ازياء, فساتين سهرة


العودة   ازياء - فساتين سهرة و مكياج و طبخ > أقسام عامة > قصص و روايات > روايات طويلة
تسريحات 2013 ذيل الحصان موضة و ازياءازياء فكتوريا بيكهام 2013متاجر ازياء فلانتينو في باريسمكياج العين ماكياج دخاني makeup
روايات طويلة ورود في مزبلة الواقع يوجد هنا ورود في مزبلة الواقع روايات سعودية افضل روايات طويله long novels رويات بنات للجوال و روايات حب رومانسية TXT

فساتين العيد


 
قديم   #11

فداك روحي يا المملكه


رد: ورود في مزبله الواقع


ورود في مزبلة الواقع

" الجزء التاسع "

"طيــــف السراب"







تعطي لنفسك " امــــــل "

وتعيش معــه بفرحــه وتفائل ..

وترسم له الخطط والاحلااام الورديه ...

وفجـــاءه..

تكتشف ان هالامل ..

مجرد " ســـــــــراب "

ســـــــراب له طيف يخدع ..

ماتقدر تلمسه او تحســـه ..

بس تحلم فيــه وتنسجه بخيالك ...

تنصدم بالواقع .. ويختفي " طيـــــف السرآب "



.
.
.


مغمض عيونه ومسنـد راســه لورى .. بمقعد الطياره المريح .. والسماعه باذنــه .. يسمع للاف ام الفرنسي .. لغته الثانيه وشبه الاساسيه بعد اللغه العربيه الام ..

اخذ اغلب الرحله نوم لحـد ماعافــه النوم وطار من عيونه ..

بيرجع لسعوديه ومعه الشهاده " الدكتـــوراه " .. رافع راسه فيها ..
مايعرف ايش السعوديه وايش فيها لانه من عمره 14 سنه سافر لقطــر مع اهله واستقر فيها .. واول ماخلص الثانوي .. طـــار لالمانيا يدرس الطب ولما رفضوه حول على فرنسا ودرس فيهــا .. و تغرب علشانها 8 سنــوات ..

ماعاد لقطر داعي يروح لها دام ان امــه ماتت .. طوال صغار كان مع عمه عبدالرزاق بعدين تركه ..ورح عند خواله وامه ..
وهاللحين رجع لعمه عبدالرزاق من جديد وبيبدا حياته وبيفيد وطنه بعلمــه ..
والاهم بيتزوج بنت عمه عبدالرزاق اللي دايم تسال عنه بغربته وهو شكلها مايعرفه .. مااكان يتمنى بتزوج بهالطريقه ..
لكن هو رجال وماعنده لعب بزارين.. وعد سلطان ولد عمه يتزوجها يعني يتزوجهــا ..

هو لو عليه كان يدور على العيون الواسعه والفم الباكي .. هذيك الطفله ..الملاك الصغير اللي ماسكتت الا على أيــده ..
والزمن جار عليها بظلم اهلها لها ورميهم لاجمل ماشافت عيونه بالبر ..
لقطعه العسل اللين بين الغبار والشوك ..
استوعب ايش يعني دور رعايه وملاحظه ..
فهم ليه كانت تبكي هالبكى اللي يفطر القلب ..
وهي بعيده عن المويه والحليب والاهم الصدر الحنون ..
(( ياترى وينها ..؟! وكيف شكلها ..؟!وعيونها الواسعــه .. لهالحين تبكي ؟!
أي انوثه ودلع ممكن تكون هاللحيــن ..؟!
كان عمرها 12 يوم بس ورموها .. حسبي الله عليهم .. هاللحين اكيد عمرها 23 سنــه .. ..))

السنوات بسرعه عدت هو بوالـ عشر سنوات صار 33 وهي 23 ..
حــــلم ابعد من البعيــد يتمنى يوصل له ..

فتح عيونه على ايد بكتفه وصوت رجولي سمعه طوال الرحله :
لو سمحت اخوي وصلنا السعوديه ..

ناظر حوله الطياره شبه فاضيه .. نزل السماعه من اذنه وفتح الحزام
وهو يبتسم باعتذار : سوري النوم سلطان ..

نزل من الطيااره والشنطه السبور على ظهره .. بس تكفيه هذي الشنطه ..
..لابس قميص اسود وبنطلون اسود على جسمه الرياضي ..
رجع السماعه لاذنه وهو يمشي لصاله المطار المزحومه مره ..






برز جوازه للموظف وكمل مشيه ..وهو يحس بمشاعر مختلطه ..
فرح
وخوف
وارتباك
وحزن
وشوق
... مشاعر غريبه لمستقبلــه ..

طلع جواله من جيبه وطلع معه علك اكله
وهو يشغل جهازه المقفل ..
جاءه مطر من المسجات والمكالمات ..
من عمه عبدالرزاق وباقي عمامه ومن خواله وربعه..

دخله لجيبه بهدوء بيرد عليهم اول مايشرب له شي يريح مخه بعد هالسفره الطويلـــه ..

طلع كتاب من شنطته يقراءه على مايوصل للكوفي .. تعلم من العيش هناك يكون عملي اكثر من اجتماعي او ممل ..
لكن مانسى عاداته ولا تقاليده بسبب جلسته بحي كامل عربي ونسبه السعوديين فيه كثير ..
والسبب الاهم ان فرنسا اغلبها مسلمين وتعتبر اكثر الديانات المنتشره فيها ..

ريحه القهوه والكابتشينو وقفوه ورفع راسه من الكتاب وانصدم بالزحمه والكم الهائل من الناس ..
وين بيجلس ومافيه ولا طاوله فاضيه ...

نقل نظره بين الطاولات وانتبه ببنت شكلها غريب .. شعرها قصير كثير اسود وخصل فوشيه فيه .. لابسه عبايه والغطاء على كتفها .. وبايدها سيجاره وتشرب قهوه .. ومنزله راسها وجالســه تقراء جريده ..

(( حلو هذولاء العربجيات مايحكون شي .. ))

اخذ له لاتي وجلس على طاولتها بدون استاذان ..



سديم كانت مندمجه بخبر صدمها وكان الضربه الصاعقه اللي نبهتها من مخالطة شلتها لاي حد توصل .. في رجال حــامل .. ..كان هالخبر اللي قسم ظهر البعير لشقين ..(( ربنا لاتوخذنا بما فعله السفهاء منا ))

رمت الجريده بقرف وهي تذكر اشكال ربعها ..
و استغربت من اللي جالس قبالها يتعلك ..وقباله كوب لاتي مغطاء ..
ويقراء كتاب باندماج والسماعات باذنه .. وملامحه سعوديه ..
ناظرته باستنكار وش يبي هذا هنا ومتى جلس ..قالت بعربجه : خير خير يابو الشباب وين على الله ..

رفع بندر راسه وناظرها وهو يرفع حاجبه ..
وعيونه بعيون سوداء واسعه مره وترمش .. ضل لثواني عيونه بعيونها وين شاف هالعين ..
تحولت نظرته لاشمئزاز وهو يناظره بحاجبها المقطوع والمثبت عليه حلق صغيره واللي تحت فمها ..هـذي من جدها سعويه يشوف اشكال الشواذ بفرنسا كذا .. والغبيات اللي عندنا يعملوها على بالهم ستايل ..
ناظرها بنظره طبيه الهالالات السوداء اللي حول عيونها ..وهو يقول ببرود : تحاكيني ..

سديم اشرت له باستخفاف : لااا احكي الجريده ايوه احايك وين جالس يله فارق ..دور لك على طاوله ثانيه ..

بندر ناظرها بتامل وبحكم عيشته بره قال بصراحه : ليه عامله بنفسك كذا .. على بالك حلو ومميز ..

سديم رفعت حاجبها وهي تعدل قفازها المخرم : خيــر ايش حكيت .. بوردون ماسمعت ..

بندر سكر كتابه وناظرها باهتمام ...
لقى تسليه على مايجي احد بالسياره من بيت عمــه باهتمام يخالطه فضول : اقولك انتي عارفه ايش معنى ستايلك هذا ..

سديم نزلت عيونها تطفي السيجاره بعصبيه .. وهي تضغط على اسنانها ماترفع الطفايه وتفلق راسه فيها.. : وانت من علشان تسال ..

بندر كان بيقولها لاااا لاتبعدي عيونك اتركيني اناظرها ..لكن قال ببساطه : كـذا عندي فضول اعرف ..

سديم احتقرته وهي ترفع جوالها : اترك فضولك لنفسك ويله فارق طاولتي .. قال فضول قال.. متخلف ..

بندر جلس وماهتم لها ..: التخلف لما اسالك ليه عامله بنفسك كذا وانتي ماتعرفي تجاوبي .. عيبكم يالسعوديات تعملوا الشي بجهل وتفهموا الموضه غلط ..

سديم كانت بترد عليه باسلوبها الدفش لكن نادوا على رحلتها ..: اقول ياماما رح لبيتكم تغطاء ونام تعلملوا كم كلمه وجائي يستعرضها هههههههه ..

رفعت شنطتها ورمت فلوسها على الطاوله ومشت .. وهي تتحلطم .. مابقى الا واحد مثل هـذا مبسوط بشكله وسامته وجائي يعلمهـــا ايش التحضر ..
تكـــــــــــــــــــره الرجــــال تكـــرهم لابعد حد ...
عكر لها مزاجها على هالليل ..

.
.
.


بندر شرب من الاتي ورجع لكتابه .. (( على بالها ستايل ماتدري انــه مقزز ..ياكثر هالنماذج بنات البطارى العرابجه..))


لو تدري يابندر ان هذي الحلم البعيد اللي تتمنى توصل له .. لو تدري ان الصغيره اللي سكتها باصبعك وصلت لانحطاط اكثر ..

دق جواله ..رد بهدوء : هلا عمي كيفك ..

عبدالرزاق بحماس: هلاااااااا وغلااااااا هلا بالغالي .. السياره برى تحتريــك ..

بندر : هلا فيك .. ماشاء الله بهالسرعه ..

عبدالرزاق : ههههههه لا سوسو توها جائيه للمطار والسواق ماتحرك يحتريك ..



&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)




استراحـه متوسطـه ..
بعيده عن داخل الرياض الزحمه والازعاج ..
هواء نظيف وجو رايق ..

متكي وعيونه على شاشة الجهاز .. يناظر الصور والفيديو وهو مبتسم ..
واحاسيس شيطانيه ماليته .. والفضول بيقتله ..

اذا ناظر بصورها مايدري وش يصير معـه .. ايش الاحساس الغريب اللي يحسه ..
شي غريب اول مايتامل عيونها .. والبرقه الغريبه اللي فيها ..
حزن انكسار ..عزه وشموخ ..

مارفع عيونه عن صورتها وهو موقف تصوير الفيديو عليها ..
تصوير فيديو كلــه بنـات لكــن مالفت نظـره الا هي .. مايناظر غيرهــا ..
يحس انه منشد لشكلها وهي تناظر الجوال ومكشره مثل عادتها ..
ايش تعمل فيه ومن تحاكي ..فضوله يقتله يبغى يعــرف ..
المشكله ماترضى تخاوي شباب والا من زمان هو عندها ..

لااا هو مايبغى يقرب من بعيد لبعيـد ..يحركها بدون ماتحس او تناظره ..
قال و عيونه معلقه عليها : بو العبد كيف اقنعتها بالتاتوه ..

عبدالله التفت له وهو مبتسم .. ويتحرك العلك بفمه : قلتلك هي حماره أ
ي شي تعمله بدون عقل او تفكير .. انا بعد سيجاره الحشيش غسلت ايدي ..

ناظرها بتامل اكبر وش هالهاله الغريبه اللي حولها وتشده .. ليه يبغى يكسر راسها ويدنسها اكثر بدون مايقرب منها او تحس ..
: انا عارف انها بتوافق فاهم تفكيرها .. بس مادري وش النتيجه حلو
على ايدها التاتوه والا لا ..

عبدالله رفع حاجبه وناظره بطرف عيونه : بالله هذي يطلع شي حلو عليها ... مقرررفه ..ناظرت بخوياتها وتصرفاتهم ..

بعد عيونه عنها بصعوبه وناظر بعبدالله اللي يصغره بالعمر كثيــــر ..
و اصغر الموجودين بالاستراحه يجلسه معه لمصلحته .. : اسمع عبودي هدي اللعب معها شوي ..

عبدالله هز راسه : اوكي ..من الاساس هي مسافره اليوم يعني مراح اشوف وجهها ..بنرتااااح منهــا ..

التفت له باهتمام وبطريقه مفاجأه : مسافره .. لوين ..؟! وليه ماحكيت ..؟!

عبدالله رفع كتوفـه ببساطه : ليه احكي مو مهم ...

نفسه يمسك عبدالله ويرميه باقرب زبــاله على غبائه .. سفره مو مهم .. كيف يفكـر هالبزر ..
قال بين اسنانه يضبط اعصـابـه : لوين راحت ..؟!

عبدالله بلا مبالاه : لجـده طالعه لليخت هي وخوياتها لوحــدهم..

تامل عبدالله وهو يضيق عيونه : لوحدهــم .. تارك اختـك لوحـدها
وانت عارف بلاويهــا ..

عبدالله ببرود : كويس جاءت منها .. ماحنا ناقصين تسود وجه ماما اكثر ..

ناظره باستهزاء : اقول ياولد الماما ماتعرف أي شاليهات نازلين ..

عبدالله بدون تفكير : شاليهاتنا .. بيختنا .. اقول نايف تراها تبي دفعه كثيره من الكيف .. تقول مو كل يوم تجي تاخذ مني هي مو فاضيه ..

نايف ابتسم وزادة ملامحه خشونه من خبث ابتسامته : افاا تامر امر هي ههههه .. قل لعزيز يعطيك يكفيها اسبوع مو اكثر انتبـه ..

عبدالله ناظر بنايف الثلاثيني بتامل .. وش اللي بينه وبين سديم مايدري ..
هو عليه التنفيذ وبس ..
ليه يكره سديم ويبغى يدمرها ..لحد ماحس بنفس احاسيس نايف ..
وش يبي واحد ثلاثين سنه مدير ببنك من بنت بويه او عربجيه ..
ناظر ساعته الورديه : انا تاخرت على البيت تامر على شي ..

نايف فتح ذراعاته : لااا تفضل الله معك وسلم لي عليها هههههههه ..

عبدالله اشر بقرف : لاااا انا مره قرفان منها ماضطريت اعمل لها الا علشانك ..

نايف بخشونه : تسلمي حبيبي روح لبيتكم ..

طلع عبدالله ورجع نايف يناظر بالجهاز ..
قال يحاكيها وكانها قباله .. (( ماتدرين وش منتظرك ياسعود هههههه ..
اذا ماكرهتك نفسك اكثـر واكثـر ماكون انا نايف ..يااا بعدي ههههههههه ))

سكر الجهاز والتفتت لربعه يتسلى شوي قبل لاينزل للبنك
ويبدى شغله ..
عرفها عن طريق البنك .. رصيدها وكل شي يدخل ويطلع فيه هو يدري عنــه ..تحركاتها يعرفها من عبدالله ..

اخذ جواله من الطاوله اللي قباله ودق ..
قال بثقه : آلو وصايف .. انا بمرك بعد شوي جهزي نفسك ..

وصايف صرخت : انت على ايش مصدق حالك انا ماني راجعـه معك
لو ينحروني .. واحد مثلك مايستاهل يكون زوجي ..

طــوط.. طــوط ..

ناظر بالجوال بعصبيه وكتب رسالــه سريعه (( اطلعي بالطيب لاجرك من شعرك وبترجعي معي يعني بترجعي فاهمه ..والله ياوصايف اذا ماطلعتي ماتلومي الا نفسك ))

ارسلها لزوجته النكــد ..
ودخل الجوال لجيبه وهو يهدي من اعصابه ..

قال بصوت مرتفع وهو يوقف : شبااب انا طالع لدوام من بيطلع معي ..

..: مافيه مالنا خلق داومات ..

طلع وتركهم .. و الاستراحــه بيته الاول ..

دخل لسيارته وصورة سديم بباله ..
ضغط على اسنانه وهو يتمناها قبالها يدوسها برجله ..ومايرحمهـــا ..



&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)




.. الخميـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــس..


يوم حافل ... بالمناسبات...

.
.
.


تحس بحراره ووسخونه بجسمها تروح وترجع ..
وراسها يلف مصــدعه ..
ونفسها تطــرش السندويتشات اللي اكلتهـــا ..
تعب وتخدير بكــل جسمهــا .. لهاللحين ماخفــت .. لهاللحيــن تعبانه ..

لكـن..

جالســه قبال البساط ..والدفتر بحضنها .. وممسكــه بالقلم يرتجف بايــدها ..
تستعــد لاختبار السبت اللي ماقدرت تحضره الاربعاء بسبب غيابها ..

تحاول تفتح عيونها اللي نعسانــه ..وتركز بالورق اللي قبالها ..
الازعاج من حولها يزيد صداعــها ..

بس ماترجع لبيت ام حمزه .. ماترجع لعند هذاك المجرم .. وجودها هنــا ارحــم ..

وكان فيه سبب ثاني تخجل تصرح فيه بينها وبين نفسها ..تتمنــى تشوف لو زول مشاري ..
ماشافته امس ولا اليوم مابان ... ولا سال عنها حتى ..
(( وش هالافكار الغبيه رحووبه ليه يسال عنك .. من تكونين .. كبري عقلك ..بس والله له وحشه .. الله ياخذها هالحيه حرمتني من مناظره .. ))


التفتت لصوت باب محــل الذهب الللي دايم تبسط عنده ..
غريبه مسكرين بدري ..
مو بعادتهم .. هم اخر ناس يسكروا ..

وقفت وحست بصداع فضيع وارتجاف برجلها .. لكـــن ماهتمت فضولها يحركــها ..
ضمت الملزمه لصدرها ومشت لعند نسيب صاحب المحل الشايب الكريـه
اللي يجلس دايم معه ..: السلام عليكم ..

ناظرها بطرف عيونه وماردت عليها كمل يقفل المحــل ..

رحاب مدت بوزها (( آآآف كل العائله قشره .. وين مشووري يفداكــم كلكم ..))
: اقول اخووي ..غريبه مسكرين بدري ..

من دون مايناظرها قال بطرف شفايفه : روحي لبسطتك ياخاله احسن لك ..

رحاب (( كل هالشباب والعمر الربيعي تقولي ياخاله .. الخاله زوجتك الحولا ... جد ماعنده تقدير للبرنسيسات ..))
قالت بهدوء : سلاماات عسى مايكون المانــع شر والا شي ..

(( ياااربي خسرتوا وبتسكرونه خلاااص وارتاح من وجهكم ..))

تافف مافيه مفر من هالحشريه قال بدون نفس : لااا مافيه شر بس اليوم زواج حفيده المعزب ... – ناظرها - في سوال ثاني ..

رحاب انحرجت : لااا بس حبيت اتطمن ..


: الحمدلله على السلامــه ..




التفتت لصوت .. وانتبهــت فيه .. هو .. مستحيـــل ماتعرفه ..
واقف عند بسطتها بالضبــط ..

.
.
.
.
.

كان لابس ثوب وشماغ لبسه العادي البسيط وبجنبه تركي بالبدله الخضراء ...

مشى مع تركي وهو يسمع باهتمام لحكـــيه .. جد ان الاسواق فيها بلاوي .. ماتوقعهــــا ..

سبحان الله ..علشان كذا هي ابغض الاماكن الى الله ..

رفع راسه لتركي اللي وقف فجاءه عند بسطه وقطع حكيــه ورفع ايده يسلم على حــد : الحمدلله على السلامــه ..

التفت لمين يحاكي تركــي ..
وكــانت هي ..

هــي ضامه ملزمتها لصدرها .. ورافعه عبايتها على راسها ..وتناظره من ورى غطاءها الشفاف اللي على عيــونه ..

هــي نفسها اللقيطــه رحــاب ..

متى طلعت من المستشفى وش مجلسها هنــا وتحكي مع بايع محل ذهب بطلاقه وراحـــه ..

.
.
.

رحاب اخذت نفس طويل وبعدت عيونها بصعوبه عن مشاري وهي ترد على تركــي : الله يسلمـك ..

كانت المسافه بينهم نسبيه .. لكن تحسه قريب منها ..
رفعت عيونها له ..تسرق النظرات ..

كان يحتقــرها ..
ايوا بعيونــه الا حتقار من جرائتها بنظــراتها ..

بعدت عيونها بسرعـــه ..معه حق يحتقرها في وحده محترمه تناظر واحد كذا وماترفع عيونها ..

لكــن ببلاهــه منها وبدل ماتكحلها عمتها ..
قالت بعفويه وهي ترجع تناظره : حكت لي تهاني ..انك وصلتني بسيارتك مشكور ..


حست بمغص ببطنهـــا وحراره بالجــو وهي تسمع صوتــه الخشن ..
قلبها دق بسرعــه من نبرته المميزه ..
: لو انك تنتبهي وماتناظري بغباء كاان حسيتي الحيه ..

ماتدري وش حكى بس المهم تسمع صوتــه ..قالت وهي تناظر فيه بتدقيق : هــا ..

مشاري شد اسنانه وهو يحس بالعصبيه .. تستهبل هــذي ..
وليه تناظر كــذا ..؟!
ايش الوقاحــه اللي هي فيه تتريق على غيــرها ..
قال بدون نفس : اقولك لو انك منتبها وتاركه عنك التريقه بغيرك حسيتي بالحيه ..

رحاب استوعبت حكيه ...
ايش قصده .. انه منتبه بقزها له ..وعاملي فيها مو شايف ..
شدت اصابع يدينها ببعض ..وبلعت ريقها ..
بعدت عيونها عنه بارتباك لخالد اللي قال مستغرب : وش قصــة التريقــه ..؟!

قالت بهدوء : لااا ولا شي ..

مشاري مشى : يله خالد تاخرنــا ..

خالد : عن اذنك رحــاب .. انتبهي على نفسـك مره ثانيه ..

رحاب هي ترجع تجلس قبال البسطــه : مع السلامه

راحــوا وهي تناظرهم ..
تحــس بالاحباط ليه قالها كذا .. وش قصده بالتريقه ..
من كم يوم تراقبــه ويقول تريقـــه ..

اكيــد يفكرها وقحــه وصخه ..والا ماكان حكى كذا ..

هــذا الافكار اللي براسها وهي تنـاظره يعطيها ظهــره ويروح ..

ايش المشاعر الغبيه اللي متملكتهــا لهالانسان ...

رفعت الملزمــه ترجع تذاكــر وتحاول تركــز مع الحروف الانجليزيه اللي قبالــها ..

غرقــه عيونها .. ليــه كــذا محبــطــه ..
ليـــه في يأس متمكــن منها ..

بعد طلعتها من المستشفى وحركه خوات ناصر معهــا ..
ماهي متحمله رفض او احتقــار زياده ..

طاحت دمعه على ملزمتها لحتقها دمــوع كثيره ..

مسحتهم بسرعــه وهي تدعي ربها يرزقها الصبر والسلواان ..
والله اذا احب عبد ابتلاءه ..
وهي مبتلاء..


شدت اعصابها وحاولت تركز من جـديد هذي الشهاده هي الباقيه لهــا..
هــذا العلم هو اللي بيرقــع من قدرها ..

حســت بدوخه وصداعها زااد .. محتاجــه ترتاح ..

سكــرت الملزمــه ..
تحــس بالضعــف .. وبالذات انها بترجــع للبيت وفيه ذئب منتظرها .. ومارحــم تعبها بالمستشفــى ..


خلااااص ماعادت تقدر تسند طولها اكثــر ..

دخلت الملزمه لشنطه وفصخت الخاتم حطته معها ..

مشت لعند ام حمــزه ..اللي جالسه ومتكيه مع كلثم وحصيص : ام حمزه راسي يعورني برجع للبيت ..

ام حمزه تاففت : ترجعي هاللحين حتى المغرب ماذن ..

رحاب بضعف وهي تحس بعرق بسيط بسبب الحراره المنتشره يجسمها : والله مصــدعــه مررره ..

حصه : يووه انتي الله يهداك مارتحتي .. اكيد تعبانه ياقلبي ..

ام حمـزه خافت من حكي نسوان الحي قالت وهي كارهه : خلاااص ارجعي
انا بكمل عنــك ..

ابتسمت بشكــر : الله يعطيك العافيــه ..

ماتدري كيف وصلت للبيت ..
كانت تهرول بكل سرعتها .. تبغى فراش ومخــده وترتاح ..
تريـح جسمها ..


دخــلت بسرعه لغرفتها وقفلت الباب .. البيت هادي مثل العــاده ..
بو حمزه بغرفته ..والبزارين يبيعون بالســوق ..

قفلت الباب اكثر من مره لما سمعت صوت باب غرفــة بوحمزه ينفتح ..

تسمع خطواته تقرب من غرفتهــا ..
ارتجفت أيــدها .. وحست ببطنهــا يرجـع يمغصهــا ..((وجعلنا من بين ايديهم سدا ومن خلفهم سـدا فاغشيناهـم فهـــم لايبصــرون ..))
كررته مرات كثير وهي ترتجف ..


تبغى تتمدد بس ماقدرت وقفت ورى الباب بخــوف ...
شــدت على العبايه اكثر وكــانها تحمــي نفسـها ..

فجاءه صوت الخطوات وقف .. وتحرك كلون الباب بقوه ..
عضت ايدهــا بقــوه وقلبها يدق بسـرعه .. مع انها مقفله الباب قفلتين ولو فيه ثالثه قفلته فيهــا ..
بس ماتستبعد عن بوحمزه أي شي .. يكســر الباب يعمــل أي شي ..

: رحــاب .. ياقلبي افتحـي الباب .. ابحكـي معتــس ... رحـــاااب ..


تراجعت على ورى شوي وكـانه قبالهـا.. (( قلبي بعينك يالسلقـه ..
رح الله ياخــذك ..))

: حبيبتي ردي علي الله يهداتس ..من اول ماطلعت من المستشفى وانا ابغــى احكـي معتــس ..

ماردت عليه ضلــت واقفه مكانها والقشعريره ماليه جسمها من صــوته .. تخاف بغمضة عيــن تضيــع .. ويضيع اغلى شي ممكن تملكه أي بنــت ..

قرب بوحمزه فمــه من الباب وصار الصوت عندها واضح وكانه معها بالغرفــه : افتحي انا اســف .. والله غصــب عني ماقدرت اقاومتـس لمـ

قاطعته وهي قرفــانه وصوتها يرتجـف : اذا اسف ...ابعد من هنا..
خلاااص روح ..

بوحمزه ابتســم اول ماسمع صوتها ردت عليه ..: لتس اللي تبينه ..
بس لاتضايقين نفستــس ..

(( ياااقرفك يالشااايب رح الله لايردك ..))

لما مارديت عليه قال : هــا يارحاب قلبي مسامحتني ..

(( وش عنــده هـذا يدور على رضاي .. ياااناس مقررف .. والله مقررررف ..))
: خلاااص خلاااص مسامحتك بس رح واتركني ارتاح ..آآآف ..

بوحمزه : ابشري ولتس اللي تبينه ..

سمعتــه يروح خطواته تبعــد ...

اخذت نفس طويل .. وفصخت عبايتها صفطتها وحطتها على السرير وهي سرحــانه وش نهايتها مع ذا الشايب اللي يتلاعب فيهــا ماتدري ..

تمددت بتعــب ... والنوم مجافيها ..
تعبانه لكــن مو نعســانه ..

ضلت تتقلب بفراشهــا وكلمات اخوات ناصر باذنهـــا ..
ليــه متضايقــه من حكيهم لهالدرجــه ماتدري ..مع انها متعوده على مثلــه ..
هي مصدووومه ..
كانوا يحكون ويضحكون معها بكل راحـه وكانهم معارف من قبل
وفجــاءه يطلعوا كــذا ..
تفكيــرهم غبــي ومحصور ..






&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)






: .. يعقوب .... يعقوووب... ضروري تطلع ..

ناظرها متافف وهو يسحب ايده منهــا : من جدك انتــي ..؟!

ريوف بعصبيه وترجي : .. ايوا من جدي البنت مراح تاخذ راحتها... وبصراحــه انا ابغى افرجيها ع البيت كله ..

ناظرها باستخفاف وقال بتريقه : تفرجيها... اقول احكي كويس ... والا الجلسه مع الجداويه كم ساعه خربتك ..

ريوف ضحكت وهي تجلس : فديتهــا والله اخلاق – غمزت له – وحلــى ..ههههههه

حاول يكتم ابتسامته ...
قال بخبث يسحب من اخته حكي .. لانها فضيحه وماعندها كنترول على نفسها ولسانها ..
: ماحس ان فيها ذرة حلى شكلها بالعبايه كبيره .. صوتها صح حلوو بس شكلها ..مـ

ريوف بحماس قاطعته : لااا والله انها قمر وتاخذ العقل .. الله يحفظها .. طول على جسم اسباني وبياض ..

يعقوب باهتمام سمــع اخته لكن قال بلا مبالاه مصطنعــه : اقول لاتضحكين علي ..

ريوف شهقت : وربي ماضحك عليك .. والله انها تهبــل اسال التوم حتى .. – وقفت بحمام واشرت على ظهرها - شعرها طويل لحــد هنا واســود مره وكثيف .. مقصصته بـ

قاطعتها امها اللي داخله بصينيه القهوه والشاهــي ..: يااابنت حرام عليك توصفي له شكلها ..

ريوف عضت شفتها وكانها تذكرت : أيــوا صح يااويلي من ربي ..

يعقوب ضحك لاخته وهو يسرح بعيونه لدرج .. فوق البنت نايمــه ومواصفاتها مو بعيده عن شكلها .. يحس بشي غريب ناحيتها .. ليه خايف من وجودها مع اخته .. ومرتاح لانها عندهم بالبيت ومانفسه يطـلع منه لانها هي فيــه ..
يقولوا انها هاللحيـــن نايمــه .. اذن العصــر وهي ماصحت وامه حلفت على ريوف ماتصحيها تخليها مرتاحــه ..

التفتت بسرعه لريوف اللي حذفته بالخداديه العنابيه الصغيــره : هيـــه بو الشباب وين رحت فيـــه ..؟!!

ناظرها متنرفزوكان بيحكي الا امه دافعت عنه بسرعه : ريووف وجعه كم مره قلتلك لاتفجي اخوك كذا ..

ريوف وقفت بطفش : كل يوم هالوقت يفارق ..واليوم ناشب.. – كملت باستهزاء - ليه مادري ..


.
.

قتحت عيونهــا بكسل ورجعت غمضتهم ..
تحس انها مرتــاحه وتبغى تنام اكثر..
عطشانه لنــوم من زمان ماحست بهالراحــه ..

ماهو راحــه بالسرير نفسـها ولاااا بالمكـان ..
الراحــه انها بعيــده عن صقــر .. وغذارته ..
راحتهـــا بنومها مثل أي بنــت بعيده عن هذيك الجو ..

غطت وجهها بالبطانيه وهي تستوعــب ..
جد هربت ودخلت على ناس كذبت عليهم وصدقوهــا ..

وبعدين وش النهايـه مصيرهم يكتشفوا كذبهــا ..
كذا والا كــذا بتنبان حقيقتهــا ..
واكيــد صقر مراح يسكـــت .. بيقلب الدنيـا عليهــا ..

ابتسمت على هزات ريوف لهــا : فجــر فجــوره ياحلوه ..قومي اذن العصـر يلـــه ..

رفعت الغطاء عنها وهي مبتسمه : صباح الخيــر ..

ريوف تخصرت : صباح النور ياسندريلا يلــه توضي وصلي وخليني اوريك بيتنا ..

فجــر تمددت وهي تتثاوب .. ياااحلو النوم مرتاحــه البال ..: ههههه سندريلا مره وحده ..

ريوف ابتسمت لها وقالت بحماس : طردت يعقوب من البيت علشانك .. وماني رايحه لبيت جدي علشانك .. ابغى انبسط معــك ..

فجر : لااا والله اذا بتروحــي عادي ماعليك مني ..

ريوف : لاااا ماينفع اتركك هنا ويعقوب فيــه انتي ماتعرفيه .. لايغرك انه خريج شريعــه .. خوياته قد شعر راسـي..

فجر حست بالقرف من يعقوب اكيـد انه مثل الشباب اللي كانوا يجوا لصقــر ..

ريوف ضحكت على شكل فجر: ههههه وش فيك شكلك كذا ليه هههههه قرفانه ههههههههه

فجر انحراجت : لااا ولاشي .. – باحراج – اخاف اني احرجت يعقوب والـ..

ريوف : لااا ماعليك منه بيطلع هاللحين ..يلــه صلـي وننزل نتغداء ونـدج ..

فجر ابتسمت بهدوء : بتروش واصلي اوكــي ..

ريوف وهي تفتح دروج تسريحتها : اوكــي على مانزل ليعقوب الجل قلتلك هـذا مايدل الشريعه هههههه

نزلت فجر من السرير وهي تضحـك ..
دورت بعيونها شنطهـا .. : ريوف لحضه .. وين شنطي ..

ريوف : هههه ياطويله العمر امي العزيزه وحنا نايمات امس رفعتهم فوق الدولاب ورتبت تلك اغراضك مع اغراضـي ..

فجر حست بالخوف مو بس خوف الا رعب .. امهم رتبت اغراضها يعني شافت ملابسها الخاصـه.. اللي ماتدل انها بنت ..

ريوف قالت بهدوء : ضايقك ا ن امي رتبتهم

فجر بسرعه : لااا عادي ..

ريوف : بس وجهك تغيرك .. ياحليك يافجوره وجهك شفاف كل شي يوضح فيه ..

فجـر ناظرت شكلها بالمرايه .. كان من جد متغير ولونه اصفر ..
اول مره تنتبه ان مشاعرها تبان على وجههــا ..
: لااا والله موعلشان شي بس اخاف اضايقها واتعبها معـي ..وازعجك بغرفتك باغراضـي ..

ريوف ببساطــه : لاااا والله مافيها ازعاج ..لاتعملي لي فيها رسميات .. يااااحلوه اعتبريني مثل اختك ولو انك ازين مني لكن مو مشكله.. ارقع نفسي فيك ههههه ..

فجر ارتاحت ان ريوف غيرت الموضوع باسلوبها الخفيف : ههههه لااا والله انك قمر ..

ريوف : ياااقلبي والله أي قمر وجهي كانه رغيفه ..او مرسوم بالفرجار ..ههههههه

فجر ناظرت بتكوينت وجه ريوف الدائريه وملامحها البيبي : ههههههههههه .. لااا حرام عليك ههههه..

: ريـــــــوف ريـــــــــــــــوف

ريوف خافت وضربت راسها بخفه : اووه دا ياعوب بينده عليا .. كله منك تاخرت عليك ..

طلعت بسرعه وتركت فجر ..

فجر ضلت مبتسمه .. ريوف شخصيتها مرره حلوه وقريبه لنفس .. مليانه حيويه ونشاط بعكسها هي ..
صحيــح فرق السن بينهم كبير شوي .. بس مايمنع ان فجر بعمر الورد ومفروض تكــون مليانـه حيويــه ..

فتحت الدولاب وراحت للارفف بســرعه .. وشدت على شفايفها بقوه .. مرتبه ملابسها الخاصه .. يعني ام يعقوب شافتهم ..
وش بتحكي لها هاللحين .. كيف بتبرر لهـا ..؟!
او حتى كيف بتناظر وجهها .. اكيد ان ام يعقوب درت عنها وعن فيصل ..

حست برعب حقيقي .. بيطردوها من البيت ..

ارتحت لماا شافت اصغر شنطه سفر ماحركتها ام يعقوب .. لان فيها قفل ..
(( الحمدلله قفلتها .. والله لو كانت فتحتها جد كان انا بالشارع هاللحين ..
ياااربي في ناس حشرين كذاا يفتحوا اغراض ضيوفهم .. لااا حرام .. مسكينه اكيد كانت تبغى تفاجائني وتعاملني مثل بناتها ..))

اخذت لها ملابس محتشمه ودخلت للحمام وهي شوي تبكـي وترتجف ..
انفضحــت عندهم .. اكيـد عرفوا عنهــا كل بلاويهــا ..

(( لاااا لو انفضحت كان ماتركوا ريوف تحكي معي .. ولااا رتبوا ملابسي معها ..
امس شفت بعيونها الراحه لي وتصديقــي ..
يااااربي وش اعمــل وش اعمــل ..))

تروشت وحاولت تطول علشان تاجل مواجهه لام يعقوب ..
جففت جسمها ولبست ملابسهاا بالحمام ..
تنوره بيج شموا طويله ..فيها فتحه قصيره من ورى ..
وبلوزه برتغاليه قطنيه بكم طويل ..

تركت المنشفه على شعــرها وطلعت من الحمام .. وكانت بوجهها ام يعقوب جالسه على السرير اللي نامت عليه .. وكان مرتب عكس خربطتها..
بلعت ريقها قبل ماتبتسم : هلااا ياخاله ..

ام يعقوب ابتسمت لها بتودد : هلااا فيك ياعيوني ..نعيمــا ..

فجر حست بارتجاف بسيط .. نزلت المنشفه عن راسهـا : الله ينعــم عليك ..

ام يعقوب وقفت مبتسمه .. حبت فجر من اول ماشافتهــا وارتاحت لها ..: ياحبيبتي اعتبري حالك في بيتك عند امك واخوانك وبو يعقوب وعدني ان شاء الله .. انه يدور على ابوك ..

فجر وجهها بهت اكثر وحاولت تبتسم .. تحس انها فاقده قدرتها التمثيليه قدام الطيبه اللي تواجهها من هالناس ..
لسه الدنيــا بخير .. لسى في ناس قلوبها بيضاء ..
تتمنى انهم هم اللي اخذوها وهي صغيره مو نوال ...

ام يعقوب كانت اقصر من فجر بشوي .. وكانت املى منها ..قربت منها وباست راسها : ياحبيبتي لاتخاافي محد بياذيك وانا عايشه .. الخوف ذا مابيه بعيونك يابنيتي ..

فجـر اول مره حد يعاملها كذا .. اول مره تحس بدفاء وحنان من بوسة هالمراءه الكبيره ..
غرقه عيونها ورتجفت .. ماتبغى تبكي .. بس كلمه بنتي هزتهــا ..
رجعتها لجرحها والمها .. وحرمانها ..
بكت وضمت ام يعقوب ..

ام يعقوب غرقه عيونها ومسحت على ظهر فجــر .. حاسه بضياع هالبنت اللي فاقده كل شي ماتذكر الا اسمهــا
اصعب احساس ينسى الانسان اجمل او اتعس لحضات حياته .. ذكرياته واحلامه ..: لاااتخافي يافجــر الله مايبلي عبد الا يختبره ..

فجــر نغزها قلبها وحست بالالم ..الله .. ليــه اللي مثل وضعها يعرف ربــه ..
تمنت تحكي لام يعقوب كل شي الحقيــقه كامله .. بس خافت وتراجعت .. لان هالمرأه الطيبه لو تدري عنها كان ماضمتها هاللحين ..
ضمــت ام يعقوب اكثر وهي تحس بالدفاء ..

بكــــــــــــت شرفهــا اللي ضاع ..
بكـــت اهلها اللي فقدوها من سرقـة التكارنه لهـا..
بكــت ظلم نوال لها .. وظلم صقــر ..
بكــت البيوت اللي هدمتها بتماديها بالجلسه مع صقـر ..

بكــت وبكـــــــت يمكن دموعها تغسل اللي بقلبها واللي تحســه .. يمكن مسحات ام يعقوب على شعرها تعوضها سنوات الضياع اللي عاشتهــا ..

سحبت نفسها بالغصب من حضن ام يعقوب وحاولت تستجمع قوتها ...
مسحت دموعها واصابعها ترتجف : لااا خالتي انا واثقه فيكم .. الورقه اللي فيها عنوانكم .. مـ

قاطعتها ام يعقوب : يافجر لاتشيلي هم .. باذن الله بترجع لابوك .. يله مسحي دموعك .. وتعالي ريوف تحتريك تنزلي .. ترى طردت ولدي يعقوب للقصيم ..وانا بتركم على راحتك بروح لاهل زوجي اليوم جمعتهم ..

فجر ابتسمت وهي تمسح دموعها اللي ماخلصت : ان شاء الله ..

مشت ام يعقوب بتطلع بس لفت وكانها تذكرت شي ..: صحيح يا فجر بغيت اسالك ..

فجر خافت من السوال قبل ماتسمعه اخذت فرشه شعر من التسريحه وبعدت عيونها عن ام يعقوب : نـ..ـعـ.. ـم ..

ام يعقوب ابتسمت : تقول ريوف انك تضايقتي لما رتبت اغراضك والله ماكنت اقصد بس بغيت اريحك ومـ

قاطعتها فجر وهي تلف عليها .. تتقطع من جوا بطيبتهم الزايـده : لااا عادي ..والله ماتضايقت ريوف تألف ..

ام يعقوب ابتسمت اكثر وبانت على ملاحها المجعده الراحـه : الحمدلله .. بغيت اسالك ياحبيبتي انت ماتذكري أي شي أي شي عن حياتك ..

فجر بثقه مع حزن : ايوا ..

ام يعقوب بتردد : اها اا بس .. امم هو ..حتى ماتذكري اذا كنتي متزوجه او لااا ..

فجر خافت .. وارتبكت..
ماعرفت وش ترد .. مشطت شعرها بسرعه وبعصبيه ..

ام يعقوب حست باحراج فجر قالت : لاتضغطي على نفسك وتحاولي تتذكري .. انا بس اسالك لاني وانا ارتب ملابسك الداخليه لاحظت ان عندك شغلااات متزوجات .. حبيت اتاكد ..

فجــر انكرت بسرعه : لاااا ماني متزوجه لو انا متزوجه كان زوجي اخذني للمستشف ماتوقع ياخاله .. بعدين ملابسي هذي ماتوقع ان كلها لي لان المستشفى يقولوا هذي بالباص اللي كنا فيه يوم الحادث ..هـذا اللي فهمته منهم ..

ام يعقوب حست ان فجر متضايقه وهي تحكي لها .. اكيد تتعب لما تذكر أي شي .. قالت بهدوء : اهــااا .. يله تنزلي معي ..

تركت فجر الفرشه بعد ماسرحت شعرها على ورى وتركته مفتوح على راحتـه مثل ماهي متعوده ..

نزلت مع ام يعقوب .. وهي تدعي الله مايكتشفوا موضوعها لحد ماتتاكد ان صقر يائس يحصلهــا ..

ام يعقوب اشرت لها على درج ينزل لتحت.. بجنب الدرج الاساسي ..: انزلي لتحت اكيد ريوفه تحتريك هههههه ..

ابتسمت لام يعقوب وهي تنزل لتحــت ..

ضحكت اول ماشافت ريوف بالصاله ومجهزه مكسرات وتسالي ودله القهوه والشاهي .. واقفه قبل تلفزيون وبيدها سيديات وريموت : تعاالي مجهزه افلام خطيره .. ها وش رايك بمكاني السري ههههه محد يقرب منــه .. انا وابوي هنا مكانه ..

ناظرت بالقبو المتواضع ..



: بالمــره حلو ..اهم شي انه سري ههههه ..

جلســوا سوا .. وكانت فجر ماسكه بطنها طوال الوقت من الضحك على سواليف ريوف..
الجلســه معها ترد الروح وتفرح القلب ..
: هههههههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههه..

ماقد ضحكت من قلبها مثل كــذا ..

ماتدري وش منتظرها مع الايام .. ومستقبل مجهــول ..

.
.
.

رم الجوال بوجهه بكــل عصبيه : انت حمار ماتفهـــــم .. من امس وانا اقولك وينهــا .. تقلي مادري ..كيــف ماتدري ... كيف طلعت قدامكم بدون ماتحسـوا انتم ايش..

: بس ياطويل العمــر حنـ

قاطعه صقر وهو موقف بكل عصبيه : كــل تبن .. مابغى اسمع صوت احد .. انتم بتجننوني كيــف تمر من قدامكم بدون ماتحسوا فيها هااا ..
اللعيـ؟؟ مادري وش للي حطته لي ماحسيت بشي .. والله لو امسكك بايدي يابنت الحرام لاقطعك باسناني ..

سكتوا مافيه أي صوت او رد على عصبيته ..كان ثاير بشكل كبيــر .. عيونه محمره من العصبيه ومايشغله شي الا موضوع فجر من امس قالب الدنيا عليها ..ويسب ويلعــن ..

واللي قاهرهم انها خدعتهم لما غيرة لبستها للعباءه .. وضنوها من اصحاب العماره ..

صقر اخذ تلفون على طاوله ودق ارقام بعصبيه : ياسرررر وش طلع معك ...
كيف ياثووور كيف مانت محصلها يعني وين فيــه ..
السبت السبت ماتكون عندي انت وكل اللي جابوك في الشاااارع سمعت ..

سكرت السماعه بعصبيه : وانتم بعــد السبت تكون عندي هنــا والا والله لاكون مربيكــم ..


شد شعره لورى وهو يفتح قلاب ثوبــه ..
كيف تهــرب منــه .. جائتها الجراءه بعد كل هالسنوااات كيف ..؟!
تلعب فيه هذي المومس .. تلعب فيه هووو ...
وهو اللي يحرك عشره على شاكلتها ..

بتمنى بس انها قدامه .. يقطعها باسنانه ويشرب دمها ..
حلف مايغمض له جفن ولا ينام الا لما تكــون قباله ويربيهــا ..



&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)




..×.. عندما يعيش الورد في فصل غير الربيع في عالم مليء بالهموم .. والاحزان !! ..×..



بجــده ..
بالعـــروس .. عروس البحــر الاحمـــر ..

عند الرطوبه والهواء المختلف ..
ريحــه البحر وصوت امواجــه ..

الشمس بنص السماء قريب وتغرب ..
وصورة انعاكاسها على البحــر اعطاه لون برتغالي مصفر .. لون مايفهم لغته الا العشــاق ..

متمددات بالمايو قبال البحــر ..وصفايح المعدنيه قبالهم تعكس الشمس على وجههــم ..وتعطيه لون البرونزي ..

سديم بس اكتفت ببرونزاج لوجهها لانها ماتقدر تلبس ماويه ..
مو لانها مثل اماني او بالاصح " احمد " .. عربجيــات ..
لااا الشي اللي محد يعرفــه لانها مشوهه رجلهــا مشوهه ..

رمت الكريم من ايدها بعد ماناظرت وجهها وجزء من ذراعها اكتسبوا اللون البرونزي ..
يعجبهــا ذا اللون مميز .. اول ماترجع لرياض بتصبغ شعرها بلون الذهبي البني علشان توصل للستايل اللي تبغاه ..

ناظرت سالي مشغلة الديجيه اللي مالي شاطي جــده من وراء نظارتها الشمسيه ..واشرت لها: سااالي غيري هالمصري حطي لنا تركان ..

اعترضت هدى اللي مكيفه مع تامر حسنــي : لاااا ليه ياسعود اتركيها مسلطنه انا عليه ..

سديم ابتسمت لشكل هدى بالمايو ..عربجيه بالمايو .. لاي جنس هذي .. جد مصخــره : اقول لايكثر طفشنا منه .. من ساعتين وانتم مالكم الا هالمصاروه ..

وضحى اللي ساكته وماتحركت علشان مايخترب البرونزاج : اللي يريح سعود يا بدر ..


سديم طنشت وضحى ودخلت لشاليه .. وكانوا اماني و حده من البنات مندمجات بسواليف بصوت واطي .. واضح من اشكالهم ا نوراهم بلوى ...


طنشتهم واخذت الجوال من الطاوله وهي مشتاقـه لصوت رهف ..
طلعت بدون ماتودعها ..
لان رهف نامت علشان تكون بشرتها حلــوه بالعزيمــه ..

تدري ان رهف محتاجه تحكي لحد عن مشاعرها وان امها مو فاضيه لها ..

دقت عليها وهي مقرره ثلاث رنات مادرت بتسكر وماعاد تدق .. جاء لها صوت شاعر تجهله سديم .. رهف مشتركه بخدمه صـدى ..

ماسمعته .. بعدت السماعـه بطفـش : الله يقرفها وش ذا البدوي الل حاطته ..

التفتت عليها اماني المسماه بـ "احمد" : من هذي دانه والا ديمـا ..

سديم ناظرتها باستخفاف وابتسمت للخكريه اللي معها : التهي بنفسك ..

اماني : اقول سعود على شحــم ..

سديم قربت الجوال من اذنها اول ماسمعت صوت رهف الناعم ..اللي فيه شويه اضطراب : آآلو سوسو ..

سديــم ابتسمت : وربي انك مهبوله ليه كل هالخوف لانه بيوصل الليله ..

رهف كان الارتباك والرجفه باينه بصوتها : شفتــه شفتــه كحلت عيوني فيه .. يجنـن ياسوسو يجنــن .. بيضان وحليان ..

سديم بعدت عن اماني وخويتها ودخلت لوحده من الغرف .. وسندت يدينها على درابزين اليخت تناظر للبحــر ..: والله اني داريه ان مافيه حلى بس انتي تكبري الموضوع ..


رهف بدفاع وحماس وهي تاشر لـ "وصول " حبشيتها تنزل الفستان من الملكان لفوق سريرها : لااا وربي ياخذ العقل موعلشانه بندوري ..لااا هو مزيون .. ابتسامته رووعه ياسوسو رووعـه ..

سديم تحب تسمع رهف اذا كانت مبسوطه .. تفرح لفرحهــا .. : طيب وش عملتي لما سلمتي عليه اغمى عليك ههههههههه ..

رهف تغيرت نبرتها لخيبة امل : لااا ماسلمت عليه هو ماشافني انا بس ناظرته .. وصل امس متاخر.. طلعت للبلكونه وقدرت اناظره ..تمنيته يرفع راسه ويناظرني بس شكله تعباان مره ..

سديم ابتسمت باستهزاء : هارد لك اليوم بيشوفك ..

رهف : لااا خيــر ماقدر اكشف عليه ماما مارضيت تقول انا كبرت وعلشان ماطيح من عينه بعد ..

سديم رفعت النظاره عن وجهها وقربت من مرايه بالغرفه .. وبان الفرق بين بياض بشرتها والبرونزاج اللي عملته ..
صار شكلها غريب .. فيه شي مميز ..: اقوول رهوفه بلا تخلف من هاللحين يتغطى من ولد عمه .. قولي لهناء انك تكشفي بالشارع ..

رهف بقله صبر : عارفه عارفه .. بس انا مرتبكه ومشتاقه له واخاف اخرب كل شي .. تعرفيني انتي اذاا تحمست ههههه..

سديم ابتسمت برضاء لشكلــها.. : ايوا أحسن لايناظرك اسمعي اذا قابلتي عبدالله قولي لي له يدق علي ضرررروري ..

رهف اشرت على جزمه من الثنتين اللي اعرضتهم لها وصول .. : اوكــي .. – بتنبيه وخوف - انتبهي على نفسك ولاتسبحي لداخل البحر اعرفك فدائيه ..

سديم عارفه ان رهف تكره البحر : ههههههه ومن قالك اني بسبح .. يله اتركك تتجهزي لان اكيد من الساعه 7 انتم هناك ..

رهف بدلع فيه فرحه : ايوا ضروري ناسيه ان حنا عاملينها لعيونه ..

سديم باشمئزاز : لاتقرفيني الله يعافيك قال لعيونه يله فارقي .. وماوصيك اثقلي ..تراك خفيفه مرره ..

رهف : ماااقدر اخق عنده والله ماقدر ..

سديم ببرود : اوكي اورفوووار ياحلوه ..

رهف ابتسمت : اورفوار ..

سكرت سديم من عند رهف وهي مبتسمه قربت من نافذه طويله تطل على البحر والرمل الذهبي .. واشكال البنات وهم يتشمسوا .. واللي يلعبوا كره طائره .. واللي داخل البحــر يسبحوا .. واللي بالجت سيكــي ..

ماتحس بالفرحـه على هاللمه اللي حولهــا ..
ماتحــس بالفرحه مهما حاولت تغير روتين تزيد ضيقــه ..

