|
#1
|
|
وكل وداع وأنت معي في أمان
وكل وداع وأنت معي في أمان
في كل مرة تودعني أخشى الغياب
وفي كل مرة التقيك أخشى الوداع
وفي غيابك حضورك يطغى على كل شيء
كلما خلا المكان يصمت الزمان وكل ماحولي سكون
وفي حضورك لاحضور لأي شيء ولا لأي أحد
وفور ابتعاد خطواتك يصبح لكل شيء قيمة
فالهاتف الصامت يقبع في أي مكان
والتلفزيون يعمل ليل نهار ومع هذا
يغلف الملل كل ركن من خلايا جسدي
ولا أعرف ماهو الذي أبحث عنه سوى أني أعد الأيام
واحسب الساعات حتى يضيء الكون من حولي
وتعود لأعيش حلة من الصخب ومشاوير لا تنتهي
ففي وجودك لدي رغبه في الحديث معك ومع الحائط
ومع السقف ومع الزرع ومع الأبواب
ومن دونك ليس لدي رغبة حتى في الحديث إلى نفسي
فأنا لا أطيق الثرثرة إلا معك ولا أحب التطويل والإسهاب
إلا لأتجنب الصمت في وجودك فكيف لي أن أنسى
وأنت تحملني كل الذكريات؟؟
وكيف لي أن أتذكر وأنا لاأحتمل النسيان؟؟
وترى كم تحتمل الذاكره من ذكريات
وكم تحمل من صور ومشاهد لا تنسى
ولن تسقط يوما في بئر النسيان
سأحتفظ بها ماحييت ولن أنسى ابدا أننا معا
ركبنا زورقا لنصل إلى بر السعاده والأمان
وكل وداع وأنت معي في أمان
|
|
|