لا تضعي توقعا لسنوات عمرك حتى لا يتأثر مستقبلك
لا تضعي توقعا لسنوات عمرك حتى لا يتأثر مستقبلك
في دراسة أجرتها جامعة "كوين" الكندية والتي ربطت بين توقعات الأفراد لأعمارهم ومدى تأثير ذلك على قراراتهم ومستقبلهم، أكدت الدراسة أن هناك قرارات مصيرية مثل الزواج والطلاق والإجهاض تؤثر عليها عدة عوامل أهمها عمر الأفراد وتجاربهم في الحياة.
أسئلة تفرض نفسها
هذا، ويقول الباحث في قسم الرياضيات بالجامعة دانيال كروب والمشرف على الدراسة أن توقعات الأفراد لأي مدى سوف يعيشون يؤثر على قراراتهم المستقبلية.
وبنيت نتائج الدراسة على أن الكثير من أفراد عينة الدراسة لديهم أسئلة عديدة حول قوة صحتهم، واحتمالات فرص الإنجاب لديهم، وهل هناك تاريخ مرضي في العائلة يمكن أن يؤثر عليهم مستقبلاً، وغيرها من الافتراضات التي تؤثر حتماً على حياتهم الخاصة.
وأضاف كروب "بأن الأفراد الذين لايتوقعون أن يعيشون لمدة طويلة يتجهون لتكوين أسرة بشكل مبكر، ويتمسكون بالشريك ولا يحاولون الانفصال عنه".
لماذا لا يمكننا توقع أعمارنا؟
إلى ذلك، أوضح كروب "برغم أنه من المستحيل معرفة عدد السنوات التي سوف يعيشها الفرد إلا أن هناك عدة عوامل تتعلق بهذا الأمر أهمها الحالة الصحية العامة للفرد، وهل يمارس مهنة خطرة أم لا وهكذا".
وتشير نتائج الدراسة إلى أن هذه الدراسة تؤكد أحد فروع نظرية التطور المعروفة "بنظرية تاريخ الحياة"، والتي تقول بأن مدة الحياة المتوقعة تتنبأ بسلوك الفرد والتي أثبتت صحتها لدى الحيوانات.
لا فارق بين الرجال والنساء
هذا ولم يجد الدكتور كروب فرقاً بين الرجال والنساء في هذه الدراسة، وأشار أيضاً إلى أن نتائج هذه الدراسة قد تعني تأخر سن الزواج والإنجاب في المجتمع، خصوصاً مع تحسن الرعاية الصحية وزيادة متوسط عمر الفرد، لكن هذا التأخير يتراجع بعد حد معين، فلا يمكن للأشخاص مهما توقعوا لأنفسهم أعمار طويلة أن يؤخروا رغباتهم في إنشاء عائلة للأبد.
|