ليــه هي كذا مايعجبوها الرجال ولا البنات .. مافي شي معجبهــا ..
ليه احلامها الانثويه مقتوله وكل اهتمامتها تدمر نفسها اكثــر واكثــر ..

ناظرت الساعه الالكترونيه وهي تدق وقت المغــرب .. يعنــي جاء وقت الهبـال الصــح ..
اليخــت هاللحيــن وقــته ..
(( يـارب هذا البندر يمــوت على رهف ومايكسر بخاطرها .. يااارب يعشقهـا وتحصل منـه كل اللي تبغــى ..))



&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)






تافف وهو يناظره يتعطر ويعد شماغــه بدقــه ..: والله اني خايف يارعـد ..

رعـد ناظره من المرايه : لاتخليني اطيحك من عيني .. صر رجال وش خايف منــه ..

طلال تافف للمره العاشره من جلس : لااا تاخذني معك رح لوحدك والله ان خالتي لو درت اني مشترك معك بالجريمه لاتعلقني مع رقبتي بالسقف ..

رعـد ببرود وهو يلبس الكبكات بعنايه : ماعليك منــها انا اللي اخـذتك معــي ... وانت مسكين ماتقدر تحكي ..

طلال عصب : تتريق انت وجهـك ..

رعد ابتسم له : رووق ليه مشدوده اعصابـك كذا .. روووووق وتخيل انك رايح معي نخطب بدور مو العرجه ..

طلال حاول يتغلب على خوفــه .. لكـن فكـره ان رعد بيتزوج ورى اهله وبياخذ وحده سمعتها بالارض وعرجاء .. ترعبه .. : اياخوفي خالتي والا صفاء يحسون بشي على كشختنا كـذا ..

رعد تاكد من شكله كويس بالمرايه ورتب حاجبه اليمين باصبعه : ياااذا البزارين لاتخاف امـي وصفاء عندهم عزيمه ولد اخو عبدالرزاق الـ؟؟؟..يعني محد بشاك فيك لانهم مراح يناظروا كشختك على قولتك ..

طلال ابتسم براحه وناظر بشكله بالثوب : يااخي احس شكلي بالثوب غلط من يلبس ثياب هالايام ..

رعد : الرجال بس هههههههه ..

نزل وطلال يلحقه معصب .. كان تفكيره مو مع طـلال .. كل اللي يفكـر فيه ردة فعل اهله بعد هذا اليــوم ..
رد بدور لما تعرف انه تزوج بـاعه مثل مابعته .. وان البزر اللي فكرت تضحك عليه كبر .. وطلعت له انياب ..

سواد وجههم عند الناس بيرضيــه ..
مساواته لهم بوحده سمعتها سوداء وتاريخها مشبــوه ..

دخـل لسيــارته الرنج اخذها من المعرض اليوم مخصوص علشان هالمناسبه ...

يتمنى لو يقدر يـاخذها الليله ويفاجائهم فيها اول مايرجعوا من العزومـه وبالذات ان بدور مليون بالميه بترجع معهم لهنا ..

دندن وهو يشغل السياره ..(( عمـري ماتمنيت شي قد ماتمنيت اشوفــك ))


.
.
.



من اول ماصحـت من النوم وهي مطنشه .. ماكان اليوم ملكتهــا ..
وش بيفرق يعنـــي ..

عـــــــــادي واذا ملكــت ..
عــــــــادي ..
بس الفرق زياده رقـم بسجل زواجتهــا ..

تيتاهل نوبل والاوسكـار على ..زواجهــا الســادس وبجداره ..

جالسه تجهز الحلا بالمطبخ لرجال وتسلي نفسها .. مافي حد من اهله بيجوا مثل الاثنين اللي قبله بيوم ملكتهم مايجي حد ..

طلعت ببيجامتها وهي ماهي مهتمه بشكلها ..
ناظرت بدلال وهي لابسه عبايتها "الفستان" وتاخذ من امها فلوس تحطهم بشنطتها : باي ماما ..

لبست برقعهــا ..وطلعت ..

بشاير استغربت : وين راحت ..؟!

موزه بلامبلااه : مع صديقاتها ..

بشاير ناظرت ساعتها الصغيره بايدها : الساعه 8 مع صديقاتها .. يمه انتبهي على رهف ترى طعاتها كثرت ..

موزه تنرفزت : وانت وش دخلك ..؟! كلها كم يوم وتفارقي مالك دخل فينا ..

بشاير ماعجبها الوضع .. وماحبت تسكت على الاقل تبري ذمتها من الغلط ..
جلست بهدوء على الكنبه وسندت عصاها بجنبها : لاااا يمـه لاتسكتي لها والله لو يدري عنها ابوي ذبحها ..

موزه بتحدي : مراح يدري لان مافي حد يبحكي له ..

بشاير تحاول تستلين موزه : طيب هذولاء صحباتها انتي ضامنتهم ..

موزه : اكيــد اعرفهم واعرف امهاتهم .. وبعدين انتي على اخر عمري بتشككي بطريقه تربيتي لبنتي ..

بشاير: لااا مو كذا يمه بس تـ

موزه قاطعتها : اقوولك قوم بس تروشي والبسي لك شي طويس تطلعي فيه عند زوجك .. واتركي التربيه لاهلها .. بنت شوارع بتعلمني كيف اربي بنتي ..

بشاير ماهتمت لحكي موزه لانها سمعت اقوى منـه .. طنشت ..
ناظرت لتلفزيون وهي تفكر بدلال اللي كثرانه طلعاتها وتصرفاتها متغيره .. للاحسن .. صارت اقل دلع واكثر هدوء ..

موزه التفتت لها متنرفزه : هاللحين هذا شكل وحده ملكته اليوم وهاللحين زوجها بالطريق ..

بشاير تثاوبت .. حطت ايدها على فمها تحس ان فيها النوم : ابقوم اتروش اذا جا الدفتر وقعي عني ..

موزه بقرف : روحي ارحمينا من قرفـك ..

قبل لاتدخل بشـاير غرفتها التفتت للباب اللي اندق جرسـه ..
ولناتي الخدامه وهي تفتح الباب ..: من جائي هاللحيـن ..

دخلوا منه سـت حريم بعبايات قصيره شوي ولافات الغطاء بطريقه مهمله .. واشكالهم مصريات ..وبايد كل وحده منهم شنطـه كبيره : السلام عليكوا ..

موزه وبشاير ناظروا ببعض ..
من هذولاء ..

موزه وقفت وهي عاقـده حواجبهــا : وعليكم السلام ..

وحده من المصريات وشكلها اكبرهـم ..: حنا قاين من طرف سي رعـد .. فين العروسـه.. وفين المكان اللي حتلبسوا فيا الشبكــه ..؟!!

بشاير ابتسمت ايش الحظ هـذا اللي يكسـر الصخـر ..عبدالعزيز وموزه مايطيحـوا الا واقفين .. اختاروا رعد كويـس .. شكله كريم ..ويحب يستعرض بفلوسـه ..

موزه تهلل وجهها ..: تفضــلوا تفضلوا .. – اشرت على بشاير – هـذي العروسـه .. ومن هنا المقلط ..

بشاير رجعت شوي على وراء وهي تشوف وحـده منهم تمشي لجهتها وبايدها شنطه زرقاء كبيره .. كانت المرأه نحيفه وشكلها اصغرهم .. مدت ايدها بتودد : أنا عزة هعملك شعرك وحبتين ميك اب ..

بشاير ابتسمت وهي تخفي ضحتك (( مسكينه شكلها متشائمه من شكلي بالبيجامـه ههههههه ..)): هلا والله ..

دخلتها بشاير لغرفتهــا وهي تناظــر بباقي مجموعة المصريات وهم يدخلوا بعدتهم للمقلط .. من هذوولاء البقيه وش يبون ..

عزة ابتسمت لبشاير وبدت ترتب عدتها على التسريحه الفاضيه .. مانتقلت بشاير للغرفه الا امس ..

سالتها بشاير بفضول : البقيه اللي معك مين ..؟!

عزه بسرعه قالت : آآ المقموعه .. ميرفت ونفين مصورات ..ونورهان وسعاد وهاله دول لديكور ..

بشاير عقدت حواجبها : ديكور .. انا بتروش على ماترتبي اغراضــك ..
(( في حد يجيب مصريه لمكياج هذي شعرها ماتعرف تمشطــه ..ههههههه ..))




.
.
.


.. بنفـس البيت المتوسط ..

بمكان ماليته ريحه الدخون المعتق ..والقهـوه الاصليه ..

بمجلس الرجال الخارجـي ..


الشيخ بالوسط ورعد على يمينه وعبدالعزيز على شماله ..

رعـد مرتبك وحس انه وهق نفسه .. ردد ورى الشيخ وهو يخفي ارتباكه بحده بصوته ..
وعند اللحضه .. ناظر بطلال وهو يحاول يغتصب الابتسامــه .. طلعت منه ابتسـامه صفراء بارده : أقبــل ..

طلال عوج فمـه مو عاجبـه ..وبعيونه نظرات استهزاء ماقدر يخفيها ..ايش الهمج هذولاء الموجدين بالمجلس .. هو يمكن صغير لكن خبرة بالرجال والمجالس اكبر منـه ..

وقع بالدفتر الكبير وهو مقهــور يحس ان أي حركه ممكن تستفزه .. فجاءه تغيرت نفسيته لعصبيــه ..

: مبـــروك ..

التفتت لشيخ ومارد عليه .. لان الشيخ الطيب كمـل : بارك الله لكما وجمع بينكما بخيـر ..

رعد ابتسم وبانت الحده بصوتـه : الله يبارك فيك

تفرقت الاصوات من المجلس المليان : الف مبروك || على البركـه || مبــروك ..

ناظرهم وهو يرد بطريقه اليه : الله يبارك فيك ..

طـلال كان جالس بجنب رعد .. وماهو مرتاح .. بس قال : مبـروك عليك ..

رعد قال بين اسنانه وهو يعدل شماغه : كل تبن ..

طلال : أفــا ..نبارك بس ..

عبدالعزيز والابتسامه شاقه حلقه : تفضلــوا ياجاعة الخيرعلى العشــاء .. رعـد تعال معي نلبس العروس ..

رعد وقف وهو مبتســم يمكن الفائده الوحيـده من هالزواج يقدر يناظر فيها براحتــه .. خلاااص زوجته ..

وقفه طلال وهو يمد له كيس : ياعريس اغراضك ..

رعـد ناظر بطلال بضيق .. طلال فهم نظرته وقال بهمس : انت اللي ابلشت نفسك ..

رعد اخذ الكيـس الكبير شـوي واخـذ نفس طويل : اقول ماني ناقصــك ..

ناظر طلال بالساعه : الساعه 11 .. لك ساعه والا برجع للبيت ..

رعد ماله خلق ثقاله دم طلال : اجلس وانت ساكــت ..


.
.
.


اخذت نفــس طويل بعد ماخلصت منها الكوافيره عزة .. قصه لها شعرها مثل ماطلب منهـا رعـد .. استغربت ليه يتدخل بشعرها ويختار هو القصه ..

ماعطت للموضوع اهميه اكثر ..


اخــذت باقه الورد الاورنج ومسكتها بايدها ..
ليه تمسك ورد هي بتنزف .. مافيه معازيم علشان تنزف قدامهم.. ماهي قادره تفهم لتفكير رعــد ..

اخر زاوجين طارق وفواز.. تزوجتهم مامسكت ورد ولا لبست فستان بس ملكت ولبست ملابس رسميه عاديه وطلعت لهم ..

يمكن لان رعد ماتزوج من قبل ..
وطارق كان ارمل وفواز مطلق .. له دور يعني هالعوامل ..

مارضت تلبس الكعب اللي اعطتها اياه عزة مع الفستان اللي اختره لها رعــد ..
هي رجلها شبه منلفـه وماتقدر تتوازن بجزمه عاليه ولا مره فكرت تلبسها .. تحمـد ربها ان طولها يساعدها شوي ..

شدت العكاز الاسود ومشــت للمقلط .. وين مارعـد ينتظــرها ..

ابتسمت للمصريتين اللي واقفين عند الباب يبتسموا.. واشكالهم مبهـوره ببشايــر ..

دخلــت بهدوء .. واشتغلت موسيقى رومنسيــه مع دخلتها ..رفعت راسها وعيونها مستغربــه .. ناظــرت بالمقلط بصدمــه ..

هي ماعرفت مقلطهم .. متغيــر كثيــر ..

اضاءته متغيره للبرتغالي المريح .. ..

رمشت وهي تناظر للارضيه المنثور عليهـا ورد بلون الاورنج والبنفسجي ..

و متوزعه فيها شموع صغيره برتغاليه ..
بمجموعات بجنب بعض .. مكونه اسم بشاير وبجنبه قلب اوراق بالورد البفسجي وبعدها اسم رعــد ينور بالشموع ..

رفعت راسها .. وهي تفكر بداخلها ..(( العريس متحمس ..))

ابتسمت بهدوء وهي تسمع صوت محمد عبده ..

" ابتسم ..
وجــه الليالي ..
تبارك بيوم الوصــال

ع الصلاح والســلام ..

آآآه ..
ابتسم ..
وجـه الليالي .."




ناظرت برعد الواقف عند كوحده من الكنتين الوحيدين بالمكـان .. ومن وراه كوشه باعمده رومانيه ذهبيه ملفوفه بورد طبيعي برتغالي وبنفسج ..

كان رعـد واضح الارتبـاك عليـــه ..وكاشخ مره .. من ازواجها كلهم ماصادفت واحد مهتم باناقته مثل هــذا ...
صحيح كلهــم يلبسوا وعيال بطره .. لكن اهتمامهم بشكلهم عادي وطبيعي اما رعـد واضح أن ادق التفاصيل بشكله يهتم فيها ..

نزلت عيونها مو حياء لااا هي جرياءه كثير .. ماتهمت لنظره أي رجال او تستحي منها .. وعندها طلاقه بالحكي مع أي رجال ..
بس علشان مايحكي شي نزلت عيونهــا ..


رعد ملى فمه هواء ورجع طلعه .. يحــس بكتمـه من المكـان والجو اللي حولـه ..

اخذ نفس طويـل وهو يناظرها ..
مبهــره اكثـر من الشكل اللي يبغـاه ..كان حاط بباله شكل لما اختار لها هالفستان ..
وطلعت احلى من اللي ببالــه ..

فستان حرير بلون البرتغالي الناري ..ماسك على كل جسمها.. مع كرستالات خفيفه عند الصدر الشفاف بلون البنفسجي غامق ..
وكـاشف الظهر مع سلسه فضيه علىطولــه .. تعطي لمعـه جذابه ..
على طــوله ماله ذيل ..تصميمه غريب ومغري اكثــر ..


شعرها مكسرته ورافعته شنيون .. مع خصل مهمله برقبتها ..

مكياجها ناعم مره الا من الروج البرتغالي الخفيف ماكان صارخ علشان مايشذ مع لون بشرتها ..

كان آآيـه من الحسن والجمال .. ابهرتــه لحسن طلتها وابتسامتهـا الخجول ..
يحسها صوره تستاهل الرسم .. الا ان الرسم بتخرب من العكاز اللي تمشي فيه والعرج الواضح برجلــها ..

قربت لعند الكراسي والمصورات يصوروها بالفيديو والفتوغرافي ..قرب لعندها رعـد وامسك بايدها ..

ماكان فيه حـد الا هما والمصورات ..سال نفسه وهو يبوس جبينها ببرود (( وين امها وابوها واختهــا .. ))

بشاير بعدت عنه بهدوء وقفت بجنبه بعد ماقالت لها المصوره : ماتبوصيش للكاميرا بوصي لوش سي رعـد ..

قالت بتفكير لكن طلع صوتها عالي : سي رعد..

انتبهت لما ناظرها رعد وهي وااقفه قبالــه علشان التصوير ..ضحكه بخفه واحراج : هههه..

ناظرها وجهها يتغير لما تضحك ..او تحكي وكانها وحده ثانيه ابتسم مجامله ..وهو ياشر للمصوره تستعجـــــــل بالتصوير..

جبرت نفسها تناظر بوجهه وهي صدرها يطلع وينزل بخوف ..حست انه مرتبك .. ارتبكــت معــه ..

قال بهدوء وهو يبتسم وجهه بوجهها : مبروك ..

ابتسمت وقالت بهدوء : الله يبارك فيك

في صــوتها شي ..
بنبرتها شي يجذب ..
ضحكتها ..

عكس حده ملامحها ..

جئت عندهم المصوره وقربت بشاير من رعد وكانهم لعبـه بايدها ..
كان رعد اطول منها توصل لكتفـه .. على طولها المقبول صارت قصيره قدامـه ..
حست بحراره بجسمها والمصوره تسند راسها على صدره .. : اآآآ كدا ..كويس ..

رعـد حط ايده على خصــرها وهو يبتسم اكثــر ويقربها لعنده .. : على فكره يانيفين انت احسن مصوره بمشغلكم ..

نيفين ضحكت وبشاير ابتسمت .. اكيد احسن مصوره دامها ملزقتهم ببعض ..

بشاير ابتسمت ببشاشه وجراءه للكاميرا وهي بحضنه ..كانت تسمع صوت دقات قلبه سريعــه .. وانفاسه على وجهها ..

نفس المعاناه والشريط ينعاد كلها كم يوم ويرميها مثل غيــره ..
ابتسمت بارتجاف وهي تمشي الموضوع ..
مو وقته الحزن والدموع ..

المصوره حركتهم علشان تجلس بشاير بالكرسي ويكون رعد واقف ..
بس رعد قال لها باعتراض : لااا مالـه داعي هالصوره مامنها فايده ..

بشاير سكتت وهي تبتسم باستهزاء .. (( اول مره يتزوج ..متحمس ..))

رعد بحركه خفيفه منه ابعد العصا عن ايدها : هذي مالها داعي ..

قبل لاتحكي بشاير .. رفعها من الارض على يديه ... ايد على ظهرها وايده الثانيه تحت ركبتها .. : يله كذا صورينا ..احلى ..

كانت مثل الطفله الصغيره بين ايديه العريضه وجسمه الطويل ..

بشاير حبست انفاسها مو اول مره يرفعها عن الارض .. رفعها لما اخذها للمستشفى وهاللحيــن ..
كانت متشنجه وهي بين ايديه .. همس لها : روقـي مو اول مره ارفعـك ..

بشاير ناظرته وابتسمت لشماغه اللي رجع على ورى وبانت منابت شعره الاسود من قدام ..
حست بشاير منه بالحياء بس رفعت ايدها وعدلت شماغه ورتبت شعره اللي عند رقبته كــذا احلى ..

رعد ناظرها بخبث : رتبتيه كويس ..

اخذوا صور حميميه كثيـره ...لحد ماطرد رعد المصورات المبسوطين و مو ناوين يتركوهم ..

كان ممسك بايدها كويس وساندها عليه لانه ابعد العكاز عنهم .. و قال بهدوء قريب للهمس وعيونه بعيونهـا .. : بشايــر ..

دقات قلبهـا زادت وهي تسمع اسمه بصوتها .. لمعة عيونها بحزن وابتسمت لمشوار معاناه طويل ومع جرح قلب جديد وهي جروحها الخمسه مابرت: هااا ..

ابتسم لها وهو مستغرب من نظرة الحزن اللي بعيونها: قولي نعــم..

عضت طرف شفتها بخجل : نعـم ..

رعـد مسك بايدها اكثر وهمس وهو يقرب منها : غمضي عيـونك ..

بدون ماتناقشه غمضت عيونهــا .. لانها محتاجه تغمضها وتمنع دموعها لاتنزل ..وتحجرها بداخل عيونها ..


ناظرها وهي شاده عل عيونها .. ومعقد حواجبها ..
مسح على مابين حواجبها : لااا تشدي اعصابك روقي حبيبتي ..

حبيبتي .. ريحتها الكلمه شوي .. عارفه انه يقولها كـ كلمه لاثنين من ثواني ارتبطوا ببعض ..
لكن مجرد ماترتبط المراءه بزوجها تحس بموده بينهـم ..

رعد ناظر وجهها بتامل .. وبملامحها اللي سبحان من ابدع خلقها .. منحوته نحت من حدتها..

انفها الحاد الشامخ .. عيونها اللوزيه مع انها مغمضتها بس واضح وسعها بالمساحه اللي بجفونها..لحد حاجبهــا ..

انتبه على نفسه وطلع من تامملاته على صوتها المهزوز .. : افتح ..

ابتسم : لااا ..
اخذ العلبه المخمليه السوداء الكبيره ..من الكيس اللي اعطاه طلال وحطه على الطاوله..

بشاير تسمع اصوات وعندها فضول تفتح عيونها .. بس ماتبغى لانه كل شوي تحسه يقرب منها اكثر ..

باس عينها وهو يشد ايدها اكثر يطمن خوفهـا الواضـح ..: حياتي قلتلك لاتخافي .. روقي ..

بشاير فتحت عيونها وهي تحوال تهدي تنفسه السريع ..
ليه هي ضعيفه كذا .. ليه ماتكون قويه وصاحبت موقف ..ماتعلمت من تجاربها اللي فاتت كيف تكون قويـه ..

ناظرت برعد وهو ياشر على طقم ذهب ثقيل بزياده ونقشته دفشـه .. قال لها بتودد : اشتريت لك اثنين كنت محتار بينهــم .. وهاللحين تاكدت ان هذا يلبق لك اكثـر ..

بشاير ارتجف صوتها وقالت بخوف .. وهي حاسه بالراحه مع رعـد وحنانه الواضح : مشكــور بس انا مايغريني الذهب وماتهمني هالاشياء ..

ناظرها رعد وهو يرفع حاجبه باستغراب .. وش قصدها ..

بشاير ناظرته وهو تقاوم دموعها : رعد انا مايهمني كل هذا بس اللي ابغاه الامــان .. تقدر تعطيني أيــاه ..

مافهم حكيها ولا قصدها .. بس خاف انها تبكي وهو يكـره دموع البنات .. قال بسرعـه ..: ابشري احلف بربي يابشاير .. احبك واصونك .. واكون سندك ..

بشاير ناظرت فيه تتمنى تصدقه وتعيش براحـه .. تتمنــى يكون جاد .. لكن هي عارفه انها شي بيكون بحياته وبيختفي ..

رعد : يله نلبس الشبكه ..

بشاير ابتسمـت : اوكـي تـ

قاطعها صوت الباب اللي انفتح بقوه ..وصوت زعاريط ..
موزه كانت واقفه ومعها عبدالعزيز وتزعرط وكانها من جـد فرحــانه : لووووووللللللل ..الف الصلاه والسلام عليك ياحبيب الله محمــــــــــد لوووووللللل ..

رعد التفت لهم وكانــه كان بعالم ثاني .. مكان ثاني غير هذا فيه هو وبشاير ..
وصوت موزه رجعه للواقـع ..

ناظر في موزه وهي تمشي لعندهم وتسحب الطقم من ايد رعــد ..وتناظر فيه بانبهــار : مشاء الله مشاء الله هذي الشبكه .. عيار 22 صح ..

رعد ناظرها وهو يسحب ايده من بشاير بسرعه ..
ايش هــذا ..؟!
كيف نسى .. هذي العرجاء حراميه .. وهذولاء همج .. وهي مطلقه من قبل .. لامسينها خمسه ..
كيف نسى عقوقها لاهلها .. وجشعهم فيها ..

ناظرها وهي تناظره بابتسام .. ايش هذا.. معقوله انبهاره بشكلها وابتسامتها اعمــاه ..
عرف هاللحين كيف تطيح ازواجها اللي قبل بشركها ..

بشموخ ملامحها وطيبه صوتها .. تجمع اثنين مستحيل يجتمعوا ..

حس بشويه عصبيه من نفسه كيف صدقها بسذاجــه .. لهالدرجـه هو غبـي ..

بشاير سند ايدها على الكنبه تحافظ على توازنها .. و انتبهت انه فجاءه عصب ..
ونظرته لها تغيرت لاحتقار .. يمكن من حركــه موزه واندفاعها الهمجي ..او منها هي .. مع انها ماعملت شي ..

طلعت موزه العقد من العلبه : يله لبسها ..هههه ..


لبسها وكان يبتسم ابتسامه صفراء مجامله و مرتبـكه ..
ندمــــــان على غباءه .. ندمــان لتصرفــه الطفولي الغبي ..
يخطب وحده مايعرف عنها شي الا سمعتها شينه .. علشان بس يقهر اهلــه ..

ناظر للباب اذا طلع منه ملزوم يرجـع .. خلاااص ربط نفسـه فيهـا ..

اول ماكتمل الطقم على جسمها .. كشرت بوجه موزه وهي تزعرط وعبدالعزيز يضحك بفرح ..مو علشانها علشان الكنز اللي بيطلع منها ..

موزه : يله نتركم على راحتكم والف مبروك عليك بشاير يارعد مانوصيك تراها غاليه حطها بعيونك – غرقه عيونها ومسحت دموع وهميه – هـذي بكري الغاليه ..الله الله فيهــا ..

رعـد زاد ضياعه من طيبه موزه .. وقسوه ملامح بشاير وهي تناظره ..
ماتبغى ذهب .. الكذابه الجشعه على بالها غبي ..
ابتسم باستهزاء ..: بعيونـــي ..

طلعوا بسرعه مثل مادخلوا بسرعه .. وتركوهم ..

بشاير ببطى بحركتها علشان العكاز مو معها وارتباكـها من ارتباكـه جلست على الكنبه القريبـه ..وهي منزله عيونها عنـه ..

رعد لما شاف صعوبتها وهي تجلس حس بقشريره غريبه بجسمه.. ولاااي درجه هو طايش ومجنون ..

جلس يحاول يجمع شوي .. هم لوحدهم .. ناظرها وهو يستصغر نفسه من ثواني كان مستعد يجيب لها القمر وهو ناسي من هي .. وهاللحين يحس بالاشمئزاز ..

كيــف فكر لثانيه يتزوج وحده اخذت خمســه قبله ومكسوره رجلها لسبب مجهول واللي متاكد انه سبب قوي من صياعتها وضياعها ..
معاملتها لاهلها توضح عقوقها ودنائت نفسها ..وطمعها ..

وقف فجاءه وهو يفرك جبينه بعصبيه .. وقال بفلتان اعصاب : لااا انا جد انهبلـت ..

بشاير رفعت راسها وناظرتـه مستغربه .. وزاد استغرابها ارتباكه الواضح مع عصبيه يحاول يخفيها .. ليه تغير فجاءه كذا ومن اول مادخلـــوا ..
(( شكل جنانه بدى يبان هاللحيــن .. الله يستـر ..))
قالت بحنان كسر خاطرها : ايش فيــه..؟!

رعد تافف من نظرتها الحاده وصوتها المصطنــع ..
توه يستوعب هو ايش دخل نفسه فيــه ..


قال بعصبيه خفيفه ونبره فيها تحدي : انا طالع بالكيس هـذافيه جوال مع شريحته .. اذا احتجتي شي دقي عليك ..

بشاير ابتسم تقاوم عصبيته : ان شاء اللــه ..

رعـد اعطاها ظهره بيطلع مكتــــــــوم مكتــــــوم والجو خانقـه .. يدور على اكسجـين ..
التفتت لهـا .. وقال بين اسنانه يحفظ كرامته وكبرياءه : على فكــره لاتفكري باسلوبك هذا اثرتي علي انا مشيت بمزاجي والا انتي ماهزيتي مني شعره – ناظر برجلها وبالعكاز المسنود على الجدار – نادي حد يعطيك اياه لاتطيحي على وجهك ماني ناقص اعاقه ثانيه ..

طلع بعد مابرد قلبه بكم كلمه .. يتمنى يكون فيها جرحها .. وجرح كبيــر ..

بشاير خوفها زاد بقلبها .. بداية رحله شقاء جديده .. ومعاناه متعبه ثانيه ..
غطت وجهها بيدها وبكــت .. (( اللهم اني اسالك خيره واعوذ بك من شره . . وحنن قلبه علي .. واضعف عند روياتي .. ياااارب اسالك ان اكون شغله الشاغل ..))

تدعي ربها يكون اخف من غيره حتى لو كانت بتعيش معه لفتره قصيره بس ..

فرغــت شحنه البكي اللي بداخلها كلهـــا .. مشكلتها ضعبفه وماتقدر تمثل القوه لانها مو كذا ..

رفعت عيونها للغرفـه وهي تناظــر بالديكور واهتمامه بالمظاهر ..
دائمه يهتم بالمظاهر ليه اخذها ..؟! ليـــه ..؟!
وش يبي بوحده تخرب برستيجه وتدنسه بدل ماترفعه ..




&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)



ببيت كبيــر واسع لكن مايقارن بقصرهم الخيالي ..
ريحه الصبغ لهاللحين بجدرانه والخشب الجديد فيــه ..

دخل وهو يتمدد بتعب مكتب مطلق يبغاله جلسه طويله وهو من امس سهران عليه ..

ابتسم اول ماشاف باب غرفتها مفتوح وهي جالسه على الدوشق اللي بالارض وقبالها الخدامه ترتب ..

تنحنح يحسسها بوجوده لا نظرها راح مع الزمن : احم احم السلام عليكم ..

الجده ابتسمت وهي تلتفتت للباب : وعليكــم السلام – بصوت فيه عتاب - يالله حيـه ..

ضحك وهو عارف زعلها جلستها لوحدها : وين اسيل ..؟!

الجده وهي تعطي للخدامه تحط ملابسها بالدولاب : مادري والله ياولدي انا من امس ماشفت حد منكـم اسيل من اول مانقلنا لهنـا وهي بغرفتها اكيد ترتب اغراضها ... وانت طلعت ماشفت وجهك ..

باس راس جدته وجلس بجنبها : افاا الوحيده تشتكي ههههه ..

الجده بعصبيه : لاتتريق علي اللي فيني مكفيني ..

مساعد بجديه : ليــه يمه خير وش اللي مضايقك ..؟!

الجده تنهدت : امك وابوك مالهم خبر ولا دقوا .. انا خايفه حصل لهـم شي والا خسـر ابوك ..والله مابيتحلها هالمــره ..اعرفه جشع وامك اجشع منه ..

مساعد قال بطريقه نذله : ماعليك منهم يمه انا اعرف اهلي .. اكيد عجبتهم العيشه هناك وبيعيشوا فيها على طول ..

الجده خافت وبهت لونها: يعيشـوا على طول ..

مساعـد : ههههه اضحك عليك .. تطمني يالغلا اليوم حكيت مع ابوي وقال انهم قريب بيكونوا هنا على بعد بكره ان شاء الله .. والحمدلله الفلوس تتعوض بس الصحــه ماتتعوض ..

الجده ارتاحت وابتسمت : الله يبشرك بالخير اجل ورى مايردون علي اقول لميري تدق عليهم تقلي مايردون ..

مساعد : ايه يمه يقول ابوي انه غير رقمه لان هذاك الرقم عليه مشاكل ويضايقونه فيه .. ماعليك يالغاليه وش رايط تطلعي معي ..

الجده : لاااا يامي والله مابي حيله اتحرك ..وابغي اريح بكره عازمه الجيران لعندي ..

مساعد ضحك : ههههه امداك يمه ..

الجده : النبي وصى على سابع جار .. الا ماقلتلي وش حصل معك .. ببينت اخــوك ..

مساعد تافف من الطاري .. : يمـه خلاااص حنا ماعندنا بنات ..

الجده شهقت : لااا يامي هذي ريحه الغالي .. اكيد انها متعذبه هاللحين ..

مساعد : يمه الرياض وش كبرها وين بدور عليها فيه بعدين امها مالها اسم علشان اقدر اوصل لها ..

الجده : رح لهذا الدار يمكن هم فيــه ..

مساعد كان يدور عليها بس مايبغى يكبر الموضوع براس جدتها ثم تقوله جئبها عندي ابغى اشوفها .. وتخرب كل تخطيطه : ان شاء الله يمه .. انا بطلع مع اسوله تامري على شي ..

الجده : لاااياروحي بس انتبه على نفسك ..وصبر اختك اسيل تراها مو عاجبتني ..

مساعد باس راس جدته وايدها : ابشري يالغلا يلـه مع السلامــه ..

طلع وقف لعند الدرج : اسيـــل اسيـــــل ..

ابتسم بحزن وهو يتذكر مطلق .. هذي الطريقه اللي ينادوا فيها بعض اذا كانوا طفشانين او مستعجلين : الله يرحمك ياخوك وجعلك من اهل الجنه ..


.
.
.


.. بمدينه الالعاب الترفيهيه ..
كانت مزحومــه لاخر حــد ..
لان باختصار اليوم الخميس ..

رتبت فستان لانا والطوق اللي لابستــه : خلاااص ياماما ..لاتتحركي كثير يخرب شكللك ..

لانا بطفش وهي بعد الفستان عن بطنها : ماااما يعولني هناا..يضيييق ..

شجن ضحكت عليها : من قلب .. يضيييق ههههه .. - خففت شوي من شدت ربطتها على بطنهــا ..- ها كذا اريح ..

لانا ابتسمت براحه وهي تدور بفستانها الوردي والفوشي : ماما ابعى هذاااا ..

اشرت على سكر خدود البنات ..

شجن مسكتها من ايدها واخذت اثنين واحد للانا والثاني لها ..: ماتبغي هذي البالونــه الكيره ..

لانا بدت باكل الحلاو : لااا مابعى .. ابعاك تلعبي معي ..- ضربت رجلها وهي عارفه رد امها - العبي معي ..

شجن اكره شي عندها تلعب ... رفعت عبايتها لراسها بعد مانزلتها لانا من شدها لها .. : لااا ياماما ادخلي لوحــدك ..

لانا بعناد : مابعى مابعى العبي معي .. تفش لوحدي ..

شجن مسكت بايد لانا علشان ماتشد عبايتها اكثر : تفش قولي طفششششش ..

لانا رمت الحلاو بالارض بعناد : مابعــي شي اتركي ايدي بلعب لوحدي ..

وقفت وتكتفت بعصبيه ..ومد بوزها ..

شجن : كيفك انا بشتري لي من العاب باربي وانتي وقفي هنا ولاتلعبي ..

لانا ناظرت بامها بطرف عينها : احســن ..

شجن عارفه عند بنتها : خلاااص العبي انتي هاللعبه واوعدك اللي بعها العب معك ..

ناظرتها لانا بشك ..

شجن : خلاااص وعد .. يله تعالي اعرفك تحبي هاللعبه ..

دخلتها للعبه كبار وصعبه ..مثل الثعبان تصعد وتنزل بسرعه معقوله ..
دايم تدخلها لانا ..

.
.


:الله يرجك ياسيل مالقيتي مكان غير هذا ..

اسيل تناظر الملاهي الواسع بفرح وبعيونها فرحـه طفله : وش اعمل ابغى ارفه عن نفسي شهرين والساحره عمتك كاتمه انفاسي ..

مساعد ضحك عليها : مولهدرجه ههههههه ..

اسيل شدت على ايد مساعد : اكيد ان هنا ولا شي قدام ديزني لاند ياااني اشتقت لها اذكر اخر مره رحنا لها يوم انا صغيرهوكان معنا هذاك الرجال تذكره .. هذاك اللي دايم كان يجلس معك وانا صغيره

مساعد فهم انها تقصد مطلق بلع ريقه لان اسيل ماتعرف عن مطلق الكثير ولايحكون عنه قدامها ..
كانت صغيره مره لما ترك البيت وتزوج شجن .. كانت بحدود الخمس سنوات او السته ..ولانه ماكان حنون على الاطفال كثير ماحتك في اسيل كانت دلوعه مساعد اكثـر
:هاا حكيتي معي ..

اسيل : لااا انت مو معي .. اسالك عن هذاك الرجال ..مطلق وينه كل ماسالت حد ماعطاني وجه ..

قال مساعد يضيع الموضوع وهو ياشر على لعبه الثعبان : اسوله وش رايك نركب هـذي..مشتهي العبها ..

اسيل تحمست : ايوا يلـه ..

مشى مساعد لعند اللعبه وجلس اسيل بجنب بنت شكلها بعمر اسيل .. ولما دور له مكــان ماشاف الا بنت صغيره ماده بوزها ومتكتفــه ..: ممكن اجلس بجنبك ..

ناظرته لانا بعصبيه : وانت مادلست آآآف ..

ابتسم لها مساعد وسكــرعليهم علشان ماتطيح ..: تمسك فيني ولا تخافي ..

لانا تافتت منه وناظر بامها : مــاما ماااما شوفي هـذا ..

شجن اخر شي تتمناه ان مساعد يناظرها .. طاح قلبها من اول ماشافته يجلس بجنب بنتها ويحكي معها ..

اعطتهم ظهرها كانها مو امهــا.. علشان ماتعرفها اسيل..
((يااارب ماتحكي له لانا شي ياااارب ماتحكي له اسمها .. ياااارب ..))

لانا غرقه عيونها : مااما بتدعلي ادعلي ..

مساعد : اوووش عيب الناس تناظرك ..

لانا : ماااما تدعل بكيفها ..

مساعد : هههههه عيب هذي ماما . . ترى ماما وبابا هم يدخلوك الجنه او النار ..



&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)



القصــر الضخم مليان ..ومزحوم بالناس ..

جلس مبسوط والفرحه ماهي بسايعته ..اهله حوله وعزوته ..
بعد سنوات الغربه اللي عاشها رجع لهنا .. وحوله اهل والناس اللي تحبـــه ..


يباركوا له شهادته وسلامته .. وخطبته القريبه لرهف ..
كان يرد عليهم بفرح غريب بعيــد عن الحياه العمليه الجاده .. بالدول الغربيه ..
هنا اللمه والفرحـه ..بعيد عن البرود والجفاء ..

: الله يبارك فيك ياعمي والله انا اللي رافع راسي لانك عمي ..

عبدالرزاق حط ايده على ظهر بندر : انا مالي الا الله ثم انت .. اما هذا العبدلله مامنه فائيده ..

بندر ابتسم : لااا ياعمي عبود فيه الخير والبركه ..

عبدالله ناظره باستخفاف .. ومارد ..

كان بندر يفكــر بموقف عبدالله البارد القريب للعدائيه ناحيته .. ماهتم كثير لان عبدالله بنظره .. بزر ..
وهو مشغول تفكيره بدوامه بكره بالمستشفى وكيف بيكون ..؟!!



.
.
.





× " حينما يبدي المرء شيئا من الجنون في لحظة ضيق عقله بأفكاره ، يقتحم الأول أسوار الآخر ليسدل أستاره وينشر عصيانه ”×






بوسـط البحر قريب من اطول نافوره ..
بجــده ..

على يخــت ضخم له اكثر من طابق .. وانواره عاكسه على البحــر ..



كــل شي يخطر بالبال موجود فيــه ..
وماكانهم بنات طالعين للبحر كانهم شباب ..

معسل ..
سجاير ..
موسيقـــى ..

وسديم كانت طــايره ..
طايره لفووووق ..

الضيقــه متملكها والم بجسمــها ..
تحس انها مخنــوقه ..

لا اشكال البنات وهم يضحكوا او يرقصوا ابسطها ..
ولااا شكل البحر مع موسيقى هاديه ريحــها ..
تحس انها مكتـــومه ..

صاير معهــا جنون وفقد لذات ..

ضحــت بصـوت مرتفـع .. : هههههههههههههههههه ...

ماهي قادره تسيطر على نفسهـا ...
تضحك ..
وتضحك ..
وتضحــك ..

لحد ماختل توزنها وماهي قادره توقف ..

كانها مثل السكران اللي فقد عقله .. او المجنون اللي مايحس بتضرفــاته ..

تضحـــك باعلى صوتها ..

ضحكت لحد ماتعبت .. ضحكت وهي تتصرف بعفويه مع عشوائيه ..

ناظروا البنات مستغربين من وضعها .. وضحكوا لضحكها ..
وكملوا رقصهم ..


تحول ضحكها لبكي .. اختلطت دموعها مع اصوات ضحكها ..
تضحك وتبكي ..

وقامت تحكي بكلامات فرنسيه ..ماتهمت بعواقبهــا ..

تركوها البنات على راحتها وهم يفكروا انها شاربه شي ..


&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)






× عضــت الايد اللي انمدت لها ..×





صحــت على الساعه 11 ..
كانت مرتاحــه وماخذه كفايتها من النــوم ..

تمددت بكــسل ..وهي تبتســم ..
تحس بروقان مع انها لما نامت كانت اعصابها مشدوده ..
مررت ايدها على وجهها الابيض وهي تتثاوب ..

مسحت على شعرها ترتبه بعد ماتلخبط ..

اخذت شنطتها الســوداء وهي مبتسـمه .. مشتــاقه للخاتم ..
خــاتم امها الغاليــه .. املها الوحيد بانها انسانه كانت بيوم من الايام بنت بحضن امها ..

باست الخاتم بعد مالبسته : مساء الخير يمــــــه ..

ناظرت بساعه جوالها ..: اووه 11 كل هــذا نوم ..

دخلت للحمام توضــت وصلت .. وهي تفكــر بشي خفيف تاكلــه ..

طلعــت من غرفتها وكان البيت القديـم ظلام ..

بالصاله اللي اثاثها بسيط مره ..مسانـد وتكايات .. وسجاده قديم تغير لونها من الاحمر للبني مع الزمــن ..

ابتسمت لاشكال عيال ام حمزه المتمددين بفرشهم وبطانياتهم فيهــا .. تذكرت نومتها مع مزنــه وهي صغيــره ..

غطتها كلهم مع ان المكيف حار بس هم اطفال ..

دخلت للمطبخ وفتحت الثلاجــه .. وحست بخيبة امــل كبيره ..
سلـه صفراء متوسطه فيها ثلاث طمطات .. كيسه خبز .. خس وبنقدوونس مذوي ..
وعلبتين مويه ..
وبـــــــس ..

الثلاثه صفــر مافيها شي ينوكــل ..
وهي جوعانه مــره .. فكــرت بالطماطم كحل مواقت الى بكــره ..


فجاءه حست بدقات قلبها ترتفع .. انفاس بوحمزه واضحه وقريبه منها ..

غمضت عيونها ..وحاولت تهدي اعصابها ... وهي تحس ايد بوحمزه على كتفها ..

لفت بحده ودفته على وراء : وبعديــــــــــــــــن ..هاااا

بو حمزه وهو يلتفت للباب : بسم الله ايش فيك انتي ..؟

رحاب بعصبيــه بين اسنانها قالت : أنت اللي ايش فيك نعم وش تبي .. والله لاصرخ وانادي ام حمزه عليك ..

بو حمزه ببرود وهو عارف انها ماتقدر تنادي ام حمزه علشان ماتطردها من البيت : ناديهــا ..

سكرت الثلاجه بقهر وهي متضايقه من المسافه البسيطه اللي بينهــم .. غرقه عيونها : انت ايش تبغــى .. آآف ..

بوحمزه قرب منها وجهها يتغيـر لخبـث ويقرب منها : ابغـــاك انتي ..

اللتفتت للباب ... لسبيبن .. تفكر كيف تهرب منه .. والثاني خايفه ام حمزه تصحى وتشوفهـم ..

مدت يداتها الطويله ودفته من صدره توقفه يقرب منها : تكفــى ابعد الله يخليـك ..

مسك يدينها الثنتين بايد وحده .. ايده الكبيره : لاتبكيــن اسمعيني ..

نزلت دموعها يمكن يرحم ضعفها .. تستعطفه ..

بوحمزه هز راسه وقال بجـديه : تتزوجيــني ..؟!!

فتحت فمها وعيونها على وسعهــم : أيــش ..

بوحمزه التفتت للباب مرعوب .. ورجع ناظرها وهو يترك ايدها ..: ايوا تتزوجيني .. انا بعد موعاجبني الوضع .. انتي حلوه وقبل عيونـي دايم .. وانا مثل مانتي شايفـه رجــال ماعندي حرمتن سنعـه وجودها مثل عدمــه .. وانتي محد بماخذتس لانتس لقيطـه ..احسـن حل لي ولتس تتزويجنـي ..

بردت اطرافها .. وهي تسمــع حكيـه .. وش يخرف هـذا ..
هي رحاب اللي تدرس انجليزي ومتفوقه من صغرها .. تتزوج واحد جاهل مايعرف يكتب حتى ..
موغرور منها .. بس هذا اللي فكــرت فيه ..

ماهتمت لفروقاات العمر .. ولا فرق الشكــل الواضـح ..
كل تفكيــرها .. بانها ممكن تخون الايد اللي نمدت لها وتتزوج زوج ام حمزه ..

مافكرت ترفض او تعترض .. حكي بوحمزه عين العقــل ..
هي لقيطه ومافي حـد يفكـر فيها ..

دخلت للعشرين ومحد فكـر يخطبها ..غير رمزي اخو كلثم .. ولما فكروا اهل ناصر فيها .. اتركوها لانها نجس وحرثومه بالمجتمــع ..

بو حمزه لما شاف الحيره بعيونها .. مع انه توقع تضربه بالقلاليه اللي جنبها .. كمل حكيــه : اتزوجتس ونعيش هنا .. من غير لحـد يدري عننا .. لكن والله زواج شرعي بشهود .. ام حمزه تصرف علينا من بسطتهــا وقت راحتس انا اكون معتــس ..

رحاب ماعجبها الحكي .. خرب باقي تفكيرهــا ..
وين الامـان اللي تدور عليه اجل بحكيه ..
ناظرت بوجه بو حمزه .. صحيح انه قريب من مواصفات مشاري بالطول والعرض لكــن هذا كبير بالسن ..وبالعربـي .. بشــع ..

هـي ضائيعه محتاره بالتفكيــر ..فرصـه من ذهب ..
- حطت ايدها على فمها بقرف وهي تناظره وتذكر اللي حصل بالمستشفـى ..-
على الاقل اذا تزوجته ترتاح من تحرشاته فيها ويكون بالحلال .. واذا ام حمزه فكرت تطردها ماتكون ضايعــه يكون ابو حمزه مسئول عنها ومجبور يحطها بمكــان .. وغيـر كذا بتودع الجوع شوي وبتاكل مثل خلق الله مااتاكــل ..
بوحمزه بيكون ظهـر وسند لهــا .. واكيد بيكون حنون عليهــا وهـذا اللي تدور .. الاب اللي ماقد عرفت معناه ..

بو حمزه ينتظر ردهـا : اوعدتس لتس اللي تبينه .. كل شي عندي لتـس .. ولاتخافين ام حمـزه مراح تعــرف ..

رحـاب ناظرته بسرحـان .. وهي تحس انها مو هي ..
تفكيرهـا مو هو نفســه .. قلبها مليان حقد وانانيه ..
تبغى تعيش حتى لو مع انسان كبير مرره وياكل من شغل زوجته لانـه مهمل شغله ..
ماتدري كيـف او وش كـانت تفكر فيـه لما هزت راسهــا : مواقفه بس بشروط ..

ابتسم والدنيا مو سايعته من الفرحه: امري تدللي لتس اللي تبينه ..

رحاب : مراح اقولك شروطي هاللحين اتركني افكـر وارد عليــك ..

خاف تغير رايها بعد فتره وهو ماصدق : لااا مايحتاج تفكري قولي اللي تبينه ..

رحاب بتردد وهي خايفه .. هذا زواج لاخر العمر ومهم تخباء بيبان : انا اللي احدد اذا ابغى عيال او لا ..وماتجبرني على شي مابغاه ... انا عارفه ان مالي عرس بس على الاقل طني اسبوعين اجهز نفســي ..


بوحمزه بحماس : ابشري ماطلبتي من بكــره نحلل علشان التمليك .. وان شاء الله أسعدتس ..والثلاثين الف مهرتس لتـس ..


رحاب ابتسمت وهي تاخذ على نفسها عهد .. دامها وافقت عليه ماتناظره الا هو وتترك عنهــا مشاري وحركــاتها لما تناظـر .. خلاااص هذا الانسان اللي بتنربط فيه وبيكون لها مستقبل معـه ..
: لو سمحت هاللحين تبعد طيب ..

بعد وهو بنفسه حكيه كثير لكــن اجله ...
طاير من الفرحــه ..

مشت بسرعـه لغرفتها ونست الجوع .. بعد الجنون اللي عملتــه ..
ليــه جنون هي بتزوج ..

بس بدون محــد يعرف .. تتزوج من انسان ماعنده أي مسئوليه ..

جلست على سريرها ساعـه كامله .. ســـاعه فاهيــه فيها ..



&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)



نهــايه ((الجزء التاسع))

 
قديم   #12

فداك روحي يا المملكه


رد: ورود في مزبله الواقع


ورود في مزبلة الواقع

" الجزء العاشر"


<< خيول لاتصهـــل >>








خيــول حره ..
طليقـ ه ..

لكــــــــن

صوتــــهــا مكتــــوم..

صهيلهـــا مخفــي ..




.
.

تمــــــــر الايام .. تغرب الشمس .. ويبرز القمــر ..
والبسمه تضم الدمعه ..بعد راحه البكــي ..

ماتدري كم يوم مر وهي عندهم ولا تفكر تحسب او تعد .. هي مبسوطه الا طايره من الفرح ..
وتعيش باجمل لحضات الراحه والدفاء العائلي اللي ماقـد حستـه ..

طفت التكيف وفتحــت البلكــونه ..وقفت عند بابها وماطلعت ..علشان مايبان شكلها لبرى ..

ارتعش جسمها من نسمة الهواء البارده ..
ابتسمت ....
قرب الشتاء ..ويازين شتاء الرياض ..جفاف وبروده ..

ناظرت بالسماء الصافيه واصوات العصافير وابتسامتها تزيد ..
ضيفه ثقيله عندهم ماشتكوا منها افتحوا لها بيتهم وكانها بنتهم او وحده من اهلهم ..
التوم يتعاملوا معها ببساطه و ادب .. ويجوا لبيت اهلهم علشانها ..
علشان يجلسوا معها ..
اما ريوف .. فصارت اقرب لها من انفاسها تنوم مع نومتها وتصحى معها .. مايتفارقون الا قليل مرره .. وبفضل الله ثم هي فجر ماتفارقها الضحكه ..

وامهــم حكايه ثانيه ..تضحك اذا شافت ضحكت فجر .. ودايم تناظرها بحنان ..
طيبة قلبها اجبررت فجر تموت فيها وتحكي معها بمواضيع كثيره علشان تاخذ وجهه نظرها .. تتمنى تكون مثلهــا ..وبتحاول تكون مثلها ..

اللي يضايقها بكل هذا كذبها عليهم .. وكيف تقابل طيبتهم بكذب ..
لو بيدها حل ثاني غير الكذب كان عملته ..

ومضايقها شي ثاني وجودها مع يعقوب بالبيت .. ماترتاح له نهايا ومجرد وجود رجال يقرفها ..
وبالذات واحد مثل نموذج يعقوب طائش ومستهتر ..
كانت حريصه كثير انها ماتصادفه او يلمح شكلها .. شبعانه نظرات رجاليه غذره ..
عاجبتها حياة العذريه المتاخره ..
عذريه موقته ..
عالم نسائــي .. نظيف ..

اما ابوهم تحبه كأب .. وماقد شافته .. دايم بالديوانيه حقته او بالقبو .. مايطلع للبيت كثير الا باوقات الاكل ..
وهي ماتتضايق منه لانه محترم كثير ويخاف الله . " ومن خاف الله اأمنه الناس "

ابتسمت اكثر للعصفورين الصغار اللي وقفوا عند البلكـونه وكل واحد منهم يحاول ياخذ قطعه صغيره من الارض ..
تذكرت نفسها كيف كانت مثل هالقطعه بايدي ناس ماترحم ..
وهاللحين ارتاحت منهم .. صارت عزيزه ..

ماتدري وش منتظرها بالأيام الجائيه ..
لكن ماتتخيل ترجع لعند صقر و مزبلته ..

التفتت لريوف اللي غطت وجهها بالبطانيه الإسفنج: فجييييير وجعه سكريها ..

فجر ابتسمت بخبث وهي عارفه ان الوقت مبكـر : قومي خالتي تقول التـؤم اليوم بيجـو ..

ريوف بصوت معصب .. مكتوم وراء البطانيه : اللي يسمعك مو كل يوم رازين الفيس .. ارجعي نامي وبلا حماس زايد اليوم ورانا سهره على فريندز ..

