 |
  |
|
|
|
|
#1 |
|
ادارية فى فترة اجازة |
رمضان عند الشعب المغربي
شهر التسامح . . شهر الغفران . . شهر تجديد الايمان . .
كلها مرادفات حين تحضر . . نتذكر الشهر الكريم شهر رمضان . . الذي ينتظره العالم الاسلامي بشوق ولهفة لكونه محطة لتجديد التوبة والغفران والتقرب من الرحمان وفي المملكة المغربية استعدادات خاصة لشهر الايمان فتبدأ الاستعدادات له من بداية شعبان بصوم نصفه الاول ، والانشغال في النصف التاني باعداد الحلويات و الطباق الرئيسية في مائدة الافطار المغربية مثل الزمّيتة والتي تحتوي على مكونات تنقى و تحمص و الدقيق الذي يحمص و يرسل الى الفرن فتوح رائحته التي لا تخطأها الانوف وعند تجهيز المكونات وخلطها مع بعض يحتفض بها الى حلول شهر لرمضان ثم تزن باللوز المقلي عند تقديمها او الاحتفاظ بها على حالها  و تبدأ النساء بشراء مكونا الحريرة بكميات كبيرة المغربية التي لا هي من اساسيات المائدة المغربية الرمضانية و تجهيزها والاحتفاض بها في المجمد لتكون جاهزة للاستعمال  وتفتح محلات خاصة بالشباكية بكل انواعها وهي الحلى الضروري الذي لا تخلى منه المائدة الرمضانية او تعدها النساء في بيوتهم بكميات كبيرة وتحتفض بها للشهر الكريم في يوم 29 من شهر شعبان تنهي وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لعموم المغاربة مراقبة هلال شهر رمضان إلى جانب مؤسساتها المكلفة بذلك، وتخصص أرقاما مجانية للإخبار عن رؤية الهلال، وبمجرد ثبوت رؤيته تطلق سبع طلقات مدفعية في معظم ربوع المملكة، ويهنأ المغاربة بعضهم البعض بالقول "عواشر مبروكة" ويطلع على القنوات المغربية نفار ينفر تي تي تي تي تييييت ويكتبون رمضان مبارك  يوم رمضان في المغرب يبدأ بالهدوء صباحا حيث تخلو الشوارع من المارة وتقفل معظم المحلات إلى ما بعد صلاة الظهر، والمقاهي والمطاعم إلى ما قبل آذان المغرب، فالقانون الجنائي المغربي يعاقب "كل من عرف باعتناقه الدين الإسلامي، وتجاهر بالإفطار في نهار رمضان، في مكان عمومي، دون عذر شرعي، يعاقب بالحبس من شهر إلى ستة أشهر وغرامة من اثني عشر إلى مائة وعشرين درهما".  يمزج المطبخ المغربي بين الحلو والمالح، وكذلك هي المائدة الرمضانية المغربية التي يحرص المغاربة أن تسر الناظرين قبل أن تملئ بطونهم، حيت تتصدر الحلويات الرمضانية المشكلة، اعتقادا منهم بضرورة تعويض الجسم الصائم بنسبة مهمة من السكريات لتوليد الطاقة، لتأتي في الدرجة الثانية الفطائر المغربية "كالبطبوط   والبغرير والمسمن" المحشو ب"الخليع" وهو نوع من اللحم الذي يطهى ويخزن بمواد حافظة طيلة السنة. والتمر و البيض المسلوق اللذان لا تخلى منهم المائدة الرمضانية ويجتمع افراد العائلة ول الطاولة ويتناولون الفطار مع مشاهدة البرامج الرمضانية الفكاهية التي تعرض ساعة الفطار مخصصة وعند آذان صلاة العشاء يقومون لصلاة التراويح وترى مساجد المملكة تكتظ وجنباتها بالمصلين نساء ورجال من جميع الاعمار طيلة الشهر الكريم، وتشتهر أسماء بعض المساجد دون غيرها إما لدور المسجد التاريخي أو لسيرة الإمام الذي يؤم المصلين، وصوته الرخيم في ترتيل القرآن الكريم الذي يساعد على الخشوع في الصلاة. ومن بين هذه المساجد يتربع مسجد الحسن الثاني بمدينة الدار البيضاء –وسط المغرب- كواحد من أكبر المساجد العشرة في العالم و هذه صورة جزء منه   وللمغاربة في ليلة القدر طقوس خاصة حيث يجتمعون في ما يسمونه ب"الدار الكبيرة" أي بيت الأم والأب أو الجد والجدة بالنسبة للأحفاد، يتوحد اللباس المغربي عند الجميع، ويطلق البخور وتتعالى أصوات الأمداح النبوية والطرب الأندلسي وفن الملحون المغربي وقصائد تتغنى بذكر الله ورسوله. وتولى لأطفال العائلة الذين لم يبلغوا الحلم بعد، كل الأهمية والعناية في ليلة القدر، بغية تشجيعهم على صيام أول يوم لهم في رمضان، يلبسون الصبي جلبابا أبيضا وطربوشا أحمر والنعل المغربي الذي يعرف باسم "البلغة"، بحيت يبدو الصبي وكأنه عريس صغير، وكذلك الأمر بالنسبة للفتاة التي ترتدي القفطان المغربي وتزينها والدتها بالحلي، وتحضر لهم ألذ الأطباق، وعند الإفطار يقدمون لهم التمر والحليب على درج السلم تجسيدا لسمو الروح وأول خطوة للصبي في التقرب إلى الله  وبعد ليلة القدر تختلط مشاعر الحزن والفرح عند المغاربة، الحزن على شهر انقضى والفرح بيوم آت، وهو يوم العيد حيت يبدأ في التحضير للباسه ويلبس اللباس التقليدي المغربي للرجال والنساء  وحلوياته المختلفة كليا عن حلويات رمضان، دون أن ننسى تحضير زكاة الفطر أو ما يطلق عليه بالعامية "الفطرة" وتخرج ليلة العيد إما عينيا كحبوب القمح أو نقديا. مواضيع ذات صلة |
