|
#1 | |
:: كاتبة مميزة :: |
تفسير مبسط لسورة الطور
تفسير سورة الطور
بسم الله الرحمن الرحيم الآيات 1 ـ 16 (وَالطُّورِ *وَكِتَابٍ مَّسْطُورٍ *فِي رَقٍّ مَّنشُورٍ *وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ *وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ *وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ *إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ *مَا لَهُ مِن دَافِعٍ *يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا *وَتَسِيرُ الْجِبَالُ سَيْرًا *فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ *الَّذِينَ هُمْ فِي خَوْضٍ يَلْعَبُونَ *يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ دَعًّا *هَذِهِ النَّارُ الَّتِي كُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ *أَفَسِحْرٌ هَذَا أَمْ أَنتُمْ لا تُبْصِرُونَ *اصْلَوْهَا فَاصْبِرُوا أَوْ لا تَصْبِرُوا سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ) يقسم الله بمخلوقاته الدالة على قدرته وأنه قادر على تعذيب من يعصاه الطور : الجبل الذى به أشجار مثل ما كلم عنده موسى عليه السلام كتاب مسطور : اللوح المحفوظ وقيل الكتب السماوية التى تنزل على الرسل فى رق منشور : مكتوبه الأقدار فى رقائق منشورة البيت المعمور : هو بيت الله فى السماء السابعة فوق الكعبة يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لا يعودون حتى يوم القيامة السقف المرفوع : السماء البحر المسجور : البحر المفتوح على بعضه ويحيط بالسماء السابعة وفوقه العرش ويسقط يوم القيامة الماء ليحى الموتى وقيل أنه البحر يوم القيامة يوقد نارا وقيل البحار تفتح على بعضها وتغرق الأرض إن عذاب الله بالكافرين سيقع يوم القيامة وليس أحد يقدر على منعه يوم تمور السماء مورا : يوم القيامة تتحرك السماء وتتشقق وتنكشف وتسير الجبال سيرا : وتنسف الجبال وتذهب والويل يوم القيامة لمن كذب وعصى الذين هم يلعبون فى الدنيا ويخوضون فى الباطل يوم يدّعون : يساقون إلى نار جهنم ويقال لهم هذه النار التى كذبتم بها ادخلوها إنها حقيقة وليست سحرا وسواء عليكم صبرتم على عذابها أم لم تصبروا فأنتم فيها معذبون وهذا جزاء عملكم وما جنته أيديكم الآيات 17 ـ 20 (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ *فَاكِهِينَ بِمَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ وَوَقَاهُمْ رَبُّهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ *كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ *مُتَّكِئِينَ عَلَى سُرُرٍ مَّصْفُوفَةٍ وَزَوَّجْنَاهُم بِحُورٍ عِينٍ ) يبشر الله الذين يتقون ويحذرون غضب الله بأن لهم جنات لهم فيها كل ما تشتهى الأنفس من نعيم فرحين بعطاء الله ونجاتهم من النار وتقدم لهم المشروبات التى يشتهونها ويقال لهم اهنأوا هذا جزاء عملكم منعمين على سرر متراصة ولهم أزواج من الحور العين الصافية قلبا وقالبا الآيات 21 ـ 28 ( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُم مِّنْ عَمَلِهِم مِّن شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ *وَأَمْدَدْنَاهُم بِفَاكِهَةٍ وَلَحْمٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ *يَتَنَازَعُونَ فِيهَا كَأْسًا لّا لَغْوٌ فِيهَا وَلا تَأْثِيمٌ *وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَّكْنُونٌ *وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ *قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ *فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ *إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ ) من صلح من الآباء يكافأه الله بأن يرفع أبناءه الذين اتبعوه فى طريق الهداية إلى درجته لتقر عينه ويجمع الآباء بالأبناء وكذلك من صلح من الأبناء فبدعوته لآبائه المؤمنين تزداد درجاتهم ولا ينقص من أعمالهم شئ . قال صلى الله عليه وسلم : " إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له " كل امرئ بما كسب رهين : ولا يؤاخذ الله أحد بذنب أحد وفى الجنة لهم الفواكه واللحوم التى تشتهيها نفوسهم والخمر التى لا يهذون بشربها كما يحدث فى الدنيا ويخدمهم ولدان مثل اللؤلؤ فى جمالهم وحسن منظرهم فى الجنة ويحدث بعضهم البعض فى الجنة عن جمال ما يجدون فى الجنة ويقولون لقد كنا فى الدنيا نخشى عذاب الله فتصدق الله علينا وأنعم علينا الآن فى الجنة واستجاب دعواتنا فهو الرحيم البر بعباده . مواضيع ذات صلة |