فجر سكرت البلكونه والستاره وهي تقول بعناد : انتي بتنامي براحتك انا بنزل افطر مع خالتي والتـؤم ..

ريوف بكسل : كيفك اهم شي بالليل تسهري معي ..

فجر اخذت الفيونكه من ع التسريحه ولمت شعرها كله .. ناظرت بشكلها مرتب بنطلون جينز برمودا وتيشرت ابيض ..

وقبل لاتطلع سمعت ريوف تهدد وصوتها مليان نوم : اذا كان فطور من برى اتركوا لي ..

فجر ابتسمت وهي تسكـر الباب : اوكي ..

(( ذا البنت ماهمها الا بطنها ..هههههه))

ناظرت بالبيت هادي مثل العاده بالصباح مافيه حد يعقوب وابوه بالدوام .. وماتبقى الا هي وريوف وام يعقوب ..

نزلت مع الدرج بخفه وهي تنادي بهدوء : خالتــي خالتــي ..

.
.

من اول ماصحى من النوم وهو معصب ومقفله معـه واللي زاد مزاجه تعكير ..
مكالمه ولد عمـه بشر له ..

اخذ له فنجان قهوه تركيه يمكن تعدل مزاجـه ..وماتحرك من المطبخ ماهو برايق لاي شي ..
حاط ايده على خده ويناظر بامه اللي تجهز القرصان بحماس ..:والله انــه غبي ولوح ودلخ مايفهــــم ..

ام يعقوب ناظرته بعصبيه : حرام عليك لاتقول عنه كذا .. والله مابوه شي ..بشر رجال وعيبوه طيب بزياده ..

تافف لان امه تعز بشر كثير : هو رجال بس حماار .. وربي يا يمه مصخره الشباب هو ..ضاحكين عليه يصرف عليهم ..واذا حكيت معه مافيه بلسانه الا ماعرف ارد حط طلبني ..

ام يعقوب : ياليـــــتك مثله ..

تغيرت ملامح يعقوب لاعتراض وقبل لايرد سمع صوتها الناعم تنادي ..
خالتي خالتـي ..

ابتسم بخبث : ردي عليها ياخالتي .. ههههههه..

ام يعقوب ناظرته بعصبيه : انت متى بتكبر وتصير رجال .. هذا وانت الكبير .. مالوم عبدالمحسن اذا عـ

قاطعها يعقوب وهو يناظر للباب ويقول بصوت عالي : انا بــوه لااا تيجـــي ..

ام يعقوب زادت عصبيتها : يعقووووب والله انك بزر وتصغر بدل ماتكبر .. اكيد خوفت البنت ..

تركت اللي بيدها وطلعت معصبه ..

ويعقوب معقد حواجبه : هاللحين انا موعاجبها وهذا الدلخ بشر عاجبهــا ..

.
.

حاولت تخفي قرفها وتكشيرتها من صوت يعقوب وحركته البايخـه ...وهي تناظر بام يعقوب اللي طلعت من المطبخ ..: سوري خالتي ماكنت عارفه ان في حد البيت

ام يعقوب : لااا والله انا الغلطانه نسيت انبهك ان يعقوب بوه .. المهم صباح الخيــر ..متى نمتوا امس ..؟؟!

فجر ابتسمت : اووووه الساعه 3 ..

ام يعقوب باستنكار عقدت حواجبها : الله يهديها ريوف اكيد خربطت نومك .. وعودت ع السهــر ..

فجر ماتدري تضحك والا تبكي ..
أي سهــر ..وهي نجمه السهرات .. واستاذته ..
اخفت ارتباكها على قد ماتقدر : لاااا ريوفه حبيبتي تعمـل اللي تبيــه ..خالتــي متى بيوصلوا التؤم ..

ام يعقوب : مادري والله بو يعقوب طلع يجيبهم .. – ابتسمت اكثر – اليوم يبناموا عندنـا ههههه ..

فجر تحمست : جـد ..

ام يعقوب : ايوا - بتردد وهي خائيفه من اللي بتحكيه - لان فيه احتمال اليوم اهل زوجي يكونوا عندنا ..

فجر بهت لونها فجاءه .. بلعت ريقها واغتصبت الابتسامـه ..

ام يعقوب حطت ايدها بحنان على كتف فجــر : اذا مانتي مستعده عادي اعتذر منهــم ..


فجر بسرعه : لااا والله عادي ..البيت بيتكم – كملت بكذب – وانا متشوقه اشوفهم من كثر حكيكم عنهم ..

ام يعقوب ارتاحت : وهم والله مشتاقين حتى هلي بالقصيم مشتاقين لشوفك ..

فجر ابتسمت مجامله وهي مرعوبه ..
كيف بتقابلهم ..؟!
لو وحده منهم بالجامعه ..وعرفتها ..؟!

صرقعه اصابعها البارده وهي تناظر بالفراغ ..
ايش الحل ..؟!
تهــــــــــرب ..

لااا مو حل ...
غبيه اذا عملتــه ..

تدعي المـــرض ..
لاااا عندهم ولد عمهم دكتور ..
وبيكشف كذبهـــــــا ..


على قد ماتقدر حاولت تكون طبيعيه : خالتي تامرين على شي ..اساعدك بشي ..

ام يعقوب : لاااتسلمين حبيبتي .. اجلسي ارتاحــي ..

فجر تبغى تهرب من المكان : انا بطلع اجهـز لي ملابس لليل ..واذا وصلوا التؤم ناديني ..

ام يعقوب ابتسمت : خلاااص ..

طلعت فجر بسرعة ورجلها ترتجف بيكشفوها اليوم بيكشفوها ..

دخلت للغرفه وسكرت الباب بهدوء علشان ماتصحى ريوف .. جلست على السرير وافكار كثير ببالهــا ..

تحركت بسرعه لعند الدولاب افتحت بهدوء وطلعت الشنطه اللي توقعت انها مراح تستخدمها الا بالضروره القصوى .. وهاللحين جاء وقتها ..

سحبت الشنطه المقفله .. وحطتها للارض بهدوء وهي كل شوي تقل نظرها لسرير ريوف ..تخاف تصحى وتسالها وش داخل هالشنطه السريه ..

ناظرت بالشنطه ودخلت الرمز بسرعه واصابعها ترتجف ..

التفتت لريوف بسرعه وهي تحاول تسد النور الاحمر الصغير اللي نور من الشنطه مع صوت انذار ضعيف ..

دخلت الرمز خطــأ..

حمدت ربها مانتبهت ريوف .. رجعت ناظرت الشنطه بحقد .. كيف تدخل الرمز خطأ..

غمضت عيونها واخذت نفس طويل ..(( ريلاكــــــس يا فجووور ريــــــــــــلاكس .. تذكري كويس وباسترخاء وراح تعرفــي .. ))

فتحت عيونها و بهدوء ضغطت على الارقام والرمز الصحيح ..
انفتحت الشنطـه ..

ابتسمت براحـــــه ..وهي تناظر اغراضها الخـاصه فيها .. على كثر ماتكرهم افتقدتهم..

طلعت جوالها بسرعه ..وهي مشتاقه له .. ماتعودت تعيش بدون جوال ..

فكرت تطلع لها جوال ورقم .. لكن هم عندهم عيب بنت ماتدرس وجالسه بالبيت ماهي متزوجه تطلع جوال ..

تحس بتفكيرهم شويه تخلف .. وصلنا للقرن العشرين حتى البزارين عندهم ..

مضطره تسايرهم لحد ماتقدر تدبر لها سفره لشرقيه وتعيش هنــاك ..

((مسكينه ريوف تبي جوال محد معطيها وجه ))

سكرت الشنطه .. وهي مبتسمه بخبث ..
دخلت الجوال بجيب بنطلونها ...

ورجعت الشنطه لمكانها بالدولاب ..ناظرت بالغرفه وين تحكي فيه مالها الا الحمــام ..

دخلته وقفلت الباب عليهـــا .. ناظرت بالمغسله القزاز ..و شغلت المويه لاخر حد ..

فتحت جوالها بعد مادخلت الرمز السري ..

كل حياتها رموز وسريه ..
كل حياتها خوف وظلام ..

حياتها غذره تخجل منها .. وتبعد عيون الناس عنهــا ..

دورت على رقم شروق وهي تشد على شفايفها ..وعيونها على باب الحمام الاسود ..وهو مقفل ..

(( اكيـد الخايسه .. هاللحيـن بالجامعة ..))..

بللت شفافيها وهي تضغط الزرار الاخضر اتصــال ..

جاء لها صوت راشـد الماجد ..(( انــا صاحـــــي لهم .. وعينـ

انقطع الصوت بسرعه وسمعت شروق تقول بلهفه : فجــــــــــــــــــــــــــــ ـــور يالدبه وينك .. اخيرا دقيتي .. دقيت عليك ... ارسلت لك مسجات .. ماتردي علي .. يالخايسه فقدتك والبنات فقدوك وربي لك مكان بالجـامعه ..آلو ..آلــو ..

ماقاطعت شروق تركتها تحكي بشوق ولهفها لها .. غرقه عيونها .. في حد يفقدها .. في حد يحبها ....
قالت بصوت قريب للهمس مع رجفه : آلو شروق .. معك

شروق خافت من صوت فجر : ايش فيه ..حصل معك شي بالشرقيه ..

فجر بعد فتره سكوت : مافيه شي بس مشتاقه لك ..

جلست على طرف البانيو وكتمت فمها تبكــي ..هي ضايعه .. وين تروح فيــه ..؟!
ايش تعمــل واليوم بيكشفوهــا ..؟! اليوم بتطلع لشارع وموتها ولا ترجع لصقـــر ..
اللي متا كده انه قالب الدنيـا عليهــا ..

شروق : فجووووره طيحتي قلبي ..احكي وش فيك ..؟!

فجر حاولت تتماسك وقالت بصوت متحشرج : شوشو انا عارفه انو اهلك مايرضوا بزيارة صديقاتك بس .. – بلعت ريقها وهي تشد على اسنانها وكرامهتا تدوسها – بس انا ... يعنـي .. قلت يمكن اجي لعندك البيت ..

ماسمعت رد من شروق ..
كانت متوقعه رفضها .. لان ام شروق من المعارضات لزيارة الصديقات لبعض ...

شروق قالت كارهه : وربي بودي فجوره بس امي انتي عارفه ..

فجر كانت متوقعه قالت بسرعه : لااا عادي .. – ضحكت بكذب وهي تمسح دموعها – ههههههه كنت عارفه بس حبيت اسلم علي قبل لاطلع الشرقيه ..

شروق سكتت شوي .. فجر ضحكتها كانت مجامله .. وحست فيها ..بس مابيدها شي .. أمها لو جاءتهم فجر بتطردها أكيد ..: والله فجوره انا بعد اتمنى اقابلك .. طيب تعالي للجامعه ..اووه نسيت صقر اخوك مع وجهه ..- قالت تغير الموضوع – الا وش حصل على بطاقتي ضاعت والا بالحفظ والصون ..

فجر ارتاحت ان شروق غيرة الموضوع .. قالت بنفس الهمس علشان حد مايسمعها : بالحفظ والصون .. ابرسلها لك اول ماخلص منها .. يله شوشو بسكر هاللحين واحاكيك قريب اوكــي ..

شروق : اوكي بس لاتقطعي تكفييييييييين ..

فجر : اوكي سي يو ..

سكرت من عند فجر .. ومكالمتها لشروق مازادتها بشي .. الا حسستها بالضياع والنقص اكثــــر ..

ماعندها حل الا تجلس عندهم لليل واللي بيحصل ..يحصل ..
يعني واذا انطردت من عندهم ..
هي عندها كرامه اساسا ..كراااامتها ضاعت من زمــان ..

.
.

ريوف استغربت من فجر .. وهي واقفه عند باب الحمام ..
(( تحكي مع من بالحمام ..
معقوله تحكي مع نفسها ... اول مره الاحظ هالعــــــاده فيها ..
لاااااااا اكيد تغني او شي .. لو افم وش تحكي بس ..انزل لتحت احسن لي ...))
دقت الباب بقوه : فجووووووووووووووووره اذا قضيتي انزلي تقول امي التؤم وصلوا ..



&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)


بعد الغطاء عن وجهه ..وهو معقد حواجبــه .. نفســه بطرف أنفــه ..
ناظر الساعه المثبته على الجدار ..
وفتح عيونه على وسعهــم .. الساعه 10 ...

التفت حوله وناظر بمكانها .. ماكانت فيــه ..صرخ باعلى صوته وهو يرمي الغطاء وينزل بعصبيــــه ...: وصــــــــــــــــايف ... وصااااااااااايف ..يلعـ*** شكـ****..... يالـ****... يالـ****...

كل قاموس السب اللي حفظه من صغره رماه عليها .. وهو يدور بالدور الثاني عليها ..
دخل غرفه غرفه وهو يصر باسمهـــا : وصــــــــــايف ..يالسـ***.. وينك فيه .. ردي احسن لك ..

نزل لتحت الدرج ببنطلون البيجامه البيج ..
بدون بلوزه .. بصدره العــاري ..

تاخر على الدوام .. اليـوم عنده اجتماع مهم الساعه 7 .. وهاللحيـن الساعه 10 .. ضاع عليه الاجتماع من اربع ساعات .. الاداره متقصدته ..وهذي الغبيه ماصحته ..عامل فيها زعلانه لانه رجع متاخر و حصلت بجواله صورة سديم ..
: وصــــــــــــــــــــــــــــ ايف ردي جعلك البلاء .. عارف انك هنا لاتطنشي ..

سكرت السماعه بسرعه وهي مرعـوبه ..واشرت للفلبينيات يرفعوا الخداديات من الارض مع عدة البدكيـــر : بسرعه بسرعه ..

لكن الوقت كان ضدها وفتح نايـف الباب ..
نــاظرها وعيونه حمــــراء من العصبيه ..

وقفت وهي مرعوبه .. قالت ببرود مصطنع : ليه تصارخ انا هنــــــا ...؟!

مشى لخطوات سريعــه لعندها والغضب متملكه ..
هي جالسه بكل برود تصلح اظافيرها بودكير ومنكير ..وهو بسببها ممكن ينطرد من الشغل ..: ليه ماصحيتيني لدواااام .. مو انا قايل لك عندي اجتماع معهم ..

ركضت بسرعه لاخر الغرفه قبل لايقرب منها وقالت بقهر : أحســــــــــن ..... اللي مثلك مفروض يسجنوه مايحطوه مديــر بنـــــــــك ..

نايف اسرع الخطى يبغى يوصل لعندها ويقطعهـــا باسنانه .. لكن المشكل هان تصرفاتها مثل البزارين تركــض .. بعيد عنه وتحكي حكي اكبر منهــــــا ..: وقفي عندك .. وبطلي حركات البزارين والمجانين عنك ..

وصايف هزت راسهـــا : ايوا انا مجنونه .. اللي اشوفه منك يشيبني .. مايكفي مستحملتك وانت مانت رجــال .. مانت قادر تجيب طفل يشيل اسمـــك ..

وقف ...
وعصبيته اختلفت وصارت شي ثاني ..
لو هي قدامه من زمان خنقهـــــا .. وماتت بين أيده ..
شاطره تعايره بالعيال بالطــالعــه والنازلــه ..

نــــــــــاظرها لثواني .. نظـــــره تقتــل ..
وصدره يطلع وينزل من العصبيه والقهـــــــــر ..

وصايف كانت تناظره بشموخ وانتصار ..: لااا تنسى لو غيري من زمـــــان تاركتك .. بس انا صابره عليك .. – كملت باستهزاء وشماته - وش اعمل ولد عمــــي ومالك غيــري ..والا انت من ترضى تاخذك .. اخته مفضوحــه وهو عقيم .. لااا وبعد عنه علاقات مشبوهه ..اكيد بتخاوي وحده امثال الصوره اللي بجهازك تدور عندها الرجوله اللي ناقصتك ..

بغفلتها
بحكيــــــها
وانتصاراتها ..
قطع المسافه اللي بينهـــــم باشبار طويله وقدر يمسكهـــــا ..

امسك ساعدها وهو يناظر بعيونها اللي تحولت نظرتهم لرعـــب...
كان نايف برى تركيزها وعيـــــه ..
تحكي عنه مثل ماتبي لكـــــن تحكي عن اختــــه لااا ...

شد على ايدها وغرس اصابعه فيها وهو يقول من بين اسنــانه : كم مره قلتلك ماتطرين وداد على لسانـــــــك ..
- امسك بايده الثانيه فكها وضغط عليه بقــوه – وربي لاكسرك هـــــذا .. وربي ياوصايف اكسره واقطع لك لسانـك ..

هزت راسها بانصياع وهي ترمش بخوف والالم من ضغطه يزيد .. خافت يعملها من جد ..

شد على فكها اكثر ويتمنى يكسره بيده : وداد أنظف منـك يالواطيه ..سمعتــــــــي انظف منــــــك ..

هزت راسها بانصياع اكثر ودموعها تنزل من الالم .. وشفايفها ترتجف ..

رمهـــــا على الارض بقوه وصدم جسمها بالطاوله السيراميك ..وهو يمسك نفسه اكثر لاينحرها هنـــــا : اسمعـــي تجهزي فطور هاللحين وترسليه لغرفــه وداد انتي .. انتي تدخليه بنفسك سامعه .. والا والله ياوصايف لاقطع رقبتك عن جسمــك ..

مرخت جسمها تخفف الالم .. وهي تبكي ..
قالت حكي ماهي بقده ..لكــــن محد يلومها مقهوره ..

زوجهـــا عاشق بويه .. وكل ليله يرجع بصوره غير لهـــا ..

.
.


ضاقت فيه الوسيعه بعد حكيها وتشمتها فيه وباختـــه ..

أخته وداد النظيفة العفيفة.. مثال للبراءة واللطف ..والحيويه ..والقوه بالحــق ..
اختارت للالتزام طريقها .. والدعوه منهج ..
وهي بعمر الزهور عكس كثير بعمــرها ...

لكــــــــــــن ... بوحشيه ..
انقتلت احلامهــــــا وهي بالمهــد ..

وضاعت حيوتها .. ولطافتهــا ..
حتى صوتهـــــا ضاع .. وماعادت تحكـــــــي ..
وصوت الحق اللي كانت تدعوه له انخرس ..

ضيعوها بنات مايعرفوا التربيــه والادب ...
ضيعــــوها ناس تجمع بفلوسها وماتهتم ببناتها وايش يعملــــوا ببنات الناس ..


ماينسى شكلها هذاك الصباح ...
بتنورتها السوداء وبلوزتها البيضاء ..
وهي مبسوطه باول شهور لها بالسنه الاولى في الجــامعه ..وحماسها تدعوا البنات اللي هناك بعد استجابت بعضهم لها .. وصد الكثير ..


غمض عيونه بقوه وشد على اصابع أيــده وصـورة وداد اخته وبنت وحبيبته وهي تضم نفسها وتبكـــــي ..وتنادي عليــــه ..تحاول تستر جسمهــا اللي قطعوا مايستره بشراســه ...
وايدها ترتجف وهي تمد ايدها له ونظرات الناس من حولهـــــــا مصدومــه ..
واصواتهم تسال وتبعد ..: ..المسكينه رموهــا من السياره ..
: استغفر الله شكلها كان طالعه مع واحد ورماها هنــا ..
: الله يستر علينا حتى من غير عباءه ..
: وين الهيئه عنها ...
: هذا اخرت اهمال اهلها ..

وغيره حكي كان يقطع فيه وهو يمشي لعندها وجسمه كله رتجف .. من اللي عمل فيها كذا ..وايش حصل معهــــــا..

ضاع شرفهــا بايد شباب لو يعرف طريقهم من زمـــــــان قاتلهم ..عارف انهم مرسولين من بنــــات السـووء .. لكن هم السبب الرئيسي بكل شي ..

خيطه الوحيد ..

رقمهــــــا ..

رقم اللي دمرت اخته هي وصديقاتها ..
.. ودقت عليه بكل وقاحــــــه تضحك ....
صوتها لهالحين باذنه (( اذا تبي اختك الداعــيه ههههههههه .. المحترمه تعال خذها من قبـال .. ***** ))

ضرب الجدار بايده بكــل قوته .. (( وربي ياسديم لاخليك تبوسي رجلها .. وتترجيها ارحمـــــــك .. وربـــــي ..))

اخذ انفاسه وهو مشتاق للوجه الملائكي والنسمه البر ياءه ..
دق الباب بهدوء وقال بصوت مرتجف : وداد ادخـــــل ..

شاف النور اللي عند الباب ينور بالابيض .. يعني ادخـــل ..

ابتسم بالم .. وهو يفتح الباب ...
دخل وابتسامته المتصنعــه المجروح تزيد ..
ناظرها بحنان وهي عند المرايه تسرح شعرها الكاريه ...على وجهها الاسمـر النحيف ..
التفتت له بابتسامه بشوشه وهي تاشر بايدها (( صباح الخيــر ))

اشر لها وهو يحس بهمه كله يضيع .. قدام ضحكتها المليانه امـل (( صباح النور حبيبتي ..))

مشت لعنده بضعف هيئتها وكانها طفل بدى يمشي .. تحب تكون طفله بين ايدين نايف اخـــوه ..ضمته بحب وهي تاشر له بفرح ..(( الله لايحرمني طلتك ..))

اللكل ظلمها وصدق انها ممكن تغلط وتطلع مع واحد الا هو ..
دافع عنها وصدقهــــــا ..

بعد ايد ابوه اللي حامله سكين بتطعنها بعد الفضيعه .. وجاءت له هو ..
انغرست بذراعــــــــه هو .. علشان ماتوصلها هي ..

طردوها وهو فتح لها بيته وحضنــــــه ..وجبر اللكل يقطع لسانه عن طاري حكايتها بحظوره او حظورهـــا ..

نايف مسح على شعرها بحنان والم .. وهو يتنفس حقــد وكــــره لسديم ..

بعدت عنه بهدوء وهي تاشر على بطنها (( جوعـــانه ))

اشر لها (( البسي اطلع افطرك ..ماعندي دوام اليــوم ..))

ابتسمت وهي تاشر باعتذار وحيره (( وصايف معنا بتطلع ..))

هز راسه باستنكار وهو يعقد حواجبه (( لاااا .. انا وانتي بــس ..))

شدت على ايد اخوها وهي تتمنى تحكي له عن المكالمه اللي سمعتها الشغاله الحبشيه من وصايف وجاءت حكت لهـــــا ..
لكن تراجعت باخر لحضه .. همومــه تكفيه ماتبغى تزيدهـا عليه ..


&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)






× .. دوآآك عندي والأظلم داايم البادي
.........

والله لوريك شيء ما بعد شفته


ماهو في صالحك يوم تجرب عنادي


........
الله من ريق ما ينشف ونشفته..×





حطت الجوال على الكومدينه بعد ماكتبت المسج ورسلته .. للمسمى زوجهـــا " رعـــد "

خلاااص عقدت عزمها ببتحاكيه اليوم .. واللي فيهــا فيهــا ..

مسكت عكازها بأيدها وشدت عليه علشان تقدر توقف .. لمت شعرها المبعثر بأيدها وهي تتثاوب ..

وتذكر اشكال موزه وعبدالعزيز وهم يتقاسمــوا مهرها قدامها بدون وجهه حق .. هي 70 الف وهو 50 الف .. تقاسموها مبسوطيــن..وماهتموا لها وهي واقفه تناظــرهم ..
ليه الجشـــــع لهدرجــه عندهم ..
ليـــــــــه طماعين كـــذا ..؟!

لكن اليــوم بتخيب ضنهــــــــم بتهدم كل شي بنــــــــوه ..

مبسوطين زواجهــا بكـــره..بكره بيعملوا عشاء بيعتها للمره الخــامسـه ... بيضربوا عصفورين بحجر واحد ..
بيتخلصــوا منهــا ..وبتنزل عليهم الفلوس من كل جهه ..
وهي تدفــع الثمــــــــن ..

.
.

تتخيـــل ان الحياه من حولك لونهــــا اسود ..
بـــارده مثل الثلج .. وظلماء مثل الليل ..
فاقـــــــد احساسه بكل شي ..
ماعاد شي يهمـــــــــــك .. والحقد هو المسيطــر على افكــارك ..

هــذا حال رعـــــد .. وهو بيشهــــــــد على زواجها من اخــــــــــــــــــــوه ...

حبيبته حلم طفولته ومراهقته مع اعز انســان على قلبــــه واللي مفروض يكـون اكثر من أخـــــوه ..

ناظر بطلال اللي يشرب البايسن بسرعه وارتباك .. اشر له بأيده وقال بطــرف انفــه : خيــر طلال وش عندك مابقي ألا تشرب العلبه معها ..

طلال ابتسم بارتباك .. وهو يناظر بأم وليد ويحاول مايناظر برعـد ..: هــا .. لااا مافيــه شي ..بس خالتي أنا بكره بسافر لشرقيه أو لطائف ..

ام وليد ابتسمت له وهي واقفه عند النافذه تناظر البلكـــونه تنتظــر توصل الفساتين اللي طلبتهم من مصمم لبناني يعرض فرنسا .. : ويــن تسافر حبيبي طلال .. شكلك ناســي أن بكره زواج وليـد ..

طلال بسرعه وهو يناظر رعد باستنكـار : لاااا مالي جلسه هنــا ..

رعد ناظره بلا مبالاه : رح .. ســــافر .. ريحنا من ذا الخشه ..

التفتت ام وليد لعند رعد وهي مبتسمه .. متعكر مزاج رعد لكن اخف من اللي توقعت بكثير ..وجالس معهم ببرود ..
حمدت ربها انه تقبــل الوضــع ..

رعد ناظر بأمه وفهم نظرتها .. صــد وجهه عنها .. ماهو بطايقها ولا طايق شي من حـــولـه ..
(( مبســوطه بزواج وليد وتنتظر الفساتين ههههههه .. ستريح يايمه مالك فساتين الا من هنـــا ههههههههه ..))

انتبه لجواله اللي دق بمسج .. رفعه بدون نفس .. وهو يفكــر بردة فعـــل امـه لما تعرف انه كنسل طلب الفساتين ..
تنحنح يمنع ضحكـــته ..: احم احم ..

فتح المسج وهو مطنش نظرات طلال وامــه اللي مارحموه نظرات وتدقيق طــوال اليـــوم ..

عقــد حواجبه من رقــم بشاير اول مره ترســل له .. بالعــاده هو اللي يحاكيهــا ويرسل لهــا ..
فتحه بفضول بارد .. (( مسـاء الخيـــر .. كيفك كيف صحتــك ..؟!.. ممكــن اليــوم نطلع لاي مكان غير بيتنا .. بغيتك بموضــوع مهـــم .. ))

استغرب من رسالتها وش تبي فيـــه .. وبكـــره زواجهــــم ..
ابتســــم بخبث كل ماتذكر بــــــكره ..

ارسل لهــا ورجـــع الجهاز لفوق الطاوله ..
ابتسم اوسع ابتسامته وهو يسمع صوت امــه الخايف المضطرب : يـــاربي وينهم هذولاء مفروض وصلوا من الصبـــاح .. مادري وش اللي اخرهــم ..

حاولت ماتناظر برعــد المتشمت فيهـــا ..قالت لطلال بضيقه : حبيبي كلم لي صفصف بسرعـــه ..

طلال اخذ جواله ودق على صفاء ...وهو يناظر رعد بابتسامه خبيثه .. دري ان له يد في التاخيـر ..

رعد ببرود : ليه يمه وينها فيه صفيناز ماهي بالبيت ..

ام وليد بدون ماتناظره عيونها على النافذه : مع بدور ببيت عمـــك .. بتنام عندها علشان الزواج بــكره ..

انتظرت تسمع صرخه منه او كلمه اعتراض بعد ماجئبت طاري بدور لكـــن صدمها بروده وهو يقول : ايوه صح اكيد تحتاج لها لمثل هاليـوم ..

ناظرته باستغراب وش هالهدوء اللي نازل عليــه : انت قابلت وليد اليوم ..

رعد ببساطه ..: لاااا .. ماداوم هو اليــوم الوالد معطيه اجازة زواااااااج ..

كانت بتساله وش هالبرود اللي هو فيه بس التفتت لطلال وهو ماد لها الجوال : خالتي خذي حاكي صفيناز تقول ان الحجز ملغي ..

تغيرت ملامح لصدمه وضيقــه : ايش ملغـــي .. – سحبت الجوال بسرعه – الو صفصف ايش فيــه .؟!

صوت صفاء كان واضح من السماعه لانها تحكي بانفعال : مادري ماما حكيت مع عبد محفوظ يقولي ان حنا الغيناه بالنت ..

ام وليد بعدم استيعاب : كيف نلغيه وحنا راسلين له القالب مع البروفه ..

صفاء بصدمه : مادري يمه مادري .. يقول اننا الغيناه وانه رجع المبلغ برصيدنا قبل يومين ..

ام وليد هزت راسها باستنكار : وش هالخرابيط أي رصيد يعني هاللحين مافيه فساتيــــــــــــــن ..؟؟!!!! ..

صفاء بصوت باكي : من شهور وحنا نفصل ونتعب ماما وش هالمصيبه ..

ابتسامه واسعه كانت تدغدغ شفايفه وهو يحاول يكتمها .. قدام نظرات طلال المصدومه والخايفـــه .. وصرخة امه وصفــاء ..
ذوقـــوا شوي ..
حســـوا ..
ضاع تعبكم وفشخرتكـــم ..

ام وليد اخذت نفس طويل وهي تحاول ترتب افكــارها : اسمعــي تحكين معهم هاللحين وتحاولين تفهمي الموضوع كويــس .. وتطالبي بتعويض ..

صفاء بعقلانيه : ماما أي تعويض وحنا فعلا كنسلنا الطالب .. ولو اخترنا شي ماراح يوصل الا بعد يومين بالشحن ..

ام وليد سكتت شوي تفكر وهو تناظر برعــد : خلاااص انا بتصرف .. امم .. اسمعي اتركي عنك بدور وجهزي حالك ..

صفاء : هــا ..ليه ..؟!

ام وليد : نص ساعه ابنزل مع رعد لاقرب طياره لجده وجهزي حالك .. يادوب نلحق على بازار هناك او عند المصممه هذي لوجين العطاش مادري وش ينقالها ..

صفاء : أي لوحين ..

ام وليد : لوجييين اللي ااخذت منها رهف بنت هناء .. بحفل ولد عمهم ..

صفاء : ايوا عرفتها ا..اللفستان الموف اللي كانت لابسه بنتهم صح ..

ام وليد : ايوا هذي كان فستانهــا مره فخم .. ومالنا الا هي ناخذ منهــا ..

صفاء تاففت وشويه امل رجع لها : بس ياماما هذي هنا بالمملكه اخاف حد من الجمــاعه عندهم مثله او هذي رهف تـ

ام وليد : مابيدنا الا هاللحل ..وانا بعرف اتصرف مع هذا جيفانشي ..

سكرت من عند صفاء ورعد يناظرها باستخفاف : من جدك على بالك بنزل معك لجده .. ماني بفاضي

ام وليد : ليه ايش عندك ..؟!رعد واللهمو وقتك حنا متوهقين ...

طلال بهمس سمعه طلال : يقتل القتيل ويمشي بنعشه ..

رعد طنشه وهو يبتسم اكثر لامه وعيونه تبرق شماته وانتصار : لو انه زواجي انا من عيونـــي .. أتركي المعرس ياخذك لهنا ..


ام وليد عصبت : رعد ايش فيك كذا .. من جد انا ماعاد اعرفك وش ذا التصرفات الطفوليه ..

رعد قست ابتسامته ..واحتدت ملامحـــه ..
ماكان حاب يفتح بجرحه ويقلب القديم والجديد .. محــد حاس فيه ...
كل اللي حولــه مبسوطين لسارق قلبه وحبيبته ..
اعطته امــــل وهمته بحبهـــا .. رسم خيالات لحب عذري تمنى يكلله بالزواج ..
لكــــن جاء اخوه الكبير مثاله بالحياه وقدوته .. واخذها منها بسهــوله واللكل موافق له ومبسط ..
يامــا حكى لوليد عن مشاعره لهـــا ... وحبــه لهـــا ..
من اول مابدى يعرف ايش المشاعر والحب .. وبدور هي المتملكــته ..وطاغيه على تفكيره .. وليد عارفه هذا الشي ..ماهو بمسامحه ..وقلبه شايل عليه بحقــد ..
قال لامه وهو يناظرها بحده: اناا قلتلك اذا اخذ وليد بدوري انســي ارجع لك رعــد ..

ام وليد تاففت ماهي برايقه لدلــع ولدها : طلول بسرعه بدل وقل لسواق يجهز السياره للمطار اكيد فيه حجز لجده ..

بدل مايقهر امه واخته انقهــر هو ...

.
.


(( مساء الخير ..
الســاعه 7 بكـــون عندك .. اجهزي ماني برايق ادخل لعند اهلك ..
انتبهي على نفســك ..))

ضغطت على ايدها بالجوال بقــوه وتفكيـــر ..
ماتدري قرارها صح والا خطــــــأ ..




&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)


بداخل القصــــــــر الواسع ..

مساحــــــه شاسعة مغطيـــــــه بالعشب الأخضر ..

الشمس حاجبتها الغيوم والجو حلــو ما كأنه ظهــــــر ..


بدلت العصا الطويله براسها الخشبي .. بعصا ثانيه مثل طول اللي قبل لكن معدنيه ..
احنت ظهرها وشدت مسكتها على العصايه ..وكل تركيزها على الحفره الصغيــــــره ..

لعبت الغولف يبغالها تركيــــــز وروقان ..
وهي بتدخل الكره بتدخلها ..دفت الكره المطاطيه البيضاء بخفه ..
لكــن مادخلت بالحفره الصغيره ..

رفعت جسمها ونزلت الكاب ارماني على عيونها اكثر ...وهي مبتسمـــه ..: آآآآآفــــــا .. مافيني عرق اسكتلندي هههههه ..

ناظرت بالملعب حولها وهي مبتسمــــــه ..





تعشق ذا المكــان وماتجي له الا اذا كانت مبسوطه ورايقه علشان لياقتها تكون عاليه باللعـــــــب ..

تحب تجي لهنا اذا كــانت تفكــر بشي او قرار ماهي قادره تقرره ..
وهي هاللحين محتاره .. وماتدري وش تقرر ..

بعدت التفكير عن قرارها اول ماسمعت صوت رهف يناديهــا : سوسو ..ســــــوسو ..

التفتت لرهف وناظرتها بالتنوره القصيره والبدي الصيفي .. ابتسمت وهي تذكر شكله قبل امس .. لما ملكت على بندر .. كيف كــانت خايفه وترتجف ..والفرحه ماليتهــــــا .. وهي توقــع ..
ضحكه ضحكه قصيرة وهي تأشر بأيدها : تعالي يالهبله انا هنــا ..

ناظرتها رهف بمدة بوز وهي توقف قريب منهــا : أنا هبلـه حرام عليك .. هاللحين صرت مرأه تقولي عنـي هبله ..

سديم ابتسمت لها بحنان ..(( صغيره ومزوجينها بدري على ايش مستعجلين ماتدري .. توها 16 سنه .. بعمر الورد .. متزوجه ..))

رهف ناظرت بسديم بالبطلون اللحمي الشمواه والقميص الاحمر وعليه البلوزه الكات البيج والبني .. مع كاب ارماني البني مع البيج .. شكلها انيق ومرتب ..
لكن مشكلته شكل صبيانـــــي ..
اشرت لها : وين سرحتي فيــه ..؟!

سديم : معك ياحلوه .. ها طمنيني كيف العريس معـــك ..؟!

رهف ابتسمت وهي ترفع كتوفها بخجل : روووعـــه ..

سديم رفعت حاجبها : انتبهي لاتذوبي يالزبده .. انتي قباله وش يحصل لك ..

رهف وجهها حمر اكثر : سوووسو خلاااص ...كفايه من شوي بنات المدرسه ..
الا انتي ليه مااطلعتي للجامعــه ..

سديم مشت لعند الكره وهي تمسك العصا من جديد ..: طفش.. من اول مارجعت من جده وانا مالي خلق اقابل البنات ..

ميلت جسمها وبدت تركز مع الكره ..حست بوخزه بخصره والــم مثل العاده ..
عدلت وقفتها وحطت ايدها على خصرها وهي تسمع شهقت رهف : هههه ..بنــــــدر ..

التفتت بسرعه ... بندر وين هنــا ..
ماعندها أي فضول تشوفه ومايهمهـــا كيف شكلوا ..
بس فضولها تعرف نظرتــه لرهف ..
ماحصلت حد ناظرت برهف اللي ماسكه صدرها وتضحك ببلاهه ..قالت لها وهي رافعه العصا: هيـــــــه اختنا بالله وش هالهباله اللي انتي فيها ..

رهف ضحكت لحد مادخلت عيونها : ههههههههه... ياحياتي بندر هههههههه ..

سديم الم جنبها بدء يعكر مزاجها .. وضحك رهف الغبي نرفزها ..رمت العصا بعصبيه .. : وبعــــــدين ..

رهف سكتت عن الضحك بس ضلـــت مبتسمــه وعيونها داخله بخدودها : بندر ياحبي له .. يضنك واحد من اخويا عبووود .. من شوي قالي لاتطلعي وانا مار لمحت واحد من اخويا عبود يلعب ..

سديم ابتسمت : من جدك هههههههه .. الله يجبر بخاطره هههههههههه ..

رهف ضحكت معقوله مانتبه انها بنت .. حتى لو من بعيد مايناظر كويس .. شكله فاهي : هههههههههههههه..

فعــلا .. بندر مر.. وانتبه بسديم من بعيد مره .. انتبه بزولها وهيئتهــا ..
... وضنها واحد من الشباب ماخطر بباله انها بنــــــت لان اللي يعرفه ان مابه الا بنت وحده عند عمــــــه ..

سديم ضغطت على جنبهــا باصابعهــا بقــوه .. وش ذا الالــــــم اللي تعيشــــــــه ..: اقول ياحلوه تغديتــي ..

رهف هزت راسها بالنفي وهي ترسم احلى ابتسامه على شفتها : لااا بندور عازمني ع الغــداء ..

سديم بخيبة امل : أوووه و ش ذا الحركــات ..

رهف مسكت ايد سديم بفرحه : تعالـــي اختاري معي ملابس كشخه وشي اعمله بشعري اول مره اطلع معه للمطعم ..

سديم ابتسمت وهي ماسكه جنبها .. رهف اكبر هبله قابلتهــا بحياتهــا ..: شوي شوي بتطيحينــــــي ..


&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)



× . .و أنهــــــارت الانثـــى ..×






نفضت تنورتها الجينــز اكثر من مــره .. مليانه طباشير كتمت انفاسهـــا ..: متى يريحــونا ويجيبوا سبورات مثل خلق الله ..

فاطمه : هههههههه من اول مادرست وهم واعدينا فيهــا .. والسنه الجائيه بتقاعد وهي ماوصلت ...

شجن وهي توقف عند المرايه وتسكر زرار بلوزتها الصفراء الشفافه : ههههه على قولتك .. – ناظرت ساعتها – يله فطومه تاخرنا على بو هشام ..

فاطمه وهي تلبس شرابها الاســود تحت الصندل البسيط : انا اللي يله والا انتي مالبستي عبايتك حتى ..

شجن ابتسمت وهي تتمدد ..: مادري وش حصل لي مالي خلق ارجع للبيت اليوم ..

فاطمه بتريقه : اكيــد لانك ماتمشكلتي مع المسكينه اسيــل ..

شجن لبست عبايتها ومزاجها تعكــر من طاري اسيل : الله يهداك اطري شي كويس على هالظهــر ..

فاطمه ناظرت ساعتها بتافف .. : قصدك العصــر الساعــه 2 ونص ..

شجن تاففت وهم يطلعوا من غرفه الحاسب الموجوده قريب من البوابه الرئيسيه للمدرســـه .. : مادري وش هالنظام .. كيف نرجع 2 لبيوتنا ... ماسوت علينا مناوبه ..

فاطمه ابتسمت : خلااااص قرب الترم يخلص ونرجع لنظامنا اللي قبل ..

شجن ناظرت بالمدرسه للمره الاخيره ماعاد بقي احــد فيها ..: وانتــي صادقه ..

ركبــوا للباص وهم تعبــانات مره .. كل وحــده منهم ارخت جسمها وراسها على الكنبـــه ..

اكـــــــــره شي يوم المناوبات ..
عند كل المدرسات .. لكن شجن عندها بزياده .. لانها تضطر تترك لانـا لوحدهــا .. وقت اطول ...

السايق بو هشام وصل فاطمــه قبل بعدين هـي لانها الاقرب لبيتــه ..

طلعت من الباص بعد مارفعــت بكســـل شنطتها الرماديه الصغيره .. مع الكيس الكبير واللوحه الفلينيه ..
.. تدور على سريرها و الحمـــام .. تبغى تتروش وتنــام ..
والاكيد ان الشقــه مقلوبه فوق تحت من عمايــل لانا المعترضه على دوامهــا ..

وهي تطلع لدرج تذكرت رفض المديره لها .. لما طلبت تعطيها راتب شهرين لقدام علشان ايجار الشقــه .. كرهت نفسها ..وحفظت الباقي من ماء وجهها وهي تطنش سوال المديره الفضولي عن السبب .. ياتحكي لهــا او مالها شي ..
وشجن علمها مطلق ان كل شي يضيع ويرجع الاالكرامه اذا ضاعت ماترجــع ..

دخلت لشقه واستقبلها هواء التكيف البارد ..
حطت اغراضهــا عند الباب وهي متاففه ومستغربه من الهدوء بالشقــه ... لانا ماشغلت التلفزيون ..( يارب تكـون نايمه وارتاح )..

عند المدخل حطت الشنطه والكيس والفلين.. فصخت عبايتها وعلقتها بمكــانها وهي مستغربه من نوم لانا هالوقت ..

لمت شعــرها الكيرلي المصبوغ بالاشقر الغزالي .. كلـــه لفوق .. وهي طفشانـــه.. لبست الشبشب الريش الفوشي ..
تبغى تبدل وترتاح من هالتنوره الجينز الميدي .. والقميص الأصفر الخفيف .. الممزوج بروقان مع لون بشرتها البرونزي المحمــر ..
قالت بصوت تعبــان : نــانا .. نـــــانا ..

: مـامـا أنــا هنـــا ...

التفتت لصوت وهي مبتسمه مستغربه هدوء لانــا ..
لكـــــــن ..
انقتلت ابتسامتها وتحولت لفم مفتوح بالصدمــه ..
بعد ما عيونها جئت بعيـــون اكــره من على الارض بالنسبـــه ..لهــــا ..

مساعـــــــد .. ناظر فيها ببرود وهو مرخــي نفسه بالكــنبه .. ولانا بنت اخــوه على فخذها وايده على شعــرها ..

ناظر الصدمه بعيونهــا .. ماتغيرت نفس الوجه الكريه الخبيث .. لكن ملامحها كبرت وهيئتها تغيــرت ..
يذكر طفله وهاللحين يناظر مرأه ...
انثى بعيــونها الكـــره والحقـــد و الخوف ..والصـــــــــــــــــــــــد مه ..

نقل لانا لفخذه الثاني وشد على اسنانه .. : أخيرا شرفتـــي .. – نزل لانا وقف وعيونه زادت حده عند عيونها المصدومـــه – تــاركه البنت لوحدها وطالعه تسرحي وتمرحــي ..

الكــــــــره ..
الحقـــــــــــــــــــد ..
الظلــــــــــــــــــــــــــ ــــم ..
الخــــــــــــــــــوف ...

متملكها ومسيطـــــــــــر عليهـــــا ..

تحس بالصدمه وهو تناظر .. توقعت هاليوم بيجي لكن مو قريب كـذا,.. مو لهدرجــه ..

الذكــــــــريات القديمه نزلت تمطــرها ..
وريحـــــه الدم والرصاص تشمهـــا وهي تناظر فيــه ..
وبكل اشمئزاز ناظرت بالجرح العريض اللي على خده ..ذكرها انه مجرم ..

غرغرت مطلق وصوته يستشهد .. وانفاسه تزفــر .. بأذنها ..

نسيت انهــا بدون عبائيه ...
نسـيت أن لانا واقفه ..

مشت بسرعه وخطوات ماتدري كيف مشتها رجلهــا ..
والحقـــد يسيطر عليها ..

دفته بصدره بقوه خلت توازنه شوي ... رجع بجسمه لورى لكن رجله ثابتـــه ...
ضربته بكل ماتملك من قوه .. : يـانـــــــــــــــــذل .. ياحقيـــــــــــــــــــــر .. يا قاتــــــــــــــــل ليه قتلته ليــــــه .. وش تبـي جائـــــــــي ..

قاطعها وهو يمسك يدينها الثنتين الضعيفه السمراء البرونزيه .. بأيده العريضه .. : أقطعــــــي يابنت الحرام .. سدي فمك ..
-رمها على الكنبه بقــوه وهو يوقف قبالها بطوله العريض وملامحه اللي احتدت وقست .. – طالعه تلعبي وتسرحي وتمرحي .. وتاركه البنت لوحدها ..

لانا كانت تناظرهم مستغربه .. ركضت لامها : ماما .. – مدت ايها الصغيره وضربت رجله - يادووب ليه تدلب مااااما ..

شجن وقفت من جديد مقهوره ...
ابعدت لانا وهي توقف قدامه بتحدي ..
الدمع بعيونهـــا متحجر .. واقفه قباله ورافعه راسها علشان تقدر توصل لمستوى طوله ..
.. قالت بصوت قوي وايدها ترتجف : كل تبن ...واطلع برى – دفته من كتفه بقوه وهي تصرخ – اطلـــــــــــع لبــــــــرى ..

مساعد ناظرها بكــره : اذا بطلع باخذ معي لانــا .. انتي ماتستاهلي تكـ

قاطعته شجن وهي تمسك بايد بنتها ..: تخسى والله تمد ايدك لهــــا .. والا اقطعها لك ..

رفع حاجبه وناظرها باستهزاء : تهددي بعد .. اعطيني اياها بالطيب لاخذها منك غصــب ..

شجن بقوه غريبه ماتعرف مصدرها قالت كلمات بطيئه مستفزه : تــ .. خـــ ..ســـ ..ـى... وربي لاتقرب منها اقطعك باسناني ..

توقع انها حاقده عليه .. .. واللي اكد له لما عرف انها نفس استاذه اسيل اللي تستفزها ..
لكــن ماتوقع ان حقدها وكرهها لهذي الدرجه ..
يشوف ب عيونها نظرات ..حقـــــــد ماقد شافه بعيون حــد ...
نظــرتها له .. لو النظره تقتل اقتلته ..

اقل شي عمله وبحركه بسيطه منه ماتحتاج مجهــود كثير .. دفها بعيد عنه وسحب لانا من ايدها ..

لانا خافت منه وحاولت تسحب نفسها : اتلكــــني اتلكـــــني ..مااماا .. ماااماا..

شجن بسرعه حاولت تسحب منه لانا وهو بمجهود بسيط منه يدفهــا ..: اتركها .. والله ماتاخذها ..

مساعد دف شجن ببساطه عن وجهه .. وهو يرفع لانا ويشد عليها ..

شجن خافت .. حست بالجنون لو ياخذ منها بنتهــــا ..
شمخت وجهه باظافرها الطويله وضربته .. تحاول تخلص لانا الباكيه من ايده ..: اترك البنت اتركها تالمها كــذا .. – صرخت فيه باعلى صوتها - اترك بنتــــــي .. اتركهـــــــــا ..

المته ايده من ضربها القوي عليه وضرب لانا ..التفت لشجن اللي وجهها مصفر وعيونها زايقه وكل محاولتها تخلص بنتها منه ..
حس انه يناظر كيف القطوه تاكل عيالها علشان محد ياخذهم .. كيف هي وإنسانه ..
تذكر وصيه مطلق له .. ماكانت للانا بس .. لشجن بعد ..
وين الرحمــه عن قلبه .. .؟!
ليه القسوه متملكته ..؟!

بعد شجن عنه وجلسها بالكنبه وهو ممسك بلانــا ..امسك بايدها ولخفتها قدر يلفها ويجبرها تجلس ..

شجن حاولت تقوم تبغـــى لانا تبغــى بنتها .. ليه ياخذوها منها بدون وجهه حــق .. تنازلت عن دم الغالي علشانها ..
اعطت لمجرم الحياه مره ثانيه علشان هذي الطفلـــه ليه ياخذها منها ..!؟

رجعتها ايد مساعد اللي شدت على نحرهــا ..
يثبتها تجلس ...
دنق و قرب منها وعيونه تنطق جديه وعصبيه ..: اسكتي لاتصرخي .. اذا ماتبين اخذها اجلسي نتفاهم ..

بعدت ايده عنها .. ولمست نحرها المحمر بالم ...
ضغط عليه ضنته بيخنقها ..
حست بالخوف ..
ومخها بدى يستوعب شوي شوي ..

ضمت لانا بخوف .. بعد مارماها عليها ..
بكـــت بيحرموها من السبب الوحيد اللي يتركها عائيشه ..
قالت بصوت مرتجف باكــي : وش تـ....بو....ن ..بـ... عـ... د ..وش تبون مني .. اخذتـ....ــوا مطلق .. و كل شي.... اتركوا لي بنتي ..

لانا كانت تبكي بحضن امها ..

مساعد بقسوه : وبعدين يعني .. قلتلك لاتصرخي .. انتي عارفه انها بنتنا ومصيرها بترجع لنا ..برضاك والا بدونــه .. يعني بالطيب والا بالغصب ..- ناظرها من فوق لتحت باحتقار – وفري بكيك وحركاتك .. انا مانيب مطلق تضحكــي علي ..


شجن ناظرته ..
و انتبهت لنفسها وكانه اعطاها كف بوجهها ..

ناظرت جسمهــا ..
تحسست شعرها بايدهــا ..
شهقت ..

هي جالسه بدون عبائيه ..
ومساعد واقف قبالها وقريب ..
ولانا بحضنهـــــا ..

غمضت عيونها بقوه .. اكيــــــد تحلم ...
مساعد المجرم حلم ..
انه بياخذ بنتها حلــم ..
الا كابوس مو حلم ..

فتحت عيونها ببطء تتمنى يكون من جد حلــم ..
لكن الحلم او الكابوس حقيقه وتعيشها ..

مساعد ناظر فيها .. باستخفاف .. عامله فيها مانتبهت وماتدري ..

رجع على ورى كم خطوه لما وقفت .. بسرعه وخوف واضح ..

شجن بخطوات سريعه مرتبكــه ... راحت للمدخل واخذت العبايه ..
تلبسها ..
وعقلها شيه استوعب واكملت الصوره عندها ..

لبست وايدها ممسكه بايد لانا بتملك ..لبست النقاب بسرعه وارتجاف ..
لفت على مساعد اللي نظرات المستحقره تحاصرها .. قالت بكره واندفاع ..: مالقيت تستقوي الا على مرأه .. على بالك اني بسك تلك بعد ماقتلـ

قطعها وهو ياشر على لانا : انتبهي لانا فيه ..

شجن باستهزاء : لااا تخاف ياالعم الحنون تعرف كل شي ..لانا مو بزر كبيره وتفهم وتعرف .. وهي لي والله ماترككم تأخذوها لو على موتــي ..

مساعد ناظرها باستخفاف : اجل موتك قريب يابنت الـحرام .. بنت اخوي لـي .. انا المسؤل عنها .. وانتي انسانه مستهتره تطلعي لمدري وين وتتركي طفله لوحدهــا بالشقه ..

شجن : الله والعم اسكت لحد يسمعك ويضحك عليك .. قال بنت اخوي قال.. ومن اللي يتمها .. من اللي ابعد وجود اخوك من الحياه غيرك ..انا عندي اوراق فيها تنازلكم عنها واخلاء مسئوليتكم ..

