رد: رواية خنقت الورد يا يمه وبيديني انكسر ذبلان
رواية خنقت الورد يا يمه وبيديني انكسر ذبلان
شبرت الغرفة رايحه جايه
تاله متسندة ع الكنبة بميلان
: يوووه ماما وترتيني معك اجلسي
حطت يدها ع ذقنها وهي توقف مو عارفه أجلس ما شفت أخوك شلون متوتر
لين عيونها تلمع
: أول مره أحس بضعف بسام اليوم وكأنه يدري إنه بيفارق لتين
تاله بتعقيدة وقته بابا يروح ميلان اليوم
يلدا تناظر الساعة أختك ميرا عندها موعد هناك وبنفس الوقت ما ابغا راكان يكون موجود بعدين بكره الصبح إن شاء الله هم هنا
ضمت يدينها لبعض يا رب ما يصير شي النيو فاشيون شو راح يكون بعد بكره ما ابغا شي يكون مكدر ع لتين
" عرض الكولكشن الجديد "
لين وهي تعدل جلستها وتناظر بخلسة ع الممر المفتوح قدامها
شفت بسام دخل
يلدا بربكة تبعد شعرها ع الجنب يااا رب تستر وتعديها ع خير
تاله تلعب بشعرها والله هي قويه بصراحة وصار لها مده ما شافته وفجأة راح يعرف أشياء كبيرة وصعبة
سكتت ثواني وبعدها
: تصدقون عاد خاطري أشوف شخصين
هالعبد الله وربى صديقتها
دخلت الخادمة وهمست بلباقة بإذن سيدتها واستأذنت
يلدا تأشر بيدها لتاله اشش خلينا نشوف وش بيصير
وفتحت التلفزيون قدامها
تاله عقدت حواجبها بصرخة هذا بندوري
يلدا بعصبية وتوتر اسكتي أنا حاطه الكاميرا هناك
تاله بخفوت والله مانتي هينة ماميتو
ما ردت عليها يلدا مشغولة بشي أكبر من كذا
أمر صار له سنين وجا الوقت اللي تنكشف فيه كل الأوراق
..!..أَغْصَانْ الهْوَى لمَ ْتحَتْمَلِ هَطْل َأحْدَاقيّ
أَرَادَتْ أَنْ تُزْهِرْ فَجَاْءْهَا الخرَيّف بَاْكِرَا
وَضَعَ القَيّد وَحمَلَ الزَهْرُ وَأدَارَ ظَهْرَه..!..
بعدت شعري الملفلف عن جبهتي بمشاعر مختلطة
عبدالله يناظرني بوهن
: ما كنتي كذا تغيرتي كثير
لحظات خطفت الجو الأخوي ووعته على شي أكبر من كذا
لف وراه وغطاها بظهره
وبعدم فهم
: إنت جالس..!!!
شديت ع يده ما يدري إنه هذا أخوي
كان جالس ع الكنبة الفارهة بأقمشة المخمل المنسدلة منها
عيونه عالقه عليّ وتنتقل لعبد الله بترقب
حسيت برهبة منه نفس الجو اللي يصنعه وجود أبوه محمد الصايغ
: خلها هذا أخوها
التفت عبد الله ع الصوت وليته ما التفت
ناظرت بسام وأنا اسحب نفس بداخلي
قلبي بدا يدق
فتح أزارير قميصه العلوية وهو يدخل ويتسكر الباب وراه
عقد حواجبه عبد الله وهو يشد ع قبضة يده
وبصوت جاف نثر التوتر في المكان
: إنت يالـ...
قاطعه وهو يقرب مواجه له
: تطمن أختك بخير مثل ما تركتها
لف علي بعصبيه ووجهه بدا يحمر اطلعي خلني اتفاهم معه
أشر لي بسام ما يحتاج تكون حليلتي
بلع ريقه بصدمة
رجع نظره لبندر وبصدمة أشر عليه
إنت.. إنت كنت تدري!!
