات ضخمه واصوات رفيعه ناعمه ..
لهجات واخلاق مختلفه ..

على نفس الرصيف ..
الرطب بالليل ..
والحار بالنهار ..

جالسه والبسطه الاقل من متواضعه قبالها ..

تثاوبت رحــاب .. وهي تعبانه تبغى تنـــــــوم ..

رجعت من الجامعه بدلت وتغدت وجاءت لهنا على طول ..
ومن الاساس ماتبغى تجلس بالبيت تكرره ماتحس بالامان .. هنا امنها اكثر واحســن ..

مسنده ايدها على خدها مثل العاده ونظراتها لحولها فضوليه ..

مافيه جديد السوق نااايم .. ومالها هدف تعمله الا تنتظر حد يشتري منها .. من الزبايبن اللي يحتقروها او مايناظروها حتى ..

فتحت برقعها بسرعه ورجعت سكرته ..
الجو مكتوم من حولها .. والبوفيه مسكره ماتقدر تاخذ لها مويه ..باقي دقيقتين وتفتح ..

رمشت بفضول وهي تناظر بمحلات المفارش واصلتهم بضائعه جديده ..
(( والله هذا اليماني كثرانه دراهمه ..
مشاء الله تبارك الله كل شوي بضاعـه جديده ..
وبسرعه تخلص .. سوقه ماشي ..))

تهاني : مشاء الله هذولاء دايم بضايع جديده ..

التفتت لتهاني وهي مبتسمه على حكيها .. نفس تفكيرها تفهم عليها ..: ههههههه توني افكر كذا .. من متى انتي واقفه هنا ..؟!

تهاني : ماصار لي ثانيتين هههههه .. امي ببيت ام سطام خبرج بكره زواج ولدها ولازم تساعدها بالشنط وتودعها ..

رحاب ابتسمت من قلب ..: صــح بكره زواجهم ياحليلهم والله .. خساره بيعملوه بعرعر .. مانقدر نحضره ..

تهاني : يله هارد لك المره الجائيه هههههههه

رحاب ضحكت وهي تبيع طفله صغيره تشتري من عندها كيت كات:ههههه .. صار بريلين..

الطفله عقدت حواجبها : كذابه بالبقاله بريال ..

رحاب سحبت منها الكيت كات : اجل روحي اشتري من البقاله دامي كذابه ..

الطفله احتقرت رحاب وتركتها ومشت ..

رحاب ناظرت بالبزر الصغيره وهي لابسه عبايه بكتفها وعليها رسمه فله : هههههههه ياقلبي تجنن صح ..

تهاني تايدها : وتحتقر بعد .. ههههههههههه

رحاب ضحكت و لفت لجهه تهاني و كانت بترد ..
بس انخرست .. والحكي كله بلعته ..
و حست بدقات قلبها تزيد بشكل فضيع .. وبحراره تملك جسمها ..
وبتخدير بسيط لرجلها وايدها ..
شلل بحركتها ..
وهي تناظره .. تناظر بشي يشد انتباهها ..


كان ماشي وبيمينه واحد اقصر منه بشوي واقل عرض وعلى يساره مطوع السوق ..
له هيبه رهيبه وفضيعه .. يفرضها جسمه العريض مره وطوله الفارغ ..
وسمار بشرته الغامضه .. وملامحه الخشنه البعيده عن الوسامه ..

انفه الدقيق لكن مكسور .. واضح من حادثه حصلت له ..
وعيونه المتوسطه مع شفايفه الغليظه العريضه ..

وفيه نظره بعيونه .. نظرة ماعرفت ايش ورااها..
نظره غامضه لاهي غرور .. ولاهي احتقار ..

نظره فيها كبرياء .. وتدل على قوة شخصية صاحبها ..

بلعت ريقها الجاف بصعوبه ..
وهو يعدل شماغه ويرفعه باهمال لفوق ..
و يبان كف ايده الخشن الممتلي شعر .. وهو يحرك شفايفه بعصبيه ..
وحواجبه معقوده ..

تحس ببرودة اطرافها تزيد من رجولته الطاغيه .. وهو يقرب من عندهم ..

إيش هذا .. "" الرجـــــــــــــــــــــال ""..

ماقد حست بهيبه رجال .. ورجولته مثل هذا ..

اذا قالوا رجال اكيد يقصدوا هــذا ..؟!

هي مو من طبعها تناظر برجال .. بالعاده تغض البصر ..
لانها تحتقر ذي الحركات .. بس هاللحين غير ..

ماهي قادره تحرك عيونها عنه .. فيه سحر يشدها ..
متعلقه عيونها الزرقاء بلون السماء الصافيه عليه ..هو بس ..

كان يمشي بخطوات واثقه .. وكان الارض تهتز من تحته ..

وحاله يحكي .. "" واثق الخطوه يمشي ملــك ..""

ظلت عيونها عليه حتى لما دخل لواحد من العماير المظلمه اللي بين المحلات ..

ضمت يدينها لقلبها اللي ينبض بقوة ماقد حسته يدق كذا .. وبهالقوه ..
ماتحرك لها خفن .. وهي تناظر بالباب الاخضر القديم ..
لهاللحين تحس بوجوده حتى وهو داخل هالعماره ..
هيبته موجوده حولها لهاللحين وماثره فيها فيها .. ..

صحت من سكرتها برجولته .. وانسحارها بالجاذبيه اللي تشدها له ..
على همس تهاني بجنبها : جاء العبد ..

العبـــــــد ..
رنت الكلمه باذنها و ثواني لحد ماستوعبتها .. واستوعبت قصد تهاني ..

انصدمت من الكلمه .. مو من طبع تهاني تناظر حد بدوينه ..
او تقلل من قدر احد ..

فتحت عيونها على وسعهم والتفتت لتهاني مصدومه .. ومعصبه : عبــد .. استغفر الله كلنا عبيد لله .. هذا اللي مو عاجبك عن الف واحد من المخكره اللي حولك ..وش هذي الكلمه .. تهاني من جدك انتي الفاهمه تطلع منك هالكلمه ..

تهاني رفعت حاجبها وناظرت رحاب باستغراب ..: طيب وش قلت ا انتبهي لاينط لج عرق .. ههههههههههه

رحاب بعصبيه اكثر وهي تحس بنفس احساس هذا الرجال ..
بس بطريقه ثانيه ..
هي لقيطه .. وهو بشرته غامقه ..
قالت بانفعال : انا استغرب انتم كيف تفكروا ..؟!وليه تناظروا الناس من حولكم بدونيه .. ؟!
هذا وانتم مسلمين .. اجل وش تركتوا لليهود والبوذيين .... ماكانكم امه محمد صلى الله عليه وسلم .. تهاني غريبه من متى تفكيرك هـذا ..

ناظرتها تهاني باستغراب من انفجارها الغريب وغير متوقع ..
بس هي عارفه احساس رحاب ..
لانها لقيطه ويناظروها الناس بنظره مختلفه ..
قالت بهدوء تهدي الوضع : خلاااص رحاب اسحب كلمتي .. ماقصدت كذا .. بس هي كلمه عاديه .. تنقال لكل واحد بشرته غامضه ..

رحاب انتبهت لانفعالها اللي صار بثواني مجرد ماسمعت الكلمه من تهاني ..
اخذت نفس طويل واستغربت من عصبيتها اللي جائتها بسرعه وراحت بسرعه ..
يمكن تضايقت لانها حست بالغلط لما ناظرت بالرجال نظره مختلفه ..وتحس بتانيب الضمير لان لو مزنه عائشه مايعجبها هالشي ..
قالت بهوء وهي تناظر بتهاني اللي وضح عليها الزعل وهي تساعدها وتبيع مرأه سجاده .. : توتو ..

تهاني ماردت عليها..
بس اخذت من المرأه فلوس وحطتهم بالشنطه السوداء ..
: حياج الله تعالي دايم ..

وقفت ونفضت عبايتها ..وهي زعلانه ..

مسكت ايدها رحاب وهي تحاول تمثل الاسف : توووتووو جد سوري .. مادري وش اللي عصبني فجاءه ..

تهاني سحبت ايدها من رحاب بجديه : لااا عادي مازعلت بروح اساعد حصه ..

رحاب وقفت معها بسرعه ومنعتها تمر : والله ماتتحركي واضح انك زعلانه .. من جد توتو ماكنت اقصد اصرخ عليك او ازمر .. – قالت بهدوء وصوت غريب وهي تستحضر صورة بو حمزه قبالها – بس متضايقه اليوم شوي واحس ان اعصابي مشدوده ..

تهاني استغربت من رحاب واضح انها مو بحالتها الطبيعيه ..
ماسالتها وش فيك لان رحاب مستحيــــل تحكي .. الا اذا كانت تبغى ..
رحمتها وماحبت تزيدها عليها ..
ضربت ظهرها بقوه : حرتكااااااااات يالمتضايقه عاملتلي فيها رومنتك ..

ضحكت رحاب على اسلوب تهاني .. بس رجعت لها ضربتها بضربه اقوى : رومنتك بعيونك ..

تهاني مسكت كتفها وقالت بتصنع : آآآه عورتيني ..

رحاب ابتسمت وهي تدف تهاني وتجلسها : مايمديك يالحساسه .. من الرومنتك هاللحين ههههههههه .. – جلست قبال تهاني وعن البسطه - اقول وش رايك نطلع لثمامه ..

تهاني ببلاهه: الثمـــامه ..؟؟!

رحاب بطريقتها المرحه المعتاده : سكري فمك لايطيح ... ايوه الثمامه كلنا اهل الحاره قطيه ونطلع بباص دهشور لثمامه – كملت بحماس – والله وناااسه ونغير جو ..

تهاني تحمست : أي والله من زمااان ماطلعنا وغيرنا جو ..

رحاب : اوكي حلوو اليوم نفاتح حريم الحاره بالموضوع ونجمع الدراهم ..

تهاني بخبث : مالنا الا كلثم لاقنعناها تحاكي كل الحريم ويقتنعوا ..

رحاب ابتسمت بمرح : قصدك حماتي اتركيها علي ..

تهاني وقفت : اجل انا بروح وبحكي مع الحريم بالحاره وبتاكد اذا دهشور ماعنده مشاوير لمكه او مكان بعيد ..

رحاب اشرت بايدها : اوكي اشوفك بالجامعه بكره ..

تهاني اشرت لها باوكي : خلاااص بكره ..

ناظرت رحاب بتهاني وهي تحس بالحماس ..
بيطلعوا لثمامه ..
انواااع الوناسه والهبال .. تغير جو هناك ..

ابتسمت وهي تشوف الشرطي خالد يشتري له من البوفيه الصغيره شاورما .. توه وااصل وبادي دوامه ..

انتبه بنظرتها واشر بايده..: مساء الخير ..

ردت له الاشاره وهي ترفع صوتها : مساء النور .. متاخر اليوم ..

مارد عليها الا لما وقف عند بسطتها وهو يفتح قراطيس ورق الشورما : كان عندنا اجتماع بالمركز ..

رحاب وهي مرخيــه الغطاء عن عيونها : اهااا الله يعينك ..

خالد وهو ياكل الشورما : تسلمي .. وين ام حمزه عنك اليوم ..؟!

رحاب بهدوء : مشغوله مع جارتنا ام سطام ..

وقفت عندها زبونه ورفعت شراب : بكم هـذا ..؟!

قبل ماترد رحاب .. خالد ابتسم لها واشر لها مودع : يله مع السلامـه ..

رحاب باستعجال : هذا بخمسه .. اوكي مع السلامه

الزبونه اخذت اثنين : عطيني هذولاء مع واحد من هذا الكاكو ..

باعت الزبونه ورجعت لطفش .. ليوم طويل ومو راضي يخلص ..
استغلت الفرصه وطلعت ملزمــه من شنطتها تذاكر بدل جلستها كذا ..



&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)


بمطعم دارين .. بشارع الملك عبدالله ..

وقفت فجر عند المطعم وعيونها تنتقل للي حولها .. تشائمت من الفيصليه ..قررت تجي لهنا ..
اتفقت مع شروق تقابل مكي بعد ماستاذنت من صقر انها بتقابل شروق ..

تاففت وهي واقفه توها بتدق على شروق الا انتبهت بمكي ..
مملوح صغير بالسن .. ونحيف ..
شعره لحد كتفه.. طايحين بهالحركه الشباب شعره طويل ..

.. مرسم بالثوب والشماغ يمشي والجوال بيده ..

عرفته من الصوره كانت بتقول مكي .. لكــن تداركت نفسها ..وقالت بدلع ونعومه : محمــد ..

التفت لمصدر الصوت وابتسم ابتسامه ملت وجهه .. ناظرها من فوق لتحت بتفحص ..
قال صوت مميز.. بانت فيه لهجه اهل الغربيه اللي لايمكن تتوه عنها .. : شوق ..

فجر رمشت بدلع .. ونزلت اللثمه الشفافه من وجهها ..: ايوه ..

مكي وقف مبلم يناظرها .. عكس ماتوقع انها كذا ..
حكيها بالتلفون يدل على طفاقتها وغباءها ..حتى صوتها مختلف ..

انتبه لنفسه لما سمع ضحكتها الغجريه وهي ترفع حاجبها باستهزاء : هههههه .. مطولين ..

ابتسم بجديه شوي وهو ياشر لها تمشي قدامه : لااا تفضلي ..

ناظرته فجر بنظره عارفه تاثيرها على اشكاله .. : ثانكس ..

دخلوا لداخل بعد ماحصلوا الحجز اللي باسمــه ..
جر الكرسي لها بادب تجلس ..

رمشت بعيونها بغنج ..
وقربت من عنده .. باست خده بنعومه ..: ثانكس

ناظرها مكي لثواني يستوعب بعدها ابتسم بخبث .. يالبيه عز الطلب ..
هذا الخويات والا بلاش ..

عدل شماغه من ورى وهو يناظر بالانوثه الطاغيه اللي قباله ..
ماتوقع ان هذي نفسها شوق .. شكلها خبره واستاذها بهالمجال ..

كان بيجلس قبالها بس بحركتها هذي اختصرت عليه اشياء كثير ..
جلس بجنبها وناظرها وهي تنزل الغطاء عن شعرها ..
ونفضته بدلع وحركات انثويه .. وهي تبتسم ..

مسك مكي ايدها : وينك عني من زماان .. ايش الحسن هـدا كلوا ..

تكــــــــره الحكي " الحجازي "..والهـــجه..
تشمئز من اصحابه اللي حرموها من امها وابوها ..
ووصلوها لهالحاله ..

لكن ماحركت ساكن الا قربت منه اكثر تختصر المقدمات ..
قالت بمياعــه : محمد ماني مصدقه اني اخيرا قابلتك ..

مكي وهو ذايب بجمال شكلها العادي ..
وابتسامتها الجذابه وصوتها العذب ...: حبيبتي انا ليكي وانتي لي ..

ضحكت بداخلها ضحكت قهر.. ضحكه تبكي وتدمي ..
كــذاب .. غشاش ..
كلهم يكذبوا لحد مايوصلوا لغرضهم ..
والبنات الورود الضحيه ..
ويتبع هالضحيه الذنب .. الاطفال اللقطاء ..
هي واللي مثلها ..الضحيـه ..

همس لها بكلام معسول يضنها تتاثر او ياثر فيها ..
مايدري انها قلب من حديد تصدى قفله ..وضاع مفتاحـه ..

تركته براحته يتجراء ويعمل اللي يبغاه .. بحدود المكان اللي هم فيه ..

كانت فجر معـه وبعد فتره بسطيه بعدته عنه..: خلاااص مكي ابغى ارجع للبيت ..

مكي ناظرها بشك : مكي .. من مكي ..

عضت شفتها وش زله الالسان هذي .. قالت بسرعه : من مكي من قال مكي يامحمد ..

مكي ماحب يفضح نفسه .. لانها دخلت مزاجـه صح ..
قال بنفس اللهجه الغريبه وهو مستغرب : دحين طالعه .. اشبك مصرفده .. بدري ياحبيبتي ..

فجر رفعت الغطاء على شعرها وناظرت بجوالها : لااا تاخرت كثير ..الساعـ

مكي شد على ايدها وقاطعها: خمس دقايق بس .. مابنطول ياروحي .. لسع ماشبعت منك ..حتى العشاء ماوصل ..دغري طالعه ..

فجر عملت حالها متردد ..وابتسمت بخجل : اوكـي خمس دقايق بس ..

مكي ابتسم اوسع ابتسامه عنده : خمس انتي تاومري امــر .. ياحبيبتي احلى من ماتخيلتك ..

فجر ابتسمت بدون ماترد ..(( ياسخفك ياشيخ وياشين وجهك ..لوما الساعه والا كان تفلت بوجهك هاللحين ..))




&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)


تمــــــــــــر ايام ..
بين حزن وفرح ... وشعور بالروتينيه والملل ..

<< يضل للحياه طعم حلو .. وبسمـه ..>>

.
.

بوسط ايام الاسبوع ..
وقت العصر ..
السماء زرقاء صافيه بدون أي غيمــه ..
والجو شويه لطيف مو شديد الحراره ..


صلت العصر ولبست عبايتها بسرعــه متحمسه ..: يلـــه ام حمزه مشينا ..

ام حمزه مدت لها علبه مربعـه .. بداخلها دجاج متبل : خذي ..طلعيهم للباص وطلعي معتس عصام تراه نايم ..لاننساه ..

رحاب بحماس اخذت العلبه : اوكي .. - رفعت عصام من فراشه لصدرها - يله عصومي صحصح بنطلع لثمامـه ..

عصام بدون أي رد ساكــت وماقام باية ردة فعـل ..النوم مسيطر عليها ..

رحاب ابتسمت من الحماس اللي تحسه..
ماقابلت بوحمزه من بعد هاك اليوم ..
لانها ماترجع من البسطه الا متاخره وقت مايكون نايم .. والصباح تطلع للجامعه بدري علشان ماتصادفه ..
واذا جلس بالبيت وهي معه ماتطلع من غرفتها ..وتقفل على نفسها ..
واللي زايد من راحتها انها تشوف هذاك الشخصيه كل يوم .. بس تراقبه بدون ماتحك معه ..ولايحس فيهــا ..

نزلت الغطاء على عيونها وهي تفتح الباب ..
ماكان فيه من الرجال الا بوعلي زوج حصـه .. ومصطفى زوج كلثم المصريـه ..

تهاني لما انتبهت برحاب و هي ببيدها علبه اكل و حامله عصام الكبير شوي على الرفع ..وضح الفرق بين لون بشرتها الشديد البياض ولون بشره عصام الغامقه ..
: رحوبــه ربرب ..

التفتت رحاب لتهاني الجائيه جهتها ..
ابتسمت ....
ومشت بحماس لعندها : هلا..... ا توني .. وناااسه طالعين لثمامه ..

تهاني سلمت عليها : هلا شخبارج داومتي اليوم ..؟!

رحاب .. وهي تمشي لباص دهشور : اكيـد داومت ..

تهاني عارفه ان رحاب دافوره ومستحيل تغيب لو تموت : انا اقول ربوربه الرحبحبح .. تغيب وش صاير بالدنيا ..

رحاب تقلدها وهي تجر باب الباص وتفتحـه : ربوبه .. رحبحبح .. خايفه على مستقبلها مو مثلك ..

حطت عصام على اقرب كرسي وقفت وايدها على ظهرها المها ثقيل : اقووول يالحسود قولي لااله الا الله ..

تهاني بدون نفس : ماني بقايله العين ماتصيبج ..تهرررب منج ..

رحاب نزلت من الباص وبحركه سريعه خنقة تهاني بايدها لكن بخفـه : قولي لااله الا الله ..

تهاني تبعدها : هههههه انقلعي ..

رحاب مابعدت وضلت ماسكه فيها : قولي بسررعه لاقتلك هاللحين ..

تهاني كان حد يدلدغها .. ماتت من الضحك : هههههههههههههههه ..

ام حمزه طلعت من الباب : رحاب بدل هالضحك تعالي ساعديني بالاغراض بسرررعه ..

رحاب : طيب دقيقه - رفست تهاني برجلها وقالت باستعجال وهي تكتم ضحكتها - :ههههه ... قوووولي ..والله ماتركك الا قايلتها ..

تهاني بين ضحكها : هههه مابغى .. ههههههههه ..

رحاب شدت من جدها وهي تناظر بام حمزه المعصبه وهي تدخل للبيت : تهوووون قولي بسرعه بدخل اساعدها ..

تهاني بعناد وهي تبعد ايد رحاب القوه : لاااا ماني بقايله .. ويله روحي ساعديهم ..
راحت بسرعه قبل لاتلحقها رحاب ..

رحاب وهي مبتسمه .. : انا اوريك بخليك تقوليها يعني تقوليها ..

ارفعت الغطاء عن عيونها .. و لفت بسرعه واستعجال ..
صدمت باحد من رجاجتها .. وتناثرت مواعين على الارض .. عن رجلها ..
.. ضنت انها صدمة بجدار لكن انتبهت انه صدر عريض وثوب ابيض ..
مسك ايدها البيضاء الصغيره بايده السمراء الكبيره الضخمه علشان ماتطيح ..

رحاب قالت بعصبيه : ايش هذاا انت ماتشوف يالعـ

سكتت وذاب الكلام من فمها لما شافت انه نفس الوجه ..
نفس الخشونه والهيبه ... قبالها ..
حست بدقات قلبها تزيد واطرافها تبرد ..
قالت ببلاهه وهمس وهي محاولت تسحب ايدها حتى : انـــت ..

عصب لما طاحت المواعين من ايده .. القدر ومستلزمات الطبخ والشوي بالارض ..
ناظر باللي صدمت فيه ... نفسها المصريه اللي من ساعه ... ماسكه باختها ..
رفع حاجبه وناظرها باحتقار بعد ماسمع كلمتها " انت " .. ايش تقصد فيها ..
قالت بحده متعود عليها اذا تعامل مع حريم .. : انا ..؟!

سكتت ماردت عليه مرتبكه .. وش تقول .. ضلت عيونها عليه ..وقلبها بيطلع من مكانه ..
تحس بحراره فضيعه بجسمها وخدودها بالذات ....

لما حسها استعادة توازنها ترك ايدها وبعد عنها .. : اما انتم يالاجانب تنسوا اعماركم عند السواليف ...

اجانب .. كل هذا واخرتها اجانب ..
تناظره كل يوم وشوي تروح تكلمه ..
كل مامر فز قلبها .. اخرتها يفتكرها اجنبيه ..

نزل يلم الاغراض من الارض ويدخلهم بمكان الشنطط المخصص بالباص ..وهو مو مهتم لوجودها ..

ماتحركت من مكانها بس رمشت عيونها البحريه المخضره : مالاجنبي الا انت ..انا سعوديه مع ذا الوجــه .. انتبه وانتم تمشي مره ثانيه ..غبــي ..

رفع راسه والتفت عليها .. سكر جرار الباص بقوه وهو عيونه عليها ..
ايش قالت غبـي والا هو مايسمع كويس ..

رحاب قفزت مع تسكرت الجرار ...
ورمشت بعيونها بسرعه خافت ..
شكله يرعب .. عرضه وطوله ..
حست بقلبها وصل لحلقها وبمغص قوي وهي تسمعه يقول : نعــم ايش حكيتي ماسمعـــت ..

اشرت بايدها : ماقلت شي ..
راحت بسرعــه تهرول بعيد عنه .. وهي تعصف فيها مشاعرها ..
خـوف .. اعجاب .. فرح .. رهبه ..

نفض ايده وابتسم (( سعوديـه غريبه .. خافت المسكينه هههههه ..))

ماهتم للموضوع ونادى على جيرانه الجدد بعد مانقل لهنا : بوعلي .. مصطفى ..

التفتوا له ..وابتسموا ..
بوعلي قربه منه وقال بجديه .. لان هيئته تفرض على اللي حوله يهابونه ويعملوا له حدود : ها مشاري مشينا ..

مشاري قال ببساطه : ايوه دخلنا كل الاغراض بس بقي ندخل الحريم للباص .. ونحرك ..

بوعلي : تاخرنا كثير مفروض على الصلاه حنا ماشين .. يله بنادي الحريم وانتم اركبوا الددسن ..

.
.
.

دخلت وقفت مبلمه تاخذ انفاسها اللي انقطعت .. من هالاحاسيس الغريبه ..

ناظرت انعكاس شكلها بالتلفزيون ..
(( وش دعوه ماحصل شي بس صدمتي فيه ..
- مسكت قلبها اللي دقاته ماهدت لهاللحين وكانه قبالها ..- يارررربي وش ذا .. ياقلب وقف ..
هبلت بي يا مادري وش قصتك ..ياااااااربي شخصيه يجنن ..))

ام حمزه طفت عداد الكهرباء وقالت بعصبيه : ياجعلتس الماحي .. واقفه هنيا وانا حايسه بعمري ..

رحاب انتبهت على نفسها : هـا ايش ..؟!

ام حمزه ناظرتها بطرف عيونها وهي رافعه اكياس وعبايتها على راسها : الله يخلف عليتس .. وش ماخذ عقلتس ذا الايام ركزي معي .. بنطلع بخيامنا لثمامه تدرين والا لا ..

رحاب حست ببلاهتها تزيد على قل سنع ..
قالت بطفش : ماني بقره قبالك عطيني من اكياسك ..

طلعوا ومشت رحاب ورى ام حمزه خايفه يكون بوجهها ..
ارتاحت لما شافت ان لحريم يدخلوا للباص وهو مو بجنبه ..
التفتت تدوره وين راح فيه ..

شافته ورجع اعصار المشاعر المجنونه لقلبها .. جالس بالددسن قدام وبجنبه اثنين مصطفى وبو واصل جيرانهم ..
كان فاتح كتاب صغير بايده ويقراءه ..

ايش يقراء ..؟!
وايش اهتماماته ..؟!
سالت نفسها بفضول ..

نفسها تجلس معه وتسولف وتعرف ايش تفكيره ..
وتبغى تناظر فيه طوال الوقت وماتمل ..

هاله من الهيبه والجاذبيه الفضيعه تشدها له ..

مابعدت عيونها عنه ودققت باي حركه يعملها ..
وهي ام الفضول واللقافه ماتليقفت على حد وسالت من جاء وماجاء ..
مشغوله بهالانسان الغريب المميز ..
ايش قصته ؟! ومتى جاء للحاره والسوق ..؟! وايش وضيفته ..؟!
والاهم وش اسمــه ..؟!

المشكله ماتقدر تتلقف عليه لانها خايفه ..
خايفه يسمع انها سالت عنه .. او حد يحس باهتمامها فيه ..

التفتت لضربه تهاني بظهرها : يالفاهيه انتي اناديج من ساعه ..

رحاب ناظره نظره سريعه خاطفه وهو مو حاس فيها : مانتبهت ..

تهاني سحبتها : يله تعالي اللكل دخل الا حنا ..

دخلوا للباص .. اخر صف طبعا ..
ضلت ساكته وماحكت شي . .وهي تحاول تستعيد نفسها شوي وتبعد تاثيره عنها ..
وحمدت ربها ان الددسن قدامهم يعني ماتقدر تناظره والا كان جد فهت ..

حركوا الباصات .. وبعد فتره بسيطه ..

ضحكت على صوت ام حسن الشاميه .. تبداء وصله الطرب للي بتمتد لحد مايوصلوا ..: اويهـــــا وياصحن مجدره ..

رحاب وتهاني وباقي البنات : اويهــــــــــــــــا ..

ام حسن تكمل : مزين بكزبره ..

رددو وهم يضحكوا ويصفقوا : اويهـــــــــــــــــا ..

ام حسن طالعت برحاب : ويارحاب ياست البنات ..

رحاب : ههههههههههههههه .. اويــــهــــــــــــــــــــــ ـا ..

ام حسن : ربي يبعتلك شيخ الشباب ...

رحاب انحرجت وماردت معهم اللي يقولوا :اوووويها ..

ام حسن غمزت لرحاب: ويجعلوا ابداي بشنبات .. لوووللللل..

للكل : لوووووووووووللللل ..

رحاب همست لتهاني اللي ميته من الضحك : احراااج ..

تهاني: انتي على أي شي احراج عادي يابنتي فليها ...

رحاب حاولت تسرق النظرات لقدام : هو من جهه ابداي وبشنبات .. ابضاي وشيخ الشباب والله ..

دزتها تهاني بكتفها : من هذا ..؟!

رحاب انتبهت انها حكت بصوت عالي ابتسمت ونزلت برقعها لان الباص مضلل وكله حريم وبزارين : يجنن يا تهاني يجنن ..

تهاني شهقت : من جدك انتي هذا العـبـ - قطعت كلمتها لان رحاب ناظرتها بتهديد قبل لاتكملها .. – اقصد هذا الجثه يجنن وعاجبك ..
ياحضي هذا لو يمسك بايد وحده كسرك ..

رحاب تنهدت وناظرت النافذه وعيونها البحريه تنتقل بين السيارات..
صح حكي تهاني .. وش هالجنان اللي هي تعمله ..

نست انو مفروض عليها تغص بصرها .. كيف بتضيع تربيه مزنه كذا ..
لكن الحب والمشاعر العايه مو حرام .. الا اذا زادت عن حدها ووصلت لعلاقه ..

تافتت ونزلت عيونها لحضنها.. كيف تندفع بمشاعرها لهدرجه ..
وين اخلاقها ومبادئها .. استغفرت ربها والتفتت لتهاني اللي ماسكه الدربكه وتدقها بمهاره ..
وام حسن مسمتره بالوصله الغنائيه ..

دق جوال تهاني الرهيب 2 .. بمسج ..
فتحته بسرعه بلقافه وفضول ..(( اسف ماقدر اطلع معكم .. عندي شغل بالمركـز .. انبسطوا والله يحفظكم ..))

استغربت من الرساله واضح انها من خالد الشرطي ..
عصبت وحست بالقهر ...تهاني تحاكي خالد ..

قالت بهدوء : تقوى تهوني ..

تهاني التفتت لها وهي تضحك : هلااا .. ههههههه

رحاب رفعت الجوال لعيونها : جاء لك مسج ..

تهاني قرته بسرعه .. قالت بطريقه عاديه : الله لايهنك حبحوبه ارسليه لخللي مسج .. يقولك خالد مايقدر يجي ..اوكي

رحاب ارتاحت .. خافت ان تهاني من جدها تحاكي خال او تراسله : انتي كل ساعه مختاره لي سم دلع ..

تهاني : هههههه ولا واحد منهم حلو .. لهاللحين ماحصلت اللي ابغاه ..

رحاب ابتسمت لها ... واندمجت بكتابه المسج ..
وانتبهت باحمرار كف ايدها .. استغربت من اثر اصابع عليها ..
انحبست انفاسها فجاءه ..
اصابعه اثرها بايدها .. كيف ..
مالمها علشان يبقى اثر.. لهدرجه خشن ..
وش دعوه اكيد اثه من شي ثاني ..

كانت مخدره لدرجه ماحست بالالم .. وش هالانسان اللي تضيع اعلومها بس تناظره ..

دق قلبها بسرعه وهي تشم ايدها يمكن ريحته فيها ..
لما صدمت فيه ماميزت ريحته .. بس انسحرت فيه ..
وبنظره عيونه الجــاده ..


&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)




" كم عندك + كم تملك = هذي قيمتك "






دخلت للفصل وهي تناظر بوجه البنات ..
تدور على الطالبه الجديده اللي ماسكتوا المدسه بالحكي عنها ..
اليوم اللي قبله كانت غيبه اسيل .. وحمدت ربها انها غابت ماهي حمل مواجهه ..
ماتدري وش راح تعمل اذا ناظرتها ..
ماتدري وش بيطلع معها لما تقابل اخت مطلق .. يمكن تبكي ..او ا رده فعل ثانيه ..

: الســلام عليكم ..

ردوا عليها السلام وهي تدور بعيونها .. على قميص ابيض وتنوره كحليه ..ملابس المدرسه الخاصه اللي جائت منها عكس المريول البنـي ..

ماحصلت يمكن اليوم بعد غايبه .. لكن فاطمه مدرسه الدين تقول مداومه ..

حاولت تطنش الموضوع .. رفعت اللوحه على استاند السبوره : طلعي الواجب انتي معها ..

التفتت لاصوات ضحك عند الباب وبنتين داخلين ..
وكانت وحده منهم المقصوده اسيل ..
عرفتها شجن على طول ..
مو من مريولها وشعرها والحلق الطويل المخالف اللي لابسته ..
لااا .. عرفتها من الملامح ..

تشبه له كثيــــر كثيـــر ..
عيونها عيونه هو .. نفس رسمة الحاجب ..
والابتسامه نفسها بفمها هي البسمه المرسوم ه بدقه على وجهه الطويل ..
انفها اصغر من انفه بشوي ..
لون بشرتها البيضاء نفس لون بشرته ..

تحس انها قبال مطلق بس على هيئه بنت .. مطبق اللي اخذها وتزوجها مع انه اوسم منه .. وهي اقل من جماله بكثير ..
واقل من مستواه بعد ..

دخلت اسيل لدرجها بدون ماتنتبه لنظرات شجن لها .. او لنظرة أي حد ..
لانها رافعه انفها .. وماتناظر حـد ..

جلست بكرسيها وبجنبها ريم تعرفت عليها من يوم بس .. اكشخ بنت بالفصل عجبتها ..

تكــره هالمدرسه واللي فيها.. تفتقد مدرستها الغاليه ..

شجن انتبهت على نفسها ومسكت دموعها بالغصب .. نظره مطلق نفسها ..
قالت بعصبيه لريم ولاسيل : بدري يانسات كان ماجئيتوا .. والا بس شاطرات بالف والدوران حول الفصول ..
وبعدين ماتعلمتوا ببيوتكـم تدقوا الباب قبل ماتدخلوا ..

