رد: أعد لي هويتي / بقلم انجال ، كاملة
أعد لي هويتي / بقلم انجال ، كاملة
البــــارت الخـــامس ..
000000000000000
أحيانا نغرق في البحث عن تفاصيل صغيرة تعيدنا للماضي لنجد أنفسنا أمام
حقائق جديدة أجدر بها أن تعاش ..وأن ذيل الماضي مهما كان طويلا ً وجميلا ً
فذيل الحاضر أطول وأجمل .
أعلم أنك مختبئة بين قوسين
انتظرك الآن في أول جملة .. على قارعة النص .. فتقدمي
ورق أيلون
0000
بغرفة الأطباء ناصر يمسك الابتوب ويفتح برنامج بور بوند يضع الشرائح ويضيف الأصوات والصور التي يحتاجها لأول جلسة علاج مع العنود ..وجواره قهوته الساخنة الحلوة ..وبعض الأوراق المهمة له التي تشرح حالتها قبل دخولها المستشفى .. واستطاع صيد بعض المعلومات الخاصة للقضية من الضابط كارتر من خلال المكالمة الهاتفية التي أجراها بأول يوم وصول له لأمريكا ..
يبتسم بـ ثقة وهو واثق من نجاح مهمته .. ويحمل أوراقه و لابتوبه ويتحرك لغرفة العنود .. يبتسم وهو يتخيل وجهها كيف سيكون بأول جلست علاج لها ..
توقع سيكون ردة فعلها كما يقولون البعض له ستكون شرسة بكلماتها .. ستكون عدائيه وعدوانيه .. لن تسمح لك بملامستها .. ولن تصغي أليك ...
قرب عند باب الغرفة وهو يبتسم ومتفائل ويرسم بخيالة كيف سيكون ردة فعلها .. وكيف سيكون وجهها وصدمتها بعودي أليها بعد ساعتين ..
دخل الغرفة و أنصدم صدمة كبيره .. أنها نايمة ,,
يضع الأوراق و الابتوب على الكرسي البني .. ويركض لرسبشن الممرضات ..
ناصر : أين ملف المريضة ماري ..؟
جواليا : أنه معي
ناصر : أنتي الممرضة المشرفة لحالتها ..
جواليا : نعم أنا ..
ناصر : أعطيني الملف ..أنا الدكتور ناصر الدكتور الجديد ..
جواليا : أهلا بك وتعطيه الملف ..
يقرا ناصر الملف ويطيح عينه على الدواء و ينصدم ويصرخ عليها
ناصر بعصبية : من الذي وصف هذا الدواء للمريضة ؟
جواليا بخوف : الدكتور إيثان لماذا
ناصر من غير ما يرد عليها يمسك الملف ويمشي سريع لغرفة الدكتور إيثان ..
وأول ما وصل للغرفة دخل من غير يطرق الباب ..
الدكتور إيثان أنصدم من وجه ناصر ..
ناصر يرمي عليه الملف بعصبية : لماذا أمرة بـ أعطاها هذا الدواء ..
إيثان : ما بك لم أفهمك ؟.؟
ناصر بعصبية : لم أتي إلى هنا ألا من أجل حالتها فأذن تعلم من أقصد يا دكتور بل يا بروفسور ..!!
إيثان :مهلا . مهلا لما أنت غاضب أفهمني ما ألآمر ؟
ناصر يتنفس بهدوء : دواء الذي أعطيته ماري لا يصلح أبدا لحالتها النفسية .. وأنت تعلم خطورته لماذا أذن تسمح لنفسك بانكسار حالتها أكثر .. وتسمح لها ألإدمان على دواء ليس سهلا على الإنسان أخذه وليس سهلا الابتعاد عنه .. كيف لك تسمع بـ إعطاءها دواء " المروفين " ..؟
إيثان بهدوء : ألانه حالتها النفسية توجب علينا إعطاءها ..
ناصر : ولكن تعلم أنه الفتاة تشتكي من اكتئاب حاد وليس مرض بحالة " عصبية" أو " بذهان ".. أنت تعلم أنه يسبب الإدمان وتعطيها دواء " زوبيكلون " للنوم ؟ كيف لك ذالك ؟؟!! أنت سبب بتدهور حالتها النفسية .. أنا سأمنع هذي الأدوية الفتاة تحتاج لثقة .. لا تحتاج لأدوية أو عقاقير كيميائية مخدره .. من ألان أنبهك إياك والعبث بمريضتي وأدويتها ..