مساعد : بليها واشربي مويتها ..هي باسمنا يعني بنتنا الا اذاا كانت مثل حكي امــي ماهي ببنت مطلق والله اعلم من وين انتي جايبتها .. – كمل باحتقار مالي صوته ونظرته - مثل ماجئبيتك أمك

شجن عضت شفتهـا .. من زمــان ماسمعت تجريح احد .. من زمـــان وهي عازله نفسها عن اللكل بقوقعتها .. علشان ماتعطي حد مجال يحكي معها او يغلط عليها ..

ناظرته بحقد وكره يكبر كل ثانيه : تخسى الا انت - قالت بفخر - لانا بنت مطلق واللي يحكي غير كذا اقطع له لسانــه ..

مساعد ناظرها باستخفاف .. من ساعات تبكي وهاللحــــــــــــــــين قويه ..بان وجهها على حقيقته ..
ناظر لساعته وتذكر موعد طيارة امه وابوه راجعين من دبي ...قال بجديه : انا هاللحين مشغول ابتفاهم معك قريب .. ولاتحاولي تتذاكي وتغيري مكانك .. مثل ماوصلت لك هاللحيــن بقدر اوصــل لك ..

شجن باستهزاء : ليه أهرب شايفني مهبوله قبالك ..أنا واثقه أنك ماتقدر تأخذها مني .. واسأل أمك ... – فتحت الباب – يله تفضل لبره ولا عاد اشوف وجهك ..

ناظر بالباب وبايدها الممسكته ..لو انه مو مستعجل كان رباها : قلتلك يالـ**** .. أوراقك هذي نقعيها وشربي مويتها ... ماتنفع معي بشـــي ..لانا بنتا وانت فاهمه علي ..

ناظرته باحتقار من اعلى شماغه الى جزمته السوداء .. : بنتكــــــــم ضحكتني .. ياشاطر انتم رميتوها علي وقلتم ماتبونهــا .. وتوكم هاللحين تذكروها ...وينكم عنها لما كانت قطعه لحم صغيره ....وينكم فيه .. – كملت باستهزاء – اوووه نسيت انت كنت بالسجن .. ذكرني ليه كنت فيه .. – بحقد وضح مع حدة صوتها الناعم – اعتقد السجن اللي لمك اربع سنوات لانك قاتل ابو بنتكم يابو بنت ..


ماناقشها كثير ..
اولا لانه مايبغى يبرر لها ويشرح انه ماقتل مطلق .. وان الرصاص غلطت .. ولانها مراح تصدقه ..ناظرتهم بعيونها ..
وثاني شي مستعجــل .. ماصدق اهله بيرجعوا وبيرتاح ..

مشى لعند الباب قرب منهــا .. وهي تراجعت لورى وتمسكت بلانا اكثر .. خايفه ...
طنش حركتها خربط شعر لانا مثل حركة اخوه .. : يله ياعمو اشوفك قريب اوكــي ..

لانا دست وجهها بصدر امها ..كانت مبسوطه معه وحبته لكن اول ماضرب أمها خافت منه وكرهته ..


قال كلماتـ بسيطه قبل لايطلع ...وهو يناظرها .. العين بالعيــن : قتلته لانه مايفهم وماسمع كلمتي ..ومستعد اقتل أي حد يوقف بوجهي ...

طلع وسكر الباب ..

هي عارفه انه يستخدم هالاسلوب علشان يستفزها بس .. لكن خافت .. انرعبت ..وارتعش جسمها ..
قفلت الباب بسرعه وهي ترتجف .. شافته بعيونها يقتل مطلق .. ومن شوي كان بيخنقها .. هذا مجرم ويعمل أي شي ..

.
.

مساعد ركب سيارته وهو عاقد حواجبه ومعصب .. ليه ماخذها منها مثل ماهو مخطط ..
ليه يكره دموع الحريم .. مع انه متاكد ان دموعها كذب و تمثيليه ..

من اول مادخل لشقه وهو حاس بوجود اخوه مطلق فيها .. يحس بروحه هنــاك ..
من صـوره المثبته بكل مكـان .. لكتبه الموجوده بالرفوف ..
ريحته داخل هالشقه ..مع انه ماسكن فيها .. وانتقلت لها بعد موتــه ..

.
.

ضمت لانا واستمرت بالبكــي ..
كيف قدر يفتح باب الشقه ويدخل ..
ليه يلمس بنتها ..ويخربط شعرها ..
وش يبي رجع بحياتها يدمرها من جديد ..
لانا تمسح دموع امها : خلص مامااا لاتبكين ..لاح عمو ..

شجن صرخه : لاتقولي عمو ..هذا قتل ابوك ..- كملت بضعف - قتل مطلــق ..حرمنا منه ..


&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)



× .. الفــرحـه بالعرس .. مو العـريس .. ×





السوق مزحوم لان الجو متغير.. الحراره خفت وبدء البرد يدخــل ..
الشتاء قرب..
معلـن بدايه جو من البروده والصعيق ..


واقفه قبـال محل اقمشه بسيط .. ماتتعدى مساحته الكم متــر ..

رافعــه الغطاء عن عيونها البحريـه علشان تناظـر كويـس ..
فتحت بوكها للمره السابعه ..
والابتسامه ماليه شفتهـا ..ماهـي مصدقــه ..
اكبر مبلغ متلكته بحياتهــا...ثــلاثين الف بيدهـا ..

طلعت الفلــوس مره ثانيه..
وناظرتهم مبسوطــه ..
مسكــت بايد تهاني متحمســه : هاا تهوني وش نشتـري قبــل ..


تهانـي موعاجبها الوضـع لهالحيـن .. قالت مجامله علشان ماتكسر بخاطرها : رحوبه وين الورقه اللي عملنا فيها الجدول ..

رحاب احاسيس غريبه مبهــره تجتاح كيانها .. دايم تجلس في هالسوق وعلى البسطــه تناظـر بالناس تشتري ..
واليوم غيـر هي مثلها مثلهم .. بتشتري مثل مايشتروا .. بتعيـــش ..


قالت بفرح واضح بصوتها :أيـوا الورقة جوا بالشنطه دقيقه أطلعها ..


طلعت الورقه المتصفطه كثير والمحشوه بكتابه اغراض تحتاجها لجهازها ..: هــذا هــي ..
حتى لو كان بوحمزه شايب ومايدري وش السالفه .. بتشتري له وبتتزين له ..

تهاني مسكتها وبعد ثواني رفعت نظرها لمحل الاقمشه اللي قبالهم : يلـه نبداء من هنا يبغالج اربع اقمشه ..

رحاب بحماس : بس اربعــه قليل باخذ سبعــه هههههه

دخلت لمحل الاقمشه واختارت قماش فيه رسومات ورد كثيــر وملون .. بتعمله فستان حمل ربيعي ..
من زمان نفسها كــذا تلبس فستان ربيعي ..
ونفسها تكــون ام وتحمــــــــل ..


تهاني اشرت على قماش ثاني : خذي هـذا واعملي فيه شك فوق وتحت ساده ..


رحاب : والله فكره حلو .. –رفعت صوتها - عطني من هــذا – لفت على تهاني بمس - كم متر نحتاج ..؟!


كان ذوقهم مو حلو واختيارهم اقل من البسيط...
بعيــد عن الموضه نهايا ..


دخلوا محل ورى محل وهم مستمتعين .. والاسعار كانت مره حلوه لانه سوق شعبي ..

ورحاب اذا اشترت أي قطعه تاخذ لتهاني معهــا ..علشان بالجامعه ..

فرحــه تتملكهـا ..
والزمــن ضحك لها مره ثانيه ..
قالت بفخر : عطني هــذي الجزمه ومن هـذي .. مقاس 39 .. وعطنــي هذي بس لون ثاني احمــر ..

تهاني رفعت الجزمه : لااا رحوبـه الاخضر احلى ..

رحاب : ناخذ الثنتين ليه لااااا هههههه..

تهاني : ياحركتااات والله هههههههه ..

رحاب ابتسمت من قلب : شايفـه كيف ههههه .. وعشنا والله ..ههههههه

تهاني بصدق : الله يهنيج ان شاء الله ..

رحاب جاءت بترد بس عيونها كانت على ساعتهــا ..بعد نص ساعه بترجع ام حمزه من البسطه وهي مارجعت للبيت ..
شهقــت : يااويلي تهونه بترجــع ام حمزه للبيت ..


تهاني مسكت ايد رحاب وناظرت ساعتها : ايش .. أي والله ..يله بسرعه يادوب ناخذ الاغراض للبيت ..


رحاب تذكرت الطريق للبيت ..
بعد ما غيــروا طريقهم الدايم لواحد طويل..
علشان مايلتقوا بأم حمزة وتحس بإغراضهم ..
ام حمزه تبسط بشمال السوق وهم يتقضـون بجنوبه .. : قصدك على مانوصل ..تكون وصلت هي قبلنا ..

طلعوا من المحل وبايدهم اكياس كثير اليوم اخذوا الاقمشه والشنط وعدد قليل من الجزم بيكملوهم بكــره ..


رحاب ناظرت ببوفيه صغيره بوسط السوق : اقول تهونه ناخذ لنا شي دافي احس اني بردانـه ..

تهاني ناظرت البوفيه وهي تضحك : هههههههه عاد انتي بسرعه تبردي وبسرعه تحتري ههههههه..

رحاب : هههه ضب هههههه


وقفوا عند البوفيه ومثل العاده تهاني هي اللي تشتري ورحاب واقفه متكتفـه تنتظرها ..


نزلت عيونها بسرعه .. لما وقف مشاري عند البوفيه ..

ماتدري هو يناظرها والا لا ..
انتبه فيها والا بعد ..

ماتبغى تناظره تخاف يخونها قلبها ويدق له .. وهي بتتزوج.. بعد كم يوم بتكون لرجال بالحلال .. ..

خانتها نفسهــا .. وهي تقنع نفسها ( مابعد املك اذا ملكت ماناظره .. مابعد اكون زوجه بناظره لاخر مره )

رفعت عيونها بسرعه تسرق النظرات .. ناظرته بطوله المميز ..
واول مره تحس انها تناظره عادي ..

رمشت بعيونها ودققت النظر فيه ..هو مشااري نفسه ..
اجل ليه مايدق قلبها ويمغصها بطنهــا ..

ليه هالبرود اللي تحســه ..

جاءت عيونه بعيونها وهو يناظرها .. بعدت نظرها بلامبالاه ..
ماعادت تتاثر من شوفتــه ..

صرخت متعجبه بداخلها ..
(( معقوله كنت اشوف فيه العون والسند وهاللحين احس اني ماحتاجه علشان كذااا مايهمنـي ..
وين نظراتي ليه وماقدر ارفع عيوني عنــه ...ليـــــــــــــه اصد عنه ومايدق قلبي .. ))


سمعت صوته الثقيل الخشن يطلب مع الشاهي سكــر ..

حتى صوتــه ماعاد يرعبها مثل قبل .. ماعادت له هذيك الهيبه اللي تشوفهــا ..

ابتسمت براحــه .. اللي كانـت خايفه منــه راااح .. خلااااص ماعاد لمشاري أي تاثير ..
شي عابر مثله مثل ناصر وغيــره ..


اخذت كاس الشاهي من تهاني مبتسمه : تهوونه شوفي من قبالنا ..


تهاني رفعت عيونها وناظرت بمشاري ورجعت التفتت لرحاب بشك : حبيب القلب ..

رحاب باستخفاف : ههههه .. أي حبيب القلب .. كان هبال مافيه حب الا بالزواج الله يحفظ لي عائـض ..


تهاني باستغراب : من عائض ..؟؟!!


رحاب : بو حمزه ههههههه والله حتى انا ماعرفت اسمــه الا امس ..


تهاني : وجهه مايعطي الا جوهـر ههههههه


رحاب ناظرتها معصبه : تهاااني ..؟؟!!

تهاني تذكرت تهديدات رحاب : خلاااااص سكتنا ..


اخذوا لهم شاهـي ورجعوا للبيت وهم هلكــانات ..: اقول تهونه تعالي ادخلي ..

تهاني حطت الاكياس : لااا ياقلبي مالي خلـق ..بروح للبيت تاخرت على امي واكيد بتنفخ راسي بالاسئله ..واخاف تشك بشي ..

رحاب : اوكي ياحلوه اشوفـك بكره بالجامعه على خيــر ..

ودعتها ودخلت للبيت .. كان بوحمزه جالسه بالصاله وحوله عيالـه ..
حست بالخجل ماتدري ليــه .. بس شوفته غير هاللحين : السلام عليكم ..



بوحمزه وقف والابتسامه الخبيثه ماليه وجهه : وعليـكم السلام ..


رحاب دخلت لغرفتها ودخلت معها الأكياس ..ولحقوها عيال بوحمزه : ايش عندك ... || رحااب ايش فيه بالاكياس ..|| جبتي لنا حلالاااو ..

رحاب ابتسمت لهم : ايوا مانسيتكم بـ

قاطعها بوحمزه وهو يصرخ معصب : أنت معه لاتزعجوا رحوبه اتركوها على راحتها ..


رحاب مستغربه من حياءها المفاجاء منه .. قالت بصوت واطي وهي تلهي نفسها بالشنطه ولهالحين البرقع على وجهها .. : لااا حرام ..

أعطتهم الحلويات بدون ماتزيد أي كلمــه ..

طلعوا وهم يركضوا ... بوحمزه كان بيدخل لعندها بس تذكر وعده لها .. ماتكون له الا بعد مايملكــوا .. ومراح يملكوا الا قبل ليله الدخله بيوم كذا شرطها ..
ابتسم لها وسكر الباب ..

رحاب ..خدودها محمره ..
ماتدري ليه تستحي منه بعد ماكانت ماتطيقه ..
احاسيس اكثر من حلوه تحس فيها .. خجل محبب لنفسها ..
واذا زواج مسيار تقريبا ..
المهم تعيـــــــــــــــــــش ..

قفلت الباب علشان ام حمزه ..

دارت على نفسها بفرح ... ثم فصخ عبايتها ورمتها باهمال ..

جلست على فراشها مثل الطفله المبسوطه بملابس العيد ..
طلعت الاقمشه الكثيره .. مابين الحرير المقلد والساتان والكريب ..والترتر والتطريز الهندي والباكستاني ..

وزعتهم من حولها والابتسامه ماتفارق شفايفها ..

فرحتها بالعرس والتجهيز اكثر من العريس ..

طلعت دفترها الخاص اللي تفضف فيه وتكتب كل شي ببالها ومشاعــرها ..
اليوم غير مراحت تكتب بترســم ..

بترسم مديل زوجها ..اللي مراح تنزف فيه لانه مثل المسيار ..
بس بتلبس فستان ابيض ..
وبتمسك الورد بايدها علشان تكون حياتها كلهــا ورد بورد ...

رسمت وهي فاقده للمسه الذوق الراقي والحلو .. رسمت فستان سندريلا و الاميره النائمه ..

وهي فعل"ن " كانت سندريلا لكن زوجه للغول ..


&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)

ابتسمت لهــم للمره الثانيه وهي تحس نفسهــا غلط ..
بالمكـان الغلط ..
مع الاشخاص الغلط ..

هم نظاف وهــي الجرثومه من بينهم ..

ناظرت للبنات من حولها اللي جالسه معهم ..
كيف يحاولوا يجذبوها بسواليفهم ويدخلوها لجوهــم ..
بدون حقد او أي غيره ..

وتحس بنظرات الحريم اللي جالسات بعيد عنهـــم و واسالتهم الكثيره ..
- من بنته ..؟!
- تشبه لمين بالعائله علشــان ينسبوها لهم ..؟!

وماضحكت الا لما قالت وحده من العجاير : تكذبن علينا.. اكيد انكن خاطبينها ليعقوب .. و مالكن نيه تحكن ..يعقوب قايلن مايبي من العائله ..مابوه حد ملاء عينه الا هالحجازيه ..

طلعت من سرحانها والتفتت لريوف ..اللي جالسه بجنبها ..: ابروح اسلم على بشر اكيــد انه مشتاق لي ..

فجر استغربت : من بشــر ..؟!

قفزت رنـا اللي بجنب ريوف : بشر اخــوي واخو المحروسه من الرضاع .. ترااه ياخذ العقل احلى من يعقوب ههههههه..

فجر فهمت قصد رنــا .. واستغربت .. ليه على بالهم انها خطيبة يعقوب وعلى بالهم ان اهل يعقوب يكذبوا عليهم ..
يعني معقوله فيه مخطوبه تسكن مع خطيبها قبل لاتملك او تتزوجه ..
قالت ببساطه : اخر همــي رجال ..

ريوف قالت بحماس : ايوا يابنتي ترى فجــوره .. ماتطيق سواليف العيال وهالحركات ..

وحده من البنات الموجودات ينقال لها " شريفه ": يؤؤؤؤه ماتحبي حكي العيال هههه اجل ماتنفعي عنا ..- بحماس - بنات ماقلتلكم علي مو هو شافني ببيت جدي هذاك اليوم .. تدرون وش عمل ثاني يوم ..؟!

ريوف بحماس : ايش ياجولييت .. ؟!

رنا بتريقه : أي جولييت وهم شريفه وعلي هههههه .. االاسماء بس ..

شريفه طنشتهم متعمده : فتح لامي باب السياره وجاء ومعه عشاء وسلمات ..

البنات صرخــوا : واااووووو ..

ام يعقوب : يابنتي انتي معهـــا .. صوتكم عند الرجال ..


كان حكي البنات همس علشان مايسمعوه امهاتهم ..
ابتسمت لبرائتهم .. واحلامهم الورديه ..
نظــافه تفكيرهــم .. وخوفهم على سمعتهم ماتتشوه بينهم ..كيف وعند الناس اللي بره ..


حست بدموعها تتجمع بعيونها ..
هي اضعــــــف من هالموقف ..
والنقص اكبر من شجاعاتهـــا ..

وقفت بسرعه وهي متضايقه ... ناظروها مستغربين ..
قالت باعتذار : سوري عن اذنكم شويه ..

ريوف مسكت ايدها وقالت بصوت واطئ : وين فجوره..؟!

فجر بلعت ريقها وهي تقاوم دموعها .. : هـا ..ولاشي بس طالعه للغرفه شويه ..

ريوف تركتها على راحتها بعد ماحست انها متضايقه ..

هرولت بسرعـــه لفوق وهي تسمع ضحكهم .. وصوت سهام وهي تصفق بايدها : يلــه يابنات على المطبخ .. جههزوا العشاء ..

دخلت للغرفــــــــه ..

اللي صارت جنه بالنسبه لها .. تحس فيها براحـــه غريبه ..

رمت الطوق الفسفوري النحيف من شعرها الاسود ..وهي متضايقه ..
تركت لدموعها مجال تنزل براحتهـــــــا ..

ليه هي اقل منهم ..
ليه حظها بالحياء اتعــــــــــــس ..
تعلمت الشقه من صغـــرها ..

من وهي صغيــــــــــره .. ذاقت الحرمان ..

.
.

دخلوا البنات عند بشــر لأنه يحل لهم كلهــم تقريبــا ..
وهو طلع يتركهــم براحتهــم ..
أحتار ,,,
وين يروح فيه .. قرر يطلع لغرفته يتمدد شوي ..

سمع صوت بكــي وشهقات مكتــومه ..
استغرب عقد حواجبه ..وناظر غرفة ريوف ..
من داخلها تبكــي ..
تذكـــر فجـــر..

مشى لعند الباب وقرب يسمع صوتها اللي بان اكثــر ..
كسرت خاطره .. ليه تبكـــي ..
مفتقده اهلها اكيــد .. او .. خايفه من وجود اهله وهي ببيت غريب ..

عوره قلبه مع شهقاتها .. وتمنى لو انه قدر يوصل لابوها ويريحهــا ..
اكيد تبكي تبغى تعرف من هــي ..

التفت بسرعه لامه المعصبه : وش عندك ياولد هنــا ..

ارتبك وبعد عن الباب وهو يقول بتصريفه : ايش ياولد هذي يمه الله يهديك طول بعرض تقولي يــاولد ..

ام يعقوب بعصبيه مع خبث بعيونها : وش عندك واقف عند غرفه ريوف .. ترى مافيها الا البنت ..والله يايعقوب لو تقرب من البنت او تفكـر تسـ

يعقوب قاطعها بسرعه : آآآآآفا يمه والله ماهقيتها منك اناا تربيتك .. بس البنت كاسره خاطري ..تبكي وصوتها يقطع القلب ..

فجر كانت تسمعم .. كتمت صوتها ..
سكتت وفتحت عيونها على وسعهم ..وهي تسمع حكي ام يعقوب : وش رايك نخطبها لك .. جدتك عاجبها .. وحنا مانتخيل البيت بدونها .. اخلاقها ماعليها كلام معنا اسبوعين وكانها النسمه ..وانت ياولدي خلاااص تخرجت وجاء الوقت اللي تعرس فيه ..

يعقوب ابتسم : والله مادري يمه احس يعني فجر ماهي بمستعده ومانعرف عنها شي ..

فجر ضاقت فيها الوسيعه ..
واظلم الكون من حولهــا اكيد انهم يمزحون .. وش هذي تتزوج ..؟!
هي ماتطيق الرجــال .. تكـــــــــــرهم .. كيفـ ..؟!

ام يعقوب ابتسم وهي مرتاحه .. مراح تبعد عنهم فجر .. بتجلس عندهم عل طول .. قالت براحه : واذا طلع ابوها لكل حادث حديث ..انا بسالها وبشوف .. اذا توافق او لا ..لان ابوك حكى مع اعمامك وجدتك وقالوا بنخطبها لك ونكسب فيها ثواب

يعقوب ضحك ضحكه قصيره : ههههه .. يمه خططتوا وخيطتوا وفصلتوا .. يعني ماعلي الا البس ..

ام يعقوب تنهدت : خلاااص يايعقوب ابغى اتطمن عليك وارتاح .. مابقيتوا الا انتم الثلاثه ..

يعقوب ابتسم اكثر : دام لموضوع فيه عمامي وجدتي يعني انا اطلع منهــا واوفق غصبن علي ... يمه قبل لانسى – ابتسم بخبث - كيف شكلها ..؟!

ام يعقوب دفته ينزل من الدرج : لااايكثر .. يله انزل عند الرجال ولا اناظر خشتك هنا ..قال كيف شكلها قال ..ههههه

نزل يعقوب من الدرج وهو يضحــك ..:ههههههههههه


يخطبنـــــــــــــــــــــــــ ي ..
اتزوجـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــه ..

يعني رجال يقرب مني ويلمسنــي ..

هزت راسها باستنكار وقرف ..
مستحيل ترضى لرجال يلمسها بعد اليــوم ..
مستحيــــــــــــــــــل ..

وانا اقول ليه طول الوقت يحكون عن يعقوب ويقولوا خاطبينها له ..عرفت ليه ..؟!
بنيتهم يبغوني لولدهــــــم ..

اول ماقربت خطوات عند الغرفه تمددت وغطت نفسها انها نائمه ..

فتحـت ام يعقوب الباب ..وناظرت بفجر وهي نائمه ..غطتها وطفت النــور وطلعت ..
(( يــــارب لاتحرمني من وجودها بالبيت ملت على الفراغ .. بعد الغاليه الله يرحمــها ))


&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)


بمطعم يطغي عليه الديكور العمـــلي ..البسيط ..

طاوله رماديه من البلاستك ..وكراسي متلاصقه بالجلد البرتغالي ..

اخذها لمكاندولز ..لانه خالي من أي جو رومنســي ..مايبغى يحتك فيها كثير مثل يوم الملكه .. اخلاقه مقفلـه وماهو بطايق نفسـه ..

ضرب الطاوله باظافيره وهو يناظرها بطفش ..: تفضلي ايش عندك ..؟!

بشاير مستغربه من تعكر مزاجه .. ترددت كثير تحكيــه والا لا ..
تبغى تحطه بالصوره واذا بينسحب ينسحب من هاللحيــن ..
بتحكي له انها لقيطه .. وتختصر مشوار عذاب جديد ..

حرك راسه بتشجيع .. لانه حس بجفاف اسلوبه معها من اول ماطلعت معه : ايوا .. وش كنتي بتحكين ..؟! انا سامعــكـ...

بشاير ماقدرت تحكي .. شكله الطفشان مايشجعها ... وغير كذا كان سرحان مو معهــا..
تحس انها مو مرتاحــه معه ..

رعد ناظرها ينتظر تحكــي ..قال بنفاذ صبر .. : بشااير ايش عندك وش كنتي تبين ..

بشاير اخذت نفس طــويل : لااا خلاااص مو لازم ..بس ابغى اسال عن الزواج بكره .. امي تقول انك تبغى اطلع من المشغل لسياره بدون عشاء لأهلي ..

رعـد وهو يناظر بالمنيو بطفش : ماهي باول مره تفارقي اهلك مولازم عشاء اباخذك للفندق على طول ..

بشاير جائتها الجراءه اللي تفتقدها بالتلفون .. وسألت السوال المحيرهـا ..: واهلك وينهم ..؟!

رعد رفع راسه وناظرها : اهلي .. وش لك باهلي .. على العموم قريب بتشوفيهم ..

بشاير سكتت .. وماردت .. تنتظر اللحضه اللي ترجع للبيت ندمت انها طلبت تقابله ..
وجرائتها اللي سيطرت عليها اول ماصحت من النوم ضاعت ..

رعد كان مسرح بعيد ..عند بدور وليد ..بكره الزواج ..
بكــــــــره موته ..

حرك عيونه وهو على جلسته يناظر النافذه ..بطرف عينه انتبه فيها تدخل علبة الملح بشنطتها ..
رمش بعيونه كم مره ومالف عليها .. تســرق وقدام عيونه ...

بشاير ناظرته لهاللحين سرحان بالنافذه ..وحست ايدها تاكلها ..حطتها بحظنها وضغطت عليها ماقدرت .. ماتقدر تترك شي وماتاخذه ..
اخذت الملاحه ودخلتها بالشنطه وهي تضنه مايناظرها .. رفعت راسها كان على جلسته تنهدت ..

رعد ضغط على اسنانه بعصبيه ..
من جدها هذي تسرق وقدامـــــــه ..

سكت وهو مغمض عيونه يمسك اعصابه...
لحـد مانزلها بيتهم بدون أي كلمـــه ..
بينربط بانسانه حراميـــــــــــــــــــــــــ ــه ..

بشاير بااارده ولا كانها عملت شي ..



&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)



×حـــــــــــــــــــان اللقاء ×



على الطاولات والكراسي .. قبال مطعم هارديز ..
دامجين ثلاث طاولات كبيره مع بعض .. يادوب تكـــفي لشلتهم الكبيره ..
شلــه ماتعرف الادب ولا الاحترام ..

التفتتوا لها وهم يصرخوا بحمــاس .. : سعـــود ..
مشت لعندهم ..بنطلون جينز طويل واسع ..
بلوزه قطنيه حمراء باكمام طويله .. وعلى كتفهــا شماغ ابيض واسود ,,
شعرها موقف كالعاده لكن بلون متغيـــر.. اشقر ثلجي مرره مع بشره برونزيه سمراء ..

ابتسمت للبنات وهي مفتقده الجامعــه ..: هـــآآآآي ..

رفعوا أيديهم بحماس ..: هلااا وغلااا سعود .. يالله تحييـــــــها ..

وقفوا بعضهم يسلموا عليها .. بالاحضان .. وهي تحرك العلك بفمها بلامبالاه ..
وابتسامت استهزاء تكبر بفمها و تناظر ببدر واحمد يحيوها بحماس ونفاق ..
رسلت بوسات بالهواء لكل الشلــه ..: وحشتونــي يامورات ..


دورت بعيونها .. على ديما وداانه بين الشله ..
ناظرت بكافيتريا مبنى قسمهم .. والمطاعم المزحومه بالبنات .. اللكل يناظرها وستايلها الشاذ مرره ..
زادت الحلقه اللي فوق عيونها وصاروا ثنتين ..

ماعجبها لفت الانتباه البسيط .. اخذت شنطتها وجلست فوق الطاولات الثلاثه .. جلست بالنص وهي معطيه ظهرها لهارديز وبعض البنات .. : يله بنوتات وين الفطـور ..

قفزت وضحى بحماس : من عيوني ..

ناظــرتها بقرف : وين ديما ودانه ولا وحده منهم مبينه ..

اماني " احمد " : بالمحاظره ..اقول سعود طحت لك على بنـت صـــــاروخ .. تشق الارض ..

تنهدت هدى " بدر " : وربي غير شكل . نوع جديد .. جمال ربانــي ..

سديم بدون اهتمام : عليكم بالعافيه – اشرت لوضحى اللي واقفه عند هارديز – بدون كاتشب اوكــي..

امانـي ومحاولاتها تجر سديم معهم ..: لاتحاولي انا موريتك اياها موريتك اياها .. ماتتعوض ..والله لو تناظريها بتقولي هااا هذا اللي ابغاه .. امريكيـــه ..

هدى تكمل مع اماني : هي عيون هو شعـر والا آآه جسمها وطولها ..يابنتي غطت على باريس هيللتون ..

سديم ابتسمت .. وصار عندها فضول تناظر هذي اللي مطيحتهم : وين طحتوا عليها ومن تخاوي ..؟!!

اماني : مابعد حكينا معها ..وطال عمرك الحلوه قسم انجليزي ..

هدى : قبل ثلاث ايام دخلنا لانجليش استعباط وحصلناهــا .. وجبنالك قرارها .. يقولوا انها بدون اصل .. امريكيه مادري بريطانيا مو من هنا ..وفقرانه ..

اماني بخبث : يعني محد يقدر عليها غيرك .. غرقيها من خيرك وجريها لهنــا ..

سديم ماردت عليهم ناظرتهم بحده .. مستقصدين هالكلمه بدون اصل .. ويرموها بالحكي ..
والا جد البنت هذيك بدون اصــل ..

هدى قالت باصرار : بعد الغداء تعالي معنا نوريك اياها ..

سديم عارفه انهم بيجلسوا على راسها لحد ماتناظر هالبنت .. اختصرت الطريق وقالت ببساطه : اوكــي ..الا .وش قصة التفتيش عند المدخل وكان رائفه ماداومت اليوم فيه وحده مكانها ..طفشتنـــي ..

اماني قالت بجديه : صحيح سوسو ماقلتلك .. – الضيقه ملت وجهها - غيروا الاداره ..والامن ..

سديم ابتسمت بفرح ..واخيــــرا غيروهم ..
واخيـــرا .. راح الفسق وبقى نصه ..

تنهدت هدى بضيقه : قهـــــر الامن الجديد كلهم ملتزمات ومايخفي عليهم شي .. والله محنا قادرين نتحركــــه ..

سديم تحولت ابتسامتها لضحكه راحه وتشمــت :ههههههههههه .. أحســن ..

ناظروها بحقد بدون ماتحكي ولا وحده منهم ..
ماتخاوي بالجامعه ومايصدقوا انها ماتخاوي برى .. اكيد عندها علاقات بعيده عنــهم ..

وضحى اعطت سديم الوجبه : تفضلي حبيبتي بالعافيه ..

سديم رفعت راسها وناظرت بالامن اللي يتمشوا حولهــم ..
استغربت .. بس ماعطت الموضوع اهميته . مايهمها الامــن ولا غيره ..

اكلت وجبتها " سوبر ستار " باستمتاع .. وتفكيرها مع رهف اللي ماداومت اليوم علشان تفطر مع خطيبها بندر ..

الابتسامه زادت بفمها .. وهي تذكر ضحكه رهف وفرحتهــا ..
تحس رهف بنتها ..واغلى ماعلى قلبها ..

*...*..
*..*
*..*

.
.
.

اخذت من تهاني الملازم .. وهي تضحك : والله استحي خلاااص اسكتي ..هههه..

حركت تهاني كتفها وهي تدندن وتحرك حواجبها : هلااا باللي احبه حيــل ..وادري بــه ..كثر ماهو عزيز وكثــر ترحابه ..

رحاب لفت وجهها المحمر عنه تهاني وهي تضحك : ههههههه ..ههههه .. ياسخافتــك ..

تهاني : انا سخيفه والا أنتــي حرم عائض .. هاللحين انا بس اقولج لك عن الاشيااء الخفيه اجل لو تسمعيـــن الثقيل ..

رحاب سدت فم تهاني بايدها... وهي خايفه من تمادي تهاني بالحكـي .. : اجلسي على محمد عبده احسن لك .. كملي كملي مساء الخير والاحساس والطـ

تهاني رفعت ايد رحاب عنها : لااا يالبي انا عارفه انج فاهيه وقفل وماتدرين وين الله حاطــج .. اسمعي لي احسن لج ..

رحاب هزت راسها بقوه وباعتراض .. : والله ترى بقووووم من هنــا ..

تهاني مدت بوزها : لااا ارتاحي ياقلبي انا اللي قايمه عندي الاختبار اللي اجلته ادعي لي ولو اني شاكه انج بتدعين علي ...هههههه

رحاب بتفكير: لااا مو لهدرجه مع ان الفكره وارده ..

تهاني اخذت شنطتها وقفت : اقووول ادعي لي وخلصينا .. ولاتتحركين من هنا .. مقطوع جوالي ..واغراضي عنددددك ..انتبهي عليها ..

رحاب ناظرت بالممر الشبه فاضي من البنات ... : طيب انتظرك لاتطولي .. ولاتخافي على اغراضك .. You can count on me...
"تقدرين تعتمدين علي "

تهاني : لاااا تكفين لاتحجين انجلش بتطير كل المعلومات هههههه..

رحاب بنذاله : ههههههه .. وش فيك give you a wink..
" اعطيك دافع .."

اشرت برقبتها معصبه وهي بعيده عنها : والله بقتلك هههههه..

رحاب ضحكت وهي تقول بجديه : ههههههه ..توكلي على الله قبل لاتكتبي شي .. ولاتغشـــي .. تذكري انك تطلعي من امه محمد اذا غشيتي .." من غشنا فليس منا "

تهاني كملت طريقها وهي مبتسمه من توصيات رحــاب ..

سلمت على بنات مدرجها وهم يهرولوا للمصلى .. يصلوا الاشراق " الضحى " ..

سبحان الله ..
جامعـــه وحده ..
بنات بلد واحــد ..

لكن شتان بين هذولاء وجماعة سديم " المنبوذه بالجامعه " ..

ناس تركض لصلاه وناس تركض للفسق ...


.
.
*...*..
*..*
*..*



غسلت ايدها وعقمتهم .. بعد الوجبه الدسمه على هذا الصباح ..

تثاوبت بكسل وهي تمشي بجنب اماني وهدى المتحمسات يقابلوا .. البنت الشقراء ..
على قولتهم " صــاروخ "..

دخلت لمبنى انجليش ..

ناظرته من حولها بلامبالاه .. الممر شبه فاضي من الطالبات ينعدوا على الاصبع ..

وببرود التفتت لمكان ماشرت هدى ..
ناظرت بالبنت الجالسه على كراسي الانتظار وبايدها ملزمه ...تناظرالملزمه باهتمــام ...




نهايـــــــــــــه " الجزء العاشر"

 
قديم   #13

فداك روحي يا المملكه


رد: ورود في مزبله الواقع


ورود في مزبلة الواقع

*& .. الجــ الحادي عشر ـــزء .. &*&
" زمـــــــن الظلــم "





زمن صارت فيه ... الدج ــاجـه ... تصيــح ..

والغبــــــــي فيه ذكــي و فصيــ ح ..

والمظلـوم يصرخ ...

بـكــره ...... بيجــي الـ ع ـدل .. ويصـح الصـ ح ـيــح ..



.
.
.



دخلت لمبنى انجليش ..

ناظرته من حولها بلامبالاه .. الممر شبه فاضي من الطالبات ينعدوا على الاصبع ..

وببرود التفتت لمكان ماشرت هدى ..
ناظرت بالبنت الجالسه على كراسي الانتظار وبايدها ملزمه ...تناظرها باهتمــام ...

لحضـــه ..
لحضــــــــــــــه ..

وين هالوجه ناظرته..؟! ............................ ميــن يملك هالعيون والشعـر ......... مين صاحبة الخدود المورده هـــذي ..الخاتم هــذا خــاتـ

شهقت بصدمه ..: رحــــــــــــــــــاب ..

رفعت راسها من الملزمه اللي تناظرها سرحانه باحلامهاا للحياه الورديه لحياه الجديده افضل ..
ناظرت بالثلاثه بنات احمد وبدر وسعود ..الغذرات .. وبالذات باللي صابغه شعرها اشقر .. معروفات بوصاختهم بالجامعه ..وتخاف منهم .. وبالذات هذي اللي ماتداوم كثير ..وشكلها بالبرونزاج يرعبها ..الملقبه بسعود ..

سديم مانتظرت كثير مشت بسرعه جنونيه وهي ماهي قادره تستوعب .. رحاب رحاااب قدامها ..
هي رحاب اختها وصديقتها وطفولتها اللي معهـــا قبالهـــا ..: رحــاب رحاب هههههههههه ..

رحاب ناظرت بالبنت اللي وجهها من قريب غير عن بعيد .. تملك ملامح شديده الجمال .. ومشوهته بالحلقان والحاجب المقطوع .. والشفايف المقطعــه ..
قالت بخوف : نعـــم ..؟!!

سديم توقعت انها ماعرفتها .. اشرت على نفسها بانفعال ..: ناظريني رحاب ماعرفتيني ناظريني كويس.. – ضمت ايدها شكل بوكس ..واشرت بالهواء – هــذي مريوم الجيمس بفقع وجههــا ..

رحاب فتحت عيونها على وسعهم وطاحت ملزمتهـــا بصدمـه : سديــم ..

سديم ابتسمت بفرح وارتباك : ايوا سديم سديم .. يارحاب سديم ..

رحاب اقشعر جسمها من شكل سديم وناظرتها ..باشمئزاز... هذي سعود اكبر صايعه بالجامعه .. تكون نفسها سديم ..
سديم صديقتها واختها .. البرياءه اللي ماترضى بالغلــط ..تكون هذي البويه الشاذه ..

سديم استغربت من نظرات رحاب وحست بالاحباط .. قالت ببطء : رحاب ماعرفتيني ...أنا سديم اختك ..

هدى و اماني ناظروا بعض مصدومات ..
اختهـــا ..؟!
وش القصــه ..؟!

رحاب هزت راسها باستنكار : تكذبين مانتي بسديم ..سديم غيرك ..

سديم اعذرت رحاب لانها حستها فاهمه غلط ..وماخذه على شكلهـــا ..ابتسمت بتودد والفرحه ماليتها : وربي انا هي .. مريم بشاير فجر شجن انتي وانا ...

رحاب تاكدت انها سديم .. لكن صدمتها فيها كانت كبيره ..
هــذي البنت اللي هربت من الدار علشانها تكــون كذا ..؟!!

ضمتها سديم بشوق وهي مصدومه : وحشتينــــــــــي وحشتينــــي ..

قبل لاترد رحاب او تبعد سديم عنها علشان تستوعب شوي ..
كانو ثلاثه من الامن بلبسهم الازرق والبحري وصوتهم مليان جديه واشمئزاز : مشــــاء الله غراميــات بالجامعه ..

مسكوهم ثنتين : تفضلوا معنا ..

رحاب ناظرتهم ماهي بفاهمه شي وايدها المتها من ضغط الامن عليها بقوه : ايش فيه ..؟!

سديم سحبت ايدها من ايد الامن : ابعدي عني انتي فاهمه غلط ..- دفت ايد الثانيه عن رحاب – اتركيها فاهمين غلط ..اسالـوا هـ

دورت بعيونها على هدى واماني ماحصلتهم ..؟!!

الامن باستهزاء : ماشاء الله غلط .. قدامي انتي معها لمكتب التوجيه ... لعبكم القديم راح ..

سديم سحبت أيدها للمره الثانيه من الامن باشمئزاز : أبعــدي لاتلمسيني اقولك فاهمه غلط ..

الامن : امشوا معنا ساكتات واستروا على أنفسكم ..

رحاب ناظرتهم فاهيه ماهي بفاهمه شي.. : ليه نروح لتوجيه ايش عملنا ؟!

سديم ناظرت برحاب ..عيونها بعيون اشتاقت لها وفقدتها ... لهاللحين البراءه بعيونها البحريه .. لهاللحين السذاجه بتفكيرها ..
قالت بطريقه رجوليه .. : لاتخافــي رحاب انا بفهمهم ..



&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)


× .. زمن تاهــت فيه الفرحـــه ..×

اخذت انفاسها بعد الركض والرياضه اللي حرقت فيها كل الفطور اللي اكلتــه ..ماتعترف بشي اسمه وجبة غداء علشان جسمهـا مايخرب ..
تاففت وهي تهدي من ركضها ..وعيونها على ام زوجها جالسـه بالبسط على عشب الحديقه .. ماهي براضيه تنسى التخلف..
وتتطور تجلس على الكراســي المريحـه ..

اخذت المنشفه الصغيره من الخدامــه ..وجففت وجهها من العرق الخفيف : هــآي ..

ما رفع راسها من الجريده ومارد عليها ..ماكان معهم بعالم ثاني بعيد عنهم .. بس سمع صوت ولده مساعد يرد على زوجته : هآي يمــه .. وش هالنشاط ..؟!

الجده : من هذي ..؟! انتي يام مساعد وش له هالهآآآي .. قولي السلام عليكم تحيه الجنه .. كيف تبين عيالك يطلعوا صالحين وانتي تحاكينه بلغة الكفار ..

ضحكت اسيل بصوتها الطفولي وهي تجلس معهم على الطاوله .. : ههههه يايمه هذي لغة العصر والتطور ..وماما مره كول ..

مساعد ابتسم لاسيل : يالله حيهم الغايبه .. انتي كل يوم والثاني جالسه بالبيت متى بتداومي هذا مستقبلك ..

اسيل اشرت على امهــا ورفعت اكتافها ..

ام مطلق بطرف اصابعها البرونزيه من حمامات الشمس .. صفقت للخدامه الواقفه بعيد عنهم : انا قلتلها ماتداوم .. مستحيل اتركها تداوم بهذاك المكان .. بطلعها من المزبله.. ومدرستها هذي اللي مبسوطه بحالها انا بربيها ..- اشرت للخدامه – عصير فررررش ..

مساعد بجديه : تطلعيها ..؟! ماينفع هم داخلين على الاختبارات ..يعني ماتقدري تنقلي اوراقها ..

اسيل بسرعه : خالتووا شعاع عندها واسطه من موجهه بالجمعيه عندهم ..

مساعد : اي واسطات واذا مانفعــت .. واانتبهي يمه اخر سنه لها وحرام تضيع ..

ام مطلق بلامبالاه : لاااا اكيد خالتك تعرف تتفاهم معهم ..

الجده بطريقه ذكيه تقنع زوجه ولدها : يام مساعد كيف لو ضاعت سنه من عمر اسيل والله لايتسمتون فيك الحريم مثل شماتتهم بك لما خسرتوا كل شي ..

ام مطلق بسرعه وخوف : ايواا والله كيف نسيت .. انا اليوم بالزواج بحاول احكــي مع اختي شعاع وبشوف اذا ينفع او لأ.. ..

مساعد وهو يقطع قطعه الشيز كيك الصغيره : زواج مــن ..؟! خالتي بتزوج حد من عيالهــــا ..؟!!!!

اسيل بحماس : ايوا اليوم زواج اكشــن .. بدور و

قاطعها مساعد : اوووه رعد واخيرا بيتزوج بدور هههه .. هذا الرجال مو صاحي من صغره وهو يحب ويعشى ويتمعشى ..

ناظروه امه واسيل بعيون مفتوحــه .. وقفت اللقمه بفمــه وناظرهم .. : ايش فيـه ..؟!

ام مطلق واسيل : ههههههههههه ..

التفت مساعد عليهم مستغرب : ايش فيه .. قلت انا حكي غلط ..

اسيل : لااا .. بس انت قديم ...قديــــــم مرره ..وليد هو اللي بيتزوج بدور ..

مساعد شرق بالهواء : كح كح كح ..

الجده خافت : بسم الله عليك يمــه – جئت بتوقف تدوره بايدها..جلستها اسيل : ارتاحي يمه هو بس مستغرب ههههههه ..

التفت مساعد لامه : من جد يمه .. ورعــد .. مو هو يبغاها ويحبهـا ..؟!!

ام مطلق بحده : والله مو على كيفه يتزوج اكبر منه وشينه هذا دلوع خالتك ..

مساعد تذكر شكل بدور : لااا والله ماهيب شينه .. هاللحين خالتي جبرت وليد والا هو يبيها ..

ام مطلق : لااا هو يبيها ..

مساعد باشمئزاز : كيف يفكر هذا يتزوج وحده اخوه نفسه فيها ..ياما حكى لنا رعد انه يبغاها وقدام وليد هذاا وحنا صغار ..

الجده عوجت فمها : ماهو برجال والله ..

ام مطلق : لااا والله رجال ياخالتي وجعله من نصيب اسيل بعد ..

اسيل شهقت : نعـــــــم .. من نصيبي هذا المجنون ..بحياتي ماعرست

ام مطلق بجديه : أسيـــــل ..

الجده : عيب ياأسيل .. هو مانجن الا من امه ..

مساعد يناظر فيهم فاهي.. هذا بدايه الخير والتغيرات اللي يحسها .. مرر ايده على شعره الاسود الناعم ..مايهموه اعيال خالته لانه مايحتك فيهم كثير .. اكثر جلساته كانت مع مطلق ورشيد .. لكـــن كان اللكل عارف بحب رعد لـ بدور ..

تذكر لانا وشجن وقفت وهو مسرح : عن اذنكم بطلع للمكتب ..

ابوه اخيرا رفع راسه من الاب توب والجرايد اللي قباله .. يحاول يجمع ماضاع .. قال لمساعد : لاتنسى تمر على الرجال ..

مساعد هز راسه بدون مايتكلم ..
مشى وتفكيره مع لانا كيـف يقدر ياخذها منهم ..

انتبه بايد تمسك رجله .. ناظر بجدته ممسكته .. نزل لعندها وهو يبتسم : هلااا يمــه ..

الجده بهمس وهي عاقده حواجبها : طمنني يمه .. لقيتهم .. عرفت مكانهم ..

مساعد بثقه يخفي وراها ارتباكه : لااا مابعد يايمه ..

الجده شدت على ايده وهي لهالحين تهمس : انا ماصدقت انك طلعت ابغى اشوف بنت مطلق مايكفي مات وانا بعيده عنه ..

مساعد شد ايده يطمنهــا : ابشري يالغاليه .. بجيبها لعندك قريب ..

الجده حست بنبرته حقد وتهديد .. خافت ..قالت بطريقه تحلفه فيها : ابغى معها امــها .. والله ماتاخذها غصب ..

ناظر بجدته ..كانها حاسه بتفكيره .. قال بتردد : لااا اكيد ماراح اخذها من امهــا ..

الجده : احلفك بالله يا مساعد ماتحرمها من امهــا ..- همست اكثر – واذا على اهلك يومين راجعين للامارات ..ابغى بنت ولد ولدي هنيه بحضني ..ومعها امها ..

اخذ نفس طويل : ان شاء الله يالغاليه .. اول مالاقيهم بيكونوا عندك .. بس قبل احاول امهد لامي وابوي الموضوع ..

الجده بسرعه : لااا اهلك ماعندهم قلب قااسين والعياذ بالله ومراح يقتنعوا .. انت جيبهم لعندي وانا بتصرف ..

مساعد ارتاح شوي من اقتراح جدته .. لانه خايف من ردة فعل امه وابوه .. اللي شجن بنظرهم اللعنه ..وبنظره هو بعـد ..
وماله الا كذا علشان يوصل للانا .. : من عيوني يالغاليه ..

اسيل : انتم وش عندكم تتصاصرون ..؟!!

مساعد وقف وهو يضحك : نتصاصر مررره وحده .. هههههه .. كملي حكيك عن الفستان احسن لك ..

اسيل سكتت منحرجه ..

طلع من الفيلا وكل تفكيره بحكي جدته ...
يجيبها لعندها .. ويفتح جروحات قديمه ..؟!
والا .. يتركها بشقتها ويتفاهم معهـا بطريقته ..؟!



.
.
.

ضمــت المخده لها .. وهي جالسه على كنبة الصاله ..
عيونهــا معلقه بالباب ... والرعــب مسيطر عليهـــا ..

من امس مانامـــت ولا غمض لها جفن ..وماداومت بالمدرسه ..

نومت لانا اللي ماخلصت اسالتها ..
ودخلتها للغرفه ... قفلت عليها الباب ..كذا أأمن طريقه ..

دخلتها ..
قفلــت عليها ..

وبعديــن ..؟!

هذا مو حل .. يقدر يكسر الباب وياخذها ..

ارجعت تبكــي وحلقها يالمهـــا ..
هي عائيشه علشان الطفله هذي وبس ..

ليه ياخذوها منهــا ..؟!
وش يبي هالمجــرم فيهــــا ..
تخاف منـــه .. تنرعب من شكله ..

شافتــه بعيونها يقتل ..اخـــــــــــوه ..
مو بعيده يقتلها .. او يقتـل لانا ..

تـــــــن تـــــــــن ..

اندق الجرس ..
جمدت عيونهـــــا برعب على الباب ..

هــــــو ..
هــــــــــــو ..
هــــــــــــــــو جاء ..

وقفت بسرعه وجسمها كله يرتجف ..
على ملابسها امس من رجعت من المدرسه مابدلتهـــا ..

ايش تعمــل ..؟!
وين تروح ..؟!!

ياليتهـــا هربـت ..

تـــن تن تن تن تن ..تـــــــن تن ..

اندق الجرس بالحاح ..وهي تناظر الباب بنفس الخوف ..
وجامده بوقفتها ..حتى دموعها وقفت بعيونها ..

رمشت بعيونها بقوه وهي تناظر بالمقبض يتحرك ..
تبغى تتحرك .. تركض وتدف الباب قبل لايدخل ..

لكن الخوف جمدهــا .. تتخيله داخل بساطور او سلاح ..


توقع انها بالمدرسه وتاركه لانا لوحده مثل العاده ..
من اول مره راقبها فيها لحد مادخل للبيت وهي مهمله لانا وماتهتم فيها ..
تاركتها لوحدها بالشقه وهالشي قهره ..
وقرر ياخذها منهــا ..

لكن بعد الفلم الهندي اللي امس تراجع ..
وفكر بشويه عقلانيه .. مو حل يسحب البنت منها ويحطها عندهم ..

علشان لانا نفسها مو علشان بنت ابليس ..

دخل لشقه وناظرها قدامه بالضبط ..
كانت هي ..واقفه بجمود ..
نفس شكل امـس ..
بتنورتها الجينـز وبلوزتها الصفراء الشفافه ..

لكن وجههـا الأسمر محمــر ..
وعيونها الصغيره منفخه و الدموع محبوسه بداخلها ..
انفها الناعم هو كمان محمر ..

وشعرها الكيرلي الحيوي على اكتافهـا ..اعطاها نعومه وانوثه اكثر

واضح من شكلها مانامت من امس ..

ارتبك من نظرة الخوف بعيونها ..بعد عيونه عنها يدور على لانا ..:السلام عليكـ

شجن على خوفها قاطعته بصوت مرتجف : كنت منتظرتك ..

رفع عيونه له .. والكلمه باذنه .. "كنت منتظرتك ".. كلمه عاديه بس ماسمعها من حد ..
من اول ماطلع من السجن ..
محد ينتظره اللكل يصرفــــه ..

هو عارف ان لكلمتها بعد ثاني عن الل يفكر فيه ..
بس صوتها انثوي مرتجف .. جاء بالوقت الغلط ..

قال بحده يخفي فيها أرتباكــه ويستفزه على قد مايقدر: منتظرتنــي .. لهدرجه مستعجله اخذ بنتــك ..

شجن ناظرته بحقد الارض كله واستفزازه مرعبها اكثر .. كانت تضن انها قويه لكن طلعت مهزوزه ضعيفه .. اضعف بكثيــــــر مما تصورت .. : لانا بنتي ..ولي ..مايحق لك تفكر تاخذها ..انت اساسا مانت مسؤؤل .. واحد مثلك طالع من السجن مايتامن على طفله عنده ..

ناظر فيها باحتقار ..وكلمه السجن ذكرتــه بمطلق ..
عرف هاللحين ليه باعهم مطلق وتركهم علشان يتزوج من هذي ..
كل ماناظرها مايلوم اخوه باللي عمله ..