ريم عارفه ان شجن حبوبه وماتحب حد يرد عليها اذا عصبت سكتت ..
اما اسيل توها تنتبه بشجن .. وتستوعب انها المدرسه بتنورتها لجينز وبلوزتها المبكره ..
وش هالمدرسه البزر الصغيره .. شكلها طالبه معهم ..
قالت بدون نفس : الا تعلمنا ندق الباب بس مانتبهنا فيك .. شكلك طالبه ..

ضحكوا بنات الفصل لردها : هههههههههههه ..

ناظرت فيها شجن .. وتحس مطلق قبالها.. نفس طريقه حكيه اذا كان متنرفز ومتوتر ..
ماهموها البنات وضحكهم .. همتها اسيل اللي تحس انها تقدر تاخذ حقها وحق مطلق منها ..
قالت باشمئزاز : انتي وقفي واحكي معي كويس ..

اسيل تعلمت من صغرها .. ان الصراخ اسلوب مو راقي ..
والعناد والمحاججه بعد اسلوب مو راقي ..
وقفت تتفاهم مع هذي المدرسه : انا حكيت كويس .. انتي اللي حكيتي باسلوب همجي ..

البنات سكتوا ينتظروا ردها .. قالت بجديه وجهها جامد : همجي .. ماعلمتك ماما يالشاطره ماتحاججي استاذتك ..هذا سلوك مو راقي ..

ايوه ياشجن .. كذا ..
ذيها احرجيها .. تستاهل .. هي وامها ..
خلي امها تجيل لمدرسه الحكوميه الدون .. تتفاهم معك ..

اسيل : انا عارفه انك ماتفهمي شي بالاسلوب الراقي .. وانا احكي على كيفي ..

شجن ببساطه اشرت للباب : اطلعي لبره ..

اسيل غرقه عيونها حست بالاهانه من هالكلمتين .. اول مره حد يطردها : أيـش ..؟!؟؟؟؟!!!!


شجن هزت ايدها اللي ممادتها للباب : اقولك اطلعي لبره بسرعـه ..اذا عرفتي تحكين كويس مع اللي اكبر منك .. تعالي ..

اسيل مشت بكبرياء : ماني متعطله على حصتك التافهه كلها اسبوعين ويرجعني بابا لمـدر..

قاطعتها شجن : اطلعي بدون ولا كلمه .. بعدين تعالي تعالي ..

التفتت لها اسيل قبل ماتطلع ..

كملت شجن وهي تحتقرها والكره واضح بعيونها : ايش المصخره اللي انتي عاملتها بشكلك ...انتي جائيه لحفله تنكريه والا مرسه ..
هذا شكل طالبه جائيه لمدرسه تتعلم ..

اسيل رفعت انفها اكثر وعيونها تغرق زياده بتبكي ..
شكلها كان يشفى غليل شجن ... يريحها ..

كانت اسيل لابسه تنوره كحليه مكسره .. وبلوزه بيضاء رسميه .. وكارفيتا مثبته عليها اكسسوارت كثيره ..
وشعرها العنابي رافعته بطريقه مبهدله مع بف بسيطه من قدام ..
وكحله وماسكرا ومناكير اخضر فسفوري ..
وحلق طويل لحد رقبتها لكن ناعم ..


كملت شجن حكيها باستمتاع وهي تتخيل شكل ام مطلق لما تعرف ان كرامه بنتها الدلوعه راحت هدر : ايش هذي التسريحه اللي انتي عاملتها نزليها .. وامسحي هالمناكير اللي انتي حاطته والكارفيتا افصخيها مولازم تلبسيها مانتي بمدرستك ....

اسيل نزلت دموعها يكفيها احراج هذي المدرسه ماتحس ..
قالت بانفعال : أكـــــــرهك ..

طلعت بسرعه وركضت لغرفه المديره تبكي ..


شجن حست على نفسها ثقلتها كثير ..
ضميرها انبها لثواني واقتلته ..
مافي شي يعوض دم مطلق .. حتى لو بطردها من وظيفتها بتاخذ حقه يعني بتاخذه ..
ماتنسى الدم مو الدمع اللي بكته وهي حامل تترجائهم ..


التفتت للبنات وهممتهم .. قالت بجديه واخلاق ماتعود عليها : ولا كلمه .. طلعوا الواجب وانتم ساكتين ..

محد فتح فمه بكلمه .. سكتوا ..
مايبغوا يحرجوا انفسهم مثل اسيل ..
وغير كذا اشفت غليل اغلب الفصل من هذي المغروره ..

بدت بالشرح وضميرها يزيد المه اكثـر ..
اسيل مالها ذنب هي صغيره ومالها دخل بسواليف الكبار ..
ةوهي بعد كانت صغيره .. 18 سنه ..
كانت بكبر اسيل وببطنها طفله ..

.
.

اسيل اخذت علبه المويه بقرف من ايد المديره ...
وهي تبكي بانفعال : مابغى كلمي ماما .. والله ماسكت لها هذي الغبيه .. احرجتني عند البنات كلهم ..
ليه انا وش عملت لها ..

المديره "عتبه ": خلاااص ياسيل اسكتي وتعوذي من الشيطان .. وانا بتفاهم مع الابله ..

اسيل بعناد : كلمي ماما كلميها ماجلس هنا دقيقه وحده بعد اهانتها لي ..

عتيبه استغربت .. شجن ماقد عملتها مع بنت الا اغلب المدرسه يحبوها ..
ولما تنجست تنجست مع بنت سلمان عبدالملك الـ؟؟!!

قالت تهدي الموضوع : اسيل ياحبيبتي .. اكيد هي معصبه شوي .. وانتي استفزيتيها ..

اسيل تمسح كحلها اللي سال مع دموعها : والله ماستفزيتها من اول مادخلت وهي حاطه راسها براسي .. له تغار مني .. ماهو ذنبي اذا انا اصغر واجمل منها ..

ناظرتها المديره ..(( وش هالتفكير ...
ياربي صبرني عليها وعلى بطش اهلها .. ))
دقت على ام سعيد المستخده : يام سعيد نادي لي ابله شجن ..بعد ماتخلص من حصتها ..

.
.
.

رفعت لوحتها من السبوره وقالت باستعجال : مع السلامه ..

طلعت من الفصل ونظات البنات تلاحقها .. بسرعه انتشر الخبر ..

دخلت غرفة المدرسات تحكي لهم .. تبغى اللكل يعرف انها ذلت بنت سلمان ..
: السلااااام عليكم ..

المدرسات : وعليم لسلام ..

ام سعيد: ابلى شجن ابلى شجن .. المديره عتبه تبغاك تحت ..

دخلت لحمام المدرسات الصغير اللي بجنب غرفتهم وهزت راسها : ان شاء الله نازله لها ..

غسلت ايدها وهي تبتسم بانتصار .. تتمنى ا نام مطلق تحت تنتظرها ..

ناظرت بشكلها بالمرايه .. وحست انها تشوف وجه انسانه ماتعرفها ..
وجه وحه قويه نظرتها حاده حاقده وفمه يستهزاء ..
ماتوقعت ان كل اللي بقلبها باين على وجهها ..

قربت ايدها من شي مربع بالجدار .. وجففتها بالهواء الساخن..
كل تفكيرها وش رد ها اول ماتشوفها ..

نزلت لتحت بعد مارتبت شعرها .. وزادة روجها ..
دقت الباب بادب وهي تسمع بكي اسيل ..

دخلت بعد ماسمعت عتبه تقولها : تفضلي ..

: السلام عليكم ..

عتبه : وعليكم السلام ..

احتقرتها اسيل بحقد ..

شجن : نعم ياعتبه تقول ام سعيد انك تبيني ..

عتبه تحترم شجن لاخلاقها العاليه وغير كذا لطموحها المشرف : ايوه تفضلي الله لايهينك ..

جلست بالكرسي اللي قبال اسيل .. وهي تتاملها .. تشبهه كثير بالهيئه والجلسه .. تحسه قبالها ..

عتبه : ايش عملت الطالبه اسيل يا شجن علشان تحرجيها كذا ..

شجن بجديه : انا ماحرجتها ..قلتلها القوانين .. اجل بالله ياعتبه هذا شكل طالبه بالمدرسه

اسيل زادت دموعها وردت : انا مابعد طلت مريولي من الخياط ..

شجن ردت بقوه : كذابه .. اللي بمركز اهلك تطلعي لك مريول بنفس اليوم ..

اسيل نقلت نظرها للمديره ثم لشجن .. وبكت من قلب .. : ماما وبابا مسافرين وانا عند عمتو .. كيف تبغيني اطلع للخياط وهي ماترضى لي اكلم ماما حتى ..

شجن سكتت وبلعت ريقها ..
نست ان في شي اسمـه ظروف .. حقدها اعماها ..
كيف نسيت ان مطلق كان يقولها .. يتركوا اسيل مع المربيات .. ويسافروا معتمدين على وجود مطلق ومساعد ..
وهاللحين مافيه لامطلق ولا مساعد اكد بتكون عند حد من القرايب ..
قالت بعد فتره وهي تدارك احراجها : مو هنا المشكله .. ليه تحطي ميك اب وتعملي شعرك كذا ..

اسيل ماردت عليها كانت تبكي مقهوووره ..
وتتمنى المديره ترضاء لها تحاكي امها بدبي علشان تقدر توصل لها ..
لان عمتها معذبتها بجد ..وحتى جوالها اخذته منها ..

شجن بهدوء : عتبه اذا ممعليك امر .. اقدر اخذ اسيل معي شوي ابغى اتفاهم معها على انفراد ..

عتبه وقفت : لااا انا طالعه كذا والا كذا .. بفطر عند المساعده شريفه اذا خلصتي تعالي .. تراه من كودو ..

هزت راسها : ان شاء الله ..

طلعت عتبه وتركتهم .. واسيل حاقده على شجن ..

شجن قالت بعد ماسكرت عتبه الباب ..: امسحي دموعها الدلع اتركيه للاطفال انتي كبيره ..

اسيل رفعت راسها حاقده : مالك دخل ..

شجن ماقدرت تسكت اكثر شمتانه بام مطلق ..وتبغى تعرف اخر اخبارها ..
: ليه ماطلعتي مع امك لدبي هناك مدارسهم كويسه ..

اسيل ناظرتها باحتقار .. ((تتذاكاء هذي )): ماما وبابا طالعين لبزنز وسياحه اسبوعن وراجعين .. انتي وش تبين فيني ..؟!

شجن : وين اخوانك اخواتك ليه ماتروحي عندهم بدل عمتك ..

اسيل مسحت دموعها وتاففت من تدخل شجن : ماعندي اخوات ..واخواني واحد مسافر ..

واحد ..
مسافر ..
تضحك على مين هذي ..

قالت بجديه : اهاا .. اسمعيها مني نصيحـه دامك هنا بهذي المدرسه لازم تتاقلمي عليها وتتعودي على مستواها .. غرورك ماينفعك ..

تركتها وطلعت ..
ماطاقت تجلس معها بمكان واحد ..
تذكرها بام مطلق واخوه مساعـد ..
تذكرها بجرح جف لكن مانبرى ..
نزف المها من جديد ورجعت ايام التعاسـه لها ..





&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)




رجــع للمجلس نسى محفظته ومفتاح السياره ..

وقف مصدوم ..



.
.
.



انتظــــــر توقعاتكم على احر من الجمــر ..

نهايه((الجزء السادس))

 
قديم   #9

فداك روحي يا المملكه


رد: ورود في مزبله الواقع


ورود في مزبلة الواقع

" الجزءالسابع "
(( ... متـــــاهات.. ))








.
.
دوامــه كبيره ..ومتاهات معقده ..
حب وكــره ..
بغض وحقـد ...
خوف وقوه ..
شموخ وضعف ..
استغراب وعدم فهم ..واستيعاب ..

زياده الم وجروح ...
فرج وامل قريب ..
حلم وحياه مهشمه ..

اكثر من طريق ولهم هم الاختيار ..
بدون رقيب او حسيب .. رقابه ذاتيه ..

متاهات مالها نهايــه ..


.
.
.


وصل لعند باب السياره ودور بجيوبه .. يمين شمال .. مافيه شي ..
شد على شفايفه من غبائه كيف يطلع وينسى المفتاح والمحفظه ..
اشر لعبدالعزيز : السموحـه يابو بشاير نسيت مفاتيحي جوا ..

ابتسم له عبدالعزيز بنفاق : تفضل جيبها خذ راحتك محد حولك ..

رجع بسرعه يهرول للمجلس .. وهو يفكر بالجنون اللي جالس يعملـه ..وش نتيجته ..؟!
هذا عبدالعزيز مافيه غيره على اهل بيته ولا يهتم .. علشان كـذا بنته رايحه فيها ..
خلاص ماعاد فيه مجال لتراجع بيخطبها بعد شوي من ابوها ..
وبينتظر الرد ..متاكد من موافقتهم ..
منتظر الحضه اللي يخبر فيها اهله انه ملك خلاااص ..


حط ايده على مقبض باب المجلس بيفتحه بسرعـه لكـن وقف مصدوم ..
ناظر بنفس البنات اللي رفعهاا هذاك اليوم اللي لابسه فوشي ..نفسها بشاير الخبيثه ..

لكن شكلها غير بالبيجامه البيج ..بيجامه صيفيه وقصيره مع شعرها اللي على وجهها مخفي اغلب ملامحها..
ومستنهده على العكاز.. ومحفظته كواتش بيدها تفتشها ..
(( ايش هذا اللي تعمله وكيف تفتش بوكي ..))

كان بيدخل يهزئها مابعد تكون زوجته علشان تفتش اغراضه ..
لكن صدمته تضاعفت وهو يناظرها بحرفيه واتقان ..
تاخـذ من داخل البوك فلوس ..وتدخلهم بداخل صدرها ..
وعلى وجهها ابتسامه غريبه ..

تســــــــــــــــرق ..
اللي تعمله ماله الا تفسير واحد السرقـه ..

يبغى يدخل ويحرجها .. ويعلمها كيف تفكر تسرق ..
بس ماقدر ..
لانه ماستوعب ..
ايش البلوى الكبيره اللي بلاء نفسه فيها ..

مطلقه خمسه .. وعرجاء .. وخبيثه .. وتسرق ..

بفراسه منه .. رجع لورى بكم خطوه وطلع جواله ..
عمل حاله يحكي مع حد بصوت مرتفع : لااا أنا ببيت عبدالعزيز الـ .... ثواني وانا عندكم ..

.
.
.


بشاير طلعت كالعاده تنظف المجلس اذا فيه حــد يجي لعند عبدالعزيز وانبسطت لما حصلت محفظه غريبه تبع الرجال اللي زايرهم ..
ماكانت تدري انـو عريس الغفله ..

اخذت اربع مئه ريال وتركت الخمس مئه له ..(( ياحرام اترك له هذولاء احسن يمكن يحتاجهم ههههه ))

ارتبكت وهي تسمع صوت رجال غريب .. يقرب عند المجلس ..
ماعرفته من صوته ولاقدت تربط بينه وبين صوت المجنون ..

.. رمت البوك على الطاوله بسرعـه ..
وشدت على عصايتها ومشت بصعوبه تطلع من المجلس ..
ايش رجعه هــذا ..؟!وش يبي ..؟!

دخلت لحمامات المجلس .. وهي تاخذ انفاسها ..

.
.


رعد فتح الباب وانتبه فيها وهي داخله للحمام .. لكن عمل حالـه طبيعي ..ولا كانه شافها ..
نفسه يدخل لعندها ويهزائها .. نفسه يقولها انا خاطبك ولاتوافقي ماتشرف بوحده مثل اشكالك ..

ماعمل شي اخذ المحفظته ومفاتيح السياره ببرود وهدوء .. وهو يدندن : عزاه ياقلبي من الهم عـــــــــــــزاه .. ومن يواسي دمعتي قال ..خيــــره ...

بشاير كانت تناظره ورى باب الحمام المفتوح .. لازقه بالجدار والباب قدامها وهو مفتوح محد يشك ان في حد وراه ..
ناظرته من فتحت الباب ..وهي تدعي ربها ماينتبه بالدراهم اللي ماهي موجوده ..

رعـد مكمل دندنه : وشلون خيره بعد فرقاه..لاتقولوا خيره خيبـــــــــه كبيره ...

وقف فجاءه .. وغير طريقه بلعانه عن الباب .. لعند الحمامات ..

بشاير حبست انفاسها وهي تناظره جائي .. كانت تبغى تتحرك تدخل لاي حمام من الحمامات .. بس الباب مفتوح وبيشوفها ..

بلعت ريقها اول ماوقف عند باب الحمام .. وبعدت عيونها عن الفتحـه .. لو يلف شوي يقدر يناظرها من فتحت الباب ..
(( يااارب يروح يااارب يررروح ياااارب ..))

رعد وقف عند باب الحمام وايده ع الكلون " المقبض" .. ناظر بالمغاسل الكثيره اللي قباله وبابواب الحمامات..ولمح بالمرايه لون بيج ..
. كانت واقفه ومغمضه عيونها بقوه .. ماقدر يعرف شكلها كويس ..

ابتسم بطرف شفايفه وكمل طريقه لداخل الحمامات بعد ماسكر الباب بطرف رجله بدون مايلف ..

بانت بشاير من ورى الباب وهي لازقه بالجدار ..

كمل طريقه للمغسله ولاكانــه شايفها .. مع انها واضحه وضوح الشمس ..

شدت على شفايفها وزادت الضغط على عيونها ..
صوت المويه .. مافيه أي رده فعل او صرخه منه ..
فتحت عيونها ببطء .. شافته يغسل ايده ومدنق راسه ..

ايش تعمل مانتبه فيها .. مايدري عنها ..
المشكله قدرتها على الركض ضعيفه كثير ..
ايش الحل يبغالها تفكر بثواني ..

بكل قوتها مشت بسرعه لاقرب حمام وقفلت على نفسها ..
مايهمها هو شافها او لا المهم مراح تفتح الباب ..

رعد رفع راسه على تسكيرة الباب .. وهو يحس بالاحتقار لهالعرجـــه ..

طلع من الحمامات والمجلس بكبره ..
والضيقه ماليه صدره وش هالغباء اللي يفكر يرتبط بوحده مثل هذي ..

ناظر بعبدالعزيز اللي واقف عند سيارته ويستغفر ووهو ينتظره ..
اخذ نفس طويل ..
مساكين ابوها وامها .. واضح انهــــا بلاء ابتلوى فيــه ..
قال باعتذار ..: العفو تاخرت عليك بس غسلت ايدي..

ابتسم عبدالعزيز : لااا عادي خذ راحتك ..

تامل رعد التجاعيد اللي ملت وجه عبدالعزيز مع الابتسامـه الهاديه ..وحس بالشفقه عليه .. والاحترام لهالرجال ..
اللي شكلوا تعب كثير بحياته ورى هالبنت ..

.
.
.

بشاير حمدت ربها انو طلع بدون مايدق عليها باب الحمام او يسال من جوا ..
ايش الرعب اللي عاشته قبل ثواني ..
اخر مره تدخل للمجلس قبل ماتتاكد حركوا السياره وراحوا ..

فتحت باب الحمام واخذت نفس طويل بعد كتـم الانفاس ...

طلعت من المجلس لباب المطبخ الخارجي مالها نفس تقابل حـد بوجهها ..
ناظرت فيها ناتي : بشاااير انا في حطي زيت وانت في يقلي .. ..

هزت بشاير راسها بدون ماترد .. ودخلت لغرفتها ..
رفعت المرتبه او الدوشق ..
طلعت الصندوق الصغير مره .. بداخله كل شي تسرقه ..
"الدراهم .. ملاعق الذهب .. الجوالات ..والساعات ..الذهب"

كل شي يعجبها تناظره تاخذه بدون تفكير ماتقدر تقاوم ..
ايدها متعوده على هالشي بحرفيـه .. مو هذا اللي تعلمته من الفلبينيات ..
يرسلوها لغرفه مريم او وحده من مساعدتها علشان تاخذ اللي يبغوه ..
هذا اللي تربت عليه ..

طلعت تساعد ناتي بالعشاء .. ماتوقعت ان المجنون نفسه هو الضيف ..
احسن علشان ماينتبه لدراهم ..

طلعت الصاله بعد ماسمعت صوت دلال يناديها : بشـــاير بشــــاير ..

بشاير التفتت لدلوعه الطفله .. قالت بهدوء : نعـم ..

دلال اشرت لها : تعالي ماما تبغــاك ..

طلعت لصاله وهي تحس بثقل خطواتها .. الله يستر منها وش تبي فيها هاللحين ..: نعـم يمه ..

موزه كانت متمدده على الكنبه . .. و رابطه راسها بغطاء اسود .. وماسكته بايدها معها صداع ..
رافعه الجوال لعند عيونها وقبالها مسج من زوجها عبدالعزيز ... قالت بتعب : اسمعي تجهزي رعـد يبغى النظره الشرعيـه ..

بشاير عقدت حواجبها ..: من رعـد ..؟!واي نظره ..؟!

موزه شدت الضغط بايدها على راسها .. قالت بنرفزه : من رعد يعني .... هذا المجنون .. بسرعه البسي بعد شوي بيجي هو مع ابوك للبيت وبيطلب النظره الشرعيـه ..

بشاير فتحت فمها ورجعت سكرته .. اسمه رعـد..
..تذكرت شكله وهو يدندن طالع من المجلس ..
وهو مدتق يغسل ايده ..
هــذ الرزه والمزيون .. اسمه رعـد ..
قالت بهدوء اكثر : ليه لنظره الشرعيه هو قد ناظرني هذاك اليوم ..

موزه : بدلي وبلا كثرة حكي يمكن ماناظرك كويس .. البسي شي سنع مو تفشلينا ..
ابغى الرجال ينهبل زياده على جنانه ..

دلال حطت ابدها على فمها تكتم ضحكتها اللي انفجرت باعلى صوتها : هههههههههههه ..

ناظرتها بشاير ..(( وش يضحكها هالبزر ))

موزه بحده مع هدوء : ماما دودي كم مره قلتلك من الذوق ماتضحكي بهالطريقـه ..؟!

دلال ضعطت على فمها وصارت تضحك بدون صوت بس جسمها يهتز ..
قالت بين ضحكها الهستيري : سوري ماما بس اتخيل شكل بشاير بالزفه .. كسيحـه ومجنون .. وافق شننا طبقه ..هههههههههااااااااي ..

موزه ضحكت ضحكه قصيره وهي تناظر عكاز بشاير وعيونها ممتليه شماته : وانتي صادقه ههههههههه ...

بشاير ابتسمت بحلــم ..وهي متعوده على حكيهم وحركاتهم التافهه ..
طلعت من عندهم لغرفتها بدون ماترد عليهم ..
وهي تحس بصدى ضحكتهم باذنها ..

يمهـــــــــل ولا يهمــــــــل .. بيجي اليوم اللي تضحك فيـه ..
الدنيا دين ..وان دامت لك ماراحت لغيرك ... وان دامت لغيرك ماوصلت لك ..
ومالها الا الصبر .. الحياه بحر تغدر باي وقت ..
وبتجي اللحضه اللي تغدر فيهم وتكون هي الاقوى وهي اللي تضحك...

هي مومنه بالله ومتاكده انه مراح يخذلها ..
عائشه علمتها هالمبادى .. وتربت عليها .. ومتاكده من مصداقيتها ..

ابتسمت وهي تستعـد نفسيا ..
قالت لنفسها وهي تناظر شكلها المبهدل بالمرايه
(( وكانك بتعرسي لاول مره يابشاير اضحكي .. الدنيا بتضخك لك ))

دخلت للحمام .. استحمت بروقــان .. تحاول تسترخي وتهدي اعصابها ..

.
.
.

طلعوا من المسجد ورعـد ناوي على الموال اللي براسه ..

كان عبدالعزيز يحكي لرعـد عن عرج بشاير ويلف خيوط الكذب بعقل رعـد ..: هي كذا من اول مانولدت .. قالوا لنا مستحيل تمشي ونتركها بالعنايه بالمعاقين .. لكن انا و موزه مارضينـــا ابدا .. نترك بنتنا لانها تعرج او تجلس بكرسي لااا والف لاااا ..حنا اهلها ولازم نتحملها ..

رعد كان يهز راسه تايد لحكي عبدالعزيز وهو قرفاان من بشاير ..
ماتستاهل هالاهل الطيبين ..

تردد يخطبها من عبدالعزيز والا يتراجع ويدور على غيرها تكون اداه انتقام ..
بس مايقدر يتراجع لانه لمح لهم وغير كذا حكي عبدالعزيز عنها وكانه خطيبها جد..

ركبوا السياره وسكت عبدالعزيز لانه حس بسرحان رعد وماحب يهرب الرجال من ايده ..

رعد وهو يسوق السياره لف لجهه عبدالعزيز ورجع يتامله ..
ليه هو يضحي ويبتلي بوحده مثلها علشان خاطر ناس مايعرفهم .. بيتهم ومظطرين يتحملوها ..
(( اقول رعد لاتضحك على نفسك وتعمل فيها الفدائي انت اكثر واحد مستفيد من هالزواج .. كرامتك بترجع لك ..وبتكسر انفهم كلهم .. هذي اللي يتنزل فيها خشومهم للارض .. وتقدر ببساطه تطلقها ماهي باول مره تطلق فيها ..او اهلها يستقبلوها عندهم .. ))
ابتسم لهالافكار المرضيـه ..

وصلوا للبيت ونزل عبدالعزيز ترك رعد براحته شوي ..

رعد ارتاح وهو يناظر بعبدالعزيز يدخل لبيته ..

رفع جواله ... ودور على اسم طلال .. يحس انه محتاج له ..
صحيح فرق الســن كبير بينهم وهالشي واضح .. لكـن رعد مايرتا ح لاي شخص بالكون اللي حوله الا لطلال ..
لانه صريح معه ..وماينافقه او يتمصلح عليه مثل باقي ربعــه ..
والاهم من كذا طلال عقله وحكمهته تناقض اللي بعمره ..

بينهم علاقه غريبه ..
رعد يحس طلال ..
ولده مع انه مايجيبه ..
وابوه ..واخوه ...يحسه اهم انسان بحياته ..

بعد دقات طويله رد طلال وهو يصرخ لان ازعاج من حوله: آآآآآآآآآلـــــــــــــــــو ..

رعد ابتسم يريحه صوت طلال ويحس بالامان اذا سمعـه .. : هلاااا طلول ..

طلال بنفس الصراخ : أيــش ماسمعك انا بالنادي اول ماطلع احاكيك ..الا اذا كان عندك شي ضروري ..

رعد رفع صوته : بتزووووج ..

طلال : ايوه طيب .. حلو .. حلو ..يله مع السلامه اقابلك بالليل ..

وسكر السماعه
ناظر بجواله وتنهد ..دخل للمجلس وهو يبعد التردد عنه ..
.. ليه التردد..
خلاااص لعب العيال راح ولازم يكون قد قراره ..

جلس براحـته على الكنبه ويبتسم بثقه لترحيب عبدالعزيز له ..

عبدالعزيز وهو يجلس قبال رعد : اهلااا ومسهلاا تو مانور البيت ..

رعد ابتسم اكثر : منور باهله ..- عدل من جلسته شوي وقال بجديه وثقه – مثل مانت عارف يابو بشاير ان ابوي اسمه معروف ومكانته مو سهله .. واني انا صغيره ثاني اولاده ..وان جائي لعندك طالب ..قربك ببنتكم بشاير ..

عبدالعزيز ارتاح وملت البسمه شفايفه : والله لو انها ذبيحه ماعشتك و ابـ

قا طعه رعد : انا فاهم ان من الاصول الوالد وعمامي يكونوا معي .. لكن في شويه مشاكل مانعتهم ..

قال عبدالعزيز بسرعه وبحماس : انت رجال النعم فيك .. مانت صغير محتاج لحد يخطب لك .. وانا شاريك وماحلم لبنتي تاخذ واحد مثلك ..

رعد كان وثق ثقه عمياء ان هذا حكي عبدالعزيز .. قال بثقه زايده: المهر لك اللي تبيه من الخمسين الف .. للميتين اللف ..
(( وتخسون ادفع لبنتكم زياده )) ..

ابتسم عبدالعزيز لحد مابانت اسنانه : من بكره نعمل التحاليل وهاللحين اناديها لك تشوفها النظره الشرعيــه ..

رعد ناظره باستغراب ..
(( النظره الشرعيه ..؟؟؟!!... اهاااا شكلوا مايدري اني رفعتها هذاك اليوم وقدرت اناظرها ..
نظره شرعيه نظره شرعيه ليه لا ..
انا وش خسران .. ))


.
.
.

طلعت بالروب والمنشفه لافه فيها شعرها ..

وتحس بالبرود يتملكها اكثر واكثر ..
ماهي بخايفه من العريس اللي بيشوفها الليله ..
رعـد سادس سلسله الازواج اللي مروا بحياتها ..
عبداللطيف ..فهد .. رامي .. طارق ...فواز ..
رجــال كثير مروا بحياتها وكان لهم اثر سلبي وايجابي ..
وكل مره تسمع كلمه "طالق " من كل واحد منهم تزيد قوة ..

فتحت الدولاب وقفت تفكر .. أي ملابس تختار . .
أي نموذج هو هذا الرعــد .. أي نوعيه من الرجل وايش يحب يشوف ..

باين عليه ذويق وكشخه .. ولد امه ..
اهتمامه بلبسه ومظهره يبين لها درجه تفكيره ..
عندها خبره ..

لازم تختار لبس انيق كثير يناسب طبقته النبيله.. علشان يوافق عليها..
ابتسمت برضى وهي تطلع البلوزه الخضراء العشبيه مع البرمودا الاوف وايت ..
فكرت تاخذ تنوره بس غيرت رايها لبرمودا ضيق .. علشان مايبان الخلل برجلها الملتويه شوي ..
من كسر رجلها متعمد ماتدري .. ونفسها تعرف ..

نزلت المنشفه عن شعرها .. وتناثر على وجهها واكتافها بحيويه ..
مشطته بالفرشه ببرود ..وهي سرحانه ببعيد ..
وش رد رعد لما يشوفها بعد هذاك اليوم .. وين بتروح لو رفضها وماعجبته وطردوها موزه وزوجها ..

تنهدت ..واخذت اقرب بلنسه ... ربطه فيها شعرها .. لمته كله وشدته ..بدون أي خصله على وجهها ..

برز جبينها الصافــي وزادت ملامحها حده ..
عملت لها شدو سريع بزاويه سوداء مع كحل ازرق ثمانيني .. وماسكرا ثقيله ..
بلاشر برنزي .. روج ناري ..

ناظرت شكلها بالمرايه بعدم رضى ومسحت الروج الناري .. فواز كان يحبه عليها ..
وهي بتبداء حياه جديده ماتبغى شي يذكرها فيه ..تحس بكره له .. لانه باختصار مب رجال ..

حطت روج وردي بلمعه ...وابتسمت بثقل ..
تعود نفسها تبتسم له ..

التفتت للباب وتصفيرت دلال : اوه اوه روووعــــــه ..هههههههه ..

بشاير ضلت الابتسامه المصطنعه متعلقه بشفايفها ..ماتدري دلال تتريق والا من جدهــا ..: حــلو ..

دلال سكرت الباب بسرعه وطفوله .. خايفه امها تشوفها : روووعــه بس افتحي شعرك واستشوريه ..

بشاير ابتسمت لحماس دلال : لاا ماقدر لازم يناظر بوجهي كويس .. واحب اترك شعري على طبيعته ..


دلال كانت بتعترض بس تذكرت : ايوووه نسيت رعـد مع بابا بالمجلس ويقولك بابا يله خذي العصير وادخلي ..

حطت الروج من ايدها بهدوء على الطاوله والبرود يلفها اكثـــر ..
عادي احساسها ميت .. مايهمها شي ..

اخذت توله صغيره من زهور الريف بريحه الياسمين والمسك .. ودهنت اماكن النب بجسمها .. بس مو لازم تتعطر..
هو مابعد يكون زوجها علشان ماتكون مثل الزانيه ..
هو رجال غريب عليها وحرام يشم ريحه عطر منهــــا ..

دلال مشت لعندها وهي عاكفه ايديها لظهرها ..وماده بوزها ..
واضح التردد بوجهها والخبث بعيونها : بشاااااير ..

بشاير ناظرت بشكلها للمره الاخيره وجلست على السرير .. تلبس الصندل خفيف مع الارض بلون العشبي : نعــم ..

دلال حركت بوزها يمين وشمال قبل تقول : اذا تزوجتي المجنون هـذا .. وش بتشتري لي ..

بشاير كانت متوقعه ان لطف دلال فيه شي .. اول مره تشوف استقلاليه مثلها ..انسانه استقلاليه درجــه اولى ..
لكن العرق دساس ..: ايش تبغي اشتري لك ..

دلال ابتسمت ابتسامه واسعـــه : ابغى لاب توب .. كل صحباتي عندهم وانا ماعندي الا هالجهاز المعفن ..

بشاير وقفت وهي تشد على عصايتها علشان توازن وقفتها : واكيد تبغي نت .. لااا النت مو زين لوحده بعمرك وابوي وامي مو راضين ..

دلال بسرعه : انا حاولت معهم .. وشبه اقتنعوا .. بس انتي عارفه اذا ابغى انا ادفع لنفسي .. ومامعي ولا ريال .. وماقدر ادبر 12 الف ..

بشاير مشت لعند الباب وهي تقول باستغراب : 12 الف ليــه .. ؟! الاب توب هذي الايام فيه بالف ونص اذا تحبي ..

دلال تخصرت وهي تقول باعتراض : الف ونص .. انا غير لاب توب 12 الف مابغى .. اسيل صاحبتي اشترت لها امها لاب توب باربـع وثـ

قاطعتها بشاير وهي تفتح الباب : خلاااص بشتري لك بعد ماتوافق امي ..