ويعطيه ظهره ويطلع من الغرفة متوجه لغرفة ماري .. ويلملم أغراضه ويضعهم بمكتبه وهو مار بالطريق وجد الممرضة جواليا ..
ناصر : عذرا ..
جواليا : نعم دكتور ناصر ..
ناصر : أريدك أن تلغي جميع الأدوية التي تعطينها المريضة بغرفة "9" هل هذا مفهوم ..؟!!
جواليا بتعجب : مفهوم ولكن لماذا هذا الدواء تأخذه منذو أربع شهور ..
ناصر : أنا قلت لك لا تعطيها أي من الادويه المكتوبة بالملف أتركي حالتها لي .. ولا دواء هل هذا مفهوم ألا باستشارتي وألا حملت المسؤولية عليك..
جواليا بخوف : مفهوم ..
ناصر يكمل طريقة بعصبية ويكلم حالة : كيف يعطيها دواء إدمانها يعني الحين لازم أعالج حالت إدمانها وبعدها حالتها النفسية .
. ويحط الأغراض بالمكتب ويطلع للكافتيريا الموجودة بالطابق الثالث للمستشفى الخاصة للأطباء والممرضين .
. يفكر وش يسوي لخططه المقبلة .. طلب عصير برتقال ووجبه غدا صحية عبارة عن سلطة وسمك مشوي حلال ..
ناصر يناهز من العمر 35 سنه .. يدرس رسالة الماجستير بأخر سنه له.. طوله 176 طويل ولون البشرى حنطاوي وجسمه رياضي ..عيونه متوسطه وخشمه شوي مرتفع حبه ولكن ما يعيب جماله وجمال لون عيونه البني الغامق .. كان لابس قميص سماوي فاتح وعليه البالطو وعليه البنطرون رمادي للبدله الرسمية..
يأكل بهدوء ويطلب جريدة ليقرءاها بعد الغداء .. وهو يقراءة الجريدة استوحت بخيالة فكرة جهنمية .. يضحك بثقة .. ويتمنى نجاح خطته ..
اتصل على رئيس التحرير للجريدة .. خاطبة السكرتير الخاص للرئيس وقال له يجب حجز مسبق للمكالمة وطلب من السكرتير إعطاءه أقرب موعد لمقابلة رئيس الجريدة .. وفعلا قام السكرتير بكتابة الموعد لناصر غدا بعد الساعة 11 صباحا ..
واغفل الهاتف بفرح ..
قام من الطاولة وتوجه إلى القارصون ودفع الفاتورة .. وصار حديث بسيط ..
ناصر : مرحبا هل لي بسؤال ؟؟
العامل : أهلا نعم يا سيدي تفضل ..
ناصر : ماهي أقدم صحيفة في شيكاغو ؟
العامل : "سن تايمز " وصحيفة " شيكاغو تريبيون"
ناصر : والصحف في واشنطن هل تعرفها ؟
العامل بابتسامة : نعم لقد عملت هناك سنتان بواشنطن .. وهناك صحيفة "واشنطن بوست "
ناصر يبتسم : شكرا لك كثيرا يا صديقي وأي خدمة سأساعدك بالتأكيد ..
العامل : شكرا لك ...
يطلع من الكفتيريا .. متوجه لطابق الخامس ..لغرفة ماري على أمل أنها استيقظت .. ولكن لا جدوى وهو يعرف مدة الدواء 8 ساعات يعني سيمر اليوم ولن تستيقظ ألا الفجر ..
جلس على مكتبه وهو يناظر الساعة .. ويخاطب نفسه : باقي ساعة ونص يكفي الوقت قبل الأذان العصر مسك لابتوبه ويطق طق Google عن الصحف إلي قال عنها العامل .. ويدخلها ويدور عن اللي يبحث عنه ..ولما ما لقاء اللي يدور عنه في صحيفة واشنطن بوست الأقرب لموقع الحدث .. فكر يرسل أيميل لصاحب الصحيفة ..
