|
05-16-2012, 03:27 AM | #1 |
مشرفة فى فترة اجازة |
أدوية الكوليسترول مفيدة للقلب
أظهر بحث علمي جديد أن نحو ثلث أزمات القلب وجلطات الدماغ يمكن تجنبها عند المتعرضين لها من خلال استخدام الأدوية التي تخفض نسب الكوليسترول في الدم.
وقد تم التوصل إلى هذه النتائج من خلال بحث واسع كلف قرابة 21 مليون جنيه إسترليني، وغطى 20 ألف متطوع في 69 مستشفى موزعا على جميع أنحاء بريطانيا. والمتطوعون هم من المعرضين، وبنسب عالية، لأمراض القلب والشرايين المتصلة به. واعتبرت النتائج جيدة جدا من الناحية العلمية بصرف النظر عن عمر المتطوع، أو حتى عندما لا تكون معدلات الكوليسترول في الدم عالية عنده. ومن النتائج الطيبة الأخرى التي أظهرتها هذه الدراسة المهمة أن الأدوية لم تقلل مخاطر التعرض لأزمات القلب والدماغ فقط، بل قلصت الحاجة إلى إجراء جراحات للشرايين والأوعية الدموية. مضادات الكوليسترول المفيدة كما قللت الحاجة لإجراء عمليات بتر الأعضاء، والتي قد تكون اضطرارية أحيانا لإنقاذ حياة المريض. يشار إلى أن إنجلترا وحدها تشهد موت نحو 110 آلاف شخص بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية وما يتصل بها، ويعتبر ارتفاع معدلات الكوليسترول أحد أهم الأسباب في هذه الوفيات. ويقول رئيس فريق البحث البروفيسور روري كولينز إن نتائج الدارسة ممتازة جدا، وستكون لها انعكاسات كبيرة ومهمة على الصحة العامة في بريطانيا، وحتى غيرها من البلدان. ويضيف: "لقد وجدنا أن الأدوية التي تخفض نسبة الكوليسترول في الدم يمكنها حماية عدد من الناس أكبر مما كان معروفا عند المختصين، كما أن لها القدرة على إبعادهم عن مخاطر جلطات الدماغ والأزمات القلبية". ويشير هذه المتخصص إلى أنه في حال افتراض وصف تلك الأدوية لنحو عشرة ملايين إنسان في العالم لأمكن إنقاذ 50 ألف إنسان سنويا من براثن تلك الأمراض. شكوك سابقة ومن المعروف أن تلك الأدوية توصف طبيا لمعالجة بعض مرضى القلب وليس كلهم، ولكن الشكوك التي تحوم حولها كانت وراء عدم استفادة عدد أكبر من المرضى منها. وقد استهدفت الدراسة أولئك الذين قد لا يجدون فائدة ملموسة من هذا النوع من الأدوية. ومن هؤلاء مثلا النساء، ومن تزيد أعمارهم على السبعين، ومرضى السكري، ومن يعاني من أمراض في الأوعية الدموية غير القريبة من القلب. وأوضحت الدراسة أن البرهان على الفائدة لم يكن واضحا وحسب، بل لم تظهر علامات على أية أعراض جانبية ضارة، مثل الأضرار التي تصاب بها عضلات الساقين في العادة. وقد خصص لكل متطوع 40 مليجراما يوميا من دواء يعرف باسم "سيمفاستاتين" كوصفة لخفض نسبة الكوليسترول، وقد استغرق الجانب التطبيقي من الدراسة وما تبعه من معاينات سريرية لاحقة بين خمسة إلى خمسة أعوام ونصف. وأعرب البروفيسور السير جورج رادا من المجلس الطبي البريطاني عن سروره بالنتائج التي انتهت إليها هذه الدراسة. وقال إنها ستكون مفيدة جدا للمرضى الذين يتعرضون لمتاعب القلب والأوعية الدموية والأمراض المتصلة بها. أما البروفيسور السير تشارلز جورج رئيس جمعية القلب البريطانية، وهي جمعية خيرية، فقد قال إن النتائج واضحة وجلية وسيتم في ضوئها تطبيق ما يلزم منها على المستفيدين. فوائد الفيتامينات كما درس نفس الباحثين ما إذا كان المريض يمكن أن يستفيد من المواد الداعمة والمحتوية على تركيز عال من الفيتامينات، وتبين لهم أنها غير ذات فائدة تذكر. يذكر أن هناك نظرية تقول إن تناول فيتامينات a و c و e يمكن أن يقلل تأكسد الدهون على الجدران الداخلية للأوعية الدموية، وبالتالي جعل الجلطات أقل تكونا فيها. إلا أن البحث الأخير لم يجد فائدة تذكر على المرضى الذين وصفت لهم الفيتامينات المضادة للتأكسد. ومن المقرر أن تعرض نتائج البحث على اجتماع لمختصين في جمعية طب القلب الأمريكية في لوس انجلوس. مواضيع ذات صلة |