وقف بندر وهو يقرب له حط يده ع كتفه
بقسوة ابعدها عبد الله والصدمة متعبته لا تقول شي طلعت مثله الخيانة بدمكم
بندر ياخذ نفس
عبد الله ريح أعصابك لازم تعرف كل شي
تجاهلهم ولف علي
هزني مع كتوفي بانهيار شلون كذا فهميني شلون تزوجتيه
حبست دموعي عبدالله اهدا الله يخليك والله ما ادري كيف
كشر عن انيابه وهو يصرخ بوجهه يعني حتى بذي غاصبها يالـ####
بسام بهدوء
أنا ما بحاسبك ع اللي بتقوله لأنك مو ناوي تسمع الحقيقة
عبدالله بصراخ ما بسمع الحين تطلقها وبترجع معي وبنظرة إزدراء لبندر وإنت مشكور على حسن الضيافة
لف علي وهو يمسك يدي امشي قدامي
علقت عيوني ببسام
دمعتي نزلت ما أبي أروح وأخليه وبنفس الوقت روحي ردت بشوفة أخوي
وقفه صوته
: بخليك تاخذها بس تكفى خلها ساعتين معي بس
لفيت ع بسام أناظره
شهقت بدموع عجزت أحبسها
تركت يد عبدالله وجريت له ضميته
بتردد رفع يده وضمني له وهو يمسح ع شعري
عبدالله مو فاهم القصة بس الغضب والقهر عامي عيونه
: تعالي يا لتين ناس تذلك ما ترجي وصالها
بعد هالجملة بعدها عنه بسام
تركته وعيونها الغارقة متعلقة فيه تطلبه وترجيه ما يتركها مجبرة
وقفت يلدا أول ما طلعوا
وهي تشوف عبد الله بعصبيه ماسك لتين من يدها وطالعين
قربت من بندر اللي طلع يلحق عبد الله وبتوتر كلمه إنت ما ينفع كذا
بعد شعره الناعم ع ورى
: عبد الله صل ع النبي خل الرجال يقول اللي عنده
طنشه
فجأة ما يلاقي إلا وحده واقفه قدامه بحجابها تترجاه
تاله ببكى الله يخليك خليها لا تاخذها والله بسام يحبها الله يخليييك
نزل عيونه وهو يمشي متجاهل كل الأصوات حوله
بسام معترض طريقه
: اترك لتين عند أهلي لازم أفهمك وش صاير
عبد الله بصراخ ابعد عن طريقي لا والله تكون جنازتك اليوم
صرخ بوجهه بقهر اوكيه أختك تصير بنت خالتي افهم وخليني أكلمك وأقولك وش القصة
الصدمات المتتاليه عليه خلته يتخذ قرارات سريعه ما يحسب لها حساب كل اللي يعرفه إنه الحين لازم يبعد إخته عن المكان اللي موجود في هالبني آدم
: كـــــــــذاب من يومك
شدت ع يده وهي تقرب منه بصوت ضعف وانهار
: عبد الله روح معه خليه يكلمك وأنا رايحه معك الخبر رايحه
ناظرها لمدة وتحت الضغط وافق
دخل بندر وراهم الغرفة وسكر الباب
تاله تبكي توتا بلييز لا تروحي فهميه إنك تحبي بسام
لين تمسح دموعها تأثرت بلقائهم لدرجة
وبهمسها الناعم
: إنت بيدك القرار لتين وهذي حياتك طبيعي أخوك تكون ردة فعله كذا لأنه مصدوم
يلدا تضمها بحنان حتى لو رحتي تأكدي إنه مكانك بيبقى موجود متى ما حبيتي ترجعين ننتظرك
بكيت بحضنها أدري جا الوقت اللي أبتعد فيه عن بسام
كلامه جا متأخر وما ظني عبد الله بيتركني معاه ولو كان فيها موته
....لكن مع كل السعادة
كان داخلك يموت شيئا فشيئا!!
ع شاطئ روما
بين الأجساد المستلقية تتلحف بأشعة شمسها الذهبية الدافية
شرب آخر القزازة المنقوشة رماها جنبه بإهمال وأخذ الثانية من إيد الماجنة اللي قربه
رويد وعقله فصل كليا
اسم واحد ع لسانه كان
لتين
يردده وهو متخيل العاهرة اللي قدامه هي
ضارب بعرض الحيط
دين وشرف حتى الصحافة حوله مهملها
هذي سوايا العشق في القلوب الضعيفة..
البقية قلمي وقرائي أرقى من ذكرها...!
غداً ، إشراق بلون الغروب
غداً ، فيه صبح وضحى في ظهر وأصيل
فيه مساء ومساء فرحيل
غداً يأتي الأمس بعد أن يموت غدا..
خيال فرقة وولع عشاق شق هامة الجبل الأبيض نصفين بوقفتهم أسفله
كل تورينو مظلمة برحيل قلب مفطور
عاشق انكتب له شقا
: اسمحي لي..
ناظرته بلوعة مستحيل هالعيون تغيب عني لوقت الله العالم متى لقياه
همست بألم
..مسموح
قبل جبيني بدفا
رفع ذقني وبرفعته طلب الإذن لدموعي تسيل
مسح الدمعة بطرف اصبعه الحاني
وبصوت هامس أعياه الهيام
: لا تبكين وتزيدين المواجع
ضميته ببكى
إنت كيف تخليني أروح أناااا ما أقدر حرااام عليك
شد عليها وهي تضربه ع صدره بضياع
وبحزن غمض عيونه
: كافي ارحمي حالي أرجوك..