ماهي بالجمال اللي يشد .. ولا بالدلع والانوثه اللي تبهر وتغري ..
كانت عاديــه مرره ..

بس ..
فيها ضعف وحزن يكسر اي رجال يناظـرها ..

لقيطـــــــه ..

ماقد فكر بهالشي .. او خطر بباله هي كيف تعذبت ..

كيف كملت حياتها بدون ام او اب .. او اخ ... او حتى عم ..
مايتخيل يعيش بالعالم وحيد بدون اهله اللي حوله ..

مهما كانت خلافات بينهم .. مايقدر يبعد عنهم ..

ناظرها بقرف ..اكيــد كل حركاتها هذي مصطنعه ..
استخدمتها من قبل مع مطلق وهاللحين تستخدمها معه ..
كيف يخطر بباله بلحضه انها ضحيه .. وهي الظالمــه ..

شد على اسنانه .. افتقاده للجنس الناعم طوال الاربع سنوات .. حلاها بعينه ..

صد بوجهه عنها وهو يقول بقسوه : وين لانا ..؟!

شجن .. تحركت ليمينها بتروح لعند باب الغرفه وتراجعت ..
تحركت بارتباك ..
جائت اللحضه بياخذ بنتها منهـــا ..وهي عارفه سلطاتهم لحد وين ..
ماتقدر عليهــم ..

وقفت بنفس مكانها ..وهي تلم شعرها محروق قلبهــا .. والضعف مسيطر عليهــا ..
.. قالت بصوت مرتفع تدور فيه الامان : مالك دخل فيها واطلع برى ..

رجع يناظرها بفضول .. شكلها يبين عكس اللي تنطق فيه ..
خــايفه ..

قال ببرود وهو يجلس على كنبه قريبــه منه ..: أعطيني اياها بسرعه عندي شغل بمشي ..

شجن مقهوره من بروده وجلسته المستفزه .. تتمنى تضربه مثل امس .. بس الجرح اللي ممتد طول خده .. يرجعها ..خريج سجون مرعب ..


بنفس بروده مع نظرت اشمئزاز لها ..: جهزي اغراض لانا ..باخذها عند جدتــي .. وانتي اذا تبين بنتك جهزي اغراضك معها ..

ناظرته شجن بعدم استيعاب : لجده ..؟!

قال بجلافه أكثر : ايوا .. انا عارف ان كلها يومين ويطردوك من هنـــا ..وانــا مابغى بنت أخوي تنام بالشارع .. لمي اغراضكم .. باخذكـم لعند جدتــي س..مشتاقه تشوف لانــا .. – القسوه بانت بفمه وعيونه - والله لو انها ماحلفتني تكوني معها .. كان رميتك باقرب زبالـه ..

بيقتــلها ..
بس اللي وقفه الجــده ..
يعني نـــاوي عليهـــا ..

خافــت خوف حقيقي .. مو خوف من التفكير ويمكن ومايمكن ..
لاا خوف حقيقي مسيطر عليها ..

تروح معـــه وتريح راسها ..
ماهي بخسرانه شــــي .. واحسن بعد علشان تعرف لانا اهل ابوها ..وتحس بالعائله من حولهـــا ..
وماتعيش اللي عاشته هي وتعيشها فيه هاللحين ..

والا تجلس هنا تحفظ كرامتهـــا وعزه نفسها ..
والايجار تقدر تدبره ..

قالت بقوه : لاااا .. محنا متحركين من هنا .. وتفضل برى ..

مساعد كان متوقع ان ردة فعلها بتكون كذا ... قال بجديه : انا اعطيتك حل اذا تبين بنتك بحظنك تعالي معها .. واذا انتي بايعتها اجلسي بشقتك والا رجعي لدار للي طلعتــي منهــا ..

ارتجفت شفتها السفليه ..
الدار ..

ليه اللي كان بداخله يفكــر يرجع له ..
في حـد يبي ..
البرد ..
الجــــــــوع ..
المرض ..

كمل وهو عارف خوفهـــا منه لانه مجرم بنظرها : والا انا عندي لك حل .. افصل رقبتك عن جسمك .. وتستقبلك اقرب ثلاجــه ..

رمشت بعيونها بقوه ..وضمت ايدها البارده لبعض تخفي رجفتهــا ...
تخيلت نفسها مكان مطلق ..وهو قاتلها ..
ايــوا هي ساذجه وخوافه صدقته ..
لانها .. شــــــــــافته يقتل اعز انسان بحياتهــا ..
قالت بصوت مرتجف عالي .. : ماتقــدر ..اطلع برى والا والله بدق على الشرطه تجرك من هنــــا ..

عقد حواجبه وزم شفايفه بعصبيه يخفي ابتسامته ..: لااا أقدر ..وانتي اكثر وحده عارفه ..

وقف ..

قفزت بخفيف وهي ترجع لورى بخوف ..

ناظرها .. ((من جدها خافت ..ههههههه))

كان يضن ان الموضوع اصعب من كذا .. شويــه ضغط عليها وترضى ..
اشر لها بتهديد : بكره بعد العصر اجي احصل لانا واغراضهــا جاهزين .. واذا تبين بنتك جهزي اغراضك انتي بعــد .. والا ..- ناظرها بحده اكثر –

شجن تصرخ بداخلها ..
ليـــــــــــــه كل هالخـــوف ..؟!
ليـــــــــــــه كل هالرعب منــــــه ..؟!
ليه ترتجف اول ماعيونه تجي عليهــا ..
وبطنها يمغصها وكانها تستقبل المـــوت ..

وين قوتها وشجاعتهـــــــــا ..
وانتقامهـــــــــــا ..

وين المشوار الطويل اللي بنته باربع سنوت ..

تبخر بلحضه وجوده .. بطوله المرعب بالنسبه لهــا

خذت انفاسها وهي تناظره يلف لعند الباب بيطلع ..التفتت لها فجاءه ..وجمدت بمكانها ..
قال بتفكير : هذاك اليوم بالملاهي ..كنتي عارفه اني عم لانـا ..صح ..؟!..

سكت ثواني لما ناظر برقبتها وهي تبلع ريقهــا ..: علشان كذا سحبتيها من اسيل ومارديت علينا .. تضني بحركاتك هذي ماقدر اوصلك يعني ..

شجن تنرفزت منه خلاااص ..مصدق حاله هذا ..
: ايـــوا مابغى لانا تعرفكم ولاتعرفوهــا .. انا لو بيدي اقتلها ولا اعطيك اياها ..

تكـــــــــــرهه واضح من عييونها ..
تشمئز وتخاف منه بحركـــاتها ..

ابتسم ابتسامه بسيطه : اجل اقتل نفسك .. بنتنا لنــا .. والعصر ... بكـــره ..تكون جاهزه سمعتي ...

طلع وسكر الباب .. وهو معصب ..
لو ماتجهزت بكره وعاندت ..وش بيعمل ..؟!
كيــف بيحلها .. وهو محلفته جدته مايفرقهـــم ..


تذكر شكل الثلاجه لما فتحها امس ..كيف فاضيه ..والمطبخ مافيه شي ..
وملابس لانا قليله ..

عمل حمله تفتيش قبل لاتجي شجن .. ولانا كانت تساعده ..

ماعندهم لبس ولا أكل .. واهل ابوهــا يصرفوا بالملايين من حلال مطلق ..

شجن ..جلست على الكنبه تريح رجلها المهزوزه ..
البروده لهاللحين بجسمهــا مجمدتهـــا ..

كل اللي يتردد ببالها..
أقتلهـــا ولا اعرفها على اهل ابوها اللي نكروهـــا ..

كارهينها من صغرهــا ..
بتتعذب معهم وهي صغيره متعوده على امهـا ودلالها وبس ..

رفعت رجلها المرتجفه من الارض لفوق الكنبه .. وضمتها لصدرها ..

تدور الامـــان ..
بعيد عن جور مساعــــــــد ..

قالت بشفايف مرتجفه : وينــك يامطلق ..؟! محتاجتلك .. بدى الزمن يلعب فيني من جديد ..





&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)


×..يا صيـــــــــاح الجرح..×


نزلت لتحت بعد مالبست تنوره بيج من تنانير ريوف ..وبلوزه خضراء ساده ..ماتفكر بتناسق الالوان او الموديل ..بالها مع ام يعقوب اللي ارسلت الخدامه تناديها وتطمنها ان يعقوب بالقصيم مو بالبيت ..
عارفه ومخمنه الموضوع اللي تبغاها فيه .. علشان يعقوب وهــي ..
..

ابتسمت بهدوء وهي تناظرام يعقوب بجلابيتها الكحليه ... المناسبه للونها الصافــي ..
جالسه على الارض قبال التلفزيون ..قبالها دلة القهوه والشاهي والمكسرات ..والاهم طبعا الكليجه ..: الســلام عليكم .. ها خالتي تغديتوا بدوننا ..

ام يعقوب التفتت لها وهي تبتسم... تحب فجر وتقاسيم وجهها .. انفها عيونها كل شي يذكرها باللي راحت منهــا .. : وعليكم السلام ... اكثر من مره ارسلته الخدامه تقلي نايمااات ..تركتم على راحتكم بعد تعب أمس ..

فجر اعتذرت وهي تجلس : سوري ماحسيت على نفسي الا هاللحين مع اني نايمه من بدري ..

ام يعقوب : نوم العوافي .. اقول للخدامه تطيح لك الغداء ..

فجر : لاااا مايحتاج الكليجه تكفي ..

ام يعقوب : هههه امس اختي جابتها معها ...

فجر : غريبه خلتي ماتحكين مثل اختك قصيمي امس بصراحه مافهمت منها شي ..

ام يعقوب : هههههههههه .. انا مثلك اعرف لهجتين .. انتي حجازي وانا قصيمي ..

فجر تحاول تحكي باي شي تضيع الموضوع : على قولتك ههههههههه ..حاولت أصحي ريوف مارضــــت تصحى ..

ام يعقوب : على قولت ابوها لو بمدافع ماتصحى..

فجر : هههههههه ...

لحضه سكـــوت ..
ثقيله وبطيئه على فجر ..

ام يعقوب ابتسمت ابتسامه مختلفه عن اللي قبلها : فجر حبيبتي حابه احكي معك بموضوع صغير ..

فجر بلعت ريقها وهي تلهي نفسها بقطعه الكليجه : هلااا سمي ..

ام يعقوب : انتي عندنا بحدود الاسبوعين .. والنفم فك وبمن ربــاك .. اخلاق وهدوء ادب الله يحفظك ويرجعك لاهلك قريب ..

لاااااا..
لاتقولي كذا ..
لاتحقريني لنفسي اكثــر ..
لاتكرهيني بشويه الانسانيه اللي انا محتفظه فيهــا ..

ام يعقوب كملت وهي مستغربه من الضيقه اللي ملت ملمح فجر : والله يعلم حنا كلنا حبيناك مثل بنتنا واعز ..وانا تعودت على وجودك بوسطنا وجلستك معي العصريات..مكان خيشه النوم ريوف ..
- سكتت شوي وهي تناظر بفجر اللي تلعب بالكليجه اللي بيدها ..توقعت حركتها خجل كملت باختصار –
انا اذا بدور ليعقوب مراح احصل احسن منك ..

فجر كانت متوقعه هاللحضه .. وهالكلام ..
وخططت وش تعمل وش يتحكي ..؟!

لكن ضاع كل هذا ..

رفعت راسها وعيونها مغرقه ,, ماتستاهل كل هالطيبه ماتستــاهلها ..

ام يعقوب استغربت ردة فعل فجر وضيقتها ..مسحت على شعرها بحنان : فجر حبيبتي ليه متضايقه .. ماتبين يعقوب شايفه عليه شي .. تبغي اهلك محتاجه لابوك ..والله حنا مابنجبرك على شي .. ولاتضني انك اذا رفضتي بنطردك او بنزعل منك ..

فجر بسرعه وهي مرتاحه من حنان ام يعقوب : لاااا خالتي والله موكذا ..انا بس ..- سكتت شوي وهي تذكر شكل صفر ورجاله . . وشكلها وهي ترقص ومن حضن فلات لعلان – انا ..أنا مستغربه و متضايقه شوي ..

ام يعقوب : وش اللي مضايقك يايمه .. اعتبريني مثل امــك واحكي لي ..

فجر ارتجفت شفايفه وحاولت تمسك دموعها .. هــي ماتعرف يعني ايش ام ..؟!
ولاتدري وش معنى هاللكلمه .. تعلمتها من المدرسه والكتب بس ..اما أحساس ماقد حست فيهــا ...

ام يعقوب قربت أكثر من فجر الليطاحت الكليجه من ايدها بسبب رجفتها .. : حبيبتي ابكــي لاتستحي .. ريحي نفسك ..واحكي لي .. سرك ببئر..

احكــــــي لها ..
اقولهـــــــــــا ..
انا لقيطــه ..
انا بنت حـــرام ..
انــــا مومس ..
انـــا عاهــره فاجـــره ..
احكي لها .... انها تنوم بنتها كل يوم مع ..وحده مروا عليها الرجال اشكال والوان ..
أستاذه بالاصناف والانــواع ..

احكــي لها والا أسكـــت ..

ام يعقوب حست بالحيــره بعيون فجــر شدت على أيدهــا : احكي لاتخافي وربي اللي خلقني مراح احكي لحــد ..

فجـر ناظرتها مستغربه ..
وش يدريهــا .. أن وراي سر ..
وراي مصيبه ومتستره عليها ..

ام يعقوب حاسه بفجر .. تدري انها مهمومه من شي وماتقدر تحكـــي ..
تحب فجــر بطريقه غريبـــه .. تفرحها ضحكتها وتحزنها دمعتها ..
ترتاح لما تضمها وتعطيها من حنانها ...

فجر بلعت ريقها ..وهي مقرره ماتحكـــي اي شي لاأم يعقوب .. ولا تهز صورتها المحترمه بعيونهم ..
بيطردوها من البيت بترجع لصقر ومراح يرحمها ..
..

نزلت راسها بخجــل .. وضمت يديها الباره لبعض وهي تحطهم بحظنهــا : موافقــه ..موافقه على يعقوب ..

ام يعقوب طيف ابتسامه على شفاتها بس مابتسمت قالت بجديه : اذا ماتبينه لاتجبـ

فجر بسرعه وبلحضه جنون : لااا والله موعلشان شي ..انا موافقه – رفعت راسها وابتسمت وعيونها مغرقه – وين بلاقـي ام زوج مثلك ..وخوات عسل مثل بناتك – وبدون خجل كملت - ورجال مثل يعقوب ..

ام يعقوب ضمتها بفرحــه : جعل ربي يوفقك ياقلبي وان شاء الله يعقوب يصونك ويحفظك ..

فجـــر ضمتها بقوه .. وهي تشم ريحه العود اللي صارت تحبه منها ..
هذي الطريقه الوحيده تكون لهــا عائله ...ام واب واخوات ..
وزوج .. ظهر وسنــد ..
حتى لو طلقها على الاقل ..تكون ماهي بكر لكـــن مطلقــه ..




&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)


× .. ســــ من حلـــم ــراب..×




بالصالون المتوسـط ..بالنسبه لباقي القصر الواســع ..

ديكور اسباني .. من الخشب والاضاءه الضعيفــه ..
جدار بالسيراميك المعتق .. وارضيه من السجاد التركــي ..


وكل قطعه موجوده فيه تحمل ذكرى لسفرات اصحاب القصــر ..
تماثيل ولوح من فينيسا ..
ثريـــات من ايطاليـا ..




.
.

كان جالــس مع خطيبته الصغيره .. اقرب لطفله بالنسبــه له ..
.. ضحك على حكيهــا ... تبغى تسافر بشهــر العســل لجزر محد زارها من قبلها .. ومافيها حد الا همـا الاثنين ..

احلامهــا ورديه رومنسيــه ..
بعيونها لبراءه.. والخيــال ..

يحبهــا ..
يستلطفهـــا ..

كيف وهي بنت عمـــه ..يمشي نفس الدم بعروقهــم ..

يبغى يسعــدها وبس ..

مايتمنــى يكون سبب بجرحها ...او كسر لبرائتها ..

كانت ماسكه ايده بتملك ..وعيونها سرحـانه لبعيد وهي تحكي عن الكوخ الخشبي اللي قبال البحر بجزيره احلامهــا ..

قال لها برومانسيـه وهو يرجع شعرها لورى أذنهــا : ياقلبي لك اللي تبيــن ..وعلى طلبك هـذا يارهوفتـي .. مالنا الا الملديف .. هو انسب مكان ..

مدت بوزها شوي : لااا بندوري الملديف طفشت منهــا ..شررق اسيا مليتـه ..الصيف اللي فات كنـا فيه ..

احتار معها ولامكــان عاجبهـا .. قال بابتسامه حنونه : حياتي حيرتيني .. نتي ببالك مكان معيــن ..

قالت بخجل وهي تشبك اصابعهــا ببعـض : ايــوا ابغى سدنــي ..

ضحك ضحكه قصيره : سدني ههههه.. وين احلامك بسدنـي كـ

قاطعه صوت زوجة عمه ..وهي تهرول بمشيتها .. وتسكــر عبايتهــا وتقول ببال مشغول : السلام عليكم ..كيفك بندر ..؟!

ترك ايد رهف ببطء وجاء بيوقف اشرت له بسرعـه : لااا استريح مستعجله مررره ..

رهف استغربت من امهــا : مـاما ايش فيــه ..؟!

ام عبدالله التفتت لهم ولونها مخطوف : مادري .. سوسو حكوا معي جامعتـها ..وقالوا مراح يطلعوا الا لمـا اجــي ..مدري وش للي حصل معها الله يسـتر .. الله يستــر ..

رهف خافت .. بس ابتسمت ..اكيد سديم مقهوره من وحده وضاربتها لحد ماطلعت روحها ..: اهاااا ...

بندر ناظر بزوجه عمه وهي تطلع مرتبكه ومستعجله .. التفتت لرهف اللي بان عليه شويه ارتباك وخوف .. قال باستغراب : من سوسو ..؟!

رهف ابتسمت : سوسو ..- سكتت شوي تناظره مستغربه بعدها شهقت وحطت ايدها على فمها- اووه صح انت ماتعرفهــا .. هذي سوسو اختــي ..

بندر ناظرها باستغراب اكثر : اختــك .. كيف .. بالجامعــه ..؟!

رهف قالت بتوضيح اكثر وهي تمسك ضحكتها : سوسو ..امم كيف اقولك .. هي لقيطه وبابا وماما تبنوها بد ماجائبت ماما عبودي ,, لان تعرف ماما كانت ماتجيب عيال .. وتزورها دايم وحبتها سالفه طويله لك خلق تسمعهــا ..

بندر استغرب اكثر .. وابتسم و طيف الطفله اليتيمــه اللي كانت تبكي قبال عيــونه ..
حب الايتام واللقطاء منهـــا .. يتمنى بس لو لحضه تجمعها بعدها تختفي ..
قال بفضول وهو يخمن ان عمه عبدالرزاق تبنى يتيمه بعد اللي حصل بالبر هذاك اليوم ..
حنــون عمه مثل ماخبره : احكي لي ..

رهف ارتبكت وهو يحط خده على ايده ويناظرها باهتمــام .. قالت وخدودها محمره : امم هو كانت ماما ماتحمل وانت تعرف صح ..؟!

بندر هز راسه بدون مايرد يبغاها تكمل حكي ..

رهف عضت شفتها وهو يناظرها كذا : احم احم .. اممم ماما كان لها نشاط بجمعيتهم يروحوا لدار ايتام ..وكانت تموت بسوسو .. طوال وقتها معهــا .. ..بعد ماسافرتوا انتم حملت بعبودي صح ..

هز راسه بنفس الحركه وهو يبتسم لخجلهــا الواضح ..

رهف : ولدت بعبودي وقلة زيارتها لدار بس كنت تزور .. وبعــ

قاطعها صوت ابوها اللي مانتبهوا لدخوله : وبعد كذا انا عرفت يابندر انها نفس البنت اللي بالبـر واخذتها عندنــا ..

التفتت لعمه..مبتسم وقف سلم عليه .. باس راسه وايده : هلااا عمــي من زمان انت هنــا

عمــه : اوه من زمــان وانتم مو دارين عن شــي هـ

لحضه لحضــه ..
وقف بندر لثواني وكلمات عمــه لســه يستوعبهــا ..
((انا عرفت يابندر انها نفس البنت اللي بالبـر واخذتها عندنــا ..))
نفــــــــس البنت ..
هــي ...
هـــي ..

هـــــــي الحلم نفسهــا ..

هي المحرومه ..
والمظلومه نفسهــــــــا ..

جلس بمكانه.. وهو يستوعب شـوي شــوي ..

طول الايام جالس بمكان كانت فيــه هي ..

سوسو ..
ايش اسمهـــا..هذي السوســو ..

لااا مراح يسال ..
يخاف يســأل وتفضح عيونــه ..

ابتســم ..
وابتسامتـــه توسع كل ثاني يستوعب فيهــا ..
ان الحلم حقيقــه وبيـن ايديه ..

كتم ضحكه عاليه .. لو طلعت بنت فيــه فرحتـــه ..

ســـوســو ..هنـــا ..
كانت قريبــه منــه ..

مايفصل بينهم الا كم جــدار ..

رفع نظره لسمــاء ..
يحمد ربه ..
تمنى لحضــه بس يلمحها ...
وهاللحيــن هي قريبه يقدر يناظرهــا باي وقــت ..

التفت لرهف اللي حطت ايدها على كتفه : بندوري حبيبي بابا يحاكيك ..

التفتت لعمه والبسمه بعيونه : سم عمــي..

بو عبدالله : لاااا مانت معي هههههه وش سرحان فيه ورهوفه بجنبــك ..

التفتت لرهف وهو مبتســم ..
مافكر بعلاقه رهف بحبيبته من صغره..
بمشاعر رهف وهو يعشــق ..وحده غيــره ..
يعشقها لحد السكــر والهيام ..
مافكر بكل هالاشياء فرحتــه نسته كل شي ...

ثلاث وعشرين سنــه ومافيه مراء ملت عينه ... لانه واعد نفسه فيهـــا ..
قال بمشاعر وكانه يحكي حلمـه اللي قرب يوصل له . : اكيد اسرح فيهــا وهي للعين نظــر ولنفس هواء ..

رهف ابتسمت اول مره يحكي لها حكي حلو كـذا وتحسه طالع من قلبــه ..

.
.
.


واقفه بالغرفــه البيضاء .. ونظراتها موجهه لسديم بحــده ...
ماهي قادره تصدق ان هــذي سديــم ..
كانت تحتقرها طوال الفتــره اللي فاتت وكل ماناظرتها تتحمــد عليها .. وبالاخير تطلع هــي .. سديـــم ..

التفتت لمسؤله التوجيه ..دكتوره بوحده من اقسام الجامعــه
قالت بصوت باكي وهي تمسح دموعهـــا : وربي والله ماعرفهــا انا يادوب اليوم شفتهــا ..ماعملنا شــي ..

سديم كانت ساكته طوال الوقت وعاقده ايدها لصدرهــا تناظر برحــاب ..
كيف تنكــر معرفتهــا فيهــا ..
حتـــى رحــاب قالت ماعرفهـــا ..

رحاب كانت ضايعــه
تايهــه ..
تبغى تثبت برائتهـــا ..

مايهمها شي مثــل سمعتهــا ..
هي الشي الوحيد اللي تملكـــه ..

وشكل سديم باللي مثبته على وجههـا وشعرها ولبسهــا ..
يقرررف ..
يغـــــــــزز ...

مافي حد بعقله مخ يعمل اللي تعمله حتى لو تحت مسمى الموضــه ..

الموضه لها حدود .. ومتتعدى الشي الطبيعي ..والديني قبل اي شي ..

هزت سديم برجلها وقطعت شفايفها باسنانها ونظرات رحاب لهــا تقتلهــا ..
تحطمهــا ..

رحاب نفس ظروفهــا ..يتيمه .. لقيطــه ..
عاشت معها بنفس الدار ..
قاســت نفس الظلــم ..

بس شكلها غيرها .. قمه بالنعومه والجمال ..
السماحــه والبراءه لهالحيــن تمتلكهــم ..

التفتت للمسؤله ونطقت اخيرا : رحاب مالهــا دخل .. واذا تبغين أحلف بالمصحف اني اول مره اشوفها فيه ..بعــد سنيــن ..أحلف لك ..

المسؤله لطيفه من ورى مكتبهــا المتوسط : لااا ياشيخه قالو للحرامي احلف .. قال جائنا الفرج ... انتي بالذات تنكتمــي .. على شكلك هــذا مو بس يبغالك مجلس تاديب الا طرد من الجامعــه ..

سديم بنفس وقفتها وشموخها قالت بطرف انفهــا : فيـك خير اعمليهــا ..

التفتت لها رحاب ..
هــي سديم نفسهــا ..
نفس القوه ..والتحــدي ..
نفس نظرتها لمريم ناظرتها للطيفه بس زادت قسوه واحتقار ..

لطيفه ضربت مكتبها بانفعال : انا حكيت مع امك وهي جائيه بالطريق تتفاهم معــك ..وانتي وين امـك فيه بسرعه انطقــي ..

رحاب بلعت ريقهــا : انا يتيمــه ..

لطيفه بإحتقار ...: ايوا قولي كــذا .. ماعندك ام تربتك ..وابوك كم رقمــه ..؟!

رحاب ناظرت بسديم ..
سديم ماكانت تناظرها كانت تحتقر لطيفــه ..
قالت بضعف ..: امم ..ااا..اممم ..آآآآ .. انـايتيمــه ..

لطيفه بهدوء : لااا أبوك ولا أمك..طيب عمتك خالتك اي حد ..

سديم صرخت بانفعال : تقووولك يتيمه يعني ماعندها حـــد ... لقيطــه.. لقيطــــــــه ..

لطيفه تحولت نظرتها لهاديه لشمئزاز واحتقار : مشاء الله مشاء الله .. لقيطـــه .. – كملت بنبره ذكاء - مو تقولي اول مره تشوفيها كيف عرفتي انهـــا لقيطــه ..

سديم باستخفاف : كنــا سوا بدار الرعايــه ..

ناظرتهم لطيفه لثواني مستغربه وعيونها تمطرهم احتقار واشمئزاز : هــذا انتم يابنات الدار مايجي من وراكــم الا البلاء والمصايب ..

سديم : اقول انكتمـــي .. مابلاء الا انتي وأشكالك ..الله يقرفك ..

قبل لاترد لطيفـــه ..التفتت للمرأه الطويله الكبيره بالسن اللي قالت بحده ..: سديـــم ..

التفتت سديم لهناء وناظرت حركه ايدها المجعده وهي ترفــع النظاره قيفنشي على شعرها .. (( كمـــلت .. ايوا ياهناء تعالي .. تعالي خلي وجهك يسود ..واللكل يعرف عن فضايح تربية ايدك .. ايوااا ..هــذا اللي ابغاه..ماطلب شي غيــره ..))
قالت باستهزاء : اووه مامي .. كومانسافا ..
" كيف الحال "

ابتسمت ابتسامه واسعــه ..وهي تسمع لطيفه بعد ماوقفت: اوووه هناء هلااا والله ..هلاااا ..

خمنت ان لطيفه مع هناء بالجمعيه .. وزادت ابتسامتها اكثر ونظرات الاستهزاء ملتها ..

هناء انصدمت ان لطيفه بهذي الجامعه نفس جامعه سديم .. حست بالضيقه .. بتفضحها بكل مكان ..مدت ايدها مجمله وسلمت : هلااا والله هلااا فيــك ..

لطيفه : تفضلي ..

جلسته بالكرسي ..
اشرت لرحاب : يابنت روحي ندي ام عبدالله من الغرفه اللي بجنينا قهوه شاهي ..

رحاب : نعـــــم ..؟!

ناظرتها سديم باستنكار ..: شغلت ابوك هــي دقي عليها والا خساير ..

التفتت هناء لسديم تناظرهــا بحده .. سديم رفعت حاجبها وحركت أيدهــا : خيــر عندك شي ..؟!

هناء جلست وهي مانزلت عيونها عن سديم : لوسمحتي سديم ..احترمــي وجودي ..

سديم تغيرت ملامحها لضسقه وصدت بوجهها عن هنــاء .. تكره ملامحها المجعده ..
واخلاقها العاليه المثــاليه .. الخاليه من الحنان ..

هناء التفتت للطيفه وهي تقول بهدوء وجديــه : ايش فيــه يالطيفه ..؟! وش عملت سديـم ..

لطيفه اخفت ابتسامه وضح طرفهــا بشفايفهـا : بصراحه ياهناء ماتوقعت ان تربيتك للبنت هذي تكــون كــذا ..حنا مع الاسف بنتك عندنا بضبط حاله ..

قالت هناء ببساطه واستغراب ..: ضبط حاله يعني كيف ..؟!

لطيفه بتعالي : يعني يام يامحترمه بنتك منحرف مع بنات جنسها ..

هناء بصدمه : ايـــــــــــــــــش ..؟!

لطيفه بشماته اشرت على رحــاب : وهذا صديقتها اللي معها ..

هناء من صدمتها .. التفتت لسديم تناظرها وعيونها بتطللع من مكانهــا ..

سديم ناظرتها بتعالي وبطرف انفها .. وحاجبها مرتفع بانتصار ..وابتسامه استهزاء بفمهــا ..

هناء من هول الصدمه .. وقفت ونظراته لسديم مصدوووومه .. بعصبيه دفتها بكتفها وهي شبه تصرخ : انتـي وبعدين تبغي تفضحيني عند الناس .. سديييييييييييم وش هالهبال .. تهزي عرش ربــك ...

سديم جائت بتنطق ... ماعطتها هناء فرصه وضربتها على فمها بقهــر : انطمــي شغلك بعدين – التفتت للطيفه وقالت بدون نفس – لمي الموضوع مابغى حد يعرف .. واسم سديم مايرتبط بشي ..

سديم ابعدت ايد هناء اللي على كتفهــا وقالت بجديه : ماعملت انا شي .. وهذي السـ؟؟؟؟؟ .. تكذب ..

شهقت هناء من الكلمه الغذره اللي انطقتها سديم قدامها وقدام لطيفه ..
سديم قالت باستفزاز وهي المنتصره على هناء : وبعدين عادي أضـــم خويتي ..

رحاب كنت ساكته طوال الوقت تبغى تعرف وش النهايه لكن من طريقه سيم بالحكي وكلمتها .. قالت بعصبيه : سديــــم ماني بخويتك ...لاتكـ

قاطعتهم هناء وهي تقول للطيفه بصوت هادي : لطيفه لمي الموضوع ..

لطيفه رفعت اكتافها : بودي لكن ضبط حاله وكل شي بنظامــه ..

هنــاء : يعنــي ..؟!

رحاب حست انها بتضيع من الموضوع بتطلع سديم منها وبتطيح فوق راسهــا ...قالت بسرعه : لوسمحتي دكتوره لطيفه ممكن أحكي مع زوجــي ..

لفت عليها سديم بصدمـه : زووووجــك ..؟!!متزوجــه ..؟!!

رحاب بدون ماتلف عليها : ايواا .. ممكن دكتوره ..؟!

هناء : ماشاء الله بعد متزوجــه ..

هناء ناظرت برحاب باحتقار مثل احتقارها لسديم : استري على نفسك ولاتنادي زوجك انا بحلها .. لطيفــه وش قلتي ..؟!

لطيفه : اسفــه مضطـره ..اوقفهم السنه هـذي .. يحفظوا 10 اجزء من القرن بعدين يرجعـــوا .. كذا النظم والله يام عبدالله مابيدي شي ..

هناء : اهم شي بدووون تشهير ..

لطيفه : اكيد – التفتت على رحب – سمعتي تتوقفــي السنه هذي كلها لحد ماتحفظي 10 اجزء من القران وترجعي ..

رحاب باستنكار وترجي : بس انا ماعملت شي .. وحنا على الاختبارات .. انا متفوقه الاولى على دفعتــي ..

لطيفه ناظرتها لفتره قبل لاتقول ببرود : مشكلتك .. الاولى وكذا سواياك فضلوا الادب على العلــم ..

رحاب لفت على سديم وناظرتها بحقد ..وطلعت من الغرفه وهــي تمسك دموعهــا .. دقت على تهانــي بســرعه : الو تهووونه الحقيني ..

بكــت ..وهي تحس انهــا بدون سند .. ولاظهر ..
سديم وحياتها غير حتى عندها اهل حتى لو وهمين .. بس حد تقوله يمــه .. يبـــه ..

ماتشيل هم لقمتهــا ولااا نومهــا وين بيكــون ..
ماتتعرض للمسات مغززه من فلان وعلان ..
ماتضطر تدفن شبابها مع شايب علشن تستر نفسهـــا ..

طاح جوالها و غطت وجهها تبكي وهي تجلس على كراسي ....


اما سديم اخذتهـا هناء معها لسياره ....بدون ماتحكــي ولا كلمـــه ..
كانت ساكتــه وماناقشت سديم بشي ..

سديــم ناظرتها وهي تهــز رجلهــا ..
ليه ماتصرخ فيها ..
تضربهــا ..
تعاقبهـــــا ..

تهتــم فيهــا ...

ليـــــــــه كذا..

لهدرجه مو شايفتهــا .. ماهي بمهتمه فيها .. بس تخاف من حكي الناس وهي ماتهمها ..

لو امهــا الحقيقه .. كان سكتت كذا ..

لفت وجهها لنافذه بعد ماغطته بغطاها الخفيف ..
ناظرت بالشــوارع
العبره خانقتهـــا لكن دموعها متحجره ماترضى تنــــزل ..

لو أي ام طبيعيه وعرفت عن بنتها كذا .. كان وش عملت ..غير انها تنهبل ....؟!




&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)


×.. عـــروس بكفــــــن ..×



واقفه عند المرايه بفستانهــا الابيض الثلجـــي لونــه صافــي .. هــادي ..

دلال ترتب لهــا الطرحــه .. المثبته ورى التسريحه البسيطــه ..: ياااربي بشاير مرره روعه شكلك .. اذا كنــت عروس يااارب اطلع اشبه لك ..

بشاير ناظرت شكلهــا بالفستــان ..ماهي اول مره تلبسه واللي متاكده منه ..مو اخر مره ..

برود ..
لامبالاه ..
هــدوء ..

هذاا مشاعرها .. بعكس اي وحــده ممكــن تلبس فستانهــا هذا .. او تمسك الماسكه الكرستاليــه هــذي ..





نهايه .." الجزء الحادي عشر"


التعديل الأخير تم بواسطة فداك روحي يا المملكه ; 03-02-2012 الساعة 01:02 PM. سبب آخر: لتصحيح الاخطاء الملائيه
 
قديم   #14

فداك روحي يا المملكه


رد: ورود في مزبله الواقع


ورود في مزبلة الواقع

*& .. الجــ الثــاني عشر ـــزء .. &*&
×.. ضيــاعـ الكــرامهـ ..×






الكرامــهًـ مّنهانهـ ..

الضعٌفـ متملكـ ..

الخُــوًفـ موجُ ـود ..

القُــوهـ منًـ الانهيــار ..

وبالأخً ـــــــــــر .. " الاستًســــــــــلاًمـ .."







.
.


×.. عـــروس بكفــــــن ..×



واقفه عند المرايه بفستانهــا الابيض الثلجـــي لونــه صافــي .. هــادي ..

دلال ترتب لهــا الطرحــه .. المثبته ورى التسريحه البسيطــه ..: ياااربي بشاير مرره روعه شكلك .. اذا كنــت عروس يااارب اطلع اشبه لك ..

بشاير ناظرت شكلهــا بالفستــان ..ماهي اول مره تلبسه واللي متاكده منه ..مو اخر مره ..

برود ..
لامبالاه ..
هــدوء ..

هذاا مشاعرها .. بعكس اي وحــده ممكــن تلبس فستانهــا هذا .. او تمسك الماسكه الكرستاليــه هــذي ..


.
.

ماشترت فستـان لزواج ..اخذت فستان عادي ذهبــي .. واستغربت لما ارسل لها رعد الفجــر هذا الفستان الابيض ..
ومعه كرت صغير مكتوب فيه .. (( البسيــه لي الليلـه )) ..

ابتسمت لدلال المتحمسـه مــره ..وتحكي عن حلمها بفستـان زواجهــا ..
مثل كل مره تتعلق فيها دلال باللحضات الاخيره وتحس انها ماتبغاها تطلـــع ..

بتشتاق لدلع دلال و تصرفاتها الطفوليه ..لكن متاكده انهـا بترجع لها قريــب ...

التفتت لصوت موزه اللي واقفه عنــد الباب والابتسامـــه ماليتها : يلــه جاء رعــد ..البسي عبايتك وطلعي هو بالسياره مستعجــل ..

ماحكت شي اخذت عبايتها بكل برود من الشماعــه البستهـــا على الفستان .. ولكبــره ماقدرت تسكـر العبائيه ..

ساعدتها دلال حطــوا الغطاء عليها باهمــال لان الباف اللي عاملتــه ..مانعها تحط البرقــع ..

حست بالضيقه ..وهي تتخيل تركب معه وماترجع لهالبيت .. معاناه جديده بتعيشهــا ..
رجال غريب بيدخل لحياتها .. وبيختفــي ..

نزلت راسهــا لان عيونها غرقــه .. ماكانت تبغى حد يلاحظ وبذات ان غطائها شفاف كثيـــر ..

مدت لهــا دلال العكـــاز ..قبل ماتضمهـا على خفيف : مبررروك ..عقبالي ههههه ..

مبـــروك ..
اول مره تسمعها اليوم ..
وش هالزوج من غرفتهــا لسياره للفندق ..ماتدري ليه خســر نفسه بهالفستان ..

ابتسمت لدلال.. ابتسامه صفراء : الله يبارك فيــك ..

.
\\
.


بداخــل سيارة الفراري الحمــراء ..

فتح علبه المويه وشرب منهـــا ..
ثاني علبه يفتحهــا .. ريقه جااف ..واعصابه مشدوده ..

ناظر بشكله بالمرايه وجهه على بياضه مصفـــر ...رتب للحيه البسيطه للي بذقنه بعد محلق شنبه وترك هذي اللحيه البسيطه اخر ذقنه ..

انتهى من حلقه و تنظيف بشـرته متاخر. ..لانه طلع مع ابوه للقصر يشيك على كل شي لحفله وليــد ..
تصرف بطبيعتـــه ..وهدوء بعيد عن حقــده وقلبـه الهايج ..

سكر علبه المويه ورتب مرزم غتــرته البيضاء المرتبه باتقــان ..وهو يناظر ببشاير بعبايتهـــا وعكازهــا واقفه عند الباب واختها دلال بدون عبايه واقفه تعدلها لهـــا ..

ناظر بعصائتها وشكلـــها وشي واحد ببالـــــه ..
يكــــــــــرهـــا ..
يكـــــــــــــرهــــا ..

كل شي فيها ينرفزه ...

فتح النافذه وهو بمكانه ماتحــرك قال بطرف انفــه وهو ياشر على الساعه الجلديه اللي بيده : يلــه بنتاخر ..

ناظــرته بشاير ..بسياره الفراري السبــور وهو متشخص بداخلها .. وش هالمعرس الغلط ..

تنهدت .. ماتبي تروح معـــه ..
ماتبي تطلع من البيت ..راضيه تخدمهــم ... لان حياتها بتكون صعبه مررره معه ..

اصعب من حياتها مع فواز اللي ماكان متقبلها بالبدايه لانها مطلقه اربـــــــــع مرات ..

كيف هاللحين .. ومطلقه خمـســـــه..

مشت لحد السياره ..لوحدها بدون محد يساعدها .. تحرك رجلينها .. بصعوبه كبيره ..

ثقل الفستان مع العكـــاز.. حكــت مع الدكتوره اذا تقدر تمشي بدونه وضحـت لها الدكتــوره صعوبة مشيها بدون عكاز واحتمال تطيح ..

ماصدقت وصلت للباب .. فتحــته ودخلت .. بدون ماتلف لاهلها الوهميـــن او تودعهــم ..
عارفه مكانتها عندهـــم ..وهي ايش بالنسبــه لهــم ..

بصعوبه دخلت كل الفستـــــــان لداخل السياره وسكــرت الباب .. وهي معصبــه (( الوح هـــذا .. مايفكـر يساعد ))

رعد ماصدق سكرت الباب .. حرك بسيارته السبــور بسرعه ..

الصمـــت ..
السكـــــــــوت يعم المكـــان ..
كــل واحــد منهم سارح بعالمــه ..

رعــد يسوق بسرعه جنونيه وعصبيه .. وهي ناسي وجود بشايـــر معه ..
كل تفكيره باللي ممكن يحصل بعد دقايق ..

امـــه ..
ابـــــــــوه ..
صفــــاء ..
بـــــــــــــدور ..
وليـــــــــــــد ..
طـلال ..

وش ردت فعلهم بعــد اللي ناوي عليه .. بيتربــوا والا لا ..
بيعطيهم الدرس اللي يستاهلــوه ..


بشاير لامه كل الفستان المرتقع مرره من الجبون .. لامته بايدها البارده .. مثل بروده قلبهــا ومشاعرهـــا ..
قلبهــا مغطيتــه السكينــــه والهدوء ..
عروس ..
اليوم زواجها ..

مايفرق معها نهــائي .. لان مابيدها شــي ..

تحسست مناكير اظفارها القصيره .. بلون الزهري الرايق .. مندمج بجمال مع لون بشرتهــا البيضاء ..

التفتت لصوته وملامحهــا تزيد حده : نعــم حكيـت معــي ..

سمع صوتها .. صوتها الهادي اللي يريح الاعصاب .. لكن هاللحين يحسه نشـاز ..
قال بحده وبــان الضجر بصــوته والتوتر ..: ايــوه .. هاللحين بنوصل للقاعه .. بننزف انا وانتي اهلي يحترونــا ..

قالت بهدوء: اهلــك ..؟؟!!!

رعــد بعصبيه وحده لكن بصوت واطي : ايوا اهلــي .. لاتنحيــن احكي عربــي انــا ..ماني بفايق لمخاخ مضيعــه ..

التفتت عليه ببرود اكبر وصوت جامد وقربت منــه خدهــا : لااا وش رايك خذ لك كفيـــــن ..

التفتت عليها وهو رافع حاجبه : نعم وش حكيتـــــــي ..

التوتر كان مالي السياره الصغيــره .. مكتوميـــــن هم الاثنين من الجــو ..
بشاير خانقتها العبره ..وتبغى تحط له حدوده من هاللحيــن ..
رعـد معصب وشوي ينفجر ..

بشاير ردت عليه بدون نفس : مثل ماسمعــت ..اذا تبغاني احترمــك احتــرمنـي .. ماني بعبده عندك ..

التفتت عليها واعطاها نظـــره قاتله .. ماهزت جفنــها ولا شعره من راسهــا ..
اشرت له قدام : انتبه لطريق .. لاتدخل بعــامود ..

ظل على نظرته لثواني طويله قبل لايلتفت ويقول باستهزاء : مشاء الله ايوا كـذا اوضحي اكثر .. ارفعي قناع البرود هــذا عنــك ..الطيبه ماكــانت لابقه لك ..

بشاير بنفس صوتها الهادي .. قالت بطريقه تنبيـه : انا هادئه لكـــــــن ماني سلبيه يامسيو رعــد ..

رعد ابتسم باستهزاء ..
كملــــت ..هــذا اللي كان ناقصــه هــذي ..
مثل ماتوقـــع .. كانت مكســوره عند اهلها وهاللحيــن طلع صيتها...
قال باخلاااق مقفلــه : انكتمــي اذ ماكنتي تبغي الكفيـن اللي تحكين عنهم من شوي.. موصله معـي ..

بشاير أستغربت من الوضع اللي هـم فيه .. هذا حكي عريس وعروسته أول يوم ..
هي عارفه انها مو اي عروس .. بس طوال الايام اللي فاتت .. وحكيها مع رعد بالتلفون متوقعت يكون الاسلوب كـذا..
قالت بجديه يلفها التوتر : ليــه تزوجتنـــي ..؟!

طنشهـــا و مارد عليهــا ..
لانه يتمنى يضربها باقرب شي عنــده ..

اعصابه مشدود ويخاف تفلت وتخرب عليه كــل خططــه ..

وصــل لعند القاعــه .. وهو ينهــد ..
جاءت لحضـــه الصفـــر ..

ناظرت بشاير من حولها .. وهم يدخلــوا بممر طويل نسبيا .. النخــيل عن يمينهم وشمالهــم ..

وبوابه القـــاعه قدامهم .....






سمعت رعد يحكي بالتلفون ومالفت عليـــه ..
: ايـــوا هلااا صفيناز .. وليد هاللحين بيدخل جهزوا الزفــه ..
هــاااه .. لااا مايحتاج .. يله بسرعه ..

سكــر وهو يفتح باب السياره ..: يله انزلي ..

ناظــرته ماهي بفاهمه شي .. من وليد .. ومو هي زفتهم هــم ..

\\


بداخـــــــل قاعــه اشبيليــه .. شمال الريـاض ..





قمـه الفخامــه ..والرقــي ..

كـــان الاحتفـــال بمعنــــــــى لكلمــه ..

الورد الجوري متوزعه بكل مكــان ..

الاقمشـه المخمليه مرتبه بعنايـــــه ..


الديجيــه ... مع صـــوت " أحلام " المطرب .. مالي المكــان ...


.. الاضاءه اعطت جو فــرح ..مع ازدحام الناس ..

ام وليـــــد ..
مابقت حد بالرياض والمملكــه كلهــا .. تعرفـه ماعزمتــه ..
كل جماعتهــم وجماعــه جماعتهـــم اعزمتهم ..
جيرانهم .. معارف جيرانهــم ..
صديقاتها .. واهل صديقاتهـــا ..
اصدقاء زوجها ومعارفه المسئوليـــن ..
اصدقاء وليد واهلهم ..
صديقات صفاء ومعارفهم وصديقاتهــم اللي هنا واللي برى السعــوديـه ..
رعـــد واصدقائه واهلهــم ..
كل من له صله بسيطه فيهــم موجود وحضـــر ..


الرقـــص ..
الضحــك ..
الابتســامــه ..

بهالقاعـــه الكبيره ..




عالجوني يحسبون اني مريض

مادروا عن علتي كلها افتراض

قلت يا أهل الخير بالخط العريض

علّتي ودواي عند أهل الرياض

اشهد اني بالهوى ماني حظيظ

ساكن الدمام وقلبي بالرياض

علقونا اللي لهم طرفن غضيض

راح قلبي عندهم مايستعاض

لا ذكرت صويحبي قلبي يهيض

واستهل الدمع من عيني وفاض

افترقنا يا أهلي والناس قيض

ياأهلي مالي على الوقت اعتراض


انهوا البنات رقصتهــم على صوت احلام بالكلمـــات الاخيره لاغنيتها ..

قلت يا أهل الخير بالخط العريض

علّتي ودواي عند أهل الرياااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااض


عاااااااااااشووووووووو .. .. يعطيكم العافيــه ..

اشروا لها البنات وهم مبتسمــات : الله يعافيــك ..

رفعت فستانها الاصفــر بطرف اصابيعها وهي تطلع لدرجات المسرح ..
وراسهــا مرفوع لفوق بغرور .. وأنظار اللكل لهـــا ..

لانها اخت العريــس الوحيده والمخطــوبه .. و كلهــا كم يــوم وتكــون العروس ..

كانت مقهوره لان الفستان ماهو فستانها اللي خططت له .. لكن مو مشكله ترفع رأسها بغرور ..

وقفت عند احلام وهــي تهمـس لهــا : هاللحيــن زفــة العرسـان ..

نزلــت من المسرح بنفس الغــرور ..ومشت لعنــد البوابــه تتفاهــم مع المصوارت اللي جهزوا كميــراتهم استعداد ..


بنفس القاعه وبين الصخب والونــاسه ..

كانت جالسه ومكتفه ايدها لصدرها وماده بـــوزها ..ماهي بمبسوطــه وهموم الارض على راسهــا ..

[color=#3300FF]

تـذكـرت شكــل سديم ..وهـــي داخله للبيت ...عبايتها مفتوحه و الشنطه البيج بعلامـه كواتش المتوزعه عليها .. مايله على جسمها ..
والغطاء رابطته على رقبتهــا وكانه ايشارب .. وعيونهــا محمــره ..

وقفت وهي تسالهـــا باهتمــام : سوسو ايش فيـه ماما طلعت لك الجـ

سكتت وهي تشوف امها داخلـه بعبايتها المزحرفه بالذهبــي ..
ومثبته نظارتها الشمسيه على غطاها الملفوف باهمــال ..
وجـه امها كــان احمــر و باهــت والقسـوه بعيونها..: ماما ايش فيه ايش اللي حصل .. – التفتت لسديم - سوسو مـاما اجئــ ..


قاطعتها امها وهي تسحبها من ايدهــا : تعالي و لاتحكـين مع سديم .. والله اذا حكيتي معها بعد اليـوم ماتلومــي الا نفسك ..

سديم ابتسمت باستهــزء وايدها تمسـك خصــرهـا .. وانفها يرتفع بغرور لفوق ..

رهف ناظرت بامها : ماما ايش فيــه .. ماما تالمني يدك ..

ام عبدالله سحبت رهف اكثر وجبرتها تطلع معها لدرج .. : قلتلك لاتحكين معها .. ويله اطلعي معي تجهزي لصالون ..

رهف حاولت تسحب ايدها من امهــا ونظراتها لسديم اللي واقفه بنفس النظـره ..ونفس الشموخ المصطنــع ..

ليــه ..
وش للي حصل ..؟!

ايش المشكله اللي حصلت مع سديم وامهــا والجامعه..
ليه مايحكون لها ويعتبروهــا طفله ..


بعد فتــره طويله ..

قبل لايطلعوا لسياره .. سرقت لحضات من سهو امهــا..
وطلعت بسرعه لجناح سديم ..دخلت بدون استاذن .. وبدون تفكير لغرفه سديم .. ناظرتها خاليــه ..قالت باعلى صوت ممكن يطلع معهـا : ســوسو .. ســوسـو ..

سمعـــت صوتها بالحمام وهي تستفرغ .. كان صوت شهقاتها واستفرغها عالي

دقت الباب بخـوف : سوسو .. سوسو ايش فيه رد علي ..

جاء لها صوت سديم الخشن باصطناع : مافيه شي .. وش تبين رازه وجهك عنـدي ..؟!

رهف ارتاحت صوتها طبيعي : ليه تستفرغي يالمك بطنك ..

سديم ببرود بصوتها : لاااا ..بس مثقله بالاكــل اليـوم ..

قبل لاترد كانت جوالها يدق طلعته بسرعه وردت على امها بخوف : ايوا ماما هــذا انا نازلـه ..

.

هـذا سبب كائبتها حال سديم موعاجبهــا .. وماهي فاهمه ليه حكوا الجامعه مع امها ..

واللي زاد كائبتها ماتبغى تحضر لهالزواج ..
امها ماتطيق ام العريس و تحضــر مجامله ..هي وش ذنبهــا ..

رفعــت راسها للي ماده لهــا عصير افيكــادوا .. : لاشكـ
سكتت وهي تناظــر بوجه اسيل بفستانهــا الفضي القصير .. وشعرها الاسود بقصه بوش ..: اوووه اسوله ..
وقفت بسرعــه ..تسلم عليهــا ..

اسيل ابتسمت لها : هلااا رهوف كيفك ياحلوه ..

رهف اشرت على ايدها مكان الدبله : كويســه ...ههههههه

اسيل حطت ايدها على فمها بعد تصديق : ملكتــي ..من جد ههههههه .. – ضمتها بخفه – على البركه .. ومن سعيد الحظ سلطووون والا بندوري .. شكله بندوري صح ..

رهف ابتسمت بخجل: ايوا بندوري .. – تغير الموضوع وتضيع حيائها - وينك يالقاطعه ماعد بينتي بالمدرسه صحيح نقلتي لحكومه.. واحولكم يعني ..