بشاير عارفه دلال اذا تبغى شي توصل له وتحن وتزن على راس الواحد لحد ماتطفشه ..
واكيد موزه مراح ترفض لانها هي اللي بتدفع ..

بعدت هالافكار عنها وهي تدخل للمطبخ علشان تاخذالصينيه .. كيف بتدخل العصير وهي لازم تمسك العكاز .. كيف يفكروا ماتدري ..؟!

تركتها ومشيت للمجلس ..وهي تدعي ربها تعجبه ..
الانذال بيطردوها من البيت ... وماتبغى ترجع لدار مره ثانيه ..
هي ماصدقت طلعت منهم ...
نار موزه وعبدالعزيز ولاجنه مريم والفلبينيات ...

طلعت للحوش وناظرت بالورد المزروع فيه ..ابتسمت مصير الورده تموت وتذبل ويروح جمالها ..
وهي هاللحين زبلانه بدون ريحه او روح .." عرجاء ومطلقه خمسـه "

وقفت عند باب المجلس الخارجي ... حديد بلون الزيتي والزجاج المعتق ..
اخذت نفس كبيره قبل ماتدق الباب ..

عبدالعزيز وقف : ايوه عن اذنك ..

رعد اشر له ببرود .. : خذ راحتك ..

مانتبه بدخلت بشاير الا من صوت عكازها ...رفع عيونه عن جواله وناظرها ببرود ..
حافظ شكلها .. ويكرهه ..

خبيثه واضح من نظره عيونها وملامحها الحاده .. قلبه مارتاح لها ..
بعكس بدور ملامحها بيبي .. قمه بالبراءه والطفوله ..
هذي الزمن كبرها .. وكبر نظرتها للحياه ..

بشاير ناظرته ولاول مره وجه وجه .. مثله مثل غيره من اللي تزوجتهم ..
ومايجي شي عند وسامة رامي ثالث ازواجها .. ولا عند هيبه طارق رابع ازواجها ..
هذا عادي .. ينبض الشباب بهيئته .. والحيويه والجرئاه بعيونه ..

انتبهت لايد عبدالعزيز تسندها وتساعدها تجلس ..
أيــش الحنان هـذا ..؟! وش هالرقــه اللي نزلت عليه ..
سحبت ايدها من ايده بعنف واستندت على العكاز .. كملت طريقها للكنبه ..

حاسه بنظرات رعد .. المليانه شفقه واحتقار .. عارفه وش ممكن يفكر فيه ..
مطلقه خمسه ..و.. كسيحه ..و ..وقحـه ..

جلست بهدوء وصعوبه اعتادتهــا ..

رعد كان نفسه يمكسها من شعرها ويمسح بوجهها الارض ..
ماتحترم ابوها ولاتقدر مساعدته لها ..جد بلاء ..

عبدالعزيز ابتسم لرعـد : اترككم على راحتكم شوي ..

طلع وسكر الباب ..
بشاير كانت تناظر رجلها الممتده اللي ماتقدر تصفطها ..واذا صفطتها تالمها طوال اليوم وماترتاح الا بعد ماتلفها ..
(( نظره شرعيه مبتدعينها هذولاء المجانين ..وش هالنظره بخلوه .. يلـه جاءت على النظره وبس ..))

رعد فتح شماغه ورجع رتبه وهو يناظرها بنفس الاحتقار وصورة بدور قباله ..
يقارنها معها بكل شي حتى بطولها وطريقه لبسها ..
قال بهـدوء : ارفعي راسك ماقدر اناظرك كذا ..

بشاير كارهه نفسها بشكل محد يتصوره .. تحس نفسها بضاعه رخيصـه ..
رفعت راسها بهدوء وعيونها بعيونه ..
حست بحراره بخدودها .. مو حياء لااا .. من نظره الاستهزاء اللي يناظرها فيها ..
نزلت عيونها بعيد عنه لكن راسها مرفوع ..علشان يقدر يناظرها ..

رعد : انا اتفقت مع ابوك ان بكره نطلع لتحاليل ..

بشاير هزت راسها باوكيه .. وش تقول حكيها مايقدم ولا يأخر ..

رعد استغرب من سكوتها..اندق جواله ..بموسيقى عراقيه حزينه ..(( طلول يتصل بك ..))
رفعه من الطاوله وقفله بوجه طلال وهو يقول
: ليه ساكته احكي شي .. - كمل باستهزاء علشان يربيها - انا حكوا لي انك عرجاء بس محد حكى لي انك خرساء ..ليه ساكته تكلمي ..

بشاير ماثرت فيها الكلمه لانها متوقعه تسمعها اذا مو هاللحين بعدين ..
لكن اللي مستغربه منه ليه طلب يشوفها وليه خاطبها اساسا ..
قالت بصوتها الهادي : ماعندي شي احكيه ..

التفتت لها بسرعـه بعد ماسمع صوتها ..
هذا صوتها هي والا ايش ..؟!هي اللي حكت والا يتوهم ..
اول مره يسمع صوتها على كثر مالتقى فيها وناظرها ماسمع صوتها الا هاللحين ..
قال وعيونه معلقه فيها .. : ايش ماسمعتك ايش حكيتي ..؟!

ناظرته بشاير مستغربه خافت منه .. خافت انها غلطت باللي قالته ..
ابتسمت باحراج .. تنحرج تعيد الحكي اللي قالته ..وشدت اصابع ايدها ببعض : ماعندي شي احكيه ..

هي صوتها هي ..
لحضه لحضــه في شي مو فاهمه ..
الصوت هذا يطلع من هالانسانه ..
كيف ..؟!


وجها يتغير اول ماتحكـي ..لطيبه غريبه بعيده عن الحده اللي ملكها الخالق ..

نظرتها تبدلت لبريق غريب .. لبريق خوف على تردد..
وصوتها نغمته الهاديه تريح الاعصاب ..
وابتسامتها تدخل للقلب ..

اكيــــــــد تمثل عليه .. واضح انها مو كذا ..

رمى الجوال على الطاوله وعدل من جلسته بعد طريقه الاسترخاء ولا مبالاه اللي كان جالسها ... صلب ظهره ولف عليها وهو يسند يدينه على فخوذه ..
قال بنبره صوت مميزه : بشاير ..

بشاير رفعت راسها لعنده وفي حراره يبثها لجسمها البارد .. تاثير نطق اسمها بهالطريقه الحميميه ..(( لااا ياقلب لاتدق مو وقتك .. جرح فواز مانبرى علشان تدق لرعـد))

ابتسم رعد ابتسامه بسيطه : مصممه ماتردين قولي نعم ..

بشاير بهدوء وهي تبعد عيونها عنه ماتبغى تحفظ ملامحه: نعم ..

رعد : قولي اسمي ..

بشاير رجعت ناظرته وهي ترمش بعيونها ... مو فاهمه قصده ..

رعد ابتسم اكثر : قولي رعــد ..

بشاير ناظرت الجديه بعيونه ... (( خيــر وش هالمبزره .. يمزح هذا ..))
قالت بصوت اضعف من كل مره : رعـــد ..

رعد اول مره يحس ان اسمه حلو وله وقع بالاذن ..انطقته برقه غريبه ..
ناظرها مستغرب من تكون هالانسانه .. وقبل لاينطق قاطعه صوت جواله بموسيقى عراقيه حزينه ..

رفعه متافف ..(( طلول يتصل بك ..))..اعطاه مشغول ..

بشاير كانت تناظره بلامبالاه البرود مكتسيها .. بس ابتسمت من قلب لما قال لها وهو ياشر على جواله : هذا طلول مثل اخوي ناشـــب لي .. بتشوفيه قريب ان شاء الله ..
وغمز لها ..

بشاير كانت بتنطق بس دخل عبدالعزيز : السلام عليكم ..

بشاير حست مع صوت عبدالعزيز انها رجعت للواقع .. وبعدت عن بدايه الالفه بينها وبين رعد ..
ابتسمت لرعد باعتذار : عن اذنكم ..

طلعت ورعد يناظرها نفس النبره .. وش قصتها ذي تمثل على اللكل .. التفت على عبدالعزيز اللي جلس جنبه وحط ايده على فخذه : هاا بشر عجبتك ..

رعد كان بيقول لااا ومابغاها وماتناسبني انت واشكالك ..
وانا وش مجلسني عند ناس عبيد للفلوس لهدرجه ..
قال بعد فتره من التفكير: مافيها عيب ..

عبدالعزيز بفرحـه : اجل نتوكل على الله وبكره نحلل ..

.
.
.

دخلت بشاير للبيت ونزلت الربطه من شعرها وتركته يتناثر على وجهها ..الابتسامه مافارقت شفتها من اول مادخلت ...

قالت موزه اللي واقفه بالصاله تدور بتوتر: ها ايش حصل ..؟!

بشاير على نفس ابتسامتها : التحليل بكره ...

مشت لغرفتها بس تذكرت انها مع الخدامه وماترتاح بالنوم ..
قالت بخبث وهي تلف على موزه الطايره من الفرحه : و..و... و رعد سالني عن غرفتي ..

شهقت موزه : وقلتيله انك مع الخدامه ..

بشاير ابتسمت وهي عارفه رده فعل موزه : لااا .. استحيت اقول مع الخدامه ..

موزه ارتاحت : ايوه كويس خلاااص – اشرت على غرفه عند الدرج لكن من الجهه الثانيه مو عند المطبخ ..- روحي نامي هناك وخذي اغراضك من غرفه الخدم ..

بشاير رجعت لها ثقتها .. هاللحين تقدر تحرك موزه وعبدالعزيز من جديد ...
لانهم شوي ويبوسوا ايدها ..:رعد قالي لاترفعي شي علشان رجلك وهو بيرسلي خدامه اول مانملك ..

موزه ابتسمت بفرح : أيـــوه كويس كويس بدى الخير يهل علينا شكل هالرعد اكرم من فواز البخيل

بشاير ماردت عليها و كملت طريقها بعكازها لحد غرفتها الجديده ..
من زمان نفسها تنام فيها وبالذات بعد مارمموا البيت .. غرفه مستغله لها .. بعيد عن الخدامه وريحتها ..
ومخططه تاخذها لها حتى بعد ماتطلق من رعــد ..
ناظرتها براحــــه..

فيها نافذتين كبار تدخل لهم الشمس بالصباح وتقدر تناظر النجوم والقمر بالليل ..
اثاثها قليل ومافيه زحمه .. والشجر الاصطناعي بكل مكان ..
يعني مريحه لنفس وبالذات لها هي بعد طلاقها الخامس ..
صحيح ارضيه خشب تزعج اذا مشت بعكازها لكن تهون عن غرفتها مع الخدامه ...







رمت جسمها على السرير وطاح عكازها بالارض وهي تضحك ..
ارتاحت لرعد كثير .. والخوف انزاح من قلبها .. مع ا ن اهله ماجائوا خطبوها مثل ازواجها اللي قبل بس مرتاحه له ..

ضحكت بصوت اعلى وهي تذكر بلاهه موزه اللي صدقت حكيها ..متى امداها تجلس معه لشان يقول لها كل هــذا ..: هههههههههه

شعرها متناثر حولها على السرير الابيض .. وعيونها الحاده تناظر السقف ..
والابتسامه ماليه شفتتها..
مع هدوء بقلبها ..ومشاعرها ..


&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)


طلع للحريه .. للحياه من جديد ..
بعد سجن اربع سنوات ..

محد يحس بطعمها الا المحروم منها ... سجد سجود الشكر اللي طول بعمره لهاللحضه يطلع من هالمكان ..

تامل السجن من برى .. منظره اللطف بكثير من جواه ..

ماحكى لحد يبغاها مفاجاءه..

رمى شنطه السجن وثيابه باقرب زباله مايبغى أي شي يذكره بهذي السنوات اللي ضيعت من عمره الكثيــــر ..

مشتاااااق مشاااااااااق ..
لكل شي مشتاق ..

لامـه ..
لابوه ..
لاسيل ..
لمدى خطيبته او من تسمت له من صغرهم ..
لجدته الغاليه ..
لكل شي بحياته القديمه ..

وقف تاكسي واستغرب من تغير نوعيه السياره وتطورها ..
من متى غيروا التاكسي ...

هز راسه وهو يدخل السياره (( الظاهر اشياء كثيره تغيرت بغيابي والا هذي الرياض من يصدق سبحان الله ))

ابتسم لصاحب التاكسي السعودي الجنسيه ..
سعــودي ويسوق تاكسي ..وصغير بالسن ..
من متى الطموح بشبابنا ومافيه خجل ..
مد ايده وهو يحس باحترام لهالشاب واللي ذكره بحكي مطلق اخوه عن الطموح وهذا احد نماذجه : معك مساعد ..

التاكسي استغرب وقال بابتسامه : وانا عبدالرحمن .. على وين يامساعد ..؟!

مساعد قال وهو يضحك : ويــن ..ههههههه ..انا نفسي مادري اخاف اروح لحينا احصله تغير لمدينه اللعاب ههههههههه..

ناظره عبدالرحمن باستنكار
هيئته المبهدله وثوبه المهتري .. وشماغه المرمي على كتفه باهمال ومتغير لونه ..
قال بقرف : شارب شي يالاخو ..

مساعد ضحك من قلب مايلوم الرجال على نظرته هذي : ههههههههه .. لااا بس كنت بسفر طووووويل وتوني راجع .. مشتاق لرياض وللهواء ..

عبدالرحمن حرك سيارته متطمن : اهاااا .. قلي عن بيتكم يمكن ماغيره مدينه العاب ههههه ..

مساعد : لااا كيد ماغيروه بيتنا بـ؟؟؟

عبدالرحمن رفع حاجبه باستنكار .. هذا الحي اللي كله قصور شخصيات مهمه يكون بيته هناك ..
ماحكى شي خذه لهناك وهو ساكت ...

ومساعد من الشوق والحماس ماقدر يجلس بانضباط كل شوي متحرك من مكانه ...
وافكاره عند بيتهم واللي منتظره هناك .. وضمه لامه ..
يحس انه بيدخل للبيت ومطلق باستقباله ..مايتخيل ان مطلق خلاااص ماعاد له وجود بالحياه ..
تمتم بقله حيله : الله يرحمه ويوسع قبره ..

نزل لقصرهم وناظره بابتسامه هاديه يخفي وراها فرحه كبيره ..
هو نفسه قصرهم واقف بكل شموخ ..
اشر للبوابين اللي اشكالهم تغير ت : افتحوا الباب ..

ناظروا ببعض : نعم يالاخ وش تبي ..

مساعد : انا مساعد سلمان عـ..

قاطعه واحد من الحرس : اهااا انت من اصحاب القصر القديمين .. ياخ مساعد اهلك باعوه على اصحابه هاللحين .. انتقلوا من هنا ..

باعـــــــوه ..
اانتقلوا من هنا ....

كيف وهذا بيتهم من صغرهم ..

فكر بسرعه مراح يحل اسئلته الا عمته ام رشيد ..

.
.

دخل لفيلا عمته " ام رشيد " الواسعه ماحصل حد .. التفت يدورهم ..
جاء بدون موعد عارف هالشي ..بس أي موعد وهو فاقد احساسه بالوقت بسبب السجن ..

حس بتعب بجسمه متى يرتاح من هالدوامه يبغى ينام ...يبغى يتروش ..
توقع انه اول مايطلع بحصل المكان اللي يلجاء له ..

سال الخدامه للمره الثالثه : متاكده ان في حد هنا ..

الخدامه بالجينز والتيشرت الاصفر قالت متاففه : انا مافي يكذب هذا سير كلو هنا ..

تحسس اثر جرحه الكبير اللي مغطي خده الايمن ..
وش هالاحراج اللي هو فيه وين يروح فيه ..يدخل غرفهم والا كيف ..

انقذه دخول رشيد مع الباب ..
رجع رشيد من الموسسه بياخذ اغراض وراجع لها مره ثانيه .. لكن

مساعد .. ؟؟؟؟؟؟؟؟!!!
وقف لثواني مصدوم يناظره لحد ماستوعب وفتح ذراعاته وضمه : مساعد ههههههههه يالخايس اقولك تطلع بكره او اللي بعده تقولي بعد اسبوع مع ذا الوجه ..

مساعد ضربه بظهره : هههههه كنت حاب اعملها مفاجاءه ..

رشيد بشوق ..ضم صاحبه وصديق عمره ولد خاله .. كان يزوره وسمع عن طلعته بس مساعد انكر بشده ..: اشتقنالك يالمعفن ..

مساعد وهو يبعده عنه : وانا اكثر ..

سكتوا شوي وهم يناظروا بعض وكان االحكي ضاع وتبخر ..

رشيد جالس يتوعب ان مساعد قباله ..

ومساعد فيه اسئله كثيره محيرته ومايدري يقولها والا لا ..
قال باستغراب : وش قصه بيتنا وين اهلي ..؟! في اشياء حصلت ماحكيتها لي ..

رشيد : تعال سلم على جدتي ولك اللي تبي ..

مساعد ابتسم بشوق : يمه هنا ... وينها ..؟!

رشيد امسك مساعد من ايده لجناح جدته اللي بالدور الارضي ..

وقف عند باب غرفتها وناظر بالارضيه المفروشه بالسجاد ..
فصخ جزمته ..ودخل وقلبه يدق بسرعه ..

كانت سأجده تصلي بجلالها ألكحلي ..
وعظام ظهرها بارزه من ضعفها مع احديدابه ..

جلس على اقرب كرسي وانتظرها لحد ماتخلص من صلاتها اللي معروفه بخشوعها وطول مدتها ..

اشر له رشيد ....
انا طالع جدتي مطوله ..

مساعد هز راسه وهو يناظر بجده مبتسم وريحه دهن العود ماليه الغرفــه ..
اشتاااق لها ولريحتها .. اشتاق لضمتها الحنون وبوستها ..
اشتاق لايدها اللي تهز رجله وهو نايمه وتصرخ قوم لصلاه ..
اجمل انسانه على وجه الارض ..

خنقته العبره وهو يتذكر جلسته وهو صغير مع مطلق ..عند جدته يطفشوها لحد ماتعطيهم فلوس ..
والا تسولف معهم وهم يلعبوا وتاركينها .. كانوا صغار ..

وماينسى رد جدته على مطلق لما قال للكل انا متزوج بزر صغيره يتيمه

ماينسى هذاك اليوم لما كان واقف مطلق وهو ببدايه شبابه ..
عيونه الواسعه اللي تدل على وسامته .. حواجبه عريضه سوادء ..
وجهه طويل مع بشره بيضاء صافيه ..انفه العريض شوي على طول ..

وفيه شي مختلف بوقفته هذي ..
الابتسامه اللي دايم يبتسمها ماهي موجوده مختفيه ..

قال بجديه لامه ولابوه ولجدته : انا تزوجتها خلااااص ..

امه وقفت باستنكار ونظراتها حاده لمطلق : ايش الجنون هذا متزوج وحده من الشارع هذي بززززر .. انت كيف تفكر ..

مساعد ناظر الاصرار بعيون مطلق .. وعارف ان نظرته هذي مافيها تراجع ..
هو قاله من قبل انه يحب يزور بيت واحد من اللي يصرف عليهم بوجه الخير .. لان عنده بنت صغيره خفيفه ضل وتضحكه ومعها ينسى همومه لكن ماتوصل لدرجه الزواج ..
وقف قباله وهو خايف على امه وابوه ينجنوا من حكيه : مطلق ايش الجنون اللي انته فيه ..

كمل ابوه عنه : وش تبي حكي الناس عنا .. ولدي الكبير بكــري متزوج بنت حرام ..

مطلق قال بين اسنانه :مو بنت حرام لقيطه يمكن اهلها عايشين .. وانا تزوووجتها خلاااص .. صارت زوجتــي .. واللي موعاجبـ

قاطعته امه : اطلع بره .. اذا ماطلقت هذي الحشره لانت ولدي ولا اعرفك ..

مطلق بكل قسوه قال لامه : ومن متى انتي ام علشان تحرمين من امومتك ..

الصدمه بوجه امه تحكي احساسها ..

ابوه : مطلـــــــــــق انت خلاااص ماعاد شي عاجبك ..

مساعد : مطلق انت من جدك ..

مطلق : ايوه – طلع بوكه من جيبه ومفتاح السياره – وهذا اغراضكم وبيتكم ماعاد اجيه .. وكل شي لكم خذوه ..

ابوه : انا سمعت عن جنانك بس ماصدقت ان ولدي يعملها .. اطلع من وجهي ولاعاد اشوفك وجهك بالشركه ولا باي مكان .. اذا رجعت لعقلك حاكيني ..

مطلق طلع ولا هامه شي بس وقفه صوت جدتها اللي مشت لعنده ..: مطلق لحضه ..

مطلق بلع ريقه كل شي ولا جدته هذي اللي ماتستاهل يزعلها .. قال بدفاع وكانه طفل صغير : يمه والله لي اجر فيها والبنت يتيمه ومالها حد ..14 سنه يايمه ماتعرف شي و انتي مصلـ

قاطعته جدته وهي تبوس جبينه : روح يامطلق الله معك ولاتخاف اهلك مصيرهم يرضون ..

طلع مطلق وترك امه منهاره .. وابوه يدعي عليه ..
ماينسى اشكالهم ..وولدهم كانه طالع بدون رجعه ..

ومن جد بنت ابليس اخذته منهم وكل محاولوا يحكون معه مايسمعهم ..

وجدته كبرت راسه اكثر لما اعطته سيوله راس مال صغير بدء فيها مكتب العقار اللي كبر مع الزمن ..وعلى قولة جدته بركات اليتيمه ..

صحى من ذكرياته على ايد جدته وهي تتحسسه بسبب عمائها ..وتقول بتردد وصوت مرتجف : مســ ..ـــــ..ـا عــ...ـــد

مساعد وقف لها يضمها علشان ماتتعب : وحشتيني يالغاليه ..

ضمته وهي تبكي : يممممي يامساعد ياااااروح جدتك .. طلعت الحمد لله الحمدلله ..

مساعد حانته دموعه ونزلت .. مشتاااق لهالدفاء مشتاق لهالحضن ..
محتااج لدموعها هذي ولضمتها المشتاقه ..

ضلوا ربع ساعه هالوضع .. بعدها هدء مساعد فرغ الشوق اللي فيه ..
جلس جدته على فراشها اللي مع الارض ماترتاح الا عليه .. : الله لايخليني منك يالغاليه ..

جدته بصوت متقطع وانفاس ضيقه : ولااا من دخلتك علي .. الحمدلله الحمدلله ..

مساعد غطى جدته وجلس بجنبها : يمه كيفك وكيف صحتك ..؟!

الجده مدت ايدها بالهواء تدور على ايده تبغى تمسكها تحس بوجوده .. تبهدلوا بعد غيابه وغياب مطلق ..

مدلها ايده وشد عليها : هنا يمي ..

الجده ودموعها تنزل من جديد : انا بخيـــر دامك قبالي ..

مساعد : الحمدلله .. يمه وين اهلي وين امي وابوي واسيل ..؟!

الجده تنهدت ومسحت دموعها اللي معانده وتنزل : اهلك ..آآه منهم .. ابوك خسر كل شي ضاع حلالكم منه ..من قماره ومن مصاريف امك الزايده على وجهها وجسمها .. وكانها بنت 12 ..

مساعد حط ايده على راسه : يمه حلالنا مو ارض وعماره حلالنا مافيه خساره ..

الجده : لااا فيه ومابقى الا القليل جمعوه وراحوا لدبي يستشمرون ويرجعورن اللي ضيعوه .. وعماتك اخذوا حقوقهم من ابوك هذا اللي كسر شوكته اكثر ..ياااما قلتله ياااما فهمته .. ياسلمان ياولد بطني مايجي من قمارك هذا الا الخسيار ماسمعني ..
حتى امك قلتلها خففي من مصاريفك وعزايمك والتبذير اللي انتي فيه ماتسمع ..

مساعد هز راسه وهو يتقبل الصدمه بقلب تعبان .. راجع للحريه مايدري ان في سجن اكبر من اللي كان فيه ..
لازم يرجع يوقف من جدي ويساعد ابوه ..
: وقصرنا يمه ليه باعوه ..

الجده : انا قلتلهم وشرت عليهم وش لهم بهالقصر الا زياده مصاريف للخدم والحشم والاكل للي بياكلهم . امك اذا شافت ان مابوه قصر ماتقدر تعزم وهذا اللي ابيه ..

مساعد : لاحول ولاقوة الا بالله لاحول ولاقوه الا بالله ..

.
.
.



دموعها لهالحين بخدها .. تحس بالاحراج لهاللحضه ..
ليه تحرجها كذا ليه ..؟!
ليه الكره بعيونها لهدرجه والقسوه بصوتها ...؟!
اول مره تقابل انسانه مثل كذا ..

نزلت من السياره وترتكت شنطتها داخل ماهتمت فيها ولا اخذتها ..
طلعت لدرجات الفيلا الفخمه بسرعه وهي مو قادره تسكت دموعها لهاللحين تنزل ..

عبايتها اللي فصلتها للمدرسه على راسها نزلتها لكتفها ..
ومانزلت الغطاء عن وجهها وشعرها خايفه يكون زوج عمتها فيه ..


فتحت الباب الثقيل ..باستعجال وكان بوجهها رشيد ولد عمتها الكبير ..
هو طالع وهي داخله .. : من وين جائيه ..؟!

قالت بين دموعها ونظراتها لباب جناح جدتها : من الهند ..؟!

رشيد كان بيحكي بيقول لها لكن ماعطته فرصه...
طنشته ومشت بسرعه للحضن الدافي والصدر الحنون جدتها ..هي اللي تصبرها على ظلم عمتها وبعد امها وابوها ..
اللي سافروا يلحقوا على بقايا ثروتهم الضايعه ..


دخلت لجناح الجده وسكرت الباب بقوه ..
نزلت الغطاء من راسها وهي تشهق بالبكي .. وتصرخ باحتجاج ..
: ماني مداومــه والله والله مارجع لهذي المدرسه مره ثانيه ومانـ
فتحت الباب على جدتها وسكتت وهي تناظر ..ماصدقت عيونها .. هي تذكره وتعرفه اكثر من الصور لكن هو جد اللي جالس بجنب جدتها العجوز والا لا ..

مساعد ابتسم بحنان : توني بسال عنك ..

وقف .. ركضت له اسيل وضمته : مســــــــــــــــــــاعد ..


&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)





<< يـا عاشقــين الهــم عيشــوا الفرح لو يـوم
الدنيــــا ما تســوى ذرة زعـــل أو لـــوم>>


عيونها تلاحقه وين مايروح ويجي ..
أي حركه يعملها مدققه فيها ..
مشمر ثوبه وماسك كرتونه يهف فيها الشوي اللي قباله .. ويحكي مع بوحمزه الكريه ..
مندمجين بالسواليف ..
لاااا مستحيل يتوافق فارس احلامها مع كابوس احلامها ..
الاسمر المثقف صاحب المرجله والشهامه ..مع خالي الرجوله بوحمزه ..

التفتت لاقرب وحده منها .. حصه .. قالت بفضول : حصيصه ..

حصه وهي مندمجه مع مسابقه تهاني اللي عاملتها : هلااا ..

رحاب قالت باحراج : في رجال غريب هناك مع الرجال من هذا .؟!

حصه التفتت لرجال وانتبهت بمشاري :آآها هذا العريض ..

رحاب تنهدت وهي تناظر عرض اكتافه المتناسقه : أيـوه هـذا ..

حصه : هـذا مشاري

تنهدت رحاب وهي مبتسمه (( مشـــاري ياويل حالي منك .. مشااااري ياحلوك وياحلو اسمك ))

سمعت تكملت حكي حصه باهتمام زايد ..

حصه : انتقل جديد لحينا هو شرقاوي على ماضن او ساكن بالشرقيه كان شي مثل كذا ..يقول بوعلي انه وحيد اهله وانه يشتعل بالاستخبارات ..

رحاب شهقت : استخبارت .. يعني مباااحــث ..؟؟!

حصه رفعت كتوفها : والله مادري بس شكله رجال من ظهر رجال ..

رحاب (( وانا اشهــــــد ..))

رجعت حصه تركز مع اسئلة تهاني الصعبه على الامين مثلهم ..

اما رحاب ضمت رجلينها لصدرها وهي متبرقعه .. سندت ذقنها على ركبتها .. تناظره ..
وقلبها ذااايب عليه ..خلاااص تملك كل احاسيسها وضاع عقلها وهي تناظره ..
كثيـــــــــر اوسم منه الموجودين واصغر بالعمر لكن هــذا غير ..

مشاااري غير عن اللكل ..
مشاري يملكها اكثر مع كل ثانيه تمر ..

ابتسمت وهي تشوفه ياخذ قطعه من الكباب الساخن ياكلها.. يتذوقها ..
وبعدها نفخ على فمه من الحراره واضح حرقت فمه ..

عندها فضول زايـد عن فضولها الطبيعي تعرف وش قصته ..وش اللي ممكن يضحك هالوجه لجامد والملامح الصعبه ..
نفسها تضحكه وتبعد هالتكشيره اللي دايم بوجهه ..

دققت بملامحه اكثر ..
انفه الدقيق الحاد مع كسر واضح فيه ..
وعيونه المتوسطه برموش طويله ..وحاجبه مرتفع لفوق بغرور ..
شفايفه هي اللي مخربه عليه شفايفه العريضه ..

لكن رحاب كل شي عاجبها فيه ..انسان ينطق له القلب من جد ..
رجولته تربك ..




.
.


شرب من علبه المويه البارده اللي بجنبه يخفف من حراره قطعه الكباب المشوي اللي جرب يذوقها ونسى حرارتها ..
مو هذا اللي مضايقه مضايقته العون البحريه المخضره الواسعه .. وهي تناظره طول اليوم من اول ماجاءو لحد هاللحين وهو حاس بعيون تراقبه بدقه ..
ماتمل ماتطفش وش قصتها ..؟!
تستهبل هذي البزر والا أيــش..؟!

تافف مايبغى يلف يناظره علشان ماتعرف انه منتبه لها .. وتزيد حقاره بتصرفاتها ..
ماتعجبه هذي الحركه .. وحده مثلها تناظره هو ليه .. وش هالاستهبال اللي هي فيــه ..؟!

حط على شواية الفحم الصغيره اللي بجنبه ..
دفعه جديده من اللحم والدجاج بانواعه الكباب والاوصال والشيش ..

لوما عنده قدره فضيعه على الصبر والتطنيش والا كان عرف شلون يربيهــا ..

سمع بو حمزه يسال بصوت عالي : يابنات وين رايحين ..؟!

اشرت له تهاني : نتمشى شوي ..مـ - انقطع كلامها وصرخت ..

التفتت لصرخـه لحريم تجمعهم على شي ...

رحاب على سكرتها بمشاري ورجولته الطاغيه ..
مانتبهت بصوت فحيح الثعبان اللي بجنبها ولا بحركتها الملتويه وهي تقرب من رجلها وتطلع بهدوء وخفه على ساقها ..

حست بشي ناعم يلمس ساقها ويدغدغها ابتسمت ..
نزلت عيونها ..شافت حيه "ثعبان " بلون بني واصفر على ساقها تحركت بسرعه وصرخت ..: يمــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــه ..

لكن الحيه كانت اسرع منها وأغرست انيابها بايدها..

التفتوا لها الحريم بسرعه .. وهالهم اللي يشوفوه وصرخاتهم اختلفت .. : رحاااااااااب

حصة بحركه سريعه منها ..ماتدري كيف مسكت الثعبان وحاولت تسحبها من ايد رحاب اللي وجهها أحمر وتصرخ ..وترتجف ..

بهالوقت وصلوا الرجال لعندهم مستغربين ..
خافت حصه تلتف عليها رمتها بسرعه من ايدها وبعدت .. وكانت الحيه تمد السانها لحد هاللحين متعطشه ماشبعتها لدغتها رحاب ..

بوحمزه عرف رحاب وراح لعندها بسرعه ..
لكن رحاب سكت صراخها فجاءه وطاحت على وراء ..وهي ترتجف وتهذي ..وجسمها معرق وبارد ..
انتشر السم بسرعه رهيبه بجسمها لان الحيه سامه من الدرجه الاولى ..

صرخوا الحريم : رحاااااااااااب ..

مسكها بوجمزه وجلسها وهو خايف : رحاب رحاب ..

مشاري مافهم شي من اللخبطه اللي قباله قال بصوت مرتفع سكت الحريم : وش اللي صار ..؟!

تهاني بسرعه : خذوها للمستشفى لدغتها الحيه ..

مشاري : وين الحيه ..؟!

رفع بوحمزه رحاب وقف : أي حيه ..؟!هذا وقته بتموت البنت ..

ناظر مشاري بشبه الجثه اللي بيد بوحمزه .. هي نفسها اللي كانت تناظره ..
لكن هذي عيونها مغرقه بالدموع ..
وترتجف..
وتون ..مع كلمات ماهي مفهومه ..
قال بجديه : لسيارتي بسرعــه ..- التفت للحريم وقال بلهجه امر – ولا وحده تجي الا امهــا ..تعالي ..

سكتــوا كلهم ولا وحده تحركت ..

ناظرهم بعصبيه : وين امها يله بسرعــه ..

نفس السكوت .. قطعه صوت بوحمزه يستعجله : هي لقيطه بسرعه لسياره ..

لقيطـــــــــــــــــه ...؟!

ناظر بابو حمزه يستوعب .. ام عيون ملونه لقيطه ..

مشوا لعند السياره والسكوت مالي المكان الا من بكي تهاني المرتفع ..ودعوات بعض الحريم مايحصل لها شي ..