كتب أيميله واسمه بالانجليزي ومهنته .. وطلب ألمقابله تكون بالماسنجر صوت وصوره ألانه ما يقدر السفر لواشنطن ..وكتب هدف المقابلة ( بتعرفون وش يبغى من الصحف .. من البارات القادمة )
وغفل لابتوبه ..ويرجع رأسه وجسده للخلف ويتنهد ويفكر وش راح يسوي مع ألأيام معها ..
00000000000
في الملاهي العامة المجاورة للحي ,, تركض ليان وتلعب بـ كوره الهوائية كانت لابسه شوورت جنز عليه فلاينه علاق بيضه بأزرق فاتح وشعرها ناعم كاريه لونه بني غامق .. ..
أما طلال وجواهر .. حطين لهم المدة (السجادة ) والشاي والقهوة و فصفص وضحك ..
جواهر بضحك : لا.لا أنا أتذكر ما نسيت بعدي
طلال : ألا خرفتي ..
جواهر : ألا متأكدة ماني سكرانة وقتها قلت لك ما أعرف غششني بالكلام قلت لي
" قولي حياتي وعمري يا طلال" بلغت عيوني لك من قوة ألحكي
طلال ميت ضحك : هههههههههه أيه تذكرت الحين كيف كان وجهك لما قلتها لك " احبك يا "جوجو " كنتي كوره بتنفجر من الحيا .. ما تعرفين التغزل أنا علمتك ..قال أخر كلمه بفخر ..
جواهر : أيه انفش ريشك محد علمني ألا أنت ..
طلال : الله يا زينها من أيام ..
جواهر : ولسه عايشين فيها صح ..
طلال بثقة كبيرة :أكيييد عايشين وحلوين وطيبين والله لا يحرمني من أطيب قلب جوجو ..
يقرب من جواهر ويهمس لها : أحبك كثر حبات الرمال لو تنطق بتقول أكثر مني بعد ..أنتي سكنتِ عالمي و غيرتية للأجمل والله يشهد على كلامي يا بنت عادل .. لو يقولون لي تزوج غيرها ما يبدل الذهب بالنحاس .. الله أنعم علي بنت حسن و أخلاق وجمال ..وش أبغى بعد بكون طماع ..
جواهر بضحكه : هههههههه بس لا أتكبر عليك ..
طلال عينه بعين جواهر : بعطيك الخلاصة أنا خاتم بأصبعك وش تبين بعد ..
جواهر : افا لا والله إلا تاج على راسي ..
طلال : لا تصدقين عاد ترى بس كناية عن حبي ..
جواهر : هههههههه وأنت تاج راسي ومولاي وحاكمي اللي أحبه وأعشقه حتى الجنون .
طلال : الله .الله أقول وش رأيك نرجع البيت ونكمل الغزل بغرفتنا بمكيفاتنا الباردة وبفراشنا الحلو .. يغمز لها عين ..
جواهر ماتت ضحك : هههههههههه قول من الأول أنك تبي ترجع البيت ..
طلال : الذيب ما يهرول العبث وأنا لي نية ..
جواهر : لا. لا لازم اقطع الشك باليقين وجلس على قلبك هنا الآني مليت من البيت ..
طلال : بكره نرجع هنا صدقيني ..
جواهر بابتسامه : طلي تكفى
طلال : طلي بعينك شايفتني خروف صغير ..
جواهر بضحك : يا حياتي خلنا نجلس لاحقين على البيت والنوم بالمكيفات ..
طلال يتنهد : أمري لله الأميرات أحكمن بي ..
جواهر : يا فديتك .. يالله بروح لليــان بلعب معها بالديارف..
طلال : روحي وخليني أتعذب بك ..
جواهر تضحك : كلن يأخذ نصيبه
طلال بعياره : وأنا متى على الله يعطيني نصيبي ..
جواهر بفرحه : ههههه يا ربي منك يا طلي ..
طلال بضحكه : منهوه طلي شايفتني خروف صغير أقول انقلعي لبنتك يالله قبل لا اغضب شوشتكم وأخذكم للبيت قصب ..