ناظرته بعيون تتلألأ بضو القمر
حفر صورتها بمخيلته واللي فيه يزداد
دخل يدينه لجيب البالطو وخرج علبة صغيرة من الرخام الأحمر
كانت ثقيلة بثقل اللحظات الكئيبة بينهم
مسك يدها ودخل دبلة الألماس باصبعها
قبله برقة
قربها فوق قربها
طبع قبلته الأخيرة وهو يتجاهل باقي المشاعر
آشر للسايق أسفل الجبل
رمى له البالطو
رفعها بين يدينه
رفت برمشها تتأمله عن قرب
ناظرها وهو ينزل ع الصخر وقوته مسهله خشونة الأرض وصعوبة أحجارها
دخلها السيارة وقفل السايق الباب
لف وجهه عنها وهو يحط ظاهر كفه ع فمه بتوتر
اكتفت تتأمل بصمت
شقد يا دنيا قسيتي عليّ...!
مطار تورينو كازيله الدولي
ناظره وهو يشبك أصابعه ببعض ماد بوزه بتفكير بولد خالته وخوي عمره
لف عليه
: الله يهديك لو كنت صبرت شوي هذا وهو قالك ...
قاطعه إنت بالذات اسكت ولا كلمة
ناظر ساعته باقي ع الإقلاع نص ساعة وحضرته ما شرف للحين
بندر يتكتف لا ماني ساكت تراها أختي مثل ما هي أختك
عبد الله برفعة حاجب أموت وأعرف شلون قدرت تخبي هالموضوع كل هالمدة
بندر بابتسامة ع فكرة ترا أنا ولي أمرها في عقد الزواج
ضربه ع كتفه بقهر
والله يا بندر لولا المحبة اللي بقلبي لك كان دفنتك بمكانك
ضحك بندر بحب أخوي
والله حلو شعور الأخوة
: تراها تكرهك
بندر بإحباط هي قالت لك؟؟
عبد الله بشرود لا، أتوقع
عدل وقفته بلا مبالاة اقلب وجهك أجل
وفجأة ارتفع صوته وهو يأشر وراه هذولا هم جوو
وباستعطاف حرام عليك يا عبوود شوف شلون وجيههم تقول رايحين عزا
عبد الله يلتفت ع المكان اللي أشر عليه
شاف وجيه ما يعرف منها إلا بسام ولتين والبنت اللي ترجته يترك ليتن
همس لبندر
: ذيك اللي لابسه بالطو أصفر وش تصير لك
بندر بخبث أخت بسام
خزه خيـــر؟
بندر يتحمحم سؤالك آثار غيرتي
عبدالله بفضول تحبها؟!!
بندر يضحك لا والله بس أتوقع إنك وقعت في شباكها هذا وإنت كنت في قمة غيظك انتبهت عليها
عبدالله يسكته أول ما قربوا
شاف أخته شلون واضحه عليها أثار الحزن وبسام الثاني يتجاهل تطيح عينه في أي عين قدامه
حضنها ولد صغير فهمت إنه أخو بسام
راكان اللي رجعهم على طول أول ما عرف إنه لتين رايحه
يبكي بتوحشيني يا لابيلا
لتين تضحك والدموع بعينها حتى أنا بشتاق لك حبيبي
تركته والتفتت ع البقية تسلم عليهم
شالت بنت صغيرة استغربت وجودها
وهنا بكت أختي ما أدري ليه؟ لهدرجة تحب هالبنت؟؟
انتبهت ع ملامحها
طول عمرها أختي رقيقة مشاعرها شكلها مريضة هالصغيرة وتعلقت فيها
قرب مني رجال مد يده
صافحته وأنا جاهل شخصه
قربني له وشد عليّ لا أوصيك ع أختك يا عبد الله أتمنى تكون معك سعيدة
هزيت راسي بهدوء وثقة أكيد
بندر يسلم عليه بحرارة هذا عمي بدر أبو بسام يا عبد الله
انصدمت بس ما ظهر عليّ
حسيت بحقد يتوجه عليّ من بعض العيون
لا إراديا ناظرتها شفتها زامه شفايفها وأنفها محمر من البكى
خزتني بنظرة وبعدت عني عينها
وحده شكلها رايق سلمت ع لتين وابتعدت وهي تبكي
كانت لين
ناظرت الساعة مرة ثانية اوكيه حنا مضطرين نطلع الطيارة بتقلع
مسكت يد أختي
عينها ما ابتعدت عن بسام
وهالشي ضايقني خاصة بعد الأمور اللي عرفتها مستحيل أخليها معاه ولو وش ما كان
راكان بعصبية ترا لتين ما تبيك أنا أعرفها تحب بسام والله شفتها وهي تـ...
قاطعته يلدا وهي تبعده بحنان تعال حبيبي
ابتسم بدر اعذرنا الكل متعلق فيها
ناظره عبدالله بابتسامة لطف تخفي كثير من الاستفهامات وراها
زفر بسام وهو يعطيهم ظهره
ودعها قبل لا تودعه
بعض اللحظات تجبرنا نضعف قدامها وكأننا معبودات مسيرة بلا خيرة....
*
*
*
عروس البحر الأبيض..[ سميت لغتها باللغة الرومانسية]
نهاية الجزء الثاني والثلاثون
|