ابتسامة نفاق
شلل أصابها.
وصمت صار من صفاتها.
.وهَمٌ سكنها حتى النخاع.
رئاتها امتلأتا يأسا
هذه المرة ذاقت حقا طعم الفشل .
ليست لها القدرة على لملمة أشلاء حلمها الذي تكسر.
فتشكلها حلما جديد ً.
يتلاءم مع الظروف المفروضة عليها غصبا .
كل ما تفعله هو المشي فوق الأشلاء لتنزف أرجلها عجزا.
لم تعد قادرة على المشي ولا الكلام .
حتى الهروب بات صعبا.
فجسدها النحيف يثقلها !
تحاول أن تُخرِج الألم في حبات دمع .
لكن المصيبة أن عيونها تعصي أمرها.
-فقط تحدق بالأرضية .فقط تفكر بالجرح النازف إلى أعلى حد.
يُعتصر قلبها لأعمق مدى .
تكاد روحها تغادرها بلا رجعة .
تحاول إيجاد مخرج لها:
-هل انتحر؟ .
-هل اصرخ؟ هه اصرخ .
/لا تعرف كيف تصرخ فصوتها ارق من أن يُسمع صرخة /.
فقط تتحسر.........
ثم تتذكر قوله ""الا ان نصر الله قريب .""
ترتاح قليلا .
تحاول الابتسام فتتجمد شفتاها .
بصوت خافت تخرج من فمها الحمد لله .
تغادر مكانها البارد
لترتمي فوق دفئهم.
تتظاهر أنها هي ونفسها على وفاق،لا يمسها بأس ينزف منه القلب.
تخفي إعصارا يكاد يقتلعها من فوق الارض.
تعود إليهم بجسد لا روح فيه .
وتبتسم لهم ابتسامة نفاق –ليست من الاعماق-ليطمئنوا ...........ولا تطمئن.
|