جواهر تركض لبنتها وتلعب معها بالديارف وتضحك
وتشوف طلال ,,وتعطيه أشارة النجاح ..
00000000000
بعد يوم كامل ..
يطرق الباب بابتسامه الواثق ..
ويجدها كما وجدها البارحة واقفة بـ تجاه النافذة . وظهرها على الباب ..
يدخل ويلغي السلام ..
ناصر بابتسامه : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
العنود تناظر له بنص عين وتابع النافذة من جديد ..من غير اهتمام منها ..
ناصر يقرب للتلفزيون البلازما ويركب لابتوبه ويفتح يطق طق فيه ..على برنامج بور بوند ..
ومازالت العنود عيونها على النافذة ومالها مزاج تشوف أحد من ألأطباء ..
وناصر عين لها وعين على الشغل اللي يسويه ..
تمم الشغل وشغل البرنامج بـ بلازمة ..
ناصر : ممكن
العنود تلتف له : .........
ناصر : هذا شرح بسيط عن العرب.. عن عاداتهم تقاليدهم ..لبسهم ولغتهم .. وبُعض من الأماكن الجميلة فيها ..
العنود بتعب نفسي تتنهد : قلت لك من قبل أغرب وجهك ولا أحتاج لك ..
ناصر : صحيح أنتي لا تحتاجين ألا للراحة وبعض من الثقة التي سلبوها منك ..
العنود : وما أدراك أنت ما أحتاج .؟
ناصر : بل أعلم الكثير التي انتي لا تعلمينه ..
العنود تعطيه ظهرها وتشوف النافذة : بالطبع لا تعلم ألا القليل ليس ما يكتب على الورق صحيح وليس ما يقال يصبح صحيح ..
أنت لم تعش داخلي .!!
ولم ترى بعينك ما أعمى و ما أصم و ما أبكم قلبي منهم ..!!!
ليس لديك شي يشفي غليل القلب من خذلانه .. كلا لن تجد ما تريده .. ولست مجنونه كي أتحدث كلماتِ ليس لها أي قيمة بذاتك .. ولكن تعني لي الكثير ..فهي الوحيدة الموثقة بي ..تسكت ..
ناصر يشغل الشرح من غير ما يتكلم .. الموصل على شاشة البلازمة ..
كان أول شريحة بالبرنامج صوت القران الكريم بصوت القارئ " ماهر المعيقلي ".. صوته من أطيب الأصوات وأفضلها بعده الشيخ ناصر القطامي ...
العنود تلتفت لصوت اللي شرح صدرها بقراءته وكيفية إلقاءه .. كانت سورة "البقرة " لم تفهم ما قيل ولكن صوته كان كالريح الباردة على الصدر الملتهب..
وتشوف التلفاز من غير وعي وتشوف صورت الكعبة المشرفة ولا تعرف ماهي أصلا وكيف الناس يدرون حولها.....يدور بخيالها أساله عده ولكن التكبر لم يعطيها فرصه لطرحها ..
كانت تمعن النظر بالشكل والتمعن النظر كيف الناس تدور حولها .. عرفت انه الإسلام ولكن ما تعرف شي عنه .. تغمض عيونها للصوت تحس بأنه دموعها بـ تنزل لكن ما تفهم ما يقوله .. كانت تحسبها غنية تزيل الهم .. ومازالت مغمضه العينين ..
ناصر مبتسم وعارف اللي تسويه الحين من غير وعي منها .. وإنها أول خطوه بطريق النجاح له .. يوقف الصوت
يقرب منها ويهمس لها : يمكنك فتح عينيكِ .. لتري
العنود تفتح : لماذا أوقفته ..؟؟
ناصر : انتهاء الشيخ من القراءة ..
العنود : ما اسم هذي الأغنية ..؟بالعربي أليست كذالك ؟
ناصر بهمس وطيبه : عزيزتي هذي ليست أغنية هذا القراءة الكريم بصوت الشيخ ماهر المعيقلي صوته من أجمل الأصوات لدي ..
العنود بصدمة : قران ؟؟
ناصر : نعم والتي ترينها ليست ألا الكعبة المشرفة التي يعتمر ويحجون أليها المسلمون...