وصلوا لعند السياره طلع مفتاحه من جيبه ..وفتح السياره ..
دخلها بوحمزه وراء وهو ركب قدام ..
اشر له مشاري : سوق انت ..انا مامعي رخصه او بطاقه احوال ..

هز بوحمزه راسه ..ودخل قدام ..
وقبل لايفتح مشاري بابه ..جاء صوت مصطفى بلهجته المصريه : لحزه يارقاله ..
" لحضه يارجاجيل "

التفت له مشاري : ايش فيه من لدغته حيه بعد ..اللبنت اللي جوا بتموت مافيه وقت ..

رفع مصطفى الحيه اللي بداخل علبه أكل شفافه متوسطه : انا قايب معايا السعبان بحالوا..
" انا جايب معاي الحيه بكبره "

فتح باب السياره اللي قدام ودخل .. وحط العلبه بحضنه ..

ناظر مشاري بوقاحه هالمصري لكن احترام للموقف ماحكى شي ..
ناظر باللي وراء السياره مزحومه ومافي مجال يدخل الا بجنبها ..
تردد لكن مافكر كثير لانها بتموت اذا ماتحركوا ..

فتح الباب اللي وراء ..وابعدها لعند الاغراض لحد ماجلس وسكر الباب ..
كان بيقول مابغى اروح معكم بس هذي سيارته والاهم مو من النخوه والشهامه يتركها ..

تحركت السياره ورحاب مستنده على الاغراض ..ومع تعرجات الطريق تحرك جسمها اللي خف ثقله كثير بسبب تخدر جزء منه .. لجهته ..
وطاح راسها عليه ..

مشاري تجبس وشد على جسمه ..بعد راسها بخفه واسنده على كتفه ..

رحاب كانت بين الصاحيه والنايمه .. الميته والعائشه ..
ماتدري عن اللي حولها بعالم الا وعي ..
والاشياء شبه ضبابيه ومعدومه حولها .. ماتدري هي وين والا مع مين ..
خلاياء جسمها منشغله بمحاربه السم والاجسام الضاره اللي دخلت فيه ..

مع لفت لسياره تقدم جسمها لقدام عند بوحمزه ومصطفى ...
وقبل مايضرب راسها بشي مسكها مشاري بسرعه .. ورجع اسندها لورى ..
وبسبب سواقة بو حمزه المتهوره اضطر مشاري وهو كاره .. يحط ايده على ظهرها ويقربها لعنده علشان ماتتحرك ..

شد على اسنانه وغمض عيونه يستغفر لو ماضطر مامسكها ..
ضم اصابع كف ايده اليمين وثبتهم بحضنه .. يتعوذ من الشيطان ..
رجال وحده بحضنه تقريبا ..وسمع من ثواني انها لقيطه يعني لااب ولا ام ..

.
.

رحاب حست بالدفاء فجاءه مع استرخاء جسمها ..
وامـــان غريب .. اكيد اللي تحسه الموت قرب منها خلاااص ماتت مسمومه ..
صحيح امنيتها تموت شهيده لكن مو مسموه ..

فتح مشاري عيونه بسرعه وناظر بحضنه .. واندفعت دقات قلبه فجاءه ..
وهو يناظر بايدها الباره الصغيره .. تمسك ايده العريضه مع اختلاف الالوان ..
بان تناقض لون بشرته مع بياض بشرتها ..

فتح قبضت ايده .. وامسك بيدها الصغيره يدفيها ويريحها ..
عارف انها موحاسه بشي ولا داريه عن اللي حولها ..

وهو بعد ضاع عن اللي حولها وهو يتامل بايدها اللي بيده ويحس بنعومتها ..
مسكتها ليده تاثر فيه بطريقه غريبه ..


تحسس اصبعها الصغير .. اللي صار اصغر من حجمه الطبيعي مليون مره قبال اصبع ايده العريض ..

سبحان من خلق هذي اليد ..وابدع بتصورها ..
باقي شكلها كيف بيكون اذا هذي عيونها وهــذي يدها ..

لقيطه يعني من وين ..؟! وش جابها لهالحي ..؟!

استغفر لله اعوذ بالله منك ياشيطان ...

انتبه من تاملاته على صوت بوحمزه المتوتر : ها تتنفس ..؟!

مشاري يحس بانفاسها الضيقه وهي على صدره ..
قال بثقه : ايوه ..بس ضعبف مره استعجل ..

مصطفى : هنلحق ان شاء الله ..

بو حمزه كان معصب لان مشاري ماسكها بهالطرقه قال بحده : مشاري ليه ممسكها كذا ..؟!

ناظره مشاري وقال بجديه تهيب اللي حوله : تتحرك كثيره ولازم اشدها ..

وضح بعيون بو حمزه انه مو مقتنع لكن سكت وكمل طريقه ..

ورحاب لو تدري عن اللي حولها كان قتلت مشاري قبل لايقرب منها ..



&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)






لـيـه الــورود الـيــــــــوم ؟ مـــن غـيـر والـي

وشــلـون تـرمــى ؟ فـالخـطر ! والـمـتـاهـات




مشت بالجناح الغربـي تدندن ..باغنيه فرنسيه تعشقها وتحب تسمعها ..

مثل العاده بالبنطلون البقي بلون الزيتي ..يطلع صوت اذا مشت .. واحتكت رجلها ببعض ..
والبلوزه السوداء الواسعه واصله لنص فخذها .. وعشر خواتم بايدها .. بكل اصبع خاتم اكبر من الثانــي ..
ومثبته شعرها بالجل .. وربطه عريضه حمراء بجبهتها رابطتها بطريقه غريبه ..

اكلت اظافرها باسنانها وهي توقف عند الباب وتناظر بهناء جالسه وقبالها جريده تقرائها ورهف واقف بعبايتها وترتب اغراضها بشنطتها الصغيره : بونسوار


رهف رفعت راسها وابتسمت : بونسوووار .. وينك ماشفتك اليوم ..؟ متى رجعتي من الجامعه ..؟ّ!

هناء ماتحركت من مكانها ولا لفت على سديم ..حتى رد ماردت ..

سديم بهدوء قالت لرهف اللي جاءت لعندها تسلم بحماس : طلعت من الجامعه للمستشفى شوي ..

رهف شهقت : مستشفى ليه – لمست أيدها وظهرها ولفتها .. وهي تقول بخوف ولهفه ..– سلامتك ايش فيه ..؟!

ضحكت سديم ضحكه ماوصلت لعيونها وماطلعت من قلبها.. ضحكه بارده : ههههه مافيه شي بس كذا اتطمن على نفسي – كملت بتريقه - خبرك انا كل شي ولا صحتي ههههه ..

رهف ضربتها بخفه على كتفها : خوفتيني عليك ..مـ

قاطعتها هناء وهي تناظر رهف ولا كان سديم بجنبها : يله رورو تاخرتي ع السايق ..

رهف تذكرت : ايوه صح نسيته .. سعو..- سكتت تذكرت ان امها موجودها وماتطيق تسمع كلمه سعود من رهف اذا بتنادي سديم .. قالت بسرعه – سوسو انا طالعه لمحلات الاثاث ابغى اختار غرفه لبندر تعالي معي ..

سديم ابتسمت على هبال رهف : بندر والا سلطان ..

رهف عضت شفتها بخجل وقالت بهمس : سلطان مطول بندر احسن ..هههههه ..

سديم : ههههههه الله يرجك ..ماقدر اطلع مالي نفس اخلاقي ماتساعـد ..

رهف لفت الغطاء على شعرها باستعجال : اوكي براحتك بس لاتنامي قبل مارجع ..

سديم ابتسمت بحنان وقالت بصوتها المبحوح خلقه .. : رهوفه انتبهي على نفسك واي حد يتحرش فيك والا يغلط عليك حاكيني سامعه ..

رهف ابتسمت وهي تمشي : لاتخافي .. اورفوار .. – قربت من هناء وباست خدها – اورفوار ماما ..

هناء رفعت راسها عن الجريده : اورفوار ..
بطرف عينها ناظرت سديم وهي تمشي لبره الصاله .. كانت بتناديها تتاكد ليه راحت للمستشفى وايش فيها ..؟! فلونزرا معها والا شي ..
بس حركه سديم وهي ترد على جوالها وكانها ولد وقفتها ..ورجعتها لجريدتها وهي مشمئزه ..

سديم مشت لبره ماتطيق هناء وماتبغى تكو معها بمكان واحد .. واللي ساعدها اكثر مكالمه ديما لها ..
ردت بصوت مرتفع واسلوب بعيد عن الانوثه عناد بهناء اللي مو شايفتها اصلا : هلاااا هلاااااااا بروحي وحياتي .. كيفك دلوعتي ..

ديما بدلع وحياء : هلااا سعود كيفك ..؟! وش رايك بهالديه ..

سديم تبغى تنسى عيد ميلادها لان رهف ماتذكرته ولا عطتها هديه حتى : مابعد شفتهم هاللحين بشوفهم ..

ديما بحماس : جــد شوفيها وقولي رايك اوكي ..وبعدين من امس معطينك مافتحتيهم ..

سديم بدون نفس : مافضيت هاللحين بشوفهم ...وين دانا حولك ..

ديما تاففت لانها ماتحب دانا احتها والسبب انها تبغى تخاوي سديم وهي مخاويتها : لااا ومالك دخل فيها

سديم : هههههههه اوك يله دمدومه اقابلك بكره اوك ..

ديما : اوكـــــــي .. باي حبي امووووواه ..

سكرت من ديما ودخلت لجناحها وكل تفكيرها برهف .. مو من طبعها تنسى عيد ميلاد سديم ..
صحيح مايحتفلوا فيه بس تعطيها هديه ..يطلعوا للمطعم يتعشوا..

ابتسمت باستهزاء ..: شكل بندر اخذها مني من هاللحين ..

دخلت لغرفتها شبه المظلمه .. بصبغها الاسود الكئيب واضاءتها الزرقاء ..ولوحها الغريبه ..

اخذت الهدايه وحطتهم على السرير .. من ديما ودانا ووضحى ..
طلعت لصاله جناحها كانت بتاخذ الاب توب وشافت بجنبه هديه وعلبه ورد ..
عقدت حواجبها مستغربه .. قربت منهم واول شي عملته اخذت الكرت من باقه الورد بدفاشه وقطعت شوي من التغليف ..

(( كل سنه وانتي بصحه .. الله لايحرمني منك ياختي ..
ولايفرقنا عن بعض ..قولي امين ..

بنوتك : رهــف ))

ابتسمت ابتسامه شقت فمها ..
ملكت الارض بهالكرت البسيط والكلمات الرقيقه مثل صاحبتها ..
مثل ماتوقعت رهف مستحل تنساها ..

فتحت االعلبه بلهفه ..كانت فستان نحاسي ..
رفعته بقرف وناظرته : قصير بعد ...
طاح منه كرت صغير ..قرته ((تكفيــــــــن ابغى اشوفه عليك ..))
هزت راسها وهي تبتسم : هههههه لازم يعني هالحركات عارفه اني مستحيل البس هالمصخره ..

رجعته للعلبه وسكرتها ..وناظرت برجلها المتشوهه واللي محد يشك ان تحت هالملابس كل هالتشوه ..(( لو تدرين يارهف ..))

اخذتهم مع الاب توب .. لغرفتها ..
حطتهم بالسرير وارسلت لرهف (( وين بنتعشاء هالسنه .. اختاري وانا تحت امررررررك ))

ورمته على السرير بجنب الاغراض ..
جلست على رجليها بد ماصفطتهم وكانها طفله مبسوطه بهدايها ..
صحيح قليل الهدايا ..لكن في ناس تحبها ومهتمه فيها ..

فتحت هديه دانا الهاديه اللي تحترم رغبه سديم وماتحاول تتعدى الحدود الحمراء .. بعكس اختها ديما الجريئه ..
كانت ساعه جلد اسود متواضعه ...وحلوه وتناسب لذوق سديم ..
لبستها سديم وهي تضحك ..عجبتها كثير مع انها تقليد لماركه لكن يكفي انها من دانه ..

فتحت هديه وضحى بفضول .. كان جهاز جوال مع شريحته ..
استغربت من الهديه ليه تعطيها وهي مو محتاجه ..

بس بفراسه وشده ملاحضه عرفت خبث وضحى .. علشان تحاكيها بس هي من هالشريحه واكد صورها بالجهاز ..
ناظرت بالخليفه كانت احبك سعود ..

ميلت فمها باستههزاء وفتحت الاستديو..
ومن جد كانت صور وضحى باكثر من وضع , شبه ملابس عليها ..
: مجنونه وماتفهم هذي ...ويعني عريانه وش اعملها ليكون من جدها اني رجال وبتثيرني .. جد العقل نعمه ههههههههههه ..

قفته و رمته بقرف داخل علبته ..
غبيه لابعد حد هذي الوضحى..

جاءت لاخر هديه من ديمه .. وكانت بلعبه مربعه صغيره .. وضعيفه وحجمها خفيف ..
استغربت من شكل الهديه .. فتحتها كانت " سيدي " ..
: سيدي غريبه ليكون هذي المجنونه الثانيه حاطه صورها .. والله ان البنات انهبلوا هههههه ..

اخذت الاب توب وحطته بحظنها ... شغلته ..وهي تناظر السيدي باستغراب .. والمشكله ماله غلاف يبين هويته حتى مافيه كرت الا ورقه صغيره مكتوب بداخلها ..(( عقبــــالنــا ))

دخلت السيدي وهي تقول .. : عقبالنا على ايش..؟!

انتظرت بقلة صبر لحد مافتحت الشاشه قبالها بفيديو ..
فتحت عيونهـــا على وسعهم وهي تناظر ...
حست بدقات قلبها ترتفع ومغض ببطنها ..
وجسمها كله ارتجف ..وتمنت تستفرغ كل اللي اكلته ..

ايش هذا اللي جالسه تناظره وش هالمشاهد الواطيه ..
وش هالجنون اللي بديمــــا ..

سكرت شاشه الجهاز بسرعه وبقوه ..
افلام سـ؟؟؟؟؟؟..
مب صاحيه هذي انجنت؟؟؟!!!!

تسمع انهم يتبادلوها بينهم لكن ماتوقعت وقاحت ديما توصلها لهدرجه ..
هي قد شافت اشياء مثل كذا لكن خفيفه ومثل اللي تنعرض بالافلام .. والاهم من كذا بين مراه ورجال مو هذي الصور ..

اخذت جوالها بعصبيه ودقت على ديما وهي مولعــه ..وتتحلطم : عقبااااااااااالنا بوجهها الغبيه .. كم مره قلتلها ماتعجبني هالحركات ماتفهم ..رددددي يالتببن رددددددددددي ..تفوووووا عليها الواطيه ..

رجعت دقت لان ديمه مارت: الجبااااااااااانه الخوووووافه عارفه انها غذره ..

رمت الجوال وهي عارفه ان ديمه مراح ترد بعد سواد وجهها : شغلي عندك بالجامعه .. غذرررررات ..

فتحت درجها واخذت سيجاره عاديه مو حشيش ..
جلست ربع ساعه .. لحد ماهدت شوي ..

ناظرت بالاب توب الفضي اللي سكرته بدون ماتطفيه ..
اكلت اظافرها وهي تقاوم فضولها تناظر الفيديو ..
بس بتناظره وبتكسره وترميه ..

فضولها ..
الشيطان ..
ضعف الايمان ..

حركوها ورفعت الجهاز فتحته من جديد وناظرت فيه بفضول ..
تحس بالتقزز وهي تناظر .. قمه الفرق ..والحيونه ..
ايوه حيونــــــــــــــــــــــــــ ات قليله فيهم الكلمه ..

جاء ببالها ان الله فوقها ويناظرها ..
رفعت راسها بحركه لاايراديه ..
الجبار .. العظيم .. خالق الكون يناظرهــا..

مرت بعيونها صورة ...
القبر والنعش والكفن والموت ..

ومابعد الموت يوم القيامه واهولها ..
والحساب والحشـــــر ..
والصراط المستقيم ..
والاهــم النـــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــار ..وعذابها وزفراتها ..

طفت الفيديو بسرعه وطلعت السيدي كسرته بحقد ..
وش بيفيدها لما تكون بين ايدين العزيز القوي ..
وش بيفيدها لما يتحول قيرها لحفره من حفـــر النار ..

اخذت الاب توب ورمته على الارض بكل قوتها ..
ودموعها تنزل ..

ضــــــــــايعه ماهي عارفه وين تروح ..
ضــايعه ومحتاجها لايد تمسك فيها ..
هي ماتقدر تصلح نفسها بنفسهـــا ..
هي ماتقدر تربي نفسها بنفسها ..

رمت السيجاره بالارض وداستها بقوه وهي تبكي اكثر ..
رمت نفسها بالسرير و غطت وجهها بداخل المخده ..
..وهي تشهق بالبكـــــي ..
و تصرخ بداخلها ..(( يمــــــــــــــه يبــــــــــــه .. وينكم ..؟!
ليـــــــــــــــــه رميتوني ليــــــــــــــــــــــــــــ ه ..
محتااااااااااااااااجه لكم .. ))

ماتدري كم ضلت على هالوضع تبكـــي ..لانها نامت بتعب ..

وماردت على دق رهف للباب ..: سوووووسوووووووو يله بنطلع للمطعم يلـــــــه ..


&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)


الشوارع شبه مزحومه ..
والاشارات حمراء وخضراء تنظم السير ..

جالسه بالمقعد الخلفي بالسياره لاند كروزر الزرقاء ..
وتناظر لبرقه الساعه بانبهار ..
ضحكت على مكي وغباءه ..
:حلو حلو شغل بسيط على ساعه مثل هذي ..

اليوم مامر عليها صقر ولا شافته بس بالليل عندهم سهراء ..

وقفت السياره عند المجمع ..

سكوند : في يوصل ..

رفعت فجر راسها عن الساعه وناظرت بالمجمع المنور .. لاخر دور فيه ..
دخلت الساعه بالعلبه ومعها الفاتوره ..

نزلت وماهتمت لسيارتين اللي ورائها ..بترجع الساعه وتاخذ قيمتها ..
ضبطت لثمتها ..وعبائيتها المخصره ..بتقزز ..

دخلت للمحل وصوت كعبها ملفت للانتباه : لوسمحت اخوي ..

الكاشير السوري : اهلا وسهلا ..

حطت فجر الكيس على الطاوله وبرزت اسنانها من ورى اللثمه : ابغى ارجع هذي .. جديده ماستخدمتها ..

الكاشير : لشو ترجيعا .. فيا اشي ..

فجر ببساطه : لاااا بس رجعت عن قراري ..

الكاشير تغيرت لهجه الترحيب لجديه : دئيئه لكاان ..

اخذت قيمه الساعه خمس الاف ريال بالراحه ..

ددخلت لسياره واشرت لسكوند: على بنت الراجحي ..


بتمر للبنك وتحطهم برصيدها اللي مايدري عنه حد .. حتى صقر ..
فتحته باسم شروق صديقتها .. وحجتها ان اخوها صقر بياخذ منها فلوسها ..

تنتظر اللحضه اللي تجمع فيها المبلغ اللي تقدر تهرب من صقر وعبوديته لها .. متى تيجي هاللحضه ماتدري ....


لاتخـــــاف من الزمان خاف من اللي كل امانك بين يده وتامنـ..

دق عليها هادم اللذاات "صقر "..
اكيد وصلته الاخبار وبيسال ..وين رايحه ولمين ..

بهدوء ممزوج برهبه : الو ..

صقر بجديه وهو يبتسم لصاحبه : وينك فيه ..؟!

فجر : قريبه بس طالعه للبنك اشيك على رصيدي لان خدمه الرسايل وقفت عندي ونـ

قاطعها : خلاااص خلاااص .. اخلصي بسرعه وتعالي لشقه السهره بدت ..

سكر السماعه كالعاده بوجهها ..
حطت الجوال بالشنطه وهي تصبر نفسها ..
(( هانت يافجوره هانت قريب بترتاحي منه للابد ))..

نزلت للبنك وهي عندها امل ان بكره احسن .. وكل تفكيرها محصور بتجميع اكبر مبلغ ممكن ..

دخلت لقسم النساء .. وناظرت بالموظفات ببنطلونهم الرمادي الضيق مره .. وببلايزهم البيضاء الرسميه الشفافه .. وفاتحين ازاريرها نص الصدر واغلب صدرهم باين ..
ابتسمت باستهزاء (( قال محترمات قال .. اللكل يصيع بطريقته ))

موظفه ابتسمت لها وهي ماسكه باوراق كثير و اشرت على كنبات من الجلد البني ..: تفضلي حبيبتي ارتاحي ..

فجر نزلت الطرحه من شعرها وابتسمت : ثانكــس ..

جلست رجل على رجل والشنطه بحضنها .. مزحوم البنك لانه قريب بيسكر وينتهي الدوام ..
عجبتها فكرت البنك ودخلت مزاجها .. دام عندها دوره حاسب وانجليش .. وهي تدرس انجليش .. ليه ماتشتغل هنا ..
المشكله بصقر مراح يرضى لانه يخاف يطول ريشها ويقسى بعدين مايقدر يقصه ..

انتظرت دورها .. بعد عدد كبير من المراجعين ..
جلست قبال الموظفه اللي مايدل شكلها على الاحترام .. بعكس الباقيات ..
: السلام عليكم ..

الموظفه بغرور وعيونها على شاشه الاب توب اللي قبالها : مرحبا ايش عندك ..؟!

مدت لها فجر بطاقه احوال شروق وحكت معها بنفس طريقتها الغرور ورفعة الانف ..: انا حابه اضيف لرصيد بنت خالتي مفاجاءه لها .. وماقدر احول المبلغ ..

.
.

رجعت لشقه واول مادخلت كان صقر مع اربعه من اخوياه موجودين فيها ..
صوت الموسيقى الهيب هوب .. مع ريحه السجاير والخمر ..
والشي الجديد عليهم ان في بنتين من بنات الليل غيرها ..

قالت بدلع وهي تنقل نظراتها لهم : هاي ..

ردوا البنات اللي كل وحده بحضن واحد ..: هاااااي ..

ماتعرف هالبنات ولا قد شافتهم ..
اشر لها صقر تدخل تتجهز ..لسهره طويلـــــــــــــه ..

مشت فجر بخطوات ثقيله للغرفه .. واول ماسكرت الباب : ياااارب رحمتك ..

اخذت لها تنوره قصيره مره ماتوصل نص فخذه بلون الاحمر .. وبدي ذهبي بلمعه ملتصق على جسمها بالضبط ومايغطي شي ..
صدرها وظهرها كله عاري ..

فتحت شعرها الغجري الطويل ..وتركته براحته ..
تعطرت وطلعت ..وهي راسمه اعرض ابتسامه بفمها الواسع ..

صقر مثل العاده ماناظرها واعطاها اوامر باشاره من اصبعه ..

فجر ابتسمت بدلع لضحيه اللي اشر عليها صقر ..
وبدت تتمايل بالرقص ..

رقصت .. وهي تتقطع من جوا ..
ضحكت باعلى صوتها .. وهي تبكي من جوا ..

واستسلمت للي اشر له صقر تسليه بليلته ..


&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)


بعد مانامت شوي وريحت ..
صحت وبدت ترتب البيت من زمان مارتبته وفرصتها لان لانا نايمه هالوقت ..
بدت بالمطبخ وطلعت الاغراض القليله من الخزانات والدواليب ..

وبين اندماجها بشغلتها ومتعت الانثى اللي هملتها فتره بداخلها ..

تــــــــــن .. تـــن ..

تــــــــــــــــــــــــــن ..تـــــــــــــن ..

اندق الجرس ..
نفضت ايدها وراحت عند الباب .. ناظرت من العين السحريه كان ثوب البيض وشماغ ومعطيها ظهره ..
قالت بخوف وهي ناسيه اليوم التاريخ كم ..: مــــن ..؟!

التفت للباب وقدرت تناظره شجن : انــا ..معك محسن من طرف بو سامي صاحب العماره .. جائي ياختي ابغى ايجار الشقــه ..

ايجار الشقــه ..
منها هي ياخذ ..
قالت : بس مو مني تاخذ الايجار ..

محسن : عارف حنا دايم ناخذ من بو يوسف لكن عطاك عمره ونقطع الايجار ..

تذكرت ا ن بو يوسف من شهر ميت ..وتوقعت ان الايجار بيندفع من عياله اللي اكيد اهل خير مثل ابوهم ..لكــن طلع ضنها غير ..
تنهدت ((لاحول ولا قوه الا بالله ..هــذا اللي ماحسبت حسابه .))

رحع صوت محسن لاذنها : : ترى الايجار تاخر علينا اغلب المستاجرين دفعوا ..

شجن بهدوء وهي ماتدري وش تعمل ماحسبت حسب هالشي ..: ياخوي اصبر علي شوي ..

محسن : مابيدي شي انا مرسال ..

شجن بترجي : واللي يرحم والديك حاول مع بو سامي يحتريني شوي .. اوعدك يكونوا عندك ..

محسن اخذ نفس : بمر عليك بعد يومين ..اخذ الايجار ..هــذا اللي اقدر عليه يومين ...

شجن : جزاك الله خيــــــــــر..

شجن جلست عل اقرب كنبه وهي متضايقه ..وش ذا المصيبه ..
ايجــار الشقه ماقد فكرت فيها او حسبت حسابها ..

(( يرزقنا الكريم ويحلها الف حلال))
حاولت تبعد التفكير عن راسها .. مخها ماهو مستحمل هم زياده يكفي اسيل اللي طلعت لها فجاءه ...

دخلت للمطبخ وعملت كيكه تلهي نفسها فيها ...

التفتت للباب وهي تسمع صوت لانا اللي صحت من النوم تبكي : ماااامااااا

شجن تاففت : هنـــا هنا مرحت لمكان ...

لانا مشت بخطواتها المرتجفه لعند المطبخ وهي ماغسلت وجهها حتى ..
ناظرت بشجن وارتاحت
ابتسمت ببلاهه : مااااااااما

شجن تقلد طرسقتها بمد الحكي : مااااامااا هههه اغسلي وجهك وفرشي اسنانك وتعالي كل كيكه ..انا عاملتها ..

لانا قفزت بفرح من النوادر امها تطبخ وماتذكر لها طبخه الا سندويتشات مرتديلا : هـــيهي ماما طبخت هيـــــــــــــه

شجن ضحكت عليها : اسكتي فضحتينا اللي يسمعك ماقد طبخت هههههههه..

لانا ركضت بسرعه للحام غسلت وجهها وفرشت اسنانها وجففته تقلد امها بكل شي حتى بطريقتها تجفيف وجهها ...

شجن جلست عند التلفزيون شوي على ماتجهز الكيكه ..غيرت المحطة لحد ماوصلت لقناة الجد وبرنامج الجانب المظلم ..
وكانت حلقتهم تحكي عن السجون وايش يصير داخلها ..
وصور للمبنى وبعض المسجونين ...
تذكرت مطلق وموته .. ومساعد وتنازلها عنه مجبره ..
دورت بوجيه الموجودين عليه تبغى تتشمت تتمنى تناظره ذليل .. يشفي صدرها وقلبها شوي ..
بس ماحصلته والتفتت لصراخ لانا وقفزاتها المتتاليه عند باب المطبخ : ماااما دخان دخان ..

استنشقت ريحه الحريق .. احترقت كيكتها ...
دخلت للمطبخ بسرعه طفت الفرن و فتحته طلع دخان كثير على وجهها لحد ماسوده .. ماهتمت المهم الكيكه تعبت فيها ..
واول ماطلعتها كانت قطعه فحمه بقالب كيك : لااااا

لانا وهي عند الباب تضحك : ههههه ماما وجهك وبيجامتك سودا ههههههه

شجن ناظرت ببيجامتها اللي تحول لونها من لبيج لرمادي ..: ههههههه ... – قالت باستهبال وهي تمد القالب للانا - تعالي ماما كلي من الكيكه ..

لانا اشرت باشمئزاز ...وهي تتراجع لورى : ييييع ماما ايش هذااا قلف قلــــــف ...

شجن رمت الكيكه بالزباله وهي تضحك على شكل لانا القرفانه من جدها : هههههه قرف قرف ههههههههه ..

لانا تناظر امها بقرف : قلف ماما لاتدلبين
" قرف ماما لاتقربين "

ناظرتها شجن بخبث .. ومشت لعند لانا اللي ركضت بره بسرعه ..
لحقتها شجن وهي تضحك : جيتك جيتك

لانا تركض وهي ميته ضحك : ييييييييييييع ماما هههههههههه يييييييع هههههههههه

مسكتها شجن بسرعه وحطتها على الكنبه تدغدغها و لانا ميته ضحك : ههههههههههههههه..كلااااس ماااما كلااااس هههههههههه ..

شجن لما ناظرت بدموع بنتها من كثر الضحك رحمتها وبعدت عنها وهي مبتسمه : علشان ماتضحكي على ماما مره ثانيه ..ههههه ..

لانا تاخذ انفاسها وهي تضحك : ههههه والله ماضحك ..

شجن : رجعت جسمها للكنب واسترخت : آآآآآآآآآه ..

لانا قفزت على بطن امها وضمتها : ماااما انا احبك كثييييييييييل

شجن ابتسمت لها : وانا اكثر ياقلبي ..

لانا وهي على بطن امها رفعت راسها وسندت يدينها الصغار على صدر شجن : ماما انا علفت يعني ايش بابا ..

شجن تضايقت .. رجعوا لنفس الموال والسر اللي لانا نفسها تعرفه .. حست ان جهل لانا بهالشي مو حلو ..قالت بتفكير : وايش عرفتي ..؟!

لانا اشرت على التلفزيون : في وحده تقول لازم نسمع كلام بابا لانه يحبنا مثل ماما .. وانا علفت بابا .. انا اعلفه من زمااااااان بس مادولك علشان ماتزعلي ..

شجن : لااا يماما مازعل .. انتي لازم تعرفي يعني ايش بابا ..بابا هو اللي جائبك لهنا .. لدنيا ويحبــــــــــــك كثير ..

لانا : وينه ..؟! يحني ومايدي ليه ..؟!

شجن سرحت بعيد لعند مطلق .. واول ماتزوجته .. كانت 14 سنه ماتعرف ايش معنى الزواج بالضبط كل اللي تعرفه انها تعيش معه ببيت واحد ..تسمع كلمته وبس ..
ماعندها خلفيه لانها ماشافت بيت جمع زوجين الا الشايب والعجوز اللي اخذوها ..

دخلت للشقه الواسعه وهي خائيفه .. ونظراتها لمطلق زايغه ..
متعوده عليه دايم يجي ويسولف معها لكن مو زوجها ..

ارتاحت لما ابتسم لها : شجوووونه تخافي مني انا مطلق ..

شجن بهدوء : لااا مو خايفه بس .. ابغى ارجع للبيت ..

مطلق ضحكه ضحكه قصيره وهو يتاملها .. ماتعرف شي من الحياه ..حدود معرفتها مدرستها والدار ..
: خذي راحتك هذي هاللحين شقتك .. شقه شجن ..

.
.

انتبهت لايد لانا الدافيه على خدودها : مااااماااااااا وين بابااااا ..؟!

شجن ناظرت بلانا اللي مبسوطه من طاري ابوها..ابتسمت بسعاده غريبه وهي تحكي للانا عن مطلق : بابا قريب مننا ويحبنا .. اقولك كيف شكل بابا ...

لانا بحماس قفزت على بطن امها : كيف كيف

شجن شهقت : آآه لانااا .. اوكي بقولك كيف شكلوا ..بابا حلو كثيرررررر .. عيونه واسعه مثل عيونك ورموشك ..

لانا تحمست : انا دي بابا ..

شجن ابتسمت اكثر : تعرفني لو بابا معنا ايش عمل لك ..

لانا بفضول وعقلها الصغيره يستوعب اللي يقدر عليه : ايش ..؟!

ضحكت لبنتها وهي تخربط لها شعرها ..: هههه كذا ..

لانا رفعت يدينها على شعرها : ماااااما شعلللي ..

كانت هذي حركه مطلق كل ماشاف طفله صغيره او طفل .. واحيانا يعملها لها ..
غرقه عيونها وتمنت يكون معها هاللحين ..: هو حكالي كثير انو يحبك .. وهو اللي اختار لك اسمك ..

لانا حست بفخر طفولي : هو وينه قليب ويسميني ومايجي ليه ..

شجن : قلتلك هو قريب .. انتي عارفه ان بابا كانت لحيته خفيفه مرره ..

لانا : يعني ايش ..

شجن اشرت على صورته اللي بجدار الصاله : هذاا بابا ..

لانا شهقت : هااااااا .. انا ادولك تدولين لااا يالكذابه ..

شجن : ههههههه والله ماكذب عليك انتي في حد يقدر على لسانك. . بس ماكنت ابغاك تعرفيه .. لانـ

وضلت شجن تحكي للانا كل شي عن مطلق ... وتحس باستمتاع غريب ..
وشوق فضيع له ...



&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)


مع تغاريد العصابير ... واشراقت الشمس .. اللي تحجبها السحب البيضاء وتلطف الجو ..



وقفت من الطاوله ..
وتركت قطعه التوست من ايدها وهي تصرخ :


.
.
.

نهايه " الجزء السابع "

 
قديم   #10

فداك روحي يا المملكه


رد: ورود في مزبله الواقع


ورود في مزبلة الواقع

" الجزء الثامن "

×.. الصحـــــــــــوه ..×










عندما تستيقــظ من غمرة سكـــونك...
فتبدو كالبركــان الهائج بعد ركــود سنين ..

تبحـــث عن المخرج من الظلام ..
والطريق من بعد التعثــــر ..

تبحــث ولا يهمك المصاعب ..
فالخروج يستحق الصعوبـــات ..
حينـــــــــــــــها ..
تكــــون تلك " الصحــوه "



.
.




