ابحثي عن رجلٍ غيري
إذا كنتِ تريدينَ السلامة
كلُّ حبٍّ جارفٍ
هو يا سيدتي ,ضدُ السلامة
فابحثي عن رجلٍ غيري
إذا كنتِ تحسِّينَ بأصواتِ الندامة
ابحثي عن رجلٍ يمتلكُ
المقدرةَ و الصبرَ لتثقيفِ حمامة
إن حبِّي لكِ يا سيدتي
أشبهُ بيومِ القيامة
من ترى يقدرُ أن يهربَ من يومِ القيامة
فاقبلي ما قسمَ اللهُ عليكِ
بإيمانٍ عميق ٍ
و ابتسامة
و اتبعيني ..
عندما أركبُ في الليلِ قطاراتِ الجنونْ
طالما أنتِ معي
لستُ مهتماً بما كان
و ما سوف يكونْ
آهٍ ..
يا سنبلةَ القمحِ التي تخرجُ من وسطِ الدموعْ
دخلَ السيفُ إلى القلبِ و لا يمكننا الآنَ الرجوعْ
إننا الآنَ ..
على أبوابِ العشقِ الخطيرةْ
و أنا أهواكِ حتى الذبح
حتى الموت
حتى القشعريرةْ
نحنُ مشهورانِ جداً
و جريئانِ على التاريخ جداً
و الإشاعاتُ كثيرةْ
هكذا يحدثُ دوماً
في العلاقاتِ الكبيرةْ
آه يا فاطمتي ..
يا التي عشتُ و إياها ملايينَ الحماقاتِ الصغيرةْ
إنني مضطهدٌ مثلّ نبي
و وحيدٌ مثلَ جزيرةْ
افتحي شَعركِ عن آخرهِ
و انزعي منهُ الدبابيس
فهذي فرصةُ العمرِ الأخيرةْ
آه يا أيقونةِ العمرِ الجميلةْ
يا التي تأخذني كلَّ صباحٍ من يدي
نحوَ ساحاتِ الطفولةْ
و تُريني تحتَ جفنيها
شموساً مستحيلة
و بلاداً مستحيلةْ
أيها الكنزُ الخرافيُّ الذي كانَ معي
في قطاراتِ الشمالِ
إنَّ حِبرَ الصينِ في عينيكِ
يا سيدتي , فوق احتماليْ
يا التي تمرقُ من بينِ شراييني
كعطرِ البرتقالِ
يا التي تشطرني نصفينِ في الليلِ
و عندَ الفجرِ تُلقيني على ركبتها نصفَ هلالِ
يا التي تحتلني
شرقاً
و غرباً
استمري في احتلاليْ
أنا مشتاقٌ إلى أيامِ " وندرمير "
مشتاقٌ لأن أمشي و إياكِ
على الماءِ
و على الغيمِ
و على الوقتِ
و مشتاقٌ لأن أبكي على صدركِ
حتى آخر العمرِ
و حتى آخر الشعرِ
آهٍ ..
يا عصفورةَ الماءِ التي تجلسُ قُربي
في قطاراتِ الشمالِ
امسكيني من ذراعي جيداً
فلا يشغلُ بالي شيئاً
وحدهُ حُبكِ , يا سيدتي , يشغلُ باليْ
نحنُ خاطرنا كثيراً
و تطرفنا كثيراً
و تجاوزنا إشاراتِ المرورْ
فامسكيني من ذراعي جيداً
لتدورَ الأرض !
فالأرضُ بلاحبٍ كبيرٍ لا تدورْ