العنود بتعجب : لماذا هل تريدني أدخل ديانتكم هذا أبعد ما تتمناه ؟
ناصر يجلس على السرير وعيونه على عينها : كل بذره ستصبح كأمها أو أبها .. ولن تصبح غير ذالك .. انتي عربيه والدول العربية ديانتهم واحده ..هي الدين الإسلامي ..وليست المسحية ولو كان ديانة والداك مسحية لكان اسمك ليس العنود ..
العنود : ....
ناصر يكمل : هل لي بطرح سؤال ..
العنود جالسه على الكرسي : تفضل ..
ناصر : أذا وجدي اهلك معتنقين الاسلاميه هل تبقين على المسحية ؟
العنود : بالطبع لا يستطيع أحد تغير ديانتي ألا بقناعتي ..
ناصر : تمعني للصورة .. ليس هناك طفل لا يتذكر الكعبة المشرفة و كأنها صور لا تمحى بالذاكرة . أظن بأنك سافرتي لها مع اهلك فأنتي وقتها أربع أعوام تتذكرين الشيء البسيط ..
العنود : لا أريد التذكر ولا أريد هويتي .. صدقني أنا لا أحتاج إلا لمسح للذاكرة وهوية حتى أحيى كما يحيى البشر ..
ناصر : ولماذا تريدين مسح أجمل الذكريات الطفولة ؟ ومسح أجمل الابتسامات التي صنعتيها لغيرك ؟
العنود : ما شئنك أنت هيا اغرب عن وجهي لا أريدك هويتي ولا أريدك هنا ..
كل الذي أريده الموت المحتوم لي .. كي أتخلص من أوهامي وأمنياتي التي تعبت وأنا أحققها ولكن لا جدوى من الزمن ..
ناصر يشغل الجهاز ويجهز الشريحة الثانية : كانت عبارة عن الوطن العربي بالون الوردي الفاتح .... ويسال سؤال ..
ناصر : أين هويتك بالخريطة ؟ دعي قلبك ينظر للخريطة ويحدد المكان الذي يجذبه .. وأخبريني لماذا ..
العنود : أنت لا تفهم ..
ناصر : نعم أنا لا أفهم ولكن أعرف ما يدور بخاطرك ..
العنود تهز رأسها بألم : كيلاهم متشابهين لدي ..
ناصر : هناك مكان يجذب القلب إليه وربما الحنين ؟ دعي لو مره قلبك يختار ؟
تشوف الشاشة وتتمعن النظر .. وصوت ناصر يتكرر بمسمعها " هناك مكان يجذب الحنين للقلب ..تتمعن بالصورة ..
بعد خمس دقيق : ناصر بالتاكيد وجديه ..
العنود من غير شعور : هناك صورة بمخيلتي أتذكرها جيدا ولكن أستغرب من تواجدها الآن ..!!
ناصر بهمس : ماهي هذي الصورة ..
العنود مغمضة : صورة أمراء ترفعني تريدني تقبيل شي بالكعبة ولكن لا أعلم ما هو .. ؟؟
ناصر بابتسامه : أنه الحجر الأسود .. وهذا ما يقطع الشك باليقين أنك مسلمة .!!
العنود : ولماذا تقبلون الحجر ؟ ؟
ناصر : هذا حجر من أحجار الجنة .. ويفعلون بسنة نبينا محمد صلَ الله عليه وسلم بتقبيله ..
العنود : أذن أنا من السعودية ؟
ناصر : هههه ليس كل المتواجدون سعوديين قلت لك المسلمين كافه من يذهبون هناك لأداء العمرة أو فريضة الحج ....
ويضغط على الشريحة الثانية : شوفي هذا لبس العرب ...
لرجل ثوب ابيض .. والنساء ثوب اسود ..لا يظهر منها ألا وجها وكفيها فقط ..
العنود : وكأنك تدرسني الإسلام ..
ناصر يقرب منها : هههه أريد أن أبده من الصفر.!!
.. الطفل عند المسلمين حين يولد يكبرون بأذنه الأذان .. وهذا أنا افعل بك التكبير والقران كي نفتح صفحاتك التي طوتها السنين ..
العنود : لا أعلم ما السحر الذي فعلته بي ..