مع تغاريد العصافير ... واشراقت الشمس .. اللي تحجبها السحب البيضاء وتلطف الجو ..



وقفت من الطاوله ..
وتركت قطعه التوست من ايدها وهي تصرخ : لاااا مستحيل اداوم بهذيك المدرسه ..


ناظرتها عمتها بتافف ... البنت المدللة وعقلها صغيره ..: اسيل اجلسي كملي فطورك وبتداومي بمدرستك مافيه دلـع ..

اسيل ناظرت ببنات عمتها الشمتانات فيها.. ثم انقلت نظرها لجدتها اللي مفترشه الارض وتاكل فطورها عليها : انا بحكي مع مساعد وهو بيسمع لي ..– رجعت ناظرت عمتها بحقد اللي ماشافت معها يوم حلو من اول مادخلت بيتها -مساعد وعدني يطلعني من بيتك وبرتاح من تسلطك ..

عمتها اشرت لها تجلس بطفش : اجلسي بس اجلسي كملي فطورك وانتي ساكته .. مساعد لو فيه خير حصل له مكان ينام فيه .. الظاهر أني فاتحه بييتي ملجأ لكم ..

اسيل ناظرت عمتها بصدمه .. مساعد وعدها يطلعها من هنا .. واكيد انه مايكذب ..هـذي وش تحكي .. : مابغى اكل شي ..

تركتهم معصبه ودخلت للمطبخ ..
تكــره نفسها يوم عن يوم بهذا البيت .. وين الدلال اللي كانت عائيشته عند اهلها .. وين الحريه ..
حتى جوال وتلفون ممنوع عليها .. طلعات ممنوعه ..
شهرين عذاب حقيقي عائشته وماهي قادره تتحمله زياده .. مسااعد هو المسئول عنها وعن جدتها ولازم يتصرف ..

طلعت من باب المطبخ الخارجي على الملحق ..
تاففت قبل ماتدق الباب .. (( اكيد رشيد معه .. - فالت تقنع نفسها وهي عارفه انها مسميه لهالرشيد وماتطيقـــه ...- واذا معه من رشيد بكبر ابوي))

دقت الباب .. محد رد ..
دقته مره ثانيه .. محــــد رد ..
دقته الثالثه بقوه ...

جاء لها صوت رشيد مليان نوم : ميــــن ..؟!

اسيل بعصبيه : انا اسيل ابغى مساعد .. اطلع برى من الباب الثاني ..

رشيد : مساعد نايم تعالي بعدين ..

اسيل بعناد : ابغاااه هاللحين يله اطلع والا والله بدخل ..

رشيد هز راسه بتافف اخيرا بيرتاح من المدللة المزعجه ..: ثواني بس ..

مانتظرت كثير ثانيتين ودخلت .. وكان رشيد معطيها ظهره بيفتح الباب الثاني للمحلق ..
مالف وكمل طريقه لبرى (( لو درى عنك مساعد يالبزر ))

اسيل دخلت بسرعه للمحلق وماهتمت لرشيد كل اهتمامها على مساعد ... ناظرته نائم على سرير مزدوج واضح ان رشيد كاان نايم بجنبه على نفس السرير .. دايم يعملوها من وهم صغار يتشاركوا السرير ..

وهي بالبيجامه هزت مساعد بقوه : مساااعد مسااااعد ..

امس تروش ساعه كامله يعوض القذاره اللي كان يحسها ..
وجلس مع جدته واسيل لاخر الليل .. ولما دخل الملحق ينام استلمه رشيد سواليف لحد مانام بدون مايحس ..

وماخذ كفايته من النوم الا واسيل تزعجه يقوم ..
يحس الزمن رجع لورى نفس ازعاجها وهي صغيره ..

فتح عين وحده وماقدر يفتح الثانيه : همممم ..

اسيل هزته اكثر وبدت تبكي : مسااااعـد قوم .. مساااااعد ..

مساعد خاف ان فيها شي فتح عيونه بسرعه والتفت لجنبه .. رشيد مو فيه ..: اسيل ايش فيك ..؟!

اسيل : مابغى اجلس هنا دقيقه وحده طلعني من هالمكان طلعنــــي ..

عدل من جلسته واسند ظهره لقاعده السرير وقال بارتياح : خير مزموزيل اسيل وش مبكيك على هالصباح ..

اسيل ماده بوزها وتبكي : مابغى اداوم بالمدرسه المعفنه هذي .. وجلسه مع عمتك المجنونه ماني جالسه ..

مساعد تثاوب .. هي عمته من جهه مجنونه مجنونه ..
طردته امس من البيت لانه خريج سجون وبيشوه سمعتهم ..
: ان شاء الله مايجي الليل الا حنا ببيتنا الجديد ..

انبسطت اسيل : جد انا وجدتو بنطلع من هنا ..

مساعد : أيـوه بس مافيه نقل الا وانتي مداومه .. هذا مستقبلك وانتي اخر سنه ..

اسيل باستنكار : لااا والله ماداوم ..بعد احراج امس وتبغاني اروح برجولي ..

مساعد سند ايده العريضه لورى راسه واشر لجنبه بالسرير : تعالي اجلسي واحكي لي .. انتي من امس ممسكه بهالكلمه احراج واحراج .. ايش اللي حصلك ..؟!

اسيل جلست وتغيرت ملامحها لقرف : تصور مساعد مدرسه كـامله مافيها تكييف الا بداخل الفصول وبعد حاره .... حررر ..حتى داخل الفصول طاولاتهم غبيه شكلها غذر ...ومزحومه مرررره .. ومو بس سعوديين حتى في اجانب .. بالمرره قرف ..

هز راسه وهو يمسك ابتسامته ... يتمنى يكون بعمرها او بنفس تفكيرها ..
همومها هموم طفل ..

اسيل : والا مدرساتها .. يااامممي .. قمه من كيف اقولك .. امم .. يعني همجيات .. وكل شي ولا ابلى شجن .. ياااي تقرف ..

مساعد : هذي اللي مشكلتك معها ابله شجن ...

اسيل : ايوه ..طردتني من الفصل قدام 45 طالبه .. وبهدلتني علشان مريولي ولما حكيت معها بغرفه المديره قالت بلا دلع بنات .. ماتطالع وجهها قبل ماتبهدلني على لبسي .. الحمدلله والشكر بلوزتين ماتغيرهم من اول السنه ..

مساعد : ههههههههههه ... – حاول يساير اسيل بتفكيرها - ماعليك منها هذي الاشكال اذا داومتي بتنقهر هي بس تبغى تطفشك بالمدرسه ..

اسيل بتفكير : لاااا ماتوقع هي بس تفرض شخصيتها ..

مساعد حس انها اقتنعت ... كمل باسلوب اقناع وثقه : لاا صدقيني هذي الاشكال كذا حركاتها ..انا اعرفهم اكثر منك ..

اسيل شبه اقتنعت : ليه مروا عليك هالاشكال بامريكـــا ..

مساعد ابتسم : يووووووه كثير ..


اسيل : صحيح مساعد انت لما كنت مسافر بامريكا ايش كنت تعمل يعني أي نوع من البزنز ..

مساعد ارتبك .. لانهم ماحكوا لها انه كان مسجون قالوا مسافر : بعض الشغل الخفيف مارح تعرفيه لو اشرح لك لبكره ..- خربط لها شعرها - يله ياحلوه .. بدلي وتجهزي للمدرسه داومي واقهريها ..

اسيل ابتسمت وهي تمسح بقايا دموعها وترتب شعرها اللي خربطه مساعد : ان شاء الله ..

مشت لبره ومساعد رجع تمدد ..يبغــى ينوووم ..

قبل ماتفتح اسيل الباب كانت جدتها بوجهها : يمه ليه جئيتي ..

جدتها مسكت يدها : يمــي ماعليك من كلام عمتك الكثير مـ

اسيل بكبرياء : ماعليك مساعد وعدني مانام اليوم هنا .. – باست جدتها – يله جدتو سي يو بتاخر على المدرسه ..


أبتسمت لها جدتها .. وكملت طريقها لعند سرير مساعد ..
محد يقدر على مساعد بالاقناع .. استاذ بلحسه المخ ..
يتفتت الصخر من اسلوبه وطريقته .. ويقنع اللي قباله غصب ..
: يمي مسااعد قم لصلاه طلعت الشمس ..ووقم تحاكى مع ابوك .. كود انه صاحي هاللحين ويعطيك مفاتيح مكتب مطلق ..

مساعد ((لااااااا شكلي اليوم مونايم .. ))
وقف بثقل : صباح الخير يمــه ..



&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)





×... دمعـــــــــــــــه يتيــــم ..×







استنشقت ريحــة المعقمات ..من حولها .. وبدء عقلها يستوعب بالتدريج هي وين ..
فتحت عيونها البحريه ببطء ...
وناظرت بالستاره البيضاء والانوار القويه ..

رجعت غمضت عيونها وصورته بوجهها ..
مشاري ..
يشرب المويه بعد ماحرق لسانه بقطعه كباب ساخنه..

رجعت فتحتهم بسرعه والتفتت حولها ..
وكل شي صار يمر بسرعه قدامها ..

الحيه.. وصرخت تهاني ..وبو حمزه .. والدفاء الغريب .. وبعدها عالم اسود ..


هي بالمستشفى اكيد .. تحسست ابره المغذي الصغيره اللي بيده وعقدت حواجبها القليله البنيه على شقراء ..

من جائبها لهنا وكيف ..

اخذت نفس عميق ..
المهم انها عائيشه وماماتت ..

تحسست ايدها مكان الخاتم .. وحركت شفايفها الجافه بصعوبه : يـ.. ـمـ... ــه ..

رجعت غمضت عيونها وامتلت بالدموع ..
محتاج لامهــا ..
ماتدري ليه ..؟!
وش هالحاجه الغريبه اللي طلعــــت فجاءه ..
وباليوم هـــذا بالذات ..
تحس بتانيب ضمير لانها سمحت لنفسها تتمادى بالاعجاب بشخص يناقضها تماما ..
المصيبه بحكم حياتها متعوده على الرجال وش معنى هـذا بالذات ..



رجعت فتحت عيونها يمكن يغيب عن بالها ..

ناظرت بايدها الملفوفه مكان اللدغه .. وحست انها مخدره .. من وين طلعت هالحيه ماتدري ..

اتبهت لاصوات ناس جائيه من السرير اللي بجنبها وماتفصلهم الا كم ستاره ..
اهل المريضه اللي بجنبها .. جائين لهم ..
ابتسمت بقبطه (( ياابختها.. الله يحفظها لهم .. ))

وحتى بمرضها لقافتها اشتعلت ..ورهفت سمعها تسمعهم ..
كان صوت رجالي : هااا سموره وش هالدلع مافيك الا العافيه ..

رد عليه صوت ناعم : ابغى اعرف غلاتي عندكم ..

صوت رجالي اخشن من اللي قبله : المهم سلامتك يالغاليه البيت من دونك مايسوى ...ياسمر

رد نفس الصوت الناعم اللي استنتجت رحاب ان اسمها سمر : تسلم ياخوي ..

صوت انثوي احد واكبر من سمر : هااااه تراني غرت كل شي لسمور ...


ماقدرت تنتبه لهم اكثر لان ..طلع صوت من معدتها ..
تحس بجوع فضيع ..
حتى المشاوي اللي نفسها فيها .. ماذاقتها ..

رفعت ايدها بضعف تبغى تنادي السستر .. وهي موقاادره تتحرك ..

ماثدرت توصل أيدها للجهاز .. طاحت بتعب ..

لااااا ..
متى الممرضه بتجي لعندها من نفسها ... الا اذا نادتها رحاب ..
وهي مرره جوعانه ..

من زمااان ماذاقت هالجوع .. صحيح تجوع لكن مو لهدرجه هي تقريبا يوم كامل ماكلت شي .. حتى مويه ماشربت ..

ياشين ذا الاحساس .. ذكرها باياام قديمه ..

ذكرها باللي كانت ساكنه عندهم قبل ام حمزه ..وهي شريفه القشره .. راعيه البسطه اللي قبل .. انجس مراءه على وجه الارض ..

عندها ملايين بس تبيع بالبسطه وتنصب على الناس .. بيتها طول بعرض .. وتبيع بالبسطه طماعه درجه اولى ..



شريفه بلامبالاه : اذا خلصتي تنظيف تعالي لمي السفره ..- اشرت على الفرن – وكلي الباقي بالقدر ..

تركتها وطلعت ..

رحاب متعوده على الوضع .. بس لان الفتره على العيد وهي طولت بالبسطه تبيع "طراطيع " ..
محتاجه اكل اكثر ..

ناظرت بالقدر وكان بقايا رز محروق .. اسود مع كم حبات سليمه ماحترقوا ..
اخذته وجلست على الارض .. تاكل وش بيدها تعمل .. لو عندها احسن كان مارضت بهذا ..

بحقد وهي تاكل المر .. ناظرت الثلاجتين الكبار والقفل اللي عليهم .. وخزاين الاكل والاقفال عليهم .. كل شي مقفلته ومالها الا هذا القدر ..

..دعت ربها .. انهم يبقوا بصحونهم شويه اكل علشان تقدر تاكل ..
ماهي قادره تبلع هذا الاكل ..

حتى بالمدرسه مالها مصروف .. كانت بالثانويه وقتها..
تناظر بالبنات وهم ياكلوا وهي ماتقدر ..

نفسها عزيزة ماحكت مع الاداره .. ولاترضى تأخذ من صديقاتها الكثار كل حجتها أنها صائمة ..طوااال السنه ..

أخذت القدر اللي ماكلت منه ألا لقمتين وغسلته مع باقي المواعين ..

فرشت لها بالمطبخ مكان النوم ..
وبالنسبه لها المطبخ انظف من الشارع ..

طلعت لصوت شريفه اللي تسميها هي " شرشر " ..: نعــم .

شريفه : ارفعي السفره وغسلي المواعين ..

ناظرت الصحون بشغف يمكن بقاء لها شي .. لكن خاب ضنها .. شريفه وعيالها يتركوا شي ..





تبغى حد حولها يجي ..تبغى تقول لحد انها جوعانه ..

من بيسال عنها على هالصباح ..؟!
اللكل مشغول بحياته ..

اكيد تهاني بالجامعه ..
وامها مراح ترضاء لها تطلع للمستشفى لوحدها ..

وام حمزه عند البسطه ..

وبس مالها حد غيرهم ... يسال عنها ..

ضلت ربع ساعه تصارع الجوع .. اللي زاد عليها مع ريحه مرقوق من جارتها بالغرفه ...
(( من جد يابختها عندها ام تطبخ لها ..يااارب ارحمني يااارب ..
ياااربي يجي أي حد بموت من الجوووع ))

حاولت تنام يمكن تنسى الجوع ..
لكن الجوع ماتركها تنام ..

شدت على بطنها بقوه .. وقررت تنادي لاهل جارتها بالغرفه ..
يعطوها من اكلهم ... او ينادوا السستر ..

جئت بتتكلم اكتشفت ان جفاف حلقها ماثر على حبالها الصوتيه وماهي قادره تنطق كويس ..
قالت بهمس وهذا اعلى شي يطلع معها .. : لوسمحتوا ..

رجعت تنادي مره ثانيه وتحاول ترفع صوتها : لوسمحتـــــــوا ..

ماسمعت الا صدى همسها ..

لااااااا مو وقته ..

نزلت دموعها غصب عنها من قله حيلتها ...
لو يرجع صوتها اللي تصارخ فيه بالسوق ..شويه بس تنادي فيه ويرجع يختفي ..
(( ربــي لاتذرني فردا وانت خير الوارثين .. ياااارب يجي حد ..))

غمضت عيونها باستسلام ..وشدت على معدتها الخاليه ..
بعد لدغت الحيه والمجهود اللي بذله جسمها يقاوم السم محتاجه للاكل ..

حست بايد تلمس ايدها وبانفاس ساخنه عند وجهها ..

فتحت عيونها بسرعه ..
وشهقت اول ما جاءت عيونها بعيون بو حمزه القريب من وجهها ..

بوحمزه بنظرات الرغبه .. اللي دايم يناظرها فيه : صباح الخير ..

رحاب بعدت وجهها عنه وحاولت تسحب ايدها منه ..
هي بدون غطاء عارفه هالشي وكاره نفسها ..

بوحمزه شد ايدها بقوه ..وعيونه ترعبها ..

رحاب بنفس الهمس ودموعها زادت : أبعــــد ..

بو حمزه وهو قريب منها ويهمس مثل الفحيح : الحمدلله على السلامه ياروح بوحمزه ..خوفتيني عليتس ..

رحاب لهالحين صاده وجهها عنه .. وتحاول تسحب يدينها منه .. مقرف لابعد درجه ..

بو حمزه يناظرها بانبهار .. رقبتها الطويله بتناسق مع جسمها ..
والعروق اللي تنبض فيها ..وعليها كم خصله من شعرها ..

خدها المخملي بحمره ورديه .. شفايفها التوت الصغيره .. انفها البارز ..
رموش عيونها البحريه الواسعه .. حاجبها الخفيف ..
شعرها الاشقر الطولان .. لعند كتفها ..

ملاااك صوره ربي بانوثه .. : وربي انتس يوم عن يوم تزيدين حلى ..

رحاب غمضت عيونها بقوه (( يـــــــــارب رحمتك ..
يااااارب مو هذا اللي كنت ابغاه يجي .. ..))

مسك وجهها بايده الكبيره ولفه لجهته : حرام عليتس تحرميني من هالحلا ..


رحاب ناظرته باشمئزاز.. وبصعوبة قدرت تنطق وهي تحاول تسحب يدينها منه : قرررف مقرف ..

ثواني وسحبت أيدها منه بكل قوه وهي تشهق ..
وتحاول تبعد عنها ..

سحبت نفسها بالعافية من يدينه ,,
وقفت برجلها المرتجف بجنب السرير..
وهي تمسح فمها باشمئزاز .. مره ومرتين وثلاثة ..

ناظرت بو حمزه بحقد ..
كيف يتجراء ويغذرها .. ويدنس عفافها ..

ماهتمت لالم لوزتها رفعت صوتها الضعيف مره : ياامقرف اطلع بره والله لاصرخ هاللحين ويربونك ..

بو حمزة ما اهتم لتهديداتها مشى لعندها ..

تراجعت رحاب بخوف لورى وهي بلبس المستشفى الاخضر اللي مايغطي الظهر كثير ..

ناظرته وهو يمشي قدام السرير لعندها .. : والله بصرخ ..

تراجعت لورى وبدون ماتحس حصلت نفسها تعدي الستاير لعند سرير المريضه اللي بجنبها ..

صدمت وهي ترجع على ورى بسرير المريضه الثانيه ..اختل توازنها وقبل ماتطيح امسكتها ايد مرأه بالثلاثينات ..: بسم الله عليك ..

سندت ايدها على السرير وحاولت توقف بمساعده المرأه وهي تهمس باعتذار ماقدروا يسمعونه ..

بو حمزه خاف وتراجع لبرى الغرفه ..

ساعدتها المرأة مع سمــر ألمريضه اللي بالسرير .. لحد ماوقفت ..: بسم الله عليك ..

ابتسمت لهم رحاب باحراج وناظرت بالرجالين اللي يناظرونها .. بعدت شعرها عن وجهها .. وهي تبكي ..
تحاول تقوي رجلها علشان تطلع من هالمكان ..

سمر اللي على السرير قالت لو احد من الرجالين المستغربين ..: نـاصر شكلها انجيلزيه تفاهم معها ..

رحاب حست بكل شي حولها يدور .. سحبت نفسها منهم وهي تاشر بايدها.. : انا كويسه .. شكرا اعـ

ماحست بشي حولها وطاحت على الارض ..

المرأه اللي بالثلاثين ترفعها وتسادها سمر :مسكينه ..

شدوها لعند سريرها وجلسوها ..

ناصر : انا بنادي دكتور ..

سعد اخوه ناظره بنظره مايفهموا الا هم ..: اوكي لاتتاخر ..سمر ارتاحي انتي تعبانه ..

سمر سندت ظهرها لسرير وهي تحس انها بذلت مجهود بعد ماساعدت مناير اختها : والله فكرتها اجنبيه ..

سعد بتفكير: حتى انا .. في سعوديات كذا ..

سمر : ايوه بس فيهم عروق ..- بتفكير – غريبه ليه رمت نفسها كذا عندنا وكانها خايفه من شي ..

سعد : انا سمعت صوت رجال قبل ماتجي ...

سمر وهي تاخذ نفس طويل : يمكن زوجها ..

سعد : لااا ماعتقد لاني شفته وهو يدخل كان اسمر كثير وشايب .. – كمل بافتتان - وهـذي قطعه ..

سمر : استتغفر ربك وماكانك ناظرتها ..وين مناير وناصر ..؟!

سعد : ناصر طلع ينادي الدكتور ومـ

قطعه صوت مناير : انا هنا عندها .. اسكتوا فضحتونا يمكن تحس البنت او تصحى ..

غطت رحاب اللي ماهي بداريه عن شي ..: مسكينه ايدها قطعه ثلج ..

ضغطت باصبعها لزرار صغير : وينها لممرضه من ساعه وانا مناديتها ...

سعد : حكومه وش تبين منهم .. يله انا بمشي ..

دخل ناصر ومعه الدكتور.. اشر على ستارة رحاب : تفضل دكتور من هنا ..

الدكتور اللبناني ماله نفس : آآي خلااص عرفت .. شكرا ايلك ..

وقفت مناير على راس الدكتور وهو يفحص رحاب وهي تسمي عليها بداخلها ..
(( يحليها مو واضح أنها سعوديه نهائيا .. مشاء الله .. الله يحفظها .. يأرب ماتكون متزوجه والله لاخطبها لنويصر ..
هههههههه أكيد هاللحين مراح يعارض فكره الزوج ..
عاد يارب تقبل فيه .. والله ماطلع اليوم الا وشايفه امها واخواتها ..))


الدكتور قال للمرضه : اديى حانه هاللا وأول ماتفياء تاكل اشي وانا حمروا لعندا ..

" عطيها إبراءه هاللحين ..واول ماتصحى تاكل شي وانا بمر عليها "

ناظر مناير : جلستك هون مالا معنى تادري تروحي للبيت هيدي طبيعي من السم ..

مناير (( ســم.. متسممه .. وش قصتها ..؟! )): اوكـي

طلع الدكتور .. وعملت الممرضه اللي طلبه منها ..

مناير بسرعه راحت لاخوانها ..: سمعتوا وش قال الدكتور ..؟!

ناصر بتفكير : ايوا سمعنا غريبه متسممه ..؟!

سمر : مسكينه والله شكل حكايتها حكايه ...

مناير ابتسمت : بالله سموره وش رايك فيها مو قمر ..

سمر ببساطه : ايوا حلوه وتهبل ..

مناير غمزت لناصر : ماتنفع زوجه ..

ناصر ناظرها باستنكار : منار شكل الطلاق اثر على عقلك أي زوجه ..؟!

مناير بحماس : والله هذي اللي تناسبك مو انت متشرط ومن بنات حواء محد عاجبك هـذي تنفع لك ..

سمر : خيــر حتى اسمه مانعرفه ..تخطبين له أي احد ..

ناصر ابتسم إعجبته الفكــره : انتي لاتدخلين مابقى الا البزارين ..كملي منورتي ..

سمر رفعت حاجبها : من جدك ناصر حتى ماندري انها سعوديه والا لا ..

مناير بحماس : الا سعوديه واسمها رحاب عبدالعزيز .. هذا اللي مكتوب بورقه كشفها .. سعوديه واضح من الاسم .. يمكن جدتها تركيه او اجنبيه او حتى امها ..

ناصر : ويعني انا بتزوج وحده جدتها تركيه والا امريكيه ...

سمر تكمل معه : اذا ماكانت من قبيله الـ؟؟؟؟ او قبيلة الـ؟؟؟؟؟ او قبيله الـ؟؟؟؟؟ ... والا احلمي ناخذها لناصر ..حبيبتي غير بنات الحمايل ماناخذ ..

مناير ماهتمت لهم ناويه على اللي براسها : انا بنتظر لاخر ساعه بالزياره وبشوف اهلها ..

ناصر : هههههههه منار وربي انك مجنونه

مناير بجديه : ماتدرون يمكن تطلع من قبيلتنا ..امــا لو تطلع من الجماعه البعيده .. بتكون ابواب السماء تفتحت لك يانويصر ..

ناصر وهو مسترخي بالكرسي : هي من جهه حلوه حلوه .. والا ظهرها تـ

قاطعوه شهقت سمر ومنار ..

مناير : ياووويلي .. مناظر ظهرها الله يفرقكم من رجال كل شي تناظرونه ..قال ظهرها قال ..


.
.



ضغطت على اسنانها وهي تسمع اصواتهم نقاشاتهم .....
تدخل لصدرها وتعصر قلبها ..



< ...حتى ماتدري انها سعوديه والا لا ..

:.. يمكن جدتها تركيه او اجنبيه او حتى امها ..

:.. ويعني انا بتزوج وحده جدتها تركيه والا امريكيه..

:.. اذا ماكانت من قبيله الـ؟؟؟؟ او قبيلة الـ؟؟؟؟؟ او قبيله الـ؟؟؟؟؟ ... والا احلمي ناخذها لناصر ..حبيبتي غير بنات الحمايل ماناخذ ..

:.. بنتظر لاخر ساعه بالزياره وبشوف اهلها ..

:..ماتدرون يمكن تطلع من قبيلتنا ..امــا لو تطلع من الجماعه البعيده ..

:.. هي من جهه حلوه حلوه .. والا ظهرها تـ




(( انا مو بنت قبيله من اللي عددتيهم ..
ولا انــــا عندي اهل تنتظريهم ...
انــــا مادري انا سعوديه والا لا ...

انـــا لقيطــــه
لقيطــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــه ..


الله يقرفكم من رجال كل نظراتكم مقززه ..
اهم شي عندكم الجسم والشكل ..))

كل رجال يناظرها برغبه .. مافيه حد يبغاها لها هي ..


انتبهت الممرضه بارتجافها وغطتها كويس ..

رحاب بلعت ريقها الجاف : مـ..ـويـ..ـه ..

الممرضه الهنديه ابتسمت لها وهي تربت على كتفها : قود مورننق ..

رحاب ابتسمت لها بتعب .. بدون ماتجاوبها ..

الممرضه شربت رحاب شويه مويــه لحد مارتوت ..

بعد مارجت الكاس ناظرت برحاب وهي متوهقه ماتعرف انجليزي ..
قالت بكلمات متقطعه وهي تاشر بايدها . : اكسيوزمي .. فايف منت ..
- سكتت تدور تكملت جملتها .. اشرت على فمها –
فوود فوود .. ذيز آآآآوو آآآ .. ذيس ازهنقري .. ايام.. فود ..

ضحكت رحاب بداخلها على حكي الممرضه الهنديه بالانجليزي .. ههههههههههههههه ..واللي زاد من ضحكها ..لهجتها الهنديه ماتنطق الراء كويس كانها لام .. ههههههههه ...

(( نكته وربي هنديه تتكلم انجليزي ))
رحمتها وهزت راسها انها فهمت عليها ..

الممرضه اخذت نفس وطلعت ..

رحاب مسحت فمها بايدها يبقوه كل ماتذكرت وقاحة بو حمزه وقرفه ..
واحد مثل هذا النجس يلمسها هي الطاهره ...

مادرت عن مشاري اللي تناظره رجال وشهم وش عمل امس ..

مناير حطت اصبعها على فمها : اوووش ... - اشرت لهم - بروح لها ..

ناصر تحمس وكان يبغى يروح مع اخته بس احترم نفسه وجلس ..
اما سمر عوجت فمها مو عاجبهــا ..

رحاب ابتسمت مجامله وهي تناظر مناير تدخل مع الستاره : سوري على الازعاج

رحاب بتعب : لااا عادي تفضلي .. – اخذت نفس طويل تدور قوتها وهي تناظر بجزمه تحت الستاره وضل رجال عندها – انا اللي اعجتكم .. مشكورين ..

مناير بصدق : لاااا والله مازعجتينا ولا شي ..كلنا لبعض ..

رحاب ماردت بس ابتسمت ..
لانها متضايقه من هذا اخوهم اللي استنتجت ان اسمه ناصر واقف ورى الستار يسمع لهم .. متضايقه بشعور حلو .. ان هذا يبغى يتزوجها اول مره تحس كذا .. وماتبغى تحرم نفسها من هالاحساس ثوانــي..

مناير مدت ايدها : انا مناير اخت سمر المريضه اللي بجنبك ..

سلمت عليها رحاب وقالت باختصار : وانا رحاب ..

ناصر من ورى الستاره اشر لسمر بايده .. اوكــي ..

رحاب نزلت عيونها بعد مانتهبت لحركته اللي بانت بالضال وبالذات ان سمر بجهه النافذه المفتوحه والشمس داخله منها ..

مناير تسمي بداخلها على رحاب وخجلها اللي يزيدها حلى :امك موظفه ..

ناظرتها رحاب بتافف وهي فاهمه قصدها من الاسئله .. اختصرت الطريق وقالت : لا أنا يتيمــه ..

مناير تعاطفت معها : الله يرحمهم ..

رحاب كانت بتقول انا مادري هم ميتين والا لا .. بس قاطعها دخول الممرضـه مع صينيه الاكل ..وارتاحت لما ناظرت بمناير .. في احد تقدر تتفاهم معه : وصل فتور .. انا مافي يارف انجلش في قول لهدا فتــور ..

مناير ضحكت لرحاب : هههههه والله حتى حنا أفتكرناك انجليزيه بسم الله عليك ..ماكانك سعوديه ...

الممرضه جرت الطاوله لعند سرير رحاب وحطت عليها الاكـل .. وساعدتها تجلس ...

رحاب الجوع ماعطاها فرصه ترد على مناير اكلت بشهيه مفتوحه ..: سوري بس من امس ماكلت شي ..تفضلي معي ...

مناير : لااا مشكوره .. خذي راحتك ..

رحاب مدت لها توست : كلي لاتستحي ..

مناير اشرت : لاااا والله تسلمين تونا ماكلين مرقوق على الصباح هههههههه ..بالعافيه ياقلبي ..

رحاب ماضغطت عليها اكثر .. وسمت بالله واكلت ..
ماهتمت للاكل مسلوق مقلي مشوي المهم تاكل ..
اكلت البطاطا المسلوقه بالمرقه الحمراء شوي .. وقطعه التوست والخياره ..وعصير الطماطم ..

ومناير تحاول تاخذ منها اكبر عدد من المعلومات قبل لايجوا اهلها ..
: والله ان قلبي عورني عليك لما قال لي الدكتور انك متسممه ..

رحاب بعد ماكلت شوي رجعت فيها الروح ..رفعت راسها وهي تضحك بمرحها المعتاد : هههههههه لااا مو تسمم .. هههههه .. كنا طالعين لثمامه وانا فاهيه مانتبهت لحيه ولدغتني ...

مناير شهقت : حيه .. ياللــــــــــه ....الحمدلله على سلامتك ..

رحاب ضحكت وتذكرت ان السبب مشاري : ههههههه الله يسلمك ..

مناير : غريبه ليه مانتبهتي فيه ..يعني كان صغير مره ..

رحاب بتفكير : لااا والله كبير ويخوف .. وسريع .. ماعطاني فرصه بسرعه لدغني ..

مناير : اهم شي سلامتك وانتبهي مره ثانيه ..

رحاب وهي تصفي الصحن من اخر قطعه بطاطا : مكتوب ..والحمدلله جئت على كذا ..

جلست مناير مع رحاب سواليف .. غيرت الجو على رحاب ..
وحست بشويه راحه انها مو لوحده ..
لكن اللي مضايقها ناصر اللي ماتحرك من ورى الستاره ويسمع لحكيهم ...
مع انها تخفض صوتها قد ماتقدر ...
لكن الغرفه وحده واكيد يسمع ..

حكوا بكل شي عام .. وبعدوا عن الحكي بمسائل شخصيه ..
واغلب حكي مناير عن بطولات ناصر اخوها وكانه الرجل الخارق ..

رحاب تبتسم لمناير اذا قالت اسمه .. يمكن يكون اسم مهم بالنسبه لها في يوم من الايام ويمكن لا ..

ارتاحت اول ماذن الظهر وطلع هذا الناصر لصلاه ..خذ راحتها مع مناير اكثر وفتحوا الستاره على سمر صلوا سوا ..وكملوا حكيهم ..

للي فهمته منهم رحاب ان هم البنتين الوحيدين واخوين ناصر وسعد .. وابوها مطلق امهم و يشتغل بعرعر بعيد عنهم .. وهم عايشين مع امهم .. عجبتها حياتهم وسوالبفهم مع بعض وهم يتذكرون اشياء كثيرون ويحكون لها .. وكل وحده تحاول تسبق الثانيه بالحكي..



&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)




فارشه قدامها اربع مجلات وبكل وحده منهم صورة غرفة نوم ..
وتاشر عليهم وحده وحده مع الشرح .. بصوتها الناعم : هــذي عجبتني مررره حسيتها بيرفكت .. لكـن المشكل هان سريرها قصير وبندوري طويل ..

سديم وهي عند مرايه مدخل جناحها .. وقبالها مصففه الشعر تعمل لها شعرها سبايكي ..
ناظرت بطرف عيونها الصاله اللي جالسه فيها رهف : ودلعتيه بعـد ..

رهف ضحكت بخجل : ضروري زوج المستقبل هههههههه ..

سديم تقلدها : ضروري زوج المستقبل .. – رجعت لصوتها اللي تخشنه – تراه بيوصل بكــره وانتي ماجهزتي الغرفه ..

رهف قلبها دق بسرعــه : ماني مصدقه بكــره بيوصــل ياااربي متى يجي بكــره ..