اسيل ابتسمت ابتسامه صفراء : تقدري تقولي كــذا بشرك مساعد رجع من أمريكــا ..

رهف مدت بوزها باصطناع : لااا راحت علي مارجع الا بعد ماملكت ..

اسيل ضحكت عليها : ههههههه ..هارد لك .. وش ري بزواج ولد خالتك .. بيرفكت صح ..

رهف ناظرت حولها : مرررره .. ومشاء الله اللكل هنــا ..

اسيل : ايوا عارفه انتي خالتي بسم الله عليها معارفهم كثير ..

تطفت اغلب أنـــوار القاعــه .. بالترتيب .. واشتغلت انــوار زرقاء رايقــه .. اعطت المكان بروده .. وجمال ..
وامتلــــى المكــان بموسيقــى رومنسيــه كثيــر ..

رهف لاسيل : وااااوو الزفــه ..

اسيل : متحمســــه اناظر بدور ..

رهف : وانا بعد .. اكيد بتطلع رووووعــه ههههههه ..

التفتوا لصوت صفــاء : اسوووله واللي يعافيك اطلعي للمصوره اللي برى بســرعه .. لابيدخلون الرجال قولي لهم العروسه بتنزل من الدرج وكاميرت ثانيه على وليد اذا يدخل من الباب ..

اسيل بسرعه : ان شاء الله .. سي يو رهوفــه ..

رهف ابتسمت لها وهي تنتظر الوقت اللي تكون فيه عروس واللكل يركض لها : سي يو ..

.
\\
.



الموسيقـــي ..
الاضــاءه الزرقاء البارده ..
ريحــه المسك اللي تفوح من التحف الصغيره على الطاولات ..

اثنى رعد المشلح تحت ايــده وأمسك بايده الثانيه بشاير ..
تعمــد ما يسندها عليه علشان ماتتخلى عن عكـــازهــا ..يبغى اللكـل يناظرهــا بالعكـــاز ..

بشايــر ناظرت بالبوابــه الكبيره وهي تفتح ..
واشكــال البنتين بعمــر المراهقه بالفساتين .. البيضاء والشرايط الزرقاء والسماويه وهــم ممسكــات بالباب يبتسمــوا ..

والمصورات قبالهم يصورون ..
أخذت انفاسهـــا وهي تناظر بالقاعه الكبيره الفخمــه والاعداد الضخمــه الموجوده فيهــا ..

تعــودت بزواجاتها الاخيره اللي فاتت مايكون الضيوف او المعازيــم عددهم بهالكــم ..
ارعبتهــا العيون اللي تناظرها .. التفتت لرعــد ..

كانت ابتسامتــــه عريضه ماليه كل وجهه ..
همس له : يله امشي ليه وقفتي ..

مشــت معه وهي تسمــع صوت احلام باغنيه الجسمـــي ..
اسمعت اللكلمات اللي تطلع بكل شاعريه مع صـــوت الموسيق ..الرومنســـي ..


يالغزال الشمـــالي ..
زيد حلــو التمنــي ..

كــم واحد تمنــى ..
وكم مثلــك عرفنـــا ..

وانت قلبك تعنى ..
اعشقــه وعاشقنــي ..

حبست انفاسهــا وهي تمشي معه لقدام بين الناس والاضواء مسلطـــه عليهـــم ..

تتمنـــى تهرب .. ترجع من هنـــا ..
حاولت تتجاهل العكاز اللي بيدهـــا ..و ماتناظر بعيون حـد علشان ماتناظر الشفقه فيهم ..

ابتسمت ..
ماهقت انهم مبسوطين فيها وعاملين لهــا زواج بهذي الفخــامه ..


.
\\
.


ام رعد ناظرت باختها ام مساعد وهي مصدومــه .. وش القصه .. قالت بصدمه : ايش هــذا ..

جاءت لها بنتها صفاء وهي رافعه الفستان وتركض بكعبها العالي : ماما ايش فيـــه ..؟! .. من هــذي اللي مع رعــد ..؟ وش دخل رعــد ..؟!

ام رعد قالت ببلاهه وهي تناظر بولدها وهو بشكــل المعرس ..
ابيض بابيض وبشت اســود .. وجهه منور مع الشعر الاسود الطويل لعند رقبته .. ويناظرها بعيون قاسيه والابتسامــه ماليتــه ..قالت بعصبيه : اذا كان يمزح مزحته بايخه ..ومراح اعديها له ..

ام مساعــد فهمت الوضع اللي ماقدروا يستوعبوه اختها وبنت اختها : مايمزح .. ياشعاع .. شكله عمل بتهديده ..

ناظرت باختهــا ماهي مصدقــه ..
التفتت ونظرات الناس عليها وعلى ولدهــا ..
حست انهــا مكتومــه تنخنق ..

مسكت ايد اختها ام مساعد وهي تهز راسها : مستحيل.. مستحيل ..

و.. اغمــى عليهــــــــــا ..


.
\\
.


فجاءه اختفت منها الاضاءه وتسلطــت على رعــد واللي دخلت معه ..

واقفه باعلى القاعه بنص الدرج .. والماسكه بايدها بلون الازرق .. مع فستانها الفضي بإلكرستلات زرقــاء ..

ناظرت ببشاير ورعد مستنكــره وهي تحاول تستوعب .. مفروض زوجها وليد هو اللي يدخل وتكون هي العروس ..
مو هــذي ..العرجاء ..





احتقرت بشاير وجمالها الحاد البارز ..
بنت نحيفــه ..طــويله بوضوح ..
عظام نحرها بارز مع فستانها الابيض الثلجي ...بياقته المرتفعــه بفخامه .. فتحه صدرها طويله لنص بطنهـــا ..
و ضيق مع الصدر يوسع بالتدرج لاخره ..

ومن ايدها تنزل الماسكــه الطويلــه .. المخلوطه بين الورد الابيض والورد الكريستالي البراق ..
نازله منها شرايط بيضاء طويله ..تجر معها بالارض ..

وشعرها العباني اللي تتخلله خصل ثلجيه راكب مع بياضها..

وتسريحتها البسيطه ...
عامله باف لكل شعرها اللي قدام .. ومن ورى ملفلفه شعرهــا الطويل نسبي بحيويه ..
نازل على الطرحه المثبته تحت الشعــر .. ..

والاهم قسمات وجهها الفتنان من فكها اللي قريب للمربــع .. وانفها الحاد مع عيون واسعـــه محدده بالكحل الاسود الفحمــي ..
ومزين فمها الصغير بروج لحمــي رايق ..

ج
ـم
ـي
ـل
ـه

هذي الكلمــه الوحيده اللي ممكـــن توصفهــا ..


مــن هذي اللي مع رعد ..
وش تبي بزواجهــا هي ..
وليه رعــد مبسوط ..؟!

اسائله كثيره ببالها وحارقه صدرها ..

.
\\
.


رهف باستغراب وهي تناظر رعد وبشايـر : اسيل ايش القصه ..؟!

اسيل فاتحه فمها فاهيه : مادرررري علمي علمــك ...!؟

رهف ابتسمت برومنسيه : شكل ولد خالتك عملها وتزوج .. هو حلف يخرب عليهم الزواج تذكرين لما حكيتي لي ..

اسيل بذهن شارد : مااادري .. يمكـــن .. يافشيلتنا عند الناس ..

.
\\
.


بشاير وهي ماسكه بايده .. وصلــوا لعند الكــوشه ..
جلست على الكرسي المخصص لها ..

ورعــد جلس على الكرسي الثانــي وابتسامتــه زادت اضعاف وهو يناظر بصفاء تطلع الدرج بســرعه ..

وقفت عنــده وهي تناظره وعيونها مفتوحــه على وسعها ..وقالت بصوت سمعته بشاير : انت انهبلت صدق من سماك مجنون .. كيف تدخل كذا ومع هذي اللي مادري من وين مستاجرها ..؟!

مستاجرها ..
ناظرت بصفاء بحــده .. وتمنت ترد عليها لكن الوقت مو مناسب ...لانها حست ان فيه لبس .. ومكانها هنــا غلط ..

رعد لهاللحين ابتسامته بوجهه : وش فيك نسيتــي وعدي لك يالغاليــه ..- التفت لبشاير واشر عليها - هذي بشاير زوجتــي .. أنا قلت بدل الخساير ونعمل زواجين .. اعمل زواجي مع وليد ايش رايك مو قمــر واحلى من بدور .. صدق انهــا عرجاء بس جمالها يغطي موووو ..

اتسعت نظرات صفاء وبشاير عليـــه ..

بشاير جرحها بحكيه .. احتقرته ونفسها تقتله ..
فهمــت شوي من القصه ..
اهله مايعرفون عن زواجه .. واليوم زواج اخــوه .. وهو دخل مكان اخــوه ..

وصفاء ماهي مصدقه الجنــــون اللي يحصل .. اشرت له انه غبي : مــاما طاحت علينا بسببك .. والاسعاف بالطريق انت كيف تفكر يالبزر ..

تركته ونزلت بسرعه من الدرج ...

التفتوا رعد وبشاير للمكان المزحوم بالحريم .. وتجمعهم الواضــح ..
مانتبهـــوا فيه قبــل
..

رعد وقف بسرعه .. امــه طاحــت .. بسببه ..
نزل بسرعــه من الدرج لعند الزحمه وهو يقول : ابعــدوا تكتموها كذا بعــدوا ..


بشاير .. جامــده بمكــــــــــانهــا ..
تناظــرهم بعيون ماهي مستوعــبه ..
امـــه أغمى عليها بيوم زواجـــه .. ماتدري ..زواج أخــوه والا زوجهـــم ..

بس اللي تعــرفه انها بموقف لاتحســد عليــه وتتمنى ان الارض تنشق وتبلعهــــا ..

رفعت راسها عن ايدها بعد ماشتغلت كل انوار القاعه من جــديد ..

اول شي طاحت عيونها عليه .. نظرات رعد لفوق .. راســه مرتفع فوق وهي يمشي مسند مرأه كبيره بفستــان اســود ..

ناظرت وين مايناظر وهي ناسيه انها عروس وفي كاميرات تصورها وناس تناظرها باستفهــام ..

بلعت ريقهــا وفتحت فمها .. وهي تناظر بالعروسه الوقفه عند الدرج .. وتناظر حولها بوجه خالــي من التعابيــر ..

اكيـــد هــذي زوجه اخوه اللي هي اخــذت مكــانها ...

ناظرت باللي شكلهــا من جد عروس ..بفخامتهـــا ..هزت راسها وهي ماهي قادره تفهم شي ..

دورت بعيونها على رعد ماتعرف بهالمكان حد غيــره ..
تركهــا بالكوشه ونزل لامـــه ..
كل شي خرابيط ..وملخبــط بهالزواج .. من يوم الملكه الا هاللحيــن ..

شافته يطلع من البوابه الرئيسيه و لهاللحين ايده تشد هالمرأه الكبيره ويبوس راسهـــا بخوف ..

وضح صــوت الاسعـــاف ..
طلــع وتسكـــر الباب الضخــم .. اختفى وراه رعد وامـــه وثنتين لابسين عبايات عاديه ..

التفتت لناس من حولهــا اللـكــل ينظــرها ويناظــر بدور باستغراب ..
حتى المطرب احــلام مالها اي صوت هي وفرغتهـــا ..

بس همهات الناس واسالتهم اللي واضحـــه ..

: انتي لهاللحيــن جالســـه ..يله قومــي من هنـــا .. ارتحتي بعد ماخربتــي كل شي ..

التفتت لاخت رعد اللي لابسه اصفر واضح قوه شخصيتها وكبر سنها من شكلها وصوتها ...

اشرت لها صفاء بصوت شبه عالي : يله تحركي من هنا بسرعه ..

وش ترد وش تحكـــي ..؟!
وهي ماتدري وين موقعهــا من الاعراب ..

قالت بهدوء: ماني متحركـــه من هنــا لحد مايرجع رعــد ..

صفاء تغيرت ملامحها لشمئزاز : حسبي الله عليك انت وهو .. مثل ماخربتوا ليلتنا ..

ومشت لعند احلام تدارك الوضع .. تلم اللي تقدر عليه من الاحراج بعد ماركضت بدور لغرفة العروس ..وهي منهاره تقريبــا ..
: الله يعافيك قولي لناس يروحوا للقاعه الثانيه للعشـــاء ..خلاااص وش بقى بعد يسود الوجه اكثــر ..

بشــــاير ..
نظراتها للي حولهـــا خايفــه ..
ماقد نحطت بموقف مثل كــذا من حياتها ..
حطت ايدها على راسهــا ..ونزلته وهي تغمض عيونها ..

ليــه عمل معها رعد كــذا .. ليه يكرها لهالدرجــه ..
هي ماتعرفــه حتى علشان يعاملهـــا بهالطريقـــــــه ..

ايش اللي بينهــا وبينه ..يجرحهــا كذا ..
ماقد تصورت تكون بمثل هالموقف ..

الضيقّــه ملتهـــا ..والحزن سكنهـــا ..

تتمنــى تبكـــي بس مافيه دمــوع جففتهــا الايـــام ..
كــم وحده موجوده هنـــا .. شهــدت على طريقه اذلاله لهـــا ..

بعدت ايدها عن وجهها ورفعت راسها على حم حمـ ـات صوت مراهق مابعد خشن صــوته ..: انا طلال يقولك رعد تعــالي معــي ..

بشاير ابتسمت باستهزاء ..
لااا وفيه الخيــر والله .. تذكــرها ..

وقفت بدون كلمه ونظرات المدعوات القليل اللي بقواا .. تحتويها ..

طلعت بدون زفــه .. تحس انها طالعه للموت ..
وفستانها الابيــض كفنهــا ..



&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)


<< .. وسقطـت اجـزاء الورده .. ..>>





جالســه قبال بسطتهــا البسيطــه وبايدها الملزمــه .. من نص ساعه تقريبـا وهي تناظــر فيهــا ..

ماهــي بندامانه على مستقبلهــا كثر ندمهــا على سديــم ..

ليه سديم كــذا ..؟!
ليــه تكــون من هـذي الاشكــال ..؟!

كانت غيــر..
غيــر كذا ..

كانت اخلاقها ماتسمح لهـا حد يغلط على حــد ..
احترقت رجلها علشان مارضــت تسرق لانها تقول حرام ..

حـــرام ..
وهي هاللحين كلهــا حرام ..

متشبهاء بالرجــال .. وتوابع التشبــه وقذارتــه ..

مسحت دمعتها باصبعهــا .. تبكـــيها ..
تبكــي سديم ..
اللي ضنت انها لو قابلتها بيوم .. بتتخلص من هالمكــان ..

رفعت راسها لسمــاء .. لفوق ... لليل الاســود والغيــوم الرماديــه ..
جاء الشتــاء .. وراح الصيف ..

وبتعدي الايام مثل غيرهــا .. ولهاللحيــن الحياه تطعــن فيهــا ..

ايـام قليله..
اسبــوع بالضبط .. بايامــه السبعــه ..
وتخون ام حمـــزه .. وتدفــن نفسهــا بزواج مجهول .. تضــن ان فيه الامــان ..
تضــن انهــا بتقدر ترمــي همومها لهذا اللي بتسلمــه نفسها بالحلال ..

: لوسمحتــي بكــم هــذا ..

نزلت راسهــا من السماء لرجال اللي سالها ..كـان مثنـي ثوبه ..وجالس على رجليه قبالهــا .. ابيضاني ... دبدوب شوي .. طويل ... خدوده محمره ..عيونه وانفه وفمه صغار بالنسبه لخدوده المليانه..

انتبهت ان رقبتها كنت واضحــه وعبايتها نازله على كتفهــا ..
رفعت عبايتها بســرعه على راسهــا وناظرت بالسجاده اللي بايد الرجــال : بـ35 ريال .. ومافيه تنزيل ريل واحد هــذي خامتهــا أصليه ..

الرجال بتركيز عليها : لااا كثير عليها 35 ..

رحاب وكانها مبرمجه حكت بطريقه عاديه ..ولاكان الهــم متعبهــا : عندك هذولاء بـ15 ريال صناعه سعوديه ..

الرجال بهدوء : ليـه اللي قبل كــانوا من وين ..؟!

رحاب بسرعه وهي ترفع السجاد اللي بـ 35 .. : هــذولاء ايراني وتركــي ..مـ

سكتت لانه اشر لها بايده وهو يرد على لجوال .. قال بلهجه قويـه عكـس لهجته لهاديه معها : ايــوه ياسر .. هـا حصلتــوها ..

: لااا طال عمــرك استاذ صقـر .. بس مشتبهيــن بمكانهــا ..

صقر مانزل عيونه عن رحــاب ..
كان يتامل بايدها النحيفه وهـي تصفط السجـاد ..ونعومتهــا الواضحــه ..
وعيــونها البحـريه على خضراء ..وهي تتحرك بسرعــه بين الناس بالسوق ..
ورموشها اللي فيها بقايــا دمــوع ..

رد على ياسر وذهنه شارد مع رحاب بعــد مابانت رقبتهــا وقف يدور صيده جديده : خلاااص اعمل اللي تقدر عليــه ..

سكــر السماعـه ..وابتسم لرحـاب : ايــوه يالغاليه وش كنا نحكي فيه ..؟!

ناظرته رحاب باحتقار ..
(( خير الغاليه مايعرف حدوده هـذا ..))
قالت بجديه : قلتلك هـذا بـ35 ..وهــذ بـ 15 ..ايهم تبغــي ..

صقر ابتسم اكثــر .. (( يخرب بيتهــا وش هالعيــون )) : اعطيني الاثنين كل النوعين اللي عندك اعطيني اياهــم ..ابتشتري كل بسطتـك..

رحاب استغربت : كل للي عندي ..

صقر ببساطه وابتسامة الخبث تملاه .. : ايـوه كل بسطتك ..

رحاب كتمت ضحكتها وبانت الفرحـه بصوتها : من جد كلهــا كلهــا ..

صقر يصطنع الاستغراب : ليـه ممنوع اشتريها كلها اعتبريني كل زباينك اليوم ومـ

قاطعته رحاب بســرعه وهي تضحك ضحكه صغيــره : ههه لااا مو كذا لكن مستعجبه .. اقصد مستغربه

صقر ضحك بهدوء واسلوب جذاب : هههههه .. لاتستغربي ولا تستعجبي .. قماشه سجادتك ممتازه ..

رحاب وفضولهـا للي ماينتهي .. قالت بفضول ..: ليه وش تعمل فيها ..؟! انت امام مسجـد ..؟!

امام مسجــد ..
مسكـ ضحكه طويلـه عاليه .. لو ضحكها ماسكــت .. : تقريبا ..

رحاب جاءت بتساله اكثر لكـن قاطعها تـركي وهو ياشر لها : مساء الخيـر رحــاب ..

رحاب اشرت له بلامبالاه وهي مشغوله البال .. بباب الرزق اللي انفتح لهـا : مساء النـور ..

(( رحـاب ..
اسمــك رحاب ..
كيف اوصــل لك يارحاب وانا ولد أبـوي ..
وش المدخل اللي اجــرك فيه لـي ..؟! .. ))

قال بنفس الهدوء وبصوت جذاب : هــا وش قلتي تبيعينـي ..؟!

رحاب لمـت السجادات بسرعه وبحمــاس : ابيعــك وابيع السوق كلــه .. اكيد ابيع ..
واشرت على الاغراض تحسبهــم باصابـع إيدها وتجمعهم سـوا ..

عيــون صقــر تراقبهــا بتمعــن ..
صيـده ماخطـرت على القلب والبال .. نــوع جديـد مختلــف .. عيون ملونـه وبيضـاء .. ينتظـر بشوق يناظـر باقي ملامحهـا .. وشكلـها ..

جاءت بباله فجــر وحس بدم يثـور .. وينها اللعيـ؟؟؟؟ هذي ..
وين هربت فيه بعيـد عنــه ..؟!
كانت مخططه لهالهرب من زمان ومرتبه لكل شي علشان كـذا ماهو قادر يوصل لهــا ..
يحس انها مليون بالمئه بشقه واحد غيره يدفع اكثــر..

دق بجواله على ياسر ولهاللحين نظراته تلتهم رحـاب : ايـوه اسمع ياسر ارسل لي عرواي لسوق لشعبـي ..

سكــر السماعه بدون لايسمع رد ..متعود يامــر واللكل ينفذ له ..

رحاب سمعته وهي مبسوطه من جد بياخذها كلهــا ..

رحاب انتهت من حسابها وقالت بهدوء لان المبلغ كبيــر بنظرها هي .. ماتدري انه مايجي نقطه ببحر اموال صقــر ولد الوزيـر ..: اممم ..هــو طلع كــله بـ ..بـ ..2800 ريال ..والله العظيم انـه كله يطلع كـذا ..مع الشوكلاتات والشيبس – انكمشت على نفسها وهي تحس بنظراتـه تشملها .. يناظرها نظـره تشبه نظرات بوحمزه .. قالت بســرعه وهي تبغى تتخلص منـه - ولمسليات اكيــد ..حسبتهم معهـا ..

صقـر طلع من جيبه محفظــته وطلع منهـا 3000 ..: ماعندي الا هــذي خذي المئيتين حلال عليـك ..

رحاب طنشته ورفعت شنطتهــا لحضنها وطلعت منها مئيتين : تفضل هـذا اللي بقاء لك ..

نظراته ترعبهــا .دورت الامن بتركـي قالت بصوت مرتفع : شرطي تركي شررطـي تركـي ..

تركي التفت لها بعد ماكان يتفهم مع حصه : ايوه رحاب ..

رحاب وقفت وهي تحاول ماتناظر بصقـر : الله يعافيك بس تتفاهـم مع الرجـال انا مضطره اطلع للحمام ضرووووري ..

تركي توه بيرد قاطعته وهي تمشي بسرعه لعنده وتلبس شنطتها على كتفها : انا اتفاهمت معه ياخذ البسطه كلها ..وهو دفع لي 3000 ورجعت له الـ 200 لانها بـ 2800 .. الله يعافيك بس بقي يخذها كلهـا .. تفاهم معه انا مضطرها روح للحمام الله يكرمك ..

صقر ناظر برحـاب مقهور ..هذا وقت حمامها ..

تركـي ناظر بصقر واستغرب ان واحد بمستواه.. يكون بالسوق ويشتري هالبضاعــه ..: والله بـ

قاطعته بهمس وهي واقفه قباله .. ماسمع صوتها المترجـي الا تركـي : نظراته تضايق الله يخليك اخلص معـه أنت ..

تركي ناظـرها مستغـرب .. اول مره تشتكـي من حـد كـذا ..
عقد حواجبه وقال بجديه : ضايقك بشي قالك كلمه من هنا والا من هنــاك ..

رحاب بسرعه : لاااا يخسـي .. بس والله مالي خلق هالاشكال ..

كل مـره تستحمـل .. وتدافـع عن نفسها ..وتصبـر..
مهي باول مررره تتعرض لمضايقات من احـد ..او من نظرات ..
ياما مروا عليها اشكال اللعن من هـذا .. ويعرضو عليها اشياء تستحي تفكر فيه او تحكي عنهــا ..

لكــت هي اليوم مكســوره ..ومجروحــه ..

الهم مثقلهـا ..
صدمتهــا اليوم كانت ورى بعـض ..

صدمتهـا باللي كانت اختهــا ..وتمنت انها ضلت محتفظه بالصوره الحلـوه عنهــا ..
ولاالتقت فيها وهي هذيك الانسانه اللي ياما اعراض ناس وبيوت انخربت بسببها ..

وصدمتها الثانيه ان مستقبلها على المحك ..بعد التفوق ..والنجاح ..
الاولــى على دفعتهــا ..
دخلت للجامعه اللي تختارها بسبب تفوقهــا .. ولو تبغى بعثـه يبعثوها لكـن مارضت .. بالسعوديه استر لها .. هذا اللي متاكده منه ..

تحفظ هي حافظه اربع اجزاء من القرآآن وبتكمل حفظ العشره لان حلمهـ تحفظ القرآن كله ..

لكــن اللي قهرها سمعتها ..
اسمها اللي وان كان مجهول .. تدنس ..
هي يوقفوهـا ضبط حاله ..
مايكفي انها بتتزوج واحد كبر جدهـا .. علشان سمعتهــا وشرفهـا ..

تركي قال لها يطمنها : خلاااص نتي ارجعي للبيت وانا اتفاهم معـك ..

رحاب : اوكـيه ..

كملت طريقها للبيــت تستعد نفسيا لمواجهه ام حمزه بعد ماقالت لبو حمزه يجكي لها عن توقيفها سنه من الجامعه يعني فيه مكافاه السنه هذي السنه الجائيه ..مافيـه ..

.
.


دخلت للبيت المظلم الهادي .. كعادته ..

ناظرت بالصاله واشكال البزارين النايميـن .. والمطبخ مافيه اي صـوت ..
اكيـد ام حمزه وابو حمزه نايميــن ..

حسـت بالغيره ..
ايوا الغيره ..لمجرد وجود عائض مع زوجته ..
هي تجهز نفسها له وهو مبسوط مع غيرها .. تعوذت من الشيطــان لان ام حمزه زوجتـه ..

وصلت لغرفتها تبغى تنام وقبل لاتحط ايدها على كالـون الباب .. سمعت صرخات ام حمزه : طــردوتس يامال البلاء .. وش مصيبته اللي مسويتها يطردوتس عليها ...تفكرين حنا فاضين لتس ولدلعتس يطردوتـس ..


اخذ ت نفس طويل قبل لاتلف وتناظر بام حمزه اللي واقفه بنص الصاله وتصرخ ..وابو حمزه اللي مرعوب من صراخها واقف ورى عند باب غرفتهم .. وين الظهر والسند .. والامان من واحد مثل كـذا ..
: لاتخافي هذي السنه فيه مكافات وع السنه الجديده بتنقطع .. بدبر حالي اذا الله احياني لهذاك الوقت ..

ام حمزه بصراخ اهدء : يعني لتس راتب مادري مكافأه هالسنه ..

رحاب بدون نفس : ايــوا .. وترى اليوم بعت البسطه كلها – فتحت شنطتها – وهذا 2800 ريال ..

ام حمزه بسرعه مشت عبدها بسمنها المفرط مع قميصها السماوي .: كلهــا ..؟!!

رحاب : ايـوا ..

سحبت ام حمزه منها الفلوس بقوه وعيونه بتطلع : الله يرضى عليتس يارحاب ويحفظتس لنـا ..

رحاب دخلت لغرفتها وسكرت الباب ..بدون ماتناظر بوحمزه الدجاجه .. يخف من زوجته لدرجه غبيه ..
سندت جسمها وراسهـــا على الباب وضلت واقفه ونظراتها للفرغ ..

ضمت ايدها على جسمها لان الجو برد وماعندها شي تدفـي فيـه جسمهــا ..وغرفتها المخزن تكــون فريز بالشتاء ..

لاااا يادنيــا خلاااص تعبــت ..والتعب ملنـي ..

ارحــم ضعفــي ياقدر وافرجها علــي ..

انا انسقي الهــم مع انفاسـي ..

.
.






مشـــاري ..
ناصـــــر ..
صقــــر..
عائــض ..
تركـــي ..

رجــالـ بحياهـ رحابـ منـ بيكــونـ فيهمـ لهـ التاثير فيهـا ..
والأ هُـما مـ ج ـرد صفحــاتـ وتنطـويـ بحياتهـا ..

+..لكـــل فعــل ردة فعــل ..+






ارتاحت اخير من الالم اللي كان مقطع جسمها .. ومن الاستفراغ اللي تطلع روحها معــه ..

تمددت على السرير بتعــب وهي هلكـــانه ..

راميه ايدها بجنبها ورجلها .. مسترخيـــــــــــه بسريرها ..

تاخذ انفاسها من التعــب .. وماتبغى تسمع صوت شي .. تبغــى الهدوء وبس..

حركت شفايفهــا ببطء وهي تردد ابيات طرت ببالها :البشر يشكون من ظلم الزمـان ..
والصحيح الظلم من اهل الزمن


صدق بعض الناس ما فيهم حنان
منهم احلـى المشاعـر اختفـن

وناس نشريها ولا نبغي ضمـان
طيبهم ما يحتوي شبهـه وظـن

لكـن الدنيـا عجيبـه للعيـان
يافهيم القول والخلـق الحسـن

عندها راعي الخيانه له مكـان
والوفي تهدي له الوان المحـن

قلت قولي واطلب الله المستعان
يحرسك من شر واشرار الزمن



سكتت وهي مخنوقـــه .. ومافي شي يوصف مشاعرها بهاليــوم ...

اندق جوالها .. ناظرته بدون نفس .. رفعته ..(( ديومه تتصل بك ))...
اوووه ديما قديــــــمه ..
من زمـــان عنهــا .. من اخر هوشه بينهم ماعاد درت عنها ..
ردت وهي مستلعنــه : خير وش تبين ..؟!

ديما بسرعه : سعووووو حياتي رديتي علي مانـــي مصدقه ..

سديم تاففت ووهي مبسوطه بلهفت ديما : هااا وش عندك ..!؟

بصوت شبه باكـي : جد طردوك .. خلاااص سديم ماعاد تجــي للجامعــه ..

سديم وصلت لنقطــه معينـــه ..
كانت مجرد ستايل واللكل يناظرها باحتقار ..
هللحين جد بتكــون مثل ستايلهــا ..
خلااااص..
اعلنتها وماعاد للاحترام مكــان بقلبهــا .. باعت الشعارات اللي صارت بنظرها كــذاب ..
ومن اليوم بتكـــون مثل احمـد و بدر...

ديما بكت : لااا سعووود ماقدر مناظرك انا بدونك اموووت ..الايام اللي فاتت كانت ثقيلـــه عالــي ..

سديم بدت تدخل العالم اللي حاولت تبعد عنه وكانت قريبه منه بستايلها المقزز : يااابعدي بسم الله عليك من المــوت ..


• البقيـــــــــــــــــه انتـــــــــمـ .. ارقى منـ قرايتهــ ...
وأنا أتعفف عن كتابتــه .. دامه مايخدم الروايه بشي ...



&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)





×.. ماقدر ألعب ..×




بالقبو الدافــي ..البسيـط ..

كنبه متصله ببعض وديزانرها العصــري ..بلون الابيض وخداديات باللون الاخضري العشبي مع خداديات فوشيه ..

وكنبين منفصلين واحد بلون العشبي والثاني بالفوشــي ..
سجاد لارض مرسوم بحلقات درجاته الوانه بلوري والفوشي ...

الجدار بالخضر الهادي .. ومرسوم باشكــال تنشر الحيويــه ..

واضحه بصمه ريوف وذوقهــا بمخبائها السري على حد حكيها ..








تثــاوبت وهي تسمع الجمله للمره المليــون من اول مادرت ريـوف بالخبـر ..: والله مــاني مصدقـه بتعيشي معنــا على طــول ..يعني انتي ويعقوب بتتزوجن ..

هزت راسها وهي تبتسم وعيونهــا ناعســه من امـــس مانامــت كويس وهاللحيـن مضطــره تسهــر مع ريوف ..

صرخت ريوف بحماس وعدم تصديق : اللـــه .. انا اخت العريس وصديقه العروس .. اي صديقتها الا اختهـــا ..

فجر صفطت بنطلون بيجامتهــا البطيخيــه .. وهي تغالب النــوم ..: اكيد اختــي وحبيبتي بعــد ..

ريوف بحماس : والله لارقص رقص بزواجكــم ..

فجر ابتسمت لها وهي تتمد بزاويه من زوايه الكنب الطويل المتصل .. وثبتت مخده تحت راسها ..
فتحت شعــرها ودست ايدها تحت خدها وهي تغمض عيونهــا ..: والله ريوووف بموت من النوم ..

ريوف ضحكت ببلاهه : نامي ياعروس وش عندك تدلعي ..

فجــر مالقت الا لنوم وسيله للهروب ..
حست جسمها يستجيب لنــوم .. قالت بصوت ناعس يادوب سمعته ريوف وهي تتثاوب : خـ آآآآ .. لاااآآآصـ آآآ ص ...

ناظرت ريوف : من جدك والله بتنامي .. يآآآآآه نامت البنت ..

سحب بطانيه من بطانيات السهره الخفاف وغطت فيها فجــر .. طفت الانور ماعدت نور شاشه البلازمــا ..
وتمددت هــي بعد غطت نفسهـــا ونامت على احلاااام جميله بزواج اخوها من فجــر ..

.
.
.

فتحت عيــونها على هزات خفيفه من ايـد م يعقوب : فجــر فجــر ..

ناظرت بام يعقوب وبالمكان حولهــا .. لحد ماستتوعبت هي نايمه وين ..؟!..
عدلت جلستها باحراج ... وناظرت بالعبايه اللي لابستها ام يعقوب : نعم خالتـي ..

ام يعقوب تناظر ساعتها وتقول بهمس علشان ماتسمعهم ريوف ..: قومي حبيبتي الساعه 9 .. بنطلع نحلل انتي ويعقوب ..

ناظرت فيها برعب : نحــــلل ايش ...؟؟؟!!

ام يعقوب بحنان : تحليل دم لزواج عارفه هــذي الايام مايعقدون الا بتحليل ..

فجر لمت شعرها وايدها ترتجف ..
الدعــوه فيها تحليل ..
يمكــن فيها شي مرض من سوابقهـا ..
يمكن يطلع التحليل الســر اللي تحول تداريــه ..

قالت وهي تبلع ريقها : لااا ..مابغى ..خلاااص ماعاد ابغى عرس ..

ناظرتها ام يعقوب باستغراب : فجـــر ايش فيــه ..؟!

فجر ناظرت بام يعقوبتترجاهـا : تكفيــن خالتي مابي العرس ..مابغـــى ..- بكــت - ..

ناظرتها ام يعقوب بحنان : خلاااص حبيبتي لاتبكــي بس احكي لي وش اللي ضايقك ..ومـ

قاطعها صوت ريووف وهي تفرك عيونها وتبعد شعرها الكاريه عن وجهها الدائري : وش فيك فجر ليه تبكــي ع الصباح .. يمــه وش عامله بالبنت ..

ام يعقوب ببراءه وهي تنزل حجابها : ماعملت شي ..

فجر هزت راسها بنفي وهي تحس باهتمامهم وحنانهم : مابغى اتزوج .. انا راضيه بحالي كـذا .. والله قريب بطلع من هنا برجع لجده ..بس لاتزوجوني ولدكـم ..

ام يعقوب بسرعه: ياقلبي وش هالحكي ..؟! مالك طلعه الا لما يجي ابوك واذا على الزواج خلاااص مو لازم ..

ريوف شهقت : لااا تكفين فجوره قولي انك تمزحــي الله يرحم والديك .. كل الجماعه درت .. وانتم حدث الموسـم ويعقوب مـ

قاطعتها امها وهي تناظرها بحده : ريوووف خلاااص .. هـذا زواج مافيه مجامله .. – حطت ايدها على كتف فجــر – خلاااص حبيبتي مالك الا طيبت الخاطر كمــلي نومك ..

فجر ماسكتت من البكــي .. اول مافتحت عيونها وهي متضايقــه وحنانهم يضايقهــا ماتستاهل كل هـذا .. وقررت تترك لعبتهــا السخيفــه ..

حست بالعتب بنظرات ريوف والرحــه بنظرت ام يعقوب .. استغربت من الراحــه اللي حستهـا بعيونها ..
ليه ارتاحت كــذا وخف ارتباكهــا .. معقوله ماتبغاها لولدها ..
معقوله حست بشي .. والثياب اللي رتبتها كان لها ثــر ..

ريوف اشرت لها : مالت على ذا الوجــه غيرك ..- كملت بحسـره - مي انا يعني .. يدور عريس وماهو محصل ..

فجر ناظرتها بدون نفس وهي تاخذ نفسها وتمسح دموعها : والله انك رايقه ..

ام يعقوب تغيــر لموضوع : خلاااص يابنت كملوا نومتكم والا اعطي ابـوك خبر نطلع نفطر وننبسط ..

ريوف بحمــاس خفيف : ايوا يمه تكفين من زمــان ماطلعنا مع ابوي ..

فجر وقفت : لااا انا اعذروني أطلعوا وانبسطــوا ..

ام يعقوب : اطلعي معنا تنبسطي ..

فجر قالت باستهزاء على نفسها : لااا ماهو محرم لي .. مو لازم خذوا رحتكم انتم ..

ريوف : تجلسي لوحدك بالبيت ..

ام يعقوب : اي والله ..مايصير يعقوب هاللحين بيطلع اكيد للقصيم مافيه حد بيبقى بالبيت الا انتي

فجــر بسرعه : والله عادي انا بكمل نومتــي على ما ترجـعوا ..

جاءت ريوف بتحكي اشرت لها امها تسكت بدون ماتناظرها فجــر ..
ريوف فهمت على امها ...
وسكتــوا وحبوا يطلعوا يتركــوها لوحدها .. لان نفسيتها متوتره واضح عليهـــا ..


&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)




... مــعَـ أشراقّــهـ شـ م ــس جديًدهـ ..

شًمــسـ غطتهــا الغُيـومـ ..

والسـ مً ـــاء باهَتــهـ بدُونـ لوُنـ ....



سمعت صوت جرس الباب ناظــرت بالشنط القليله وهي تاخذ انفاسها ..
ضمت لانا لصدرها و ضبطت العبايه على راسهـا ..: ايوا دقيقه ..

لانا ابتسمت لامها : وين وين بلوووح دوليلي .. تكفيـــن ..

شجن متوتره لابعــد درجــه ..
وترثي زمنها اللي جبرها تتنازل عن كرامتها وتفكــر بالحل العاقــل
كانت تفكر تعارض وترفض وتستنكــر ..
لكن ضحكت على غبائها .. هي مو محصله الريال تدفع فيه اجار الشقــه ورحمه من ربــي انه ارسل هذا مساعــد ..

قطعت على نفسها وعــد .. حلفت ترمي لانا بالشارع اذا مانفذته ..
بتطلع عيون هذا المساعد وبتعلمه ان الله حق ..
وبترد كرامتهــا من ام مطلق ..

فتحت باب الشقه .. وكان هو بوجهه الكريـه قبالهـا ..

مساعد ناظرها وهي بالعبايه ورافعه لانا وجهزه لشنـط ..
ماعترضت ..
ماعملت حركاتها ..
انسانه ماهو قادر يفهمها ..وش ناويه عليه .. مايامن جانبهــا ..

قالت لانا وهي معصبه وتناظر عمها : انت اللي دلبت ماما ..يااادوووب ...

شجن ماعصبت عليها ولا هزئاتها .. سكتت .. بعد ماعطت لانا امس دروس بكــره مساعد ..وانه عور ابوها وطلع منه الدم واخذه من عندهم..

مساعد ابتسم للانا : يلـه حبيبة عمـو نروح عند جده وعمتوا ..

لانا ماعطته وجه وهي تناظره بزعــل .. طفله ماتفهم شي .. بس تنفذ اللي طلبته منهــا امهــا ..

شجن ماناظرته .. تقســي قلبها على قد ماتقدر علشان تبعد الخوف منــه ..
قالت بدون نفس : لايكثــر.. وخذ لشنط .. السياره تحت صح ..

مشت من عنده وهي مرعوبه من الخوف .. تحس ان جسمها يرتجف .. بس ضروري تبين القوه .. علشن ماتنداس ..

وقفها وهو يسحب لانا منها ..
لانا صرخت وهي تمد ايدها لامهــا ..
امسك ايد بنت اخته وثنبتها عليه : شنطتك انتي تنزليها .. انا اللي ابغاه بنت اخوي مو انتي .. والله علشانها بدخل وحده مثلك لبيتي ..

ضلت ماتناظره عيونها على الشنط وهي تحس بدمهــا يثور .. له عين يحكي ..: لاتنبسط بحالك كثير .. وتغتر بقوتـك – ارتجف صوتها – كل ظالم له يــوم .. ياعم بنتي المحترم ..

طلعت كل الشنط برى وقفلت الباب ..
مسكت الشنط الكبيره ورفعتهم من الارض ..
شنطتين باللون الاسود والرمادي نزلتهم من الدرج وهي تحس بنظرات قاتل زوجهــا ..

كرامتها ضايعه ..
خااايفه وتصطنع القــوه ..
قســوه الايام والزمن عليهـــا ..

نزلت من العماره لسياره اللي ماتعرف شكلها ولا لوحتها .. المهم تهرب قبل مايرجع الخوف يسيطر عليها بعد ماطردتــه ..

مساعد رفع الشنطه الوحيده الباقيه .. وهو فاهم قصدها من حكيهــا
من لظالم هاللحيــن ..
هي والا هـو ..
من اللي اخذ اخوهم منهم وغضب ابـوه وامـه عليه ..

نزل وهو ناوي عليها .. يكــرها اكثــر مما كان يتوقـعه هو ..

لانا كانت تحول تتخلص من عمها : اتلكــني مابعى تطلع منـي دم اتلكنــي .. اتلكنـــي ..

ابتسم لها الطفل الصير بسرعه نقدر نكسبه بالمعامله الحلوه ..
: ليه اطلع منك دم انا عمــك مثل بابا خاف عليك ..

لانا بخبث طفولي وذكاء : آآآ.. تخاااف مثل بابا .. انت طلعت من بابا دم تخااف ياكذاااب ..

هز راسه .. بعد مربيه بنتها تكرههم ..: لااا من قالك محد طلع من بابا الدم بابا فوووق بالسماء ..

وصل لعند البوابه وناظرها واقفه عند الشنط .. قالت له بسرعه ومن طرف انفهـا : وين سيارتك ..؟!

مساعد عصب من جد بس كتم اعصابه : هناك دخلي شنطك بالشنطه شوي شوي ..ولاتوطوطي قدامي اجلسي ورى ..

شجن .. (( مرره ميته عليك اجلس قدم مع ذا الوجه ..
آآآآآآه لو ان ظروفي مو غيــر آآه ))
: اقول اعطيتك وجه دخلها انت وحرك بسرعه ذبح بنتي البرد ..ارفعها كويس لاتطيح ..

دخلت لسياره من ورى وسكرت الباب وهي تحاول تستفـزه قـد ماتقدر ..

مساعد كان عاقد حوجبه دلاله العصبيه ..
ضغط على اسنانه وهو يتمالك اعصابه ..
على اخــر حياته تجي وحده مثل هذي وتحكي معه كذا ..

دخل الشنط وسكــر شنظه السياره بقوه.. وبنفس القوه سكر الباب بعد مادخل ..
تسكيرته ارعبت شجــن ..
تحس بانفاسها متسارعه من الخوف ..
وجــه يرعبها .. يذكرها بمطلق ودمــه ..

جلس لانا بالكرسي اللي بجنبه وفتح الدرج طلع منه حلويات واعطاها اياها ..
اشتراهم لها مخصوص : خذي حبيبتي ..

ناظرت شجن شكله وهو يبتسم وجزء من اسنانه تبان .. تمنـت لو تكسر اسنانه وفكــه ..
ياشينه لابتسم ..

لانا رمت الحلويات من حظنها لعند لارض : مابعــى منك شي .. صح ماما ..

شجن ابتسمت وحركات لانا تبرد صدرها ..
اختفى احساسها بالانتصار من نظرة مساعد للي ارعبتها ..
انكمشت على نفسها وهي تقول بتشجيع : ايوا ماما صح .. شطووره حبيبتي ..

مساعد حرك سيارته : ونعم الام والله .. كنت عارف انك ماتستاهلي تكون معك لانـا ..

لانا قالت وهي توقف وتقفز لورى بسرعه عند امهــا : ماما حتى لجده ولعمه بعمل كذا أنا شاطـره صح ..

شجن ضمتها وهي تحس نظرة مساعد من المرايه الصغيره : ايوا شاطره بس جده كبيره لانا نحبها اما الباقي يــــع لاتحبيهـم ..

مساعد مسك اعصابه زياده عن اللازم .. قل بعصبيه واضحه : لاتعلمـي البنت تكــره اهلهــا .. ناويه تحرميهم منها مثل ماحرمتيهم من مطلق ...

شجن ببرود : على الاقل حرمته منهم وهو عايش يتنفس ويمشي مو قتلـ..

قطعها بعصبيه اكبـر : انتي يبغلك تربيه من جديد يابنت الـ**** ..

شجن عصبت : لاتحكي عند البنت بهالالفاظ ..

مساعد باستهزاء : مصيــرها بتعرف امهــا ايـش .. وبنت ميــن ..؟!

شجن سكتت مالقت شي ترد فيه عليه ..
لفت وجهها لسياره وناظــرت بالطريق وهي تضم لانا وتمسح على شعرها .. من زمـان ماضمت بنتها كــذا ..
يمكن تدور الامــان بدل ماتعطيها اياه ..
يمكــن تبغى تاخذ قوه من ضعفها هــي ..

بيوم بتعرف لانـا هي من تكــون ..؟!
ويمكـن تستعر منها ..
يمكن تلومها ليه هــي امهــا ..
يمكن تنزل راسها للارض واصل امهــا ضايع ..

ناظرها من مرايه السياره وسكوتهـا المفاجاء ..
ماتعــود يجرح ..
ماتعــود يظلـم ..

بس معها يتجرد من شخصيه .. لواحد هو نفسـه مايعرفــه ..
يكـون قاسي ..
ظالم ..
مستبد ..
يجرح ويمشـي ..

رفع شماغه فوق عقاله باهمال وهو يبعد نظره عنها بضيقــه ..
هي الضحيــه والا الجانيـــه ..




&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)


بزحمــه جلفريز .. ناس تدخل وتجلس ..
وناس تدفع و تطلع ..

ريحــه القهوه المــره والكابتشينو ...

ابتســـم لعبدالله وعيونه تبرق من الخبث : يا اخــي بلا مدرسـه بلا بطيخ .. ماخذنا شي من الدراسه الا تقصيرت العمـــر .. المهم قلــي وش اخبارها بعد امس..

عبدالله تافف وهي يضبط الربطه الزرقاء اللي مثبتها على راســه ..: اخــذت مني دزينــت حشيش .. واخلاقهــا عاليه فووووق .. ماعاد الا تقتلني ارعبتنــي ...آآآآآآف..

ناظر نايف بعبدالله : طيب ماعرفت وش حصل معها بالجامعه .. ليه طردوهــا منها ..

عبدالله بهدوء: ماطردوها ..هي موقفه مادري ايش ..ماما قالت لرهف ماتحكيها من جديد .. حتى لما رجعوا من الزواج مس وصلت ماما رهف لغرفتها وهددتها اذا طلعت منها لسديم بتحكي لبابا يرجع سديم لـ...

قاطعه نايف بملل.. : ماعندك صــور جديده لها ..؟!

عبدالله بحماس طلع جواله من جيب بنطلونه الضيق : ايوااا عندي صــور طاازه اليوم الصباح اخذتها لها وهــي طالعــه للجامعه ..

نايف ناظره بعدم تصديق : داااومــت ليوم وهي مفصوله امس ..

عبدالله : ايــوا محــد يدري عنها .. جامعـــــــــــــه طول بعرض بيعرفوها يعنــي..


.
.
.



×.. كـ سَ ـــر .. وجَ ـبر ..
يـــــــــآآآآآآآآربـ ..×







رفع ياقت قميصها لذقنها وناظرت بالامــن وهي لابسه نظارتها الشمسيه الكبيره ..

حلقت شعرها مابقى الا شعـــر قصيــر مره خمسه سانتي تقريبا ... وغيرت صبغتها الثلجيــه للون الازرق كل شعرها ..

ونفس الحلقات بوجههـا ..

من ساعتين وهي مفروض تكون موجوده على الموعــد مع ديما بس اخــرها عبدالله وذلها لحد ماعطاها الحشيش .. وهاللحين هـــذي الامن بعد بتاخرها اكثــر ..

قالت للامن بجديه ولاكانها مفصوله.. بقوه بصوتها : قسـم قانــون ..

ناظرتها الامـن باحتقـار .. اول مره تشوف شكلهــا .. قالت بجديه : ادخلــي ..

ابتسمت لهــا وهي تنفخ بالعلكه بفمهــا ..
تعشق شي اسمه مخالفه .. تمــوت بالعناد .. وركوب الرأس ..
طردوها .. اجل والله لاتداوم كل يوم ..
ولاتعمل اللي ما كــانت تعمــله اتفقت .. مع ديما امــس بتكون له مثل ماتبـي ..
ماعاد يفرق معها اي شي ..

لااا رهف.. ولا رحاااب ..

ليه تعيــش ..؟!

مشت وهي ترفع الياقه الرماديه اكثــر .. وتضبط قميصها الككاوب اللي على القميص الرمــادي ..
والسلاسل باطوالها المختلفه على صدرها ..والالماس يبرق فيهــا ..
اشكـال مختلفه ..
اللي برمز الـ .. $..وعليه الماسات ثقيله تبرق .. والبيقيه اشكال والوان .. وعلى شكل قوس من عاج الفيل .. أخذته من المغرب لما سفروا بوحده من السنــوات ..

حماسها لشي جديد بتعمله وهي مقتنعــه ..

ناظـرت بشكل الامن بعباياتهم وهو واقفين عند بوابه قسمهــا .. ويدفوا البنات .. ممنوع حـد يدخل ..: ممنوع يااابنات ابعدو ..
: تغطـوا في رجـال هنــا ..
:انتي معها ماتسمعوا الحكي

عجلت بمشيتها وهي تناظــرهم .. ايش للي حاصل .. مايعملوا كـذا الا اذا فيه حريق او شي كبير ..

قبضهـا قلبهــا و .. وقفت باخر تجمهـر البنات وعيونها تدور .. لمحــت رجال من بعيد بداخل القسـم .. ولابس اخضر .. بلبس الشرطه ..

اسالت اللي بجنبها بخوف .. وهي حاطه ايدها على قلبها ودقاته مرتفعه بشكل مو طبيعي .. : وش اللي حاصل ..؟!

قالت البنت والخوف بوجهها بدون ماتلف عل سديم : مادري بس يقولوا في جثــه بنت ..

ردد بخوف : جثـــه ..؟؟!! حــد قاتلهــا ..؟!!

البنت بلعت ريقها وهي تستغفر : لااا استغفر الله .. في بنت كانت تعمل شي استغفر الله مع خويتها .. هذولاء الحركات .. ومـاتت على وضعها .. يقولوا موت فجاءه ..

مـــــــــــــــــــــــــــــ ـــات ..
وهـــــي تمرس الشـ ..

ماعقلها ماكمل تفكير الا بصرخت دانه : سديـــــــــــــــــــــــــــ ــم ..

التفتت لدانه والمغص مالي بطنهـــا ورجلينها بردت .. والتفتوا معها اغلب التجمــع ..

ناظرتها سديم بخوف دانه الاحمــر .. والمليان دموووع وترتجف بشكل يقشعر الجســم .. قالت وهي على صرراخها : ديمــه يا سديم ديمـــا .. ماتت وهي تـ... – شهقت وهي تصرب خدها – مـــاتت .. داخل جثــه .. اختي جثـــه وهي عاااريه .. ياااارب – ضربت خدودها اكثر وهي تصرخ – مــاتت ماااااااااااااااتت ...كانت بحضن هــدى وهي تمـــوت .. شفتها بعيـــوني جثـــه ..

سديم حست برجلها ثقيلــه .. ثقيله مره ..
وكلمات دانه باذنها ..
استوعبتها بسرعه وكانها كانت منتظره هاللحضــه بيوم من الايــام ..

وكلمات الايــه اللي سمعتهـا من راديوا بالصدفه بيوم من الايـــام ..
(( وجاءت سكـــــــــــرة المـوت بالحق .. ذلك ماكنت عنــه تحـيد ))

اليــوم جائيه لديمــا ونيتهــا تهز عرش الرحمـــن ..
وكانت رحمــة رب العبــاد فيهــا كبيــره ..انها تاخـرت ساعتين والا كــان ممكن تكون مكان هدى او ديمــا ..

الشيد الوحيــد اللي عملته ..طاحت على ركبتهــا وسجدت بالارض ..
سجــــــــــدت سجود الشكــــــــــر ..
الحمدلله مو أنا .. الحمدلله موأنـــــا ..
الحمدلله مو أنـــا .. الحمدلله مو أنـــــــا ..
الحمدلله مو أنا .. الحمدلله موأنـــــا ..
الحمدلله مو أنـــا .. الحمدلله مو أنـــــــا ..
الحمدلله مو أنا .. الحمدلله موأنـــــا ..
الحمدلله مو أنـــا .. الحمدلله مو أنـــــــا ..

