|
#1 | |
:: كاتبة ألماسيّـة :: |
اذا لم تكوني مطيعه لله فلا تكوني عاصية والعياذ بالله
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته , ,,, أختي الحبيبة ,, و عضوتنا الفاضلة ,, حياكِ الباري و بيّاك و جعل الجنان مثوايَ و مثواك , و هداني و إياك إلى طريق الحق و يسّر لي و لك انتهاج الصواب ,, إنه ولي ذلك و القادر عليه : أخيتي العضوة الكريمة , يا من أغدق عليك المولى نعمًا كثيرة , و قيّضتِها ( أي سخّرتِها ) في معصيته هل لي بالحوار معكِ قليلاً ؟ إني لكِ لناصحة و لقلبكِ مُحبّة و لست أبتغي من وراء موضوعي إلا الخير لي و لكِ , بتنا في الآونـة الأخيرة نشهد تقصير واضح منــا [ نحن العباد ] في جنب الله الذي يتحبّب إلينا الله بالنعم و نتبغّض إليه بالمعاصي , نعمة اليدين أخيتي الغاليـة ,, من أعطاكِ إياها ؟ ^_^ نعمة السمع أيّتها القديرة الفاضلة ,, من حباكِ إياهـا ؟ ^_^ نعمة القدم يا حبيبة القلب و يا قريرة العين ,, من تفضّل عليكِ بها ؟ ^_^ : إنّ نعم الله عليكِ كما ترين كثيرة لا تُعد و لا تُحصى ,, و لقد اختاركِ أنتِ أيّتها الحبيبة من بين كثير من الناس الذين سُلِبوا هذهـ النعمة لكي يتفضّل بها عليكِ ,, لأنه ( يٌُحبّك ) اختارك من بين الناس ليمنحكِ اليدين , و القوام المُتكامل و الجسد المُعافى و النظر السليم و الوجه الجميل كذلك لأنه يُحب من سلبهم إياهـا نجدهـ قد تفضّل عليهم بالبلاء الذي هو زيادةً في الثواب و رفعة في الدنيا و الآخرة لمن صبر عليه و احتسب الأجر , قال صلى الله عليه و سلم : ( يود أهل العافية يوم القيامة حين يعطى أهل البلاء الثواب ، لو أن جلودهم كانت قرضت في الدنيا بالمقاريض ) لكن المؤلم أخيتي الغالية هو تسخيرك لهذهـ النعمة في معصية الخالق ,, في أمورٍ كان قد نهاكِ عنها الله تعالى إمّا في كتابه أو على لسان نبيّه أو الصحابة و التابعين إلى علماء الدين كـ سماع الغناء ,, أعطانـا الله تعالى نعمة السمع ,, و الواجب علينا مُقابلة النعم بالشكر , و صيانتها عمّا يوجب سخط الله لكنّ البعض منـا بكل أسف قد قابل هذهـ النعمة بالجحود و النكران إبان تسخيرهـ لهذهـ النعمة بالمعصية !! و ما أشنع أن نقابل المعطي المنعم المنان بالإساءة ! قال تعالى : { وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ } و قولي مثل ذلك الكثير على بقية النعم , كـ نعمة اليدين !! كثير من الأخوات هدانا الله و إياهن تساهلن في مسألة نشر صور النساء في الإنترنت أو البلاك بيري و غيرهـ و قد غفلنَ عن عظم الذنب المترتب على نشر مثل هذهـ الصور , لأنها لن تكتفي بتحمّل إثمها و وزرها هي فقط !! بل ستتكلّف بحمل وزر كل رجل شاهد الصورة و افتتن بها ثم قام بحفظها في جهازهـ فتداولها عبر التقنيات لتصل إلى أكبر شريحة ممكنة من الناس , ََ!! حبيبة قلبي ,, جاوبيني بصراحة ,, فلتصدقي مع نفسك الآن طالما أنّ الفرص في التوبة مُتاحة أمامك فيك حيل تتحمّلين آثام كل هالنّاس ؟ ما فيك حيل أدري يا الغاليــة ,, و من ذا الذي يطيق نيران الدنيا حتّى يُطيق نيران الآخرة ؟ سمعت محاضرة للشيخ الفاضل محمد العريفي كان يتحدّث فيها عن هول أمر المجاهرة بالمعصية , و تطرّق إلى هذهـ النقطة فقال : إنّ من الناس من يموت و لكن تبقى ذنوبه خلفه على قيد الحياة !! تبقى لتتكاثر مئتي سنة !! ثلاث مئة سنة !! و حينما تقوم القيامة و يُبعث من في القبور و يقف بين يدي رب العباد في يوم العرض و الحساب في وقت يكون فيه كل شخص و كل إنسان بأمس الحاجة إلى حسنة واحدة و إن انتهى الله من محاسبته على أعماله و ذنوبه ينتقل بعدها إلى محاسبته على ذنوب غيرهـ فيتفاجأ العبد !! من أين لي بهذهـ الآثام ؟ لم أرتكبها فمن أين جاءت ؟ إنّه عملك الذي عملت في الدّنيا هذهـ أوزار الناس التي خلّفها عملك السيئ في الدنيــا ,, قال تعالى و هو أصدق القائلين : { إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ } يكتب حتّى أثر عملك !! فلا تستهيني بالأمر أخيّة !! و قال أيضًا : {وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالًا مَّعَ أَثْقَالِهِمْ وَلَيُسْأَلُنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَمَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ } قال صلى الله عليه و سلم : ( من دعا إلى هدى ، كان له من الأجر مثل أجور من تبعه ، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا , ومن دعا إلى ضلالة ، كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه ، لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا) صحيح مسلم و قال أيضًا : ( من سن سنة حسنة فعمل بها كان له أجرها ومثل أجر من عمل بها لا ينقص من أجورهم شيئا , ومن سن سنة سيئة فعمل بها كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده لا ينقص من أوزارهم شيئا ) صححه الألباني أخيتي الحبيبة سيأتِ اليوم الذي تتمنّين فيه لو أنكِ تعودين للدنيا لكي تتوبي عن ذلك و إن غدًا لناظرهـ قريييييييب سيأتِ اليوم أخيّة ,, الذي ستتمنّين فيه لو تعودي إلى الدنيا لتعلمي عملاً صالحًا يرضاهـ ربنا , فشمّري من الآن قبل أن تدّق ساعة منيّتك حينها توصد كل أبواب التوبة في وجهك , لا تركني إلى هوًا و شهوة و لا تستجيبي لنداءات الشيطان في خلسة إنه أوّل المتبرّئين منك في يوم القيامة , { كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إنِّي بَرِيءٌ مِّنكَ إِنِّي أَخَافُ اللهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ } ألا هل بلّغت ؟ اللهم فاشهد , من أرادت نقل الموضوع فلتفعل و لا حاجة للرجوع إليّ ,, حقوق النقل محفوظة لكل مسلم و مسلمة لا تنسوا كاتبة الموضوع من صالح دعواتكم احترامي و تقديري مواضيع ذات صلة |