سديم هزت راسها موع اجبها وقالت للمصففه : العقل نعمــه .. البنات اغباء مخلوقات صادفتها ..

المصففه ابتسمت بدون ماترد ماتبغى تقول كلمه ماتعجب سديم وتلعن شكلها مثل المره اللي فاتت ..

رهف ناظرت بالمجله واخذت ثنتين ..وركضت لعند سديم : ايش رايك..هـــذي والا هــذي ..

سديم ناظرتها باستخفاف : هــذا اللي ناقص بعـد اختار غرفه لفلان وعلان ..

رهف مدت بوزها : لااا سوسو والله بزعل بندر مو فلان ولا علان .. هـذا بندوري ..

سديم : بندورك انتي وجهك انا وش لي فيــه ابعدي خرابيطك عن وجهي تاخرت على الجامعــه ..

رهف بإصرار : يله عاد سدومه أنتي ذوقك روعه بالغرف .. غرفتك صممتيها جنان اختاري لي تكفين مابغى أتفشل مع بنــدوري..

سديم تأففت مراح تفكها رهف لحد ماتختار .. ناظرت بالغرفتين وحده طراها امريكي وعملي . والثانيه فكتوري ..
هي تحب العملي والعصري ولانه راجع من برى متعود على العصري والكول ..
.. عناد اشرت على الفكتوريه : هـذي مش بطاله ..احلى من الثانيه ..

رهـف باستها : ثاااانكس ياحلى سوسو ..

سديم صارت تتضايق من لمسه أي حد او بوسه احد .. دفت رهف بشويش : حياك الله تعالي كل يوم ..

رهف والفرحه مو سايعتها : بحكي مع ماما تحكي مع العمال يركبوها اليوم ..
– حطت اصبع شباتها اليمين على اصابع ايدها اليسار وبدت تعدد –
اول شي .. جهزت له جناحه واليوم بتوصل غرفته ..ثانيا اشتريت له ملابسه . واغراضه .. على ذوقي .. اممم .. ثالثا لبارتي بكره ماما جهزت كل شي .. فستاني بيوصل العصر من لبنان ومـ

قطعت تفكيرها وهي تناظر بسديم الطفشانه منها .. وترتب شكلها بالمرايه .. : صحيح سوسو ايش بتلبسي بكره ..
- رمشت بعيونها – اكيد الفستان اللي اعطيتك اياه ...

سديم ببرود : ومن قالك اني بحضر ..

رهف شهقت : ليــه ..؟!

سديم : بطلع لجده عازمه البنات على اليخت ...

رهف بترجي : لاااا سوسسو تكفين مو هذا الخميس الله يعافيك ..شوفي بندر تكفييين ..

سديم وهي تدخل طرف من قميصها الرمادي بالبنطلون وتطلع الثاني ..: اشوفه وش اعمل فيه ..مالي خلق مجاملات اجتماعيه .. بعدين وش هذا اللي راجع بشهاده ماعندها ماعند جدتي وانتم مبسوطين فيه ..

رهف ابتسمت بدلع : دكتور تقولي ماعندك ماعند جدتي حراام عليك ..

سديم ثبتت الساعه اللي تصميمها على الكف بلون الاسود ..: وربي نفختي راسي بسواليفك انتي وعريس المستقبل .. الا كيف سلطان وش صار عليه سحبتي السيفون ...

رهف : اووه من زمان من جد انتي قديمه .. هاللحين بندوري وبس ..

سديم اخذت عبايتها وطلعت بدون ماترد على رهف اللي طوال الوقت ماعندها حكي الا بنــدر .. واستعدادتها لوصوله الكريم ..

نزلت لتحت ومرت على طاوله الاكل يمكن تحصل عبدالله وتاخذ منه سيجاره لان اخر وحده اللي بجيبها هاللحين ..
ماحصلت الا هناء تفطر ومعها ام مشاعل وحده من جماعتهم ..

مشت بدون ماتسلم .. اخذت زيتونه وصبت لها عصير بارد ..

ام مشاعل وهي تحتقر سديم اللقيطه سيئه السمعه .. : قولي السلام هاي مرحبا صباح الخير..

سديم رفعت ايدها : هآي ..

ام مشاعل ناظرت بلبس سديم بقرف ..
بقي اصفر مره واسع .. مربوط على ساقها ربطه سوداء فيها اشكال ملونه غريبه .. وقميص كات رماديه مدخله جزء منه بالبنطلون وجزء طالع
وحزام عريض ملون من قوتشي .. بوسطه جمجمه كبيره فيها الماسات تبرق ..
وموقفه شعرها بتسريحه شيطانيه لونه اسود وخصل زرقـــاء ..
مع الحلق اللي مثبته باماكن متفرقه بوجهها.. على شفايفها وتحت فمها ...
وبحاجبها ..

كل هذا بجهه والوشم الاسود علة شكل سيف وثعبان .. اللي بيدها بجهه ..

ناظرت بهناء باستنكار .. لكن ماحكت شي خافت من سديم .. لانها عنيفه ومراح تسكت لها ..
: تقول بنتي مشاعل انها تشوفك بالجامعه مع بنات مو لهناك ..

سديم ناظرتها بدون ماترفع راسها : لاتلمحي قوولي وش عندها بنتك مشاعل ..

هناء ناظرتها وهي تزم شفايفها : سديــم ..

سديم نزلت عيونها بسرعـه لان عيونها غرقه من زمان مانادتها هناء باسمها ..
يمكن ست او سبع شهور ماسمعت صوتها تناديها ..

(( والله احبـك ياهناء والله .. حسي فيني .. ماعرفت ام غيرك ..))

قالت بصوت قوي بدون ماترفع عيونها .. صوت مايطلع من وحده شويه وتبكي ...
صوت خشن قوي واثق ...: قولي لبنتك تلهاء بنفسها ولاتدخل فيني ..

حطت كاست لعصير : الحمدلله ..

لما حست انها رجعت لقوتها المهزوزه ناظرت هناء اللي تناظرها .. باشمئزاز ... : انا طالعه لجده بكــره ..ارسلت مسج لبـ - سكتت ماقالت بابا ..- وهو ارسل لي موافق .. بطلع باليخت مع البنات ..

هناء ماناظرتها : كيفك ..؟!

سديم اشرت لام مشاعل : سلمي على بنتك الحشريه ..

طلعت وتركتهم .. مشت بخطوات سريعه ... تبعد عن الخنقــه ..
(( كيفــك ..
لو اني رهف عملت لي موشح ومارضيتي بس انا الزباله سديم ...
اطلع للجامعه قبل ماقتلهــــا ... ))

×.. ياغربتي الروح في دنيا البشر

الليالي جروح...والشكوى سهر........×







فتحت عيونها بكسل .. وناظرت بالغرفه ..
بقائيه سهرة امــس ..

لمت شعرها المتناثر وعدلت جلستها وهي تبكــــي ..
تعبـــت خلااااص لمتى هالقذاره ..
لمتـــى بتتحمل كل هــذا ..؟!
سمعت اصوات برى ..تمددت وهي تقول .. : غريبه بالعاده الصباح تفضى الشقه ..


لبست روب الأخضر .. ولفته كويس على بطنها ..

طلعت لمصدر الصوت... الصالة ..
ناظــرت بصقر وهو سكــران لأخر حد ... وعلى يمين وشماله البنتين اللي أمس ..وهم سكــرانات أكثر منــه ..

أشكالهم مقززه مقرفـه ..
معقوله هي اذا شربت تصير مثلهم وبتقززهــم ..

ناظرت بصقر بتدقيق وهو يحكي بلسان ثقيل ويضحك باعلى صوته ..
ابيضاني ... دبدوب شوي .. طويل ... خدوده دايم محمره ..عيونه وانفه وفمه صغار بالنسبه لخدوده المليانه..

فجر بحقد (( من كثر دراهمك شوي وتنفجــر ))


لمت الاوصاخ وكل شي عن الارض ..والطاولات وهي ناسيه قصة الورد ..

وكل تركيزها على حكي صقر مع البنتين اللي مافهمت ثلاث أرباعه ..

دقت على سكوند : الو اسمع اطلع لفوق خذ هذولاء وصلهم لمكانهم ..

سكوند مو فاهم عليها : ايس فيــه..؟!

فجر تاففت : اطلع لفوق ويصير خير ..


.
.
.


فتحت الباب تنتظر سكوند ..الا بوجهها ام بدر جارتهم وبعيونها اكبر نظرات الاحتقار ..

ام بدر ناظرت بفجر ..
سمعتها سيئه كثير...وكل يوم مزعجينهم باصوات الاغاني .. والضحك الماصخ ..
ولو ان الشقق مو تمليك كان من زمان طالعين منها ..

احتقرتها وهي تناظرها فاتحه الباب بكل وقاحه بالروب القصير اللي لافته على جسمها الصافي .. وتاركه شعرها الغجري مفتوح ..

لو اللي طلع زوجها بو بدر ايش الوقاحه هذي بهالانسانه ..

فجر تتمنى الارض تنشق وتبلعها اذا شافت نظره مثل كذا لان نادر حد يعرف عنها ..
ابتسمت بتردد : صباح الخير ..

ام بدرهزت راسها وهي تكمل طريقها لتحت : الله يهديك غصب عنك ..

فجر (( .. آآآف من وين طلعت لي هـذي بعــد ..))

اول ماشافت سكوند طالع قالت له بهمس : في ثنتين هنا رجعها من وين ماجبتهم ..

سكوند وتوه يفهم : آآآ في معلوم ..

دخلت ووراها سكوند ..اشرت على صقر والبنتين .. : هذولاء ..

سحبت عباياتهم من التعليقه ورمتها على سكوند يتصرف معهم:نزل وحده وحده وبلا فضايح ..

سكوند استغرب من شكل صقر اللي مو قادر يجمع .. وحاول بصعوب يلبس شبه العارية عباءيتها ..

ناظرت بالجدار لازم تطلع هاللحين للجامعه ..



دخلت للحمام تتروش على مايطلع سكوند البنتين من الشقــه ..


طلعت من الحمام ولبست ملابس الجامعه مره وحده ... بنطلون جينز وتيشرت كاكاوي عليه صوره كلب صغير ..

تركت شعرها مفتوح يجف على راحتــه ..

طلعت ماحصلت حد الا صقر يهذي ومايدري عن اللي حوله ..
رفعت رجلينه على الكنبه .. ومددته ..وهي تقول بدون نفس : نام نام مع ذا الوجــه ..جعلك تنام وماتقوم ..

اخذت حبوب صغيره مره ودست حبتين منها بفمه ..وبعدها شويه من كاس الشراب ..: اشرب اشرب ونام جعلها اخر نوماتك ..


من قهر بداخلها كورت ايدها و ضربته بقوه على كرشه ...
تاوه بالم وهو موقادر يتحرك :أأأوووه ..


فجرعضت ايده بقوه ..وهو تناظر باحمرار وجـهه والمه ..
مقهووووره منه .. ذلهـــا لدرجه تحتقر فيها نفسها ..
ودموعها تخاويها كل ليله ...

ابتسمت وهو يتالم .. كان نفسها تاخذ ساطور وتقطعه قطعه قطعه ..

اخذت عبايتها وهي تسب وتشتم فيــه : جعلي ماشوف تمشي رجلينك ... الله يحرق قلبك ويضيع شرف اهلك ...

مدت ايدها واخذت كل اللي بجيبه ولمت كل النتقيط اللي امس حطتهم بشنطتها ...
طلع لها مبلغ مو سهل (( مجانين علشان شهواتهم يدفعوا كل اللي عندهم ..))

لبست عبايتها واخذت شنطتها قوتشي ..لفت الغطاء على شعرها وقبل ماتطلع ...

التلفت عليه ..و تفلت بوجهه: زبــاله ..





&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)



× .. قلــب حــاقد ..×





ستاير النافذات .. الطويلـــه مفتوحه ...

والشمس منشره نورها على السراميك البيج ..

واصوات العصافير ماليه المكان ..



على طاوله الطعام ..

بايدها المليانه عروق بحكم سنها الكبير ..ودبلتها اللي مافصختها من 30 سنــه .. قطعت بهدوء قطعة القريب فوت .. لثلاث اقسام .. واخذت بالشوكه اصغر قطعه وهي تناظر بطلال بتدقيق .. قالت بكلمات مدروســه: طيب ماشفتوا من رجع امــس يعني ماتدري كم الساعـه ..


طلال ابتسم بتوتر خايف تكشفه بعد المصيبه اللي عملها امس رعـد ..اتسعت ابتسامته اكثر وهو يناظر بشعر خالته البني اللي قاصته كاريه على وجهها الدائري .. شكلها يطمن انه يحكي .. : لااا يخالتــوا.. ماشفتــه نهائي ..

صفاء حست بتوتر طلال .. وهو كل شوي يعدل ياقه ثوبه الابيض ..اكيد وراه شي مايبغى يحكيه..رفعت حاجبها وقالت بخبث .. : غريبه بالعاده كل شي عندك ..؟!

طلال عدل ياقه ثوبه للمره السابعه من جلس .. (( لاااا صفينااازوه حاسه بشي .. اعرفها مصيبه ..)).. رفع شنطه المدرسه بسرعـه : ايوه بس انا امس نمت بدري لان اول حصه عندي رياضه ولازم اكون نشيط .. - وقف بسرعه - عن اذنك خالتوووو سي يو صفصف ..

صفاء بخبث اكثر وهي تاكل الشابوره بهدوء : أول حصه رياضه وانت طالع بالثوب ..

طلال ابتسم لها بذكاء وهو ياشر على شنطته : البدله بالحلوه ..يلــه باي

طلع بسرعه ينفذ بجلده ..
عارف ان مافيه اي قوه تخليه يحكي عن نظره رعد الشرعيه لبشاير ..
بس يخاف من صفاء اللي تنطق الحجر ..

صفاء قالت لامها : مــا ما ماني مرتاحه لرعد وطلال احس عندهم شي ..

ام وليد : اسكتي انا شايله هم رعد .. حاله موعاجبني .. مايرجع للبيت الا متاخر .. ويسحب من رصيده بدون مايفكر .. مادري وش وراه ..

صفاء باستهزاء : لهالحين يبغى ينتقم .. ماما من جـد دلعتيه بزياده ..وهذا نتيجه دلعك .. سود وجهنا وراح لشهار ومـ

ام وليد قاطعتها وهي تشرب من العصير وترجع شعرها لورى اذنها : اسكتي لاتذكريني الله لايرجعها من ايام ..

صفاء قالت تغير الموضوع : رايحــه بكره لعزيمـه بندر ولد اخ بدالرزاق الـ؟؟؟؟ ...

ام وليد : اكيــــد وش تبين الحريم يحكون عني .. شعاع تغار من هناء بعد ماستلمت رئاسة الجمعيه ..

صفاء تصبر امها : ماعليك منها ياماما ان شاء الله السنه الجائيه تكون لك ..

رعد نزل من الدرج بسرعه ... وهو يسكر كبكات ثوبه الابيض ..
ولابس الكاب كواتش وبان طول شعره لعند رقبته .. : صبــاح الخيــر ..


ام وليد تركت شوكتها وابتسمت بحب لرعد دلوعها وحبيب قلبهــا ..
فتحت ذرعاتها وملامحها تغيرت لحنان .. : صبــــاح النور ماما..نمت كويس

رعد باس راس امه : ايوه .. – ابتسم باستفزاز لصفاء اللي تناظره باستهزاء – صباح الخير صفيناز ..

صفاء تنرفزت : صفيناز مين .. بليز دلوع الماما اكثر من مره قلتلك انا صفاااء وش هذي صفيناز ..

رعد جلس على يسار امه .. واخذ من صحنها القريب فوت : وانا قلتلك مايلبق لك الا صفيناز ..يمه مب ازين لو مسمينها صفينار.ههههههههه

صفاء تركت اكلها ووقفت : هاهاها بايخــه .. الحمدلله ياشين البزارين ..

تركتهم وطلعت لفوق معصبه ..

رعد ضحك براحه تستاهل ..الاسلوب اللي يستخدمــه معها ..

ام وليد : رعد ليه كذا .. هي زعلانه منك من هذاك اليوم ..

رعد بهدوء : ماعليك منها وليد وبدور ينفعوها ..

ام وليد تنهدت .. يروح ويرجع لنفس القصه .. قالت تغير جو : حبيبي متى رجعت امس ..

رعد اخذ نفس طويل قبل ماياكل قطعه كامله قريب فوت .. : قريب الفجر كنت معزوم عند واحد من اخوياي وبعدها طلعت للقهوه وماحسيت بالوقت ..

ام وليد : مـتى ناوي تداوم مع ابوك وليد وتترك عنـ

قاطعها دخول وليد من الباب : اوه اوه ولد المامي هنا ...

رعد تغيرت ملامحه لقسوه.. وقال بوقاحه : هلا بزوج حبيبتي ...الا كيفها بدورتي معك ..

وليد شد اسنانه وناظره بعصبيه .. كل مره يساله بوقاحه عن بدور وبطريقه مستفزه .. : لم لسانــك ..

رعد ابتسم بخبث وهو يريح ايده على الكرسي اللي بجنبه : هو انا قلت شي غلط سالتك عن حـ

قاطعته امه وهي تمسك زنده : رعـد ماما خلاااص اترك وليد لوحده لاتستفزه وتحكي عن زوجته ..

رعد سحب ايده وناظر امه : ماني بزر عندك تسكتيني كذا .. – كمل بحقد - وزوجته هذي مفروض تكون زوجتي واخذها مني ..

وليد رمى شنط الاب توب على نهايه طاوله الطعام الطويله .. وجلس قبال رعد وهو كاسة العصير .. : انت كيف تفهم .. – كمل باستفزاز - هاللحين انا زوجها وحبيبها ..واذا جبت طاريها مره ثانيه بعرف كيف اربيك ..

رعد قرب عند امه وقال باستهزاء : يااااووومي انرعبت .. – عدل جلسته وكمل بجديه - كل تبن ياخي عليك وقاحه ماقد شفتها بحد ..

كان الجو متوتر ومشحون .. وام وليد ماهي عارفه كيف توقفهم عند حدهم ...

وليد اخذ قطعه شابوره وهويقول ببرود : لاتصير مثل البنات وتعيش احلام رومنسيه .. صر رجال وعيش الواقع ..

رعد وصلت معــه ... صار وليد عدوه اللدود .. من قهره ماعرف ايش يعمل اخذ اقرب شي لايده صحن القشطه بالعسل ورماه بوجه اخوه : الرجال اللي مايخطب من كان اخوه يبغاها ..

وليد وقف بسرعه ومسح القشطه اللي على وجهه وهو يصرخ باستنكار : ياحيــوان ..

رعد عيونه حمرت من الحقد .. : انت من يبغالك تربيه يالـ؟؟؟؟؟؟ والـ؟؟؟؟؟؟؟

ام وليد شهقت من تصرف رعد والحكي اللي يتلفض فيه .. ناظرته باستنكار وعصبيه ..: اسكت... رعد ايش هذي التصرفات الهمجيه والحكي القذر .. احترمني شوي ..

رعد بدون مايناظرها : اذا عرفتوا تحترموني احترمكم .. انا اعرف كيف انزل خشومكم بالارض ..واعلمكم احترامي .. الظاهر شهار ماعلمكم تحترموني .. – اشر على امه – والله لاخليك تندمي انك خطبتيلي حبيبتي ...

طلع وسكر الباب بقوه ..

وليد ناظر امه .. وهو مو مستوعب : ولدك هــذا انهبل ..

ام وليد تنهدت وهي توقف : جد زودها انا بحكي مع ابوك يتصرف معه .. تعبت معــه ..

وليد : والله يمــــه اذا حكى عن بدور بهالطريقه مره ثانيه لاكون شارب من دمـــه ..


&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)



×.. النقــط على الحروف ..×





ماكانت تبغى تداوم لكن داومت علشان تربي ديمه و بعــد تتفق مع البنات على طلعت اليخت بكــره ..

.
.

دفت ديمه باشمئزاز : كــم مر قلتلـك يـالـســـ.؟؟؟؟؟.. اني مو تبع هالحركات انتي كيف تفهمي .. وربي يالديم اللي رفع سبعه اذا عدتيها لاكون مربيتك ..

ديمه ودموعها على خدها : والله ماكنت اقصد ازعلك انا بس ابغـــاك ..اانا احبـ

ضربتها سديم بالميدليه اللي بيدها على فمه اللي تشقق بسرعه لان المفاتيح قاسيه على شفايفها الناعمه ...قالت بين اسنانه وبحقد .. : لاتقولي احبك .-اشرت على نفسها بقهر وهي ترفع ايد ديمه وتجبرها تناظرها – ناظريني كويس شايفه بوجههي شنبات ... ناظريني الرجوله مقطعتني لهدرجه مانتي قادره علي ..

ديما تتحسس الدم اللي بشفايفها : انا عارفه ان كل هـذا لانك تحبي دانه اختي ..


سديم تاففت وتركت أيد ديمه بقوه ماتفهم .. الا اللي بمزاجها هي ..
: ايوه احبها لانها ماتتعدى الحدود معي ..فاهمه علي كويس .. وتدور اللي تبغاه مع احمد وبدر مو معــي .. انا سعود الستايل الشكل وبس ..

ديما بوقاحه وهي تتحسس شفايفها : بس انتي مو سديم البنت انتي مافيك أي انوثه ..


سديم احتقرتها ..
تسمع هالجمله عارفتها وحافظتها كويس ..
من صغرها وهي باذنها ..
بس هناء اللي كانت تعلمها بانوثتها ..لحد ماتعبت منها وتركتها لرجولتها الوهميه ...
..مسكــــــت خصرها بالم ...

ديما خافت على سديم لانها مو اول مره تمسك خصرها بهالطريقه ..: سعود حيبـ

قاطعها سديم وهي تدفها وتتفل بوجهها : تفووو .. انتي احقر من الحشره .. ابعــــدي عن وجهي ..

ديما خافت وبعدت .. نظرت سديم ارعبتها .. تركتها وراحت لمقر الشله .. وهي خايفه عليها ..

سديم جلست على كرسي وهي جنبهــا . ..
من اسبوعين وخصرها كذا يالمهـا فجاءه .. من زمان ماحصل معها كذا بس اليوم ثاني مره يجي لها ..والدكتور المتخلف مو عارف يشخص ...اللي فيهــا ..وهي عارفه انه من قله شرب المويه ومن الحشيش ..
(( الله يلـ؟؟؟؟ ياديمه ضيقتي صدري ..))

نسدت نفسها من الجامعه والدراسه قررت تطلع ..
لاي مكان ماعدا البيت وتجهيزاتهم لوصول هذا البندر ..والجامعه وبوجهها المتخلفه ديما ..
تبغى تشم هواء تحس انها مخنوقـه ..

لما قربت من البوابه الرئيسيه مسكتها الامن ..: سديم تعالي نبغاك ..

سديم بدون نفس ..: خيــر ..؟!!

الأمن : دكتورة الارشاد تبغاك ..

سديم اشرت لها : وقت ثانــي مالي مزاج هاللحين ..

الأمن ابتسمت وهي تمد ايدها : يعني اقول مالقيتك ..

سديم ناظرت ايدها باسغراب لكن لما شافت ابتسامتها الخبيثه فهمت عليها ..و دخلت جيبها ببنطلونها ومدت مبلغ معين : ايوه وهذا اللي تدينته منك ..

الأمن ابتسمت اكثر : حيـــاك الله تعالي كل يوم ..

كملت سديم طريقها ومن قهرها سحبت الحلقه اللي تحت فمها بقوه ونزل منها الدم بسرعه ..ماهتمت بس قالت بعصبيه ..: ولعنتين ..

التفتت للبنت المملوحـه اللي تناظرها ..: خيـر في شي ..


فجر احتقرت سديم وهي تدخل ملفها واوراقها بالشنطه المستطيله الانيقه ...
خلاااص اليوم سحبت ملفها من الجامعــه .. وماعد لها رجعه فيها ..
الذل والقهر متملكها من اول ماصحت من النوم ...
نفسها تعبت وجسمها ذبل .. وضاع شبابها وهي بالعشرينات ..

قالت لسديم بدون نفس : انتي اللي تناظري ..

سديم احتقرتها : اقول التهي بنفسك لاحفر بوجهك شوارع ..مابقى الا المخكره بعد ..

فجر نفخت على وجهها من الحر وهي تحتقرها أكثر : الله يشفيك بس ..

سديم لفت عليها بكل جسمها وهم نفس الطول تقريبا : الظاهر انك مشتهيه اسدحك هنا ..

فجر طنشتها .. مانقصها الا هالبويه بعــد ..
رفعت جوالها ودقت على شروق : آلو شوشو وينــك ..؟!

شروق وهي تتلفت ماشيه لعند البوابه الرئيسيه : جائيه للبوابه الرئيسيه ها اعطوك الملف ...

فجر ابتسمت : أيــوه الحمدلله بدون مشاكــل ..

سديم لفت الغطاء عليها بطريقه عربجيه مره وكانها تلف شماغ .. ولبست نظارتها الشمسيه لبرى الجامعه ..

شروق : انا جائيه لاتطلعين اعرفك ماتحبي الوداع ...

فجر :ههههه اوكي خمس دقاايق ماجئيتي بطلع ..


شروق سكرت من فجر وهي تحس دقات قلبها سريعه .. ماتتخيل تداوم بالجامعه وفجر مو فيه ..
ياكلوا سوا ..
يتمشوا سوا ..
من نظره يفهموا بعض ..
كل وحده تغطي على الثانيه غيابها وتصور لها المحاظرات ..

كيـــف بتداوم وفجر مو فيه تركت الجامعه .. بعد ثلاث سنوات صداقه ..
ماتدري ليه فجر بتطلع ومراح تكمل دراستها .. ماتدري وش سبب هالقرار المفاجاء اللي مو راضيه تقول سببه ..


نزلت دمعه من عيونها مسحتها بسرعه وهي تناظر بفجر واقفه متاففه ..
هــذي صديقه الجامعه اللي ياما ساعدتها باشياء كثيره بتتركها وتروح ..

هرولت بمشيها لحد ماوصلت لفجر ..فتحت ذراعاتها : فجوووره ..

فجر التفتت لشروق ورفعت نظارتها على الغطاء ودموعها خانتها تنزل : شووووشووو ..

خمتها وبكيت معها ..ضلوا يبكون وكل وحده توصي على الثانيه ..

شروق : طيب قولي وين بتروحي و ليه فجاءه ..

فجر وهي تمسح دموعها اللي ماوقفت : عندك جوالي حاكيني والله ماقدر اشرح لك شي ..بس تاكدي انك كنتي – شهقت بالبكي - اختي قبل ماتكوني صاحبتي ..

شروق : والله مصدقتك فجوووره أحلفك بالله اذا احتجتي شي تحاكيني مو تقولي كرامتي وماني عارفه ايش ..

فجر : لاوالله تاكدي انــي اول من بلجاء له أنتــي ..انتبهي لنفسك واتركي الشباب عنك ترى يأخذوا اللي يبونه بعدين يرمونك ..

شروق ابتسمت : اسمعي من يقول هههههه .. انتبهي على نفسك حبيبتي ..

فجر باست جبين شروق :.. ابرسلك بطاقتك اول ماخلص.. اوكي يله أشوفك على خير

شروق باست خدها : قريب ان شاء الله .....



ضموا بعض ورجعوا يبكون ..لحــد ماطلعت فجر من الجامعه ..
وتذكرت البنات لما ودعتهم ...
وانقهرت ان رحاب ماداومت اليوم ...دورتها بالقسم ماحصلتها .. يقولوا غايبه ..

ماكانت تبغى منها شي .. بس تشوفها قبل ماتروح ..حتى مراح تسلم عليها بس تطمن عليها ..

ركبت السياره وكل تفكيرها .. كيف تنفذ اللي براسها ..

.
.
.

اول ماوصلت لشقه كان صقر على وضعه من المنوم اللي حطته له ..

ابتسمت وقلبها يدق بسرعه وكل خليه بجسمها تنبض من الخوف ..
اخذت الشنط الكبيره اللي جهزتها ولبست عبايه راس وغطاء ثقيل ..مثل لبست جارتها ام بدر وماكانها هي ..

نزلت الشنطتين لتحت ولحقتهم بثلاثه .. وقفت تاكسي بدون ماتناظر الجيمسين السود ..
اللي ماشكوا لثانيه انها فجــر ..

دخلت الشنط بالسياره وكل الاغراض وهي تدعــي ربها مايصحى صقر هاللحين او ينتبه احد انها فجــر (( وجعلنا من بين ايديهم سدا ومن خلفهم سدا فاغشيناهم فهم لايبصرون ))..

عيونها تتحرك بسرعه لكل مكان بخوف وترقب .. دخلت لتاكسي .. وسكرت الباب : حرك بسرررعه ..

السايق السوداني : على فين ؟؟

فجر بلعت ريقها الجاف وهي ترتجف بقـــوه .. : ها لـ... لـ.. ؟؟!

لوين ...
ويــن كانت بتروح فيه ..
الرعب والخوف نسوها تخطيطها ..

قالت بسرعه وهي تحاول ماتلتفت وراءها : انت حرك وانا بقولك ..

بعد مسافه مو قصيره وفجر خوفها يزيد وش منتظرها بالحياه وش تنتظر لقدام ..الناس فيها خير لهاللحين .. اكيــدبتحصل مكان تكون فيه غير القذاره والظلام اللي عايشته مع صقــر..

قالت لتاكسي اللي مو عارف وين ياخذها : خذني للبنــك ..

كان البنك بعيد شوي عن منطقتهم .. راحــت للبنك وقالت لتاكسي مايتحرك من مكانه علشان اغراضهــا ..

ومع الاجراءاات الطويله والممله ..

سحبت اكبر مبلغ تقدر تسحبه لليوم و حولت اغلب اللي برصيدها لرصيد تهاني ..
بعد مارسلت لتهانــي (( حولت لرصيدك لاتحركي منه ولا ريال .. لاتخافي توتوه بشرح لك ))




&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)



.. لــــذة الانتقـام ..





اليوم نفسيتها اكثر من ممتازه .. واغلب المدرسات لاحظوا هالشي ..
تضحك وتسولف بغير العاده ..
حتى البنات تركتهم على راحتهم ماعصبت عليهم ...

لما حكت عن مطلق وفضفضت ..حست بالراحــه ..وبنشاط غريب رجع لها ... واللي ريحها اكثر ..ان لانا عرفت عن ابوها اغلب الاشياء ..

مانامت من امس علشان تحكي للانا عن ابوها .. وطلعت من الشقه بعـد ماتطمنت ان بنتها نامت ..


دخلت اخر حصه ثالث ادبي .. كانت لابسه بلوزه شفافه جلد النمر بقماش حرير ...بدون بدي تحتها .. بس شي احمر بارز ..
وتنوره جينز ميدي مع جزمه باليرينا.. بنيه
ومجدله شعرهاالبني الكثيف جديله هنديه ومقدمتها لقدام ..
شكلها هندي مع بشرتها السمراء المحمره ..

قالت مبتسمه : السلام عليكم ..

الطالبات: وعليكم السلام ...

اسيل رفعت انفها واحتقرت شجن وهي لابسه اكسسوارت اكثر من اللي امس ..

ناظرتها شجن واذكرت اللي حصل امس .. قالت بجديه وابتسامتها اختفت من وجهها : اطلعي برى انا قلتلك ماتحضري لي ولا حصه وانتي بالشكل هـذا ..

اسيل ورجوع مساعد اعطاها ثقه بالنفس : مو على كيفك لما تكون مدرسة ابوك قابليني ..

شجن رفعت حاجبها وهي تتكتف : لااا على كيفي هذي حصتي .. واتفضلي برى ..

اسيل ببرود فتحت مقلمتها ولا كان حد يحاكيها ..

شجن عارفه انها بتطنشها .. نفس اسلوب مطلق اذا يبغى يستفز أحد ..
مشت لعندها وضربت طاولتها بقوه .. اجبرت اسيل ترفع راسها وتناظرها .. قالت بقسوه وشراسه بعيده عنها نهائي : اطلعي بالطيب احسن لك ..

اسيل خافت من نظرة الحقد اللي بعيون شجن وقالت بسرعه تصطنع القوه : مو بكيفك انتي مجبوره تشرحي للبنات كلهم ..

شجن رفعت جزء من قميص اسيل بقرف : الا انتي .. تفضلي يله برى يا أنا ياأنتي بهالفصل ..

اسيل بعدت ايد شجن عنها ودخلت كتابها المجلد بترتيب ودفترها الانيق ومقلمتها بالشنطه : لااا وعلى ايش العناد ..- وقفت وهي تحتقر شجن – بكون اكبر منك وارقى .. وبترك لك الفصل ..

شجن انقهرت من رد أسيل اللي صغرها قدام البنات : ولاتفكري تحضري لي حصه ثانيه لحد ماتعرفي تلبسي مثل بنات خلق الله ..

اسيل ماردت عليها وطلعت لبرى الفصل خانقتها العبرة ..ليه تعاملها كذا اكيد في سبب ولازم تتفاهم معها ..

جلست عند سور الفصل تنتظر لنهايه الحصه ..
ماتحب حد يزعل منها وبالذات قدوتها المدرسات .. واللي مستغربه منه اكثر .. شجن حبوبه مع المدرسه كلها الا هي ..

شجن ارتاحت انها ذلت اسيل شوي وتتمنى تكسر انفها اكثر وتجيب ام مطلق للمدرسه .. وتوريها البزر اللي كانت مستهينه فيها ومستقويه عليها ايش صارت ..؟!

دق الجرس تركت الطبشوره ولفت على البنات : الحصه الجائيه مراجعه لاتنسوا الاطلس ..