كررتها فوق العشرين مــره وهي موقادره تبكــي .. العبره خانقتها لكــن دموعها مو راضــيه تنزل ..

الحمدلله موهـــي ..
ان الله يمهــل ولا يهمـــــــل ..

رفعت رسها بعد ماحست بايد وحده على كتفهــا : ليكون ماتت .. بنت .. بنت ..

رفعت رسها لفــوق السماء .. وين الغيـــــوم ..؟!
وين مارب العباد الرحمـــن الرحيــــــــــم لطف فيهـــا ..

اللكل حولها يصرخ .. ويبكــــي بجزع ..

الاهــي تبغى تضحــك .. تبغى تبكي بدوع فرح ..

رفعت رجلينهــا الضعيفــه ..ومشــت بتطلع من هنـا بتطلع من هالجامعــه ..
ماعاد تبغاهــا .. ماتبي شي فيهــا ..

بتهرب من كل شي هنــا وتمحيــه من ذاكرتهــا ..

هــذا اللي كانت تضنها .. بس اول مامشت شبرين بعيــد عن كل هــذا تستجمع مخه وترتب افكـارها ..

مسكتها ايده وحده ضخمه بعبايتها وشكلها من الامن : تعالي وين رايحـــه ..؟!

سديم ناظــرتها بقوه وهي تسحب ايدها .. حست ان الشرطه بتاخذها مع هدى قالت بعصبيه : اتركي ايدي ..

الامن شدت ايدها اكثر وهي تمشي لعند المبنى وتسحب سديم : تعالــي في شي لك لازم تاخذيه ..

بيسلموها لشرطه ..
عقلها بهذا الوقت ما فكر الا ان القصه بتخل فيها شرطــه .. سحبت ايدها بكل قوتها وباستنكــار : ابعـــدي واتركيني لادوس ببطنك هاللحين ..

اللل يناظرها ..
اللكل عيونه عليها وهي تنججر بايده الامـن الضخمه ..لداخل القسم الملين بالشرطه ..

ناظرت باماني وهم ساحبينها وباكثر لبويات بالجامعه الكبيره اذ مو كلهم..
ناظرتهم باستفسار وكل وحده منهم على وجههها علامه استفهام ..

دخلوهــم لغرفه عداد الكهرباء وهم على استغرابهــم ..

سديـــــم شهقت وحطت ايدهـا على فمهــا ..
أول مــره تحــس بالخوف .. او مره قلبهــا بيطلع من مكانها لهدرجــه ..

شكل دانه وهي شبه عاريه وجثه ..قشعــر جسمها كلــه ..

لااا ..
لاتهربوا ..
لاتعدوا السطور وماتقروا الكلمات ..
بحجة ضعف قلبكم ..

اقروء .. اعرف حجم هالذنب الكبير ..
اللي ابتدعــه قوم لوط وجاؤ الاقوام من بعده وهم يحملوا وزرهم ..

اقروه .. ولاتهربـــوا ..
وتذكروا ان الله غفور رحيـــــــم ... لكـــــــن .. شديد العقاب .

الله يمهل ولااا يهمــــــــــــــل ..


تراجعت على ورى وهي ترتجف .. شعر جسمها وراسها الصغيــر موقف ...

ناظرت بدانه وهي شيفتها قبل فتره لما كان الدم يسري بعروقهــا وناظرتها هاللحيـــن ..

الجمال والنعومه اللي كانت تمتلكــه تحول لــ وجه اسود .. مســـود مثل اعمالها ..

وعيونها زايغه ..و مفتوحه لاخــره ..

.. شفايفها مبيضه .. وفمها مفتوح وحوله زباد ابيض ..

وعرق عريض ناط ... على طول خدها من ذقتنها لمنابت شعرها ..
يدل على صعوبت اخذ روحهــا وموتهــا ..

تراجعت لورى والامن تمسكها .. وتجبرها تناظــر وتصرخ فيهــم : هــذا نهاية كل وحده فيكــم ..اذا استمريتوا على هالطريق ..

ارتفعت دقات قلبهـا اكثر ..
دقات قويه تالم من قوتها .. جسمهــا كله بـــــارد ..
عيونها ماترمش وهي تناظر بدانه ...

غمضت عيونها بقوه واطلقت شهق وكان روحها بتطلــع ..بكـــت ..
نزلت دموعها ..

هي دموع خوف .. والا رهبه ..
هي دموع توبه .. والا اعترف بالذنب ..

مالها بهالطريق بس كــانت بتدخله .. كانت بتكون فيـــه ..

صرخت بالامن : اتركيني اتركيني .. بعدي عنــي حرام عليك ..

ماكان صوتها هي بس .. ماكان بكيهــا هي بس ..
كل اللي دخلوهم .. هالهم شكل صديقتهم وكل وحده منهــم حطت نفسهــا بمكانها ..

سديم غمضت عيونه وايدها عل رقبتها تحس بشــي يخنقهـــا ..
انفاسهـــا ثقيلـــه ..

وببطنها يتقطع من الالــم ..

تركتها الالم وهي رحمه شكلها المنهــار ..

ركضت سدم لبرى .. والدموع مغشيه دموعها ...
ركضت للبوابه .. وهي تشهق بالبكــــــــي ..

والخوف معتــريها ..
خــــــوف ورهبه .. ومافيه بلسانها الا : ياارررررب .. ياااااارررررررررررررب ..

طاحت على ركبتها بقوه .. ورجعت وقفت وهي مطنشها ناظارتها مارفعتها من الارض ..

كملت مشيهــا وقلبها .. وعقلها.. وجسمهــا .. بحاله مايعلم فيها الا رب العباد ..



&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)



حقد ..،
..غيــره ..،..
انتقـــــام ..،
قســوه ..،..

الظـــروف خلقت منــه هالانســان بعد ماكــان مدلع امــه الطيــوب ..
بعـــد ماكــان



اسنــد شماغــه على ايده بعنايه ..
رجع الطاقيه البيضاء لورى .. ورفعها بســـرعه ...
رتب شكــل شعره .. قبل لايرجع يلبس الشماغ من جديد .. وهو يسمع صوت وليد اخــوه يحكي مع الدكتور عن حاله امــه ..

الابتسامه بوجــه ..
خرب عليهــم الزواج ..
والصبحيـــه ..

خرب ليلتهم بإستمتاع ..وهاللحين الصبحيــه ..
ومراح تنعاد ذا الايــام ..

ايــوا راضي ينقال عنــه بزر وتصرفاتــه صغيـره .. بس المهم ما

وامه كل اللي فيهــا عيــاره ...
هروب من الناس بتمثيــل الاغماء ..
خـــوف من المــواجهــه ..بس..

رتب باصبعه الصغير حاجبه وبرز خاتمـه الفضي بحجره الاخضــرالمموج ..

حاس بنظرات الحقد من اهله ... حاس بعصبيتهم المكتومه مراعاه لظروف امهم ..
وقبل كــذا خوف وتوجــس منــه ..

رعد
الطيب ..، الصغيــر ..، الضعيف ..
قســى ..، كبــر ..، قــوى ..

تغير وصار لكلمتــه معنى .. ولتهديده مكــان ..

لف لابوه ولوليد وهو يسحب من مكــتب الدكتــور عود اسنان : انا ماشـي للفندق تاخـرت عل زوجتـــي .. بعد قلبي اكيد خايفه علـي ..

ابوه ضيق نظرت عيونه وهو يقول بغضب مكتوم : اول ماتطلع امـك من المستشفى نتفاهم ..

رعد هز راسه وابتسامته توسع .. ويبان بياض اسنانه : اوكــي دادي لك للي تبــي .. – مشى شوي وقبل لايطلع لف عليهم .. وهي يضرب راسه بخفه وكانه تذكر شي ..-اوووه كنت بنســى .. يبه مايحتاج تسال عن زوجتــي .. هي بشاير بنت هـذاك المقاول النصاب البخيل اللي خرب لك عمارتك ذكــرته ..وتراها مطلقــه خمس مرات .. لاتناظرونـي كذا .. مامزح معكــم ..
انتم اللي اخترتوا زوجتوا وليد حبيبتي ..وانا اخترت زوجتي بطريقتــي ..

تركهــم وطلع ...
تعمد يحكي بالموضوع بالمستشفى عند الدكتــور ..
لان الدكتور من جماعتهــم .. وبينشر اللي يسمعــه ..


.
.
.



آآآهـ ..

آآآآآهـ ..


من .. نفســً "ن" .. ع ـافـــتـ .. َ الــــذلّ ..

آآآهـ ..

آآآهـ ..


من ... روحـ"ن " كسًــــيره ..

آآآهـ ..

آآآآهـ ..


من .. ح ـالـــ "ن " ... يَهــوى .. الأنـ عُ ـواج ..

آآهـ

آآهـ


من عــزت نفسـ"ن " تلَـحـ بأضطَـرابّـ ..



قطعت بالشوكه فطيرة المشمش الساخــنه .. قطع صغيره وعيونها سرحــانه ..
طير الهواء البارد خصل من شعرها اللي فتحته وهو مبلــول ..

تنهدت وهي تناظر بستاره باب البلكونه تتحرك بحريه ورحــه ..
لوهـــي قطعه جماد مثل هـذي الستــاره ..


تسمع صوت العصافير وتناظـرهم وهم واقفين على البلكــون اللي جالسه فيهــا ..

اخذت نفس طويل تنعش رائتها بالهواء النظيف ..

القندق هــادي .. وبعيد عن ازعاج الرياض ..
ذوق رعــد حلو باختيــاره ..ماتدري هو ذوقه والا ذوق طلال اللي جائبها امس لهنــا ..

شربت من الكابتشينو الساخن وهي تبعد ذكرى امس والموقف اللي كــرهته حياتها منــه ..وبكــت لحد ماتعبت ..
امس بس عرفــت انها مو انسانــه .. ولاحد يناظرها بدم ولحــم ..
عرفت قدرهــا ..

حاولت بكل ماتقدر عليه .. تنسى اللي امــس لانها مجروحـه لهاللحين ..

تصميم الطاوله قريبه مره من دربزين البلكونه .. تقدر تناظر اللي تحــت ..

ابتسمت غصب عنهــا لـ شكل البحيره الاصطناعيــه مع النخل المتوزع بكثــره في المكــان ..






الوان صيفيه حلوه ..
امتزج السماوي بالاخضر يعطــي انتعاش ..

تجـزم ..لو أن الجو مو بارد كان شافته مليان بالناس ..

التفتت لباب الجناح اللي انفتح .. بطريقه اليه انجر فيهــا ..
ماتحركت من مكــانها رجعــت تناظــر بالمسبح .. الفاضي ..

متملكها البــرود ..ماهي منقهــره منــه ..
ولاهـــي فرحانه له ..

وصلــت لمرحله .. ماعاد يهمها شي ..
الاحساس بداخلها مــات ..
ماعاد فيــه مشاعر تتاثــر من اي رجال ..
او انسان بحياتهــا ..

مشى لعند البلكــونه وهو يدندن (( الحب واحد واللي يعذب بين الاحباب كــذاب .. واللي يـ

مكمل دننته وهو يناظــرها جالســه بشورت جينز ازرق ..وتحته استريج فوشي لنص ساقها ..
وبلوزه بيضاء طويله .. عليها فورير فوشي نـاعم ..
وتاركه شعرها يلعب فيه الهواء ..

وملامحها الحاده جامــده .. ساكنـــه ..
خاليــه من اي مواد تجميليه ..

وعيونها اللوزيه ترمـش وهي تناظرلتحت وماتناظـر ..

قال باستهزاء : عرفتي هاللحين جواب سوالك لما كنا بالسياره .. ليه تزوجتك ..؟!
لانك احسن شي اقدر انزل فيه راس اهلي .. واوطيه ..
مطلقه من خمسه .. بنت نصاب .. عرجاء .. جاهل مو متعلمه .. وقبل كل هـذا حرامــيه ..

ناظرته بشاير ببرود يضن بحكيه اثر عليها ..
حطمهـا ..
الا زادها تجرد من الشعور..

وقفت وسندت ايدها بالعكاز .. مرت من عنده دخلت للغرفه وقفلتها .. بدون اي رد ..

رعد باستهزاء : ولعنتيــن ..؟!

&@^%$#&%*$#)#(@!#)
ورود في مزبله الواقع..
رومانسيه .. واقعيه ..جريئــه ..
&@^%$#&%*$#)#(@!#)



× لـ مِ ـنـــــــــي بشـــويش ..
ترى الـ عِ ـظــام متكســره .. ×






اخذت من تهاني البيبسي وشربت منه : انقلعي ..والله ماأسمحك عليه ..

تهاني تحاول تسحب منها البيبسي : يالمقرفــه شربت منه هههههه..

رحاب رجعته ورى ظهرها : والله ارميه وماتشربيــه ..

تهاني شهقت: يالبخيـــله .. النذلـــه .. ههههه ..

ابتسمت لهــم حصه وهم يتهاوشون على بيبسي ..: اجلسوا فضحتونا بالســوق ..

التفتوا حولهــم نسوا اعمارهم على بالهم انهم بالجامعه ..

رحاب ناظرت ساعتها .. تاخرت على موعد الغداء .. : يوووه تاخرت على البيت اشوفك العصر اوكــيه ..

تهاني اشرت لهــا : اوكــي ..

هرولت بكــل سرعتهــا .. لحد ماوصلــــت للبيت .. ناظــرت بالارض ..
واغراضها المرميه برى .. شنطها القيل وملابسهــا المتناثره ..

نهايه ((الجزء الثاني عشر))

 
قديم   #15

فداك روحي يا المملكه


رد: ورود في مزبله الواقع


ورود في مزبلة الواقع

*& .. الجُـــــزَء الثالث عشر . &*&
× .. سقـــوط الاقنعــــــه ..×












وضـ ع ـتَ علَى المسَاميرِ أقَنِعــه ..

قِناعُ مهَزلة وبسَـ م ــه ..



و


قِناعُ مأساهـ وحُـــزنَ ..

.
.

وفَـ ج ــاءه..سَقطـــــتَـ ..


هــوتـ منـ علوهــا الى الارضـ ..

فهـــي مُـ ج ـرد أقنِعهـ ..
تتساقط اما م ـك كقطع الزجاجـ ..

تُشطر الى انصافـ صغيــرهـ ..

فيظهر ماهو خلفهـــا ..
من بشــاعه لواقع مــر ..

هــي كالزجاج تستر لتـ ج ـمــل ..
وتخفي اكثر ماتظهــر ..



.
.- 1 -








× سامـ ح ــني يبـه .. وطيت راســك .. ×





حرك رســـه لليمين .. وسلم بصــوته الجهوري...: الســــــــلام عليكـم ورحمه الله ...
لف لجهه اليسار وجهه السمح بلحيته الطويل منــور : السلام عليكم ورحمه الله ..

سلمــو ا المصلين ورائه ..

ربع ركبتينه وهو يمسح على وجهه ولحيته يستغفـــر ..بعد صلاه الظهـر ..

واقف يناظر امام الحــي وجهه مسود .. ماهو عارف كيف يوصــل له الخبــر ..
كيف يقولــه الطامــه والفاجعه ..
تردد قبل مايحط ايده على كتف الامام : ياشيخ محمد ..

رفع راسه لصوت الرجال واستغرب لما ناظر بدله الشرطه .. ابتسم بسماح : نعــم..

بلع ريقه وهو يحسه اثقل موقف يحصل معه من اول مادخل كليه الشرطه لهاللحين : ممكن تتفضل معنا شـوي ..

وقف وهو يضبط شماغه اللي كان بيطيح منه لان مافيه عقال يثبته :خير ياولدي فيه شي ..

ناظر للمسجد اللي بدء شبه يفضى ..وبلع ريقه الجاف : خير ان شاء الله ياشيخ تفضل معنا وبالطريق نفهمك كل شــي ..

مشى ورى الشرطي وهو يفصخ بشته الاسود القصير مع قصر ثوبه ويصفطه بهدوء ..
ويردد بانفاس منتظمه : خير الله يجعله خيــر .. الله يجعله خيــر .. الله يجعله خير ..

حبس انفاسه وهو يسمع دعوات الشيخ .. وكانه يدري باللي حاصل ..
فتح باب السياره وهو يقول بكل احترام لهالانسان اللي نادر وجوده بالزمــن : تفضل ياشيخنا ..

وهو يدخل لسياره : تسلم ياولدي ..

دخل الشرطي لسياره وقبل مايحركها او يشغلها التفتت على يمينه وناظر الشيخ للي وجهه حيران ..
اخذ نفس طويل قبل لايقول بشجاعه : الله اذا احب عبد ياشيخنا ابتلاه ..وانت صايم مصلي عارف رب العباد مهما ابتلانا فهو ارحم علينا من امهاتنا ..

التفتت الشيخ لشرطي وهو خايف من بقيت حكيه بعد هالمقدمه ..:ونعم بالله ياولدي .. خير وش اللي حاصل ..

الشرطي : بنتك دانه الله ختارها البقى براسك ..

ناظر بالشرطي قبل لايرفع راسه ويردد بصوت مختنق : لاحول ولاقوه الا بالله .. لاحول ولاقوووة الا بالله .. حسبنا الله ونعم الوكيل .. متى وينها هــي ..؟!ليه انت تخبرنــي ... وينها بنتــي ..؟!

الشرطي رحم الشيخ من الاسئله الكثير بعد ماحس بالدموع تملى عيونه وهو ماسكها :ماتت بالجامعه ..و .. وكانت موتتها مو طبيعيه ..

رجع ناظر الشرطي وهو موفاهم قصده ..

الشرطي رحم الشيخ ..وابعد عيونه عنه : حصلوها ميته وهي مع وحده من البنات ..

لبراءة تفكير الشيخ .. وبعده عن ان ممكن وحده من بناته هو ..
تربيته الطاهر يكون فيها شي ..قال بضيقه : يعني ماتت معها صديقتها ..

الشرطي حس بصعوبه الموقف عليه .. وتمنى لو ان حد غيره يبلغ هالشيخ بالخبر..
: لااا..كانت تــمارس الــ##### مع وحده من البنات ..

رفع راسه وناظر بالشرطي وعيونه مفتوحه لاخرها .. جسمه كله ارتجف
: أيـــــــــش ..؟! – ارتفع صوته بالسياره الصغيره – لاحــول ولاقوه الا بالله ..
لااااحـــول ولاقوه الا بالله .. – شهق ودموعه ملت خده - يارب رحمتك ياااارب .. يااارب رحمتك ..
- ضرب صدره بقوه ودموعهاتعلق ببلحيته .. - بنتـــي .. بنتـــي انا .. دانتـــي .. صغيرتــي .. تعملهـــا .. تعملهــــــــــــا .. لاحـــول ولاقوه الا بالله ..
- فتح باب السياره وهو على وضعه يرتجف والدموع ماليته - مالي بنات استلمهم مالي بنت .. ماعندي بنات الله يغضب عليها الله يعضب عليها ..

حزن الاهل بموت ولدهم او بنتهم وهم ميتين موتــه حسنــه ..
كيف وخاتماتهم سيئه ..






ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ





× لـ مِ ـنـــــــــي بشـــويش ..
ترى الـ عِ ـظــام متكســره .. ×




اخذت من تهاني البيبسي وشربت منه : انقلعي ..والله ماأسامحك عليه ..

تهاني تحاول تسحب منها البيبسي : يالمقرفــه شربت منه هههههه..

رحاب رجعته ورى ظهرها : والله ارميه وماتشربيــه ..

تهاني شهقت: يالبخيـــله .. النذلـــه .. ههههه ..

ابتسمت لهــم حصه وهم يتهاوشون على بيبسي ..: اجلسوا فضحتونا بالســوق ..

التفتوا حولهــم نسوا اعمارهم على بالهم انهم بالجامعه ..

رحاب ناظرت ساعتها .. تاخرت على موعد الغداء .. : يوووه تاخرت على البيت اشوفك العصر اوكــيه ..

تهاني اشرت لهــا : اوكــي ..

هرولت بكــل سرعتهــا .. لحد ماوصلــــت للبيت .. ناظــرت بالارض ..
واغراضها المرميه برى .. شنطها القليل وملابسهــا المتناثره ..


.
.


ناظـرت بجهازها .. ملابسها الجديده الي كل قطعه فيها بنيت عليها احلامهــا ..

شهقــت .. اغراضها الجديده مرميـه كـذا ..

عيونها على باب البيت المفتوح .. والاصوات اللي بداخــله ..

قلبها انقباض ..وش اللي حاصــل ..
اكيـد درت ام حمزه عن زواجها مع عائض ..

حطت ايدهــا على راسهـا (( لاااا مو وقته بتزوجه بعد كــم يوم .. لااا يارب لااا .. يااارب لاااا .. يارب ماتكــون اكتشفتنــي .. يارب لاااا ..))

مافكـرت كثير ومشت بتدخل البيت ...اللي صـوت الصراخ طالع منــه ..
طلع بوجهها اثنين لابسين ثياب بيض وماسكيــن ام حمزه بيدينهـا ويدفوها بقوه .. صرخ فيها واحد منهــم : أبعدي عن وجهنا ..

ناظرته رحاب وقبل لاتنطق .. شافت اثنين غيرهم ماسكــين بوحمزه وهم يصرخــوا عليه : قدامــي انت معه يالمتسوليين ..كم مره نبهناكم وماينفع معكم الحكــي ..

رحاب استغرب من هذولاء وش يبــون وقفت بمكانها ماتحركت منعتهم يطلعوا : انتم هـيه اتركوهــم ..وش تبــون ..؟!

: ابعدي عن الباب اتركــيهم يكملوا شغلهـم ..
التفـت لصوت تعرفـه كويس ..صوت خشن حرك قلبها كثيـر ..
ناظرت فيه بوجهه الاسمر وعرضه الواضح ..طنشته ..
وقالت وعيونها على ام حمزه وبو حمزه وهم يحاولون يخلصون انفسهم من مسكت الرجال لهـم ..: ايش فيـه .. ام حمزه وش يبون هذولاء ..؟!

مشاري ناظرها معطله شغلهم .. دفهــا بخفه لبره ..معروفه باللقافه ومراح يخلص معها ..: ابعدي عن هنــا لاتحشري نفسك .. يله شباب دخلوهم للجمـس ..

نظرته رحاب بقهر من طريقته لدفتها وكانها حشره ..
يحكي معها بجديه وهو عاقد حواجبه بوجهه الاسمــر ..ومايلتفت عليها كالعاده ..

بعدت عيونه عنهــا.. ودقات قلبهــا تخونهـا من جديد .. ضنت انها ارتاحـت منه وماعاد له تاثير بحياتهـا ..
ليــه قريب منهــا كـذا مايدري ان قلبها ضعيف ..

نست حكايه الاغراض وام حمزه .. وضل تفكيــرها كله محصور باللي واقف قبالها .. ومعطيها ظهره .. وكانــه يحميها من اللي حولهم ..

هـذا مين ..؟!
وش قصتــه ..؟!
ومن هو له السلطه يطلع ام حمزه وابو حمزه بهالطريقه ..


ام حمزه .. بو حمزه ..
رفعت راسها بسرعه من سرحانها على باب البيت واشكال البزارين وهم واقفين مرعوبين يناظــرون بامهم وبوهم ..

ضامين بعض والدموع بعيونهم مع صوت أم حمزه المقهــوره وصراخها .. : حسبي الله عليكم حسبي الله عليكم .. يعني لاننا ندور رزقنا تسوون فينا تسـذا ..يعني نسرررق ..

بوحمزه يكمـل على حكي زوجته وبنفس نبرة القهــر.. : تاركين اللي يسرقوا بنوك ويهربوا بالدراهم ومتشطرين على بسطتنا الصغيره..

رحاب ناظرتهم وهي موقادره تفهم شي من حكيهم ..واشارات مشاري و الأوامر اللي يقولها لرجال وهم ينفذوا بطاعــه وانصيــاع ..

مشت بسرعه تبغى تروح لعنــد السياره تفهم من ام حمزه وش فيه ..؟!
وقفتها أيد مشاري الكبيره وهي تمسك أيدها: قلتلك اجلسي هنــا ..- بحركه بسيطه منه رجعها لوراه ..ولف عليها وهو يقول بجديه – اتركــي اللقافه عنـك وجلسي ها سامعــه


اختل توازنها من قوه ترجيعه لها.. ناظرته بقهر وهو يلف وجهــه ويعطيها ظهــره ..
ماوقفت مكانها تحركت بسرعه وقفت قباله .. وهي تقول بعصبيه : وجعه شوي شوي كسرت ايدي .. وانت اللي لاتحشر نفسك .. هــذولاء مثل اهلـي .. ليه تاخـذوهم بهالطريق ..- اشرت على عيال ام حمزه الثلاثه - على الاقـل مو قدام البزارين ..

حرك فمـه لليسار.. باستهزاء .. قبل لايحكي بكل قسوه : اهلك ..؟! اتركي عنك الاحلام .. – اشر على واحد من الرجال .. - .. يا ابراهم تعال خـذ البزارين لسيــاره ..واقفل باب البيت وألحقني بلمفتاح .. ..

رحاب ناظرته .. وطيف ابتسامه على شفايفها ..
ابتسامــه الم ..
اهلها .. وهو صادق .. وش هالخيلات اللي توهــم نفسها فيهــا ..؟!

اعطته ظهرها وهي تمشي عند البزارين ..
تبوسهم وتضمهـم ..
جاءت اللحضـــه ..
جاء الوداع الاخيــر ..

سنتين حلوين ومرين عاشتهــم بهالبيت ..
كانوا هـذولاء البزارين مثل اخوانهــا .. وتمنت تشوفهم اذ كبروا ..

ضمــت عصـام وهي تودع امنياتها معــه .. تمنــت تزوجه لبنت وحده من الجيرنا تلعب معه دايم .. وتحب تناظرهم مع بعض ..
قالت له باذنه وصوتها مرتجف : ماوصيك على سيوره اذا قدرت تاخذها خـذها ..

مافهم عليها ناظرها وهو يبكــي : وين امـي وابوي بيروحون ..؟!

ماردت عليه ..
حضنت حمزه باقوى ماتملك .. حضنتـــه وقلبها ينعصـــر من جوا ..
تمنــت تجهز ثوبه اذا طلع للجامعه بالمستقبــل .. وتشوفه يحقق حلمــه يكون شرطــي مثل تركي ..
قالت بنفس الصــوت المرتجف :تمنيت ياحمزه تمنيـــت لكن مو بيدي ..


كــانت تحلم تنتظرهم وهم يكبروا وتشركهم احلامهـم اللي ياما حكوا لها عنهــا ..
هي اقرب لهم من امهـــم ..

هم اللي حسسوها بمشاعر الاخــوه والامومــه ..
هذولاء الأطفال كانــوا سعادتها إذا ابتسمــوا ..
وحزنهـا اذ بكــوا ..

كان عندها امل انها ممكــن ماتطلع من هنـــاا ..

ضمتهم .. بوداع .. وقلب محروق ..

مشاري كان واقف ينظرها بعد ماعطى لابراهيم اشره بايده .. يوقف ويتركها تسلم عليهــم ..

انسانه غريبــه كثير ..
ممزوجه بشخصيه مركبـــه صعبه..

قـــويه .. وضعيفــه ..
حنـــونه .. وعملـــيه واقعيــه ..
مزاجيــه ..
مايدري وش ردت فعلهـا ..
وش اللي ممكن تعمله بعد ثواني .. حالها يتغير بسرعـه ..

ابتسمت عيونه لشكلها وهي تبكيههم وكانهـم اهلها من جـد ..
هيا طيبه وبلاهه منها .. والا خبث ومكــر ..

عقد يدينه ايده لصدره وهو يناظرها توقف واضح انها تحاول تتمالك نفسها ...

زفر بضيقــه ...هيا بالنسبه له شي خطــر ممنوع الاقتراب ..
مــايسمح لنفسه يقرب منها ..باي شكل من الاشكـــال ..
علشان مايتمدى بمشاعره او قلبه .. بعد يوم الثمامه .. يبعـد عنها قد مايقدر ..

لكـن هـي تقرب منــه ..
هي اللي تفرض وجودها عنـده ..

بضحكاتهــا مع تهاني ..
بحركاتها المرتبكه اذا شافته ..

بحزنهــا وهي تمسك ملزمتها قبال لبسطه ..

ضغط على صدره بايده بقوه .. وهو ينظـرها تقرب منه وتمسح دموعها بطرف اصابيعها المرتجفه ..


رحاب وقفت قباله معصبــه ..تبغى تعرف كل شي : وين بتاخذوا البزارين طيب ..

قال ببرود : للمكان اللي طلعتـي منــه ..

رحاب شهقت وتحولت نظرتها لخوف وانكسار : لـــدار.. لااا .. حرام عليكم وش ذنبهم امهم وابوهـم عائيشين ..

مشاري تاكد انها مراح تتركه الا لمـا تعرف : بوحمزه وزوجته يسرقو الاطفال ويستخدموهم لتسول .. وعيالهم بناخـذهم لرعايه لحد مانحصل حد يعرفهــم ياخذهم ..

تحول صـوتها لرجاء ..
ولمعت بدموع عيونها البحريه المخضره : مافيه مكان ثاني تاخذوهم له .. لاتودوهم لدار .. حراام عليكم .. والله الموت ارحم من هالمكـان ...

انفتتحت عقده حواجبه وهو يناظرها ..
ليه كل هالخوف من الدار ..
كيف عاشت هنــاك ..

كيف كانت حياته ..
لااب ..
ولاام ..
ولااخت ..
ولااخ ..
ولااي صدر حنـــون ..
بدار كبيره بارده بالمشاعر قبل بروده المكــان ..
مكان يوفر الاكل والنوم .. بعيد عن حد يربيها .. او يعلمهــا ..
هي تربي نفسها بنفسهــا ..

رحاب لما ماحصلت أي ردة فعل منه واقف جامد .. كانه جدار ماتحرك ..
بعدت لعند البيت اللي تقفل .. وناظرت باغراضهـا المرميه على الارض ..

نزلت على ركبتهــا ..
رفعتهم بســـرعه من الارض ولمتهم داخل شنطه من القماش المهتري .. قديمـه عندها من زمــان ..

ارفعت الملابس بســرعه وانتبهت بجلابيه قديمـه لام حمزه مع اغراضها .. التفتت من حولها مو بس غــراضها .. اغراض الكل مرميــه ..

ثوب حمـزه المدرسه الوحيـد مرمي .. رفعته من الارض بسرعه ..وهي تحول تخفي دموعها عــن اللكل ..

امــل زواجها .. والستـر على نفسها ..
لما حصلت السنــد ضاع منهــا ..

ضل واقف يناظرها .. السيارات تحركت وهو ضل واقف يناظره امع الناس المتجمهره عل المكــان ..

فرجــه للي رايح و جائــي ..
واللكل ببالـه سوال .. وين بتروح فيــه ..


تهاني جاءت تركـض بعد ماحكالها علي ولد الجيران كل اللي حصل ..
دورت رحاب .. وشافت الناس وهم يناظــروها ..

وش المشاعر الانسانيه وهم واقفين مكتفين ايدهم يناظروا وحده ذليله تلم اغراضها من الارض ..

مشاري لما انتبه ان تهاني وصلت .. اخذ انفاسه ومشى ..اذ جاءت لها تهانــي ..يعنـــي بتنحل مشكلتهـا ..

تهاني جلست عند رحاب : رحوبه وش صار ..؟!

رحــاب ضمتها بسرعه وهي تبكــي ..






ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ





× ياليتني صاحي ×




يناظـرها وهي تاشر باندماج وحماس .. تحكـي له عن تجربتهـا بمـركز الصم والبكم ..والترحيب اللي استقبلتها فيه مديرة المركـز ..

ينبسط اذا اختـه سعيـده ومرتاحــه .. مايبغـي شي ثانـي من الدنيا دامها بخيـر ..

ناظر بزوجته وهــي لابسه عبايتهـا الضيقـه وريحه عطـرها سابقتها ..
شد على اسنانه وهي تناظر شكلها بالمرايه وترتب شعـرها بلامبالاه .. وماكانـه موجود او جالس بالمكـان ..
قال بدون نفس : على وين ان شاء اللــه بهالصباح ..؟!

بدون ماتناظره قالت بلامبالاه : لبيت اهلي ..

وداد ناظرت بزوجه أخوها وهي تكتم قهــرها .. المكالمه اللي سمعتها الخدامه وجاءت حكت لها ..
لهللحين هازتها وماهي قادره تستوعبها ..؟!
كل هـذا يطلع من وصايف اخوها طيب وحنون .. مايستاهل ..
تخاف تسكت وتظلمه .. وتخاف تحكي له وتظلم بعد ..
ماتعرف وش اللي تعملـه ..؟! بس اللي يهمها نايف ماينجرح ..
ماتهتز ثقته باللي حوله ..

نايف على نفس جلسته مسترخي بالكنبه وبايده قطعه الكروسان ..
تثاوب بكسل وهو يناظرها .. البرود اكثر كلمه تعبر عن علاقتهم : عند اهلك من الصباح كـذا .. ياليتك تجلسي ببيتك مثل ماتجلسي عند اهلك ..

لفت عليه مبتسمه وهي تحط الغطاء على شعرها وتلبس النقاب ..: انت ناسي ان اختي والد ..ولازم اروح لها كل يوم .. صح نسيت انت ماتستوعب يعني يش والد ..

احتدت نظرته وهو فاهـم قصدها .. ولوين تبغى توصـل .. قال بجديه : لك ساعتين ...ماترجعي بعدها انا اعرف اتصـرف معك ..

ضبطت شكل النقاب بالمرايه وهي مبتسمه بداخلها استفزته .. يستاهل بعد ماجرحها ..: طيب ..

طلعت وسكرت الباب .. ونظرات وداد تحتقرها .. ماسمعت وش يحكون لكن توقعت عن ايش.. بعد مانتبهــت بضيقه نايف ..

حطت ايدها على كتفه وهي تاشر له (( لاتهتم ))

ابتسم لها بدون مايرد





ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ





×.. بَضــــــــلً ذِكرَى ..×




الجــو بارد ..نسمات الهواء تدخل بالعظام ..
وبالذات داخل بيتهم البارد ..مافيه نظام تدفاء شامل بس بغرف النوم ..

واقفه بالمطبخ قبالها القلايـه الممتوسطه .. وفجـر جالسه على الطاوله تقع البصـل والطماطم ..وتضحك على ريوف ..: هههههههه .. الحمدلله انك مو اختـي والا كـان وش يريحنـي من لسانـك ..

ريوف نفخت صدرها بغرور : ياحبيبة البي انا ريررو والاقر على الله ..وانا مقهووووووره من يعقوبوه من زمان وجئت الفرصه اتشمت ..

فجر علاضحكها على هبال ريوف.. هبلت في يعقوب لانها رفضتــه ..: ههههههههه .. ليكـون مقهوره مني والا شي ..

ناظرتها ريوف بغرور وهي تسحب منها البصل والطماطم اللي قطعته : ابعد ايدك اناظر وجهك .. اتركيني اتذكر .. قهرتيني والا لا ...

فجر بخوف مصطنع : لااا واللي يرحم والديك ماقهرتك بشي .. احب عل راسك اذا قهـرتك ..

ريوف مدت ايدها لفجر : لااا يكفي تحبي يدي بس ..

فجر ضربت ايد ريوف بخفه : طيري هناااااك هههههه .. احب ايدك بعـد ..

ريوف وهي تخلط البصل مع الطماطم على النار : المره الجائيه ان شاء الله تحبي رجلي بعد ..

فجر ابتسمت لها بخبث : أيـوا قابلينـي ..

: ويــن البنات ..؟!

فجر زادت ابتسامتها : هنــوده وصلت ..

ريوف : خلااااص روحي جلسي معهم كل شي تجهزه الخدامه مالك داعي هنـا ..

فجر ماتبغى تنفرد بام يعقوب .. تخاف من شي ماتدري ايش هـو ..: لااا جالسه على قلبك ..احكي لي ليه مقهوره من يعقوب .. لانه مايطلعك اكيـد ..

ريوف لفت عليها وهي تحرك البيض وجهها احمر من الفرن : يااابعد دلب دلبي تفهمينها وهي طائير .. اجل سيارته الجديده ماركبتها ولا مره ..

فجر : حراام عليك ماشتراها الا امـس ..وتلوميه انتي مـ..

قاطعها صوت هنــد وهي داخله للمطبخ ببلوزه كحليه ثقيله وبنطلون اسود شموائه : فجووره تعالي بسرعـه ..

فجر ابتسمت لحماس هنـد .. وقفت ببطلون البيج والبلوزه الورديه باكمامها الطويلــه.. والشال الفوشي الثقيل .. : طيب ..

ريوف لفت بسرعه : وش تبين فيها ايش عندكم ..

هنـد وهي تسحب فجر وتبوسها بخدها : صباح الخير نتي يالقمله تبغي تعالي شـوفي ..

فجـرمشت ورى هند وهي تجاري سرعته : صباح النــور ..وش عندك حمستيني ..؟!

ريوف تلحقهم ..ونست البيض للي ع النــار ..

فجر شخصيتها تغيرت بشكـل كبير .. صارت قريبه من حيويه ريوف ..
تضحك وتحكي وتركض ..
مع اللمــه وحب اللي حولها لها .. رجعت ثقتها بنفسها ..
و تحاول تنسـى وتتناسى ماضيها العــار ..

وقفت هنــد عند امها : يمه ويــنها ..؟!

ام يعقوب ناظـرت بفجر : ها فجوره وش تتوقعين هند مشتريتلك ...؟!

فجر بتفكير : مشتريتلي انــا .. ايش ..؟!

ام يعقوب طلعت من ورى الكنبه قطــوه صغيره لونها بيج ..وشكلها نظيف ومرتب كثيـر ..

فجر وريوف شهقوا مع بعض .. وكل وحده منهم ركضت ترفع القطوه من ايد ام يعقوب ..

فجر : انت وش تبين حقتــي ..؟!

ريوف باوسع ابتساماتها تتميلح : المسهاانا قبل علشان تتبارك ..

ام يعقوب تدف ريوف بخفه : يالحشريه عطي البنت قطوتها ..

رفعتها فجر وغرقت ايدها داخل الفرو : بياااااي تجنن تجنن .. مررره روعــه ..- رفعتها لاعلى وهي تناظرها بانبهار- تاااخذ العقــل مررره روعه .. من زمان نفسي بوحده مثل كـذا ..

ريوف قفزت وهي تحاول تسحبها منها : اعطيني اجربها .. شكلها دلوعه مثلك ..

هنـد ابتسمت لشكل فجر المبسوط وناظـرت بامها اللي غرقه عيونها بالدموع ..
عارفه امها بايش تفكــر .. وايش تتمنــى ..؟!
تعلقهــا بلينا .. للي رحـت منهم .. خلاها تتوهم ان فجـر ممكن تكون بنتهــا ..

فجر ابتسمت بحب لهنــد .. وباستها بخدها بعد ماعطت ريوف القطوه : مشكــوره ياقلبي ..والله ماني عارفه ايش اقولك .. مررره نايس مفجاءتك ..

هند اشرت على امها : لاتشكريني اشكري الولد هي اللي قالت لي فجـر تحب القطاوه ..

فجر التفتت على ام يعقوب ..اللي اخفت حزنها بابتسامه بشوشه ..: تستاهلينها ياحبيبتي ..

فجر باست راس ام يعقوب وعيونها مغرقــه ..
(( يانــــــاس في بشر بهالطيبه .. ارفض ولدهم يشتروا لي هــديه واللي احب ..
ياااارب كثير علي كـذا كثيــر ..انا ماستاهله ..))
ضمتها بدلع وكانها ريوف او هنــد .. علاقتها مع ام يعقوب وكانها امهــا : تسلمين يالغاليه .. بس وش يدريك اني امنيتي بسـه ..

ريوف : هع هع هع بسه .. يالمخكره قولي قطوه ..والله ان حكيكم دلع يالغربيه ..

ام يعقوب : مادري والله حسيت كـذا انك مثلي تحبي القطـاوه – كملت بجديه فيه الم – مادري يافجر تشبهيني باشياء كثيـر ..

فجر غرقـه عيونها ماتدري ليه .. وتمنت تضم ام يعقوب وتبكـي بحضنها .. تحس انها حضن كانت متعوده عليه وفقدتــه ..
تحس بفخر ان وحده بنظافه واخلاق ام يعقوب تشبهــا فيها ..: ياليت والله اطلع مثلك يا – يمــــه .. تمنت تقولها لهـا بس مسكت لسنها وقالت بسرعه – يا خالتي ..

ريوف : انتم تغزلوا ببعض واتركـوا القطوه لي ..- بتريقه – اووه قصدي البسه ..

فجر سحبتها منها : ايوا تتريقي علي .. من القهر ماعندك مثلها ..

هند وام يعقوب شهقوا ..
ناظرتهم فجر بخوف : ايش فيــه ..؟!

ريوف : هههههههه لوعندي مثلها .. كان عندي ياماما بالزمن الغابر .. وكان مصيرها المــوت .. علقتها فوق بالثريا ..ههههههههه

هنـد : بدل ماتضحكي استغفري ربك .. في مرأه دخلت لنار بسبب قطوه عذبتها .. وانتي قتلتيها ..

ام يعقوب: يااربي والله اني خائيفه اتذب بسببها لاني انا اللي جبتها لك ..

فجر ضحكت على تعابير وجه ريوف وهم يهزئوها ..وماتت ضحك من قلب لما طلعت الخدامـه بقلايه البيض وهي معصبه : ريوووف هـزا كان في هررريق .. انت ليه مايسوي كوويس ..

ريوف : اكملت حتى الشغالات يهزئوني هههههههههه ..

اللكل : هههههههههههههههههههههههههه ..

ام يعقوب : يله نطلع لبرى نفطر الجـو حلو ..

ريوف : عند المسبح علشان تغرق قطوه فجر وتموت ..

فجر : اقول يامجرمه اتركي بستـي بحالها ..

هند : صحيح وش بتسميها ..؟!

فجر بتفكيـر ..محتاره بالاســم .. وطول ماهو يمشوا لبرى تفكــر فيــه ..
من لما كانت بالدار كانت امنيتها قطـوه .. لانها متعوده عليهم بعد ماكانت تطـر بجده وفقدتهم بالرياض ..

طلعوا لبرى الجـو حلو وبارد ..
المسبح مليان وعليه اورق صفراء من الشجـــر اللي تساقط اغلبــه واختفت خضــرته..
مشوا على الارضيه الخشب واصوات جزمهم واضحــه ..
: ساعدوني اختار اسم .. عــجـزت اختــار ..

ريوف : سميها الشامخه .. الريح .. الـهـ..

ام ريوف وهي تجلس على الطاوله الصغيره بكراسيها القليل .. ويغطيها من فوق غش مثبت على اعمــده .. يمنع قوه الشمس بالصيف ..
: وش هالاسماء ياريوف صقر هي .. كلها قطوه ..

ريوف : وضنك يمــه ان قطاوة هالايام مثل ايامكم .. لااا حنا قطاوتنا بسس ههههه ..

احتقرتها فجر وهي تجلس بجنبها : فاهمه عليك ترى ..ههههههههههههههه..

ريوف ببراءه كذابه : ليه .. أنا وش حكيـت ..؟!

فجر وه منزله راسها تلعب بالقطوه اللي بحضنها : لااا مره ماتحكين بشي انتي نسمــه ..

ريوف : قصدك ورده ..هههههههه ..

فجر : ها وش رايكم وش اسميهــا ..؟!

وصلت الخدامه بالعربه وعليها الفطور .. وزعتــه بالطاوله وهم يرقبوها وكل تفكيرهم على اسم للقطوه ..

هند بتفكير وهي تناظـر بامها كيف تتامل فجــر والالم بعيونهــا .. : يمه وش رايك وش نسميهــا ..؟!

ريوف بسرعه وبملل : اكيد لينا امي لاتساليها عن اسم حد كل اللي عندها لينا علشـ

سكتت وناظرت امهــا بســرعه ..
ممنوع تحكي عن هالموضوع .. ممنوع تطري هالاسم .. بالبيت .. وبالذت قدام امها وابوها ..

هند ناظرت بريوف بعين قويه .. وهي تتمنى تطلع لسانها المفلوت من فمهــا ..

اما ام يعقوب ناظرت بفجر وعيونها مغرقــه ..
حاسه بلينا قدامها بس ماتقدر توصــل لها .. تحس باللي فقدتها بفجــر لكن ماتقدر تتاكد ..
لانها ماتبغى تكتشف انها مو بنتها ويضيع الامل اللي جددته فجر ..
يقولوا قلب الام يحس .. وهــي حست ..
حتى زوجها الاب حس ان هـذي بنتــه ..هذي اللي فقدوهــا ..

اخترعت حكيه زواج يعقوب منها .. اوهمت اللكل ..
تبغى تتاكد ..
تبغى تعرف ..اذا لينا لهالحين عائشهاو لااا ..
اذا بكــرها قدام عيونها او مجـرد وهـم ..

فجر استغربت من سكوتهم ونظراتهم .. حست بقلبها ينقبض .. في شي بيحصل ..
قالت وهي خائيفه عل ام يعقوب من الهم اللي طغى وجهها فجاءه : من هــذي لينــا ..؟!

هند وريوف سكتــوا .. ونظراتهم لامهــم ..
ريوف كارهه نفسها ولسانها المفلوت ..

ام يعقوب مسحت دموعها اللي بدت تنزل ..وقالت بصوت مرتجف : لينا بنتــي ..ضائعت منــي . . هــي بكرنا وأحلامنا فيه.. – ناظرت بايدها المجعده والخشن من الزمن -اخذوها من بين يدينــي.. حروني منها الله يحرمهم الجنـــه ..ويحرق قلبهـم .. كـانت بيديني طفت فيها وسعيت .. اخذوها مني وانا حاجه .. يم قالوا لي صغيره ماتنفع تاخـذيها للحج ..حرام عليك بتضيع ماصدقتهم عنـ

شهقت بالبكـي .. وهند وريوف وقفوا لعندها يسكتوها ويضمونها ..
ريوف ودموعها على خدها : والله أسفه يمه ماقصدت اذكرك ..

هنـد : يمه تعوذي من الشيطان لينا لو هي عائشه ادعي الليه يحفظه من الشر ولو هـي ميته ترحمـي عليها ..

بعدتهم وهي تمسح دموعها وتقول بعصبيه ونظراتها تحتوي فجر بحنان : بنتي ماماتت بنتي عائشه ..لينا ماماتت وبيجي اليوم اللي بشوفها فيــه وبتقولوا امي قالت ..

فجر غاص قلبها ببطنها وارتجفت ايدها ..
اللي سمعتـه من جد والا يمزحوا معها ..اكيد عرفوا بحكايتها ويعملو تمثيليه بايخه قبالها ..

نزلت القطوه من ايدها بدون ماتحس .. نظراتها مفتوحه لوسعها وهي تناظرهم ..
نزلت عيونها بسرعه قبل لاحد ينتبه فيهــا ..
مثل ماكانت حاســه .. مثل ماتوقعت ..
ام يعقوب اللي حســت انها مثل امهـــا طلعـت امها ..
هند وريوف وسهام اخــــــــواتها ..
يعقوب وعبدالمحسن اخـــوانها ..
ابوهم الطيب امهــــــــــــا ..
جدتهم الحنونه .. جــدتها ..

أهلها وهـــــــــــــي بوسطهم ..

سكــــــــــــتت .. وسكــــــــنت رجفتها .. والصدمــه شاله حركتها ..
اكلت من الفطـور اللي قبالها بحركه اليه وكان شي حصــل ..
ماكانها عرفــت انها بالبيت اللي ياما حلمت تكون فيــه او حتى تناظــره من بعيــد ..
نزلت الشال الثقيله وهي تحس بالجو حار يخنق وبالحراره بجسمها ..
مخنـــــــــــــــــــــــــــ ــــــــوقه .. انفاسها ثقيله ..

مارفعت راسها ولا ناظرت احد منهــــم ..
ماتبغى وماتقدر ..

ام يعقوب خاب ضنها .. وضاع امــــلها ..
تركـــت المكان ودخلت لداخل .. تكمل بكيها للي فقدتها داخل غرفتها ..

هند وريوف بعد مادخلت ام فجــر ..
هند بعصبيه : انتي وبعدين معك كم مره قلنالك لاتذكري لينا قدام امــي وابوي ..غبيه ..

دخلت وتركتهم هي الثانيه ..

ريوف مدت بوزها وناظرت بفجر : ياااربي كل مره لساني يزل ..

فجر وقفت بصعوبه : الحمدلله ..

تركت ريوف ودخلت للحمام بســرعه .. قفلت عليها الباب ..

سكرت المرحاض " انتم بكرامه " وجلست عليه.. رجلها ماهي برافعتها ..
لينـــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــا ..

اسمها لينـــــــــا .. بنت امها وابوها ..
ام ..
اب ..

هند وسهام ويعقوب وعبدالمحسن وريوف ..
اخوانهــــا واخواتها ..
عزوتها وسندهــــا ..

لينا هــي ..
هي البنت النظيفه اللي ببيت اهلها ..

غيـــــــــــر فجر ..
المومس .. الصايعه .. بنت الليل ...
000رفيقه السكارى..
غمضـــت عيونها ودموعها تحرق خدها الناعــم ..تحس بلمسات صقر وغيره تحرق جسمهــا هاللحيــن ..
انفاسهم اللي شاركـت انفاسها بالحرام .. حضنهم الدافي .. الدافي بالحرام ..

نزلت راسها وهـــي تشهق وتلم نفسها بايدها ..
ماتتشرف بنفسها .. ماتتقدر تقولهم " انـــــــــا بنتكـــــــــــــــــــــــــم لينـــــــــــــــــا "..

انا اللي عشت على الرصيف امد يدي لفلان وعلان .. اتمسك برجل اللي يسوى واللي مايسوى علشان يعطيني ريال واحد ..
انــا اللي علموني وانا مافهم شي .. كيف احصل الريال وباي طريقه ..
نظيفه .. غذره ..
حرم والا حلال ..
المهم اجمع دراهــم .. واكنزهم ..

انا بنتكــم اللي مسكت ايدي الشرطــي ودخلت المركز بالوقت اللي كانوا بنات بعمـري ممسكين ايادي اهلهم يلعبوهم ..

يمـــــه دخلت لدار وذقت الحرمــان اكثر من لما كنت بالشارع ..
الذل تنفسته وتربيــت عليـــه .. هنــاك ..
قسوه ..
معامله واستعباد ..

ماتربيت .. ايوا يمــه ماتربيت .. ربيت نفسي بنفسي ..
علمت نفسي كيف اكل بهدوء وماحكي واللقمه بفمي ..
علمت نفسي مااقاطع حد بحكيه ..
علمت نفسي ماتدخل بخصوصيه احد او احشر نفسي ..

لكن نسيت اعلم نفسي احافظ عليها .. نسيت اعلم نفسي حدود الصح والخطاء ..

كبرت وانا من حضن رجال لرجال ..
يمـــه عدد مايتصوره عقلك نامــت معهم بنتك وسلمتهم نفسها ..

حلاوه مكشوفـــه لمسها مليون شخص لحد ماذابت وماعاد لها طعم او لذه ..

ضحكت مع هذا وذاك.. جاملت هـذا .. وزعلت من هــذاك ..
بس علشان القاء مكان انام فيــه .. سقف يغطيني بعيد عن الجوع اللي ذقته بصغــري ..

لو حكيت لك ولا لزوجك اللي هو ابــوي .. عن انا وين كنت وش وضعي بتسمعوا لي .. بتقدروا ضروفي ..
ولا بتنزلوا راسكم للارض وبسمع كلمه (( ياليتك متــي قبل لاترجعي لنــا ..
ياليتنا فاقدينك لهاللحين ..))

انا اتمنى ادفن نفسي كل ماتذكـرت العار اللي انا كنت اعمله .. كيف انتم ..؟!
ومراح الومكـــم ..