ناصر : القران ليس سحر أنه كلام الله يريح القلب وليست الأغاني بالكنائس والذي يجذبك إلي بشرحي وأسلوبي ليس ألا قلبك .. يريد الحنين للوطن واسترجاع ديانته الأصلية ..
العنود بحيرة: أرني ما بجعبتك ؟؟ .. وماذا تريد مني أكثر ..!!
ناصر : أريد أعادة تشغيل نظامك كالجهاز الجديد ..
العنود : هل تريدني أن أخضع لك ؟
ناصر : ههههه ليس هذا ما أعنيه ..
العنود : أذن ماذا تعني ؟
ناصر : كل الذي أريده أن تعطيني فرصة وربما لو ثقة صغيره منك ..تبرهن ما معنى الذي قصده ..لا أريدك أن تعامليني كا طبيب لك .. تعامليني كا صديق تريدين أن تفصحي له ..
العنود : أخرج فقد اكتفيت من سخافاتك اليوم ..
ناصر : هههه بداخلك ليست سخافات بل انتصارات هل تعلمين لماذا ؟
العنود بضحكه ساخرة : ماذا ..؟
ناصر : انك وجدي معلومة جديدة بأنك مسلمه و أيقنتي أنك عربية بل وخليجية ..
العنود : وما المفيد من ذالك ؟ لن استفيد شي ؟
ناصر : بل يفيدك
يعطيها ظهره ..سأذهب ولكن يسعدني بأن أقول لك لا يوجد من اليوم دواء تأخذينه للنوم أو لتهدية أعصابك ..
العنود بعصبية : لماذا أنا لا استطيع النوم الا به ..
ناصر : أنا من أمر بذالك وأنتي ليس عليك ألا التنفيذ الأوامر ..
العنود بعصبية : من أنت كي تحكم بي ..
ناصر يبتسم لها : حبيبك ..
العنود بغضب يملي وجهها وتمسك يدينها وتشدهم بقوى : ليس لدي حبيب وإذا أرت أن أحب صدقني لن أحبك ...لا تحلم كثيرا ..
ناصر بضحكه : ههههههه أرجووكي فكري بي ..ههههههه
يطلع من الغرفة من غير ما يكلمها أو يسمع ردت فعلها ...
وما تسمع ألا صوت الضحكات العالية بالممر ..
العنود : تبا له سيرا ما العناد الذي بداخلي لماذا خضعت اليوم له .... سيرا بالمرة المقبلة كيف سألقنه دارسا قاسيا .. لم ينسى أسمي منه فقد أفقدني صوابي ..
وتشوف انه نسى لابتوبه مفتوح ..تقرب منه .. وتشوف انه كل شي مكتوب عربي وما فهمت شي بس حبت تكمل الشرائح الموجودة بالبرنامج وتتصفح ...ألانه الشرائح كانت بالانجليزي ..
وتقلب و تقلب ..كيف الأماكن وتشوف الحروف بالعربي ومقابلها الحروف بالانجليزي وكيف صوت الحروف بالعربي .. والأكلات العربية والحلويات ..
من غير ما تدري كان الابتوب شابك والايميل مفتوح أنصدمت من الشاشة تنبيه بوجود رسالة جديدة ...جاها فضول لفتح الرسالة .. وفعلا أضغطت عليها ..
لقت مكتوب اقتباس وتحته الرسالة .( بالانجليزي الرسالة ).
قرت الاقتباس بأول ..
اسمه الكامل ناصر******..
المهنة دكتور في مستشفى ******* تخصص علم نفس ...
رقم المهنة : 5600 ..
وصورة عن الهوية ..
والرسالة : أريد خدمة من صحيفتكم المحترمة .. من أجل حياة قناة أعالجها .. أحتاج لعدد قديم من صحيفتكم يناهز عمره العشرين سنه تقريبا .. عن اختطاف فتاة عربية .. اسمها العنود .. هذي حالة عجز الكثير عن شفاءها من حالة
( اكتئاب حاد من نوع نادر ) كل الذي نريده نسخه مطابقة من النشر فقط .. أتمنى الرد العاجل .. بتواجد النسخ القديمة لديكم .. لمعرفة هويتها ومعالجتها ..
كل الشكر والتحيا إليكم ..