طلعت من الفصل الا بوجهها اسيل جالسه على السيب وبجنبها شنطتها الورديه ...
وقفت اول ماشافتها وبعيونها لمعه المظلوم ...

حست بتانيب الضمير من متى هي تظلم البنات .. هي اللي ماتعجبها حركات المدرسات تعملها ..

لكن اسيل مو أي بنت هذي عدوتها ..هي واهلها كلهم ..

اسيل بكل ادب وقفت شجن : ممكن احكي معك يابلى ..

شجن بداخلها صراع البنت مسكينه وبريائه ..قالت بجديه : بسرعه ايش عندك ؟!

اسيل : انتي تبغي تقابلي ماما ..او ولية امري ..

شجن : اكيـــد ..لازم اتفاهم مع اهلك ..

اسيل : طيب ممكن تحكين مع رجال لان هو الوحيد المسئول عني ..

شجن توقعت انه زوجه عمتها هذاك السمين الاقشر اللي طردها باحتقار كبير .. قالت ببساطه : ايوه المهم اتفاهم مع اهلك ..

اسيل ارتاحت : طيب هاللحين بحكي مع المديره تسمح لي احكي مع البيت علشان تتفاهمي مع اهلي ..

شجن رفعت حاجبها واثقه من نفسها البنت .. على بالها الحكومه مثل الاهليه الخاصه : اوكـــي انتظرك بغرفه المدرسات وانا خمس دقايق وطالعه تاخرت على بنتي ..

اسيل هزت راسها بحماس وابتسمت : بسرعــه ..

ابعدت عن عيون شجن بسرعه لدرج .. ونزلت منه برشاقه وهي تحس بفخر بمساعد اخوها .. واخيرا في حد مسئول عنها ..

اما شجن دخلت لغرفه المدرسات شبه الفاضيه وبدت تلم اغراضها اليوم عليها المناوبه مع ابرار اللي تكرها ..

تنهدت ياااطوله من يوم ماتطلع الا واخر بنت تطلع من المدرسه ..

ابرار باحتقار : اليوم معي انتي ..

شجن تنهدت : ايوا الله يعيننا ..

فاطمه ضحكت :هههههههههه .. لاتخافي اليوم الاربعاء البنات مستعجلين على البيت ..

شجن ابتسمت : وانتي صادقه اذا حنا نبغى نطير للبيت هههههه ..

طلعت ابرار : انا بنزل البنت من الفصول وانتي شيكي على الحمامات ..

شجن : ان شاء الله ..

فاطمه بعد مالبست عبايتها وقفازها مدت ايدها : يله مع السلامه اقابلك السبت على خير ..

شجن ابتسمت بحب لفاطمه الحبوبه : ان شاء الله ..

دخلت اسيل وهي تاخذ انفاسها ..: ماحصلت المديره بس قالت لي ابلى ابرار اقدر احاكي بالتلفون ..

طلعت فاطمه وتغيرت ملامح شجن لكره .. تحس ا نام مطلق قبالها مع ان اسيل تشبه مطلق مو امها ..

شجن بدون نفس : اطلعي لسيارتك والسبت يصير خيــر ..

اسيل بسرعه : لا عادي السواق متعود يحتريني ..

شجن وهي تلم اعراضها بشنطة الوسائل الكبيــره غيرشنطتها الصغيره : ليه متعوده تتاخري بالمدرسه..

اسيل نفسها تقطع شجن باسنانها تتلكك لها ..قالت بثقه : احيانا اجلس مع البنات بس مو بالمدرسه هذي طبعا ..

شجن بشماته تحسسها بالراحه : صحيح ليه نقلتي من مدرستك ..

اسيل بضيقه : شويه ظروف وبرجع لها ..

شجن : لاتعطي لنفسك امال وتعودي على هالمدرسه مستواك هاللحين ..

اسيل كانت بتنفجر بوجهها (( على ايش شايه نفسك مع ذا الوجــه ..)) لكن استخدمت طريقه مساع الاستفزازيه بحل كل الامور ...
البــــــــــــــــرود ..ولا مبالاه ...

شجن جلست ورى مكتبها والدور الثاني تقريبا فضي الا منهم ...
اشرت على التلفون : يله تعالي احكي مع اهلك ..

اسيل مشت بخطوات متوازنه لعند التلفون رفعت السماعه وهي تحاول تذكر رقم محلق بيت عمتها .. نسته ..
قررت تدق على جوال رشيد اللي اكيد معه مساعــد هاللحين ..

دقه ..
دقتين ..
جاء لها صوت رشيد المغازلجي : هلا والله مساء النور ..

تاففت ولفت وجهها عن نظرات شجن المدققه...

شجن كانت تسمع بتركيز لحكي اسيل بمكن تحاكي امها .. : رشيد انا اسيل ..

رشيد ناظر بمساعد وجهه تغير .. قال بدون نفس : انتي وش تبين ..؟!

اسيل : ماني داقه لعيونك الكحيله ابغى مساعد هو معك ..

قلبها طاح برجولها اول ماسمعت اسم مساعد ..
مساعد طلع من السجـــن .. مساعد حــر ..
قالت بسرعه وبدون تفكير : من هذا مساعد ..؟!

اسيل ناظرتها : اخوي الكبيـ ..آلو هلا مساعد ازعجتك ..

مساعد: هلا اسوله لا مازعجتبني ايش فيك حصل لك شي ..

اسيل بسرعه : لااا بس - كملت باحراج وهي توطـي صوتها - فاكـــر هذيك المدرسه اللي حكيت لك عنها .. تبغــى تحاكي حد من اهلي ..

شجن والانتقام يغلي بدمها سحبت السماعه من اسيل .. وسمعته يقول : أيوه هذي المشكلجيــه اعطيني أيـ

قاطعته بنفاذ صبر : أيـوا انا .. – ضغطت على نفسها واعصابها ... كل اللي قدرت تعمله تشد اسنانها – لوسمحت بما أنك ولي امر الطالبه المستهتره هذي ممكن ترسل امها او اختها او حد كبيره نقدر نتفاهم معه للمدرســه ..

مساعد استغرب اندفاع المدرسه هذي بالكلام وحدته .. معها حق اسيل تخاف تروح للمدرسه ومثل هالغوريلا فيها ..
قال بهدوء : امها مسافره ممكن تحكين وش عملت اختــي ..؟!

شجن احتقرت اسيل اللي تناظرها باستغراب : بنتكم متذمره موعاجبها شي وتحكي مع المدرسات وكانهم يشتغلوا عندها .. – كملت بشماته واستمتاع – اذا مانتم قد المستوى اللي كانت فيه جلسوها بالبيت احســن حفظ لماء وجههكم من بهدلتها ..

مساعد ناظر برشيد .. ماهو لأقي سبب لكره الاستاذه الواضح من صوتها ..:لوسمحتي اختي الموضوع مايستاهل تجرحي بالبنت بهذي الطريقــه كل شي ينحل بالتفاهم ..

شجن تنرفزت من بروده .. وصوته الهادي كثير .. قالت باندفاع : وين التفاهم لما قتـ

قطعتها كلمتها بسرعه .. وهي تحط ايدها على خدها .. كانت بتفضح حالها عنده .. قلت بسرعه ترقع :لمـا بنتكم تعمل كـذا ..

مساعد مارتاح لصوت النبره .. حست ان هذي المدرسه تعرفهم
ومستقصده أسيل .. قال بسرعه : ان شاء الله بتشرفكم امها يوم السبت قوليها تطلع هاللحين انا برى المدرسه ..

شجن ناظرت باسيل : خلاااص السبت ضروري تكون امها فيه ..

سكرت السماعه بوجهه : اطلعي برى اخوك يحتريك ..

.
.

مساعـد أشر لرشيد : حرك لمدرسه البنات ماني متطمن لهالمدرسه خايف على اسيل منهــا ..

رشيد ابتسم له : ماتقدر تعمل لهـا شي ماهـي فوضـه .. وبعدين اسيل دلوعه واكيد زعلانه من كم كلمه بسيطه ..

مساعد بتفكير : انا كنت افكـر كذا بس لما سمعت صوت ابلتها ماريحتني .. احس انها تعرفنا ومتقصده اسيل .. تصور قالت لي : وين التفاهم لما قتلت اخوك ..

رشيد باستنكار : قتلـت أخوك.. قالت كذا .. وكيف عرفت هذي ..

مساعد : هي ماقالتها .. سكتت باخر لحضه ... بعدين يالفالح اكيد بتعرف ..- كمل بقهر وحرقه قلب - اللكل يدري اني قاتل مطلق ..

رشيد : انت ماقتلته بالغلط طلعت الرصاصـــه ..

مساعد ناظر النافذه ..وسرح بالشارع والمحلات اللي يمر عليها .. : ومن يقتنع .. رشيد محد يدري عن الحقيقه .. اللكل ظالمني ومتعاطف مع بنت ابليس ..

رشيد قال بمرح يطلع مساعد من الجو .. : وسع صدرك يارجال ازمـه وعدت ..والله يرحم مطلق ويوسع له بقبره ..

سكتــوا لحـد ماوصلوا لاخر لفه قبل المدرسه ...

قبال المدرسه الشارع شبه فاضي الا من ثلاث سيارات .. وبنات قليل واقفين عند باب المدرسه ينتظرون ..
واشكال المدرسات واضح من العبائيات و تنظمهم للبنات ..

رشيد ابتسم: اقول مساعد وش رايك قبل مانلـف .. نرجع ايام الصياعه والصفط عند مدارس البنات ..

مساعد : هههههههه .. أأأووه خبري فيها من الثانويه هههههه ..

رشيد ابتسم اكثر : انتظر وناظر وش اعمل ..
رفع صوت المسجلــه على اغاني اجنبيه .. ورفع غطاء السياره وصارت مكشفوه من فوق ..

اما مساعد اللي كان ميت من الضحك نزل الشماغه وحطه على كتفه قدم الطاقيه لقدام ..

رشيد عمل مثله وهو يضحك اكثر ويقول : ههههههههههه .. لاتنسى الازارير افتحهــا ..وشمر الاكمام ..

عمل مثل ماقال له رشيد ..وهم يضحكوا ..ضحــك هستيري : هههههههههههههه.. هههههههههههه ...

حرك سياره لعند باب المدرسه بالضبـط ..

التفتوا الاغلبيه ..لمصدر الصوت .. والشباب باشكالهم المستهتره عند باب المدرسه

شجــن صدت واعطتهم ظهرها اول مانتبهت باسيل ترفع شنطتها .. حست دقات قلبها مرتفعه من الحقد اللي يغلي بدمها ..

شدت على الكرسي اللي جالسه عليه وهي تمسك نفسها ماتاخذ سكيــن تطعن فيه مساعـد .. ماتبغى تناظره .. بتقتلـه ..

ركبت اسيل وهي مبسوطه تبتسم .. مساعد لهاللحين داج .. من ثاني متوسط تذكره مستهتر وماخذ الحياه ضحك .. فكرت ان السفر غيره لكـن ماحرك شي ..: يااي وناسه شكلكم يجنن كل يوم خذوني من المدرسه

مساعد ابتسم لها من المرايه .. وقال بحنان يحسها بنته المفتقدها : تكشخي فينا يعني ..

اسيل تاخذ انفاسها : تقريبا ههههه..اقول مساعد شفت كيف تحكي الابلى مرره حاقده ..

مساعد رجع الجد لوجه..: ايوه لاحظت غريبه هي وش عائلتها ..

اسيل : هــا .. مادري ..

رشيد : اكيد انتي زعلتيها ياأسيل ..

اسيل : لااا مازعلتها هي من اول ماشافت وجهي طبت فيني ..

مساعد و رشيد مع بعض باستغراب : طبــت فيني ..

اسيل ضحكت باحراج : تاثير مدارس الحكومه ههههه ..




&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)



..ذنـــب غيــري حملتـه أنا ..


على سواليفهم وضحكهم من الصباح وكانهم يعرفوا بعض من زمــان ..
ارتاحوا لها وارتحت لهم ..

اذن المغــرب ..

صلوا ومناير الحماس تملكها .. بدء موعـد الزيارات الثاني ..اكيـد ااهل رحـاب بيجوا وبتقابلهم اخيــرا ..

رحاب رجعت لسرير وهي تحس بشوية توتر معقوله مافيه حد بيجي لها ..ناظرت للباب بضيقه مابانت على وجهها (( وينكــم يلــه تعالوا ))

سمر قالت براحــه : بسم الله عليك رحاب والله ماحسينا بالوقت معــك ..

رحاب التفتت لها مبتسمــه : وأنا والله احسني باستجمام مو مستشفى ..

مناير: ههههههه انا اللي مفروض اقول استجمام جالسه على قل سنع ..

رحاب ضحكت له وعيونها على الباب ..: ههههههه..

قبل لاتلف راسها كانت تهاني داخلــه بحماس وراءها ام حمزه وام تهانـي ..: هــــــــــاااااااااي ..

رحاب ابتسمت اوسع ابتسامه تملكها : مع ذا الوجه وين ..؟! – ناظرت ام حمزه وام تهاني – وينكم الصبــاح ..؟!

بكل فضول يملكوه مناير وسمر ناظروا باشكالهم بيض وشقر مثلها .. انتظروا لحد ماكشفوا وكات صدمتهم ...
تهاني وامها اشكالهم عـــاديه مره .. حنطويات وملامحهم اقل من عاديه .. وام حمزه سمـراء كثير وملامحها افريقيه ..
ناظروا لبعض يستوعبون ..
هي يتيمه قالت لهم واستنتجوا انها عائيشه مع خالااتها او عماتها ..

ام حمزه تكلمت بطريقتها لسريعه بالحكي اللي ماتفهم بسرعـه : وش نسوي لتس كنا بلدوامات ..

رحاب ناظرت بالباب وهي مبتسمه (( يارب يجي مشاري معهم يااارب .. يارررب يكون معهم ..))

تهاني سلمت عليها وباستها : ماتشوفين شر ..- مدت لها الشنطه السوداء – وهــذي شنطتج ياحلوه ..

رحاب اخذت الشنطه مبتسمه : الشر مايجيك .. الله لايذوقك اللي ذقته ..

وسلموا عليها ام تهاني وام حمزه تحت مراقبة سمر ومناير الساكتين باستغراب ..

ام تهاني حطت صحن فوق الطاوله: جبت لج السليق اللي تحبيه ..

رحاب : يابعــد قلبي ياخالتي تسلمين تعبتي نفسك ..

تهاني ضربتها على كتفها : لاتعب ولا شي انا ساعدتها عليه ومانسيت البيبسي هههههه

رحاب : اهم شي ههههه .. – سكتت شوي قبل ماتناظر الباب وتقول – من جابكــم ..

ام حمزه وهي تجلس على الكرسي : التاكسي يعني مين ..؟!

رحاب اصابها احباط ..مدت بوزها .. : آآهااا ..

تهاني جلست بجنبها على السرير وحطت ايدها على كتفها وهي تهمس : على بالج الفارس الاسمر بيجي لاتتحلمين واجــد ..هو حده وصلهم للمستشفى ورجع .. اللي بقى معاج بو حمزه المسكيه مارجع الا لماتطمن عليج ..

رحاب ناظرت تهاني بحزن وهمست لها : مانتظر يتطمن علي ..

تهاني شدت على كتفها : بلا احـــلام زايده انتي وش اللي صاير معاج من متى انتي كذا ..

ام تهاني كانت تفتح السليق لرحاب ..

رحاب شهقت فجاءه ولفت على سمر ومناير وهي تعدل جلستها .. : اووه اسفه والله العظيم نسيتكم ..

سمر كانت فاهيه اكثر من مناير اللي قالت بسرعه : لااا عادي من لقى احبابه نسى اصحابه ههههههه ..

رحاب باحراج : ههههههه الظاهر كذا .. - اشرت على تهاني - هذي توته اختي وصديقتي وجارتي وكل شي ..

مناير وسمر هزوا راسهم مبتسمات ..

تهاني ابتسمت وغرقه عيونها ...

رحاب كملت وهي تاشر على ام تهاني : وهذي امها خالتي ام تهاني ... – اشرت على ام حمزه - وهـذي ام حمزه اللي انا ساكنه عندها ..

مناير كان على طرف لسانه (( ليه وين باقي اهلك ))
اما سمر احتقرت ام حمزه (( وش هالاشكال ..ساكنه عند هذولاء ..))

مناير : تشرفنا وانا مناير وهذي اختي سمر جارت رحاب بالغرفه ..

ام تهاني : اجل تعرفتوا على رحوبه هههه .. هالبنت ماتجلس بمكان الا ومتعرفه على احد ..

رحاب فهمت قصد ام تهاني انها ملقوفه بس قالت بابتسامه : ايش اعمل بدمي هههههههههاااي ..

سمر شدت ايد مناير وحركت شفايفها بدون محد يناظرها : روحي اسالي هذي تهاني ..

مناير همست : طيب

وقفت مناير : عن اذنك يام تهاني بغيتك شوي ..

ام تهاني : انــا ..؟؟!!

ام حمزه استغربت : وش تبين فيها ..؟!

مناير اشرت على برى :خمس دقايق بس اذا ماعليك امر

رحاب ناظرتهم وهم يطلعوا سوا ..وحست بمشاعر غريبه .. بتخطبها هاللحين ..؟!
وليه ماخطبتها من ام حمزه اقرب ..؟!! وش بتحكي لها ام تهاني ..؟!!

تهاني همست : وش القصه

رحاب ابتسمت بخجل والاحلام الورديه تلفها .. الامل ماليها ..قالت بهمس : بتخطبني ..

تهاني شهقت وابتسمت بانفعال : من جـ

قاطعتها ايد رحاب وهي تشد على ايدها وتهمس لها : لاتفضحينا اسكتي ..

ناظرتهم سمر مبتسمه وهي ماسمعت شي : وش القصه رحاب انتي وتهاني طوال الوقت تتساسرون ..

تهاني بحماس : لانــي مشتااقه لها وخفت عليها لو ناظرتي شكلها امس ومشاري رافعها تقولي ميته ..جثه واللــه ..

لفت رحاب بسرعه على تهاني وقالت بنفس الهمس : رفعني ..

تهاني رفعت حاجبها وابتسامه خبيثه بفمها : بعدين احكي لك ..

سمر ابتسمت على اشكالهم علاقتهم قويه واضح : وانتي وين كنتي لما لدغتها الحيه ..

تهاني : انــا – التفتت لرحاب – وين كنت رحوبه ..؟!

ام حمزه ردت عنها ..: كانت تعمل مسابقاتها الصعبه ..

رحاب وتهاني ضحكوا لقلة ثقافة وتعليم ام حمزه وكل شي عندها صعب أي سوال ..: ههههههه ..

.
.
.

اما برى وعلى كراسي الانتظار ..

كانت ام تهاني بموقف صعب .. مبسوطه لان رحاب في احد خطبها غير كلثم المصريه .. ونفس الوقت زعلانه لانها مضطره تحكي لهم من تكون رحاب .. لانها اساسا ماترضى لرحاب تنام عندهم بالبيت تخاف على سمعت بناتها .. كيف و هم بيخطبوها لولدهم تكون ام لعيالهم ..

مناير ابتسم وهي تقول : ومشاء الله حلوه واخلاقها ماعليها بس وين اهل امها او اهل ابوها لانها قالت انها يتيمه ..ولاتقولي ام حمزه من اهلها الفرق واضح ..مع احترامي لها ...

ام تهاني بتوتر : والله انها صادقه يتيمه لكن مو يتيمه اليتيمه ..

ناظرتها مناير مو فاهمه ..

ام تهاني اخذت نفس طويل قبل لاتقول : هـي لقيطـه ..

مناير طلعت عيونها من مكانها ..وفتحت فمها ....
لقيطـــــــه ..؟؟؟!!!!!!
((لقيطــه .. لقيطه مره وحده .. اهاااا علشان كذا شقراء ومزيونه .. استغفر الله وش ذي البلوى اللي كنا بنبتلي فيها .. يؤؤؤه لودروا امي او ابوي او حتى ناصــر .. قال نخطبها قال ..عمره ماتزوج ))

ام تهاني قاطعتها : البنت الشهاده لله من صغرها وانا معاشرتها محترمه ومـ

قاطعتها مناير بسرعه وهي مرتبكه : يام تهاني ماكانك سمعتي مني شي .. الزواج نصيب ..

ام تهاني تنهدت وهي متوقعه هالرده الفعل : براحتــج ..

رجعوا للغرفه وكاانت مليانه ضحك من البنات سمر رحاب وتهاني .. ماعدا ام حمزه جالسه معصبه وتبغى ترجع للبسطه ..

سكتوا اول مادخلوا مناير وام تهاني لكن الابتسامه بوجههم ..

ام تهاني : السلام عليكم ..

اللكل : وعليكم السلام ..

مناير ماحكت شي بس ناظرت رحاب بطرف عينها وباحتقار .. وسكرت الستاره الفاصله بينهم ..

رحاب عقدت حواجبها مستغربه ايش فيها مناير كذا ..وناظرت بام تهاني .. ام تهاني كانت تشغل نفيسها بالسليق وماتناظر فيها : كلي يارحاب بردت ..

رحاب مارفعت عيونها عن ام تهاني وهي تقرب الطاوله لعند رحاب وتفتح لها السليق .. حست انها بدت تفهم وش اللي حصل ..
حركه مناير تدل على انها عرفت ان رحاب لقيطه ..

تهاني بحماس وهي تفكر ان مناير خطبت رحاب من امها ..اخذت الملعقه : كلي رحوبــه والله لذيذه ..

رحاب ماحكت شي بس اخذت الملعقه من تهاني وهي تبتسم بتصنع لكن صوتها هادي كثير : اكيــد من ايد خالتي ام تهاني اكيد لذيذه ..

ام تهاني بارتباك : تسلميـن ..

ارتباك ام تهاني اكد لها ..
ضحكت تكابر ..
ابتسمت علشان ماتبكــي ..
تعودت على وضعها.. لكن مو بهالطريقه هذي ..

ام حمزه وقفت : يله نرجع تاخرت على البسطه

رحاب بضيقه : كان ماجيتي وتعبتي حالك ..

ام حمزه : انا الغلطانه اللي جائيتس يله انا بوقف تاكسي انزلوا بسرعه ..

رحاب ناظرت بتهاني : خالتي خليها تجلس معي لحد صلاة العشاء ..

ام تهاني بسرعه : لااا ماينفع محتاجتها بالبيت والبسطه .. – لبست نقابها – يله ياتهاني .. وانتي يارحاب انتبهي لنفسج ..- همست وهي تشد على ساقها من فوق الغطاء الخفيف – هم الخسرانيــن ..

رحاب بعد عيونها بسرعه عن عيون ام تهاني ..وهي فاهمه قصدها ...
(( خسرانيـــن بايش ..؟! تضحكي على مين يام تهاني .. اذا انتي اللي عارفه تربيتي ماتامنين على بنتك تجلس معي ولاتطيقين دخلتي لبيتك .. وش تبين من الغرب اللي مايعرفونـي ))

تهاني سلمت على رحاب واول ماطلعت امها قالت : لايفوتــج الشيخ مشاري رفعج من الارض بخف الريشيه ..

رحاب تذكرت مشاري وحسته عزائها الوحيد هالحين : من جد والله رفعني ..

تهاني : لااا والله اكذب عليك مارفعج الا بو حمزه ..هو ركبج سيارته بس ..

رحاب عصبت بتمثيل : لااا تعب نفسه .. انقلعي وراء امك يالسخيفه قال مشاري رفعك قال ...

تهاني : هههههههه والله مانتي صاحيه ..

رحاب ضحكت : لاحظت ههههههههه ..

ام تهاني عند الباب : تهاني يلـــــه ..

تهاني سكرت الستاير كويس و باستها : يله باي رحوبه كلي الصحن كله ..من الصباح امي تسويه ..

اخذت رحاب ملعقه كبيره : بلحسه كلـه يله لاتتاخري على امك ..

طلعت تهاني بسرعه وهي تاشر لرحاب باي ..

رحاب كانت مبتسمه اول ماختفت تهاني عن عيونها .. ضاعت ابتسامتها وتحولت لعبوس ..
تركت الملعقه من ايدها ..وبعدت الصحن عنها بنفس مسدوده ..
(( وش هالتخلف اللي عايشين فيه .. لانها لقيطــه مايحق لها تتزوج ..او تنخطب .. لانها بدون اصل مثل مايحكون ..))

رجعت راسها لورى وغمضت عيونها حبست دموعها جوا ماتبغى تبكـي مافي شي يستاهل تبكي عليه .. المهم شهادتها .. اهم شي عندها تعلم الناس كلهم من تكون اللقيطه بدون الاصل وش تعمــل ..؟!!

(( ياقلبــي اصبر مابعد ضيقه الا فــرج .. ولاتقنط كله اختبار من رب العباد ..اللهم اجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها .. حسبي الله ونعم الوكيــل .. ))

×.. معاناه مع الصبــر ..×





رفعت اللزقه مع القطنه بحذر ..ايد الممرضه كانت خفيفه مره .. نــاظرت المركز الصحي من نافذه السياره.. حللت وخلصـت ورعـد ماوصل ..

..ولما يدق عليه عبدالعزيز .. يقول جائي وبالطريق ..

نزلت مرايه السياره تبعد الشمس عنهــا .. هـذا اللي يكرها بالجلوس قدام الشمس وكل الناس نتاظر ..

عبدالعزيز قال لها : وينـه هـذا ..؟!

بشاير بتعب : يبه خلنا نمشي شكله مطول ..

عبدالعزيز بهدوء : وين نمشي تبين الرجال يطير من يدينا .. – بتهديد - اسمعي يابشاير مو مثل فواز يدفع بالشهر لك .. ابغى رعد بالاسبوع فلوسه كثيـــره اسحبي منه قد ماتقدري ..

ابتسمت باستهزاء ورى برقعها .. اللي مبين جزء من خدها : ابشــــــررر .. – كملت بثقه ماتخلو من الاستهزاء - أنت ناسيه انه مجنون يعني سهـل ..

عبدالعزييز : عفيــه بنيتي هذا الحكي السنع ..

بشاير قبل لاترد كانت سياره بورش حمراء رياضيه واقفه قبالهم .. ولانها شديده الانتباه والبديهاء .. عرفتــه رعد زوج المستقبل ..
حست بالبرود يمشي بجسمها .. وهي ماتنسى نظرات الشفقه اللي ناظر فيها رجلها .. تتحسس من رجلها وماتحب حد يناظرها ..
(( تعوذي من ابليس نسيتي معاملته لك امس .... بس انــا مـــــــــــابغــاه ..))

ضيقت عينها بضيقه وهي تناظره نازل من السياره بالثوب المخصر الطويل .. والكاب كواتش وباين طول شعره لعند رقبته.. ومعقد حواجبه الكثيفـــه بطريقه عصبيه ..وعيوه ماهي واضحه من النظاره ارماني اللي لابسها ..

عبدالعزيز عدل من جلسته وفتح النافذه وهو مبتسـم اوسع ابتساماته ..

رعد ماله خلق يقابل وجه عبدالعزيز او هذي بنتــه مايطيقهم .. من امس وهو يفكــر يتراجع عن قراره لكن مواجهته مع وليد الصباح زائـدت من عزيمتــه باحراجهم ..

وقف عند سيارتهم ونزل راسه لنافذه بدون مايناظر بوجه بشاير ..وابتسامه واضح برودهــا .. : مساء الخيــر..

عبدالعزيز بحماس : يااامساء النور حي الله رعــد ..

رعد وهو يناظر بشاير من ورى النظاره قال بدون نفس : حللتــوا ..

بشاير مالتفتت عليه التهت بشنطتها .. انها تدور على شغله ..

عبدالعزيز بنفس الحماس : من زمــان .. – فتح باب السياره – يله اطلع معك لتحليل ..

رعـد بعد عن باب السياره ومشى مع عبدالعزيز قبل لايبعدون عن السياره وقف عند نافذه بشاير ودقها بمفتاح سيارته ..

بشاير رفعت راسها بهدوء وقفت ايدها عن التدوير الوهمي (( وش يبي ذا ))

اشر لها وهو يحرك شفايفه : افتحي النافذه ..

استغربت منه وفتحتها برود .. كان من طبعها البرود والبطء بالحركه وهذا اللي ينرفز رعـد ..

انتظرها تفتح النافذه وعقله بصوره سريعه يقارنها بدور الحركيه والنشيطه والمليانه حيويه.. ..مايعجبــه نهايا.. المرأه البارده..

بشاير بهدوء : نعــم ..

رعد اول ماسمع صوتها تذكر امس وصدمته بالصوت ..
رفع نظارته لفوق الكــاب وهو يقول بطريق امر ..وعيونه على نافذه عبدالعزيز المفتوحـه : سكــري النافذه .. وقفل السياره عليك .. – نقل نظره لبرقعها وخدها البارز ولفتنت عيونها الوزيه .. اللي زادت جمال مع البرقع – ونزلي غطاء على عيونــك مانتي شايفه ان السياره ماهي مظلله علشان تبـ

قاطعته بشاير وهي تسكر النافذه ببرود : اذا ملكـت علي تعال حاكنـي ..

رعد ناظرها من ورى قزاز النافذه وهو مبتسم .. (( أيــوه كــذا حلو بديتي تباني يابنت الـ..استغفر الله هذي تطلعني عن طوري ..))

تركــها وكمل طريقــه لداخل وين مايحتريه عبدالعزيز المبسوط بشكل بنته الملفت للانتباه ..
في بنــات غبيات الا اكثـر من غبيا ت ربي أعطائهم جمال مايعرفوا قيمتــه ..ويتركوا فلان وعلان يتمتع فيــه ..
(( انتظــري علي ياالعرجاء اذا ماعلمتك كيف تحاكيني ماكون رعــد ))



اما بشاير ضحكت باستهزاء... مصخــره واثق من نفس وجائي يحكي معــها ..

ناظرت بالنافذه اللي قال لها تسكرها .. وسكرتها وفلت الابواب عليها .. معــه حق بتجلس لوحدها لازم تاخذ احتياطها ...
(( ياحليلــوا شكلوا حنين ههههههه..الله يحفظوا لي ويطلع التحليل صح مابغى اجلس ثانيه عندهم موزه وقشرتها .. طفشت منهم .. ))

بحركه لاايراديه نزلت الغطاء على عيونــه ..

شغلت الراديو تدور على شي تسمعه لحد مايخلصوا ..
اول ماطلع لها صوت الشيخ خالد الراشد بمحاظرته الاكثر من روعــه " سلاح المؤمنــه " ...

بشاير ابتسمت تحب تسمع لهالشيخ لانه يعطيها قـوة غريبه باسلوبه المرعب لضمير النايم والقلب الميت .. قالت من قلب : الله يفــك اسره ..


• اللهم اميــن ..



سمعت له وضاعــت بعالم غريب ...عالــم من الراحــه العجيبه ..
والقوه المفاجاءه ..بفضل الدعــاء ..

كانت تهز راسها مع حكي الشيخ .. تحسه يحاكيها هو .. يلامس المشاعر اللي تحسها ..
وقررت اول ماترجع للبيت تصلي ركعتين لله وتدعي المـولى عزوجــل ..


قفزت من مكانها على صفقه عبدالعزيز الباب وهو يضحك ويأشر لرعد اللي يمشي لسيارته ..: هههه على خير ان شاء الله ..

ناظرت حولها الجو بداء شبه مظلم .. اذن المغرب بدون ماتحس ...




رعــد دخل لسيارته وهو مستغرب .. عملت كل اللي طلبه منها .. وزياده على كذا تسمع شريط ديني وش قصتها هــذي .. من ايش مخلوقه هالانسانه ..!؟!

تنهــد بضيقه وهو يحرك سيارته بدون مايلتفت لهم ..ماهــو مرتاح لها ابدا .. ولا للي عمله ..
يخاف يظلم نفسه بهالزواج قبل مايظلمها ويظالم اهله ..

لف بسيارته وهو يقول بصوت مرتفــع : يـارب اذا لي معها خير سهل لي زواجي منها .. وذا فيه شر لي عسره ولاتيسره ..




بشاير ابتسمت لما ماطفى عبدالعزيز المسجل لانها تبغى تسمع وتكمل .. وعيونها مليانه بالدمـع .. خالد الراشد يجبر أي حد يسمعــه يبكــي ..

قاطع تسلسل افكارها واندماجها ايد عبدالعزيز وهو يخفض الصوت شوي .. اكيد عنده حكي بيقوله ..

ناظرته وهي بطاقه "صبر وحلم " فضيعه من قربها بالله بهالنص ساعه ولان الملائكــه حولهم .. : نعم يبه سم ..

عبدالعزيز بتردد : التحاليل تطلع بكره ونملك بكــره .. و .. و... و .... الزواج بعد اسبوع الخميس الجائي .. رعد مستعجـل ... – كمل بسرعه - وبدون حفله او شي .. نعمل عشاء بالبيت وو.. وتطلعي معه للفندق ..

بشاير اخذت نفس طويل قبل ماتقول بهدوء : اسبوعيـن ان شاء الله خير ..

عبدالعزيز التفتت لها : انتي مو اول مره تعرسي وتبغي زفـه وعرس قد اعرستي خمس مرات.. واذا على الجهاز عندك من زوجاتك قبل تكفيك لسبع سنين قدام .. والانسيتي سفرتك مع فواز لباريس ..وش اشترى لـك ..

بشاير تحس انها تسمع موزه قبالها .. سبحان الله وش هالانسانه اللي قدر تصنع من زوجها نسخه منها ..

عبدالعزيز بعد ماطولت وماردت : سمعتــي ..؟!!

بشاير تنهدت تنهيده بعد بكي خشوع بكته .. تنهيدت راحــه ..: ايوا سمعت.. والله يقدم اللي فيه خير ..