مابغى اهدم بيت سهام وهند ..
مابغى احرم ريوف من حلمها بالزواج ..
مابغى انزل راس يعقوب للارض ..
مابغى اهدم مستقبل عبدالمحسن ..

مابغى انحرم من حضنك الدافي يمــه بعد ماتعرفي حقيقتي ..
مابغى اذل ابوي عل اخر عمــره وشيبتــه ..

ابغى اضل لينا النظيفه اللي تذكروها بالخيــر وتنتظـروا وجودها بحياتكــم .."

مسحت دموعها وقررت .. خلاااص قرار ماعاد فيه مجال لتراجع .. بتنفذه وهي مرتاحــه ..






ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
×.. ضاقت علي كأنهـا تابوت ..×


من كل حرف ..
وكل شهوة صبابه ..


أستغفــــــــــــــــــــر الله .. واتعوذ من ابلـــــــــــــــــيـس..
اعــــــــــــــــــــــــوذ ... باللي أوى عبد وسرابه ..


لاجي نهار الحشـــــــــر .. خلف امرى القــــــــــــيس

يارب..
يـــــــــــــــــــــــــــار ب الكـــــــرم والمهــــــــــــــابه ..

... يالي لك علوم الاوادم مناكيــــــــــــــــــــس..


جردني من النابيه و السبابـــــــــــــــــــه ...

ولبسني من دروع هديك متــــــــــاريـــــــس..



من امــس مانامت ..
ماتقدر تغمض عيونها وشكل دانه قبالها ..

ماسكه رقبتهــا ونظراتها للي حولها مرعــوبه .. تحس دانه بعيونها البارزه من سواء الخاتمه حولها ..
موجوده حولهــا بتجي لعندها تخنقهـــا ..

او ان الموت بياخذها .. وهي على قصه شعرها البوي ..
تحسست شعرها وهي ترتجف والدموع متحجره بعيونهــا .. لو ماتت هاللحين بتقابل ربهــا بهالشعر ..
المغسلين كيف بيقسموا شعرها علشان يجدلوه لضفيرتين .. وتتكفن وتندفن ..
كيــف بتكون من امه الرسول وخلف الصحبيات وهي شعرها كـذا وكانها مسيحيها او بوذيـه ..
اذاماتت وهي على وضعها حرم تندفن بمقابر المسلميــن لانها تحمل اسم مسلمه على الفاضي ..

صــلاه بمزاجها وبالمناسبات البسيطه ..
صـــوم ماتذكر انها صامت من 7 سنوات ..
قرآن .. ماتعرف كيف تقراه لهجرها له ..

اساسيات الاسلام ماتعرفها كيف الاشياء الفرعيه الثانيـــــــه ..
غطت وجهها وهي تبغى تبكي تبغى تنزل دموعها الجامده : ياااااااااااارب وش اعمل .. كيف ..

تبغى تتوب ..
تبغى تكــون انســانه ..

بدون حشيش ..
بدون بنات وحياتهم المنحرفــه ..
بدون عربجـه وستايل شاذ مغزز ..

كانت تضن بيوم يحق لهاتشرب الحب والحنان ..
كانت تضن ان من حقــها تسبح بقلبها في نهــر الحياه ..
وكانت تضن مادام لها قلب واحاسيس يحق لها تعيــــــــــــــــــــــــــش ..
لكنها صحت في لحضه ان كل اللي تملكه مايحق لها تعيش بالحياه ..
وهي كل حياتها آآآثام ..وغفله ..

وتسال ليه هـي بالذات يحصل لها شي ..
لانها ماحمدت ربها على النعمه اللي هي فيها ..

غيرها ماهو لاقي بيت يضمه .. ولاشي ياكله ..
وهي تجبرت ورفضت كل هــذا ..

غمضت عيونها بقوه .. ورجعت صـــوره دانه وسوء خاتمتها قبالها ..
فتحت عيونها بسرعه ..

وموت دانه بهالوضع ..
كف صحاها لأشياء كانت عميـــاء عنها ..
سياط على جلدها فتحت مخها المخدر ..

ماتقدر تتوب لان مو سهــل ..
هي ورائها مصايب ماتقدر تتركهــا ..
كيف تتخلص منها وتكـون سويه ..

جرت رجلها جــر من الكرسي وطلعت من جناحها وهي بلبس الجامعه اللي امس ..لكـن بدموع متحجره ..ماهي راضيه تنزل ..
عارفه ان رهف ممنوعـه عنها علشان كذا ماجئتها ولا سالت عليها..

مشت بالقصــر الفاضي .. والسكـــوت يعم المكــان .. تبغى تحكي لحد عن اللي شافته ..
اول مره تحتاج تفضفض ..
تحكي قبل لايوقف قلبها من كثر الهموم ..
تبي حد يعطيها الحـل ..يقولها كيف تنزل دموعها المتحجره ..؟!
كيف تنفتح ضيقـــه انفاسها ..؟!

: مس سديم بدوري ع حدى ..او اشي ..
التفتت مرعوبه لصوت الخدامه اللبنانيه عزيزه ..

قالت بصوت مخنوق آلمها وهو يطلع من فمها : رهف ..؟!

الخدامه : آآآي مس رهف منا هون طلعت مع البيك بندر ..

طلعت مع بندر ..
وانــا ..
محتاجه لها هاللحين ..

اختنقت اكثر والآمها تزيد وهي تسمع الخدامه تكمل حكيها : الست الكبير هـون ازا بدك اياها ..

هزت راسها بنفي .. اخر انسانه تفكر تلجاء لهــا هنــاء ..
ليه ماتجرب .. ليه ماتروح تحكي لها ..

غيرت طريقها لعند جناح هنــاء وهي تتنفس بصعوبه ..
تبغى ترمــي همها وترتاح .. خلاااص نفسها تعبت تتحمل لوحدها وتكتم ..

وقفت عند باب الجناح ..
ورى هالباب موجوده هنــاء..

رفعت ايدهابتدق الباب لكــن .. عاندتهااصابعه . ..
ماتقدر تدق باب هناء لانها بتسمع الرفض ..

سندت جسمها على الباب .. وغمضت عيونهـــا ..
محتاجه لهنــاء .. محتاج لأم ..

عزيزه جاءت تركض اول ماشافت جسم سديم يسترخي عند الباب.. قالت بخوف وصوت مرتفع شوي .. : مس سديم مس سديم ..

سديم فتحت عيونها ببطء واشرت لعزيزه : اتركيني لوحدي ..لاتدخلــي واخفظي صوتك لاتطلع امــي ..

غرست وجهها بين فخذينها وتفجرت دموعها المتحجــره .. بعد ماقالت امـــي..
تبغـــي هناء ... تبغى الام الحنون ..اللي طلعتها من الدار .. تبغــــــاها ..







ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ





× .. الـــ مالا نهايه ــى ..×




واقفه بوسط الصالـــه الواسعه بديكورها المتقن التصميــم ..
تاشر بسابتها بالنفي وايدها الثانيه على راسها اللي ربطته بايشرب بيج وتلمع فيه حروف شانيل الذهبيه ..
: لااا ماتدخل بيتــي طلعه هاللحين برى .. رعــدددد هاللحين تطلع هــذي لزباله بيتــي .. أنت تبغى تجلطنــي ..

واقفه عند باب المدخل بعبايتها وبرقعها اللي مانزلته .. شدت على شنطتها الصغيره وهـي تسمع صراخ ام رعد وتاشيراتها لها بقرف وكانهــا شي نجس ..
مسنده ظهرها للباب يسندها .. لان ايدها الممسكه بالعكاز ترتجف ..
عاضه شفتها وكرامتها تضيع كل ثانيه .. مع كل رجال تتزوج وكل واحد بطريقتـــه ..

وليد امسك بامه لاتطيح وهو معصب : رعد انت مهبوله ناوي على امـي ..

ناظرهم ببرود .. وقال لامه بجديه .. وهو مقهور بدور معـه بنفس المكــان : انا وزوجتي بنعيش هنـا .. وجناحي بيكـون لنا ..واي حد يغلط على حبيبتي بشاير مايلوم الا نفســه ..

صفاء ناظرت بشاير باحتقار ورجعت ناظرت باخــوها : هـذا اخرت دلالك له يمــه .. متزوج خويته العرجاء وجائيبها لعندنا ..خلاااص ماعاد حد يحترمنا من اليوم ..

بدور وهي بدون أي غطاء او عباءه .. قالت : لاتضايقي نفسك ياخالتي اكيد ان هذي ساحرتــه ..

رعد ماناظرها ولا التفتت عليها مجرد سماع صوتها اربكــه .. قال لامه والقهر اللي بداخله يتجدد : قلتلك بتندمـي ماصدقتيني ..

ام وليدبعصبيه وكلها ترتجف : طلعهوها من بيتي طلعوها هاللحين .. الله يسود وجهك مثل ماسودت وجهي .. شمت فيني اللي يسوا واللي مايسواا .. ليه يارعد ليـــه .. قلتلي وازوجك اللي تسوهــا ..

رعد بكذب : بس انا احبها هـي والا بعد بتزوجينها وليد الثانيه مثل مازوجتيه بدور ..

بدور ناظرت بزوجها بسرعه وهو تشوف وجهه يحمــر ويصرخ باخوه : انت انهبلت رسمــي مايرجعك لعقلك الا كف يفيقك ..

رعد : احتفظ بكفوفك لنفسك ..يمــه ارضخي للوضع انا وزوجتي بنعيش هنا وراسنا برأس وليد وحرمه المصون ..

طلال كان جالس على الكنبه ويناظرهم .. ومع كل كلمه يناظر ببشاير الضايعه بكل هـذا ..
يحسها كــره يحذفوها برجلهم ..بدون أي مراعاه لمشاعرها وكانهــا جماد ..
يتمنى انها ترد .. تصرخ فيها ..
بس عارف ان هذا مستحيل لانها مسيره مو مخيره ..
أنقهر من رعد ظلمها وهو يحاول ينتقم من اللي ظلمــوه ..

صفاء : انت .. انت ايش ..ماما اتركيه يعيش هنا هـذا مجنــون ..

وليد ايد صفاء بفكرتها علشان يهدي الوضع ويخفف على امــه ..: ايوا يمه رعد من حقه يعيش معنــا ..

ام وليد ناظرتهم بعدم تصديق .. : انتم انهبلتوا .. – اشرت على بشاير – ناظروها بالله هـذا شكل زوجه ولدي رعــد .. دلوعــي .. هــذي اشكال تدخل بيتــي..
لااا مستحيل ..

رعد بجديه وصوت مرتفع : يمه ماسمح لك تغلطي على بشورتــي ..اذا تبغيني ارجع احترمك احترميها ..

ام وليد مسكت جبهتها وراسها يلف بيغماء عليها : ياربي ايش هذا الكابوس ..

شدها وليد وطلعها لفوق غرفتها : تعالي معي يمه ولاتجهدي نفسك الدكتور يقول الانفعال علشانك مو كويس ..

طلع وليد وابعد امه عن تصرفات اخوه المجنونــه ..

بدور وصفاء لحقوهــم وكل وحده منهم تحتقر بشاير ورعــد ..

بكــل هــذي المعمعه ..والزحمــه .. والتوتر ..والضغط اللي يحصل ..

كانت واقفــه .. والبرود ظاهريا مكتسيهـــا ..
تبكي دم بداخلها .. كل هــذا اللي يحصل يرجع لشي احد بس ..
لانهــا يتيمــه .. لقيطـــه ..

كل هالداومه اللي تعيشها ..
ذل ..
كرامه مهشمه ..
ماضي مخيف ..
مستقبل هش ..

لانها لقيطه .. لانها ضحيــه ..
ذنبها ان امها وابوها كانت الشهوه تسيرهم ..

ذنبها ان مابيدها شي تعملــه ..
حتى وقوف على رجلينا بدون عكاز لمده خمس دقايق ماتقــــــــدر توقف ..

الزمــن يسقيها من الظلم كاسات .. ولكل كاس لون وطعم اكثر مراره من اللي قبله ..

صدرها يطلع وينزل وهي تمسك دموعها اللي بمحجر عيونها ..
نزلت راسها وهي تسمعه يقول بصوت بارد يخترق عظامها ويفتتها : تعالي وراي ..طلول الله يعافيك قل لخدامات يطلعوا لشنط ..

طلال ناظره بعصبيه ومارد عليه ..
رعد تنرفز : وراك تناظرني كـــذا كاني قاتلك حد ..عندك كلمه قلها ولاتناظر كـذا ..اسلوبك كـذا مايعجبني ..

طلال اشر براسـه لبشاير الساكتــه .. وحرك شفيفه بدون صوت : حرام عليك ..

رعد التفتت لبشاير ونظراته القاسيه تزيد .. : انت ماتدري وش الطبخـــه ..

مشى وبشاير تمشي بعده وصوت عكازها يملى الارض .. ماحكت معه من امس الا كلمات بسيطه .. لوقت الغداء ..ولما عطاها خبر انــهم بيروحوا لعند اهله ...
اخذت انفاسها وهـي تناظر ببدور وصفاء يطلعوا من الاصنصير ..
هـذي بدور اللي يمــوت فيها ..
هذي اللي ينتقم من اهله علشانهــا وهي الوسيله ..

نزلت برقعها قبل لاتدخل للاصنصير ..ونظراتها حاده لهم الثنتين ..

رعد اسندها بتمثيل متقنع ..: ياقلبي شوي شوي حاسبي على رجلينك ..

بدوريبغاها تناظـره تشوف انه بدلها بغيرها ..

بشاير كارهتــه لابعد حد .. سحبت نفسها من يدينه مثل ماتسحب نفسه من يدين عبدالعزيز .. كلهم يكذبون .. ويصطنعــون حبها..

طلعوا لفوق ورعد معصب منهــا : مره ثانيه اذا قدام اهلي ابغاك تتحركي ياقطعه الثلج ..

التفتت له وعيونها مغرقــه : خلاااص خلاااص مابغى اسمع صوتــك ..- ارتجفت ايدها - اكــرهك اكرررهك ماطيقك ..وش ذنبي انا تدخلني بمشاكلك مع اهلك .. ليه تستخدمني انا باشيائك المجنونه .. انا سكــت تحت لاني مالوم اهلك باحتقارهم لك .. انت وحده مجنون مافيك عقل يفكــر ..تنفذ اللي ببالك وماتهتم مين تظلم معك .. وكان محد يحس غيرك ..

رعـد ناظرها ببرود : ايوا مجنون وش عنـدك ..؟! لاتفكريني مثل الكمخه اللي تزوجتيهم قبلي .. بصدق حركاتك هـذي .. طلاق مراح أطلق لحد ماوصل للي ابغــاه ..

بشاير فصخت عبايتها وهي تنحت بصخر .. مراح يحس ..رمتها على الارض معصبه ..

جلست على الكنبه بعد وقفه طويله برجلها .. قالت بدون ماتناظره وتمرخ رجلها : وين الغرفه ..؟!

رعــد ناظرها بالبنطلون الاسود وعليه البوت البني لنص ساقهــا ..
وبلوزتها الطويله بقماشها الثقيل الصوفي.. مبكره بالبرتغالي ولبني والكحلي ..
كات وايدها النحيفه البيضااء مناسبه لها اللون البرتعالي ..

قال بعصبيه وهو يرمي شماغه على الطاوله ويفتح قلاب ثوبه : على بالك بملابسك هــذي تغريني ..

لف عليه وهي تفتح شعرها وترجع تربطه : هـذا اخر شي افكر فيــه وانت زوجـي ..قال تغريني قال انت تصرف مثل الرجال علشان افكـر اغريك ..

رعد قال بخبث وهو يجلس بجنبها : افــا اعجبك ترى تحبي تجربـي ..- امسك ايدها وهو يكمل باستهزاء - أغطي على كل اللي قبلي ..

بشاير تنهدت بتعب بدون ماتناظره : انا تعبانه .. رجلي ماقدر اوقف عليها ..

رعد ابعد ايدها .. ونزل على ركبته بالارض .. يمرخ لها رجلها : تتتعبــي ورعد فيه ..عيب انت جالسه تسبيني ..

ناظرته وهـي مو فاهمه شي .. كل شوي بشخصيه ..
مزاجـــي لدرجه اولى ..

يمشي اللي يبغاه .. ويوقف عند اللي مايعجبـه ..

رفعت حاجبها وهي تناظره ينزل البوت من رجلبينها بهدوء ..وحذر ..
المها رجلها اكثر مع تدليكه لها .. بس خف الالم بعد فتــره ابتسمت له بامتنان : مشكــور ..

رعد جلس بجنبها : حياك الله تعالي كل يوم ..مانفسك تنامي ياحلوه اليوم كــان طويل ..

بشاير رجعت فتحت شعرها وربطته وهي تبغ تقول لااا .. مابغى .. انا مو طايقتك .. بس قالت بابتسامه بارده : الا عادي ..

رعد ابتسم لهــا وهو مايقدر يقاوم عذوبت صوتها ونظراتها الجذابه .. فيها شي مثل العنكبوت ترمي شباكها وتجذب ضحيتها لعنـدها ..








ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ






× .. م ـوجب ... وس ـالب ..×




تمدد بكسل وهو ينزل من سيارته الددسن ..
رمى المفتاح على السكيوريتيه اللي عند باب القصـر ..
هز راسه بضيقه من البادي قارديه المنتشرين حوالي البيت وبداخله..

قال بصـوته الخشن بزياده : اصفطه باخر الباركنق مو الف البيت على ماحصله ..

نزل اكمام ثوبه المتصفطه ..والشماغ حطه على كتفــه باهمال ..

دخل للقصر الفخــم .. ببوابته الثقيله ..والمزحوم دايم بالسكــان .. من عمامه وعيالهم وبناتهم ..

ناظر بكل الموجودين وعقد حواجبه بجديه قبل لايقول : السلام عليكم ..

اللكــل : وعليكم السلام ..

مازاد كلمه وحده على سلامـه .. طلع لفوق وهو مطنش اللكل ..

بوجهه كأأأأن اخوه : اوه صقر كيفك .. من زمان عنــك .. امس دقيت عليك يقولوا كنت عندنا بالسوق ..

صقر ناظر باخوه وهو مشغول البال : أيــوه كان عندي شغل ..اشتريت بسطه ههههه ..

استغرب وابتسم شبه ابتسامه خفيفه : بسطه ..؟!!

صقر عقد حواجبه وهو يناظر مسج ياسر ان المكان اللي توقعوا فيه فجر طلع خطاء ..
جاوب اخوه باختصار : أيـوا بسطه لوحده مسكينه – كمل بجديه وبسرعه – اقول مشاري هاللحين الوالد ماحكالك متى بيرجع اخوك ..؟!

مشاري رفع كتافــه بتعب : لااا والله بس اكيد مو هاللحين يادوب بديت الدراسه علشان يرجــع ..

صقر دخل الجوال لجيبه وهو يكتم عصبيته : عمتي منيره بتجي عندنا مع جدتي ..

مشاري قاطعه بتافف : وصلوا كلهم تحت ..

صقر ابتسم : اللكل حلو حلو ..

مشاري..
صقــر ..

ابيض ..
اسمــر ..

شهم ..
وماكــر ..

ذيب ..
واسد ..

يحملــون اسم واحد ..
عيال وزير الـ..؟؟؟..

لكن امهم تختلف ..
ولد الزبيريه ..
ولد العبده الحبشيه ..

امه بنت الاصــل ..
وام الثاني الافريقيه ..

بنفس العمــر ..
نولدوا بنفس الشهـــر ..

لكـــن متناقضين ..
وكانك تجمع الشرق بالغــرب ..

اللي يجمعهم شي ..واحد ..
حبهــم لبعض .. واحترامهم لبعض ..

صقر ضرب راسه بخفه : قبل لانسى يقولك الوالد انزل لديره تفاهم مع هـذاك الشايب ..

مشاري هز راسه بدون مايرد .. يبغى ينام ..
تعبـــان .. ويبغى يريح جسمــه ..
ويتمنى يريح عقله من التفكير فيها ..
وين ممكن تروح بنت بعمرها بعد ماطلعت من المكان اللي لامهــا ..

دخل لغرفه وشغل النـور .. رمى شماغه على السرير بعصبيه ..: كيف نساها ..؟!
كيف نسى وجودها معهم بالبيت ..

بس مايقدر يسكت .. وهو يسرقوا بالاطفال ويضيعوهم ..
ماتوقع ان المقهر يكون لابو حمزه وزوجته .. ولناس بالحي الفقير ..
ماخطر بباله للحضه اذا داهموهم يكونوا هم معهم ..

رفع صوره له هو واخوانــه ..
وابتسم لأخوه الثاني .. من زوجه ابوه الثالثه .. اللي يشاركه مع صقر بالعمــر ..
باقي سنوات طويله ويرجــع ..يتمنى يسافر معه .. يرتاح من الجو اللي هنــا ومن رحاب ..

حط الصوره وتنهد ..
ضميره يانبه علشانها ..وين بتروح فيه ..

اللي خلقها ماينساها ..واكيد تهاني معها ومراح تنساها ..











ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ






×.. لقاء لابد منــه ..×







بلوبي لفندق المتواضع كثير .. وديكــوره لبسيط ..

رفعت بالمعلقه مجموعه من الرز لطبخ المغربيه اللذيذه "الكسكي" ..: يله لانا جربيــه ..

لانا هزت راسها وتحرك شعرها البني .. مشغوله بالشيبس اللي تحضنها والمارس اللي تاكله : لااا مابعى ..طعمه يــع ..

شجن خفضت صوتها وهي تقرب من بنتها : اسمعي ليونه اذا جاء عمو قولي له انت موحلو يــع .. وانا مابغى اروح معك لعند جده العجوز ..

لانا ناظرت امها باهتمام ورفعت حواجبها الخفيفه ..: ايش ماما...دولي لي شوي شوي ..

شجن اخذت نفس طويل وهي تتلفت حولها ..تخاف يجي مساعد باي لحضه .. لانه تركهم من امس بالفندق على مايسافروا اهله للامارات ..
: اسمعيني كويس واشتري لك 4 بيبسي ..

لانا بطفش : بيبي ييييع دولي دولي ..

شجن ابتسمت لبنتها ..: بعد طفشانه من البيبسي ..هههه ..اسمعيني كويس ومـ..

قاطعها صوت مساعد وهو معصب : أنتم هنـا وانا ادور عليكم ..

شجن رفعت راسها وناظرته باكبر شجاعه تملكها.. بالثوب الاسود الشتوي مع الكاب الابيض اللي صغر من شكله .. : لاتخاف ماني بهربانــه ..من الصبح وحنا نحتريك هنــا ..

مساعد بجديه وهو عاقد حواجبه : مـره ثانيه اذا قلتلكم تجلسوا بمكان ماتتحركـوا منـه .. ليه نازله للوبي كان جلستي بالغرفه لحد ماجئيت ..

لانا اشرت عليه : مــاما ..عمو مو حلو يع .. صح ماما ..؟!

شجن رفعت لانا وهي توقف : ايوا صح .. وانت يالمتحمس ترى حنا عشنا لوحدنا اربـع سنـوات ..وتاكد ان وجودك مراح يغير شي فيها .. نطلع وندخل مثل مانحب ..

مساعد بنفس جديته سحب منها لانا وكانه يثبت لها انه يقدر ياخذها منها باي لحضـه : هــذاك قبل هاللحين بنت اخـوي ماتطلع الا بشـوري ..والله لوما وعدي لجدتي لاكون ماخذها منـك .. ومعلمك قدرك ..

لانا اعترضت : لااا ابعى ماما ابعــد ..

شجن قالت بقوه بعيد عن قلبها اللي يدق بسرعه رهيبه من الخوف .. وبالذات وهي تناظـر جرح خده العريض ..: فيــك خيـر اعملهــا..؟!

ماحب يدخل معها في نقاشات ويتحدى ثم يكسر كلمته عند جدتـه : قدامي ع السياره ..- مسك يدي لانا الصغيره بايد وحده – خلاااص لانا انا عمــو عمــو ..

لانا باحتاج : انت يــع .. ماما .. ابعى مــاما

دخلوا لسياره وكالعاده شجن ورى .. حاولت تاخذ انفاسها بعد حبست النفس وهي تحاكيه ..
يرعبها .. مجرد ماتناظـره تحس بالخــوف ..
سكرت الباب ونظراتها له وهو مسيطر على حركة لانا العنيده مره .. ويشغل السياره ..
يمكن اكثر سبب اجبرها ترضى تروح معه لبيتهم .. هــذا ..
لانه بكره تكبر وتحتاج من تخاف منـه ويوقفها عند حدها .. لازم يكــون لها ولي ..

حرك السياره للفيلا الصغيره وهو متوتر من مقابل جدته للانا وشجــن .. ومن رده فعل اسيل ..
لانا : عمووو ايدي اتلك ايدي بدلس عقوله بس اتلكني تعولني ..

ارخى مسكته لايدها بس ماتركهــا وقال بحنان وهو احب ماعلى قلبــه هذي الصغيره :ها ياحلوه كذا يعولك ..

لانا عصبت : لاتقلدني ..قول يعولك مو يعولك ..

مساعد حصل شي يخفف من حده التوتر الماليه السياره : ههههههه .. طيب بقول مثل ماتبين .. يعولك ..

لانا : لااا لاتييق دول يعول بس ..
"لا لاتتريق قول يعور وبس "

مساعد عقد حواجبه :تييق .. ايش هــذي بعد ههههههه ..

لانا تافف : مايفهم صح ماما ..

شجن ماردت عليها كان تفكيرها باللقاء اللي بعد شوي .. وش رده فعل جدته وأسيل ..مرتاحه بنسبه بسيطه لان ام مطلق وابوه موفيه بس ولو مرعوبه وبالذات بعد ماجربت طردتهم لها لما كانت حامل بلانا وترجتهم بدون مايسمعوا لهــا ..

رفع نظره للمرايه قال بين اسنانه : وليه تدفعي للفندق الحساب ..؟!

شجن انتبهت فيه ..ردت باشمئزاز بدون ماتناظره : انا وبنتي اللي جلسنا فيه.. يعني انا اللي ادفع وماهو على اخر عمري يجي واحد مثلك يتفضل علينا ..

مساعد كتم عصبيته .. تستفزه بكل طريقه تقدر عليها تحسسه انه ولا شي..
تستفزه بشكل يقهـــره ويتمنى يدوس ببطنها ..
: يابنت الناس قلتلك مابغ اعيد حكيي لانا بنتنا وانا المسئول عنها ..

قالت بطريقه عقلانيه .. وجديه : اذا كانت يتيمـه الام والاب .. اذا ماكنت انا اشتغل او ماعندي دخل .. يكون عمها المسئول ..

قال باستهزاء على تفكيرها : الحياه مو قوانين حنا بشر والعلاقات الاجتماعيه هي الاساس قبل اللي انتي تحكين عنه ..بس تدرين مالومك اللي ماجرب العائله ويعني ايش اهل وعائله مخه مايستوعب ان فيه شي اسمه صلة رحـم ومسئوليات وواجبات ..

ردت عليه وهي تدوس على جرحها اللي يحاول يفتحه بس علشان يستفزها : لاا ماستوعبها لاني ماتخيلت بيوم ان من صله الرحـم الاخ يقتل اخــوه ..

لف عليها بسرعه .. ناظـــرها وبقيه الاعصاب اللي مسكها فلتت منــه ..

شجن بلعت ريقها الجاف اكثر من مره وهي تركـز نظره القوه بعيونها ..لكــن نظرته ارعبتها .. بعدت عيونها عنه وهي تمسك ايدها ببعض ..(( يارب لطفك يارب .. يااارب يكون حليم علي يااارب يااارب ))

لف وجهه عنها وهو يرجع يتمالك اعصابه بعد ماحس بالخــوف بعيــونها ..

% .. تذكر حكـي اسيل له بعد مارجعوا من زواج وليد ورعد واللخبطه اللي حصلت ..
لما سالها بطريق غير مباشر عن مـدى اللي كانوا حاجزينها له ..
قالت له والابتسامــه ماليه فمها : ياحليها حــامل ..طولت على ماجابت بعد عزوز ..

حامـل..
عزوز ..

تزوجــت ومانتظرته يطلع من السجن ..

ماعطى للموضوع اكثر من حجمه .. لان بعد وفاة مطلق .. يتوقع أي شي يصيــر ..

بس طرت عليه هاللحضه مايدري ليه ..يمكــن لان لانا نامت وهي بين يديــه ..وكان حلمـه مع مدى ببنت مثلها..
تعوذ من الشيطان وابعدها عن باله ..هـي متزوجه هاللحين ..%

شجن ناظرت بلانا وهي نايمــه تاففت .. الطريق طــول اكثر من ماتوقعــت ..
حتى لانا اللي ماتنام بحضن حد و برى البيت نامــت بيده ..

اما لانا الصغيره تمسكت بعمها وهي بحضنــه .. تحس انها مبسوطه اذا حضنها او خربط لها شعرها ..
تحبه وعقلها الصغيره فكــر انها غلط تحكي لامها لان امها بتزعل منها اذا عرفـت ..
هــي عندها اب من بزارين الجيران .. تنام على صدره ويلعبهــا ..

تاففت واعصابها قربت تفلت : باقــي كثير ونوصل لبيتكم هـذا ..؟!

مساعد بدون ميلف عليها : لفتين ونوصل ..

جد لفتين بالبي ام الا وهم واقفين عند فيلا حجمها متوسط ومتواضعه كثير بالنسبه للقصـر اللي كانو فيه ..
ابتسمت شجن بحقد .. لهالدرجه نزلت حالتهـم كثير .. من دعائها ربي خفس فيهم ..
ماتركت الموضوع كذا بدون ماتشفي غليلها ..
قالت بصوت ماليته الضحكه والشماته : اووه حرم سلمان عبدالملك الـ..؟؟؟؟؟.. ساكنه فيذا ياحرااام ..

فتح مساعد بابه وقال وهو ينزل : انزلي وانتي ساكتــه .. اسلوبك الاستفزازي هـذا لاتستخدميه عند جدتي تراها متامله فيك خير وعلى بالها انك انسانــه ..

قالت وهي تنزل من السياره ومقهوره من اسلوبه بالحكـي ..: ماتهمني لاانت ولا جدتك هـذي ..اللي ماعرفت تربي ابوك علشان يربيك ..

ناظرها وعيونها ماتبشر بخير : وربي كلمه زياده تتعدي فيها حدودك لاكون معلمك كيف التربيــه .. يابنت الحرام ..

شجن سكتت بعد ماحست انها ثقلتها .. وارتاحت من كم كلمـه اللي رمتها عليـه ..

مشى وهو رافع لانا لعند باب الفيلا المفتوح : تحركي قدامي يله ..

مشت وراه وهي تناظره بخوف .. معصب وصوته يشبه صوته هذيك الليلــه ..
ناظرت بالفيلا المفتوحه ..
والخيمه الكبيره .. وهي متوسطه الحــوش ..

ارتجفت ايدها وقلبها .. تذكرت مطلق كان يحب القنص والبـر ويحكي لها عن خيمته اللي كانت ببيت اهله مع مساعــد ..
مغصها بطنهــا وهي تحس بالخوف .. ماهي قد المواجهه .. ولا مقابل شي ممكن يذكرها بمطلق ..
تحس فيه حولها مع انه بعيــد .. هنا اهله واحبابه .. مع هذولاء تربى وعاش ..

اخذت انفاسها .. تضبط اعصابهــا (( الله يرحمـك ياحبيبي .. الله يرحمــك ..))

.
.

ناظرت بجدتها مصدومــه من جدها تحكي والا تعلب عليها ..
من هــذا مطلق ..؟!
ومن متى كان لهــا اخو غير مساعد ...
يااما سالتهم عنه يقولوا لها تتوهم ويستهينــوا بصغــر سنها ..
توقعت انه يقرب لهم ومايبغونها تعرفه لكــن مو اخوهـــا ..
لاااا ومتزوج وعنــده بنــت ..

ماستوعبت .. قالت لجدتها بصوت مرتفع : ليه ماحكيتوا لي .. ليه انا مو بنتكم .. ماهقيتها منك يايمه انتي مثل ماما ماتحبيني ..

طلعت لغرفتهــا ركض وهــي تبكــي ..
حساسه كثير ..
ماتوقعت انهم ماهم بمعتبرينها من العائله لهدرجه ..

حتى لو توفاء مطلق اخوها على الاقل يخبروها مو كـذا ..

الجده تنهدت .. (( صغيره ماتعرف شي" ن " بهالدنيا..))
استغفرت باصابعها المجعده وهي تنتظـر بلهفه وصول حفيده حفيدها ..وامهــا ..
متعاطفه مع شجن لانها أنظلمت كثير بالحياءه ...

دخلت شجن ورى مساعد وهي ساكته ومانزلة غطاءها .. كانت تتبعه بدون تفكيـر ..
متى تنتهي هاللحضات الصعبه وترجع لشقتها الهاديه مع شجن ..

مساعد ناظر بشكل جدته وهي تعدل برقعها وتستغفر .. ابتسم لاشعور منه ..حياته بدونها متسوى ..
دق الباب بنغمه طربانه .. فرحان لان جدته بتفرح ..: السلام عليكم ..

الجده رفعت راسها لجهه الباب : وينك جعلك الجنــه بطيت وانا امـك ..؟! وين مرت اخــوك ...وبنتهـــا .. لاتقولي مير ماقدرت اجيبها وحكيك الماصخ ..والله ثم والله لاكون زعلانه منك ..

شجن ناظرتها ودقات قلبها مرتفعه ..صوتها يريح ويذكرها بمطلق ..
نفس طريقته بالحكي والاسلوب ..

مساعد ضحك على جدته : هههههه لااا يالغاليه هم معــي .. لانا عمــو هـذي جده ..

لانا كانت صاحيه من اول مادخلوا وسكتت من الخوف بالمكان الجديد ..انزلت من عمها بسرعه وركضت لعند شجن خائيفه : ماما.. ماما ..

شجن قالت بعد ماشر له ممساعد تحكي علشان جدته ماتشوف : السلام عليكــم ..

الجده ابتسمت ..وبان الفرح بصوتها بعد ماسمعت صوت لانا وشجن .. قالت بلهفه :مير انتي زوجة الغالي تعالي لمـي انتي وبنتك ..تعالي يعيونـي ..

شجن بلعت ريقها ومشت بخطوات متردده لعند الجده العمياء ..وهي تحاول تفك لانا عن حضنها علشان تقدر تعطيها للجده ..

الجده تاشر بايدها تبغى تمسك لانا : وينكم يامـي انا فاقدتن البصر ..

شجن بصوت مرتجف : هنــا لانا ماما فكيني ابغى اسلم على جدتك ..- عيت لانا تفكها .. باست راس الجده وايدها – كيفك ياجده ..

الجده ضمت شجن ولانا .. وهي تشهق بالبكــي : يالغاليــــــــــه ياريحت الغالي ..آآآآآآآآه عليك يامطلق ..آآآآآآه رحت بعز شبابك .. رحت وتركت هالفقيره وبنتك .. مشتاقتلك يامــي مشتاقتلك ..

شجن بكت لبكــي الجده .. ولحضنها الصادق لهم ..
وبكت على مطلق مع الجده ..

لانا اختنقت وهي بينهم .. قدرت تطلع بصعوبه وركضت لعند مساعد ملجائها الوحيد ..

مساعدحس بجفاف بريقه وهو يناظـرهم ..لوما ساعه الشيطان اللي خلته يقتل اخــوه كان ماحصل للي حصل ..
رفع لانا وهي تبكي باعلى صوت عندها خايفه ..

شجن تمسح على ظهر الجده وهي تتذكر لعجوز اللي ربتها وحنانها عليها .. نفس ريحه الــعود والحضن الحنون ..: ان شاء الله مثواه الجنه ياجده لاتضايقي صدرك ..

الجده : الله يعلن الشيطان اللي دخل بينه وبين اخــوه ..

شجن بعدت عن الجده وهم الثنتين يرتجفوا .. لعنت مساعد بداخلها وهو بنظرها الشيطان ..

مساعد قال لجدته : هـذا الامانه وصلتك .. ارتحتي خلاااص ..

الجده : أيـــه يايمه ارتحت الله يريحك .. بس وراها لون مادري وش اسمها تبكي كـذا .. الله يهداك ياشجن ماخترتي الها الا هالاسم الصعب ..

شجن تنهدت وهي تقول بشوق : مو انا هـذا مطلق ..

اللقاء كــان اسهل مماتوقعت مع الجده .. بس باقي التكمله ام مطلق وابوه واسيل ..

مساعد : يمه خبرتي اسيل والا بعد ..

الجده : آآه من هالاسيل .. تتزيعل وطلعت من عندي معصبه ..

مساعد بدون نفس : المشكله لو في ناس كبرت عقلها كان سهل علي احاكيها .. اتركم تحكون وانا باخذ الدبدوبه هـذي لعند عمتها ..

ناظرت فيه باحتقار يقصدهــا ..
عارفه انها صغرت عقلها بس راضيه ..لان لو رجع الزمن عملت اللي عملتــه ..

اخذت نفسها اول ماطلع ارتاحت منه .. تحس وجوده يكتم على انفاسها ..
لفت للجده وهي تنزل برقعها ..وبان وجهها الاسمر محمر من الخوف اللي كانت تحسـه ..
ابتسمت للجده وهي تبوس راسها .. تحبها من حب مطلق لهــا : جده كيفك وكيف صحتك ..؟! حكى لي مطلق كثيرر عنك ..

الجده رجعت تبكي : الله يرحمه ..ياليته معنا هاللحين ..كانت امنيته يوريني اياك ..

.
.

دق الباب على أسيل وهو باله تحت معهم .. ايش ممكن يحصل بينهم .. وش يحكون عنه ..
: اســوله افتحي انا مساعد ..

لانا كانت متمسك بعمها بهالمكان الغريب..وساكته ..

رجع دق بعلى شوي : افتحي عارف انك صاحيه ..

لانا تاففت وصرخت بصوتها الطفولي : اسوله افتحــي لعمو ..

مساعد ضحك عليها وهو يبوسها .. نفسه ياكلها .. تاخذ العقل .. بعيونها الواسعه وشعرها الكيرلي ..

اسيل فتحت الباب وجهها مليان دموع : نعم خيـر تـ

سكتت وهي تناظر بلانا : هـذي لانا ..؟!

مساعد قربها لعندها : ناظري عرفتيها ..

اسيل ابتسمت للانا اللي تغطي وجهها بصدر عمها خجلانه : ياقلبي هذي اللي بالملاهي هذاك اليوم ..

مساعد : لااا وابشرك امها ابلتك شجن ..

اسيل :ابلى شجــــــــن ..







ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ــــــــــ ــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ





×.. الحلم .. على قربه .. بـ ع ـيـــــــــد ..×





حط ملفــه على الطاوله واخذ الكوفــي بايده ..وهو مستمتـع بشغلـه ..
الشغل بالوطــن احلى من الغربه ..
بالسعوديه لذه غريبه يحسها وهو يدخل على المرضى ويساعـدهم ..
المسلمين غير عن أي ديانه ثانيه .. ايمانهم يعطيهم قناعه بكل اللي يصيبهم ..
حتى تعامله مع الاداره ممتاز .. صحيح ان التقنيات والالات اقل من فرنســا ..
بس غير السعوديه مايبغى يشتغـل ..

جلس عل لكرسي الجلدي .. ولبس نظارته الطبيه وغرق بالشغل اللي يعشقه ..

اندمج مع الاوراق والمصطلحت لطبيه وهو ناسي كل شي من حــوله ..

لمع الخاتم اللي بيده .. الدبله اللي لبسته رهف ..
يحسها اخته الصغيره مو زجتــه ..
رفع رسه وانقطع حبل أفكاره الطبي ودخل بافكار مشتاقــه ..لسديم ..

حاول اكثر من مره يلمحه ماقدر .. كل مره تكون برى البيت او بغرفتها ماتطلع ..
وه اللي يتعذب .. موجوده معه بنفس المكان ومايقدر يوصل لها ...
حت لو لمحــه .. والمشكله اخبارها ماتوصل لان رهف ممنوعه عنها ..
مستغرب من موقف هناء زوجـه عمه من سوسو ..

حتى اسمها مايعرف الا سوسو ..
لكن مصيره بيعرفها وساعتها مايضمــن وش هي رده فعلــه ..
..


رفع جواله اللي دق بنغمه نوكياالمممله ..
رساله من رهف .. هـذي ثالثه رساله ارسلتها ... من بعــد ماتغدى معها اليــوم ..
خفيفه .. خفيفه مره وماينفع هالاسلوب مع أي واحد من الشباب ..وبالذات مع خطيبها ...

ابتسم بحنان .. صغيره وماتفهــم شي بالدنيا تفكـر كذا بيحبها ..
( ياربي ماكون سبب دمعه لهالبنت او اسبب لها بجرح ..)








ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ




×. متشرده ..×


سالت الليل مره ..
في حد ينام بدون ماوى .. في حد مرمي بين انقاض الزبايل ..

متمدد على الارض ذليل ويناظر الناس من تحت وهم فوق ..بعاد بعاد مرره عنه ..

يدور غير نظره الاحتقار اللي بعيونهم ..
يدور بانكساره وذله على يد حنونه .. او عين عطوفه ..




تهاني بلعت ريقها وهي تناظر بامهــا تحكـي مع رحاب.. بكل قسوه ..وكانها وحده ثانيه غير الام الحنون اللي معها ..

ام تهاني ايدها على كتف رحاب : والله يارحاب كان بودي ادخلك عندي بس ..انتي عارفه أنا ماقدر ادخلك لبيتي ..انا عندي بنات واخاف على سمعتهم ..

رحاب تتمسك باخر امل : انا اللي بخرب سمعتكم خالتي انتي عارفتني وشايفه تربيتي ..

ام تهاني : والله انا عارفه بس انتي .. – بلعت ريقها – يعني انتي عارفه ..- سكتت شوي بعدها كملت – انتي ..يعني ماينعرف اصلك وانا مادخل بنات مو اصل لبيتــي ..

تخنقني العبره ..
وامسك الزله ..
لساني يصرخ ..
وقلبي ينوح ..
يتيـ م ــه ..
والجلاد امــي ..
والجاني ابـوي ..
يتيـ م ـه .. هـذا ذنبــي ..

ابتسمت بالم وهي تنزل ايد ام تهاني من كتفهـا ..بدون ماتنطق ولا كلمــه ..

اعطتهــم ظهرها ومشــت ..
مالتفتت لتهاني ولا حكت لها شي .. عارفه ان مابيدهـا شـي ..

مسكت شنطتها بايدها وناظرت لقدام ..
وين تروح فيه ..؟!
اي مكان تلجاء له ..؟!

ناظرت حولهــا ..اخذت انفاسهــا ..
وهي تبتسم باستهــزاء لزمـن ..؟!
وش فيه باقي بعد ..؟!
تلعب فيها الحياءه ..؟!

حست بالقنوط من الله يتسلل لهــا ...
شمعنى هــي ..؟!
ليه هــي يحصل معها كذا ..؟!

استغفرت ربها ..وهي تشد على خاتم امهـا اللي بيدها ..(( وعسـى ان تكرهـوا شيئا وهو خيرلكــم ..))

مشت وهي تلبس الشنطه المهتريه على كتفها ..وعيونها تناظـر حولهـا..
للكـــون الوسيع .. والضيق عليهـا ..

وين البيت ..؟! وين الجدار الحامــي ..؟!

طلعت من السوق على الشارع العام ..والسيارات السريعه تمــر فيه ..
قطعته بسرعه وقلبها يدق بســـــــرعه ..

السواد ملون السماء مع نجوم فضيه براقــه ..وانوار السوق معطيه اضاءه ..

وين ترووووووووح فيه .. وين ..؟!

سالت نفسها للمره المليون وماهي لاقيــه جواب ..
شدت عبايتها اللي طارت من الهواء .. وهي تبعد عن السوق لابعد بعيــد ..

بشــوارع الرياض المزحومــه والخاليه بنظــرها ..
ناظرت لسماء فوق ودموعها تنزل بحرقه (( يــــــــارب رحمتـــك .. رحمتــــك ..اللهم انت يامنجي يونس بالحــوت ارحم حالي ..))

ضلت تمشي وهي تستغفر وقدوتها يونس عليه السلام كان ببطن الحــوت .. اما هي بارض الله لواســعه ..

مامعها الا عشره ريال .. ماتقدر تعمل فيها شي ..
مشت .. ومشت ..
ونظراتها لشوارع ساكنه .. تحس كل شي من حــولها فراغ ..

بردانه .. جوعانه .. خائيفه .. تايهه .. ضايعـــه ..

مشــت بدون هـدف ولا مكان معين ..

الناس بدوا يقلون .. والشوارع شبه تفضى ..
والظلام يخيم ع المكان اكثـــر ..

بكت اكثر .. شاهقت بالبكـــي خائفه .. خائفـــــــــــه ..
مرعوبـــه ..
من شياطين الجن والانس ..
(( وجعلنا من بين ايديهم سدا ومن خلفهم سدا فاغشيناهم فهم لايبصرون ))

الهدوء والسكون ملاء الشوارع فجاءه مافيه الا سياره او ثنتيــن وهي لوحدها بشنطتها القماش القديمه ..

ناظرت بعماره جديده ... مبنيه اساسياتها ..
بالجبس ولطابوق .. بدون صبغ او نوفذ ..
لظلام ماليها ..

هي الملجأء الوحيد .. هــي المكان الوحيــد اللي بيبعد أي شي عنهـــا ..
ناظرتها وناظرت بشيشه البنزين اللي بجنبها .. اكيد بتكون فيه حركه ومراح تكون لوحده بالضبط مدام هذي الشيشه فيه ..

دخلـــــــــــــــــــت..
وقلبها يدق بسرعه .. وشفايفها تردد كل شي حافظته من القران والادعيـــــــه ..

رفعت النقاب عن وجهها .. وهي خائفه .. ظلام في ظلام ..
مشت بخطوات متعرجه على الارض المليانه صخـــروطابوق مكســـر ..

باكبــر مناطق المملكه ..
وبالعاصمه .. في بلد الخير البركــه ..
بنت بعمر الزهــور ..
تنام بعماره مهجــوره لوحدها ..
بس لانها بدون هــويه .. من دون اصــل ..

جلست بجنب جدار وضمت رجلها لصدرها وهي تبكــي ..
سمعت صوت حجر طاح التفت بسرعه مرعوبه ..
بلعت ريقها ..وكل شعره بجسمها وقفــت ..
كتمت شهقاتها بايدها .. خايفه حتى من صــوتها هـــي ..
فاتحه عيونها عل وسعهم ماهي قادره تغمضهم من الخــــوف ..


غريبه ببلدهــا ..
متشرده بدولتها ..
ضايعــه بمدينتها ..
مخاويه دمعتهــا ..













ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ





× .. بدايــة الثمــن ..×





بأخـــــر الليل ..

تاففت وهي تمسك خصرها بالم .. قدرتها على التحمــل بدت تضيع وتختفــي ..

الم جسدي يقطع احشاء بطنها وكليتها ..

بعصبيه فصخت الجاكيت الجينز ورمته على الارض .. جلست على سريرها وهي تفتح ازارير قميصهــا ناظرت ببطنها البارز شوي ...

انتفاخه مو طبيعــي ابدا .. والم كليتها مرعبهـــا ..

جاء ببالها ان فيها مرض خبيث .. ارتعشت اطرافها وهزت رأسها ..
لااا لاتفكــر كذا اذا فكــرت من جد بتنبلــى ..

تحسست بطنها بالم .. ورجعت فكــرت الجبيث لراسهــا ..
استفراغها الزايد شحوب بشرتها ..
الم خاصرتها الملازمها طـوال وقتها حتى اول ماتصحى من النـوم ..
هي عارفه ان السرطان ينفخ الجسم ويرفض أي اكل يدخــل للجسم ..

شدت على يداتها الثنتــين اللي برودتهم صارت مثل قطعه ثلج ..

اكيــــــــد فيها الخبيــث ..

كل الاعراض تدل على كــذا ..

شهقت وحطت ايدها على فمهــــا .. معها الخبيـــــــــث ..

ياما تمنت تمــوت لكــــن مو بهالطريقــه .. مو كــــــذا ..

مرضى الخبيث يتعذبون .. وبالذات اللي بالبطن لانه احتمال كبير ينتشر لباقي الجسم بسرعــه ..

انفاسها صارت سريعه وقلبها قبضهــا اكثر ...
رجفتهــا زادت والمهــــا تضاعف ..

تبغى تبكــــــي ..
تصــــــــــرخ ..
تحكـــــــــــــــــــــي ..

كل شي فيهـــــا جمـــــــد وهـــي تحس بجسمها يعاصر المرض وتتالم منـــــه ..

اندق الباب اخذت اقرب بلوزه منها بلوزه البيجامه ولبستها على البنطلون الجنز ...

ماقدرت تفتح فمها او تقول ميــــن .. حتى رجلينها جرتهم جر لعند الباب فتحته وهي ترتجف وجههـــا جامــد ..

رهف كانت مبتسمه واختفت ابتسامته اول ماناظرت بشكل سديم الغريب ..
وجهها شايب بزياده وعيونها محتبسه بداخلها الدمـــوع .. قالت بهمـــس صوتها الناعم : سوسو ايش فيك ..

سديم من صوت رهف رجعت شوي للواقع .. وجسمها لهالحين يرتجف هزت راسها بنفي وهي تبلع ريقهـــا ..

رطبت شفايفها اللي جفت من صدمتها ..
فتحت فمها بتنطق حست لســانها ثقيـــل .. وداخلها تصــــرخ (( انا مريضــــه يارهف مريضــــــه .. الخبيـــث بجسمـــــي .. ماتت ديما والله عاقبها وجاء دوري ))

رهف حطت ايدها على كتف سديم ..قالت بخوف : سوسو حبيبتي ايش فـ

قطعتها سديم اللي دفتا يدها وتراجعت لورى .. طلع صوتها ضعيف مره : اتركيني لوحدي شــوي ..

رهف قربت منهـا وهي اول مره تسمع صوت سديم بهالضعف .. غرقه عيونها بخوف : سوسو ايش فيك ليه وجهك أصفــر كذا ومـ

قاطعتها سديم وهي تهــز راسها بالنفي وتستجع قوتها المصطنعــه : قلتلك مافيني شي .. انقلعي من وجهــــــــي ..

رهف خافت عليها اكثــر : بندر هنـــا اناديه لك شكلك تعبـــانه ..

سديم بسرعه وباستنكار : لا.. خلااااص رهف اطلعي واتركيني لوحدي .. – اعطت رهف ظهرها وهي تمشي للبلكونه وقالت بصوت غريب - بليـــز رهف اطلعي ..

رهف ماحبت تعاند سديم اكثر .. لان تجيها حالات كذا .. لكــن مو لهدرجه وشكلها مايكون تعبان لهدرجــه ..
طلعت وتركتها بدون أي نقاش وهي مقرره ترجــــع لهـــا ..مادرت عن موت ديما ولا عن كتشافها لمرض السرطان بجسمها ..


سديــــــــــم رجفت ايدها زادت وهي تسمع تسكيـــرة الباب ..
(( لاااا رهف تكفين لاتتركيني لوحدي .. لاتطلعي اجلســي معي ..
انا بمـــوت اشوف المـــوت قريب منــي .. ))

فتحت درج الكومدينه واخذت ثلاث حبات منوم وبلعت بدون مويه .. تبغى تنام .. تعبت تفكــر ..

رمت نفسها على السرير وغمضت عيونها .. صوره سديم طلعت لها وهي بالمنظر لبشع ..
فتحت عيونها بسرعه .. : لاااا مبغى انام .. اذا نمت ماقمـــت ..

ومع مفعول المنوم غمضت عيونها ونامت ..

نومــت كوابيس مرعبــه .. ارهقتها زياده ..

نهايه((الجزء الثالث عشر))

 




الساعة الآن توقيت السعودية الرياض و الدمام و القصيم و جدة 02:40 AM.


 
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024,
vBulletin Optimisation provided by vB Optimise (Pro) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

Search Engine Optimization by vBSEO 3.6.0