يدخل عليها ناصر : ماذا تفعلين الابتوب الخاص بي ؟
العنود مصدومة ما انتبهت لدخوله : ها ..
ناصر : ماالذي تقرينه ..
تغفل عنود الشاشة بسرعة .. وترد عليك : ليس من شئنك ..
ناصر يقرب منها ويشلع الوايرات من البلازمة .. : لقت رأيت ..!
عنود بتعجب : ماالذي رايته ؟
ناصر : هل وصل الرد ..
عنود تستغبي : ماذا تقصد بالرد ..
ناصر بضحكه : التلفاز يعمل على لابتوبه يعني كل الذي تتصفحينه يظهر بالتلفاز وهل قراءتي الرد بالرسالة ..
العنود : خذ هذا لا يهمني الرد ..
ناصر بضحكه ويهز رأسه : نعم انه لا يهم لدرجه عيناكي لا تنتبه لشاشة التلفاز ولا لوجودي ...
العنود : ترمي عليه الابتوب : ها هو لك ولا يهمني الرد ..
ناصر يهز اكتوفه : حسنا سآخذه ألانه ملكي ..
ويعطيها ظهره وهو منتصر .. ألانه لما راح كان كاتب الرسالة بلابتوب صديقة وأرسلها لايميله ..
العنود بقلبها حقد : تبا لو صبره عشر دقائق لقراءة الرد ..
سأحترق حقا .. أريد قراءة الرد حالا ولكن ماذا سأقول له ؟؟؟
ناصر بغرفته يبتسم لانتصاره الثاني وهو يتذكر وجها كيف لاصقه بلابتوب ..
وكيف تكابر ..
بتشوفي يالعنود بعدك ما شفتي شي مني ..
0000000000000
كلمة احبك غاليه بين
الاحباب
لاقالها خلي احس
بغلاها
اعطش لها دايم وادور
لها اسباب
ابيه ينطقها يردد صداها
كن العسل من شفته
فوقها ذاب
زود على كلمة احبك
حلاها
ياليتني وياه في صفحة
كتاب
قصة غراام وكل عاشق
قراها
عهود : بس يا مشعل والله لو يدرون اهلي أني أكلمك ليقطعوني ..
مشعل : يا بقره أقولك شعر تقولين لي أهلي ..؟
عهود وعيونها للباب ..: كلامك بروحه ما خلا فيني عقل ..
مشعل : اذا فيك عقل فعلا ..
عهود :ألانك سلبته مني إلا تعال منهي البقرة ؟
مشعل : انتي .؟
عهود : ألا بسالك سؤال عجزت أعرفه منهو زوج البقرة ..
مشعل : ههههههه الثور اللي ينطحك ..
عهود : قول أمين ينطح في بطنك قبل بطني ..
مشعل : بالروح التاسعة كلمتيني والحين تزفيني . وأنا أتغزل فيك ..
عهود : وش أسوي الخوف من أبوي وأمي ..
مشعل : يعني أبد أنا ما أخاف من عمي وأبوي ؟؟
عهود : وليه أجلت العرس ؟.
مشعل : خبله انتي ولا تخبلين ..خالتي ميتة تبيني أسوي عرس ورقص ..
عهود : استغفر الله ياربي ..
ألا تسمع صوت أبوها وأخوها مشاري من الخوف الشديد تغفل الخط من غير ما تقول له مع ألسلامه لمشعل ..
مشعل : الو الو الوووووو.. الخبله غفلت الخط بس ما عليه بخليك انتي اللي تتصلين وأنا اللي يحقرك (أزفك )
الله متى العرس ياربي اشتقت لخبله عهود ..
مشعل أتذكر لما خطبتها من الفرحة انكسرت ساقها شكلها تنقز
هههههه يا حبني لها حب الطفولة أقولها متزوج شاذي ينقز ليه أنكسرتي ترد علي وتقول خبل أنت يعني أموت نفسي من الفرحة وحدة وأخذت حبيب الطفولة وش تبيها تسوي ؟؟ أكيد بتنتحر ..
انتهى الجزء الخامس .. عارفه انه قصير بس استحملوني .. وعد الجزء السادس طول ..
كونوا
معي أنجال ..
|