رفعت من صوت المسجل تكمل سمعها للمحاظره وهي مطنشه موضوع الزواج .. حتى لو انه بكره عادي مايفرق معهــا ..



&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)





(( ابــدلت الثعبــان جلدهـا ))


لفـــت الشوارع مع التاكسي وهي حاسه بالخطر الفضيع .. لو درى عنها صقر ..
اكيــد هاللحين خلص مفعول المنوم لانه اربع وعشرين ســاعه ..ومرت 12 ساعه تقريبا من اعطته ..

نزلت دموعها وبردت ايدها مالها مكان تلجاء له وحيده .. احساس قاسي ..و فكرت انها ترجع لعنده او تتخيل نفسها ثانيه وحده معه ترعبها .. خــلاص تعبت تدنيس لنفسها وجسمها ..
لو تموت وهي بحضن واحد من هذولاء او ترقص قدام واحد منهم .. وش بيتقابل الرحمـن فيه ..
"زانيــه "..


سالها السوداني لثانـي مره : فيــن عايزه تروحــي ..

ناظرت بالبيوت اللي حولها .. وعيونها ضايعــه .. وين تروح فيه ..الحي اغلب بيوته من اصحاب الدخل العادي والمتوســط ..
لفت انتباها بيت صبغه بني لحمي .. وباطرافه حجربيج .. حجمه متوسط وعند مدخلــه نخل كثيــر .. وانوار البيت اغلبها مشغلــه ..
انفتح الكراج وطالعت منه سياره لاند كروزر بيضاء .. وبداخلها شايب وبجنبه سواق بنغالي ..وكان الشايب وجهه سمح ويحكي باندماج مع سايقـه ..


جائتها فكــره مجنونه مافكرت بعواقبها .. قالت بصوت مبحوح وهي تحاول تتشجع : وقف هنا ..- اشرت على البيت – عند هذا البيت اللي من شوي طلعت منه السياره ...

وقف التاكسي عند البيت ونزل على طول السودانــي اما فجـــر اخـذت نفس طويل .. طويــــل مره ..
ونزلت من السياره وعيونها على البيت .. (( يــارب يصدقوني يارب ))

نزل السايق الشنط وهو طفشان ايرا ارتاح منها من العصر تقريبا وهو يلفلف فيها ..

ناظرته فجر ينزل الشنط وقلبها يدق بسرعه فضيعــه .. واطرافها بارده ترتجف .. مابيدها شي تعمله الا هالحل ..

قالت لتاكسي : حطها عند الباب ..

تافف وهو يرفع الثمانيه شنط الكبيره تقريبا .. لعند الباب .. قال بضجر وهو يمد ايده : حسابــك سبعين ريال ..

فتحت شنطتها وهي ترتجف .. طلعت بوكها المستطيل "قيس".. قالت وذهنها مشتت : كم قلتلي ..؟!

السوداني : سبعيــن ريال ..

عطته مئه بدون تفكير : خــذها لك ...

مشت وهي تتلفت لعند البيت والحي هادئي مافيه حركه كثير ..ودقات قلبها تزيد اكثــر ..
دقت الجرس وهي ترتجـــف اكثــر ..

جاء لها صوت الخدامه من جهاز عند الباب : ميــــن .. ؟!

فجر توهقت وش تحكي قالت بلهجتها الحجازيه : انا ..

الخدامه : مين انت ..؟!

فجر بعصبيه مو ناقصتها الا خدامه بعد : فـين ماما كبير .. ؟!
(( يــارب تكون عندهم مرأه كبيره يارب ))

الخدامه : أهـــا انت سيهاام ..دقيقه ..

انفتح الباب بالجهاز .. ارتاحت ان الخدامه فتحته ..
دفت الباب ودخلت الشنط .. واعجبها البيت من داخل عكس برى ..

اول مادخلت بمسافه بسيطه مسبح صغير .. وقباله مضله من القش تحتها كرسي للجلسه .. يفصل بينهم ممر خشبي ..









تصميمه حلو وجديد ..والاضاءه مساعدته ..
..

توكلت على الله وجاءت بتدخل ..الا جاءت لها خدامه ببنطلون جينز وبلوزه طويله لنص فخذها بلون الاخضر : اهلا وسهلا اهلا وسهلا .. ماما كبير ينتظر ..

ناظرت الخدامه بالشنط مستغربه : مدام سيهاام ايش شنط ..

ناظرت فجر بشنطها وبلعـــت ريقها : هـا .. هــ

قاطعها الباب اللي انفتح ..



.

.
.



راجــع من بعد اللف بالشوارع والطفش.. روتين ممل .. كل يوم نفس الوضــع ..

كــاره نفسه بدون شغل او وظيفه يثبت فيهــا نفسه ..

خريج جامعه ا الامام محمد بن سعود الاسلاميه وماهو محصل وظيفــه ..
وغيره ..اللي ماعنده الا متوسطه .. وظيفه براتب سبعه او ثمنيه الاف ..متوظف بارفع المناصب ..

ناظر الشنط والمراءه اللي عند الباب .. ليكون وحده من خواته زعلانه من زوجها وجائيبه عفشها عندهم ..
استغرب اول مره يعملوها ..

ناظر بالمرأه والعبايه ماتشبه ولا وحده من خواته لا سهام ولا هنـد ..قال يتاكـد : سهام هنــد ..

التفت عليه فجر وهي مارفعت الغطاء عن عيونها ..وناظرته بتدقيق ونظرتها المعروفه وواللي تربت عليها من نوال لما تناظر أي رجال ..
طويل ونحيــف مره مره .. فيه عوارض .. ابيضاني شوي .. مسمر من الشمس ..
(( فجــــــــــوره انسي حياة الزباله اللي كنتي فيها .. واستحي وقضي بصرك .. انسي من فجر وش حياتهــا ..ارميــها ورى ظهرك .. ))

بعدت عيونها عنه ونزلت راسها ..

اشر للخدامه على الشنط ... وش السالفه .. ؟!

الخدامه رفعت كتوفها ماتدري ..؟!

كمل طريقه لداخل بدون مايحكي شي .. وقبل مايدخل انفتح باب البيت الداخلي وكان تصميمه قزاز ..طلعت منـه مراءه بالخمس واربعين ..ملامحها جميله بانت مع ان تجعيدات الزمن اذت من شكلها ماخذ ..
نحيفه و لابسه جلابيت بيت عاديه بلون الكحلي ولافه شعرها باهمال : ميري وين سهام ليه واقفين اوه الشيخ يعقوب هنــا ...

بعد يعقوب عن وجه امه واشر على فجر وقال بهمس : في مرأه معها شنط يمكن وحده من بنات خالك جائيه من القصيم زعلانه ههههه ..

العجوز استغربت ومشت لعند فجر اللي كانت ندمانه على دخولها وجنانها وش بتحكي هاللحين ..

يعقوب ناظر بالموقف بفضول هاللحين بتضم امه وتشكي من زوجها ..(( والله يالحريم ناقصات عقل ودين هههههه ))

فجر مدت بسرعه ايدها وهي ترتجف .. قالت بصوت منخفض خايف وبلهجه جداويه اكثر من ممتازه : مرحـ...ــــــ.....ـبــــ....ــ ا .... يا..... خـ...ـا....له..

زاد استغرابهم وبالذات ام يعقوب اللي سلمت على فجر وكانت ايدها قطعه ثلج .. ابتسمت بتودد : هـــلاااا ..

فجر متضايقه من وجود رجال معهم لانها تكــره شي اسمــه رجــال ماتطيقهم ..

بعد فترة سكوت دامت ثواني طويله ثقيله على صدر فجر ..
ومحمله بالاستغراب ليعقوب وامــه ..

قررت فجر تكسره وهي ترفع عبايتها على راسها بتوتر .. وتقول بارتجاف اكثر وتدعي ربها يحنن قلبهم عليها : اكيد دحين ياخاله انتي مستغربه من وجودي ..

ام يعقوب استغربت اكثر من اللهجه الحجازيه .. التفتت ليعقوب ولدها وهي تقول : أي والله اني مستغربه ..؟!..

فجر بلعت ريقها الجاف اكثر من مره وهي تضم ايدها مع بعض بارتباك واضح وبسرعه بدون ماترتب حكيها ..: انا جائيه من جده دغري لهنا .. لبيتكم لانو ..والله ماعرفك ياخاله ..لكن كنت بالمشتشفى بجده وفاقده داكرتي لدحين .. وقلي الدكتور اني ماقدر اتدكر من تاني ..وعنوانكم كان بين اوراق قولت بلكن تكونوا اهلي وجيتكم قوام .. انا اللي ادكروا انو ماما ميته وبابا كان عايش وحصل لنا حـادث ..

سكتت لان كلامها حسته كثير على قل سنع وكذبه لحقت كذبـه ..

ام يعقوب ناظرتها وه ماهي فاهمه ربع كلامها لانها قصيميه وماتعرف للحكي الجداوي ..
التفتت لولدها وهي فاتحه فمها ..

يعقوب ابتسم لانه فاهم على حكيها كان بايام الجامعه كثير ينزل لمكه ويقابل جداويه .. بسبب دراسته ..
: يمه شكلها وحده من قرايبنا عائشه بجده .. طيب اختي وين ابوك ..؟!

فجر نزلت راسها وهي ماتبغى تناظر تكــره هذا الجنس من البشر : ماعرف طريقوا ..

ام يعقوب : تفضلي يابنتي ونحكي جوا ..

يعقوب ناظر امه باستنكار وين تتفضل .. سايبه هي ..

فجر طنشت شنطها بس اخذت شنطتها الصغيره ومشت ورى ام يعقوب ونظرات يعقوب المعترضــه ..

دفته امه : ادخل لداخل اترك مجال للبنت تمــر ..

يعقوب بعــد عنهم وضل واقف برى لحد مادخلوا ..

فجر ارتاحت شوي لان ام يعقوب دخلتها ..في امل تصدقها او تتركــها عندهـا لحد مايهد الوضع شوي وتدور مكان تعيش فيه او تسافر ..مع انها مارتاحت ليعقوب ..


جلستها ام يعقوب : ارتاحــي يابنتي ..

فجر ابتسمت من ورى الغطاء : مشكوره ..

ام يعقوب بتكشيره : والله اني ماعرف لأغلب حكيكم ههههه ..

فجر تنهدت : تحبي احكي نجدي عادي ..

ام يعقوب ناظرتها باستغراب :دامك تعرفيــن احكي وريحيني .. هههههه

فجر بكت وهي مكتومه من الغطاء.. وفيها بكيها طلعتها : ياخالتي انا مادري انتم وش تقربوا لي بالضبط او يمكن من معارف لبابا .. دورت عليه ماحصلته .. ومالي الا الله ثم انتم بس كم يوم بزعجكم لحد مايدق علي الدكتور لان اكيد بابا بيسال عنــي ..

يعقوب كان واقف على الباب الزجاجي وعاكف ايده لصدره ..ويناظرها يتفكير .. تحكي نجدي وجداوي اكيد من جماعتهم ..
قال بجديـه : وانتي ماتذكري أي شي هاللحين ..

هزت راسها وقالت بحياء مصطنع وهي تبكي: لااا ..

ام يعقوب حطت ايدها على ايد غجر وابتسمت لها : على خيــر ان شاء الله انتي لاتافي يابنتي ..حنا مثل اهلك ..

فجر بكت اكثر .. لمست هالمرأه حنونه مره .. اول مره تحس يالحنان الاموي من مسكت هالعجوز لها ..

يعقوب مو عاجبه ان امه تستقبل أي حد ببيتهم .. لكن عجبه الوضع بيقزز فيها وغير كذا صوتهــا حلو .. وشكلها محترمه ..

ام يعقوب : يعقووووب هذا وانت خريج جامعه الامام تقزز ببنات خلق الله اطلع من هنا وجب الشنط ونااد ميري شكلها نامت بالحوش ..

يعقوب ابتسم منحرج طاحت عليه امه وهو يقززها : ازيــن ..

فجر ابتسمت باستهزاء من ورى الغطاء (( ياشينهم من رجــال ))..


ام يعقوب : يابنيتي افتحي وجهك مافيه حد الا حنا ..

نزلت فجر الغطاء بتردد وهي تتنفس ماقد كتمت نفسها مثل كــذا .. ومسحت دموعها بايدها ..

ام يعقوب عجبتها فجــر .. وجهها نعوم مثل صوتها .. لونها الهادي بين الابيض والاصفر .. مريح .. وسع عيونها البيضائويه .. تشد الانتباه وبالذات الدموع اللي فيها .. والزمام اللي مزين انفها الصغير ..: بسم الله عليك كم عمرك ؟!

فجـر اول مره تنحرج من ذكر عمرها : 22 .. ترى يمكن هههههههه لاني اتوقعه مذا ههههههه ..

اول ماضحكت فجر ببشاشه .. زاد من جمال وجهها وريح ام يعقوب منها اكثر .. .


.
.
.


يعقوب رفع الشنط لعند الباب وهو مستغرب (( فاقده الذاكره وماتدري وين بيتها وكل هالشنط عندها .. ماني مرتاح لهالبنت مادري ليــه ..؟!))

التفتت للباب على دخلت سهام مع زوجهـا ..: السلام عليكم ..

رد عليهم وهو مبتسم بترحيب وحماااس (( كملت )) : ياهلاااااااا ومرحبااااااا ..




&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)



× مكـــــر الحاجــه ×


باحياء الرياض المتوسطه ..بفيلا ذوق من داخل وعاديه من برى ...

الغرفــه ظلام .. وعليها اكثر من بطانيه بردانه لان الشتاء عندها بغرفتها هي وبس من التكيف ..
حياتها نوم بالنهار وسهر بالليل ..مترجه من الثانويه وماتبغى تكمل الجامعه او الكليه ..
سكرت الجوال بسرعه وهي فاتحــه فمها .. من جــد اللي سمعته ..

الحكي اللي قاله لها يعقوب من جـد .. عندهم ضيفه من جده مايعرفوا وش قصتها ..وامــها وابوها دخلوها لبيتهم ..

رمت البطانيات برجاجه في شي يشغلها بدل الزهق .. دخلت للحمام غسلت وجهها وفرشت شعرها ...

ونزلت لتحت بدون ماتبدل البيجامه ..ركضت بالدرج بسرعـــــه ..بكل حماس ..

شافت بوجهها يعقوب جالس على الكنبات المفرقه اللي ورء الدرج : يعقوووب من جد وينها ..

يعقوب ناظرها باحتقار : ريووفه بتطلعي لها بالبيجامه ..

ريوف ماهتمت : عااادي بتسكن عندنا يعني بتشوفني بالبيجامه ... من طلعت من بنات عمتي الجازي والا عم ابو هـ

قاطعها يعقوب ببرود : وليه مبسوطه ؟!

ريوف : هههه في حد بيسليني ونااسه وينها فيه ..؟!

يعقوب : انتبهي تراها تحكي لهجتين جداوووي ونجدي ..

ريوف ضربت ايدها ببعض : وناااسه انواع الزحف .. مربوشه والا ثقيله دم ..

يعقوب رفع كتوفه : مادري من اول ماجاءت وهي تبكي واواتك التوم الشرس استلموها ..

ريوف فتحت عيونها : هنــيدي وسهااموه هنا .. وانا اخر من يعلم .. يعني قابلوها قبلي ..

يعقوب ياخذها على قد عقلها : سوري ماكانت لك الاولوليه والسبق بهالحدث ههههههه ..

ريوف عضت شفتها : قهــــر اللقرويات قابلوها قبلي .. ليه ماصحيتني من اول ليــه ..

يعقوب تنهد وهو يمشي لباب الزجاج بيطلع : انا مادريت عن شي من صوتها الع1اب ..آآآآآآه

ريوف رفعت حاجبها : لااا ياخريج جامعه الامام .. وينهم فيه بسرررعه ..قبل ماتفارق ..

يعقوب اشر لباب مسافه بسيطه بعيد عنه : بالمقلط .. ابدي مهمتــك ..

ريوف بسرعــه دقت الباب وفتحته وهي تدور بعيونها عن وجه غريب ... وطاحت عيونها على وحده ملامحها وهيئتها مع شعرها غجريه .. : هااااي .. يااااي انتي الضيفه .. ياهلا والله ..

فجر دمها جف من اسالت وتدقيق التوم اللي فهمت منهم متزوجات من شهرين وزوجهم بيوم واحد ..
كانوا حبوبات ويدخلوا القلب وفيهم من كرم وطيبه امهم ..

فجر حست انها بموقف صعب لاتحسد عليه .. تضطر بكل جمله تكذب كذبه اكبر من اللي قبلها..

اول مادخلت ريوف برجاجه عرفتها بسرعه .. لانها شافتهم كلهم ماعدا ريوف هذي ..وعبدالمحسن اخوهم يشتغل بالشرقيه وابوهم اللي تقول زوجته رحب فيها .. وسالها عن أيهم ابوها من اسماء معارفه وربعه اللي بجده كلهم ..

سلمت على ريوف بهدوء : هلااا اكيد انتي ريوف ..

ريوف : انا اشهر من نار على علم ترى ماوقع فتوغرافات هههههه ..

فجر ارتاحت لها اكثر وضحكت : ههههههه ..هههههه ..

حست بالفه غريبه .. ضحك وسواليف مع بنات بعمرها تقريبا .. وخفيفات ظل ..

ريـوف ناظرت فجـر بتدقيق .. تنوره طويله ..وبلوزه ساتره وشكلها مع هدوئها محترم .. حست انها مرتاحه لها ..
لفت على خواتها : هاا ياعروسات اليوم عندنا .. والله انكم انواع النذاله اجل فيه هالقمر وتتركوني نايمه ..

ام يعقوب : انا قلتلهم لايصحونك ..

ريوف شهقت : ليــه يمه ..؟!

ام يعقوب : لانك مهدده محد يصحيك لو طلع ياسر عرفات من قبره ..

ريوف حكت راسها وابتسمت باحراج : ايوه تذكرت ..

هند : اجل اسكتي ههههههه

فجر ضحكت على شكل ريوف اللي شكلها فله وتبسط : هههههههه ..

سهام : انبسطي ياريوفه لقيتي اللي يشاركك غرفتك ..هـذا جئت فجـر تسليك ..

ريوف كانت جالسه بجنب فجر .. التفتت لها بحماس : اسمك فجر ياحليك اسم على مسمى .. شكلك بتكوني فجر حياتي قولي ليه ..؟!

جئت فجر بتقول ليه بس ريوف ماعطتها مجال لانها كملت : لانــي مخلصه ثانويه العام .. الله ريحني منها .. ومستعمره البيت ..مابغى جامعات ودراسه وهم ياحلو النوم والاكل ..

هند : والسهر ودجتك مع رنا ..

ريوف ابتسمت باستمتاع : هذي رنون بنت عمي ياقلبي عليها ابوريك اياها ..

فجر ابتسمت وهي ايفه من الجائي .. عندهم اهل واهل الاهل .. وش دخلت نفسها فيه لو حد يعرفها او يعرف صقر ..

ام يعقوب طلعـت وتركتهم على راحتهم : اذا ناديت ياريوف تعالي مو تطنشي ..

ريوف : لاتحسبيني على العشاء انا وفجوره بنطلب من كنتاكي .. وش رايك بمانتي زنجـ

قاطعتها امها عند الباب : يابنت عيب ضيفه اول مره تجي لك مانتي زنجر ..

سهام : ماعليك منها يافجر تراها مأجره الدور الفوقي ..

فجر : ههههههه لا بالعكس عسل ..

ريوف : وربي انتي العسل .. – مسكت ايدها – تعالي اوريك غرفتنا ..ونرتب اغراضك معك شنط والا لا

فجر : ها .. الا معي بس تركتهم عند الباب ..

هند ابتسمت : لاااا يعقوب طلعهم ..

فجر ابتسمت لريوف وهي جالسه : لااا اتركيني جالسه هنا احسن ..ااف اضايق عيالكم ومـ

قاطعتها هند : لااااا خذي راحتك ترى بيت اهلي دايم مافيه عيال ..

ريوف تنهدت بحزن : انا لوحدي فيه مثل المجنونه ..عبدالمحسن يدرس بالشرقيه .. ويعقوب متخرج السنه هذي وبطالي ومرابط بالاستراحه او بالقصيم عند خوالي ..

فجر ترددت ..

سهام تشجعها : قومي معها لاتستحي .. وحنا مثل اهلك ..

فجر وهي توقف وتاخذ شنطتها وعبايتها : تسلميــن ..

طلعت مع ريوف ..وتركت هند وسهام التوم اللي مايتشابهوا بالشكل ولا بالصوت ... بس بالعمر ..

هند مبتسم : دخلت لقلبي ..

سهام تايدها : بالمــره اخلاقها عاليه .. الله يجمعها باهلها ..

هنـد : شكلها مره تعبانه صح ..

سهام : ايوه لاحضتي وجهها اصفر مره والهالات مخربه شكلها .. بس جسمها رهيب ..

هند : جسمها وجهها حلوه عموما ..

سهام : تهقين كانت مطوبه او متزوجه ..

هند بتفكير : حسيتها متزوجه .. شكلها مو بنت بنوت ..

سهام : حتى انا اقول كذا لكن لو متزوجه سال عنها زوجها ..

: اكيـد تحكون عن المسكينه بنت الناس ..

التفتوا للباب وقفوا على طول : يبــه ..

فتح ذرعاته واحب ماعنده هالتوم اللي فقدهم كثير: هلا بالغاليات هلااا ..

هند : هلا فيك حبيبي ..

بو يعقوب : وين امكم وريوف والضيفه فجـر

سهام : هههه خطفتها ريوف مننا ..

بويعقوب : بعدي والله بنيتي لقت من تطلع عليه تجاربها ..

هند : الله يصبرها بنت الناس بتطلع من عندنا مجنونه رسمي ههههه

.
.
.


فجـر جلست على الكرسي الهزاز بغرفة ريوف اللي فيها سرين منفصلين وحمام .. ولوانه بين الوردي والفستقي .. غرفــه تنبض بالحياه مثل صاحبتها ..


كانت حوسه اغلب الاشياء بالارض ملابس ومناديل وشيبسات .. حاولت تلم منهم ريوف اللي تقدر ..

ريوف حكت شعرها باحراج : ماعليش ماتوقعت ان بيكون عندي أحــد .. خبرك طوال الوقت مافيها الا انا ورنون اذا جئت ..

فجر ابتسمت : لااا عادي ..

تاملت شعر ريوف الكاريه الناعم على وجهها الدائري البرياء .. ولابسه بيجامه صفراء برسمه فار بوسطها ..

ريوف تلم اللي تقدر عليه وتنظف السرير الثاني المهجور : لاتخافي ماتنامي اليوم الا على سرير نظيف ..هههه

فجــر : لاعادي عندي مو مشكله ..

ريوف وهي تنفض المفرش وترتبه بالسرير : اتركي عنك الخجل لاتستحي ..احسك زبده تذوبين ..

فجر وقفت وساعدت ريوف على المفرش وهي تكتم ضحكه كبيره (( انا جوله هههههههههههههههههههههههههههه .. فجر المومس خجوله ههههههههه..))

ريوف : لاااا ارتاحي والله ماتحركي شي ..

فجر : لاتحلفي دامي بنام معك لازم اساعدك ..

ريوف : وش دعوه والله تجلسين – رجعت للكرسي – اسمعي الضيف ثلاث ايام يعني تدلعي بهالثلاث ايام بعدها بفقع وجهك ..

فجر: هههههه ..اوكي ..

ناظرت فجر بالصوره اللي على الطاوله بجنبها كانت صوره عائليه ..لريوف وامها واخوانها واخواتها ..

دققت باصغرهم بالصوره واللي واضح كافيه فرق بينه وبين ريوف .. عبدالمحسن هو الوحيد اللي ماشافته كان وسيم مررره ..احلاهم كلهم يشبه لامه كثير ..

انتقلت عيونها اجباري لبكر اهله يعقوب .. شكله وهيئته ماتعطي انه اكبرهم .. تحس انها هي اكبر منه .." الهم كبرها والا هي صغيره .."

عائلتهم صغار بالسن لكن بنتين متزوجات من عيال عمها هذا اللي يكبر امهم وابوهم .. تمنت من جد لو انها تقرب لهم .. لكن تذكرت هي ايش .. وش حياتها مع صقر وحمدت ربها انها ماتقرب منهم ..

جاءت ببالها فكره مجنونه ثانيــه .. لو عملت نفسها اخلاق ومحترمه بزياده واثبتت لهم هالشي يمكن يخطبوها ليعقوب .. فكــره حلوه كثير وبالذات ا ن ام يعقوب أنعجبت بشكلها ومدحتها ..وهم حبوبات ..

ريوف اشرت على لسرير : تراااارررراااا ..

فجر التفتت لها وهي مبتسمه : هههههههه مشكوره ياقلبي تعبتك معي ..

ريوف : لااا مافيه تعب ..تعالي جربيه ومعطرته لك ..

فجر جلست على طرفه وكان مريح ينزل لداخل او ماتجلس عليه ..

ريوف : تحبي نرتب الشنط هاللحين والا تعبانه ..

فجر اشرت باستنكار من جد تحس بتعب وكانها مسافره .. طالعه من عالم صقر لعالم جديد .. حتى لو كان لفتره بسيطه ويختفي لكن بتستمع بهالعالم النظيف لحضه بلحضه ..
: لااا تعبانه والله .. بكره نرتبها ..

ريوف : براحتك .. وش رايك تبدلي لبجامــه ..

فجر : لااا فشله بننزل نتعشى هاللحين ..

ريوف : عاادي واتي واتك خذ رحتك وكانك ببيتك ..

فجر باحراج : لااا كذا اريح لي ..

ريوف : براحتك .. ناظريني انا بالبيجامه ومرتااااحه ....- رمت نفسها على سريرها – تصدقي مااشبعت نوم ..مانمت الا العصر اليوم كله من رنا وفلمها الفاشل ..

فجر حيوية ريوف تقتلها .. نشاطها يذبلها اكثر ..
صحيح انها اكبر من ريوف بكثير لكن هي بالشباب وماحست بطعمه ..
هي ورده ذبلانه مقطوعه من زمــان .. جفت وضاع شبابها .. بالشقق اللي سكنتها ..

تمددت على السرير تريح ظهرها واول ماتمددت نزل السرير ودخل جسمها وغاااص ..
حست بالاغراء لنوم .. بدون صقر وبعيد عنه .. بعيد عن أي رجال يلمسهــا ..بمكـــان انساني روحاني بعيد عن القذارات ..

غمضت عيونها مع الاضاءه الصفراء الخافته ..واستسلمت لنوم بدون ماتحس بشي ..

ريوف كانت مكمله حكيها : عاد انا ورنون محد يعطينا وجهه لاننا بنظرهم فاشلات .. لان النسبه بطريق وحنا بطريق .. مره هههههه زرنا المدرسه علشان ايش توقعي ..

لفت وجهها عند فجر بعد ماطولت وماسمعت رد ..
عدلت جلستها وناظرت بفجر النايمه وجهها فيه بقايا مكياج خفيف .. وشعرها متناثر حولها : قلتلها تبدل لبيجامه مارضت .. ههههه مسكينه تعبانه ..

فصختها الجزمه و غطتها .. طفت النور وسكرت الباب ..

نزلت لتحت وريحه الاكل تغريها .. شافتهم يرتبوا السفره بالصاله .. قالت وهي تضحك بشماته : لاتعبوا نفسكم الضيفه تعبــانه ونااامت ..

هند و سهام : نـــامت ..؟؟!!

ام ريوف ابتسمت : ياعمري عليها اكيد تعبانه طالعه من مستشفى وسفـــر .. يابو يعقوب تعال تعشاء هنا الضيفه نامت ههههههههه ..




&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)





التقينـــــــــا ...
والقاء حكمه و مقدر ..


بوقــت متاخر من الليل حدود الساعه 11 ..

وصلت لصاله المطار بعد مشوار طويل من قصرهم للمطار .. وكان مخاويها صوت خالد عبدالرحمن الشجي.. معشوق الجماهيــر ..

دورت على عبدالله تبغى منه حشيش ماحصلته .. اضطرت تطلع لجده بدون أي سيجاره لكـن الاكيــد ان "احمد" او بالاصح أماني بيكون عندها ...

وصلت للمطار بالوقت المناسب باقي على الرحله نص ساعــه ..
جـــده وياعشقها لجده ..
تحس فيها بالوناسه المصطنعه .. تضحك لكن مو من قلبها ..
تبعد عن هناء وعبدالرزاق وقيودهم .. لحضيض صديقاتها المصلجيات ..

اليخت احجزته وارسلت مسج تطلب فيه من عبدالرزاق تستخدمه الخميس ..
الدعــوه للبنات بس مفتوحــه واللي يبغى يجــي ..

كان المطار هذاك الوقت مزحوم مره لان في رحلات متاخره .. اخذت لها جريده اليوم .. وجلست على الطاوله الوحيده الفاضيه بالكوفــي ..


.
.
.


مغمض عيونه ومسنـد راســه لورى .. بمقعد الطياره المريح .. والسماعه باذنــه .. يسمع للاف ام الفرنسي .. لغته الثانيه وشبه الاساسيه بعد اللغه العربيه الام ..

اخذ اغلب الرحله نوم لحـد ماعافــه النوم وطار من عيونه ..

بيرجع لسعوديه ومعه الشهاده " الدكتـــوراه " .. رافع راسه فيها ..
مايعرف ايش السعوديه وايش فيها لانه من عمره 14 سنه سافر لقطــر مع اهله واستقر فيها .. واول ماخلص الثانوي .. طـــار لالمانيا يدرس الطب ولما رفضوه حول على فرنسا ودرس فيهــا .. و تغرب علشانها 8 سنــوات ..

ماعاد لقطر داعي يروح لها دام ان امــه ماتت .. طوال صغار كان مع عمه عبدالرزاق بعدين تركه ..ورح عند خواله وامه ..
وهاللحين رجع لعمه عبدالرزاق من جديد وبيبدا حياته وبيفيد وطنه بعلمــه ..
والاهم بيتزوج بنت عمه عبدالرزاق اللي دايم تسال عنه بغربته وهو شكلها مايعرفه .. مااكان يتمنى بتزوج بهالطريقه .. لكن هو رجال وماعنده لعب بزارين.. وعد سلطان ولد عمه يتزوجها يعني يتزوجهــا ..

هو لو عليه كان يدور على العيون الواسعه والفم الباكي .. هذيك الطفله ..الملاك الصغير اللي ماسكتت الا على أيــده ..
والزمن جار عليها بظلم اهلها لها ورميهم لاجمل ماشافت عيونه بالبر ..
لقطعه العسل اللين بين الغبار والشوك ..
استوعب ايش يعني دور رعايه وملاحضه ..فهم ليه كانت تبكي هالبكى اللي يفطر القلب .. وهي بعيده عن المويه والحليب والاهم الصدر الحنون ..
(( ياترى وينها ..؟! وكيف شكلها ..؟!
وعيونها الواسعــه .. لهالحين تبكي ؟!
أي انوثه ودلع ممكن تكون هاللحيــن ..؟!
كان عمرها 12 يوم بس ورموها .. حسبي الله عليهم .. هاللحين اكيد عمرها 23 سنــه .. ..))

السنوات بسرعه عدت هو بوالـ عشر سنوات صار 33 وهي 23 ..
حــــلم ابعد من البعيــد يتمنى يوصل له ..

فتح عيونه على ايد بكتفه وصوت رجولي سمعه طوال الرحله : لو سمحت اخوي وصلنا السعوديه ..

ناظر حوله الطياره شبه فاضيه .. نزل السماعه من اذنه وفتح الحزام وهو يبتسم باعتذار : سوري النوم سلطان ..

نزل من الطيااره والشنطه السبور على ظهره .. بس تكفيه هذي الشنطه ..
..لابس قميص اسود وبنطلون اسود على جسمه الرياضي ..رجع السماعه لاذنه وهو يمشي لصاله المطار المزحومه مره ..

برز جوازه للموظف وكمل مشيه ..وهو يحس بمشاعر مختلطه ..
فرح
وخوف
وارتباك
وحزن
وشوق
... مشاعر غريبه لمستقبلــه ..

طلع جواله من جيبه وطلع معه علك اكله
وهو يشغل جهازه المقفل ..
جاءه مطر من المسجات والمكالمات ..
من عمه عبدالرزاق وباقي عمامه ومن خواله وربعه..

دخله لجيبه بهدوء بيرد عليهم اول مايشرب له شي يريح مخه بعد هالسفره الطويلـــه ..

طلع كتاب من شنطته يقراءه على مايوصل للكوفي .. تعلم من العيش هناك يكون عملي اكثر من اجتماعي او ممل ..
لكن مانسى عاداته ولا تقاليده بسبب جلسته بحي كامل عربي ونسبه السعوديين فيه كثير ..
والسبب الاهم ان فرنسا اغلبها مسلمين وتعتبر اكثر الديانات المنتشره فيها ..

ريحه القهوه والكابتشينو وقفوه ورفع راسه من الكتاب وانصدم بالزحمه والكم الهائل من الناس ..
وين بيجلس ومافيه ولا طاوله فاضيه ...

نقل نظره بين الطاولات وانتبه ببنت شكلها غريب .. شعرها قصير كثير اسود وخصل فوشيه فيه .. لابسه عبايه والغطاء على كتفها .. وبايدها سيجاره وتشرب قهوه .. ومنزله راسها وجالســه تقراء جريده ..

(( حلو هذولاء العربجيات مايحكون شي .. ))

اخذ له لاتي وجلس على طاولتها بدون استاذان ..

سديم



.
.
.


نهايه ((الجزء الثامن))

 




الساعة الآن توقيت السعودية الرياض و الدمام و القصيم و جدة 05:36 PM.


 
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024,
vBulletin Optimisation provided by vB Optimise (Pro) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0