|
#1 | |
:: كاتبة محترفة :: |
أخواتي وأحبتي سنخصص هذه الصفحات للمرأة نضع فيها كل ما يهمها من أحكام خاصة
سنعرض أراء العلماء فقط دون جدل ودون إنحياز لرأي دون آخر وقاعدتنا هي أن إختلاف العلماء ماهوا إلا رحمة بنا ولنبدأ بسم الله هل العطر النسائي محرم؟ أرجوا الإجابة بالدليل الشرعي القاطع وذلك لقطع الشك باليقين. بسم الله ، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد: فالتعطر نوع من النظافة التي ترتاح إليها النفوس ، وكل ما تقبله النفوس على الفطرة النقية ، لا يتصادم مع الشرع . وكثير من الناس يظن أن التعطر للمرأة محرم شرعا على الإطلاق ، ولكن التحقيق أن العطر كغيره على الإباحة حتى يرد النص بالتحريم. والوارد في النهي عن التعطر للنساء أن يشمه غير المحارم ، ولكن لها أن يشم منها زوجها ومحارمها ، ولذا جاء النهي في حديث أبي موسى الأشعري ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"إذا استعطرت المرأة ، فمرت على القوم ليجدوا ريحها، فهي كذا وكذا. قال قولا شديدا. رواه أبوداود. يقول الأستاذ عبد الحليم أبو شقة في كتابه :"تحرير المرأة في عصر الرسالة": يلاحظ أن هذا الحديث قد ذكر أمرين خالفت فيهما المرأة الحدود التي رسمها الشارع : أولهما : أنها استعطرت أي مست عطرا مما يظهر ريحه. وثانيهما: أنها مرت على قوم ، ليجدوا ريحها ، أي قصدت إثارة الفتنة ، ومن هذا استحقت الحكم الرادع. أما الذي نقرره نحن – أخذا من النصوص- فهو مشروعية تزين المرأة في الحدود التي رسمها الشارع. فإن محظورات تطيب المرأة ثلاثة: أولها : حضور صلاة الجماعة في المسجد وهي متطيبة. ثانيها : خروجها من بيتها يفوح منها رائحة العطر. ثالثها : التبرج وقصد استدعاء شهوة الرجال. فإذا انتفت هذه المحظورات الثلاثة ، فلا حرج على المرأة في التزين بطيب ظهر لونه ، وخفي ريحه.انتهى فوضع المرأة للعطر يكون للزوج وكذلك للمحارم عند أمن الفتنة، وكذلك بين النساء ، أو في بيتها ، أما خروج المرأة بالعطر ليشمها الناس ، فهذا منهي عنه ، باتفاق العلماء. بل وضع العطر للزوج مماحث عليه الشرع الحكيم ، وجعله من آداب العلاقة بين الزوجين. وقد سئل الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله - عن حكم تعطر المرأة وتزينها وخروجها من بيتها إلى مدرستها مباشرة هل لها أن تفعل هذا الفعل؟ فأجاب: خروج المرأة متطيبة إلى السوق محرم لما في ذلك من الفتنة، أما إذا كانت المرأة ستركب في السيارة ولا يظهر ريحها إلا لمن يحل له أن تظهر الريح عنده وستنـزل فورا بدون أن يكون هناك رجال حول المدرسة كأنها في بيتها ولهذا لا يحل للإنسان أن يمكن امرأته أو من له ولاية عليها أن تركب وحدها مع السائق لأن هذه خلوة، أما إذا كانت ستمر إلى جانب الرجال فإنه لا يحل لها أن تتطيب. قال ابن القيم في أعلام الموقعين: في الكلام على اهتمام الشرع بسد الذرائع أنه نهى المرأة إذا خرجت إلى المسجد أن تتطيب أو تصيب بخورا وذلك لأنه ذريعة إلى ميل الرجال وتشوفهم إليها فإن رائحتها وزينتها وصورتها وإبداء محاسنها تدعو إليها، فأمرها أن تخرج تفلة وألا تتطيب وأن تقف خلف الرجال وألا تسبح في الصلاة. فلتنظر المسلمة بعين البصيرة إلى أن التطيب إذا كان محرما على مريدة المسجد فكيف حكمه لمن تريد مجامع الرجال كالأسواق والمحلات التجارية ونحو ذلك؟ انتهى والإسلام لا ينهى المرأة أن تتطيب أو تمنع نفسها من الزينة ، ولكن ينظر إلى مفاسد الأمور ، فإن كانت المرأة ستتطيب ويترتب على ذلك فتنة ، فتمنع من التطيب، لأن درء المفسدة مقدم على جلب المصلحة. كما أن الإسلام يربي النفوس على جهاد النفس ، فليس كل ما تطلبه النفوس يستجاب لها ، فقد يكون في ذلك ضررها .قال تعالى :"والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين -------------------------------------------------------------------------------------------------------- حكم تركيب الرموش المستعارة ما حكم تركيب الرموش المستعارة بغرض الزينة للزوج ، أو في المناسبات النسائية الخاصة مع عدم الظهور بها في أمام الرجال ،و جزاكم الله خيرا ؟ بسم الله، والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد.. الرموش المراد بها الأهداب أي الشعر النابت على الأجفان, وقد خلقه الله تعالى لحماية العينين من الأتربة والأقذار، وهو شعر ثابت لا يطول ولا يقصر, وقد اختلف العلماء هل يدخل تركيب الرموش الصناعية في وصل الشعر المنهي عنه أو لا ؟ فمن العلماء من أدخله في وصل الشعر المنهي عنه فحرمه ، ومنهم من لم يدخله فيه، وجعل الأمر على الإباحة فيجوز للمرأة أن تضعه للزوج فقط إلا أنه فضَّل الترك خروجا من الخلاف ، وعلى المرأة أن ترضى بما قدر الله لها، أما إن كانت المرأة بلا رموش أو ذات رموش مريضة ففي هذه الحالة أجاز العلماء لها تركيب الرموش الصناعية للضرورة وتكون بالقدر الطبيعي. يقول الدكتور عبد الله الفقيه مشرف مركز الفتوى بموقع الشبكة ـ قطر : إذا كان تركيب الرموش لضرورة كمن أصيب بمرضٍ أو حرق أو نحوه من الآفات عافى الله المسلمين من كل بلاء فأتلف هدب رموش العين مما أدى إلى تغير شكله وقبح صورته فهذا إن شاء الله لا حرج فيه إذا كان بالقدر المطلوب فالضرورات تقدر بقدرها. أما إذا كانت هذه الرموش للزينة فقد حصل بها مفسدتان: الأولى: أنها تغيير لخلق الله. والثانية: أنها دخلت تحت النهي العام الوارد عن نبيّنا صلى الله عليه وسلم حيث ورد عنه أنه "لعن الواصلة والمستوصلة" [متفق عليه]. والواصلة هي: التي تصل شعرها بشعر غيرها. أهـ يقول فضيلة الشيخ محمد صالح المنجد من علماء المملكة العربية السعودية : لا يجوز تركيب الرموش لأنه في حكم وصل الشعر .أهـ ويقول فضيلة الشيخ سلمان العودة من علماء المملكة العربية السعودية : الوصل الوارد لعْن فاعله هو وصل شعر الرأس، ولا يظهر دخول الرموش فيه، لكن إن كانت رموشها قليلة، وتؤثر على جمالها ونفسيتها فلا بأس عليها بالرموش الصناعية، وإلا فالأفضل تركها. أهـ ويقول الشيخ ناصر الفهد من علماء المملكة العربية السعودية : لا يظهر لي فيها شئ ، فليست من باب -الوصل- لاختلافها عنه من وجوه، وهي قريبة من باب -تحمير الوجه وتزيينه الجائز- ومن باب -تركيب سن الذهب وأنف الذهب عند الحاجة- والأصل في هذه الأشياء الإباحة إلا عند قيام الدليل الحاظر . والله أعلم . مواضيع ذات صلة |