|
#1 | |
:: كاتبة مقتدره :: |
لماذا الوشم حرام
كلنا نعرف ان الوشم حرام بدليل حديث نبوي شريف فعن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لعن الله الواشمة والمستوشمة والواصلة والمستوصلة). وعن عائشة أنها سئلت عن الواشمة والمستوشمة (الواشمة والمستوشمة: الوشم: أن يغرز الجلد بابرة يحشي بكحل أو نيل، فيزرق أثره أو يخضر. وقد وشمت تشم وشما فهي واشمة والمستوشمة اوالموتشمة: هيالتي يفعل بها ذلك. فقالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن ذلك. ما رغب النبي صلى الله عليه وسلم في شيئ إلا وفيه خير وفوائد للبشر وما نهى عليه أفضل الصلوات عن أمر آخر إلا وفيه ضرر وإن لم يظهر هذا الضرر في حينه. فيكتشف العلم الحديث هذه الفوائد أو الأضرار. تدل هذه الأحاديث على التحريم الشديد للوشم لما يحمله من مضار للإنسان، وأن الله قد لعن فاعله أو فاعلها، وقد ثبت علمياً أن الوشم يسبب الكثير من الأمراض وعلى رأسها السرطان بسبب المواد الكيميائية التي يتم حقنها في الجسم. جاء هذا التحريم في زمن لم يكن أحد يعلم شيئاً عن أضراره، والعجيب أن أحدث بحث علمي أجري مؤخراً عن الوشم تبين بنتيجته بشكل مؤكد أن الوشم يسبب السرطان!! وهذه فتاوى من بعض الشيوخ: أن الوشم حرام على الرجال والنساء، لا فرق بين الفاعل والمفعول به، بل لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلته والمفعول بها، ففي الصحيحين عَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" لَعَنَ الْوَاصِلَةَ وَالْمُسْتَوْصِلَةَ وَالْوَاشِمَةَ وَالْمُسْتَوْشِمَةَ". قال الإمام الخطيب الشربيني الشافعي رحمه الله في مغني المحتاج: الْوَشْمُ، وَهُوَ غَرْزُ الْجِلْدِ بِالْإِبْرَةِ حَتَّى يَخْرُجَ الدَّمُ ثُمَّ يُذَرُّ عَلَيْهِ نَحْوُ نِيلَةٍ لِيَزْرَقَّ أَوْ يَخْضَرَّ بِسَبَبِ الدَّمِ الْحَاصِلِ بِغَرْزِ الْإِبْرَةِ حَرَامٌ لِخَبَرِ الصَّحِيحَيْنِ {لَعَنَ اللَّهُ الْوَاصِلَةَ، وَالْمُسْتَوْصِلَةَ، وَالْوَاشِمَةَ، وَالْمُسْتَوْشِمَةَ، وَالْوَاشِرَةَ، وَالْمُسْتَوْشِرَةَ، وَالنَّامِصَةَ، وَالْمُتَنَمِّصَةَ} أَيْ: فَاعِلَةَ ذَلِكَ وَسَائِلَتَهُ فَتَجِبُ إزَالَتُهُ .. وقال الإمام النفراوي المالكي رحمه اللهي: قَدْ ذَكَرْنَا أَنَّ الْوَشْمَ حَرَامٌ لِلظَّاهِرِ مِنْ الْحَدِيثِ حَتَّى صَرَّحَ ابْنُ رُشْدٍ وَابْنُ شَاسٍ بِأَنَّهُ مِنْ الْكَبَائِرِ يُلْعَنُ فَاعِلُهُ.اهـ والعِلَّة في تحريمه هي ورود اللعن عليه، للفاعل والمفعول به، ولا يلعن إلا على فعل محرّم، بل على كبيرة من الكبائر، كما أن فيه من تغيير خلق الله ما فيه، وفيه اعتداء على النفس التي أمر الله تعالى بصيانتها والحفاظ عليها. قال شيخ الإسلام ابن حجر العسقلاني رحمه الله في فتح الباري: قال الخطابي: إنما ورد الوعيد الشديد في هذه الأشياء لما فيها من الغش والخداع، ولو رخص في شيء منها لكان وسيلة إلى استجازة غيرها من أنواع الغش، ولما فيها من تغيير الخلقة، وإلى ذلك الإشارة في حديث ابن مسعود بقوله: "المغيرات خلق الله" والله أعلم. وقال الإمام المناوي رحمه الله في فيض القدير: وذلك كله حرام شديد التحريم قال ابن العربي : بإجماع الأمة وذلك لأن الله خلق الصور فأحسنها ثم فاوت في الجمال بينهما مراتب فمن أراد أن يغير خلق الله فيها ويبطل حكمته فيها فهو جدير بالإبعاد والطرد لأنه أتى ممنوعا لكونه أذن في السواك والاكتحال وهو تغيير لكنه مأذون فيه مستثنى من الممنوع والله أعلم. مواضيع ذات صلة |